بسم الله الرحمن الرحيم
الحقيقة المرة
في التاسع من يناير يتوجه سكان الجنوب للإدلاء بأصواتهم في استفتاء تحديد المصير الذي يعد الحدث الأهم عالميا في العام الجديد.
والحقيقة المرة كل المؤشرات تشير إلـى أن النتيجة ستكون التصويت لمصلحة الانفصال, وقيام دولة جنوب السودان, وماقالة القائد العسكري لأول حركة تمرد في جنوب السودان (جوزيف لاقو) ل “فرانس برس” إنه سيصوت لمصلحة الانفصال خير شاهد وبيان، لأن استقلال جنوب السودان هو حلمه الأكبر الذي عمل على تحقيقه منذ أن هرب من الجيش في 1963 ليقود حركة تمرد “أنيانيا”. وقال إن حركته كانت تفتقر إلى المال والسلاح.
وقال “كنا نعلم أن قضيتنا كانت عادلة، إلا أننا لم نكن نملك الوسائل”. وأشار إلى أنه تلقى أولى شحنات الأسلحة الموجهة إلى جماعته من الكونغو قبل الحصول على دعم “إسرائيل”.
وقال إنه بعث رسالة إلى رئيس الوزراء“الإسرائيلي” بعد حرب الخامس من حزيران 1967 امتدح فيها النصر الذي حققه الكيان. وذكر لاقو أنه وجه إطراء إلى “الإسرائيليين”، وأعرب عن سعادته بهم لأنهم شعب الله المختار الذين غلبوا العرب. أضاف: قلت في رسالتي “أنا أيضاً أحارب العرب، ما يعني أنكم في حال زودتمونا بالأسلحة، سأتغلب على القوات السودانية التي لن تستطيع بعدها دعم مصر ضدكم”. وأشار إلى أن هذه الرسالة آتت ثمارها، ففي نهاية الأمر حصلت الحركة على مال وسلاح وكان لديها نحو 18 ألف مسلح.
يذكر أن لاقو وقع مع حكومة الرئيس الأسبق جعفر نميري اتفاقية سلام أديس أبابا 1972، وتولى منصب نائب رئيس الجمهورية ورئيس الإقليم الجنوبي. وقال لاقو الذي يشغل اليوم منصب مستشار للزعيم السوداني الجنوبي سلفا كير “كنت أعلم أن الاتفاق لا يلبي طموحات شعبي، إلا أنني كنت أعلم أيضاً أن الشعب كان في حاجة إلى فترة استراحة”. وأضاف “إذا ما أسقط العدو الاتفاق، كنت أعلم أن الحرب ستندلع مجدداً”. وقال “أنا سعيد، الحمد لله، لأنني رأيت شباناً وأناساً دربتهم يواصلون القتال الذي بدأته”. وتابع “إننا نسير نحو الحرية، ولا شيء على الأرض يمكن أن يوقفنا”.
واخيرا جاء في مقال نشر في صحيفة البيان بتاريخ 7/01/2011 بقلم الكاتب أحمد عمرابي تحت عنوان السودان ما بعد الاستفتاء يقول فية، إذا أخذنا بفرضية أن الاستفتاء سينتهي إلى انفصال حتمي، فإن الدولة الشمالية تدخل تلقائياً مرحلة جديدة تماماً تتطلب استحداث إطار دستوري جديد. دولة ما قبل الاستفتاء هي «جمهورية السودان»، وإذا انفصل الجنوب كدولة مستقلة، فإنه لن يعود هناك وجود لجمهورية السودان بحدودها الدولية الراهنة، السائدة منذ إعلان الاستقلال الوطني في عام 1956.
وعليه فإن الدولة الشمالية الجديدة ستكون بحاجة إلى ترتيب دستوري جديد. إلى هذا الحد فإن مطلب المعارضة باستحداث دستور جديد للدولة الشمالية مطلب صائب، على الأقل نظرياً، ولكن ما بين ظهور نتيجة استفتاء التاسع من يناير الجاري (إذا أسفر عن انتصار خيار الانفصال كما هو متوقع).
وإعلان قيام الدولة الجنوبية المستقلة وتبلور دولة الشمال رسميا، ستكون هناك فترة انتقالية لمدى ستة شهور ليتفاوض خلالها الجانبان الجنوبي والشمالي حول القضايا التفصيلية العالقة).
آخر الهمسات ...
الثور والحظيرة -احمد مطر
الثور فر من حظيرة البقر، الثور فر ،
فثارت العجول في الحظيرة ،
تبكي فرار قائد المسيرة ،
وشكلت على الأثر ،
محكمة ومؤتمر ،
فقائل قال : قضاء وقدر ،
وقائل : لقد كفر
وقائل : إلى سقـر ،
وبعضهم قال امنحوه فرصة أخيرة ،
لعله يعود للحظيرة ؛
وفي ختام المؤتمر ،
تقاسموا مربطه، وجمدوا شعيره
وبعد عام وقعت حادثة مثيرة
لم يرجع الثور ، ولكن ذهبت وراءه الحظيرة
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة