كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: عبدالله الشقليني)
|
(11) خارطة السودان أيام حُكم إسماعيل باشا حفيد محمد علي الكبير المقدوني الأصل والذي قدِم مصر في السنوات الأولى من القرن التاسع عشر وحكمها ، ثم غزا السودان عام 1821 م طلباً للمال والذهب وللرجال !. هذه الخارطة تمت قبل المهدية وبالتالي قبل موقعة كرري وما بعدها أي قبل موضوع الإتفاقية التي وُقعت في 19/1/ 1899 م الخاصة بحلايب من بعد الاستعمار الإنجلزي المصري . شكراً للأكرم أحمد العربي للتوضيح *
(عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 04-12-2010, 07:25 AM) (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 04-14-2010, 06:08 AM) (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 04-14-2010, 06:10 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: عبدالله الشقليني)
|
(12)
هذه أرض شعوب أهل السودان ، وفق الحدود السياسية التي حددها المُستعمرون، حين كانت أطماعهم قد استشرت ، فرنسا من الغرب ، وبلجيكا من الجنوب وانجلترا من الشمال في أوائل القرن التاسع عشر من بعد احتلال السودان الثاني بعد فترة استقلال هي سنوات المهدية بأفراحها وأتراحها : ( 1885 – 1898 ) ، وعاد الاستعمار من جديد للأرض البكر و المغنم الضخم ، رغم مقاومة أهله كلهم ضده حتى انكسرت شوكتهم. تنازعت مصر وهي الشريك الأضعف الذي استغله الإنجليز لمدّ أطماعهم في السودان منذ التركية السابقة وإلى اليوم وقد بذلت هي الكثير ليكون السودان جنتها ومصدر طعامها وشرابها ، و كتب مصطفى كامل في الصحافة المصرية خطبته العصماء يبكي كيف تآمر الإنجليز ليكون السودان جسداً منفصلاً عن مصر :
وهذا قطف من مقال "مصطفى كامل " في يوم 20 يناير سنة 1900 ، بعد مرور عام على اتفاقية (1899 ) ، نقطف منه ما أورده الدكتور " مكي شبيكة " في " السودان عبر القرون " :
(..أجل كان الأمس تذكار المصيبة الكبرى والداهية الدهماء التي انزلها وزراء مصر وساسة بريطانيا على أمتنا الأسيفة من سماء عدالتهم وإنصافهم . فإن كان لكم معاشر المصريين شعور وإحساس فتذكروا هذه الحادثة تذكُر الأحياء ، واعتقدوا أن حقوقكم في السودان مقدسة ، وأن كل المعاهدات والاتفاقيات لا تميت هذه الحقوق أبداً ، وعلموا أبناءكم معنى هذه الحقوق المقدسة ليطالبوا بها كباراً ، أو يحافظوا عليها إن استرجعتموها أنتم . تذكروا معاشر المصريين أن إخوتكم في الوطن والدين أهرقت دماءهم العزيزة في سبيل استرداد السودان . تذكروا معاشر المصريين ان أرض السودان رويت بدمائكم وصرفت فيها أموالكم وسلبتكم أشد الرجال وأعز الأبناء . تذكروا معاشر المصريين أن مصر لا حياة لها بغير السودان وأن القابض على منابع النيل قابض على أرواحكم . تذكروا معاشر المصريين أن ضياع السودان ضياع لمصر ، وأنكم بغير السودان فاقدون الحياة . تذكروا معاشر المصريين أن اتفاقية السودان مخالفة لدستور البلاد وفرمانات جلالة السلطان الأعظم ومعاهدات الدول الأوروبية . تذكروا معاشر المصريين أن فرنسا لم تنس " الألزاس" و" اللورين" إلى اليوم ، وقد مضى على انفصالهما ثلاثون عاماً ، وما حاجة فرنسا إليها كحاجة مصر إلى السودان..)
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: عبدالله الشقليني)
|
(14)
البروفيسور عبد الله علي إبراهيم يرى الرؤيا هي التي يتعين أن تكون في الواجهة ، وهي تختلف لفظاً ومعنى عن البرنامج . يستشهد " عبد الله " بمقولة ت. أس . إليوت: ( نحن مررنا بالتجربة ولكنا لم نعرف معناها ) يقول : منذ عام 1956 نعيش التجارب ويغيب عنا المعنى، ومررنا جميعاً بتجربة شاقة وصعبة والرؤية هي التي ترُدنا للمعنى . ما معنى التجربة التي نتخبط في إسارها منذ الاستقلال ؟! نحن و منذ 56 حين استردينا إرادتنا الوطنية ، نمور و نتحول من مستعمرة سابقة إلى وطن ، ويتحول السودانيون من أهالي إلى مواطنين ، كان ولم يزل تحولاً بطيئاً وربما أقل من الطموح ، وهو تحول كبير له مصاعبه. الجميع يرغبون التحول إلى المواطنة . يأتي كلٌ بوسائل تعبيره و حسه القوي بأن له ذات الحقوق وعليه نفس الواجبات . كل التعبيرات من نعومتها اللطيفة إلى ملمسها الثقيل الخشن تهدف إلى شراكة الوطن و المواطنة . كثيرون يرغبون أن تسير الحياة ساكنة هادئة ، لكن الصمت لن يُمسك المراجل التي تغلي !. ودار فور على سبيل المثال لا الحصر تموج برغبات أهلها ، فيها أرض بحجم فرنسا ،وأكثر من ستة ملايين من الأنفس ، ترغب أن تكون بعض هذا الوطن مثل غيرهم. دارفور جزء من متاعب هذا الوطن وليس الذي يجري فيها قاعدة شاذة ، بل حِراك مَنْ لم تُفرِد له الوطنية بُساطها ، وحان للمخاض أن يكون خشناً ثقيل القول والفعل . فبناء الوطن أمر شاق . وستون عاماً في عمر الشعوب هي برهةٌ في تاريخ الأمم . يتعين علينا أن نصبر على استحقاق المواطنة ، فالأوطان لا تبني إلا عبر تاريخ طويل ، يقصر ويطول بوجود من لهم رؤى لتقصير هذا المخاض العسير وصناعة الجسور ليكون الميلاد المُرتجى فرحاً كبيراً لا حسرة كُبرى ، إن أصحاب الرؤى الذين يعرفهم التاريخ يُمسكون بمفاصل الحكاية من أولها ، ويكون التحول بإرشادهم أكثر مضاءً ، يعُم الجميع على اختلافهم لبناء الوطن ودولة المواطنة .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: عبدالله الشقليني)
|
(21)
حكومة الوحدة الوطنية :
تأخذ الحركة والوطني ( 52% + 28% ) = 80% من البرلمان !!!!!! نقطف نص من دستور 2005 :
Quote: الفصل الخامس
حكومة الوحدة الوطنية أهداف حكومة الوحدة الوطنية
79ـ يُشكل رئيس الجمهورية، قبل الانتخابات وبعد التشاور مع النائب الأول، وعلى الرغم من أحكام المادة 70 (1) من هذا الدستور، حكومة وحدة وطنية لتنفيذ اتفاقية السلام الشامل، تبرز الحاجة لتوسيع المشاركة وتعزيز الوحدة الوطنية وحماية السيادة الوطنية.
تخصيص مقاعد حكومة الوحدة الوطنية
80ـ يكون التمثيل في حكومة الوحدة الوطنية طبقاً لنسبة سبعين بالمائة للشمال وثلاثين بالمائة للجنوب وذلك على النحو التالي :ـ
(أ) يُمَثّل حزب المؤتمر الوطني باثنين وخمسين بالمائة " تسعة وأربعون بالمائة شماليون وثلاثة بالمائة جنوبيون"،
(ب) تُمَثّل الحركة الشعبية لتحرير السودان بثمان وعشرين بالمائة " واحد وعشرون بالمائة جنوبيون وسبعة بالمائة شماليون"،
(ج) تُمَثّل القوي السياسية الشمالية الأُخرى بأربعة عشر بالمائة،
(د) تُمَثّل القوي السياسية الجنوبية الأُخرى بستة بالمائة . |
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: عبدالله الشقليني)
|
يا صديقي بيكاسو.. سلام
كانت اتفاقية نيفاشا بعض مخرج من اعادة تدويير الاسقاطات فيما يختص بوحدة السودان بتقسيم للسلطة والثروة وحيث ان الشمال الجغرافي بحكوماته المركزية (كيفما سميت شمولية او حزبية) عرف بنقضه للعهود فكان "الاستفتاء" لتحفيز الشمال علي ان يلتزم ضمنا بالقسمة ولكن ادمان اعادة تدويير الاسقطات لم يجعل امر الاستفتاء والانفصال بعيدا .... هذا النظام بالذات مارس اعادة تدويير الاسقاطات باضافاتات مدمرة للنسيج السوداني فكانت دارفور هي الاضافة الاكثر اثرا سالبا خلال سنوات ما بعد نيفاشا وما زالت... استمعت للبشير في حملاته الانتخابية يوعد باقامة "الدولة الدينية" .؟؟ وكنت قبل ايام استمع الي مؤرخ واستاذ عربي يقول انه لم تقم "دولة دينية" من قبل وان الدول الاسلامية لم تكن "دول دينية"لم تكن الدول الاسلامية دول دينيه؟؟؟ وهكذا يستمر النظام في اضافات الي الاسقاطات متجاوزا مواد دستور اتفق عليه ...
اما الذي اقتطع عنوة واخذ جبرا (ارض وماء )فلقد اشرت اليه في اكثر من موضوع غير ان "كشف حساب" كان فيه كثير من مؤشرات :
كشف حساب
مودتي
ابوبكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: عبدالله الشقليني)
|
(25)
حلايب أهميتها المساحية والإستراتيجية
ونعجب كيف تسكت الدولة عن احتلالها !!!!!!؟؟؟؟؟ * مثلث حلايب هي منطقة تقع على الطرف الأفريقي للبحر الأحمر مساحتها 20,580 كم2 تقع على البحر الأحمر. توجد بها ثلاث بلدات كبرى هي حلايب وأبو رماد وشلاتين، أكبرها هي شلاتين وتضم في الجنوب الشرقي جبل علبة المنطقة محل نزاع حدودي بين مصر و السودان، حاليا تتبع حلايب رسميا لجغرافيا السودان في خريطة العالم ، ويطلق عليها أحيانا المنطقة الإدراية لحكومة السودان أو اختصارا (بالإنجليزية: SGAA) . [1] * مساحة السودان : 2,505810 كيلو متر مربع مساحة حلايب : 20,580 كيلومتر مربع ونسبة مساحة حلايب 0.81 % من مساحة السودان
وهي أكبر مساحة من كل الدول والمناطق المبينة أدناه ، والسماحة بالكيلومتر المربع :
Quote:
ترتيب المساحات بالكيلومتر المربع
*
حلايب 20,580
سلوفيني 20,273 كاليدونيا الجديدة19,060 فيجي18,270 الكويت17,820 سوازيلند17,363 تيمور الشرقية15,007 البهاما13,940 فانواتو12,200 تتضمن أكثر من ثمانين جزيرة منها 65 مأهولة جزر فوكلاند12,173تتضمن جزيرتي الفوكلاند الرئيسيتين الشرقية والغربية إضافة إلى حوالي 200 جزيرة صغيرة. قطر11,437 غامبيا11,300 جامايكا10,991 لبنان10,400 قبرص9,250 بورتو ريكو9,104 فلسطين5,860الضفة الغربية وقطاع غزة فقط، مساحتها الحقيقية قبل الاحتلال الإسرائيلي 26805 كم2 بروناي5,770 ترينيداد وتوباغو5,128 الرأس الأخضر4,033 ساموا2,944 لوكسمبورغ2,586 جزر القمر2,170 موريشيوس2,040 هونغ كونغ1,092 سان تومي وبرينسيبي1,001 جزر الأنتيل الهولندية960 كيريباتي811 دومينيكا754 تونغا748 الولايات الفيدرالية الميكرونيسية702 سنغافورة692.70 البحرين665 سانت لوسيا616 أندورا468 بالاو458 سيشيل455 أنتيغا وبربودا443 تتضمن ريدوندا (حوالي 1.6 كم²) بربادوس431 سانت فنسنت وجزر غرينادين389 الجزر العذراء الأمريكية352 غرينادا344 مالطا316 مالديف300 سانت كيتس ونيفيس261 جزر مارشال181.30 ليختنشتاين160 الجزر العذراء البريطانية153 جزيرة عيد الميلاد135 أكروتوري123 جزيرة جيرزي116 أنعويللا102 سان مارينو61.20 مقاطعة المحيط الهندي البريطانية60 تتضمن أرخبيل شاغوس كاملاً بيرمودا53.30 توفالو26 ماكاو25.40 قالب:معطيات نورو21 قالب:معطيات جزر الكوكو14 جزر الميدواي6.20 قالب:معطيات جزيرة نافاسا5.40 موناكو1.95 الفاتيكان0.44 http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A7%D8%A6%D9%85%D...B3%D8%A7%D8%AD%D8%A9
|
ونواصل
*
(عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 04-15-2010, 05:23 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: عبدالله الشقليني)
|
(27) حلايب خسارة كبيرة أن يسكت عليها السودان
حلايب أكبر من اي من الدول العربية الآتية : ـ قطر ـ فلسطين بعد أن قضمتها إسرائيل ـ جزر القُمر ـ لبنان ـ البحرين
منطقة حلايب وعليها النقاط الحدودية والتي تم نقل و تصوير الملف ليكون واضحاً وفق المرجع : مقالات الدكتور فيصل عبدالرحمن علي طه : ( قراءة في ملف قضية حلايب بين مصر والسودان ) صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 14/3/ 1992 العدد : 4855
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: عبدالله الشقليني)
|
(28)
حلايب بمساحتها أكبر من مجموع :
مساحة لبنان مساحة جزر القمر مساحة البحرين مساحة سلطنة بروناي مساحة دولة الفاتيكان
*
أعجب كيف انشغلت الدولة الحاكمة بحروب السودانيين في الداخل ، وأغفلت عن احتلال مصر لحلايب الذي تم في منتصف التسعينات؟
كيف يتم السكوت عن هذا ، بل نجد من في مستشار للدولة يعلن في الإعلام : ( ستكون حلايب منطقة تكامل !!؟؟)
ونسي المستشار أنها محتلة من قبل مصر ، وترفض مصر التحكيم الدولي .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: عبدالله الشقليني)
|
امامنا 8 شهر ليقرر الجنوبيين هل يقبلوا ان يكونوا مواطنين من درجة 3 في ارضهم اما يختاروا دولة مستقلة هم احرار واسياد فيها؟!!!
الذين ينادون بدولة موحدة يرفضون مقترح سودان جديد على اسس جديدة ويصرون على بقاء السودان الظالم كم كان منذ 1956!!! دايرين بس دولة عربية اسلامية سودانية تجعل اخرين مواطنين بدون حقوق اساسية!!!. تحيات جوك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: عبدالله الشقليني)
|
الاخ عبدالله تحيه طيبة و بعد النموذج اليوغسلافي رعي الغرب النموذج اليوغسلافي في تقسيم الدول متعددة الاثنيات و الديانات.... و لو اتبعنا هذا المنهج ستجد أن هذه الدول مهدده بالتقسيم أيضا - السودان - الكنغو - برازفيل - العراق (هناك خريطة تم تداولها حديثا) - نيجيريا (إقتراح ملك ملوك أفريقيا بتقسيمها لدولتين) - بورندي - ساحل العاج - تشاد - و في رأي جنوب أفريقيا رغم قوتها سيئة الذكر نيفاشا لم نسمع رأيا رافضا لنيفاشا و أعتبرها البعض نهاية حرب و انجاز و تناسو أنها قد تكون بداية لصراعات و انقسامات حاده. لماذا لم يرفض الصادق و نقد و الميرغني و بقيه العقد الفريد نيفاشا.... في السودان....نخبنا و ساستنا تقصر قاماتهم ....فديمقراطيتنا يعجز رئيس الوزراء المنتخب عن الزود عنها و يهرب عندما يستولي العسكر علي السلطة بينما يموت مشيود أبيولا (النيجيري) في سجنه و يستشهد سلفادور اليندي في قصره رافضا التسليم لبينوشيه ... بالامس رفض الرئيس إدريس دبي الاستفتاء في السودان علي تقرير المصير.... و عله ينطبق عليه المثل "أخوك كان حلقو ليهو ... بل رأسك" المقترحات أري تكوين جسم أو تحالف او مجموعة تنشط اليكترونيا (فيس بوك و خلافه) و سياسيا و إعلاميا... الحد الأدني للاتفاق ...... ضد نيفاشا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: عبدالله الشقليني)
|
(33)
في معرض نقد أحدى الروايات للكاتب الدبلوماسي : جمال محمد إبراهيم علق الكاتب الصحافي المخضرم الكبير : طلال سلمان متحدثاً عن السودان عن السودان ويوجز أزماته :
Quote: اعترف، صراحة، بأنني ضعيف جداً أمام الشعب السوداني، الطيب بأكثر مما تفترض، وربما بأكثر مما يجوز، والذي لم يقدر له أن يهنأ لا باستقلال دولته ولا بوحدة وطنه الذي يمتد بمساحة قارة تضم بين جنباتها عرباً أقحاحا وأفارقة متعددي القبائل، ومتشابكين في أنسابهم مع العديد من «جيرانهم» الذين صاروا رعايا في «دول» أخرى، بسبب من التقسيمات التي فرضتها الحقبة الاستعمارية وغلبة الرابط القبلي على الشعور بالانتماء إلى «دولة» بعينها: كيف تقوم الحدود بين الأخ وأخيه، بين أبناء العمومة، بين المعذبين في الأرض الغنية بنيليها والكنوز الدفينة التي ليس أخطرها النفط؟ ولقد عرفت فصادقت بعض المبدعين أدباً وفنا، من السودانيين، وبعض المناضلين بصدق من اجل ما يؤمنون به، بدءا بالتنظيمات السياسية شبه الدينية وانتهاء بالأحزاب العلمانية وأبرزها الحزب الشيوعي السوداني. كذلك تلمست مباشرة ذلك الإحساس العميق بظلم ذوي القربى الذي يعيشه السودانيون نتيجة التخلي العربي عنهم وتركهم لمصيرهم، بينما المصالح الغربية التي أخرجت الحركة الاستقلالية عسكرها، عادت إلى السودان عبر الخلافات السياسية في الداخل، وعبر الحساسية البالغة التي تحكم العلاقات مع مصر، التي تلبست ذات يوم دور الشريك للاستعمار البريطاني عن طريق مخادعة ملكها بتسميته ملك مصر والسودان، والتي استولدت حالة غير سوية في العلاقات بين البلدين المتكاملين في الجغرافيا والى حد ما في التاريخ، فضلا عن المصالح الاقتصادية والشعور بوحدة المصير... مع التوكيد على الرابط الحياتي بينهما ممثلا في نهر النيل العظيم. |
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: Ahmed musa)
|
الأستاذ - عبدالله الشقليني - تحياتي لك وزوار الخيط الذي لم أقرأه بعد ولكني نسخته لأفعل فالعنوان لامس الوطن الذي لا أتصوره ولا أريده إلا موحدا دون أن أدرى لماذا؟ وكيف؟ وشيطان التفاصيل .. وحق تقرير المصير حق ديمقراطي ينبغي الرضى به وإلا فما هي آليات الوحدة إن لم يكن تقرير المصير حقا متاحا للناس
ولا أدري لماذا لا أستطيع تصور أن تستطيع السياسة أن تقسم الوطن؟ سأعود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: Mamoun Ahmed)
|
نقدم للسادة والسيدات القراء الملاحظات التي رآها الأستاذ / مجوك نكديمو ، على الملف ، وكتابنا المرفوع أعلاه . ونتقدم من هنا بجزيل الشكر على القراءة والصبر والاهتمام بالملف ومحتوياته ، وكنت قد أرسلت رابط الملف إليه في البريد الإلكتروني. وقد حظينا جميعاً بهذه المداخلة الثرية :
وإلى نص الملاحظات ورؤى الأستاذ / مجوك نكديمو :
(1) العنوان مُثير وقد يساء فهمه أو يتم تحريف النوايا المستهدفة .
(2) في الفقرة الثانية تحدثت عن ( الجناة الذين وقعوا في اليوم الأخير ) وهى غير موفقة حسب ظنى المتواضع.
ولماذا استمرت الحرب أصلاً، هل يراد استمرار حمامات الدم بلا توقف ؟!
(3) في الفقرة الثالثة تحدثت عن ( واستنجدوا من بعد أن قتلت الحرب التي أشعلوها )
وأنا أسأل : من الذي أشعل الحرب ولماذا يا صديقي الشقليني ؟!
(4) للأسف قطع أوصال البلد ربما يأتي نتيجة الإمعان في استئصال الآخرين وفرض هوية وثقافة على الآخرين ، ألا يكفي هذا الوطن الكبير المضياف لثقافاتنا وهوياتنا ؟
نعم الوحدة ممكنة اليوم قبل الغد، ولكن على أساس التسامُح وتقبل الآخر .
(5) وتحدثت في الفقرة السابعة ( فقد كثرت السكاكين على الثور .)
لم تأت كل السكاكين من الخارج يا صديقي . السكين الأول كان عند إعلان الاستقلال ، عندما تراجعت أحزاب الشمال عن تطبيق الفدرالية ووصموا الذين يطالبون بها بالخيانة ، بل تم تصفية هؤلاء القادة والقائمة تطول !!
مرة أخرى الهبوط التدريجي لم يبدأ مع نيفاشا ، بل نيفاشا هى خارطة طريق لو أحسن تطبيقها .
أذكرك أو تتذكر عندما خرج الجماهير في مظاهرات عام 1981 م ، ضد النميري عند زيادة " السكر " وكانت إحدى الهتافات " زدت ريال عشان ما عندك عيال " . لم يخرج الجماهير لمواجهة " الكشة " التي استهدفت فئات معينة من الشعب السوداني ، لماذا ؟؟!! بل وجدت تأييداً غامضاً . طالت " الكشة " القضاة والمثقفين من تلك الفئات ( التي تنتمي للفئات المهمشة ) . ألم يكن هذا سكيناً حاداً في خصر الوطن ؟
(6) هل الحرب الموعود لإخضاع الجنوب ، مع العلم بأن الجنوب سيكون مستعداً كما يعلم الجميع ، بدل عن الحديث عن أسس جديدة لبناء هذا البلد الجميل الذي لا نحلم بغيره ، يريد الآخرون فرض الوحدة بالقوة ؟ هل افلحواسابقاً أم سيفلحون هذه المرة ؟
(7) لا أعتقد أن عيوننا مفتوحة وإلا كنا رأينا المركز كان يهدِم ، ربما دون وعي في بعض الأحايين هذا الوطن الجميل . لماذا لا يرى الناس أن هدم الوطن قد تم بطريقة منتظمة عبر نقض العهود ؟!
(8) يا صديقي الشقليني يمكن أن يردد حزب سياسي الوحدة ، ولكن تصرفاته لا تخدم الوحدة في شيء . أنت تكبرني بسنوات وتعرف كم حزب في الشمال يردد الوحدة ولكن برنامجه خالٍ تماماً من تصور سياسي استراتيجي يخدم قضية الوحدة في بلادنا . لماذا يضيع الوقت في البكاء على التقسيم بدلاً عن التركيز على أسس الوحدة التي تخدم مصالح الشعب السوداني قاطبة .
لم يفت الوقت .
(9) الذبح العظيم هو نقض العهود والمواثيق .
(10) لا يمكن أن نطلق الرصاص على " نيفاشا" دون أن تطلقه على جزء مهم من الشعب السوداني . أتعلم أن الدينكا قادوا الثورة الجهادية في كسلا عام 1864 دفاعاً عن السودان ، فقرر الخديوي منع تجنيد أفرادها في المدفعية . وسبق أن قاد الجنوبيون الثورة ضد الأتراك في مدني عام 1844 عرفت بثورة الزنوج السودانيين . استخدم الإنجليز الطائرات لقمع الثورات النوير والدينكا في أعالي النيل .
بالاختصار: نحن وحدويون، أما النزعة الأخيرة نحو الانفصال، فيسأل عنها الخرطوم . إن أرادتها وحدة ، فلتُبنى بأسس تراعي العدالة والتسامُح وستجدون الجنوبيين يمدون أيديهم للوحدة . لقد اهتزت الثقة منذ 1947 م وإلى 2010 . وقناعتي الشخصية الوحدة ممكنة إن وجدت الإرادة الصادقة بعيدة عن الاستعلاء العرقي الأجوف .
(11) في الفقرة التي تحدثت عن رؤى ا" عبد الله علي إبراهيم " فإني أراه من الإنقاذيين الجدد أخطأ طريقه إلى السياسة بدلاً من الاستمرار في الثقافة والتأليف. لقد ناقشته أكثر من مرة.
(12) الوحشية التي مورست في دارفور أرسلت رسالة خطيرة جداً!!
لا أحد يتوقع أن يتم تحقيق التسامح والعدالة بين ليلة وضحاها في أي بلد ، ولكن يجب أن يكون هنالك نقطة بداية وخارطة طريق بعيدة عن التشاطر والإستهبال . وهذا ما يمكن أن يشترك فيه المجتمع المدني داخل وخارج السودان .
إن طريق الوحدة ملئ بالأشواك ولكن يمكن أن نسلكه لو وجدنا إرادة حقيقية .
الشكر أجزله لإثرائك الحوار لتنفيس الهواء الساخن.
ــــــــــــ انتهى النص
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: عبدالله الشقليني)
|
الأخ الأستاذ/ عبدالله الشقليني،
تحياتي لك،
قرأت كلامك كلو وما أوردته مما كتب الأخ الأستاذ/مجوك نكديمو وهو يستحق التوقف عنده لأنه يمس العصب في أكبر القضايا التي أثرت وستظل تؤثر في حياة السودانيين كلهن الجنوبي والشمالي الوحدوي والإنفصالي، من يهتم بها ومن لا تشغل جزءاً من ذاكرته
تقرير المصير (هو حق الناس في تحديد مصائرهم) منعا للضيم من حيث جاء من مستعمر أو وطني جائر، وبالتالي أعطي هذا الحق الذي نكرهه في حالة السودان الوطن الذي نريده هكذا حتى يهييء لنا الله أمر الإنسجام بين شعوب السودان وفرقائه كلهم .. وهذا أمر يتطلب بالتأكيد الوقت والجهد الراشد الموجه ليبقى هذا الوطن الجميل (رغم التناقض في أزقته) موحدا..
عندما تصبح الوحدة المتفق عليها مستحيله ينبغي أن يطرح تقرير المصير على قاعدة جميع الخيارات التي من بينها الإنفصال كآخر الدواء .. فهناك الكونفدرالية التي لم تذكرها نيفاشا.
نيفاشا خطوة مهمة وكبيرة ولازمتها عيوب كثيرة وكبيرة إنسربت من موازين القوى في الواقع عندما أستقر الإعتبار للقوة العسكرية دون سواها لتقرر الأشياء .. كما لم تتوفر الارادة الفعالة لإنزال ما أقرته من حقوق لجميع أهل السودان
الكلام كثير ونقاط مجوك مثيرة لابد من عودة ثانية لاحقا والله يسهل الارادة التي تجعل الإنسجام ممكنا بعد ده.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: osama fadlalla)
|
الشقلينى اخوى ، سلاما حارا لك وللشقلينى داك ، الكان ضارب هوا فى بيروت ، وقبلها كنا ضاربين هوا فى يوغندا الجميلة . ودلوقت هو ضارب سخانة فى بانت وما جاورها. يعجبنى فيكما هذا الجنون المتمرد . تاملت كلماتك الجارحة للوجدان المجروح اصلا . وزادجرحى غير المندمل ومعه زاد حزنى . اكتبنى معاك ضد نيفاشا وضد كل من يعمل لتقطيع اوصال البلد . لقد خذلتنانيفاشا بما صارت اليه. تعال نغنى فى الاودية السحيقة .مثل خلف الله حمدونقول - جدودنا زمان وصونا على البلد. ووصية الميت مرعية. وانت ياشقلينى سن قلمك السيف هذا، وانا بسن قلمى وراك. وتعال نداوس بالقلم عشان تبقى عازة كما كانت دائما: مهرة فى يوم السباق الكبير، تزدرى المسافات المستحيلة ،و تحدق فى قرص الشمس ، وتهصر تحت اهابها ضؤ القمر . أخ . . . يابلدّ!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: عبدالله الشقليني)
|
(37) كتبنا مداخلة 17/1/2010 م :
Quote: حاولنا قدر جهدنا أن نُسهم في قضايا نشر الوعي في الظل غير المُباشر ، من شجرة الثقافة والتي نأمل أن تتقدم بالوعي وتقدم أقرب الطرق ليكون إنساننا أفضل والوطن يسعى ليكون دولة وهو الآن أقلّ . نأخذ بالعمل السياسي غير المُباشر ، على أمل أن من أبناء وطننا من يُدركون فن العمل السياسي المُباشر ، ولكن عزّ الطلب . ومَنْ أفلحوا غابوا في مرحلة الإشعاع . لقد تبين سيدي كم هي الفروق بين البصر السياسي ، والبصيرة السياسية . وقد أسهمت كثيراً في بيان " وجع نيفاشا " . لقد جلس المتفاوضون كثيراً مجلس التفاوض . كانوا هم يمثلون قلة أمسكت بالسلاح أو أمسكت بالسلطة . لم يكُن لهم إلا جزء من حكاية الوطن وغرابة تنوعه . لا غلبة لهم إلا غلبة السلاح . وعقدوا اتفاقاً أسهمت فيه دولاً كُبرى . وأسهمت هذه الدول في تأهيل المتفاوضين فنياً ، ولقنتهم دروساً لم يعرفوها : ما التفاوض ، وكيف يتم صناعة الاتفاق . وكيف تخطي العقبات التي تتطلب التفصيل ، والعودة إلى التعميم ؟، وفيه الخلل . ارتكزت الفكرة في وقف الحرب ، وتركوا الشيطان للتفاصيل . تم عزل غيرهم بدعوى أن وقف الحرب تتطلب جلوس المُتحاربين دون غيرهم : الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني . وتم منحهم بقوة الاتفاق ما لا يستحقون من السلطة إنابة عن أهل السودان أجمعهم : تحكموا في 80% من البرلمان القومي ، وكل برلمانات المناطق : أبيي وجنوب النيل الأزرق وجبال النوبة !!!. ولدى الذين اشتركوا " نيفاشا" ورعاتهم اليد الطولى في أن يصير الأمر ما صار عليه من احتقان وتعقيد قابل أن ينفجر قلاقل لا قبل للجميع بها ، فقد استقوى طرفي نيفاشا بمال تسلحوا به لتكون الحرب القادمة أفظع و نيرانها أشد ضراوة ، وإن تم الإنفصال تكون الحدود هي الحرب ونشهد نحن الآن فترة حَملها الحقيقي دون الكاذب : عمومية في النصوص . منح المتفاوضين سلطة على كل السودان بما لا يستحقون . فليست لهم أغلبية وليس لهم نُصراء إلا قوة السلاح . ............ أما الوجع الأكبر : فهو كيف تُدار السلطة المركزية أو الإقليمية منذ تاريخنا القديم وإلى تاريخنا الحاضر . هذا وضع أكبر : الإدارة الأهلية ، الأحزاب ، الانقلابات العسكرية ، الديمقراطية المفقودة . معرفة الديمقراطية وكيف تتطور في ظل مجتمع ما قبل الوطنية ........دارفور والشرق وكردفان وأبيي وجنوب النيل الأزرق وجبال النوبة وغيرها من المناطق المنتشرة في أنحاء السودان جميعاً ... وكيف حول حال الفقر ، ومجتمعات لا تدخل في دائرة إقتصاد الكون !؟
للهند ديمقراطية راسخة فهل انتهى الفقر فيها ؟!
نحن في بلدٍ رسمه المُستعمر ، ولم نصنع حدوده ، ولكن من الخير أن نحافظ على هذا الوطن بتركيبته الحالية . نحن نعيش مرحلة ما قبل الوطنية ، وفي حاجة لإعادة تأسيس الدولة والمواطنة: انتماءات ما قبل الوطنية تُهيمن على مجمعاتنا بكل أشكالها : الأسر ووالقرى وأشباه المدن والمناطق والقبائل والأحزاب .... البنية التحتية للدولة ومؤسساتها بدأت الانحدار: التعليم ، الصحة ، وبناء يد مُنتجة ، التصدير ، الصناعة ، الزراعة ، الطب ، خدمات البنية التحتية للماء والكهرباء والمجاري وصرف الأمطار والطرق ، القوانين ، الإدارة ، القضاء ...الخ فكيف نصنع وطناً ؟؟؟!!!
نحن قد هزمنا أن يكون وطننا جاذباً لأهله . ومن نظرية الفوضى غير الخلاقة التي يرعاها الكثيرون من وراء حجاب وفي العلن من دولٍ عينها على الماء ، وعلى الثروات ، سوف يكون وطننا جاذباً لهم . وترغبون المساهمة في غسل الأرض من إنسانها ومحو البشر بالاقتتال باستدعاء مارد القبلية والعرقية والطائفية والمناطقية وتأجيج صراعاتها ،ونشر ثقافة الحرب ، وهي التي أججها من قبل نظام الحكم عندنابتحدي الآخرين لحمل السلاح لمنازلتها!! . ونحن على أبواب الفوضى وهو المصير الذي نتدحرج إليه مُسرعين وهو المصير الذي آلت إليه الأمم الفاشلة " الصومال ، أفغانستان " أصدق النماذج .
نيفاشا :
منحت " نيفاشا " السلطة لمن لا يستحق من أطرافه المشاركة كتبوا تقرير المصير في بطن النصوص: ونسأل أي مصير هذا ؟! ومن الذي يُحدد المصير ؟ وما هو تفسير المصير : فدرالية ، كونفدرالية ، قيام دولتين ؟! وكما تفضلت : كيف هو حل : الحدود التي تفوق أكثر من 2000 كيلومتر ، تعبر السهول والجبال ، وينتشر فيها الرعاة ، الذين دعموا اقتصاد السودان أكثر من 50 عاماً مضت ، يأتي اتفاق نيفاشا ليُحدد لهم الحدود ويخط رقعة لهم ليستقروا وليست لهم من سبل للاستقرار ، وليست لهم أرض يقوم أحد على خدمتها لتكن " صناعة رعي " . من يحلّ هذا الاشتباك الذي سيفرضه قيام دولتين وحدود مشتركة ، وهجرات من الشمال والجنوب " قسرية " لأبناء الشمال في الجنوب وأبناء الجنوب في الشمال . لقد قتل أكثر من 8 ملايين شخص خلال ترحيل البشر لخلق دولتي باكستان والهند !!!! فهل وعينا دروس التاريخ !؟ دولة الجنوب الناشئة : بلا بنيات تحتية ، لا مساحة ، ولا خزانة ملكية للأراضي ، ولا قوانين ، ولا دفاتر سجلات مواليد أو وفيات ، وسجل الهجرة من جوازات ، اقتصاد يُصدر ، لا يستورد ...الخ من هياكل الدولة والخدمات الأساسية والبنيات التحتية ..... والنظام الاقتصادي : رأسمالي يدفع فيه أهل الجنوب فاتورة التعليم ، الصحة ، الخدمات ...الخ أم هو نظام ملكية الدولة للإنتاج ، وتمنح مواطني الجنوب : الصحة والتعليم والخدمات المجانية !؟
ها هو العذاب الذي أنزلته الدولة الآن في كل مكان : خدمات غير متوفرة، ولا يستفيد منها إلا الذين يدفعون أثمانها أضعاف . تنصلت الدولة عن كل شيء وتأخذ الضرائب والأتاوات التي لا تعود على أصحابها أبداً ...
هل هنالك من مصير ؟! هذا وجع ثقيل على القلب وعلى الفكر ، وهذا هو بداية أن نعي بأن " نيفاشا " ينبغي تخليصها من حسنات " حقوق الإنسان " ومن بعد إصابة قلبها بالرصاص . هذا همٌ أكبر من كتابته |
Re: السودان ونذر التفكك (مخاطر الإنفصال على دولتي الجنوب والشمال)
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: د.السيد قنات)
|
مآلات نتيجة الإنتخابات
د.سيد عبد القادر قنات
الأخ المواطن عمر البشير وجزء من الشعب السوداني تقدم الإسبوع قبل الماضي
وعلي مدي خمسة أيام نحو صناديق الإنتخابات
التي قاطعتها كثير من الأحزاب ذات الوزن لإسباب كثيرة ،
وكانت بالأمس نتائج ذلك التصويت المشكوك فيه حتي من المراقبين الأمميين
وأنها لم ترتقي للمعايير الدولية ،
بل دار حديث كثير عن التزوير والغش وتصويت الموتي و الأطفال وتبديل الصناديق وغيره
وما ظهر في اليوتيوب وشريط كسلا،
بل ما كتبه كُتاب الأعمدة بإختلاف مشاربهم وما تم سماعه في أحاديث المدينة
وعلي مستوي السودان قاطبة ،
واليوم قد صرت رئيسا للسودان بحدوده الحالية ولمدي حوالي 8 أشهر قادمات،
ومن بعدها يفصلنا الإستفتاء في حق تقرير المصير كجزء مُكمل لإستحقاقات نيفاشا
وإتفاقية السلام الشامل ومستحقات دستور 2005،
ومن بعد ذلك الإستفتاء لا يعلم إلا الله مدي مآلاته ،
وحدة أم إنفصال بجوار آمن ؟
المؤتمر الوطني،
الحزب الحاكم في سدة الحكم
لإكثر من عقدين إنقضيا بطعم العلقم و الحنظل علي الشعب السوداني
فأوُرِد الهلاك والإحن والفتن والحروب ،
بل نهاية المطاف السودان الدولة الوطن القارة ،
الشعب المعطاء،
الشعب الكريم،
مُقبل علي تجزئة وتقسيم إلي دويلات دون أدني شك،
وذلك بفضل سياسة الحزب الحاكم العرجاء
وإقصاء الآخر
وتسلطه علي رقابه
يسوقه إلي حتفه
والجميع يعيشون في عليائهم ويجلسون علي كراسي السلطة
والتي قطعا ذاهبة غدا بإرادة رب الأرباب ،
فعندها إلي من يلجأون ،
وبمن يحتمون؟
ببيت العنكبوت؟
ياله من هوان ذلك البيت الذي يطير بأقل ملامسة ويتهدم بأقل نفخة .
وفي ذلك اليوم والجميع أمام الواحد الأحد،
يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم ،
فماذا هم فاعلون؟
وماذا يقولون؟
وكيف يجيبون علي تلك الأسئلة؟
نعم إنتخابات صرف الحزب الحاكم علي دعايتها الملايين ،
ولكن من هو القوي الأمين؟
أين العدل والقسط والأمن والطمأنينة ؟
فالعدل المطلق للواحد الأحد.
ولكن ألا يدركون قوله تعالي(أعدلوا هو أقرب للتقوي).
شعارات الحزب كانت هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه،
ولكن واقع الحال المُعاش يقول:
قادة الحزب مفتونون بالسلطة والجاه والصولجان،
وحاشيتكم تُصوّر لكم أنكم رمز للشعب وفي قلوب الشعب
وأن 40 مليون مواطن فداك،
ولكن العكس هو الصحيح أن يكون القائد هو فدي الأمة عند الخطب،
وهكذا كان السلف الصالح قبل 14 قرنا من الزمان إنقضت،
ومع ذلك شعب أوصلته سياسة عرجاء إلي الفقر والجهل والمرض
و شظف العيش والبطالة
ووطن تم إقتياده إلي العزلة الدولية ،
وعقدين إنقضيا علي الوطن فإنتعش الفساد والإفساد
حتي صار في قمة قائمة منظمة الشفافية العالمية ،
بل وطن صار قائده مطاردا ومطلوبا للعدالة الدولية ،
ولهذا فإن نسبة ال68% قليلة جدا بالنسبة لحزب جلس علي مقاليد السلطة لإكثر من عقدين ،
وكان يعتقد أن هذه الإنتخابات لتكملة تلك النهضة!!!.
الأخ المواطن عمر البشير وحملة الحزب الإنتخابية قد وصلت نهايتها بنيلكم ال68%،
ولكن كم صرف الحزب؟
ومن أين له ما صرفه؟
بل نقول من أين لكل قادة الحزب هذا
والتاريخ يقول أنه في 30/يونيو/1989 لم يكن قادة الحزب يملكون غير مرتباتهم؟
الأخ المواطن عمر البشير ،
لماذا يدعم الشعب المؤتمر الوطني
لمزيد من القهر والذل والإفقار
والإنكسار والجهل والمرض والبطالة؟
أكثر من عشرون عاما
ولم يتمكن الحزب من تحقيق ما وعد به،
والدليل أن 32% من الشعب كان ضدكم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ،
فهل تطمعون في أربع عجاف أخري لتوردوا الشعب إلي الهلاك ؟
يتحدثون عن إستكمال النهضة!
فأي نهضة هذه؟
نفرة زراعية؟
نهضة زراعية؟
طرق ؟
سدود ؟
تعليم ؟
صحة ؟
كهرباء ؟
أمن إقتصادي ؟
إستثمار ؟
بنية تحتية؟
نعم وعود وآمال رنانة صارت سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء،
هل وجد الجائع غذاءا؟
هل وجد المريض دواء؟
هل وجد الطالب كتابا وكراس وكرسي؟
هل وجد الخريج عملا ؟
هل وجد العطشان ماءا؟
هل وجد الظلام نورا؟
هل وجد العريان كسوة؟
هل وجد المشرد مسكنا؟
هل وجد الخائف أمنا؟
هل وجد الذمي ملاذا؟
هل وجد الوطن الدولة جيرة حقا؟
المواطن عمر البشير وأنت علي رأس حزب المؤتمر الوطني ،
ذلك الوعاء الجامع كما يُقال،
ولكن نقول أن الأمارة أمانة ويوم القيامة خزي وندامة ،
فأين نحن من عدل عمر بن الخطاب وبغلة العراق؟
أين نحن من أعدلوا هو اقرب للتقوي ؟
أين نحن من :
متي إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟
أين نحن من :
أخطأ عمر وأصابت إمرأة؟
أين نحن من :
لو رأينا فيك إعوجاجا لقومناك بسيفنا هذا ؟
الأخ المواطن عمر البشير
وأنتم قد تقدمتم وطلبتم دعم الشعب للمؤتمر الوطني ،
الحزب الحاكم عبر صناديق الإقتراع ،
نقول لكم قد نلتم ذلك بما أعلنتموه من نتائج لا يعلم صدقيتها إلا الواحد الأحد ،
ولكن الشريعة لها بالظاهر ،
وهذا يقول أن هنالك غشا وتزويرا ومعاييرا لم تُطبّق بشهادة المراقبين الدوليين،
فماذا أنتم قائلون؟
الشعب لم ولن يدعمكم ولا حتي خلف حكومة قومية بدأ الحزب الحاكم التسويق لها منذ الآن ،
وحتي هذه ،
فهنالك تصريحات متضاربة ومتناقضة
لأن هذا سيقود إلي الموت والفرقة والشتات
والقهر والظلم والجهل والمرض
وإلي تقسيم الوطن إلي دويلات،
وقطعا هذا سيقود إلي تمكين الديناصورات والتماسيح
وعندها سنذرف دموع الندم
وستقرأ أجيال لاحقة خرطة لدويلات كُتب تحتها:
كان هنا وطن إسمه السودان
تم تقسيمه علي يد حزب المؤتمر الوطني
برئاسة المواطن عمر البشير،
فهل ترضي أن تقول أجيال لاحقة ذلك عنكم ؟،
أن سياسة الحزب الآحادية الإقصائية
قد كانت شاهدا علي تقسيم السودان إلي دويلات لا نعلم هل ستكون ذات جوار آمن،
أم أن الحروب ستندلع وتقضي علي الأخضر واليابس؟؟
.هلا تكرمتم بأن تتخلوا عن من حولكم اليوم قبل الغد،
يمكنكم سماع ذلك
ومن عامة الشعب وفي حدود المليون ميل
سيأتونكم بالنصائح فهي خالصة لله من أجل الوطن الأمة القارة ،
أليس الدين النصيحة؟
ولكن العقل العقل أن تتبينوا النصح اليوم
لأن ضحي الغد سيأتي بأقوام لايعرفونكم ولا تعرفونهم ،
وعندها لن ينفع غير الصدق والإخلاص ،
. كثر هم حولكم،
ولكن تباعدت بينهم والوطن والغيرة عليه والشعب الأمة القارة متاريس وإحن وأحقاد ،
هم خلف المكاسب الشخصية الدنيوية في قالب الدين ،
ولكن هل أدركوا أن الدين هو( أعدلوا هو أقرب للتقوي)؟
وهل أدركوا أن ال40 مليون مواطن يتساوون في الحقوق والواجبات تجاه الوطن السودان؟
وهل أدركوا أن ال32% والذين وقفوا ضد حزب المؤتمر الوطني أولي بالرعاية
وأن يسمع لهم في آرائهم ونصائحهم مهما كانت مُرة كالحنظل؟
لأنهم يدركون معني الوطنية والوطن والتجرد.
أين نحن من بغلة العراق
وسيف التقويم
وقول الحق أمام سلطان جائر.
نعم إنتهت تلك الإنتخابات ،
ولكن هل يدركون الغد لوطن صار غاب قوسين من
البلقنة
والعرقنة
والصوملة؟
أجيال لاحقة ستتحدث عن عمر البشير
وأنه كان السبب في تفتيت وحدة السودان
إلي دويلات لا يعلم عددها إلا الواحد الأحد،
وكل من حولك سينفض سامرهم ويتركوك وحيدا ،
ولهذا لماذا لا تلجأون للشعب السوداني
ولكن ليس عبر التقارير الرسمية :
كلو تمام والأمن مستتب ،
ولكن عبر طرق كثيرة
ستقود نهاية المطاف
نحو الشعب السوداني البطل
والذي سيقول كلاما يُبكيك ،
لأنه سيقول الصدق والحقيقة المُرة
عبر النصيحة خالصة لوجه الله.
يديكم دوام الصحة والعافية
ملحوظة: نقلا عن جريدة الأيام عدد الأربعاء 28/4/2010
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: د.السيد قنات)
|
اخي عبدالله عدت لرد على رفضك لأستقلال الجنوب وحق الجنوبيين في الحياة والحرية فوق ترابهم الموروث منذ الأزل. جاء وقت يقرر فيه الناس مصيرهم وليتخلصوا من الظلم والاستعمار في ارض لن تكون جنوب لاية دولة بعد يناير 2011. 99% لاستقلال بعد اكثر من مليونين شهيد. حق تقرير المصير ليست عطية او منحة من احد هذا حق اخذ بدماء غال وثمنه غالية جدا. من يريد وحدة وطنية عليه ان يترك غطرسة باسم الدين او العرق ويقبل ان الوطن للجميع وكل ديانات وكجورات لله. او باي باي لن تشملنا او توحدنا دولة دينية . تحيات جوك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: JOK BIONG)
|
(39) الأحباء :
الأكرم : مجوك نكديمو الأكرم : محمد عبد الجليل الأكرم : جوك بيونق الأكرم : سيد قنات
نرجو أن نشيد بمبدأ الحوار البناء الذي اتسمت به مشاركة الإخوة الكرام ، وكلنا أمل بأن تكُن مقاصد الحوار التي اتفقنا عليها جميعاً : وطن حر ديمقراطي ، يصحب معه كل مواثيق حقوق الإنسان واحترام ثقافة شركاء الوطن جميعاً ، وأن تكون القوانين قاسم مشترك بين الجميع ، وأن تنوع الرؤى بيننا هو تنوع في وجهات النظر ، ويتعين علينا جميعاً أن نورد المستندات التي تدعم وجهات النظر ، وأن يكون القاسم المشترك ليس استسهال وضع الحلول ، ولا وضع خلاصة موجزة لأمر أكثر تعقيداً من كونه معضلة وطن . من هنا يحق لنا شكركم جميعاً ، ونعد أن يتم الحوار بما يضيف ، ونُحسن فرز نقاط الاتفاق ، وتحليل الخلافات ليكون الحوار مُثمراً . وسنعود بالتعليق والإضافة وفق ما سيتيسر لنا من زمن . والتحية مجدداً ونواصل . وأعد أن استدعي نصوصاً كتبتها من قصص الحياة ، تبين الاختلافات الثقافية بين ابناء الوطن وبناته وقد امتزجت بالواقع ، وكشفت كثيراً من ثراء هذا الشعب واختلافه الذي سينظره المتسامح على أنه نعمة ، وينظره المتشائم على أنه نقمة . ونواصل
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: عبدالله الشقليني)
|
(40)
الأكرم: مجوك نكديمو تحية واحتراماً
نعود لبعض الملف والمداخلة التي تفضلت أنت بها . لعل الحوار يثري خطانا نحو فك تعقيد المسألة . العنوان : سألت عن العنوان وربما أنه يعطي رسالة خاطئة لمن يقرأ . لكني أحسب أني قد أوجزت الرأي : ضد نيفاشا وضد تقسيم السودان . نبدأ برأينا لماذا نحن أغلظنا الخطاب بأنه ضد " نيفاشا " ولم نقل عدم اتفاقنا مع نيفاشا ، أو عن عيوبها ، ولكنا حددنا موقفاً بناء على كثير من العيوب التي وضعت البلاد كلها في شفا حروب التقسيم ، وكل ما حدث في التاريخ شيء والذي نحن مقدمون عليه شيء آخر . رغم أن طرفي الإتفاق " الحركة والمؤتمر " قد انهكتهم الحرب . ورغم استبعاد كل الأطراف السودانية ، فقد رضي الأطراف بوقف الحرب ، وأمنوا على الإتفاق رغم عيوبه . نبدأ بالأسباب : (1) إن طرفي الإتفاق هما حملة السلاح . الأول حمل السلاح عند الإنقلاب ضد الدستور ، والثاني" الحركة " حملت السلاح وقاتلت الجيش السوداني في الجنوب وأعلنت عصيانا مسلحاً بسبب أن هنالك ظلماً لأهل الجنوب وجميع أهل الهامش ، تم تطور الخطاب السياسي بدعوة لسودان جديد بأسس جديدة يقتسم الجميع السلطة والثروة بعدالة . (2) لم يتم إشراك الأحزاب أو الفعاليات السودانية الأخرى ، بل تم استبعادها من الاتفاق ، كأن لا شأن لهم بالحرب أو السلام ! (3) نسأل هل عدالة القضية تسقط اختراق القانون وتعفي عن جريمة الاستيلاء على سلاح الحاميات و إعلان الحرب ؟ . وهل الاستيلاء على السلطة بالإنقلاب العسكري لأي سبب كان يعفي عن جريمة خرق الدستور والاستيلاء على السلطة ؟ أو بمعنى آخر هل توقيع الاتفاق يعفي طرفي الاتفاق عن جرائمهم السابقة ؟ (4) نعود للاتفاق وكل أدبيات عن أن السودان يجب ألا يحكم بقوانين ذات مرجعية دينية وأن الوطن للجميع والدين لله ، وأن الحركة تطالب بدولة يتقاسم فيها الجميع الوطن بعدالة وأن السودانيين شركاء في الحقوق والواجبات ، لكن" الحركة " تفاوضت وقبلت الحلول وسجلت أن قوانين الدين تطبق في الشمال والقوانين غير الدينية تطبق على الجنوب ، وأجازت هي و" المؤتمر " الدستور 2005 من مجلس "الحركة " وحزب " المؤتمر " :
(5) تستمر كل القوانين السارية نافذةً ويواصل جميع القضاة والعاملين في الخدمة العامة أداء وظائفهم ما لم يُتخذ إجراء آخر وفق هذا الدستور .
أحكام انتقالية ومتنوعة
226ـ (1) أُستمد هذا الدستور من اتفاقية السلام الشامل ودستور جمهورية السودان للعام 1998 .
(10) إذا جاءت نتيجة الاستفتاء حول تقرير المصير لصالح الانفصال فإن أبواب وفصول ومواد وفقرات وجداول هذا الدستور التي تنص على مؤسسات جنوب السودان وتمثيله وحقوقه والتزاماته تُعتبر ملغاة (6) شروط المرشح لرئاسة الجمهورية : ايعقل في القرن الحادي والعشرين أن يكون من اشتراطات رئيس الجمهورية ( أن يكون ملماً بالقراءة والكتابة )!!!
أهلية رئيس الجمهورية
53ـ يجب أن تتوفر في المرشح لمنصب رئيس الجمهورية الشروط التالية:ـ(أ) أن يكون سودانياً بالميلاد،
(ب) أن يكون سليم العقل،
(ج) ألا يقل عمره عن أربعين عاماً،
(د) أن يكون ملماً بالقراءة والكتابة،
(هـ) ألا يكون قد أُدين في جريمة تتعلق بالأمانة أو الفساد الأخلاقي.
(7) فرض قوانين دينية وفق رؤى الحكام :
(2) الزكاة فريضة مالية على المسلمين, وينظم القانون في الولايات الشمالية كيفية جبايتها وصرفها وإدارتها. (8)العقوبات الدينية الدينية :
تقييد عقوبة الإعدام
36ـ (1) لا يجوز توقيع عقوبة الإعدام إلا قصاصاً أو حداً أو جزاءً على الجرائم بالغة الخطورة، بموجب القانون.
(2) لا يجوز توقيع عقوبة الإعدام على من لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره، أو من بلـغ السبعين من عمـره في غير القصاص والحدود.
(9) كيف يكون فصل السلطات القضائية عن التنفيذية إن كان الجهاز القضائي مسئولاً عن السلطة القضائية أمام رئيس الجمهورية .!!!!؟؟؟؟
السلطة القضائية القومية
ولاية القضاء القومي
123ـ (1) تُسند ولاية القضاء القومي في جمهورية السودان للسلطـة القضائية القومية.
(2) تكون السلطة القضائية مستقلة عن الهيئة التشـريعية والسلطـة التنفيذية ولهـا الاستقلال المالي والإداري اللازم.
(3) ينعقد للسلطة القضائية القومية الاختصاص القضائي عند الفصل في الخصومات وإصدار الأحكام وفقاً للقانون.
(4) يكون رئيس القضاء لجمهورية السودان رئيساً للسلطة القضائية القومية ورئيساً للمحكمة العُليا القومية, ويكون مسئولاً عن إدارة السلطة القضائية القومية أمام رئيس الجمهورية.
(10)
أقرت حق تقرير المصير بلا رؤى ( وسنعود للتفصيل لاحقاً ) وتقبلوا الشكر والتقدير ، المراجع للتحليل : دستور 2005 م الذي أجازته سلطتي الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني ، والذي تم تنقيحه ليوافق اتفاقية " نيفاشا" .
أقرت حق تقرير المصير بلا رؤى ( وسنعود للتفصيل لاحقاً ) وتقبلوا الشكر والتقدير ، المراجع للتحليل : دستور 2005 م الذي أجازته سلطتي الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني ، والذي تم تنقيحه ليوافق اتفاقية " نيفاشا" .
ونواصل *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: عبدالله الشقليني)
|
*
(41)
أولاً : قطوف من دستور السودان 2005 :
(1) حاكمية الدستور القومي الانتقالي 3ـ الدستور القومي الانتقالي هو القانون الأعلى للبلاد، ويتوافق معه الدستور الانتقالي لجنوب السودان ودساتير الولايات وجميع القوانين. (2) تخويل السلطات 25ـ تُراعى المبادئ الآتية عند تخويل السلطات وتوزيعها بين كافة مستويات الحكم:ـ (أ) الاعتراف بذاتية حكومة جنوب السودان والولايات، (ب) تأكيد الحاجة لابتداع مبادئ ومعايير للحكم والإدارة على المستوى القومي ومستوى جنوب السودان والولايات تبرز وحدة الوطن وتؤكد تنوع شعبه، (3) النظام المصرفي النظام المصرفي المزدوج 201- (1) يكون بنك السودان المركزي مسئولاً عن وضع وتطبيق السياسة النقدية، وتخضع كل المؤسسات المصرفية للنظم واللوائح التي يضعها. (2) يُنشأ نظام مصرفي مزدوج يتكون من نظام إسلامي يُعمل به في شمال السودان ونظام تقليدي يُعمل به في جنوب السودان. (3) يُنشأ بنك جنوب السودان كفرع من بنك السودان المركزي ليقدم، إضافة إلى مهامه الأخرى، الخدمات المصرفية التقليدية. إعادة هيكلةِ وإدارة بنك السودان المركزي 202- (1) تُعاد هيكلة بنك السـودان المركزي بالصـورة التي تظـهر ازدواجية النظـام المصرفي في السودان، ويستخدم بنك السودان المركزي ويطور نظامين مصرفيين، أحدهما إسلامي والآخر تقليدي وذلك لتنظيم سياسة نقدية واحدة والإشراف عليها عن طريق :ـ (4) عقود النفط السارية 208- (1) يفرغ ممثلو الحركة الشعبية لتحرير السودان الذين تم اختيارهم للإطلاع على كافة عقود النفط السارية من أداء مهامهم وواجباتهم المنصوص عليها في اتفاقية السلام الشامل بأعجل ما تيسر. (2) عبارة "عقود النفط السارية" تعني العقود التي تم التوقيع عليها قبل تاريخ التوقيع على اتفاقية السلام الشامل. (3) لا تخضع عقود النفط السارية لإعادة التفاوض. (5) الباب السادس عشر: حق تقرير المصير لجنوب السودان إقرار حق تقرير المصير لمواطني جنوب السودان 219ـ يكون لمواطني جنوب السودان الحق في تقرير المصير من خلال الاستفتاء لتحديد وضعهم المستقبلي. (6) الاستفتاء على تقرير المصير 222ـ (1) يجرى، قبل ستة أشهر من نهاية الفترة الانتقالية، استفتاء بإشـراف دولي لمواطني جنوب السودان تنظمه مفوضية استفتاء جنوب السودان بالتعاون مع الحكومة القومية وحكومة جنوب السودان . (2) يصوت مواطنو جنوب السودان إما : (أ) لتأكيد وحدة السودان بالتصويت باستدامة نظام الحكم الذي أرسته اتفاقية السلام الشامل وهذا الدستور، أو (ب) اختيار الانفصال (7) تضمين اتفاقية السلام الشامل 225ـ تُعتبر اتفاقية السلام الشامل قد ضُمنت كلها في هذا الدستور، ومع ذلك فإن أي أحكام وردت في اتفاقية السلام الشامل لم تضمن صراحة في هذا الدستور تعتبر جزءً منه. (8) (9) يحكم هذا الدستور الفترة الانتقالية, ويكون خاضعاً لأي تعديل أو مراجعة وفقاً للمادة 224, ويظل سارياً إلي حين اعتماد دستور دائم. (9) إذا جاءت نتيجة الاستفتاء حول تقرير المصير لصالح الانفصال فإن أبواب وفصول ومواد وفقرات وجداول هذا الدستور التي تنص على مؤسسات جنوب السودان وتمثيله وحقوقه والتزاماته تُعتبر ملغاة
ثانياً : الرأي : ضد تقسيم السودان للأسباب الآتية : (1) من الذي خول للحركة وللمؤتمر فرض هذا الدستور وهذه الاتفاقية ؟ فكلاهما قد خرقا الدستور وارتكبا جرائم ضد الدولة .! (2) لم يشترك أي من الفعاليات السودانية في أي مرحلة من مراحل التفاوض أو توقيع الاتفاق ، بل تم استبعادهم جميعاً . (3)أليس للذهن السوداني من خيارات أخرى غير إلغاء حكومة الجنوب في حالة الوحدة أو الانفصال التام ؟ . أليس في الذهن أكثر من خيارات تختص بالفيدرالية أو بالدولة التي لها أكثر من نظام كما هو الصين ؟. لقد كان القرار الوحدة أم الانفصال مقترح كسول ، لم يعرف مآله أي من المتفقين . لكن الأمريكيين هم الذين رسموا مخطط الانفصال ، وكل كل مرة كانوا يتعجلون المراحل وقالوها بالفم المليان ، أننا ننتظر دولة الجنوب المستقلة ، والتي نعرف كيف يختبئ فيها مصالحهم . دون أية تفاصيل عن تبعات هذا الانفصال . (4) من الذي يحق له البت في الأمر ؟ ومن هو الجنوبي ؟ . وماذا يفعل الجنوبيين الذي هم بالملايين في الشمال ؟ وماذا بشان مشتركي الأعراق ألا يحق لهم التصويت . وهل تقرير المصير هو للجنوب أم لدارفور والشمالية والشرق والغرب وجزء من الوسط ، فكلهم يعانون من ضعف التنمية ؟ (5) إن انفصال السودان لدولتين أو أكثر هو حق يتعين أن يكون مكفولاً لكل السودانيين وليس أهل الجنوب وحدهم . وقول أن الجنوب مستعمر هو قول مجافٍ للحقيقة . (6) ما ينطبق بشأن عدم التنمية التاريخي ليس للجنوب وحده بل لكل الأطراف التي لم تنشأ بقرب النهضة الاقتصادية التي بدأت مع الاستعمار أول القرن ودفعتها مصر لمصالحها في النيل ، والحكم الثنائي هو الذي أنشأ المدن وميناء بورتسودان والبنيات التحتية من طرقات ومساحة وتأمين اتفاقات الحدود بين السودان وأرتريا والسودان والحبشة والسودان والكنغو وكينيا كذلك وخطوط سكة حديد تتبع كافة أسس النهضة ، من إصلاح للأراضي والزراعة والتصدير فأنشأت النهضة لمدن الخرطوم ليستوطن الذين يرغبون الاستثمار في السودان ، فمدت السكة حديد إلى عطبرة ، بحري ، مدني ، الأبيض ، سنار ، وعبدت الطرقات البرية وشملت ما بين جوبا وكافة دول الجوار الجنوبي ، وكان الأساس : - الأمن ـ طرقات التصدير والاستيراد . ـ مساكن إدارية للمستثمرين . (7) هل نظر الاتفاق كيف يتم حراسة الحدود ؟ وحراستها ممن ؟ ماذا يفعل الرعاة الذين ينحدرون في الصيف إلى مناطق الجنوب من بعد الانفصال ؟ (8) من الذي يحرس حدود تمتد أكثر من 1500 كيلو متر تمتد عبر الوديان والغابات والمناطق الوعرة . (10) من الذي يتكلف بالحدود ، ومن الذي يضمن أن لا يتم سحب الجنسيات من الجنوبيين في الشمال حيث أن الاتفاق قد تم مع المؤتمر ومعروف توجهه بأن الأولوية للعقيدة ولا يهتم بالمواطنة . فما العمل ؟ (11) ما العمل مع مديونية السودان ؟ كيف يتم تقسيمها ؟ (12) لقد أسست نيفاشا للحلول السهلة نظرياً ، والصعبة على مستوى الواقع .
وسنواصل في إيراد نهضة الشمال التي أسسها المستعمر
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: عبدالله الشقليني)
|
(42)
Quote: الانتخابات و تفكيك الدولة السودانية/رشيد سعيد يعقوب May 5, 2010, 22:23
سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com
خاصّ النشرة العربيّة
الانتخابات و تفكيك الدولة السودانية
بعد أن كان ينظر إليها كبوّابة للتحوّل الديموقراطي والوحدة الجذّابة في السودان بعد خمس سنواتٍ على سكوت أصوات المدافع في الجنوب، إلاّ أن الانتخابات التي نظّمت في هذا البلد في الفترة بين 11 إلى 15 نيسان/إبريل قد فتحت الباب أمام المزيد من الانقسامات ومهّدت الطريق أمام تشطير الدولة السودانية.
رشيد سعيد يعقوب*
إذا كان للانتخابات السودانية من إيجابية، فهي حتماً أنّها أظهرت بوضوح أنّ مشاكل السودان لا يمكن تجزئتها وأنّ أيّ حلٍّ لا يأخذ في الاعتبار شموليّة الأزمة في هذا البلد ويتعامل معها كجزئيّات جغرافية أو عرقية أو دينيّة أو حتّى سياسية، سيقود إلى العودة دون شك إلى نقطة البداية: حروب أهلية، وانقلابات عسكرية، إلخ... وبذلك يأخذ الحديث عن "صوملة" السودان كامل أبعاده.
الكارثة الانتخابية: تحديد المسؤوليات:
توقّع الكثيرون أن ينتصر الرئيس عمر البشير وحزبه الحاكم (المؤتمر الوطني) في الانتخابات التي جرت في نيسان/إبريل الفائت. هذه التوقّعات لم يكن يعوزها منطقٌ يسندها. فالرئيس السوداني وحزبه يسيطران على السلطة منذ أكثر من عشرين عاماً، و نجحوا خلال هذه الفترة في الإمساك بكلّ مفاصل الدولة السودانية عبر سياسات "التمكين" (1) وبصورةٍ واضحة في الجهاز الإداري والإعلام والأمن؛ كما سيطروا على الحياة الاقتصادية عبر دفع طبقةٍ من رجال الأعمال و الشركات المرتبطة بالحزب الحاكم و قيادته إلى الأعلى. يضاف إلى ذلك أنّ عائدات النفط قد وفّرت للحزب المهيمن إمكانيّات كبيرة لا تتوفر لمنافسيه باستثناء الحركة الشعبية لتحرير السودان (2). لكن أكثر التوقّعات تفاؤلاً لم تكن تنتظِر أن يكون هذا "الانتصار" كاسحاً إلى هذا الحد. ومن هنا فإنّ الاتهامات بالتزوير والتلاعب بنتائج الانتخابات لم تنتظِر إجراء العملية الانتخابية، بل سبقتها بشهورٍ طويلة. ما من شك أن تعقيد العملية الانتخابية كان مدخلاً رئيسيّاً لكلّ التجاوزات: فكان على المواطن في شمال السودان وضع ثماني بطاقات اقتراعٍ في ثلاثة صناديق تصويت مختلفة، بينما كان مواطن الجنوب مضطرّاً لوضع اثنا عشر بطاقة اقتراع في ثلاثٍ من صناديق التصويت. إذ كان التصويت في الانتخابات على جميع المستويات: الاتحادية والولائية في الشمال، والاتحادية والإقليمية والولائية في الجنوب، و بشقّيها التشريعي والتنفيذي؛ وذلك بالاقتراع للمرشّحين الأفراد والقوائم الحزبية؛ وهذا التصويت المعقّد فرض على المواطن إن يصوّت في مرّةٍ واحدة لكلّ المستويات بحيث استمرّ الاقتراع لمدّة خمسة أيام بدلاً عن ثلاثة كما كان مقرّراً لها.
بدأت الشكوك حول جديّة الحكم السوداني في تنظيم انتخاباتٍ حرّة ونزيهة مبكّراً، مع تنظيم "الإحصاء السوداني" الذي حامت حوله الكثير من الظنون أكّدتها النتائج التي تم إعلانها. ليس هنا مجال تعديد مثالب هذا الإحصاء، ولكن نكتفي بثلاث أمثلة لنبرهن على خطل نتائجه:
◄ أظهر الإحصاء وسط دهشة الجميع أنّ عدد سكّان جنوب السودان الذين نزحوا إلى الشمال لم يتجاوز نصف مليون نسمة، في وقتٍ تشير فيه أكثر تقارير الأمم المتحدة ومنظمات تقديم العون الإنساني "التزاماً" إلى أنّ العدد يتجاوز في العاصمة الخرطوم منفردةً المليون ونصف المليون نسمة.
◄ وليس أقلّ إثارةً للدهشة إقرار الإحصاء بأنّ سكان بلدة "هيا" في شرق السودان، وهي بلدة صغيرة تعتبر نقطة تقاطع لخطوط السكك الحديدية وتوجد بها ثكنةٌ للقوّات المسلحة، يساوي ضعف سكان مدينة بورتسودان، أكبر ميناءٍ سودانيّ وعاصمة ولاية البحر الأحمر.
◄ مثالٌ أخير يعكس "المنظور" السياسي الذي تمّ عبره "إخراج" نتائج الإحصاء السكاني هو تجاوز أعداد الرعاة في ولايات دارفور لحوالي مليون نسمة، في وقتٍ يمثّل فيه النزاع بين الرعاة والمزارعين الوقود الذي استغلّه الحكم السوداني لتأجيج الصراع ولتغيير التركيبة الديموغرافية لدارفور.
تواصلت الشكوك أيضاً مع إجازة قانون الانتخابات (3) وتشكيل مفوضية الانتخابات (4) التي تستقطب اليوم انتقادات كلّ الأطراف المحلية والدولية التي شاركت في العمليّة الانتخابية باستثناء الحزب الحاكم. ولعلّ الذين تابعوا تشكيل هذه المفوضيّة لم يفاجؤوا كثيراً بسلوكها "المنحاز" باعتبار أنّها ومنذ البداية قد تمّ تشكيلها عبر تراضٍ "ثنائيّ" ما بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان. ومن ثمّ شهدت مرحلة التسجيل للانتخابات الكثير من "التجاوزات"، ليس أقلّها المنشور الخاص الذي أصدرته مفوضيّة الانتخابات والذي سمح بتسجيل أفراد القوّات النظامية في أماكن العمل، في خرقٍ واضحٍ لقانون الانتخابات الذي يربط التسجيل للانتخابات بمنطقة السكن.
لم يكن توزيع الفرص المتكافئة في أجهزة الإعلام المملوكة في غالبيّتها للدولة أو لجهاتٍ لا تخفي ولائها للنظام بأفضل حال؛ حيث حظي الحزب الحاكم ورئيسه بنصيب الأسد في قنوات التلفزة والإذاعات والصحف في الشمال. وقد قدّرت بعض المنظّمات غير الحكومية التي تابعت الانتخابات السودانية أنّ الرئيس عمر البشير وحزبه نالوا ما يزيد عن 80% من مساحة البث التلفزيوني والإذاعي (5)، فيما توزّع ستّون حزباً شاركوا في الانتخابات على ما تبقى. الشئ نفسه يمكن قوله عن سيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان على أجهزة الإعلام في الجنوب وكذلك على القدرات المالية. هكذا استفاد شريكا الحكم من الإمكانيات والقدرات المالية واللوجستية التي أتاحتها لهما هيمنتهما الكاملة على جهاز الدولة وعوائد النفط. ولم تتحرّك مفوضيّة الانتخابات كما يخوّلها القانون لتأمين فرصٍ متكافئة على كلّ هذه المستويات لجميع الأحزاب السياسية والمرشّحين، بمن فيهم المستقلون. أمّا القشة التي لم تجد ظهر بعيرٍ لتقصمه، فقد كانت "فضيحة" طباعة بطاقات الاقتراع الخاصّة بالمناصب التنفيذية في داخل السودان بدلاً عن طباعتها في خارج السودان حسب ما كان متفقٌ عليه.
انتخابات هكذا تحضيرها، ومفوضيّة لم تدّعِ لنفسها حياداً أو نزاهة، ما كان لهما إلاّ أن تقودا إلى "الكارثة الانتخابيّة" التي يواجه السودان تداعياتها الآن وفي مقبل الأيام. و قبل أن نتطرّق تفصيلاً لهذه التداعيات، لا بدّ من وقفةٍ لتحديد المسؤوليات عن هذا الفشل الذريع والذي كان مقدّراً له أن يكون تتويجاً لمسيرة التحوّل الديمقراطي ومدخلاً لإعادة السلام إلى إقليم دارفور وبوابةً نحو خيار الوحدة الجاذبة بين شمال السودان وجنوبه. فليس هناك ما يدعو إلى توخّي أيّ رغبةٍ من حزب المؤتمر الوطني الحاكم ورئيسه عمر البشير القبول بتداول السلطة سلميّاً، بعد أن ظلّ قابضاً عليها بالقوّة لما يزيد عن عشرين عاماً؛ خصوصاً وأن تخلّي الرئيس عمر البشير عن الحكم يعني عملياً أن يواجه مخاطر جديّة بتسليمه إلى "المحكمة الجنائية الدولية" التي تلاحقه بتهمٍ تتعلّق بارتكاب جرائمٍ ضد الإنسانية وجرائم حربٍ في دارفور.
يبقى التساؤل كيف سمحت أحزاب المعارضة الرئيسية والمجتمع الدولي برمّته بأن يؤول الحال إلى هذه "الكارثة الانتخابية". الجميع يتحمّل مسؤولية ما حدث، وإن كان ذلك بدرجات متفاوتة. ولا نغالي إذا قُلنا أن أحزاب المعارضة الرئيسية، بما فيها الحركة الشعبية لتحرير السودان، إذا جاز لنا تصنيفها كذلك، قد تنبّأت ونبّهت وحذّرت من كلّ التجاوزات التي صاحبت إجراءات الانتخابات منذ مراحلها الأولى. لكن خطابها الموحّد في توصيف هذه التجاوزات لم يتحوّل في أيّ لحظةٍ إلى خطوات عملية لمواجهتها. واقتصر الأمر على توجيه الانتقادات اللفظية، بحيث لم تذهب محاولة تعبئة الشارع إلى أكثر من التهديد الذي لا يعقبه أيّ فعل أو تحرّكٍ عمليّ؛ مما جعل حزب المؤتمر الوطني ومفوضيّة الانتخابات يتمادون في تجاوزاتهم. وحتّى عندما قررت غالبية هذه الأحزاب مقاطعة الانتخابات، لم تتبنّى ذلك عبر موقفٍ موحّد، بل ذهبت إلى المقاطعة مشتّتة الجهود والقوى؛ ما أعطى إشارات سالبة للناخب والمجتمع الدولي وكذلك للخصم ممثّلاً في حزب المؤتمر الوطني ومفوضيّة الانتخابات. كما أن قرار المقاطعة قد اتّخذ قبل أيامٍ معدودات من التاريخ المحدّد لبدء عملية التصويت. أمّا المجتمع الدولي، بما فيه الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي والجامعة العربية والأمم المتحدة، فقد تمترست بدورها خلف نصوص اتفاق السلام الموقّع بين الخرطوم و الحركة الشعبية لتحرير السودان، واتخذتها مبرّراً من أجل تبني "أللا موقف" الذي يتمثّل في أنّ تنظيم الانتخابات على علاّته هو خطوة ضرورّية على طريق الالتزام بتنفيذ اتفاقيات نيفاشا، وأنّه يمهد الطريق أمام تنظيم الاستفتاء على تقرير المصير لشعوب جنوب السودان. لم يتردّد ممثلو المجتمع الدولي على توجيه الانتقادات لتنظيم الانتخابات، ووصمها بعدم مطابقتها للمعايير الدولية (الحرية و النزاهة و الديمقراطية) إلاّ أنّهم ذهبوا إلى إعلان قبولهم بنتائجها، حتّى قبل أن يتمّ الإعلان عنها رسميّاً.
الاستفتاء على تقرير المصير: أولويّة مطلقة:
قرّرت الحركة الشعبية لتحرير السودان الانسحاب من الانتخابات الرئاسية والتشريعية بمختلف مستوياتها في شمال السودان، فيما عدا ولاية النيل الأزرق وجنوب كردفان، باعتبار الوضعيّة الخاصّة التي يتمتّعان بها في اتفاقية السلام. وقد أكّد هذا الانسحاب موقفاً معروفاً لتيارٍ غالبٍ في قيادة الحركة، يتعلّل بممارسات المؤتمر الوطني الحاكم لتبرير تنصّله المتدرِّج عن برنامج زعيم الحركة الراحل، الدكتور جون قرنق، نحو إقامة "السودان الجديد". فالحركة الشعبيّة كانت جزءاً من تركيبة السلطة منذ العام 2005، وسمحت باستمرار هيمنة المؤتمر الوطني على مفاصلها. كما أنّها ظلت باستمرار تقدم التنازل تلو الآخر لشريكها، حتّى في قضايا رئيسية، وفي مقدّمتها التحوّل الديمقراطي وإدارة ملف دارفور، مع التمسّك والتشدّد في قضايا أخرى مثل ترسيم الحدود بين الشمال و الجنوب لتحديد المنطقة الجغرافية التي سيشملها الاستفتاء، والنزاع على منطقة أبيي (6) وعائدات النفط. أعطى كل ذلك انطباعاً بأنّ الحركة الشعبية "تخلّت" عن ردائها القومي المعروف لصالح التركيز على مصالحٍ إقليميّة محدودة خاصّة بها كتنظيم وبجنوب السودان كإقليم. من جانبه، لم يتردّد حزب المؤتمر الوطني في اللعب على وتر هذا "التراجع" من أجل تشويه صورة ومواقف قيادة الحركة لدى الرأي العام الشمالي وتعميق الهوّة بينها وبين حلفائها في شمال السودان، وكذلك في خارج السودان.
الشئ الواضح أنّ للحركة الشعبية، أو التيار المهيمن على القرار فيها، أولويّةً واحدة لا غير: قيام دولةٍ مستقلّة في جنوب السودان. وإذا أخذنا الانتخابات كمثال، يمكن التطرّق للعديد من المواقف والأحداث التي تدعم هذا الافتراض/الواقع. فالحركة الشعبية التي اعترضت على نتائج الإحصاء السكاني وبشدّة، والتي لوّح رئيسها سلفا كير في أكثر من مناسبة بعدم استعداد حكومة الجنوب للقبول بنتائجه، عادت وقبلت بنتائج الإحصاء "صاغرةً" لتشارك في الانتخابات التي نظّمت بموجبه في مقابل إعادة إجراء الإحصاء السكاني في منطقة جنوب كردفان وحدها (7) (واحدة من ثلاث مناطق ذات وضعية خاصة في اتفاقية السلام)، وكذلك عبر قبول عرض حزب المؤتمر الوطني الحاكم بإضافة 40 مقعداً جغرافياً لدوائر جنوب السودان لا تجرى فيها انتخابات، بل تنفرِد الحركة الشعبية بتعيين نوابٍ برلمانيين عن هذه المقاعد؛ ما عزّز الشكوك في مصداقية التحوّل الديمقراطي للحركة. وعندما طالبت الحركة الشعبية بتأجيل الانتخابات بعد طول تردّد، متضامنةً مع أحزاب المعارضة الشمالية من أجل التحضير بصورة ٍأفضل للأمر؛ جاءت موافقة حزب الرئيس عمر البشير إيجابية، ولكن مشروطة بتأجيل الاستفتاء على تقرير المصير لفترةٍ زمنيّة مساوية للفترة التي ستؤجل إليها الانتخابات؛ فسارعت الحركة إلى سحب تأييدها لطلب التأجيل، مشدِّدةً على أنّها لن تقبل تحت أيّ ظرفٍ من الظروف تأجيل الاستفتاء، وذلك على الرغم من الصيغة "المهينة" التي ألغي بها اجتماع رئاسة الجمهورية المخصص لمناقشة طلب تأجيل الانتخابات (8).
ثم جاء "مخاض" اختيار ياسر عرمان مرشّحاً للحركة في انتخابات رئاسة الجمهورية؛ حيث كان تيّار "استقلال الجنوب" في داخل الحركة يدعو إلى عدم الدخول في مواجهةٍ غير مجدية مع حزب المؤتمر الوطني المنتصِر لا محالة في الانتخابات، وإلى الإبقاء على علاقاتٍ جيّدة معه لتسهيل إجراءات إجراء الاستفتاء على تقرير المصير. لكن أمام ضغط قواعدها وتيّار "السودان الجديد"، وافقت قيادة الحركة على اختيار مرشحٍ "شماليّ" لخوض الانتخابات الرئاسية. وعلى عكس التوقّعات في الخرطوم وجوبا، ولّد هذا الترشيح زخماً جماهيرياً وديناميّة انتخابية أثارت المخاوف لدى قيادة حزب المؤتمر الوطني وكذلك في بعض أوساط قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان. ثمّ تعززت هذه المخاوف بعد أن "توافقت" أحزاب المعارضة على إستراتيجية تقوم على تقديم مرشّحين من كلّ الأحزاب للانتخابات الرئاسية، بغرض "تشتيت" الأصوات في الدورة الأولى، وإجبار الرئيس عمر البشير على خوض جولةٍ ثانيةٍ أمام المرشّح الذي سيحلّ ثانياً في الترتيب والذي ستلتزم كل أحزاب المعارضة بدعمه. كان واضحا أن ياسر عرمان سيكون "فارس" المعارضة في الجولة الثانية؛ ما دفع قيادة حزب المؤتمر الوطني لممارسة ضغوطٍ واسعة لسحب مرشّح الحركة. وقد لاقت هذه الضغوط "هوىً" لدى بعض قيادات الحركة، التي لم تسارع فقط إلى إعلان سحب مرشّحها، بل انفردت باتّخاذ القرار بدون تنسيقٍ مع حلفائها "الجدد" في المعارضة الشمالية؛ الأمر الذي تسبّب في "الفوضى" التي صاحبت قرارات الانسحاب. ومن الواضح أن الرأي العام السوداني ، لم "يتفهّم" الأسباب التي برّرت بها الحركة انسحابها، بحيث أودع هذا القرار في حساب خيار الانفصال والدولة المستقلّة في جنوب السودان.
عقبات على طريق الدولة المستقلة:
يبدو الرهان على تغييرٍ في سلوك حزب المؤتمر الوطني ورئيسه عمر البشير بعد "انتصارهما الكاسح" في الانتخابات أمراً صعب الحدوث. كما أنّ الوعود التي صاحبت الحملة الانتخابية بتسهيل مهمّة الجنوب لا تُلزِم إلاّ من يصّدقها كما يقول الفرنسيون أصحاب الخبرة الواسعة في الممارسة الديمقراطية. هكذا ستكون العقبات والمصاعب التي ستعترض طريق "استقلال" جنوب السودان كثيرة ومتنوّعة؛ خصوصاً وأنّ هناك الكثير من القضايا الشائكة التي يفترض معالجتها خلال فترة السبعة أشهر التي تفصلنا عن موعد الاستفتاء على تقرير المصير في شهر كانون الثاني/يناير 2011.
إذ يتطلّب تنظيم الاستفتاء أوّلاً ترسيم حدود المنطقة الجغرافية التي ستطبّق عليها نتائجه. فإن كان اتّفاق السلام يتحدث عن خط الحدود في عام 1956، أي عند نيل السودان استقلاله كأساسٍ للحلّ، فإنّ الأشياء تبدو أكثر تعقيداً على الأرض بسبب التداخل القبليّ والإثني وفي سبل كسب العيش من زراعة ومراعي ومن جرّاء تواجد الثروة النفطية في مناطق "التماس"، دون أن نتجاهل أنّ النزاع له أبعاد أكثر خطورةً في منطقة "أبيي". فهل سيكون في مقدور حزب المؤتمر الوطني تقديم تنازلات في هذا الملفّ في الوقت الذي سيتحمّل فيه تبعات انفصال الجنوب؟ الراجح أن يبني حزب الرئيس البشير استراتيجيته على كونه مدافعٍ شرسٍ عن مصالح الشمال ليقلّص عبء تحمّل تبعات الانفصال.
ويتعلّق الملفّ الثاني بتحديد من سيصوّت في الاستفتاء من خلال حملة التسجيل؛ وهو أمر تحيط به المصاعب لأنّه سيلقي بنتائجه على الدولة المستقلّة عبر تحديد من هو المواطن الجنوبي. أكثر من ذلك، فهو سيمثّل ورقة ضغط للخرطوم التي قد تلجأ للتلاعب بأصوات الجنوبيين في الشمال للتأثير على نتائج الاستفتاء، مستفيدةً من "خبرتها" الانتخابية أو عبر التهديد "بطرد" كلّ الجنوبيين الذين يعيشون أو نزحوا إلى الشمال، في حال اختاروا الانفصال.
أمّا الملف الثالث فيتعلّق بكيفية تقاسم ثروات البلاد ومشاكلها. فقد طالبت الخرطوم على سبيل المثال في جولات المفاوضات السابقة بأن تتحمّل دولة الجنوب المستقلّة ثلث أعباء ديون السودان، أي بمقدار مشاركتها في السلطة؛ في حين تصل هذه الديون إلى ما يزيد عن 20 مليار دولار، دون أيّ ضمانات لحصول الجنوب على جزءٍ من الاحتياطيات المالية للمصرف المركزي التي تتجاوز 7 مليار دولار.
ملفٌّ آخر وليس أخير يرتبط بالسماح للجنوب بمواصلة استخدام البنيات الأساسية المتواجدة في الشمال، مثل خطوط الأنابيب لتصدير نفطه أو وسائل النقل النهريّ والموانئ البحريّة خصوصاً؛ وإلاّ سيكون الجنوب دولةً "مغلقة" بالكامل وسيحتاج إلى وقتٍ طويلٍ قبل أن يكّمل بناء قدرات بديلة تمرّ عبر الأراضي الكينية. هنا أيضاً، يمتلك حزب المؤتمر الوطنيّ القدرة على إغلاق صنابير خطوط الأنابيب التي تصدِّر النفط لفرض إرادته على الدولة الوليدة؛ ما يتطلّب التوصل إلى اتفاقيات بهذا الشأن قبل حلول موعد الاستفتاء.
الحالمون في جنوب السودان أو من شركاء السودان إقليمياً ودولياً بأن يمرّ إنشاء دولة الجنوب عبر طريق ممهّدٍ يخطئون التقدير؛ فالأشواك والمعوقات ستنتشر في كل مكان؛ وحتماً أنّها ستتراوح ما بين الاعتراضات القانونية والدستورية، مروراً بالتوتّرات العرقية والإثنية في المدن الكبرى، وحتّى "الكمائن" المسلّحة وسقوط الطائرات، انتهاءً بالتهديد بالعودة إلى مربّع الحرب الأهليّة من جديد. وستكون مسؤولية المجتمع الدولي، وخصوصاً الولايات المتحدة الاأميركيّة راعية اتفاق السلام، مباشرة وكبيرة في المرحلة القادمة لأنّ غياب الرقابة الدولية، أو تماثلها مع تلك التي شهدتها مرحلة الانتخابات، يعني أنّ ألغاماً كثيرة ستتفجّر في الطريق إلى الدولة المستقلّة في جنوب السودان. ومن المؤكّد أن هذه الأوضاع ستقود إلى تراجع أيّ خطابٍ يتحدث عن "الوحدة" الجاذبة في الجنوب وبنفس القدر في الشمال، و بذلك سيكون الانفصال هو أوّل "أوزار" الكارثة الانتخابية.
نحو نقلة نوعية في مطالب أهل دارفور:
غطّت الانتخابات ومعها الاستفتاء على تقرير المصير بالكامل على الأزمة التي يعيشها إقليم دارفور منذ ثماني سنوات. وقد ترك ذلك قناعةً لدى سكان الإقليم بتأخّر ترتيب قضيّتهم في أولويّات الشريكين وكذلك في اهتمامات المجتمع الدولي. ومن المهم القول بأنّه إذا كانت هناك معضلة لم تكن أبداً مصدر توتّر بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، فهي قضية دارفور. فخيار المؤتمر الوطني ورئيسه كان منذ بداية الأزمة، هو الحلّ العسكري والعزف على وتر الخلافات القبلية والعرقية في الإقليم؛ وذلك من أجل إضعاف الحركات المتمرّدة وإجبارها على توقيع اتفاقيات سلامٍ بصورةٍ منفردة، تُضعف قدرتها على التأثير على سياسات الحكم في الإقليم. تعكس اتفاقية أبوجا مع أحد فصائل حركة تحرير السودان في مايو 2006، ومن بعدها اتفاق الدوحة مع حركة العدل والمساواة، تماماً إستراتيجية الحزب الحاكم، التي وجدت غطاءاً دولياً بالرغم من الدعم الدولي الواسع لإجراءات محكمة الجنايات الدولية ضدّ الرئيس السوداني عمر البشير. وقد رفض حزب المؤتمر الوطني الاستماع لدعوات الحركات المتمرّدة في دارفور ومجتمعها المدني بعدم إجراء الانتخابات في الإقليم لحين التوصل إلى اتفاق سلامٍ، لأنّ الظروف غير ملائمة حالياً لتنظيم الانتخابات، في ظلّ حالة الطوارئ المعلَنة في الإقليم، و استمرار إقامة مليونين من مواطنيه في معسكرات النازحين، و فشل عملية الإحصاء السكاني والتسجيل للانتخابات في مناطقٍ واسعة. و من المؤكّد أن إنفراد الحزب الحاكم بالفوز بكافّة مناصب حكّام الولايات وأعضاء المجالس التشريعية يخلق أمراً واقعاً لن يساعد في تسهيل مهمّة الوسطاء الدوليين، باعتبار أنّ الحركات المتمردة لن تكون مستعدّة لقبول نتيجة الانتخابات التي لم تشارك فيها، ولن يكون المؤتمر الوطني مستعدّاً للتنازل عن الهيمنة المطلقة التي حصل عليها.
أمّا قيادة الحركة الشعبية وبالرغم من خطابها "المتباين" مع منهج الحكم في الخرطوم، فقد اختارت منذ البداية "الاختباء" وراء مقتضيات اتفاق نيفاشا لرفض تقديم أيّ تنازلات للحركات المعارضة في دارفور بشأن منحهم حصّةً في السلطة والثروة وإعادة تطبيع الأوضاع في الإقليم. وإذا كان هذا الخطّ قد تجلّى بوضوح في مفاوضات "أبوجا" في عامي 2005 و2006، إلاّ أن عدم قيام رئيس الحركة والنائب الأول للرئيس السوداني، سلفا كير، بأيّ زيارةٍ للإقليم على مدى سنواته الخمس في الحكم قد ظلّ مصدر تساؤلات بين سكان الإقليم و"نخبته" السياسية التي اعتبرت ذلك موقفاً سلبياً. من الواضح إذاً أن موقف الحركة هو جزءٌ من "ابتعادها" عن التدخّل فيما يمكن أن تصفه بأزمات الشمال.
ستعزّز التداعيات المباشرة للانتخابات المتمثّلة في السيطرة المطلقة للمؤتمر الوطني وتوجه الجنوب نحو الاستقلال المخاوف في إقليم دارفور، وستدعم المدافعين عن خيار العمل المسلّح باعتباره الخيار الوحيد المتاح لتحقيق مطالب أهل الإقليم، بعد أن "سُدَّت" كل المنافذ الديمقراطية والسلمية أمام تحقيق هذه المطالب. ودون الاعتداد بتجاربٍ سابقة، إلاّ أن فشل تيّار "السودان الجديد" في الحركة الشعبية لتحرير السودان في إقناع الحزب الحاكم في منتصف التسعينات من القرن الماضي بتبنّي خيار الدولة العلمانية قد مثّل وقودها للمطالبة بحقّ تقرير المصير. هكذا لن يكون مستحيلاً أن تشهد مطالب الحركات المتمرّدة في دارفور نقلات نوعيّة بدورها في حال استمرّ الجمود الحالي. حيث لم يعُد سرّاً أن أوساطاً في "النخبة" الدارفورية أضحت تتحدّث علناً عن تقرير مصير الإقليم وإن لم يخرج ذلك حتّى الآن عن أطر ممارسة الضغط والتهديدات اللفظية للحكم السوداني. لكن الهوّة لتحويل هذا الشعار إلى مطلب ليست شاسعة، وقد تضطرّ بعض الحركات الدارفورية للقفز من فوقها في حال واصلت الخرطوم سياسة فرض الأمر الواقع واكتفى المجتمع الدول بمواقعه في مدرّجات المتفرجين.
عندما تتدحرج كرة الثلج يصبح إيقافها صعباً في ظلّ وجود بؤر أخرى للتوتّر في السودان. حيث ما زالت "نخبة" شرق السودان تئنّ من الشكوى بعدم التزام الخرطوم باتفاق "أسمرة" للسلام الذي وقّعته مع "جبهة الشرق". وكغيره من أقاليم السودان، قرّرت "الكارثة الانتخابية" استمرار هيمنة المؤتمر الوطني بلا منازع على مقدّرات الشرق. هكذا تتعالى الأصوات حالياً مناديةً بتخلّي جبهة الشرق عن المشاركة في مؤسّسات السلطة الواقعة تحت سيطرة المؤتمر الوطني والانتقال إلى خندق المعارضة. نفس الأوضاع ولكن أكثر احتقاناً تشهدها مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق التي تتمتّع بوضع خاصّ. فقد يدفع الشعور بتخلّي قيادة الحركة الشعبية عن حلفائها الأشدّاء في حقبة الحرب والخوف من الوقوع تحت هيمنة المؤتمر الوطني للبحث عن خيارٍ ثالث غير واضحٍ المعالم حالياّ ولكنه لن يصبّ حتماً في نهر تمتين وحدة السودان.
التحوّل الديمقراطي: هل يعود خيار الانتفاضة الشعبية؟
منذ استيلاء الإسلاميين على السلطة في انقلابٍ قاده العميد عمر حسن أحمد البشير في حزيران/يونيو 1989، راهنت المعارضة الديمقراطية على تحالفاتها مع قوى الهامش من أجل فرض التحوّل الديمقراطي في البلاد. وبعد أن عجزت عبر صيغتها المجرّبة في تشرين الأوّل/أكتوبر 1964 ونيسان/إبريل 1986، العصيان المدني المدعوم بانتفاضة شعبية، في إسقاط النظام. وقد اضطرّت القوى المعارضة في منتصف سنوات التسعينات من القرن الماضي إلى تبنّي خيار الانتفاضة المحميّة بالسلاح، ومن ثم تبنّت طريق الانتفاضة المسلّحة لتوائم تكتيكاتها مع خيارات قوى الهامش وعلى رأسها الحركة الشعبية لتحرير السودان، المتمثّلة في تغيير ميزان القوى في البلاد عسكريّاً لإجبار النظام في الخرطوم على التفاوض وتقديم تنازلاتٍ حقيقية. ومن المؤكّد أن عجزها عن المضيّ في تنفيذ خيارات إسقاط النظام بالقوّة هو الذي فرض عليها عمليّاً القبول باتفاقيات السلام الثنائية بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان، والتي لم تُدعى المعارضة الديمقراطية في شمال السودان للمشاركة في مفاوضاتها.
وقد أتاح "اتفاق القاهرة" الذي أنجز برعاية مصرية، لأحزاب المعارضة حفظ ماء الوجه والعودة إلى السودان بحيث يتمّ استيعابها جزئياً في مؤسسات الحكم ضمن المقاعد التي خصّصتها اتفاقية سلام نيفاشا للمعارضة في الشمال. هذه الحصّة على ضآلتها، سمحت لهذه الأحزاب بالتواجد بفعاليّة في الساحة السياسية ومعاودة الاتصال بقواعدها وبالقوى الحيّة في المجتمع بعد أن تمّ حظر أنشطتها لفترة 15 عاماً. ورغم أن هذه الأحزاب حدّدت أهدافها بوضوح في فترة ما قبل الانتخابات في إنجاز تحوّلٍ ديمقراطي؛ لكنّها بالمقابل عجزت عن اختيار الوسائل المناسبة للوصول إليها. فقد حاولت هذه الأحزاب خوض معركتها من خلال "عضلات" الحركة الشعبية لتحرير السودان، حليفها السابق، متجاهلةً أن الحركة في مرحلة الحكم ليست هي ذاتها، وأنّ أولويّاتها ليست بالضرورية متطابقة مع مهامّ التحوّل الديمقراطي. ولم يكن غائباً على قيادات الأحزاب في الشمال أنّ الحركة الشعبية صارت تتعامل معهم باعتبارهم فقط أداة ضغط فعّالة على حزب المؤتمر الوطني.
المؤكّد أن المعارضة الديمقراطية في الشمال هي الخاسر الأكبر في "الكارثة الانتخابية" التي أقصتها من التمثيل في كلّ المؤسّسات التشريعية والتنفيذية. كما أنّ أيّ تقاربٍ مع الحركة الشعبية في هذه المرحلة سيكون مستحيلاً، طالما أن الحركة ستظلّ على موقفها الداعي لقيام دولةٍ مستقلّة في الجنوب. وسيدفع هذا التهميش المزدوج حتماً إلى حدوث تغييرات جوهريّة في هذه الأحزاب: أوّلاً على مستوى قياداتها عبر صعود جيلٍ جديد إلى الصفوف الأمامية يحلّ مكان القيادات التقليدية التي ظلّت تهيمن عليها منذ أكثر من أربعين عاماً؛ كذلك على مستوى إعادة بناء هياكل الأحزاب التنظيمية والانتقال بها إلى صيغٍ تتلائم أكثر مع التطوّرات التي شهدها المجتمع السوداني؛ وأخيراً على مستوى تغيير إستراتيجتها السياسيّة من خلال العودة إلى مسار "الانتفاضة الشعبية" كطريقٍ من أجل إحداث تغييرٍ حقيقيّ في السودان، لأن الأجيال الجديدة في الأحزاب أصيبت بالإحباط كنتاجٍ لفشل تجربة التداول السلمي على السلطة وكبح التحوّل الديمقراطي.
هكذا سيواجه السودان في مرحلة ما بعد الانتخابات نفس الاستحقاقات التي كان يُفترض إنجازها قبل إجراء الانتخابات: الحفاظ على وحدته، وحلّ أزمة دارفور، والتحوّل الديمقراطي. لكنّ الظروف ستكون هذه المرّة مختلفة وسمتها الأساسية التوتّر وغياب الثقة التامّ، ما سيدفع شركاء السودان الدوليين للتدخّل بصورةٍ أكبر في إدارة الشأن السوداني، وإلاّ فإن تفكّك الدولة السودانية سيكون مصيراً محتوماً يُلقي بتوابعه على كلّ المنطقة.
* Rasheed Said YAGOUB صحفيّ من السودان ورئيس تحرير نشرة TTU
(1) يقصد بها سياسة إحلال الكوادر الإسلامية في مختلف مؤسّسات الدولة والسيطرة على الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية بواسطة العناصر الموالية في السنوات الأولى التي أعقبت استيلاء الضباط الإسلاميين على السلطة في عام 1989.
(2) ينص اتفاق السلام بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان على تقاسم عائدات النفط المنتج في الجنوب بالتساوي ما بين الحكومة المركزية وحكومة جنوب السودان.
(3) جاء القانون محابياً لحزب المؤتمر الوطني وخصوصاً في تقليص عدد المقاعد المخصّصة للقوائم النسبية للأحزاب.
(4) انفرد الؤتمر الوطني والحركة الشعبية باختيار أعضاء المفوضية التي يفترض أن تكون هيئة مستقلة.
(5) غالبية أجهزة الإعلام مملوكة للدولة أو لمناصري الحكومة أو تعتمد في تمويلها على الإعلانات الحكومية أو من الشركات الكبرى الموالية للدولة.
(6) منطقة تقع جغرافياً في الجنوب ولكن تقطنها العديد من القبائل العربية التي تمارس مهنة الرعي. وقد كانت منطقة أبيي موضع قرارٍ من المحكمة الدولية بشأن ترسيم الحدود؛ لكن الشريكين ما زالا يتعاركان حول تفسيراتهما المتناقضة لقرار التحكيم الدولي.
(7) بعد أن رفض الفرع المحلّي للحركة القبول بنتائج الإحصاء وهدّد بمقاطعة الانتخابات من جانبٍ واحد، ما دفع القيادة في جوبا للضغط من أجل تأجيلٍ جزئيّ للتنتخابات على المستوى الإقليمي مع تنظيم انتخابات الرئاسة و البرلمان القومي.
(8) فبعد أن أعلن عن تحديد موعد اجتماع الرئاسة للمرّة الأولى بطلبٍ من النائب الأول للرئيس، سلفا كير، تمّ تأجيله لمدة ثماني وأربعين ساعة قبل أن يُلغى نهائياً بعد أن غادر نائب رئيس الجمهورية، علي عثمان محمد طه، البلاد في رحلة مفاجئة.
|
http://www.sudaneseonline.com/ar1/publish/article_7950.shtml
نقلاً عن سودانيزأونلاين
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: عبدالله الشقليني)
|
ده أستهبال الجلابة ذاتوا. تقوم الحرب في الجنوب وتحصد أرواح أهل الجنوب ويأتي الجلابة يحدثوننا عن " الوحدة " ؟ طبعا لازم تكونوا ضد نيفاشا. ولازم تكونو ضد أي إستقرار في الجنوب وضد خيار أهل الجنوب في تقرير مصيرهم أيضا. هل أنت سئلت نفسك قبل كتابة هذا البوست عن دور الحكومات الشمالية المتعاقبة في السودان في تخريب الوحدة الوطني؟ هل سئلت نفسك عن الدور الذي قام به مثقفي الشمال ومواقفهم تجا ما كان يحدث في جنوب السودان بأسمهم كشمالين؟ لقد أنتهت دولة الظلم ولن تعود الى الابد. والسودان لن يعود كما كان أبدا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: عبدالله الشقليني)
|
اخى الفاضل/ عبد الله الشقلينى
Allen Greenspan المدير السابق لبنك الاحتياطى المركزى الامريكى عرف بحذاقته وتمكنه من مكنونات اللغه عند مخاطبته للاعلام أو لجان الكونغرس المختلفه والتى كان يفرض عليه القانون المثول أمامها والرد على أسئلتهم وكان يتلاعب بالمفردات فى ثقه متناهيه, ذكر فى محاضره ألقاها علينا فى محاضره ونحن طلاب فى الجامعه فى مسعى منه لتركيز جهودنا فى مانصبو اليه ونطمع به وفيه بان نحور الكلمات والحوار الى الركن الذى يهمناوذكر لنا أنه كان يعد لمعاينه لوظيفه فى بداية حياته العمليه وكان تركيزه على منحى محدد من التخصص توقع أن تأتيه الاسئله منه ولكن عندما أتى للمعاينه تغيرت اسئلة الشخص الذى أجرى المعاينه الى جزء آخر من التخصص فما كان من ألان غرينسبان الا أن قال لذلك الشخص هذا سؤال جيد ولكن دعنى أحدثك عن جزء آخر وهو بالطبع الجزء الذى كان قد أعد له مسبقا.
هذه الرميه الطويله هى ما أود تناوله من خلال طرحك وان كان اتجاهى ليس بمتفرد أو موازى لما كتبت وانما ينضوى تحته ولكن بنظره مختلفه.
أولا شكرا على الكم الهائل من المعلومات المفيده ووجهة النظر التى تجعل الفرد يتفكر ويتأمل فيما يؤمن به. ماخذى يا اخى على الساسه والمخططيين (ان كان هناك فئه حاليه فى الطبقه الحاكمه يمكن أن نسميها بذلك) هو غياب المنهجيه الاستراتيجيه ان لم يكن الاخذ بها حيث اننا نتناول بالمعالجه مواضيع وأمور استراتيجيه ومصيريه دون استنباط استراتيجيات نرتكز عليها وتلك الاستراتيجيات لايتم استنباطها من منظور سياسى وانما من منظور قومى أو وطنى لايتأثر بنوع الحكم السائد فى تلك الحقبه او الفتره. لاستبيان ما اود ايصاله لاعطيك مثالا حول المشكل الدائر حول اعادة التفاوض فى اتفاقية مياه النيل حيث اختفت اى استراتيجيه سودانيه لتناول الامر وانتهت بجمله واحده وهى (نحن مع ماتريد مصر) ولقد تناولت هذا المشكل فى مقال نشرته مؤخرا ولا أود الغوص فيه مجددا ولكن ما أود أن اقوله ان غياب الاستراتيجيه القوميه وليست السياسيه هى ما ظل يجعلنا نترنح بلا وجه هو نفس المنحى الذى انتهجته الحكومه الحاليه والحركه الشعبيه فى اقترابها من نيفاشا.
للأهل فى جنوب السودان أو فى أى بقعه من بقاع الارض الحق فى تقرير مصيرهم أو ابداء رايهم فيما يريدون ولبقية أهل السودان الحق فى ابداء رايهم بالنقد او المناصره لتلك القرارات ولكن تلك القرارات يجب الاقتراب منها بكل مسؤليه وتحليلها بتأنى سواء كان ذلك من قبل الاهل فى الجنوب وقادتهم ممثلا فى الحركه الشعبيه أو الأهل فى الشمال وهنا المعنى بذلك حكومة المؤتمر الوطنى التى تسيطر على الامور للعقدين السابقين.
ما اود ان أقول ان هذا المشكل اكبر من أن يتم اختزاله فى وجهة نظر تنظيم سياسى أوحد أو حكومه سياسيه وانما تولى هذه المعضلات لبيوتات الفكر ومراكز الدراسات الاستراتيجيه لابداء آرائها الفنيه قبل اتخاذ القرارات السياسيه وتلك الدعوه أعنى بها شريكا الحكم ولايمانى انهما لم ينتهجا المنحى العلمى فى قراراتهم لأنى لم أرى فى قراراتهم مايدل على الاقتراب العلمى والاستراتيجى من هذا المشكل. وقد يأتى من يظن واهما أنهم قد استعانوا بالاستشاريين فى مفاوضاتهم ولكن هذا مانسميه فى علم الاستراتيجيات بالمنحى الاستراتيجى الموجه وهو المنحى الذى يوجه تلك الاستراتيجيه لخدمة اجنده سياسيه ولكن ما أدعو له هو الاستراتيجيه التى تحلل الخيارات سالبها وموجبهادون الانتباه الى الكسب السياسى ومن ثم انتهاجها ومحاولة تقليل الخساره السياسيه وهو شئ مشروع لكل تنظيم سياسى ولكن فى منحانا هذا لابد لنا أن نضع الاولويه للمصلحه القوميه.
شكرا مجددا على طرح هذ الامر الهام لتناوله بالتروى والتحليل وأعتذر ان كنت قد انحرفت بمسار ماترمى اليه ولك ودى وتقديرى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: سيف عبد العزيز)
|
*
العزيز الأكرم : سيف عبد العزيز تحيات زاكيات ، ويفرح المرء عندما يجد همة المفكرين من أمثالكم تتبدى .
وهذا هو عشمنا بعد أن فشل الذين بيدهم السلاح وهم يسعون بكل جهدهم لتفتيت الوطن ، وليس الجنوب وحده ، بل تليه دارفور وكردفان والشرق والشمال ، ها هي " حلايب " صمت فيها القائمون على الأمر وهي تنسحب لمصلحة مصر ، دون أن يرف للقابضين على السلطان رمش
وسنعود بملفنا عن دعوة الدكتور النشرتي ، ونعيد سيرة
( ذهب السودان إلى آخر )
نهجاً على الأغنية الأثيوبية القديمة : ( ذهبت فتاة مع آخر )
شكراً لك وسنعود نتقاسم الأفكار ، ونتحرر من أني صاحب الملف ، بل الجميع هم أصحاب الملف ، يبدعون فيه ما يرون، اختلفنا أم اتفقنا ،
شكراً جزيلاً لك هذا المقال الرصين .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: سيف عبد العزيز)
|
*
العزيز الأكرم : سيف عبد العزيز تحيات زاكيات ، ويفرح المرء عندما يجد همة المفكرين من أمثالكم تتبدى .
وهذا هو عشمنا بعد أن فشل الذين بيدهم السلاح وهم يسعون بكل جهدهم لتفتيت الوطن ، وليس الجنوب وحده ، بل تليه دارفور وكردفان والشرق والشمال ، ها هي " حلايب " صمت فيها القائمون على الأمر وهي تنسحب لمصلحة مصر ، دون أن يرف للقابضين على السلطان رمش
وسنعود بملفنا عن دعوة الدكتور النشرتي ، ونعيد سيرة
( ذهب السودان إلى آخر )
نهجاً على الأغنية الأثيوبية القديمة : ( ذهبت فتاة مع آخر )
شكراً لك وسنعود نتقاسم الأفكار ، ونتحرر من أني صاحب الملف ، بل الجميع هم أصحاب الملف ، يبدعون فيه ما يرون، اختلفنا أم اتفقنا ،
شكراً جزيلاً لك هذا المقال الرصين .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: عبدالله الشقليني)
|
Quote: الشكر الجزيل لك أخي جوك كنت أحسب أني بعيد عن الحوار ، ولكن جاء ميعاده ، وأتمنى أن يتسع صدرك لرأينا المخالف لما أورته :
جاء المؤتمر بقوة السلاح وجاءت الحركة بقوة السلاح وفرضا قوانينهما : اتفاقات + دستور ، ورضيتا : 1. غسل خطاياهم كلها والجرائم كلها من الملاحقة 2. اقتسما برلمان وحكومة ما تسمى ( بالوحدة الوطنية ) ( 52% للمؤتمر + 28% للحركة ) = 80% !!!!! 3. هذا هو الدستور الذي أجازته ( الحركة والمؤتمر ) ولم تستشر فيه أي من الكيانات الأخرى ، كأن الدولة ملكية مطلقة ( للحركة والمؤتمر ) وفي الدستور 2005 الذي صاغه وعدله وأجازه ( المؤتمر + الحركة ) يتحدث عن الشمال بقوانين إسلامية ، ويطبق القصاص والحدود كما ورد في ( 36 – (1) من الدستور . - تحدث الدستور عن خيارين فقط من كل الخيارات في الدنيا : - ( استفتاء على وحدة أو انفصال ) كأن الذهن البشري لدى (الحركة والمؤتمر) عقيم ليست له حلول . - اقتسم ( المؤتمر والحركة ) مصائر جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق وأبييى كأن أهلها قطيع ماشية لا يشورونه إلا لينضم للجنوب أو الشمال !!!
4.تحدث رئيس( الحركة ) في الكنيسة ووجه دعوته للانفصال صراحة . 5. تحدث رئيس ( المؤتمر ) في يامبيو عن أنه في حالة أن يختار أهل الجنوب الإنفصال فإنهم في المؤتمر ( أول المرحبين ) أخي الأكرم :
من الذي يدعو للانفصال والدولة الدينية في الشمال ؟ أليس هما الشريكان ( الأفاضل ) اللذان امتلكا المال والثروة بقوة السلاح ؟!!!!!!!!!!.
لا أحد منهما يهمه وحدة السودان ولا أحد منهما يعرف مخاطرها ، ولا أحد يعرف السناريوهات الأجنبية الساعية لتقسيم السودان وقد مدت السلاح لجميع المتحاربين بلا استثناء ليعمل الجميع للانفصال .
لذا فدعوتي : ضد نيفاشا ( ذات التقسيم غير العادل للسلطة والثروة ) وضد تقسيم السودان الذي وللأسف يعمل للوصول إليه كل من المؤتمر والحركة .
السودان الجديد الذي نعرفه : ماتت فكرته في الجنوب بموت الشهيد ( جون قرنق ديمابيور ) الذي رفض سيناريو التقسيم ولذا تم التخلص منه وهو أمر معروف .
ولكن فكرته ستنير مرة أخرى بشكل آخر لأن فكرة ( دولة بأكثر من نظام ) هي رؤيا يتعين أن يأخذ بها من يريدون للسودان وحدة تخدم وطن ديقراطي والمواطنة فيه هي القاسم المشترك ، ولا فرقة بسبب اختلاف الدين أو العرق أو اللغة أو اختلاف المناطق . لكل دينه والوطن للجميع . فنيفاشا تتحدث عن جنوب وشمال ، ولم تتحدث عن أشواق أوطان كثيرة في الأطراف منها دار فور وكردفات والنوبة والشرق والشمال ...الخ وهو أمر في حاجة لفكر ثاقب ، لن تقدر عليه الأذهان التي جربناها ، ويتعين أن يبدأ الجميع من حيث الفكرة الصائبة ليكون هنالك وطن وتكون هنالك ثروة لجميع شعوب السودان ، وأن تكون القوانين واحدة للجميع ووطن حر ديقراطي وليس وطن يفصله أصحاب المصالح والنفوذ الذي جاء بالسلاح !!!
نحن دورنا ودور الذين لديهم قليل من الوعي لتنبيه الآخرين مخاطر الانفصال على أمم وشعوب السودان والفقراء من الرعاة الذين يكونون على جانبي حدود أكثر من 1500 كيلو متر في الأنهار والجبال ، ومكر الدول العظمى للاستفراد بدولة ليست لها إلا صفراً في البنية التحتية ، وليست لها حدود إلى المياه الدولية ، إلا عبر ( دولتين ) على الأقل . وتلك مخاطر لنذكرها في حينها . |
well said
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: jini)
|
(43)
الأكرم : جني تحية طيبة ، وود كثير .
لقد قرأت الكثير حول أزمات الوطن ، وما كنت أحسب أني سأكتب مباشرة في أدبيات السياسة ، فقد تعودت الكتابة في الشأن الثقافي والاجتماعي ، وهو تناول غير مباشر بالشأن السياسي ، ولم يكن ذلك تهيباً من الحديث في السياسة أو من قلة حصيلتنا فيها ، ولكن من ضعف معظم المحاورين ، والذي لمست أكثره تداعي وجهات نظر مبتسرة وموجزة ، وتصل إلى النهايات بلا دراسة وافية . فالإنترنيت هو وسيلة احسبه للمساهمة في الوعي ، ومن لا يصبر ويبحث ويتقدم بالعمل الفكري واستدعاء الأسانيد ، فهو يضّيع وقته ووقت غيره . ولكني لمست هنا محاورين ومداخلين على درجة عالية من الهمة ، ومنهم شخصكم الكريم ، وقد أمنت على ما نكتب ، وهو دليل قراءتكم الملف ، فنحن لم نلج أمر السياسة المباشر ، إلا للمخاطر التي تتهدد الوطن كأمم سودانية ، ومن هنا تعين علينا أن نقول رأينا واضحاً دون لبس ، فقد أسهمت " نيفاشا" في توقيع اتفاق يؤدى إلى فصل الجنوب ، وقد تم بين شريكين جاءا بالسلاح وخرقا الأعراف والقوانين ، وتمكنا من السلطة والثروة منذ 2005 وإلى2010 ، وفي الانتخابات تم الإفادة من السلطة والثروة في " تمكين " طرفي الاتفاق ليكونا على رأس السلطة اليوم . ومن واجب كل سوداني حر أن يقول كلمته ، وإن لم تغير فيبقى الأمل ، والفكرة تنتشر بالوعي ، ونحن نراهن به ضد كل قصر نظر في حل مشكلات السودان ، فقد قال صاحب " الانتباهة " في قناة الجزيرة أن الجنوب كالسرطان ، يتعين إن لم يستطاع علاجه بتره ، وقد اتفق رئيس الحركة حين قال في الكنيسة ، من أراد أن يكون مواطناً من الدرجة الدنيا فليصوت مع الوحدة ، ومن أراد أن يكون حراً فليصوت لدولة الجنوب !!! كل ما نفعله أننا ضد التقسيم ، ونرى ألا صلاحية لطرفي السودان في العبث بمصيره ، وإن اتفق الجميع على السلام الذي جاءت به نيفاشا وهو ليس " شيكاً ابيضاً " لتمرير كل البلايا التي أضمرها شياطين التفاصيل ، من أصحاب المصالح الأجانب والذين يهمهم فصل الجنوب ، ويدعون أنهم مع تطبيق الاتفاق ، ، وفي السبيل أيضاً لتطبيقها على دارفور ، والشرق في القريب العاجل ، واستتباع المتبقي من السودان لمصر ، وتعود مصر لولاية ( السودان ومصر ) وتسترجع ( ملك مصر السودان ) لفاروق الملك ، بعد أن رفض ذلك عبد الناصر ، ووقع وثيقة استقلال السودان قبيل الإستقلال .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: عبدالله الشقليني)
|
(45)
Quote: الانفصال /الطيب رحمه قريمان/كندا May 12, 2010, 20:27
سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com
ارسل الموضوع لصديق نسخة سهلة الطبع
بسم الله الرحمن الرحيم
الانفصال
الطيب رحمه قريمان/كندا
[email protected]
May 12,2010
إن انفصال السودان إلى دولتين على الأقل صار هاجسا يؤرق كل مهتم بالشأن السودان على كافة المستويات و لكن الذي يعنيني في هذا الصدد هو المواطن السوداني البسيط " المهمش الاغبش" و الذي حتما سوف يتأثر مباشرة بهذا الانفصال في حال أن تقول الأغلبية من مواطني الجنوب نعم للانفصال في بداية العام الميلادي القبل و بما أن
" الجمرة بتحرق الواطيها"
و إن الذي يده في الماء ليس كالذي يده في النار و شتان ما بين الاثنين فالمواطن السوداني في المناطق الحدودية يستشعر و يدرك تماما صعوبة و خطورة الانفصال على حياته و ممتلكاته ... غير ذلك السياسي الذي يصنع قرارات لتنفذ على الواقع و لا يهتم البتة بما يترتب على قراراته من محن و احن و حتما سوف تصل إلى احتراب و اقتتال بين المواطن و سلطة الدولة القديمة أو التي سوف تأتى ... أن المتأمل ببصيرة و وعى يدرك جيدا صعوبة الانفصال بل و استحالته و ذلك لان الأمر ليس ترسيم حدود بين ما يسمى الشمال و الجنوب فحسب كما يتخيله كثيرون من الساسة و إنما الأمر اكبر من ذلك بكثير , فمن الصعوبة بمكان أن تقتلع فجأة إنسان من أرضه التي ارتبط بها مئات السنيين ليبدأ حياة جديدة في مكان غريب , انه لأمر صعب جد ... إن إنسان المناطق الحدودية التي تقع بين شمال و جنوب السودان , إنسان لا يعرف حدودا لممارسة نشاطه اليومي أو الموسمي من رعى أو زراعة تجارة ... و بحكم مراقبتنا للوضع فان الوضع سوف يتأزم و يتعقد بدرجة يصعب حلها و قد لاحت في الأفق بوادر ذلك ... و من هنا فإننا نناشد الحكماء من أهل السودان أن يراعوا مصلحة هذا الإنسان البسيط الذي لا حولا له و لا قوة و كفانا حربا و اقتتالا ... و أخيرا دعوني أؤكد لكم إن علاقات هؤلاء الحدوديين لم تكن زواجا فقط و إنما أصبحت اندماجا بين أطراف شتى و اجزم أنك لم و لن تستطيع أن تفرق بين هذا و ذاك و نتج عن هذا التزاوج جيلا لا يعرف و لا يقر بالحدود أو القبيلة و لا البشير و سلفا كير... و بالتالي انعدم عندهم الولاء إلا إلى السودان الواحد و الأمثلة كثيرة لا حصر لها ...
فهل يضرب السياسيون بكل ذلك عرض الحائط ... ؟
و السؤال الذي يفرض نفسه هو :
هل هناك اتفاق مبرم بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم بقيادة عمر البشير و الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة سلفا كير و القابضة على ذمام الأمر في الولايات الجنوبية بتقسيم السودان إلى دولتين ؟
فليعلم الرئيس البشير و نائبه سلفا كير أن قوة و منعة دولة السودان اقتصاديا و سياسيا و عسكريا تكمن في وحدتها و تجانس مواطنيها و إن العمل سويا من أجل سودان واحد و قوى خير من سودانيين ضعيفين ... و خلاصة القول إن الحلول الممكنة لم تنفد بعد ...
و على الرجلين العمل على الوحدة و ليس الانفصال ...
|
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: عبدالله الشقليني)
|
Quote: لن يصدق احدا بالطبع ان فكرة نيافاشا و تطويرها اقلعت من احتفال المعهد التذكاري لمحرقة الهولوكوست بواشنطن الذي اقام منبراللعدالة و السلام بتاريخ الاثنين السادس و العشرون من فبراير لعام 2001 و بالطبع خطب اليمين الديني ود اللوبي الصهيوني باقامة الاحتفال في عقر دلره تاكيدا لشراكة استراتيجية ابتدأت بفلسطين
استهل الحفل يومها السيد جيري شيستاك القيم علي امر المعهد مبديا ملاحظاته علي مجمل احوال حقوق الانسان و الجنوب السوداني و دور المجتمع الدولي في وقف مذابح الحرب و لم يطل السيد شيستاك طويلا في حديثه مفسحا المجال للسيد جون جي هامر مدير المركز العالمي للدراسات الاستراتيجية و الذ بدأ حديثه بتثمين دور المتحف في مثل هذه القضايا ثم اسدي بالشكلر الجزيل علي اعضاء منبر العدالة و السلام في السودان و مباركة الكاهن اليهودي ايرفن قريسبيرغ للمنبر.
ضم المنبر يومها
جنفير كوك
ستيف موريسون
شيت كروكر المساعد الاسبق لوزير الخارجية للشئون الافريقية
من معهد السلام
جيري فولر من متحف الهولوكوست ( سيف دارفور لاحقا)
فرانسيس دينق
ابراهيم البدوي
من معهد بروكنجز
و السيد روجر ونتر
و كان ضيف الشرف علي ذلك الاحتفال السناتور اليميني المعروف بل فريست |
Re: كوماندور روجر ونتر (بريمر جنوب السودان) و دوره في رسم تمزيق السودان
الاخ الكريم الشقليني
هل فاجئنا الاستفتاء ام انسانا اياه القائمون بالامر بافتعال المعارك الجانبية
كيف اهتم الشريكان بالثروة و السلطة و تناسيا موعدا مضروبا للتشرزم
و من اجل المكاسب السياسية قريبة المدي قايطت حكومتنا الرشيدة قانون الامن الوطني بقبول نتيجة النصف + واحد
اخشي علي قلبي من التاسع من يوليو
2011
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: ابراهيم عدلان)
|
الأكرم إبراهيم عدلان تحية طيبة ،،، وقرأت الملف الذي ابتدرته ، ويحوي دراسة عميقة حول الذي يظهرون لنا كرسل الخير والإنسانية ، يضعون الطعم ، ومآل المصالح يظهر لاحقاً. وود كثير لما تفضلت به من فتح ملف خاص بالخفي حول ما حدث ويحدث من رعاية وأهدف معلنة عن وقف الحرب ودعم ضحايا الحرب ، ولكن من الضروري رؤية الصورة الكلية لإفريقيا من منظور المصالح الكبرى للدول الكبرى ، ومعرفة الأسرار ، لتظهر الصورة كاملة عما حدث ويحدث . ورمي الطعم لتفتيت السودان . شكراً جزيلاً لك ، وأنت تعرف كيف تغيب الملفات الهامة في سودانيزأونلاين ، وكيف تظهر ملفات لا أهمية لها ، وهو مقياس للقراء، ولكنا لن نستيئس .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: عبدالله الشقليني)
|
Quote: ما اود ان أقول ان هذا المشكل اكبر من أن يتم اختزاله فى وجهة نظر تنظيم سياسى أوحد أو حكومه سياسيه وانما تولى هذه المعضلات لبيوتات الفكر ومراكز الدراسات الاستراتيجيه لابداء آرائها الفنيه قبل اتخاذ القرارات السياسيه وتلك الدعوه أعنى بها شريكا الحكم ولايمانى انهما لم ينتهجا المنحى العلمى فى قراراتهم لأنى لم أرى فى قراراتهم مايدل على الاقتراب العلمى والاستراتيجى من هذا المشكل. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
العزيز : محمد عبد الجليل تحية طيبة لك
إن النظر بعمق في مشكلات مجتمعات سودانية متعددة الأصول الثقافية ، ومتنوعة الإثنيات يتطلب رؤى وقاعدة بيانية معلوماتية تبيح أن تتأسس تلك الرؤى وتهبط الأحلام لأرض الواقع . هنالك مسألة ليست محيرة ولكن الجميع يتناولها كأنها لم تكن :
هل السلام يلغي الجرائم السابقة التي ارتكبها موقعي الإتفاق ؟
حل تحلل طرفا الإتفاق من جريمة إعلان الحرب وخرق الدستور ؟ أليسا بأوزارهما ابعد من أن نركن لهم في تسيير أمر وطن ساهما في تفكيكه ، ودعما بوعي أو خلافه أحلام الدول الكبرى ، والهيمنة اللاحقة على المصائر الإقتصادية .
إين كان هؤلاء طوال الخمسين عاماً؟ نعم جاء الحل بعد أن اكتشفت الثروة ، وكثر الطامعين الذين يريدون أن يصفوا لهم أجواء الإستثمار ، ولا يهمهم إن تفتت الوطن وليذهب أهله إلى الجحيم .. لكنا سنقف دون ذلك بسلاح الوعي وتنبيه الغافلين .
شكراً لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: عبدالله الشقليني)
|
أحي علي بلدي .. قال محجوب شريف سكتيها القالت أحي .. انا البسكتني منو ؟ وين الرجال ؟ وين النساء ؟
منو الاشعل الحرب ولما اراد لها ان تقف وقفت بشروطه .. والان تقسيم السودان .. والمطامع في مياه النيل والسيطرة على المنابع
عايزين خطي جادة من رجال ونساء السودان .. التوجه للجنوب توعيهالبسطاء من اخواننا الجنوبيين الخطر قادم بلا محالة ..
ولي عودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: راوية السر)
|
Quote: أحي علي بلدي .. قال محجوب شريف سكتيها القالت أحي .. انا البسكتني منو ؟ وين الرجال ؟ وين النساء ؟
منو الاشعل الحرب ولما اراد لها ان تقف وقفت بشروطه .. والان تقسيم السودان .. والمطامع في مياه النيل والسيطرة على المنابع
عايزين خطي جادة من رجال ونساء السودان .. التوجه للجنوب توعيهالبسطاء من اخواننا الجنوبيين الخطر قادم بلا محالة ..
ولي عودة |
تحية طيبة لكِ الفاضلة : راوية
وأنتِ تجلسين معنا في الملف وأحزان البلد التي رسمها من لا يريديون خيراً . فالخير في العدالة ، ونيفاشا غنائم للشريكين وقطفا ثمارها في الإنتخابات : مال وسلطة
إن الفقراء من المتاخمين للحدود ( أثكر من 1500 كيلومتر ) هم أكثر الخاسرين ، فلا أمل لهم في الهجران الطبيعية وراء الكلأ والماء فقد نهضت حدود ، وسوف يدفع ثمنها المال النفطي وورثته الجُددالطامعين في كنزه .
رضي الجميع بنيفاشا ، وظهر الشيطان في التفاصيل . وراء الحزبين أجزة أمنية جبارة تحمي مصالحهما.
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: عبدالله الشقليني)
|
الاخ العزيز - عبدالله الشقليني - تحياتي،
وانت تعتصر قعر اللغة لوجه الوطن (والناس في بلادي من صعوبة البكاء يضحكون)، نبل الفكــرة لا يؤمن وحدة الوطن يا صديقي، فكم من فكــرة ساحقة ماحقة حققها توفر الإرادة، الاحلام ستظـل محلقة ما لم يسندها صدق العزم .. ومطلوبــات حلم الوحدة دونها تحقق رضاء وسعادة المطلـوب منهم أن يقرروا في ظل واقع جفت صحف إتفاقيـة طرفيه على سيطرتهما بـ 80% من خيوط اللعب وصوت من لا يعجبه هذه الواقع غاب تحت أسنة الرمـاح المشرعة والأبواق التي تخرس ما عداها من نوايا حسنة خانتها الظروف أو لم يصدقها العمل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ضد المدعــو " نيفاشــا " وضــد تقسيم الســودان . (Re: عبدالله الشقليني)
|
أخي الأستاذ الفاضل/ الشقليني تحية طيبة، أحمد لك روحك الوضيئة، والمرونة العالية التي تتحلى بها وتدير بها الحوار، وأفقك الواسع في تناول مواضيع بالغة الحساسية كهذه. ولا أنصب نفسي حكماً عليك. السودانيون الذين ينتمون للشمال (بحكم الواقع الجغرافي ) وأتحدث عن المحكومين لا الحكام، منهم من يريد الإنفصال ـ الذي كان في يوم من الأيام من المحظورات – ويرفضون نيفاشا لأنها لم تمنحهم الحق في أن يشاركوا أو يسهموا في تقرير مصير (الشمال). ومنهم من يرى في السودان الواحد قوة ومنعة، ولكلٍ أسبابه
| |
|
|
|
|
|
|
|