صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات : قصة و شعر English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


ست الشاى/محمد حسن ابراهيم
Dec 11, 2007, 19:55

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع
ست الشاى
ارتدى قميصه اللالون وصار يدج فى الشوارع باحثاً عن اشياء ذات تفاصيل
لا تخصه ... هكذا اعتاد زرق على معاكسة الأفكار فى الشوارع تارة يضحك
وأخرى لا تستطيع ان تفسر ما ينتجه من سلوك يتجاوز حد الغرابه .
يجد نفسه مع (علويه ) ست الشاى وعندما يأتيها ثم يجد حولها زبائنها من كافة
الألوان والجنسيات يشعر بسخف ويقول فى دواخله أما  آن لى ان اترجل من
هذا الجواد المستعار .
علويه ،مالك الليله عامل فيها تقيل
زرق ،لم يعطيها أدنى اهتمام وكأنها لا تخاطبه أو لا تعنيه ثم عاد الى حيث
أتى وهو يقول لنفسه يجب ان اغير هذا المشهد البايخ ولكن كيف ويحاصرنى
الاحباط و اليأس من كل الاتجاهات وبينما هو كذلك انتبه الى ما قالته (علويه)
وكان يمر بجوار السينما فتملكته رغبة ملحه فى حضور الفيلم الذى سيعرض
حتى ولو كان هندى ولكن لا بأس اذا كان أخر انتاج لهوليود .
وفى السينما وجد فعلاً ان الفيلم هندى وكان قد حضره أيام صباه والاغرب
من ذلك فى اللوحه الخارجيه انه أول عرض يعرض فى تلك الدولة المريضه
الصدفه تجمه بصديقه (يوسف)وهو ايضا لا يحبذ الأفلام الهنديه
رزق :ما قايلك انت ح تكون هنا
يوسف:خليك من الفيلم انت ما الليله ما زى كل يوم ،أكيد ما شفت ست
اللهيج السكرى
رزق:مشيت ولقيت زبائنها حولها  عدلت فكرة أنى أقعد معاها
يوسف :شكلك كده ما يطمئن أكيد محبط
رزق:فى مبرر يخليك ما تحبط والمشاهد مكرره والحاله البطاله ،ولكن
فى الحقيقه هذا الانسان ممكن يقاوم ،مثلاً انا بحب (علويه ) وهى بتعمل
شاى وليس عيباً ولكن عندما يكون هذا العمل نتاج بنية وعى اقتصادية
متخلفه ماذا يكون الحل ؟
يوسف :دعنا أولاً نخرج من هذا المكان الموبوء ،مشاهد مكرره حتى على
مستوى  الأفلام ،طبيعى ان ينتج لك وضع غير معافى من الأمراض
الاجتماعية وكان يعنى الجوع -الفقر-المرض-الجهل -التخلف -الأميه.
ويبدو ان مشاركة المرأة والرجل بشكل متساوى يخلق لك مجتمع خالى
التمايز وذلك يتطلب مجتمع يملك أدوات يستطيع ان يدرك تركيبته
الاقتصاديه والاجتماعيه والموضوعيه ولا شك اننا ما زلنا لا نملك
هذه الادوات لذلك انعكس هذا على المستوى الاقتصادى وطريقه العيش
ثم سيادة العقليه الهلاميه على هذا المجتمع انتج عدد كبيرمن الذين
يعيشون على هامش الحياة .
رزق:سياده العقليه الهلاميه يكرس لمجتمع بدون ملامح لذلك لابد
من دور واضح من كل الفئات فى تغيير هذا الوضع حتى اذا كان
عن طريق تفتيته واعادة انتاجه بشكل أفضل يجد كل من فيه نفسه
يوسف :رأيك شنو أنا عازمك قهوه بتفاصيل خاصه فى محل من
تهوى ،رزق :بشرط اذا ما لقينا الكواكب ديل حولها ،أصلى لما
أشوفهم بحس أنى ح أفلت من مدارها .
يوسف :بعنى بتغير عليها
رزق :غيرة شنو ،ولكن بتذكر انها نتاج أزمات لمن أشوفهم
           المكان كان يقع أمام شارع رئيسى مكتظ بالناس والسيارات
والعواميد حيث تجلس (علويه )بالقرب من المبانى الحكوميه وكأنها
تريد بذلك ان تقول لهم هذا هو سبب سياساتكم الهوجاء .
يوسف :ازيك كيف أخبارك ،وكان بالمكان شخص واحد يبدو أنه
ذات صله ب  علويه .
رزق :أنا آسف لأنى ما سمعتك الا لما مشيت منك وبعدين الوضع
كان طارد وبهمس قالت له :ان هذا الشخص أخوها أتى ليأخذها
الى المنزل وكان الليل قد انتصف ،يوسف اثنين قهوه لو سمحت
وبينما هم فى حاله الانتظار قال يوسف لرزق :انت عارف علويه
ما  عندها ذنب فيما هى فيه ولكن عمال المؤسف عمال البلديه
والعسكر وسلوكهم اللاانسانى تجاههم ،قال ايه  أنه يشوه الصوره
الحضارية لعاصمتهم هذا اذا كان هناك عاصمة أصلاً بملامحها
العصرية المتطورة وقبل أن يكمل حديثه كان العسكر قد طوقو ا
المكان  ............أنتهى

محمد حسن ابراهيم

© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

قصة و شعر
  • حسن ساتي و سيناريو الموت.. بقلم - ايـليـا أرومـي كـوكـو
  • قصة قصيرة " قتل في الضاحية الغربية" بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • عصفور يا وطن د.امال حسان فضل الله
  • حيرة/أحمد الخميسي
  • لغة العيون/ هاشم عوض الكريم
  • أحلام يقظه/هاشم عوض الكريم – بورتسودان
  • صديقي المصاب بمرض الايدز سيظل صديقي بقلم / ايليا أرومي كوكو
  • مشتاق/محمد حسن إبراهيم كابيلا
  • شكل الحياة/ ياسر ادم( أبو عمار )
  • قصة قصيرة " شجرة اللبخ تحاكى النحل " بقلم: بقادى الحاج أحمد
  • المفلسون بقلم الشاعر السوداني/ حسن إبراهيم حسن الأفندي
  • بدرويش توفي ألف شاعر/كمال طيب الأسماء
  • انهض بقلم الشاعر السوداني / حسن إبراهيم حسن الأفندي
  • لو بتحب بلادك جد!/الفاضل إحيمر/ أوتاو
  • قراءةُ اللّون إلى:- أحمد عبد العال/شعر:- عبد المنعم عوض
  • عايز أقول أنو الكلام القلتو دا/د. شهاب فتح الرحمن محمد طه
  • قصة قصيرة " الجــمـــــــــل " بقلم: بقادي الحاج أحمد
  • غــانــدى/أشرف بشيرحامد
  • ما أظنو ../محمد حسن إبرهيم كابيلا 30
  • دموع طفلة بريئة- أنوريوسف عربي