إهداء آت للأخ ( أبي أبرار ) .. من/ شريف آل ذهب
لقد سبق لي أن نشرت إحدى هاتين القصيدتين عبر المواقع الإلكترونية ، وقد قام الأخ العزيز ( أبو أبرار ) مشكوراً بتلحينها للغناء ، وحتى أسّهل له مهام الأداء الغنائي فقد قمتُ بإدخال بعض التعديلات عليها ، ونتمنى له التوفيق في مهامه الشاقة هذه حتى ترى أعماله الغنائية النور وتنال استحسان المتلقين ، وبالله التوفيق.
1- قصيدة .. دارفور الحبيبة
هل غفا الدهر عنك أم نحن غـفـــــــونا
أم حملتك الرياح خلسةً من بين يـديــــــــنـا
عذراً إذ كنا نلهو بعيداً عنك غافلــــيـنَ
فدخـــــــان الحرائق وشحّك بالســـــــــواد
حزناً لفقد أبنائك أجمعــــــــين
ذاك الدخان الذي عم سمائك دهـــــــــــــراً
فحجب الشمس عن عيون الناظريــــــن
دارفور يا مزج ثرايَ مذ كنت نطفة أمشاج فصرت جنينا
دارفور يا مهد صباي مذ كنت طفلاً لتراب أرضك أحثو رمـــــــــــــــــالاً وطيــــــــــــــــــــــــــــــــنـــاً
دارفور يا مهد الهوى .. يا أيتها الأم الحــــنونا
كم وجدنا في صدرك الحنون دفئاً وكــــــــم
من ثديك الحلوب ارتويــــــــــنا
دارفور كم كنتِ جميلةً تُسبي عيون الناظـرينَ
وكم كنتِ وديعةً تهدي السلم للعالمــــينَ .
* * *
يا حاضنة القرآن و مأوى الصالحـــينَ
ماذا حلّ بك اليوم بفعل الغرباء الحاقــــدينَ
ما عادت هضابك مروجاً خضــــــــــرا
تُلقي البهجة في عيون الناظـــــــريـــــنَ
ما عادت سهولك مزارع مخضــــــــــرةً
تهدي الغلال للفقراء الكادحــــــــــيـنَ
وما عادت قراكِ ديار سلــــــــــــــمٍ
يأوي إليها رحّالة القوم العــــــــابــريـــــنَ
* * *
أين أنت يا قريتي الحبية يا مهد صبايا
أين أترابي وجيراني أم أمسوا جميعاً مشردينَ
أين أنتم يا صحبي الصغار رفاق الدربِ الأولينَ
أتذكرون أيام كنا نلهو ونمرح في قريتنا فرحينَ
ونغدو للمدارس والوديان تلاميذ ورعاة ومزارعـين
أيام كنا نعيش جميعنا سوياً، رعاة وذُّراع مسالمينَ
* * *
ليت الزمان يعود يوماً والرجاءُ من رب العالمينَ
وليت النفوس تصفو فنمضي جميعنا للديار معمرينَ
وليت الدخيل يخرج من بيننا ذاك الشرير اللعينَ
ربِ نوّر قلوبنا واشرح صدورنا للصراط المستبينَ
صراط الأولين من أسلافنا أولئك الرجال الصادقينَ
وألهمنا الصبر والسلوان في مْن فقدنا بأيادي الغاصبين واجمع شملنا بالناجين منهم لنبني ما دمرته أيادي المفسدين
***
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
2-
الوردة الإنسية ***
لمحتُ بين الأزهار وردةً بنفسجية
تصارعها الرياح فتملأ الفناء عطراً شذية
بنفحات أقلامها الغضة الطرية
بدت كحسناء تزينت بأثواب وردية
دنْوتُ منها برفقٍ كفراشةٍ آدمية
رجوتُ أن أتنشق شذاها بقبلةٍ أبدية
سبق اللثام قبلتي لها بأنامل طرية
أوقفتُ خطاي أمامها متعجباً لهنيئة
قلتُ ما هذا ؟ أ وردةٌٌ أنتِ أم جّنية ؟!
قالت بكل سكينةٍ أنا وردةٌٌ إنسية !
قلت و فيم اللثام ؟ وأنا فراشةٌ آدمية ؟!
قالت عيون الرحمن تراقبنا فأنا فتاةٌٌ إيمانية
قلت عناية الله تصحبك وسلامةٌ منه أبدية.
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة