|
|
 مفوضية الانتخابات هى التى ستحدد ان كان التحول الديمقراطى والانتخابات القادمة حقيقة ام مجرد ديكو
|
مفوضية الانتخابات هى التى ستحدد ان كان التحول الديمقراطى والانتخابات القادمة حقيقة ام مجرد ديكور
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة / الصحفيين
السلام عليكم ورحمة الله ، أرسل لكم هذه الرسالة ولا يهمنى ان كانت ستجد حظها فى النشرأم لا ، لأننى أظن انها ستعامل بنفس الكيفية التى تم التعامل بها مع الرسائل السابقة . مايهمنى هو ان تساعد هذه الرسالة فى توجيه الرأى العام تجاه قضايا الساعة .أما فيما يتعلق بموضوع النشر فأنا على ثقة تامة بأنه فى القريب ستجد الصحافة نفسها مضطرة للتعامل مع رسآلاتى . يمكن للصحافة ان تتأكد من ذلك بمتابعة القاعدة الشعبية التى هى فى تزايد يوما بعد يوم ، ولو باشرت الصحافة السودانية استطلاعات للرأى العام وللجامعات والمدن ومرافق الدولة المختلفة لتأكدت من ذلك ، بدلا من حصر نفسها فى شخصيات واحزاب لن تستطيع ان تقدم شيئا اكثر مما قدمت فى الماضى فمن المفترض ان يكون دورها استشارى فقط ، فهذه سنة الحياة ، وهذا حكم السنين على بنى البشر .
قال رسول الله (ص ) فى باب النهى عن تولية الامارة والقضاء وغيرهما من الولايات لمن سألها او حرص عليها فعرض بها : (( يا عبد الرحمن بن سمرة : لا تسأل الامارة ، فأنك ان اعطيتها عن غير مسألة اعنت عليها ، وان اعطيتها عن مسألة وكلت اليها ، واذا حلفت على يمين ، فرأيت غيرها خيرا منها ، فأت الذى هو خير ، وكفر عن يمينك )) متفق عليه
وعن ابى ذر الغفارى رضى الله عنه قال : قال رسول الله ( ص ) : (( يا أبا ذر أنك ضعيف ، وانها أمانه ، وانها يوم القيامة خزى وندامة ، الا من أخذها بحقها ، وأدى الذى عليه فيها )) رواه مسلم
وعن أبى موسى الاشعرى رضى الله عنه قال : دخلت على النبى ( ص ) أنا ورجلان من بنى عمى ، فقال احدهما : يا رسول الله أمرنا على بعض ما ولاك الله عز وجل ، وقال الآخر مثل ذلك ، فقال : (( انا والله لا نولى هذا العمل أحدا سأله ، او أحدا حرص عليه )) متفق عليه
لكل ذلك فأننى لم ارشح نفسى للرئاسة حبا فيها ولكن ، قمت بهذا العمل بعد مطالب من كثير من الشباب والكثيرمن فقراء السودان ، ولو وجدت فى مستقبل حياتى ان قدر الله لى ذلك الامر ، ان الدنيا ستفتننى اورأيت ظلما للعباد ولم استطع رده ، لووجدت كل ذلك فسأعتزل ذلك الامر .
بالرجوع لعمل المفوضية الذى هو اساس العملية الانتخابية من تفعيل للدستور وقانون الانتخابات ، نجد انها وحتى هذه اللحظة لم تقم بأى عمل فى طريق قيام الانتخابات فى موعدها ، فمثلا ما يتعلق بدعم الاحزاب وقيام الندوات والمؤتمرات والمساحة فى الاعلام والصحف ، نجد انها لم تقم بأى من هذه الامور ، فما زال المؤتمر الوطنى هو الذى يستأثر بكل شىء وباقى الاحزاب تشكو الفقر والفاقة .
الكل يعرف ان الاحزاب تشكو الفقر فهى لا تستطيع عقد مؤتمراتها ، بل انها لا تستطيع ان تصدر مجرد صحيفة يومية . ولكن فلنسأل انفسنا من الذى افقر هذه الاحزاب الى هذه الدرجة ، بل من هو الذى أفقر غالبية الشعب السودانى ؟
الاجابة معروفة ، انه المؤتمر الوطنى ، انها سياسة التمكين التى جعلت حزبا واحدا يستأثر بكل شىء وباقى الشعب عبيدا لهذا الحزب .
لقد صودرت ممتلكات هذه الاحزاب ، بل أصبح الاستاذ الجامعى يركب المواصلات العامة وراتبه لا يكفى مصاريف اولاده هذا ان كان محظوظا ووجد وظيفة ، وفى المقابل تجد البعض الذين لم ينالوا من التعليم شيئا يذكر، و لأنهم مواليين للحزب الحاكم لا يعلمون اين يصرفون اموالهم ، هل ستنهض دولة وهى تعامل علماءها بهذه الطريقة ؟ اذا ليس من الغريب ان تتزيل جامعاتنا جامعات افريقيا ، بل جامعات العالم ، فجامعة الخرطوم التى كانت تتصدر جامعات العالم فى يوم من الايام ، أصبحت فى زيل جامعات العالم ، فأضحت من حيث الترتيب العالمى الجامعة رقم 512 ورقم 50 فى افريقيا ، اليس من المخجل ان يهان علماء وأطباء هذه الدولة وجهالها ينعمون بمال هذا الوطن ؟ كيف سيبدع علماء هذا الوطن وهم يشكون الى الله الفقر والفاقة ؟؟؟؟ أيضا لقد اوضحت فى استراتيجية التنمية الصحية سبب تدنى الخدمة الصحية .
أليس من الغريب ان تهتم الدولة فقط بمن يتمرد ويحمل السلاح ؟ ألم يكن من الاجدر ان تهتم بصوت العلم ، صوت الحقيقة ، فأن التمرد والعنف يفضى الى ضحايا وقتلى من الابرياء .
قرأت لمسؤول قبل يومين ان سبب حفاظهم على السلطة طيلة العشرون سنة الماضية ، هو تمسكهم بحبل الله وبشرعه الحنيف ، فلكم اعجب من هذا التصريح ، فأين شرع الله هذا ؟ اين القوانين الاسلامية ؟ اين الحدود ؟ اين العدل وعدم الظلم ؟ اين عدم اعتقال الناس دون وجه حق ؟ اين عدالة الفرص ؟ اين مساعدة الشباب على الزواج ؟ اين محاربة الرزيلة ؟ اين توفير العلاج للفقراء ؟ اين توفير التعليم للفقراء ؟
انا الآن لا اضمن اننى سأكون حرا بعد كل الذى قلته بشجاعة كاملة ، لا اضمن عدم مراقبتى واسرتى ، ولا اضمن عدم تعرضى للمضايقات فى اجراءات وامور الدولة اليومية .
اذا ان شعار الاسلام هذا هو مجرد كلمة فارغة من محتواها ، انا لا أريد ان ابخس الناس اشياءهم ، فلنساعد بعضنا البعض لنرضى الله ، فلا اسلام مع وجود الظلم ، ان الظلم ظلمات يوم القيامة .
أن الحزب الحاكم والمسؤليين فيه يقومون بعقد المؤتمرات والتجهيز للانتخابات والسفر بين الولايات المختلفة بحجة انها مهام الحاكم ، وواجب الراعى نحو رعيته والكل يعلم انها مجرد دعاية انتخابية ، فأين كان كل هذا العمل طيلة العشرين سنة الماضية ؟ وهذه الانجازات التى يزعمون ان قيست بطول حكمهم نجد انها متواضعة
اذا من العدالة ان تعطى الاحزاب الفرصة بالتنسيق مع المفوضية ، وذلك بدعمها اولا ثم من بعد ذلك بألغاه كل القوانين المقيدة للحريات ، وان يسهل لها عقد مؤتمراتها وندواتها وان تعطى مساحة كافية فى الاعلام والصحف .
مع كل ذلك يجب ان لا نخلط الامور فموقفنا من موضوع محكمة الجنايات الدولية هذا امر محسوم وقلته عدة مرات فنحن ضد مس سيادة الدولة وضد اى تدخل اجنبى فى الشأن السودانى ولكن فى المقابل يجب تفعيل ماتم الاتفاق عليه من ايفاء التعويضات لأهلها ومحاكمة الذين اقترفوا جرائم فى حق المواطنين ، وتعمير المناطق الاقل نموا وتوفير الخدمات من ماء وغذاء وتعليم وامن وعلاج .
والله الموفق
والسلام عليكم ،،،،
د/ عثمان الريح عمر حسب الله
مرشح رئاسة جمهورية السودان للفترة الرئاسية القادمة
|
|
 
|
|
|
|
osman elrayah
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست