هل ثناء جون كيري ثمنا لابيي
كتب السيد خميس كات مقالا في سودانيز اونلاين في يوم 5/1/2011 جاء فيه ان الفضائيات العربية لا تعرف المصداقية لا من بعيد ولا من قريب وتعوزها المهنية الصحفية وقال انها تذهب الى مدينة المجلد في دار المسيرية بجنوب كردفان وتزعم انها في ابيي وهو غاضب من قناة الجزيرة والعربية ويقول انهما منحازتان للعرب المسيرية كنت اتمنى ان يكون الاخ خميس اكثر دقة وتحديدا ويوضح ان هذه القنوات غير صادقة بل مشوهة لما تنقل وما نعرفه من مشاهدات لهذه القنوات انها اجرت مقابلات مع عدد كبير من القادة الجنوبيين وفتحت لهم المجال ليتحدثوا بحرية فيما يحبون ونقلت هذه القنوات كل ما يجري في الجنوب من مسيرات وضرب للطبول والرقص فرحا والاستبشار بالانفصال السائر في الطريق وقدمت الكثير الغير منحاز عن ابيي و من ذلك نقلها لاحداث حريق ابيي في عام 2008 وصور الجنوبيين الهائمين في الغابة .
مسالة ابيي ، خميس وجماعته يقولون دائما المحكمة حكمت لنا وكذلك الخبراء واننا قدمنا وثائق والقراء يريدون ان يعرفوا لماذا حكمت المحكمة لكم حيث الكثير يقولون ان حكمها لم يكن عادلا بل انها عملت تسوية لصالح الجنوب وما هي الوثائق التي قدمتموها للمحكمة ، المسيرية يقولون ان برتوكول ابيي وملحقه الذي ارغم علي عثمان طه ، على التوقيع عليه وهو يرتجف من تهديدات امريكا اكبر عملية احتيال وتزوير في تاريخ البشرية وكذلك اتفاقية السلام المسماة باتفاقية السلام الشامل ، كل شيء كتبته امريكا بالتشاور مع بعض الجنوبيين وامروا الاخرين بالبصم وبصموا. لم نسمع من قبل ان هناك ارض اخذت من بحر الغزال وضمت الى كردفان ولا ادري من اين اتى الشيطان الاكبر بموضوع الضم الاداري الذي عمره 105 عاما ثم الانكى وأمر عندما بحث الخبراء عن الارض التي قال القسيس جون دانفورث (يكفينا الله شر ادعياء التدين) انها ضمت الى كردفان لم يعثروا عليها و اقروا بذلك ومع هذا توغلوا في كردفان بعمق 180 كيلو متر وقالوا هذه منطقة الدينكا وشمل هذا التزوير اراضي لم تطأها قدم دينكاوي من قبل مع انهم كردفانيين واعضاء في ريفي المسيرية . حدد رجل المخابرات الانجليزي ونجيت باشا حدود كردفان في عام 1903 ،حدود قبيلة الرزيقات القاطنة في دار فور هي خط يمر جنوب بحر العرب و موازي لبحر العرب ويبعد عنه بمسافة قدرها 14ميلا وينتهي شرقا في حدود كردفان وهذا يدل ان حدود كردفان في زمن الانجليز تقع جنوب بحر العرب وحدود كردفان عندما كان سلاطين باشا حاكما لبحر الغزال في القرن التاسع عشر كانت بحر العرب ، افريقيا كلها ملتزمة بالحدود الموروثة من الاستعمار كل الوثائق الموروثة من الانجليز توضح حدود كردفان وكذلك مذكرات الحكام السابقين .
الاخ خميس كات يقول لنا بكل كبرياء وصلف لا تستطيع أي قوة في هذه البسيطة ان تاخذ ابيي وما قبائل المسيرية الا رعاة يعبرون الى مناطق المروج الخضر في جنوب السودان وان ابيي ليست مرعى لهذه القبائل . تخيلوا ان تقطع بهائم المسيرية 180 كيلو وهي صائمة لا ترعى وتحت أرجلها عشب اخضر وماء زلال ، يذكرني هذا قصة تضمنها كتاب باراك اوباما عن جده المزارع حسين ، جاء احد جيران حسين مصطحبا ماعز مربوطة بحبل من عنقها فقابله حسين وابلغه ان لا يعبر مزرعته ومعه الماعز ولكن الرجل أصر على العبور هو والماعز فاشترط عليه حسين اذا قطعت الماعز ورقة من مزرعته فانه سيطعنها فوافق الرجل على الرهان فأرسل حسين ابنته زيتوني لإحضار رمحه الذي سماه ، وبدأت رحلة الاربعة حسين وزيتوني والرجل والماعز وفي منتصف الطريق هجمت الماعز التي لم تكن طرفا في الاتفاق على الخضرة فطعنها حسين وارداها قتيلة فصرخ الرجل وزمجر ولكن في النهاية رفع الامر لحكماء القرية ، فقال حسين انه نفذ ما تم الاتفاق عليه واذا لم يقم بذلك فماذا يقول الناس عنه وقد كان قرار الحكماء لصالحه هل كان خميس مشترطا على المسيرية الا تتذوق مواشيهم عشب ابيي وأوفى المسيرية بالوعد مشكورين . يقول خميس ابيي ستضاف للجنوب ولا يهمهم الطرف الاخر ، الولايات المتحدة (ماما) تفاوض حزب المؤتمر الوطني سرا في مسالة ابيي لا على شيء بل لحفظ الامن والسلام في السودان وستقايضها بالجنائية والديون والتطبيع وهذا ما قاله باقان اموم من قبل . البشير الذي رأيناه في جوبا كسا جانبه الأيسر بقطعة قماش كالكجور مهرولا امام سيلفا كير كالقرد وسيلفا خلفه غجري لا يؤتمن وهو صاحب سوابق ، تنازل عن حلايب مقابل تنازل حسني مبارك عن قضية محاولة اغتياله وفصل الجنوب خوفا من امريكا . الامريكان عرفوا مواضع الضعف فيه ، استقبلته جوبا حسب ارشادات الامريكان بالاعلام التي تبشره بالدولة العضو في الأمم المتحدة رقم 193كان الاستقبال مدروس جيدا ومحكم التخطيط وكان بعضهم يردد البشير رئيسنا الطيب وكاد المحتفى به ان يطير ولو فكوا وثاقه لرقص للبسطاء ولكن أذكياء الجنوبيين ومن خلفهم السادة الامريكان منعوا الرجل الرقص خوفا من ان يغو البسطاء فيصوتوا للوحدة . اثني جون كيري مبعوث اوباما للسودان على زيارة وخطاب البشير ووعد الخرطوم بالحلاوة و قال ان تحسن العلاقات مع امريكا والعالم سيكون له مردود على الحياة الاقتصادية حتى للأفراد ومن اجل التطبيع مع امريكا على الجنوب ان يطلب ما يريد واغلى مطلوبات الجنوب ابيي وقد يكون كيري همس في اذن عازي صلاح الدين بالخير الذي ستجنيه الانقاذ بالتنازل عن ابيي ومن المؤكد وصلت الرسالة للبشير
جبريل حسن احمد
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة