رابطة اللاجئين السودانيين باليونان
الإخوة الشرفاء
كل عام وأنتم بألف خير فى هذا العام تمر علينا ذكرى الإستقلال الخمس وخمسون ووطننا الحبيب شعبا وارضا و شجرا وحجراً تتكالب عليه الاحزان والمخاوف من كل حد وصوب والجميع يرتجف من سرطان المشروع الحضارى ويتساءل أين... (( أين دولة الدين الرشيدة))...!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟.
ربما هى الدولة الجديدة ... دولة جنوب السودان بعد الإستفتاء! وهى ثمرة عشرون عام من التكبير والتهليل وهى هدية عام 2011 لشعب أثقل كاهله المشروع الحضاري..!
الإخوة الشرفاء... إن ذكرى الإستقلال هى الإلهام وهى حكمة الأجداد للأحفاد فلنقف صفا واحدا من أجل العدل والمساواة و الحرية و نرفع الصوت عاليا من أجل كل القيم الإنسانية و الديمقراطية .
الإخوة السودانيين... لاجئي وطالبى اللجوء و المهاجرين نخاطبكم فى هذه الذكرى.. ذكرى نيل الحرية وزوال الإستبداد و الإستعباد بيد المستعمر البغيض، وندعوكم جميعا لتحمل المسؤولية تجاه الوطن الجريح الممزق فى مطلع هذا العام ..! كيف ولماذا يُفتت الوطن ويمزق النسيج الإجتماعى وتصبح القبلية والعنصرية والجهوية هى السمة الغالبة في المجتمع السودانى الحالى. كل هذا يحدث فى ظل هذا النظام المتسلط المستبد نظام الإسلام السياسى، الذي يتوارى خلف الإسلام كقلعة لتحقيق المصالح الشخصية والسياسية والإستمرار منفردا بلحكم.
أيها الشرفاء الاوفياء بات من الضرورى في هذه اللحظة المفصلية في تاريخ وطننا الأبي الاستجابة لنداء الوطن والقيام والإلتزام بالواجب تجاه شعبنا ، فالأوطان تبقى وتعمر بسواعد بنيها و بدمائهم (( وللاوطان فى دم كل حرٍ يد سلفت ودين مستحق))، ومن هذا المنطلق نحن فى رابطة اللاجئين قد عملنا و ما زلنا نعمل من أجل سودان ديمقراطى ومن أجل وطن حدادى مدادى نرفض ونستنكر سياسة التقسيم وتلك الشعارات الكاذبة مثل (قومية واحدة ، ولغة واحدة ، ودين واحد ) بالإضافة إلى تلك المظاهر الأجتماعية السالبة، ونرى أن التنوع الثقافى و العرقى والفكر والتسامح بين الأديان هى الممثل والمكون الحقيقى لشعب السودان .
الإخوة الاعزاء.... بقلوب صادقة نهنئ أبناء الجنوب ونبارك لهم النتيجة وهى ثمرة نضالهم ولبنات وضعها أجدادهم . بل نعدهم بأن شعلة التغيير و حقوق المهمشين ما زال موكبها يسير ويتقدم لانه لا بديل غير التغيير .
وتدعو الرابطة جميع أبناء شعبنا للعمل صفاً واحداً من أجل استعادة الديمقراطية و دولة المواطنة و الحرية و إزالة الشمولية.
و دام شعبنا حراً مستقلا
سيكتب التاريخ لجنوبنا الحبيب
عن الحرب عن الهوية عن جوهر القضية
هى افريقية ام هى عربية
هى عرفية ام هى دينية
ام هى إشارة وشرارة
لحرب كونية . ؟؟
سكرتارية
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة