صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
البوم صور
بيانات صحفية
اجتماعيات
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
مقال رائ
بقلم : حسن الطيب / بيرث
جنة الشوك بقلم : جمال علي حسن
بقلم :مصطفى عبد العزيز البطل
استفهامات بقلم: أحمد المصطفى إبراهيم
بقلم : آدم الهلباوى
بقلم : آدم خاطر
بقلم : أسامة مهدي عبد الله
بقلم : إبراهيم سليمان / لندن
بقلم : الطيب الزين/ السويد
بقلم : المتوكل محمد موسي
بقلم : ايليا أرومي كوكو
بقلم : د. أسامه عثمان، نيويورك
بقلم : بارود صندل رجب
بقلم : أسماء الحسينى
بقلم : تاج السر عثمان
بقلم : توفيق الحاج
بقلم : ثروت قاسم
بقلم : جبريل حسن احمد
بقلم : حسن البدرى حسن / المحامى
بقلم : خالد تارس
بقلم : د. ابومحمد ابوامنة
بقلم : د. حسن بشير محمد نور
بقلم : د. عبد الرحيم عمر محيي الدين
أمواج ناعمة بقلم : د. ياسر محجوب الحسين
بقلم : زاهر هلال زاهر
بقلم : سارة عيسي
بقلم : سالم أحمد سالم
بقلم : سعيد عبدالله سعيد شاهين
بقلم : عاطف عبد المجيد محمد
بقلم : عبد الجبار محمود دوسه
بقلم : عبد الماجد موسى
بقلم : عبدالغني بريش اللايمى
تراسيم بقلم : عبدالباقى الظافر
كلام عابر بقلم : عبدالله علقم
بقلم : علاء الدين محمود
بقلم : عمر قسم السيد
بقلم : كمال الدين بلال / لاهاي
بقلم : مجتبى عرمان
بقلم : محمد علي صالح
بقلم : محمد فضل علي
بقلم : مصعب المشرف
بقلم : هاشم بانقا الريح
بقلم : هلال زاهر الساداتي
بقلم :ب.محمد زين العابدين عثمان
بقلم :توفيق عبدا لرحيم منصور
بقلم :جبريل حسن احمد
بقلم :حاج علي
بقلم :خالد ابواحمد
بقلم :د.محمد الشريف سليمان/ برلين
بقلم :شريف آل ذهب
بقلم :شوقى بدرى
بقلم :صلاح شكوكو
بقلم :عبد العزيز حسين الصاوي
بقلم :عبد العزيز عثمان سام
بقلم :فتحي الضّـو
بقلم :الدكتور نائل اليعقوبابي
بقلم :ناصر البهدير
بقلم الدكتور عمر مصطفى شركيان
بقلم ضياء الدين بلال
بقلم منعم سليمان
من القلب بقلم: أسماء الحسينى
بقلم: أنور يوسف عربي
بقلم: إبراهيم علي إبراهيم المحامي
بقلم: إسحق احمد فضل الله
بقلم: ابوبكر القاضى
بقلم: الصادق حمدين
ضد الانكسار بقلم: امل احمد تبيدي
بقلم: بابكر عباس الأمين
بقلم: جمال عنقرة
بقلم: د. صبري محمد خليل
بقلم: د. طه بامكار
بقلم: شوقي إبراهيم عثمان
بقلم: علي يس الكنزي
بقلم: عوض مختار
بقلم: محمد عثمان ابراهيم
بقلم: نصر الدين غطاس
زفرات حرى بقلم : الطيب مصطفى
فيصل على سليمان الدابي/قطر
مناظير بقلم: د. زهير السراج
بقلم: عواطف عبد اللطيف
بقلم: أمين زكريا إسماعيل/ أمريكا
بقلم : عبد العزيز عثمان سام
بقلم : زين العابدين صالح عبدالرحمن
بقلم : سيف الدين عبد العزيز ابراهيم
بقلم : عرمان محمد احمد
بقلم :محمد الحسن محمد عثمان
بقلم :عبد الفتاح عرمان
بقلم :اسماعيل عبد الله
بقلم :خضرعطا المنان / الدوحة
بقلم :د/عبدالله علي ابراهيم
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات : مقال رائ : بقلم: الصادق حمدين English Page Last Updated: Dec 25th, 2010 - 19:47:32


صاحب الزفرات الحرى وخلط الأوراق/الصادق حمدين
Dec 18, 2010, 19:49

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع
Share
Follow sudanesewebtalk on Twitter

                                        صاحب الزفرات الحرى وخلط الأوراق/الصادق حمدين

  كتب الطيب مصطفي بصحيفته الإنتباهه مقالا ناريا حمل أكثر من وجه بعنوان "بين حزب الأمة والفتاة اللعوب!!" المنشور بسودانيز أون لاين صفحة المقالات والتحليلات وضمنه من رسائل مفخخة ومتداخلة لو قيل له أعد ترتيبها مرة أخرى لتشابهت عليه بقر عناوينها.

   أصحاب تلك الرسائل الذين انتاشتهم سهامه هم الأجدر بالتصدي له والدفاع عن مواقفهم. أما ما يهمنا أمره من تلك الرسائل هي صحيفة الاتهامات المطولة التي سردها في جزم تجاوز مرحلة كل شك معقول لتنتهي بإدانة تلك الفتاة سليبة الحيلة التي وصفها "بالفتاة اللعوب" وكال لها من سيئ الصفات وكأنه يُبيت لها ثأرا قديما.

  وقبل الخوض في تلك التهم التي تشكل في حد ذاتها جريمة قذف وتشهير تستوجب المساءلة والعقاب بموجب كل القوانين الزجرية والعقابية سماوية كانت أم أرضية، إذا كنا فعلا لا قولا في دولة تحترم القوانين التي قيل عنها زورا وبهتانا بأنها جاءت لربط قيم الأرض بالسماء حتى لا تكون أعراض الناس وسيرتهم عرضة لكل صاحب غرض دافعه المرض.

   هذه الفتاة يا صاحب رقائق الجمعة التي وصفتها بتلك الصفات وأنت تعلم بأنها لا تستطيع الرد عليك لتدفع عن نفسها بالحجة تلك التهم التي نسبتها إليها وأنت تتقوى وتتمترس خلف سلطة تترك كل من هو "شريف" وتبطش بكل من هو ضعيف. رميتها بكل سوء وأنت تمتلك كل الأسلحة وهي غائبة حتى عن ساحة هذه المعركة التي تعنيها في سمعتها وشرفها.

   لأن من يدعو إلي الفضيلة عليه أن يكون فاضلا، ومن يدعو للعدل عليه أن يكون عادلا، ومن يعتمد في حكمه وينسب يقينا مثل هذه التهم الخطيرة بحق غيره عليه بمراجعة إيمانه قبل أن يبشر به بين الناس، فالحد تدرأه الشبهة والشك ينفي الجريمة. أين هي الحقيقة التي اعتمدت عليها في حكمك هذا في ظل كل هذا التضارب المربك؟، هل مصدرك هو واليك الجاهل بإمور دينه والذي لا يعرف الفرق بين الجرائم الحدية والجرائم التعزيرية؟، أم مصدرك هو ضابط الشرطة "العاجب" الذي لم يعجب تبريره الفطير أحد، والذي يخاف من تشويه صورة السودان في الخارج (وهو الذي لم يستطع أن يحافظ علي أصل الصورة في الداخل من غير تشويه) كما قالت بذلك أخت كريمة.               

   من خلال مشاهدة مقطع الفيلم الذي ظهرت فيه تلك الفتاة وهي تُنحر بسياط الذل والإرهاب يمكن تقدير عمرها بين منتصف العشرينات إلي نهايتها مما يعني أنها نشأت تحت ظل دولة "الطهر والعفاف" التي شكلت طفولتها، ومراهقتها، وشبابها، لأن ما تشاهده هذه الفتاة في طفولتها هي القناة التلفزيونية التي عُرفت "بالطاهرة"، عندما كنت أنت حادي ركبها والمسؤول الأول فيها قبل أن ينطبق عليك القول "لو دامت لغيرك ما آلت إليك" وما تعلمته من معارف دينية ودنيوية وفي خلال مراحلها الدراسية وهي مراهقة، ثم وهي شابة، تم كل ذلك علي أيدي معلمين رساليين لا يأتيهم الباطل من أمامهم أو خلفهم، وهم من الذلل والخطأ معصومون، أليسوا هم حماة الشريعة وسدنتها والقيمين علي صحيح تطبيقها؟.

   أين الخلل إذن؟، ومن أين تعلمت تلك الفتاة كل تلك الموبقات بفرض صحة نسبتها إليها؟، وإذا كانت هي تبيع الأفيون والهيروين فمن هم المشترون؟ وإذا كانت هي تدير منزلا للدعارة فمن هم الداعرون الآخرون؟، وإذا كانت هي نفسها تبيع جسدها حتى لا تقف يدها عن فمها لماذا لم يترك لها ولاة الأمر الأطهار شيئا آخرا غير جسدها لتبيعه؟، ألم يُقال أن الإنسان ابن بيئته؟، ففي أي البيئات نشأت تلك الفتاة ونشأ معها الذين يشاركونها تجارتها بشقيها "المزاجي" منها والجسدي؟، ولماذا تقاصر عنها وعنهم ظل المشروع الحضاري ولم يشملهم بصلاحه وعفته؟. أليست هذه الاتهامات التي صغتها بحق هذه الفتاة دليل فشلك الشخصي وأنت الشاهد الحي عليه لأنك نصبت نفسك حامي حمي الدين والفضيلة، وصاحب مشروع حضاري ومسيرة قاصدة؟، ولماذا هذا الدفاع الأعمى عن نظامك الفاسد وكأنك تسيء إليه رغم كل سوءاته التي لا تخفي علي أحد. فالجريمة كالفضيلة سواء بسواء فهي لا تنشأ إلا في بيئتها فمن الذي هيأ لها تلك البيئة؟.

  وكيف لفتاة جامعية لم تتعد العقد الثالث من عمرها استطاعت أن تتفوق علي نفسها لتهزم نظرية التخصص وتقسيم العمل لتمارس باعتياد إجرامي كل تلك الجرائم مجتمعة من ممارسة دعارة، "وقوادة"، وتوزيع مخدرات كيميائية من هيروين، وأفيون وغيرها؟، ومن الذي قال أن الجريمة لا تحتاج ممارسة ومران حتى يتقنها المجرم ويعتمد عليها في معيشته، لنأخذ النشال مثالا، فنشال الحافلات لا يستطيع أن يغير اختصاصه المكاني ليصبح نشالا في القطارات، والذي يُعرف في غابر الأزمان "بقطاع المحافض" يعجز عن الاقتراب من أصحاب "الجزالين" وفوق كل ذلك هل سمع الطيب مصطفي يوما بأن هناك نشالا جمع بين النشل وكسر المنازل وهل هناك "ربًاط" استطاع الجمع بين "ربط الدرب" وجريمة التزوير؟. ومن حكمته يا الطيب مصطفي، كل خُلق لما هو ميسر له حتى عالم الجريمة في هذه ليس استثناء. فقولك بحكم طبائع الأمور أن هذه الفتاة يمكنها أن ترتكب كل هذه الجرائم مردود عليك.

  كعادتك يا الطيب مصطفي لقد قمت بخلط أوراق كثيرة في مقالك هذا حتى يتفرق دم هذه الفتاة الذبيحة بين قبائل لم تكن طرفا في هذه الحرب ولم تكن معنية بها، فالحرب منذ بدايتها كانت واضحة وجلية فهي ضد القوانين المهينة التي تحط من كرامة المرأة والرجل علي حد سواء، وليست هذه القوانين الجائرة هي الشريعة بأي حال من الأحوال، فالشريعة الصحيحة التي نعرفها تقبع بين دفتي الكتاب الكريم، وفي متون السنن المطهرة، وفي صدور الأتقياء من الرجال، والتقيات من النساء، ولو طُبقت هذه الشريعة حقا لما احتفظت أنت بكفك اليمني وربما قدمك اليسرى لأنك تسعي صباحا ومساء بالفتنة بين الناس.

  أين هي الشريعة التي تدافع عنها وتبيح دم كل من يعارضها؟، وتصف في ترهيب واضح لا يخفي علي أحد كل من نادي بإلغائها بأنه ضد الدين ويدعو إلي الإباحية والفسق والتحلل من القيم الفاضلة والفجور هل تعني بالشريعة تلك النصوص المعيبة شكلا وموضوعا التي صاغها في عجالة الثلاثي بدرية، وعوض الجيد، وأبو قرون والتي نُسبت إلي شهر افرنجي وتم اختزالها في كتيب العقوبات لسنة 83 الذي تم تعديله إلي الأسوأ منه سنة 91 حتى قال عنها الإمام الصادق المهدي إنها لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به وهو كان بصدد إلغائها ؟.

   أم إنك تقصد بالشريعة المادتين 152، و154، اللتين تم الإبقاء عليهما لغرض سياسي القصد منه إذلال الخصوم السياسيين وترهيبهم وليس لغرض ديني يبتغي مرضاة وجه الله تعالي ورسوله الكريم بأي حال من الأحوال؟، وإلا أين هو حد السرقة، وحد الرجم، وحد القطع من خلاف؟، ولماذا تم تعليق هذه الحدود إذا كنت تتكلم عن الشريعة والتي هي كُل متكامل أول مقاصدها أن رحمتها تسبق عذابها؟، إذا أن الحدود هي أحد أوجهها وليست هي الشريعة، كما تحاول إيهام الناس وتغبيش وعيهم. أم إنك تخاف علي تشويه الصورة في الخارج؟.

  ليعلم الطيب مصطفي أن اللغط والجدل الدائر حول هاتين المادتين 152، و154، والمطالبة بإلغائهما ليس جديدا، فهذه المطالبة بالإلغاء لم تبدأ بثورة الأستاذة لبني حسين التي جأرت بصوت عال ضد القهر والتسلط بحق المرأة باسم الدين فلم تستطع كل آلات القهر والإرهاب إسكاته فلها التحية أينما كانت، بل بدأت بشكل متصاعد بين حماة القانون من قضاء واقف وبعض الشرفاء من القضاء الجالس لما وجدوه من حرج في التطبيق العملي لهاتين المادتين لأنهما تقومان علي الاجتهاد والترجيح والإحتمال وهذا يتعارض مع قاعدة لا اجتهاد مع وجود نص.

  هؤلاء الذين يصفهم الطيب مصطفي في تشفي مغرض ببني علمان وقبائل اليسار والملحدين ويتهمهم بأنهم سعوا لتدويل قضية الفتاة سياسيا هؤلاء لهم دور كاشفا لجرائم نظامه التي يحاول جاهدا بأن تظل في الظلام وليس لهم دور منشأ لها، ويكفي هؤلاء شرفا بأن أيا منهم لم يحاول إلصاق تهمة الدعارة ببنات بلده كما فعل د. خالد المبارك خبير المسرح الذي كنا نتوقع منه أن يعطينا أمة فعل ذلك في انكسار مهين أمام تلك الفتاة التي تقاصر دونها هامة وهي تدافع عن عزة وشرف بنات بلدها من خلال أوسع القنوات التلفزيونية انتشارا ومشاهدة، التحية والتجلة للمناضلة شادية عبد المنعم والخزي والعار لكل من لم يجد شيئا ليبيعه غير مبادئه ومواقفه.

