صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
البوم صور
بيانات صحفية
اجتماعيات
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
مقال رائ
بقلم : حسن الطيب / بيرث
جنة الشوك بقلم : جمال علي حسن
بقلم :مصطفى عبد العزيز البطل
استفهامات بقلم: أحمد المصطفى إبراهيم
بقلم : آدم الهلباوى
بقلم : آدم خاطر
بقلم : أسامة مهدي عبد الله
بقلم : إبراهيم سليمان / لندن
بقلم : الطيب الزين/ السويد
بقلم : المتوكل محمد موسي
بقلم : ايليا أرومي كوكو
بقلم : د. أسامه عثمان، نيويورك
بقلم : بارود صندل رجب
بقلم : أسماء الحسينى
بقلم : تاج السر عثمان
بقلم : توفيق الحاج
بقلم : ثروت قاسم
بقلم : جبريل حسن احمد
بقلم : حسن البدرى حسن / المحامى
بقلم : خالد تارس
بقلم : د. ابومحمد ابوامنة
بقلم : د. حسن بشير محمد نور
بقلم : د. عبد الرحيم عمر محيي الدين
أمواج ناعمة بقلم : د. ياسر محجوب الحسين
بقلم : زاهر هلال زاهر
بقلم : سارة عيسي
بقلم : سالم أحمد سالم
بقلم : سعيد عبدالله سعيد شاهين
بقلم : عاطف عبد المجيد محمد
بقلم : عبد الجبار محمود دوسه
بقلم : عبد الماجد موسى
بقلم : عبدالغني بريش اللايمى
تراسيم بقلم : عبدالباقى الظافر
كلام عابر بقلم : عبدالله علقم
بقلم : علاء الدين محمود
بقلم : عمر قسم السيد
بقلم : كمال الدين بلال / لاهاي
بقلم : مجتبى عرمان
بقلم : محمد علي صالح
بقلم : محمد فضل علي
بقلم : مصعب المشرف
بقلم : هاشم بانقا الريح
بقلم : هلال زاهر الساداتي
بقلم :ب.محمد زين العابدين عثمان
بقلم :توفيق عبدا لرحيم منصور
بقلم :جبريل حسن احمد
بقلم :حاج علي
بقلم :خالد ابواحمد
بقلم :د.محمد الشريف سليمان/ برلين
بقلم :شريف آل ذهب
بقلم :شوقى بدرى
بقلم :صلاح شكوكو
بقلم :عبد العزيز حسين الصاوي
بقلم :عبد العزيز عثمان سام
بقلم :فتحي الضّـو
بقلم :الدكتور نائل اليعقوبابي
بقلم :ناصر البهدير
بقلم الدكتور عمر مصطفى شركيان
بقلم ضياء الدين بلال
بقلم منعم سليمان
من القلب بقلم: أسماء الحسينى
بقلم: أنور يوسف عربي
بقلم: إبراهيم علي إبراهيم المحامي
بقلم: إسحق احمد فضل الله
بقلم: ابوبكر القاضى
بقلم: الصادق حمدين
ضد الانكسار بقلم: امل احمد تبيدي
بقلم: بابكر عباس الأمين
بقلم: جمال عنقرة
بقلم: د. صبري محمد خليل
بقلم: د. طه بامكار
بقلم: شوقي إبراهيم عثمان
بقلم: علي يس الكنزي
بقلم: عوض مختار
بقلم: محمد عثمان ابراهيم
بقلم: نصر الدين غطاس
زفرات حرى بقلم : الطيب مصطفى
فيصل على سليمان الدابي/قطر
مناظير بقلم: د. زهير السراج
بقلم: عواطف عبد اللطيف
بقلم: أمين زكريا إسماعيل/ أمريكا
بقلم : عبد العزيز عثمان سام
بقلم : زين العابدين صالح عبدالرحمن
بقلم : سيف الدين عبد العزيز ابراهيم
بقلم : عرمان محمد احمد
بقلم :محمد الحسن محمد عثمان
بقلم :عبد الفتاح عرمان
بقلم :اسماعيل عبد الله
بقلم :خضرعطا المنان / الدوحة
بقلم :د/عبدالله علي ابراهيم
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

مقالات و تحليلات : مقال رائ : بقلم: الصادق حمدين English Page Last Updated: Dec 25th, 2010 - 19:47:32


مصطفي عبد العزيز البطل ومحاولة اغتيال الأمل/الصادق حمدين
Nov 4, 2010, 19:19

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع
Share
Follow sudanesewebtalk on Twitter

                    مصطفي عبد العزيز البطل ومحاولة اغتيال الأمل/الصادق حمدين

  عندما يكتب الأستاذ مصطفي عبد العزيز البطل الكاتب ذو القلم الشفيف كنت كغيري من القراء الذين يقرءون له أطالع كل ما يكتبه بشغف مأخوذا بلغته الرفيعة ومعالجته الرصينة لمختلف المواضيع التي يطرحها وإن كنت أحيانا أختلف معه كليا أو جزئيا فيما يطرح من حيث الموضوعات التي يتناولها وإن لم يصل هذا الاختلاف إلي المرحلة التي تجعلني بأن أفكر في الرد علي ما يخطه قلمه فيما اختلفت معه فيه، لأن الأستاذ البطل جعل من التاريخ السياسي والاجتماعي عاما أم خاصا ميدانا لصهيل خيوله ممسكا لجامه عن ميدان الواقع السياسي المرير وهذا شأنه.

  وقبل الخوض في الرد علي مقال الأستاذ البطل لابد من توضيح هذه الملاحظة لقد تعمد الأستاذ البطل إسقاط كلمة الوطنية عن الجبهة العريضة في عنوانه موضوع المقال والتمسنا له العذر ربما لدواعي فنية يري الكاتب أن في اختصار العنوان ما يفي بالقرض، أما أن يتجاهل البطل كلمة الوطنية في كامل مقاله وهو أهم ما يميز هذه الجبهة العريضة لأن الهدف من تكوينها هو اقتلاع من سقطوا في امتحان الهوية الوطنية فهذا ما يشفع لنا إن قسونا عليه في ردنا علي مقاله.        

   أما كبوة جواد البطل عندما دخل مضمار الجبهة الوطنية العريضة بقيادة المناضل علي محمود حسنين مسرجا كلمات التشكيك والتخذيل ليكسب معركة يجهل أدوات الفوز بها وذلك بحسب ما جاء في مقاله المؤرخ بتاريخ الثالث من نوفمبر الحالي والمنشور في موقع سودانيز أون لاين تحت عنوان (حسنين والميرغني والجبهة العريضة لإسقاط النظام) عندما قال هو ولم نُقوله.

  (من أبرز التطورات التي شغلت الساحة السياسية خلال الأسابيع الماضية، ولكنها استعصت بغلالات من ضباب كثيف، وتمنعت حينا من الدهر علي ما قسمه الله لي من نصيب في الفهم والاستيعاب والتقويم)....إلخ الفقرة الثانية من المقال، ولو تمعن وقرأ الأستاذ البطل افتتاحية مقاله موضوع الرد جيدا عندما قال فيها وهي تبدأ بالرقم واحد. (وأنا أكره أن أكون من بين من لا يفهمون ويدعون الفهم، فيدلون بالدلاء من غير يقين، ويملئون الدنيا سؤالا وجوابا، بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير). لو جاءت هذه الكلمات في الفقرة الأولي عطفا لما يليها من كلمات في الفقرة الثانية لخاض الأستاذ البطل كعادته فيما يعلم وكفانا عنت الرد عليه في تناول ما يجهل لأنه ليس من المتصور أن يكره الإنسان نفسه، أليس هو القائل بأنه (يكره من لا يفهمون ويدعون الفهم)؟. فكيف لكاتب حصيف مثله أعترف بجهله التام عن ماهية كنه الجبهة الوطنية العريضة بأن يخوض فيما ليس له به علما؟، اللهم إلا إذا كان ما قام به الأستاذ البطل يأتي من باب النهي عن خلق والإتيان بمثله وهو عار وكم هو عظيم كما يعلم الأستاذ.

  وقبل أن نتناول مقال الأستاذ البطل حسب الترقيم الذي جاء به نبدأ هذه الفقرة حيث انتهي مقاله، جاء بالفقرة الأخيرة وهي رقم ثمانية عندما قال مناجيا الأستاذ حسنين (يا شيخنا وحبيبنا، لا يهولنك ما تسمع منا، وقد محضناك ومحضنا شعبنا النصح. لست عندنا والله ولا عند أحد غيرنا بمتهم ولا ظنين. لا نغمط تاريخك الوطني الوضىء إلي أن وصل الأستاذ البطل بالمناجاة إلي قمة روحانيتها نحن ـ علم الله ـ نحبك ونجلك ونحفظ لك قدرك، ولكننا نحب السودان أكثر).

   المرء مع من أحب كما قال الرسول الكريم، لم تحمل لنا الأنباء بأنك كنت هناك تشارك من تحب المشورة الحكيمة والرأي السديد في مصير وطن تحبه أكثر، ولم يأت رسولك حاملا ما يمكنه أن يشرح للحضور الذين أتوا من كل فج عميق بما فيهم الرجل الذي أحببت ما استشكل من قضايا وطنية معقدة حتى تخرج جبهة وطنية عريضة محصنة من سهام النقاد وكيد الكائدين، كل الذي تناولته في مقالك هذا هو التستر خلف جمل إنشائية مرسلة تحمل من الرومانسية ومنح شهادات حسن السير والسلوك الوطنية لرئيس الجبهة الوطنية العريضة أكثر مما تحمله من حلول ناجعة لمعالجة قضايا السودان الذي تحبه أكثر. أم إنك تريد القول أن السودان بخير ويجب أن يبقي الحال علي ما هو عليه إلي أن تتم عملية التسليم والتسلم إلي الفادي عليه السلام. ولا ندري عن أي سودان يتكلم الأستاذ البطل بعد أن ذهب نصفه.

   ليس هذا والعياذ بالله افتراء علي ما كتبت، ولكننا لم نجد في مقالك هذا ما يشير إلي البديل للجبهة الوطنية العريضة التي حكمت عليها بالفشل قبل أن تبدأ وذلك عندما قلت بما معناه أن الجبهة الوطنية العريضة عبارة عن منطاد ضخم تم نفخه بالخارج ولم تر له ظلالا في الداخل كما جاءتك الأخبار. واستندت في حيثيات حكمك علي أن الجبهة الوطنية العريضة قد تقاصر حبلها السُري في الوصول إلي الداخل لتستمد غذاءها لتظل حية لتحقق أهدافها وذلك عندما كتبت (...ولست علي يقين كاف من أن المذكورين أعلاه قد وصلتهم الدعوة. أغلب الظن أن منقو وتية واساغة وأوهاج وهمت وغيرهم من "المهمشين والمسحوقين" لا يملكون حسابات في الانترنت حيث ذاع نبأ المؤتمر، ولا يقرأون الصحف، ولا يشاهدون قنوات الجزيرة والبي بي سي العربية، فكيف تبلغهم الدعوة، ناهيك عن أن يستجيبوا لها ويتفاعلوا معها كما هو المراد.

  غاب عني سبب وضع الأستاذ البطل لكلمتي المهمشين والمسحوقين بين ضمتين، ولا أريد أن أفتي عن جهل حتى لا يكرهني الأستاذ البطل ولكني سوف أحتمي بالاحتمال والترجيح في تفسير السبب ربما أراد أن ينفي الأستاذ البطل تبنيه لهذين المصطلحين، وربما له تحفظ عليهما، والراجح إنكاره للتهميش ووجود حتى مسحوقين وإلا ما الداعي أن يحشرهما بين ضمتين بعد أن صارا مصطلحين سياسيين يعرفهما القاصي والداني؟.

  من أين للأستاذ البطل أن يعرف أن مناديب هؤلاء الذين ذكرهم في مقاله منقو، وتية وأوهاج .... لم يكنوا حضورا في المؤتمر؟. ولو قرأ الأستاذ توصيات ومقررات الجبهة الوطنية العريضة لعرف أن هؤلاء المهمشون والمسحقون هم سبب وجود هذه الجبهة الوطنية العريضة، بل هم ذروة سنام قوة دفعها، وهم ليسوا بحاجة ليسمعوا بها حتى يلتفوا حولها لأنهم لم يتوقفوا يوما في التفكير في الثورة علي جلاديهم ولسنا بحاجة إلي أمثلة.

  نشكر للأستاذ البطل بأن قفز مباشر إلي الجيل الرابع من حقوق الإنسان وهو يعدد بأن هؤلاء المهمشون يفتقرون إلي الانترنت، والصحف والقنوات الفضائية حتى يمكنهم التواصل مع خارج محيطهم ويسمعوا بأن هناك جبهة وطنية عريضة قامت لأجلهم، ولكن الذي لم يذكره الأستاذ أن هؤلاء ومنذ نشوء دولة الحدود الحديثة يصارعون ويناضلون من أجل الحصول علي الجيل الأول لحقوقهم كبشر ألا وهو الحق في الحياة نفسها.

  رجوع إلي افتتاحية مقال الأستاذ البطل عندما أرجع الصراع الذي يدور بداخله كما تقول بذلك طبائع الأشياء وهو وقوفه وقوف المتفرج علي مصير وطن مهدد بالزوال والتلاشي إلي تدخل خاصته من الأصدقاء بمعني آخر لو لا تدخل هؤلاء الخاصة من الأصدقاء لما كلف البطل نفسه عناء التبرير لقعوده المحير لنصرة وطن أعلن علي الملأ بأنه يحبه وذلك عندما قال ( الإجابة حاضرة دوما وتتألف من عدة أقسام: الأول هو أن كثيرا من الأحداث والتطورات السياسية السودانية تبدو لي في قلب سياقها وقسماتها،وكأنها مكرورة ومستعادة... إلي أن وصل إلي ثاني: هو كللي ومللي من تفاحش داء المواقف الجزافية...إلخ).

  إذا كان هذا هو دفاعك الذي تستند عليه عندما يسألك يوما وطن قلت بأنك تحبه فإن الإجابات التي هي دوما حاضرة عندك بلغة القانون ليست منتجة أو متعلقة بدعوى الوطنية لأن الأوطان عندما تحتاج إلي بنيها إما لها أو عليها ولا توجد منطقة رمادية.

ويواصل الأستاذ البطل في سرده التخذيلي وذلك في الفقرة رقم ثلاثة من مقاله عندما ابتدع نوعا جديدا من الديمقراطية وأطلق عليها الديمقراطية النسبية في سودان اليوم وادعي إنه من المجتهدين والمثابرين علي توسيع نطاقها وتأمين اضطرادها وجوز لنفسه ما أنكره علي الجبهة الوطنية العريضة بأنها أجنبية المنشأ والميلاد وبحسب علمنا أن الأستاذ البطل لا ينطلق من الكلاكلات اجتهادا ومثابرة لتثبيت دعائم ديمقراطيته النسبية. إلي أن خلص الكاتب إلي حكم يقيني نهائي غير قابل للنقض وصنف الجبهة الوطنية العريضة بأنها من الكيانات البالونية التي تنطلق من منصات العواصم الخلابة، نطق بحكمه هذا قبل أن تكتمل هياكل الجبهة الوطنية العريضة، ومن المعلوم أن الحكم علي الأشياء ينبغي أن يكون بعد إخضاعها للتجربة وإعطائها الفرصة كاملة وبعد ذلك يأتي الحكم والتقييم إما لها أو عليها. أما أن يكون الحكم علي الجبهة الوطنية العريضة بمثل هذه السرعة والتهافت ليس له تفسير سوي القتل العمدي للأمل وهو في مهده.

  وواصل البطل في سرده إلي أن وصل إلي نتيجته الوحيدة وهي حسب ما يراه بأن يُترك الوحش وهو نائم لأن هذه التحركات العدمية كالجبهة الوطنية العريضة وغيرها من قلاع المقاومة قد تثير غضبه ويأخذ باليسار اليوم من هوامش حريات ما منحه باليمين أمس كيف لا والعصبة المتنفذة كما يسميها البطل هي المانح المانع.

   إلي أن وصل بنا إلي قمة مخاوفه وذلك عندما قال (هي طي وتقليص هوامش الحريات داخل السودان بعد انبساطها إلي حدود مقدرة). هذه الجملة التي خطها قلم الأستاذ البطل يستحي أن يقولها المهاويس المطاميس الذين يعتلون صهوة حصان التشدد أو كما قال. وإذا كان طموح الأستاذ اقتصر علي ما أسماه هوامش حريات فإن طموح غيرة يصبو إلي حرية كاملة لا يسبقها أو يأتي بعدها وصف، وإذا كان الأستاذ البطل يعتبر أن المساحة التي سمحت له بها العصبة المتنفذة في صحف الداخل لنشر كتاباته عن ديمقراطيته النسبية وتركه يرعاها اجتهادا ومثابرة إلي أن يقوى عودها وتصبح ديمقراطية مطلقة واعتبر هذا الكرم الديمقراطي النسبي هامش حريات يجب المحافظة عليها وعدم البطر بهذه النعمة الرسالية وإلا العصا لمن عصا فإن الأستاذ البطل في هذه الحالة يكذب تقارير منظمات حقوق الإنسان التي تقول بعكس ما ذهب إليه البطل.

  وصل الأستاذ البطل في الفقرة الرابعة من مقاله إلي قمة إبداعه السردي وذلك عندما طاح سهمه فلم يستطع طعن الفيل أو طعن ظله والمقصود هنا "العصبة المتنفذة" ومن يواليها اللذان هما السبب المباشر بأن تكون هناك جيوش وجبهة وطنية عريضة إنما وجه سهامه مباشرة إلي مكونات الجبهة الوطنية العريضة ووصف الأستاذ حسنين بالقادر قولا والعاجز فعلا في "اجتثاث النظام من الجذور" وحتى يمكنه أن يقرن القول بالفعل عليه أن يتحالف مع مليشيات العدل والمساواة الدارفورية ويستأجر جيوشها من الباطن وواصل تخوفه من أن هذا النوع من العقود "الجيوش والمليشيات المفروشة" محفوف بالمخاطر لأنه في الغالب يكون عقد إذعان يستجيب الطرف المزعن الضعيف لكل شروط الطرف الآخر القوي وضرب مثلا حيا معاشا وهو تجربة القوى الشمالية ممثلة في التجمع الوطني الديمقراطي مع الحركة الشعبية وكيف تم بيع القوى الشمالية في سوق نيفاشا.

  أولا قبل تفنيد هذه المغالطات التي وقع فيها الأستاذ البطل لآبد لي من تصحيحه إن حركة العدل والمساواة التي سماها البطل بحركة العدل والمساواة الدافورية لغرض يعرفه هو، هي سمت نفسها حركة العدل والمساواة السودانية والفرق واضح بين التسميتين والهدف واضح من هذا الخلط المتعمد، تجريد حركة وطنية قدمت الكثير من التضحيات كحركة العدل والمساواة السودانية من وطنيتها واعتبارها مجرد بلاك ووتر أمريكية وتجريدها من أجندتها الوطنية يصب في مصلحة "العصبة المتنفذة" وليس من باب النصح والمناصحة الذي تكرم به الأستاذ البطل في ختام مقاله وهو يقدح ويناقض شهادة الوطنية التي منحتها إلي المناضل حسنين لأن الوطني لا يستأجر الجيوش التي أسميتها دارفورية ليقرن القول بالفعل. وحتى نؤكد لك بأنك تفتي بلا علم بأن حركة العدل والمساواة علي مسافة واحدة مع كل المكونات التي أسست الجبهة الوطنية العريضة وإذا كنت تعتقد عكس ذلك كيف للعدل والمساواة القوية بجيشها أن تلجأ إلي رجل لا حول ولا قوة له بل عاجز حتى عن اتباع القول بالفعل لو لا قناعة حركة العدل والمساواة السودانية بعد تجربة بأن البندقية وحدها لا تسقط الأنظمة الدموية.

الصادق حمدين ـ هولندا       

 [email protected]                        

 


مقالات سابقة بقلم: الصادق حمدين
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 14 مايو 2010 الى 05 سبتمبر 2010
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 14 سبتمبر 2009 الى 14 مايو 2010
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 16 ابريل 2009 الى 14 سبتمبر 2009
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات من 24 نوفمبر 2008 الى 16 ابريل 2009
ارشيف الاخبار ,البيانات , مقالات و تحليلات 2007

© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

Latest News
  • Sudan's Abyei region awash with arms and anger
  • Military Helicopter Crash Kills Five in Darfur, Sudan Army Says
  • SUDAN: Lack of justice "entrenching impunity" in Darfur
  • The National Agency for Securing and Financing national Exports pays due attention to Nonpetroleum Exports
  • Vice President of the Republic to witness the launching of the cultural season in Khartoum state
  • Youth creative activities to be launched under the blessing of the president, Tuesday
  • Sudan's gold rush lures thousands to remote areas
  • South Sudan faces precarious start
  • Aid workers taken hostage in Darfur freed: U.N.
  • 19 People Killed In Clashes In Sudan's South Kordofan State
  • Headlines of major daily news papers issued in Khartoum today Thursday the 14th of April 2011
  • Minister review with Indonesian delegation Sudanese Indonesian petroleum cooperation
  • Bio-fuel experimental production launched in Sudan
  • Center for Middle East and Africa's Studies organizes a symposium on intelligence activities in Sudan
  • South Sudan Activists Say : Women Need Bigger Role
  • 'One dead' as army helicopter crashes in Khartoum
  • Vice President receives new Algerian ambassador the Sudan
  • A training military plane crashes killing one of the three crew on board
  • Headlines of major daily papers issued in Khartoum today Wednesday the 13th of April 2011
  • Minister of Defense announces some precautious measures to secure Port Sudan
  • Industry Minister Meets Ambassadors of Central Africa, South African Republic
  • Sudan has 'irrefutable proof' Israel behind air strike
  • Taha Affirms Government Concern over Youth Issues
  • Headlines of major news papers issued in Khartoum today Monday the 11th of April 2011
  • NCP: statements by the US Secretary of State and the new envoy an attempt to justify the American hostility
  • Two Sudan papers stop publishing, protest censorship
  • Helicopters, tanks deployed in volatile Sudan area
  • State minister at the ministry of oil meets the delegation of the Gulf company for metal industries
  • Headlines of major daily news papers issued in Khartoum today Sunday the 10th of April 2011
  • Ministry of Foreign Affairs: Sudan possess solid proof of Israeli involvement in the aggression on the country
  • Defense Minister visits Port-Sudan
  • Somali pirates hijack German vessel
  • Family denies assassination of key Hamas figure in Sudan
  • President Al-Bashirr, First VP Kiir Agree to Implement Agreement on Security Situation in Abyei as of Friday
  • DUP Denounces Israeli air strike on Port Sudan Vehicle
  • SBA Calls for especial Economic Relations with South Sudan State
  • Sudan-Brazil Sign Animal Wealth Protocol
  • Netanyahu vague on Sudan strike
  • seven Killed In New Clashes In South Sudan
  • Sudan's government crushed protests by embracing Internet
  • Hamas official targeted in Sudan attack, Palestinians say
  • بقلم: الصادق حمدين
  • صاحب الزفرات الحرى وخلط الأوراق/الصادق حمدين
  • الأفارقة قرود ـ ليس حبا في رائحة الجنوبيين هكذا تكلم عبد الحليم قنديل/ الصادق حمدين
  • دموع ـ نافع وحديث الوحدة والانفصال ـ إن الجرائم لا تأتي ثمارها/ الصادق حمدين
  • مصطفي عبد العزيز البطل ومحاولة اغتيال الأمل/الصادق حمدين