السيد الامام الصادق المهدي
اعد السيد الامام الصادق المهدي ورقة مشتملة على عدة نقاط منها مطالبته بقيام حكومة قومية ووضع دستور جديد للسودان وحل مشكلة دار فور والتوأمة بين دولة الجنوب والسودان واطلاق سراح السجناء واصحاب الرأي من سجون النظام والغاء القونين المقيدة للحريات ..الخ ورفعت الوثيقة لعمر حسن احمد البشير .
رحب البشير بالسيد الصادق المهدي في القصر وأكرمه وحضر الاجتماع خمسة من كبار مخططي النظام فيهم البشير واربعة من رجال حزب الامة بقيادة السيد الصادق وقد كان جو الاجتماع يبسط ويسر ويستوجب شكر البشير وجماعته. الملاحظ ان المذكرة لم تشر الي رئاسة الجمهورية وتطالب البشير بالاستقالة من الرئاسة ويمكن ان نصفها بانها توحي بالرضي عن البشير بينما كل المعارضين تقريبا يرون ان مصائب السودان لها صلة قوية برئاسة البشير المطلوب والمتهم بارتكاب جرائم ابادة جماعية وجرائم حرب و جرائم ضد الانسانية تستوجب مغادرته للرئاسة غير ماسوف عليه وهذه القضايا جعلت البشير يبتسم بدون سبب ويضحك لما لا يضحك و يعرض اذا سمع نقرة على خشبة . وقول السيد الصادق في ورقته بعدم استثناء احد عن المشاركة يعني ان المؤتمر الوطني بماله وفساده وخبرته لاكثر من واحد وعشرين عاما سيظل هو القائد والرائد في الحكومة القومية ولا امل للشعب السوداني في التحرر من مصاصي الدماء غير محكمة الجنايات الدولية التي جنبت امريكا موضوعها لاهداف لا تغيب على احد وتعلق البشير بالفرج الذي ياتي من السماء .
بكل اسف مجموعة السيد الصادق غيب منها مناقشين ومجادلين فطاحل ترتجف منهم فرائص البشير وجماعته مثل مبارك عبد الله الفاضل . نحاول إعطاء القاري نبذه عن مجموعة السيد الصادق حسب ما اراه . البروف الشيخ محجوب استاذ جامعي عميد سابق لكلية الطب بجامعة الخرطوم لم نسمع له بدور سياسي ضد كل الانظمة الشمولية التي عانى منها السودان و كان وزيرا للتربية والتعليم ، استلم الوزارة بعد بكري احمد عديل ،حدثني احدهم بان بكري كان يتخذ القرارات فورا ويتحمل مسئولية الاخطاء اما الشيخ يقرا الموضوع بكل تمعن وتدقيق ولكن لا يتخذ قرار وفي اغلب الاحيان تسحب الاوراق من مكتبه دون اذنه وتعرض على وزيرة الدولة لاجراء ما يلزم ، علي قيلوب قيل انه محامي ولم اسمع به من قبل ان يكون رئيس للهيئة المركزية بالحزب . الفريق (م) صديق اسماعيل امين الحزب هو السبب في ابتعاد ساسة كبار من الحزب ، اثنى على جهاز امن النظام بقوله في ندوة عامة ان علاقته بهم طيبة وبهذا يبدو انه لم يسمع ببيوت الاشباح . سارة نقدالله شجاعة وجاسرة ، بذلت الكثير في محاربة نظام الطغاة وهي في اجتماع القصر امراة سودانية وسط تسعة رجال فيهم الامام . السيد الإمام ، في عام 1989 زرت دار حزب الامة بامدرمان ، دخل السيد الدار فوقف الجميع وهم يصفقون ويكبرون وعندما سافرت للخارج سالني بعض أعضاء حزب الامة بالخارج عن الاحوال في السودان فقلت لهم ان الديمقراطية سنرثيها قريبا . التصفيق والتهليل جعل الرئيس يعتقد بان كل شيء على ما يرام والاخوان المسلمين غزوا دار حزب الامة وغيبوا اهل الدار ويشيعون وسط السودانيين بان النظام ضعيف والحركة الشعبية تسقط في يدها المدن والقرى كما تسقط اوراق الشجر في الشتاء والعساكر حفاة وعراة وينقصهم السلاح
كانت المعارضة بناء على اتفاقات سابقة تنتظر وتريد التنسيق مع حزب الامة قبل يوم 26/1/2011 خاصة بعد الاستقبال الكبير الذي قوبل به السيد الصادق في النيل الابيض ولكن تبخر الامل واحتضنت الانقاذ الامام وكونت لجنة لدراسة الموضوع وتذكر الناس التراضي وجبوتي .
جبريل حسن احمد
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة