(كلام عابر)
ضيافة اجبارية .. تاني مرة
كتبت في مرة سابقة في هذا العمود تحت عنوان "ضيافة إجبارية" عن المسلك الساقط الذي تعرضت له في "نقطة" للشرطة في منطقة الخياري على طريق مدني القضارف عصر يوم من أيام شهر رمضان الماضي ، لأني تجرأت على استفسار احدهم عن مبرر احتجاز حافلتنا أمام "نقطتهم" إلى ما بعد الإفطار، ولم يخيب المسئولون الذين وجهت لهم المقال ظني، فلم يهتم مسئول بما كتبت،تماما كما توقعت، ولم يكن ذلك مفاجأة لي. موقع "زول" الالكتروني المقروء ، وهو أحد المواقع التي نشرت فيها المقال، كان أكثر تفاعلا واخترت بعضا من التعليقات على نفس الموضوع التي وردت في الموقع، ورأيت أن أشرك القاريء في قراءتها بعد أن حذفت بعض أجزائها لغرض الاختصار والإبانة ولاعتبارات أخرى.
كتب أحدهم:
(كثرت تلك الشكاوي، وقد اعتاد المجتمع السوداني على مثل تلك المهاترات والتسلط الفاحش, والذي يدل على سوء اختيار المنتسبين او سوء مايقدم لهم من طرق تعليمية وتدريسية للمعاملة مع افراد هذا المجتمع .عندما تشاهد برنامج "المطاردة الشرطية" في قناة "إم بي سي آكشن"، مع واحد او اكثر من المخالفين لقواعد السلامة المرورية , وتتابع المجهود المبذول من قبل الشرطة المرورية بالعربات والمروحيات "الهليكوبتر".. والكاميرات , وتشاهد حجم الخسائر التي تنتج من هذه المطاردة من تكسير ودمار وهدر ارواح وممتلكات تتوقع أنه ما إن يتم القبض على المشتبه به سينكل به تنكيلا شديدا أو يقتل مرة واحدة ، ولكن بالعكس من ذلك .. ما أن يلقوا القبض عليه حتى يتلون عليه حقوقه ويسوقونه بسلام إلى قسم الشرطة لاتخاذ الاجراءات القانونية ، مهما ارتكب من أخطاء وألحق من أضرار.).تفتكر لو زول زي ده هنا عمل كده ممكن نعمل فيهو شنو؟). المسألة مرتبطة بكيفية تطبيق القانون وأسلوب التعامل بين رجل الشرطة والمواطن).
وعلق آخر:
(بقينا ملطشة في أيدي أفراد الشرطة ..الله يكون في عوننا..والكلام دة مافي ولاية الجزيرة ولا ولاية القضارف بس.. الكلام دة في اي مكان في السودان يعني تقول لي زول الشرطة السلام عليكم يشاكلك والله انا شخصيا حصل معاي وصل معاي رجل الشرطة لي مرحلة الضرب .نحنا محتاجين عصا موسي لتغيير الحال دة)
تعليق ثالث :
(رجل الشرطه يتعامل مع الناس كانه في ساحة حرب.. لم يدرب كيف يتعامل مع الناس في الاماكن العامه وانا لا الومه كثيرا لانه جاهل او نصف متعلم يرأسه كذلك جاهل اخر بكيفية التعامل مع البشر بصبر وحكمه . يجب ان يفهم اولا الوزير بان الشعب ليس عدو له بل هو خادم الشعب.كان الله في عون الناس).
وأختم بهذا التعليق:
(انها مشكلة استغلال السلطات الوظيفية ليس فقط فى مرفق الشرطة بل فى كل الدوائر والمفاصل الحكومية وقس على ذلك الاذلال والاهانة التى يعانى منها المواطن فلكى تنجز امورك عليك ان (.... ..). الموضوع الذى كتبته يفتح المجال لمناقشة أمور اخرى كثيرة تقع كلها تحت مظلة "الفساد الاداري").
(عبدالله علقم)
[email protected]
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة