قصص قصيرة جداً
ثمن
قبل أن تتم خلع ملابسها ، قالت له : أخي الصغير يريد أن يخرج المدرسة غداً . لم يقل لها شيئا ، بل واصل إتمام الخلع . رقدت بجواره ملتصقة به ، نهض ، قال لها : كم ثمن الرسوم ؟ . أجابت مبتسمة : فقط ثمن ليلتين .
رأي
قام بضرب صاحب العمل ، رداً على إهانته له وسط زملائه . كانت النتيجة أن يفصل ويرجع إلى بلده . لكن صاحب العمل لم يفعل ذلك ، بل زاد له راتبه . استعجب مدير الشؤون العمالية ، أوضح له صاحب العمل قائلا : لأنه الوحيد الذي له رأي .
صداقة
رداً على مضايقتها المتكررة له ، اقترح عليها أن تتزوج صاحبه ، لأنه لا يستطيع الآن ، فوافقت . ذهب إلى صديقه واقترح نفس الاقتراح ، فوافق على الفور . حمد الله أنه جمع بين متحابين .
نظرات
تقابلا على الكاونتر . نظر إليها بإعجاب . نظرت إليه باشمئزاز . اقترح عليها أن يجلسا بالكافتيريا ، دعاها على شاي ساخن في تلك الليلة الباردة . فقبلت على مضض . تبادلا الحديث ، أخذ ينتبه إلى حديثها دون تمعن في جسدها ... أعجبت به جدا ، ولكنه نظر إليها باشمئزاز .
بحر وزجاجة فارغة
كان البحر هادئا ليلا ، أخذ يدخن سيجارته ، والدخان يرسم أشكالا تتناسب وحركة الرياح . كان كل مرة ينظر إلى البحر يستغرب هدوئه الليلي وفورانه المتتابع لأمواجه نهارا . هذه المرة يتحدث للبحر همسا . والبحر لا يجيبه إلا بموجات ضعيفة ... بدأ يشرب من زجاجة سوداء عليها صورة لحصان أسود . بدأ يشعر بالحر ، وأخذ يستمع لكلام البحر معه ... ثم خرجت له حبيبته من جوف البحر ، تمشي على استحياء . دعاها للشراب ، فشربت . تبادلت معه الحديث والأسئلة الحائرة . شعر بأن الحر سيقتله ، فقفز بنفسه في البحر . خرج منه إلى حبيبته مباشرة وحضنها وقبلها كثيرا . ثم ناما معا . استيقظ والشمس تجلد جسده بالسياط . وجد على جواره فقط ، زجاجة فارغة .
الأربعاء الموافق
21/3/2007م
عبد الرحمن حسن سعد
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة