ابن الشهيدين*
للشاعر السوداني / حسن إبراهيم حسن الأفندي
[email protected]
فى بكاء ابن أختى البروفيسور / محمد عبد الله سيد خليفة الذى خطفه القدر فى الساعات الأولى من يوم الجمعة 2/2/2006م بود مدنى
تركت خالك فى أحزان مأفون = فهل تنادى (أخالى) هل تنادينى
وهل تُسرُّ بأشعارى وتحفظها = وهل سعيت إلى لقيا فترضينى
أخذت من خير أمٍ ما برقتها = عطفا حنانا على كل المساكين
وكنت بالعزم كالمرحوم والدكم = شهما كريما بلا منٍّ وتلوين
يبنى لمجد مقيما فى مآثره = ولا يبارح من حسنى بتمكين
حتى فجعنا به فى يوم نازلة = وكم يخالط عذب النيل من طين
أعاد حزنا ظننا فى تقادمه = أن لو يواسى مضي الوقت يُنسينى -1
وما ظننتُ بأن الحزن منكتم ٌ = فينا ويظهر فى مرِّ الأحايين
دنيا وفيها صنوف من محاورها = تُعطى بكفٍ وتهوِى كيد مخزون
*****
يا ابن الشهيدين هل لاقيت من سبقوا = وهل علمت بما يجرى ويحوينى ؟
قلبى به من عوار لا يفارقه = وكنت أرجو لقاءً ما تُداوينى
لئن سبقت فإنى غير منتظر ٍ = وعن قريب سيأتى الموت يطوينى
هبنى أعيش إلى ستين ثانية = فهل سألقى سوى الأحزان تُبكينى ؟
ما زلت أذكر فى صبر وفى جلد = وأنت تفقد (معتزا) تواسينى- 2
قد كنت أحمل من همى ومن جزعى = حتى وجدت لكم من صادق الدين
رضيت حكم مليك تستعين به = عند الشدائد فى إيمان محزون
*****
وما أقول من الآلام أسردها = وما يفيد قريضٌ جاد يكوينى
وحيلتى أننى فى عجز من عرفوا = أن لا غَناء لنا فى منبت الطين
ما زلت ُ أذكر عيدا قد وُلدتَ به = والناس حولى بأفراحٍ وتزيين
وجدةً لك , أمى فى بشائرها = كم زغردت طربا فى تيه مفتون
واليوم تلقاك بالفردوس تبهجها = ما أسرع العمرَ يا نبت الرياحين
2/2/2007م
ــــــ
* إشارة إلى موت أمه مقتولة بلا ذنب جنت وموت أبيه فجاءة وهما حالتان يصنفان ضمن فئات الشهداء كما ورد فى أمهات الكتب منها ( التذكرة .... )
1 – إشارة إلى حادث مقتل والدته وأخ له وشقيقتين على يدي سفاح مدنى فى 2/10/1962
2- ابنه طالب جامعى مات فى حادث تدهور سيارة بمصر
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة