كوش لاند kushland

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 07:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-28-2013, 08:10 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كوش لاند kushland

    clip_image121.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    (( لارض حفيف الاجنحة التى فى عبر انهار كوش المرسلة رسلا فى البحر فى قوارب البردى على وجه المياه ، اذهبوا ايها الرسل السريعون الى امة طوال جرد الى شعب مهاب اينما كان ، الى امة قوية جبارة الخطى تقطع الانهار ارضها .

    يا جميع سكان المسكونة وقاطنى الارض اذا رفعت الراية على الجبال فانظروا ، و اذا نفخ فى البوق فاسمعوا ، لانه هكذا قال لى الرب انى اهدا وانظر من مسكنى كالحر الصافى على البقل ، كغيم الندى فى حر الحصاد ، فانه قبل الحصاد عند تمام الزهر وعندما يصير الزهر حصرما نضيجا يقطع القضبان بالمناجل ، وينزع الافنان ويطرحها ، تترك معا لجوارح الجبال و لوحوش الارض ، فتصيف عليها الجوارح وتشتى عليها جميع وحوش الارض .

    فى ذلك اليوم تقدم هدية الى الله رب الجنود من شعب طويل واجرد ، و من شعب مخوف منذ كان فصاعدا ، من امة ذات قوة وشدة ودوس قد خرقت الانهار ارضها ، الى موضع اسم رب الجنود جبل صهيون
    ))اشعياء 18 .
                  

01-28-2013, 08:17 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    السودانيين بين رماة الحدق والغوغائية المطلقة
    رماة الحدق هم جنود حضارة كوش المهرة في العهد القديم،حيث يتميز هذا العمل بتوافق عقلي وعضلي رفيع المستوى وايضا الذكاء الخارق..حيث تخترق السهام كافة الدروع وتقضي على العدو بدقة باصابة داخل العين مباشرة..لنرى الان عبر هذه المقاالة التي تفرق بين التناقضات المتطاحنة antagonistic contradictions
    وبين التناقضات غير المتطاحنة non antagonistic contradictions

    في معرفة الغوغائية السياسية التي تكتنف واقعنا الراهن

    التناقضات المتطاحنة هي التناقضات الأساسية التي تميز تطور المجتمع تحت ظروف تاريخية مختلفة والتناقضات المتطاحنة تصدق في كل العلاقات الاجتماعية في المجتمع المستغل وهي ترجع الى المصالح التي لا يمكن التوفيق بينها الخاصة بالطبقات والجماعات والقوى الاجتماعية المتعادية وتحل التناقضات من هذا النوع عن طريق الصراع الطبقي الثوري والثورة الاجتماعية التي تغير النظام الاجتماعي ومما يميز التناقضات المتطاحنة إنها تصبح أكثر حدة وعمقا كلما تطورت ويصبح الصراع بينهما صداما حادا وتتحدد الأشكال التي تحل بها هذا الصدام بالظروف التاريخية لنوعية للصراع ومن الأمثلة الواضحة للتناقضات المتطاحنة التناقض بين البرجوازية والطبقة العاملة في المجتمع الرأسمالي وذلك التناقض بين الدول الرأسمالية الناشئ عن التنافس بين الدول الرأسمالية وصراعاتها من اجل الأسواق ومناطق النفوذ وليس هذا التناقض طبقيا ولكنه يؤدي إلى صراعات عنيفة بين الاستعماريين في مختلف البلاد وهذه التناقضات أسباب الحروب الاستعمارية من اجل إعادة تقسيم العالم ومن اجل الأسواق،وهذا يجسده أيضا الصراع الرئيس في السودان بين الهامش بجهاته الأربع والمركز عبر العصور أما التناقضات غير المتطاحنة فهي تلك التي لا توجد بين الطبقات العادية وإنما بين الطبقات والجماعات الاجتماعية التي بينها-إلى جانب التناقضات- مصالح مشتركة ومما يميز هذه التناقضات أن تطورها لا يؤدي بالضرورة إلى العداء كما أن الصراع بينها لا يؤدي إلى الصدام..كما هو الحال بين المزارعين والرعاة في دارفور او بين حركات دارفور نفسها المتشرزمة وبين دينكا نقوك والمسيرية في جنوب كردفان ولا تحل التناقضات غير المتطاحنة بحرب طبقية ضارية وإنما تحل بالتحويل التدريجي المخطط للظروف الاقتصادية وغيرها التي تؤدي إلى خلق هذه التناقضات،كذلك يقضي على التناقضات غير المتطاحنة، شانها شان التناقضات الأخرى بصراع الجديد ضد القديم والتقدمي ضد المتخلف والثوري ضد المحافظ وتؤدي التغيرات في الطبيعة وفي مضمون التناقضات إلى تغيرات في شكل حلها ..أما التناقض كقانون للتطور فانه لا يختفي في ظل المجتمعات سواء كانت رأسمالية –صراع راسي- أو اشتراكية-صراع أفقي..وتكمن الأزمة السياسية في السودان الآن في عدم تمييز هذه التناقضات..والخلط المستمر للأوراق..رغم انه اتضح تماما أن التناقض المتطاحن الآن في السودان أضحى بين مشروعين فقط ..مشروع السودان الجديد وهوالدولة المدنية الفدرالية الديمقراطية وبين مشروع السودان القديم الممتد من الاستقلال وهو الدولة المركزية الفاسدة والفاشلة ..والفاشية ،المشروع الغوغائي المستورد من خارج الحدود في شكل دولة صفوية دينية زائفة ومزمنة ....والمخزي في الأمر أن التناقضات غير المتطاحنة هي التي سببت ولا زالت تسبب الموت الرخيص والتردي المريع في الخدمات في الهامش والمركز أيضا وادخلتنا عالم مجلس الامن والمحكمة الجنائية الدولية المعروف المآلات..حيث يشكل حزب المؤتمر الوطني الحاكم قمة سنام الرسمالية الطفيلية التي خرج الانجليز وسلموها البلاد في وضع متطور لمشروع دولة مدنية ديموقراطية...ينقصها الفدرالية التي تعيد توزيع السلطة والثروة بين المركز والهامش..وان عداء احزاب السودان القديم المركزية ، حزب المؤتمر الشعبي وحزب الامة نموذجا للحزب الحاكم ..عداء غير متطاحن..بل عملية تمويه وغوغائية سياسية..فقط ستسهم في إعاقة التغيير القادم وحسم الصراع المتطاحن الحقيقي بين المركز والهامش..فأين ذهب ذكاء أبناء حضارة رماة الحدق،وهذه الحضارة التاريخية التي تميزت بالدقة والإتقان ولا زال أبناؤها يؤدون أعمالهم وخبراتهم في دول مجلس التعاون الخليجي بنفس الدقة والعمل الخلاق... وهم الان يرفلون في نعيم سباتهم الايدولجي..ينظرون الى برق خلب كل ما اضاء لهم مشو فيه واذا اظلم لبثوا في مكانهم جاثمين..يعيدون تدوير السودان القديم واحزابه وشخوصه التي لم تتطور ولم تتغير لا كما ولا نوعا
                  

01-28-2013, 08:22 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    اغتيال الوعي السوداني
    إن الوعي الإنساني الحقيقي يتشكل عبر تجارب تراكمية ضاربة في القدم في إطار المنطقة أو القبيلة أو الأسرة،يتشكل الوعي الوطني وفقا لتحديد مفهوم الانتماء لما هو الوطن..هل هو البقعة الجغرافية التي تبلغ مساحتها مليون مربع وتقع جنوب خط22 ..أم الوعي الوطني هو القبيلة أو اللغة أو الدين..فعندما يدعي الشخص انه ينتمي للغة العربية لعرقية محددة(العرب) فهل 300 مليون عربي هم سودانيين وهل كل السودانيين عرب؟، عندما يتوهم الشخص أن الدين هو الهوية..فهل الدين هوية أم عقيدة يعتنقها مليار شخص عبر العالم وليس كل السودانيين مسلمين. كما انه ليس كل المسلمين سودانيين.إذا التعريف الزائف للهوية السودانية..هو أول معضلة أدخلت السودان في متاهته منذ الاستقلال.1956...
    الحزب والتنظيم
    الحزب ظاهرة صحية تنتمي للنظم الديمقراطية الموروثة من الحضارة الغربية.والحزب عبارة عن مؤسسة ديمقراطية ثقافية خدمية ليس فيها أدنى او أعلى أو تابع ومتبوع.بل نشاط أفقي واضح وأخلاقي...الحزب يشكل القاعدة الجوهرية للنظم الديمقراطية الرشيدة..فما هي الأسس التي يبنى عليها الحزب؟ وهذه المعضلة الثانية التي أدخلت السودان في متاهته من 1956..عدم وجود أحزاب سياسية حقيقية تكون مرآة مستوية يرى فيها كل السودانيين أنفسهم..
    التنظيم هو تركيبة إجرامية موروثة من النظم الفاشية تتمتع بقدرة تنظيمية عالية مع علاقة مختلة بين التابع والمتبوع كما يسميها الإخوان المسلمين "الولاء والبراء" والتنظيم تؤطره ايدولجية أحادية اعجز ما تكون على التعايش مع الأخر لذلك شكل التنظيمات في السودان نبت شيطاني وافد من خارج الحدود،أهلكت الحرث والنسل تحت شعارات غوغائية ..لا كانت الوسائل شريفة ولا الغايات أيضا...تشكل كوادر التنظيمات حالة من الذكاء الاصطناعي الذي يصطدم مع قيم المجتمع ثم يسعى لاستبدال قيم المجتمع الأصيلة والتراكمية بقيم زائفة ومشوهة..مثلا في السودان تعريف ما هو مشين يختلف عن المجتمعات التي استوردنا منها هذه الايدولجيات..مثلا الكذب والثراء الحرام والقتل الرخيص وغير المبرر هي من الأعمال المشينة التي تثير الدهشة في الإنسان العادي التفكير والسلوك ،حسب التعريف العلمي للعمل الجنائي.. ولكن تعاطي الخمور أو الموبقات الحسية الأخرى فهذا أمر عادي في المجتمع السوداني..
    نتيجة لترهل الأحزاب السودانية الحقيقية وعجزها عن المواكبة والتطور كما ونوعا..حلت محلها التنظيمات اليسارية واليمينية..وخلقت معها تناقض غير متطاحن..لأنها كلها تكتلات مركزية نشأت في جمهورية العاصمة المثلثة/الهامش الثالث وتتماهى مع بعضها وتتبادل الأدوار حسب الطلب...
    ولكنها تناقضت مع الفكر السوداني المنشا، سواء الفكرة الجمهورية في الخمسينات والسودان الجديد في الثمانينات،وقادت حروب مدمرة قضت على الملايين وقادت إلى فصل جنوب السودان وقد تفكك كل السودان لاحقا ما لم يتم تغيير المركز جذريا وبوعي جديد قائم على المواطنة حسب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والدولة وفقا لحدودها الجغرافية فقط..وإعادة هيكلة الأقاليم الخمس القديمة/الهامش الثاني وبأسس ديمقراطية وعادلة يشارك فيها المواطنين.عبر انتخابات حرة ونزيهة وتحت إشراف دولي...
    يشكل الهامش الثاني أو الأقاليم..قلب الدولة السودانية وعمود اقتصادها الثري التنوع..ولن يجدي تجزئة الحلول في هذه المرحلة إطلاقا..لان ذلك يزيد من معاناة الإنسان في الهامش الثاني دون مبرر..لقد شخص أصحاب الفكر الإبداعي والذكاء الطبيعي من أعلام الفكر السوداني عبر العصور أزمة السودان الحقيقية سواء بعبارة محمود محمد طه(حل مشكلة الجنوب في حل مشكلة الشمال) أو مقولة جون قرنق عن أزمة الوعي السوداني الذي تم اغتياله منذ الاستقلال بالرضاعة من ثدي النظام العربي القديم الذي دخل موته السريري الآن ونحن نرى الثورات في كل مكان ...ألا وهو موت الدولة المركزية...المقولة الجامعة المانعة"ما تسألوني عايز تحرر الناس من منو...اسألوني عايز تحرر الناس من شنو"..وألان على سوداني مراجعة نفسه ليعرف نوع الإصر والأغلال التي تكبل عقله..ويظل عاجز عن التحرر منها حتى في عصر العلم والمعلومات ..عصر مهما تكن في أمريء من خليقة إن خالها تخفى على الناس تعلم...
                  

01-28-2013, 08:28 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    السودانيين من حياة الفكر والشعور الى الهاكم التكاثر

    بما ان طبيعة المجتمع تتشكل عبر تراكمات راسية تمتد عبر التاريخ السحيق جاتنا نخبة المركز بافكار اجتبوها معهم من دول خارجية وعجزوا عن توطينها ونشروهاافقيا لتفسد المعنى والمضمون

    مثلا كيف يدرس التاريخ في السودان؟؟
    وكان يجب ان يدرس كالاتي

    1-في مراحلة الابتدائي...تاريخ لدولة السودانية قبل الميلاد(الدين الطبيعي)..وهذا احفظ لوجدان الطفل السوداني وتعزز المواطنة والاعتزاز بوطن حقيقي
    2-في مرحلة الاعدادي تاريخ الدولة السودانية في العهد القديم اليهودي والمسيحي..حتى نحترم الاديان واهلها
    في المرحلة الثانوية تاريخ الدولة السودانية في المرحلة الاسلامية وحتى الان.. حتى ينضج الوعي السياسي للطالب ويتصالح مع الحقائق التارخية ولا ينكرها..ويكون له عقلية ناقدة.
    ...
    ليس هناك ابشع من تسيس التعليم والكذب التاريخي المقيت الذى لم ينجو منه حتى هذا البورد

    مثلا الحديث عن الديموقراطية الممجوج وبصفة مطلقة مع العلم انه لم يتوفر يوم في السودان ديموقراطية لا بمستواها الاجرائي ولا الاخلاقي..ولا توجد احزاب حقيقية اصلا حتى تكون دولة حقيقية...
    عندما تنعب نخب الخرطوم عن الديموقراطيات التي اجهضها الحكام العسكرين يكون اهل الهامش الثاني الامر النسبة لهم يس سوى كلو عند العرب صابون....لا خير في البنا/الانقاذ ولا البعجن في الطين/معارضة السودان القديمالبائسة..
    ونموذج لغوغائية المطلقة التي يمارسها منتسبي حزب لامة في مستوى هذا البورد تحديدا
    ان الديموقراطية ضاعت وان الانقاذ هي وحدها صاحبة الارث المشين وقدا عرفنا العمل المشين وهو القتل الرخيص لانسان لهامش الثاني/الاقاليم.. القتل العنصري والممنهج والتهجير القسري...
    ونعود بمعلومة اتحدى اي واحد مترف من جمهورية العاصمة المثلثة ينكرها
    1- في سنة 1988 اسس عضو في حزب الامة التجمع العربي(المصدر السودان حروب الموارد والهوية للدكتور محمد سليمان) وقاد حرب شعواء ضد الفور وغيرهم من القبائل وقام باجراء الصلح بينهما سيد احمد الحسين(وزير الداخلية الاتحادي) ولا زال صاحب التجمع العربي حي حتى الان وان تخلى عن حزب الامة ولم يتخلى عن عنصريته المقيتة.. هل.هذه هي الديمقراطية التي ياسف على زوالها ناس الهامش الثاني/الاقليم
    2- في 1987...قام قبائل محسوبة على الانصار باحراق مواطنين في مدينة الضعين وصدركتاب موثق وشهير في ذلك...وبرضه يقول ليك (ديموقراطية)
                  

01-28-2013, 08:30 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    حل مشكلة السودان في حل مشكلة المركز
    ده كلام قالو مفكرين اذكياء من 1956 ولا زال ساري المفعول وفي حاجة الى اذكياء جدد لجعله واقع حقيقي..

    وبعد خارطة الطريق التي جاء بها نافع على نافع..كان يمكن بناء سودان جديد في الشمال وباسس جديدة ترضي الجميع ولكن شذاذ الافاق واهل الغيبوبة من الجانبين.. اجهضوها وتداعت الامور في جنوب كردفان والنيل الازرق...والان السودان الى اين؟
    ظلت أزمة الدولة السودانية ممتدة من قبل الاستقلال، عندما بدأت تتبلور إرهاصات بروز دولة السودان الحديثة إلى حيز الوجود بعد أن هبت رياح التغيير في العالم وانتهاء حقبة الاستعمار المباشر (الكولونيالية) ودخول العالم مرحلة وسيطة وهي الاستعمار غير المباشر (الامبريالية).. كانت هناك اختلالات بالغة في الرؤى والتصورات عما يجب أن تكون عليه الدولة السودانية، هل تكون دولة مدنية وفيدرالية وديمقراطية، كما هي رؤية أبناء الجنوب منذ 1947، أم تكون دولة مركزية اسلاموية وعروبية، كما هي رؤية نخب الشمال الايديولوجي والطائفي التي جاءت بالاستقلال في كانون الثاني/يناير 1956، حيث تم فرض الهوية قبل تشكيل الإطار للدولة، وبذلك بذرت بذور الشقاق لتقود أطول وأبشع حرب أهلية في افريقيا امتدت من 1955 وحتى 2005.. كانت رؤية أبناء الجنوب واضحة للدولة السودانية ولم تتغير عبر المراحل الثلاث، الاستعمار المباشر1947،'الاستعمار غير المباشر (اتفاقية أديس أبابا 1972) حتى الان أيضا في النظام العالمي الجديد ومرحلة (الشراكة - الديمقراطية) (اتفاقية نيفاشا 2005-2011) المدعومة دوليا، وللأسف تم توقيع أفضل اتفاقية مع أسوأ نخبة حاكمة وهي حزب المؤتمر الوطني ومشروع الأخوان المسلمين الوافد من خارج الحدود، الذي أثبتت التجارب المريرة فشله في السودان (تجربة الرئيس الراحل نميري 1978- 1985) ... فقط تمت إعادة إنتاجه مرة أخرى ونفس الرموز في حزيران/يونيو 1989، بما يعرف بثورة الإنقاذ ليستمر التمادي في نقض المواثيق والعهود حتى بعد فشل تجربة الإسلاميين الثانية وفجرهم الكاذب الجديد وبشهادة الكبار منهم... وأضحينا الان على مفترق طرق... شريعة الأخوان المسلمين المزعومة أم الجنوبيين؟ ولكن في حقيقة الأمر لا يعدو مشروع التوجه الحضاري أو ثورة الإنقاذ سوى نظام رأسمالي طفيلي يهيمن على السلطة والثروة ولا يختلف كثيرا عن الأنظمة العربية المركزية التي أضحت خارج التاريخ وتتداعى الان.. وليس أزمة دين أو عرق.. بل منظومة رأسمالية تعزل الآخرين من غير الجنوبيين أيضا، حيث ظهر الان انه صراع بين المركز والهوامش الأربعة وليس بين الجنوب والشمال كما شخصته بصائر أبناء جنوب السودان منذ أمد بعيد، وما يؤكد ذلك فصيل الأسود الحرة الذي انضم للتجمع الوطني وهو يمثل قبيلة الرشايدة العربية الأصلية وتمرد أبناء دارفور المسلمين ضد السلطة المركزية وأبناء كجبار والمناصير..الخ... وهذا ينفي تماما عملية تحوير الصراع بأنه عرقي أو ديني كما يروج له بعض الأخوان المسلمين في الاعلام العربي... الصراع بين رؤيتين فقط، الدولة المدنية الفيدرالية الديمقراطية، وهذه تمثلها القوى الديمقراطية السودانية الحقيقية، وبين الدولة المركزية الفاسدة والفاشلة والفاشية ويمثلها حزب المؤتمر الوطني وبعض قوى السودان القديم.

    عندما تم توقيع اتفاقية نيفاشا في 2005 كانت هذه الاتفاقية خارطة طريق واضحة المعالم نحو الدولة المدنية الفيدرالية الديمقراطية التي تشكل نهاية التاريخ في السودان وبداية الجغرافيا والتنمية، وحتى يتأكد ذلك وضعت انتخابات في منتصف الفترة من اجل التغيير في الأشخاص الذي يقود إلى التغيير في الأوضاع وكانت هناك فرصة كبيرة لقطاع الشمال لنقل مشروع السودان الجديد شمالا.. وإذا كانت هذه الانتخابات حرة ونزيهة وهذا التغيير كان كافيا للقضاء على الدولة المركزية القابضة في الشمال، ليس من بداية ثورة الإنقاذ، بل من الاستقلال، ولكن دائما في السودان بلد العجائب تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن... أصر أهل المؤتمر الوطني الذين حتى هذه اللحظة لا ندري هل هم حزب أم تنظيم، وشتان ما بين الحزب الطبيعي الذي ينشأ من تراب البلد والتنظيم الوافد من خارج الحدود... أصروا على أن يفسدوا آخر جزرة تقدم بها المجتمع الدولي وهي الانتخابات الحرة.. وبما أن التغيير أضحى صيرورة تاريخية سواء بالعصا أو الجزرة... فشلت الجزرة وعادت العصا الدولية تهدد السودان وأدت إلى مزيد من الضغوط، بإضافة تهمة الإبادة الجماعية التي جعلتنا قاب قوسين أو ادنى من الفصل السابع الذي هدم دولة العراق القديم، واليوم نحن في مرحلة آخر استحقاقات اتفاقية نيفاشا المهمة، وهو استفتاء أهل الجنوب ودخلنا مرة أخرى في مرحلة المزايدات الرخيصة وغير المسؤولة.. ومن الواضح الآن ان كل المؤشرات تدل على أن أبناء الجنوب اختاروا بذرة خلاصهم على مبدأ آخر العلاج الكي.. ودقت طبول الانفصال المدعوم دوليا.. وانتهت مشكلة الجنوب وستبدأ مشكلة الشمال التي تتجلى في أزمة دارفور والمحكمة الجنائية الدولية ومنطقة ابيي والمشورة الشعبية في جنوب كردفان والنيل الأزرق.

    هل يا ترى توجد شمعة في نهاية النفق؟

    اعتقد إذا تواضع أهل المؤتمر الوطني ومن خلال برلمان المركز الحالي وبقدر من المسؤولية وسعوا بأنفسهم الى التصالح مع الذات أولا ثم مع الآخرين وتمتعوا بأخلاق الفرسان التي تناسب المرحلة عبر العالم وقاموا بتفكيك دولتهم المركزية الشمولية إلى دولة وطن يسع الجميع... وبآلية اتفاقية نيفاشا نفسها بإعادة هيكلة الشمال بإعادة الأقاليم الخمسة 'دارفور وكردفان والشمالي والشرقي والأوسط) في حدود 1956 وإجراء انتخابات تكميلية للبطاقات رقم 9،10،11،12 وهي تمثل حكومة الإقليم ونائب الرئيس.. حرة ونزيهة تشارك فيها الأحزاب المسجلة وحركات دارفور، بالتأكيد سيزول الاحتقان الداخلي إلذى بدوره سيقود لزوال الضغوط الخارجية، وإذا حدث تغيير فعلي كهذا حتما ستتغير خيارات أبناء الجنوب، فهم لم يحاربوا الشمال الجغرافي، بل الدول المركزية. وعندما تتشكل الأقاليم الخمسة في الشمال وتتماهي مع الإقليم الجنوبي بنفس الصلاحيات الدستورية سيكتمل عمليا بناء الدولة السودانية الحديثة المكونة من ستة أقاليم من دون خسائر في الأرواح أو الممتلكات.. لذلك لن يجدي الحديث عن الوحدة الجاذبة 'والمناظر هي ذاتها والصور نفس المشاهد'.
    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan31.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    لا بد أن يحدث تغيير جذري في الشمال من دون أن يتضرر احد، وذلك حتما لن يكون بالفصل السابع الذي يهدد مستقبل السودان.. بل عبر الدستور والبرلمان المركزي والنوايا الطيبة والاعتراف بالأخطاء والاعتذار والمصالحة الوطنية الحقيقة ويقدم السودان درسا جديدا للعالم... مثل دروسه الماضية في التحول الديمقراطي النظيف.
                  

01-28-2013, 08:33 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    عندما تفاصلت الانقاذ بعد موت مشروع الاخوان المسلمين في السودان واضحت ظل ذى ثلاث شعب لا ظليل ولا يغني من اللهب
    المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي والعدل والمساواة..واستمر مسلسل الصعود الى الهاوية
    لقد شنف اذانا اهل المؤتمر الوطني وبما فيهم الرئيس نفسه عن الديموقراطية والشوري والحكم الراشد...وان احزاب السودان القديم تفتقر لمؤسسية والديموقراطية داخلها...ولكن الان وبدلائل ينكشف ان حزب المؤتمر الوطني ليس حزب ولا هم يحزنون ...تنظيم والذى يسعى وعبر العالم ان يصنع من تنظيم عقائدي حزب كالذي يريد ان يصنع من مية الفسيخ شربات..

    اين المؤسسية في
    1- عندما جاء علي عثمان محمد طه باتفاقية نيفاشا الجيدة جدا لكافة السودان ان فقهو...خرج شياطين الانس من اهل منبر السلام في الردح علي جالبها وتحميله وزر فصل جنوب السودان... ورحل جون قرنق ورحل معه حلمه بسودان موحد ديموقراطي
    2- عندما تم توقيع سلام الشرق..تركوا لهم الصندوق خالي من الاموال وسعو للفتنة بين اهل الشرق الاذكياء بعرب رشايدة وبجة وغيرها رغم ان لهل الشرق حددوا مشكلتهم من الاول في التنمية وفقا للموارد المهولة التي يتمتع بها الاقليم..وكانت لايلاللطاهر ايلا سجالات واسعة معهم...
    3- عندما جاء المرحوم مجذوب الخليفة بسلام ابوجا وسعى بكل جد ان يجعله واقعا وانجازا له يجب ما قبله اجهضه جماعة مستر هايد(راجع راوية دكتور جيكل اند مستر هايد) ورحل مجذوب وفقد ابناء دارفور ثقتهم بالمؤتمر الوطني وبالمركز عموما ولا زال يضقل بي تناقضاتهم الكثيرة...واخيرا سلام الدوحة العجيب
    4- عندما سعى صلاح عبدالله قوش لفتح حوار شمالي /شمالي...لاقى نفس المصير واضحى خارج نطاق التغطية
    5- واخيرا عندما جاء د نافع علي نافع باخر طوق نجاة من اديس ابابا...لاقى نفس المصير المؤسف
    وهذه يوضح تماما ازمة المؤسسية في الحزب الحاكم وهيمنة المنافقين على البيئة حول البشير وجلهم ضعيفين اخلاقيا وغي مؤهلين فنيا لمواجهة المرحلة...واذا لاحظتو ان الامر ايضا ليس ((قبلي)) كما تحلل تراجي البسوس ومن هم على شاكلتها في بورد والمتسكعين هذا لان مجذوب الخليفة ونافع جعليين...ان الان الامر انحدر الى االاسوا..الى العائلة فقط...
                  

01-28-2013, 08:50 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    الناس عل دين اعلامها مقولة شهيرة للرئيس عمر البشير..وهامة جدا
    لان الاعلام المحترم يحترم وعي المشاهد...
    دعونا نطوف قليلا في اعلام المؤتمر الوطني الحالي الذى استفزني لكتابة هذا البوست
    1-في فضائية الدولةيحتفلون بطريق ظلط في ام درمان بقضهم وقضيضهم في زمن ناشنوال جغرافيك والانشاءات العظيمة بينما في فضائية مجاورة الشروق تتحسر المذيعة على طرق الاسفلت التي كانت في حي الزهور في برنامج رحيق الامكنة
    2- في فضائية الخرطوم وواليها او رئيس جمهورية العاصمة المثلثة يحتفي بافتتاح مستشفي خاص فخم جدا
    نجد في برنامج حتى تكتمل الصورة في النيل الازرق يجار ابناء حلفا الجديدة ويدعون ثبورا على حال المستشفي البائس ويسالو عن الوالي ووزير صحة الولائي في بلد الوزراءفيه اكثر من المزارعين..

    ومن ما سبق يبدو ان اهل (الاحكام السلطانية) والاقلية الانتهازية(الاخوان المسلمين) اقتنعو بجمهورية العاصمة المثلثة التي هي دون مثلث الحمدي بكثير لاقامة دولة المدينة..وتركو الاقاليم للابتلاءات..

    والسؤال العصي عن الاجابة
    بعد 23 سنة وهي اكثر من كفاية للحكام والمعارضين
    مش احسن نرجع للشعب تاني كمصدر للسلطات..ونشوف لينا حل من مؤسسية نيفاشا التي يعتبرها العالم والمجلس الامن المرجع القاطع والنهائي لكل مشاكل السودان العالقة وهي ليس النفط بل الديموقراطية وكل اكسسوارتها المعروفة...
    مش احسن نحترم وعي الناس شوية
    ونعرض عليهم في اجهزة الاعلام كل بنود اتفاقية نيفاشا والدستور الانتقالي ونلكمهم عن المحكمة الدستورية ومستويات الحكم وكيف بجي والي لمن يستقيل او يموت والي...
    عشان الناس تعرف هل الازمة في الاتفاقية والدستور المنبثق عنها ام في عقلية واخلاق من انيط بهم تنفيذها روحا ونصا..
    ده بتعرف
    اذا كان علي الاقل الناس المشتغلين بالسياسةفي الطرفين فعلا حريصين على نهايات سعيدة لشعب الله المحتار من 1956

    (عدل بواسطة adil amin on 04-03-2013, 11:41 AM)

                  

01-28-2013, 08:45 AM

وضاح العباس

تاريخ التسجيل: 01-24-2013
مجموع المشاركات: 27

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    معليش الرد ما في صلب الوضوع بس سؤال بسيط لاني مهتم بالجزئية دي شوية رماة الحدق كانوا برموا بالسهام ام الرماح ؟؟

    (عدل بواسطة وضاح العباس on 01-28-2013, 08:50 AM)

                  

01-28-2013, 08:58 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: وضاح العباس)

    Quote: معليش الرد ما في صلب الوضوع بس سؤال بسيط لاني مهتم بالجزئية دي شوية رماة الحدق كانوا برموا بالسهام ام الرماح ؟؟

    كانو برمو السهام
    لانها دقيقة وتنفذ خلال فتحة القناع
    والدقة دي
    عايزة
    زول ذكي
    ومركز
    وشجاع
                  

01-28-2013, 09:04 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    للمقارنة بين حاكم سوداني عبقري حكم العالم القديم كله ..وبين حاكم فاشل عجز حتى على الحفاظ على وحدة السودان
    سيرة بعانخي التي يجب ان تدرس في مرحلة الاساس
    منقولة من مواقع عدة لحواضر الشمال ارتيقا وامنتجو والخ...

    الحلقة الاولي

    يا إلهنا..

    نحمدك ونجلك ونثني عليك لنعمائك على كوش أرض المحاربين العظماء ومهد الحضارة الإنسانية

    يا كوش.. انهضي وبثّي شعاعك وبريقك وأضيئي الأفق بنجمتك الهادية (علم كوش)

    من أجل أن يسود أرجاءك السلام والعدالة والحرية يأيها المحاربون السود الأقوياء فلنقف في صمت وخشوع ومهابة في ذكرى ملايين الشهداء..

    الشهداء الذين شيدوا بدمائهم مداميك الوطن قسماً سنحمي أمتنا يا جنة عدن..

    أرض اللبن والعسل أرض النساء والرجال الأشداء

    أحفظينا متحدين في سلام وسكينة

    النيل والجبال والوديان ثروتنا المضمخة بالفرح والكبرياء

    فليحفظ الرب جنوب السودان*
    السلام الجمهوري لدولة جنوب السودان...
    .....
    الملك بيي ( بعانخي ) هو أول سوداني يصبح ملكاً على السودان وصعيد مصر ، حكم من نبتة وموقعها بالقرب من مروي الحالية ، تلاه ثلاثة ملوك آخرون كانو ملوكاً للسودان وكل مصر أحدهما أخوه والآخران إبناه وقد حكمو البلدين من مصر أخوه إسمه شبكو " شبكا " خلف بعانخي وحكم السودان ومصر من ممفيس ( ميت رهينة ) أبناءه هما شبتكو " شبتاكا" الذي حكم من ممفيس أيضاً وتهارقو " تهراقا" الذي جعل تانس ( صان الحجر ) عاصمة له ليكون قريباً من بلاد الشام ، التي كان لابد له من التدخل في شئونها ضد خطر الأشوريين أنذاك ...
    هؤلاء الملوك حكمو السودان ومصر من مصر بإستثناء بعانخي وهم يمثلون الأسرة الخامسة والعشرون من بين أسر مصر الثلاثين عند معظم الباحثين يدخل فيهم بعانخي ...

    إذاً ملوك السودان ومصر الفعليون هم بعانخي من سنة 727 ق م وشبكو وشبتكو وتهارقو حتى سنة 664 ق م أي نحو ثلاثة وستون عاماً ويمكن أن يضاف إلى هؤلاء الملوك الملك تنويت أماني بن شبتكو وإن كانت فترة سيادته الفعلية على مصر (كل مصر) وصعيدها قصيرة حيث أمتدت لأقل من سنة واحدة .
    إن سلامة وصف هؤلاء بملوك السودان ومصر تؤكدها المصادر الأشورية فقد ورد في نقش الملك الأشوري أشور بانيبال مثلاً وصف لكل من تهارقو وإبن أخيه تنويت أماني بأنه شر مصر وقُوس ومعناها " ملك مصر وكوش " وكوش هي السودان الحالي ... لكن بعانخي ليس أول سوداني تكون له سيادة على جزء من مصر فقد سبقه أبوه كوشتو الذي خضع له الوجه القبلي كله من مصر والجزء الجنوبي منه على أقل تقدير ، وبذا نعلم أن كوشتو أول سوداني كانت له سيادة على مصر " جزئية " بينما بعانخي هو أول من ساد الوجه القبلي والبحري "الدلتا " والتي كانت مصر كاملة ...

    بعض ألقاب بعانخي الملكية ...
    ألقابه التالية مترجمة من اللغة الكوشية القديمة وهي الألقاب التي سمى بها نفسه لتشير إلى سلطانه الواسع مثل " سلطان مصر" و التي قد تترجم بحاكم مصر و "حور مهدي بلدية " و "حور ثور بلدية" ومعناها الثور القوي الذي شع ظاهراً ملكاً في طيبة وبالإضافة لملك الوجهين القبلي والبحري ...

    والده ... نعرف من النقوش أن بعانخي ( بيي ) هو إبن الملك كوشتو الملك الثاني المعلوم من القائمة المتسلسلة لكن المصادر لم تحفظ إسم أمه للأسف ويقال أنها بباتما الزوجة الوحيدة لأبيه كوشتو التي حفظت لنا المصادر إسمها ... وقد كان كوشتو أخاً أصغر لألارا ( عمه ) وصهره ( والد زوجته ) وتابيري زوجته هي إبنة عمه ... أخوه شبكو ( شبكا ) الملك الخامس هو المعروف من أخوته وهو الذي نقل العاصمة من نبتة في السودان إلى ممفيس في مصر ودفن في هرمه رقم 15 بالكرو جنوب غرب كريمة على الضفة اليمنى من النيل في الولاية الشمالية .
    له أربعة أخوات لا تذكر النقوش إلا واحدة فقط منهن وهي إبنة كوشتو ولم تسم لها أماً وقد تزوج ثلاثة من أخواته كما كان سائداً في ذلك الزمان هن خنساء وبكستر وأبر والرابعة لم تتزوج لأنها إحتلت منصباً دينياً رفيعاً هو " زوجة أمون المقدس " وهو منصب يحرم عليها حسب الإعتقاد أن تتزوج بشرياً ...
    أنجبت له أبر إبنه تهارقو أما الأخريات فلا يعرف لهن ذرية ولا يعرف من منهن كانت اماً لأي من أبناءه المعروفين الآخرين ... وقد تزوج من خمس ثلاثة منهن أخواته كما ذكرنا سابقاً والرابعة هي تابيري إبنة ألارا عمه والخامسة نفرو كا كوشتو والتي لن تخلو من علاقة قربى معه لأن معنى إسمها " جمال روح كوشتو " أو " بهاء روح كوشتو " ما يوحي بعلاقة دم ما وهؤلاء كلهن مدفونات في أهرامهن في الكرو . ومن هؤلاء الزوجات أثنتان حفظت لهما النقوش أوصافاً مميزة وهما خنساء وتابيري ... خنساء موصوفة بأنها " زوجة ملك .. وإبنة ملك .. وأخت الملك وسيدة كل النساء أي ست النساء بالدارجي السوداني " وفي وصف آخر هي " زوجة الملك وأخت الملك وإبنة ملك وسيدة الأرضين " والوصف الأخير إكتسبته بعد سيادة زوجها على مصر ... الزوجة تابيري تميزت بوصفها ط زوجة الملك العظمى وإبنة ألارا ط وكذلك وصفت بـ " زوجة الملك الكبرى ( العظمى ) والأولى ( أي المحظية ) عند جلالته ...
    لبعانخي ثلاثة أبناء معروفون من النقوش هم شبتكو ( شبتاكا ) الذي خلفه مباشرة ، وتهارقو ( تهراقا ) الذي تلا شبتكو وخليوت الذي لم يتقلد منصب الملك ويرى بعض الباحثين أن تهارقو أغتصب دور خليوت في المُلك ...
    في عهد شبتكو بدأ الصراع بين الكوشيين ( السودانيين ) والأشوريين في الشرق الأدنى القديم وأشتد الصراع في عهد تهارقو ونتج عنه فقدان السودانيين لحكم مصر في أواخر حكمه وتهارقو هو الموصوف نصاً بأنه " شرٌ مصر وقوس " أي ملك مصر وكوش في نقش الملك أشور بانيبال الأشوري وأنه " ملك كوش" في كتاب العهد القديم لبني إسرائيل .
    تزوج كل واحد من شبتكو وتهارقو أختين من أخواتهم الخمس من أبيهم فكان من نصيب شبتكو أختاه أرتي وكلهاتو .. وأنجب من الثانية إبنه تنويت أماني الملك السابع للسودان والخامس والأخير للسودان ومصر معاً ، وكان من نصيب تهارقو أختاه أمون دكتي ونبري ولم تحفظ لنا النقوش له ذرية من أي منهما ، لكن تهارقو رزق بذرية من غير أختيه فمن إحدى نساءه وإسمها .... سلكو التي ضاع الجزء الأول من إسمها في النقوش كان إبنه أتولنرسو الملك الثامن للسودان .
    وقد كان لبعانخي أيضاً خمس بنات تقدم الحديث عن أنه قد تزوج أربعة منهن أخويهن شبتكو وتهارقو وهن ( أرتي وكلهاتو وأمون دكتي ونبري ) والخامسة هي ( شبنوبة ) بالباء المفخمة في كل وهي لم تتزوج بحكم زواجها المقدس بأمون ... ومثل أبيهن حملت ثلاثة منهن أوصافاً أضافية بخاصة بعد السيادة على مصر فقد حملت كلهاتو زوجة شبتكو الوصف " سيدة تاتسي (بلاد الأقواس) " وتاتسي هي الولاية الشمالية الحالية بالسودان ... أما زوجتا تهارقو فقد وصفت إحداهما وهي أمون دكتي بأنها سيدة كل النساء بينما وصفت الثانية نبري بأنها سيدة الأرضين (السودان ومصر) ..
    ولبعانخي الكثير من الأحفاد ومن المناسب هنا ذكر إثنين فقط وذلك لأنهما أصبحا ملكين متعاقبين وهما تنويت أماني وأتولنرسو الأول منهما إبن شبتكو وأخته كلهاتو وقد كان الملك السابع للسودان والخامس والأخير على السودان ومصر وقد وصفه نقش الأشوريين أيضاً بنفس الذي وصف به عمه تهارقو " شر مصر وقوس " .. والثاني أتولنرسو هو إبن تهارقو من زوجته غير الأخت .... سلو ...
    أتضحت من نقوشه جوانب من شخصيته الذاتية وتصرفاته العسكرية وتتمثل هذه الجوانب في تقواه وإنسانيته وحسن معاملته المصريين بصفة عامة وإحترامه للخصم وإعطاءه حقوقه الأدبية كاملة بالإضافة لإستراتيجيته العسكرية وأسلوبه في التصرف في الغنائم والهدايا ... وسنقوم بتفصيل هذه الجوانب ..

    تقواه :
    تظهر تقوى بعانخي ( بيي ) من أول النقش الذي على لوحته التذكارية إبتداءً من إحتفاله بعيد أول العام مرتين مرة في معبد أمون عند جبل البركل ومرة أخرى في معبد أمون في الكرنك وتعبده وتقديم القرابين لكل المعبودات في المدن التي فتحها أو فتحت أبوابها له وفي المعابد الخارجية التي زارها ...وكان أوضح مظاهر تقواه وصيته لجنوده الذاهبون لمصر بما ينبغي عليهم فعله عندما يكونوا قبالة معبد أمون رع بالكرنك (عند الأقصر)من حيث التطهر بالإغتسال في النيل ولبس أحسن الثياب وإرخاء الأقواس ووضع السهام في جعابها وعدم التباهي بالقوة ونضح الماء فوقهم من مذابح أمون رع وتقبيل الأرض بين يديه وسؤاله أن يهديهم إلى الطريق ليحاربو بتعضيده ومن ناحية أخرى هي أنه كان يصادر صوامع الغلال من المدن المفتوحة عنوة ويقدمها قرابين لأمون رع بالكرنك ونبتا بالترتيب والتناوب إلا ممفيس فقد كانت فقد كانت لأمون والمعبودات الأخرى ...
    وقد ظهرت تقواه أيضاً في تقديسه وتوقيره لممفيس المدينة العريقة بصفة خاصة في أنه لم ينذرها أو يحاصرها كغيرها من المدن وإنما نصح أهلها بألا يوصدوا أبوابها ويقاتلوا في مدينة المعبود المصري والسوداني القديم شو كما أمنها وطمأنها بأنه لايريد سوى التعبد وتقديم القرابين لإلاهيهما بتاح وسوكر على وجه الخصوص والمعبودات الأخرى على وجه العموم ليواصل مسيرته بعد ذلك شمالاً وبأن السكان سيكونون آمنين ولن تسال دمعة طفل وبعد فتحها لم يغنم منها شئ بل جعل كنوزها وغلالها قرباناً لأمون وبتاح والآلهة الأخرى ولم يقصرها على أمون الكرنك ونبتا كعادته مع المدن الأخرى كما أنه أرسل من يحمي أماكنها المقدسة وطهرها بالنطروع " العطرون والصندل ...

    إنسانيته وحسن معاملته للمصريين :
    كان إنساناً في تعامله مع سكان المدن لم يهاجم أي مدينة إلا بعد إنذارها وتخييرها بين فتح أبوابها بالسلم وبين سدها والموت فإن فتحت أبوابها سلم كل سكانها كما فعل مع مدينة بر سخم خبر رع وقد وصف الموت بأنه أمر محزن لجلالته ولما فتحت أبوابها دخلت جيوشه ولم يقتل فيها أحد كما تقول النقوش وتجلت إنسانيته في عفوه عن نملوت بالرغم من غضبه الشديد عليه مع حبه الشديد للخيل هي سمات وصفها برستد بأنها تخالف ما عرف في النصوص المصرية من تجرد الملوك من الإنسانية ومضاهاتهم للمعبود آنذاك ...
    بالرغم من نزعة بيي " بعانخي " نحو الهجوم الكاسح والقضاء المبرم حين يكونان لازمين فإنه وكما وصفه بدج لم يكن سفاحاً ولا متوحشاً همجياً يعشق القتال من أجل القتال أو الغنائم لحد ذاتها ذلك لأن جيشه غزا مصر أساساً لحماية مصالح بلاده فحسب وللحيلولة دون خضوع الوجه القبلي للوجه البحري وإن كان بعانخي ينزع إلى الهجوم الكاسح كالسيل حين يهاجم فإنه وقد تعامل مع المصريين أفضل بكثير مما عامل به المصريين السودانيين ...
                  

01-28-2013, 09:06 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    الحلقة الثانية
    كان حكما فدراليا لامركزيا...وانظر الان ورثنا من مصر كسائر الدول العربية الدولة المركزية الفاسدة والفاشلة والفاشية من ثورة يوليو المزعومة 1953
    آثاره :
    كان من المتوقع أن نجد الكثير من آثار بعانخي بعد الذي ذكره نقشه مما غنمه وأهدي إليه في مصر من الكنوز التي ضاعت ... ومن أهم الأماكن التي كانت ستحفظ هذه الآثار لو بقيا سالمين هما مقبرته في هرمه رقم 17 في الكرو وقدس الأقداس في معبد أمون رع عند جبل البركل لكن لسوء العناية طلتهما يد التخريب ... فهرمه لم يبق منه شيئ ذو فائدة وماكان في غرفته الجنائزية أختفى كله تقريباً وتم نهبه ولعل هذا التخريب بدأ في العصور القديمة وأمتد وما بقي من الأشياء المهمة التي تتناسب ومكانة الملك قليل جداً يعد على الأصابع .
    أما معبد أمون رع عند جبل البركل فقد زال تماماً ولم تتبقى إلى أساساته كما لم يبق من آثار الملك المنقولة إلا لوحتان تذكاريتان وقد نقلتا أيضاً إلى مصر وهي في المتحف المصري الآن !!!والعمود الذي تم نقله إلى متحف السودان القومي وأشياء متفرقة مثل حامل القربان ... وفيما يلي سنستعرض أهم آثاره المنقولة والثابتة ..

    توسعة معبد أمون رع بجبل البركل :
    من أهم آثار بعانخي الثابتة كان توسعة معبد أمون رع عند جبل البركل المسمى آنذاك بالجبل المقدس في النقوش المصرية والسودانية وقد بدأ إنشاء هذا المعبد المصريون خلال فترة إحتلالهم لشمال مملكة كوش في الأسرة الثامنة عشر المصرية وكان معبداً صغيراً تم توسعته في فترة حكم بعانخي مضيفاً قاعات بأعمدة وبوابتين وزينت بعض جدرانه برسومات عن انتصاراته في مصر ومنها منظر إحضار الخيل له " المشهورة ونلفت الإنتباه هنا إلى أن أمون رع المعبود آنذاك كانت له عدة أشكال حسب الأمكنة وأهم أشكاله وأسمائه هي " أمون رع رب عروش الأرضيين" في هيئتيه أمون نبتا عند جبل البركل وأمون رع كوة في كوة في دنقلا بالقرب من كرمة ، و" أمون مصطفى الأماكن " في معبد الكرنك في مصر في الأقصر وقد كان الملوك يعدون أمون أباً لهم وهم أبناء له ...وقد كانو يوقرون معبدي أمون في الكرنك وجبل البركل توقيراً خاصاً ويعدون معبد البركل نظيراً مصغراً لمعبد الكرنك ولوجود معبد أمون في حضن جبل البركل أصبح الأخير مقدساً وسمي بالجبل المقدس وظل هذا إسمه في النقوش ...

    هرمه بالكرو :

    هرم بيي ( بعانخي ) رقم 17 بالكرو أول هرم يبنى في السودان ولكن لم يبق منه شيئ يذكر وتهدم حتى أساسه ونهبت محتوياته منذ القدم ولم يبق منها إلا ما لم ير فيه الناهبون قيمة ...أسفل الهرم حجرة واحدة للدفن مستطيلة سقفها مقنطر مساحتها 5.05م طول في 3.15 عرض وسطحها دكة من الحجر ليوضع عليها السرير الذي كان يرقد فيه الجثمان وأركان الدكة الأربعة مقطوعة لتنزل عليها أرجل السرير ( العنقريب ) ، مدخل الغرفة مخفي جدارها الجنوبي الشرقي ينزل إليه سلم مكون من 22 درجة حتى داخل الغرفة التي يعلوها الهرم الذي جاء بعده سور ليحميه وما تبعه وقد قام الملوك بعده بتقليده في بناء الأهرامات الخاصة بهم في الكرو نأو نوري أو البركل أو مروي .وقد تمت نسبة الهرم إلى بعانخي من الآثار الباقية من نقوش وتماثيل تسمى المجيبات عليها إسمه وعددها 64 تمثالاً بالإضافة إلى قلادة ذهبية عليها إسمه .
    آثاره المنقولة كمية من الفخار وبعض الحلى الدقيقة من الفاينس وتماثيل المجيبات وحامل قرابين صغير من النحاس وعمود من الجرانيت مضلع عليه نقش طويل ولكنه للأسف تم خلعه من الأسفل فضاع النقش السفلي ولوحتان تذكاريتان إحداهما كبيرة من الجرانيت الرمادي وكتب عليها نقش عن عملياته العسكرية في مصر وأخرى صغرى تمثل نقشاً لبعانخي واقفاً عن اليمين يقدم القرابين لأمون رع البركل وخلفه زوجته موت وإبنه خونسو وبالمقابل أمون يمد له تاجين ...
    لوحة تصور بصدق واقع الحال السياسي في مصر آنذاك ... تصور خلو مصر من حكومة مركزية وأيلولة الأمر فيها لأربعة ملوك منهم إثنان من الوجه القبلي وإثنان في الوجه البحري وعدة ولاة وحكام أقاليم ، فقد كان في الوجهي القبلي لوحده ملكان وإثنا عشر ما بين والي وحاكم إقليم وقد أقيمت اللوحة في معبد أمون رع بجبل البركل وفي العام 1862 م عثر عليها ضابط مصري في خدمة الحكومة المصرية في السودان فبلغ بها فجاء الأمر من مصر لمدير دنقلا البريطاني بنقلها إلى مصر لتوضع في متحف بولاق آنذاك المتحف المصري حالياً حيث لاتزال هناك .
    اللوحة ضخمة من الجرانيت الرمادي وزنها 2 طن وربع مقوسة في أعلاها وإرتفاعها 180سم وعرضها 184سم وسمكها 43سم ومكتوب على صفحاته الأربعة باللغة المصرية القديمة والخط التصويري الهروغليفي وتعلو النقوش تصاوير مهمة تجسد فقرات مهمة محورية في النص بصورة فريدة لا يعرف لها نظير في وادي النيل كله فهي تجسد أهم مافي النقش بتطابق تام مع النقش تعكس الأمانة التاريخية في الرواية للأحداث ونجد أن المنظر الرئيسي يعلوه قرص الشمس المجنح وتتوسطه الشخصيات الرئيسية الثلاث متجهة نحو اليمين بعانخي واقفاً وراءه أمون رع جالساً ووراء الأخير زوجته موت واقفة كان لابد للملك من أن يعطي ظهره للمعبود للضرورة ومواجهة الخاضعين له عن اليمين ... وتفاصيل الملك غير واضحة تماماً لما لحق رسمه من إتلاف متعمد بأيدي قديمة أثر على الرسم وكثير من النص بل أن لوحته الأخرى التي تسبق هذه أزيل رسمها تماماً ثم أعيد بيد مختلفة وأسلوب مختلف " تخطيطي " ولكن بالرغم من الإتلاف فما بقي من تصوير الملك كاف لأن يبين أنه واقف وعلى رأسه ثعبانه الملكي ( رمز ملكه ومهابته ) يلبس إزاراً قصيراً ويحمل في يده صولجان دوام الملك (وإسمه واس باللغة المصرية القديمة ) يعلو الملك عن يمينه قليلاً نقش ترجمته ملك الوجهين القبلي والبحري بيي ( بعانخي ) إسمه في الخرطوشة العمودية .ووراء الملك معبوداه وفي إعتقاده أبواه أمون رع وزوجته ويجسدان السطرين الأولين من النقش وأمون يمسك بصولجان دوام الملك بيسراه وفي يمناه رمز بمعنى الحياة موجهاً نحو بعانخي وأمون هنا يجمع بين أمون نبتا وأمون الكرنك حسب ما وصف به " أمون رع رب عروش الأرضين القادم من الجبل المقدس فمن هذا أمون رع في كل نقوش بعانخي مقصود به أمون نبتا ... ويحتوي صولجان بعانخي على كلمات من أمون رع للملك معناها " أعطيك شيئاً مماثلاً للذي لأبيك " وإن لم يفصح في ذلك ولكن المقصود هنا السلطان فأبوه هو كوشتو الذي كان له سلطان على جزء من جنوب مصر ...وفي الصورة وراء أمون رع زوجته وإسمها موت "الأم" تلبس تاجي الوجهين القبلي والبحري لمصر رافعة يدها اليسرى تحيةً وتقبض بيمناها رمز الحياة ويعلوها قليلاً في اللوحة نقش يصفها بانها " موت ربة أشرو " وأشرو هي بحيرتها المقدسة في الكرنك ... بالإضافة لمناظر التسليم في اللوحة حيث يوجد في الشق الأيمن الملوك الأربعة لابسو الثعابين على رؤوسهم وفي الشق الأيسر زعماء الماشوش الأربعة المميزين بالريش على رؤوسهم وهم المرتبة الثانية بعد الملك وردو حسب مراتبهم البروتوكولية بإختلاف السير ... وشرح المناظر التسليم يطول ... لذا سنقتصره على هذا الوصف ...
    يروي النقش الأحداث بصورة واقعية جعلته وثيقة مأمونة مهمة عن تاريخ مصر والسودان وكما وصفه بروستد هذا النقش أكثر كل النقوش المكتوبة باللغة المصرية القديمة وضوحاً وعقلانية وذلك بإستثناء نقشي تحتمس الثالث ورمسيس الثاني معاً في معركة قادش في بلاد الشام على اللوحة تطابق شبه تام بين تصويرها ونقشها من الصدق والإتزان فيه أن تافخت لم يصور بين الخاضعين كذباً فهو أقسم بالطاعة عن بعد فكتب ذلك في النقش ولم يأت بنفسه فلم يصور على اللوحة .
    العمليات العسكرية في مصر

    كانت العمليات العسكرية في مصر في السنة العشرين من حكم بعانخي وكانت سيادته مبسوطة على كل الوجه البحري حتى محافظة هرقليوبولس ولعل هذه السيادة كانت لجهود سابقة نعلم منها سيطرة أبيه كوشتو على كل الصعيد أو بعضه وعلى منطقة طيبة ( أسوان والأقصر ) على وجه الخصوص ويبدو أن بعانخي كان قد قام بحملة سابقة على مصر وطد فيها سلطانه وفق ما ورد في لوحته الصغرى من أنه سيكون موسع كوش ، فأصبح في طاعته كل حكام الوجه القبلي وملكاه نملوت في هرموبولس ( الأشمونيين ) وبايف تشاو إم عوي بسطة في هرقيليوبولس ... وكان هذا هو الوضع المستقر الذي أخل به تافنخت مما أدى إلى العمليات العسكرية على مصر التي كان الهدف منها إعادة الوضع إلى ماكان عليه ، وتصور لوحة بعانخي الكبرى أن مصر كانت في الربع الأول من القرن الثامن أي حوالي ( 720 ) قبل الميلاد كانت تخلو من أي وحدة سياسية وأكتفى تصوير ذلك بأنه كان بها أربعة ملوك إثنان بالوجه القبلي وإثنان بالبحري ...
    بدأت العمليات العسكرية حين جاء من مصر من يخبر بعانخي بأن تافنخت "عظيم الغرب والحاكم العظيم لنترة " أستولى على كل الوجه البحري وأن ملكية دانو له يتبعونه كالكلاب في عقبيه وأنه زحف جنوباً خارج الوجه البحري حتى بلغ إت تاوي وأنه يحاصر هرقليوبولس وبها الملك بايف تشاو إم عوي بسطة المخلص لبعانخي حصاراً تاماً بقواته وقوات تحالف ملكي الوجه البحري بالإضافة للملك نملوت ملك هرموبولس الوحيد من الوجه القبلي وبذا قد خرج الملك نملوت من طاعة بعانخي وأنضم لتافنخت .. فكان هذا أساس العمليات العسكرية على مصر .
    أتخذ بيي ( بعانخي ) ثلاث خطوات إستراتيجية لمعالجة الموقف في مصر أولها أنه أمر القوات السودانية اوالحليفة في مصر بسرعة التحرك ومعالجة الوضع ويبدو أنها لم تفلح في ذلك ومن ثم قام بالخطوة الثانية وهي إرسال قوات من السودان بأوامر دينية تطرقنا لها في وصف تقواه وقد حققت هذه القوات إنتصارات عدة نسردها بالتسلسل كالآتي :
    1. أنتصرت نهرياً على أسطول تافنخت بشكل مبكر وسريع .
    2. فكت الحصار عن هرقيلوبولس وهزمت قوات التحالف ولاحقتهم حتى الضفة الغربية من هرقليوبولس وقتلت منهم الكثيرين وغنمت الكثير .
    3. عادت جنوباً وفرضت حصار حول هرموبولس وبقيت محاصرة لها حتى وصول بعانخي وحاصرت تزامناً مع حصارها لهذه المدينة ثلاثة مدن أخرى وأستولت عليها وهي بر مجاي (البهنسا) وتهانت ( طحنة) وحوت بنو في . وهنا بدأت الخطوة الثالثة التي تتمثل في وصول بعانخي بنفسه وتحركه مع الجيش ...
    ذهب بعانخي وتولى القيادة بنفسه وأستولى على هرموبولس نتيجة الحصار الشامل وأستسلمت "بر سخم خبر رع" و "مي تم" و " إت تاوي" بدون قتال بعد إنذاره لها وكان سقوط ممفيس حدثاً عظيماً بعد قتله لحاكمتها لرفضها تأمينه لها وبعد سقوط ممفيس تبقى له تافنخت الذي فر إلى شاطئ البحر المتوسط ، أثناء وجود بعانخي في هليوبولس بدأ تدفق المهنئين إبتداءً بأوسركون الرابع الليبي ثم إنتقل الملك إلى مكان آخر في شرق محافظة أتريبيس (بنها) حيث أقام إجتماع ملكي مع ملكي الوجه البحري وحاكمي متنو(إطفيح) وحوت سبك (الفيوم) من الوجه القبلي التين كانتا خارج مساره ولم يمر عليهما ومبعوث تافنخت معتذراً بلسانه وطالباً إرسال من يأتيه ليقسم أمامه بالولاء ...
                  

01-28-2013, 09:09 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    والان نرجع بيكم للقرن الواحد وعشرين كمان للمقارنة ثم نستانف رحلتنا مع بعانخي


    موت الدولة المركزية *


    ما نشاهده الآن من أعراض موت النظام العربي القديم وعهد الثورات الزائفة التي خرجت من معسكرات الجيش في مصر عام 1952 وكرست للاستبداد الفردي تحت ديباجة الزعيم و إفرازات الأنظمة الشمولية في المنطقة...وجاء عصر الثورات الحقيقية من الشارع الذي ينشد الحرية في حقبة(الشراكة الديمقراطية) في عصر العلم والمعلومات يعلمنا التحليل النفسي شيئا واحد على الأقل في الميدان السياسي هو الحذر والريبة تجاه ضاره الممارسات والدعوات السياسية وعدم تصديقها والدعوة في الآليات السيكولوجية الواعية واللاواعية التي أنتجتها وعدم اعتبا رها – بالتالي – تعبيرا عن وعي سياسي بل من نوع من اللاوعي السياسي فالقيم والشعارات السياسية والإيديولوجية هي شعارات يتباهى بها حاملوها في زهو بينما الأمر لا يخلو من استثمار سيكولوجي أو حتى مالي لها .
    الاستثمار النفسي هو إيهام الذاتي بأنها ظاهرة ومثالية وميالة لفعل الخير تجاه الآخرين وان صاحبها يستحق كل تبجيل وتكريم وكيف لا وهو حامل هذا المشاعر النبيلة والشعرات البراقة. أما الاستثمار الخارجي فهو السعي الاستجلاب إعجاب الناس وتصديقهم بهذه الصورة الذاتية المجملة مما يمهد الطريق الى استثمارات فعلية تحقق مكاسب سلطوية او مالية معلومة .
    ان الدولة المركزية الفاسدة والفاشلة والفاشية غالبا ما تكون قائمة على ايدولجية أو حزب أوحد يتم اختزال الشعب في هذا الحزب الأوحد واختزال الحزب في الزعيم وهو موروث من حقبة الحرب الباردة من المعسكر الاشتراكي..ويتم إعلام البوق الملازم لهذا النوع من النظم السياسية في عملية غسيل مخ واسعة للشعب وجره للاستكانة وأيضا عن طريقا إذلاله وتخويفه بالأجهزة الأمنية والقمعية المتعددة المسميات..حتى يتشكل وعي مأزوم وفطير عن علاقة الزعيم بالرعية..وهي علاقة عبر عنها فرويد بالعشيرة البدائية من بين العناصر التي يتهاملها التحليل السياسي العنصر السيكولوجي , وكان السياسة هي مجرد آليات سلطه ,لا دخل للعنصر النفسي فيها في حين أن هذا البعد يلعب في السياسة دورا كبيرا في العديد من الحالات ..تفسر التحليل النفسي كل أشكال التمرد ضد السلطة بأنها تمر ضد سلطة الأب , وتفجير لرغبة دفينة في قتل الأب باعتباره ليس فقط رمز الحماية والأمن والحدب بل باعتباره رمزا للقمع والكبت المنع والحرمان وكل أشكال الـ ( لا ) .
    والنموذج المعروف عن ذلك هو فرضية فرويد الانثروبولوجية التفسيرية حول قتل الأب في العشيرة البدائية , كان الأب رمزا للسلطة القوية المتشددة حيث احتكر لنفسه كل الخيرات والذات وخاصة الخيرات الانثويه فاجتمع المحرومون ذات مساء وقرروا الثورة على أبيهم وانتزاع سلطته , ثم قاموا بالتهام لحمه في وجبة افتراسية فريدة , إلا أن الخلاف ما لبث أن دب بين الأبناء حول اقتسام الخيرات والذات وعمت الفوضى , وشعر هؤلاء بعقدة الذنب وتولدت لديهم رغبة من جديد في إقرار السلم والأمن بينهم وإقامة سلطة رادعة قوية .
    ويعتبر فرويد ان هذا الشعور بالذنب المتوارث جيلا بعد جيل هو السر في استقرار ورسوخ مختلف المؤسسات والسلطة في المجتمع البشري .
    ينظر التحليل النفسي إذا إلى الثورة على انها مجرد محاولة لقتل الأب من حيث هو رمز السلطة واستبدال سيد بسيد . كما حدث في ثورات الفيس بوك في تونس ومصر وليبيا وهلمجرا..
    إن أزمة التغيير الآن تكمن في أن نخب الحقبة الماضية، المثقف المؤدلج ورجل الدين المزيف تهيمن على الميديا الإعلامية وتريد إعادة تدوير هذه الايدولجيات..ولاية الفقيه الإيرانية والأخوان المسلمين المصرية والسلفية السعودية والبعثية السورية والناصرية المصرية واللجان الثورية الليبية..بخطف ثورات الفيس بوك الليبرالية...ونحن في عصر العولمة تظل هذه النخب تقبح الغرب وتستلهم شماعة أمريكا وإسرائيل هنا وهناك وحسب الطلب وتحقر الأفريقيين رغم تقدم كثير من النظم السياسية في إفريقيا والتي هي شريكة للعرب في العالم الثالث وهمومه...ان اقتصار النخب العربية على دوران في فلك الشرق الأوسط فقط وعجزها عن الانفتاح غربا وشرقا وإيقاظ الروح الشعوبية في الإنسان العربي ودمجه فكريا وسياسيا وثقافيا قد تزيد من عزلته غير المجيدة
    لقد عملت الدولة المركزية عبر العصور على تفكيك نسيج المجتمع وزرع الأحقاد وغياب التوزيع العادل بين المركز والهامش أدى إلى حالة استسقاء دماغي مقيت للعواصم العربية..ويمكننا أن نأخذ أربعة نماذج
    نموذج العراق...تم اقتلاع نظام البعث المركزي عبر الفصل السابع ووضع الأمريكيين خارطة طريق رائعة تبدأ بقانون إدارة الدولة وتنتهي بستة أقاليم قوية في إطار دولة مدنية فدرالية ديمقراطية ..فهل استوعبت النخب العراقية مشروع العراق الجديد؟..لا اعتقد ذلك بل أعادوا إنتاج معركة الجمل وعقلية داحس والغبراء ولا زالوا غير قادرين على هضم اللامركزية وتنزيل السلطة للجماهير ،رغم نجاحها في كردستان..والسبب أن الايدولجيات الدينية في العراق الوافدة من المحيط السني أو الشيعي قائمة على مركزية الدولة والراعي والرعية وعلينا ان ننتظر حتى تستوعب نخب العراق أهمية تفعيل قانون إدارة الدولة وتأسيس الأقاليم الستة كتجربة حكم جديدة قد ترفع معاناة الإنسان العراقي المباشرة من نقص خدمات وتردي مرافق و من المركز المتضخم والمهيمن على السلطة والثروة عبر ديمقراطية وست منستر التي لا تلائم دولة فدرالية واسعة المساحة كالعراق
    نموذج السودان...جاءت اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل 2005 لوضع السودان في طريق جديد ينظم العلاقة بين المركز والهامش ويعزز الدولة المدنية اللامركزية في السودان وبما أن هذه النوع من نظم الحكم لا ينسجم مع الرؤى الايدولجية الضيقة لمشروع الإخوان المسلمين الذي يريد إحياء الخلافة وأنماط الحكم التقليدية للبيئة العربية القديمة وأيضا لا ينسجم مع أحزاب المركز التقليدية واليسار المأزوم المتحالف معها في ما يعرف بجمهورية العاصمة المثلثة كما يسميها د.منصور خالد المفكر السوداني الفذ وإقصاء أهل الملل الأخرى من حقهم في الثروة والسلطة وإبادتهم وقتلهم أحيانا .. أصر نظام الإنقاذ الإبقاء على مركزية الدولة وفسادها وفاشيتها أيضا وكان خيار ابناء جنوب السودان الانفصال على مبدأ آخر العلاج الكي وبدل من أن تنقل الحكومة السودانية اتفاقية نيفاشا شمالا وتعيد تأسيس الحكم الإقليمي اللامركزي في السودان وقد سبق تجربته في السبعينات ولكن بأسس جديدة وهي انتخابات تكميلية لتأسيس حكومات أقاليم عبر البطاقات الانتخابية المتبقية في الشمال رقم 9و10و11و12 ...وبذلك أيضا تم إهدار فرصة ثمينة للانتقال إلي الدولة المدنية الفدرالية الديمقراطية
    أما في مصر المحروسة فان مركزية الدولة مستمرة من 1952 حتى ألان وتدار السياسة من جمهورية ميدان التحرير ولم تتبلور رؤية أو أحزاب بمشاريع تعكس الوجه الحقيقي لمصر من الإسكندرية إلى أسوان ومن العريش إلى الواحات الغربية..ولازالت القاهرة التي يسكنها ثلث المصريين تعاني من الاستسقاء الدماغي والتكدس الشديد للمهمشين ولا زالت النخب المعارضة تسعى لتصفية حساباتها مع النظام القديم دون الالتفات إلى ما بعد الثورة وآفاق التغيير والمشاريع السياسية الجديدة التي تجعلنا نرى مصر جديدة تنهض من رماد النظام العربي القديم إلى دولة حديثة تماثل كوريا الجنوبية والبرازيل...
    في اليمن...ابتعد السياسيون عن صراع المشاريع ومشروع حزب الحاكم ومشروع معارضة..وانتقلوا إلى صراع الأشخاص ..رغم أن هناك مشاريع يمنية جيدة يعبر عنها أفراد أو مراكز دراسات حول بناء الدولة اليمنية الجديدة القائمة على اللامركزية والمدنية والمؤسسات...ورغم أن الأمر يمكن حسمه عبر صناديق الاقتراع بعد إزالة كل ما يعيق نزاهتها ويزيف وعي وإرادة المواطن فالكل يملك فضائيات وجل اليمنيين يحملون بطاقات انتخابية وخاضوا انتخابات عديدة وتمرسوا عليها..إلا أن البعض يريد أن يقفز على المراحل ويعود لنهج الوصاية القديم بحجة أن المواطن لا يعرف مصالحه وان الصندوق لا يجدي، دون أن يلتفت إلي حقيقية...أحيانا لا يكون الخلل في الصندوق فقط..قد يكون في البضاعة وطريقة عرضها أو فرضها على الناس في عصر الدستور ودولة النظام والقانون. والعلم والمعلومات أيضا.
    نعم ماتت الدولة المركزية وبقى وعيها يؤزم المنطقة وهو الوصاية و الاستبداد الفردي الذي يفسره التحليل النفسي بأنه الإشعاع الفكري والسياسي للشخص ينصب نفسه على انه مثال . والاستبداد او الدكتاتورية يصعدان من تحت أكثر مما يأتيان من أعلى .
    الدكتاتورية السياسية الفردية تلبيها حاجة الناس إلى أب ( سياسي ) قوي , يشعرهم عبر قوته وهيبته بأنه حامي الجماعة ومصدر أملها وفي مثل هذه الحالات تكون الجماهير بدورها قد عادة لا شعوريا إلى المرحلة الطفولية أي إلى حالة التبعية المطلقة الموفر للأمن والسلام والطمأنينة .
    وهكذا نجد ان العديد من العلماء النفس التحليلي فسروا النازية بأنها تعبير عن رغبة الجماهير في الخضوع والامتثال وكذا عن البعد النرجسي للجماعة . وكذلك الناصرية المستنسخة من هذه الايدولجية القومية
    فالعلاقة بين الحشود والزعيم ليست علاقة مبنية على العقل أو على التعاقد أو على الوعي الكامل بالحقوق والواجبات او على علاقة المواطنة بقدر ماهي علاقة وجدانية بين أفراد هم بمثابة أطفال وزعيم هو بمثابة أب قوي .
    هكذا يرجع التحليل النفسي الاستقرار السياسي لا إلى توافر الأمن والقوة ولا إلى الوعي بالتعاقد الاجتماعي الذي يتنازل فيه الفرد طوعا وبوعي عن جزء من حريته مقابل قيام الأمن والنظام بل إلى تلك العلاقة الوجدانية اللاواعية القائمة بين الفرد واستيهاماته حول الرئيس كاب أو الجماعة كأم .
    إلى حين ظهور طريق ثالث ليبرالي يعيد مفهوم الوطن والمواطن إلي نصابه الصحيح للدولة الوطنية القائمة على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في نادي القرن الحادي والعشرين والأمم الحرة ، في زمن المشاريع تعرض ولا تفرض والتحول بأقل خسائر ،أسوة بأكثر من خمسين دولة تغيرت في العالم عبر العقدين الماضيين بعد انهيارا لمعسكر الاشتراكي وامتداداته في القارات الستة أما بثورات الألوان أو بطرق التفكيك الذاتي للنظام القديم.عبر إجراءات دستورية محددة..كما حدث في كينيا وتنحى دانيال أراب موي في احتفال جماهيري في ملعب كرة قدم
    لقد أصبح الانتباه إلى هذا البعد السيكولوجي للاوعي لكل ممارسة سياسية ضرورة يفرضها الفهم الشمولي للظاهرة السياسية وهذا الانتباه يقلب في أذهاننا المثالية المزعومة للوعي السياسي الإيديولوجي والتقدير المفرط والمجاني لحملته ودعاته كما يبرز لنا توظيف الذات والاستثمارات الواعية و غير الواعية للقيم وللمثل السامية في العملية السياسية التي هي في العمق شيئا مختلفا عن هذه المظاهر البراقة التي تقدم نفسها فيها .وتلك على الأقل إحدى مزايا استثمار التحليل النفسي في المجال السياسي . والحديث ذو شجون..
    من مكتبتي في الحوار المتمدن
                  

01-28-2013, 09:12 AM

وضاح العباس

تاريخ التسجيل: 01-24-2013
مجموع المشاركات: 27

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    طيب لييه اتغيرت الصورة الرمزية للمحارب الكوشي من حامل القوس والسهم الي حامل الرمح الدليل تظهر كل صور الجيوش النوبية حاملين رماحا كما في الصورة في اول البوست سوري انا ماشي بيك بعيد من الموضوع
                  

01-28-2013, 10:08 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: وضاح العباس)

    الاخ وضاح
    سلام
    ملاحظتك في محلها
    ولكن شبكة الانترنت فيها مواقع متخصصة تحكي تاريخ السودان القديم والصورة اعلاه ليست الوحيدة لمقاتلين السودان القديم
    ومن موقع النوبة اقتبس لك
    Quote: إتفاقية البقِت ( البقت بكسر حرف التاء )
    البقِتِ : -
    تعنى فى اللغه النوبيه القسمه (تكتب فى بعض المراجع خطا البقط )
    مما لاشك فيه ان الاغريق هم رواد الجغرافيه والتاريخ ومنهم المستكشفون الاوائل لمعظم بلدان العالم وهم الذين سموا قبائل النوبه باسم تاستى أو تاكنسى وهذا الاسم يعنى أرض القوس : وهو اداة رمى السهام 0
    ويقصدوا بذلك أرض رماة السهام نسبة لمهارة النوبه فى استخدام القوس0 فى عهد الملك الفرعونى أحمس عام (1546 ق0م ) مؤسس الاسرة الثامنة عشر الفرعونيه ادرك بسالة النوبه ومهارتهم فى الحروب فأستعان بهم فى طرد الهكسوس من مصر وادركها كذلك العرب المسلمون فى صدر الاسلام عند محاولتهم فتح بلاد النوبه فى القرن السابع الميلادى (640 م) حينما واجهوا رماة النوبه المهره فى استخدام القوس ورمى السهام 0
    تمت الفتوحات الاسلاميه فى صدر الاسلام على حساب الدول المسيحيه المجاوره لولاياتهم ومن اهمها مصر الرومانيه وحاولوا فتح بلاد النوبه بين عامي (620 - 640 م) بعد ان تم لهم فتح مصر وبسط نفوذهم بها وقد أستمرت المحاوله أكثر من عشر سنوات دارت فيها معارك كثيرة وضاريه لم يشهدها المسلمون من قبل حيث واجهوا محاربين أشداء مهره فى رمي السهام والنبل وخلال هذه المعارك فقد عدد كثير من جنود المسلمين حدقات أعينهم ولذلك أطلقوا على النوبيين إسم رماة الحدق وقد شهد لهم أحد قادة المسلمين ممن شاركوا فى تلك المعارك الضاريه فقال: شاركت فى حروب النوبه مرتين فى ولاية عمر بن الخطاب فلم أرى قومآ أشد ضراوة فى الحروب مثلهم لقد شاهدت النوبى يقول لجندى المسلمين أين أضع سهمى فى جسدك وعندما يتحداه الجندى ويشير لمكان ما من جسده فلا يخطئه النوبى ويصيبه حيث أشار وفى إحدى المعارك أصيب أكثر من مائه وستون مقاتل فى أعينهم 0 واستمرت المعارك فحاول عمرو بن العاص فتح بلادهم بالسيف ولم ينجح حتى تم توليه عبد الله بن سعد بن السرح قيادة جيوش المسلمين فى مصر ففضل الدخول معهم فى مصالحه بدلا من الحروب فتمت المعاهده على اتفاقية البقت حيث تمت فيها المساواة بين الجانبين لذا تعتبر هذه المعاهده اتفاقيه اقتصاديه أكثرمن ان تكون عسكريه فلم تكون بين غالب ومغلوب وقعت فى القرن السابع الميلادى 0
    نصت المعاهده على عدم غزو طرف للطرف الاخروالسماح بالتنقل عبر الحدود للطرفين ويتم تبادل المصالح الاقتصادية بين الجانبين وبموجب ذلك تورد قبائل النوبه عدد من العمال للعمل عند جنود المسلمين وعدد من الابل سنويا للمسلمين مقابل ان يورد المسلمين للنوبه بعض المحاصيل والمنتجات المصريه مثل الزيوت والاقمشه 0(ذكر بعض الباحثين ان يورد عدد من الرقيق360 رأس وعدد الابل 150 رأس ) 0
    ظلت هذه المعاهده أساساً للعلاقات بين مصر الاسلاميه وبلاد النوبه زهاء سبعمائه عام من (640 الى 1317 م ) فهى تعتبر أول وأطول معاهدة فى تاريخ الفتوحات الاسلاميه حيث تمت معظم المعاهدات لمعظم الدول بالقوة وفرض شروطهم الاسلامية واهمها الجزية 0 سار جميع الحكام المسلمين الذين تعاقبوا على حكم مصر الاسلامية فى علاقاتها مع بلاد النوبة بموجب هذه الاتفاقية 0 ودخل الاسلام عن طريق هذه المعاملات فى كل
    من عصر الخلفاء الراشدين ثم العصر الأموي ثم العصر العباسي اثم العصر الفاطمي ثم العصر الايوبى 0
    فى عصر حكم المماليك ساءت العلاقات مع دولة النوبه خاصة عند سقوط مملكة المقرة النوبية المسيحية . الغى الملك النوبى داوود الأول الإتفاقيه تقريبا فى عام (1372 م) 0
    انتشر الاسلام فى شمال السودان عن طريق هذه الاتفاقيه ومنها الى بقيه المناطق الاخرى توجد دراسات تدل على ان عبد الله بن ابى السرح رضي الله عنه توفي بشمال السودان حيث توجد مقبرته التى تم اكتشافها حديثاَ خلال السنوات الماضيه 0 رحمه الله0 (ربنا لاتؤخذنا إن نسينا او أخطا نا ) إ نك غفور رحيم


    المصدر
    http://www.nubian-forum.com/vb/archive/index.php/t-14411.html

    واستعان البرطانيين باحفادهم الاذكياء في قوات دفاع السودان في الحرب العالمية الثانية وخبرة الادرايين في العديد من الدول الافريقية والعربية والما ببقي نفسو زول مافي زول ببقيه..
    وده بخليك تتساءل الان
    من اين اتى هؤلاء؟؟
                  

01-31-2013, 08:18 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    طبعا في ناس قاعدة من 1964 تستورد كل ما هو غث وفاسد ومدمر من دول الجوار وتركبو في راس الشعب السوداني وفجاة سنة 2013 اكشتفو انه في حاجة اسمها دولةكوش ولها ملوك عظماء وان السودان ليس بقعة جغرافية وحقل تجارب للفاشلين..
    سبحان الله مغير الاحوال من حال الى حال
    هل اضحت الخرطوم تكتب من اليمين الى الشمال
    هل اضحت ام درمان تصحو عل ثرثرة البدو وسيموفنية النعال
    ام لا زال جنوبيا هواها
    مع الاعتذار للشاعرين نزرا قباني والفتيورى-للاقتباس
    ولكن نعود بالمقالات الرصينة لنذكر والذكرى تنفع المؤمنين

    Quote: فى الذكرى السابعة لرحيله :
    قرنق.. زعيم إستثنائى لوطن منكوب.. (1 – 2)

    عادل إبراهيم شالوكا
    [email protected]

    كان منقوش فى جينة آدم ..
    إنو حيطلع يوم : نيريرى .. وجومو كينياتا .. باتريس لوممبا .. ود / جون ..
    كان منقوش فى الإهرامات .. د/ جون .. الحى ما مات..
    بدءاً .. التحية للمبدع الرائع, الشاعر, الرفيق / خالد عباس, الفنان المُرهَف الذى إختَّط يراعه رائعته المُتفردة : (كان منقوش فى جينة آدم) فى رثائه للدكتور/ جون قرنق دى مبيور, والتحية للرفاق أعضاء الجبهة الوطنية الأفريقية (A.N.F) الذين تبنوا هذه القصيدة فى أدبياتهم الثورية وظلوا ينشدونها فى ساحات النضال بالجامعات السودانية, فهم (المبدعون فى عطائهم .. والمبدعون فى تلقيهم لهذا العطاء). ف"قرنق" يُعتبر زعيم فلتَة وأُسطُورة إستثنائية لن تتكرر بسهولة, فهو من طينة خاصة كما شبَّههُ الشاعر/ خالد عباس بإنه من جينة جوليوس نيريرى, جومو كينياتا, وباتريس لوممبا, وإنه كان منقوشاً فى الإهرامات, فهو من سلالة ملوك كوش وحضارتها العريقة, أصل الحضارات الكونية.
    تمر علينا هذه الأيام الذكرى السابعة لرحيل الزعيم التاريخى لثورة المهمشين والحركة الشعبية والجيش الشعبى لتحرير السودان ومُفجر ثورة الخلاص الوطنى, الزعيم الإستثنائى الذى رحل فى ظروف غامضة بجبال الأماتونج فى حادث تحطم المروحية التى أقلته من مطار عنتيبى إلى نيو سايت أمسية 30 يوليو 2005م بعد (21) يوم فقط من أدائه القسم نائباً أول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة جنوب السودان, ذلك الرحيل المفاجىء الذى أفجع الجميع الذين كانوا ينتظرون الكثير من الزعيم الذى إستقبلوه بالملايين فى الساحة الخضراء بالخرطوم يوم الجمعة 8 يوليو 2005م.
    قرنق مبيور : معاناة الطفولة :-
    ولد قرنق عام 1945 في قرية (وانقلى) قرب مدينة بور بولاية أعالي النيل, وكأترابه عمل راعيا للمواشي التي تملكها الاسرة، ولم يولد الطفل قرنق وسط رغد الغيش والجاه مثل سائر الزعماء الذين مروا على التاريخ السوداني، بل علي العكس من ذلك تماماً، فقد عاني مثله مثل غالبية سكان الريف السوداني الفقراء والمحرومين, وجد نفسه يتيماً وهو في العاشرة من عمره، مما أضطر أحد أقاربه لأن يتحمل نفقات تعليمه, وقد مكّنه ذلك من أن يواصل دراسته بكل من مدينتي واو ورمبيك, كذلك وفي فترة صباه فرضت الظروف المعيشية القاسية عليه أن يكسب عيشه بالعمل وإنتقل للخرطوم وعمل في الهيئة القومية للكهرباء ومنها ذهب للعمل في منطقة الدمازين كأجير يومي يحمل الخرصانة في مشروع تعلية خزان الروصيرص على النيل الأزرق.
    مراحل الدراسة :-
    بدأ قرنق دراسته فى ظروف معيشية غير ميسورة, ويقال إن مدير المدرسة رفض تسجيله فى بادىء الأمر بحجة كبر سنه, فقد تأخر عن الإلتحاق بالدراسة فى سن مبكرة لإنشغاله بالإهتمام بماشية الأسرة, ولكن المدير وافق فى نهاية الأمر ولا ندرى أى جريمة كان سيرتكبها إذا تمسَّك بموقفه, درس المرحلة الثانوية في منطقة رومبيك وأُغلقت المدرسة بسبب الثورة التي كانت قد إندلعت في الجنوب عام 1955, فواصل تعليمه الثانوي بالمدارس العليا في تنزانيا، وذهب إلى كينيا وعمل في التدريس عام 1965 بمدرسة "كانتوناقا" الثانوية والآن تسمى مدرسة "ماونت كينيا العليا", واصل قرنق دراسته حتى نال درجة البكالوريس في الإقتصاد عام 1969 من كلية قرنيل بمقاطعة (أيوا) بالولات المتحدة الأمريكية, وقد منح فرصة للدراسات عليا في أعرق جامعاتها لكنه فضَّل العودة لتنزانيا حيث درس الإقتصاد الزراعي لشرق أفريقيا بجامعة دار السلام, وكعضو في الجبهة الإفريقية الثورية بجامعة دار السلام، ربطته علاقة زمالة وصداقة مُميزة بيوري موسيفيني، الذي أصبح فيما بعد رئيساً ليوغندا, وقد ظل موسيفيني حليفاً وصديقاً حميماً لقرنق في رحلة نضاله الشاقة والطويلة حتى اللحظات الأخيرة من حياته, عاد قرنق إلى الولايات المتحدة مرة ثانية لتلقي تدريب عسكري في فورت بينينج، جورجيا.
    إلتحق قرنق بحركة (أنانيا - 1) عام 1963، وهي الثورة التي قادها نائب الرئيس السوداني الأسبق جوزيف لاقو وكانت تسمى حركة تحرير جنوب السودان، وقتها كان قرنق يبلغ من العمر 18 عاماً, وبعد ذلك بعشر سنوات، وقَّعت الحكومة المركزية إتفاقاً مع حركة الأنانيا (إتفاق أديس أبابا 1972) وصار الجنوب منطقة حكم ذاتي, وإستوعب الجيش السوداني قرنق وآخرين حيث إنتقلوا للعيش في الخرطوم, حيث تم إستيعاب قرنق في القوات المسلحة السودانية برتبة "نقيب" بالدفعة الثامنة عشر, عاد قرنق إلى الولايات المتحدة الأمريكية مرة أخرى عام 1974 ليحصل من جامعة (أيوا) على درجة الدكتوراة في الإقتصاد الزراعي عام 1981م, وبعدها عاد إلى الخرطوم وعمل في مركز البحوث العسكرية بالقوات المسلحة، كما عمل بالتدريس بجامعة الخرطوم كلية الزراعة.
    الأستاذ الجامعى :-
    يقول الدكتور/ عمر القراى : (أول مرة رأيت فيها د. جون قرنق، رأيته يقف وهو في كامل زيّه العسكري، يحمل في يده قبعته العسكرية، وفي يده الأخرى حقيبة، في ركن نقاش، كنت أقدمه بكلية الزراعة في جامعة الخرطوم في عام 1983م.. وذلك بعد أن تخرَّجت من الجامعة بسنوات، وفرغت للتحضير للماجستير. وبعد أيام، حين بدأت الدراسة، كان د. جون من ضمن أساتذتي الأجلاء، وكان وقتها يعمل مديراً لإدارة البحوث العسكرية، قد تبرع للمشاركة في تدريس طلاب الماجستير، بلا مقابل.. وأذكر بالإضافة إلى د. جون، د. بابكر إدريس، ود. كامل إبراهيم حسن، وبروفسير فرح حسن آدم، والأستاذ الأمريكي الزائر د. براين ديسلفا، والذي ترك د. جون معه أوراق إمتحاننا، حين قرر السفر للجنوب، ليُنشئ الحركة الشعبية لتحرير السودان. لم تمنع د. قرنق مكانته كأستاذ، أن يقف في رُكن نقاش يؤمه الطلاب، ويتجافى عنه الأساتذة.. ولم يؤثر فيه، إنه يلبس الزي العسكري، ويُشارك طلابه المدنيين، الإستماع لمختلف وجهات النظر، التي كانت في الغالب، تهاجم الحكومة التي يعمل في جيشها.. كان إلى جانب تواضعه الجم، حريصاً على سماع مختلف الآراء ووجهات النظر، ومهتماً إهتمام بالغ، بالشأن السوداني، وما يدور في ساحة الحوار الفكري والسياسي، الذي كانت جامعة الخرطوم في ذلك الوقت، رأس الرمح فيه ) - إنتهى.
    رؤية مبكرة واضحة لا تتغيَّر:-
    في عام 2002م زار د. جون قرنق الولايات المتحدة الأمريكية. فقامت الجامعة التي نال منها درجة الدكتوراة، وهي جامعة ولاية أيوا بإيمس، بدعوته لتكريمه في حفل، رأى هو أن يكون مُخاطبة للسودانيين الموجودين بالمنطقة وما حولها، عن الوضع السياسي في السودان، ورؤية الحركة الشعبية لمستقبل البلاد.
    في بداية المحاضرة الشهيرة والتى قدَّم فيها قرنق رؤية متكاملة لطبيعة الصراع فى السودان وتصوره للحل الشامل, تحدث أحد أساتذة د. قرنق السابقين، وقرأ من آخر بيانات الحركة الشعبية لتحرير السودان، وقال هذا ما يقوله قرنق، كقائد حركة تغيير، في وطنه، اليوم، وما يطرحه كحل لمشكلة بلده، بعد حوالي عشرين عام من النضال، فماذا كان يقول قرنق عندما كان طالباً ؟ وكان يحمل أيضاً أطروحة قرنق للدكتوراة، وقرأ منها من المقدمة التي يُلخِّص فيها قرنق مشكلة السودان، وتصوره العام لكيفية حلها، فضجَّت القاعة بالتصفيق، لما سمع الحاضرون من الإنسجام التام، بين حديث قرنق الماضي حين كان طالباً، وتصوره بعد أن أصبح قائداً ..!! فعلق البروفسير بانه : لا يعتقد بإن هناك قائد لحركة تحرر وطني في أفريقيا، أو غيرها، يملُك رؤية واضحة بهذه الصورة، سوى أن إتفقنا أو إختلفنا معه .. !!
    قرنق المُفكر :
    إستطاع د. قرنق بفكره وعمق رؤيته أن يضع نفسه عن جدارة وإستحقاق في سجل التاريخ، ليقف بذلك كأحد أعمدة الفكر السياسي في التاريخ السوداني المعاصر, وآخرين أقعدهم وَهَم زائف بعلوا شأنهم، وهؤلاء من حملوا وتحاملوا عليه كثيراً عن قصد وجهل بحقائق التاريخ، لكنه رغم كل ذلك، رحل تاركاً خلفه تراثاً فكرياً عميق المحتوى، تتقاصر أمامه قامات, وستظل كذلك سنيناً عددا إلى أن تعترف بعبقريته, لقد أدخل الراحل بقوة الفكر مصطلح "السودان الجديد" في القاموس السياسي السوداني ليصبح الآن لغة ومنطق الخطابات السياسية حتى في أجندة ألد أعدائه.
    لم يكن د. قرنق مفكراً كلاسيكياً، بل كان ـ وسوف يبقى ـ عبقرياً متجاوزاً لزمانه، بكل ما تحمل هذه الجملة من دلالة, وبمقارنة ما طرحه من أفكار وفلسفة خلال تاريخه السياسي القصير في مواجهة معاصريه من الساسة السودانيين، تتكشف لنا كم كبيرة هي المسافة التي تفصله عنهم، سواء على مستوى الرؤية أو المنهج. قرنق كان رجلاً "مُفارقاً" لزمانه ومعاصريه، ذلك لأن هؤلاء "المعاصرين" ظلوا حبيسي أضابير المناهج التقليدية في التحليل بينما قفز هو مرحلة إلى الأمام في سلم التطور الفكري، مستفيداً من المناهج الرياضية في ثوبها الحديث لتفسير واقعه الإجتماعي، ومناقشة المستقبل السياسي إستناداً على هذه الأداة التحليلية القوية والمعاصرة.
    منهجية قرنق :
    على مستوى المنهج نجد أن قرنق ينتمي لما يمكن أن نطلق عليه مُفكري جيل الحداثة, فبمقارنة بسيطة لكل ما كتبه القُدماء والمُحدِّثين حول السياسة في السودان نجد أن كل هذه الكتابات لم تخرج عن قالب نمطي يستند على المنهج الوصفي/ التحليلي، والذي وبقدر ما يتميز بدقة السرد للوقائع، غير أنه من جانب آخر ضعيف في عملية التحليل (التفكيك وإعادة التركيب), إذ يغلب عليه طابع الترتيب الزمني التتابعي (الكرنولوجي) للوقائع بهدف تكوين "بنية كلية" لهذه الأحداث، تمتد خطياً لتربط هذه الأحداث مع بعضها البعض، على أساس تسلسل زمني مغلق بنقطتي بداية ونهاية, وهو الأمر الذي يؤثر في الناتج النهائي للتحليل, ولشرح هذه النقطة فلنتخيل الأحداث المتتالية الآتية : الواقعة (أ) حدثت في العام الأول، والواقعة (ب) في العام الثاني ... الواقعة (س) في العام (ن). فأول ما يبدأ به المنهج الوصفي/ التحليلي رحلته هو وصفه للوقائع [أ، ب، ج.....]، ـ كحوادث مجردة في التاريخ.
    منهج التحليل الرياضى :
    بعكس غيره من المُفكرين والكُتَّاب والسياسيين الذين إستندوا على المنهج الوصفي/ التحليلي فى تشخيص الأزمة السودانية, فقد كان قرنق يري قضية السودان رياضياً على هذا النحو : س = (أ + ب + ج). حيث (س) هى السودان أو الهُويَّة السودانيَّة وهى دالة مرتبطة بالمتغيرات أ ، ب، ج. يمثل (أ) التنوع التاريخى، ويمثل (ب) التنوع المعاصر، و(ج) تأثيرات الحضارات الأخرى علينا، لأننا وكما يقول هو: "لا نعيش فى جزيرة معزولة إنما فى مجتمع إنساني". أما المتغير (س) والذى يمثل الهُويَّة السودانيَّة، فهو المحصلة النهائيَّة لهذه المتغيرات أو المكونات وعموماً، فلنتصور الهوية الإسلامية العربية مرة أخرى بإفتراض أنها دالة مرتبطة بالتنوع المعاصر والتاريخي في المعادلة التي وضعها قرنق :
    س (ثابت) = (أ + ب + ج)، حيث (س) الهوية العربية الإسلامية وهي هنا ثابت، (أ)، (ب)، (ج) تمثل التنوع التاريخي والمعاصر والمؤثرات الحضارية الإنسانية الأخرى كمتغيرات. عليه تكون النتيجة على النحو التالي:
    (المتغيرات أ، ب، ج) = (ثابت)، وعند إجراء إشتقاق تفاضلي لهذه الدالة بالنسبة للزمن، وبما أن إشتقاق الثابت يساوي الصفر، وأن الهوية (س) التي تمثل الهوية العربية ثابتاً، إذا فمعدل تغير عناصر التنوع المعاصر والتاريخي تصبح صفراً (ثابت) أو لا يوجد تغير فيها (سكون لحظي).
    وبإجراء الإشتقاق فإن: د(أ،ب،ج)/دن = صفر، وفي الرياضيات وعندما يساوي معدل تغير مُتغير (ما) الصفر، فهذا يعني أنه إما وصل نهايته العظمي أو الدنيا أو أنه في مرحلة إنقلاب يمضي بعدها في مساره، والذي قد يكون إما إنحدار أو علو أو في مسار ثابت. وهذا يعني أن هذه العناصر ستعاني واحدة من هذه الحالات المذكورة. ووصول هذين التنوعين إلى هذه المستويات من الإستنتاج الرياضي يدخلنا في تناقض مع الصيرورة التاريخية عند رؤيتها في الحقل الإجتماعي الذي يتحركان فيه، فكيف يمكن تفسير ذلك ؟؟ إن التفسير والوحيد الذي تقبله شروط العقلانية هو إفتراض تأثير عوامل محددة (Determinant) لهذين التنوعين تمكنت من الحد من تطورها في حقلهما التاريخي / الإجتماعي. وبدارسة عناصر المعادلة مرة أخرى يمكننا تقوية هذه الفرضية عند النظر لوجود الثقافة العربية الإسلامية كطرف في المعادلة. وطالما أن هذه الثقافة ـ وبحكم طبيعة تكوينها وبنيتها ـ سوف تعمل على الحلول مكان التنوع التاريخي والمعاصر بدلاً من التفاعل معه، فإن ذلك إما يؤدي إلى إنحدارهما أو وصولها إلى نهايتها العظمي أو الدنيا في تركيبية المعادلة، وإنحلال هذين التنوعين في بنية المعادلة يعني فقدان الرابطة التي من الممكن لها أن تتطور نحو تكوين هوية مُشتركة, وبهذا فقط يمكن تفسير النتائج التي أفرزها المنطق الرياضي.
    رؤية السودان الجديد : معرفة جيدة للتاريخ :
    ينطلق قرنق في رؤيته من واقع التعدد الإثني والثقافي والديني الكبير الذي يحفل به السودان، معتبره مصدر قوة الأمة، لا سبباً للشقاء والحروبات والتخلف, ويُفسر ذلك بأن وحدة الدولة والقوميات السودانية جميعها، تنطلق من واقعين هما : واقع التنوع التاريخى، والتنوع المعاصر، واللتين يعرّفهما على أنهما يمثلان عناصر تكوين وتشكُّل الأمة السودانية ولا بدَّ من تأسيس الوحدة عليهما.
    تنوع تاريخى :-
    يُشير قرنق إلى أن القسم الأول من التنوع, يمثل التكوينات الثقافية والحضارية والعرقية التي سادت في العصور القديمة مستنداَ على التاريخ والأديان، ويمضي شارحاً ذلك بقوله:
    (.. هذا هو الكتاب المقدس، وهو بين يدي وليس فى رأسي، ففى سفر التكوين، الإصحاح الثانى : "الله بحكمته المطلقة خلق كل شئ، غرس الرب الإله جنة فى عدن شرقاً ووضع هناك آدم الذى جبله، وكان نهر يخرج من عدن ليسقى الجنة ومن هناك ينقسم فيصير أربعة رؤوس. إسم الواحد "فيشون"، .. واسم النهر الثانى "جيحون"، وهو المحيط بجميع أرض كوش.. واسم النهر الثالث "حداقل"، وهو الجاري شرقي أشور .. والنهر الرابع هو "الفرات" ). ويمضي مُستطرداً في شرحه : (سأعطي للناس فكرة مبسطة عن جنة عدن، إذ يعتقد الكثيرون أنها قطعة صغيرة من الأرض, فى الحقيقة أن جنة عدن مساحة كبيرة وممتدة من الأرض ـ فهى تنبسط من قيهون (قحيون) جنوباً الى الفرات شمالاً. وفيهون وفيشون اللذان يجريان فى أرض كوش هما نهرى النيل الأبيض والنيل الأزرق. وتقع كوش، وفقاً لتفسير إحدى الحواشي، فى السودان. فالسودان مذكور بالحرف فى الكتاب المقدس الإصحاح التاسع عشر : ("فرجع ربشاقى ووجد ملك أشور يحارب "لبنة" لأنه سمع أنه إرتحل عن "لخيش"، وسمع عن "تهارقا"، ملك السودان، قولاً قد خرج ليحاربك قائداً لجيش المصريين فعاد وأرسل رسلاً الى حزقيا ملك يهوذا) .ويذكر سفر أخبار الأيام الثانى، الإصحاح الرابع عشر، أنَّ حرباً وقعت بين الإسرائيليين وجيرانهم، وكان السودان أحد هؤلاء الجيران، فخرج إليهم زارح السوداني بجيش ألف ألف وبمركبات ثلاث مئة وأتى الى مريشة ) ويستطرد قائلاً : ( يتضح من ذلك أنه كان لنا حاكم يدعى "زارح" إستطاع أن يعد جيشاً قوامه مليون رجل), ويواصل : أيضاً، فى سفر زكريا، الإصحاح الثامن عشر، كما يعلم الكثيرون منكم، ورَّد أن الله سيعاقب السودان، ويبدو أن هذا العقاب قد وقع علينا بالفعل. هذا هو تاريخنا وهذا ما صنعناه نحن. لا بدَّ من الرجوع الى الماضى حتى ندرك الحاضر ونمهّد الطريق الى المستقبل. فقد إزدهرت حضارات كوش، ومصر الفرعونيَّة، والممالك القروسطيَّة منذ آلاف السنين قبل الميلاد. ومن ثمَّ، ومع بداية الحقبة المسيحيَّة، قامت فى السودان حضارات قويَّة تمثلت فى ممالك النوبة المسيحيَّة والتى دامت لأكثر من سبعمائة عام. وتبع ذلك، ومع ظهور الإسلام وتدفق المهاجرين من شبه الجزيرة العربيَّة، تأسست ممالك إسلاميَّة قويَّة, وبعدها جاء الحكم التركي ـ المصرى، ثم المهديَّة، ثم الحكم الثنائي الإنجليزي ـ المصري الى أن نال السودان إستقلاله فى 1956. هذا هو ما أُطلق عليه التنوع التاريخى ... - الحديث لقرنق.
    تنوع معاصر :-
    وينتقل د. قرنق إلى الشق الثاني وهو ما يطلق عليه (التنوع المعاصر)، بإعتباره الشكل الآخر من تركيبة السودان التي تكوَّنت حديثاً من قوميات ومجموعات إثنيَّة متعددة وقبائل كثيرة ـ تحصيها بعض المصادر ـ على أنها أكثر من 500 مجموعة، تتحدث أكثر من مائة وعشرين لغة مختلفة. فالدناقلة في شمال السودان ما زالوا يتكلمون "بالدنقلاوى"، والبجة ظلوا يتحدثون "بالبجاويَّة". ويروي د. قرنق حادثة تشرح فكرته لمفهوم التنوع المعاصر بقوله : (حدث لى شئ غريب عندما ذهبت الى شرق السودان، فى منطقة همشكوريب، لأتفقد قواتنا الموجودة هناك. كنت أخاطب شباب البجة، وهم لا يعرفون العربيَّة إنما يتكلمون لغة البداويت فقط، وأنا قادم من الجنوب وأتحدث معهم بالعربيَّة، فكان لا بدَّ لى من الإستعانة بمترجم) هذا هو التنوع المعاصر – والحديث لقرنق - نجد العديد من القبائل فى الجنوب، مثل الدينكا، والنوير، والشلك، والزاندى، واللاتوكا، والفرتيت، والمورلى وغيرها من القبائل. وفى الشمال أيضاً توجد قبائل كثيرة غير عربيَّة، فهناك النوبة والفور، والزغاوة، والمساليت، والعديد من القبائل ذات الثقافة العربيَّة كالبقَّارة المسيرية والرزيقات، والكبابيش، والجعليين والشايقية وغيرهم. لدينا كل هذه القبائل وغيرها تمثل هذا التنوع، وهو أيضاً هناك ولم أفتعله أنا. ولدينا أديان مختلفة، فهناك المسلمون، وهناك المسيحيون وأصحاب كريم المعتقدات الأفريقيَّة. إذن، لدينا أديان مختلفة كلها متعايشة منذ زمن بعيد، بإختصار هى الإسلام والمسيحيَّة والديانات الأفريقيَّة التقليديَّة. هكذا، فإن هذا التنوع المعاصر، "قومياً" وإثنياً وثقافياً ودينياً، يُشكِّل جُزءاً منَّا.
    ويخلُص قرنق إلى أن هذين التنوعين يشكّلان جزءاً من الهُوية السودانية، ويجب أن يكون السودانيين فخورين بتاريخيهم ويجب أن ينقلوه للأجيال اللاحقة، كما يجب تضمينه فى المناهج التعليميَّة وتدريسه للطلاب لكي يدركوا ثقافتهم، وثراء ماضيهم. ويري د. قرنق إن التحدي الذى يواجه السودان هو كيف يتثنى له أن يعمل على صهر جميع عناصر التنوع التاريخى والمعاصر لكي ينشئ أمة سودانيَّة، قادرة على أن تستحدث رابطة إجتماعية قوميَّة تضم جميع السودانيين تتجاوز هذه "المحليات"، يفخرون بالإنتماء إليها، والدفاع عنها، دون نفى لأي من هذه المكونات.
    على خلفية هذه الرؤية، تأسس مفهوم "قرنق" للسودان الجديد الذي دعَى إليه، على منهجية تربط ما بين الماضي والحاضر، أو الأصالة والمعاصرة في السودان بشكل جدلي صميمي، كاشفة بذلك عن وعيه التاريخي والسياسي العميق بجذور وأسباب الأزمة السودانية المُمتدة منذ خروج المستعمر من جانب، وعوامل النهضة الكامنة فيه من جانب آخر. وهو بذلك؛ ومن خلال رؤيته للسودان الجديد، أو كما ظل يقول في مناسبات عديدة "سودان على أسس جديدة"، يطرح صيغة ومعادلة للتعايش بين القوميات والأديان والثقافات المختلفة التي شكّلت السودان منذ عهود موغلة في القدم وحتى يومنا هذا، قائمة على أساس عادل في إقتسام الموارد وممارسة السلطة وبناء هوية مشتركة بديلاً للتناحر والإقصاء والتهميش السياسي والإجتماعي والإقتصادي الذي ظل السمة الأبرز في مسيرة الحياة السياسية في السودان منذ خروج الإنجليز.
    نواصل ..




    المصدر
    موقع الراكوبة

    http://www.sudaneseonline.com/articles-action-show-id-23718.htm
                  

01-31-2013, 08:45 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    بعد الاستقلال 1956ابت النخبة السودانية وادمان الفشل-نفس الناس- ان تبحث في ما عندها من بضاعة من رؤية السيد عبدالرحمن المهدي (((السودان للسودانيين والسير في مسار الديموقراطية الليبرالية والكمون ولث.)).ومن بعده محمود محمد طه الدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية الاشتراكية(1955)-راجع بوست مجاور-هكذا تحدث الاستاذ...
    ابو الا ان يدخلونا في استلاب فكري ثقافي باستيراد بضاعة الاخوان المسلمين الكاسدة وغيرهه من ايدولجيات النظام العربي القديم البغيض الذى استعصى على مصر نفسها الان ولم تحتمل مشروعها سنة واحدة وعمت الفوضى الخلاقة كل البلد..واضحى المصريين الديموقراطيين انفسهم يبحثون عن خلاص..والمؤسف السوداني اب شريحتين..لا زال يروج في هذه البضاعة الكاسدة وحتى ولو ادت الى ترحيله من العالم الحر/النرويج او دول مجلس التعاون الخليجي..
    والسودان دولة تنتج قيم ولا تنتج ايدولجيات سقيمة ولا تصدرها..وهناك ايقونات سودانية(الاصل) اسهمت ايجابيا في اكثر من دولة عربية وعل سبيل المثال لا الحصر
    الامارات: كمال حمزة وجل التكنوقراط المحترم هناك
    سلطنة عمان: محمد خير عثمان وزير التربية السابق والنهضة التعليمية الان في عمان خير شاهد
    اليمن الجنوبي سابقا - محمد احمد ابو رنات -وضع الدستور
    اليمن الشمالي سابقا- محمد احمد المحجوب نزع فتيل الحرب الاهلية بين الملكيين والجمهوريين
    السعودية:دكتور مرسال اخصائي العظام..وايضا اهل الرياضة والكورة مؤسسي هذا المتنفس النبيل في السعودية..
    هؤلاء هم من كانو يمثلون الوجه الحقيقي للسودان عبر العصور وصنعو رصيد ايجابي من المحبة والتقدير لحدي ما جات الانقاذ التي ضل سعيها في الحياة الدنيا واو صلتنا الحضيض..
    والغريب في الامر لو واحد من كيزان السودان في الخارج..فتح شوية..وشاف واجبه المباشر امه وابيه وصاحبيته وبنيه وخلى النسنسة والتنظيم والدجل وتجميل الشمطاء/الانقاذ ولو على اسوا الفروض..اهتم بمدارسه السودانية وعمل زواية ختمية او مكاشفية او تجانية او الشيخ البرعي او علي بيتاي او الجعلي حاج حمد او ود بدر..او منتدى نبتة الثقافي..او جميعات تمثل الاقاليم السودانية وتعكس ثراءها الثقافي والفني في بلاد المهجر وسجلها رسميا...كان على الاقل احترموه الناس وقدرو جلوسه بينهم
    لكن ما عايز ده.. فقط يريد افساد حياة السودانيين حتى بعد اختيارهم للمهاجر القسري
    ويقولو في ابواق النظام...ان المعارضين في الخارج يشوهون ((صورة السودان)))
    فمن ياترى يشوه الاصل؟؟
                  

01-31-2013, 09:02 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    ولان حركة التاريخ الحلزونية تكرر نفسها ديالوتيكا احيانا..ويراها احفاد زرقاء اليمامة

    دعونا نتعرف على من هو الملك الكوشي اركماني؟؟
    وماذا فعل؟؟
    وما اوجه الشبه بينه وبين الدكتور جون قرنق؟؟
    Quote: أركاماني المؤسس الأول للدولة السودانية المدنية 270- 260 ق.م.



    عادل الامين
    الحوار المتمدن - العدد: 2338 - 2008 / 7 / 10
    المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث
    راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع


    أحد ملوك السودان القديم النادرين الذين ذكرهم بالاسم المؤرخون الإغريق. ذكر الكاتب أجاثارخيد السندوسي، الذي كتب في القرن الثاني قبل الميلاد، بأن أركاماني، والذي أسماه "ارجمنيس"، عاصر ملك مصر بطليموس الثاني. يشرح أجاثارخيد بأنه وقبل أن يصبح أركاماني ملكاً، كان لكهنة آمون دوماً السلطة في إقصاء الملوك. كل ما عليهم أن يفعلوه هو بعث رسالة إلى الملك يأمرونه فيها بالانتحار. وكانت تلك الرسائل تكتب بحسبانها صادرة مباشرة عن الإله. تسلم ارجمنيس رسالة من تلك الرسائل، لكنه بدلاً عن الانتحار، زحف بجنوده إلى المعبد وقام بقتل الكهنة!



    القصة غالباً ما تكون حقيقية، ذلك أن أركاماني كان أول ملك يشيد هرمه في مروي (البجراوية) لا في نبتة (أي نوري). العديد من التغيرات وقعت خلال فترة حكمه وبعده. على سبيل المثال، بدأ السودانيون في تطوير أساليبهم الفنية والمعمارية الخاصة والتي كانت تختلف عن الأساليب المصرية. واخترعوا الكتابة المرويَّة، والتي حلت محل المصرية في تلك الفترة. وأصبح الإله المروي الأسد أبادماك بقوة الإله المصري آمون. ويعتقد العلماء أنه كان مؤسساً لأسرة حاكمة جديدة. ويعتقد بأن حكمه كان بمثابة بداية للعصر المروي.



    وفق رواية ديدور الصقلي كان ملك مملكة مروي أركاماني قد أعلن ثورة على الكهنة وقام بمهاجمة معبد آمون النبتي في جبل البركل حيث كانت تتم عملية تتويج ملوك السودان القديم (كوش)، وأعلن أركاماني الإله الأسد أبادماك إلهاً رسمياً لمملكة مروي. وكان أركاماني قد نال قدراً كبيراً من التعليم الإغريقي مما دفع ببعض الباحثين إلى القول بأنه سافر إلى مصر طلباً للعلم. لكن الحقائق المتوفرة تشير إلى ازدهار الصلات التجارية بين مملكة مروي وعالم البحر الأبيض المتوسط، وأن الكثيرين من التجار الإغريق والمصريين تواجدوا في أراضى المملكة، بالإضافة إلى المغامرين من الانتهازيين الإغريق الباحثين عن الشهرة، وكذلك العديد من العلماء والرحالة والكتاب الإغريق. فمن المعلوم، على سبيل المثال ، أن العالم الإغريقي سيمونيد كان قد عاش خمس سنوات كاملة في مروي ووضع كتاباً كاملاً عن كوش وثقافتها، وهو الكتاب الذي استفاد منه بليني واستخدمه مرجعاً له في تناوله لمملكة مروي. الأمر كذلك لا نعتقد بأن أركاماني كان بحاجة إلى الارتحال إلى مصر طلباً للعلم، بل الأغلب أن يكون قد نال معرفته باللغة والثقافة والفلسفة الإغريقية في مدينة مروي (البجراوية). على كل فإن ديدور الصقلي لم يذكر شيئاً بهذا الخصوص، ولو كان أركاماني قد تواجد في مصر لما تجاوز ديدور ذكر مثل تلك الواقعة.



    عظمة أركاماني أنه كان الأول من بين ملوك العالم القديم عموماً والسودان القديم تحديداً الذي أعلن ثورة على الدولة الدينية ونادى بفصل الدين عن الدولة، وثبت واقع الفصل بين الممارستين الدينية والسياسية. ما كانت ثورته على الكهنة وتدمير معبد آمون النبتي، مركز سلطاتهم الفعلية، ليس ثورة ضد الدين ديناً، لكنها كانت ثورة للقضاء على ادعاء الطبقة الكهنوتية احتكار السلطتين الدينية والدنيوية، واحتكار الحق في تعيين الملوك وإقصائهم عبر تقاليد الاغتيال الطقوسي للملوك وفق ما يدعونه من حق في تفسير الوحي الإلهي.

    هكذا فإن أركاماني قام بعد القضاء على كهنة آمون النبتي بإصدار مرسوم يحظر ممارسة اغتيال الملك الطقوسي، وألغى دور الإله آمون، راعى هذا التقليد، كإله أساسي للمملكة، وأحل محله الإله الأسد أبادماك راعياً للدولة وسلطتها، معلناً بذلك عن رفضه مقولات عقل الرجعة لبقايا التركيب الاجتماعي العشائري البدائي الذي مثلَّ قاعدة للنفوذ الأيديولوجي والسياسي للطبقة الكهنوتية.



    مات أركاماني ليجد جثمانه مثواه الأخير في هرمه الرائع (البجراوية رقم 7) والذي يعكس هو وأهرام خلفائه أديكالامانى (البجراوية رقم 9) والملكة شناكداخيتى (البجراوية رقم 11)، وباكرينسانا (البجراوية رقم 13)، وتانيدامانى (البجراوية رقم 20) مدى الازدهار الاقتصادي والتطور الفني والتقني الذي حققته مملكة مروي.



    تعقيب
    وما يمثل الدولة الكهنوتية القديمة في السودان للاله امون رع في الماضي هو (((الاخوان المسلمين))) اليوم/المشروع المصري ومرشدهم عبدالبديع..
    وما يمثل الدولة المدنية وفصل السياسة عن الدين هو (ابادماك) في الدولة القديمة ورؤية السودان الجديد اليوم
    والذى يريد ان يمجد اركماني محرر السودانيين قديما من الاستلاب الوافد عليه ان يترحم على د.جون قرنق ديمبيور ويضع 1000 زهرة لوتس على قبره في جوبا..ويترحم على محمود محمد طه والسيد عبدالرحمن المهدي..
    وعليه ان يحترم اتفاقية نيفاشا والدستور الانتقالي..ويجعلها خارطة الطريق الوحيدة التي تخرجنا من هذا النفق المظلم وترك عبادة المرشد عبدالبديع امون رع


    هذا البوست برعاية سوداني
    سودن شبكتك وخليك سوداني
                  

01-31-2013, 09:17 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    Quote: قرنق.. زعيم إستثنائى لوطن منكوب.. (2 – 2)
    Tuesday 31st of July 2012 11:27:58 AM


    عادل إبراهيم شالوكا
    المشاهدات (139)


    فى الذكرى السابعة لرحيله

    : قرنق.. زعيم إستثنائى لوطن منكوب.. (2 – 2) عادل إبراهيم شالوكا
    [email protected] قرنق : الدين والدولة : وفى تناوله لقضايا الدين والدولة فى السودان يقول قرنق : نحن نقول أن الدين هو علاقة بين الإنسان وخالقه وأن هذه العلاقة تحكمها التشريعات الدينية, بينما العلاقة بين الإنسان والأشياء التي صنعها بأياديه (كالعربة والفندق والدولة،... إلخ) مختلفة, ذلك لأن الدولة مؤسسة إجتماعية سياسية خلقناها نحن لتقوم بخدمة مصالحنا المشتركة, فالعلاقة إذن، بين أنفسنا وبين ما خلقناه تختلف عن العلاقة بيننا وبين الذي خلقنا وهو الله. لأننا لم نر أبداً (دولة) ذهبت الي المسجد لأداء صلاة الجمعة مثلاً، وكذلك لم نر أبداً (دولة) ذهبت الي الكنيسة لأداء الصلوات يوم الأحد, لكن نحن الأفراد نذهب لأداء هذه الصلوات، وعندما نموت، ربنا لأ يسألنا عن دولتنا عملت شنو، بل (نحن عملنا شنو، كأفراد). بهذه البساطة وضح الزعيم الراحل، د. جون قرنق دي مبيور، هذه العلاقة بين (الدين والدولة) لأن خلط هاتين العلاقتين، الدين والدولة، يوقع الكثير من المشاكل ويهدد النسيج الإجتماعي كما هو ظاهر في تاريخ البشرية عموما وفي تاريخ السودان بالخصوص. قرنق ومحمود محمد طه :- وفى علاقة قرنق بالجمهوريين بصورة عامة وشهيد الفكر والإنسانية الأستاذ / محمود محمد طه, يروى الدكتور/ عمر القراى عن ذلك بقوله : ( إلتقيت بالدكتور/ جون قرنق عدة مرات، في حوارات متفرقة، كان فيها مهتماً بأن يعرف رأي الجمهوريين في مشكلة الجنوب، وكيفية التغيير.. أهديته كتابين أحدهما باللغة الإنجليزية، كان الجمهوريون قد أصدروهم عن موضوع الجنوب حين بدأ نميري موضوع التقسيم وإعادة النظر في إتفاقية أديس ابابا, كان يُبدي إحتراماً كبيراً للأستاذ محمود محمد طه، ويقف عندما يُنقل له من عباراته, وأذكر من العبارات، التي وقف عندها، وكررها أكثر من مرة، عبارة الأستاذ محمود (حل مشكلة الجنوب في حل مشكلة الشمال). ويحكى عمر القراى إنه عندما كان فى الولايات المتحدة حضر محاضرة لدكتور قرنق فى حفل تكريمه فى جامعة قرنيل فى (أيوا) وذكر قرنق فى فاتحة حديثه عن محمود محمد طه قائلاً : ( لقد قاومنا قوانين سبتمبر بدون تردد منذ إعلانها، وإعترض عليها أيضاً بعض المثقفين، ولكن أكبر من قاومها، وقدم روحه فداء لنا جميعاً، وضعضع بذلك سطوة السلطة، وحرك الشعب بالثورة عليها، إنما هو الأستاذ / محمود محمد طه، فلنقف جميعاً إجلالاً لشهيد الوطن، ورمز عزتنا، وكرامتنا، ووحدتنا). وعلى أثر حديثه هذا، وقف الحاضرون الذين لا يقلون عن الخمسمائة شخص، فصفق قرنق وبدأوا جميعاً يصفقون، ثم بدأ أحدهم يترنم بحداء، بلغتهم مع الضرب على الأرض بالقدم، وأخذوا جميعاً يرددون معه بما فيهم قرنق نفسه.. عرفنا فيما بعد إنه نشيد، بلغة الدينكا، يُقال عندما يموت زعيم القبيلة وهو يدافع عنها .. !! فهم مُبكر لنظرية ما بعد الإستعمار – Post-colonial : الذى يتأمل فى المنفستو الأول للحركة الشعبية لتحرير السودان لعام 1983 يندهش كثيراً لما آلت إليه أوضاع الحركة الشعبية لتحرير السودان, فيبدو إنها تأثرت بسمات الدولة السودانية القديمة فيما يُعرف ب"التطور العكسى" أى الرجوع إلى الخلف, فمنفستو 1983 يعتبر أكثر تقدماً من المنفيستو الحالى 2008 فكرياً ومنهجياً وموضوعياً, فقرنق كان ذو نظرة ثاقبة وإدراك مبكر بالأفكار والنظريات الحديثة والتى إستعان بها فى تحليله للأزمة وتصوُّرِه لطرق معالجتها, ومن ضمن هذه النظريات (نظرية ما بعد الإستعمار Post-colonial) التى ضمَّنها فى الفصل الأول من المنفستو واصفاً ذلك بقوله : 1/ عندما أصبح واضحاً أن حروب تحرير حقيقية وشيكة الحدوث وأنها ستؤدي إلى تأسيس دول أفريقية مستقلة حقاً، عقد الإستعمار صفقة مع الصفوة الأفريقية البيروقراطية المتبرجزة والتي بدأت في الظهور حينها، هؤلاء الأفارقة الذين ساعدوا الإستعمار في إدارة الاستعمار المباشر (مدرسو المدارس الأولية، الممرضون، أولاد الكنائس، القساوسة، ضباط الصف، صغار التجار ... الخ) تم تشجيعهم لإقامة أحزاب سياسية وتم دعوتهم إلى العواصم الكبرى مثل لندن، باريس، وبروكسل للتفاوض حول "شروط الاستقلال". ذهب هؤلاء ورجعوا حاملين "وسائل الاستقلال" داخل حقائبهم وإستقبلتهم الجماهير في المطارات أحسن استقبال وبترحاب مفعم بالأمل، لكن هيهات!!! إن هذه الجماهير لم تكن تعلم بما تحتوي هذه الحقائب؛ إنه الإستعمار الجديد؛ لقد تم تغيير الإداريين المستعمرين بإداريين محليين، إلا أن إستغلال المستعمرات إستمر غير مضعفٍ. 2/ أحدث الإستعمار الجديد إعادة تقسيم أفريقيا للمرة الثانية، إن المستعمرات التي تبدو كبيرة للإدارة غير المباشرة من خلال الصفوة المحلية تم تقسيمها إلى مستعمرات جديدة. هكذا قسمت شرق أفريقيا البريطانية إلى الدول "المستقلة": كينيا، تنجانيقا، يوغندا؛ وقسمت وسط أفريقيا البريطانية إلى الأقطار الحالية وهي: زامبيا، وزيمبابوي، ملاوي. أما أفريقيا الإستوائية الفرنسية فقد تم تقسيمها إلى ثلاث مستعمرات جديدة، فقد تم تشجيع الصفوة حول بحيرة تشاد للذهاب إلى باريس وإحضار إستقلالهم كتشاديين، والذين حول مدينة برازافيل ككنغوليين برازافيليين؛ ولعدم وجود تسمية أحسن فالذين في الوسط أصبحوا وسط أفريقيين؛ وهكذا تم خلق (14) دولة أفريقية مستقلة من مستعمرتين فرنسيتين. 3/ كان الإستغلال الإستعماري، وبالتالي التنمية الهامشية، أشد في الشمال أكثر من المناطق المتخلفة في السودان. لقد فرض التنافس في تجارة القطن بين بريطانيا وبقية العالم الرأسمالي – خاصة أمريكا والصين – قيام مشروع الجزيرة من الإستخلاص الرخيص للقطن لتغذية مصانع النسيج المتوعكة في مانشستير وليفربول. لهذا أصبح من الضروري تزويد الشمال بالتعليم العام والصناعي من أجل خلق صغار الموظفين المحليين اللازمين لمساعدة الإدارة الإستعمارية في إستخلاص الربح. فى نقده لإتفاقية أديس أبابا 1972م :- إنتقد قرنق فى الفصل الرابع من المنفستو, إتفاقية السلام التى وقعتها حركة الأنيانيا بقيادة جوزيف لاقو والتى كان له عليها العديد من التحفظات بقوله : ( إن رغبة الجنوبيين في الألقاب الوزارية ومثلها من المناصب في الجيش والخدمة المدنية تم تحقيقها أخيراً في عام 1972م في أديس أبابا بدلاً من عام 1956م في لندن. كانت إتفاقية أديس أبابا بين الصفوة البيروقراطية المتبرجزة في الجنوب ورصيفاتها في الشمال. لقد أملت الصفوة الشمال الشروط بينما ساومت الصفوة الجنوبية بمصالح الجماهير مقابل المناصب التي حرموا منها طويلاً, إن المناصب التي شعر الجنوبيون أنها من حقهم في عام 1956م منحت لهم أخيراً مقابل مليون ونصف المليون من الأرواح. كان لا بد للإتفاقية أن تنهار لأنها تجاهلت المصالح الحقيقية للشعب، إستغلت الصفوة الجنوبية الإتفاقية كمصدر للثراء في حين أن الصفوة الشمالية، بعد أن أيقنت بزوال العنصر العسكري (الأنانيا –1) في أديس أبابا، حاولت إرجاع البلاد إلى حال ما قبل 1971م عندما كانت لهم الهيمنة في الشمال والجنوب على السواء). إستراتيجية مبكرة لقيادة وإدارة الحركة الشعبية لتحرير السودان :- وضع قرنق إستراتيجية قوية ومنذ وقت مبكر لكيفية تحويل الحركة الشعبية لتحرير السودان من حركة جنوبية إلى حركة تحرر وطنى قومية تمتد إلى جميع أقاليم ومناطق السودان, وعبر منهجية علمية محكمة ومدروسة, فجاءت تلك الإستراتيجية فى منفستو 1983 على النحو التالى :- 1/ تكوين الجيش الشعبي لتحرير السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان لشن نضال مسلح طويل الأمد. 2/ التحديد المبكر للقيادة الصحيحة للجيش الشعبي وللحركة الشعبية لتحرير السودان حتى لا تخطف الحركة بواسطة أعداء الثورة. 3/ مواصلة العمليات ضد العدو من خلال حرب العصابات ومعارك شبه نظامية للحفاظ على قوة دفع الحرب. في البداية لا بد من الإبتعاد عن المواجهة المباشرة للعدو، ستكون الحرب طويلة الأمد لسبب الحجم الحالي لقوة العدو وحجم قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان. إن قوة الجيش الشعبي لتحرير السودان ستنمو من الخلية الصغيرة التي هي عليها الآن إلى قوة نظامية لها القدرة على تحطيم جيش السودان الرجعي. 4/ لا بد للجيش الشعبي لتحرير من تجميع المجموعات المقاتلة المبعثرة الآن في جنوب السودان وكسب ثقتهم وتدريبهم عسكرياً وسياسياً ومن خلال الحرب والتزام السلوك القويم لا بد للجيش الشعبي لتحرير السودان من كسب ثقة وتأييد جماهير الشعب (كان قرنق فى معظم خطاباته ومحاضراته يأمر جنوده بعدم الإعتداء على أموال وممتلكات وأعراض المواطنين). 5/ لكي يتمكن من تجميع وتأسيس القوات المقاتلة بفعالية، يحتاج الجيش الشعبي لتحرير السودان إلى إنشاء معسكراته التقدمية منفصلاً عن معسكرات الأنانيا –2 والتي هي في واقع الأمر معسكرات قبلية وإقليمية. بعد ذلك سيعمل الجيش الشعبي لتحرير السودان على كسب ثقة قوات الأنانيا –2 وضمهم تحت قيادته. 6/ إنشاء جهاز فعال للدعاية يشترك فيه أكبر عدد ممكن من جماهير الشعب وهذا يشمل من ضمن الطرق الأخرى للدعاية والتحريض, إقامة محطة إذاعية للحركة الشعبية لتحرير السودان. 7/ إنشاء مكاتب سياسية في كل قطر للإتصال السياسي من أجل المساعدات العسكرية وغيرها ستكون هذه المكاتب بالضرورة تحت إشراف رئاسة الحركة الشعبية لتحرير السودان. 8/ إنشاء معهد لدراسات الحرب الثورية في منطقة محررة لتدريب الكوادر السياسية والعسكرية، سيتم إختيار هذه الكوادر من الأعداد الهائلة من الطلاب والعمال والموظفين الذين غادروا أو سيغادرون المدن إلى الأحراش. الضباط والرتب الأخرى من الذين يغادرون جيش السودان الرجعي سيتم فرزهم ويطلب إليهم الالتحاق بهذا المعهد بغرض التوجيه السياسي وتدريب عسكري تنشيطي. 9/ تحويل الوحدات المقاتلة في الميدان إلى وحدات عضوية للجيش الشعبي لتحرير السودان، الكوادر المدربة في معهد دراسات الحرب الثورية سوف تتولى قيادة هذه الوحدات ونقل معرفتهم وتجربتهم الثورية إلى كل الذين تحت قياداتهم. 10/ تسييس وتنظيم المزارعين وتدريبهم عسكرياً في مناطقهم المحررة. 11/ الإتصال بمجموعات المعارضة في الشمال والجنوب بهدف تكوين جبهة موحدة مع هذه المجموعات بشرط أن تظل قيادة هذه الجبهة مسلحة وتقدمية. 12/ وأخيراً، يكون من الضروري العمل للحصول على دعم فكري ومعنوي وعسكري وغيرها من أية دولة ومنظمة عالمية تتعاطف مع أهداف ومبادئ الجيش الشعبي والحركة الشعبية لتحرير السودان. رؤيته لتطوير الريف : الزراعة أولاً :- وفي خطابه خلال إحتفال أدائه القسم بالخرطوم حرص د. جون على توجيه تحية خاصة للمزارعين مشيراً إلى أنه هو نفسه مزارع, ثم تعهد بجعل الزراعة أولوية لديه في عملية التنمية " سنأتي بالمدن إلى الناس بدلاً من أن نأتي بهم للمدن... وسنقضي على الجوع باستخدام أموال النفط لتمويل الزراعة" لقد كان قائداً عظيماً وصاحب رؤية نافذة، لكأنه كان يتنبأ بأن إعتماد السودان على واردات النفط ليس هو السبيل الأمثل نحو إزدهار البلاد ورفاه أهله. وقد جاء فى خطابه بمناسبة توقيع إتفاق السلام الشامل بنيروبى 9 يناير 2005م فى حديثه عن المزارعين : ( ينتجون الثروة, ولكنهم لا يمتلكونها) فى إشارة لتهميش المزارعين وقد كان إنحيازه واضحاً تجاههم. قرنق والمناطق المهمشة :- ظل قرنق إلى آخر ايام حياته، على طرحه للسودان الجديد الموحد، وطرح ضرورة تحرك مواطني الريف لأخذ حقوقهم بأنفسهم.. وفتح أبواب الحركة الشعبية لكل مواطني الهامش. وبالفعل سرت روح الحركة الشعبية، في جبال النوبة، وفي الإنقسنا، وفي شرق السودان، وفي دارفور, وقد دافع قرنق عن موقف الحركة الشعبية لتحرير السودان فى توحيد منبر التفاوض حول منطقتى جبال النوبة والفونج عندما رفض المؤتمر الوطنى التفاوض بخصوص المنطقتين فى المسار الرئيسى للتفاوض(منبر الإيقاد) بعد أن قرروا نقل ملف المنطقتين إلى مسار آخر للتفاوض فى ضاحية "كارن", وبخصوص رفض الحكومة منح حق تقرير المصير لشعب المنطقتين, قال قرنق للوسطاء "سيمبويو ودانفورث" , لقد كلفونى بالتفاوض نيابة عنهم للحصول على حق تقرير المصير ولذلك لا إستطيع أن أفرض عليهم شيئاً آخر, فهذا أمر غير ديموقراطى الآن يجب أن تعطوهم حق التعبير عن تطلعاتهم, فجاءت المشورة الشعبية, وقد إهتم قرنق بقضية دارفور منذ وقت مبكر عندما بعث بحملة عسكرية عام 1991م بقيادة الشهيد داؤود يحى بولاد وعبد العزيز آدم الحلو, وقد إقترح على الحكومة عقب توقيع إتفاق السلام الشامل, إرسال قوات مشتركة من الجيش الشعبى والقوات المسلحة السودانية (10,000) جندى إلى دارفور للمراقبة, وهو المقترح الذى رفضته الحكومة, وفى إستقباله فى الساحة الخضراء 8 يوليو 2005م إرتفعت العديد من اللافتات المرحبة بقدومه من مختلف المناطق, ولكن أكثر اللافتات وضوحاً ولفتاً للنظر كانت لافتة دارفور الشهيرة والتى كُتب عليها (دارفور .. دارفور.. يا دكتور) وإلى قرنق يرجع الفضل في ثورة هؤلاء البسطاء، ووعيهم بحقوقهم، وتشجيعهم للوقوف للدفاع عنها. لقد أصبح د. جون قرنق دى مبيور، هو رمز المواطن السوداني البسيط، الذي وعى بظلمه، وهب واقفاً للدفاع عن حقه في الحياة الإنسانية الكريمة. ولقد أهّل قرنق لهذا الدور الفريد، مقدرته الفائقة على التضحية، والعيش مع البسطاء في الأحراش، لسنوات عديدة، وتقدم الصفوف في كافة المعارك التي خاضها الجيش الشعبي لتحرير السودان, وقد قاد معركتى "الجيكو" و"البيبور" بنفسه ومعارك أخرى شهيرة, وهذا بطبيعة الحال، خلاف السياسيين الآخرين. قرنق : (3×1) :- يتميز د.قرنق بأنه جمع ما بين ثلاثة شخصيات، وهو الأمر الذي نادراً ما يتوافر في تكوين أي زعيم، وعلى وجه الخصوص في سودان ما بعد الاستقلال, فقد كان : 1/ مفكراً صاحب رؤية نافذة 2/ وزعيماً سياسياً مقتدراً 3/ وقائداً عسكرياً محترفاً، مما مكّنه من أن يقود الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان في أحلك الظروف، طوال فترة نضال مسلح إمتدت لـ 21 عاماً إستطاع خلالها أن يكسب إحترام الشعب السوداني بأسره. حشود 8 يوليو 2005 : - لقد عبّرت جماهير الشعب السودانى عن تقديرهم لقرنق عندما إستقبلته في الخرطوم بعد التوقيع على إتفاقية السلام الشامل، إذ قدَّرت الإحصائيات إن الذين حضروا إستقباله فاق الـ 6 مليون نسمة ضاقت بهم شوارع العاصمة السودانية. وهو ما لم يحدث قط لزعيم في تاريخ البلاد (!). وهذا الحدث وصفته صحيفة سودانية مستقلة بـ"الحشد الخرافي"، لكون إن المواطنين جاءوا : (... من كل حدب وصوب، يتدافعون بعنفوان من أجل قضاء بقية أعمارهم في هدأة بعد أن هدّهم طول المسير في ليل الديكتاتورية المليء بالمصاعب والمتاعب والثعابين والعقارب.. جميعهم جاءوا بلغاتهم ولهجاتهم وأزيائهم وطقوسهم وثقافاتهم ومعتقداتهم يصلّون بمئات الألسنة لرب واحد، ويشرئبون بملايين الأفئدة بفجر قادم، ويعانقون بفيض غامر من المشاعر آمالهم، وطموحاتهم.. وكانت قامة د. قرنق الممدودة من فوق المنصة.. تؤشر لإنبلاج شمس لا تغيب، في وطن عمّه الظلام طويلاً، وأرخى سدوله بغير رأفة بالعيون التي أصابها العمى من كثافة الظلمة، والأيدى التي أوهن جلدها طول فترة بقائها خلف الظهر مكتوفة), ويواصل الكاتب سرده : ( كان "قرنق" حلم كل الوطن من حلفا إلى نمولي ومن همشكوريب للجنينة، كما كان دائماً يردد هو بنفسه دائماً عندما يتحدّث عن "السودان الجديد" إذ لم تكن تعلو عنده رقعة على رقعة، ولم ينكفئ على ضيق أفق يجعل لحدود الإستعمار قدسية بل كان - وهو الإنسان- يحلم ويعمل ويفكّر من أجل إنسان السودان في كل مكان.. لهذا أضحى رمزاً لكل أهل السودان.. جاءهم من أزمنة الزعامات المُهيبة وال######## الأفذاذ والمناضلين الأشاوس..) . مسيرة قرنق السياسية : إن حياة د.قرنق السياسية أشبه ما تكون بقصص أبطال الأساطير اليونانية القديمة، فقد حارب الرجل 21 عاماً في أدغال جنوب السودان، وجباله بالشرق وصحاريه بالغرب، وفي النيل الأزرق وجبال النوبة، ولم يعش أكثر من 21 يوماً بالقصر الجمهوري بالخرطوم من بعد التوقيع على إتفاقية السلام الشامل التي أوقفت الحرب(!!). حارب الرجل بشجاعة منقطعة النظير أربعة أنظمة سياسية تعاقبت على حكم السودان (نظام المشير جعفر النميري في سنواته الأخيرة)، حكومة الفترة الإنتقالية برئاسة المشير سوار الذهب (1985 ـ 1986)، والحكومات الائتلافية الصادق المهدي في (1986 ـ 1989)، وأخيراً حكومة الإنقاذ برئاسة المشير عمر حسن أحمد البشير (1989 وحتى 2005) ، وهو تاريخ التوقيع على إتفاقية السلام الشامل. وطوال تلك الفترة واجه د. قرنق وأثناء قيادته للحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان، تحدّيات جسيمة كانت كفيلة بالقضاء عليه وعلى الحركة الشعبية، منها الحملات العسكرية المتتالية التي قادتها حكومة الإنقاذ في 1992، عندما كانت في عنفوان توجهاتها الإسلامية، أشهرها "صيف العبور". كما واجهته الإنقسامات الحادة في صفوف قيادة الحركة الشعبية في نفس العام كما حدث بمدينة الناصر بولاية أعالي النيل، وخروج كل من د. لام كول، د. رياك مشار، وليم نون، أروك طون أروك وكاربينو كوانين بول، وتوقيعهم مع حكومة الإنقاذ على ماعرف بإتفاقية سلام الخرطوم في 1997. وقد كان هؤلاء يمثلون في ذلك الوقت أكبر هيئة قيادية للحركة الشعبية. تزامن ذلك مع إنهيار نظام منقستو هايلي ماريام في إثيوبيا في نفس الفترة، والذي وفَّر دعماً كثيراً للحركة الشعبية في ذلك الحين، مما أفقدها بإنهياره العمق الإقليمي، في وقت كانت فيه أحوج ما تكون إليه. وقد إستطاع د. قرنق أن يدير الأزمة بكفاءة القائد العسكري المتمرس، والزعيم السياسي المقتدر، مثبتاً بذلك أن قضية الحرب والسلام في السودان لا تجدي معها سقوط الأنظمة المتعاطفة بدول الجوار ولا تحد منها الإنقسامات. إن د. جون قرنق دي مبيور، ومن خلال ما طرحه من أفكار ورؤى ومواقف سياسية، شكّلت ملامح حقبة هامة من تاريخ تطور الفكر والممارسة السياسية المعاصرة في السودان، يقف كأحد أعمدة الفكر والسياسة الشامخة ليس في حياة السودانيين فحسب، وإنما في إفريقيا والعالم, وكتجربة نضال زاخرة بالفكر والبطولة، و كفاح مرير مليئة بالدم والدموع من أجل تحقيق أحلام السـودانيين في الحرية والمساواة والتنمية المتكاملة، ومن قبل كل ذلك كرامة الإنسان السوداني على وجه الخصوص والإفريقي بصفة عامة، وبحثهما الدائم والمستمر عن الإستقرار, ناحتاً بذلك نقوشاً بارزة في مستقبل السودان، ستظل؛ دائماً، منارات تضئ ظلمة بحار الحياة السياسية لسفن الباحثين فيها عن الحق والعدل لأجيال قادمة في مستقبل السودان السياسي والإجتماعي. المصادر : 1/ د. عمر القراي - في الذكرى الثالثة لرحيل القائد الفذ : هذا هو جون قرنق - صحيفة سودانايل الإلكترونية - 15 أغسطس 2008م . 2/ التجاني الحاج عبد الرحمن - قضايا الوحدة والإنفصال في فكر د. جون قرنق – موقع منبر السودان الجديد الإلكترونى - مارس 2006 م . 3/ د. جون قرنق ديمابيور (1945 ـ 2005) : مفكر سياسي وقائد عسكري سوداني من طراز فريد، مركز القرن الأفريقى لبناء السـلام أسمرا (بكـا) 2007م . 4/ د. الواثق كمير – د/ جون قرنق : رؤيته للسودان الجديد وإعادة بناء الدولة السودانية – 2005 م . 5/ منفستو الحركة الشعبية لتحرير السودان – 1983م . 6/ منفستو الحركة الشعبية لتحرير السودان – 2008م .

    7/ شبكة رصد السودان – 27 يوليو 2012.



    المصدر
    http://www.nubatimes.com/main/Article/921
                  

01-31-2013, 09:24 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    Quote: الاخلاق السودانية هي اخلاق كوشية من ما قبل الاديان.وليس مرتبطة بالاسلام كما يدجل كيزان وعوالم المركز
    وموثقة في احجار البركل وغيره من اثار الشمال

    ....
    والذى يريد التغيير عليه بهندسة التغيير
    1- يكون كملوك كوش اعلاه نموذج اخلاقي حقيقي وصاحب فيش نظيف في اركان السودان الاربعة
    2- يكون صاحب برنامج حقيقي علمي وتنموي تعقله اذن واعية
    3- يكون صاحب ادوات محترفة توصل هذا البرانامج
    4- تكون هناك جماهير واعية بهذا البرنامج

    عدا ذلك ليس الامر سوى زبد فقط لا يذهب جفاء
                  

01-31-2013, 10:16 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)



    أخى الكريم عادل أمين

    لك التحايا أيها الرجل المبدع.

    ففى كل مرة تتحفنا بجمال المعرفة المؤسسة لشموخ أمة ظلت عبر التاريخ نبراسا للعلم والوعى والشجاعة والإلهام والتحابب والمحنة والترابط والتوق إلى السمو جيلا بعد جيل رغم كل الأضداد والمثبطات والعوائق الطبيعية والبشرية.

    سأل الأخ وضاح العباس

    Quote: معليش الرد ما في صلب الوضوع بس سؤال بسيط لاني مهتم بالجزئية دي شوية رماة الحدق كانوا برموا بالسهام ام الرماح ؟؟

    و أضاف

    Quote: طيب لييه اتغيرت الصورة الرمزية للمحارب الكوشي من حامل القوس والسهم الي حامل الرمح الدليل تظهر كل صور الجيوش النوبية حاملين رماحا كما في الصورة في اول البوست سوري انا ماشي بيك بعيد من الموضوع

    وأود أن أضيف إلى إجابات أخونا عادل بعض ما أوردت من قبل حول هذا الموضوع فى بوستى عن التمدد الكوشى فى أطراف العالم وإسهاماتهم التاريخية :

    أمـة الياماسـى سـكان أمـيريـكا الأصـلييـن : هـل هـم مـن الـسـودان؟

    ومن هذه المداخلة وماتبعها أناقش موضوع النبال النوبية وتفرد تكنيك صناعتها وأسباب دقتها فى التصويب وإنتشارها فى بقاع معينة من العالم

    Re: أمـة الياماسـى سـكان أمـيريـكا الأصـلييـن : هـل هـم مـن الـسـودان؟

    وهنا أريد أن أصحح معلومة وردت فى مداخلة محمد علي ابراهيم شفا التى أوردها الأخ عادل من المنتدى النوبى العالمى حول تسمية أرض القوس ونسبتها إلى اليونان. ولكن تلك التسمية سبقت اليونان بآلاف السنين، كما أوضحت. وهذا يدخل فيما يشير إليه الأخ عادل من تزوير للتاريخ وإغتيال للوعى وهذا ليس خطأ محمد على إبراهيم شفا. ولكنه المبذول من المعارف المحرفة.. وأنا الآن بصدد الإستفاضة فى نفس البوست بتوسيع الشواهد على موضوع التزوير بإيراد حقائق إضافية تنسف كثيرا من المتعارف عليه حول عمق وأثر الإسهامات النوبية عبر التاريخ القديم والأساس

    ولى عودة



                  

01-31-2013, 10:58 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    واضيف ايضا يكتب المصريين في كل المراجع ان النيل
    سماه اهل اليونان
    والمعروف ان الاسم سماه اهل كوش قبل ان ياتي كل فلاسفة اليونان الى ارض كوش
    ونقلو من اهل النوبة في كتبهم ان النيل ـ نيلوس هو النهر المتعدد المنابع
    كل الاسماء سماها اهل كوش وحتى لايتم تزوير التاريخ
    وتبقى في الخرائط ان الشلال الاول هو الشلال الاخير
    لابد من اعادة كتابة التاريخ من جديد وبطريقة صحيحة وحقيقية مثل ما خطه اجدادنا من اواوا ولارا الى اليوم ...
    شكرا اخي وعزيزي الغالي عادل امين
    شكرا جزيلا اخوي وملاذ افكارنا ومأمن تاريخنا البروف عبدالرحمن ابراهيم
    محبتي ابدية
                  

02-03-2013, 12:11 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: محمد سنى دفع الله)

    Quote: شكرا اخي وعزيزي الغالي عادل امين
    شكرا جزيلا اخوي وملاذ افكارنا ومأمن تاريخنا البروف عبدالرحمن ابراهيم
    محبتي ابدية

    الاخ العزيز محمد السني
    تحية طيبة
    لك وللجميع في دوحة العمر الظليلة ومورقة
    ولدي اقتراح بسيط
    لماذا لا تعيدوا تمثيل نبتة حبيبتي على المسرح القطري
    حتى ولو قليل الناس تعرف حاجة عن تاريخ السودان
    وهو اصلا عمل جاهز سبق انتاجه في العصر الذهبي للمسرح السوداني والفنان شرحبيل موجود ايضا

    واتمنى ان نراكم دائما في ساحات الابداع
                  

02-03-2013, 12:05 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    Quote: الشواهد على موضوع التزوير بإيراد حقائق إضافية تنسف كثيرا من المتعارف عليه حول عمق وأثر الإسهامات النوبية عبر التاريخ القديم والأساس

    ولى عودة

    التحية المقدرة للبروفسر عبدالرحمن ابراهيم محمد
    واتشرف دائما بزياراتك هنا

    نعم يجب اعادة قراءة تاريخ السودان ونريد امثالك في الفضائيات حتى يعلنوا للعالم ما هو السودان..
    حتى لايظن البعض عن السودان بقعة جغرافية تقع جنوب خ22 بل حضارة اسهمت كثيرا عبر العصور
    فالسودان دولة لا تنتج الايدولجيات او تصدرها
    بل دولة تنتج القيم والاخلاق ولها مدراس معاصرة مغيبة وهذه ما اتبناها في البورد هنا وفي كافة المنابر المتاحة
    والانسان السوداني المعاصر ايضا له اسهاماته الفكرية والثقافية والادارية المقدرة في المحيط العربي والافريقي..ولكن منو يقدر...
    كيف نستطيع استعادة هويتنا من كوز لاند الى كوش لاند
    في هذا الامر الحديث ذو شجون
    لو لم تنطلق فضائية حرة للسودان من ا ي مكان
    لن يعرفنا احد ابدا
    وكلامك صاح جل سكان العالم انحدرو من كوش لذلك ظلت جينات السودانيين اممية تمكنهم من التواصل مع كافة البشر في الكوكب الا من ابى
    وايضا سبق ان نشرت دراسة مفرغة من كاسيت للراحل عبدالمنعم حاج الامين عن الاصول الكوشية للشياقية والجعليين وعلاقتهم بالدولة العباسية والفاطمية
                  

02-03-2013, 12:23 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    الله يرحمك ياحفيد اركماني يا اخر ملوك كوش المحترمين
    اسمة منقوش في الاهرامات د/جون الحي ما مات

    clip_image122.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    انت ومحمود محمد طه والسيد عبدالرحمن المهدي
    جعلتونا لازلنا نعتز بوطن تشظى كالمرايا الان
                  

02-04-2013, 07:59 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    وكما اسلفنا بان الناس على دين اعلامها
    في البرنامج الظريف الشروق مرت من هنا سال محمد موسي جماعة من السودانيين عن الوان علم الاستقلال ولم يتمكن العديد منهم في معرفتهم رغم ان بعضهم تخطى ال50 وطبعا هم ضحايا عملية غسيل المخ المستمرة من 1989 واستلام ناس نحن من مايو وفي مايو بعثنا من جديد السلطة..وبدا الامر كانه ظاهرة فريدة ان يرفع علم القومجية العربوية في عيد الاستقلال 2013 في عملية مبتزلة واحتقار لوعي ناس منقطع النظير..
    وراجعو حلقة في الواجهة التي قدمها احمد البلال مع الراحل القاضي بابكر عوض الله وانظرو ماذا قال عن علم الاستقلال حتى يستبين لكم النصح..وتعو الواقع المشوه الذى تعيشون فيه مخدرين...

    العلم الكوشي صممته السريرة بت مكي الصوفي


    taharqa-queen.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    ستدفنني الرمال بكل حب
    إني بالتراب لصيق
    وتجلوني الرياح بكل عطف
    إني مفتاح الطريق
    وتكشف الريح سوءة التاريخ
    تعصف بالصفيق
    بعض السراري
    وبعض ماترك الفريق
    ضمير أمتي تابوت موسى
    ألواح من رحيق
    رحيق كلمات وألوان على وجه الصديق
    للقادمين مشيت عهدا
    سر بأهلك ليلا لا تلتفت
    أنهم آتون من فج عميق
    إن موعدهم الصبح
    مطر من الله أريق
    وطار طائرهم
    وفي مخالبه حجر عتيق
    كل ما صعد الصدر يضيق
    أبكيك بلدي بلد الغواني
    بلد النعيق[/
    [B

    المصدر

    التشكيلي سليمان سعيد...يوقع لوحاته بمفتاح الحياة الكوشي
                  

02-04-2013, 08:05 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    السريرة بت مكي مصممة علم الاستقلال 1956
    clip_image123.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

02-04-2013, 08:16 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    clip_image125.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    علمي انت رجائي
    حتى لا يتظنى البعض ان السودان مكب قمامة للايدولجيات القادمة من الخارج بل حضارة ورؤية..

    علم السودان للاستقلال1956
    مدرسة الغابة/الاخضر والصحراء/الاصفر...مدرسة الابداع السوداني المتفرد
    وزرقة السماء والنيل/الازرق..النيل سليل الفرديس
    وعند مزج اللون الازرق بالاصفر ينتج اللون الاخضر
    في الدرب الاخضر ومسيرة الحياة في معالم لا نهائية
    والحديث يطول
    ولكن يبدو ان الانقاذ تريد تدمير حتى الوجدان الجمعي للامة السودانية بعد ان اصابت السودان بالجذام السياسي واخذت اطرافه تتساقط والحديث ذو شجون
                  

02-04-2013, 08:25 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    منقول

    هذه قصة علم الاستقلال
    Quote:

    بعد 54 عاماً من الاستقلال ربما لا يعلم الكثير من هو مصمم علم السودان وقد يتساءل الكثيرون عن من هو الذي صمم علم السودان بألوانه الثلاث بعد إعلان الاستقلال؟ لكن معظمهم ربما لا يتوقعون أن أنامل امرأة كانت وراء رسم رمز البلاد إلا بع أن يعلموا أن فرحة عارمة انتابت المعلمة السريرة مكي الصوفي عند إعلان الاستقلال من داخل البرلمان في 19/12/1955م , دفعتها للتفكير في تصميم العلم بعد أن نظمت قصيدة بعنوان ( يا بلدي العزيز اليوم تم الجلاء ) طبعاً لم يكن في وقتها إعلان مسابق لتصميم علم السودان, فقط عزيمتها وإرادتها قادتها لهذ الفكرة فأرسلت تصميمها في ظرف إلى الإذاعة عبر شقيقها حسن مكي ولم تفصح عن أسمها الحقيقي آنذاك, ورمزت إليه ب ( س مكي الصوفي ) وتضمنت رسالتها ألوان العلم مشروحة بمفتاح ذيلت به رسالتها, وقالت خلاله: إن اللون الأخضر رمز الزراعة, وهي المهنة الرئيسية في البلاد, والأصفر يرمز للصحراء, والأزرق يرمز لماء النيل.
    وبعد أن سمعت في الإذاعة قصيدتها, رجحت أن يكون تم تجاهل تصميمها للعلم, خاصة إنها لم تكتب أسمها صريحاً معللة ذلك بوضع المرأة آنذاك, التي يجب أن تتوارى حسب فهم المجتمع يومها.

    ولم تتماسك نفسها من الدهشة عقب رؤيتها الفنانة ( حواء الطقطاقة ) في مسيرة الاستقلال عقب رفع العلم ثوباً سودانياً بذات التصميم وبألوانه الثلاث الذي حاكته أناملها, ولم يعرف أحد أنها وراء تصميم رمز السيادة.

    منقول

    وهذه قصة العلم الحالي في مرحلة ما بعد الايدولجية ومن تحزب خان ولاصوت يعلو فوق صوت المعركة

    ويناقض تماما واقعنا الحالي السوداني والاقليمي
    Quote: الحجم الرسمي للعلم :الطول 3 أقدام
    العرض 2 قدم
    المثلث 1 قدم من منصف الضلع المقابل الأيسر
    يقع المثلث في يسار المستطيل






    مصمم العلم: عبد الرحمن احمد الجعلي :من مواليد مدينة امدرمان, خريج كلية الفنون الجميلة . أول مدير لمعرض الخرطوم الدولي
    وضعت منافسة لتصميم العلم الحلي بدلا عن السابق (3) ألوان وشارك في المنافسة71 مشارك .
    روعي في التصميم ان يكون مشابها لأعلام الدول العربية
    أول تاريخ لرفع العلم في عام 1970م في عهد الرئيس الراحل جعفر محمد نميري
    تفسير ألوان العلم : الأحمر دماء الشهداء
    الأبيض : للسلام
    الأسود : الافريقية
    الأخضر :للزرع ولاخضرة
    المثلث : الوحدة والتماسك والترابط


    المصدر
    http://aldoaash.com/new/a-40/a-1160/
                  

02-05-2013, 05:37 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    أعيدوا لنا علمنا

    بقلم : محمد السني دفع الله ( ممثل ومخرج )



    علمي أنت رجائي
    أنت عنوان الولاء
    أنت رمز للفداء
    يفتديك الأوفياء
    ،،، ،،، ،،، ،،،

    كنا كعصافير الغابات الاستوائية ، نحلق صباحاً تحت السحب الركامية ، مع صوت غنائنا ونحن نشدو في طابور المدرسة للعلم ثلاثي الألوان أزرق ،، أصفر ،، أخضر.

    هذا العلم الذي رفعه الزعيم الأزهري ، في يوم الأحد 1/ 1/ 1956 م الساعة التاسعة وعشر دقائق صباحاً، ورفرف فوق السارية السامقة بقصر الشعب الجمهوري وتحته ملايين من البشر السمر بملابسهم وعمائمهم البيضاء ،وه########م الفرح يعانق السماء المفتوحة لهفهفة العلم وتحته الزعيم رمز السيادة والمحجوب والرأي الآخر في الدولة (المعارضة) وصف ضابط الجاك بخيت الذي سلم الحاكم العام علمه وهو مشدود كرمح إفريقي رمزاً للجندية السودانية الأبية ... ثلاثة كانوا حكومة ومعارضة وجيش وبجانبهم حواء الطقطاقة بثوبها السوداني الأصيل وألوانه الثلاثة ، أزرق ،، أصفر ،، أخضر.

    إرتفع العلم بعد معركة فنية ألوانية زاهية ، يقال ان الفنان الذي قام برسمه هو التشكيلي حسن محمود ، وكان قد سمع الكثير من الآراء والجدل حول الألوان الأساسية ومدى قدرتها في فرض قوتها على الفضاء والمكان وأثرها في بصر الرائي ، فالألوان الأزرق والأخضر بينهما الأصفر ،، في حالة إثبات وجود ، كل لون يفرض بريقه وألقه ، وبالرغم من تعدد الآراء ومدى قوة الألوان أو إضعاف الأصفر للأزرق أو نتيجة تمازج الأصفر والأزرق وميلادهم للأخضر إلا أن هذا العلم بأخطائه وحسناته ظل يرقص على السارية ملوناً لوجداننا طوال سنوات العمر ،،، أزرق ،، أصفر ،، أخضر.ويقال ان رسمته الاستاذة السريرة مكي واعطته للسيد الزعيم الازهري الذي رفعه على السارية ازرق واصفر واخضر ..

    يحكي أبي ، يرحمه الله ، أنهم كانوا في المدرسة يكتبون على الأوراق الرسمية بعد الإسم القبيلة ولكن بعد رفع العلم قال لي : كتبنا كلمة جديدة ، سوداني بدلاً عن القبيلة... وغنوا تحت العلم :
    جعلي وشايقي
    دنقلاوي وشلكاوي
    أيش فايداني
    غير خلت أخوي عاداني
    يكفي النيل أبونا
    والجنس سوداني

    كلمة شلكاوي أضافها فنان الشعب الفكي عبدالرحمن إبان دعوته لقومية المسرح السوداني وأخذتها منه بتصرفه ، لنؤكد أن السلام موجود فينا لهذا الوطن ثلاثي الأمكنة وليس رباعي الاتجاهات ،،، شمال ووسط وجنوب ،،، تلاقحت فيه حضارات الدنيا من المنبع إلى المصب ، ومن الهند إلى تمبكتو ، وامتزجت فيه ألوان الناس الزرق والصفر والخضر ، وهذا العلم وحدنا بألوانه الثلاثة أزرق ،، أصفر ،، أخضر.

    حينما تطوف في السودان تكون أبعد نقطة لحد الشوق هي الأفق الممتد والسماء الرحيبة وأقرب نقطة إليك الحقول الخضراء أو الأشجار التي حولك أو الأعشاب ،،، ببساطة عندما تجرد اللوحة التي أمامك سيتحد الأزرق والأصفر والأخضر والخطوط المريحة . إن الخطوط والألوان عمل احترافي ، فحينما نفكر لماذا كانت الأشياء أجمل في الماضي ومتقنة أكثر من أي وقت نقول لأن وراء الأعمال الجمالية في بلادي كان هناك فنان تشكيلي .فالطوابع الراسخة في أذهاننا بصورها التي تم جلبها من كل السودان كان فيها روح بسطاوي بغدادي ومحمد الأمين بابكر ، والعملة كان فيها نفس شبرين ودسوقي والعلم حسن الهادي والملابس العسكرية كان فيها لمسات رباح وعربي والمدرسية كان فيها روح نصيف ، لم يكن هناك مجال للصدفة ، بل كان كل فنان يؤمن بدوره وقوة فكره و أسسوا مدارس للفن السوداني جعلته موضوع انتباه العالم، فجاءت للدنيا مدرسة الخرطوم والرعوية والكرستالية والغابة والصحراء ، وامتزجت الألوان أزرق أصفر أخضر ، ناس القوم جاءوا من كل فجاج السودان معهم النوبة والراية ،،، والنار التي أوقدت التقابة ،،،واللوح والشرافة ، والحبر والدواية ،،، والفاتحة وآيات الله ،،،والذكر والدراويش ، ،،والجبة المرقعة أزرق أصفر أخضر ،و ناس التعليم والثقافة ومعهم أدبهم وعلمهم ، وقـفوا أمام الجذور والأصول وبحثوا عن الهوية ، رقصوا مع الطبول الإفريقية ، وتقدموا صفوف الجنود المروية ،تحت راية بيانجي وبالعربي يكتب بعانخي ، والشعراء وقفوا على أبواب التاريخ استدعوا حراس سنار وسلاطين السلطنة الزرقاء ،، وشراتي المسبعات وكجور الأماتونج وجبال النوبة وحجر كواتو المقدس ومعهم راياتهم الزرقاء والصفراء والخضراء ،،، وناس الفن ،،، المداحون والهدّايون ،،، وناس الحكايات وحبوبات الحجى والحكّامات وناس الغنا ،،،، الدوباي والشاشاي ، والنمة والرمية ، والجابودي والجراي ، والمردوم والتم تم ، وصفقة الطمبور ودقة الدولكة ،، والعرضة صقرية ، والأقدام الحافية ترقص في دائرة الفرح المنداح على امتداد سهول بلادي وحلمها البهيج ، وهيلاهوب وكم في الخط ثلاثة خطوط أزرق أصفر أخضر، وشد يا أحمد ، واحمد غايب في الركايب جانا غول سنونو صفر رجع احمد وكتل الغول وشال سبعة شعرات من راسه المقطوع رماها مع اتجاه الريح وانقرضت الغيلان وحلب الناقة في الشنقاقة وشرب ومعاه فاطنة السمحة ولعّـبوا الشفع في ساحات البلد المنورة بضي القمرة ، ويا قمرة ارمي السنسنة الحمرا لي أولاد الرحمتات وقلة مليانة موية النيل نشرب ونكسّر على أبواب متاكية مفتوحة للضيف الجاي مع النجمة الصباحية ومعانا قدح اللقمة وابوخرز المليان حنية اللمة ، وراجي ناس البوش ، والفزع والنفير والسيرة المرقت عصًر وغصن الليمون وجريد النخل وهوي يا ليلة هوي وهوي يا ليلة هوي ... وتوب العفة ساترك مقنع ، والسني أبوي جلابية بيضا مكوية ، ومريال واللاوو قيافة مليان بفرة وأبوفاطنة وسربادوق تحتو سيف العزة ، ونايل عراقي مشمِّـر لي طق الصمغ الشافي وحلو ، وتاجوج والمحلق وحًب مزركش الوديان وحجيتكم ما بجيتكم جانا وجاكم قعد معاكم واكل عشاكم، وعندي طبق بشيل كم ؟ بشيل ثلاثة ألوان ، أزرق أصفر أخضر ...

    نمد الأيادي لكل الفرقاء الذين اجتمعوا على طاولة السلام نقول لهم أعيدوا لنا علمنا ليرفرف فوقكم لأن في وجدان كل منكم علم زاهي كان يرفعه فوق بيته يوم الاستقلال أو يجري به من المدرسة حينما نستقبل كبار الزوار لبلادنا، أعيدوا لنا علمنا كما هو وليكن صقر الجديان شعار للعلم لأن اختيار حيوان انتهى زمانه . في الماضي كانوا يختارون الحيوان للقوة والندرة ولكن الآن الشعار رمزه شفاف يحلق بخيال الناس والنسور والصقور في العالم العربي تحلق نحو مرافئ جديدة وعند الإفريقي النسور تحلق نحو الشمس فصقر الجديان بلونه الأبيض والأسود هو رمز لآمالنا المحلقة نحو الشمس ،وتحية للعلم الثلاثي الألوان ،،، أزرق أصفر أخضر ...

    ملحوظة : لا ينبري لي أحد ليصحح لي مقولة أن : ( علمنا أخذته دولة أخرى ) ، حيث لا يحق لأي دولة أن تأخذ علم دولة أخرى ، وإنما يمكنها أن تحول الألوان بطريقة أخرى ، وهذا ما حدث فالدولة التي أخذت ألوان علمنا جعلت الأخضر فوق – نحن نريد علمنا كما هو ،،، أزرق أصفر أخضر .

    الآن نحن أمام سارية عليها علم بلا نكهة،،، فارفعوا علمنا زاهي الألوان أزرق أصفر أخضر ، لأننا سوف ندخل في جدل عدمي لثلاثة خيارات إما عمل علم جديد ، وإما دمج علم الحركة الشعبية مع علم النميري وعلم الأزهري والناتج سوف يكون شبيه أو نسخة من علم جنوب إفريقيا ، وإما أن يعود لهذه السارية علم الاستقلال وهذا ما نرضاه علم يعانق سماء بلادي ،،، أزرق أصفر أخضر... .
                  

02-07-2013, 01:13 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: محمد سنى دفع الله)

    Quote: ملحوظة : لا ينبري لي أحد ليصحح لي مقولة أن : ( علمنا أخذته دولة أخرى ) ، حيث لا يحق لأي دولة أن تأخذ علم دولة أخرى ، وإنما يمكنها أن تحول الألوان بطريقة أخرى ، وهذا ما حدث فالدولة التي أخذت ألوان علمنا جعلت الأخضر فوق – نحن نريد علمنا كما هو ،،، أزرق أصفر أخضر .

    الآن نحن أمام سارية عليها علم بلا نكهة،،، فارفعوا علمنا زاهي الألوان أزرق أصفر أخضر ، لأننا سوف ندخل في جدل عدمي لثلاثة خيارات إما عمل علم جديد ، وإما دمج علم الحركة الشعبية مع علم النميري وعلم الأزهري والناتج سوف يكون شبيه أو نسخة من علم جنوب إفريقيا ، وإما أن يعود لهذه السارية علم الاستقلال وهذا ما نرضاه علم يعانق سماء بلادي ،،، أزرق أصفر أخضر... .


    الاخ العزيز محمد السني
    تحية طيبة
    مقال مؤثر والله
    بسيطة
    ممكن نفس العلم بس في المنطقة الصفراء يكون راس اسد ابادماك
    وكده يرجع العلم القديم مع بعد حضاري
    لكن محمد ما قلت لي كيف مع احياء مسرحية نبتة حبيبتي في المسرح القطري او المتحف الوطني الرائع داك للترويج السياحي للقطريين يجو السودان..
    وعملت شنو مع مسرحية الدكتاتور العالمية لشاكر خصباك

    للمزيد من التواصل التلفون في البروفايل
                  

02-07-2013, 03:47 PM

Gaafar Ismail
<aGaafar Ismail
تاريخ التسجيل: 08-27-2005
مجموع المشاركات: 4911

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

                  

02-08-2013, 02:50 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: Gaafar Ismail)

    شكرا يا جعفر اسماعيل
    على المرور
    والاضافة الثرة
                  

02-08-2013, 02:54 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    الاخطاء التاريخية تنجم دوما عندما نعجز عن مجابهة النفس بالحقائق

    ف.نيتشة


    (عدل بواسطة adil amin on 02-08-2013, 02:57 PM)
    (عدل بواسطة adil amin on 02-11-2013, 08:48 AM)
    (عدل بواسطة adil amin on 04-03-2013, 11:43 AM)
    (عدل بواسطة adil amin on 10-02-2013, 00:19 AM)
    (عدل بواسطة adil amin on 10-03-2013, 02:02 AM)

                  

02-08-2013, 03:00 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    Quote: السودان في متاهته


    عادل الامين
    الحوار المتمدن-العدد: 3950 - 2012 / 12 / 23 - 11:50
    المحور: مواضيع وابحاث سياسية





    1-السلم الاجتماعي في الدولة القطرية :-
    وفقا للمتغيرات الدولية المعاصرة وتحديات الدولة المدنية والديمقراطية الحقيقية ورياح التغيير التي بدأت تهب على الشرق الأوسط والسودان ليس عنكم ببعيد..أضحت قضية الأمن القومي الحقيقي هو توفير"السلم الاجتماعي" بين مكونات الدولة القطرية نفسها..
    من الواضح إن ما يخل بالسلم الاجتماعي هو الأفكار والايدولجيات الوافدة وفقا للقاعدة الديناميكية "كل جسم يبقى على حالته من حيث الحركة أو السكون ما لم تؤثر عليه قوى خارجية تغير من حالته" لذلك نجد الآن الاضطرابات الاجتماعية في البلدان العربية والسودان نموذجا تقف خلفها أفكار وايدولجيات وافدة من ثلاث مصادر رئيسة ، تتفاعل مع بعضها سلبا وتتجلى في شكل نزاعات مذهبية أو عرقية وهي:-
    • الأخوان المسلمين/ بلد المنشأ مصر
    • السلفية /بلد المنشأ السعودية
    • ولاية الفقيه/بلد المنشأ إيران
    حيث يتم تعبئة الشباب بهذه الأفكار عبر أجهزة إعلام رخيصة أو في بؤر لا ترقى إلى مستوى مؤسسات تعليم عالي وتخلق جيل متطرف ومأزوم فكريا يسهم دون وعي في تفكيك النسيج الاجتماعي للدولة على المدى البعيد وإقلاق السلم الاجتماعي وتعطيل التنمية..وهذا ما فعله حزب الأمة/ولاية الفقيه والإنقاذ/الإخوان المسلمين لاحقا في هوامش السودان الغربية والجنوبية.عبر السنين وأوصلنا إلى ما نحن عليه ألان..فقط الإنقاذ كانت القشة التي قصمت ظهر البعير ..

    2- الجنوبيين الشماليين :-

    وهم الأعداد الكبيرة من أبناء جنوب السودان الذين نزحوا عبر السنين من الجنوب إلى الشمال ولأسباب مختلفة أكثرها عمقا وقبحا حروب المركز المستمرة من اجل تصوره الأحادي الجانب للدولة المركزية العروبية الاسلاموية المزيفة و المستوردة من المحيط العربي...والجنوبيين الشماليين فئتين..
    أ-جنوبيين الهامش الثاني(الأقاليم):-
    منهم من استقر في الأقاليم السودانية الخمس المعروفة الشمالي والشرقي والأوسط وكردفان ودارفور وفي أرياف وحواضر تلك الأقاليم واندمج بحياة طبيعية مع السكان واسهم في الرياضة والثقافة وتفاعل مع الموجود..تماما كما حال انتشار الكرات في منضدة البلياردو المستوية...لذلك هذه الفئة من الجنوبيين الشماليين..لها نظرة ايجابية عن الشماليين...وقادرة أن تميز تماما بين شعب الشمال وبين نظمه السياسية...وقد روى طالب جنوبي للأستاذ المرحوم عبد المنعم حاج الأمين في مدرسة دنقلا الثانوية قصة طريفة..تعبر عن رحلته إلى المركز قال : "عندما خرجت من قريتي إلى ملكال..رأيت مدينة لأول مرة وانبهرت لذلك وسمعت بكوستي وعندما وصلت كوستي وجدتها أجمل من ملكال وقلت سبحان الله يبدو أن الأمور تتحسن و تصبح جيدة كلما اتجهت شمالا..ووصلت الخرطوم..وصعقت بالمشهد البديع للعاصمة السودانية والحياة الصاخبة فيها وتم قبولي من ضمن طلاب جنوب السوداني في دنقلا..وقلت دنقلا هذه ستكون ما لا عين رأت ولا أذن سمعت"..وأردف قائلا: فوجئت باني أقع في حفرة مرة أخرى لا تقل عن مدينة ملكال التي غادرتها منذ أمد بعيد واتضح لي ان نظريتي الدا رونية عن أن التطور في السودان يزداد كلما اتجهنا شمالا غير صحيحة..وان السودان في أركانه الستة/الأقاليم مهمش وان المركز فقط هو الذي تتجلى فيه الخدمات التي تركها الانجليز وعبود ونميري.. وان التهميش هو مشكلة 85% من الشعب السوداني وليس الجنوبيين فقط ولكن أكثرهم لا يعلمون ..والأمر نسبي...ومن أميز الجنوبيين الشماليين الذين شخصوا أزمة السودان الراحل د.جون قرنق نفسه الذي عاش في مدينة رفاعة وسط أهلها الطيبين ورفاعة من أميز مدن الشمال خلقا وأخلاقا ..أنجبت وربت الكثيرين من الوطنيين الشرفاء من أمثال بابكر بدري ومحمود محمد طه وغيرهم..لذلك لم يأبه لدعاوى الانفصال الهزيلة في حركته إبان التسعينات والإنقاذ في أوج غطرستها..وبعد توقيع اتفاقية نيفاشا 2005 أدرك انه اذا تركت فرصة عادلة لأفكاره في الانتشار في الهوامش الستة..ستسهم في بناء الدولة السودانية الحقيقية التي يحلم بها كل وطني شريف وشبه الأمر" بالظفر الجديد الذي يحل محل الظفر القديم في جسد الإنسان دون أوجاع تذكر".. وتجعل مدن الأقاليم كالعاصمة تتمتع بكافة الخدمات الضرورية من تعليم وصحة ورفاهية وتضع حد للدار ونية السياسية التي راءها الطالب الجنوبي في مدرسة دنقلا..ولكن الأقدار كان لها رأي آخر بعد وفاته المفاجئة...انحسرت الرغبة في الوحدة في نفوس الجنوبيين/ الجنوبيين وهم تلك الفئة التي لم تأتي أصلا إلى الشمال..وما رأته من أهوال وممارسات مشينة ومحارق واسترقاق عبر العصور من التركية السابقة والمهدية والحكومات المعاصرة بعد الاستقلال 1956التي يقال عنها وطنية كاف جدا...لان يكرهوا كل ما يأتيهم من الشمال...حتى ولو كان جولات قمح وسكر..أو أغاني الحقيبة..وشوف جلسن يا حلاتن وفضائية أم درمان وصاحبها المتنطع الذي غوى..الذي يحتقر ثقافات السودان الحقيقية الأخرى مع سبق الإصرار والترصد...
    ب- جنوبيين المركز.:-
    الفئة الثانية من الجنوبيين الشماليين هم الذين جاء والى المركز رأسا وعاشوا حياة ضنكه في معسكرات الخيش حول جمهورية العاصمة المثلثة..وعانوا من إسقاطات المركز الشوفينية والعنصرية ومن أضل والعن مظاهرها(الكشة) والشرطة الشريرة غير المؤهلة فنيا وأخلاقيا وغير منسجمة مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان المتضمن في الدستور السوداني..والتطبيق المشوه للشريعة الإسلامية إبان عهد نميري الأخير1983 وطيلة زمن حكم عمر البشير بمشروع الإخوان المسلمين الفاشي والعنصري..والذين عانوا من إسقاطات د. كمال عبيد و المهندس الطيب مصطفى و بروفسور حسن مكي ونظرية الحزام الأسود ومن ابتذال كل العنصريين من الذين يحملون شهادات العلم الذي لا ينفع...هؤلاء ترسبت في نفوسهم مرارات شديدة..جعلتهم لا يميزون بين الحالات المختلة والمعزولة التي يمثلها هؤلاء وبين السودانيين العاديين ..بل أيضا لم يلحظوا أن نظام الإنقاذ نفسه مارس الفصل للصالح لعام وشرد وقتل الملايين في أركان السودان الأربعة ..الأمر الذي جعل حتى قبيلة الرشيدة العربية الأصلية تتحول الى اسود حرة وتصبح من قوى السودان الجديد في التجمع...الأمر الذي أدهش د.جون قرنق آنذاك وأطلق عليهم مصطلح "العرب الأصليين"..لعلمه التام بتاريخ السودان ومعرفته بأدعياء العروبة العرقية في الشمال وهم "مشلخين"..ولم يتحروا من "شنو"حتى الآن..
    الأمر المؤسف ليس في مآلات الانفصال التي يعاني منها الجنوب والشمال الآن..بسبب ضيق الأفق والأنانية والتجرد من الورع والمسؤولية التي يتمتع بها رموز الحزب الحاكم وغوغائية المعارضة السودانية التي تمثلها أحزاب السودان القديم..بل أن العزلة السياسية التي عانى منها جنوبيين الشمال منذ 1956. وانطوائهم في أحزاب جنوبية صغيرة متناحرة .ناجمة من سوء أحزاب السودان القديم نفسها في هيكلتها ومشاريعها وأهدافها..لم تكن سوى أحزاب مركز برجوازية مترفة بما في ذلك الحزب الشيوعي السوداني والى الآن" المناظر هي ذاتا والصور نفس المشاهد"،أحزاب لا تصلح أبدا في دولة مدنية فدرالية ديمقراطية وقد كشفتها الانتخابات الأخيرة2010 من ناحية إجرائية فقط(لم يستطع الحزب الشيوعي استيفاء شروط مرشح لمنصب الوالي في ولاية نهر النيل)..عجزت جميعها أن تستوفي شروط الانتخابات على كافة التراب السوداني بينما نجح المؤتمر الوطني والحركة الشعبية قطاع الشمال في ذلك... المؤتمر بماله وجماله الذي يشبه الطاووس" والطاووس بلا خجل يظهر عورته للناس كما قال الشاعر العراقي ألبياتي في وصفه لنظام صدام ألبعثي.. "..
    والحركة الشعبية/قطاع الشمال بمشروعها السوداني البسيط المنسجم مع الفطرة السودانية (التوزيع العادل للسلطة وللثروة) والذي اخرج لها الملايين في قيامة الساحة الخضراء وفي حملاتها الانتخابية في الأقاليم والكاميرا لا تكذب ...
    لماذا لم يتساءل القائمين على الأمر في هذه الأحزاب..على الرغم من تواجد أكثر من 2 مليون جنوبي في الشمال عبر العصور..أين موقعهم في هذه الأحزاب؟ حزب الأمة والاتحادي والمؤتمر الوطني والشيوعي..أما الشعبي فقد فطن لهذا الخلل د.الترابي بعد انعتاقه من إصر الأخوان المسلمين الدوليين والمحليين وجاء بدينق نيال مرشحا لراسة الجمهورية عن حزب المؤتمر الشعبي وحصل على 50000 صوت في العاصمة القومية...ولكن بعد"خراب سوبا وأكلني النمر" لم يعد احد يحترم الترابي أو ينظر إلى ماذا يفعل او يقول على رغم من أن حتى الساعة المعطلة تصدق مرتين في اليوم....
    ختاما:
    من ختل القول والتسطيح المؤذي وغير المجدي أن نأخذ السياسة كعلم مجرد يتحرك في فراغ عدمي دون الغوص في الإبعاد النفسية السلوكية والاجتماعية التي تكون انعكاسا لها وتؤثر في قرارات الكثيرين المصيرية من انتخابات واستفتاء..وعدم الاهتمام بعلم النفس السياسي والاجتماعي والاستقراء العلمي السليم والتفكير الاستراتيجي الذي يجعلنا نعالج أمراضنا المستعصية حتى ولو على المدى البعيد هو واحد من اكبر العلل السودانية المزمنة منذ الاستقلال والدليل على ذلك حتى هذه اللحظة2013 ظل الكثيرين لا يعرفون المفعول السحري لاتفاقية نيفاشا 2005-2011ذو القوة الثلاثة للإبادة في حل كافة مشاكل السودان العالقة الآن.. بسبب الجهل والاستكبار أحيانا أو الإتباع الأعمى لزعمائهم الكرتونيين حينا أخر... ولا يدركون مغذى تسميتها باتفاقية السلام الشامل وذلك يعني قدرتها على حل كافة المشاكل في السودان.. في المركز وفي الهامش الثاني(الأقاليم) إن فقهوا.....لذلك اختم مقالي بتساؤل جديد..ماذا عن الشماليين الجنوبيين؟!!.. في هذا الأمر الحديث ذو شجون.
                  

02-08-2013, 03:09 PM

Medhat Osman
<aMedhat Osman
تاريخ التسجيل: 09-01-2007
مجموع المشاركات: 11208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)
                  

02-08-2013, 03:41 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: Medhat Osman)

    شكرا يا مدحت على الاضافة ونقلت منك خارطة كوش لاند الاصلية وليس الوطن والوهم الافتراضي الذى تعيش فيه الانقاذ ومشايعيها

    clip_image127.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    هولاء يعيشون في عالم افتراضي وكزمو بلوتية قضت تماما على انتمائهم الوطني وانهم يخشون مثل هذه الاخبار التي تلفت النظر الى السودان ومعاناة اهله وتاني بالسياح من كل فج عميق
    لكن النداء(خليوت بعانخي ) وصل العالم وانظر القسم الانجليزي ديوان شعري HOME IS BEST
    وموجود في امازون كمان
    ومواصلين
    لا نكتفي بالشجب يا مدحت بل العمل السياسي البناء
    عودة الاقليم الشمالي اولا
    وحكومة اقليمية منتخبة عبر نيفاشا والبطاقات 9و10و11و12
                  

02-08-2013, 03:52 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    وعشان توضح ليك الصورة يا مدحت
    عن الاصر الانقاذي العجيب
    شوف المقال ادناه
    والطريقة الوحيدة المدعومة دوليا للتحرر من اصر الانقاذ العاحزة عن التحرر من اصر الاخوان المسلمين-الفجر الكاذب الوافد من الخارج
    هو ان يلتفت العالم الى السودان في هذه المرحلة
    وان نلزم اهل المركز ديل بتحرير الاقاليم ويحكمها ابناءها في اطار السودان المواحد وعبر نيفاشا الحبة السوداء وهي دواء لكل داء...
    عشان يما يقولو ما عندنا البديل الشعبي والانتخابي والشعب يولي من يصلح
    شوف الاصر العالمي ده
    Quote: الاصر..!!




    عادل الامين
    الحوار المتمدن-العدد: 3957 - 2012 / 12 / 30 - 14:39
    المحور: مواضيع وابحاث سياسية






    الكوزمو بلتية cosmopolitic نظرية رجعية تدعو إلى نبذ المشاعر الوطنية والثقافة الوطنية والتراث الوطني باسم وحدة الجنس البشري وتعكس الكوزمو بلتية –كايد ولجية-طموح المستعمرين خلال الحقب الثلاث الاستعمار المباشر(الكولونالية ) والاستعمار غير المباشر(الامبريالية) والشراكة –الديمقراطية) أو الامبريالية الجديدة التي نعيشها الآن كاخر مراحل الرأسمالية الاحتكارية العابرة للقارات..
    لقد أدت هذه الكوزمو بولتية تحت شعارات الشيوعية الدولية"يا عمال العالم وشعوبه المضطهدة أتحدو" إلى هيمنة الاتحاد السوفيتي السابق على نصف دول العالم وكانت أكثر مسخا للدول التي كانت تدور في فلكه فيما يعرف بحلف وارسو.. المانيا الشرقية وبولندا والمجر ورومانيا وتشيكو سلفاكيا ويوغسلافيا..طمست هوية هذه الشعوب الوطنية وشرد مفكريها ومثقفيها ونهب تراثها..وأغرقت في الفقر..ولكن عندما انهار جدار برلين وذهبت السكرة وجاءت الفكرة استعادت هذه الدول سيادتها وخصوصيتها وحدودها الجغرافية..بعضها نهض بسرعة الصاروخ وتمكن من تأهيل نفسه وشعبه بمقاييس أوروبا الجديدة ودخل نادي الكبار في الاتحاد الأوروبي ،بينما البعض الأخر لم يصمد وخرجت النزاعات القائمة على الهويات الصغرى التي لم تفلح الشيوعية الدولية في إزالتها..بعضها أعاد لحمة الوطن والبعض تفككك..كأعراض لنهاية هذه الكوزمو بلوتية والنزعة الوطنية العالمية الزائفة..
    أما في منطقة الشرق الأوسط الذي استورد منها نموذج الدولة المركزية المهيمنة والدويلات التي تدور في فلكها تماما كم هو حال حلف وارسو.جاءت الشعارات القومية العروبية عبر أبواق إذاعة صوت العرب في 1953 لتلغي الحدود الجغرافية للدول العربية والخصوصية لكل دولة عربية،بل سعت لإسقاط الأنظمة الملكية التقليدية بالقوة وسببت الآلام وتشريد للشعوب وانتشرت الانقلابات من المحيط إلى الخليج وتكرست ثقافة الزعيم والقائد الضرورة و دولة (المشروع )والحروب العبثية والنزوح..حتى ذبلت هذه الشعارات القومية بشقيها البعثي والناصري مع تقادم الزمن وخفت بريقها لتعود نفس هذه الايدولجيات العابرة للحدود في إطار ديني اسلاموي عبر تنظيم القاعدة من ناحية أو الأخوان المسلمين من ناحية أخرى وبأحلام طوباوية بعودة الخلافة وعقارب الزمن إلى الوراء إلى المركز القديم وهيمنة تركيا على الوطن العربي والاستعمار الإقطاعي المجرب و بإعادة تدوير مشروع الإخوان المسلمين فيما يعرف بالربيع العربي..وعادت الحروب المميتة والنزوح والمعاناة..وبروز النزاعات القائمة على الهويات الصغرى في الدولة القطرية..والصراعات المذهبية التاريخية التي تهدد الحدود الجغرافية المقدسة للدولة القطرية كل عن حدة..وتضعف المشاعر الوطنية وتبث الكراهية بين أبناء الوطن الواحد.. وعبر فضائية الجزيرة التي تمارس التغييب بوسائل مبهرة...
    هذه هي الكوزمو بلوتانية بوجوهها المتعددة أو ما نسميه مجازاً بطموحات زهرة عباد الشمس..تشرئب في غرور فريد لتعانق الشمس ،فتفارق جذورها المياه..وتذبل وتموت وتتيبس وتتفتت أيضا ويلقى بها في مذبلة التاريخ..
    وحتى نتفادى هذا المصير المشئوم..على كل دولة عربية أن ترفع هذا (الإصر )الوافد عن عنقها والممتد لستة عقود وتبحث عن مسار جديد في سباق المسافات الطويلة إلى الديمقراطية ،يعبر فقط عن خصوصيتها الثقافية والتراثية والتاريخية سواءاً كانت ملكية دستورية أو جمهورية ليس المهم (نوع) النظام بل المهم (طبيعة) النظام..وان تقوم أسس الوحدة بين الدول في التنوع والمصالح الاقتصادية كما هو تجربة الاتحاد الأوروبي1990 بوضع صورة قياسية..تسعي لها كل الدول وفقا لظروفها الموضوعية دون استنساخ مخل لتجارب الآخرين أو هيمنة المركز على الهامش ونموذج جامعة الدول العربية الفاشل من 1946..وكما يقول أخواننا المصريين(مافيش حد احسن من حد)..
    انظروا إلى الأمارات العربية اليوم مقارنتا بليبيا..والسعودية مقارنة بالعراق وكلها دول نفطية..مع العلم إننا نعيش اليوم في عصر العلم والمعلومات واحترام التنوع الفردي. وان الاستقرار وديمومة السلام لا تعتمد على النفط ولا الأجهزة الأمنية..بل (الديمقراطية التوافقية) بكل اكسسواراتها المعاصرة من فصل بين السلطات وتداول سلمي للسلطة ودولة مدنية لامركزية حقيقية خالية من نزاعات الهويات الصغرى الناجمة عن التهميش والارث الايدولجي..بسبب الملة أو العرق أو المذهب...او النظام المركزي السقيم..والحديث ذو شجون...
    ****
    الحرس القديم

    جعفر اسماعيل الطيب*
    يا صائحا بالسحر فى سوق الخسارة
    امزج صياحك بالبكاء

    ولتسقط الوجه
    الكئيب الاستعارة
    ولتستحيل فراشة تهمى
    على وجه الدعاء

    ليكن كلامك برزخيا عابرا
    جسد الرحيل
    الى رؤى الشوق المقيم
    كل اللذين رضو بخلع الذات
    عند نهايةالشط القديم
    فقدو شيبات زواتهم
    وتكلسوا صورا على جدر المغارة
    اياك والزبد ..الجفاء
    ثم اياك والوشل الغناء

    وليكن غناؤك صادقا

    من الصميم الى الصميم
    كمذنب الليل البهيم
    وارفع لقافلة تسير
    عل الطريق
    يد البريق
    وابنى لها الضوء البشارة
    ليكن كراصدةالشهاب
    تغوص فىعنق الرجيم
    ليكن مع هذا وذاك
    على صراط مستقيم
    ليكن كهمس العابدين يسح
    فى الزمن الحريق
    ليكن كهطل الغيم
    فى ام القرى زخا
    على الحرم المنارة

    شاعر من السودان
                  

02-09-2013, 11:16 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    clip_image128.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    اتفاقية السلام الشامل مهما سجلنا على هوامشها من ملاحاظات ستظل اهم انجازات الحركة الوطنية السياسية في تاريخ السودان الحديث بالاضافة انه اوقفت الحرب فقد تناولت بالتفاصيل اهم قضايا السودان مؤجلة منذ فترة ما قبل الاستقلال لذلك يجب الحرص على تطبيق نصوصها بالشكل الصيحيح والسليم في الوقت المحدد هذا امر وطن له الاولوية القصوى وتوقيع اتفاقية بواسطة طرفين لا يقلل من اهميتها لاننا نعلم جيدا ان روح ونصوص الاتفاقية قد جسدت الرؤى والافكار والتطلعات التي سعت القوى الوطنية لتحقيقها من فجر الاستقلال
    ياسين حسن بشير
    جريدة السوداني

    (عدل بواسطة adil amin on 02-25-2013, 08:42 AM)
    (عدل بواسطة adil amin on 03-28-2013, 08:56 AM)

                  

02-09-2013, 11:31 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    نحن الان في2013
    جرد حساب نيفاشا البدايات والمالات
    1- هل اتاكم حديث المحكة الدستورية العليا ودورها في ضبط الاداء السياسي في بلاد الله الواسعة وشفنا عروض لها في مصر
    لغت الانتخابات المزورة
    حدت من تغول الرئيس على باقي السلطات

    توجد في دستور 2005 محكمة دستورية عليا ولكنها تعيش بيات شتوي طويل ناجم عن الازمة الاخلاقية التي اصابت السودان عبر العصور في مقتل..بؤس السلطة القضائية والقضاة ايضا وكانك يا كلية غردون التذكارية لم تخرجي قاضي بعد ابو رنات,,

    ما هي مهمة المحكمة الدستورية العليا في السودان؟
    Quote: القضاء القومي

    2111 تتولى المحاكم والجهات القضائية الأخرى السلطات القضائية. القضاء يجب أن يكون مستقلاً عن الجهازين التشريعي والتنفيذي. يضمن الدستوري القومي للفترة الانتقالية استقلال القضاء.

    2112 على المستوى القومي يتم إنشاء:

    21121 محكمة دستورية.

    21122 محكمة قومية عليا.

    21123 محاكم استئناف قومية.

    21124 أي محاكم أو أجهزة قضائية أخرى تكون ضرورية.

    2113 المحكمة الدستورية

    21131 يتم إنشاء محكمة دستورية بموجب بنود هذه الاتفاقية والدستور المؤقت للفترة الانتقالية.

    21132 على المحكمة الدستورية أن:

    I ـ تكون مستقلة عن القضائية أو أي محاكم أخرى في البلاد. يترأسها رئيس المحكمة الدستورية الذي يعينه رئيس الجمهورية بموافقة النائب الأول للرئيس، ويكون مسئولاً أمام الرئاسة.

    II ـ تدعم دساتير الحكومة القومية المؤقتة، جنوب السودان والولايات ويكون تشكيلها تمثيلياً.

    III ـ لها سلطات قضائية لإصدار القرارات حول النزاعات التي تنشأ بموجب الدستور القومي المؤقت ودساتير الولايات الشمالية بطلب من الأفراد، الأجهزة القضائية أو الحكومة.

    IV ـ إصدار الأحكام حول دستورية القوانين والإنماء جانباً أو شطب القوانين أو بنود القوانين التي لا تنسجم مع الدستور القومي، دستور جنوب السودان ودساتير الولايات.

    V ـ صلاحية نقض الأحكام القضائية في قضايا الاستئناف ضد قرارات المحكمة العليا لجنوب السودان ودستور جنوب السودان ودساتير ولايات جنوب السودان.

    VI ـ الحكم في النزاعات الدستورية بين الأجهزة والمستويات الحكومية، فيما يتصل بمجالات الصلاحيات الشاملة أو تلك التي تحدث في وقت واحد.

    VII ـ حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية. VIII
    ـ لها سلطات قضائية فوق الرئيس ونائبي رئيس الجمهورية ، رئيس الجمعية التشريعية، وقضاة المحاكم العليا القومي وتلك التي في جنوب السودان.

    21133 تكون قرارات المحكمة الدستورية نهائية وملزمة.

    2114 المحكمة القومية العليا.

    21141 على المحكمة القومية العليا أن:

    I ـ تكون محكمة مراجعة وإبطال فيما يتصل بأي مسائل جنائية أو مدنية تنشأ من أو بموجب القوانين القومية.

    II ـ لها سلطات على قضاة المحكمة الدستورية.

    III ـ مراجعة أحكام الإعدام التي تصدر عن أي محكمة، فيما يتعلق بالمسائل الناجمة من أو بموجب القوانين القومية.

    IV ـ صلاحيات قضائية أخرى، كما يحدد الدستور القومي المؤقت، واتفاقية السلام والقانون.

    21142 للمحكمة القومية العليا إنشاء محاكم لأغراض النظر في وإصدار قرارات استئناف حول المسائل التي تتطلب خبرات خاصة، بما في ذلك الموضوعات التجارية والشخصية والعمالية.

    21143 يقوم قضاة المحكمة الدستورية والمحاكم القومية العليا وكافة القضاة في المحاكم القومية بأداء واجباتهم بتجرد ودون أي تدخل سياسي، ويكونون مستقلين، ويمارسون القضاء دون خوف أو محاباة. ويحمي الدستور القومي المؤقت والقانون استقلاليتهم.

    21144 يتم تعيين القضاة الآخرين الذين لم يتم الإشارة إليهم في البند 21146 من هذه الاتفاقية من قبل الرئاسة وبتوصية من الهيئة القومية للقضاء.

    21145 الهيئة القومية للقضاء يترأسها رئيس القضاء. ومن بين آخرين يكون ممثلو الأكاديميين، والقضاة وأعضاء السلك القضائي وأعضاء الجهاز التشريعي ووزير العدل ضمن أعضاء الهيئة. الهيئة القومية للقضاء ينص عليها في الدستور القومي المؤقت كما تشير الفقرة 212 من هذه الاتفاقية وتعكس الحاجة للتمثيل المناسب والشمولية والتنوع.

    21146 (I) تقوم الرئاسة بتعيين جميع قضاة المحكمة الدستورية وفق توصية من الهيئة القومية للقضاء، شريطة موافقة أغلبية الثلثين في جميع أعضاء مجالس الولايات بعد التأكد من الكفاءة والمصداقية وضرورة التمثيل العادل.

    (II) تقوم الرئاسة بتعيين جميع قضاة المحكمة القومية العليا وفق توصية من الهيئة القومية للقضاء مع النظر في الكفاءة والمصداقية.

    (III) يمثل جنوب السودان بما يكفي في المحكمة الدستورية، والمحكمة القومية العليا والمحاكم القومية الأخرى التي تتخذ من العاصمة القومية مقراً لها بقانونيين اكفاء يتميزون بالمصداقية.

    247 مدة عمل القضاة لا تتأثر بأحكامهم القانونية. يتم استبعاد القضاة من السلك القضائي في حالة سوء السلوك الفاضح، عدم الكفاءة، عدم القدرة، أو بخلاف ذلك بموجب القانون، وبناء على توصية من الهيئة القومية للقضاء فقط.

    212 عملية مراجعة الدستور.

    2121 يوقع على اتفاقية السلام زعيما الطرفين.

    2122 عند التوقيع يلتزم الطرفان بالاتفاق ويتوليان المسئوليات الناجمة عنها، وخاصة مهام تنفيذ الاتفاقية ودعم الترتيبات المتفق عليها قانونياً ودستورياً.

    2123 عند التوقيع يلتزم الطرفان بضمان أن كل الأجهزة، اللجان والهياكل تحت سيطرتهم، بمن في ذلك عضوية كل طرف سوف تلتزم ببنود الاتفاقية.

    2124 بعد التوقيع على الاتفاقية:

    21241 يتم رفع نص الاتفاقية للمجلس الوطني والمجلس القومي للتحرير للحركة الشعبية لتحرير السودان للمصادقة عليه كما هو.

    21242 يتم إنشاء المفوضية القومية لمراجعة الدستور، بالطريقة التي يتم توضيحها أدناه، لتقوم خلال ستة (6) أسابيع من تسلم الاتفاقية بإعداد اطار قانوني ودستوري (النص الدستوري).

    21243 تتشكل المفوضية القومية لمراجعة الدستور من حزب المؤتمر الوطني ، الحركة الشعبية لتحرير السودان، وممثلين للقوى السياسية الأخرى والمجتمع المدني كما يتفق عليه الطرفان. مثل هذا التشكيل سيضمن في الاتفاقية النهائية للسلام.

    2125 تكون المهمة الأولى للمفوضية القومية للدستور إعداد نص الإطار القانوني والدستوري بالشكل الدستوري المناسب استناداً إلى اتفاقية السلام والدستور الحالي للسودان، لتتم المصادقة عليه من المجلس الوطني. يرفع نفس النص إلى المجلس القومي للتحرير للحركة الشعبية لتحرير السودان لإجازته. وفي حال أي تناقض تكون بنود اتفاقية السلام سارية طالما ظل ذلك التناقض قائماً.

    2126 دون المساس بالبند 2125 أعلاه، وخلال اعدادها لنص الاطار القانوني والدستوري تسترشد المفوضية القومية بمراجعة الدستور بالخبرات والمستندات التي قد يقدمها الطرفان.

    2127 بعد المصادقة عليه من المجلس الوطني والمجلس القومي للتحرير للحركة الشعبية لتحرير السودان، يصبح النص الدستوري الدستور القومي المؤقت للسودان خلال الفترة الانتقالية.

    2128 إلى حين المصادقة على النص الدستوري يوافق الطرفان على أن يظل الوضع القانوني في مناطقهما المعنية كماهو.

    2129 ينتظر من المفوضية القومية لمراجعة الدستور أيضاً إعداد الأدوات القانونية الأخرى لأجل دعم اتفاقية السلام. وعليها تقديم مسودات القوانين أو في النص الدستوري للتعيين والآليات الأخرى لضمان استقلالية المؤسسات القومية كما تم الاشارة إليه في البند 210 في هذه الاتفاقية.

    21210 دون المساس ببنود اتفاقية السلام، وكمهمة لاحقة وخلال مدة الست سنوات للفترة الانتقالية، تكون المفوضية القومية لمراجعة الدستور مسئولة عن وضع عملية شاملة للمراجعة الدستورية. ويجب أن تشمل هذه العملية تمثيلاً سياسياً ومشاركة شعبية.

    21211 دون المساس بأعمال الأجهزة التشريعية للدولة، على المفوضية القومية لمراجعة الدستور إعداد نماذج لدساتير الولايات، شريطة أن تنسجم مع الدستور القومي، وكل من كان مناسباً ، دستور جنوب السودان.

    21212 تقوم الوزارة القومية للعدل، بمساعدة المدعون المعنيون بإعلان موائمة دستور جنوب السودان مع الدستور القومي المؤقت وأيضاً إعلان توافق دساتير الولايات مع الدستور القومي المؤقت، وكلما كان مناسباً دستور جنوب السودان، وعند صدور هذا الإعلان، يتم التوقيع على الدساتير نفسها من قبل رئيس المستوى الحكومي المناسب.
                  

02-09-2013, 11:45 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    Quote: VIII لها سلطات قضائية فوق الرئيس ونائبي رئيس الجمهورية ، رئيس الجمعية التشريعية، وقضاة المحاكم العليا القومي وتلك التي في جنوب السودان.


    طيب اذا كانت مهام المحكمة الدستورية العليا هي فض النزاع بين تداخل السلطات في مستوياتها المختلفة

    ماذا عن
    1- اقالة مالك عقار
    2- تعين والي في الشمالية بدل الانتخاب بعد وفاة الوالي السابق
    3- استحداث ولايات جديدة
    هل هذه من صلاحيات رئيس الجمهورية؟؟
                  

02-09-2013, 11:53 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    وما الجهة المناط بها اعادة انتخابات 2010 المزورة وتحت اشراف دولي اذا كانت المحكمة الدستورية في السودان ليست كجارتها في مصر الغاء الانتخابات من اختصاصها

    Quote: لمؤتمر الوطنى والمفوضية وورطة إعلان الرئيس بالارقام .. بقلم: امين زكريا اسماعيل/ امريكا


    السبت, 24 نيسان/أبريل 2010 07:59
    Share
    [email protected]
    قال مراقبوا الانتخابات وخاصة الدوليين ان الانتخابات تحققت بنسبة 60% فى كل السودان، فى حين ان الشمال بعد انسحاب العديد من الاحزاب قد كان مجموع كل المقترعين فى 15 ولاية و الخارج هو 4500000 (اربعة مليون و نصف) كما اثبتوا ان الجنوب شارك بحوالى 4000000 (4 مليون) لتكون النتيجة الاجمالية للذين صوتوا 8500000 (ثمانية مليون و خمسمائة ألف) كما اشارت الاحصاءات الى نيل عرمان فى الجنوب فقط 3600000( 3 مليون و ستمائة) هذا بخلاف جنوب كردفان و النيل الازرق اللتان نال فيهما ارقاما موازية لمرشحى الحركة فى كل المحافظات، بالاضافة الى الاصوات التى نالها فى الشمال رغم الانسحاب. هذا بالاضافة الى الاصوات التى نالها مرشحو الرئاسة و نأخذ نموذجين فقط حاتم السر و عبدالله دينج، و رغم انهما نالا اصواتا كثيرة خاصة فى مناطق نفوذهما و لكنا نفترض متوسط الحد الادنى فى اى من ولايات الشمال ال15 هو 50000 الف ( خمسين الف فقط) لكل مرشح فى كل ولاية. مع العلم بان عمر البشير نال 400000 (اربعمائة الف صوت فى الجنوب)، مع متوسط 250000 (مائتان و خمسون صوت فى كل واحدة من ال 15 ولاية الشمالية) و فقا لمتوسط مجموع اصوات الولاة ال14 زائدا جنوب كردفان و الذى بالطبع مطابق لاصوات البشير فى كل ولاية لاعتبارات الشجرة الرمز. و حسب قانون الانتخابات يجب ان يحقق الرئيس الفائز نسبة 51% من مجموع عدد المسجلين الذين كما ذكرت المفوضية انهم 16000000 (16 مليون ناخب).
    هذه هى المعطيات تقريبا، و الحساب ولد:
    1- المرشح: عمر حسن البشير:
    15 ولاية شمالية X250000(متوسط الناخبين) + 400000 صوت من الجنوب
    = 4150000 (اربعة مليون و مائة و خمسون الف صوت)
    النسبة المئوية = 4150000 (عدد الذين صوتوا فعلا للبشير) X 100= 25.9%
    16000000 (عدد المسجلين من الناخبين)
    (تساوى نسبة ستة و عشون فى المائة تقريبا)
    • أما اذا اخذنا النسبة المئوية تجاوزا من مجموع الذين صوتوا فعلا فانها يتكون كالاتى:
    4150000 ( المصوتين فعلا للبشير) x 100 = 48.8% (بمعنى 49% تقريبا/ تسعة و اربعون)
    8500000 (الذين صوتوا فعلا فى كل انحاء السودان)

    2- المرشح ياسر سعيد عرمان:
    3600000 (المصوتون بالجنوب خلاف الشمال و ج كردفان و النيل الازرق) x 100 = 22.5%
    16000000 (عدد المسجلين من الناخبين)
    نسبة 22% تقريبا
    • اما اذا اخذنا النسبة المئوية تجاوزا من مجموع الذين صوتوا فعلا فانها تكون كالآتى:
    3600000 (المصوتين فعلا لياسر عرمان) x 100 = 42.3% (42% تقريبا/ اثنان و اربعون)
    8500000 (الذين صوتوا فعلا فى كل انحاء السودان)

    3- المرشح حاتم السر على:
    اذا افترضنا انه تحصل على متوسط 50000 صوت من كل ولاية x 15 ولاية شمالية = 750000 ( مع علمنا القاطع ان حاتم السر سيجد اكثر من هذا التقدير فى ولايات الشمالية و جزء من الشرق فقط).

    4- المرشح عبدالله دينج نيال:
    اذا افترضنا انه تحصل ايضا على متوسط 50000 صوت من كل ولاية x 15 ولاية شمالية = 750000 ( مع علمنا ان دينج سيجد نصيبا ايضا فى الجنوب و مناطف نفوذ اخرى)

    هذا بخلاف 8 مرشحين آخرين للرئاسة نقدر انهم قد حققوا نتائج محترمة ربما تفوق تقديراتنا، و لكن الاهم فى ذلك ان تقديرات المرشح عمر البشير فى كلا الحالتين لم تحقق 50%، من قراءتنا لانتخابات الولاة الفائزين من المؤتمر الوطنى فى 13 ولاية جاءت متطابقة مع اصوات الرئيس بالاضافة الى اقل من 100000 فى كل من ولايتى جنوب كردفان و النيل الازرق و هو ما لم يفطن له المؤتمر ولا مفوضية التزوير التى اذاعت ارقام الولاة و تناست ان ذلك سيورطها فى اعلان الرئيس لانو شجرة الولاة هى نفسها شجرة الرئيس.
    الان المجتمع الدولى و الذين قبلوا الانتخابات بكل علاتها يرصدون بالاحرف و الارقام مسرحية اعلان نتيجة الرئيس، و هم مستغربون من نسبة 90- 100% التى يتحدث بها المؤتمر الوطنى فى اعلامة عن نسبة فوز الرئيس، و بالتالى كل التوقعات الدولية ان تجرى جولة قادمة لاعادة انتخاب الرئيس لعدم حصول اى من المرشحين على نسبة51% من مجموع المسجلين و الكذب حبلو قصير و يا مفوضية يا مؤتمر وطنى ما تورطوا البشير أكثر مما هو فيه الآن .
    24/4/2010





    Quote: رغم التزوير 62.5% من الشعب يرفضون البشير ... بقلم: أمين زكريا اسماعيل/ أمريكا
    الأربعاء, 28 نيسان/أبريل 2010 11:37
    Share
    [email protected]

    على الرغم من التزوير الكبير الذى شاب مجمل العملية الانتخابية ابتداءا من التعداد السكانى و تشكيل المفوضية و توزيع الدوائر و السجل الانتخابى مرورا بالدعاية الانتخابية المتحيزة امنيا و اعلاميا، و المقيدة للانشطة السياسية و الحريات للقوى السياسية و خاصة المعارضة للمؤتمر الوطنى و التسخير الاعلامى و الاستخدام المالى و اللوجستي لممتلكات الشعب و الدولة لصالح المؤتمر الوطنى، مرورا بطبع متطلبات العملية الانتخابية، و تعيين موظفى الانتخابات و توزيع المراكز، و اسقاط اسماء كثيرة من الناخبين غير المواليين للمؤتمر الوطنى قصدا، و حراسة الصناديق بواسطة اجهزة المؤتمر الوطنى و ابعاد موكلى المرشحين، و حشو و ابدال صناديق الاقتراع و فرزها و التى أدخلت المؤتمر الوطنى و مفوضيته فى أزمة تاريخية للمخارجة من ورطة التزوير. و قد كانت لجرأة و ضمير و أخلاق و حسن تربية بعض الشباب و الشابات ممن عملوا موظفين بالمفوضية فى القيام بتصوير و فضح عمليات التزوير عبر الفديو و المؤتمرات الصحفية وقفة جديرة بالاشادة و دعوى لكل من صحى ضميره لحزو حزوهم كمسئولية تاريخية تساهم فى تصحيح المسار السياسي حاليا و مستقبلا، هذا بخلاف ما رصده المراقبون و الاحزاب السياسية و تنظيمات المجتمع المدنى من حالات مكشوفة تم التبليغ و الطعون فيها، ولكن لاحياء و لا حياة لمن تنادى، فالاجهزة المنوط بها انصاف الشعب هى التى خطتت و مررت القوانيين التى تظلم الشعب نفسه.

    و بعد مخاض صعب مرت به المفوضية لتمرير التزوير و كيفية اعلان نتيجة الرئيس، عملت على الآتى:

    1- حاولت امتصاص الغضب الجماهيرى بالاعلان التدريجى للفائزين فى الدوائر القومية و الولائية، و لكنها تناست ان الشعب السودانى يعلم هذا التكتيك و لن ينطلى عليه.

    2- حولت المفوضية عملها من النظام الآلى ( الكمبيوتر) الى النظام اليدوى للقيام بالمزيد من الطبخات و التخبطات التزويرية.

    3- ذهبت المفوضية فى اتجاه تقدير اصوات المرشحيين المنسحبيين فى كل المستويات الانتخابية، باعتبار ان لا حجة لهم طالما اعلنوا انسحابهم و فى ذلك قصدت المفوضية و المؤتمر الوطنى الآتى:

    أ‌- محاولة لحق هزيمة معنوية لكل القوى السياسية و تمرير ذلك اعلاميا، و ارسال رسالة بانها مرفوضة شعبيا.

    ب‌- خصم اصوات القوى السياسية المقاطعة للانتخابات لخلق معالجة لتوازن فوز مرشح المؤتمر الوطنى، بعد ان وضع المراقبيين الدوليين و المحليين عيونهم على كيفية اخراج النتيجة النهائية للرئيس فى ظل التزوير، مع العلم بان نسبة 60% التى ذكروها كسقف اعلى للمارسة الانتخابية من تقديرات الذين صوتوا فقط، و ليس للنتيجة النهائية التى لها معايير قياس أخرى، و قد فات على المفوضية باعلانها فوز البشير بنسبة 68% ان ذلك سيعيد حسابات من وقفوا معهم جزئيا لتمرير الانتخابات، و أول من اعلنها مزورة من اعتقدتموه صديقا للمؤتمر الوطنى المبعوث الامريكى اسكوت قريشن يوم الاحد الماضى فى واشنطون.

    4- استطاع المؤتمر الوطنى مع المفوضية ان يقوما بتزوير كبير فى شمال السودان، في حين فشل الى حد كبير فى جنوب السودان و بعض مناطق النيل الازرق و جبال النوبة لعدم تحكمة الكامل فى الجنوب. و لكنه فضح تزويره فى النيل الازرق و جنوب كردفان بحيازة رئيسه لاكثر من اصوات ناخبيه.

    5- قلل المؤتمر الوطنى العدد الكبير الذىن صوتوا للحركة الشعبية و مرشحها لرئاسة الجمهورية خوفا من حصول مرشحه للرئاسة لاقل من نسبة 51% مما يعنى قيام جولة انتخابية اخرى بين اعلى مرشحين حاصلين على اعلى الاصوات.

    6- التزوير الذى تم فى الخرطوم و مدنى و عطبره و بورتسودان و معظم المدن فى الشرق و الغرب و الشمال و الوسط و الارقام التى اظهرتها مفوضية المؤتمر الوطنى لا يمكن ان تنطلى حتى على عقول الاغبياء، فهى مناطق اشعاع ثقافى و فكرى، وحراك و فهم سياسى كبير ( و استقبال الدكتور جون قرنق و فعاليات العمل السياسى فى ظل هامش الحريات تؤكد ذلك، بالاضافة الى الوعى التاريخى فى مشروع الجزيرة ..الخ) و واقعيا لا يمكن ان تصوت للمؤتمر الوطنى بالارقام التى ابانها. و رغم كل التزوير فالرجاء الرجوع الى احصاءات المفوضية على:

    WWW.NEC.ORG.SD

    و لنأخذ نماذج تؤكد غباء اخطاء المفوضية الاحصائية (فيما يتعلق بأصوات مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية فى بعض الولايات الشمالية رغم الانسحاب):

    الولاية الشمالية:

    حصل عرمان مرشح الحركة الشعبية للرئاسة على 616 صوت و حصلت مرشحة الحركة الشعبية لمنصب الوالى إذدهار جمعه على 927 ( مع العلم وجود عدد من المرشحين للمستويات الاخرى و حازوا اصوات فى كل الولايات التى سيرد ذكرها)

    ولاية نهر النيل:

    حصل عرمان على 912 صوت فى حين حصل مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالى على خليفة على عسكورى على 1186 صوت.

    ولاية شمال كردفان:

    حصل عرمان على 3954 صوت بينما حصل مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالى أحمد عبد الباقى بلال سعد الله على 6366 صوت.

    ولاية كسلا:

    حصل عرمان على 2981 صوت بينما حصل مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالى قاضى عمر رمبوى على 5865 صوت.

    ولاية البحر الاحمر:

    حصل عرمان على صوت 1910 بينما حصل مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالى جعفر بامكار محمد على 2273 صوت.

    ولاية الجزيرة:

    حصل عرمان على 6697 صوت فى حصل مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالى محمد يوسف احمد المصطفى على 7699 صوت.

    ولاية النيل الازرق:

    حصل عرمان على 82484 صوت فى حين حصل مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالى مالك عقار اير على 108119 صوت. على الجانب الآخر كان نصيب مرشح المؤتمر الوطنى لمنصب الوالى فرح عقار 99419، بينما كان نصيب البشير 142260 صوت!

    ولاية جنوب كردفان:

    حصل عرمان على 68421 فى حين ان مجموع الاصوات الفعلية التى صوتت للحركة الشعبية فى كل الولاية 91295 صوت بينما الذين صوتوا للمؤتمر الوطنى فى ظل العملية التزويرية التى كانت سببا فى اجراء الانتخابات جزئيا 198918 صوت فى حين نال البشير 256677 صوت !؟.

    7- اكبر اكذوبة تزويرية للمفوصية هو ان معسكرات نازحى دارفور (يمكن تسميتها قصور و حواكير النازحين) انتخبت مرشح المؤتمر الوطنى للرئاسة و الولاة و الدوائر القومية و المحلية ، و فى هذا نترك التعليق للعمى و البكم و المسطحين و التلفانيين قبل المفتحين و القارئين و العاقلين و المتابعين ( مع احترامنا لهم جميعا).

    بعد اعلان نتيجة التعداد السكانى المزور قبل عامين أكدت النتائج ان السكان الذين كانت اعمارهم 18 سنه فما فوق هم أكثر من 19 مليون شخص يحق لهم التسجيل و التصويت، و يبدوا ان اكثر من 3 ملايين من الشعب السودانى بعضهم كانوا مدركين لنتيجة الانتخابات من خلال قراءتهم و معرفتهم فلم يذهبوا اصلا للتسجيل، و آخرين تجاوزهم التعداد و التسجيل قصدا لتقليل نصيب اقليمهم من المشاركة فى السلطة خاصة فى المواقع التى يظن المؤتمر الوطنى انها ليست مناطق نفوذ كمناطق فى جنوب كردفان، مما ادى لمقاطعة الحركة الشعبية للانتخابات التنفيذية و التشريعية الولائية ، و قد اقر المؤتمر بتكل الفضيحة الواضحة كوضوح الشمش مما اضطره بعض ضغوط لاعادة التعداد السكانى و الدوائر و السجل و بعدها قيام الانتخابات فى الولاية فى الاشهر القادمة، هذا بالاضافة الى تجاهل مفوضيتى السكان و الانتخابات لاجراء معادلة رقمية احصائية سكانية لعدد 40 دائرة فى جنوب السودان و 4 فى جنوب كردفان و 2 فى ابيي تمت معالجتها سياسيا بسبب اعتراف المؤتمر الوطنى بالتعداد السكانى المزور الذى بنيت عليه الانتخابات. حيث نجد ان نسبة 15.8% (ستة عشر فى المائة تقريبا) من الشعب السودانى لم يتم تسجيلة او لم يسجل، و هذا يشير الى ان البشير بعد اعلان الفوز يمثل من المجموع الحقيقى للذين يحق لهم فى السودان 31.6% من الشعب السودانى الذى يتجاوز عمره 18 سنه فما فوق حسب التعداد السكانى (6 مليون مقسومة على 19 مليون)، و من مجموع المسجلين فعلا الذين صوتوا و الذين لم يصوتوا بسبب المقاطعة او غيرها و هم شعب السودان الذى يريد ان يحكمه البشير تشكل نسبة البشير 37.5% سبعة و ثلاثون و نصف فى المائة (6 مليون مقسومة على 16 مليون)، بمعنى ان 62.5% اثنين و ستون و نصف فى المائة، (10 مليون مقسومة على 16 مليون) من الشعب السودانى رغم كل الخروقات يرفضون البشير رئيسا للسودان و لذلك لم يصوتوا له.

    ختاما آمل ان يراجع المؤتمر الوطنى حساباته بصورة و اقعية للخروج من هذه الورطة و التعامل بواقعية مع مجريات الاحداث السياسية عبر فعل سياسى يعتذر فيه اولا لهذا الشعب، و ان يحذوا حذو الحقيقة و المصالحة التى قادت جنوب افريقيا الى ما هى فيه الان من استقرار سياسى و تقدم تنموى، و حتما ستشكل سياسة العنتريات و التمادى المقصود و تقطية النار بالعويش عواقب سيئة داخليا و اقليميا و دوليا، نامل الا تحدث حتى ينعم الجيل القادم بسودان معافى، و أحسن تسمع كلام الببكيك و لا البطبل ليك و يضحكك.

    22/4/2010





                  

02-09-2013, 11:55 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    تعقيب
    وطبعا نحن الفريدين في عصرنا مردين احزاب السودان القديم الما متلو شيء كما قال منصور خالد...القينا اللوم على الحزب الحاكم فقط وكان للمعارطة المشوهة والمتشرزمة والجاهلةبالقانون والدستور دور في افساد انتخابات السودان...انظرو الى التحليل الذكي والدقيق لهذا السوداني البارع..فقط انظر الى العنوان رغم التزوير ما فاز البشير..
    نعم كان يجب الاتي
    1- ان تدخل كل الاحزاب الانتخابات دون لف ودوران وتحترم ارادة 18 مليون ناخب وتسفيد من 2 مليون صوت من الجنوب
    2- في حالة ثبوت التزوير..وبالتاكيد كان حيستعصي التزوير على اهل التزوير الذين خدمهم الانسحاب غير المبرر..هناك تجارب دول في الصراع الدستوري بين النظم الحاكمة المستبدة والمعارضات الديموقراطية الحقيقية(نموذج صربيا وافغانستان)..تقديم طعن في المحكمة الدستورية العليا..واذا تعذرت العدالة رفع الامر لامم المتحدة...وبدعم جماهير الناخبين(الربيع السوداني النظيف)..اعادة الانتخابات تحت اشراف دولي تام...وعندها سيتم خنق الحزب الحاكم بحبال من حرير مع دعم دولي واقليمي للسودان...ولكن فرار المعارضة من هذا الاستحقاق قاد الى النتائج الحاليو وخاصة لقطاع الشمال ودون دعم دولي اواقليمي حتى والبعض من العواجيز هرول نحو الربيع العربي وعايز يطلع ناس الشارع بعد ما احبطهم تماما وانفصل الجنوب..
    جهل المعارطة السودانية بالقانون والدستور له شواهد ساخذ ثلاث منها فقط عبر 5 عقود..وعبر ظاهرة حضارية مهمة تسمى المحكمة الدستورية العليا..يفسدها الساسة السودانيين بغوغائيتهم المعهودة
    1- طرد نواب الحزب الشيوعي من البرلمان سنة 1968 ورغم ان المحكمة الدستورية ان ذاك ابطلت الحكم..ورغم ان الدولة كانت يقال عليها ديموقراطية ..رفض السيد الصادق المهدي قرار المحكمة الدستورية وفتح ابواب الجحيم في الخرطوم واطلق كوادر الانصار المغيبة للاعتداء على دور ومقار الحزب الشيوعي السوداني...
    2- عندما جاءت الانتفاضة..كانت قوانين سبتمبر 1983 اوامر جمهورية مؤقتة من الرئيس الاسبق نميري ويعني ذلك انها ليس دستورية وكان لزاما ان تموت بموت الدستور والنظام الذى انتجها...وموت الدستور مصطلح قانوني في ادب الثورات لم اسمع به في الثقافة السياسية السودانية حتى من الله علي بالهجرة والاقامة في هذا الركن الرشيد الذى يسمى اليمن..واعرف مدى جهلنا بكل شيء وادعاءنا باننا نعرف كل شيء
    3- عندما حصلت المفاصلة بين الترابي والبشير حول بعض المواد الدستورية التي تم احالتها للمحكمة الدستورية...هنا خزلت المحكمة الدستورية شيخ الانقاذ وانحازت الى لجنرال البشير...وهنا العيب والذى لا زال مستمر في المحكمة الدستورية العليا واخلاقيات الرجال القائمين عليها
    4- عندما جاءت الانتخابات 2010 والوحيد الذى استفاد من صلاحيات القانون وقدم طعن في اهلية البشير للحكم وفقا للدستور هو البروفسر معتصم وقال الهدف منه الارتقاء بالوعي القانوني والدستوري للسودانيين..ومع ذلك لم يتسفد قطاع الشمال من الطعن ولم يقدم ابناء جنوب كرفدان طعن في اهلية احمد هارون ايضا والت الامور الى الاسوا
    5- اعفاء الوالي مالك عقار عمل غير دستوري....وايضا لم يرفع لمحكمة الدستورية العليا من قبل المتضرر..حتى رائينا الن تمرد وتململ من ولاة المؤتمر الوطني نفسه..كرم الله/القضارف وكاشا جنوب دارفور
    ولدي سؤال اخير
    هل تقسم دارفور الى خمس ولايات من قبل قرارات جمهورية عمل دستوري؟؟
    ولماذا لا يكتب احد عن المحكمة الدستورية العليا ومهامها ودورها في حل النزاعات وخاصة ان الخبير الاميريكي نوه للحلول السودانية السودانية وبدا الناس في هذه الايام يكسبون قضاياهم ضد الدولة
                  

02-11-2013, 08:05 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    ومن ارشفينا وتاريخهم ناتي بهذا التقرير عن اسس التنمية في القرن21 المرتبط ارتباط عضوي بالديموقراطية بكل اكسسواراتها المعروفة عالميا..
    Quote: اهم ما يميز الجهد الفكرى المجسد لتقارير التنمية البشرية الصادرة حتى الان2003 هو المنهجية المتبعة والمرشدة لصياغة الاستنتاجات والتوصيات العلمية الهادفة لتطوير وتوسيع البرنامج القطرية والاقليمية والعالمية فىهذا المضمار
    وتتمثل هذه المنهجيةبطابع متجدد ومستند الى معطيات وتناقضات الواقع الحافل بالمتغيرات وهى ترتكز على دعامتين اساسيتين هما صياغة مفهوم للتنمية البشرية من ناحية والعامل الاخر هو مؤشر قياسها من ناحية اخرى(الاحصاء)
    ************
    ولاول مرة فى الادب التنموى العالمى تعرف التنمية البشرية على نحو محدد واضح بانها:عملية توسيع خيارات الناس والمقصود بخيارات الناس هو الفرص المبتغاة فى الميادين الاساسية فى الحياة الانسانية بصورةشاملة وتتلخص فى الغايات التالية:
    1- تامين حاجات الاجيال الراهنة دون الاضرار بامكانات الاجيال القادمة علي تامين احتياجاتها
    2- المحافظةعلى التوازن البيئى بمكافحة التلوث البيئى وتخريبها والسعىلاستخدام رشيد للموارد وتطويرها بصورة بناءة
    3-العنايةبالغايات الاجتماعية واهمها اجتثاث الفقر والعنصرية والقضاء على البطالةوتوفير فرص عمل متكافئة للمواطنين وتحسين توزيع الدخل الوطنى على الجميع ولا فرق بين المركز والهامش بهدف تحسين مستوى معيشتهم وتطوير نوعية حياتهم
    4-تاكيد قيم الحرية وحقوق الانسان والديموقراطية بهدف احترام كرامة الناس وكفالة امنهم وتمكينهم من المشاركة فى رسم مستقبلهم وفى عملية صنع القرار فى بلادهم وكذلك توفير الوسائل والآليات الضامنة لادارة ديموقراطية وشرعية للحكم وارساءه على سلطة القانون والمؤسسات المنتخبة والدستورية على المدى البعيد ...
    ***********
    هكذا ياتى التقرير الآخير عن التنمية البشرية ليسجل اضافة نوعية فى بلورة الفكر التنموى المعاصر وتاصيله ويؤشر الى ميادين عمل اساسية ومهمات جوهرية لتحسين نوعية حياة الناس ولازالة الفقر ومظاهر التفاوت الاقتصادى والاجتماعى على صعيدين القطرى والعالمى..وبهذا المفهوم السليم للعلاقة بين حقوق الانسان والتنمية البشرية تتساقط المزاعم القائلة ان الحقوق الاساسية هى نوع من الترف والكماليات..بل يتعين علىالتشديد على التنمية الشاملة والمجدية لاى مجتمع لا يمكن بلوغها دون الاستجابة الحقة والكاملة للحقوق والحريات التىتمثلها الديموقراطية والمنابر الحرة ..وهذا ما يجب ان يتنبه له الموقعين اليوم الاحد9/1/2005 فى كينيا..من اجل مرحلة جديدة فى السودان..كما يجب ان تعى رموز واحزاب السودان القديم دون استثناء ان المرحلة القادمة مرحلةتنميةبشرية واعادة اعمار وان يجب عليهم ان يتخلصو من خطابهم القديم المترف ويتحدثو عن المشاريع التنموية واعادة اعمار الارض والانسان
    ...


    ونحن الان في 2013 على ماذا يراهن فاشلين الانقاذ والعصيد التنموي المشوه الذى يقومون به هنا وهناك بعد انهيار كل المرافق الخدمية والمنتجة في الاقاليم/الهامش الثاني بتاعة الانجليز وعبود ونميري
    اذا كان احد يدعي العلم والمعرفة ويعتقد انه يمكن ان تكون هناك تنمية حقيقية في السودان في ظل تنظيم المؤتمر الوطني بشكله الحالي ..يكون واهم
    الجسر الذة يكلف مليون دولار في نظام حكم رشيد يتمتع بالشفافية يكلف 20 مليون في ظل نظام فاسد لا يتمتمع بالشفافية ولا الديموقراطية وهذا يعني ان تكلفة جسر واحد تصنع 20 جسر
    ولكن المؤسف اذا كان نظام الانقاذ يفتقر للديموقراطية والشفافية والمعايير العالمية التي وضعها العالم لدعم الدول النامية..لماذا يتهافت عليه العرب باموالهم المهولة التي تذهب هدرا وقطر نموذجا
    وهل يستطيع مارجع عام ان يحسب الارقام الفلكية التي بددتها 23 سنة في الانقاذ ويضعها قصاد انجازالتها لنرى اذا استقام الميزان في زمن
    مهما تكن في امري من خليقة ان خالها تخفى على الناس تعلم


    السودان الجديد وآفاق التنمية البشرية
                  

02-11-2013, 08:09 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    الزول الداير يقعد في راس الناس.. في النهاية حيلقى نفسه تحت رجلينم

    الجدة الحرم التي تقيم عن جبل البركل العظيم
                  

02-11-2013, 08:28 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)



    ومن افشل ما فشلت فيه الانقاذ هي الفدرالية المشوهة التي جاءت في اطار شمولي وافسدت هدف استراتيجي في رؤية الحركة الشعبية هو التوزيع العادل للثروة
    فعلاقة
    مركز === ولايات
    مهما كثر ام قل عددها
    زادت رقعة الترهل الاداري وزادت عدد الفاسدين والفاسدات والفساد في ظل قضاء مهتريء وبقت حكومات وحكام الولايات اصر وعبء مالي كبير على حساب الذين لم ينتخبو المؤتمر الوطني والمرافق ايضا التي تدهورت في كل مكان من سكة حديد ونقل نهري ومشروع الجزيرة ومؤسسة جبال النوبة والطيران المدني والتعليم العام والعالي والصحة
    وما عايز اتكلم عن البيطرة والثورة الحيوانية وتصديره حية وقد علق بقر المسيرية والرزيقات الذى في حدود الجنوب الجديد-حسب ما تقول صحف الخرطوم

    فكيف يمكننا معالجة هذا الفشل قبل محادثات 15 فبراير القادمة بين الحركة /شمال والمؤتمر الوطني
    اذا اعتبرنا الولايات دي شر لا بد منه..
    1-يبقى لزام علينا اعادة الانتخابات((المزورة)) ليس في جنوب كردفان فقط بل كل ولايات السودان وباشراف دولي اوقضاة ومحكمة دستورية محترمة
    2- اعادة الاقاليم الخمسة واجراء انتخابات حكومات وحاكم اقليم في البطاقات 9و10و11و12 لتكون حكومات اسفين بين خط الفساد المتمدد بين المركز والايات..والاصل الدستوري متوفر اصلا في اتفاقية نيفاشا ودستورها الانتقالي قبل اسقاط مواد حكومة جنوب السودان عليهم فقط بدل كلمة جنوب السودان يكتبو(الاقليم) وهذا هو التحدي الانتخابي الثاني
    3-انتخابات مركزية لاحقة
    4- انتخابات راسية في حدود 2015 كمرحلة اخيرة للتغير ووصول السودان لخلاصه النهائي عبر هذه المستويات الاربعة من الحكم نصا وروحا..
    يجب احترام الشعب وارادته الحرة ..قبل ما يترافس المؤتمر الوطني ومعارضة السودان القديم في راسنا على الفاضي وكلهم مترفين جمهورية العاصمة المثلثة المزمنين الذين ادمنو الفشل من 1964 ويمارسون الهروب الى الامام دوما الى لا شيء وتقع مسؤلية ما حاق بالسودان منصافة بيهم وبين الحزب الحاكم 50%=5%
    وننتظر 50 سنة قادمة عشان نعرف ان اتفاقية نيفاشا كانت دواء لكل داء في السودان كما حدث لاطروحات محمود محمد طه وبنجامين لوكي 1955والحديث ذو شجون
                  

02-11-2013, 08:39 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    Quote: (2-1)الفدرالية الحميدة والفدرالية الخبيثة


    عادل الامين
    الحوار المتمدن-العدد: 1791 - 2007 / 1 / 10 - 11:33
    المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان





    الفدرالية هو نوع من نظم الحكم السياسية والادارية المعاصرة..الهدف منه التوزيع العادل للسلطة وللثروة بين المركز والهامش..وحتى تحقق هذه الاهداف يجب ان تكون في اطار ديموقراطي وانتخابي حر من القاعدة الي القمة..ومتى ما كانت هذه الفدرالية مؤطرة في نظام شمولي فاسد وفاشل وفاشي حتما ستقود الي تفكيك الدولة المركزية بل اختفاؤها من الوجود كما حدث للاتحاد السوفيتي ويوغوسلافيا السابقين..والفدرالية الديموقراطية تحتاج الي قدر كبير من ثقافة المجتمع المدني والاحزاب القائمة على ذلك.حيث طبيعة الحزب في الدولة الفدرالية (الحميدة )غير قائم على عرق او دين او طائفة او ايدولجية
    نحن في السودان جربنا العديد من نظم الحكم بعد الاستقلال ولكن اسواها على الاطلاق النظام الحالي(1989-2005) وقد ارخت لذلك التاريخ اللاحق لان بعد اتفاقية نيفاشا كان يجب اعادة لنظر في الفدرالية الخبيثة التي جعلت السودان خمس وعشرين ولاية وجعلت الوزراء اكثر من المزارعين كما انها جاءت في اطار شمولي(ايدولجية الاخوان المسلمين) ادى لكل الحروب الاهلية وتداعياتها التي سمع بها القاصي والداني ومن هذا المنبر نطرح مشروع فدرالية جديد للمهتمين بالشان السوداني

    دعونا نتداعى قليلا..ونذكر النظم الإدارية المتعاقبة على السودان حتى نصل إلى النظام الأمثل لادارة السودان..فقد مر السودان بتجربة
    1-المديريات-المجالس المحلية-الإدارة الأهلية
    2- المحافظات - المجالس المحلية -الإدارة الأهلية
    3- الحكم الإقليمي اللامركزى -المحافظات -المجالس المحلية
    4- الفدرالية -المحافظات-المحليات
    ***********
    ومن خلال اطلاعنا على كافة أشكال الإدارة السابقة من حيث الإيجابيات والسلبيات .وأيضا بعض الدراسات القيمة ..الأستاذ محمد هارون كافي المنشورة في صحيفة الصحافة وذكرتها في مقالي السابق -الأخوان الجمهوريين(كتاب مشكلة جنوب السودان الأزمة والحل)- أدبيات الحركة الشعبية
    تحصلنا على الصورة المثلى الآتية وهى متروكة تحت المجهر في ساحة اكثر من رأى
    ********
    يتم تقسيم السودان إلى خمس ولايات فقط و11 مديرية كالآتي:ا
    1-الولاية الوسطى وتضم
    ا- مديرية النيل الأزرق وعاصمتها مدني
    ب-مديرية النيل الأبيض وعاصمتها الدويم
    2- الولاية الغربية وتضم
    ا- مديرية دار فور وعاصمتها الفاشر
    ب- مديرية كردفان وعاصمتها الأبيض
    3-الولاية الجنوبية وتضم ثلاث مديريات
    ا-مديرية الاستوائية وعاصمتها جوبا
    ب- مديرية بحر الغزال وعاصمتها واو
    ج- مديرية أعالي النيل وعاصمتها ملكال
    4- الولاية الشرقية وتضم
    ا- مديرية البحر الأحمر وعاصمتها بور تسودان
    ب- مديرية كسلا وعاصمتها كسلا
    5- الولاية الشمالية وتضم
    ا- المديرية الشمالية وعاصمتها دنقلا
    ب- مديرية النيل وعاصمتها الدامر
    ************
    ويتم اعتماد نظام المجالس المحلية والإدارة الأهلية
    *******
    تذكروا نحن في السودان نريد أن نحقق اكبر تنمية ممكنة بأقل ظل أدارى ممكن..وبوضع الرجل المناسب في المكان والمناسب وهذا لن يتاتي ما لم تكون هناك احزاب سياسية حقيقية فدرالية وايضا انتخابات حرة واعلام حر وقضاء عادل..والحديث ذو شجون

                  

02-11-2013, 08:41 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    Quote: الاحزاب السياسية في الدولة الفدرالية (2-2)ا


    عادل الامين
    الحوار المتمدن-العدد: 1793 - 2007 / 1 / 12 - 11:49
    المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان





    والحديث عن الدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية دون التمعن في تركيبة المجتمع نفسه والاحزاب السائدة..لن يتحقق بين ويوم وليلة وقد عجزت كل احزاب السودان القديم في تطوير نفسها فكريا او سياسيا او اخلاقيا لتواكب المتغيرات العالمية

    لان النظام الفدرالي الرشيد يحتاج لاحزاب سياسية حقيقية ومتوازنة يري كل شخص نفسه في مرايتها
    لذلك لا وجود لحزب ديني طائفي او عقائدي او عرقي او جهوي في النظام الفدرالي
    لذلك تؤسس الاحزاب كالاتي على ضوء فدرالية الخمس ولايات اعلاه(المقال السابق/الارشيف)ا
    من اعلى الى اسفل
    1- رئيس الحزب ونائبه
    2- المكتب السياسي(21 عضو)- يقابل كل عضو وزارة من الوزارات في الدولة ليكون مسؤل من اداءاها في حالة تواجد الحزب في الحكومة اوالمعارضة بمساعدةلجنة مصغرة من اعضاء اللجنة الدائمة في المركز واللجنة الفرعية في الولاية..
    3- اعضاء اللجنة الدائمة (60=50+10 عضو) 10 من كل ولاية و10 من المركز (العاصمة)
    4- اعضاء اللجان الفرعية في الريف والحضر(100)
    ان يكون 30% من كل ما ذكر اعلاه من النساء
    يتم الانتخاب من اسفل الي اعلى بقاعدة التمثيل النسبي
    تنتخب القواعد في الولايات اعضاء اللجان الفرعية في كل ولاية ...ينتخب اعضاء اللجان الفرعية اعضاء اللجنةالدائمة منهم في اقتراع سري..ينتخب اعضاء اللجنة الدائمة اعضاء المكتب السياسي...ينتخب اعضاء المكتب السياسي الرئيس ونائبه وتذكروا غياب الديموقراطية في احزاب السودان القديم ادي الى زوالها من السودان
    كما انه ليس هناك ثوابت وطنية حقيقية يختلف حولها الناس او يتفقو وواكبنا عبر خمس عقود اناس يحكمون بلا اخلاق واناس يعارضون بلا اخلاق والشعب يؤدي دور الكومبارس بجدارة والحديث ذو شجون
    ..

                  

02-11-2013, 12:01 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12480

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    شغل رائع وجميل .. لقد عايشت الكثير عند التنقيب عن تاريخ كوش في كرمة وفي الدفوفة وكان العالم الرائع الذي احب النوبيين وتاريخهم لدرجة القداسة .. شارلي بونيه والذي عاش في قريتنا لاكثر من 40 عاماً متنقلاً بين سويسرا وكرمة .. وأرجو ان تقوم بزيارة الى متحف كرمة والاثارات التي اكتشفت حديثاً في سادينقا وهي عبارة مدينة كوشية بها 35 هرماً ..
    وهنا أضيف الى ما أورده الاستاذ والمسرحي الكبير محمد السني .. عن تسمية النيل .. وتأكيداً لما اورده فإن كلمة ( نيل ) نوبية تماماً ومازالت هذه الكلمة مستخدمة .
    ( ني ) وهي بمعنى اشرب او شرب بالنوبية ( بالدنقلاوية والمحسية ) ولا خلاف لدى النوبة عموماً في نطق هذه الكلمة .. ثم يتم تصريف الكلمة .. ( نييل ) بمعنى الكثير الشرب أو الممتليء جوفه بالماء او الذي لا يرتوي ابداً .. حتى في مجالس الشراب كان يقال للشخص الذي يحافظ على توازنه ولا يترنح .. ( فلان نييل ) او واسع الجوف كثير الشرب .. وجاءت اللغة العربية اضافت ( أل ) فأصبحت ( النيل ) كما الكثير من المفردات النوبية التي تضاف اليها التعريف ( أل ) مثل ( اللبوك ، الدضقل ، الكوديك ، المتيق .. )
                  

02-14-2013, 10:27 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: علي عبدالوهاب عثمان)

    الاخ على عبدالوهاب عثمان
    تحية طيبة
    هويتنا في حضارتنا
    وحتى يرجع السودان
    علينا مراجعة التاريخ
    من العصر الحجري
    العصر الوطني الاول- الممالك القديمة
    العصر اليهودي
    العصر المسيحي
    العصر الاسلامي

    وبعدين ما هي التيمة الفاعلة في علاقة (اركماني/ المهدي/جون قرنق)؟
    هي انهم الثلاثة جاءو ليردوا كرامة السودانيين وتحريرهم من القهر والاستلاب عبر برنامج محدد ابادماك/المهدية/السودان الجديد
    الحركة المهدية حتى الكجوريين اتبعوها وقاتلو مع المهدي ضد الاستبداد التركي الرجعي الاقطاعي الفاشي العنصري..
    وجون قرنق خرج له الملايين في الساحة الخضراء وكل السودان رغم الدعاية المضادة..لانه جاء ببرنامج يرد كرامة السودانيين واخلاقهم المهدرة عبثا مع دولة الانقاذ الفاسدة والفاشلة والفاشية
    لذلك كانت كوش لان محاولة اتحرير الناس الما اتحرروا من شنو لحدت 2013
    والتحرير عبر اتفاقية نيفاشا فقط
    ولا الزم احدا
    وخت يدك معانا في اعادة الاقليم الشمالي اولا
    وانتخابات حرة ونزيهة للبطاقات 9و10و11و12
    بعد ما نرفع اصر المركز وثقافة القطيع الوافدة من الخارج واستعادة الفردانية الخلاقة والديموقراطية الليبرالية الفارقناها سنة 1964
    حنجيب العالم كله يشوف حضارتنا
    مليون سائح بس
    ويتغير الاقليم الشمالي والى الابد
    ومرحب بيك دائما في عالمنا
                  

02-15-2013, 02:57 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    Quote: : ومن خطاب الرئيس عمر البشير في جوبا في الذكرى الثانية لتوقيع الاتفاقية 2007 الاتي ((الاتفاقية زى ما هي معروفة ومكتوبة ومفصلة نحن نلتزم بها التزام قاطع لانها حقيقة هي اهم انجاز في تاريخ السودان بعد الاستقلال،والذي يخرق الاتفاقيةهو من يغفل او يتغافل لنصوصها او يستهين بالاستحقاقات المترتبة عليها شريكااومعلقا يساروه الظن بان الجنوب نال اكثر من ما يستحق ..فالذي نحن مطالبون بالتعاون لاستدامة السلام وتحقيق الوحدة حرصا بما قالت به الاتفاقية وليس منى المتمنين/ كتاب تكاثر الزعازع وتناقص الاوتاد صفحة 574))

    تعقيب

    هذا كان كلام الرئيس عمر البشير عن اتفاقية نيفاشا سنة 2007 في جوبا وهوعين الحقيقة


    ولكن ما بالنا ونحن في 2013 يتنكب الرئيس ورهطه طرق الندامة
    مع العلم ان اتفاقية نيفاشا قادرة على حل كل المشاكل العالقة اذا صدقت النوايا
    فقط قرارات جمهورية شجاعة تعتمد الفترة من 2013 الى 2015 فترة انتقالية
    يتم فيها العودة للشعب مرة اخرى
    1- اعادة الانتخابات الولائية في يونيو نفس الولايات العشرة القديمة في 2013
    2- استحداث الاقاليم وانتخابات لحكومات اقاليم البطاقات 9و10و11و12 في سبتمبر 2013
    3- انتخابات برلمان مركز في مارس 2014
    4- انتخابات راسية يناير 2015
    تعديلات دستورية تناسب الواقع الجديد لدستور 2005 الانتقالي
    مقترحات اخرى
    1- تفعيل المحكمة الدستورية العليا بوضع شخصية قومية (1)على راسها وجعل عدد القضاة 5+1 من كل اقليم قاض
    2- تعديلات دستورية لاحقة بجعل حكام الاقاليم هم الذين يترشحون للراسة في الدورة القادمة 2015
    3- اعتماد نظام اداري خاص لولاية الخرطوم كما هو في وشنطن دي سي
    4- تاسيس شرطة فدرالية
    5- اعادة وزارة الاشغال
                  

02-16-2013, 10:58 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    اهداء الى رموز السودان القديم

    جميعكم ايها الحكماء المتمتعون بالشهرة قد خدمتم الشعب وما يؤمن به من خرافات ولو انكم خدمتم الحقيقة لما اكرمكم احد ومن اجل هذا احتمل الشعب شكوكم في بيانكم المنمق لانها كانت السبيل الملتوي الذي يقودكم اليه وهكذا يوجد السيد لنفسه عبيدا يلهو بضلالهم الصاخب وما الانسان الذى يكرهه الشعب كره الكلاب للذئب الا صاحب الفكر الحر وعدو القيود الذى لا يتعبد ولا يلذ له الا ارتياد الغاب
    ف.نيتشة

    (عدل بواسطة adil amin on 02-16-2013, 11:00 AM)

                  

02-18-2013, 09:18 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    Quote: اذا كانت فضائية الجزيرة تحترم السودانيين حقا !!


    عادل الامين
    الحوار المتمدن-العدد: 3785 - 2012 / 7 / 11 - 13:44
    المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية





    مقدمة لابد منها إلى من يهمهم الأمر في النسخة الجديدة من فضائية الجزيرة2012
    نحمد الله على التغير الذي حدث في إدارة فضائية الجزيرة،ونتمنى أن يكون التغيير نوعي وليس كمي وتغيير فعلا من اجل نشر ثقافة الدولة المدنية الحقة والديمقراطية الحقيقية في العالم العربي.. وليس إعادة تدوير ايدولجيات النظام العربي القديم..اوسايكوس بيكو الجديدة كما قال المخضرم محمد حسنين هيكل في برنامج(مع هيكل) على نفس الفضائية..
    اذا كانت فضائية الجزيرة فعلا تحترم السودان وحضارة السودان...
    يجب عليها ان تضع الأتي في خارطة برمجتها الجديدة وعلى سبيل التنوع وليس الحصر.:_
    1- أفضل شاهد على العصر
    د.منصور خالد
    مولانا ابيل الير
    د.الطيب الزاكي
    2- موعد في المهجر
    د.إبراهيم دريج/لندن
    د.فرانسيس دينق/ امريكا
    د.التجاني عبدالقادر/امريكا
    د.محمد سليمان/ بريطانيا
    الأستاذ شوقي بدري/السويد
    3- وحي القلم
    د.عبد السلام نور الدين وكتبه القيمة (العقل والمجتمع) و(الشريعة والحقيقة)
    د.النور حمد وكتابه(مهارب المبدعين)
    الشاعر محمد مفتاح الفيتوري...وديوان إفريقيا
    4- الشريعة والحياة
    بروفسور عبد الله النعيم...وتقديم الرؤية السودانية المحجوبة عن علاقة الشريعة بإنسانية القرن الحادي والعشرين..
    5- برنامجها السياسية والحوارية
    الأكاديميين
    د.عمر القراي
    د.فاروق محمد إبراهيم
    د.عمر مصطفى شركيان
    الأستاذ سالم احمد سالم
    العميد احمد الريح

    6- الإعلاميين
    الأستاذ فتحي الضو
    الأستاذ الطاهر ساتي
    الأستاذ الحاج وراق
    الأستاذ محمد لطيف
    الأستاذ كمال الجزولي
    7- السياسيين الحزبيين
    الأستاذ حاتم السر السكينجو/الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل)
    الأستاذ ياسر سعيد عرمان/ قطاع الشمال
    الأستاذ مبارك الفاضل المهدي/حزب الأمة الإصلاح والتجديد
    العميد عبدالعزيز خالد/التحالف السوداني
    الأستاذ الشفيع خضر /الحزب الشيوعي السوداني
    الأستاذة هالة نوري/حركة حق
    الأستاذة امنة ضرار /جبهة الشرق
    الأستاذ اتيم قرنق /الحركة الشعبية /دولة جنوب السودان
    الأستاذ مني اركوي مناوي /حركة تحرير السودان
    ممثل حزب المؤتمر السوداني..


    8- نساء رائدات
    الأستاذة ربيكا قرنق
    الأستاذة فاطمة احمد إبراهيم
    د.فاطمة عبد المحمود
    د.أسماء محمود محمد طه
    الأستاذة أمال عباس
    9- أصحاب المشاريع الجديدة
    الأستاذ عادل عبدالعاطي –الحزب الديموقراطي الليبرالي السوداني
    الأستاذة أمنة مختار –حزب الخضر السوداني
    ممثلين الحركات المسلحة في دارفور
    ممثلين جبهة الشرق
    جماعة (قرفنا) وابدعاتهم الانترنتية
    وكافة قوى الهامش الجديدة وعرض مشاريعهم بفرص عادلة..

    10- خدمة البث المباشر
    تغطية ولو مرة في الشهر لفعاليات
    مركز الأستاذ محمود محمد طه
    مركز الخاتم عدلان
    وفعاليات السودانيين في المهاجر المختلفة الجادة المهتمة بمستقبل السودان الديمقراطي..
    ...
    خاتمة
    استميح كل من ورد اسمه هنا عذرا..لأني لم استشرهم في إيراد أسماؤهم هنا وذلك لأني اعرفهم فقط من خلال انجازاتهم وكتاباتهم العميقة ومواقفهم الشجاعة والمحترمة..التي تشبه السودان وشعب السودان وتعكس الوجه الحقيقي لحضارة السودان واخترتهم من باب التعريف وليس الحصر فهناك جنود مجهولين داخل وخارج السودان لهم من الرأي السديد ورجاحة العقل ما يغنينا عن ما نحن عليه الآن من تردي سياسي وأخلاقي.. وكل من يلمس في نفسه شيء من حتى في قائمة الشرف أعلاه من أحفاد رماة الحدق ..له العتبى حتى يرضى..فالحديث ذو شجون..
    كل من يجد نفسه قادراً على إبراز وجه السودان المشرق في المحافل والفضائيات الدولية والإقليمية ..عليه أن يتقدم إلى المنابر الحرة ويعرض بضاعته بشجاعة ونحن نعيش عصر العلم والمعلومات وعصر "مافيش حد احسن من حد" كما يقول إخواننا المصريين أو في رواية أخرى عصر(الما ببقي نفسه زول..مافي زول ببقي ) كما تقول الجدة الحرم طيب الله ثراها التي كانت تقيم في كوش القديمة عند جبل البركل العظيم....



    سمعنا انه دولة قطر الشقيقة عندها اهتمام جديد باثار السودان
    خلوهم اول حاجة يعرفو بالسودان عبر ابناءه البررة المذكورين اعلاه ويرجعو لنيا الديموقراطية البنعرفا من 1955 اولا
    عشان تزدهر السياحة في السودان ما يجو السياح يلقو شعب مكتئب يرفل في اسماله وقراه التي دفنتها الرمال..
    وحبابهم عشرة بلا كشرة

    (عدل بواسطة adil amin on 02-18-2013, 09:20 AM)

                  

02-19-2013, 05:46 PM

othman mohmmadien
<aothman mohmmadien
تاريخ التسجيل: 12-13-2002
مجموع المشاركات: 4732

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)
                  

02-20-2013, 11:19 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: othman mohmmadien)

    السودان صراع الرؤى وازمة الهوية


    عادل الامين
    الحوار المتمدن-العدد: 2609 - 2009 / 4 / 7 - 09:37
    المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان



    مفدمة:هذه فصل هام من كتاب الدكتور فرانسيس دينق..نهديه لزوار الحوار المتمدن المهتمين بازمة الهوية في الدولة القطرية السودان نموذجا

    .....

    الفصل الثاني عشر
    خلاصة الرؤى :
    ظل السودان يرزح دمار حرب اهلية, بين الشمال العربي المسلم و الجنوب – الوثني – المسيحي ، مايقارب الاربعة عقود من الزمن ، فصلت بينها عشر سنوات من السلم , الذي حقق قدرا من الانفراج ووفر دروسا مفيدة عما يمكن انجازه في زمن السلم ، يعترف الآن بصورة راسية بأن ازمة الهوية الوطنية المستعصية تمثل جوهر هذا النزاع . وللإجابات على السؤال الحاسم ، ان كان السودان عربياًًَ ام افريقياًَ ، تداعيات خطيرة تتعلق بانقسام السلطة ، وتوزيع الموارد وفرص المشاركةُ .
    يبدو ان المواقف تأخذ في التشدد والتصلب ، بينما تواصل البلاد في نزيف خطير مدمر . وفقد الارواح بسبب النزاع ، والمجاعات الناتجة عنه ، قد طال اعدداًً هائلة . وفي ذات الوقت ، انزل الخراب والدمار بالبلاد . في مثل هذه الظروف ، يصبح واجب العلماء والمراقبين المقدم المساهمة في البحث عن السلام بتوضيح قضايا السياسة المتعلقة بالنزاع والخيارات المتاحة .

    التــــحـــدي :
    تنبع ازمة الهوية الوطنية في السودان ، من حقيقة ان السودانيين الشماليين العرب - المهيمنين سياسياًً و اقتصادياًً , رغم انهم ينحدرون من تلاقح قح عربي – افريقي ، ويشكلون الاقلية بالنسبة لمجموع سكان البلاد – يرون انفسهم عرباًً في المقام الاول ، يتبزأون من العنصر الافريقي فيهم ، ويسعون الى فرض هويتهم على كل ارجاء البلاد ، ليشمل المجموعات غير العربية المحلية في الشمال ، وكل سكان الجنوب ، الذين يشكلون معاًً في مجموعهم الاغلبية القومية الساحقة . ولهذا تسعى الاقلية العربية الحاكمة لتعريف الشخصية الوطنية على اسس توجهات نظرتها الذاتية ، تعبر نفسها عن تحريف و تشويه لهويتها المركبة الناتجة عن عرق عربي – افريقي مختلط ويبدو عنصرها الافريقي اكثر سفورا برغم الحرص الشديد على انكاره .
    واعتمادا على تصوات ذاتية داخلية ، يرى السودانيون العرب المهيمنون على البلاد امتداد عالمهم عبر المسارات العبية الاسلامية ، بينما تمثل الصلة الافريقية لم مجرد وجود جغرافي وديبلوماسية اقليمية ، خالية من اي مشاعر وطنية كالتي تربطهم بالعالم العربي الاسلامي . وكلما تصاعد التحدي لتلك النظرة القومية العربية الاسلامية ، او حتى اذا ما ثار الساؤل حولها من جانب الاغلبية غير العربية ، كلما ازداد الاصرار على تأكيدها بقوة وقهر في البلاد ، مع دعم معنوي زمادي من العالم العربي الاسلامي . ويعد انتهاج الحكم الاسلامي في السودان ذروة لهذة العملية المتصاعدة من تأكيد الذات الدفاعي ، والتي اضحت مهيمنة بصورة متفاقمة وعنيفة .
    في اختلاف واضح عن الشمال ، يرى الجنوبيون انفسهم دون اي غموض او لبس افريقيين عرقيا وثقافيا مع مؤثرات غربية تعكسها المسيحسة و العلمانية ، كعناصر مكتسبة جديدة لهوية حديثة توفر اسس الوحدة الجنوبية لبناء الوطن ، زكما تم استغلال والعروبة والاسلام لتوحيد المجموعات القبلية في الشمال ، فقد اصبح المفهوم الواضح للا فريقية مع ما تم تبنيه من عناصر الثقافة الغربية ، المرتكز الاساسي والسند للدفاع ضد فرض الهوية العربية الاسلامية على البلاد . وفي هذا السياق , وبالرغم من وجود جوانب حيوية اخرى هامة حول الانقسلم الشمالي الجنوبي ، تمثل الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب ، في الاساس ، نزاع هويات يحدد مكانة الفرد في المجتمع ، ويوفر الاساس لتخصيص وتوزيع السلطة والثروة . وفي حرب الهويات هذه ، انضمت مجموعات غير عربية تقيم على الحدود الشمالية – الجنوبية ، انضمت للجنوب برغم اسلامها ومن بينها مجموعة النوية في جنوب كردفان ، والانقسنا في جنوب النيل الازرق . والواضح ، ان ذلك لا يجعل الحرب مجرد مقاومة لفرض الاسلام ، بل ايضا صراعا عرقيا او اثنيا ضد هيمنة اناس دعون بأنهم عرب عرقيا وثقافيا ، يتفوقون على الافريقيين السود ، ولا ينتمون اليهم .
    الفترة الوحيدة التي تقارب فيها السودانيون – في الشمال والجنوب من بعضهما ، مع القبول والاحترام المتبادل ، ليس كقوم او مجتمع واحد ، ولكن كمجموعات متباينة عرقيا ، اثنيا ودينيا ، وتمكنوا خلالها من التعايش في قطر موحد مدعمين لهوية وطنية ، كانت فترة العشرة اعوام لاتفاقية اديس ابابا ( 1972- 1973 ) ، عندما ساد سلام واستقرار نسبي . وحتى خلال تلك الفترة ، قلص الحكم الذاتي الاقليمي دور الجنوبيين ونفوذهم في الحكومة المركزية ، مما ادى الى خضوع واعتماد الجنوب والهوية الافريقية على الشمال وهويته العربية الاسلامية . وقد تجلى ذلك الخضوع في النهاية في الطريقة التي خرقت بها الحكومة المركزية الاتفاقية من جانب واحد ، وبتحديد اكثر الغاها الرئيس نميري ، بفرض الشريعة على كل البلاد في سبتمبر 1983 .
    يمكن تلخيص التحدي ، الذي يواجه السودانيين عامة و الزعامة بشكل خاص حول موضوع ازمة الهوية الوطنية ، في حجج متتابعة . تمتد جذور كل السودانيين العرقية الاولية الى القبائل الاقريقية السوداء ، ذلك واضحا في لون بشرتهم . في الشمال ، ظل الموروث الجيني الافريقي في اغلبه مختلطا ، بالتناسل بين الذكور العرب من التجار الوافدين والسكان المحليين ، زانتمى الابناء الى ابآئهم العرب حسب تقليد النسب العربي . وادى ذلك التمازج الى ظهور تباين في لون البشرة تراوح في ظلاله من النموذج العربي المحترم حتى اللون النمطي الافريقي الاسود المتدني . ونتيجة للطبقية العرقية خلف هذه الانماط اللونية ، افرز الاستيعاب للثقافة العربية في الشمال معتقدا ذاتيا ينكر او يقبل بامتعاض الاصل الوراثي الافريقي الاولى ، برغم الدليل الواضح الذي يدحض ذلك الاعتقاد .
    ويمح الحكم الذاتي للجنوب والاعتراف بهويته غير العربية ، كعنصر هام في هوية البلاد ، خففت اتفاقية اديس ابابا 1972 من حدة الانكار للفريقية ، وكان ذلك التنازل المحدود ، على كل مفروضا بالموقف في الجنوب ، ولم يكن اعترافا صادقا وحقيقيا بالحقائق في الشمال ، مما يفسر خرق الاتفاقية بانتقام ، ممع الاصرار على الهوية العربية الاسلامية ، التي فرضت الشريعة على البلاد ، ثم ادت الى سيطرة الحكومة الاسلامية العسكرية الراهنة .
    الحجة الثانية تقول ، بانه مازالت هناك حقيقة لم يتم بحثها عن الهوية السودانية ، وهي التركيبة العرقية ، الاثنية ، والثقافية للبلاد ، التي تعكس عناصر التكامل والتنوع . وبالرغم من انها كانت مواراة خلف تصورات الهوية السائدة ، ولذا لم تستغل تماما لتدعيم الهوية الوطنية ، الا انه امكن استقلالها جزئيا ، خلال المرحلة القصيرة التي تمعت فيها البلاد بالسلم والامن باتفاقية اديس ابابا.
    تعترف الحجة الثالثة ، بانه ورغم امكانية اكتشاف واستغلال هوية وطنية اكثر تمثيلا ، يبدو ان القوى السياسية ما زالت متخندقة داخل هوياتها الذاتية التي تبلورت عبر القرون ، ولكنها دخلت في نزاع خلال العقود الاخيرة الماضية منذ الاستقلال . يعى السودانيون الشماليون دائما بأن عروبتهم في اغلبها سطحية ، ويتوجسون خوفا من تهديد الانتقاص من مكانتهم الى الدرجة الادنى التي ترفعواعنها . من اليسير رؤية كيف يمكن لذلك التهديد ان يصبح مصدر قلق وعدم استقرار عظيم ، خاصة لدى الصفوة التي تحظى بمنافع قيمة بسبب هويتها المميزة ، وتواجه فقدان مكاسبها نتيجة اعادة صياغة الهوية . ولذلك من المحتمل ان يقاوم افراد الصفوة من ذوي المصلحة ، من اجل استمرار الوضع القائم ، لأن العملية المقترحة لاعادة اكتشاف الذات تتضمن شكوكا وتساؤلات حول اعادة تقييم وتصنيف الهويات . ويمكن ان تمتد عواقب تغيير كهذا الى اشكال المشاركة ، الانتاج والتوزيع .
    والواقعية تفرض الحجة الرابعة ، مالم تشهد البلاد تغييرا حاسما في تلك النظرات الذاتية ، المتنافسة والمتنازعة ، يبدو انه لا يمكن صون وحدتها . واذا ما واصل السودانيون التزامهم ، دون مساومة برموز هوياتهم الراهنة ، وبالمواقف التي تبنوها للدفاع عنها ، فانهم يحتاجون بذلك ، اما الى صياغة اطار دستوري فضفاض يحتضن تلك الهويات ، او الاعتراف بانهم متعارضون غير متوافقين . والخيار الاخير يجعل من الانفصال البديل الوحيد . لقد سالت دماء غزيرة وتكبد الناس عذابات رهيبة بسبب نزاع الهـــــويـــة والــوحــدة والــوطـــنية عصية المنال . لاتستحق الهوية الجماعية ولا الوحدة الوطنية ذلك الثمن الباهظ .




    أهـــداف الــسـياســة :
    تتمثل البدائل المقترحة ، بشكل عام لحل ازمة الهوية ، في التكامل على اسس الاستيعاب والتعايش داخل اطار للوحدة يحتضن التنوع . بينما يعد الشمال نتاجا للاستيعابق الافريقي - العربي ، وبينما يسمى الشمال بعزم هام لبسط هذه العملية على الجنوب ، يؤكد وجود هذه الازدواجيه المواجهة العدائية التاريخية ، التي تمكن الجنوب خلالها من مقاومة استيعابه بواسطة الشمال بنجاح الى الان . وبالرغم من ان الجانبين قد تأثرا بالتبادل الثقافي ، الذي يبدو اكثر وضوحا في الشمال عنه في الجنوب الاان التاريخ المرير لم يترك لهما اية رؤية تجاه اي شيء مشترك سوى رؤية نزاعهم بمنظار يعكس الاحتقار المتبال .
    تتفشى نظرة التحامل الشمالي والتمييز العنصري ضد الجنوب وتتكشف بسهولة في نظرة الشماليين الجماعية للزنوج ، على انهم جنس منحط والمصدر التقليدي للرقيق . بينما يمتلك العرب القوة والسلطة لتأكيد هيمنتهم السياسية وتفوقهم المادي . ينظر الجنوبيون لهم باحتقار و ازدراء عميق . هذا الاحتقار المتبادل ، والانقسام الاقليمي الجغرافي يجعلان من التعايش المتبادل امرا صعبا للغاية . وفي مثل هذه الاوضاع فان الحفاظ على توحد البلاد تحت وحدة اسمية تفتقر الى الاجماع ، لايجب بل لا يمكن ان يكون الهدف الاسمي . عانى الجنوبيون على ايدي اقرانهم الشماليين صنوفا من الاذلال و الاهانات الشنيعة المدفوعة بنزعات عنصري ، وتعصب ديني متفش برغم الانكار . بدأ الشماليون اخيرا الاعتراف على مضض ، بتظلمات الجنوب ، ولكن ما زالت درجات الوعي والاستعداد لتصحيح اخطاء الماضي غير كافية بصورة فاضحة .
    يتطلب ازمة حل البلاد احترام كرامة الانسان ، ويعبر عنها بالاعتراف المتبادل واحترام كل لهوة الاخر للقيم الثقافية ، استقلالية الفرد والمساواة في الفرص دون تمييز على اسس عرقية ، اثنية ، لونية ، دينية ، ثقافية او جنسية وعمليا يمكن ترجمة احترام كرامة الانسان في حقوقه الاساسية المتمثلة في الحريات المدنية والديمقراطية . لايمكن ان ندعي احترام كرامة الانسان في بلد – حسب ما نرى اليوم – لايحلم فية الجنوبي بأن يكون رئيسا للدولة ، مهما كانت مؤهلاته ، حيث اقصى ما يتوقعة الجنوبي ان يصبح نائبا ثانيا لرئيس الجمهورية ، ونادرا ما يحدث ، لان منصب النائب الاول للرئيس كان دائما من نصيب الشماليين ، لشغل الشمالي منصب الرئيس اذل ما دعت الضرورة ، وحيث لا يشغل اي جنوبي منصب وكيل الوزارة ، وحيث اللغة المازحة الهازلة ، وتستعمل احيانا بجدية ، مازالت تعتبر الاسود رقيقا ، وحيث الانتماء للجنوب يعبر عن معان لتمييز عنصري وطبقي . ورغما عن عمق جذور التحامل العرقي الذي لايمكن تبديلة بين ليلة وضحاها ، الا انه يمكن احداث التغييرات الجذرية داخل الاطر السياسية والقانونية والدستورية ، مما يمكن من نمو متسارع لميول ونزاعات ايجابية في اتجاه الاحترام المتبادل لكرامةكل المواطنين ، وهو شرط لايمكن الاستغناء عنه من اجل وحدة الامة . كما يجب الوضع في الحسبان ايضا بأن الجنوبيون لايشكلون اقلية متناثرة في ارجاء القطر ، وعليهم بذلك كأفراد القبول والتكيف مع حقائق الوضع . لكن الجنوب يمثل وحدة جغرافية يمكن فصلها و استقلالها عن الشمال ، وهو على ذلك ليس جزءا موزونا للشمال العربي الاسلامي .
    التطلع نحو تحقيق كرامة الانسان لا يشكل بالطبع حلما طوباويا ، انما يتطلب التزاما جادا بمفهوم محدد للعدل والمساواة داخل اطار نظام ديمقراطي يتمتع بالشرعية امام كل المواطنين ، تسود فيه مقدرات الاقناع على سلطة القهر عند ممارسة السلطة الشرعية . وحتى النظرات العجلى لكل من تاريخ السودان وواقعه السياسي الاقتصادي والاجتماعي الراهن ، تكشف عن فوارق وظلم سافر يعكس الشقاق العربي – الافريقي . لا يوجد شعب لم يهزم بحسم ولم يقهر او يخضع – يقبل ويرضى ان يعيش في مهانة تحت تلك الظروف ، الا اذا كان شعبا حقيرا لدرجة مرضية . وعليه يجب فهم وتقبل موجات حركات التحرير في الجنوب ضمن هذا السياق .
    يتافقم الظلم وعدم المساواة ، الناتجان عن ازمة الهوية الوطنية بسياسات التوجه الاسلامي الداعيه للفرقة ، والتي تظهر جليا في التمييز العرقي والاقليمي بين الشماليين والجنوبيين . ويبدو الظلم وعدم المساواة ايضا في الطريقة الخفية ، رغم تفشيها عند تأثير على دور الافراد والمجموعات في ترتيب وقسمة السلطة والثروة وفي تحديد شكل المشاركة في المجتمع بشكل عام .
    بينما تعترف كل من الحكومة المركزية والمعارضة المسلحة بضرورة الوحدة وتبني الدعوة لها ، يتطلب الالتزام المقدم لحماية الكرامة الانسانية ، تغييرات هيكلية اساسية لعلاج المعضلات الوطنية المستعصية ، اذا ما اريد للسودان تحقيق وحدة حقيقية عادلة .


    عــــرض القـــضــايـــا :
    اتفق السودانيون منذ زمن على المواضيع الواجب تضمينها اجندة اي مؤتمر دستوري او مفاوضات ونقاش حول النزاع ، وتشتمل على : المشاركة في السلطة والموارد القومية ، خاصة بين المراكز والاقاليم ، نظام الحكم ، وبشكل خاص التركيبة الديمقراطية المناسبة للبلاد ، العلاقة بين الدين والدولة ، وبالتحديد موضوع الشريعة الاسلامية ، تعريف الهوية الوطنية ، في علاقتها بالعروبة والافريقية ، والاسلام والمسيحية ، والمعتقدات المحلية ، ومباديء السياسية الخارجية في علاقتها بالعناصر المتعددة داخل السودان . ورغم اعتبار الهوية قضية منفصلة ، الا انها ترتبط وثيقا بكل هذه القضايا وبهذا تشكل العصب الرئيسي لهذا النسيج .
    هناك قدر من الاجماع حول الخطوط العريضة للخطوات الواجب اتخاذها تجاه بعض القضايا .
    مثال , لايختلف احد حول ما عانته الاقاليم المهمشة من ظلم واجحاف في حظها من اقتسام السلطة ، توزيع الثروة ، الخدمات ، فرص التوظيف او برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية . ولهذا يعترف بشكل واسع بضرورة تقديم معاملات تفضيلية علاجية لها ضمن اي ترتيبات مستقبلية . والمسلم به ايضا , وبوضوح ، ان البلاد واسعة مترامية الاطراف ومتنوعة بدرجة لايمكن حكمها بنظام حكم مركزي . وبذلك ، اصبحت اللامركزية – الاقليمية والفدرالية او اي ترتيبات اخرى مماثلة – امرا ضروريا .
    وهناك اعتراف متزايد ايضا ، رغم انه لايرقى الى الاجماع ، بأن تجارب الديمقراطية الغربية الماضية كانت ىابعدما تكون عن حل مشاكل البلاد الملحة ، بل كانت مسئولة عن الدائرة الشريرة التي تمر بها البلاد . تأتي الديمقراطية البرلمانية بالاحزاب الدينية الطائفية الى السلطة ، لتمتعها بتأييد اعمى من اتباعها ، ولكن انشغالها بالاشقاقات الحزبية ضيق من رؤاها ، مؤديا الى فشلها في معالجة القضايا الوطنية الملحة . وادى ذلك مرارا الى تدخل الجيش لاستلام السلطة ، وغالبا ما انتهى الامر الى دكتاتورية عسكرية ، وادى ذلك بدوره الى انتفاضات شعبية اطاحت مرتين بالحكومات العسكرية واعادت الديمقراطية الليبرالية . وكان انقلاب 1989 ، الذي دبرته مجموعات عسكرية في تحالف مع الجبهة الالسلامية القومية ، الحلقة الاخيرة من سلسلة انتزاع السلطة المدنية – العسكرية . يرى غالبية السودانيين بأن الوضع الراهن يمثل دكتاتورية مرفوضة ، وهناك اجماع واسع بضرورة تطوير نماذج بديلة . وتبقى الدائل ، او ما يجب ان تكون عليه ، تساؤلا مفتوحا ، لم يتم بعد تناولة بحرية كافية ، وبالرغم من ان النظام قد شرع في اعادة هيكلة }الديقراطية{ بمجهودات خاصة من داخله .
    ويبرز موضوع العلاقة بين الدين والدولة ، القضية الاكثر اثارة للخلاف في النزاع . والتركيز منصب على دور الشريعة ، والتي اذا ما طبقت الى غايتها المنطقية ، سوف تعنى خلق حكومة اسلامية . بينما يعتبر النظام اراهن الاكثر التزاما بهذا الموقف الايديولوجي ، الا ان القوى السياسية الكبرى في الشمال ، خاصة الاحزاب الطائفية ، تساند مواقف تتراوح بين التزام بالشريعة ، يكاد يكون مماثلا لموقف النظام الراهن ، الى تأييد متأرجح لكي يحتضن الجنوب غير المسلم . تضمن اعلان كوكادام مارس 1986 ، وهو اتفاق بين الحركة الشعبية لتحرير السودان وجيشها ومعظم الاحزاب السياسية بما فيها الامة ، حزب الصادق المهدي – تضمن الغاء قوانين سبتمبر الاسلامية ضمن سياق هذا التعامل المتردد . وكان الاستثناء الملاحظ غياب الحزب الاتحادي الديمقراطي – حزب محمد عثمان الميرغني – والجبهة الاسلامية القومية – حزب د. حسن الترابي – عن كوكادام .
    وكانت التسمية البريئة - " قوانين سبتمبر " خدعة ذكية ، مصممة للتلميح بأن القوانين ليست حقيقة اسلامية ، ولكن على النقيض تماما ، فقد كانت تحريفا واستغلالا للاسلام . و كانت تداعيات ذلك ، انه لا يمكن رفضها ال على ذلك الاساس . ومع ذلك ، كان موقفالاحزاب الرئيسية استبدال " قوانين سبتمبر " بقوانين اسلامية اكثر مصداقية . ولذلك لم ينفذ اتفاق كوكادام مطلقا . وادت الظروف الضاغطة لاحتضان الجنوب الى اتفاق بين السيد محمد عثمان الميرغني و د. جون قرنق ، زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان في 16 - نوفمبر - 1988 ، يدعو الى تجميد قوانين سبتمبر . وادى ذلك الاتفاق الى اثارة خلاف وجدل وسلسلة من الازمات السياسية بين الحزب الاتحادي الديمقراطي من جانب ، وحزب الامة والجبهة الاسلامية القومية من جانب اخر ، وايضا بين حزب الامة والجبهة الاسلامية القومية . من مشكلات الزعامة في السودان ، انه لا يتوفر لاي زعيم حزب الاعتقاد الراسخ و النفوذ لاخلاقي ليرتفع ويعلن للامة ضرورة فصل الدين عن الدولة من اجل مصلحة الوحدة الوطنية . وغالبا ما يعترف سرا بأن مثل ذلك الفصل يعد امرا ضروريا لانقاذ الوطن ، ولكن يجب ارجاع الفشل في مواجهة الامر وعلاقتة بالسياسة ، الى غياب القيادة والزعامة التي تتسم بالشجاعة الاخلاقية لانجاز ذلك . هناك اعتقاد عام بأن حكومة الصادق المهدي كانت على وشك الغاء " قوانين سبتمبر " قبيل استلام الجيش للسلطة في 30 - يونيو - 1989 . ويسود اعتقاد بأن الجبهة الاسلامية القومية كانت اما شريكا في تدبير الانقلاب ، او على الاقل مساهمة في تنفيذه ودعمه . من الصعب التكهن الان بالمدى الذي كانت فيه الحكومة ملتزمة ، خاصة رئيس الوزراء الصادق المهدي بالالغاء المفترض لقوانين سبتمبر ، وما اذا كانت لديه قوانين اسلامية بديلة لتقديمها . توضح التجربة بجلاء بأن ذلك الافتراض كان في احسن حالاتة امرا مثيرا للجدل بالرغم من النوايا الحسنة على الاقل لدى بعض المشاركين .
    تؤكد كل الشخصيات القيادية في السياسة الشمالية ، بانه لن يجرؤ اي زعيم مسلم على الغاء القوانين الاسلامية دون عقاب ، لان الاسلام يملى بعدم فصل الدين عن الدولة . ولهذا وبما ان الشريعة قد اقرت ، يصبح من الصعب ابعادها ، ويقال بانه كان يجب تفادي اعلانها في المقام الاول . وقبل ان يبدي السيد محمد عثمان الميرغني استعدادا لتجميد القوانين الاسلامية ، كان قد استشار العالم الاسلامي شيخ الازهر في القاهرة عن سلامة تلك الخطوة . وبارك شيخ الازهر الفكرة " بفتوى ". ولكنه كان من غير الواضح ايضا ان كانت للسيد الميرغني رؤية لقانون ديني بديل ، ام يود الرجوع الى القوانين المدنية العلمانية التي سبق واصدرها البريطانيون .
    وما يقلل من شأن موضوع الدين النظر اليه في عزلة عن القضايا الاخرى ، خاصة قضية الهوة الوطنية الحيوية ، والبعدين المرتبلين وما – الثقافي والعرقي – للثقافة العربية الاسلامية ، التي قدمت على انها تمثل البلاد جميعها . وحقيقة ، اصبح الدين اللافتة التي تعرف بها الاحزاب ، عرقيا وثقافيا ، ويحدد مواقعها النسبية في هيكل السلطة واشكال توزيعها . واصبح الدين ايضا عاملا هاما في السياسة الخارجية وفي علاقة الصلات الخارجية بالرموز الداخلية للهوية . لم يعد الدين داخل السياق السياسي السوداني ، شأنا يختص بالاخلاق الشخصية ، العقيدة الروحانية او الاخلاق ، بل اصبح سلاحا فتاكا في الصراع من اجل السلطة . ويعد ذلك افرازا لتطور تاريخي شكل الرؤى المتعارضة والمثيرة للنزاع الان داخل الشمال وبين الشمال والجنوب .





    نـــشـوء الـهــويــات :
    تعد تركيبة الهويات العرقية ، اللاثنية والثقافية والتي تقسم البلاد الان لي عرب وافريقيين ، مسلمين وغير مسلمين ، مع الاطروحات المتباينة داخل تلك الاقسام ، يعد نتاجا لعمليتي الاستعراب والاسلمة في الشمال ( حدود زحفهما نحو الجنوب ) ، ونتاجا للرؤى المتضاربة حول الوطن ، من ثنائية نشؤء الهويات ، وانشقاقاتها الداخلية .
    يعد انقسام البلاد الى هوياتها الافريقية والعربية نتاجا للاستعراب والاسلمة في الشمال ، من جانب ، وللمقاومة الافريقية ضد فرض وجهة النظر الشمالية ، من جانب اخر . لقد قام الاستعراب والاسلمة على الهياكل الاجتماعية وانماط السلوك المحلية التي كانت سائدة ، بما في ذلك احتضان بعض المعتقدات والممارسات المحلية . وما تبلور من تلك العملية يعتبر مزيجا سودانيا فريدا . لا تشابه معظم القبائل العربية في الشمال اقرانها من العرب في شمال افريقيا والشرق الاسط . وحقيقة ، يشبهون بصورة اوضح الافريقيين السود في اغلب البلدان داخل الحزام السوداني عبر القارة ، من اثيوبيا والصومال في الشرق الى نيجيريا ومالي والسنغال في الغرب . فالسودانيون الشماليون يعتزون بعروبتهم ، يقتفون اثر انسابهم الى الجزيرة العربية لربطها ببعض القبائل هناك ، وحتى نسب عائلة النبي محمد ، واغلب ذلك مجرد ادعاء لا سند له . وبالرغم من تدينهم الليبرالي المتسامح ، المطبوع بميول الصوفية المحلية في علاقتها بمعتقدات الاخرين وممارساتهم ، يؤمن عامة المسلمين وبعمق في اسلامهم ، المتأثر بمسحة وثنية ، ويشابه الاديان الافريقية التقليدية المحلية ، الني تعتقد في القوى الروحية للسلف وبعض الاتقياء الصالحين ، ويختلف بذلك عن تعليم القرآن الاصولية المتبعة لدى الصفوة الاسلامية العربية في الشمال .
    لميتأثر الشمال بصورة متجانسة ثقافيا واثنيا بالاستعراب والاسلمة . لم تتأثر مجموعات مثل الفور و النوبة في الغرب وبدرجة اقل ، البجا في الشرق بالاستعراب ر بالرغم من تبني الاسلام بحماس مدعرما معتقداتهم المحلية . وحتى في اقاصي الشمال ، احتفظ النوبيون بلغتهم وهويتهم ، و بالرغم من تبني واكتساب بعض العناصر العربية . وما يجعل تلك الاوضاع المتناقصة غيلا – العربية في الشمال هامة بشكل خاص هو انه ، خلافا للاسلام في بعض البلدان الافريقية جنوب الصحراء ، حيث تسود اغلبيات مسلمة ، يميل الاسلام في السودان الى الارتباط بالعروبة كمفهوم مكون للعرق ، الاثنية والثقافة . على على كل تميل هذه الجيوب غير – العربية والمسلمة الشمال ، برغم تمسكها الشديد بعقيدتها ، تميل الى السماحة والتساهل تجاه التنوع ، اقل تشددا وتعصبا من الاسلام التقليدي في تعاملها مع تعاليمه ، بصورة اشبة بالبلدان الافريقية المسلمة السوداء ، التي تتسامح وتقبل الاخرين برغم اغلبيتها في بعض تلك تلك البلدان . والمثال الجيد على ذلك يأتي من السنغال ، حيث ، المسلمون الغالبية العظمى من السكان ، تم انتخاب المسيحي ليوبولد سنغفور ، احد ابرز قادة افريقيا ، رئيسا للجمهورية .
    لم تمتد حركة الاستعراب والاسلمة ، التي بدلت الشمال ، الى الجنوب بالرغم من بعض التأثير للتداخل الثقافي المتبادل . اتسمت الصلات بين الطرفين بالعدوات الى حد بعيد ، تراوحت من غزوات جالبي الرقيق ، الى محاولات الحكومة المتعاقبة لتوسيع دائرة سيطرتها جنوبا . وبالرغم من بعض الايجابيات نتيجة التفاعل المتبادل ، ظل شطرا البلاد منقسمين بشكل محدد ، لايريان ، بالكاد ، اي شيء مشترك بينهما .
    تأكدت الازدواجية الشمالية – الجنوبية وتدعمت وترسخت بفعل الانظمة المتتالية عبر القرنين الماضيين . في الشمال ، بالرغم من ان البريطانيين اثروا بنفوذهم المدني العلماني على المجتمع المسلم ، الا انهم تبنوا الصلة التقليدية بين الاسلام والدولة . ولخوفها من بعث المهدويين الجدد ، اظهرت الحكومة الاستعمارية حساسية تجاه المشاعر العربية الاسلامية ، الى حد وصف نفسها بالاسلامية لتنال الشرعية . ومع ذلك ، كان اللاسلام ، خاصة في بعثة الجديد او في شكله الاصولي ، عاملا في النضال الوطني ضد الاستعمار . بينما تمكن البريطانيون مع التعاون مع القادة الدينيين التقليديين لتطويع مواقفهم من حركة الاستقلال ، وجد المتشددون الاسلاميون الشباب الالهام في الماضي الزاهي للاسلام وفي موروثه المعادي للتغريب والمسيحية .
    تبنى البريطانيون في الجنوب سياسة انفصالية ، تم بموجبها غزل الاقليم ، وحوربت العروبة والاسلام لمنع اختراقهما للجنوب ، مع تشجيع التعليم المسيحي التبشيري واستعمال اللهجات المحلية واللغة الانجليزية للتدريس . وبينما تطور الشمال اقتصاديا وسياسيا ، حرم الجنوب من اي قدر للتطور . ولم يتم التخلي عن سياسة العزل رسميا ، الا في العام 1947 ، اي قبل ثماني سنوات فقط من الاستقلال .
    بعد الاستقلال ، حاو لت عدة حكومات وطنية دعم الوحدة الوطنية عبر تجانس مفروض وقهري ، قصد الى تطبيق الاستعراب و الاسلمة على الجنوب لم يكن فراغا خاويا من الروحانية ، كما افترض التبشير المسيحي محاولا ملأه . وبعيدا عن موقف المتعلمين الجنوبيين الذين طوروا تقديرا اكبر لهويتهم الافريقية بقيمها الروحية والاخلاقية ، تم ايضا تبني المسيحية كدين لذاته ، ووسيلة فعالة لمقاومة تهديد الاستيعاب العربي الاسلامي . كلما تصاعد التهديد الشمالي للجنوب ، تعاظم الشعور بالهوية الجديدة التي صهرت الافكار الافريقية بالقيم الثقافية الغربية المسيحية المكتسبة حديثا . ولم كانت المسيحية ، في مبادئها والطريقة التي دخلت بها الجنوب ، في تناسق و انسجام تام مع العلمانية ، بدأ ذلك الارتباط الاستراتيجي مفيدا ومناسبا لوجهة النظر الجنوبية ، خاصة في علاقة الدين بالدولة .



    مــراحــل نــشــوء الـهــويــات :
    يجب رؤية كل من " ثورة الانقاذ الوطني " وحليفتها الجبهة الاسلامية القومية ، والحركة الشعبية لتحرير السودان ، في اشكالها المختلفة على انهما يمثلان الذروة لعملية مرت عبر ثلاث مراحل : تقليدية ، انتقالية ، حديثة . بدأ الاستعراب والاسلمة في الشمال بالتفاعل الاساسي الاولى و التكامل المتبادل بين التجار العرب الوافدين و المجتمعات القبلية السودانية . توسع المجتمع القبلي المنغلق بالاسلام ، اولا من خلال " الطرق " الصوفية المتأثرة بالمعتقدات المحلية ، ثم مؤخرا بالثورة المهدية ، التي انتهت لتصبح هي الاخرى طائفة دينية . تداخلت الصلات بين الاشكال والولاءات الطائفية مع النظام القبلي والهويات الاقليمية الاوسع ، لكسب الدعم الشعبي الواسع للاحزاب السياسية القائمة على الدين ، والتي بدأت في الظهور مع حركة الاستقلال .
    وكان ذلك التأييد ، في معظمة ، يعبر عن ولاء من جانب واحد ، وعلاقة غير متكافئة بين الزعماء واتباعهم . وكمثال ، يكتب شريف حرير عن ولاء الفور التاريخي المستمر لاسرة المهدي وبالتالي لحزب الامة "يتواصل الولاء قويا لدرجة تتحدى التفسير العقلاني"( 1 ) , تم استثمار تلك العلاقة ، بين السياسات الطائفية وجماهير الريف ، وتدعمت بتأييدمن سلطات الحكم الثنائي ، والعناصر المعتدلة وةسط الصفوة الوطنية الحديثة ، ضمن جهودها للتأثير على العملية السياسية لمنفعتها الذاتية .
    تمت الحركات الراديكالية ، العلمانية منها والدينية ، في الشمال معارضة للطائفية . وكانت العناصر الاكثر اعتدالا تنظر لتلك الحركات على انها تشكل جبهة معارضة لبناء الامة . وكان من بين تلك المجموعات الراديكالية الحزب الشيوعي , " الاخوان الجمهوريون " و " الاخوان المسلمون " لقد تم القضاء عمليا على الحزب الشيوعي بهجوم نميري عليه بعد الانقلاب المجهض عام 1971 ، والذي كانت للحزب علاقة معنويات الجمهوريون وشلت حركتهم عندما استغل نميري قانون الشريعة واعدم زعيمهم محود محمد مصطفى 18 - يناير - 1985 ، بحجة الردة. و اصبح " الاخوان المسلمون " الذين اعادوا تنظيم انفسهم في حزب الجبهة الاسلامية القومية بعد الاطاحة بالنميري ، يمثلون الحزب الراديكالي الوحيد ، المعادي للطائفية ، وظل الحزب يعمل بفعالية واضحة ، لا يهدف فقط الى اقامة دولة اسلامية ، بل ولتحقيق التحرر التام من طبيعة الدولة غير الاسلامية ، ذات التوجه المسيحي الموروث من النظام الاستعماري عند الاستقلال . ويعتبر احياء وبعث تعاليم الدين نوعا من اعادة اكتشاف الذات ، وعملية لاضفاء شرعية تسعى لبناء المجتمع على القيم و المؤسسات الاسلامية .
    في الجنوب ر تحولت العملية من المؤسسات القبلية التقليدية للمجتمع ، التي استغلها البريطانيون في سياساتهم المحافظة للتطور المحلي ، تحولت الى الطبقة الجنوبية المتعلمة الجديدة ، التي تشكلت هويتها بالمسيحية والثقافة الغربية . ورغم ان هذه المؤثرات الخارجية لم تقتلع القيم المحلية والمؤسسات التقليدية ، الا انها وسعت رؤى الطبقة المتعلمة في اتجاه المقاومة والدفاع ضد الهيمنة الشمالية وتهديد الاستيعاب . والرؤية المقترحة من الحركة الشعبية لتحرير السودان وجيشها ، والتي تمثل في الاساس نموذجا غربيا لدولة حديثة ، علمانية مدنية وديمقراطية ، تشكل المرحلة الاحدث ضمن هذا التطور لهوية اقليمية ، تنافس الان من اجل تطبيقها على الامة .
    بالطبع لم تكن تلك المراحل بأي حال من الاحوال متتابعة بشكل صارم محدد . على النقيض من ذلك ، تداخلت المراحل وتزامنت وتعايشت واخذت كل منها من الاخريات . تتفاعل القيم و المؤسسات التقليدية مع المفاهيم الجديدة عبر المرحلة الانتقالية ، وبينما تدخل في نزاع اكثر سفورا مع قوى التحديث ، تنزع نحو التمسك والتشبث بالتقليد . ويفسر ذلك جزئيا ، الطريقة التي تمكنت بها الطائفية والقبلية من الهيمنة المستمرة على العملية الديمقراطية.
    لم تكن النماذج التي ظهرت في الشمال والجنوب متماثلة متطابقة . بل خلافا لذلك ، فان مجرد تداخل المرحلة المختلفة وتزامنها وحتى اختلاطها ، يشير الى التنوع في وجهات النظر داخل الشمال والجنوب . وفي شطري البلاد تتفاقم وتدوم المنافسات القبلية او الاقليمية ، وتتواصل بسبب الخلافات بين الزعماء وبين مجموعات المصالح المختلفة .
    لقد بلغ تطور السودان الحديث ذروته في رؤية نابعة من الجنوب تنازع رؤية من الشمال ، مع حالات اخرى هامشية قائمة على الاختلاف العرقي و الاثني ، من بينها النوبة ، الانقسنا ، والفور بدرجة اقل البجا ، ممن تعبر هوياتهم اكثر افريقية من الاقسام العربية السائدة المعروفة . تختلف الرؤيتان ايديولوجيا حول نظام الحكم , وبخاصة ما يتعلق بقضايا مثل الديمقراطية مقابل الحكم العسكري ، ودور الدين في الدولة .


    عــقبــات امــام الاجــمــاع :
    تنبع العقبات امام حل النزاع من الموضوعات الواردة في تحليل القضايا اعلاه ومن نشوء وتطور الرؤى المتصارعة الان حول تلك القضايا . بينما يبرز النزاع في اشكال متعددة ومستويات مختلفة ، تعد الحرب الاهلية البعد الاكثر حدة وحسما بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان وجيشها . لقد اصبحت قضية الشريعة مثيرة لاكثر جوانب النزاع صعوبة ، ولكنها تشكل نموذجا لمجالات خلاف اخرى .
    لايمكن رؤية موقف الحكومة الراهن من الدين كحاجز وعقبة امام حل النزاع بمعزل عن الخلفية التاريخية . لم تكن الاطروحات الدينية التي تدعو لها الحكومة الحالية مشتركة وحسب ، بدرجات متفاوتة ، بين الانظمة المتتابعة منذ نميري ، بل ان الحوار حول قضية الشريعة والدستور الاسلامي بدأ مع المناقشات الدستورية المبكرة منذ الاستقلال . واذا ما امعن النظر في تاريخ البلاد جميعها ، قد تختلف الدرجة ، ولكن ظل دور الاسلام في الدولة بصورة دائمة قضية هامة ، حتى ابان الحكم البريطاني ، الذي جمع مترددا بين فصل الدين عن الدولة مع تقدير سياسي محسوب للاسلام يكاد يرقى الى مستوى دين الدولة . الاختلاف الرئيسي ، على كل ، يتمثل في تصعيد دعاة احياء الدين او الاصوليين من حدة الحوار لتشددهم وتعصبهم غير المساوم في سعيهم لتحقيق الاطروحات الاسلامية ، بالرغم من الحاجة للتعامل مع واحتضان غير المسلمين على الصعيدين الوطني والعالمي .
    وبما ان قسما كبيرا من البلاد لا يدين بالاسلام ، تفرز ازمة الهوية الدينية في علاقتها بالدولة البعد الاكثر حدة . بينما يؤثر الحوار حول دور الدين في الدولة عمليا عاى كل الدول العربية الاسلامية ، فأن ما يجعل حالة السودان اكثر تعقيدا ، بصورة استثنائية ، هو انقسام البلاد الحاد بين من ينتسبون للاسلام والعروبة المتصلة به ، وبين من يستمدون هويتهم اساسا من مقاومة الهيمنة العربية الاسلامية .
    لاتقوم مقاومة الجنوبيين للاستيعاب أو التكامل داخل القالب العربي الاسلامي لذاته ، بل تقوم ضد الهيمنة المرتبطة بفرضه . في ظروف التعامل السلمي بين الشمال والجنوب ، تتوفر للاستيعاب والأسلمة فرصا افضل لتبنيهما عبر عملية متسقة وتدريجية للأثراء لثقافي المتبادل . و كما هو الحال الان ، برهنت المقاومة ضد فرض الاستعراب و الاسلمة والتهديد بالستيعاب الوشيك ، على انها اكثر العقبات امام اقامة دولة اسلامية في السودان . ويميل حتى الشماليين المعارضين لتطبيق الشريعة الى تبرير وقوفهم مرتبطا بوضع الجنوب و هذا يعني ان المواجهة الشمالية - الجنوبية تحجب موقف الشماليين ، و تبعدهم عن مواجهة قضية الدين داخليا ، بدلامن اعتبارها مجرد قضية شمالية - جنوبية .
    وحسب رؤية الأصوليين الشماليين ، يفرض الاسلام عدم فصل الدين عن الدولة . و عندما يطلب المواطنون ، ( ممن يعتبرهم المتشددون اقلية ) من الاصوليين عدم التمسك باطروحاتهم الدينية ، والتبني بدلا عنها للأفكار الغربية العلمانية ، والأسوأ ، محاولة فرضها بالقوة ، حينها يرد الاصوليين بضرورة ترسخ الاصولية الاسلامية .
    و للمفارقة،بينما يدعي الاتجاه الاسلامي التعبير عن ارادة الاغلبية ، يفرض النظام الحالي الاطروحات الاسلامية بقوة السلاح ، منكرا بذلك الحقوق الديموقراطية للمسلمين و غير المسلمين على حد سواء ، و يتبنى استراتيجيات تؤدي الى انتهاكات جسيمة لمواثيق حقوق الانسان العالمية ، وتنقض بذلك كل المثل الأخلاقية والروحية ،التي ترتبط عادة بالاديان . وتصبح الاجندة بذلك اكثر ارتباطا بالسياسة منها علاقة بالدين ، و يتحول الدين بدوره اداة للاستغلال والمناورات السياسية .
    تجد الاحزاب الطائفية التي تحاول التمسك بالمبادىء الديموقراطية ، لكي تكون اكثر تقبلا و تفهما للجنوب الغيرالمسلم ، تجد نفسها في وضع ضعيف مهزوز امام الاسلاميين دعاة البعث الاسلامي ، وامام العلمانيين ايضا . تستمد تلك الاحزاب قاعدة دعمها السياسي وقوتها ، في الاساس من الانتسلب والاولاء الديني لجماهير الريف ، التي تشكل الغالبية العظمى من سكان البلاد . و الحقيقة المجردة لنجاح زعماء الاحزاب الطائفية و تقلد مناصبهم عبر الوراثة ، تجعلهم بذلك جزء من النظام التقليدي ، بالرغم من انهم يعتبرون من الصفوة المتعلمة . و بذلك تشكل الطائفية خليطا بين التقليد والحداثة ، مع ميل نحو المحافظة يجعل الزعماء ضعفاء امام قوى التغيير . ومع هذا ، بما ان الديموقراطية الغربية تعد عملية يحسمها حجم اصوات الناخبين ، لا يمكن تجاهل وزنهم السياسي ، و هنا تبرز حاجة الاصوليين للاعتماد على الجيش كأداة للسيطيرة والتغيير .
    وخلافا للاحزاب الالطائفية ، تميل الجبهة الاسلامية القومية ، الى تجنيد عضويتها من بين الشباب المتعلمي من الرجال والنساء الملتزمين بجعل دور الاسلام ديناميكيا نشطا و مهيمنا في تشكيل المجتمع و الدولة الحديثة . و بعيدا عن رؤية الزعامة على انها امر موروث ، تركز الجبهة على اهمية الكفاءة ، التي تعد فيها مقدرة الفرد على الانجاز في الاطار الحديث المتغير ، عاملا اساسيا للزعامة . وخلافا للفرضيات المألوفة ، يرى اعضاء الجبهة الاسلامية القومية بأن مذهبهم يدعو لبعث واحياء تعاليم الدين كمفهوم تجديدي للاسلام ، بالرغم من انهم ، يسعون للتحقيق ذلك بالنكفاء والعودة الى اصول الاسلام ، مما يعد مفارقة وتناقضا . ويوفر لهم ذلك التوجه ، داخل السياق الاسلامي الحديث ، وضعا افضل من الاحزاب الطائفية لأنهم يقدمون انفسهم كحركة اسلامية للأزمنة الحديثة . و لكن صراعهم و تنافسهم مع الاحزاب الطائفية الساسية لا يقتصر على الاطار الحديث . و هناك امكانيات ، على الاقل ، في تحركهم تجاه جماهير الريف التي تشكل القاعدة الجماهيرية الاسلامية .
    بالرغم من هيمنة الاحزاب الطائفية في البلاد ، الا ان الوضع متحرك ومتأرجح بعض الشيء لصالح الجبهة الاسلامية القومية ، لأن جماهير السمدانيين المسلمين في الريف متدينون بعمق ، و بطريقة انتقائية تقليدية يمكن ان تتحول في اتجاه ليبرالي او اصولي اعتمادا على قدرة الزعامة الذاتية . وبينما يبقى قادة الاحزاب الطائفية متارجحين بين اليبرالية والاصولية ، تندفع الجبهة الاسلامية القومية وحلفائها بقوة ، مقدمين رؤية واضحة كاملة عن الاسلام لايمكن للجماهير معارضتها ، و لكن هذا القبول لا يعني مطلقا غياب الوعي الجماهيري ، ولا يعني الموافقة على الرسالة أو الاساليب الاصولية . الارجح ، انه يشير الى التردد في معارضة دعاة " الشريعة " الاعلى صوتا داخل السياق الراهن للدولة الوطنية الحديثة من الممكن الهجوم على ، بل والتبرؤ من قوانين " سبتمبر" على انها غير اسلامية ، و لكن مبدأ الالتزام " بالشريعة " التي تدعو ايه الجبهة الاسلامية القومية و الحكومية الراهنة ، يعد موقفا اكثر صعوبة للمسلمين لمعارضته او تحديه ، و لكن ربما تمكن معارضته فقط على اساس انه فرض بقوة السلاح ، او لأنه سوف يعزل ويبعد غير المسلمين ، مما يهدد الوحدة الوطنية . و لكن بالنسبة للمسلم المتزمت ، يسود الدين على الوحدة الوطنية .
    ونتيجة لذلك ، بينما يؤيد العديد من الشماليين بكل الصدق الاطروحات العلمانية للحركة الشعبية لتحرير السودان ، ومباديء المساواة بون تمييز ديني ، تجاهر فقط اقلية ضئيلة غير مؤثرة بتأييدها الواضح لفصل الدين عن الدولة . يتفق بعض الشمليين وراء الابواب المغلقة بأن العلمانية تعتبر الطريق الوحيد للحفاظ على وحدة البلاد ، و لكنهم يعترفون ايضا بأنه ليس في امكانهم الجهر بذلك ، و لا يتوقعون ان يتخذ المسلمون السودانيون موقفا مخالفا " للشريعة " . وفي هذه الحالة ، تصبح ازمة الهوية الوطنية ازمة زعامة داخل الاطار التعددي .
    الرؤية للوضع ، من وجهة نظر غير المسلمين عامة والجنوبيين خاصة ، تشير انه ومهما يكن الاطار العربي الاسلامي الذي تقدمه الجبهة الاسلامية القومية او القوى الشمالية المهيمنة عادلا ، ورحبا ومنصفا ، الا انه لا يمكن ان يوفر المساواة التامة . ويدفع دعاة " الشريعة " بانه على الاقلية غير المسلمة ان تكيف وضعها مع ارادة الاغلبية المسلمة ، التي يفرض عليها الواجب الاخلاقي ضمان حقوق الاقلية . وتحاجج الحركة الشعبية لتحرير السودان ، متحدثة بشكل عام انابة عن المهمشين من غير السكان العرب ، بأن السودانيين المحليين الاصليين ، بمن فيهم من مجموعات مسلمة غير عربية في الشمال ، يشكلون اغلبية عرقية اثنية يمكن حشدها وتعبئتها لمجابهة الاغلبية القائمة على الهوية الدينية . ويؤكدون على ذلك ، بانه وبنفس القدر الذي يميل فيه المسلمون الى استعمال منطق اغلبيتهم الدينية ، يمكن لهذه المجموعات غير العربية استعمال منطق اغلبيتهم العرقية والاثنية لتبرير تشكيل الدولة السودانية على الافريقية ، مع الاعتراف والاحترام للحقوق الدينية والثقافية للمسلمين والعرب .
    الخلافات داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان وجيشها تعقد الوضع باحداث تضارب وارتباك حول اهداف النضال . حدث الانقسام اولا في اواخر اغسطس عام 1991 ، عندما تمرد القادة ، ريك مشار ، لام اكول ، وجوردن كونغ ضد القائد العام جون قرنق ، لتفادي من تخوفو منه حينها ، من اعتقال وشيك لهم . بعدها حولوا الازمة الشخصية الى قضية سياسية ، محاججين بأن دافعهم كانت تملية ضرورة اعادة النظر في اهداف النضال ، لفضيل خيار الانفصال للجنوب ، واشاعة الديمقراطية والمؤسسية داخل الحركة ، وتطوير احترام حقوق الانسان والحريات الاساسية .
    هذه اهداف تستحق الثناء والتقدير نظريا . يدرك معظم الجنوبيين ، بأن ادعاء الحركة الشعبية النضال من اجل سودان جديد موحد ، كان في اغلبه ذريعة تكتيكية لتحييد اي معارضة يمكن ان تخلقها الدعوة للانفصال . وبالرغم من تعاظم التطلعات الجنوبية لتحرير كل السودان كقطر افريقي وتصاعدها مع تنامي قوة الحركة ، وبرغم اقتناع جون قرنق نفسه بصورة متزايدة بخطابه السياسي ، يظل الانفصال الخيار الاخير للجنوب . ولكن يدرك اغلب الجنوبيون ايضا بأن تحقيق الانفصال لن يكون ممكنا لمجرد المناداة به . ويدركون بأن الطريقة الاكيدة الوحيدة ، برغم كونها الاكثر ايلاما وابهظ ثمنا ، هي الانتصار في ميدان المعركة ، كما فعلت اريتيريا . والدليل على ان دعوة القادة المتمردين للانفصال كانت ، على الاقل في بدايتها ، تحركا لمنافع ذاتية ، اصبحت مكشوفة فيما بعد بتحالفهم التكتيكي مع حكومة الخرطوم ضد التيار الرئيسي للحركة ، برغم رفض الحكومة لدعوتهم بالانفصال اصلا .
    ومع ذلك واصل القادة المنشقون توسيع قاعدة التأييد لهم وسط الجنوبين ، على اساس مبادئهم المعلنة ، وركزوا على مطلب اكيد هو عزل قرنق من قيادة الحركة . وما بدا اولا انقلابا ذي اثر يذكر على كرسي الرئاسة ، تطور بسرعة الى ما يسمى " الثورة الزاحفة " ، الوصف الذي اراد به المنشقون تعريف تمردهم . والاسوأ ، ان التمرد على الحركة انحدار الى عدوات قبلية دموية رهيبة عمقت ووسعت الانقسامات وسط الجنوبيين . ومن جانبها ، كانت الحكومة شغوفة لاغتنام الفرصة لتعميق الانقسام واضعاف العدو ، وتحركت موفرة حوافز متنوعة ، تراوحت من الامدادات العسكرية ، والدعم اللوجيستي ، الى الحوافز المادية للمتمردين على الحركة . ونتيجة لذلك ، اخذ التمرد والتشرذم والانقسام في الاتساع والانتشار . ورغما عن ان تيار الحركة الرئيسي تحت قيادة قرنق ظل المهيمن والغالب ، الا ان عملية " قوة اندفاع الطرد " الانقسامية داخل القيادة ظلت تهدد بتحويل الجنوب الى وضع شبيه بالصومال ، تسوده الحروب القبلية والعشائرية ، مما يجعل فرص حل النزاع اكثر صعوبة .
    فاقمت الخلافات داخل الشمال من تعقيدات الازمة . تعارض كل القوى السياسية الرئيسية تقريبا الحكومة الحالية ، ليس ، صراحة ، بسبب اطروحاتها الاسلامية ولكن لكونها نظاما عسكريا . التقت كل تلك القوى السياسية المعارضة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان وجيشها لتكوين ( التجمع ) التحالف الوطني الديمقراطي ، ( NDA ) ، الذي يهدف الى الاطاحة بالنظام العسكري . ان رفض الحكم العسكري من جانب غالبية المعارضين ، خاصة بين من يمثلون القوى الحديثة ، وثيق الصلة برفض مماثل للعودة مرة اخرى الى حكم الاحزاب السياسية الطائفية ، مما يولد فراغا يدعو الى اللامبالاة والسلبية السياسية وسط المواطنين . وبما ان النظام واتباعه الملتزمين دينيا مصممون على حماية امن النظام ، فان هذه الامبالاة تدعو الى اضعاف احتمالات الانتفاضة الشعبية كالتي اطاحت من قبل بانظمة عسكرية .
    يؤدي تداخل هذه النزاعات والخلافات الداخلية في الشمال والجنوب ، ليس فقط الى تعقيد الانقسام الشمالي الجنوبي ، ولكن يجعل حل النزاع الرئيسي بين الجنوب والشمال اكثر صعوبة لاحقا . وبالطبع ، لا تفضل القوى السياسية الشمالية المتحالفة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان ، في التحالف الوطني الديمقراطي ، تسوية بين الحركة الشعبية والحكومة ، لان ذلك سوف يسحب من تلك القوى المعارضة القوة العسكرية الوحيدة الموثوق فيها . وكذلك ، لا تحبذ مجموعة لا اكول – ريك مشار ، التي انضم اليها اخرون عديدون ، اي تسوية بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان ، الفصيل الاساسي ، لان ذلك سوف يسحب من القادة المنشقين قيمتهم الوحيدة ، لكونهم حلفاء للحكومة ضد قرنق .
    ولهذا يبدو ان الحكومة وزعماء المعارضة مهمومون ومنهمكون في تكتيكات واستراتيجيات تؤدي الى توسيع الانقسامات واضعاف العدو ، مع غياب زعامة تتسم وتتمتع بسلطة اخلاقية لتحشد الامة خلف هدف وغاية مشتركة . وهذا لا يجعل احتملات السلم والوحدة بعيدة المنال وحسب ، ولكنه يفاقم من حجم الكارثة الانسانية المأساوية للمدنيين من السكان ، الذين اقتلع معظمهم من اراضيهم ، وشردوا داخل البلاد او اجبروا على اللجوء الى البلدان المجاورة . وكأن كل هذه التعقيدات ل لاتكفي ، فان تدخل قوى اقليمية وعالمية ، مثل ايران ، العراق ، ليبيا ، سوريا ، بتحالفها مع اقسام داخلية ، لا يعمق الانقسام فحسب ، بل يفاقم من امكانيات تدمير السودان لنفسه ويقلل من احتمالات التسوية السلمية .
    ومهما تكن ديناميكية وحركة التفاعل في ميزان معادلة القوى ، فانه من غير المحتمل ، ان يحقق اي من الطرفين انتصارا حاسما على الاخر . ومهما كان مستوى اضعاف الحركة الشعبية لتحرير السودان وجيشها بسبب الخلافات الداخلية ، والمتغيرات الاقليمية ، وتحسن الامكانيات القتالية لقوات الحكومة ، فان السعي الجنوبي الحثيث للعدل والمساواة سوف يجعل نيران التمرد مشتعلة ومستمرة في المستقبل المنظور . القيادة الواعية بشئون الحكم والمصالح الذاتية المستنيرة يجب ان تملى الاعتراف بالحل السلمي للنزاع الذي اصبح امرا واجبا وملحا . ولكي يكون ذلك ممكنا ، لابد لعقلية السودانيين ، وبخاصة الزعماء ، ان تغيير جذريا وبشكل اساسي .


    عـــامــل الـعـــرق :
    احد الاسباب الرئيسية الداعية للتضارب والارتباك في ازمة الهوية السودانية يتمثل في الطريقة التي اعطيت بها الهوية الشمالية شخصية مركبة تمزج عناصر العرق ، الثقافة والدين . الطريقة التي تم بها ذلك ، توارى البعد العرقي وتداري العنصرية . تعمق النظرة الذاتية للبعد العرقي للعروبة الانقسام بين الشمال والجنوب ، مما يجعل الامر صعبا / حتى للجنوبي المسلم المستعرب ، لتقريب شقة ذلك الانقسام . وتتمثل الطريقة التحليلية لتحسين وتخطي وضع الانقسام في فرز العرق ، الثقافة والدين ، ثم التدقيق في صحة الادعاء الشمالي للعروبة عرقيا وثقافيا ، مع التمعن في شكل الاسلام الممارس في الشمال ضمن ذلك السياق . وبما ان العرق يبدو ضمن اجندة خافية وراء موضوع الدين المهيمن ، يصبح ضروريا التدقيق في هوية الشمال من وجهة النظر هذه . في الجنوب ، كما في العديد من البلدان الافريقية ، تمارس اديان مختلفة داخل العديد من العائلات ، ولكن الدين لا يتدخل في وحدة العائلة الضرورية ، التي تترسخ بولاءات القرابة . ويحمل هذا السلوك الكثير المشابه للتقاليد الصوفية ، التي مثلها مثل المعتقدات الافريقية المحلية ، مشخصنة وترتبط بالنسب ، وتتميز بقدر كبير من التسامح مع التنوع .
    المدخل الاول هو معالجة قضية العروبة والافريقية كعناصر للانتماء الوطني . والحجة التي يدفع بها غالبا في السودان ، وفي الدوائر العربية ، هي ان العروبة ليست مفهوما عرقيا ولكنها مفهوم ثقافي . وتعكس هذه النزعة صعوبة تحديد هذا المفهوم الضبابي للعرق حسب معايير موضوعية كالدم ، وتكشف الرغبة الخفية لتحاشي القضية . ولكن تلك النزعة تحمل في اعماقها الظروف الخاصة بالسودان ، حيث يكشف الدليل الملموس ، لمن يدعون بأنهم وراثيا وعرقيا عرب ، غياب الاسس العرقية الموثوق فيها لسند ادعائهم . والتحدى الذي يواجه الاكاديمي ، المثقف ، والسياسي المطلع في الشمال ، يتمثل في الكيفية التي تعالج بها القضية عقلانيا عندما يدعي البعض العروبة بينما يشي مظهرهم وتقاطيعهم الى غير ذلك ، ويحدون المخرج في تأكيدهم بأن ما يدعيه العربي السوداني في حقيقة الامر ليس الصلة العرقية ، بل الثقافية . وبهذا المنحى ، يوارون الهوية العرقية غير المبررة برداءة الثقافة . ويتبع ذلك ، بانه ليس واردا ان يكون الشماليون عنصريين ، برغم امكانية اعتزازهم بشوفينيتهم الثقافية ، التي تعتبر اخف ضررا من العنصرية . انها لذريعة ذكية ، لانها توفر مهربا فكريا للمثقف والسياسي ، ولكنها لا تعالج المشاكل العرقية للبلاد . كما ترسخ من معتقداتهم بأن الجماهير السودانية الشمالية ، التي ترى نفسها عربية عرقيا وثقافيا ، تفترض تفوقها على هذه الارضيات ، مع تحاملها ضد اقرانها من غير العرب . كما ان هذا المهرب لا يصيل الزعماء الشماليين بضرر ، لانه بتفاديهم الواقع عبر ذلك المفهوم الذرائعي ، لا يمكنهم تقديم زعامة لها القدرة و النفوذ الاخلاقي لوضع حد للعنصرية العربية في البلاد .
    وبطريقة ما ، يخفى الاصرار على ان الهوية العربية تؤسس على مفاهيم ثقافية لا عرقية ، النظرة الذاتية الشمالية بادعاء الانتماء للعرب عرقيا . ولا يعد هذا الانتماء الذاتي الوهمي حميدا على الاطلاق ، لانه يوفر في الواقع الاسس للتحامل العرقي والتمييز ، وما يتبع ذلك من ممارسات عنصرية بين المواطنين ، لابرغم عدم الاعتراف بها ونكرانها باصرار .
    وحتى ، مع ابعاد المفهوم الخبيث للعرق لمصلحة المفهوم الحميد – الثقافة ، كيف يمكن ان يساعد ذلك في توحيد بلد منقسم على اسس ثقافية ؟ قد يؤثر انقسام السودان عرقيا او ثقافيا على المستوى العاطفي ، ولكنه ، مع هذا ، يعني انتفاء الارضية المشتركة . والسؤال الذي يبرز التحدي هو : ما الذي يجمع من يسمون انفسهم بالسودانيين ، وهم منقسمون بسبب مفاهيم ذاتية متعلقة بالعرق ، الدين الثقافة وعوامل اخرى ؟ البديل البديهي للانقسام الواقع يتمثل في ، الاعتراف بالفجوة بين السس العرقية والثقايفة المداة للهوية ، وبين الدليل المادي الملموس الذي يدحض ذلك الادعاء ، من اجل نسف الوهم والقاء الضوء على العوامل المشتركة ، التي لا تستدعي ادعاءات لاختلافات عرقية او ثقافية مبالغ فيها ، يقوم عليها التحامل التمييز .


    مــواقــف اطـراف الـنــزاع :
    ماتشير به الحكمة البديهية ، لا يمثل بالضرورة وجهة النشاط العلمي الذي يتبعه صناع القرار . الوضع السوداني يعبر عن انعكاس مأساوي لصدق هذه الحقيقة . فمن جانب ، اصبحت قضايا النزاع واضحة جدا للجميع ، بمن فيهم اطراف النزاع . ومن الجانب الاخر ، يعترفون بأن الوضع الراهن لا يمكن ان يصون السلام والوحدة . ومع ذلك ، فان المواقف التي تتخذها الاطراف ، للمفارقة ، توسع شقة الخلاف ، مما يجعل المساومات صعبة ، ان لم تكن مستحيلة .
    يبدو ان موروث العلاقات الجنوبية الشمالية قد اقنع الحركة الشعبية لتحرير السودان وجيشها والجنوب ايضا ، بأن الممسكين بزمام السلطة في المركز . والشماليين بصورة عامة ، لايعيرون اهتماما للتظلم الجنوبي ، الا اذا ما اقيم الدليل وحسم الامر في ميدان المعركة . وان كان ذلك صوابا ام لا ، تعتقد الحركة الشعبية وغالبية المسيسين من الجنوبيين بان الشمال لن يقبل ضرورة اعادة هيكلة السلطة الوطنية الا عبر القوة العسكرية . ولكن ، ولتفادي المثول بمظهر دعاة الحرب ، ولكسب التعاطف والتأييد السياسي ، حتى من داخل الشمال نفسه ، وجب على الحركة ابداء التزامها بالتسوية السلمية التفاوضية كوجهة نظر مبدئية .
    والرؤية من جانب الحكومات المتعاقبة في الخرطوم ، تشير الى ان نجاح الحركة الشعبية لتحرير السودان في تحقيق اهدافها المعلنة ، عبر الوسائل العسكرية او السلمية ، سوف يهدد دون شك هيمنة الحكومة في المركز والشمال العربي المسلم .
    وطبيعيا – الافيما ندر من مواقف قيادية رشيدةعادلة ، لم ينعم بها السودان بعد – يصعب على اي زعيم في الخرطوم ان يقدم مثل هذا التنازل الساسي الهام . ومن جانب اخر ، فان المساومة من موقف عسكري قوي ووجهة نظر سياسية عادلة ، يمكن ان تؤدي الى تغيير اقل جذرية ، يمكن للنظام امتصاصه دون ان يكون مدمرا لنفسه . ولهذا ينظر الى تصعيد نشاط الجبهة العسكرية على انه امر ضروري للمفاوضات . وبنفس القدر ، فان رفع راية السلام يمكن ان يكون تكتيكا لدعم مظهر المرونة والمساومة ولدرء انتقادات التشدد . وهذا هو حال كل من الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان .
    هناك عوامل متشابهة تعتمل وتؤثر على قضايا الوحدة والانفصال . ادى تصعيد واطالة امد النزاع الى تقوية كل من دعاة الوحدة والانفصال . يحظى الانفصال بتعاطف عميق الجذور– وان لم يكن سافرا – من الدوائر الجنوبية . فيما عدا مجموعة لام اكول وريك مشار المنشقة حديثا وبعض المنشقين الاخرين ، الذين يجاهرون بالانفصال ، تقف قيادة الحركة الشعبية سرا ولكن بصورة دائمة مع وحدة البلاد . ومع هذا ، فان استراتيجية الحركة لا تستبعد الانفصال . وحقيقة ، تسلم العناصر الموحدة والداعية للفرقة في الهوية – افريقيين او عرب – ولكنهم يتبرأون من عنصر ، مع خيارهم المحدد المفضل للعنصر الاخر . ويتحكم الشمال ايضا في ورقة سلطة الدولة الرابحة ولديه الامكانيات الهائلة لتهيئة الظروف .
    ما معنى ان تكون سودانيا ؟ بازاحة المظاهر الخارجية للهوية ، تتكشف القيم والتوجهات الثقافية الحقيقية للبلاد ، موضحة امكانية التفاعل المتبادل في عملية عادلة ومتكاملة لبنء الوطن . ويعني هذا ضرورة ابعاد الدين عن الحياة العامة ، وتبنى اللغة الانجليزية والعربية كلغات للعمل ، مع تشجيع اللغات واللهجات المحلية الرئيسية في المراحل الاولية للتعلم ولاغراض المناسبات المحلية . وسوف تكون لعملية اكتشاف الذات هذه تداعيات واسعة في التعليم ، البرامج الثقافية ، الاعلام ، التوعية العامة والعلاقات الخارجية .
    هذه المقترحات ليست جديدة بالمرة ، ولكنها امتداد طموح لشيء اصداره من قبل ونجح بقدرما ولفترة محدودة . ورغم ان الاطار الذي وفرته اتفاقية اديس ابابا 1972 ، قد جعل الجنوب تابعا بطريقة لايمكن قبولها مرة اخرى ، الا ان الاتفاقية اعطت البلاد احساسا بالانتماء للامة وبالهدف المشترك . ادى توسيع المشاركة ، ليشمل كل الاقاليم والاقسام ، الى لم شمل المواطنين من الجنوب ، الغرب ، الشرق والشمال ، وظهر ان العديد منهم كان اكثر زنجية من النيليين ، وضعفاء في اللغة العربية كما النيليين . وفجأة تحولت صورة الانقسام الواضح الحاد بين الشمال العربي والجنوب الفريقي لتصبح اكثر " غبشة " واختلاطا ، وما نتج عن كل ذلك عبر عن الوجه الحقيقي للسودان بكل تعقيداته ، الوجه الذي لم يره او يألفه سوى القلة من السودانيين ، بمن فيهم من قادة في الخرطوم ، منذ فجر الاستقلال . وادرك السودانيون للمرة الاولى دور بلادهم المنظور كنموذج مصغر لافريقيا وحلقة وصل بين القارة والشرق الاوسط .
    عناصر الهوية السودانية هذه ، والطريقة التي اثرت بها في تشكيل السياسات الداخلية والخارجية ، ربما وضحتها بدقة الدراسة التي اجرتها وزارة الخارجية وقدمتها لمنظمة الوحدة الافريقية في الاحتفال بعيدها العاشر 1973 . وشكلت تلك العناصر ايضا خط الخطاب السياسي لنميري حول دعم السودان لاتفاقيات كامب ديفيد ، كامتداد للمباديء التي وجهت السياسات الداخلية للتسوية السلمية والمصالحة الوطنية . ومع هذا ، كانت عملية اكتشاف الذات تلك واعادة صياغة النظرة الذاتية الوطنية عاملا هدد الصفوة الشمالية ، ودفعها الى تقويض اتفاقية اديس ابابا مجبرة نميري في النهاية على خرق ما كان في واقع الامر اكثر الانجازات اهمية تحت قيادته . ومع ذلك ، وبالرغم من تفكيك نميري للاطار الذي شيده ، توفر التجربة سابقة ونموذجا يمكن تحسينه والبناء عليه لجعل الهدف المرجو تحقيقه ، ليس فقط ممكنا انجازه ، بل سبق وتحقق فعلا بقدر كبيرا من النجاح . على كل ، فان فشل الاتفاقية يجعل الرؤية صعبة ، ان لم تكن مستحيلة ، في اختيار ترتيب داخل اطار الوحدة يكون مقبولا للجنوب كضمان اكيد للسلام والاستقرار . ذلك الاحتمال البعيد ، ربما يضع التحدي امام القيادة ويدفعها لتصبح اكثر قدرة على الخلق في بحثها عن الحلول .
    ولنجاح اي حل يحقق السلام والوحدة والاستقرار الدائم للبلاد ، لابد وان يكن ذلك المحل حساسا للعلاقات الافقية بين الجتمعات المختلفة التي تؤثر عليها مشاكل الهوية ، وللصلة الرئيسية ايضا على المستويين المحلي والوطني . هذه النظرة يبنها وضع ابيي ، التي ادى ابعادها عن اتفاقية اديس ابابا ، لاستئناف العدوات بصورة مباشرة في عام 1983 . تمثل ابيي نقطة التقاء وتداخل بين الشماليين والجنوبيين ، وقد وصفت بالنموذج المصغر للسودان ، كما وصف السودان بالنموذج المصغر لافرقيا ، لايمكن لاي حل مستقبلي بين الشمال والجنوب ان يتجاهل الوضع " السرطاني " الشاك لدينكا الانقوك في ابيي بجنوب كردفان الذين ظلوا لاجيال عديدة الجسرالرابط بين الشمال والجنوب ، ولكنهم اصبحوا ، حديثا ، ضحايا النزام والمصالحة ايضا فيالعلاقات الشمالية الجنوبية . ونتيجة لذلك اصبحوا عاملا مفاقما للازمة ، ان لم يكونوا حقيقة السبب المباشر في استئناف الحرب الاهلية .
    وبمجرد ان يتم تحضير التربة المحلية المشتركة وزرعها ، لينمو الاحساس الوطني بالهوية ويعطى ثماره ، حينها يمكن للسودانيين التقدم بامان للحاق بالعالم الخارجي العريض من امم وشعوب . في الماضي ، كانت تلك الصلات الخارجية تفضل وجهة نظر احادية للهوية السودانية – العنصر العربي . ولم تقدم افريقيا مساهمة مماثلة لتوازن مساهمة العرب . يمكن ابراز امكانيات الدور المعتدل للجنوب في العلاقات الخارجية ، بردود الفعل المتباينة للسودان حول تطورين في الشرق الاوسط : حرب الايام الستة ، عندما تبنى السودان الموقف المتشدد للدول العربية ، واتفاقيات كامب ديفيد ، التي ايدها السودان مسترشدا بالمباديء الداخلية في الحل السلمي للنزاعات ، كما عكستها اتفاقية اديس ابابا ، التي جعلت من المشاركة الجنوبية في رسم السياسة الخارجية امرا ممكنا ايضا . ولكن ، مرة اخرى ، عدت هيمنة العرب للصدارة وانحسر البعد الافريقي بعد خرق اتفاقية اديس ابابا .
    تتغير الصورة الان بقدر ما ، مع تزايد اهتمام افريقيا بمأزق السودانيين وحالتهم ، ولكنه اهتمام يعبر عن رد فعل نزاعي ضد التأثير العربي الاسلامي . يعترف العديد من السودانيين صراحة بأن رفع مرتبة الهوية العربية عالميا تأثر بحاجة السودان للدعم المالي العربي ، الذي تنامي نتيجة تصاعد عائدات النفط من " الدولارات البترولية " في السبعينات ، مع الفقر المتزايد في السودان و افريقيا . ولكن البلاد غنية بمواردها ، لديها اراض زراعية ومياه وفيرة ، واحتياطات من النفط والمعادن . بالسلام والاستقرار والسياسات الحكيمة ، يمكن للسودان الحفاظ على هويته المتجذرة محليا بكل العزة والكرامة .
    وبالطبع ، فان اعادة صياغة الهوية لخدمة اهداف السلام والوحدة ، تعد خطوة عملية ، يمكن الشروع فيها مباشرة ، لكنها تحتاج الى معالجة طويلة المدى . ويمكن يمكن ذلك بعدة سبل . والحرب نفسها احدى هذه السبل ، لانها تجبر الطرفين لامعان النظر في القضايا . للقيادة دور اكيد وحاسم في عرض عناصرونماذج الهوية الجديدة و توضيحها للمواطنين . ومن العوامل الهامة ايضا اقامة الاطار الدستوري ، ومؤسسات للسلطة لتدعيم المشاركة في السلطة ، الثروة والموارد الاخرى بعدالة ومساواة .
    ومهما تكن اللافتات الدستورية المستعملة لوصف الاطار المناسب ، فان الامر الحاسم الذي يجب وضعه في الحسبان ، هو ان التغلب على المخاوف الجنوبية من الهيمنة العربية وحلها ، يتم فقط باقامة نظام حكم لامركزي حقيقي . وايضا ، لابد من الاتفاق على ترتيبات امنية ملائمة على المستوى الاقليمي ، مع المشاركة العادلة للاقاليم والولايات في الحكومة المركزية . وفي هذا الصدد ، لابد وان تكون المساهمة الجنوبية ضمن هذه الترتيبات اكبر حجما وقدرا مما كان عليه وضع الجنوب في الماضي داخل اطار السودان الموحد . ظل الجنوبيون يرون انفسهم في وضع ادنى وغير متكافيء لكونهم غير عرب وغير مسلمين . وتحتاج الثقافات المحلية الجنوبية الى تدعيم وتطوير هويات تنبثق من داخل اطرها الاقليمية لتؤثر على الاطار الوطني .
    ومع الرغبة في خيار اعادة صياغة الهوية الوطنية ، قد يكون تذكير السودانيين الشماليين بانهم خلاف ما يدعون – وعليهم بهذا تعديل نظرتهم الذاتية من اجل مصلحة الوحدة الوطنية – امرا غير مستساغ وغير مقبول . وحقيقة ، بينما يمكن ان يقبل البعض الحجة بصدر رحب ، فان العديدين يعتبرونها مسيئة ومرفوضة . وبما انهلا يوجد في الساحة القائد او التنظيم السياسي الذي يمكن ان يقنع البلاد لتخطو في ذلك الاتجاه ، ويصبح ، من المحتمل ، والاجدى عمليا ضرورة الاعتراف بان تاريخ ومسارات تشكيل الهوية لن تسمح باعادة صياغة الشخصية الوطنية ، بالرغم من الهدف السامي نحو وحدة تحتضن التنوع . ويكمن البديل ، على ضوء ذلك الاعتراف ، في اختيار ترتيب فضفاض يقوم على النظام الكونفدرالي الدستوري . ومع قبول هذا الترتيب ، يبدو انه من غير المحتمل تحقيق الاجماع عليه . والواقع ، ان الحركة الشعبية لتحرير السودان قد اقترحت بديلا كونفدراليا مشابها ، وكان رد الفعل الحكومي الرفض الفوري التام . ومع ذلك ، كان هذا الاقتراح يعبر عن الموقف الرسمي للحركة خلال مفاوضات ابوجا الثانية عام 1993 ، التي انتهت بدون اي اتفاق .
    والبديل الذي يأتي بعد ذلك المفهوم الفضفاض المقترح للوحدة ، هو الانفصال .
    لا تزال القوى السياسية الشمالية ترفض ، والفصيل الرئيسي للحركة الشعبية لتحرير السودان يتنصل عن الانفصال ايضا . وبينما تظل الوحدة غاية نظرية ، فان التقييم المتجرد النزيه للوضع يقود الى خلاصة حتمية ، مفادها ان التوقعات لاقامة وطن موحد لا تبدو مبشرة على ضوء التجارب التاريخية . وعليه ، ربما يكون الانفصال الخيار الاجدى والاقل دمارا ، هذا اذا لم تحدث تطورات مثيرة وغير متوقعة في المعادلات السياسية في الشمال .
    على كل لن يحل الانفصال بالضرورة النزاعات داخل الشمال والجنوب . وحقيقة ، يمكن ان يصبح انتفاء التهديد الخارجي سببا في تفاقم النزاعات الداخلية . ولكن يمكن مجابهة مثل ذلك التحدي داخل الاطار الداخلي من خلال ترتيبات ملائمة لحجم ومحتوى النزاع . من غير المحتمل ان يكون النزاع داخل الشمال او الجنوب حادا وداعيا للانقسام ، مثلما يحدث في النزاع بين الشمال والجنوب داخل الاطار الوطني . والدرجة التي يتحقق بها التماسك الداخلي او الانقسام سوف تعكس واقع الاوضاع في العديد من البلدان الفريقية والعربية .
    وتفرض عملية الاخذ باحدى هذه الخيارات مشكلة تحد . وبما ان حجم المراهنة السياسية عال جدا ، لن تتحمل الحكومة ولا القادة في الشمال او الجنوب ، مثل هذه المسئولية دون مجازفة . ويمكن الحل في ترك الامر للشعب ليختار . ويمكن اجزاء الاستفتاء على مرحلتين منفصلتين ، في الشمال والجنوب . تكون الاسئلة للشماليين : ما اذا كانوا يرغبون في اقتران الشمال بالجنوب ، وعلى اي اسس ، هل عبر ترتيبات فيدرالية ام كونفدرالية ، وما دور الدين في الدولة . يتم بعدها استفتاء الجنوب رداعلى الرأي الشمالي . وبصرف النظر عن قرار الشمال بقبول او رفض الدولة الاسلامية ، سوف يكون قرار الجنوبيين ، اما البقاء متحدين مع الشمال ، تحت احد النظامين الفدرالي او الكونفدرالي ، بغض النظر عن ارتباط الدين او فصله عن الدولة ، او تفضيل استقلال الجنوب تماما عن الشمال ، مع وجوب مراقبة الاستفتاءين بواسطة منظمات عالمية ومراقبين من منظمة الوحدة الافريقية ، الامم المتحدة ، الدول الافريقية والعربية المجاورة ، واي دول اخرى يهمها الامر من داخل وخارج النطقة .
    ومع ضعف الاحتمالات ، عند رؤية هذه الخيارات وتداعياتها ، لايستبعد المراقب الامكانيات التي يمكن ان تتحدى السودانيين وتدفعهم ليصبحوا اكثر خلقا وابداعا وايجابية في بحثهم عن حلول عادلة ودائمة لقضية الوحدة الوطنية . وفي كل الاحوال ، سوف يترك الاستفتاء الخيار للشعب ، وهو شأنه ، ولن يكون هناك زعماء لالقاء اللائمة عليهم .

    بــرنـامــج عــمـل :
    لاسباب الدمار وحجم الكارثة والمعاناة الانسانية التي الحقتها الحرب بالبلاد ، وبخاصة على كل سكان المناطق الاكثر تأثرا بويلاتها ، يصبح الواجب الملح والعاجل ترجمة المباديء المذكورة اعلاه الى برنامج عمل من اجل السلام ، تسترشد به الاحزاب والوسطاء على كل الاصعدة ، الوطنية ، والاقليمية والعالمية . ( 3 ) .
    نقطة البدء والانطلاق لاي مبادرة مبشرة بالسام ، هي الاعتراف بتبلور رؤيتين متوازيتين في الشمال والجنوب ، نتيجة التطور التاريخي للاحداث ، من الصعب التصالح والوفاق بينهما ، وبهذا تفرضان تحديا خطيرا يتهدد بقاء الوطن ، مالم يرتفع القادة فوق الانقسامات . وداخل الاطار هذه الصورة الواسعة ، تبرز اشكال ومستويات عدة من النزاعات القبلية ، الاقليمية ، الايديولوجية ، التي تتطلب الاهتمام ايضا . ولكن البعد الاكثر خطورة يتمثل في النزاع الشمالي الجنوبي . يشير تبلور القضايا الداعية للفرقة ، وتصلب المواقف حول النزاع ، الى ان التغلب على العقبات واجتيازها نحو السلام سوف يكون عسيرا وعصيا للغاية ، ويتطلب تنازلات اساسية وهامة ، اذا ما اريد حل النزاع داخل اطار الوحدة الوطنية .
    يجب ان يدرك الطرفان المتنازعان بان كلا منهما يمثل قضايا مشروعة ومشتركة بشكل واسع داخل مجموعات كل من هويتهما ، برغم الخلافات الداخلية في التفاصيل ، والتكتيكات او الاستراتيجية . ويجب عليهما التصميم على انهاء النزاع باحتضان كل تلك الهموم ، وان عنى ذلك تقسيم البلاد . بينما تحتاج مناقشة التفاصيل الى طرحها في مؤتمر دستوري ، تفرض الظروف الضاغطة العاجلة المعالجة الفورية للاحتياجات الانسانية الملحة للمواطنين خاصة في مناطق العمليات الحربية ، عبر ترتيبات عاجلة تهدف لانهاء العدوات بأسرع ما يكون . وترتيبات من هذا القبيل يمكن ، على الاقل ، ان تحجم حدة العنف ، وتسمح للمواطنين استئناف حياتهم الطبيعية العادية ، وتسهل تسليم مواد الاغاثة العاجلة والحيوية ، وتساعد المشردين داخليا من السكان الجنوبيين في العودة الى ديارهم ، وتنشيء برامج لاعادة التوطين والبناء ، والتنمية . ويعبر ترحيل وتسليم الاغاثة والتجارة واقامة صلات مع مصادر التعاون الدولي عبر الحدود ، مكونات ضرورية ضمن هذه المعادلة . ويمكن لهذه الترتيبات ان تؤثر ايجابا بخلق الثقة بين الاطراف الرئيسية في النزاع .
    الترتيبات المقترحة تعنى ضمنا قيام هيكل او اطار اداري ، يستحسن اتفاق الاطراف عليه ، او قبوله على اساس الامر الواقع ، ممايعني نوعا من ايقاف القتال ، وتعديلات في اماكن تواجد القوات ، بما فيها احتمال سحب الجيش من الجنوب ، واقامة ادارة انتقالية للوحدة الجنوبية ، على اسس وشروط مقبولة للطرفين ، تخضع لأي حلول اخرى يمكن اقرارها فيما بعد .ويجب الاتصدر عن هذه الترتيبات اي حكم مسبق حول قضيتي الوحدة والانفصال ، لأن القرا النهائي سوف يتخذه الموطنون عبر الاستفتاء في كل من الشمال و الجنوب تحت الرقابة الدولية . ربما تتطلب هذه الترتيبات تكوين هيئة مشتركة ، تضم ممثلين من الطرفين و من منظمة الوحدة الافريقية و الامم المتحدة للاشراف على تنفيذ الاتفاق المرحلي ، و المساعدة في بناء الثقة ، و ضمان اجراء الاستفتاء في جو من الامن وحرية الاختيار التامة . على ان يتم كل ذلك في سياق التزام صارم متفق عليه عالميا من اجل حل النزاع ، مهما كانت النتائج .
    بينما لا يمكن ارجاء حل النزاع الشمالي – الجنوبي ، لحين حل كل المشاكل داخل كل من الشمال والجنوب ، لا يمكن لي حل ان يدوم و يثبت ، دون قبول القوى السياسية الرئيسية و الشعب السودلني . و يبدو واضحا الان ، انه و بعد عقود من الحرب الاهلية المنهكة المدمرة ، اصبح السودانيون اكثر استعدادا و شغوفين لحل النزاع . من المحتمل . ان تجد فكرة الاستفتاء في كل من الجنوب والشمال ، و الترتيبات الانتقالية المقترحة في هذه الاثناء ، قبولا لدى الاحزاب السياسية و المجموعات المعارضة الاخرى ، شريطة ابداء الاعتراف الواجب بها و بمواقفها ووجهات نظرها ، و السماح لهل للقيام بحملاتها الدعائية بحرية تامة للاستفتاء.
    قد يتطلب الاعتراف بالمواقف و وجهات النظر المتنافسة ، الاتفاق على المبادىء العريضة لحكم البلاد ، منقسمة او متحدة ، مع تطوير نظام ديموقراطي دائم و ثابت و بما ان الاطروحات الدينية للحكومة لا تختلف كثيرا عن الاطروحات الاحزاب الطائفية السياسية ، فيما عدا التنافس مع السلطة ، يصبح واردا قبول بعضهم البعض ،بمجرد ابعاد المشكلة الجنوبية من الساحة ، خاصة ام انه لا يمكن لاي منهما التمتع بالتأييد التام من الشعب دون الاخر . قد يكون مرغوبا ، حقيقة، ضم تلك الاحزاب الطائقية اليساسية الى الحكومة الراهنة كخطوة اولى في عملية المفاوضات . ويسري نفس الشيء عاى الاقسام المختلفة داخل الحركة الشعبية لتحريرالسودان وجيشها . مثل هذه الاجراءات سوف تختزل الاحزاب والاقسام الى مجموعتين ، مما يجعل التعامل اكثر مرونة . و يمكن خلق مناخوحقيقي لجهود تعكس مسئولية وجدية رجال الدولة المخلصين من اجل انهاء النزاع و النهوض بالبلاد و السير بها في اتجاه التنمية وبناء الوطن ، من اجل دعم جهود المصالحة بين كل الاقسام في الشمال و الجنوب ، بصرف النظر عن نتائج الاستفتاء المقترح .
    و مباديء المصالحة هذه يمكن ان تقوم على الخطوط العريضة : مثل ايقاف القتال ، ترسيم الحدود لتحقيق الرقابة الفعالة ، توفير ضروريات الحياة ، الاتفاق على مباديء الحكم و توعية المواطنين لاتخاذ الخيار الحر الحقيقي . يمكن تطبيق هذه الاجراءات خلال فترة من الزمن ، تسمح بالتطوير التدريجي لاطار فعال لعملية ، يمكن ان تعالج بصورة مضطردة المشاكل العاجلة خلال فترة محددة من الزمن . ويمكن خلق آليات لمواصلة الحوار حول الترتيبات الدستورية والقانونية لحل كل تلك المشكلات ، على اسس البدائل المطروحة اعلاه ، التي تتراوح ما بين الوحدة القائمة على هوية وطنية جديدة او الانفصال التام .
    لايمكن بعد الان تجاهل فكرة الانفصال ، التي كان ينظر اليها دائما على انها امر محظور محرم ، او ان التناقش بدون الجدية اللازمة . لم يعقد النزاع المزمن المستعصى للبلاد ويعوق مسيرة التنمية والبناء الوطني فحسب ، بل دمر السودان ، مسسبا فقدا لا يحتمل في الارواح ، ومحدثا خرابا في البنيات التحتية لموارد سكان الريف ، وتدهورا وانحسارا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية . لقد اصبح الوضع مأساة انسانية رهيبة ، ولابد اذن من ايقاف هذه المأساة الانفصال اذا دعت الضرورة ، ولكن بارادة الشعب الحرة . وبمرور الزمن ، ربما تدفع الطرفين للالتقاء على اسس الاحترام المتبادل والسعي للتعاون نحو غايات مشتركة .
    يشير التاريخ المرير للوعود المنقوضة ، والاتفاقيات المخروقة والسلام بعيد المنال ، الى انه لايمكن اسقاط اي خيار من اجندة الحوار . لاشك ان الوحدة هدف سام ونبيل ، ولكن الضمان الافضل لتحقيقها ، خاصة على الصعيد الوطني ، هو ، ان نسمو القيادات فوق الشقاق الحزبي وتطرح للوطن بكامله رؤية تلهم قطاعا عريضا من السودانيين ، بغض النظر عن العرق ، الاثنية ، الاقليم او الدين – رؤية تربطهم بالوطن ليقفوا معا في سعيهم الجماعي من اجل مصير مشترك . ويمكن ان يتقرر كل ذلك عبر التصويت الواعي المستنير في الاستفتاء المقترح للشمال والجنوب . فقط عبر الاعتراف والاحترام المتبادل ، والتفاعل المتناسق بين السكان العرب و الافريقيين في كل ارجاء البلاد ، يمكن للسودان ان يحقق ريصون السلام العادل الدائم ، ويقوم بدوره نموذجا مصغرا حقيقيا لافريقيا وحلقة وصل نشطة بين القارة والشرق الاوسط . والمفجع حقا ، ان ظل كل ذلك سرابا منذ فجر الاستقلال .


    ومن مزامير النبي الكوشي حميد

    حكومات تجي وحكومات تغور

    تحكم بالحجي بالدجل الكجور

    مرة العسكري كسار الجبور

    يوم قسم النبي تحكمك القبور

    تعرف ياصبي مرة تلف تدور

    ولا تقول بري او تحرق بخور

    هم يالفنجري يالجرف الصبور

    كل السقتو ما باقي على التمور

    وارضك راقدة بور..

    لا تيراب وصل ..

    لا بابور يدور ..

    والماهية اف عيشة هاك وكف

    في هذا الزمن تف يا دنيا تف

    يالعبد الشقي ما اتعودت شكي

    لكن الكفاف فوقك منتكي

    والسوق فيك يسوق حالاً ما بتسر

    الا كمان في ناس فايتاك بالصبر

    ساكنين بالايجار ... لا طين لا تمر

    واحدين بالايجار ما لاقين جحر

    سلعتهم الضراع والعرق اليخر

    عمال المدن .. كلات المواني .. الغبش التعاني ..

    بحارة السفن .. حشاشة القصوب .. الجالبة الحبال ..

    الفطن الفرن .. الشغلانتو نار والجو كيف سخن ..

    فرق شتى بين ...

    ناساً عيشا دين ...

    مجرورة وتجر

    تقدح بالاجر ومرة بلا اجر

    عيشهم كمهو وديشهم هان قدر

    وناساً حالا زين ..

    مصنع مصنعين

    طين في طين وين

    ما مرابا مر بارد همها

    لا بعرق جبين ولا وشا يصر

    عين والله عين .. كلها كمها وعزها هان قدر

    دي الجنة ام نعيم دي الجنة ام قصر يا عبد الرحيم الا ورا القبر

    لا تسرح كتر فتاح يا عليم

    وان كان الفقر يا عبد الرحيم اشبه بالكفر
                  

02-20-2013, 11:27 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    Quote: الاخ عادل امين يا امين الف تحيه وتحيه
    سلااام يوصل إليك يرجع إلينا

    شكرا للاخ مئزر
    المتابع على الفيس بوك
    والتحية ليك انت ودور البوست ده في الفيس بوك بين اصدقائك


    وشكرا لي عثمان لعملية الاخراج والاغني الي تناسب البوست تماما
    والصراع الان محسوم
    بين ناس مصرين يعيشو في سودانهم الافتراضي المازوم
    وبين ناسب يبحثون عن سودان حقيقي كان موجود من قبل 7000 سنة او ينيف
    وفعلا الامر اضحى
    حكومات تجي وحكومات تغور

    تحكم بالحجي بالدجل الكجور

    مرة العسكري كسار الجبور

    يوم قسم النبي تحكمك القبور

    تعرف ياصبي مرة تلف تدور

    ولا تقول بري او تحرق بخور

    هم يالفنجري يالجرف الصبور

    كل السقتو ما باقي على التمور

    وارضك راقدة بور..

    لا تيراب وصل ..

    لا بابور يدور ..


    والحوار المفصلي القادم بين قطاع الشمال والمؤتمر الوطني هو الحاسم..
    تكون في ديموقراطية ولى مافي...
    قالو يوم 5مارس 2013
                  

02-21-2013, 07:24 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)




    مولانا «الحسن».. هل يسترد بضاعة الاتحاديين بالولاية الشمالية؟! عادل عبده
    20/02/2013 08:49:00
    حجم الخط: Decrease font Enlarge font
    أحمد الميرغني أحمد الميرغني
    SudaneseOnline: سودانيزاونلاين


    الولاية الشمالية في دفتر التاريخ قلعة شامخة، يكسوها الانتماء الأصيل والوفاء الصادق للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل والطريقة الختمية بطعم الذهب الخالص، ولا يخفى على المراقب الحصيف حبل الانبهار والولاء الممدود بين الاتحاديين وجماهير الولاية الشمالية، وكم استهوى الحزب العتيد أحباءه ورجالاته في تلك المناطق الذين ناصروه في السراء والضراء بالعرق والدموع، فكانت جهود الرموز الكبار أمثال الخليفة "ود الأبكراوي"، والزعيم "محيي الدين مكي"، والخليفة "أبو شوك"، والسادة الكوارتة، والعمدة "كنيش"، فضلاً عن بصمات نواب الحزب، على رأسهم "سيد أحمد عبد الهادي"، و"التوم محمد التوم"، و"سيد أحمد الحسين"، و"إبراهيم حمد"، والخليفة "تاج السر منوفلي"، والقائمة تطول في سجل الرموز والأعيان والنواب على هذا المجال.
    لقد كنت شاهداً خلال السنوات القليلة الماضية على زيارة مولانا الراحل "أحمد الميرغني" للولاية الشمالية، وكانت الصورة المقطعية تحكي فصولاً رائعة وزاهية من دلالات الترحاب الشديد والتدافع التلقائي بين مولانا "أحمد الميرغني" وجماهير الشمالية في تلك الرحلة الأسطورية العالقة بالأذهان.
    الأسئلة المنطقية التي تتأطر في الأفق.. ماذا جرى للاتحاديين بالولاية الشمالية الآن؟ وهل تبدلت القناعات والعهود؟ أم أن العواصف الهوجاء قلبت الصورة الصحيحة عن أوضاع الحزب؟ وكيف يمكن تقييم خروج الاتحادي الأصل خالي الوفاض من معركة الانتخابات الأخيرة على مستوى الدوائر الجغرافية والفنية ووالي الولاية؟ والمحصلة البائرة.. هل تعود إلى عمليات التزوير أم سوء الإدارة واضمحلال قامة الحزب؟!
    فالشاهد أن الاتحادي الأصل لديه ميراث عظيم بالشمالية، وله بضاعة ثمينة على أرض الحضارات وقيثارة النيل غير أن الأمطار الحمضية ربما أزالت الكثير من البصمات والركائز إلى حين!! وفي تقديري، إذا بقي الحزب على هذا الوضع، فإن ذلك يشكل غصة في الحلق وحرقة شديدة في دواخل الاتحاديين الشرفاء!!
    لقد لاحت الفرصة المواتية من خلال الحراك الثاقب وتصورات العزائم الأكيدة لمجموعة مقدرة من منسوبي ورجالات الاتحادي الأصل ارتأت أن يدخل مولانا "محمد الحسن" معركة الانتخابات على منصب والي الشمالية في الفترة المقبلة، وفي الذهن أن مولانا "الحسن" يستند إلى برنامجه التطويري ونشاطه الدافق وانكبابه الواضح نحو ترميم مسار الحزب واستعادة أمجاده ورونقه.
    كانت اللفتة مذهلة، واللحظة فاصلة، والشعور يملأ النفوس بالحماس الملتهب والأفكار الموحية في أن يترشح مولانا "الحسن" لموقع والي الشمالية لاسترداد بضاعة الاتحاديين في مناطق الولاء والمعاقل!!
    يلتقط القفاز الدكتور "علي السيد" عضو هيئة القيادة بالاتحادي الأصل، مؤكداً بأن الملحمة ستكون كبيرة واستثنائية إذا قدم مولانا "الحسن" أوراقه للترشيح في منصب والي الشمالية، والنصر سيكون حليفه إذا قامت الانتخابات على صراط النزاهة، ويضيف "علي السيد" قائلاً: حتى دهاقنة المشاركة سيقفون في الظاهر مع مولانا "الحسن"، ولهم القدرة الفائقة على تبديل ألوانهم وجلودهم في كسر من الثانية، فالواقع أنهم يساندون مصالحهم ومكاسبهم الشخصية الموجودة في باحة المؤتمر الوطني.
    وعلى ذات السياق، يرى الشقيق "علي السر" المقرب من مولانا "الحسن" أن فكرة ترشيح مولانا "الحسن" لمنصب والي الشمالية تعكس طريقاً ثالثاً لا يقبل المساومة والتنازل من الحزب الحاكم للفوز، علاوة على تثبيت مبدأ رفض دخول السلطة من زاوية الحوار مع المؤتمر الوطني لتتأطر الحكمة البليغة في المشاركة عن طريق الوسائل الديمقراطية والمنازلة الشفافة. ويقول الشقيق "علي السر" إنهم يطالبون فعاليات الاتحادي الأصل بالولاية الشمالية أن تشرع في إزالة وجود المؤتمر الوطني من عقول السكان!!
    مهما يكن، فإن خطوة ترشيح مولانا "الحسن" ليكون حاكم الشمالية في المستقبل لا شك أنها أيقونة بيضاء في دهاليز مظلمة.. إنها قصة رجل من رموز الابتعاد عن المشاركة، يحاول اقتحام الكراسي عن طريق صناديق الانتخابات في محاولة لاسترداد البضاعة القديمة المدفونة تحت الرمال.
    قد تكون القصة عصية على التصديق لدى البعض، غير أنها في الواقع ملحمة ساطعة تعيد إنعاش الأمل.. والفكرة الاتحادية ممزوجة بأدبيات الطريقة الختمية مبنية دائماً على قواعد الصبر والإبداع والحس الإنساني اللطيف!!
    http://almeghar.com/permalink/9330.htm
                  

02-21-2013, 07:40 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    Quote: ن فكرة ترشيح مولانا "الحسن" لمنصب والي الشمالية تعكس طريقاً ثالثاً لا يقبل المساومة والتنازل من الحزب الحاكم للفوز، علاوة على تثبيت مبدأ رفض دخول السلطة من زاوية الحوار مع المؤتمر الوطني لتتأطر الحكمة البليغة في المشاركة عن طريق الوسائل الديمقراطية والمنازلة الشفافة. ويقول الشقيق "علي السر" إنهم يطالبون فعاليات الاتحادي الأصل بالولاية الشمالية أن تشرع في إزالة وجود المؤتمر الوطني من عقول السكان!!

    الصراع بين المؤتمر الوطني ومن يناؤنخ يتفاوت
    ولكن الحزب الاتحادي الديموقراطي الاصل هو الجواد الرابح في مستقبل السودان الفضل+ الحركة الشعبية قطاع الشمال
    ليس له ماضي مشين
    ولا حاضر مضطرب
    ولا مستقبل مجهول
    والتزمو بنيفاشا الى اخر شوط حتى لا يحملو وزر فصل الجنوب بمالمشاركة في انتخابات 2010 وهم عير مسؤلين عن ما ترتب عليها من مخازي
    والمؤتمر الوطني يحكم بشرعية زائفة واضحى نص مريديه في الهامش الثاني/الاقاليم يتمنون الخلاص منه ومن مخازيه
    وافضل طريقة لتحرير الهامش الثاني /الاقاليم هي عبر صناديق الاقتراع
    فقط علينا نذاكر كويس في صلاحيات منصب الوالي الدستورية
    وفي معاناة الناس في الشمال ناجمة من شنو
    ونحد من تغول المركز والحاكم بامر الله في الخرطوم بواسطة المحكمة الدستورية العليا
    كده تمام
    القضارف + الشمالية+ النيل الازرق+ جنوب كردفان.........طريق الحرية الطويل
    والتحرر من شنو
                  

02-25-2013, 08:31 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    clip_image135.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    ماالذي ارادت ان تقوله اتفاقية نيفاشا وعجزت النخبة السودانية وادمان الفشل على استيعابه:
    هو ان السودان انتقل من دولة المؤسسات التي تركنا عليها الانجليز الى الدولة الريعية والحاكم بامر الله واصنام المركز ودا وسواعا ويغوثا ويعوقا ونسرا من 1964 باستيراد النموذج المتخلف من محيطنا العربي الذى تهيمن عليه مركزية الدولة المصرية من انقلاب يوليو 1953 وظلت حالة الاستلاب مستمرة حتى طالت العلم السوداني نفسه من -نفس الناس-
    فشلت النخبة السودانية المستلبة على ادارة التنوع الفريد في السودان ومن اكبر علائم الفشل انفصال الجنوب وتصدع الاقاليم الاخرى..والحكم الرشيد التي يتشدق به اهل المركز وثمود يحتاج الى حاكم راشد مبرا من بضاعة خان الخليلي وثنائية الحزب والحركة الاسلامية او المرشد والحاكم الصورة..كما نرى في ربيع العرب الذى اضحى شذا زهر ولازهر..

    هناك اتفاقية تدعى نيفاشا وضعت في اطار دستوري..دعونا نضع هذه الاتفاقية جانبا وناخذكم الى مستوى ارفع شوية (روح نيفاشا- The Spirits of Niefasha
    حتى نصل الى الحلقة المفقودة في الدروانية السياسية السودانية لنخب السودان القديم وليس فقط الحزب الحاكم وهي
    ان المركز بشكله الحالي عاجز تماما على عن علاج كافة القضايا العالقة في الهامش الثاني/الاقاليم= دارفور+كردفان+ الاوسط+الشمالي+ الشرقي
    عبر وضعه الحالي مركز×ولايات يهيمن عليها الحزب الواحد(المؤتمر الوطني)...
    العلاج
    ان تعاد الاقاليم وتاتي حكومات وحاكم اقليم بانتخابات حرة ونزيهة ومعبرة فعلا عن ابناء هذه الاقاليم لتعيد كل ما افسده دهر الانقاذ وما قبله من حاجات الانجليز وعبود نميري وان ترد المظالم وترسم الحدود مع دولة الجنوب
    حكومة الاقليم وحاكم الاقليم ستعلب دور اكبر في نقل السلطة فعلا من هيمنة المركز/مجلس الراسة الحالي(المسخ المشوه فعلا) الى الاقاليم نفسها
    وفقا لاطار دستوري جديد/انظر النموذج المرفق
    في خطتين
    الخطة الاولى: يكون اهل المؤتمر الوطني على قدر قولهم ويقتنعون تماما بالشعب المصدر السلطات والعودة له عبر اربعة مستويات من الانتخابات وكفاية 23 سنة من الابتزال غير المجدي... والدخول في فترة انتقالية حقيقية حتى 2015...
    1- انتخابات ولائية- مجلس تشريعي+ والي
    2- انتخابات اقليمية- مجل تشريعي اقليمي + حاكم اقليم
    3- انتخابات مركزية- برلمان مركزي
    4- انتخابات راسية لاحقا
    .....
    الخطة الثانية
    تجاوز الولايات الحالية والقبول بها كما هي
    ولكن البدء بي
    1- انتخابات اقليمية حاكم + مجلس تشريعي
    2- انتخابات مركزية
    3- انتخابات راسية
                  

02-25-2013, 08:39 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    المحكمة الدستورية العليا:
    هي اهم مؤسسة سودانية في المرحلة القادمة..لان الصراع بين اهل الحكم والمعارضة الان في مستويات مختلفة في الهامش جيش نظامي× حركات مسلحة وفي المدن الصراع بين شعب اعزل×شرطة مسلحة صراع مميت ومكلف ومدعاة للتدخل الدولي..وبقي العنصر المفقود ان ينتقل الصراع الى مستوى محترم-منابر اعلامية متعددة ومؤسسات قضائية..ويترك الشعب في الهامش والمركز من اجل العملية الانتخابية فقط..وكل الذين يموتون سودانيين..ان فقهو
                  

02-25-2013, 08:51 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    Quote: 21133 تكون قرارات المحكمة الدستورية نهائية وملزمة.


    اذا كان لدينا محكمة دستورية حقيقية بهذه الصلاحيات..لم دخل السودان جحر ضب خرب
    لذلك اتمنى في فترة ما تبقى من 2015 ان يعاد النظر في تشكيل المحكمة الدستورية وان يراجع القضاة الحزبيين موقفهم من الانتماء لاحزاب بعينها بالاستقالة العلنية وان يتم اعادة هيكلة المحكمة الدستورية العليا بواسطة هيئة تشريعية متخصصة(عمداء كليات القانون -نقابة المحامين-نقابة القضاة) في جعلها مكونة من ستة قضاة= رئيس +خمس اعضاء يمثلون اقاليم السودان الخمسة-
                  

02-25-2013, 08:58 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    Quote:
    VII ـ حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية. VIII
    ـ لها سلطات قضائية فوق الرئيس ونائبي رئيس الجمهورية ، رئيس الجمعية التشريعية، وقضاة المحاكم العليا القومي


    هذه هي صلاحيات المحكمة الدستورية في دولة المؤسسات ..وانظرو ما على الواقع في دولة الريع
    متى نصل مرحلة من التحضر لنجعل المحكمة الدستورية العليا هى الجهة الرسمية العليا لفض النزعات السياسية والدستورية..
                  

02-25-2013, 09:06 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    Quote:
    21143 يقوم قضاة المحكمة الدستورية والمحاكم القومية العليا وكافة القضاة في المحاكم القومية بأداء واجباتهم بتجرد ودون أي تدخل سياسي، ويكونون مستقلين، ويمارسون القضاء دون خوف أو محاباة. ويحمي الدستور القومي المؤقت والقانون استقلاليتهم.

    دولة الظلم ساعة ودولة العدل الى قيام الساعة
    على القضاة المنتمين الى حزب المؤتمر الوطني الحاكم ويتماهون مع مماراساته المشينة في حق الوطن والمواطن مراجعة انفسهم ومحاسبة انفسهم قبل ان ياتي يوم لا يجدي فيه المال والبنون ولا الانتماءات الضيقة
    وتحقير مهنة القضاء السوداني الذى كان مضرب الامثال في العدالة والنزاهة وعدم المجاملة ليس على مستوى السودان فقط بل دول كثيرة اسهم القضاة السودانيين في اقامة المؤسسات العدلية والتشريعية فيها..
    اين هؤلاء القضاة المستقلون ؟؟
                  

02-25-2013, 09:21 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    Quote: حكومة الاقليم وحاكم الاقليم ستعلب دور اكبر في نقل السلطة فعلا من هيمنة المركز/مجلس الراسة الحالي(المسخ المشوه فعلا) الى الاقاليم نفسها

    لماذا قلنا ان مجلس الراسة الحالي اضحى مسخا مشوها وهي نفس الكلمات من البيان الانقلابي للبشير في 30 يونيو 1989 التي وصف بها اخر مجلس راسة لحكومة الصادق المهدي ان ذاك

    1-المسخ المشوه نجم بعد انفصال دولة الجنوب واضحى مجلس الراسة معبر عن جهة واحدة كما هو حال جل المؤسسات التشريعية والقضائية والتنفيذية في البلاد
    2-لذلك حتى يكون مجلس الراسة معبر فعلا عن السودان وفقا لخطة (1) و(2)
    3-ان يكون مجلس الراسة مكون من رئيس+ خمس نواب هم نفسهم حكام الاقاليم الخمسة المنتخبون-بالصلاحيات الدستورية المتساوية للنائب الاول وفقا للدستور الانتقالي الحالي...
    4-ويبقى حتى يكستب النائب الاول والنائب الحاليان شرعية دستورية مستمدة من الشعب فعلا ان يترشحا في منصب حاكم اقليم كل في اقليمه اعني بذلك -الاقليم الشمالي واقليم دارفور على ترتيب..
    5-وبذاك يخدما الاقليمين بصورة اكثر جدوى مع حكام الاقاليم الاخرى والسلطة تكليف وليس تشريف...فقط الامر يحتاج تصالح مع النفس وقليل من التواضع....
    لان بقاء الوضع الحالي وتردي احوال الناس في الاقاليم مع ايقاع الزمن الدوار سيبتلع الزامر والمزمار..
    وهذا هو التغيير الفعلي اذا كنا ننشده فعلا... والانتقال من دولة الريع الى دولة المؤسسات دون اضرار كثيرة
                  

10-26-2013, 06:23 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    Quote: شوف با بشاشا
    رغم ان التولي يوم الزحف من الكبائر
    لكنها المحرية فيك
    وقبل ترجع تاني
    تشوف لينا مشروع كوشلاند واستعادة الاقليم الشمالي باسس جديدة-مرجعية نيفاشا والدستور الانتقالي
    وده
    بعد
    نغسلك ستة مرات بنهر "امنق " عند ارض حفيف الاجنحة والسابعة بي التراب
    عقوبة لاي كوشي آبق...كما قال الرب امون...
    يسيب اهله دفنتم الرملة بين حلفا ودنقلا ويمشي يباري لي ناس عقدتم الخرطوم ومطايا لي برنار ليفي...صانع الفوضى الخلاقة...
    وبوست كوش لاند قاعد لحدي نهاية هذا الربع..والبرنامج اوضح من آتون
    و آتون دي الشمس باللغة الكوشية القديمة للناس الجنسيتم "بنية "في البورد
                  

02-25-2013, 10:56 AM

othman mohmmadien
<aothman mohmmadien
تاريخ التسجيل: 12-13-2002
مجموع المشاركات: 4732

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)





    <mcg />New Page 1<mcl />










    (عدل بواسطة othman mohmmadien on 02-26-2013, 07:29 AM)

                  

02-25-2013, 11:46 AM

othman mohmmadien
<aothman mohmmadien
تاريخ التسجيل: 12-13-2002
مجموع المشاركات: 4732

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: othman mohmmadien)
                  

02-26-2013, 11:18 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: othman mohmmadien)

    شكرا يا عثمان محمدين
    على الدعم الفني
    للبوست

    ولي
    قدام
    وننتظر
    ونشوف
    البلد دي ماشا وين ؟؟
                  

02-28-2013, 09:58 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    clip_image140.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    يا ناس جمهورية العاصمة المثلثة ونخبها المزمنة انتو عبء على المركز والهامش معا .. ارجعو الاقاليم ودعو الشعب يقرر..الحركة الشعبية لا تحتاج لبندقية لتحكم في السودان..والكاميرا لا تكذب




                  

03-02-2013, 10:44 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    Quote: ناس الاقليم الشمالي لحظة واعني اي زول من محطة الرويان لحدي حلفا اهلنا الغرقو في شبر موية بسبب الطرق المكلفتة والاداء غير المسؤل لاصحاب الشرعية الزائفة التي يحكمو بها الان ..وما في زول يحسب علينا كيزان المركز...
    1- هذه الولايات لا تلزمنا وفشلت تماما في تقسيم الثروة ودمرت حتى ما تركه لنا الانجليز وعجزت عن حماية الناس من السيول والامطار
    2- نرفض ادارةووصاية ناس الخرطوم علينا
    2-البديل
    1- اعادة الحكم الاقليمي يعني (الاقليم الشمالي)
    2- انتخابات حرة نزيهة ل برلمان اقليمي بي 51 عضو فقط عبر دوائر تمثيل نسبي (سكان الاقليم 2 مليون نسمة)
    3- حكومة من 10 وزارات فقط
    1- المالية
    2-التعليم العام والعالي والبحث العلمي
    3- الصحة والبيئة
    4- الاشغال العامة والاسكان
    5- الثقافة والاعلام والسياحة
    6- الصناعة
    7-التجارة
    8-- المواصلات والاتصالات
    9- الزراعة والسدود والري
    10- الشرطة الفدرالية
    3-عاصمة الاقليم(مروي او الدامر) ولى نمشي الدوحة نعك سبعة سنة من اجل حل لا يسمن ولايغني من جوع الحكم الاقليمى شعار المرحلة ولدينا مؤهلين في الداخل والخارج لدعم اهلنا في الشمال قبل ان تدفنهم الرمال... بعدين ناس كوش ديل يا يمدو حركتم دي لحدي النقعة والمصورات او ينقطونا بي سكاتم
    نحن مرجعيتنا هي اتفاقية نيفاشا وملهمنا هو د.جون قرنق

    ارشفينا وتريخهم
    انضم الى جماعة (رجعوا لينا الاقاليم الزمان)
                  

03-02-2013, 10:52 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    Quote: جمهورية العاصمة (المصلصة).
    .وهذه من علبة الصلصة ولا زالو مستمرين في استنساخ تجارب العرب الفاشلة..ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة..

    الربيع العربي حتى الان عاجز عن استعاب او ايجاد رؤية عن ما هي
    1- الديموقراطية
    2- الدولة المدنية وعلاقة الدين بالدولة
    3- الفدرالية وعلاقة المركز بالهامش
    4- الاقليات
    5- المراة

    فقط اعادة تدوير الاخوان المسلمين ومشروعهم الفاشل للدولة المركزية الدينية الفاسدة والفاشلة والفاشية
    سؤال كيف يحكم السودان
    اجابت عليه اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل منذ امد بعيد؟ وبرنامج سودانية جيدة ظلت تقدم من 1956 وهي قادرة على حل كل مشاكل السودان العالقة.. بعيدا عن الالعاب الهوائية لنخب المركز.. واحزاب السودان القديم..واضنابهم في البورد...

    نعود الى خطاب البشير الاخير ...وعملية شد الجلد والتجميل البائسة التي يحتويها:

    الاقتصاد لغة ارقام وواقعية
    النظام الولائي المنلفت في الهامش والاستسقاء الدماغي في المركز..مع شح الاموال بمعدلات عالية بعد خروج نفط الجنوب من الميزانية..حتما سيقطع التمويل المهول للجهاز الادراي للهامش 25 ولاية بقضها وقضيضها..وانقطاع العطايا والامتيازات سيجعل كل برلمانات الهامش وحكوماته..تتسرب كما حدث للفاقد التربوي في المدراس من سياسة الانقاذ بقتل مجانية التعليم في الهامش وسيكنو (فاقد سياسي) وكيزان زعلانيين ذى ناس المؤتمر الشعبي..والقصة بدات مع كرم الله مرورا بكاشا ولن تنتهي عند برلمان الخرطوم ورئيسه المستقيل ابراهيم ادم الطاهر.. وعندها سيموت المركز بالسكتة الدماغية...وسيتحلل كل جسد السودان... ويتم نقل مومياء السودان الى متحف التاريخ الطبيعي...

    واذا انهار النظام الولائي في السودان...دون اتخاذ اجراءات مضادة شرحناها مرارا وتكرارا في هذا البورد باعادة الاقاليم الخمسة فقط واجراء انتخابات تكميلية مبكرة للبطاقات 9و10و11و12 حرة ونزيهة ومراقبة دوليا تشارك فيها كل الاحزاب السياسية المسجلة(95 حزب) والحركات المسلحة((( بقرارات جمهورية عاجلة)))..
    الحكم الاقليمي اللامركزي باسس جديدة سيوفر الاستقرار لكافة الاقاليم ويقضي على النزاع المسلح ..ويبقى نزاع ناس المركز العقيم المستمر من 1964 دون جدوى شان لا يخص اهلنا في الاقاليم..بعد الاستقلال المالي والاداري والانعتاق من وصاية اهل المركز المزمنة في النظام الحاكم او (معارطة) السودان القديم على حد السواء..وعليهم ان لا يراهنو ابدا على اكتساح الاقليم بعد برنامج السودان الجديد وعلى اصوات اهل الهامش الذين خرجو بالملايين لبرنامج الامل وابناء ددارفور الشجعان من معسكرات النازحين ..



    ارشفينا وتريخهم
    اخشى ان يموت المركز(بالسكتة الدماغية)!!
                  

03-02-2013, 10:53 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    الاخ العزيز تبارك

    هذه الصورة النهائية التي يجب ان يكونها السودان حتى نتجاوز مرحلة الحكم اللامركزي الرشيد ونبدا التنمية والاعمار


    sudansudansudansudan87sudan1sudansudan1sudan4sudan1sudansudan1sudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

03-03-2013, 11:53 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    الوضع الدستوري لحاكم الاقيلم هو نفسه الوضع الدستوري للنائب الاول في الدستور الانتقالي-مع تعديل وحذف المواد التي تتضارب مع وضع حاكم الاقليم
    1- ان ينتخب شعبيا عبر انتخابات حرة ونزيهة
    2-يكون له فيتو مع مرجعية المحكمة الدستورية العليا حيال اي قرارت راسية تخرج من الرئيس..تتعلق بشان سياسي او اقتصادي يخص الاقليم من تعينيات ومن قرارات اقتصادية
    وتظل المواد ادناه من اختصاصات مجلس الراسة المكون من رئيس +5نواب_حكام الاقاليم)

    Quote: 3ـ (1) يختص النائب الأول لرئيس الجمهورية بالآتي:ـ

    (أ) القيام بمهام رئيس الجمهورية في حالة غيابه وفقاً لنصوص هذا الدستور،

    (ب) عضوية مجلس الوزراء القومي،

    (ج) عضوية مجلس الأمن الوطني،

    (د) عضوية المجلس الرئاسي في فترة ما قبل الانتخابات،

    (هـ) رئاسة المجلس الرئاسي في فترة ما بعد الانتخابات، وذلك في حالة خلو منصب رئيس الجمهورية،

    (و) أي اختصاص أو تكليف آخر يوكله له رئيس الجمهورية .


    (و) هذه المادة تحذف لان القرارات تصدر من خلال مجلس الراسة بصورة جماعية وعلى الرئيس الالتزام بها
                  

03-03-2013, 07:39 PM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)


    شكراًعادل. خيط مهم وجميل.

                  

03-03-2013, 09:51 PM

بثينة تروس
<aبثينة تروس
تاريخ التسجيل: 08-17-2012
مجموع المشاركات: 696

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: mustafa mudathir)

    شكرا العزيز عادل أمين
    دعنى ازين هذا البوست القيم بابن السودان ايمانويل والذى تغنى لكوش
    I am a Kush man
    وشئ من أحتفالنا بالرجل
    Re: Emmanuel Jal فخر الشباب السودانى

    بثينة تروس
                  

03-04-2013, 12:10 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: بثينة تروس)

    الاخت العزيز بثينة تروس
    تحية طيبة
    وشكرا للزيارة واسف للتاخير
    نعم انا كوشي اغنية العام2013 ان شاء الله
    الانقاذ لم تكتفي بمسخ السودان بل هيجت النزعات السفلى في نفوس المواطنين ومارست التحريض و القتل الرخيص المباشر فى حق المواطنين (عبر الاستهلام المشوه لتراث قبيلة سودانية مجيدة حاربت التركية السابقة (بي انا الجدري المصقع وملاح البامية المفقع) وقتل المبدعين بداء عضال ومرض معاصر لم يتم تسجيله في الوكيبديا الطبية اسمو(انفصال الجنوب)ا

    دعونا نرفع الناس لمستوى الاقاليم حتى يعود الجنوب ومن بعده السودان مرة اخرى بعد ان ينتهي كابوس الانقاذ
    وشكرا لمرروك مجددا
    عودة السودان تبدا بي
    تعريف العالم بما هو السودان
    هل هو بقعة جغرافية كما هو زعم الكيزان ام حضارة لها 7000 سنة؟؟
                  

03-04-2013, 12:17 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: mustafa mudathir)

    Quote: شكراًعادل. خيط مهم وجميل.

    وما تنسى اخي مصطفى مدثر
    انه-الخيط- ده برعاية سوداني
    سودن شبكتك وخليك سوداني

    والامر في غاية البساطة
    اطلاق الحركة الشعبية/ش عبر مبادرة نافع \عقار
    وتاسيس حكومات اقليمية رشيدة منتخبة جماهيرايا
    ترفع المعاناة عن 80% من الشعب السوداني في دارفور وكردفان والاوسط والشرقي والشمالي
    وتعيد السودان الى سيرته الاولى حكم اقليمي لامركزي ديموقراطي رشيد
    ويوجد 15 مليون ناخب مسجل من اصل 18 مليون بعد انفصال الجنوب من 2010 وكمان 92 حزب مسجل ايضا
    وعلى المؤتمر الوطني ان يختار
    بين الخروج عبر بوابة الشعب يقرر
    ام
    uprooting
    عبر الفصل السابع...
    وشكرا على المرور
                  

03-08-2013, 03:02 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)
                  

03-09-2013, 11:54 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    واجب المرحلة هو تفكيك السودان واعادة تركيبه من جديد باسس جديدة وهذا الامر يحتاج الى اعادة تفكيك وعي الانتجلنسيا المازومةللسودان القديم وتحريرها من اصر الايدولجيات الوافدة من خارج الحدود.. ان تواضعت او سوف تتخطاها الحركة الجماهيرية وتلقي بها الى مزبلة التاريخ هذا اذا كانت حتى هذه اللحظة لا تقبع فيها

    (عدل بواسطة adil amin on 03-09-2013, 11:57 AM)

                  

03-10-2013, 12:22 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    ساخبركم عن ميت يحمل جثته
    ويهرول حيث يموت
    عن شعب مكبل في اكثر من اصر
    اذا تحرر من اصر الاممية الزائفة
    دخل في اصر الخلافة العثمانية المزعومة
    اصر الهوية
    اصر التاريخ
    اصر الجغرافيا
    اصر الشريعة
    اصر الاستقلال الناقص ومشروع الدولة الذى لم يكتمل
    اصر النرجسية وطموحات زهرة عباد الشمس التي تشرئب للشمس وتفارق جذورها الماء فتذبل وتموت

    كم انواع الاصر الذى تعاني منها في الداخل والخارج..ايها السوداني التائه
                  

03-12-2013, 09:00 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    الخروج الامن والوحيد من السلطة قبل 2015 هو عبر الشعب والانتخابات الحرة والنزيهة التي تضع كل شخص وحزب في حجمه الطبيعي
    انتخابات مبكرة ولائية/اقليمية ثم راسية
    والمهم الان الدستور الذى يساير خارطة الطريق المطروحة في البوست
    دعو الشعب يولي من يصلح
    قبل ان تدخلو النفق المظلم للفصل السابع ولن تجدي عمليات التجميل وشد الجلد التي تجرى في اديس ابابا بعيدا عن روح اتفاقية نيفاشا
    حتفشل تماما قبل ان يجف مدادها
                  

03-14-2013, 08:38 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    اعرف وطنك ايها السوداني
    الحمدالله بداء ناس الخليج والسعودية يتعرفون على السودان
    نقلا عن صحيفة الشرق الاوسط


    Quote: إمبراطورية منسية على النيل

    احتضن اللوفر معرضا عنها
    تمثال لرجل ضمن المعروضات في معرض اللوفر
    آنية فخارية من معرض «مروي: إمبراطورية على النيل»
    باريس: سيمون نصار
    ما الذي يعنيه لنا السودان، وما الذي نعرفه حقيقة عن السودان، وكيف نرى هذا البلد العربي والأفريقي المختلط. ما هو تاريخ السودان، وما هي الحضارة التي سكنته؟ ما هو واقعه وحاضره وما هو ماضيه؟ وهل لدينا، نحن في العالم العربي، معلومات كافية، عن هذا البلد، الذي نسمع عنه، يوميا ولا نعرف عنه إلا القليل، وهل السودان هو فقط ما قرأنا عنه من كتابات الطيب صالح أم أن هذه الكتابات كانت فقط نتاجا ثريا لشخص أحب بلده كثيرا فكرمه بكتابات عظيمة. وهل السودان هو فقط ما تم اختزاله، اليوم، في مسألة دارفور ومسائل الفقر والمجاعات. أم أنه بلد لا يزال علينا في العالم العربي بذل جهد كبير من أجل معرفته.

    لم تكن هذه الأسئلة الوحيدة التي طرحتها على نفسي بعد زيارة استمرت أربع ساعات قضيتها مندهشا في المعرض الضخم الأول عن السودان «مروي: إمبراطورية على النيل» الذي يقيمه متحف اللوفر في باريس. يدور المعرض حول إمبراطورية مروي التي تتصل بالحضارة الفرعونية من خلال الكثير من التيمات المشتركة ومن خلال التاريخ المشترك في البقعة الجغرافية المشتركة. لكن البلد الجار أعلى النيل، لكثرة ما كان تاريخه ساطعا ومجيدا، عتم الرؤية كثيرا عن جيرانه، السودان بهذا المعنى، ظلم من غير سبب، سطوع أضواء الفراعنة أبقته في العتمة لقرون طويلة. وهو أمر مستمر لغاية اليوم، حيث إن السودان بفضل مشاكله الكثيرة بلد لا يملك ترف البحث عن تاريخه القديم، وربما حتى عن تاريخه القريب جدا. في هذا المعرض نتعرف على السودان، على أنه ليس فقط ولادة نزاعات وقتال أهلي، وليس فقط بؤرة مشاكل يعجز حتى أقرب المقربين إليه عن حلها. إنه وسط الظلمة الحالكة، وسط الفقر المدقع، ووسط المشاكل السياسية التي لا تنتهي يضيء بنفسه، تخرج فجأة إمبراطورية من قلب التاريخ لتقول بأن هذا السودان ليس أقل من غيره. هنا توجد إمبراطورية عاشت ونمت على ضفاف النيل، هنا كان الفراعنة السود (نسبة إلى لون البشرة الذي كان ولا يزال يتمتع به السكان) عكس الفراعنة السمر (الأفتح قليلا بلون بشرتهم) سكان مصر القديمة والحالية.

    بقيت إمبراطورية مروي مجهولة تماما لقرون طويلة إلى أن قام فريدريك كايو عام 1821 باكتشافها. لكن، ولأسباب غير معروفة بقيت هذه المملكة التي تبعد عن العاصمة الخرطوم مائتي كيلومتر مجهولة تماما خارج السودان، وبعيدة عن اهتمامات غير المختصين بالآثار والحضارات القديمة. حتى ليخال للمرء أنها غير موجودة وأن السودان، الذي نكتشف اليوم عظمة تاريخه، بلد لا يصدر إلينا سوى الأخبار المقلقة. لكن ثلاثة سنوات من العمل المتواصل بين فريق من المنقبين الفرنسيين ومتحف الخرطوم في منطقة مويس وشرم الحسا كشفت عن أكثر من مائتي قطعة يعود تاريخها إلى الفترة الممتدة ما بين القرن الثالث قبل الميلاد والقرن الرابع الميلادي. تعود أغلبيتها للاستعمالات اليومية التي كانت تعتبر من حاجيات أهل مروي وملوكها وحتى البسطاء من الناس فيها. من خلال هذه الأعمال نكتشف أن هذه الإمبراطورية كانت تحمل صفات كوزموبوليتانية، فلم يكن فيها ديانة صريحة وإنما كان إيمان الناس يتم بناء على تأثرهم بالفراعنة المصريين وكذلك بالحضارة الرومانية القديمة، لكن الاكتشافات التي تمت أزاحت الستار عن ميزة خاصة بأهل مروي وهي الطريقة التي كانوا يؤمنون من خلالها بالآخرة أو بالحياة الأبدية التي تلي الموت، ولهذا، ربما، لم يستعملوا التحنيط كوسيلة لحفظ جثث الملوك والكهنة والأغنياء من التجار وما شابه. وإنما كانوا يؤمنون بصعود الأرواح ومفارقتها للجسد بما يمكن أن يعتبر أنهم كانوا يعتقدون بما يمكن تسميته اليوم بذور الديانات التوحيدية الثلاث. هذا الموقع، الذي تم اكتشاف هذه الآثار فيه، يفتتح للمرة الأولى، وهو أمر مثير للاستغراب. فكيف يكون هذا الموقع موجودا طوال هذه القرون، خاصة، القرون التي شهدت أعمال نهب كبيرة للآثار زمن نابليون بونابرت وطوال القرن العشرين، ولم يقربه أحد، لا سارق آثار ولا لص تاريخ ولا حتى فريق منقبين؟ لكن كما يقال: في كل تأخيرة فائدة. وهذه الفائدة اليوم تأتينا من السودان البلد الجميل الذي نرى في الأعمال المعروضة، اليوم في اللوفر، تلك البساطة التي يتسم بها أهله حتى أولئك الذين عاشوا قبل ألفي عام.



    المصدر
    http://www.aawsat.com/details.asp?issueno=11700andarticle=569420
                  

03-14-2013, 09:01 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    ما الذى تحتاجه الانقاذ ورئيسها الذى غوى النفط ام الديموقراطية؟
    وهل تجدي السياحة في دولة بوليسية؟
    صديق عزيز من ابناء الاقليم الشمالي يراهن كثيرا على السياحة
    ولكنها على ما يبدو لن تجدي في ظل نظام الانقاذ والعاطلين عن المواهب اطلاقا
    ولكن نقدم بعض المقترحات البسيطة لاهلنا في الشمال في المدن الرئيسة من شندي لحدت حلفا
    1- دعونا نبدا بالبنيات الاساسية البسيطة للجذب السياحي لاكتشاف الحضارة السودانية
    عير موسمين سياحيين
    1-صيفي لابناء الخليج والدول العربية شهر 8
    2-شتوي لابناء اوروبا شهر 12
    1- اولا يمكن لاي مواطن سوداني ان يجعل الديوان بتاع البيت حقو مضيفة مع توفير -حمامات افرنجية- وعربية-وطعام جيد
    2- مياه نظيفة -محطات مياه نقية تعبئة كالتي في السعودية وغيرها..في المدن ا الشمالية شندي - عطبره - ابوحمد -كريمة- دنقلا- حلفا
    3- اطلاق دعاية سياحية اكشتفو حضارة السودان- ياتي ابناء الخليج عبر البر بسياراتهم وخيامهم من السعودية والخليج والتحرك بها عبر رحلات سفاري من النقعة والمصورات الى كرمة..وسيكون الامر بنسبة لهم مغامرة وسيجلسون مع اهالي الشمال الذين اسهمو في بناء دول الخليج
    4- معارض فن تشكيلي قرب الاثار
    5- حفلات ودراما
    6- زيارة بيت الطيب صالح في كرمكول- سياحة ثقافية
    7- انترنت
    ....
    هذه البداية
    ام الاستراتيجية الكبرى لاكتشاف حضارة السودان وتوافد السياح اليها من كل انحاء العالم فهو ام مرهون تماما بالديموقراطية ذى ما الله خلقا واستعادة الوجه الحقيقي للسودان
    لا يوجد رفاه في ظل الدولة البوليسية ابدا
    ونعيد السؤال مرة اخرى
    اين يكمن الحل
    في النفط الذى لم ينفع صدام ولا القذافي
    ام
    الديموقراطية..ووطن يسع الجميع
                  

03-14-2013, 09:26 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    clip_image150.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    Quote: لسـودان: السياحة المنسية

    مناخات متعددة في يوم واحد وملتقى النيلين
    الخرطوم: إسماعيل آدم
    اقترن اسم السودان خلال العقود الاخيرة بالحروب الأهلية، والازمات الغذائية، والفقر، ولكن مع هذا البلد الغني بثرواته البشرية والطبيعية، يحفل بالكثير من المفاجآت التي ستتكشف مع اطلالة السلام، وتدفق النفط.

    وأصبح السؤال عن السياحة في السودان حاليا، اكثر إلحاحاً مما مضى، فالنفط فتح البلاد على العالم بوجه جديد، والسلام جعل كل خطة أو برنامج في الخرطوم يبدأ بـ«ما بعد السلام» وينتهى بذات الجملة.

    ويعتقد السودانيون انه جاء الوقت المناسب لانعاش هذا النشاط الذي «لا يشكل حتى الآن رقما اقتصاديا يذكر على الرغم من مجيء عدد لا بأس به من السياح الاجانب، الذين تستهويهم السياحات الاستكشافية والمغامرات نسبة لغناء السودان بالمواقع السياحية الاثرية، والسياحة الطبيعية، والمحميات البرية، والصحراء، والحياة البحرية، والبرية خارج المحميات.

    ومع ان السياحة في السودان ما زالت في حيز التقليدية والبداوة، الا ان الحكومة السودانية بدأت في الآونة الاخيرة وبعد ان احالت كل الانشطة السياحية الى القطاع الخاص عبر تطبيق سياسة الخصخصة تدريجيا، في الترويح بطريقة مباشرة وغير مباشرة لتأهيل البلاد من ناحية البنية التحتية لتعزيز السياحة فيها. وفى هذا الخصوص، قال على محجوب وكيل وزارة السياحة في السودان لـ«الشرق الأوسط» إن البلاد بدأت تخطو الآن خطوات أولى في اتجاه نقل هذا النشاط، من كونه نشاطا تقليديا، الى قطاع صناعي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، لرفع مساهمته في الناتج القومي، الذي يبلغ الآن «53» مليون دولار. ورغم صغر هذا المبلغ، الا انه اكبر من ارقام تحققها قطاعات اخرى كثيرة معروفة.

    * أين تقيم في السودان؟

    وتشير آخر التقارير الى أن عدد الفنادق من فئة الخمسة نجوم في السودان تبلغ 29 فندقا، تتركز عموما في العاصمة الخرطوم ومدن كسلا وبورتسودان، وواد مدني.

    بالاضافة الى وجود فنادق تابعة لشبكات فنادق عالمية مثل:

    Khartoum Hilton Port Sudan Hilton Le Meridien Khartoum أما بالنسبة للأسعار فهي تتراوح ما بين 125 دولارا اميركيا لغاية 750 دولارا لليلة الواحدة، وهذا يعتمد على تصنيف الفندق وحجم الغرفة.

    * كيف تتنقل في السودان؟

    هناك عدة وسائل نقل في السودان منها القطار والسيارات والحافلات العامة، غير أن الطريقة الانسب للتنقل أثناء زيارتك، هي بواسطة سيارات الأجرة (التاكسي)، ولكن تذكر أن تفاصل السائق على السعر قبل ركوبك السيارة، لتجنب أي خلاف معه بعد توصيلك.

    * العملة يعتبر الدينار السوداني العملة الرسمية للبلاد، وقد تم أخيرا اعتماد الجنيه السوداني بديلا عن الدينار، ولم يتم تحديد موعد التداول. الموقع والمساحة السودان محاط بتسع دول هي مصر وليبيا وتشاد وافريقيا الوسطى والكونغو وأوغندا وكينيا واثيوبيا واريتريا. تبلغ مساحة السودان مليون ميل مربع 2505810 كيلومترات مربعة، أي أكثر من مساحات بريطانيا وفرنسا واسبانيا وايطاليا وألمانيا وجمهورية أيرلندا وهولندا وسويسرا والبرتغال وبلجيكا والنمسا مجتمعة، بحيث يبلغ مجموع مساحة كل هذه البلدان المذكورة 2504777 كيلومترا مربعا.

    * لغات وثقافات يوجد في السودان 134 لغة متداولة معظمها لغات أفريقية، غير أن اللغة الرسمية المعتمدة في البلاد، هي العربية على الرغم من كونها غير متداولة في المناطق السودانية الجنوبية.

    * إجراءات الدخول ترحب وزارة السياحة بزيارة المواطنين من كل أنحاء العالم، ووفقا للقوانين والضوابط السارية حالياً، فإن الدخول الى السودان يستوجب الحصول على تأشيرة من إحدى السفارات او القنصليات السودانية العامة في مختلف أنحاء العالم. ويمكن الحصول على تأشيرة الدخول من المطارات والموانئ ونقاط الحدود، على أن يتقدم الزائر بطلب مسبق الى وزارة الداخلية. يجب على طالب التأشيرة ان يكون بحوزته جواز سفر ساري المفعول لستة أشهر على الاقل وثلاث صور.

    * زيارات مميزة المواقع الأثرية في الشمال والمتحف الوطني في الخرطوم هناك مواقع اثرية مهمة في حدود السودان الشمالية، حيث القبائل النوبية السودانية، لكن نتيجة لإنشاء السد العالي في جنوب مصر فقد غمرت المياه المواقع المهمة عام 1964، وتم نقل بعض مباني المعابد والقطع الأثرية إلى متحف السودان القومي بالخرطوم، وأعيد ترميمها. وهذه المعابد هي: معبد عكاشة ـ معبد بوهين ـ معبد سمنة غرب ـ سمنة شرق ـ مقبرة الأمير جحو تحتو، وأعمدة فرس. أما القطع الأثرية، فقد تم نقلها إلى المتحف الوطني في الخرطوم العاصمة لتعرض فيه.

    يحتوي المتحف على كمية كبيرة من القطع الاثرية، التي تعود الى حقبات متعددة من تاريخ السودان الغني. بالاضافة الى وجود عدد كبير من الخزفيات والقطع الفخارية والزجاجية وتماثيل تعود الى حقبة المملكة الكوشية. هذا بالاضافة الى الرسومات التي تعود الى حقبة النوبيين المسيحيين، التي تعكس الزخرفات التي كانت تزين الكنائس، وتعود الى القرن الثامن لغاية القرن الخامس عشر.

    * ماذا تزور في أم درمان؟

    من أهم ما تشتهر به أم درمان هو السوق، الذي يعتبر الاكبر في السودان، تجد فيه منتوجات محلية منها القطع المصنعة من العاج والمنحوتات والحلي المصنع من الذهب والفضة، يمكن زيارة السوق كل أيام الأسبوع، غير أن الزيارة صباح كل يوم جمعة تكون غالبا مميزة، بحيث يعج السوق بالوافدين، وبالتالي تكون تجربة فريدة تعكس الحياة الشعبية السودانية. وعلى بعد كيلومترين من السوق الرئيسي في أم درمان، يمكنكم التوجه الى سوق الجمال، الذي تجدون فيه حيوانات مختلفة يأتون بها من المناطق الغربية والشرقية في السودان.

    ويوجد في ام درمان أيضا قبر المهدي الشهير، الذي يقع مقابل بيت الخليفة المبني من الطوب عام 1887، وتحول اليوم الى متحف يتم فيه عرض الصور والادوات والاسلحة التي استعملت أيام ثورة المهدي، ضد الاحتلال البريطاني.

    * الآثار:

    وقد بدأ التعرف على الآثار في السودان عن طريق الرحالة الأوروبيين أمثال هيردوت ـ استرابوا ـ بليني الذين كتبوا عن السودان، ثم جاء جيمس بروس الذي أورد معلومات كثيرة عن مملكة سنار، وتحدث بروان عن السكان والعادات وقد أورد الرحالة الكبير جون لويس بيكاردت معلومات مفيدة عن حالة السكان وحياتهم، بالاضافة الى وصفه لعدد من المعابد والحصون المصرية القديمة. ومع بداية القرن العشرين بدأت بعثات الآثار الأوروبية والأميركية، تصل للسودان بعد دراسة تقارير الرحالة والكتاب، الذين زاروا السودان، وكتبوا عن كرمه، والبركل والكرو والبجراوية ومملكة سنار.

    * منطقة كرمة:

    * تتمثل فيها كل أنواع السودان من أقدم العصور، حتى من المظاهر المعمارية، لحضارة كرمة مبنيان هما المقبرة التي دفن فيها أوائل ملوك نبتة، حيث توجد أقدم قبور الملوك والملكات والأميرات الأوائل لهذه الأسر.

    * جبل البركل:

    * يعتبر من أكثر المناطق الأثرية في السودان أهمية ومحافظة. وقد اتخذه ملوك نبتة عاصمة لمملكتهم، ويوجد فيه عدد كبير من المعابد، الأهرامات والقصور، من أهمها قصر الملك نتكا ماني، الذي يرجع إلى فترة مروي ومعبد أمون.

    * صنم أبو دوم

    * يشتهر بوجود مقابر من عهد نبتة، ومعبد ضخم بناه الملك تهراقا، أما مروي العاصمة فتوجد فيها اثارات عديدة منها معبد آمون، معبد أغسطس، الحمامات الملكية والقصورالملكية. وفي المنطقة المحيطة هناك أيضاً معبد إيزيس ومعبد الأسد ومعبد الشمس والمقابر الملكية.

    * النقعة:

    * تم بناؤه على يد الملك نتكامي والملكة أماني تيري، الكشك الروماني، الذي يمزج ما بين العمارة المحلية، والمصرية والرومانية، ومعبد الآله آمون.

    * المصورات الصفراء

    * من أهم ما تشتهر به، معبد الأسد، ومبنى ضخم يحتوي على ثلاثة معابد، غير أن وظيفة والغرض من بناء هذا المبنى لم يعرف حتى الآن.

    * جزيرة صاي

    * قلعة كبيرة يرجع تاريخها إلى الدولة المصرية الحديثة، وتوجد بها معابد ومقابر ترجع إلى عهد كرمة والدولة المصرية الحديثة، وعهد نبتة ومروي، إضافة إلى كنائس ترجع إلى عهد دولة نوباتيا المسيحية، التي كانت عاصمتها فرس والتي غمرتها مياه السد العالي.

    * البحر الأحمر والنشاطات المائية

    * يمثل الساحل السوداني للبحر الأحمر أحد أكثر المناطق الطبيعية جاذبية في السودان، وفي الواقع انه يستقطب حالياً جزءاً كبيراً من السياح، الذين يأتون الى البلاد، خاصة من محبي البحر ورواد هواية الغطس تحت الماء والرياضيات المائية الاخرى، واصبح يتمتع بسمعة ممتازة على مستوى العالم.

    * صواني الصنقر

    * تقع جبال الصنقر في شمال كردفان، وقد أدت الأعمال التي قامت بها الهيئة الى الكشف عن وجود عدد من المقابر الدائرية الشكل، التي تغطي سطحها الحجارة التي تؤرخ لفترة حضارة ما بعد مروي، ويعتبر هذا العمل نواة لمشروع مسح اثري متكامل لمناطق شمال كردفان، خاصة وان ما تم الكشف عنه بولايات دارفور وكردفان من مخلفات اثرية يستدعي التركيز الجاد لإجراء المزيد من الأعمال الاثرية.

    * منطقة أرياب:

    * تعتبر الصحراء الشرقية من اهم مناطق تعدين الذهب منذ العهد الفرعوني، فقد دأب الفراعنة على بناء الحصون على مداخل الاودية الآتية من الصحراء لتأمين الصلة بين الوادي ومناجم الذهب والطرق الصحراوية، وكذلك اهتم حكام نبتة ومروي في القرن الثأمن قبل الميلاد ـ القرن الرابع الميلادي» بهذه المنطقة، التي كثيراً ما كانت تذكر في كتابات الملوك الكوشيين، الذين كانوا يسيرون اليها الحملات العسكرية لاخماد التوترات وحماية الوادي من هجمات بدو الصحراء والسيطرة على مناجم الذهب.

    * المحميات

    * يوجد في السودان نحو 10 محميات برية منتشرة في شتى مدن البلاد، ولكن اشهر المحميات البرية هى محمية الدندر جنوب شرق البلاد على الحدود مع دولة اثيوبيا، وهي تقع على مساحة 30 الف فدان، وتجد فيها جميع الحيوانات البرية بما فيها الحيوانات النادرة، طبقا لوكيل السياحة الذي اعتبر ان حظيرة الدندر تعتبر بمثابة كنز للبلاد، وقال إن السياح يتوجهون صوبها الآن بكثافة، وبصورة جعلتنا نروج ونشجع الاستثمار السياحي فيها، الذي تجلى من خلال شروع احدى الشركات في بناء فندق من فئة خمسة نجوم في مدينة «سنجة» المجاورة للحظيرة، ويرجح المسؤولون في وزارة السياحة ان يكون السودان هو القطر الوحيد في العالم، الذي يضم اضخم مجموعة متنوعة من الثديات الكبيرة التي تعيش على البسيطة، كما ان السودان قطر نام متطور، يغطي من حيث المساحة اكبر رقعة في الاقاليم الافريقية ويمتلك ثروة ضخمة. يزور السودان عدد كبير من السياح المقبلين من البحر الاحمر، بهدف زيارة المواقع الاثرية في السودان في فصل الشتاء بالذات، ومن هذه المواقع منطقة سواكن الاثرية والمناطق الاثرية المشتركة مع مصر، حيث يوفد اليها الاجانب عن طريق اسوان بالتنسيق مصر وهذه المناطق تحفظ بها الاثار السودانية، التي تم انقاذها عند انشاء السد العالي من مواقعها التي تأثرت بقيام السد، بالاضافة الى زيارة المواقع الاثرية في البجراوية والمصورات، دنقلا العجوز ومروي البركل والكرو نوري الزومة ولاغزالي كرمة وتمبس وصاد والكوة في الولايات الشمالية، وفي الولايات الشرقية يزورون منطقة سواكن، وكسلا. موقع إلكتروني مفيد :www.sudan.net/tourism


    المصدر
    http://www.aawsat.com/details.asp?issueno=9532andarticle=288252
                  

03-18-2013, 09:02 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    Quote: قبل سنتين تقريبا تم اتفاق بين الشيخ حمد والبشير تقوم قطر بموجبه بتاهيل وترميم والتنقيب علي اثار النوبة بشمال السودان
    وتم التصديق بمساحة 26000 متر في جبل البركل لإقامة منتجع قطر السياحي
    وحضرت بعد الاتفاقية مباشرة الشيخة المياسة مديرة الآثار والمتاحف بقطر لزيارة منطقة البركل
    وكان يرافقها وزير الدفاع ابو ريالة ومصطفي عثمان ( سمسار الشغلانة )
    وبعد الزيارة التي التقت فيها بالبشير ومدير الامن اتضحت كثير من الامور تناولها خبراء الاثار بجامعة الخرطوم واجملوها في الاتي ::
    1- هل شركة الديار التي سوف تقوم بالعمل مؤهلة لذلك ؟
    2- لماذا ابعد خبراء الاثار السودانين المشهود لهم بالكفاءة من مثل هذا الاتفاق ؟
    3- لماذا خصصت مساحة كبيرة لقيام متجع سياحي في منطقة اثار ؟ وربما تكون المساحة تقع فوق مدينة اثرية قديمة لا تقدر بثمن ؟
    4- لماذا يشرف جهاز الامن علي كل ما يتعلق بالامر خاصة المنتجع السياحي ؟
    5- اخري .......................


    هل بت امير قطر والجاز ونافع شركاء في هذا المنتجع السياحي المريب؟(صورة)
                  

03-19-2013, 12:21 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    Quote: ت عارف يا استاذ عادل نحن ومجموعة من النشطاء في الداخل بصدد تكوين جمعية او مجموعة تحت اسم (البشاورة) وهذه الجمعية مهمتها الاساسية ازالة ما علق في اذهان الناس من الكذب المركز24 سنة في امخاخ الناس ،
    وانشاء الله العمل جاري لوضع اساسيات عمل هذه الجمعية وسنضعكم في الصورة ونريد التعاون معكم لأفادتنا في بعض الاشياء

    لأنو حسب مواكبتنا للاحداث اليومية ،المهمة الاساسية للشارع لابد من التهيئة وهذا اساس عملنا

    تحياتي واحترامي لك ولقلمك الناصع


    الاخ علي دفع الله
    يمكنك الحضور هنا لاثراء النقاش
    وايجاد برنامج حقيقي وواقعي
    بعيدا عن طوبويات الانقاذ ومن يناؤونها من احزاب السودان القديم
    وشعب الله المحتار الضائع بينهما
                  

03-21-2013, 08:28 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    مقال نشر ايضا في صحيفة الثورة اليمنية قبل وفاة الحردلو بايام واحتفظ بالعدد حتى الان..
    .. إنه... جدير بالاحترام...!!
    .. (نعم.. السودان.. هبة الله..!)
    سيد أحمد الحردلو

    1
    * تاريخ السودان - (حسب إفادات آثاره ـ)
    ما ظهر منها.. وما بطن.. ( يتوغل إلى مائتي ألف سنة...)
    وليس (لسبعة آلاف).. كما يزعم الزاعمون..!!
    * ماعرف عنه شحيح وبخيل وهزيل.. ولا يملأ الكف..!
    لأنّه ضارب في تيه ممدود بلا حدود...!!
    ... ومخبوء عنا.. في بيداء.. دونها بيد...
    من الأقربين والأبعدين..!
    وتلك قصة كتاريخ الأفاعي طويلة.. وتطول...!
    فنحن (السودانيين)... مسؤولون أمام الله ( والتاريخ والجغرافيا والمجتمع والحلم) عن كل ذلك!
    * لكنني استثني حفنة من المؤرخين والعلماء السودانيين الذين حاولوا
    ويحاولون ـ قدر المتاح أمامهم من إمكانات ـ نبش ذلك المطمور من
    تاريخنا.. وأتوقف بالإجلال أمام الأستاذ جعفر ميرغني الذي مافتئ يسعى ويكد.. ومازلت أتمنى عليه نشر ذلك المخزون المسجون الذي
    جمعه ويجمعه في مجلدات مرقمة.. بدعم مالي مستحق من جهات
    الاختصاص!!
    فالسودان جدير بذلك.. وتاريخه جدير بالاحترام!

    2
    * واستأذن لأضرب بعض الأمثلة.. فهناك من يقولون ـ وأنا الفقير
    الضعيف منهم ـ أن سيدنا موسى (الكليم) عليه السلام ـ مثلاً ـ ولد في
    (ناوى) على ضفاف (مجمع البحرين) (حيث كان يلتقي فيها بحران
    قبل أكثر من ثلاثة آلاف سنة!)
    * وأنّ النبي (الخضر) (أعلم علماء زمانه) ولد في (ناوى). وكذلك
    سيدنا لقمان الحكيم (أحكم حكماء زمانه)، وأن عدداً من السحرة الذين استعان بهم الفرعون، (رمسيس الثاني) أمام سيدنا (الكليم) هم أيضاً من (ناوى) التي اشتهرت بالسحرة، وليس (السحاحير!!) كما يقول العامة!
    * بل إن مستر قريفس (مؤسس معهد بخت الرضا الشهير) قال في
    كتابه (نقوش مروية) أن (معبد وتمثال الملك ترهاقا) وجــدا
    مطمورين تحت رمال (ناوى) ونقلا إلى مركــز مروي (وقــد شاهدتهما في طفولتي أمام مركز مروي!) وتلك جميعها شواهد على أن (ناوى) أو (ناوا) التي (جنيت) على اسمهــا التاريخي
    لدواعي الشعر!! كانت بلدة تاريخية مهمة لأنها أنجبت رجالاً عظماء منذ آلاف السنين. وأكرمها الله بموقع فريد على ضفاف مجمع البحرين!
    * وكنت ومازلت أقول إنّ (مرج البحرين) هو مقرن النيلين، وقد أيّد
    قولي هذا السفير اليمني الشاعر والمؤرخ د. صلاح علي أحمــد
    العنسي، في قصيدة له نشرتها صحيفة (آخر لحظة)، فهـو إلى
    جانب تخصصه في الاقتصاد والعلوم السياسية، دارس تاريخ
    خاصة التاريخ اليمني ـ السوداني. وكتب قصيدة عن السودان
    أسماها (السودان.. هبة الله!) و(أعجب كيف غابت عني هــذه
    الصفة الصادقة والصدوقة) و(أنا الزاعم ألا أحد يماثلني أو حتى يجاريني في عشق هذا السودان!!!) وقد يكون زعمي مردوداً!!!
    * فالسودان ـ إذن ـ جدير.. وتاريخه جدير بالاحترام!!
    3
    * أمّا النوبيون (أو النوبة) فقد شيّدوا الحضارة الأولى في الدنيا على
    ضفاف (نيل السودان).. وملوكهم كثر.. وأستاذن لأضرب مثلاً
    ببعضهم:- فمنهم (كاتشا) و (بعانخي الفاتح) و(الكنداكة) و(ترهاقا).
    * امتدت امبراطوريتهم من تخوم الشام وحفافي البحر الأبيض.. إلى
    الصومال و(بحر القلزم) شرقاً.. وإلى غانا وغينيا.. والسنغال على (بحر الظلمات) غرباً!
    * وهو جدير.. وهم جديرون بالاحترام!!
    4
    * شهدت سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين ما كان يسمى بـ (الاشتراكية الإفريقية) التي كان يتزعمها الشاعر والرئيس السنغالي ليوبولد سنغور، وكانت تلتئم منتدياتها كل عام في عاصمة إفريقية، وكنت حينها منقطعاً في السفارة بتونس، وكان الدور عليها.. بينما الصديق (الراحل المقيم) أبو القاسم هاشم ذلك الإنسان النبيل (عليه رضوان الله) كــان يمثل السودان في تلك اللقاءات لكنه ـ ربما بسبب مشاغله ـ أرسل برقية لاسلكية يكلفني فيها بأن أنوب عنه في ذلك اللقاء..
    * كان ذلك في النصف الأول من ثمانينيات القرن الماضي.
    * اقترحت تونس أن يكون المنتدى في مدينة (سوسة) الساحلية السياحية الجميلة، وهي على مرمى ساعة بالسيارة من العاصمة.
    * كانت الاجتماعات صباحية ونهارية، وكانت المساءات حرة. كنا نلتقي كل مساء (سنغور وشخصي الضعيف ونسهر في حــوارات
    تطول عن الاشتراكية الإفريقية والشعر حتى بعد منتصف الليل).
    (لم يكن ـ يومها ـ رئيساً للسنغال. كان قد استقال كأول رئيس إفريقي، وسار مساره ـ بعد حين ـ المعلم نيريري!).
    * استنشدته شعراً ذات مساء. كان يجيد الفرنسية التي يكتب بها شعره، ويحسن الانجليزية. وكنت (ركيك) الفرنسية، وأحسن الإنجليزية. كنت أسأله عن بعض التعابير الفرنسية، التي كانت تغيب عنّي
    فيشرحها لي بالإنجليزية، ثم استنشدني شعراً، فأنشدته بعضاً من
    قصيدتي المطولة (نحن) وكنت قد كتبتها بالعامية في كنشاسا بزائير عام 1975م ولاحظت أنّه طرب حين ترجمت له:
    (نحن الساس
    ونحن الرأس
    ونحن الدنيا جبناها
    وبنيناها
    بويت في بويت
    وأسال جدي ترهاقا
    وخلي الفاقة والقاقا).. الخ
    وحين قلت له (إن هنالك من اتهمني بالنرجسية) وكنت أعني ابن أختي
    مولانا أبو الحسن مالك ـ احتد صوته وهو يقول (إنك قلت الحقيقة.
    إنّ الحضارة الأولى في الدنيا أقامها جدودكم النوبة وهم سادة الصناعة الأولى، والزراعة الأولى والمعرفة والشعر والفنون.. والفخاريات
    والأهرامات.. الخ.. بل إنّ هذه الحضارة انتقلت إلى السنغال.. وأن هنالك أعداداً كبيرة من النوبة والدينكا والشلك والنوير يعيشون في
    السنغال ويتحدثون بلغاتهم الأصلية.. الخ)
    * سألته.. إن كان مستعداً أن يقول كل هذا في محاضرة في الخرطوم..
    فعبّر عن سعادته بذلك. فأرسلت تقريراً بذلك لرئاسة الخارجية، وجاءني رد إيجابي ومعه رسالة من الرئيس نميري (عليه رضوان الله) موجهة
    للرئيس سنغور، قمت بتسليمها لسفير السنغال بتونس ليرسلها عبر
    خارجيتهم لسنغور.. وعلمت.. فيما بعد أن الرئيس سنغور قد جــاء
    للخرطوم وقدم محاضرة بذات المعنى في قاعة الامتحانات بجامعــة
    الخرطوم!
    5
    * قضيت الفترة من أغسطس 1968 إلى أغسطس 1971م في سفارتنا بلندن، وكنت أداوم على زيارة (ركن المتحدثين بحديقة هايد بارك) كل
    نهار أحد، وكنت أحرص على الاستماع لاثنين من المتحدثين.. أحدهما (روي صو) وهو من جامايكا وكان مديراً لجامعة الدراسات السوداء
    بلندن وأصبحنا أصدقاء والتقاه في شقتي الأصدقاء مأمون عوض أبوزيد والمرحوم عوض مالك ومحمد أحمد ميرغني (السوس).. عدة مرات.
    وكنت أمده بمؤلفات ودراسات عن قضية جنوب السودان،
    والآخر أستاذ إفريقي (غاب عني أسمه) كان يحاضر في تلك الجامعة
    عن تاريخ إفريقيا، وكان يركز في محاضراته في الجامعة وهايدبارك،
    على أنّ الحضارة الأولى نشأت في إفريقيا (السودان) وأن هؤلاء الأفارقة.
    (هم الذين علموا قدماء المصريين والذين بدورهم علموا الإغريق الذين
    علموا الرومان، وهؤلاء بدورهم علموا الانقلوساكسونيين).
    * ولابد أن كثيرين يذكرون عالم الآثار (بروفيسور هيكوك) الإنجليزي والذي كان يقيم في (البِنك بلاس) (القصر البمبي) على النيل الأزرق والذي توصل ـ بعد جهود مضنية ـ إلى أن الحضارة الأولى (انتقلت من الجنوب للشمال) ولقى حتفه وهو يقود (بسكليته) في حادث مرور قرب مقر سكناه!!!؟؟
    6
    * دعاني الصديق الحبيب الروائي العالمي الطيب صالح (عليه رضوان الله) شتاء 2002م لزيارته في القاهرة في رسالة بعث بها مع صديق الطرفين الأستاذ محمود صالح عثمان صالح، فاختار الأستاذ محمود عشية عيد الأضحى لأسافر في صحبته الكريمة للقاهرة. كنت أحرص إبان أقامتي مع (الطيب الصالح) أن أهبط باكراً من شقته في شارع الجامعة العربية.. لأشتري (صحيفتي الشرق الأوسط والحياة) إلى جانب الصحف المصرية، وفوجئت بخبر مثير في الشرق الأوسط وفي صفحتها الأولى يقول: إن عالم الاثار "بروفيسور هيرمان بيل" عقــد مؤتمراً صحفياً في الخرطوم قال فيه إنّ أساس حضارة وادي النيل هو السودان!)
    وهذا العالم ـ الأمريكي الأصل والبريطاني الجنسية كانت قد استجلبته
    (اليونسكو) قبيل اكتمال السد العالي ليسجل أسماء القرى التي ستغمرها مياه السد والآثار التي يمكن انقاذها في شمالي السودان. فعشق هذا العالم وزوجته السودان وأقاما فيه لفترات طويلة (تعلم إبّانها
    العربية والنوبية) تعرّفت عليهما (في دارة) الصديق (الراحل المقيم) البروفيسور محمد عمر بشير (عليه رضوان الله) في مايو 1975م.
    * قرأ الطيب صالح الخبر وهو يكرر عبارته الشهيرة (حكاية عجيبة الشأن)، فقلت له مازحاً (لماذا لا تطلب من بعض أصدقائنا
    المصريين أن يطالعوا (الشرق الأوسط) (فقط وبدون إيضاح!) فضحك وفعل. (و.. تعال.. وشوف..!) توالت بعد حــوالي الساعة اتصالاتهم
    الهاتفية.. وهم يستنكرون وينفون تلك الفرية!! ومن عجب.. كــان
    جميعهم من كبار الأدباء والمفكرين!!
    7
    * كان النوبيون القدماء هم أول من بنى السفن الكبيرة العابرة للبحار
    والمحيطات ( سفينة سيدنا نوح "عليه السلام" استثناء). وكــان النوبيون مغرمين بالاستكشافات والتوسع في مد إمبراطوريتهم، ليس لأسباب استعمارية.. ولكن لطموح حضاري هدفه نشر حضارتهم.
    * وهكذا عبر روادهم المحيط الأطلسي فوجدوا أنفسهم في المكسيك.. فتركوا فيها بصماتهم الحضارية.. ثم دلفوا شمالاً ليكتشفوا أمريكا قبل
    آلاف مؤلفة من السنين قبل ذائع الصيت كرستوفر كلمبس.. وأقاموا
    فيها حضارة ماتزال (آثارها) باقية.. لمن يريد أن ينقب ويستوثق
    (إن سمح له بذلك!!)
    8
    * و.. كان الأشوريون يغزون بلاد الآخرين ليس لاستعمارها ولكن لنهب ثرواتها وتدميرها وتركها (قاعاً صفصفاً) لحكمة يعرفها الأشوريون!!
    وهكذا ذهبت جيوشهم إلى (القدس) وحاصرتها، فاستنجد ملك القدس (اليهودي) بالملك بعانخي الذي كانت تمتد حدود إمبراطوريته حتى تخوم الشام، فأرسل بعانخي (ابنه ترهاقا) قائد جيشه والذي هــزم الأشوريين وفك الحصار عن القدس!
    9
    * ذلك غيض من فيض.. فيوض تاريخنا الذي حبانا به الله ـ جلّت قدرته.
    أمّا الجغرافيا.. فشواهدها ماتزال ماثلة أمامنا.. كأكبر قطر عربي _ أفريقي مساحة.. وكجسر واصل وليس فاصلاً بين (اليعربية
    والأفريكانية) راكز ـ رغم كل شيء ـ (كالهمبول) من خط عرض
    22 شمالاً حتى الاستواء جنوباً، يجري فيه عشرون نهـراً،
    ومياه جوفية بينها وبين سطح الأرض شبر واحد في كثير من
    أصقاعه.. مسكون بكل الثروات على الظاهر والباطن.. وباختصار.. هو أغنى بلاد الدنيا.. وأفقرها في ذات الوقت!!
    * عاش فيه شعب طيب.. كريم الخصال والسجايا.. مستور الحال.. وكان متكافلاً ومتكاملاً وأرباباً..!
    11
    * (السودان.. هبة الله)
    * صدقت يا صديقي السفير الشاعر..
    * نعم.. (السودان هبة الله) أكرمنا الله كثيراً بتاريخ وجغرافية.. ومجتمع وحلم..) وهي هبات.. (قلّ أن يجود بها الزمان في وطن واحد!) فأين
    نحن الآن من كل ذلك!!!
    * ها نحن نعيش الآن في عالم يحاصرنا.. محلياً وإقليمياً ودولياً! يسعى جاهداً (لتقسيم المقسم.. وتجزئة المجزأ..!!) وها نحن بدلاً عن أن نتوافق
    ونتصالح ونتحد حول برنامج أو ميثاق أو عهد.. قومي ملزم للجميع لإنقاذ السودان (أولاً.. وثانياً وعاشراً) ها نحن نتفرق أيدي سبأ!!
    * السودان الآن.. (في مأزق أن يكون أو لا يكون!!)
    (وتلك هي القضية!!) كل ذلك التاريخ الذي أسلفت.. وكل تلك الجغرافيا
    التي أسهبت.. وكل ذلك المجتمع النادر المثال.. وكل ذلك الحلم العظيم
    الذي يتمدد من البحر.. عبر النهر.. حتى الجبل.. ومن الصحراء... إلى السافنا والغابة... حتى الاستواء..!
    * كل ذلك الميراث والتراث والحاضر.. والآتي مهدد بالانقراض كالغول
    والعنقاء والخل الوفي!! (إني أكاد أرى الأشجار تمشي نحوكم!!!)
    * يقول القائلون.. إن الجنوب سيتوغل جنوباً.. وأن المغرب سيتوغل غرباً.. وأن المشرق سيتوغل بحراً.. وأنّ الشمال سيتوغل شمالاً..
    أي أننا موعودون بدويلات أو كانتونات!! (والله يكضب الشينة!!!)
    11
    * علمت من فضائية (الجزيرة) أنّ الإمام السيد الصادق المهدي. ومعه نفر كريم من مفكري مصر يعملون لقيام هيئة أهلية تسعى للحفاظ على حقوق السودان ومصر من مياه النيل.. ذلك أمر مهم وحسن.
    * لكن الأهم والأحسن والأبقى.. هو العمل على بقاء السودان متحداً وسالماً وقويـاً!
    * من هنا (ومن منطلق قومي نشأت عليه، وظللت مستمسكاً به، وسأظل عليه) أنادي وبالصوت الجــارح والعالي كل السودانيين ـ يا كل السودانيين إنني لا أجد ما أختم به قولي هذا سوى) (المقطع الثالث) من قصيدتي (فكذبوا نبوءتي.. يا أهل بيزنطه) وكنت كتبتها في الخرطوم في عام 1987، حيث قلت وأقول:
    (يا كل أبناء الوطن
    يأيّها الجميع..
    في جميع أصقاع وأوجاع الوطن
    إني أصيح
    أن شيئاً ما.. يمد ظله على الوطن
    وأن شيئاً ما.. يعد في مطابخ
    الكبار والصغار.. للوطن
    وأنني أرى فيما أرى
    وحشا من النار..
    وفي كفيه.. سيف وكفن
    فكذبوا نبوءتي
    يأيها الرجال والأطفال والنساء
    فإنني أرى الأشجار تمشي نحوكم
    وأنكم محاصرون في ذواتكم
    وأنّ شيئاً مثل ظل الموت
    مد ظله من حولكم
    فكذبوا نبوءتي
    يا أهل بيزنطه.. لأنكم
    تجادلون بعضكم
    ويستبيح الطامعون داركم..!!)
    12
    * يا جميع السودانيين!
    و... تلك شهادتي الأخيرة.. أبذلها أمام الله والوطن والناس!!! واستغفر الله لي ولكم، و.. خلاس!!!
    الخرطوم ـ في العاشر ـ من يونيو ـ 2010م
                  

03-21-2013, 08:36 AM

ناصر احمد الامين
<aناصر احمد الامين
تاريخ التسجيل: 03-29-2009
مجموع المشاركات: 2913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    الاخ عادل امين ...
    تحياتي
                  

03-21-2013, 08:45 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    Quote: دعاني الصديق الحبيب الروائي العالمي الطيب صالح (عليه رضوان الله) شتاء 2002م لزيارته في القاهرة في رسالة بعث بها مع صديق الطرفين الأستاذ محمود صالح عثمان صالح، فاختار الأستاذ محمود عشية عيد الأضحى لأسافر في صحبته الكريمة للقاهرة. كنت أحرص إبان أقامتي مع (الطيب الصالح) أن أهبط باكراً من شقته في شارع الجامعة العربية.. لأشتري (صحيفتي الشرق الأوسط والحياة) إلى جانب الصحف المصرية، وفوجئت بخبر مثير في الشرق الأوسط وفي صفحتها الأولى يقول: إن عالم الاثار "بروفيسور هيرمان بيل" عقــد مؤتمراً صحفياً في الخرطوم قال فيه إنّ أساس حضارة وادي النيل هو السودان!)
    وهذا العالم ـ الأمريكي الأصل والبريطاني الجنسية كانت قد استجلبته
    (اليونسكو) قبيل اكتمال السد العالي ليسجل أسماء القرى التي ستغمرها مياه السد والآثار التي يمكن انقاذها في شمالي السودان. فعشق هذا العالم وزوجته السودان وأقاما فيه لفترات طويلة (تعلم إبّانها
    العربية والنوبية) تعرّفت عليهما (في دارة) الصديق (الراحل المقيم) البروفيسور محمد عمر بشير (عليه رضوان الله) في مايو 1975م.
    * قرأ الطيب صالح الخبر وهو يكرر عبارته الشهيرة (حكاية عجيبة الشأن)، فقلت له مازحاً (لماذا لا تطلب من بعض أصدقائنا
    المصريين أن يطالعوا (الشرق الأوسط) (فقط وبدون إيضاح!) فضحك وفعل. (و.. تعال.. وشوف..!) توالت بعد حــوالي الساعة اتصالاتهم
    الهاتفية.. وهم يستنكرون وينفون تلك الفرية!! ومن عجب.. كــان
    جميعهم من كبار الأدباء والمفكرين!!

    تعقيب هام جدا.
    وكذلك هي النخبة المصرية وادمان الفشل عبر العصور ودورها في تقزيم السودان وتشويه وعي العرب بان السودان فراغ جغرافي يقع -22-جنوب مصر ولاحظ مناورة الطيب صالح الذكية. وردود النخبة المصرية على مقال الشرق الاوسط
    .ومصرين يقولو ايضا الاديب العربي في حالة الطيب صالح وليس الاديب السوداني ..والمشكلة مش في النخب العربية والمصرية بل في((( النعر السوداني )))الخانع البائس الذى يستورد حتى المشاريع السياسية المازومة من الجارة مصر الكيزان والشيوعيين والناصريين
    وتوجد اليوم عنصرية (فكرية- ثقافية- سياسية) من المحيط الى الخليج في كل يتعلق بالسودان حضارتا وفكرا وثقافتا وسياستا الا من المجهودات الفردية من بعض الاخوة اليمنيين والعراقيين والمغاربة في الاهتمام بالدراسات السودانية والفكر والسوداني والثقافة السودانية ونحن نشكرهم على ذلك...

    واليوم سمعنا بجائزة الطيب صالح وقالو عالمية واشترطو اللغة العربية الفصحى في الكتابة وبرضو ديل عقاب المازومين في المركز من مخلفات اليسار العروبي القديم في السودان...وتملقه المشين للعرب وللغة العربية..وضمور جيناتهم الاممية الكوشية ونحن السودانيين نحب العالم والعالم يحبنا ولا نرضى حشرنا في اطر ضيقة لا تفيد المشيه ولا المشبه به...
    اذا كانت الجائزة عالمية
    خلاص ما يشطرتو الكتابة باللغة العربية اطلاقا...
    ونشكر الايقونة اليمنية صلاح احمد الانسي على القصيدة الرائعة
    والتحية والرحمة لارواح ايقونات السودان الطيب صالح وسيد احمد الحردلو
                  

03-24-2013, 10:58 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    الما ببقي نفسه زول ما في زول ببقيه
    وشتان بين ما يدعيه الشخص وما بين ما هو عليه فعلا
    ولا زال خداع الذات مستمرا مع الاسقاط المشين ايضا..

    السودان الحديث
    انتقل من دولة المؤسسات1956 الى دولة الريع1964..النموذج العروبي الراعي والرعية والقائد الضرورة
    وجاءت فكرة السودان الجديد 1983لتعيد السودان او ما تبقى منه الى دولة لمؤسسات من 2005 عبر اتفاقية نيفاشا
    ولكن للاسف البعض يريد اعادة تدوير السودان القديم على حساب التغيير الجذري
    الذي ينهض النهوض الثاني لكوش
    وان غدا لناظره قريب

    (عدل بواسطة adil amin on 03-24-2013, 11:00 AM)

                  

03-24-2013, 11:57 AM

عبدالأله زمراوي
<aعبدالأله زمراوي
تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 744

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    يا عادل أخوي؛ اقول ليك كلام.......


    يااخي فتح الله عليك فأنت والله ممن يُعدون على الأصابع في هذا المنبر الكبير وأنت بلا شك أحد أحفاد كوش وحتماً أنت من سلالة الفراعين احفاد بيي وتهارقا.


    شكراً لك من القلب يا أستاذ....
                  

03-28-2013, 09:05 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: عبدالأله زمراوي)

    المداخلة دي اهداء خاص للكوشي عبدالاله زمرواي
    واشكرك على التواصل
    وفقط نحتاج لدعم الرؤى الاستراتيجية للسودان الحقيقي فيما يتعلق بالسياغة القانونية والدستورية للحكم الاقليمي اللامركزي باسس جديدة- والاصرار على اعادة الاقاليم في حدود مديريات السودان القديم يناير 1956
    وانت في الدوحة
    وهي مكان مؤثر جدا في الاقليم والسودان

    - تسمية قطاع الشمال كحزب2013
    ومن وحي شعار الاخت احسان
    قطاع الشمال+ القوى الديموقراطية الجديدة في السودان التي تؤمن بنيفاشا خارطة طريق+مؤسسات المجتمع المدني+الافراد المبدعين= حزب السودان الجديد
    وحزب السودان الجديد= رؤية لاتموت
    وبينا بينم الانتخابات الحرة والنزيهة والتحول الديموقراطي النظيف

    clip_image128.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    اتفاقية السلام الشامل مهما سجلنا على هوامشها من ملاحاظات ستظل اهم انجازات الحركة الوطنية السياسية في تاريخ السودان الحديث بالاضافة انه اوقفت الحرب فقد تناولت بالتفاصيل اهم قضايا السودان مؤجلة منذ فترة ما قبل الاستقلال لذلك يجب الحرص على تطبيق نصوصها بالشكل الصيحيح والسليم في الوقت المحدد هذا امر وطن له الاولوية القصوى وتوقيع اتفاقية بواسطة طرفين لا يقلل من اهميتها لاننا نعلم جيدا ان روح ونصوص الاتفاقية قد جسدت الرؤى والافكار والتطلعات التي سعت القوى الوطنية لتحقيقها من فجر الاستقلال
    ياسين حسن بشير
    جريدة السوداني
                  

03-31-2013, 11:21 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    ونواصل مع كوش لاند
    ونهوض طائر الفينينق
    بعد
    زوال الزبد الذى لا يذهب جفاء
    على مستوى البورد
    والسودان
                  

10-02-2013, 00:27 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    الاخطاء التاريخية تنجم دوما عندما نعجز عن مجابهة النفس بالحقائق

    ف.نيتشة


    الذى يؤمن بهذا البرنامج
    يرفع علم الاستقلال ذو الثلاث الوان
    علم السريرة بت ما لك في بيتهم في كافة المدن السودانية حتى يراها كل العالم بالقوقل ارث

    (عدل بواسطة adil amin on 10-10-2013, 01:45 PM)

                  

10-02-2013, 00:31 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    ويقرا مقال تيسير حسن ادريس كويس
    احسن مقال في 2013
    منقول من الراكوبة
    السودان ... المرضعة والحاضنة الاصطناعية
    10-01-2013 07:11 AM


    للأديب والزعيم السنغالي ليوبولد سنغور مقولة يغيب عن ذاكرتي حرفيا نصها ولكن مضمونها يقول: (كان بمقدور السودان والسودانيين أن يكونوا خير الأفارقة ولكنهم اختاروا أن يكونوا أسوء العرب). لاشك أن هذا الحكيم الإفريقي الفذ كان يقرأ الواقع بعمق ويهتك ستر المستقبل ويتنبأ بتعقيدات واقع السودان اليوم بعبقرية مثيرة للإعجاب والاحترام خاصة والرجل صاحب تجربة ثرة في التعامل مع النفس البشرية المستعلية بعرقها ولونها وذلك من خلال قضاءه لفترة طويلة من العمر في ربوع فرنسا البلد المستعمر لوطنه والتي هتف مرددا حين عودته النهائية منها لحضن الوطن الدافئ (الأمان .. الأمان يا آبائي الأمان إلي يا خادمي بماء نقي لأغسل رجليه من وحل الحضارة). كذلك لا يغيب عن ذاكرتي موقف الرئيس الإرتري أسياس افورقي والذي قدمت له الدعوة لحضور أول اجتماع قمة لجامعة الدول العربية بعد استقلال بلاده عن إثيوبيا في محاولة من بعض القادة العرب لإحراجه بالمن عليه بما قدموه من دعم للثورة الإريترية إبان حرب التحرير ودفعه لتقديم طلب انضمام لجامعة العربية ولكن الرجل اثبت بأنه سياسي فطن وثائر ذو نظرة ثاقبة حينما رفض ابتزازهم وعرضهم بل وقدم لهم محاضرة رصينة تفند أسباب رفضه الذي سببه بضعف المنظمة وقلة حيلتها مما يجعل أمر الالتحاق بها غير مغري خاصة وهو يعلم أن شعبه ورغم الدماء العربية التي مازجته ظل متمسكا بهويته وانتمائه الإفريقي ومن شأن هذا الانضمام أن يخلق له مشكلات وتعقيدات داخلية هو في غنى عنها خصوصا وأن قسما مقدرا من الشعب الاريتري يدين بالمسيحية.

    كنت ولا زلت من الذين يؤمنون بأن ارتباط السودان الحديث (ما بعد الاستقلال) ونمو دولته في ظل الحاضنة الاصطناعية العربية واعتماد الوجدان الوطني في غذاءه على الرضاعة من الثدي العربي فكريا وثقافيا كان أحد أهم الأسباب التي أدت لتعميق هوة الخلاف ونسف جسور الثقة التي تربط بين مكونات المجتمع السوداني الهجين مما أدى لتأخر اندماجه في بوتقة وطنية تذيب وتزيل تشوهات الفوارق العرقية وتنتج هوية سودانية أصيلة راضية مرضية تلتف حولها جميع المكونات الأثينية.

    فالمتأمل اليوم لموقف الأغلبية الساحقة من الاخوة الجنوبيين الذين رفضوا الوحدة ودعموا الانفصال وأصروا على إعلان الطلاق البائن عن الشمال يجد لهم العذر . فالارتماء غير المبرر في تلك الحاضنة الاصطناعية وتغذية الوجدان السوداني الشمالي من حليب الاستعلاء العربي الأجوف وإرضاعه لقيم ومبادئ لا تنسجم والتركيبة النفسية والسيكولوجية للمجتمعات الهجين أضر كثيرا بعملية تجسير الهوة بين المكون ذو الأصل العربي والمكونات الزنجية مما دفع الأخوة الجنوبيين وجعلهم يهربون إلي الأمام بموروثهم العقدي و ألقيمي خوفا على هويتهم من أن يصيبها ما أصاب إنسان الشمال من طمس للهوية وتشوهات نفسية عانى منها رغم عدم اعترافه الصريح بتلك المعاناة التي لازمته وأزمته وتعمقت في دواخله متخذة أشكالا عدة تتجلى في تصرفاته وممارساته الحياتية عموما والاجتماعية منها على وجه الخصوص!! وابسط تجليات هذه الأزمة نستشعرها ونصتطدم بها في تعاملنا مع إنسان المحيط العربي الذي يشكك علنا أو ضمنا في مسألة انتمائنا له رغم تمسكنا المستميت بهذا الانتماء الذي تغذينا من ثديه الأعجف وأصبح أمر الفطام عنه مستعصيا عند البعض مما حول حالة الفصام النفسي إلي متلازمة مرضية واضحة الأعراض دفعت عدد مقدرا منا للإصابة بلوثة البحث عن النقاء العرقي فمارسوا من أجل ذلك صنوف من الكذب على النفس حتى صار نادرة من النوادر يتناقلها أعراب الدول الأخرى في استهزاء مر وهم يرون تهافت تلك الجماعات لربط مصيرها بهم بل وإصرارها على إلحاق نسبها بآل البيت والصحابة الكرام ، هذا الفعل شائع بين كثير من أهل الشمال الذين لا يتورعون في الادعاء بأن جدهم العباس عم النبي (ص) أو جعفر الطيار وغيرهم من رغم همز ولمز العربان واستخفافهم بذلك.

    وأنا والله لا أرى أي مبرر لهذا السلوك الغريب خصوصا ونحن أمة عزيزة بإرثها الإنساني الضارب في عمق التاريخ منذ أكثر من سبعة ألاف عام ونعتبر من الذين أسهموا في بناء الحضارة الإنسانية و تشهد على ذلك آثار ممالك السودان القديمة في مروي والمغرة وعلوة التي علمت البشرية طرق صهر النحاس واستعمال أواني الفخار وشق نظم الصرف الصحي الذي ثبت أن الملكة (الكنداكة أماني) هي أول من أرسى قواعده في فترة حكمها المجيد. فلماذا هذا التذلل والاستجداء للارتباط بمنظومة دول فارقت المحجة البيضاء يوم عادت لتحتكم لقيم ومفاهيم بالية أكل عليها الدهر وشرب لا تسمن ولا تغني من جوع وهي نفسها مأزومة وتمارس الهرولة خانعة خلف العالم المتحضر الذي سبقها بمراحل قصية عله يمد لها يد العون وينتشلها من وهدتها وواقع تخلفها المزمن.

    إن في عقلنا الجمعي خلط عجيب بين ما هو عربي وما هو إسلامي يجعل الفرد منا ينتابه أحساس قوي ببعده عن الإسلام كعقيدة كلما ما بعد أصله عن العرب الشيء الذي يجعلنا دائما ما نعيش مرارة المحاولة البائسة الباحثة عن الالتصاق بدول تلك المنطقة المسماة عربية رغم نفورهم عنا وعدم اعترافهم بعروبتنا (المشحوتة) وليس هناك من داع لإقامة الدليل عما أقول فكل من عاش أو زار أحدى تلك الدول يعلم ذلك علم اليقين ويشعر به مهما حاول دس الرأس ودفنه في الرمال.

    وقصة هذا الربط اللا منطقي بين الإسلام والعروبة تذكرني بحادثة في منتهى الغرابة و الطرافة حدثت لي حين انتقلت إلي العمل بدولة إثيوبيا في أوائل تسعينيات القرن الماضي ، لقد صادف يوم وصولي وقفة عيد الفطر المبارك وعندما خرجت في الغد للذهاب لصلاة العيد أصبت بدهشة تركتني مذهولا ارجع النظر كرتين في شوارع أديس أبابا الجميلة متسائلا مع نفسي أن كنت حقا ما أزال في إثيوبيا أم أنني قد انتقلت أثناء نومي (بقدرة قادر) لأحدى دول الخليج العربي ومدعاة هذا السؤال وتلك الدهشة أنني رأيت من أمر القوم عجبا ، جميع الإخوة الإثيوبيين المسلمين وجلهم من قبيلة (الارومو) أكبر القبائل الأفريقية على الإطلاق رايتهم يعتمرون الشماخ والقطرة الخليجية وهم في طريقهم لأداء صلاة العيد التي كانت تقام آنذاك في إستاد أديس أبابا لعدم وجود مسجد جامع يسع جميع المصلين لكثرتهم (نسبة مسلمي إثيوبيا 60% من إجمالي الشعب) فلقد رسخ في وجدانهم أن الزى الخليجي هو الزى الإسلامي الذي يجب الالتزام به في مثل تلك المناسبات الإسلامية الجليلة ووقر في قلوب القوم أن اعتمارهم للشماخ و القطرة يقربهم من الله زلفا !! وهذا لا يختلف كثيرا عن خلطنا نحن (السودانيون) بين ما هو عربي وما هو إسلامي.

    إن أفدح خطأ وقع فيه رواد استقلال السودان من الزعماء والساسة هو الهرولة غير المبررة لوضع الدولة الوليدة في الحاضنة الاصطناعية العربية وربط حبل وجداننا السري بها لنتنفس هواءها ونتغذى على حليبها الخالي من الدسم الوطني رغم استنكار كثير من الدول المؤسسة للجامعة العربية لذلك وعدم رضاها والثابت إن دول عربية عديدة من بينها العراق ولبنان واليمن قد كانت رافضة لفكرة انضمام السودان للجامعة العربية باعتباره بلدا إفريقيا صرفا لا وجود لنقاء الدم العربي فيه ورغم خطل هذا الادعاء الاستعلائي الأخرق لكنني أقول ليتهم أصروا عليه وليت زعماء الأمة السودانية حينذاك أخذتهم العزة بالنفس وكانت ردة فعلهم إنسانية طبيعية فانصرفوا عن الأمر برمته لدواعي الغيرة الوطنية عملا بالقول السوداني الشائع (والبيابانا ناباه ويحرم علينا إتباعه). لكانوا رحمهم الله قد وفروا علينا كم هائلا من الأحزان والمآسي التي عايشناها وما زلنا نعيشها نتيجة لقرارهم الذي سنظل نحصد ثماره علقما وشوكا لعهود طويلة . وما انفصال الجنوب وتنامي القبلية والجهوية التي تهدد وحدة ومصير الوطن إلا أحد تجليات حصاد الهشيم والشاهد الأعظم ذلك.

    إن أول خطوات العلاج لخروجنا من هذه الأزمة والغربة النفسية وتعافينا وشفائنا منها يتمثل في استعادة الثقة بالنفس و بالإرث الضخم والعظيم الذي خلفه لنا السلف مع الإيمان المطلق والعميق بأننا أبناء ملوك هذا النيل وحراسه ومن ثم التوقف نهائيا عن ترديد المقولات والادعاءات عن شجرة النسب الطاهر والتي إن صحت لن تقدم أو تأخر في الأمر شيئا لأنها بعيدة كل البعد عن جوهر وصلب العقيدة الإسلامية حيث (الناس سواسية كأسنان المشط ولا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى) و (قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) سورة النساء. فالناس كلهم من نفس واحدة.
    هذا كلام الله وسنته في الكون ولو كان الأصل وصلة القربى من النبي (ص) وآل بيته تشفع لشفعة لعمه أبو لهب دع عنك أعراب هذا الزمان الذين خالطوا الأجناس والملل من ترك وشركس وأرمن واوزبيك وهنود وأفغان وكرد ودرز وغيرهم من كل ناحية وصوب.

    [email protected]
                  

10-02-2013, 00:33 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    جئت الى هذا المنبر لابشر بي الديموقراطية مع تحياتي لعمنا ارنست"سوداني عجوز" صاحب البوست الرائع والشهير
                  

10-02-2013, 02:15 AM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    سلام عادل،

    عما قريب سنعتزل السياسة ونتفرغ للكلام ده لانو اهما.

    شئ يحير كيف الاسافير علي مستوي العالم مشتعلة بالموضوع ده، ونحنا لابنجدع ولابنجيب الحجار للبجدعو دفاعا عن ارثنا نحن!
                  

10-02-2013, 03:48 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: Bashasha)

    Quote: شئ يحير كيف الاسافير علي مستوي العالم مشتعلة بالموضوع ده، ونحنا لابنجدع ولابنجيب الحجار للبجدعو دفاعا عن ارثنا نحن!


    الاخ كمال
    تحية طيبة
    مسقاقرو
    كلامك صاح
    انا من زمان عارف الاخوان المسلمين اكبر خطر على الوجود الحضاري لدولة السودان..اذا استشروا في البلاد واكثرو فيها الفساد ولقيت نفسي عالق في الركن الرشيد ده الاسمو اليمن ..رغم علمي بان امريكا مركز التغيير
    وفعلا الانترنت خدمني كثير ولكن خارج نطاق المشهد الفكري الثقافي السياسي المزيف للسودان
    كل ما كتبته من كتب وطبعته
    فيه ايقونة نبتة
    السيد عبدالرحمن المهدي
    محمود محمد طه
    وجون قرنق
    طبعت ديوان شعر بالانجليزي في امازون home is best
    وده مفروض على الاقل ابناء الاقليم الشمالي و لحضارة النوبية يهتمو بيه لان يعرف بالحضارة السودانية شعرا
    اصدرت مجموعة قصصية-حفيف الاجنحة من دار سندباد في القاهرة وبرضه في مليون سوداني في مصر ولم اجد لهم هذا او ركزا
    انا سويت العلي...وبزوال الانقاذ يوما بامشي اقعد في ارض حفيف الاجنحة بس...
    والباقي
    كل زول يشوف نفسه قدم للسودان شنو
    هل ابدع
    هل دعم الابداع السوداني
    ام
    كان عالة على الاثنين اعلا ه والحديث ذو شجون
    المهم ما فات شي
    والقادر يسوي...
    اصدرو مجلة فصلية واحدة بس باسم (حضارة السودان) تقديرا للسيد عبدالرحمن المهدي وانشرو فيها الابداع السوداني والتعريف بالسودان وكت غلبتكم الفضائية
                  

10-02-2013, 03:52 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: Bashasha)

    Quote: شئ يحير كيف الاسافير علي مستوي العالم مشتعلة بالموضوع ده، ونحنا لابنجدع ولابنجيب الحجار للبجدعو دفاعا عن ارثنا نحن!

    انا سويت العلي يا بشاشا
    وفقا للمتاح
    من كتب ومقالات
    والسودان سقط في التحدي الحضاري
    وشلعوهو الكيزان
    ورفع علم الاستقلال في كافة ربوعه هي الحل واستفتاء جماهيري سلمي لرافضين هذا النظام وعلم القومجية بتاع مايو الاولى

    (عدل بواسطة adil amin on 10-02-2013, 04:21 AM)
    (عدل بواسطة adil amin on 10-02-2013, 04:23 AM)

                  

10-03-2013, 05:21 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    ولحدي هسه
    ناس المركز العالة على الاقاليم يريدون تدوير انفسهم من جديد

    (عدل بواسطة adil amin on 10-03-2013, 05:28 AM)

                  

10-03-2013, 03:50 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كوش لاند kushland (Re: adil amin)

    ده برنامج الاغلبية الصامتة لحدي الان ورؤية

    روشتة 2013
    العودة للشعب يقرر-The Three Steps Electionالانتخابات المبكرةعبر تفعيل الدستور -
    المؤسسات الدستورية واعادة هيكلة السودان هي المخرج الوحيد الامن للسلطة الحالية..بعد موت المشروع الاسلامي في بلد المنشا مصر يجب ان نعود الى نيفاشا2005 ودولة الجنوب والدستور الانتقالي والتصالح مع النفس والشعب ..الحلول الفوقية وتغيير الاشخاص لن يجدي ولكن تغيير الاوضاع يجب ان يتم كالاتي
    1-تفعيل المحكمة الدستورية العليا وقوميتها لاهميتها القصوى في فض النزاعات القائمة الان في السودان بين المركز والمركز وبين المركز والهامش-وهي ازمات سياسية محضة..
    2-تفعيل الملف الامني لاتفاقية نيفاشا ودمج كافة حاملي السلاح في الجيش السوداني وفتح ملف المفصولين للصالح العام
    3-تفعيل المفوضية العليا للانتخابات وقوميتها وتجيهزها للانتخابات المبكرة
    4-استعادة الحكم الاقليمي اللامركزي القديم -خمسة اقاليم- باسس جديدة
    5-اجراء انتخابات اقليمية باسرع وقت والغاء المستوى الولائي للحكم لاحقا لعدم جدواه
    6-اجراء انتخابات برلمانية لاحقة
    7-انتخابات رآسية مسك ختام لتجربة ان لها ان تترجل...
    8-مراجعة النفس والمصالحة والشفافية والعدالة الانتقالية
    ...


    ودي اسرع واصغر روشتة لانقاذ السودان من السكتة الدماغية وحلها في يد اعلى سلطة تنفيذية في مجلس الرآسة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de