أيام البركس-العصر الجاهلي

هذه القصيدة من ايامنا بالبركس(العصر الجاهلي-السبيعينات) بجامعة الخرطوم، حيث كانت "المسجّات" أوبالأحري المساجلات، إما حلمنتيشيا وإما شعرا عربيا أو عربيا ممزوجا بالإنجليزية( ولقد أعجبني من الممزوج شعر د.علي شبيكة من العصر الغابر- أتمني من يحفظ شيئا منه، فليتحفنا به)!! 

تطاول عليّ، فهجاني نثرا !!! ولم يدر هذا الإقتصادي القتير(المتكوزن) بأني ، و إن كنت الأخير زمانه، لآت بما لم يأت به الحطيئة من الأوائل.

أحـقاً ترى ما كَـاتبوني ؟

أم يا تـَري ضَـرب  الـخيال؟

بأنك راهبٌ في الحي صبحاً

وفـارسـُه إذا أمـست لـيالِ!

حديثكَ وسطهُنَ له بشاشة

وشيقٌ لو كان عن "ابن الـحلالِ"

وأيـقِنُ أنهن يَبغين غَـيرك

وما أنتَ إلا بمـرسالِ الوصـالِ

أتعجبُ مَن عَلَّم الإحصائيَ أدباً

وجَمـعتَ قِـلَّته وغـيِر مـبالِ!

أنا  أسمو بأرقامي فهي شواهدي

و كـذلك "بالوسطِ" و المـنوالِ

وما أنتَ سوي، إقتصادىٌ قـتيرٌ

تُوصيني التقشفَ، ولاتدري بحالي

                              تَدَّعي، من العلمِ الغزيرِ رجاحةً

وأنتَ مِن ذوي القُـربي ، بخالي !

خالِ الوفاضِ، كما عَهدّتُك دائماً

و متفوقاً في قرع  أبوابِ الضلالِ

إبراهيم عبد العزيز عثمان-جامعة قطر-الدوحة