From sudaneseonline.com

اخر الاخبار
خبراء يحددون خطوات عودة الدور المصري إلي القارة الإفريقية
By
Mar 30, 2011, 10:54

خبراء يحددون خطوات عودة الدور المصري إلي القارة الإفريقية
  30 مارس 2011 - 02:21 صباحا
مرات المشاهدة : 1022

خبراء يحددون خطوات عودة الدور المصري إلي القارة الإفريقية

المتحدثون في الحلقة

القاهرة -  أفريقيا اليوم : سمير بول

  تحت عنوان "نحو مداخل جديدة للتعامل مع أزمة المياه فى حوض النيل: رؤى تاريخية وسياسية واجتماعية" عقد  مركز الأهرام للدراسات الاجتماعية والتاريخية حلقة نقاشية بمشاركة عدد من الخبراء والسياسيين.  

وأكد حلمي شعراوي مدير مركز البحوث العربية و الإفريقية   ان غياب الثقافة السياسية عن أفريقيا أثر فى ابتعاد مصر عن افريقيا  بالاضافة الى ابتعاد مصر عن التكتلات الاقليمية كما فى غرب وجنوب وشرق أفريقيا ، مشيرا الى ضرورة الدخول فى افريقيا ثقافيا واجتماعيا وسياسيا من فهم الكامل للتركيبة الافريقية عرقيا وعقائديا .  

وأضاف ان هناك نقطة ثانية مهمة يجب الالتفات اليها من جانب الفكر المصرى وهى الدعوة لهوية حوض النيل بدلاً من وادى النيل ، مطالبا بضرورة ان تلعب مصر دورا اقليميا أكثر ، ورغم وجود عدد كبير للسفارات المصرية  فى الدول الافريقية الا ان أدورها متواضعة ، متسائلا كم هو عدد الأشخاص من المصريين العالمين بالتحركات الاجتماعية او الاقتصادية فى دول البحيرات .  

واعتبر مدير المركز الباحث نبيل عبد الفتاح ان المدخل الاساسى لصياغة العلاقة مع دول حوض النيل يبدأ بالمدخل العلمى والمقارنة العلمية للامور ، مشيرا الى ان مصر نجحت فى السابق لوجود التخطيط ، وكان هناك افراد كان لهم دور فى رسم العلاقات المصرية مع تلك الدول ولكن للاسف جرى إهمال لدراساتهم .   

ورأي مدير وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام هانى رسلان ان موضوع المياه ليست أزمة عابرة ، فبانضمام بوروندي كسادس دولة الى اتفاقية (عنتيى) رفع عدد الموقعين لهذه الاتفاقية والتى ستدخل حيز التنفيذ خلال شهور ،  وانتقد هانى التراشق وتبادل الاتهامات بين وزيرى الرى السابقين في مصر حول الشخص المسؤول فى أزمة مياه النيل .

وقال هانى ان مصر خلال حرب اكتوبر مع اسرائيل وجدت تأييدا ومناصرة من أكثر من 28 دولة أفريقية وكان هذا بسبب مكانة مصر حينذاك والتى سرعان ما تراجعت بمرور الوقت .     

واضاف ان ابتعاد مصر عن الدول الافريقية والاتجاه للمساعدات والمعونات الارووبية والامريكية هو ما عزز من تلك العزلة ، ومع غياب مصر تحركت دول اخرى لديها مصالح في أفريقيا كأسرائيل مثلاً .  

وقال ان مايجب ان تفعله مصر فى المرحلة الاولى هو الفعل المباشر مع سريان الاتفاقية ام المرحلة الثانية فهى الاستراتيجية من اجل تنبنى رؤية جديدة ، مؤكدا أنه علي مصر  من الناحية العملية ان تعود لسابقها عبر المساهمة فى العمل الجماعى الافريقى ، مضيفا ان مصر كانت غائبة وان غياب الرئيس السابق مبارك من المؤتمرات الافريقية خاصة بعد محاولة اغتياله فى اديس ابابا كان أمرا قاتلا ، مشددا علي ضرورة ان تعود مصر للعب دور اساسى فى الحفاظ على السلام ، وان تساهم فى الاعمال التنموية عن طريق ابتداع الحلول ، وخلق أوعية للتدريب والتواصل الاجتماعى مع بعض البلدان ، واخيرا ان تعود مصر للدفاع عن المطالب الافريقية فى المحافل الدولية خاصة ان هناك عدد من الدول الافريقية لديها مشاكل خارجية .  

ودعا نبيل  عبد الفتاح الى الدخول إلي دول القارة عبر المدخل التنموى من خلال التدريب والتحطيط لبعض الدول ، إضافة إلي تشبيك القطاعات غير الحكومية مع نظيرتها فى الدول الافريقية الاخرى وتشمل هذه القطاعات المنظمات الدفاعية والساعية لدولة القانون ، وذلك إلي جوار المدخل الثقافى عبر اللقاءات بين الجماعات فى مختلف المجالات وبحث ملتقيات ثقافية ، مؤكدا علي أهمية المدخل الدينى بين الكنيسة الارثودوكسية المصرية مع الكنائس فى اثيوبيا لإقامة تلك العلاقات وايضا الازهر مع دول الافريقية اخرى  مع الوضع فى الاعتبار الاختلافات الثقافية لتلك الدول


© Copyright by sudaneseonline.com