المجموعة السودانية لمناهضة التعذيب
Date: 12/26/2010
تابعنا بكثير من القلق والإشفاق الحادثة المؤسفة لجلد الفتاة السودانية في سياق التردي الذي حاق بأوضاع حقوق الإنسان في السودان، في ظل تحكم وبطش مؤسسة الحكم التي كوت أحشاء الشـعب السـوداني وسامته سوء العـذاب.
هذا العذاب المدعوم بواسطة سلطة النصوص الدينية التي أوجدت لنفسها مصوغاٌ قانونياٌ لممارسة التعذيب بما يتنافي مع التجربة البشرية في صعودها ونهوضها وتطورها.وهنا نشير الي الإعلان العالمي لحقوق الانسان الصادر من هيئة الأمم المتحدة في عام 1948 كعلامة فارقة في مسيرة التجربة الإنسانية في نزوعها إلي الحرية والإنعتاق وفي عروجها إلي القيم السامية وفي نشدانها للحق وللخير وللجمال .
إيماناً منا بكل ما سبق وتأكيداً لدورنا الطليعي في إستئصال جريمة التعذيب، نري وجوب الإشارة إلي ضرورة السعي الجاد والدؤوب للقضاء علي الجذور والأسباب المستترة والركائز الثقافية التي تشكل بنية تحتية تعتاش عليها جرائم التعذيب، ويستند عليها ممارسي تلك الجرائم في إستدامة مماراساتهم الشائنة. كما أننا نشدد علي التأكيد علي مبدأ سلامة وقدسية الجسد البشري وصيانته من أي انتهاك تحت الدعاوي السياسية والدينية وغيرها من الأضاليل الخائبة كما ورد في رد فعل ممثلي النظام علي الحادثة، وعدم إعترافهم الواضح بفداحة الجرم، إضافة إلي خطل رأس النظام وضيق أفقه في خطابه الجماهيري الأخير، والذي ان دل فإنما يدل علي نهاية للمشروع الحضاري المزعوم .
عليه نهيب بكل قطاعات العمل المدني والأهلي والقانوني بضرورة السعي المخلص لحماية الحريات، ومنع التحاكم تحت العقوبات المهينة والحاطة للكرامة الإنسانية، والسعي لجبر ضرر كل من اضير من هذه القوانين الجائرة، ومنع الإرتداد مستقبلاٌ إلي مربعها ، وترسيخ الثقافة القانونية والحقوقية التي من شأنها أن تسمو بقيم الإنسان وتعزز عدالة القوانين .
الجدير بالذكر أن قوانين الحدود ليست هي الشريعة في ذاتها بقدر ما أنها قوانين عقوبات- اياٌ كان منشأها ومصدرها- وهي مرتبطة بحاجة الجماعة في الظرف التاريخي المعين، وبذلك قد تكون القوانين في مستوي حوجة الناس اليوم ولكنها، بالقطع، تكون متخلفةً عن حاجتهم غداٌ، وذلك أمرٌ يستدعي وبالضرورة ان يظل الباب مفتوحاً أمام مسألة وخضوع كل القوانين للمراجعة والنقد والتصويب وذلك لأجل تأكيد وضمان مواكبتها لحاجيات الناس والمجتمع.
ختاما
لا يفوتنا الشجب والتندبد بكل محاولات كسر ارادة النساء في السودان وذلك ليس وقفأ علي تطبيق العقوبات المهينة فقط ،
مثل الجلد ، وانما تتعداها ايضأ الي انتهاك حرية التعبير مثلما تصدت الشرطة بالعنف لمبادرة ( لا لقهر النساء ) السلمية
الاخيرة والاعتداء الوحشي علي جماهير حزب الامة القومي .
كما ندعو كل القوي السياسية والاجتماعية ان تزيل من كل مواثيقها وبرامجها ما يسمي بتشريعات الحدود ، وان تضمن
The Group Against Torture in Sudan is an advocacy human rights membership group of Sudanese-American torture survivors and their allies. GATS work to educate the public about the predicament of torture worldwide and especially in Sudan. |
في صلب تلك المواثيق والبرامج – مبادي وضمانات حقوق الانسان والتشديد علي عدم المساس بتلك الحقوق الطبيعية
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة