إنحسار * الي الراحله / رحاب حامد
عبثاً ألملم في اعتصارات القصيده
تزدريني
ويموج قالبها بآخر نجمةٍ زانت
سماء البحر وارتحلت
بأول مده انحسرت
والأماني تراجعت
منذ ساعات الصبا
رجع الزمان القهقري
لترتحل سنن الحقيقه
عشرون عاماً وست ٍ اخريات
ومرافي اللقيا بعيده
وأنك يا رحاب
لو يدرون منذ البدء
كنت أول نسمةٍ عبرت
نهارات الظماء
لدروبنا تجد الندى
ترسم ليلنا بأناملها الرقيقه
دلفت تموضع روحها
في كل زاويةٍ منا
وكل ركن ٍ موحش ٍ
تنتابه لتحيله ألقاً
عاشت تقاوم شر هذا الكون
بخير عيونها
وحديثها فينا
كانت كيوم خلاصنا
في ظل أشجار الحنين
عشرون عاماً قد خلت
وست أخريات
وأنت بعيدةً
لا وجه وسيم لا شجن
لا عين تكللنا ابتسامة ضوئها
لا روح تهدهدنا لا ولا
قلب كغصن الياسمين
أخذت سنين العمر تطوينا
تحرق مجدنا
واختلاج الليل حين ائتلاف ظنوننا
وتدركنا السنين
عشرون عاماً قد خلت
وست أخريات
ورحيلك الأول فوق احتمال ظروفنا
لآخر بلدةٍ
فاضت دواخلنا ولم تجود بدمعةٍ
بدأ السؤال :
من علم الأنسان أن يرحل
ويترك روحه ترث المكان
ورحيلك الثاني المستحيل
يجيء الي الأبد
حضرت تدثرنا غيوم الحزن
تحضننا أختلاجات الأسى
ولوم النفس وجبن هروبها
بعدت تفارقنا الخطى
رحلت طيوف الشوق
وكل عادات الأرتياح
قد كنت وحدك في البعيد
وكم قصفت بنا هذه الدروب ووزعتنا
ماجت بسطوتها ليالي الضيم والخسران
ونحن هاهنا
لم ننتبه لضياع " آمال "
حتى تقتفين طريقها
بطريقتك الرصينة تلكم
ترتيب مسكنك
اتساق شئونك
توديع قومك
تسجدين وتسكنين مسامحه وترحلين
ونحن نلهوا
مدن حبيسه قايضتنا
لا برئت جراح العصر لاسكت الأنين
فلتفترش روحك سماء الرحمة يارحاب .
مروان خليل عبدالماجد
الأمارات. يونيو 2008
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة