بسم الله الرحمن الرحيم
حزب الأمة القومي – السودان
الأمانة العامة للطلاب – مصر
الله أكبر ولله الحمد
بيان هام وعاجل
أهلنا وأحبابنا الكرام
جماهير الحركة الطلابية الشرفاء
جماهير الشعب السوداني البطل
تمر هذه الأيام الذكرى الخامسة والخمسين لاستقلال بلادنا المجيد من يد المستعمر0 وهي مناسبة حق لكل سوداني له مأثرة أو شهيد أو سجين أو أسير في تاريخ هذا البلد العظيم أن يحتفي بها0 وأن يحيّي فيها قافلة الشهداء والمجاهدين الذين أسقطوا الطغيان وأسسوا دولة الحرية والعزة والكرامة في البقعة المباركة في زمان ظن سادته أن لا معقب لحكمهم بنضال سلمي أو بسيف،مناسبة نحيي فيها جميعاً كل الذين كتبوا رواية الاستقلال الثاني الذي نحتفي بذكراه اليوم0 نحيي فيه ثورات جبال النوبة والفكي علي الميراوي ونحيي فيه الشهيد عبد القادر ود حبوبة الذي زلزل صمت الزمان كما قالت رقية(هزيت البلاد من اليمن للشام) ونحيي جمعية الإتحاد وثورة 1924 ونادي الخريجين وأبوالاستقلال الإمام عبد الرحمن المهدي والمحجوب والأزهري وبوث ديو وألين ألير وسيرسيو أيرو وكل الذين ما انحنت لهم هامة ولا خيبوا آمال أهل السودان0
أحبائنا الكرام :
ونحن نهنئكم بهذه المناسبة العظيمة على قلوبنا نسأل الله العلي العظيم أن يحفظ بلادنا واحدة موحدة بالرغم من الوضع المأساوي التي تعيشه البلاد في الفترة الحالية بعد الوصول إلى حالة من الإحتقان والشلل التام خلال هذه الفترة التاريخيه والأكثر مفصلية من عمر الوطن الحبيب والتي تهدد أمنه وإستقراره ووحدته بسبب الممارسات الذي ظل يتبعها النظام الحاكم والذي أدخل البلاد في جحر ضب وفي حرب شعواء مع المجتمع الدولي وأدخل البلاد في جملة من الأزمات نستعرض منها :
1. أزمة تدخل أجنبي هيئتها سياسة الإنقاذ لدرجة تكاد تفقدنا السيادة والاستقلال الذي نحتفي به0
2. هناك أزمة الجيوش الأجنبية التي يتعدى تعدادها الثلاثون ألفاً وأزمة الاقتتال الداخلي والتشظي الإقليمي والتنازع السياسي الداخلي الذي يعلو بوتيرة لم يشهدها السودان في تاريخه وحتى اتفاقية السلام تواجه تشاكساً بين الشريكين يكاد يهدد مصير السلام مثلما يهدد السودان بخيار انفصال جنوبه .
3. أزمة دارفور والتي تتفاقم يوما بعد يوم .
4. أزمة المحكمة الجنائية الدولية وتعنت النظام في عدم التعامل معها .
إن بلوغ الاستقلال التام في الفاتح من يناير 1956م وإعلانه من البرلمان المنتخب وتحقيق الجلاء وسودنة الخدمة العامة ورفع علم الاستقلال ما كان سيتم لولا الوحدة واشراك أهل السودان جميعاً في تقرير مصيرهم ولقد تم ما تم دون إراقة قطرة دم واحدة وفي ذلك تكمن الحكمة0
أهلنا وأحبابنا الكرام :
ما أحوج بلادنا للحرية والديمقراطية ووحدة الكلمة0نسأل الله أن يعيدها لوطننا وفك أسره من المستعمر العسكري وأن يحفظ بلادنا واحدة موحده ونحن نحتفل بهذه المناسبة في زمن تتحول مناسبات بلادنا القومية إلى أحزان وتصبح قضاياها الكبرى كلها مكان مساومة بسبب تصرفات الطيش التي يتمادى فيها نظام الخرطوم يوما بعد يوم.
فالتحية لشهداء الاستقلال والمجد والخلود صناع الوطن العظيم ولذكراهم وذكراه وعاش السودان حراً وديمقراطيا ووطنا لكل أهله0
والله أكبر ولله الحمد
الأمانة العامة للطلاب
جمهورية مصر العربية 1 يناير2011 |