فى الصيف ناصعة تطلعين
شعر : صديق صالح ضرار
( ديوان طائر الصدى )
يُحجبك الحزنُ ويخفيك
فى الشتاءِ ،
وأنت تنتظرين أنْ يأتيك
يُسقِط تحت سيفهِ
الشواهقَ المكوك
وفى الصيف :
. . فى الصيف تطلعين كالمرايا
كاللؤلؤِ المنثور .
تسامقينَ كالسنابلِ ،
كالبعثِ . . كالنشور
تراقصينَ ـ فى أرحامها ـ الأجنة
تسقينهم رحيقَ الحبِّ ،
دون مِنَّة
تسقينهم من كأسك البللور .
فى الصيف :
فى إتيانه المنظور
سيعرف الذى أوردكِ موارد المحنة
بأن الأرضَ
حول نفسها تدور
وأنَّ نِصفها المهجور
تقطنُ فى قمته النسور
تعلك فى انتظارها الطويلِ
تعلك الصخور .
. .
فى الصيفِ :
فى الزبدِ البحرىِّ تغتسلين
ناصعةً ، طاهرةً . . تطلعين
كالمحارة الملقاةِ
بالشواطىءِ القاصيةِ البعيدة
فى الصيف الساخنِ :
عندما : ـ يستحمُّ الدمُ بالدمِ ،
تشعل النارُ فى النارِ ،
ينبهر الموتُ من الموتِ ،
تُعمدين آنئذ قصيدة
باهرةً مجيدة
تَنزلين رحمةً على العالمين
الحالمين فى قدومك الميمون
فى الصيف : حين تهبطين
سيفا على رقاب المارقين
آنئذ ،
جميع المداخل والمنافذ موصدة
والملاجىء / المخابىء ـ مصيدة
وتبسمين فى وجوهِ العابرين
وتضحك العينانِ فيك ، والجبين
فى الصيفِ ،
فى الصيف الذى تنتظرين .
صديق ضرار
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة