الخرطوم.. وخوف مبرر!!
بقلم : اسحق أحمد فضل الله
• هذا ليس حديثاً.. بل هوامش لفهم أحاديث قادمة..ونحدث أمس الأول أن أمريكا تذهب لتنصيب اطور بديلاً لسلفا..
• وصحف أمس تضج باعلان اطور وقف اطلاق النار.. الرجل يستجيب!!ونحدث عن ان "سلفا يسحب قواته المواجهة لاطور ويجعلها مع الحدود الشمالية"..
• وصحف أمس تضج بأخبار دبابات الحركة الشعبية المتجهة الى أبيي.. سلفا يعيد تقديم نفسه لأمريكا..
• ونحدث قبلها عن "عصابات نقرز تهاجم الشرطة وتخطط لفوضى منظمة في الخرطوم"..وصحف أمس تحمل أنباء اشتباك النقرز والشرطة وسط الخرطوم..
• والأمر ينتقل من عصابات نهب الى عصابات سياسية..ونحدث عن أن مناوي في جوبا ويتجه الى مكان آخر.. وانه يتلقى مخطط سلفا بتوحيد حركات دارفور تحت الحركة الشعبية..
• وصحف أمس تحمل أنباء نقل مناوي قواته الى جوبا و.. و..
• .. والحكايات لا تنتهي.. لكن ما يوجزها هو أن مناوي يقوم برحلة سلفاكير الى موسيفيني..وموسيفيني = كما كنا نحدث = يدعم مناوي من هنا وخليل من هناك لوحدة تمرد جديد في السودان بعد انفصال الجنوب..
• لكن.... المناشيتات المثيرة هذه تصبح أكثر اثارة حين تتبين حقيقتها في قاموس الأحداث..
"6"
• ومناوي وفي الاسبوع الأسبق يصل الى جوبا.. بعد أن تقدمه خمسون من ضباطه للتدريب.. ورفيقه ابوالقاسم امام وآخرون كانوا يستمعون قبلها لزوار من الحركة الشعبية التي تقدم خدماتها للسيد موسيفني الذي يقدم خدماته للسيدة فريزر.. مندوبة أمريكا التي تدير أمواج السودان ويوغندا واريتريا الآن.. من فندق رائع في يوغندا..
• ..والحركة تقدم اربعين عربة دفع رباعي بداية صفقة للسيد اركو مناوي..
• لكن الحركة التي تطلب انطلاق اركو مناوي من راجا تفاجأ بشيء..
• قبلها بأيام كانت معارك خليل لاحتلال "عدولة" يدخلها خليل وهو ينظر الى جوبا ويوغندا.. فمنطقة عدولة تمسك بحلقوم الطرق لدارفور وما بين الدم جمد وكردفان والفاشر و..
• خليل كان يريد أن يفرد اجنحته أمام يوغندا حتى تخطبه وتبعد مناوي..
• ومندوبو خليل يسعون تحت الليل يطوفون ابواب قادة الرزيقات لفتنة جديدة لأن الرخم لابد له من جثث.. خصوصاً ان خليل الذي = حتى الشهر الماضي يهمس لانجمينا = يفاجأ بأن تشاد جادة تماماً في صلحها الجديد مع الخرطوم.. وانجمينا تلقى خليل بوجه عابس.. وخليل يتجه الى معارضة تشاد.. يجمعها الى قواته..
• .. وخليل يذهب بعيونه الى كردفان وأبوجابرة حيث الآبار لأنه يعرف ان اشعال الآبار يشعل كل شيء..
• لكن مخابرات خليل تعود اليه بعيون كبيرة من الفزع.. فالآبار محروسة بدوائر.. في جوفها دوائر!!
• وموسيفيني وسلفا كلهم يسعى لقوات جديدة في دارفور.. واركو ينظر ويجد ان قوات جديدة تتكون بالفعل لكن ضده بعد ان قام أهم خمسة من قادته بانشقاق جديد.. نحكي حكايتهم..
• وخليل يجعله اليأس من تشاد يذهب الى جمع المعارضة التشادية = التي ظل يقاتل ضدها حين كان يعمل في خدمة ديبي..
• و..و..
• ومناوي يجعله اليأس ايضاً ينقل قواته الى الجنوب والسيد مناوي يذهب لقتال الشمال جندياً لسلفاكير.. هذه المرة..
• وسلفاكير يحشد قواته العسكرية الآن هنا ويطلق قوات غريبة من الشرطة بين المواطنين..
• ثم يطلق قوات أكثر غرابة على الحدود الجنوبية والشرقية..
• والصحف تحمل الاسبوع الماضي نبأ يقول ان الحركة الشعبية تشرع في تسجيل المواطنين للاستفتاء..
• بينما حقيقة ما يحدث هو ان الحركة الشعبية تجعل فريقاً بقيادة "ازكيل كول جاركوث" مندوب سلفا في أمريكا.. وهو نوع من ضباط المخابرات" يقوم بأغرب عملية تزوير..
• جاركوث وفريقه ينهمكون الآن في تسجيل القبائل اليوغندية الحدودية باعتبارها قبائل سودانية.. للاستفتاء القادم..
• وقبائل زائير كذلك..يسجلون هذه مع قبائل غرب الاستوائية لأنهم يشبهون الزاندي..ويسجلون اليوغنديين لانهم يشبهون المادي واللاتوكا وغيرهم..ويسجلون الكينيين لانهم يشبهون الديدنقا والتبوسا.. و..ويسجلون انواك ونوير اثيوبيا لأنهم يشبهون السودانيين من هنا..
• وتكتمل الصورة حين يكون قائد فريق سلفا للمهمة هذه "جاركوث" اثيوبياً من قمبيلا يحمل جواز سفر اثيوبي..
• وبينما ينغمس جاركوث في تسجيله من هناك ينغمس سلفاكير هنا في تسجيل جيش آخر..
• وسلفا يحشد قواته في حدود أعالي النيل الشمالية "جودة والمابان و.. و.."..وحدود الدمازين..وحدود ابيي..ويجمع جنود جبال النوبة "الذين لفظتهم الحركة بعد انتهاء الحرب وظلوا يصرخون في الخرطوم".. والحركة تستعد الآن لاستخدامهم كرة اخرى في حرب جديدة..
• وكل الذين ظل سلفا يقاتلهم "ماتيب وقلواك وغيرهم" يدعوهم الآن سلفاكير.. وحلاوة الروح تجعل كل احد يتصرف بجنون..
• وشيء يجري ويتجه كل نحو الحرب..والأعداد يشمل حتى نقرز الخرطوم..لكن الخرطوم تجلس "خالفة كراع فوق كراع وتنظر.. وتنتظر" لأنها تعرف جيداً.. ماذا.. ومتى وأين وكيف تفعل..
• لكن المعرفة هذه هي ما يجعل الخرطوم الآن تشعر بالفزع الحقيقي..
• الخرطوم تعرف ان سلفا لا يحشد قواته ضد الشمال.. بل الرجل يحشد قواته ضد منافسيه "اكول ومشار واطور وباقان واحزاب اخرى"..
• وسلفا يجد ان امريكا تقول له ببرود ان زمانه قد ذهب..وهو ينظر ويجد أن موسيفيني يتربص به..ويجد انه لم تبق قبيلة أو قائد الا واسنان سلفاكير ما تزال على عنقه..ويجد انه قد أفسد ما بينه والوطني تماماً..
• وان مجلس التحرير = بعد انشقاق المستقلين أيام الانتخابات = يصبح بعد غد "جزارة" خطاطيفها تنتظر سيقان سلفا..وسلفا يجد أن القادة الجنوبيين يتجهون كلهم الى جوبا الآن لأن الشعور السائد الآن هو أن سلفا يذهب وكلهم يقدم نفسه بديلاً..
• الرجل محاصر..والرجل المحاصر هو عادة اخطر الناس..وسلفا لهذا قد يشعل الحرب حتى يتجنب المصير..ولعل الحديث هذا مقدمة لتفسير أحداث كثيرة تزدحم الآن خلف السدود..
• وانتظروا...
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة