“ لمسة ملوكية “ إحتفاء بالسفير الكاتب
· في لفتة تنم عن وعي ثقافي وتقدير للجهد الانساني تسلمت منى بنت مبارك الكواري رسالة شكر ممهورة من رئيس التشريفات الملكية سعادة عامر الفائز ناقلا بالغ تقدير جلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الاردنية الهاشمية ومثمنا جهدها اصدار كتاب “ السفير الكاتب “ حياته الشخصية وأعماله الادبية وكتاباته الصحفية “ واخرى من رئيس الديوان الملكي سعادة ناصر اللوزي مشيدا بجهدها تجميع مادتة الثرية القيمة ومن سعادة احمد بن عبدالله المري وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية السابق ومن سفير قطر لدى الاردن سعادة مانع الهاجري مشيدين بالكتاب وتسلسل مادته وطباعته الفاخرة ومحتواه واخرين لا تسع المساحة لذكرهم .
· والسفير الكاتب “ مبارك بن ناصر الكواري “ رحمة الله احد رجالات قطر المعروفين عمل سفيرا بالمملكة الاردنية الهاشمية عام 1988 تقلد خلالها من لدن العاهل الاردني الراحل الملك حسين وسام الاستقلال الاردني من الدرجة الاولى وعمل في بلدان اسلامية منها الباكستان وهو من المثقفين العصاميين ترأس جريدة “ الخليج اليوم “ الشرق حاليا والكتاب الذي يقع في 344 ص كان لنا شرف المساهمة واخرين في أن يصدر في ثوب بهي متضمنا كتاباته الراتبة في الصحف القطرية ورؤايات لم تنشر في حياته ولمحات من نشاطاته الانسانية واهتماماته بالاعمال الخيرية وشيء من مآثره وفلسفته في الحياة حيث اسس مدارس ومساجد في البلاد التي كان يسافر لها وثقها اصدقاؤه المقربين وحزم بعض منها مكتبته العامرة بجانب حكايات سيرة اهله زمن الطفولة والشباب في منطقة “ الخيسة “ التي تقع في الشمال و التي احبها وادفق فيها احباره الاولي منطلقا من صفاء السريرة وحياة البداواة النقية التي صقلت عوده وهياته للقيام بوظائف عامة وبالسلك الدبلوماسي بجانب تبحره في بطون الكتب ولعل رؤايته “ منامات الرجل الصالح “ وبنص سردي ناطق بالقول لم تجد حظها في النشر إلا من خلال هذا الكتاب الجامع والذي يمثل احد ابواب البر بالوالدين والاعتناء بسيرة الاولين لتكون نبراسا للاجيال وتوزيعه كوقف خيري واهداء للمهتمين بكتب التاريخ والسيرة ... ولعل التقدير واجبا ايضا للمهندس صلاح مرسي مدير مطابع الدوحة الحديثة الذي لم يبخل بلمساته ورعايته ليخرج الكتاب متناسقا وحجم المحتفى به فله الشكر.
· كتاب السفير الكاتب الذي نقحه د. محمد الدروبي يمثل تعبيرا عن اكتمال انظار “ بو ناصر “ السياسية والاجتماعية .. وجد الترحاب والقبول من المثقفين والادباء والمهتمين بالتاريخ ورفعت الستارة عنه في حفل محضور امه اصدقاؤه ومعارفه وسعادة مبارك آل خليفة الامين العام لوزارة الثقافة والتراث وقد تلقت ابنته ” منى “ مجموعة من الرسائل تشيد بمبادرتها الجرئية “ واحسب انها المبادرة الاولى لامرأة خليجية تؤخر لتاريخ اسرتها متجاوزة تقاليد اهل الخليج كمجتمع ذكوري قح “ وتثمن محتوى الكتاب كسجل يؤرخ لمرحلة من تاريخ قطر ولسيرة والدها انجزته بتفاني وجدية منحازة لرفد المكتبة بما ينفع متجاوزة الوقوف على عتبات الحزن والفراق وهو بحق اضافة للمكتبة القطرية والعربية التي تفتقد مثل هذه الاسفار التي تسلط الضوء على مراحل هامة من حياة الخليج زمن الغوص وتجارة اللولؤ والتسفار في الجزيرة العربية والدراسة على ايادي المطوعين والمتفقهين في القران والسنة المحمدية .
· ان الرسائل التي احتفت بالكتاب والصادرة من الديوان الملكي الهاشمي رغم مشغولياتهم المعروفة لدليل على الاهتمام بالتواصل الانساني وتقدير للجهد وتثمين لفحوى الكتاب وهي بحق “ لمسة ملوكية انسانية “ منحازة للثقافة والمعرفة والتراث في زمن يضج بالاحداث الهامشية وبعض من يجلسون على كراسي المسؤولية يتجاهلون اهمية مثل هذه المواقف في وقت كاد احتضان الكتاب والاحتفاء به يتراجع رغم انه يمثل الرحيق الدافق لعطاء حملة الاقلام المهمومين بالثقافة والاداب والمعرفة كقاطرة للحياة .. فشكرا لهذه اللمسة الاردنية الملوكية المضيئة والتي ستزين مجلس الراحل المقيم مبارك بن ناصر الكواري ..
·
عواطف عبداللطيف awatifderar [email protected]
اعلامية مقيمة بقطر
همسة : اللمسات الانسانية تسري كخرير الماء في جداول النبات وتحي “ خير رفيق في الزمان كتاب “.
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة