صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات : قصة و شعر English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


الحرب الأهلية الإلكترونية!/فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر
Jun 26, 2008, 20:40

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

الحرب الأهلية الإلكترونية!

 

قال يوسف لزوجته سعاد: لقد استخدمت أداة البحث جوجل واستخرجت لطفلنا مواقع ألعاب أطفال مجانية مفيدة بعد إجراء غربلة إلكترونية استبعدت من خلالها عدداً من المواقع التي تحتوي على ألعاب عنيفة أو ألعاب قليلة الأدب!

انهمك الصغير بلهفة شديدة في اللعب بتشكيلة متنوعة من الألعاب الفلاشية، كألعاب سباقات السيارات، ألعاب الذكاء وألعاب الرسم والتلوين وكان يوسف يشاركة من وقتٍ لآخر في ألعابه الإلكترونية على سبيل المراقبة أو الفضول أو الرغبة الدفينة في استعادة طفولته التي ولت إلى غير رجعة!

فجأة نشبت الحرب بين يوسف وطفله حين اكتشف أن ذلك العفريت الصغير قد نقب في أحد المواقع التي استخرجها له حتى عثر على لعبة إلكترونية مروعة تتدحرج فيها الرؤوس وتتفجر فيها الدماء في كل الاتجاهات، حاول يوسف جاهداً انتزاع ولده من براثن تلك اللعبة الشيطانية التي أدمنها وراح يلعب بها في آناء الليل وأطراف النهار، لكن دون جدوى فقد كان الصغير يصرخ في احتجاج كلما حاول والده المساس بموقعه المفضل!

قال يوسف لزوجته بانزعاج بالغ : ليس في عائلتينا محاربون قدامى أو جدد فمن أين ورث الصغير هذه النزعة القتالية؟! هل هي نزعة عرق عسكرية تحدرت إليه من أجدادنا القدماء أم ماذا؟!

علّقت زوجته بقولها: إنها مجرد لعبة فلماذا تضخم الأمور هكذا؟!

عقب يوسف قائلاً: لا توجد لعبة بريئة في هذا العصر، كل مصمم لعبة يسعى إلى إرسال رسالة معينة بطريقة فنية جذابة، اللعب باللعب لا يقل خطورة عن اللعب بالنار ، إدمان الألعاب الإلكترونية العنيفة يؤدي غالباً إلى تنمية ميول عنيفة لدى الأطفال كما أثبتت أحدث البحوث العلمية!

حاول الزوجان استدراج صغيرهما إلى ألعاب إلكترونية أخرى ، استعرضا له عشرات المواقع الجديدة التي تحتوي على مئات الألعاب الإلكترونية المفيدة لكن دون جدوى ، ففي كل مرة ، كان الصغير العنيد يعود إلى ذلك الواقع الافتراضي الوحشي بلهفة أشد ليمارس هوايته المفضلة في قطع الرؤوس وإسالة الدماء!

أخيراً قرر يوسف اللجوء إلى الورقة الأخيرة ، ذات ليلة وبينما كان صغيره يغط في نومٍ عميق ، قام يوسف بحذف الموقع إياه من الديسك توب ثم لاحقه في سلة المهملات وقام بحذفه منها أيضاً وأخيراً عاد إلى فراشه هانئاً بعد أن شعر أنه تخلص من ذلك الموقع اللعين إلى الأبد!

في صباح اليوم التالي وبينما كان يوسف يتأهب للذهاب إلى العمل، اندلعت مظاهرة صغيرة في المنزل حينما اكتشف طفله اختفاء موقعه المفضل ، وعندما صاح الصغير غاضباً: أين موقعي يا بابا؟! رد عليه والده بهدوء: لقد مسحته الأمطار التي هطلت الليلة الماضية، لكن لا تحزن بإمكانك اللعب بالألعاب الأخرى التي مازالت موجودة على الديسك توب!

بعد التخلص من ذلك الكابوس الإلكتروني، انهمك الزوجان في مشاغل الحياة اليومية ونسيا أمر الصغير العنيد الذي ظل قابعاً أمام شاشة الكمبيوتر محاولاً باستماتة حل لغز اختفاء موقعه المفضل!

في صباح اليوم التالي بوغت الزوجان حينما اندفع الشقي الصغير من داخل الغرفة إلى قلب الصالون وهو يصيح بحماس طفولي شديد: لقد استخدمت جوجل كما يفعل أبي وعثرت على موقعي المفضل ، أسرع الزوجان إلى جهاز الكمبيوتر القابع في ركن الغرفة ولدهشتهما المركبة وجدا الديسك توب مغطى بأكمله بملف الموقع إياه بعد أن قام الصغير باستنساخه مراراً وتكراراً حتى يضمن عدم اختفائه مرة أخرى بسبب الأمطار الموسمية المفاجئة!

 

فيصل على سليمان الدابي/المحامي/الدوحة/قطر 

 

 


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

قصة و شعر
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • عصفور يا وطن د.امال حسان فضل الله
  • حيرة/أحمد الخميسي
  • لغة العيون/ هاشم عوض الكريم
  • أحلام يقظه/هاشم عوض الكريم – بورتسودان
  • صديقي المصاب بمرض الايدز سيظل صديقي بقلم / ايليا أرومي كوكو
  • مشتاق/محمد حسن إبراهيم كابيلا
  • شكل الحياة/ ياسر ادم( أبو عمار )
  • قصة قصيرة " شجرة اللبخ تحاكى النحل " بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • المفلسون بقلم الشاعر السوداني/ حسن إبراهيم حسن الأفندي
  • بدرويش توفي ألف شاعر/كمال طيب الأسماء
  • انهض بقلم الشاعر السوداني / حسن إبراهيم حسن الأفندي
  • لو بتحب بلادك جد!/الفاضل إحيمر/ أوتاو
  • قراءةُ اللّون إلى:- أحمد عبد العال/شعر:- عبد المنعم عوض
  • عايز أقول أنو الكلام القلتو دا/د. شهاب فتح الرحمن محمد طه
  • قصة قصيرة " الجــمـــــــــل " بقلم: بقادي الحاج أحمد
  • غــانــدى/أشرف بشيرحامد
  • ما أظنو ../محمد حسن إبرهيم كابيلا 30
  • دموع طفلة بريئة- أنوريوسف عربي