خبراء يحددون خطوات عودة الدور المصري إلي القارة الإفريقية
30 مارس 2011 - 02:21 صباحا
مرات المشاهدة : 1022
|
المتحدثون في الحلقة |
القاهرة - أفريقيا اليوم : سمير بول
تحت عنوان "نحو مداخل جديدة للتعامل مع أزمة المياه فى حوض النيل: رؤى تاريخية وسياسية واجتماعية" عقد مركز الأهرام للدراسات الاجتماعية والتاريخية حلقة نقاشية بمشاركة عدد من الخبراء والسياسيين.
وأكد حلمي شعراوي مدير مركز البحوث العربية و الإفريقية ان غياب الثقافة السياسية عن أفريقيا أثر فى ابتعاد مصر عن افريقيا بالاضافة الى ابتعاد مصر عن التكتلات الاقليمية كما فى غرب وجنوب وشرق أفريقيا ، مشيرا الى ضرورة الدخول فى افريقيا ثقافيا واجتماعيا وسياسيا من فهم الكامل للتركيبة الافريقية عرقيا وعقائديا .
وأضاف ان هناك نقطة ثانية مهمة يجب الالتفات اليها من جانب الفكر المصرى وهى الدعوة لهوية حوض النيل بدلاً من وادى النيل ، مطالبا بضرورة ان تلعب مصر دورا اقليميا أكثر ، ورغم وجود عدد كبير للسفارات المصرية فى الدول الافريقية الا ان أدورها متواضعة ، متسائلا كم هو عدد الأشخاص من المصريين العالمين بالتحركات الاجتماعية او الاقتصادية فى دول البحيرات .
واعتبر مدير المركز الباحث نبيل عبد الفتاح ان المدخل الاساسى لصياغة العلاقة مع دول حوض النيل يبدأ بالمدخل العلمى والمقارنة العلمية للامور ، مشيرا الى ان مصر نجحت فى السابق لوجود التخطيط ، وكان هناك افراد كان لهم دور فى رسم العلاقات المصرية مع تلك الدول ولكن للاسف جرى إهمال لدراساتهم .
ورأي مدير وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام هانى رسلان ان موضوع المياه ليست أزمة عابرة ، فبانضمام بوروندي كسادس دولة الى اتفاقية (عنتيى) رفع عدد الموقعين لهذه الاتفاقية والتى ستدخل حيز التنفيذ خلال شهور ، وانتقد هانى التراشق وتبادل الاتهامات بين وزيرى الرى السابقين في مصر حول الشخص المسؤول فى أزمة مياه النيل .
وقال هانى ان مصر خلال حرب اكتوبر مع اسرائيل وجدت تأييدا ومناصرة من أكثر من 28 دولة أفريقية وكان هذا بسبب مكانة مصر حينذاك والتى سرعان ما تراجعت بمرور الوقت .
واضاف ان ابتعاد مصر عن الدول الافريقية والاتجاه للمساعدات والمعونات الارووبية والامريكية هو ما عزز من تلك العزلة ، ومع غياب مصر تحركت دول اخرى لديها مصالح في أفريقيا كأسرائيل مثلاً .
وقال ان مايجب ان تفعله مصر فى المرحلة الاولى هو الفعل المباشر مع سريان الاتفاقية ام المرحلة الثانية فهى الاستراتيجية من اجل تنبنى رؤية جديدة ، مؤكدا أنه علي مصر من الناحية العملية ان تعود لسابقها عبر المساهمة فى العمل الجماعى الافريقى ، مضيفا ان مصر كانت غائبة وان غياب الرئيس السابق مبارك من المؤتمرات الافريقية خاصة بعد محاولة اغتياله فى اديس ابابا كان أمرا قاتلا ، مشددا علي ضرورة ان تعود مصر للعب دور اساسى فى الحفاظ على السلام ، وان تساهم فى الاعمال التنموية عن طريق ابتداع الحلول ، وخلق أوعية للتدريب والتواصل الاجتماعى مع بعض البلدان ، واخيرا ان تعود مصر للدفاع عن المطالب الافريقية فى المحافل الدولية خاصة ان هناك عدد من الدول الافريقية لديها مشاكل خارجية .
ودعا نبيل عبد الفتاح الى الدخول إلي دول القارة عبر المدخل التنموى من خلال التدريب والتحطيط لبعض الدول ، إضافة إلي تشبيك القطاعات غير الحكومية مع نظيرتها فى الدول الافريقية الاخرى وتشمل هذه القطاعات المنظمات الدفاعية والساعية لدولة القانون ، وذلك إلي جوار المدخل الثقافى عبر اللقاءات بين الجماعات فى مختلف المجالات وبحث ملتقيات ثقافية ، مؤكدا علي أهمية المدخل الدينى بين الكنيسة الارثودوكسية المصرية مع الكنائس فى اثيوبيا لإقامة تلك العلاقات وايضا الازهر مع دول الافريقية اخرى مع الوضع فى الاعتبار الاختلافات الثقافية لتلك الدول
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة