الخيانة الزوجية ( الاميره ديانا )
قصه قصيرة
بقلم / ايليـــا أرومـــي كــوكو
[email protected]
كان زواج الاميره ديانا من ولي العهد الامير شارلس زواجاً اسطورياً .. فقد كنت واحداً من ال 750 مليون مشاهد الذين تابعوا هذا الزواج ، لكن علي طريقتي عبر الاذاعات العالمية .. لم تكن اجهزة التلفزيون منشرة كما اليوم و لم اسمع وقتها بلقنوات الفضائيه . كنت حريصاً علي متابعة احداث زواج الامير شارلس من الفاتنة ديانا بكل تفاصيلها عبر الراديو .. من خلال اذاعة لندن و مونتي كارلو واذاعة صوت امريكا .. وكانت هذه الاذعات الثلاثة بالنسبة للمتابعين للاحداث هي مثابة قنوات الجزير و العربية وال س ان ان .. ظللت اتابع لمراحل تجهيز فستان العروس من ترصيعه بالعاج و الالماس ، وطول ذيل وشكل الطرحه .. و في يوم عقد القران الاميرة تخيلت نفسي جالساً في الصفوف الامامية داخل كاتدرائية القديس بول بالقرب من المكان المخصص للاسرة المالكة .. كان الزفاف اسطورياً كما احبوه ان يسموه .. و كيف لا يكون كذلك و هو زوج و لي العهد من فتاة لا تبعد كثيراً في الحسب و النسب عن الاسرة المالكة ..
وعندما اثمر زواج شارلش و ديانا بولادة أميرين , غمرت السعادة قلب الملكة الام اليزابث و كانت مزهوه فخورة بهما .. كان الاميرين وليم وهاري ينموان يكبران عاماً بعد الاخر وكان حب ابيهما للام ديانا يتناقص يوماً بعد يوم ..وظلت الالة الاعلامية البريطانية الضخمة تلاحق الاميرة في الحل و الترحال .. لم يدع الاعلام فرصة او مجال في سكنات و حركات الاميره ديان الا و نشرته .. دخل الاعلام غرفة نوم الاميره و دخل مطبخها و تدخل بينها و الامير شارلس .. كانت الاميرة تتأنق و تغير فساتينهاو شكلها كل ساعة لتظهر امام الكاميرات . فتحت ديانا قلبها للاعلام و صارت معشوقة الاعلامين الاولي بينما كان الملل يدب في قلب الزوج شارلس و هي لا تحس به .. وقد صرحت بأنها قد ضاقت بالقصر و من فيه و اعلنت تمردها علي الروتين الذي ينتظم الاسرة المالكة .. تمردت ديانا القيود التي تكبل و تقيد حياة الاسرة المالكة .. اختارت لنفس الزخم الاعلامي و حرية التنقل و السفر و اللقاءات ..
لم تكن ديانا هي الحب الاول لشارلس .. فقد عرف الامير من قبلها الكثيرات من الاميرات و الحسنوات وعشق و أحب بعضهن .. و قد احدثت اختيارات ديانا و تمرداتها فراغاً في قلب الامير .. كانت كاميلا باركر صديقة سابقة للامير شارلس تزوجت و تطلقت .. و كان الامير يبحث عن حب يسد به ظمي قلبه المهجور من حب ديانا .. الذكريات الحلوة وخواطر ايام الحب الخوالي كانت حية و قريبة جداً تنتظر اشارة من الامير ... طلاق كاميلا من زوجها جعل درب الامير سالكاً مختصراً .. ما احدثته ديانا في قلب شارلس ستملاءه كاميلا لا ريب في ذلك فقد كانت كاميلا مشروع غرام حب لم يكتب له النجاج .. ربما لاسباب فارق العمر او تدخلات اخري تتعلق بمزاج الملكة ومواصفات القصر و شروطه ..
راود وعاود العشق و الحنين قلب شارلس الي كاميلا و كانت هي الاخري تعيش فراغاً كاملاً بعد طلاقها .. فتلاقي قلبين محرومين من الودو الحب و تلاقي روحان معذبان بظلم و قسوة الحبيب .. صار الامير يجهر بلقاءاته و خروجه الي العلن بصحبة كاميلا عشيقته السابقة .. قد أصاب هذا سهم الغيرة النسوية قلب الاميره ديانا في مقتل.. فهي لم تكن تتوقع ان يحدث هذا من حبيبها الامير شارلس فجن جنونها .. حاولت ديانا كل السبل لارضاء زوجها و اثنائه عن كاميلا و الابتعاد عنها و لكن بلا فائد .. انهزمت ديانا امام كاميلا التي تكبرها كثيراً و لا تماثلها جمالاً .. فشلت ديانا عن اقتلاع شارلس من احضان كاميلا و لياليها الحمراء و الخضراء .. ترجته لاجل وليم و هنري بدون جدوي .. و عندما يئست ديانا و خاب مسعاها فكرت في اعلان حروبات العشق و الخيانة الوزجية المضادة علي زوجها .. صاحبت ديانا رجالاً و خرجت معهم و صرحت عن علاقاتها الغرامية نكاية بزوجها .. لم تراع ديانا المتمردة الاصوال و التقاليد الملكية بل عمدت علي تحقيرها استهزاءاً و تحقيراً لزوجها .. و برد فعلها السلبي داست علي كل شي بلا وعي .. فكتبت بيدها نهاية حياتهما الزوجية بطلاق اطق عيه بطلاق العصر .. كان زواجهما في شكل و مظهر و الدعاية التي سبقته زواجاً اسطورياً .. و كانت طلاقهما و ما صاحبه من خيانات زوجية صفعة للاسرة المالكة و ضربة للحياة الزوجية المثالية .. الخياتة الزوجية هي قنبلة ناسفة للحياة الزوجية .. و هي دمار شامل للبيت والاسرة و الذي يخون شريكه لآي سبب من الاسباب .. الزوج الخائن او الزوجة الخائنة أياً منهما يكتب بخيانته كتاب طلاقه .. وقد يتمسك طرف بكرت الاطفال حيث لا ينفع كما الحال في قصتنا هذه ...
ايليـــــا أرومــــي كوكـــو
8 / 3 / 2008
الابيض
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة