| ثورة الانترنيت قادمة في السودان ؟    ثروت قاسم [email protected] مقدمة ! هل ينجح جيل الانترنيت من الشباب السوداني في استنساخ تجربة تونس الناجحة , في شمال السودان ؟   كمحاولة للاجابة علي هذا السؤال  , دعنا نستعرض بعض اوجه الخلاف , وكذلك القواسم الدنيا المشتركة ,  بين  ثقافة  وعادات المجتمع التونسي من جانب , ونظيره السوداني في  الجانب الاخر !    سوف نركز , في هذه المقالة  , علي أستعراض  القواسم المتعارضة والمشتركة   في  مجالين :  المجال الاول يقارن تعامل المجنمع مع الانترنيت في البلدين ! المجال الثاني  يقارن تعامل المجتمع مع المرأة  في البلدين !  الانترنيت ! جيل الانترنيت  من الشباب في تونس  ,  فجر انتفاضة الياسمين , وفعل بنظام بن علي الاستبدادي , ما فعل ربك بعاد  , أرم ذات العماد , التي لم يخلق مثلها في البلاد !   جيل الانترنيت  من الشباب في مصر  ,   فجر انتفاضة الغضب , وسوف يفعل بنظام مبارك  الاستبدادي , ما فعل ربك بفرعون ذي الاوتاد , الذي طغي في البلاد , فأكثر فيها الفساد  , فصب عليه ربك صوت عذاب , أن ربك لبالمرصاد !  ثورة  تونس تحققت أساسا بواسطة الإنترنت . ولذلك فإن سرعتها كانت متناسقة مع سرعة ثورة  الاتصالات المعلوماتية ,  التي قلصت الزمان والمكان! وأمتدت , مكانيأ , من تونس  الي مصر , وغدأ الي ما تبقي من بلاد السودان  !  أهمية الانترنيت في تدشين ونشر الانتفاضات الشعبية الجماهيرية تؤكدها قرارات النظم  الاستبدادية  في مصر , وسوريأ , وليبيا  , والاردن  بتعطيل شبكات  الانترنيت الشخصية والجماعية , التي تمثل عيون واذان الشباب الحي  ,   في تلك البلاد !  لا تنسي ان الانترنيت مصدر  للحميد , وكذلك للخبيث !  فهو يخضع لرغبة مستخدميه !  في هذا القرن ...    المنتوج الخبيث الاشهر للانترنيت في العالم الاسلامي كان حادث 11 سبتمبر 2001!  وكانت ثورة تونس المنتوج الحميد  الاشهر للانترنيت في العالم الاسلامي !  كما كان فوز اوباما في الانتخابات الرئاسية الامريكية المنتوج الحميد الاشهر للانترنيت في العالم كافة !  تفرد عجاجة تونس ! عجاجة تونس فريدة في نوعها في ثلاثة امور هامة وجديدة  :  الامر الاول  انها بدأت  من الهامش , وليس من المركز ! وهذه خاصية فريدة بتجربة تونس ! فالانترنيت لا يعترف , لا بالمكان , ولا بالزمان ! فهو عابر للحدود المكانية والزمانية !  نعم ... بدأت عجاجة تونس من الهامش , من قرية سيدي  بو زيد ,   ثم وصلت الي العاصمة , قبل أن تنتشر  في  بقية مدن وقري تونس !  الامر الثاني انها عجاجة شعبية من دون قيادات سياسية نمطية ! جيل الانترنيت من الشباب هو الذي فجر العجاجة , ونشرها في قري ومدن تونس  , وجاهد لاستدامتها  , ونجاحها  , قبل ان يسلمها  للساسة ! جيل الانترنيت من الشباب  التونسي نجح في انتاج   برنامج  وطني عام التقت  حوله كل القوى السياسية  المتعارضة والمتناقضة والمتشاكسة  ! لم يكن عندهم مولانا الميرغني ليناكف السيد الامام ! لم يكن عندهم الترابي ليضع العصي في دولاب نقد ! هذه الثنائية التشاكسية القاتلة في السودان , لا توجد في تونس ؟   كان القائد الحصري للانتفاضة هو جيل الانترنيت من الشباب  التونسي !   الامر الثالث والاهم  أن  شبكة الانترنيت  قد لعبت دورأ محوريأ في انتشار ونجاح العجاجة !  عصا موسي ؟  التكنولوجيا المعاصرة  ( ثورة الاتصالات ) جعلت من الكرة الأرضية قرية واحدة بالفعل  !  لا توجد الآن طريقة على وجه الأرض لحجب معلومة من المعلومات , أو حتى تعطيل وصولها لبعض الوقت ! هذا هو  عصرالوضوح والشفافية !     نظام بن علي الاستبدادي  يحتكر  صناعة  المعلومة وطرق توصيلها ... المرئية والمسموعة والمقرؤة ! فتجاوز  جيل الانترنيت من الشباب الوسائل التقليدية في انتاج ,  ونقل المعلومة , الي الوسائل الحديثة المتمثلة في الانترنيت والفيس بووك والتويتر !  صار الانترنيت عصا موسي , التي تلقف ما يأفكون !  المواطن التونسي ( وكذلك العربي ؟ )  لم يعد يستقي أخباره ,  اليوم ,  من الإعلام الرسمي , أو المتحدثين الرسميين !  لأن هناك أزمة مصداقية موروثة منذ عهد إعلام أحمد سعيد ( صوت العرب ؟ )  ,  ومحمد سعيد الصحاف ( العراق )  .  ساحة الانترنيت والشبكات الاجتماعية أصبحت الملاذ الذي يلجأ إليه التوانسة لاستقاء معلوماتهم وتبادل الأخبار !  لم يجد الشباب التونسي من وسيلة للتواصل ونقل المعلومة فيما بينهم غير شبكة الانترنيت ! عرف الشعب التونسي بحريقة الشهيد محمد البوعزيزي عن طريق شبكة الانترنيت , وخصوصأ شبكة الفيس بووك ! وحاول نظام بن علي الاستبدادي تعطيل شبكات الانترنيت , والفيس بووك , والتيوتر , ليمنع الشباب من التواصل وتبادل المعلومة ! وفشل في ذلك بفضل مجهود مشغلي شبكات الانترنيت في امريكا !  وفي خطبة وداعه يوم الجمعة 14 يناير 2011 , اعتذر الدكتاتور لشعبه وتمتم خجلأ , وعلي أستحياء : انا فهمتكم ... واعدكم بعدم الحجر علي الانترنيت !  لولا الانترنيت , لماتت عجاجة قرية سيدي بوزيد في قرية  سيدي بوزيد ! ولما وصلت الي العاصمة تونس , والي بقية المدن والقري في تونس ! ولبقي الدكتاتور في موقعه  , الي يوم الدين هذا !  أهمية التعامل مع الانترنيت ؟  حدث ذلك في تونس , لان اثنين مليون تونسي , من جملة سكان تونس ( 10 مليون ) يستعملون ويتعاطون مع الانترنيت بشكل يومي , وروتيني ! 20% من سكان تونس يتعاطون مع الانترنيت !  واحد من كل 5 توانسة يتعاطي مع الانترنيت !  أما في بلاد السودان , فاقل من واحد من الف  في المائة  من السودانيين يتعاطي  مع الانترنيت !  زعم احدهم في الهيئة القومية للاتصالات , وجهلأ ,  وجود 4 مليون متعاطي مع الانترنيت في السودان , مقابل 2 مليار في العالم قاطبة و2 مليون في تونس  !  المتعاطون السودانيون  مع الانترنيت في داخل  السودان ( 40 مليون نسمة  بالقديم )   أقل من 40 الف مشارك سوداني  , ممن لهم ايميلات  !  بالتحديد  ,  أقل من واحد من كل  ألف سوداني  , داخل السودان , يتعاطي مع الانترنيت !  هل استوعبت الفرق :  واحد من كل 5 توانسة  ( داخل تونس ) ... مقابل سوداني واحد من كل  الف سوداني  ( داخل السودان )   ...  يتعاطي مع الانترنيت , وله ايميل  ! وليس سوداني واحد من كل 10 سودانيين , كما تدعي , جهلا , الهيئة القومية للاتصالات ؟  في تونس , جهاز الكومبيوتر جزء اساسي وضروري من ديكور البيت , تماما كالتلفزيون , والثلاجة , والبوتاجاز , والتلفون المحمول ! في الشارع ,   وفي البص , تري الشابات والشبان يسيرون , وعلي اكتافهم لاب توباتهم ! سعاية لابتوب في السودان مكلفة ,   وفوق  الطاقة  المالية  لمعظم الشباب ! اللابتوب يكلف حوالي 500 دولار , والخدمة الشهرية للانترنيت حوالي 50 دولار  ... في بلد  متوسط الدخل السنوي للفرد فيه حوالي 300 دولار ؟  يخبرك صحفي مرموق , بانه لا يستطيع , ماليأ ,   اغتناء لابتوب وتشغيله انترنيتيأ , ويكتفي بجهاز الكومبيتور في مكتبه في الصحيفة ! مما يعني انه يصير غير مربوط  بالانترنيت , بعد مغادرته مكتبه ! وعندما تساله ,  كيف امكنه اقتناء عربة ؟ يرد بأن العربة اصبحت من الضروريات في الخرطوم ... عربة نعم ! لابتوب لا  ... في بلاد السودان ؟   هذه هي الاولويات في بلاد السودان ؟ فتأمل !  سوف تكون ام المعجزات ان تري شابا يسير في شوارع الخرطوم وعلي كتفه لاب توب  هل سمعت , ياهذا , بأن 25 من اعضاء المكتب السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي من جملة 30 عضوا , لا يتعاطون الانترنيت , ولا يملكون علي أيميلات   !  هل تصدق , يا هذا , بأن برفيسور في مادة التاريخ , في جامعة الخرطوم , لا يملك علي ايميل ؟ مع وجود جهاز كومبيوتر جديد داخل ورق السلوفان  علي طاولة مكتبه ! هل سمعت , ياهذا , ان رئيس تحرير جريدة انترنيتية  سودانية  لا يتعاطي مباشرة مع الانترنيت ( مع انه يملك علي ايميل فنطازي )  , في بلاد العجائب ( بلاد السودان ) ... التي انفجر الخالق ضاحكأ عندما خلقها ؟ كنت اتمني ان يتم جلد هؤلاء واؤلئك , وغيرهم من العنقالة الجهلاء انترنيتيأ  , علي ايادي القدو قدو , بدلا من فتاة الفيديو المسكينة ... لان جريمتهم النكراء ( عدم التعاطي مع الانترنيت ... في زمن ثورة الاتصالات المعلوماتية ) اكثر  شناعة من جريمة الفتاة ( لبس بنطلون لبني ) !  أعرف السبب ليزول عجبك !   هل عرفت لماذا  كانت بلاد السودان ثاني دولة فاشلة ( بعد الصومال ؟ ) في العالم , علي التوالي  ,   ولسنوات خلت ؟  هل عرفت لماذا لم ينجح  نداء جيل الانترنيت من الشباب السوداني (  قرفنا  ,  شباب  من اجل التغيير , الشعلة  ,   النمور ,  وشباب الفيس بووك ) لتدشين ثورة النيم يوم الاحد 30 يناير 2011 ؟  هل عرفت لماذا لم ينجح  نداء جيل الانترنيت من الشباب السوداني ( سالم  احمد سالم )  لتدشين الانتفاضة  الاحتجاجية  السكوتية  , وأيقاد الشموع ليلا امام المنازل  ؟ السبب الحصري ... اميتنا الانترنيتية !  انترنيتيا , نحن من ينطبق علينا  التوصيف القراني في الاية 17 والاية 18 من سورة البقرة : ذهب الله بنورهم , وتركهم في ظلمات لا يبصرون ! صم بكم عمي فهم لا يرجعون !  ( 17 و18 - البقرة )  المرأة ! تجد اختلاف  أساسي بين الثقافة التونسية , والثقافة السودانية في معاملة كل مجتمع للمرأة !  في تونس , الرجل والمرأة متسويان مساواة كاملة , في الحقوق والواجبات  ,  امام القانون والاعراف , وبحسب نصوص  الدستور  ! نصيب المرأة في الميراث مساو لنصيب الرجل ! وشهادتها في المحكمة تساوي شهادة الرجل ! وراتبها مساو للرجل في العمل الواحد ! وفرصها في الترقي مساوية للرجل في العمل الواحد , وحصريأ حسب الاداء ! وتملك علي حق الطلاق مثل الرجل تمامأ !  وتعدد الزوجات يعتبر جريمة جنائية يعاقب عليها القانون بالسجن !  حكاية اربعة عوين دي كانت في القرن السابع , ياهذا  ! عندما كانت المؤودة لا تسال , باي ذنب قتلت ؟  فلذلك عندما احب زين الهاربين بن علي مصففة الشعر , الفقيرة الي ربها ,  ليلي الطرابلسي ( قبل ان تصبح حاكمة قرطاج ؟ ) , لم يستطع الزواج منها , الا بعد أن طلق زوجته الاولي , وبقبولها , ورضاها   !  في تونس لا يمكن للرجل ان يقول لزوجته ( انت طالق ) , فتصير طالق ! اجراءات الطلاق تكون عبر المحكمة , التي تكفل للمرأة كل حقوقها !  واجراءات الطلاق جد مكلفة للرجل  , اذا كانت المرأة غير موافقة علي الطلاق ! ويمكن للمراة ان تطلق الرجل عبر المحكمة ! في تونس , لا يمكن للزوج أن يعاشر زوجته , اذا لم يكن لديها مزاج ؟ والا وقع ذلك في خانة الاغتصاب , ويذهب الزوج للسجن سنين عددا ! والعكس صحيح  ! لا يمكن للزوجة ان تغصب زوجها علي معاشرتها ! مساواة كاملة في الحقوق والواجبات ! ربما لا تصدق , ياهذا ,  بثقافتك السودانية  ,  أن المراة في تونس بشر  ؟ ولكنها الحقيقة ... ولو  انها   مرة  بالنسبة  لك  كسوداني ؟   فهي  مخلوقة من صلصال من حمأ  مسنون , تماما كالرجل ؟  ومن سخرية الاقدار ان المساواة الكاملة بين الرجل والمراة كانت وراء عجاجة تونس ! مفتشة   بلدية  قرية  سيدي بوزيد   , فايدة حمدي  ( 45 سنة ) , هي التي صادرت عربة خضروات الشهيد  محمد البوعزيزي !  وعندما ذهب الشهيد الي مقر البلدية محتجأ , تطاولت عليه , وتحرشت به  ,  فايدة حمدي  ,   وصفعته علي خده , امام الجميع  ! بعدها خرج الشهيد من مبني البلدية , مكلوم النفس والفؤاد  ,  وحرق نفسه , وحرق معه نظام بن علي الاستبدادي , حسب مبدأ جناح الفراشة المعروف ! المساواة الكاملة بين الرجل والمراة , في تونس ,  هي التي اعطت  الشجاعة الادبية لفايدة حمدي لتتطاول علي الرجال , وتصفعهم !  المرأة في تونس تتقدم الصفوف , وتقلب الترابيز ! ولا تعرف الخنوع والانكسار ! حسب المفهوم السوداني الجاهلي الحبوباتي  , كل امراة تونسية ...  قاهرة ,  وضكرية ؟ واحسن بها من ضكرنة !  اما في السودان , فالوضع مختلف جدا !  عندما تبلغ الطفلة سن السابعة , يتم قذفها في السلخانة الشيطانية ! ويتم جزرها   فرعونيأ , او سنيأ , أو ما رحم ربك ! وبعدها  تصاب الطفلة بمرض نفسي خبيث , يلاحقها الي القبر !   وللاسف , تعاني كل السودانيات , وبدون فرز ,  من هذا المرض النفسي الخبيث !  حتي , وربما   بالاخص , المثقفات منهن ,  وحتي  لو كانت بروفسيرة في جامعة  !      يطلق علماء النفس علي هذا المرض النفسي  الخبيث ( متلازمة الجمل )  :  The camel syndrome هل تصدق , يا هذا , أن  السوداني عندما ياتي , رغم انفه , علي ذكر زوجته , يقول لك , معتذرأ :  ولا مؤاخذة ! يقول السوداني :  الحساب ولد ! ويقول التونسي : الحساب سيدة   ! بمعني واجب الاحترام ! التونسي حضاري ومتحضر لانه يحترم المرأة ! اما السوداني  الانقاذي فجلف وبدائي لانه يحتقر المرأة  !  القانون الجنائي السوداني يقمع المرأة ويضطهدها , ويعاملها كالسوائم ,  وبأسم الشريعة  الحدية !  يقبض بوليس النظام العام علي اي فتادة تلبس بنطلون لبني , ويقوم  قدو قدو بجلدها بحضور جمهور من الرجرجرة والغوغاء , ليشهدوا عذابها , ويضحكون من عويلها وبكائها ! ده اسلام الانقاذ ! المرأة في السودان سقط المتاع ! وفي تونس نصف  المتاع , والرجل النصف الثاني  ! أم الجيش ! ولكن داخل هذا الظلام الدامس , تتوهج شمعات ! احدي هذه الشمعات اسمها مريم عبدالله ( ام الجيش ) !  قائدة ميدانية في صفوف حركة التحرير والعدالة ! وهي تفاوض  , حاليأ  , الابالسة , مضطهدي المرأة ,   في الدوحة !  حاول ابليس من ابالسة الانقاذ ( الوالي السابق لولاية غرب دارفور ) ان يزايد عليها  ,  ويتحرش بها في موضوع تعويضات النازحين والاجئين الدارفوريين , لانها  من العوين , وبالتالي من سقط المتاع ! فما كان منها الا ان تقدمت نحوه , وهو جالس علي كرسيه , وقبقبته , وجرته علي ارض غرفة الاجتماع , كما كان أدم يجر حواء في زمن غابر !  أصاب الذعر هذا الابليس , فتبول علي نفسه من الخوف !  ولولا الحجازون ,  لفتكت أم الجيش  بهذا الابليس الانقاذي  !  هذه امراة تساوي الف رجل ! لانها رفعت رأسها امام الرجل السوداني , الذي يحتقرها !    في زيارته الاخيرة للدوحة , أقام السيد الامام , كعادته , ندوة عامة لتنوير سوداني الدوحة ! تحرش احدهم من محاربي  حركة التحرير والعدالة بالسيد الامام ! وكعادته وطبعه الملائكي  , رد عليه السيد الامام ردأ لينأ ! رغم انه طغي ! كانت ام الجيش تراقب الموقف ! ولكنها , تادبأ واحترامأ للسيد الامام , لم تنبس ببنت شفة !  وبعد رجوع القوم الي  بهو الفندق , حاولت ام الجيش الاقتراب من زميل كفاحها  المحارب الميداني  لمراجعته ! ولكنه بمجرد أن راي ام الجيش تتقدم نحوه , لاذ بالفرار , امام ضحكات وقهقهات القاعدين في البهو ! ولم يصبح هذا المحارب  الميداني امنأ , في سربه , الا بعد ان طلب السيد الامام من ام الجيش ان تعفو عن هذا المحارب الميداني ! فعفت عنه فورا , واصبحت تعامله كأبنها تمامأ !  يا ريت لو كل عوين السودان زي ام الجيش !  هل عرفت لماذا لم ينجح  نداء جيل الانترنيت من الشباب السوداني (  قرفنا  ,  شباب  من اجل التغيير , الشعلة  ,   النمور ,  وشباب الفيس بووك ) لتدشين ثورة النيم يوم الاحد 30 يناير 2011 ؟ لاننا شعب تمت  (  أنقذته )  , فاصبح يحتقر المرأة , ويضطهدها , ويعاملها كالسوائم ! نستاهل ... وعشان تاني  ...  كما قالت استيلا الاجنبية ! |