إلى مبدعى واتا
فرسان المعرفة والفكر والكلمة الجريئة
للشاعر السوداني/ حسن إبراهيم حسن الأفندي
[email protected]
http://hasanalafandi.blogunited.org
يا حبذا التكريم من علماء =ولهم رفيد من ندى وعطاء
ولهم مهابة من أحاط بعلمه = ضوء ينير بصيرة الأمراء
ولهم رسالات تفيئ ظلالها = خيرا على الأهلين والغرباء
ومدحتهم أنى أسير مقالة = وقصيدة ممتازة الإنشاء
وقضيت عمرى للحروف مداعبا = أجرى وألهث دونما إعياء
على بلغت بذاك مجدا باقيا = لكننى عايشت من كأداء
حظى كغيرى حين يبرز صدقه = ويراعه سيف على الأعداء
وبرغم أن الجسم بيّن ضعفه = حمل الصقيع وشدة الأنواء
ما عاش يوما للثراء وفتنة = جذبت كثيرا من بنى حواء
قلها وكن مثل الصواعق نازلا = إن كان من حق وردِّ بلاء
لعروبتى كل المشاعر والهوى = والشعر والأوزان بعض وفاء
إنى على عهدى لها ومودتى = وجميل أشعارى وصدق ولائى
هذى اليراعة إن أردت بها المنى = والله لم تبخل لنا برضاء
وإذا أردت تكون سيفا مصلتا = يبرى التخاذل دونما إبطاء
وإذا يممت مع القريض حماستى = لأجاب يُصغى دائما لندائى
إن شئت سال كما أردت بسمه = أو شئت كان صلابة الشهداء
وإذا شكرت فما أكون منافقا = كلا فما ميلى إلى حرباء
وسبرت تجربة الحياة بمرها = ونفرت مما كان من جبناء
طبع الكرام ومن يغالب طبعه = وأنا لمن عدنان كل دماء
ما غيرتنى من ظروف فجة = وحملت أقلامى لزوم لقاء
قد جئتكم كالنيل جاد بخيره = أهدى لكم شكرا وفيض ثناء
قد جئتكم قلبى يسابق راكضا = ويطير فى فرح وفى خيلاء
يأبى مرافقتى , كأنى لم أكن = أبدا له من خالص الرفقاء
إن عاتبت نفسى لقلبى إنها = تخشى عليه تمرد الأعضاء
قد جاء يحبره جميل فعالكم = ويقول فى زهو بكم ورجاء
كونوا لآداب لها وفنونها = لغةَ الكتاب وإرثَهم آبائى
فرسانها ما فرطوا فى حقها = أبدا ومهما كان من غُلواء
مهما استبد الشر فى أفعاله = سنظل نرقى سلم العلياء
********
يا أيها الجمع الكريم أسرتنى = فأتيت فى عجزى وضعف أدائى
هيهات أن ألقى لقول شارد = يروى عن الإحساس والأحشاء
يكفى بأن العرب تجمع بيننا = وتقيم من ود لنا وإخاء
قربى لعمرك فى قشيب ثيابها = رفلت بخطو الغادة الحسناء
قد كنت شاعرها وكنت أنيسها = واليوم ألجمه الصنيعُ غنائى
يا أيها الندمان إنى ها هنا = فى حضرة الشعراء والعلماء
أحكى ويخذلنى البيان كما أرى = من كان مثلى كان جم حياء
من قال إن الشعر يُزهر دائما = طلب المحال وصبغة العظماء
ستون عاما قد مضت بى لم أزل = كالطفل يحبو فى ضعيف بناء
فى عالم الشعراء رقم مهمل = ما عاش من صيت ولا أضواء
أسعى ولكنى أسير قيوده = فنضحت ما يحويه شلو إنائى
ما طأطأت رأسى بقولة باطل = هيهات من غرض ومن أهواء
ديسمبر 2007
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة