بيان حركة/جيش التحريروالعدالة حول استراتيجية السلام من الداخل (الحكومية)
الي جماهير الشعب السوداني
وجماهير دارفور
تود حركة / جيش التحرير والعادلة أن تتقدم بوافر الشكر والتقدير إلي دولة قطر بقيادة صاحب السمو الشيخ حمد ين خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والي الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء ولسعادة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشئون الخارجية والشكر موصول للوساطة المشتركة ممثلة في السيد جبريل باسولي والي اللجنة العربية الإفريقية راعية مفاوضات سلام دارفور والي المبعوثين الدوليين و المجتمع الإقليمي والدولي ودول الجوار علي ما بذل من جهد لأجل حل قضية السودان في دارفور .ولاشك فان هذا الجهد لهو محل تقدير
وتؤكد الحركة أنها ملتزمة بالحل السلمي العادل والشامل لقضية دارفور كخيار استراتيجي لا تحيد عنه ، ولذلك ظلت ولمدي فترة طويلة تشارك في عملية تفاوضية غاية في التعقيد تم فيها تحقيق الكثير من التقدم في الملفات التي طرحت للتفاوض ، بينما أحيلت النقاط التي لم يتم الاتفاق حولها للوساطة والتي قدمت فيها مقترحات نهائية ، قبلتها الحركة مع بعض الملاحظات والتي يمكن أن تشكل أساسا لحل قضية دارفور . وبذلك تكون المفاوضات قد وصلت لنهاياتها ريثما يتم إعداد وثيقة السلام النهائية من قبل الوساطة.
ولازالت حركة / جيش التحرير والعدالة متمسكة بمواقفها الثابتة وأنها مع الحل السلمي العادل والشامل الذي يلبي تطلعات وطموحات أهل دارفور عبر منبر الدوحة مع إشراك كافة مكونات دارفور من مجتمع مدني ، نازحين ولاجئين باعتبارهم أصحاب المصلحة الحقيقية في السلام ,
ونحن في خواتيم التفاوض بالدوحة ما فتئ النظام مستمرا ومتشبثا في إستراتيجيته المسماة السلام من الداخل والقائمة علي الحلول الأمنية والعسكرية المؤدية للمزيد من التدهور الأمني والإنساني وتعميق شرخ النسيج الاجتماعي .وذلك يتضح جليا مما يحدث بالداخل من عمل دؤوب واستقطاب مستمر لشرائح دارفور دعما لهذه الإستراتيجية والتي تهدف الي تقويض منبر الدوحة. إن حركة التحرير والعدالة قد ابانت موقفها بجلاء بصورة واضحة لا لبس فيها من الإستراتيجية وعلي الدوام ببيانات أوضحت أوجه الخلل والخطل فيها .
وحركة جيش التحرير والعدالة إذ تبين ذلك إنما تعتبر أن هذه المرحلة الحرجة من تاريخ بلادنا سيما وجنوبها العزيز ماض في طريق الانفصال وتوتر لا ينقطع في أجزاء أخري من شمال السودان تحتاج بطبيعة الحال الي الدعم الإقليمي والدولي للوصول إلي اتفاق سلام عادل وشامل في دارفور ، وبنفس القدر تظل الحاجة ماسة لهذا الدعم ، للمساعدة في تنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه .وترى الحركة انه من الضروري ، أن يستمر هذا الدعم ، وتركز كل الجهود لتعزيز منبر الدوحة للسلام وخلق الظروف الملائمة لإنجاحه ، بدلا عن محاولات دعم ما يسمي بإستراتيجية السلام من الداخل ، والتي لا تؤدى إلا للمزيد من الانهيار . ومن هذا المنطلق ندعو المجتمع الدولي والإقليمي الي تعزيز دوره وتكثيف وجوده في الدوحة دعما للمنبر التفاوضي فيها .كما ندعو مجددا القوي السياسية السودانية دون استثناء أن تلعب دورها المرجو في دعم هذا المنبر .
وتؤكد الحركة إن السلام طريقه واحد وهو التوصل إلي حل متفق عليه بالتفاوض في الدوحة .وهو حل يجب أن تشترك فيه كل مكونات دارفور ، لان السلام لا يتحقق بمسرحيات واتفاقات هزلية أو مؤتمرات صورية في غياب أطراف تعتبر رأس الرمح في الحل ، وان الحركة ظلت تنادي بضرورة عرض أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه الي أهل دارفور وبمشاركة الحركة كي تكتمل العملية السلمية في ذلك الجزء العزيز من بلادنا .
حركة / جيش التحرير والعدالة
الدوحة 20 يناير 2011م
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة