مختصر كتاب
للكاتب المفكر المصري نصر حامد ابو زيد
1= حواء بين الاسطورة و الزيف :
- يشير في هذا الفصل الى قصة حواء و آدم في الجنة مع ابليس 0 القصة وردت عند الطبري 0 و يقول الكاتب انها حدثت عندما بدأ المسلمون الاستعانة بالاسرائيليات يأخذونها من اخوانهم المسلمين الذين كانوا نصارى أو يهود 0 و يعلق الكاتب بان تصديق الرواية يتم فقط لأنها وردت عند المراجع المعتمدة كالطبري و ليس لأنها توافق المعقول 0 و رواية الطبري تحمل المرأة مسؤولية الخروج من الجنة بينما القرآن يشير الي المسؤولية المشتركة (( و أزلهما الشيطان )) 0
2= الخطاب المنتج حول المرأة خطاب طائفي و عنصري لأنه يمايز بين الرجل / الذكر و المرأة / الانثى 0 و لهذه التفرقة جذور في اللغة العربية التي تفرق بين المذكر و المؤنث عبر التنوين و التصريف 0 و هذا يعكس مستوي وعي الجماعة التي أبدعت تلك اللغة 0
2= و قد جاء وعي جديد يحمله القرآن حينما يخاطب الرجل و المرأة 0 و فورا دخل هذا الوعي الجديد في صراع مع اللغة التي تحمل الوعي القديم 0 و لكن في عصر الانحطاط يتم اخفاء الاعلان ( النساء شقائق الرجال ) و اظهار ( النساء ناقصات عقل و دين ) انتصارا لوعي الجماعة 0
3= بعد هزيمة 67 حدث التشرزم و الطائفية و غطاء الدين التي أدت فورا الي العنف و الارهاب ضد المسيحي و السني و الشيعي و المرأة 0
4= خطاب النهضة المعتمد على العلمانية و العلوم و افرازات الحضارة الغربية يدعو الى وحدة المعارف الانسانية و اعتبار الدين واحد من تلك العلوم و التي يجب اخضاعها للمنهج العلمي في الدراسة 0 بينما يتبني الخطاب السلفي منهجية التشتيت لأنه يفصل بين علوم الدين و علوم الدنيا (( رغم أن في مكان آخر يتهم العلمانية بالفصل بين الدين و الدولة = و الدولة هي أركز عناصر الدنيا ))
5= أحكام الاسلام عن المرأة ليست أحكاما نهائية بل هي أحكام نابعة من وضع المجتمع الذي كانت فيه المرأة 0 فالاسلام لم يعطنا حكما جازما عن جوهر المرأة ذلك الحكم الذي لا يمكن أن يتطور عبر الزمن و لكنه عبر عن واقع حالها في ذلك الزمن المتصف بالضعف و التخلف و أسس أحكاما بنيت علي هذا الاعتبار 0 فالاسلام نفسه خلال 20 عاما غير و بدل و نسخ و نسأ فكيف بنا و قد انقضت عشرات القرون على الجاهلية التي أسس الاسلام لها الاحكام 0 فالاحكام موجودة في النصوص و النصوص تحمل في دلالاتها بصمات زمنها و معايير مجتمعها الذي تنزات فيه 0 فما يصح للحياة الجاهلية يتوقف عندما تزول و تذهب تلك الجاهلية التي أوجبت تلك الاحكام في مسائل كالعبيد و الاماء و تعدد الزوجات 0
6= أغلب النصوص التي تتحدث عن الاسلام تساوي بين المرأة و الرجل في الثواب و العقاب الاخروي بينما النصوص القليلة الاستثنائية فقط هي التي تتحدث عن عدم المساواة 0 و يجب أن نخضع الاخيرة للاولى و ليس العكس 0
7= الاسلام لم يأت ليتناقض مع الحرية الفردية و انما جاء ليتناقض مع الجاهلية 0 و بموت الرسول عاد الصراع بين الاسلام و قيم الجاهلية سريعا الى الظهور بدأ من سقيفة بني ساعدة 0
8= الانسان الذي ينتمي الى دين من الاديان يتمتع بكافة حقوق الانسان و من هو خارج هذه الاديان فهو هالك و لا يتمتع بأى حقوق 0 و هذا يذكرنا بالتهمة الموجهة للغرب عموما و أمريكا خصوصا من أنها تطبق حقوق الانسان على مواطنيها فقط 0
9= قصة حى بن يقظان تصنف البشر الى عامة و خاصة 0 و لا يمكن للخاصة ايصال معارفهم التي توصلوا لها بسبب تفكيرهم الى العامة التي فيها بلادة و قصور في الفهم 0
10= العداء للديمقراطية سمة مشتركة بين النظام العالمي الجديد أولا و السلطات السياسية في بلادنا ثانيا و بين تيارات الاسلام السياسي ثالثا 0 تستبعد المرأة و يستبعد الرجل من المشاركة ثم يحاول الرجل المقموع سياسيا و اجنماعيا أن يمارس علي الانثي سلطة المقموع باسم الدين و التقاليد و التراث 0
11= أن الحجاب لم يعد مجرد قطعة قماش و لكنه تقسيم للعمل و أعادة للمرأة الى البيت و المطبخ 0
12= القانون التونسي قرر منع تعدد الزوجات و عاقب كل متزوج يتزوج بأخرى ستة شهور سجن أو الغرامة 0 كما حدد القانون واجبات الانفاق عل الزوج و لكنه أضاف أن على الزوجة الانفاق ان كان لها مال 0 و القانون سلب الرجل من حق التطليق الحر و لم يعد الطلاق واقعا الا في المحكمة بحيث يمكن تعويض الطرف المتضرر و صار الطلاق من حق المرأة كما هو من حق الرجل 0 و القول بأن الآية تقول ( الرجال قوامون علي النساء ) يجعلنا نقول أن الآية تتحدث عن واقع تاريخ تجاوزه المجتمع البشري و أن القوامة اليوم صارت مشتركة و تمثل توزيع الاختصاصات 0 و لم يعد القانون التونسي يفرق بين الذكر و الانثي في الشهادة حيث حدد وجوبها علي كل من بلغ العشرين عاما 0
13= أن تعدد الزوجات يستند علي فهم الآية ( و انكحوا ما طاب لكم ...) و فيها ( أو ما ملكت أيمانكم ..) و هي الظاهرة التي تجاوزها التطور الاجتماعي للبشر 0 فالآية مقروءة في سياقها هي تضييق للمباح في الجاهلية و ليس اباحة لتوسع في التزوج متوهم 0 و بالنظر للسياق العام للقرآن يتحدث القرآن عن وجوب العدل بين الزوجات و يقول ( و لن تستطيعوا و لو حرصتم ) و هو ينسف امكانية وجود العدل و بالتالي التعدد المشروط بالعدل 0 و اذا سلمنا أن التعدد من المباح بحسب التقسيم الفقهي ( الواجب - المحرم - المندوب - المكروه - المباح ) فان تعطيله أو تعديله لا يوجب العقاب بحسب القاعدة الفقهية 0 و فهمنا أن الاية تتحدث عن حكم فيه تضييق و تقييد لحكم عرفي سابق عليه 0 التشريعات التونسية تبيح التبني و تجعل المتبني بمثابة الابن له الحقوق نفسها كاملة و ذلك حق يشمل الميراث 0 و هنا نذكر الاجتهاد الذي يعرف الحد ( من حدود الله ) بأنه حركة بين نقطتين , احداهما تمثل الحد الادني و الاخري الاقصي , فتوريث الانثي نصف نصيب الذكر يمثل الحد الادني الذي يمكن تحريكه ليبلغ أقصاه و هو درجة التساوي 0 فالنهي عن تعدي حدود الله نهي عن تعدي الحدود الدنيا الى ما تحتها و ليس عدم العمل بمنطوق النص أو تعديله 0
اعداد / المفكر السوداني / نوري حمدون / الإثنين، 16 أغسطس، 2010
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة