إلي الطفلة مرام ...التي
يا عيونَ الجُبِّ
ضَيّعتِ الصغيرة
بَدّدتِ أحلامَ الأميرة
يا عيونَ الجُبِّ
أسكتِي آلامَ الحقيقة
وما زلنا في ثُباتٍ غافلين
هل في ثوانٍ أم دقيقة
عَرّبدَ الموتُ الزؤام
في صدرِ هاتيك الصغيرة
حتي هبطنا الوحلَ أسفل سافلين!
بينَ أقوامِ الخليقة
ولم تَعُد جناتُ عدنٍ
خضرةَ الأيكِ وريقة!
هكذا ضَاعَت مرامُ
ضَاعت أمانينا
بين براثنِ الذئبِ
وشهواتِ إبن آوي
ضاعت حقيقة
*****
ياعيونَ الجُبِّ
غَيّبتِ الصَبيّة
هذة الطفلة البريئة
تلعب وتلهو بالعرائس
بلبلٌ يشدو يغني
يملأ الكونَ شجيا
مرامٌ هي ملكٌ
تَمثّلَ لنا بشراً سويا
كان يمشي بيننا
كيف صارت شبحاً برزخيا؟
*****
يا عيونَ القدرِ
أَبكَيّتِ العَصيّا
ويا عيونَ الحٌبِّ
ضَعتُ أنا كأشلاءِ الحقيقة
وزرفتُ الدمعَ طلاً
علي الخدِ نَديّا
وزرفتُ الدمَ حزناً
علي قبرِ الحقيقة
لعل الدمّ يَشفي مُقلتيا
*****
ياعيون الحُبِّ
ضَعتُ أنا كأشلاءِ الحقيقة
كلما فكرتُ مَليّاً
سَمِعتُ صوتَها
الحاني ينادي
عذباً كماءِ الطُهّرِ
يَنسابُ إليّا
كأشجانِ الحديقة
يناجيني أنا السادرُ غيّاً
حينها أدركتُ أشلاءَ الحقيقة
مرامٌ هي يوسف
أكلهما الذئبُ سوياً
إبراهيم عبد العزيز عثمان-قطر
[email protected]
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة