بيان ملتقى مناطق التواصل للسلام والتنمية
حول أحداث منطقة ابيي
إلي أبناء السودان حكومة وشعبا وأحزابا
إلي قيادات المجتمع المدني والقوة الحية من أبناء السودان الشرفاء
لقد تابعنا بترقب وقلق شديدين تطورات الأحداث في منطقة ابيي خلال الأيام القليلة الماضية والتي أدت إلى حدوث مواجهات مسلحة بين مجموعة من المسيرية وقوات الحركة الشعبية ذهب ضحيتها عدد من الجانبين ما بين قتيل وجريح نتيجة لتلك الاشتباكات ، وانطلاقا من مسئولياته الأخلاقية والاجتماعية تجاه حماية ورعاية مواطني مناطق التماس على اختلاف انتماءاتهم العرقية وموروثاتهم الثقافية واستشعارا منه بأهمية تحقيق الأمن والاستقرار في هذه المناطق وحرصا منه على وحدة شعوبها واستمرار تواصلها الاجتماعي والثقافي وتحقيقا لمصالحها الاقتصادية, فان ملتقى مناطق التواصل للسلام والتنمية الذي تم تأسيسه بمبادرة شعبية من سكان هذه المناطق لخدمة ورعاية مصالح شعوبها وبعد متابعته الدقيقة لمجريات الأحداث في منطقة ابيي وما شهدته من توترات وإحداث دموية فانه يعلن الأتي.
1. إدانته للأحداث التي شهدتها المنطقة موخرة أي كانت أسبابها ومبرراتها.
2. يحمل طرفي اتفاقية نيفاشا المؤتمر الوطني والحركة الشعبية مسئولية ما جرى في المنطقة نتيجة لإخفاقهم في تحقيق الأمن والاستقرار لمواطنيها بسبب المنهج الخاطئ الذي اتبعاه في معالجة قضية المنطقة.
3. رفضه لأي استقطاب سياسي أو تعبئة عسكرية في المنطقة.
4. إدانته الشديدة لأي عمل يستهدف المدنين مهما كانت دوافعه ومبرراته.
5. الدعوة إلى إجراء تحقيق شفاف ومحايد لمعرفة أسباب تواجد قوات عسكرية مدججة بالسلاح في هذه المنطقة وأيضا معرفة الطرف المتسبب في الأحداث وتحميله المسئولية.
6. دعوة الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب إلى الاضطلاع بمسئولياتهم القانونية في توفير الحماية لمواطني المنطقة من المسيرية والدينكا نقوك.
7. دعوة المؤتمر الوطني والحركة الشعبية إلى إشراك مواطني المنطقة في الجهود الجارية لإيجاد حل لقضية المنطقة بما يضمن لجميع سكان المنطقة حقوقهم وتمكينهم من العيش المشترك في هذه المنطقة الحيوية والنموذجية.
8. دعوته لسكان المنطقة من المسيرية والدينكا نقوك إلى ضبط النفس وعدم تصعيد الموقف وإتاحة الفرصة لإيجاد حلول للقضايا العالقة موضع الخلاف بين الجانبين من خلال الحوار البناء والهادف.
9. دعوة أهالي المنطقة إلى المحافظة على علاقاتهم التاريخية والبحث عن مصالحهم المشتركة بعيدا عن المزايدات السياسية التي لا تمت بصلة لواقع المنطقة ولا تراعي مصالح سكانها.
10. مطالبة الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب بتعويض المتضررين من الاحداث ومعاقبة الجهة التي تسببت في وقوعها.
11. العمل بجد وإخلاص من جميع مكونات مجتمع المنطقة بكافة تنظيماته الأهلية والمدنية والسياسية على تحويل مناطق التماس من مناطق اضطرابات واحتكاكات إلى مناطق تواصل وازدهار ينعم فيها المواطنين بالأمن والاستقرار الذي يحقق طموحاتهم وتطلعاتهم في العيش الكريم.
12. ندعو القوة الحية من أحزابنا السياسية ورجالات الصحافة والإعلام وقادة الرأي والمنظمات المدنية أن يبذلوا جهودهم من أجل هذا الوطن انحيازا لخيار السلام العادل في هذه المنطقة إحقاقا للحق وإزهاقا للباطل.
13. تأييدوه للجهود التي تبذلها حكومة ولاية جنوب كردفان وشمال بحر الغزال والرامية الى نزع فتيل الازمة وتهدئة الامور في المنطقة واتاحة الفرصة للجهات المعنية بإيجاد حل سلمي للقضايا الخلافية حول المنطقة، كما يثمن عاليا المحادثات الجارية في كادوقلي بين المسيرية والدينكا نقوك والتي تمثل المدخل الصحيح لحل القضايا الخلافية بينهم وتأمين مصالحهم على المدى القريب والبعيد في المنطقة.
والملتقى إذ يدين هذه الأحداث فانه يترحم على أرواح الشهداء التي فاضت دمائهم من اجل بناء السلام ويتمنى للجرحى عاجل الشفاء ، ويؤكد التزامه برعاية مصالح سكان مناطق التماس من الجانبين دون اعتبار للتوجهات السياسية أو الانتماءات العقائدية أو الإثنية ويجدد حرصه على العمل الجاد من اجل بناء السلام الدائم في هذه المناطق لتحقيق التنمية التي توفر لمواطنيها الاستقرار والعيش إلى جوار آمن بعيدا عن العنف وإقصاء الآخر ، ويدعو القوى السياسية في السودان وجميع منظمات المجتمع الأهلية والشبابية والمدنية وقادة الرأي فيه وكافة مواطني مناطق التماس إلى دعم مساعي الملتقى لتحقيق أهدافه الرامية للمحافظة على الوحدة الشعبية بين المجتمع السوداني الشمالي والجنوبي بغض النظر عن النتيجة التي سيفضي إليها الاستفتاء الجاري الآن وعلى جهوده الرامية إلى جعل مناطق التماس جسورا للتواصل بين الشمال والجنوب.
محمد النور كبر
أمين الإعلام والمتحدث باسم الملتقى
الثالث عشر من يناير 2011م
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة