المجلس البلدي أو المحلية
الدكتور عباس محمد حسن
منذ ان جاءت الانقاذ في 89 بعنفها واعداماتها وتعذيبها وسياسة الافقار واقتصاديات السوق المتوحش التي اتبعتها منذ 1992 ...وخصخصة المرافق العامة الخاسرة منها والرابحة ..واقامة المشروعات التي لا جدوي منها .. واغتيال الحركة النقابية حتي اصبحت شكلا هلاميا يدعو للسخرية من اعضائها انفسهم ..واغتيال جامعة الخرطوم في مأساة أو ملهاة كبري ...بل واغتيال التعليم العالي كله دون رحمة او وجل وذلك حين جعلته ميدانا للمزايدات السياسية ...غير صناعات العطش والمياه الملوثة واخطاء التخطيط العمراني الكارثية ...والاظلام الذي يسود شوارع العاصمة (اذا استثنينا بعض شوارع الواجهات) ... ونهب اموال الشعب بلا حسيب او رقيب حتي بلغت الان 90% ( كما اعترف الترابي اخيرا!!!) ...وسياسة المحليات التي تركزت الان في التفنن في جباية الاموال من طبقات الشعب التي وصلت نسبة الفقر بين جموعه (90% رغم زعم الحكومة انها حوالي 65% ) الجبايات التي طالت الموظف والعامل وبائعات الشاي والباعة التجولون واصاب الدكاكين وبائعي الخضار وغيرهم كثير والتي تجبي تحت حماية النظام العام وقمع وعنف السلطة لكل من تسول له نفسه التقاعس او الهروب .. لكل هؤلاء نهدي ابيات الشاعر التونسي الساخر بيرم التونسي حيث اكتوي بجزء يسير مما تعانيه شعبنا الان ..!!!! وللعلم فما كان يسمي المجلس البلدي هو ما يسمي الان ( المحلية) ..!!!
الدكتور عباس محمد حسن
المجلس البلدي
للشاعر (الساخر) بيرم التونسي
قدأوقع القلب في الأشجان والكمد هوي حبيب يسمي المجلس البلدي
أمشي وأكتم أنفاســــي مخافة أن يعدها عامل لـلـمــجـــلـس الـبـلدي
اذا الرغيــف أتي فالنـصـف آكله والنـصـف أدفعـه للمـجـلس البـلدي
كـأن أمي أظـل الله تـربـتـهـــا أوصت فقالت أخوك المجلس البلدي
اذا أقـمـت صـلاتي قـلت مفتتحـا الله أكبر باســم المـجـلس الـبـلـدي
أستغفر الله حتي في الصلاة غدت عـبادتي نـصـفـها لـلـمـجـلـس البلدي
أخشي الزواج اذا يوم الزفاف أتي أن ينبري لعروسي الـمـجلس البلدي
فأن وهــب الرحـمـن لي ولـدا في بـطـنـهـا يدعـيه المـجـلـس البلدي
يابائع الـفـجـل بالـمـلـيـم واحـدة كـم لـلـعـيال وكـم لـلـمـجـلـس البـلدي
بيرم التونسي
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة