بسم الله الرحمن الرحيم
السودان..الحسد سبب العناء
حسن الطيب / بيرث
زيادة أسعار المحروقات والسكر، التي أقرتها الحكومة قوبلت بصمت من عامة الشعب ، لأن الشعب يعرف أن أمواله تذهب لبناء الطرق والجسور والمستشفيات. حسب ما قال الرئيس السوداني خلال مخاطبته الاحتفال بافتتاح جسر الحلفايا كرري .
وقال إن الإنقاذ لا تعطي وعوداً براقة، لأن التنمية والنهضة التي تنفذها في البلاد تأتي بعد عزيمة وجراحات، على عكس الذين يطلبون أصوات الجماهير، وعندما يحصلون عليها يديرون ظهورهم ويجلدون جماهيرهم.
وأضاف: أن انفصال الجنوب لن يتسبب في سقوط الإنقاذ، وستكون هناك ثورة جديدة وإنقاذ جديدة ونهضة جديدة، وسنغيظ العملاء في الداخل والخارج وجدد تعهده بتطبيق الشريعة الإسلامية، وأكد أنها ليست حدوداً فقط، لكن الحدود التي (توجع بعض الناس) ستنفذ لأن الله وضعها لحماية المجتمع من الفاسدين والمتربصين. ودافع البشير، عن حكومة الإنقاذ وشهدائها أثناء حرب الجنوب، وقال إنهم لم يولدوا وفي أفواههم ملعقة ذهب، وأنهم أولاد غبش ومزارعون وعمال، وزاد: إن الوزراء تقدموا الصفوف في الحرب محاربين، وتابع: لم نأكل أموال الناس ولم نعش على زكوات الفقراء والمساكين.
والمتابع لأحاديث البشير ورفاقة الذين يهمهم أن تسير الأمور كما هي وتبقى الحياة في مكانها للأبد وفي هذا منتهى الفرح بالنسبة لهم مثل هؤلاء هم السبب الأول في ما نعانيه من متاعب مع الحياة التي تبدو في نظرهم حياة عادية وهادئة ومستقرة بينما الحقيقة هي ليست سوى عناء في عناء جاء بسبب الحسد والحقد الطبقي.
ويحدث الحسد كما يقول العلماء تارة بالمقابلة، وتارة أخرى بمجرد الرؤية وتارة ثالثة بتوجه الروح بالكلام، أو السلوك المتعمد، أو غير المتعمد، أوالتخيل والتوهم، لأن الحاسد هو من ينظر الى المحسود نظرة كمد وغيظ وحسرة وندم وغضب، لأنه يرى عنده شيئا لا يتمتع به هو من نعم الله ورزقه، في البدن أو المال، أو العيال، أو الأصل، والنسب والشرف..إلخ،.
والجدير بالذكر أن كل هذه الأفعال لا تصدر عن نفس سوية، بل من نفس متغطرسة وسيئة وسقيمة ومتعجرفة، لا تهدأ حتى يصير حال الناس من حالها الرديء.. اذ إنها لا تحترم أن جميع الناس ينتمون إلى أصل واحد، وتتغافل عن حقيقة أن الذي يحترم غيره، فهو يحترم نفسه أولا وقبل أي شيء آخر، ومن الملاحظ أن تأثير العين الحسودة انما هو تأثير وضرر يحدث بالقدر الذي قدره الله تعالى.. فهي تؤدي الى العداوة الموقدة لكل فتنة، وهي المغرية بالافتراء والاستقواء على الآخرين، وهي من يحرك الضغينة بين الناس المتحابين لتفسد عليهم الوئام).
لذلك أصبح كل شيء في نظر المواطن البسيط هو هم مرسوم بنظام وقدر مغلف بكلمات رنانة يطلقها بعض المسؤولين تتحدث عن الرخاء وعن الخطط وعن الأحلام الجميلة وهي ليست سوى كلمات لا تودي ولا تجيب ، وتصريحات منمقة عن أن المعاناة لا توجد وان المشاريع تسير في الطريق الصحيح.
وأخيرا أقول سبب ذلك كلة هو حسد الجبهجية لزعماء الطائفية لذلك أصبح السودان في خبر كان.
وأختم بقولة الكريم:- قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (٢) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (٣) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (٤) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (٥)
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة