|
|
Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55 |
البارحة
أرتجف كالمسحور هربت منك
يا حلمى
تنانين سوداء تطاردنى فى موانئ
نائيات
صواعق حمقى وسحب حبلى
تمتد بينى وبينك
وأنت تودعيننى
يداك فنارتان مضيئتان تحملهما خيول
البحر المسرعات
صرخت حتى يبست كلماتى
صرخت حتى إرتد صوتى
حروف ثكلى مهشمة
تناثرت حولى مثل أوراق الشجر
لا تتركينى ... لا تتركينى ... خذينى معك
يا توريت ---
إستغثت بالريح
إمتطيت صهوتها
عبثا أحاول .... تخور قواى
فهويت على مغارات جن
تسكنها زنابق وبقايا أسماك تائهة
يفتح الجن كوة حلم آخر
تزحف نحوى كالسيل
أصوات أعرفها
تهدر" توريت ... توريت ... تورت "
توريت يا أمى
لا تتركينى مشردا فى الطرقات
تنعق فى ليلي كل الغربان
توريت يا رفيقتى
أتذكرين
فى طريقنا إلى كبويتا
أنشدنا بلغة دينكا بور
بعض الجلالات القديمة
وعندما ضحكنا
إبتسمت كل المروج الخضراء
ونضجت لنا قبل أوانها
ثمار المانجو والباباى
كيف ترحلين رفيقتى ؟
وصغيرتنا أنزارا لم تتعدى
السنتين
توريت ياحبيبتى
تسامى ... ترفعى فوق جرحك
ألعنى من سقاك السم فى سراديب
الظلام
ودعينى أنسج من رموشك جسرا
للفجر الوليد
عادل عثمان عوض
أمستردام - هولندة
مايو 2007 م
© Copyright by SudaneseOnline.com
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة
الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة
عن رأي الموقع