صوت من لا صوت له وطن من لا وطن له
الصفحة الرئيسية  English
المنبر العام
اخر الاخبار
اخبار الجاليات
اخبار رياضية و فنية
تقارير
حـــوار
أعلن معنا
بيانات صحفية
مقالات و تحليلات
بريـد القــراء
ترجمات
قصة و شعر
البوم صور
دليل الخريجين
  أغانى سودانية
صور مختارة
  منتدى الانترنت
  دليل الأصدقاء
  اجتماعيات
  نادى القلم السودانى
  الارشيف و المكتبات
  الجرائد العربية
  مواقع سودانية
  مواضيع توثيقية
  ارشيف الاخبار 2006
  ارشيف بيانات 2006
  ارشيف مقالات 2006
  ارشيف اخبار 2005
  ارشيف بيانات 2005
  ارشيف مقالات 2005
  ارشيف الاخبار 2004
  Sudanese News
  Sudanese Music
  اتصل بنا
ابحث

اخر الاخبار : اخبار الجاليات English Page Last Updated: Jul 11th, 2011 - 15:37:55


صدور العدد الاول من مجلة سنار للسودانيين بجنوب افريقيا
Jan 11, 2008, 15:04

سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com

ارسل الموضوع لصديق
 نسخة سهلة الطبع

سنّار

تحقيق تفاعل ثقافي مستمر يساعد في تضامن أفراد الجالية السودانية

 

(العدد الأول 12 ربيع الآخر 1427 الموافق 10 مايو 2006)

 

تزدهر الجالية السودانية سنة بعد سنة في جنوب أفريقيا، وداخل أفرادها يتزايد الحنين للوطن ولما هو سوداني. وتؤخذ السلوى في لقاء السودانيين هنا ببعضهم البعض فيكون تواصلاً يطمئن الجميع. ومن هنا أتت فكرة تحقيق تفاعل ثقافي مستمر يساعد في تضامن أفراد الجالية السودانية، من خلال نشرة دورية تسعى لتذليل سبل التواصل الإيجابي فيما يهم أفراد الجالية السودانية. وتهدف سنّار إلى تشجيع الحوار الهادف والسرد المنطقي والكتابة الموضوعية لكل ما يمثل إضافة مستمرة لقرائها. فلتبدأ الأقلام في سرد ما غاب عنا ونتوق لإدراكه فـسنّار هي بقرّائها قبل كتّابها وحق هو للجميع المشاركة بالفكر والقلم.

المهمة:

 تمهيد الطريق للأفراد المنتمين للجالية للتواصل بإيجابية في المواضيع محط اهتمام.

الأهداف:

·         تشجيع الحوار الهادف والسرد المنطقي لمواضيع النقاش.

·         تفعيل عنصر الموضوعية فيما يكتب.

·         العمل على تقديم إضافة مستمرة للقراء.

المحرر/حسام مختار.[email protected]

 

Word from Jaliya Cultural Secretariat

 

It is with some excitement and anticipation that I welcome this first, albeit modest, edition of Sinnar – under Husam’s editorship. While this initiative is welcomed and encouraged by the cultural secretariat, this newsletter is not issued or sponsored by the Jaliya, and maintains its independence and will hopefully develop a life and spirit of its own, to be sustained by others even after we have gone our own way. We are after all being hosted (long-term not withstanding) in this beautiful country and we will probably be venturing elsewhere (hopefully back to a settled and prosperous Sudan). May this newsletter bring enlightened debate, a focus on what brings us together (rather than our differences), what is positive (rather than negativity) with a healthy dose of humour and a celebration of the Sudanese spirit, our achievements and the circumstances that have brought us together as a family in this place, at this time.

Amira Osman ([email protected])

 

 

 

كلمة المستشار الإعلامي بسفارة جمهورية السودان - بريتوريا

يعتبر السودان من أكبر الدول الأفريقية والعربية من حيث التنوع الثقافي والتراث الحضاري العريق. وقد سعت الدولة منذ الاستقلال وعبر مختلف الحكومات الوطنية إلى توظيف مكونات البلاد الثقافية، بدرجات متباينة ومختلفة في الاهتمام بتطوير الثقافة وأدواتها عبر مفردات الإبداع الفني والأدبي، وباهتمام متفاوت لأجهزة رعاية الثقافة ودعمها للتعريف بالدولة وتوصيل رسالتها للشعوب.

الاتصال والثقافة في أعقاب التدفق الإعلامي للنظام العالمي الجديد. تعتبر الملحقيات الإعلامية والثقافية من أهم الأدوات التي تستخدمها الدولة في تفعيل سياساتها الخارجية ومن هنا يكمن أهمية الإعلام الخارجي بوصفه عملاً وفناً مصحوباً بالخبرة والممارسة التكنولوجية فهو لم يعد عملية عشوائية تلقائية إنما أضحى عملية تجمع عناصر متشابكة ولا يمكن لفرد واحد القيام بها، مما يتطلب وجود منظومة متكاملة من الأجهزة والأشخاص والجهات ذات الصلة.

والمتتبع للتاريخ الاجتماعي والحضاري للمجتمع السوداني لا بد أن ينظر إليه كمجتمع أفريقي عربي يستوعب كل قيم الإسلام والمسيحية والوثنية واللاعقائدية وقد انعكس كل هذا التنوع والثراء على عناصر مثل الموسيقى الغناء الرقص والإيقاعات بأصولها الأفريقية والعربية وفي فن التشكيل والحكمة الشعبية والمأثورات التي تعكس جميعها ثقافة كل منطقة وخصوصيتها في ظل التنوع والتعدد الثقافي. نحن في أفريقيا نحتاج لسياسة اتصال وإعلام أهدافها:

·         تنمية إقليمية جماعية تعتمد على الذات وتحسين مستوى التعاون الأفريقي في مد جسور التعاون الأفريقي ونشر المعلومات والأخبار ومنتجات الثقافة من أجل تقليل الاعتماد على الوكالات الدولية ثقافية وإخبارية. وأن نتحول من النمط التقليدي لدول الجنوب كمستهلك خامل لمنتجات دول الشمال المتقدم.

·         تمكين وجهات النظر الأفريقية الحقيقية بتصحيح الاعتقاد الخاطئ والصور الشائعة للسودان عبر النشر والبث بشفافية وذلك بإقامة نظام اتصالات وإعلام بين الدول الأفريقية يحدث تأثيراً إيجابياً في التحول الاجتماعي والثقافي وذلك بتقرير المؤسسات الأفريقية القائمة لتنمية  الاتصالات وذلك بفضل القمر الأفريقي واتحاد إذاعات الدول الأفريقية وتشجيع التعاون والإنتاج المشترك في التلفزيون والإذاعة.

·         السعي لتسهيل التبادل الثقافي ممثلاً في الفعاليات، السينما، الكتاب، الموسيقى وذلك بالاشتراك في المهرجانات الفنية السنوية والإسهام في تقوية حوار الثقافات وترقية الانسجام وسط الدول الأفريقية بتسهيل التبادل الثقافي والرياضي وإقامة مؤسسات جديدة للمساهمة في ثقافة الأمن والسلام بدفع برامج تعاونية بين الدول في التعليم والعلوم والثقافة.

·         تعتبر الثقافة في معناها الأرحب هي حصيلة التجارب الإنسانية والقيم والمعايير السلوكية فثقافة الشعوب هي نمط حياتها فكراً وممارسة في الوسائل والغايات لذا لا بد من تفعيل التواصل بالمثاقفة والحوار والمشاركة المصحوبة بالإعداد الجيد لفعالياتنا الثقافية وعكس التنوع الثقافي والكنوز الفنية والحضارية للشعوب الأفريقية.

·         تكثيف تدريب وتعليم الأفراد ورفع قدرة ومستوى الكادر الأفريقي في التصميم والتكنيك واستخدام تكنولوجيا الاتصالات وذلك عبر الاتفاقيات والبروتوكولات بين المؤسسات النظيرة في كلا البلدين لرفع مستويات المحترفين.

·         تنسيق الأسابيع الإعلامية والثقافية باختيار الفعاليات التي تلبي احتياجات الجمهور المستهدف والرأي العام بجنوب أفريقيا وذلك بتسهيل التبادل في حقل المعلومات والاتصالات ودعم الأنشطة التي تقوي النظام الجديد عبر برامج هادفة لرسالة الدول الأفريقية وتأكيد النوع والتغطية الفعالة لشئون أفريقيا.

·         تمكين وجهات النظر الأفريقية الحقيقية لتسهم في أسس العدل والحوار الإقليمي والعالمي حول الفرص والمشاكل التي تواجه دول القارة مثل السودان والصومال وغيرها لبناء السلام والتنمية.

المستشار الإعلامي/خلف الله عبدالمنعم حمزة

 

"الناس في شنو والحسّانية في شنو"

بدعوة كريمة وملحة من الأخت أميرة كان لا بد من التجاوب معها لكتابة هذه السطور رغم قصورها من الإفصاح عن الكم الهائل المختزن. وأنا على قناعة بأن محتويات العدد الأول من هذه الإصداره سيضع الملامح للإصدارات التالية. وإن أردنا أن تنال رضا الجميع "والقمر كان أقرب" فيجب أن نتوخى طول البال وسعة الصدر ونبتعد عن الحكر واحتكار الفكر.

حدثني الأخ عوض وهو من حسّانية الدويم عن مرجع المثل السوداني "الناس في شنو والحسّانية في شنو" وكانت روايته تفسيراً عميقاً لواقعة القصة واعتقدت أن الأمر مضحك وضحكت. ولكنها ضحكة الغلبان الذي تغلب عليه اليأس حين أرجعت المثل لما يحدث في وطننا الغالي هذه الأيام وتناقلته الفضائيات وطغى على مأساة أهلنا في دارفور وأحداث الشرق والمحبطين في الشمال والجنوب. والقضية هي "أهلية إمامة المرأة وشهادة المرأة وزواج المرأة بغير المسلم وحجاب المرأة" والحاقات الخبر من تكفير وردة وزندقة وخروج من الملة. وبرؤية آخرين تحديث للشرع والإسلام السياسي. بالله هل هناك مثل أعمق من "الناس في شنو والحسّانية في شنو". لكي الله يا بلدي.

أ.د./ عبد الله عبد اللطيف [email protected]

 

 

مناظير على التخطيط العمراني لولاية الخرطوم

هذه الفقرة عبارة عن ملخص لتحقيقات صحفية نشرت عن التخطيط العمراني في ولاية الخرطوم. الملخص تم اقتباسه من صحيفة الخرطوم الصادرة بتاريخ 25 مارس – 1 أبريل من هذا العام. هذا الملخص لا يعبر عن آراء وأفكار معد هذه الفقرة.

في الفترة السابقة أقامت وزارة التخطيط العمراني بالسودان ندوة تحت عنوان "الاتجاهات الحديثة للعمران". الصحيفة المذكورة أعلاه قامت بإلقاء الضوء على عدد من المواضيع التي تخص العمران في ولاية الخرطوم وذلك بطرح عدد من الأسئلة على عدد من الإختصاصيين في مجال التخطيط العمراني وهو د. شريف أبو المجد، أحد المشاركين في الندوة، والزائر من جمهورية مصر العربية. كما تم طرح أسئلة مشابهة للـ د. محمد علي، مستشار وزير التخطيط بولاية الخرطوم. الأسئلة التي تم طرحها انحصرت فقط على مشاكل التخطيط العمراني بولاية الخرطوم فيما يخص المواصفات العمرانية والبيئية والخدمات الرئيسية.

العزل الحراري داخل المباني: اقترح د. شريف أن تصمم المباني بحيث لا تتعرض الشبابيك لأشعة الشمس مباشرة وأن تصمم جدران هذه المباني بحيث يُصنع فراغاً داخل الجدار نفسه (Cavity wall) الشيء الذي يقلل من معدلات الفيض الحراري داخل المبنى. في نفس هذا الإطار، أكد د. محمد علي، أن ولاية الخرطوم تعمل على تحسين المواد المستخدمة في البناء بهدف تقليل الفيض الحراري الداخل إلى المباني وذلك عن طريق آلية عزل خاصة في المباني، ذاكراً أن البيئة السودانية بمواد يمكن استخدامها لهذا الغرض. تجدر الإشارة إلى أنه لم يذكر هذه الآليات أو المواد المستخدمة في هذا الخصوص؟!

تناسق المباني في المناطق حديثة الإنشاء: هذا يتأتى بخلق تصاميم متجانسة نسبياً من حيث الطراز المعماري واللون والواجهات ويقترح أن تقسم الولاية إلى عدد من القطاعات بحيث يعين مركز استشاري لكل قطاع يقوم بمراجعة التصميمات الإنشائية للمباني الموجودة. ذكر د. محمد علي، أن وزارته قامت في الفترة السابقة بإصدار لوائح لكبح جماح البناء المرتفع في الأماكن السكنية بحيث لا يؤثر على خصوصية الآخرين مع مراعاة تخصيص أماكن محددة يصرح فيها بإقامة المباني العالية وذلك للحوجة الماسة للتوسع الرأسي في ولاية الخرطومبدلاً عن التوسع الأفقي، هناك أيضاً خطط جارية لإعادة تخطيط المناطق السكنية وذلك يشمل نقل الورش والمناطق الصناعية خارج النسيج السكني.

مواقف السيارات: تفتقر ولاية الخرطوم إلى مواقف السيارات داخل المناطق السكنية وأماكن العمل. هذه المشكلة قد تتفاقم إلى أبعد مما هي عليه الآن نسبة للنمو المطرد في عدد السيارات في الولاية. الحلول يمكن أن تشمل إنشاء مواقف السيارات متعددة الطوابق كما يمكن أن تزود المباني السكنية والخدمية بطابق إضافي تحت مستوى سطح الأرض (Basement) يستخدم كموقف للسيارات في الأماكن السكنية وأماكن العمل.

التشجير: تشكو ولاية الخرطوم من قلة الأشجار مقارنة بالمساحات المأهولة. يقتر د. شريف أن تقوم سلطات ولاية الخرطوم بإصدار لوائح تلزم أصحاب العقارات بزراعة عدد معين من الأشجار في الشارع الذي يوجد فيه العقار أو في الشارع المجاور وهذا يحتاج إلى جهاز كفء يقوم بالمتابعة والتنفيذ. يتحدث د. محمد علي في نفس الإطار ويقول أن مشروع كورنيش النيل والحدائق العامة كحدائق السلام وحدائق الإنقاذ ما هي إلى دليل على حرص وزارته على التشجير كأحد الملامح العمرانية الهامة وخطوة عملية في هذا الخصوص.

السيطرة على الغبار المتصاعد نسبة لمرور السيارات: عدد الطرق والمساحات المغطاة بطبقة إسفلتية في ولاية الخرطوم لا يتناسب مع حجم الولاية ولا مع حجم السيارات ولذلك يجب السعي لرصف هذه الطرق ليس فقط لتمهيد الطريق للسيارات بل أيضاً لتقليل الغبار الناتج عن سير هذه السيارات والذي يؤدي إلى عدم النظافة ونقل الأمراض. أسست ولاية الخرطوم شراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة بحيث تخطط كافة المشاريع من طرق ومباني وكباري ومياه صرف صحي بحيث تكون متماشية مع مفاهيم التنمية المستدامة.

شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي: نسبة للتزايد السكاني المستمر في ولاية الخرطوم يقتر د. شريف عمل دراسات وافية لتحديد كفاءة وكفاية هذه الشبكات بحيث تعطى أولوية في التخطيط المستقبلي. أوضح د. محمد علي أن شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي الموجودة حالياً تم إنشاؤها خلال فترة الاستعمار حيث كانت الكثافة السكانية آنذاك لا تتجاوز 500 ألف نسمة. الآن أصبحت الولاية تقدم الخدمات لحوالي سبعة ملايين مواطن. حالياً تعمل الوزارة في اتجاهين متوازيين. الاتجاه الأول / حل المشكلة القائمة حالياً وذلك بتوسيع عدد هذه الشبكات. الاتجاه الثاني / التخطيط للحلول المستقبلية مما يؤدي للتحسن النوعي والكمي لأداء هذه الشبكات. كما ذكر أن هنالك مخطط هيكلي جديد يجري إعداده بحيث يتم التخطيط للـ 25 سنة القادمة لجميع المرافق والخدمات بالولاية.

 

سنار وأثرها في الثقافة السودانية

كانت مملكة سنار حاضرة خلال الفترة 1504 1821م كواحدة من أهم الممالك السودانية. واحتضنت سنار حضارة مملكة الفونج متعددة الثقافات والأعراق وبسطت نفوذها على السلطنات والممالك والأقاليم المحيطة بها بما فيها مملكة علوة بعاصمتها سوبا. تباينت آراء المؤرخين والباحثين في أصل ونسب قبيلة الفونج فمنهم من نسبهم للقبائل المتاخمة المتداخلة مع قبيلة الشلك والتي أجبرتهم للتحرك شمالاً ليسكن الفونج حول النيل الأزرق ثم التوسع حتى النيل الأبيض وشمال كردفان والبطانة ومن الباحثين من أرجعهم للأمويين الذين هاجروا تحاشياً لاضطهاد العباسيين ومهما كانت حقيقة الجذور التاريخية للفونج فإن مملكتهم كانت ذات ثقافة عربية – إسلامية – أفريقية قائمة على التعددية المتحالفة بين مختلف مكونات المجتمع حيث كانت وحدة الهدف أكثر العوامل تأثيراً في تكوين هذا التحالف ما بين قبائل العبدلاب والفونج ثم أن السودان وبخصائصه الجغرافية والسكانية وإرثه الحضاري قد كان عميق التفاعل مع محيطه الأفريقي والعربي والإسلامي وكلها عوامل قد كانت كافية لتعطي وتفرز للسودان ثقافته الخاصة والمميزة والتي أثبتت قدرة عالية على الاستدامة في مقابل الثقافات الأخرى الوافدة.

وبهذه الأبعاد فإن سنار قد ارست دعائم القومية والثقافة السودانية وقيمها التي كانت لها آثارها العميقة في تشكيل الهوية الثقافية للبلاد وتكوينها القومي ومنها يمكن أن نستمد نموذج العلاقة الإيجابية ما بين الوحدة والتنوع والتي ينبغي أن تصبح بؤرة ومركزاً للجاذبية في عملية التحول الشامل في السودان.

ربما كانت للترتيبات المتفق عليها بمقتضى اتفاقية العرب والنوبة في شمال السودان عام 652م أثراً فاعلاً في مجمل تفاعلات عملية التحول الاجتماعي والثقافي في السودان وعلى امتداده حتى أواسطه حيث حالت الطبيعة دون التمدد في أعماق الجنوب الاستوائية وفي ذات الوقت فقد أبدت القبائل النيلية مقاومة لمحاولات التمدد. إن أهم خصائص هذه الاتفاقية السلمية أنها قد خلقت مناخاً متصالحاً وأطراً للتعايش السلمي أدى في محصلته النهائية لعملية من الاندماج والتفاعل العربي والإسلامي في المحيط المحلي وبطريقة تدريجية وسلمية وعلى المستويات الدينية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية ومن خلال ذلك تمت عملية شاملة لإعادة تشكيل الثقافة المحلية حيث غلبت عليها الخصائص والمكونات العربية والإسلامية. وما كان لهذه الثقافة أن تتوسع وتتمدد في هذه المساحة الشاسعة من السودان لولا الدور الكبير الذي قامت به القبائل المستعربة خاصة وأن بعض القبائل العربية وعلى قلتها قد احتمت بالبادية والصحراء بحثاً عن بيئتها وحفاظاً على هويتها.

وفي الوقت الذي كانت أوروبا تشهد حالة من الانقسامات في مقابل صحوة إسلامية تمثلت في قيام الدولة العثمانية فنجد أن هذه الصحوة قد قابلتها أخرى من الجنوب بعد نصف قرن من الزمان وهي صحوة لم تكن نتيجة لصراعات بين الديانات. ومقارنة بعمر الممالك السودانية الأخرى فإن طول عمر مملكة سنار على الرغم من حالة التنافس بين أقطابها يظل دليلاً على حالة الارتضاء والقبول الجماعي ببقاء المملكة.

إن حضارة سنار لم تكن كغيرها حضارة سادت ثم بادت بكاملها وإن لم يبق من المدينة القديمة إلا جامعها العريق فإنها قد أمدت السودان الحديث بأهم خصائصه القومية المتواصلة بين الأجيال.

الوزير المفوض/محمد الياس

 

نحو تأصيل الحضارة الإفريقية، قراءة في افكار الدكتور / علي المزروعي

يري البحاثة وعلماء الأنثروبولوجيا الثقافية بأن أصل الجنس البشري على اختلاف ألوانه مركزه إفريقيا ( القارة الأم) ومنها انتشر الإشعاع الثقافي والحضاري ليعم كافة المعمورة، ويرى هؤلاء الباحثين بأن الحضارة انبثقت من إفريقيا وان الديانات السماوية توطنت في إفريقيا، وان الحضارة النوبية في وادي النيل حضارة غنية بتراثها وثقافتها المتنوعة وأديانها القديمة شأنها شأن بقية الحضارات الإفريقية المتداخلة فهي مجتمعة ساهمت في تطوير الحضارة الإنسانية فامتزجت الثقافات الإفريقية بالثقافات الأخرى وتمثل الشواهد اللغوية والانتماءات الوجدانية عن عمق تلك الروابط والصلات.

  تعرضت القارة الإفريقية لفواجع بدأت بالاستعمار الغربي لدولها ثم تحول العديد من دولها لمستنقع الصراعات، والحروب، والمجاعات، وإشكاليات الحدود الجغرافية، وتلاشي السلطة المركزية في إفريقيا، والفساد، والكوارث الطبيعية وكذلك ابتلائها بتجارة الرقيق التي ضربت القارة الإفريقية لمدة ثلاثة قرون من تاريخها الطويل.

  يحاول بعض الكتاب الأوروبيين تقسيم إفريقيا إلى عدة مسميات ذات صبغة استعمارية فيقولون إفريقيا السوداء وأفريقيا البيضاء وإفريقيا العربية وإفريقيا جنوب الصحراء ولا أعتقد هناك سبباً منطقياً لهذا التقسيم العرقي والذي على ما يبدو يهدف لخلق أرضية هشة للتناحر وزرع الفتن والشقاق بين سكان هذه القارة البكر.

  في إطار التأكيد على الهوية الحضارية للأفارقة والتي تعرضت للتشويه والمسخ ظهرت عدد من الفلسفات للبحث عن الذات والتأكيد على أن القارة الإفريقية غنية بحضارتها وارثها وتاريخها فهي تتفوق على غيرها من الحضارات الأخرى، فهذه الدعوات ليست لسكان إفريقيا بحدودها الجغرافية الحالية بحسب بل امتدت صيحتها لذوي الأصول الإفريقية في القارات الأخرى وبالأخص في أمريكا اللاتينية،  فاهما الجامعة الإفريقية والزنجية أو الغربية لتمثل إطارا يجمع فيه شمل الشعوب الإفريقية وتوحدها ضد الاستعمار خلال ستينات القرن الماضي وتدعو كذلك لاعتزاز الأفارقة بلونهم الأسود وشخصيتهم المميزة.

 سأتناول في هذه النشرة الوليدة قراءة في الإنتاج العلمي للمفكر الإفريقي الدكتور/ علي المزروعي مدير معهد الدراسات الثقافية الكونية في جامعة بنجهامتون بنيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية ووجهات نظره للصراعات العرقية، وتوطين الديمقراطية، ومحاولات نشر الفتن وإشاعة أجواء عدم الاستقرار وتأثير الصراعات الداخلية ومستقبل القارة الإفريقية اضافة إلى المهددات الخارجية، وكيفية مواجهة العولمة المتوحشة على إفريقيا باعتبارها أكثر القارات فقراً وتخلفاً وتهميشاً وتعالج أيضاً كتابات الدكتور / علي المزروعي التي تفوق العشرين كتاباً والمنشورة باللغة الإنجليزية للجغرافية السياسية في إفريقيا وتدمير الهويات والثقافات الوطنية ومسخ الخصائص الحضارية للشعوب الإفريقية التي تتعرض لها المجتمعات في إفريقيا.

 

أ/ياسر محمد أحمد

 

 

Origins: so what about them?

 

أنا منكم. جرحكم جرحي

وقوسي قوسكم.

وثنى مجَّد الأرضَ وصوفيٌّ ضريرٌ

مجَّد الرؤيا ونيران الإلهْ

فافتحوا

حراَّس سنّارَ

 

الأعمال الشعرية الكاملة (محمد عبد الحي، 1999:19)

 

You may have heard recently about the opening of the Origins Institute at WITS. It was an event that was celebrated in the media and a number of South African celebrities have since then subjected themselves for DNA testing to trace their roots. I personally have been intrigued by the fact that I may be able to find out where I originate from. You may say what about Sudan… I do after all belong to the people of Sudan, and within that country I have been told that I belong to a group of people called the Jaaliyin. But who are we really? Among a people obsessed with their racial purity, there are in reality very few pure races. One author states that he believes the Sudanese are among the most racist people in the world. Would scientific proof of our mixed origins make a difference? Maybe not… but it might trigger an interesting debate. I have made a booking to be tested end of May 2006. The results will be out by the end of June. As a volunteer guinea-pig for Sinnar, I will keep you informed. Watch this space…..

Amira Osman ([email protected])

 

  مهيرة

القراء الكرام ،،،تحية طيبة..

سوف نطلق على هذا الباب اسم مهيرة بت عبود تيمناً بالشاعرة السودانية مهيرة، وقد جاء في قاموس اللهجة العامية في السودان أن المِهِيرة هي الحرة الغالية المهر. والمُهر ولد الفرس. ويقولون في أغاني الأفراح: المهيرة عقد الجلاد يا عروسنا عريسك غلبو القعاد. قال الشكري: ود جَمَل المملوك الفي المَهاير عاشر أي نسله معروف حتى الجد العاشر. وماهرية قبيلة من جهينة فرع من رزيقات دارفور (عون الشريف قاسم، 1985:1105). مهيرة بت عبود هي شاعرة سودانية تنتمي لقبيلة الشايقية الشهيرة بشمال السودان، وتعد مهيرة في طليعة شعراء المقاومة في السودان. وهي رمز للمرأة السودانية المناضلة. سنتناول في هذا الباب قضايا تخص المرأة السودانية ولعله من المثير أن نعلم أن المرأة السودانية نالت حقوقها السياسية والاجتماعية والاقتصادية منذ زمن بعيد فلقد مارست هذه الحقوق منذ استقلال السودان في الأول من يناير 1956 ودخلت البرلمان لأول مرة في عام 1965عقب ثورة 21 أكتوبر إذ فازت السيدة فاطمة أحمد إبراهيم بإحدى دوائر الخريجين الخمسة عشر. ثم توالت نجاحات المرأة فتم تعيين د. فاطمة عبد المحمود ونفيسة أحمد الأمين في مناصب وزارية وقيادية مهمة في عهد حكم مايو. ولم يقتصر نجاح النساء على تبوء المناصب السياسية فقط فقد اقتحمت كافة مجالات العمل كالقضاء والطب والشرطة ونبغت في هذه المجالات وأثبتت جدارتها وكفاءتها كما أثبتت كفاءتها كأم صالحة ومربية فاضلة ولا تزال المرأة السودانية تثري ساحات العمل وخير دليل على ذلك أن عدد الطالبات في الجامعات والمعاهد العليا يفوق عدد الطلاب وتتجاوز نسبتهن 60% من منتسبي الجامعات والتعليم العالي بكل فروعه.

هذه افتتاحية بسيطة عن المرأة السودانية وسنتناول فيه كل مرة مشكلة تخص المرأة السودانية بالنقاش والتحليل فأرجو من الأخوة والأخوات تزويدنا بكل ما هو جديد ومفيد. وشكراً،،،

سناء الماحي.

 

news

Supercharged Sudanese make Bucs sweat at home

Pirates take two-goal lead into second leg, but it may not be enough against fearless opponents

 

The above is what Mahlatse Mphahlele wrote in the Sunday Times (23rd April 2006) about the game at Ellis Park Stadium between Al Hilal and Pirates on the 22nd April 2006. While Al Hilal lost 2 nil to pirates they played very well in the 2nd half of the game and special mention was made of the player Tambal. Unfortunately Al Hilal did not make it back home in Sudan on the 7th May 2006.

 

Visits by noted Sudanese to the region:

 

Francis Deng

The world renowned writer and thinker Francis Deng visited South Africa during April and presented talks in Cape Town and Pretoria. He was interviewed briefly on Morning Live on SABC 2, 24th April, where he spoke about his belief that Southern Sudanese would opt for unity rather than separation.

Deng is a distinguished visiting scholar at the Kluge Centre of the Library of Congress and research professor of International Politics, Law and Society and the director of the center for Displacement Studies at the John Hopkins University, Washington DC.

In recognition for his work on the internally displaced, together with Roberta Cohen, Deng received the 2005 Grawemeyer Award in Ideas Improving World Order. He is a member of the Council on Foreign Relations and winner of the 2005 Distinguished Africanist Award, given by the African Studies Association for lifetime achievement in that field, and the 2005 Scholar for a Day Program of the University of Pennsylvania African Studies Centre.

(This information has been sourced from the Human Science Research Council website.)

 

Mansour Khalid

Sennar also heard that the well-known politician and writer Mansour Khalid was recently in the country. An article in the Al-Ahram in April 2003 refers to him as Rebel and Maverick. This profile by Gamal Nkrumah acknowledges Kahlid’s study on War and Prospects of Peace in Sudan as “Olympian and unpretentiously sagacious work typical of Khalid … testament to his meticulous background research.”   Khalid is an academic and a former Muslim Sudanese political establishment man who ended up being chief political advisor to the late John Garang.  “Khalid’s quick intellect and verbal agility are given free rein in the international political circles he frequents.

“When does he have time to write? Mainly in-flight” he answers.”

Khalid goes on to explain his amazing life story, his birth in the spiritual and cultural capital of Sudan, Omdurman, and his family’s subsequent influence on him through their Sufi beliefs.

 

من أرشيف الجالية السودانية

أقامت الجالية السودانية في نهاية العام الماضي مهرجاناً رياضياً ببريتوريا وتضمن حفل وداع لأسر سودانية غادرت جنوب أفريقيا وهي أسرة حسن عيسى ومصطفى الكنزي.وهذه صور تم التقاطها في المهرجان.

 

فاصل غناء شايقي على أنغام طمبور عبدالفتاح

 

منافسة حامية في السباق مع بعض الوقفات!!

الفريق المهزوم في لعبة شد الحبل يقبل النتيجة بصدر رحب

تصوير/عصام هابش.

 

أخبار

استضاف السودانيون بكثير من الفرح الممزوج بالدهشة الفنانين الكبيرين صلاح مصطفى وعبد القادر سالم والفرقة الموسيقية المرافقة. وقد اطرب الفنانين الجمهور السوداني الذي حضر لموقع الحفل في بريتوريا، وقد استمرت الأفراح ليومين متتاليين (يومي السبت والأحد 6-7 مايو 2006) غادر بعدها الوفد الفني على أمل تجدد اللقاء.

 

حضر وفد من الدائرة القضائية بجمهورية السودان إلى جنوب أفريقيا يرافقهم ممثلين من برنامج الأمم المتحدة للتنمية (UNDP) من أجل تدارس آليات التطبيق بالنسبة للدستور الموحد في السودان الجديد. وشملت زيارتهم العاصمة بريتوريا ومدينة بلومفونتين ومدينة كيب تاون. مزيد من المعلومات سيتم توفيرها في العدد القادم من سنّار.

تودع الجالية السودانية في شهر مايو الجاري أسرتين من أعضائها هما أسرة عمّار الطيب وعصام محمد خير والذي غادرت أسرته في وقت مبكر من العام الماضي.

 

تنويه حول المشاركة في سنّار

يعد العدد الأول بدايةً قد لا تحمل الكثير مما نأمل وجوده في سنّار ولكننا نأمل بأن تتحسن سنّار في كل مرة يخرج فيها عدد، لذا لا تترددوا في إطلاع سنّار عمّا تودون رؤيته في سنّار المهم أن يتحقق التواصل المنشود وتحقق الفائدة المأمولة من قراء سنّار.

 

مسابقة العدد: المسابقة تتمثل في إيجاد الخطأ المقصود في هذا العدد من سنّار فقد يكون خطأً لغوياً أو خطأ يتعلق بمعلومة مذكورة في إحدى المقالات الموجودة في هذا العدد.  وسيكون هناك جائزة نقدية (R100) في كل عدد تقدم لمرسل أول رسالة إلكترونية توضح الخطأ المقصود، على أن يوضح المرسل مرجع موثوق يصحح الخطأ في حال الأخطاء المتعلقة بمعلومة مذكورة في العدد.

 

يتوقف نشر المواد المستلمة على موافقة لجنة التحرير.


© Copyright by SudaneseOnline.com


ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام

أعلى الصفحة



الأخبار و الاراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

اخبار الجاليات
  • مقص الرقيب بصحيفة الخرطوم يستجيب للوبي داخل جالية مكة و يمنع نشر مقال
  • جدة:مهرجان ضخم رياضي تعلن انطلاقة قوية لتجمع الفرق الرياضية واللجنة الرياضية الشرعية
  • دستور الهيئة العليا لتنمية محلية المحس
  • الخميس 18 رمضان الإفطار السنوي لرابطة أبناء محلية شيكان ( الأبيض وضواحيها ) بجدة
  • تدين رابطـة ابنـاء دارفور بنيويورك الهجوم الذي وقع على معسكر كلمة للنازحين بجنوب دارفور يوم 25 أغسطس 2008.
  • فقدت والديها وثلاثة من أشقائها في حادثة..أمير عسير يتكفل بعلاج طفلة سودانية وشراء منزل لها في وطنها
  • رابطة منطقة الحلاوين بجدة تحتفل بالذكري المئوية لاستشهاد البطل ود حبوبة
  • رابطة ابناء دارفور بالجماهيرية العظمى تنعى الاسقف فيليب وكوكبة من ضباط الحركة الشعبية
  • رابطة منطقة الدبيبات بالسعودية توجه نداء عاجل لإنقاذ طفل
  • جمعية شبه تستضيف المؤتمر التداولي الأول لاتحاد أبناء الشياخات في الرياض
  • الهيئة العليا لأبناء جبال النوبة بكندا من أجل تأبين الأسقف/ فليب عباس غبوش
  • لقاءات منسق شؤون المغتربين بولاية القضارف بالسعودية و الامارات العربية المتحدة
  • صدور العدد الاول من مجلة سنار للسودانيين بجنوب افريقيا