|
|
Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55 |
مـرافئ الغربـة
للشاعر السوداني/ حسن إبراهيم حسن الأفندي
[email protected]
http://hasanalafandi.blogunited.org
إهداء : إلى الإخوة الأستاذ جاد إبراهيم سليمان والدكتور إبراهيم عبد العزيز واللواء شرطة معاش محيى الدين محمد محمد على واللواء أركان حرب معاش كمال عبد المجيد مقلد مع خاص التحية
أأيامى بأرقـو لا و عـودى=بذكـرى ما أحب من البـنـود
هنا كانت ليالينا و كانت= أماسينا نديات الورود
هنـا بدأت خطاي مبكـرات= هنا أحبـو , هنا يحلو نشـيدى
هنا كانت لوالدتى حياة= أعز علــي من ماء الوريـد
هنـا يحنـو علي أب عطوف= بقلب صادق بر ودود
هنا الأقــران رغم ممازحات= لهــم ود الوفـاء و جمع عيد
هنا الأخوان قربـي و اللواتى= يفدين العزيز بحُرّ جيد
هنا الأطيـار تخشى من عنادى= هنا الجدران تشكو من صعودى
هـنا يا موطنى كانت حيـاتى= بلا هم أعيش و لا قيود
و كنت أخال أن الأرض ملأى= بعيش هانئ حلو رغيد
و لم أعرف من الدنيا سوى أن= أعيش للحظتى عيش السعـيـد
هنـا الغايـات لا تبـدو كبارا= و حسبك من غنى طبق العصيد
هنا كانت نفوس قانعات= بمـا قسـم الإلـه من الجدود
و لـم أبرح أرى حولى رجالا= بعزم يوم نائبة كؤود
تعـاون جمعـنا فى كل أمـر= فيطفـئ ذاك جمـرات الخدود
و كان أبـى كبـيرا بيـن قوم= أحاطوه بسمع المستفيد
سوالف قد مضت عـنا سراعا= خلفــن الذكريات من البعيـد
تبدّل سعد أيامى شقاء= و أورثنى و عيـدا من وعيـد
فكـم دفنـت يداي من أقربـاء= و كـم ودعـت من طفل وليد
و كـم يأتى اليقين إلى صديق= فيمضى ثم أرقب للجديد
برغـمى أن أودع من عـزيز= و لكنا لأعجز فى الزهيد
فلا تحزن و لا تـك مستطيرا= فقبـلك طالما ذهبـت جدودى
أتخشى أن تمـوت و أن تعانى= وإن طالت وإن قصرت عقودى
فمـاذا قـد لقيت سـوى عناء= لترغب فى البقاء و فى الخلود
تجرّع قبلنا الأحياء كأسا= و نجْرعـهـا بصبر أو صدود
مرافـئ غربة قـد عشت فيها= و أي الناس يهنأ بالوجود
أبريل 1993
© Copyright by SudaneseOnline.com
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة
الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة
عن رأي الموقع