  بنو علمان وقبائل اليسار والعلمانيين من السودانيين الذين تهاجمهم ليل نهار ليسوا ضد الدين يا الطيب مصطفي كما تحاول أن توهم غيرك بذلك، فهؤلاء يتزوجون بالدين، ويسرحون نسائهم بإحسان ومعروف بالدين، ويدفنون موتاهم بالدين، ويقسمون ميراثهم بالدين، ويفشون بينهم السلام بالدين، ويشاركون أهلهم الأفراح والأتراح بالدين، ويتعبدون بالدين، وفوق كل ذلك هم لا يكذبون، ولا يقتلون، ولا يعذبون باسم هذا الدين، ولا يجعلون من هذا الدين سلعة لتدر عليهم ريعا دنيويا ليكون الدليل والشاهد عليهم السامقات من العمارات، والفارهات من السيارات، والزواج مثني وثلاث دون مقتضى شرعيا. أسأل عنهم الشعب السوداني الذي بت تتكلم باسمه سوف يجيبك بأن أياديهم بيضاء من ماله، وإنهم يسعون معهم في الأسواق ويأكلون طعامهم ويمشون معهم في الطرقات ويقاسمونهم الجلوس علي هذه "الجابرة"، وأن لسانهم عفيف لم يسئ إليهم، وأن صفحتهم الوطنية وضيئة لم تطاردهم العدالة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد شعبهم.

  علي من تزايد باسم الدين يا الطيب مصطفي؟، أترك الدين الشعبي في حاله، فالدين ليس في حاجة إليك لتحميه، يكفي إنك وغيرك من المتأسلمين كنتم السبب المباشر في هز قدسية هذا الدين في نفوس شعوب هم مؤمنون علي اختلاف دياناتهم ومعتقداتهم بالفطرة، وقبل مجيئكم إذا أمرت المحكمة صاحب حق أن يحلف اليمين الحاسمة ليأخذ حقه فإنه يرفض ذلك رهبة وهيبة من هذا الكتاب الكريم، واليوم أذهب إلي أي محكمة لتري بأم عينك كيف أصبحت اليمين غموسا، وكيف صارت الذمم خربة بعد أن جعلتم من  هذا الشعب السوداني مجرد شعب يتسول حقه، وحتى ينال أوقية سكر لابد أن يؤدي القسم فأي امتهان لقدسية الدين أكثر من ذلك.

  جاء في صلب مقال الطيب مصطفي عندما قال (إذن فإن رباح الصادق المهدي تقول بأن القرآن بل إن الله تعالي يذل المرأة وتطالب بالغاء العقوبة القرآنية في حق الفتاة صاحبة بيت الدعارة التي يعلم الله وحده كم أفسدت من حرائر السودان الشمالي) انتهي الاقتباس.

  هو قولها ولم تقل، ولست هنا في مقام الدفاع عن رباح الصادق المهدي لأن ليس كل عمل يقوم به الفضولي تتم إجازته بواسطة رب العمل، فرباح الصادق المهدي صاحبة قلم ورؤى وفكر وهي الأقدر للدفاع عن نفسها فلها مني كل تقدير.

   حتى الجريمة يا الطيب مصطفي صرفت لها من مكنون عنصريتك البغيضة الذي لا ينضب،  فعنصرتها، لأنك بقولك هذا قد لخصت كل مشاعر الحقد علي كل من تحس بأنه لا ينتمي إليك عنصرا، كنا نعتقد أن كراهيتك للجنوبيين ينبع من اختلافك معهم في الدين ولكنك أكدت بما لا يدع مجالا للشك الحقيقة التي وصل إليها المرحوم يحي داود بولاد عندما قال (اليوم عرفت أن العرق أقوى من الدين)، وقبل كل ذلك ما فائدة مشروعك الحضاري إذا عجز عن حماية حرائر السودان الشمالي من الانزلاق إلي مهاوي الدعارة والرذيلة. وفي الختام دعني أهمس في أذنك أن آباء وأمهات هؤلاء الفتيات اللائى لا ينتمين إلي السودان الشمالي ولا يصنفن من حرائره هم أيضا يربون أبنائهم وبناتهم علي الفضيلة فهل بمثل هذا الخطاب الذي تكتب به تربي أبنائك علي الفضائل.

الصادق حمدين ـ هولندا  

 


مقالات سابقة بقلم: الصادق حمدين
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 14 مايو 2010 الى 05 سبتمبر 2010
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 14 سبتمبر 2009 الى 14 مايو 2010
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 16 ابريل 2009 الى 14 سبتمبر 2009
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 24 نوفمبر 2008 الى 16 ابريل 2009
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات 2007

© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

Latest News
  • Sudan's Abyei region awash with arms and anger
  • Military Helicopter Crash Kills Five in Darfur, Sudan Army Says
  • SUDAN: Lack of justice "entrenching impunity" in Darfur
  • The National Agency for Securing and Financing national Exports pays due attention to Nonpetroleum Exports
  • Vice President of the Republic to witness the launching of the cultural season in Khartoum state
  • Youth creative activities to be launched under the blessing of the president, Tuesday
  • Sudan's gold rush lures thousands to remote areas
  • South Sudan faces precarious start
  • Aid workers taken hostage in Darfur freed: U.N.
  • 19 People Killed In Clashes In Sudan's South Kordofan State
  • Headlines of major daily news papers issued in Khartoum today Thursday the 14th of April 2011
  • Minister review with Indonesian delegation Sudanese Indonesian petroleum cooperation
  • Bio-fuel experimental production launched in Sudan
  • Center for Middle East and Africa's Studies organizes a symposium on intelligence activities in Sudan
  • South Sudan Activists Say : Women Need Bigger Role
  • 'One dead' as army helicopter crashes in Khartoum
  • Vice President receives new Algerian ambassador the Sudan
  • A training military plane crashes killing one of the three crew on board
  • Headlines of major daily papers issued in Khartoum today Wednesday the 13th of April 2011
  • Minister of Defense announces some precautious measures to secure Port Sudan
  • Industry Minister Meets Ambassadors of Central Africa, South African Republic
  • Sudan has 'irrefutable proof' Israel behind air strike
  • Taha Affirms Government Concern over Youth Issues
  • Headlines of major news papers issued in Khartoum today Monday the 11th of April 2011
  • NCP: statements by the US Secretary of State and the new envoy an attempt to justify the American hostility
  • Two Sudan papers stop publishing, protest censorship
  • Helicopters, tanks deployed in volatile Sudan area
  • State minister at the ministry of oil meets the delegation of the Gulf company for metal industries
  • Headlines of major daily news papers issued in Khartoum today Sunday the 10th of April 2011
  • Ministry of Foreign Affairs: Sudan possess solid proof of Israeli involvement in the aggression on the country
  • Defense Minister visits Port-Sudan
  • Somali pirates hijack German vessel
  • Family denies assassination of key Hamas figure in Sudan
  • President Al-Bashirr, First VP Kiir Agree to Implement Agreement on Security Situation in Abyei as of Friday
  • DUP Denounces Israeli air strike on Port Sudan Vehicle
  • SBA Calls for especial Economic Relations with South Sudan State
  • Sudan-Brazil Sign Animal Wealth Protocol
  • Netanyahu vague on Sudan strike
  • seven Killed In New Clashes In South Sudan
  • Sudan's government crushed protests by embracing Internet
  • Hamas official targeted in Sudan attack, Palestinians say
  • بقلم: الصادق حمدين
  • صاحب الزفرات الحرى وخلط الأوراق/الصادق حمدين
  • الأفارقة قرود ـ ليس حبا في رائحة الجنوبيين هكذا تكلم عبد الحليم قنديل/ الصادق حمدين
  • دموع ـ نافع وحديث الوحدة والانفصال ـ إن الجرائم لا تأتي ثمارها/ الصادق حمدين
  • مصطفي عبد العزيز البطل ومحاولة اغتيال الأمل/الصادق حمدين