إسِقني ِمن نْبعِ الحبيبِ َقطْــــرةً
لابل جُـــــــــــْرعةٌ مـــِن قطــرةٍ
 إنها جُـــــرعة مــِن نبــعِِ الكوثرِ
تلتها جُرعة للجوفِ منها مأربُ
إنها قــطرةُ تلـــــــــتها جُرْعـَــةٌ
وشربةٌ ِمن قطرِ السماءِ  سمـحةً
وزمزمٌ قد اشتاقت لكُم بها رزازٌ
والروحاءُ ملحٌ اُجَاجٌ باتتْ عذبةٌ
بل شربةٌ لردِ رُوحِ مُشْتاقٍ لها
والكونُ كُلُهُ يعْشَقُ طيف محـمدٍ
َومالي لا أسْكُبُ أْدمُعي فَوجْدُ فُؤادِي
ِمسكينُ بها من لا يُحِبُهُ قدْرَ نَفْسِهِ
َومَن مِنــــــا لا يعشقُ ودَ مـــــحمدٍ
فمحمد نورٌ منِ اللهِ ُمهذبٌ وَمَتأدِبُ
فمــقـــــامُــه بالمــدينةِ روضــــةٌ
َوهْوَ بِمَرْكِبٍ بالمؤمنينَ َقدْ َأْبحَرتْ
فَحُبَهُ ووِدادهُ َمْنجَى لنا  ِمن همٍ
يا ربيٍ ِأجْعل في ُقلوُبنا ِرقةً
يا نفسي لا ًتًتًذًمِري ِمن ُدنيا لنا
لا تترك أخاك ينحني لدنياه ذلةً
فأسْعى اليوم بصلاةٍ فيها حظوةً
فنِصيبُك ِبـــكثرةِ الصـــــــــــلاةعـــــليه

 يا نحلةً ُطوِفي بِنا وأنشُريِ شــهِدِكِ                                                                                              

***

***

***

***

***

***

***

***

***

***

***

***

***

***

***

***

***

***

***

***

***

بها القلوبُ مِن حُـــــُبِه تتلألأُ
بها الفُؤادُ ِمـــــن وجـدهِ لا يظمأُ
لشـــــوقٍ في القُلوبِ لا يُطفـــــأُ
ليــــحظى بــها قلـبي ُمتــــــوكأ
بـحرٌ من الـــحُبِ بجِسمي لايكلأُ
بـدعوةٍ مـــن الـــحبيبِ   لاتتلكأُ
من تفلةٍ من فمِ الحبيبِ مُــــتكفأُ
وجيشُ الرحمــــنِ منها مُسْتكْفِأُ
من قدمِ الـــحبيبِ بعد توضُــــــأِ
فالغمامُ يستسْقي بـِـــهِ ويَسْتَكْفِأُ
فيضٌ من النيلِ بِحُـــــبِةِ يِسْتَبْكِأُ
َفَنصِيبُهُ بكاءٌ لشفاعةٍ تَسْتَبَطْأُ
فَطِلالهُ على الفِرِدوسِ بِنا تتهيأُ
مــــــنه العلوم والمعارف تستقرأ
وعندَ الجِــنَانِ كَــوَثرٌ لـــهُ ُمْنَشأُ
فَكًيَف الَنَـجاةُ ِلَمن ليس لهُ مُنْجِأُ
و ذِنُوبٍ ضَــــاقَت ِبنـــا َنْسَتبْرِأُ
حبــــاً له ووداداً بــــه َنْسَتشْفِأُ
نَصِيُبها فاترٌ من وجدهٍ بها َنًتوَكأُ
فزوالها ِبداية لشفاعةٍ بها َيَتفَاجأُ
وُخذ  دلوكَ بماءٍ من الأجاجِ مبرأُ
مرضــــــاةً لله ليومٍ لك فيِه ملــجأُ
 على ثغرِ ُكُل من جـــاء للـــمـــولدِ مــــُهنأُ