الرقمية والساقية
نَاحَ العندليبُ في شجنٍ
بكي علي الأطــلالِ والوطن
هيّجَ ذكري من رحلوا
وإرتحلواعن الأذهانِ والزمن
من أفلحوا الأرضَ مُزهرةً
وشيدوا الأكــواخَ من سكن
من ركـعوا للهِ في غَسقٍ
يدعوه في السرِ وفي العـلن
سألوه الأرزاقَ يرسلها
كزخّاتِ الهــتونِ من المُـزن
من أطلقوا الأنعامَ فجرأً
شدّوا المطايا حبلاً من الرسن
تركوا الديارَالتي صارت
رسماً من الأطـلالِ والمحن
الساقية إنهارت معالمُها
وكانت تَجود بالأنغامِ واللحن
تَخفي شلوخاً عَفّها الزمنُ
تُبدي غيرةً من سرعة المَكَن
كانت هي الزوجة الأولي
تُبـاهي بثوبِ العِزِّ والحُسـن
تذوب دلالاً كلما غَنّت
تُغازل النيلَ عجناً علي عجن
بدت كعرائس الأحلام
وإندثرت بنوباتٍ من الوسن
ذابت ولسان حالها يشكي
أتاني زمناً ليس من زمني
هذا زمنُ الأرقامِ يا أمي
إختلطت فيه الأحقادُ بالفطن
إبراهيم عبد العزيز عثمان-قطر-الدوحة
[email protected]
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة