صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات : قصة و شعر English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


ساعات الطيران/بقلم الشاعر السوداني / حسن إبراهيم حسن الأفندي
Feb 17, 2007, 08:02

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

ساعات الطيران

بقلم الشاعر السوداني / حسن إبراهيم حسن الأفندي

[email protected]

تفهم ساعات الطيران فى السودان أنها ساعات العطالة , ولكنى ما إلى هذا رميت وما كنت يوما من الأيام عاطلا , بل العمل أساس فى حياتى ولا أملك تبديلا لما تعودت عليه , إن وجدت فراغا , خلقت عملا , إما الكتابة أو القيام بنفسى بصيانة سيارتى التى ربما تكون فى الغالب طرازا  (موديلا ) قديما , ورغم ذلك فسيارة أركبها لا تخذلنى ولا تتعطل فى الطرقات , أصبحت ميكانيكيا من درجة فارس بفعل تجاربى مع السيارات القديمة , ومكره أخاك لا بطل , فسياراتى تكون غالبا قديمة لأننى لا أستطيع أن أشترى سيارة جديدة ببساطة , ولأنى أعتقد أن ما أصرفه فى غير وجه ضرورة أولى به غيرى من المحتاجين ممن هم حولى :

أفرّق جسمى فى جسوم كثيرة    =      وأحسو قراح الماء والماء بارد

كما يقول عروة بن الورد .

المهم لا أعرف البطالة ولا العطالة ولا البقاء بلا عمل ولا حركة , ولعل ذلك يجعلنى أكره أن توجه لى دعوة تمتد لساعات تحجّم حركتى وتسلب حريتى وتلغى تفكيرى على الأقل ولو للحظات تجعلنى مركزا فيما أنا فيه دون ابتكار وخلق موضوع أو مشروع . وأخشى أن يقرأ أحدهم من زملاء القلم موضوعى هذا فيلغى دعوته لى للغداء معه , ولو أنه تواترت إلي أخبار صحفية مؤكدة من مصادر موثوقة بأن الدعوة ستكون غداء على ديدان مطبوخ فى مطعم تايلندى , ومن يومها وأنا أتحاشى تلبية الدعوة , متمنيا ألا يلغى الدعوة وألا يكون الغداء على ما وصلنى من خبر , وحبذا أن لو أرسل إلي بيد معروف خفية قيمة الغداء فاشترى به ما أريد , داعيا لـه بطول العمر والغنى وحسن الختام فى النهاية وبعد عمر طويل إن شاء الله . بالمناسبة زميل القلم لم ألتق به شخصيا من قبل وإنما رأيت صورته على صفحات إحدى المجلات الإلكترونية , وجدت فيه وسامة وشبابا وبسمة جذابة إلى حد ما , ولكنى فوجئت به متحدثا فى برنامجين فى الأيام الماضية على قناة فضائية , وتأكدت داخل نفسى بأن الصورة التى رأيتها مختلفة تماما عن الواقع , تقرأ للأصمعي وتسمع به خير من أن تراه , كنت أتخيل أن لونه حنطيا أو أسمر إلى درجة ما , مثل لون حبة قمح , ولكنى وجدته أبيض اللون , تبدو عليه بصمات الزمن والسنين , ولو جلس جوارى فى رحلة على طائرة , واستمرت الرحلة لساعات طويلة , لما عرفت الرجل ولا فكرت فى أنه ذلك الصديق الذى يدعونى لمائدته للغداء , إذا لم يقدم لى نفسه ورغم ذلك سينتابنى الشك فى تصديقه , لماذا لا نضع صورنا الملونة الآنية لنقرب صورتنا إلى الآخرين ولمزيد من التقارب والتعارف ؟ عموما رغم إحساسى المستمر منذ الطفولة وحتى تاريخه بأنى شـيخ عجوز , إلا أننى أحس الآن أنى ما زلت بخير فنظرت فى المرآة ووجدت نفسى ما أزال أتمتع بشيء غير يسير من الشباب مظهريا طبعا , ولو أنى تورطت ونشرت صورتى الحديثة على كثير من المواقع , إلا أننى بدأت أفكر بخطأ ذلك , فمن يدرى , ربما أقع فى خطأ يعرضنى لأن أكون معروفا فى مطارات العالم وعواصمها , ويسهل القبض علي ! لا قدر الله , فلست ممن يسعون للمصادمات والانتقادات بحق وبغير حق كما يفعل غيرى , ومن خاف سلم ! بل وما يدفعنى للضرب على أجساد أموات ؟

عيبى أن الأفكار تتزاحم داخلى , فأضطر إلى مجاراتها , جئت لأكتب عن الطائرات والطيران وتجاربى فى حقله , ولعل موضوع الأديب المرحوم محمود تيمور يظل مشهورا وعالقا بالذهن رغم أننا قرأناه صغارا , كان عنوانه اللقاء الأول , وأخذنا فى طور المراهقة نقرأه بشغف شديد وحرص بالغ , تبادر إلى الذهن أن ذلك كان لقاؤه الأول بحبيبة من فاتنات عصره من بنات مصر الشقيقة , فإذا بلقائه الأول كان مع الطائرة , كتب الموضوع بحبكة أدبية بالغة ,وها أنذا جئت أكتب عن الطائرة ولكن فى مباشرة وفى غير قدرات ذلك الكاتب الكبير .

دعوت عام 1972 لحضور سمنار بجامعة القاهرة حول الرياضيات الحديثة , قبلت الدعوة فى البداية ولكنى لم أتحمس فاعتذرت فى آخر لحظات , ووصلتنى الدعوة ثانية فى العام التالى لندوة فى ذات الموضوع بجامعة عين شمس ووافقت وعزمت على السفر , كان جد أبنائى ممن يذكرون لى مصر كثيرا ويذهب إليها وإلى بيروت وسوريا ربما كل عام , وكانت إشادته بمصر كبيرة , كان لا يبخل على نفسه ولا أسرته بمال ولا طعام ولا غيره , ينفذ فورا كل ما يشتهيه , كان يحدثنى عن الديوك الرومية والبط والفواكه والتين الشوكى والفول المصرى اللذيذ , جعلنى أشتهى السفر إلى مصر , بينما ذكر لى ابنه ـ خال أبنائى ـ بأن شوارع مصر كلها بالقار ولا يوجد بها تراب , أو هكذا يقول عن القاهرة , وجاء اليوم الموعود وركبت الطائرة وكانت تتبع للخطوط الجوية السودانية بوينج 707 الضخمة متجهة للندن عن طريق القاهرة, لم أكن ركبت طائرة من قبل , كنت أعرف أنها سترتفع بنا عن الأرض وتسافر بنا فى الفضاء الرحب , كان زمن الرحلة ساعتان وربع الساعة من الخرطوم إلى القاهرة , كنت أتخيل أننا بعد هذه المدة سنكون رأسا على مطار القاهرة وستنزل بنا الطائرة رأسا من السماء إلى أرض المطار , لم أكن أعلم شيئا عن كيفية هبوط الطائرات ولم أعلم عن النزول التدريجى , بعد الطيران لساعتين إلا ربعا , بدأت الطائرة فى الهبوط التدريجى وطلب منا ربط الأحزمة , تأكدت ساعتها أننا فى خطر وأن هناك مشكلة وأننا سنموت لا محالة , كنت أراقب الموقف من نافذة الطائرة , وفجأة ظهرت لى رمال متموجة , إذن كان الهبوط اضطراريا لا محالة حسب ما تبادر إلى ذهنى فالقاهرة ليس بها تراب ولا رمال , خفت ولكنى شعرت براحة أننا قرب أمنا الأرض , وبعد قليل اقـتربنا كثيرا من الرمال ولكنى لاحظت أن ظل الطائرة لم يظهر على الرمال , زاد استغرابى , وفى لحظات غاصت الطائرة فى تلك الرمال , لم تكن رمالا وإنما كانت طبقة خفيفة من السحب التى لا تختلف وسبحان الله عن صورة الصحراء الرملية الممتدة , ثم ظهرت عمارات القاهرة العالية وهي لا تزيد على أن تكون فى مثل حجم شواهد القبور , أصابنى دوار وأسرعت فى إغلاق النافذة وسلمت أمرى إلى الله . وأخذت طبعا تدور بنا الطائرة حتى اقتربت فعلا من الأرض وهبطت بسلام على المدرج , كان ذلك يوما مشهودا أدخل الرعـب داخلى من الطائرة امتد معى زمنا طويلا , فأصبحت لا أدخن داخل الطائرة ولا أتناول طعاما ولا شرابا ولا أقف حتى لا يصيبنى دوار حتى وإن استمرت الرحلة لسبع أو ثمان ساعات  , وقد سافرت بعد ذلك كثيرا وكان ذلك حالى , حتى أن مضيفة بريطانية ظريفة , أصرت علي مرة وقد لاحظت خوفى أن أتناول كأسا من القهوة بالحليب وتحت إصرارها وضغطها لم أجد بدا من تناوله .

وجاءتنى دعوة ثالثة عام 1974 لحضور سمنار مماثل لمناقشة منهج الصف الثالث الثانوى فى الرياضيات الحديثة أيضا بجامعة الإسكندرية , فكرت فى أن تصحبنى هذه المرة الوالدة ـ عليها رحمة الله ـ وزوجتى وبنتى وابنى  والذى يعمل حاليا طبيبا بمستشفى الخرطوم الملكى التعليمى بالمناسبة , وصلنا سماء القاهرة وكانت والدتى تتناول وجبة الفطور , فشل الكابتن فى إنزال عجلات الطائرة , وأخذت تدور ونشطت حركة المضيفات , لم أتمالك أعصابى وانتابنى الخوف الشديد , طلبت من السيدة الوالدة أن تتوقف عن الأكل ولكنها رفضت وأجابتنى ما شاء الله كان , وأخيرا نزلت العجلات وهبطت الطائرة وقضينا شهرا من الفسحة بمصر والإسكندرية زائرين معالمها كلها حتى ( زنقة الستات ) ولكن ما يفسد بهجتى كان التفكير فى استقلال الطائرة إلى الخرطوم ثانية , ومن حسن الحظ أن السودان اشترى طائرتين جديدتين وصلت أولاهما مطار القاهرة من أمريكا وركبناها إلى الخرطوم , كانت الرحلة سلسة وممتعة للغاية ولم نحس بالهبوط المخيف حيث وجدنا أنفسنا على بعد أمتار قليلة من مدرج الهبوط .

وكثرت أسفارى والخوف يلازمنى فى كل مرة , وشاء الله أن أهجر السودان إلى العمل بدولة خليجية شقيقة , وفى العام التالى اصطحبت معى أسرتى وكنت قد رزقت بابن ذكر آخر , كان عمره لا يزيد عن الأربع سنوات وأخوه الأكبر أيضا يحتاج لخدماتى داخل الطائرة , اضطرنى الأمر إلى أن أتوكل على الله وأن أقف على أرضية الطائرة وأن أرافق الصغير إلى الحمام مثلا وأن أتابعه إذا تحرك هنا وهناك لأعيده إلى مكانه , وبمرور الوقت أصبح أمر حركتى داخل الطائرة عاديا , ثم بدأت أجرب تناول مشروبا أو أكل طبق خفيف , وصرت لا أشتهى الأكل مثلما أشتهيه وأنا على متن طائرة , بل وأصبحت أطلب الزيادة وأستمتع بالأكل والشرب تماما وأتلذذ به , وكثرة اللطم يعلم البكاء !

ومن عجب أننى كنت إذا ركبت الخطوط الجوية السودانية وقصدت مسقط , تنزل بنا أولا فى دبي ثم تواصل إلى مسقط , وإذا أردت النزول بدبي , تتجه إلى مسقط أولا ثم تعود إلى دبي , ومرة تركت أسرتى بالسودان ليلحقوا بى بعد ثلاثة أسابيع وجئت لمعاودة عملى بعد انتهاء إجازتى الصيفية , وكنت على طائرة سودانية أتجه بها إلى مسقط , نزلـت دبي وكان نزولها مخيفا , يخيـل إليـك أن أجنحتها ستنفصل وتطيح أرضا , علق أحد الركاب من السودانيين : الزول دا جعلى ولا إيه ؟ يقصد الكابتن , والجعلى يضرب به المثل فى الشجاعة فى السودان , فالمك نمر من قبيلة الجعليين , والمك تعنى الملك الصغير , وهو من قتل ابن الخديوى ومن معه من جيش بخطة محكمة انتقاما لكرامته لما وجد منه تعاليا , والقصة شهيرة مما ترويها كتب التاريخ , مما استدعى الخديوى لإرسال حملة انتقامية معروفة بقيادة الدفتردار باشا , قامت بإبادة جماعية أو شبه جماعية بلغة سياسة هذه الأيام , وقيل إن المك نمر فر إلى الحبشة ولكنه مات ودفن فى القلابات على الحدود السودانية الحبشية , ومما يروى عن شجاعة الجعليين , ولو أنى أراها حماقة أكثر منها شجاعة , أن أحدهم قطعت ساقه أمام جمع من الرجال والنساء فلم يتأوه ولم يتململ , وطبعا القطع كان بدون مخدر , فزغردت النساء , تحمس المـريض وقـال للمعالج الشعــبى ( البصير أو الخبير ) : حرّم تقطع الثانية كمان !!!! علما بأن الثانية كانت سليمة , وحرّم تعنى علي الطلاق . المهم نزلت الطائرة مطار دبي الدولي وظللنا لساعة داخل الطائرة , ثم أعلن عن نية الطائرة للتحرك صوب مسقط , وبعد مسيرة دقائق كثيرة على المدرج توطئة للطيران , فوجئنا بالكابتن يعلن العودة لمطار دبي بسبب عطل فنى بالطائرة , ورجعنا وبدأ العمل لإصلاح العطب , أخذت العملية ساعتين ونصف الساعة ونحن داخل الطائرة , أصابنا الجوع فطلبنا أكلا وكان المضيفون يعدوننا بأنهم سيعطونا فقط مشروب البيبسى البارد عند الإقلاع لأن مسقط قريبة , ولما لم نجد استجابة طلبت التدخين فرفض طلبى , تحديت وأخرجت سيجارتى وأشعلتها , وحذا حذوى بعض الركاب , فقيل لى إن هناك خطورة من تصرفى ذلك ويمكن أن أدخن بعد الإقلاع , فأخبرتهم بأننا فى الحالتين ميتون , والحقيقة كنت غير متفائل من السلامة بعد ذلك العطل الفنى , ورأيت أن الموت على الأرض خـير من سـقوط الطائرة والموت ربما فى الفضاء أو بسبب الاصطدام بالأرض . انتهى إصلاح العطب وانطلقت الطائرة وكل من عليها كان خائفا ولكن الرحلة كانت موفقة جدا إلى مسقط رغم الضباب والسحاب الذى صادفنا من دبي إلى مسافة قريبة من مطار السيب الدولى . بعد ذلك قررت السفر من دبي إلى السودان والعودة إلى دبي بخطوط أخرى تلبية لإحساس ربما نفسى دفين أو عقدة كامنة.

مرة سافر بصحبتى أخ عربي , يبدو أنه يركب الطائرة لأول مرة , كان بجوارى , فإذا ما غير الكابتن اتجاه الطائرة بدأت وكأنها تميل صوب الاتجاه المطلوب ويبدو أننا نجلس بصورة غير سليمة ويظهر لنا البحر واضحا من النافذة , فيقول لى الأخ بأن سنطيح وأنه يشعر بأنه سيطيح من المقعد على أرض الطائرة , كنت أضحك وأشرح له الحال محاولا طمأنته ومتذكرا تجاربى السابقة التى عايشتها , نفس التفكير ونفس الخوف والفزع .

اعطن عمرا وارم بى بحرا .

 

 

 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

قصة و شعر
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • عصفور يا وطن د.امال حسان فضل الله
  • حيرة/أحمد الخميسي
  • لغة العيون/ هاشم عوض الكريم
  • أحلام يقظه/هاشم عوض الكريم – بورتسودان
  • صديقي المصاب بمرض الايدز سيظل صديقي بقلم / ايليا أرومي كوكو
  • مشتاق/محمد حسن إبراهيم كابيلا
  • شكل الحياة/ ياسر ادم( أبو عمار )
  • قصة قصيرة " شجرة اللبخ تحاكى النحل " بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • المفلسون بقلم الشاعر السوداني/ حسن إبراهيم حسن الأفندي
  • بدرويش توفي ألف شاعر/كمال طيب الأسماء
  • انهض بقلم الشاعر السوداني / حسن إبراهيم حسن الأفندي
  • لو بتحب بلادك جد!/الفاضل إحيمر/ أوتاو
  • قراءةُ اللّون إلى:- أحمد عبد العال/شعر:- عبد المنعم عوض
  • عايز أقول أنو الكلام القلتو دا/د. شهاب فتح الرحمن محمد طه
  • قصة قصيرة " الجــمـــــــــل " بقلم: بقادي الحاج أحمد
  • غــانــدى/أشرف بشيرحامد
  • ما أظنو ../محمد حسن إبرهيم كابيلا 30
  • دموع طفلة بريئة- أنوريوسف عربي