تسائلنى وتسألنى
بقلم الشاعر السوداني/ حسن إبراهيم حسن الأفندي
متى ما كنت يا وطنى
أسـير القــيد والإحن
أتيت برغــم علاتى
أقـاوم ظالـم المـحن
أنا من نيل وادينا
مـياه الـريف والمـدن
أنا من خضرة النيليـ
ـن زهر جاء (بالحسن)
وقفت اليوم ما بالى
أساير ماضي الزمن
تسائلنى عن الليلا
ت أحشائى وتسألنى
يهون عليك قبر أبيـ
ـك , قبر الأم والبدن
نسيت ولاء من ستروا
عيوب السر والعلن
لهم فى الصدر من أثر
عميق الغور والمنن
تبيع ولاء أحباب
بأرخص أرخص الثمن
يقول الناس ما قالوا
وما قصدوا من الفتن
كأنك فى حشايانا
وفى صحوى وفى سكنى
تقيم وحيثما كنا
عزيز القدر عذبنى
يذكرنى بما قد كا
ن فى (أرقو) وفى (مدنى)
وفى (أم درمان) يغمرنى
حنان الأم أمطرنى
هنا كانت أماسينا
وكانت أروع السنن
فمن جار تفقّدنى
كما الإخوان عاملنى
حنانا لا يفارقنى
ولُحْمتهم بنى وطنى
هنا صحب وأصحاب
بغير تكلف نتن
ألا ما أصعب الليلا
ت كم ظلت تباعدنى
أعود إليك ثانية
فلا تبعد وتُبعدنى
وصلت لأرذل الأعما
ر فارحم شيب ذى وهن
أريدك أن تسامرنى
وأحيانا تداعبنى
كطفل صرت يا وطنى
تنكّس صاحب الفِطن
وهذا الكون يعرفنى
ولم يعرف لنا وطنى
فما أقسى مرارتها
إذا ما النيل أنكرنى
وفيت فأين من وفّى
وأحسن في من ظُنن
تهون عليك آلام
وظلم الأهل ذو غَبَن
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة