روضة الحاج-كالكنار إذ يشدو علي فنن
بنتُ الحاجِ، سمراءُ أوطاني
فاضَ القريضُ كينبوعِ بسـتان
كالكنارِ، إذ يشدو علي فننٍ
يُبدّدُ الهمَ عن قلبي وأحزاني
إن نَظَمَت، مالَ الجوي طربا
رقص نشوانا القاصي والدان
كأنها همسُ الناي، إن غنّت
وإن صَدحت، فبلابل الأشجان
للّّهِ دَرُكِ، يا خنساء أفكاري
يا نجمةَ الأسحار، بنتُ عدنان
جودي كالهـتونِ من مُزنٍ
أروي الغليلَ من أرض كنعان
رضينا يا روضةُ الروضِ
رضيت عليك نوادي أم درمان
خرّت تخوم الشام راضيةً
وادي الكنانةِ وأرض أوطاني
هنالك من لا يرجو تفوقها
لا تلقِ من نبغَ في فوه بركان!
يكاد يعميهم حقدا تفوقها
فإندحروا في أصقاع أضغان
هي الدهر إن جاريته جادا
لا يعادي دهري، إلا قليلُ الشأن
روضٌ، قد حَكمَ الزمانُ لها
حَصحصَ الحقُ، ما أرادَ زماني
لا يستوِ روضُ مع الجهلِ
فالروضُ يسري في كل إنسان
والجهل ُ كالنارِ يأكل بعضه
بعضا، وإن نادي، نادي ببهتان
بنتُ عدنانِ، شمعةُ الأفراحِ
نوقدها، لتضئ أرض سوداني
بني وطني، أنتم العونُ في
حلكةِ الليلِ، إذا ما الليلُ أضواني
دعونا، يدُ العونِ نَبسِطُها
فأنتم العونُ، إن ضيّعتُ أعواني
إبراهيم عبد العزيز عثمان-الدوحة
[email protected]
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة