أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 04:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-04-2008, 10:19 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!!



    مصر تستغل ضعف النظام السوداني.. وتلعب بمكر شديد..
    الشريحة الأولى


    الشريحة الثانية


    الشريحة الثالثة


    ..
                  

04-04-2008, 10:27 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    ارجو من كل من يمتلك حقائق أو وثائق منشورة أو غير منشورة أن يتمكن من عرضها في هذا البوست.. هذا ما كتبه الدكتور مصطفى..


    Quote: مما هو متعارف عليه عند عامة الناس في السودان ان الأخوان المسلمين عقب محاولتهم إغتيال الرئيس حسني مبارك تم ضبط أحدهم في تركيا.. ثم سلمته الحكومة التركية للحكومة المصرية.. أغرته السلطات المصرية ان يكون شاهد ملك فيدلي بكامل المعلومات عن جريمة محاولة الإغتيال.. وفعلا أدلى هذا الشخص بكل البيانات ظنا منه أن هذا سيجعل منه شاهد ملك في قضية دولية مفتوحة..

    السلطات المصرية (أو قل حكومة حسني مبارك) استغلت هذا الوضع كوسيلة لابتزاز الحكومة السودانية وتحقيق كل الأهداف في القضايا المعلقة بين البلدين..

    وباستخدام وسيلة الإبتزاز هذه تم حسم قضية حلايب بصمت تام: ولم تعد أبدا مشكلة على الساحة السياسية.. وهل تسمعون لها ذكري اليوم؟؟ واستسلم السودانيون وهم يتجرعون الخذلان في هذه القضية ذات التاريخ الطويل..

    ولكن هذا ليس كل شيء فحكومة حسني مبارك أرادت ايضا ان تحل مستقبل مياه النيل التي تؤرق الحكومات المصرية.. فكانت إتفاقات خزانات المياه؛ التي هي في غاية السرية ولا يعلم تفصيلها أحد.. وبسبب خطورتها وسريتها أزعج الحكومة أن تكون هنالك أصوات معارضة فأحضرت قوات الإحتياطي المركزي من الخرطوم للتخويف وللحسم..

    ويبدو ان الخزي والخذلان لا يقف عند حد فالخزان يغرق منطقة أثرية أساسية في شمال السودان مما كان يهدد السياحة المصرية أشضا التي هي المصدر الول للعملات الصعبة في الإقتصاد المصري.. فقد ظلت مجموعات باحثين كثيرين يكشفون النقاب عن أن أصول الحضارة الفرعونية في جنوب الوادي في السودان وليس العكس..

    وضلوع حكومة حسني مبارك افاد به شهود عيان في غرب السودان من ان طائرات حربية مصرية شاركت في ضرب القري في دارفور.. وقد تم تجديد إتفاقية الدفاع المشترك التي كان معمولا بها إبان حكومة نميري وهذا طرف مما هو غير معلن..

    وهذا التعاون الأمني يظهر بشكل واضح في دفاع حكومة حسني مبارك عن الحكومة السودانية في قضية دارفور ومساندتها لها على خلاف ما يفترض أن يكون.. وموضوع الجنوبيين في حادث مفوضية اللاجئين في مصر هو إحدى حلقات هذا التآمر..

    هذه الأقوال ليست أقوالي ولا هي نابعة من تحليلي الشخصي وإنما هي مما يتداوله عامة الناس في السودان.. وهي ليست جديدة وليست سرا ولكن أعتقد ان واجبنا الآن كأفراد مؤثرين ومتأثرين بما حولنا التنوير عنها وكشفها ..

    السؤال هو: هل يمكن تسليط الأضواء على هذا التآمرعلى الأقل في المنابر العامة ووضعها في إطار يمكن على ضوئه توجيه إتهامات لتتكشف أكثر خيوط هذه المؤامرة المدمرة من قبل الحكومتين المجرمتين؟؟
                  

04-04-2008, 10:39 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    رصد الدكتور مصطفى..
    ما أدهشني في التنقيب عن المقالات التي تتحدث عن الموقف السياسي المصري تجاه دارفور هو أنها بلا استثناء تعكس اهتمام السياسة المصرية في اعلى مستوياتها (حسني مبارك ووزير الخارجية) بألا يكون هنالك تدخل دولي في السودان.. وأن الموضوع يمكن حله داخليا ومحليا وأن التدخل الوحيد الذي يمكن استخدامه هو تدخل الإتحاد الأفريقي.. تماما تدعم موقف حكومة الجبهة بكل الثقل..



    فيما يلى اهم محطات الدور المصرى لاحتواء الصراع فى دارفور :
    http://www.sis.gov.eg/Ar/EgyptOnline/Politics/000004/02...0000000000003897.htm

    7 أبريل 2005 بحث الرئيس حسني مبارك مع وزير خارجية السودان الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل تطورات الأوضاع في السودان‏,‏ خاصة أزمة دارفور‏,‏ وقرارات مجلس الأمن المعنية بالسودان‏,‏ والقمة السداسية حول دارفور‏,‏ التي ستعقد في شرم الشيخ‏.‏ وكان الرئيس قد تلقي اتصالا هاتفيا من الرئيس السوداني عمر البشير تم خلاله بحث جهود تحقيق المصالحة السودانية الشاملة‏,‏ وقمة شرم الشيخ المرتقبه حول دارفور‏.‏ وأعلن السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أن لقاء الرئيس مبارك مع وزير الخارجية السودانية انصب بالكامل علي الوضع السوداني ودارفور‏,‏ وأشار إلي أن القمة الخاصة بدارفور‏,‏ قد يتم توسيعها لتصبح سداسية بانضمام الجابون إلي مصر‏,‏ والسودان‏,‏ ونيجيريا‏,‏ وليبيا‏,‏ وتشاد‏.‏

    وأكد وزير الخارجية أن مصر تسعي بفاعلية إلي السيطرة علي الأزمة‏,‏ بالتنسيق مع قوي مثل نيجيريا‏,‏ وليبيا‏,‏ وتشاد‏,‏ وقال إن المسألة السودانية تتعقد كلما انغمس المجتمع الدولي فيها‏.‏ وكشف عن أن الاتحاد الإفريقي يحاول حسب إمكاناته‏,‏ وأن سلسلة القرارات الأخيرة الخاصة بالسودان منها الإيجابي ومنها غير الإيجابي‏,‏ وأشار إلي أن مسألة فرض عقوبات أمر لا يساعد علي تحقيق الاستقرار‏,‏ أو السلام في السودان‏.‏


    16 مايو, 2005 الرئيس حسني مبارك فى طرابلس ليرأس وفد مصر في القمة السداسية لدارفور.. ضم الوفد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية وأنس الفقي وزير الإعلام ود.زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية ود.أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس. كما يناقش زعماء الدول الست المشاركة في القمة طرق الحفاظ علي وحدة السودان والتوصل إلي تسوية شاملة لمشاكل الإقليم.. كما يبحثون وضع إجراءات جديدة لدعم قوات الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام. وكذلك جهود مصر الأخيرة لحل الأزمة.

    17 مايو 2005 السفير محمد رفاعه الطهطاوى سفير مصر فى طرابلس يصرح بان القمة السداسية حول دارفور التى يشارك فيها الرئيس حسنى مبارك ستبحث الوسائل الكفيلة بانهاء الاسباب التى أوجدت صراع دارفور مع مراعاة المطالب المشروعة لكافة الاطراف والحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه .
    وقال فى تصريح خاص لوكالة انباء الشرق الاوسط ان القمة ستعقد من خلال جلسة موسعة بمشاركة أعضاء وفود مصر وليبيا والسودان ونيجيريا والجابون وتشاد والامين العام لجامعة الدول العربية .

    28 سبتمبر 2005 صرح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية عقب مباحثات الرئيس حسنى مبارك والاخ العقيد معمر القذافى قائد الثورة الليبية بأن مباحثات الزعيمين التى جرت من خلال جلسة مغلقة , تناولت مجمل الوضع العربى وخاصة مباحثات اقليم دارفور المنعقدة حاليا فى العاصمة النيجيرية ابوجا وسبل تفعيل المساعى المشتركة لكل من مصر وليبيا لانجاح هذه الجولة من المفاوضات.

    17يناير 2006 وصرح السفير سليمان عواد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية عقب اجتماع الرئيس مبارك بنائب الرئيس الأمريكي والذي استغرق ساعتين بأن الاجتماع تطرق إلي قضايا الشرق الأوسط‏,‏ وحول موقف مصر في نشر قوات دولية في دارفور ؟ وقال المتحدث إن مصر تشترك بعدد من أفراد الشرطة في قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في دارفور‏,‏ وأبدت مصر تجاوبها لطلب الاتحاد الافريقي لزيادة هذا العدد فضلا عن مشاركة مصر في عملية الأمم المتحدة بجنوب السودان وحذر المتحدث الرسمي من تنحية الاتحاد الافريقي في أول عملية لحفظ السلام يقوم بها في دارفور‏,‏ وأن الحديث عن تنحية الاتحاد الافريقي بقوات دولية تابعة للأمم المتحدة سيؤثر علي صورة الاتحاد الافريقي الذي يجب أن يحظي بدعم لوجيستي ومالي ودولي في هذه العملية‏,‏ ووصف المتحدث العلاقات المصرية ـ الأمريكية بأنها عميقة وراسخة‏,‏ وأن التعاون بينهما متعدد ومتشعب وتتسع هذه العلاقات لتحمل أي خلاف في وجهات النظر‏.‏

    25مارس 2006 ادلى الرئيس مبارك لوكالة الأنباء السودانية بحديث صحفى جاء فية "ان مصر لعبت دورا كبيرا لمعالجة افرازات قضية دارفوروان ‏إحتواء الوضع في دارفور ضرورة رئيسية لاستكمال السلام الشامل في السودان وتحقيق المصالحة بين كافة أبنائه‏.‏ تفاقم الأزمة جاء نتيجة للتدخلات الخارجية التي حاولت الإيحاء بأنها نزاع بين القبائل العربية والإفريقية‏,‏ في تجاهل واضح لحقيقة أن أهالي دارفور نجحوا في التعايش عبر قرون رغم خلافات عادية علي المياه والمراعي يمكن أن تحدث في أي مكان بإفريقيا وخارجها‏,‏ ومحاولات تدويل الأزمة زادتها تعقيدا وزادت مواقف مختلف الأطراف تعنتا‏.‏

    2 أبريل 2006 أكد السفير أحمد حجاج ـ المبعوث الشخصي للرئيس مبارك لمفاوضات دارفور ـ أن مصر تتحرك بدبلوماسية شديدة في المفاوضات الجارية حول حل مشكلة دارفور وأشار الي أن علاقاتنا جيدة بكل الأطراف كما يتعاون الوفد المصري في أبوجا مع لجنة الشركاء الدوليين التي تتكون من الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والولايات المتحدة وفرنسا والمانيا‏.‏ موضحا أن مصر حاضرة في كل الجولات وتلعب دورا فاعلا ومؤثرا وضروريا سواء في مفاوضات دارفور الحالية أو في مفاوضات السلام في الجنوب السابقة‏,‏ لافتا الي أن الكلام عن غياب مصر عن دارفور ليس دقيقا‏.‏

    4 ابرايل 2006 عقد الرئيس حسني مبارك والرئيس السوداني عمر حسن البشير جلسة مباحثات مغلقة عقب وصول الرئيس مبارك الي الخرطوم تتناول الجلسة سبل تنفيذ 'إعلان الخرطوم' الذي صدر عن القمة العربية الأخيرة والوضع في دارفور والجهود المبذولة لتسوية قضية دارفور سلميا فضلا عن العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في جميع المجالات.

    وأكد الرئيس محمد حسني مبارك استمرار التشاور بين مصر والسودان في مختلف القضايا.. موضحا أن قضية دارفور يجب أن تحل عربيا وإفريقيا قبل أن نصل الي مرحلة تدخل القوات الدولية.


    9 أبريل 2006 ادلى الرئيس مبــارك لقنـاة العـــربية الفضائية بحديث صحفى جاء فية "موضوع دارفور إحنا معاصرين من ساعة ما ابتدي اللي كبر دارفور التدخل الدولي من أجل إعطاء اهتمام لدارفور من الدول مما شجع قادة دارفور الي انها تطلب المزيد من الحكومة السودانية وأنا تقديري ان الحكومة السودانية تتعامل مع هذا الموضوع وتشوف حل يجنبنا مخاطر كثيرة المجتمع الدولي عايز يجيب قوات دولية إحنا لانؤيد قوات دولية ممكن قوات افريقية عربية لازم يكون اتفاق لو رحنا من غير اتفاق تبقي هذه القوات حتحارب احنا عايزين نرسل قوات لحفظ النظام ويكون حفظ النظام إذا وصلوا لإتفاق مع الحكومة السودانية ويمكن أن نجتمع مع العقيد القذافي والبشير ورئيس تشاد لازم نشوف حل للاتفاق مع الحكومة والمتمردين هذا الاتفاق يعطي لنا الحق في وضع قوات لحفظ النظام عشان تنفيذ الاتفاق"‏.‏
    وحول وجود ابادة جماعية للناس في دارفور قال الرئيس"‏ شوفي احنا بنسمع بعض القوي في الخارج يقول ذلك والحقيقة مش واضحة انتي عارفة دارفور قد ايه دي قد فرنسا ضخمة جدا صحراء كبيرة درافور من قديم الأزل قبيلتن كبيرتان قبيلة ينزل عندها مطر والثانية عنده جفاف واللي عندها جفاف تروح اللي عندها مطر ويتعاركوا ويعملوا مصالحة كل سنه والسنة اللي بعديها المطر هنا والجفاف هنا دي بتحصل علي مدي سنوات ولكن المرة دي الموضوع كبر‏".‏


    2أغسطس 2006 الرئيس مبارك يكلف السيد أحمد أبو الغيط باجراء المزيد من الاتصالات مع بعض القوى الدولية ذات التأثير فى أزمة دارفور0 وأعلن ذلك ابو الغيط فى تصريح للصحفيين بعد أن قدم تقريرا مفصلا للرئيس مبارك حول مهمته أمس فى السودان. وأوضح أبو الغيط أنه بدأ بالفعل هذه الاتصالات باجراء اتصال مع خافيير سولانا المنسق الاعلى للشئون السياسية والامنية للاتحاد الاوروبى.

    30 أغسطس, 2006 بعث وزير الخارجية احمد ابو الغيط برسائل شفهية الى نظرائه فى الدول دائمة العضوية فى مجلس الامن وكذلك الى وزير الخارجية السودانى لام اكول تركزت على محاولة احتواء اى مواجهة محتملة بين مجلس الامن والحكومة السودانية حول ملف حفظ السلام فى دارفور والنقاش الدائر حول مشروع القرار المطروح امام المجلس والذى تتبناه " الولايات المتحدة وبريطانيا " بشأن نقل ولاية حفظ السلام فى دارفور من الاتحاد الافريقى الى الامم المتحدة.

    2 سبتمبر 2006 : أكد السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية ضرورة أن يواصل مجلس الأمن والأمم المتحدة الحوار مع الحكومة السودانية‏,‏ من أجل تأمين الحصول علي رد إيجابي بشأن نشر بعثة حفظ سلام دولية‏,‏ وذلك في ضوء صدور قرار مجلس الأمن رقم‏1706‏ بتحويل مهمة حفظ السلام في دارفور للأمم المتحدة‏.‏ وحذر أبوالغيط من خطورة الحديث عن نشر قوات أجنبية علي الأراضي السودانية‏,‏ دون موافقة الحكومة السودانية‏,‏ وأضاف أن الضمان الوحيد لنجاح أي بعثة لحفظ السلام يتمثل في موافقة واقتناع الدولة المضيفة وأطراف النزاع بأهمية وجدوي نشر تلك القوات‏,‏ والهدف من وجودها‏.‏

    5 سبتمبر 2006 أكد السفير أحمد حجاج مبعوث الرئيس مبارك الي مفاوضات دارفور‏,‏أنة ليس من المنطقي إرسال قوات إلي دارفور عنوة وأن قرار مجلس الأمن الأخير رقم‏1706‏ بشأن نشر قوات الأمم المتحدة في دارفور لا يعد نهاية المطاف‏,‏ حيث إن هذا القرار يتضمن نصا واضحا حول ضرورة موافقة الحكومة السودانية علي وجود القوات الدولية في الإقليم‏.‏

    8 سبتمبر 2006 مبارك يحذر من نشر قوات دولية في دارفور دون موافقة السودان وذلك خلال لقائه باستراحة مطار برج العرب مع مارجريت بيكيت وزيرة الخارجية البريطانية


    9 سبتمبر 2006 استقبل أحمد أبوالغيط وزير الخارجية الوفد الوزاري لحكومة جنوب السودان برئاسة المستشار القانوني لرئيس حكومة الجنوب سلفا كير وعضوية وزراء الشئون البرلمانية والداخلية والتعليم والصحة والاعلام.واعرب الوزير عقب اللقاء عن ترحيب مصر الكامل بزيارة وفد حكومة جنوب السودان مشيرا الي عمق العلاقات التي جمعت بين مصر وجنوب السودان منذ سنوات طويلة والي استعداد مصر الدائم لتقديم المزيد من الدعم للمساهمة في تنمية واعادة اعمار جنوب السودان من اجل تعزيز وحدة واستقرار دولة السودان الشقيقة ومساعدة الشعب السوداني علي تحقيق آماله وطموحاته.


    13 سبتمبر 2006 : صرح وزير الخارجية فى لقائه مع المحررين الدبلوماسيين بوزارة الخارجية قبل مغادرته القاهرة صباح متوجها الى كوبا لحضور قمة عدم الانحياز، إن ازمة دارفور تمر بفترة حساسة للغاية، موضحا أن هناك لقاءات امريكية مع الاخوة فى السودان ".وأعرب عن امل مصر فى ان يتمسك الجميع بالعقل وبالمشاورات وبتسوية المسألة فى اطار من التفاهم ..وقال " لا اتصور ان قرارا يصدر عن مجلس الامن يمكن ان يفرض على حكومة السودان"، مضيفا أنه على الجانب الاخر فان على الحكومة السودانية ان تتعامل مع رغبات المجتمع الدولى بهذا القدر من الفهم للاحتياجات ".

    18-9-2006 في تصريحات لرؤساء تحرير الصحف خلال رحلة العودة من جدة قال الرئيس مبارك‏:‏ إن موقفنا معروف وهو دعم الحكومة السودانية في اتخاذ ماتراه مناسبا‏,‏ وأن أزمة دارفور شأن داخلي وتقوم قوات الاتحاد الإفريقي بدورها في المنطقة ولابد من موافقة حكومة السودان علي دخول قوات أجنبية للمنطقة‏.‏


    * 20 ستمبر 2006 أبو الغيط فى كلمة مصر فى اجتماع مجلس السلم والامن الافريقى الذى عقد فى نيويورك "مصر تتابع باهتمام وقلق شديدين التطورات الاخيرة بشأن التعامل الدولى مع تطورات الاوضاع فى دارفور ولاسيما بعد اعتماد قرار مجلس الامن رقم 1706 ."

    ويعرب عن الامل فى ان تتكاتف كافة الجهود الاقليمية والدولية من اجل طرح مبادرات تسهم فى تجنب المزيد من المواجهة بين الحكومة السودانية ومجلس الامن الدولى وتهيئة الاجواء لاقامة حوار بناء بين الجابنين وبمشاركة الاتحاد الافريقى حول الدور المستقبلى المنتظر للامم المتحدة ودراسة الافكار المطروحة فى هذا الصدد فى دارفور والانعكاسات السلبية التى قد تترتب على عدم الاسراع بذلك على السلم والامن الاقليمى.

    21 سبتمبر, 2006 عقد الرئيس حسني مبارك والرئيس السوداني عمر حسن البشير جلسة مباحثات تناولت الأوضاع في إقليم دارفور السوداني علي ضوء موافقة مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإفريقي علي مد مهمة قوات الاتحاد الإفريقي العاملة في دارفور الي نهاية شهر ديسمبر القادم.

    في 29 سبتمبر 2006, صرح السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية بأن مصر تتابع باهتمام وقلق شديدين التطورات الجارية بشأن التعامل الدولي مع أزمة دارفور‏.‏

    وأكد ضرورة أن تتكاتف الجهود الدولية والإقليمية من أجل احتوائها عن طريق طرح مبادرات تسهم في تجنب المواجهة بين الحكومة السودانية ومجلس الأمن‏,‏ ويسهم في استعادة الأمن والاستقرار إلي الإقليم في أسرع وقت‏.‏
    وأوضح أن قرار مجلس السلم والأمن الإفريقي بتمديد ولاية بعثة المراقبة الدولية في دارفور‏,‏ يتيح فرصة جيدة لإقامة حوار بناء بين الحكومة السودانية والأمم المتحدة‏,‏ كما يمكن أن يسهم في التوصل إلي تفاهم حول الأسلوب الأمثل لتنفيذ قرار مجلس الأمن مع الاحترام الكامل للسيادة السودانية‏.

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 04-04-2008, 10:43 AM)
    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 04-04-2008, 10:46 AM)
    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 04-04-2008, 10:49 AM)

                  

04-04-2008, 10:52 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: في 7 اكتوبر 2006, صرح وزير الخارجية احمد ابو الغيط ان المجتمع الدولى يطالب الحكومة السودانية والتمرد بالتوصل الى اتفاق موضحا انه تم التوصل الى هذا الاتفاق ولكن الوضع لايزال متوترا مؤكدا ان مصر من جانبها تسعى الا يصطدم السودان بمجلس الامن والمجتمع الدولى بما يعرضه للمزيد من الاخطار فطرحنا مجموعة من الافكار وهى اننا طالبنا ومنذ عدة اسابيع الاتحاد الافريقى ان يسهل ويوافق على عملية حفظ السلام الافريقية على الارض فى دارفور وفعلا نجحنا فى اقناع هذا المجلس بتمديد عملية حفظ السلام الافريقية لثلاثة اشهر قابلة للتجديد.
    وطالب ابو الغيط حكومة السودان بان تدفع المفاوضات بين اهالى دارفور وبعضهم البعض وان تسهل وصول المعونة والاغذية الى اهالى دارفور كما نطالب والمجتمع الدولى ان يتحرك فى اتجاه تشجيع التمرد على الاتفاق مع حكومة السودان طبقا لما تم التوصل اليه فى ابوجا ونطالب ايضا المجتمع الدولى بالصبر على حكومة السودان والتفاوض معها بشكل يسهل تحقيق اهدافه وفى نفس الوقت يعطى لهذه الحكومة الفرصة للاطمئنان لما يمكن ان يحدث على الارض .

    في 11 اكتوبر 2006, أكد وزير الخارجية السيد أحمد أبوالغيط‏,‏ أن موافقة الحكومة السودانية علي نشر قوات دولية في اقليم دارفور‏,‏ تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم‏1706‏ هو أمر حتمي لايمكن تجاهله‏.‏
    وقال أن وجهة نظر مصر بشأن تطورات أزمة دارفور تتمثل فى ضرورة اتاحة الفرصة للحوار بين الحكومة السودانية والأمم المتحدة‏,‏ للتوصل الي تفاهم يسهم في استعادة الاستقرار والسلم الي اقليم دارفور في اسرع وقت‏.‏

    في 14 اكتوبر 2006, وصف المبعوث الشخصي للرئيس مبارك الي مفاوضات السلام في دار فور ـ التوقيع علي اتفاق السلام بين الحكومة السودانية وجبهة الشرق ـ بأنه خطوة مهمة للأمام لكل الاطراف تضعهم علي مستوي المسئولية‏ كما تضع مصلحة السودان في المقام الاول , مشيرا الى اهمية ان تنضم كل الاطراف الي اتفاق سلام دارفور حتي يعم السلام المنطقة‏ وتتم عودة اللاجئين والنازحين الي اماكنهم‏ ويصبح دارفور اقليما متميزا يسهم في تنمية السودان‏.‏

    في 15 اكتوبر 2006, أكد السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية ضرورة ان يبذل المجتمع الدولى المزيد من الجهد لاقناع الاطراف غير الموقعة على اتفاق سلام دارفور للانضمام اليه واللحاق بركب السلام , لما لذلك من اثر مباشر على استقرار الاوضاع فى اقليم دارفور وتهيئة المناخ للبدء فى مشروعات اعادة الاعمار والتنمية.

    في 19 اكتوبر 2006, أعرب السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية‏ خلال استقباله للسيد ريموند جوهنسن وزير الدولة للشئون الخارجية بالنرويج , عن أهمية العمل علي صدور رسالة جديدة من مجلس الأمن الدولي‏,‏ تؤكد احترام السيادة السودانية‏,‏ بما في ذلك النظام القانوني والقضائي السائد‏,‏ وتركز علي الجوانب المقبولة وغير الخلافية في القرار‏1706.‏

    في 21 اكتوبر 2006, قال السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية إن المساعدات المطلوبة للمواطنين فى اقليم دارفور لم ولن تنقطع معربا عن استعداد مصر الدائم للوقوف الى جانب احتياجات الشعب السودانى الشقيق فى اى وقت وفى أى رقعة من الاراضى السودانية .

    في 22 اكتوبر 2006, أكد السيد أحمد ابوالغيط وزير الخارجية أهمية التوصل إلى حل لمشكلة اقليم دارفور من خلال اسلوب الحوار والاقناع وتجنب ممارسة الضغوط , مشيرا الى أن الاتصالات التى تقوم بها مصر مع أعضاء مجلس الامن والامم المتحدة والاطراف الدولية الاخرى حول ضرورة طرح بدائل وصيغ يمكن أن تسهم فى حل الخلاف الدائر حول موضوع نقل ولاية حفظ السلام فى دارفور الى الامم المتحدة .

    في 18 نوفمبر 2006, صرح السيد أحمد ابوالغيط وزير الخارجية ان مصر قامت بجهود مكثفة خلال الاجتماع الوزارى الدولى الذى عقد فى اديس ابابا حول دارفور لتقريب وجهات النظر حول عدد من القضايا الخلافية واهمها موضوع نشر القوات الدولية فى دارفور والتى اسفرت عن التوصل الى رؤية مشتركة للتعامل مع الاوضاع السياسية والامنية فى دارفور.
    وأعرب ابوالغيط عن امله فى ان تتمكن جميع الاطراف من التوصل الى صفقة متكاملة المعالم تسهم فى استعادة الامن والاستقرار وتوفير الحماية للمدنيين فى اقليم دارفور فى اسرع وقت.

    في 22 نوفمبر 2006, صرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية‏,‏ بأن الرئيس حسني مبارك دعا إلي عدم إيجاد أزمة في دارفور‏,‏ فيما يتعلق بالجدل الدائر علي نقل ولاية قوات حفظ السلام الإفريقية إلي مظلة الأمم المتحدة‏ , واكد الرئيس مبارك علي ضرورة تركيز الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي علي التوصل لسلام ينهي الأزمة في إقليم دارفور وتشجيع الإطراف بالإقليم للانضمام لاتفاقية ابوجا للسلام.

    في 23 نوفمبر 2006, أكد الرئيس حسني مبارك خلال استقباله السيد سلفا كير النائب الأول للرئيس السوداني أن التوصل إلي تسوية سلمية عاجلة لمشكلة إقليم دارفور سينعكس إيجابيا علي الساحة السودانية برمتها‏,‏ ويدعم جهود تحقيق الاستقرار والتنمية لأبناء الشعب السوداني الموحد‏ وقال‏:‏ إن سلام واستقرار السودان كل لا يتجزأ‏,‏ سواء في دارفور‏,‏ أو الجنوب‏,‏ أو الشرق‏.‏

    في 26 نوفمبر 2006, دعا السيد أحمد ابوالغيط وزير الخارجية إلى ضرورة عدم تجاهل الأفق السياسى المطلوب لنجاح أية عملية لحفظ السلام , مطالبا فى هذا الخصوص بضرورة العمل بالجدية والسرعة المطلوبتين لتوسيع اتفاق سلام دارفور وضم الأطراف غير الموقعة إليه، وكذا الزامية الوقف الفورى لإطلاق النار وكافة أشكال العمليات العسكرية لخلق مناخ ايجابى يسهم فى نجاح جهود حفظ السلام .

    في 24ديسمبر2006, صرح السيد أحمد ابوالغيط وزير الخارجية ان السودان اعلن قبوله للصفقة المتكاملة التي تم الاتفاق عليها في اديس ابابا ‏,‏ والتي شاركت مصر في اعدادها, واشار ابوالغيط الي ان الصفقة التي قبلتها السودان تتكون من ثلاث مراحل:-
    الاولي‏:‏ تسمي بالدعم الخفيف أي أن الامم المتحدة ترسل الي السودان مائتي ضابط من الشرطة والقوات المسلحة الدولية لمساعدة القوات الافريقية والبالغ عددها حاليا حوالي‏6900‏ فرد‏.‏

    الثانية‏:‏ وتسمي بالدعم الثقيل والذي يصل الي عدة مئات او اكثر من ألف فرد لمساعدة القوة الافريقية ايضا‏.‏

    الثالثة‏:‏ وهي مرحلة الدعم الكامل للقوة الافريقية المشكلة من‏17‏ الف فرد افريقي وثلاثة آلاف فرد أمن أفريقي‏.‏
    وقال أبوالغيط ان الاتفاق الذي وافق السودان عليه يقضي بأنه اذا لم يتمكن الاتحاد الافريقي من توفير هذا العدد من القوات فسيتم المساهمة بقوات دولية‏.‏ واشار الي أن هذه القوة تسمي القوة المختلطة‏,‏ موضحا أن القوة اساسها أفريقي ومدعومة دوليا وهذاالدعم الدولي المقصود به أن المسائل الادارية والخدمية والاتصالات والنقل والامداد للقوة الافريقية تكون مدعومة من الأمم المتحدة.

    في 25ديسمبر2006, أعرب السيد أحمد ابوالغيط وزير الخارجية عن أمله في أن يتم التوصل الي تسوية قريبة في دارفور وإنهاء هذه المأساة التي يعيشها شعب السودان والاقتتال السوداني ـ السوداني‏,‏ خاصة مع الاتفاق الذي تم في أديس أبابا وعززه اتفاق أبوجا وقرار مجلس الأمن‏,‏ مؤكدا الدور الذي تقوم به مصر حاليا ومشاركتها الفعالة للعمل علي حل مشكلات السودان والمساعدة في التسوية وتفريغ الأزمات وتحقيق السلام والاستقرار والتنمية بالسودان‏,‏ وأن مصر لا تناصر طرفا علي طرف آخر فالجميع أبناء شعب السودان‏.‏

    في 29يناير2007, اصدرت اللجنة المشتركة البرلمانية المصرية السودانية بيانا ,أشادت فيه بموقف مصر الداعم لسيادة ووحدة واستقرار السودان والذي يسهم بفاعلية في جهود احتواء مشكلة دارفور وأنطلاق التنمية في جنوب السودان.
    وأشادت اللجنة بموقف السودان الصامد في مواجهة القرار 1706 بالجرأة والشجاعة التي مكنته من تجاوز القرار الجائر والوصول مع الشركاء والأطراف الاقليمية والدولية المعنية إلي تسوية ونفاهم من شأنهما احتواء المشكلة واستعادة الأمن والاستقرار في دار فور.

    في 17ابريل2007, أكد السيد أحمد ابو الغيط وزير الخارجية أن السودان حاليا ما زال في المرحلة الثانية من تنفيذ خطة عمل اديس ابابا‏..‏ وان المرحلة الثالثة لم تبدأ بعد‏..‏ مشيدا بموافقة الحكومة السودانية مؤخرا علي تشكيل قوة‏'‏ مهجنة‏'‏ من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة لحفظ السلام في دارفور علي اساس ان ذلك يندرج في اطار المرحلة الثالثة والاخيرة من خطة العمل‏.

    في 28ابريل2007, أعلن أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أن مصر تقدمت بعرض إلي الأمم المتحدة للمساهمة في قوة حفظ السلام الإفريقية المعززة في دارفور , قال إن وزارة الدفاع عرضت المشاركة بكتيبة مشاة تتجاوز 500 فرد وسرية نقل وسرية إشارة يتراوح عدد كل منها ما بين 100 و150 فردا ومائة مراقب عسكري و30 ضابط هيئة أركان .

    في 8 مايو2007, أكد الرئيس مبارك أن مصر مع السلام الشامل في السودان‏,‏ السلام بين الشمال والجنوب‏,‏ والسلام في دارفور والسلام في جبهة الشرق‏,‏ فمصر مع السلام الشامل الذي يحقق وفاق ومصلحة جميع أبناء السودان‏,‏ وذكر مبارك أن مصر لا تري جدوي من توجه بعض القوي الدولية لزيادة الضغوط علي السودان وما تردد من طرح مشروع قرار جديد علي مجلس الأمن لتوقيع عقوبات اضافية علي السودان‏.‏
    في 21 مايو2007, صرح السيد احمد أبو الغيط وزير الخارجية ان مصر طرحت مصر رؤيتها لكيفية تفعيل العملية السياسية والحوار بين الحكومة السودانية والإطراف غير الموقعة علي اتفاق ابوجا في دارفور , حيث سيكون التحرك المصري تحت رعاية الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة مع ضرورة التزام كل الإطراف بها لضمان التوصل إلى تسوية سريعة لهذه الأزمة واحترام سيادة السودان علي أرضه والتوازن في ممارسة الضغوط والبعد عن التهديد بالعقوبات‏.‏

    في 31 مايو2007, دعا السيد احمد أبو الغيط وزير الخارجية كافة الأطراف المعنية إلى مواصلة الحوار مع الحكومة السودانية من أجل ضمان التوصل إلى صيغة تسمح باستعادة السلام والاستقرار إلى إقليم دارفور فى أسرع وقت ووضع الضمانات لنجاح العملية السياسية ودعم جهود حفظ السلام فى الإقليم.
    وأوضح أبو الغيط أن الحكومة السودانية كانت قد وافقت بالفعل من حيث المبدأ على نشر البعثة المهجنة فى نوفمبر الماضي وأن التفاصيل الخاصة ببعثة حفظ السلام المقترحة ينبغي أن يتم مناقشة تفاصيلها الفنية فى إطار اللجنة الثلاثية المشكلة من السودان والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وأن يتجنب الجميع تسييس تلك المناقشات وحصرها فى جوانبها الفنية.
    في 14 يونية 2007, اعلن السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية تعقيبا علي موافقة السودان علي نشر قوات مهجنة من الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة في دارفور ان السودان كان قد قبل من حيث المبدأ نشر هذه القوة المهجنة والعملية المهجنة بين الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي . وان هذه الموافقة جاءت مشروطة باستكمال المرحلتين الاولي والثانية لحزم الدعم التي تقدمها الأمم المتحدة لعملية الاتحاد الافريقي حاليا في السودان وان يأتي نشر القوة المهجنة كمرحلة ثالثة بعد استيفاء استحقاقات المرحلتين الاولي والثانية. واضاف ان السودان قبل نشر هذه القوة مشترطا ان تكون الدول المشاركة فيها افريقية خالصة وان تكون مقصورة علي مشاركة قوات افريقية دون مشاركة دول غير افريقية.
    قال السفير سليمان عواد ان مصر قدمت منذ اكثر من شهرين عرضا للامم المتحدة للمشاركة في هذه القوة، واوضح ان العرض مرهون بقبول هذه المشاركة المقترحة اجمالا حيث يتم اخذ جميع جوانب الاقتراح لتكون المشاركة بمثابة كل متكامل يضمن وجود قوات تكفل حماية بعضها البعض , كما اشترطت موافقة جميع فصائل التمرد في دارفور علي المشاركة المصرية بحيث يكون الوجود المصري بإرادة الاطراف السودانية كافة حتي نضمن أمن القوات التي تشارك بها مصر في عملية الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام بدارفور.

    في 18 يونية 2007, رحب أحمد أبو الغيط وزيرالخارجية بالموافقة السودانية على نشر البعثة المهجة لحفظ السلام فى دارفور, وقال إن جهود المجتمع الدولى ينبغى ان تنصب حاليا على دفع العملية السياسية الى الامام، وتنسيق الجهود من اجل ضمان وصول المساعدات الانسانية الى سكان الاقليم.


    في 21 يونية 2007, أوضح أحمد أبو الغيط وزيرالخارجية أن الوضع فى دارفور يقوم على ثلاثة محاور:

    المحور الأول: هو محور عملية حفظ السلام والتي قام بها الاتحاد الأفريقي قبل أن يتم توسيعها لتضم أطرافا من الأمم المتحدة فى صورة حزمة الدعم الخفيف وحزمة الدعم الثقيل ثم الآن هو القوة المهجنة.

    المحور الثاني: هو الشق الإنساني حيث تعرضت الكثير من القوافل والمخيمات والمعسكرات إلى وضع إنساني غير مناسب وهو شق يحتاج إلى دفعة جديدة سواء بالنسبة لحماية المخيمات أو توفير القوافل التي تصل دون أن يتم التعرض لها.

    المحور الثالث: وهو السياسي يتعلق بمجموعة من الأطراف الدولية اجتمعت فى أبوجا العام الماضي من بينها مصر وتوصلت إلى اتفاق سياسي يؤدى إلى تحقيق وقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية الأمر الذي قبلته بعض الفصائل ورفضته فصائل أخرى.

    وأكد أبو الغيط أنه يجب أن تنضم هذه المجموعات المتمردة إلى اتفاق أبوجا حتى ولو اقتضى الأمر إضافة ملاحق للاتفاق.
    وأشار أبو الغيط إلى أن مصر عرضت على السودان - فى إطار هذا الشق الإنساني - حفر 40 بئرا عميقة فى الأقاليم الثلاثة التي تشكل إقليم دارفور , لافتا إلى أن هذه الآبار ستمد الشعب السوداني هناك بآلاف الأمتار من المياه يوميا وأن مصر اقتربت من الاتفاق مع حكومة السودان على ذلك.

    في 24 يونية 2007, أعرب أحمد أبوالغيط وزير الخارجية عن تطلع مصر إلي خروج اجتماع باريس بشأن دارفور برؤية موحدة يتفق عليها المجتمع الدولي ككل حول كيفية دعم وتنشيط العملية السياسية في دارفور، بما يؤدي إلي سرعة انضمام الاطراف غير الموقعة علي اتفاق أبوجا إلي اتفاق السلام الشامل.
    وأكد أبوالغيط علي ان الموافقة السودانية غير المشروطة علي نشر البعثة المهجنة لحفظ السلام في دارفور قد فتحت المجال أمام جميع الأطراف للتوصل إلي توافق حول أولوية التركيز علي العملية السياسية، وضرورة الالتفاف حول خريطة طريق موحدة تضمن نجاح العملية السياسية.

    في 27 يونية 2007, أكد وفد مصر في مؤتمر باريس حول دارفور أهمية الاجتماع الذي يمثل فرصة جيدة لتنشيط الاهتمام الدولي بأزمة دارفور , وحرص علي شرح الرؤية المصرية لكيفية تنشيط العملية السياسية في دارفور، والمحددات التي يجب وضعها لضمان انضمام الاطراف غير الموقعة علي اتفاق ابوجا الي اتفاق السلام، مع توضيح ان الموافقة السودانية غير المشروطة علي نشر البعثة المهجنة لحفظ السلام قد فتحت الطريق امام المجتمع الدولي لتركيز الجهود علي دعم العملية السلمية وتجنب لغة التهديد والتصعيد غير المبررة.
                  

04-04-2008, 11:13 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    مهزلة محكمة الردة في عام 1968 كانت تقف وراءها مصر في زمن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، عليه رحمة الله، وذلك لموقف الأستاذ محمود من مشكلة الشرق الأوسط ومن دعوة القومية العربية.. أما المؤامرة الأخيرة ضد الأستاذ محمود وضد الجمهوريين فقد سكتت عنها مصر حسني مبارك لعدة أسباب أهمها موقف الأستاذ محمود والجمهوريين الناقد لمسألة التكامل وموقفهم المبدئي في مسألة حلايب السودانية، بالرغم من أن صوت الأستاذ محمود كان هو أقوى الأصوات المؤيدة لخطوة الرئيس السادات في السلام وفي استعادة الأرض المصرية في سيناء..

    خرج كتاب الجمهوريين بعنوان "التكامل" في نوفمبر عام 1982 وتم اعتقال الأستاذ في 9 يونيو 1983 بعد أن تم تدبير إرسال الشيخ محمد نجيب المطيعي ليثير الفتنة ضد الجمهوريين ويستعدي عليهم سلطة مايو..

    جاء في مقدمة كتاب التكامل:




    بسم الله الرحمن الرحيم
    (وزنو بالقسطاس المستقيم .. ذلك خير، واحسن تأويلا!!)
    صدق الله العظيم...

    المقدمة:
    لقد وقع الرئيسان، نميرى، وحسنى مبارك، (ميثاق التكامل) بين السودان ومصر، وهو، بعد ذلك، سيعرض على مجلس الشعب فى البلدين لاجازته، والبدء فى توفير اسباب تنفيذه، ممّا يلقى على المجلسين، وعلى عامّة المثقفين، وعلى سائر افراد الشعب، واجب النظر الدقيق لهذا الميثاق حتى يجد التقويم الموضوعى، بعيدا عن العواطف الفجّة ، وبعيدا عن المزايدة ، بطريقيها، المعارض منها والمؤيد، ذلك لأن قضايا الشعوب المصيرية لا يخدمها الشطط، ولا تقرّرها العواطف، وانّما الذى يجب أن يحكمها، ويحسمها، هو صوت العقل الناضج، والفكر السديد ... وهذا ما افتقدناه فى اجهزة الاعلام جميعا، وهى تتحدث عن ميثاق التكامل فلم نسمع فيها صوتا واحدا يقدّم دراسة موضوعية لهذا الميثاق، وانما كل حديث سيق فيها لم يعد الصيغ الانشائية المعممة..
    ومهما يكن من الامر ، فانّ الاتجاه الى الوحدة هو اتجاه طبيعى، ذلك بأنّ سير تطور الحياة يشير الى حتمية الوحدة بين بلاد هذا العالم اجمع، ومن باب أولى، بين الاقطار المتجاورة، المتواشجة بوشائج العرق واللّغة والدين ... وفى مقدمة هذه الشعوب شعبنا وادى النيل .. ذلك بانّ العلائق التى تربط السودان ومصر هى علائق عريقة، تضرب بجذورها فى اعماق التاريخ، منذ أن شقّ النيل ارضهما الطيبة باعثا فيها جذوة الحياة ، عاقدا بين اهلها روابط العرق، واللغة، والدين .
    بل ان البلدين، لبعضهما البعض، بمثابة القلب، والعقل، فى الكيان الواحد، حيث تقوم مصر منه مقام العقل ، ويقوم السودان مقام القلب، وهذا الوضع له دلالته الحسية والروحية، مما سيكون له ، فى مستقبل البلدين ومستقبل العالم أجمع، أعمق الآثار واطيبها ... فمن هذا الوضع يجيء امل الانسانية فى تفجير كوامن الخير ، والرخاء المادى، ومن هنا – من هذا الوادى – يرجى ان يتم البعث الاسلامى الواعى الذى يفجّر الطاقات الروحية ، والفكرية، ويحل فى الارض السلام ... لذلك فان الجمهوريين مطمئنون الى انّ الوحدة هى مستقبل الشعبين ، بل انهم واثقون انّ الوحدة لهى قدر الشعوب جميعها ، وتلك وحدة تقوم على وحدة الفكر ووحدة الشعور، ثم وحدة الاجهزة التى تنظم علائق الشعوب وفق القانون – قانون الحق والعدل ... ولكن هذا كله رهين باعداد الشعوب ، اعدادا يحرّرها ، ويسلحها بالوعى، ويحقق لها الوحدة القومية ، كل داخل قطره ، قبل الدخول فى الوحدة الكبرى .. ومن هذا المنطلق يجب ان تكون نظرة المواطنين للميثاق ، وهم يتناولونه سواء فى مجلس الشعب، حين يعرض عليه، او فى اجهزة الاعلام، ووسائل النشر المختلفة، فهم يجب ان يتناولوه بالدراسة الموضوعية الشاملة، وبالنظر الدقيق الذى يأخذ فى حسابه كل الملابسات المحيطة بأمر الوحدة بين الشعبين فى ماضيهما، وفى حاضرهما، وفى مستقبلهما ..
    خلاصة الامر الذى نحب ان ننتهى اليه ، فى هذا الكتيب، هى توكيد حتمية الوحدة ، فى اوانها، بين مصر والسودان، بل بين شعوب العالم اجمع، ولكن العمل لهذه الغاية الكبيرة يجب ان يتم بالأناة، وان يتوسّل اليه بالوسائل الصحاح، وان تتخذ له الخطوات الثابتة التى لا تخلّف وراءها فراغا، او فجوات تحدث النكسة، والفشل .. ويجب ان تأخذ من تجارب الوحدة الفاشلة بين الدول العربية ، فى الماضى القريب، العبرة والعظة ..


    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 04-04-2008, 11:21 AM)
    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 04-06-2008, 08:32 PM)

                  

04-04-2008, 11:25 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    لا شك أن حكام مصر قد أغضبهم أن يقول الجمهوريون عن ثورة مصر أنها قد فشلت في تغيير الشعب المصري، وهي نصيحة صادقة لو اتبعوها لربما جنَّبوا بلادهم وجنَّبوا السودان كثيرا من الفتن والتراجع..


    Quote: لماذا فشلت الثورة المصرية أن تغيّر
    مصر رغم مضى ثلاثين عاما؟

    ومما يؤكد ان التغيير ، فى الفرد، والمجتمع، يمتنع، بغير هذا السبيل – سبيل المذهبية الواعية – ان الثورة قد مضى عليها الان ثلاثون عاما من غير ان تحدث اى تغيير فى المجتمع المصرى ، من حيث بناء المواطن، وتغيير اخلاقيته الى الاحسن .. ولقد استقرأ الجمهوريون هذه النتيجة لحظة قيام الثورة فى يوليو عام 1952 ذلك بأنهم كانوا ، ولا يزالون، على يقين، ووضوح رؤية ان التغيير لن يحدث مطلقا لمجرد تغيير اشكال الحكم ، ومهما حسنت نوايا القائمين بها ، ومهما تأجج حماسهم للتغيير ، ذلك بأن ثورة التغيير ، الحقة ، انما هى التى تملك ، الى ارادة التغيير ، المقدرة على التغيير، وتعرف طرائق التغيير .. ويحسن ان نورد هنا فقرات من الخطاب الذى بعث به الاستاذ محمود محمد طه الى اللواء محمد نجيب ، رئيس مجلس قيادة الثورة ، فى 18 اغسطس 1952 راجع كتابنا رسائل ومقالات الكتاب الاول ، ص 10 ، قال الاستاذ محمود فى خطابه لنجيب: (وأما الفهم قيقضي بأن تكون لك رسالة تبلغها للشعب، وتأخذه بها، وتجعل كل مواقع الحياة الاقتصادية، والاجتماعية، وسيلة إلى بلوغها، واعلم ان الشعب لا ينصلح لمجرد توفير الرخاء المادي، ذلك بأن الإنسان
    لا يعيش بالرغيف وحده، كما يظن الشيوعيون، وإنما يعيش بالرغيف وشيء وراءه، أهم منه، هو القيم الروحية التي تطهر القلب وتصفي الذهن، وتسمو بالأخلاق .. وأنت من شعب مسلم قد ضل الطريق إلى المناهل التي ارتوى منها اوائله، فعب من الكدر الآسن، ما قعد به عن رحاب الحياة السعيدة، فهل فكرت في رد القطيع الضال إلى المهيع الافيح من شريعة القرآن وأخلاق القرآن)؟؟ .. (والفساد في مصر ليس سببه الملك، وليس سببه الساسه، والأعوان، الذين تعاونوا مع الملك، بل إن الملك، وأعوانه، هم، أنفسهم، ضحايا لا يملكون ان يمتنعوا عن الفساد، وان يدفعوه عنهم .. فإن انت اردت أن تلتمس أسباب الفساد فالتمسها في هذه الحياة المصرية، في جميع طبقاتها - تلك الحياة التي اقامت أخلاقها إما على قشور الاسلام، أو على قشور من المدنية الغربية، أو على مزاج منهما .. وانت لن تصلح مصر، أو تدفع عنها الفساد إلا إذا رددتها إلى أصول الأخلاق، حيث يكون ضمير كل رجل عليه رقيباً.
    من أنت؟؟ هل أنت صاحب رسالة في الاصلاح فتسير بشعب مصر إلى منازل التشريف، أم هل أنت رجل حانق جاء به ظرف عابر، ليقلب نظاماً فاسداً، ثم يضرب ذات اليمين وذات الشمال، حتى ينتهي به المطاف، إما لخير، وإما لشر؟؟ ذلك هو السؤال الذي يترقب التاريخ جوابه .. فانظر حيث تجعل نفسك، فإنك رجل مجازى بالإحسان، مأخوذ بالاجترام) .. انتهى .. والآن بعض مضي الثلاثين عاماً على قيام الثورة المصرية فإن الحال في مصر لم يتغير بل ازداد سوء وما ذاك إلا لأن الثورة كما قال الجمهوريون لم تكن صاحبة رسالة تبلغها للشعب، وتأخذه بها، وتسخر كل الوسائل لبلوغها، وما انتهت إليه مصر، بعد الثلاثين عاماً التي مضت على الثورة، ليس مزيداً من الانحدار، والخلل، في مجال الأخلاق العامة، وحسب بل اسوأ من ذلك، سقوطها في بؤرة الهوس الديني، والجهل المطبق ، والفتنة السوداء التى لفت مصر بجناحها – راجع معالجتنا لأمر الهوس الدينى فى الباب الرابع من هذا الكتاب .

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 04-06-2008, 08:37 PM)
    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 04-06-2008, 09:02 PM)
    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 04-09-2008, 08:48 PM)

                  

04-04-2008, 11:30 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    حكام مصر لم يتفهموا طبيعة السودان.. وهي مسألة كشفت الأيام أن حاكم السودان وقتها، النميري، لم يكن يفهمها تمام الفهم، ولذا أقدم على إلغاء إتفاقية أديس أبابا وكان من واجب حكومة مصر، لو كانت صادقة، أن تنصحه بالرجوع عن ذلك، ولكنها استعجلت مصالحها فأوردت نفسها وأوردت السودان المهالك.. جاء في كتاب "التكامل":


    Quote: توحيد داخلية الشعب أولا:
    ومن هنا نخلص الى التركيز على ضرورة العمل لبناء داخلية كل من السودان، ومصر، اولا فاذا ما تحققت الوحدة القومية الحقيقية ، لكل منهما، يصبح حينذاك، التفكير فى الوحدة بين البلدين امرا طبيعيا ، وسهل التنفيذ ...
    ان السودان يجب ان يصرف جهوده كلها فى الوقت الحاضر والى وقت طويل مقبل، فى بناء داخليته، وتنمية اقتصاده ، وترسيخ نظمه السياسية الفريدة ، من الحكم الاقليمى، واللامركزية، وصهر اقاليمه، وقبائله، فى بوتقة الوحدة القومية ... ذلك بأن الانقسامات الاجتماعية الموجودة فى السودان لا تزال عميقة ، وعديدة، بسبب تباين البيئات الطبيعية ، وتعدد العروق، واختلاف الاديان، واللغات ، والتخلف الاقتصادى الذى تعانى من صعوباته كثير من اطرافه ...
    فاذا اخذنا الجنوب مثلا، فانّا لانجد الاختلاف قائما بينه وبين الشمال ، وحسب، بل نجده قائما، حتى لدى قبائل الجنوب نفسها ، فيما بينها وبشكل حاد ، وخطير .. ولذلك يجب ان نركز جهودنا ، والى وقت طويل، كما قلنا فى العمل لتحقيق وحدتنا القومية ، اولا قبل ان نتوسع فى الارتباط مع غيرنا ...

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 04-06-2008, 09:07 PM)

                  

04-04-2008, 11:36 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    فلنقرأ ما قاله كتاب التكامل ثم حدث بتفاصيله في السودان.. وقد بدأ ذلك بقدوم الهوس الديني متمثلا في الشيخ محمد نجيب المطيعي الذي وفرت له الدولة منابر التلفزيون والإذاعة..

    Quote: انّ عقد الوحدة واستمرارها ، ونجاحها، لن يتحقق، الاّ عن طريق الاسلام الواعى الذى يقدمه الجمهوريون ، ذلك هو الطريق الاوحد امام مصر، وامام السودان، فالدين الحق ، الذى ليس بعده دين ، هو ما عليه الفكرة الجمهورية، (طريق محمد) ، هو الذى به النجاة ... وامّا بغير ذلك، فان اى اتجاه للوحدة انما هو تكتل صناعى ، سيكون ضرره فى المستقبل ، اكبر من نفعه ، وبما لايقاس . وحسبنا من الشر مثلا، اذا انفتحت علينا مصر ، برفع القيود عن حركة تنقل المواطنين بين البلدين ، ان ينطلق الهوس الدينى من عقاله ليجتاح السودان ، مثلما هو مجتاح مصر الآن، ومهدد لكل ما حصلته من تقدم مدنى ، ومن انجازات حضارية ، ومن وحدة ، ومن تسامح بين المسلمين والمسيحيين ، عرفت به مصر .. ولكن الهوس الدينى افقدها هذا التسامح وهى احوج ما تكون اليه فنشب العداء والصراع بل العنف والقتل بين المسلمين والمسيحيين وتطور الامر بالهوس الدينى الى تهديد كل المسلمين الذين لا ينضوون تحت لواء الجماعات المتطرفّة ممّا جعل مصر كلها محمية اليوم بقانون الطوارئ ...

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 04-06-2008, 09:12 PM)

                  

04-04-2008, 11:44 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    من كتاب التكامل



    Quote: الباب الثالث
    التاريخ وحقيقة العلاقة بين مصر والسودان

    مما لاشك فيه ان الوشائج التى تربط بين مصر والسودان هى وشائج عريقة، وعميقة ، لا يستطيع احد ان ينكرها ، او ان يقلل من شأنها ، ولا ان يغفل دورها فى مسار حياة البلدين عبر تاريخها الطويل .. واذا كان لابد لنا من الوقوف مع العلاقات التاريخية بين شعبى مصر ، والسودان، فانّ ذلك يقتضينا ان ننظر لهذه العلائق نظرة علمية، فاحصة، يمليها العقل المحايد، والضمير الحى .. وبذلك وحده نكون ايجابيين ، نأخذ العبرة والعظة من الماضى ، فلا نكرّر التجارب، ثم نتطلع الى المستقبل بعقول صافية، وقلوب سليمة ..
    ولكن ما نراه اليوم من عواطف فجّة ، وما نسمعه من حديث معمم عن (التاريخ المشترك) و (العلاقات الازلية) ممّا يرسله البعض فى عفوية وسطحية، فانّا لا نرى فيه خيرا، ولا بركة .. فلقد انقضى عهد الطفولة ، ودغدغة العواطف الساذجة ، واطلّت بوادر عهد الرجولة، والرشد، والمسئولية ..
    ان ارسال القول على عواهنه ، لن يغيّر من الواقع، ولن يطمس الحقائق ... ولنكن واضحين فانّ تاريخ مصر والسودان قد زخر بالسلبيات، وشهد الكثير من صور المرارة التى تركت آثارها ورواسبها فى النفوس، ممّا لا يجوز تجاهله واهمال معالجته ...
    ولقد ورد فى ديباجة الميثاق ، مثلا: (وتأكيدا لوحدة التاريخ الذى سجّل عبر الاجيال المتعاقبة شعور الانتماء والمصير المشترك الخ) وهذا القول لا يتفق مع وقائع التاريخ ذلك بان المصير لا يمكن ان يوصف بانه (مشترك) ولا التاريخ يصح أن نصفه بأنه (واحد) اذا كانت الاطماع الاستعمارية هى التى تصنعه .. ولقد عرف السودانيون غزو محمد على والى مصر للسودان، ورسخت فى ذاكرتهم اهانة ابنه اسماعيل للسودانيين، خصوصا فى شندى، التى قتل فيها .. وقد كانت مساوئ استعمار محمد على للسودان اكبر من حسناته ، حتى ضاق به الشعب السودانى ذرعا، ورضى بحكم المهدية، وكانوا يقولون ، كناية عن رفضهم لاستعمار محمد على: (عشرة فى تربة ولا ريال فى طلبة) ، وذلك لان حاجة محمد على للمال والرجال دفعت بممثليه فى السودان ، من حكام وموظفين وجنود، الى الغلظة ، والجلافة ، فى تحصيل الضرائب والثروة الزراعية والحيوانية ، واسترقاق الرجال وتصديرهم الى مصر ..
    ثم عرف السودانيون فى علاقتهم بمصر الحكم الثنائى – الانجليزى – المصرى .. وعرفوا دعوة وحدة وادى النيل تحت التاج المصرى ، واطماع الساسة المصريين ، فى ذلك الوقت ، امثال صدقى باشا، الذى خاطب الشعب المصرى بقوله: (لقد جئتكم بالسيادة على السودان) او قوله: (لقد اعترف نهائيا بوحدة مصر والسودان تحت التاج المصرى) – الرأى العام – 29/10/1946 وذلك عند عودته من لندن عام 1946 حيث كانت تجرى مفاوضات صدقى – بيفن بشأن مصر والسودان – بل لقد عرف الشعب السودانى اطماع الساسة المصريين، واستهانتهم بالشعب السودانى حتى بعد قيام الثورة المصرية عام 1952 ، حيث عزّ على جمال واعوانه ان يتحول دعاة الوحدة من السودانيين الى العمل لاعلان الاستقلال من داخل البرلمان فشنّ على السودانيين حربا اعلانية عنيفة فى عهد حكومة ازهرى عام 1956، بل، اسوأ من ذلك، دخلت القوات المصرية شرق السودان عام 1958، وغرزت سارية العلم المصرى فى حلايب، لولا المواجهة الحاسمة من عبد الله خليل رئيس الوزراء فى ذلك الوقت الذى التفّ حوله الشعب السودانى كله، ما عدا الشيوعيين الذين كانوا ينظرون الى القضية من وجهة نظر الشيوعية الدولية التى كان جمال قد وقع نهائيا فى قبضتها ..
    ولقد نظر الجمهوريون منذ نشوء فكرتهم فى عام 1945، الى العلاقات بيننا وبين مصر، نظرة موضوعية ولقد قالوا فى هذا الشأن، مثلا، فى بيان لهم ما يلى: (العلاقات التى تربط بين مصر والسودان علاقات وثيقة وهى انما كانت كذلك لأنها طبيعية ولن يكون فى مصلحة اى من القطرين ان تضعف هذه العلاقات على وجه من الوجوه ... ان الحزب الجمهورى ليؤمن بالسودان ايمانا لاحد له وانه ليريد له استقلالا شاملا، كاملا من ربقة الاستعمار، وانه لينكر اشد الانكار زعم الذين يزعمون هنا وهناك ان الدعوة للاستقلال تبيّت امرا للعلاقات التى تربط بين مصر والسودان الخ) – راجع كتابنا (الاستقلال جسد روحه الحرية) وجريدة الرأى العام – 14/11/1946 –



    مثل هذا الكلام الذي نشر في كتاب "التكامل" لا أشك في أنه هو الذي أثار حكام مصر وقادة أجهزة الأمن فيها للإنتقام من الجمهوريين.. ولا تزال مصر تلعب نفس السياسة القديمة فقامت باحتلال حلايب وشلاتين مباشرة بعد محاولة الإغتيال الفاشلة التي تعرض لها الرئيس حسني مبارك في إثيوبيا عام 1995 وكانت بتدبير حكومة الجبهة الترابشيرية..

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 04-06-2008, 09:23 PM)

                  

04-04-2008, 12:13 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    في هذه الشرائح التي قمت بتسجيلها في عام 1995 يحكي الرئيس المصري تفاصيل ما حدث وهو يدين النظام الحاكم في السودان، وتبعه في ذلك النميري الذي آوته مصر منذ أن انتفض الشعب عليه وأزال حكمه في مثل هذه الأيام من أبريل عام 1985.. فلنتابعها..






                  

04-04-2008, 12:46 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    لا بد أن النميري، عقب تلك المحاولة، كان يطمع أن تقوم مصر بإزالة نظام الجبهة الترابشيرية وإعادته هو إلى الحكم، ولكن مصر كانت لها حسابات أخرى، فقد استغلت ذلك الحدث لابتزاز النظام السوداني كي تخلق منه نظاما يرضخ لكل رغباتها..




    ولم يفت على نظام مصر أن تذيع على الملأ ما قاله الشيخ الشعراوي، رحمه الله، في تأييد نظام مبارك، وإدانة كل من يحاول أن يقتلع النظام عن طريق القوة..



    ..
                  

04-04-2008, 12:51 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    نعود لكتاب الجمهوريين، فقد قام كتاب "التكامل" بالتعرض لمسألة مياه النيل في هذه الفقرة..

    Quote:
    Quote: تجربة عام 1959:
    اننا لن ننفك ندعو الى الحيطة والحذر ، والى السير الوئيد فى مجال الوحدة وفى ذاكرتنا تجربة اتفاقية مياه النيل وتهجير اهالى حلفا عام 1959 ابّان حكم الرئيس عبود ... فقد فرّط الجانب السودانى فى مفاوضات تلك الاتفاقية ، حيث اضاع على السودانيين فرصة مراجعة اتفاقية مياه النيل عام 1929 او على الاقل قد جعل امر مراجعتها عسيرا ... فقد ابرمت اتفاقية 1929 بواسطة دولتى الحكم الثنائى ، بريطانيا ومصر، والسودان كان غائبا، لأنه كان تحت الاستعمار، كونه مستعمرا ، ساعة عقد الاتفاقية ، يتيح له فرصة رفضها، وتعديلها، بعد نيل استقلاله ولكن اتفاق 1959 اضاع هذه الفرصة بسبب تفريط المفاوض السودانى فى ذلك الوقت حيث اقرّ ما طرحه المصريون من انّ ما حددته اتفاقية 1929 هو حق مكتسب للمصريين وللسودانيين، وقد كان نصيب مصر هو نصيب الاسد فى تلك الاتفاقية اذ اعطتتها 48 مليارا من الامتار المكعّبة، فى حين اعطت السودان اربعة مليار فقط!! وامّا الزيادة الناتجة من بناء السد العالى فقد نال منها السودان 14.5 مليارا، ونالت مصر منها 7.5 مليارات، فتصبح بذلك جملة نصيب السودان 18.5 مليارات، ونصيب مصر 55.5 مليارات...
    هذا وضع مجحف بالسودان ، فالسودان سيحتاج المياه فى المستقبل احتياجا كبيرا عكس مصر التى استنفدت اراضيها الزراعية .. الا ما تتجه اليه من استصلاح الصحراء! .
    وقد اصاب السودان ضرر آخر كبير من اتفاقية 1959، اذ اعطت السودان فقط مبلغ 15 مليون من الجنيهات (تعويضا شاملا عن الاضرار التى تلحق بالممتلكات السودانية الحاضرة نتيجة للتخزين فى السد العالى) .. راجع جريدة الرأي العام 12/11/1959.
    وهذا المبلغ البخس انفقت منه حكومة السودان مبلغ 13 مليون لتشييد قرى حلفا الجديدة فقط، بخلاف الخزان، واعداد المشروع الزراعى، وبخلاف تكلفة الترحيل وادارة التوطين ، وعدا التعويضات التى دفعت للمواطنين المهجرين مقابل اراضيهم وممتلكاتهم غير المنقولة من نخيل ومساكن وغيرها ...
    يجب ان لا نغفل عن هذا التاريخ الطويل المرير ، كما يجب ان نعمل للتحرير والخلاص من رواسبه وآثاره، ذلك بانا ان نحن اغفلنا امره فسيطل التعالى، والمطامع، من جديد. وان نحن استسلمنا لرواسبه، فستغشى معاملتنا للمصريين المرارة ، ويعتورها الشك ..
    ان من حقنا ان تعى ذاكرتنا هذا كله، فى سبيل ان تجيء وحدتنا مع مصر صافية، مبرأة ، من رواسب الماضى، وحافظة للسودان حقوقه، وكرامته ...
    ومن حقنا ، ايضا، بل من واجبنا، امام الله، وامام انفسنا، وامام شعبنا، وامام التاريخ، ان نذكّر بهذا ، فان الذكرى تنفع المؤمنين وانّ الرائد لا يكذب اهله .. ومع تذكيرنا به، لأجيالنا الحاضرة والمستقبلة ، نحن نسوق التحذير الا نصدر، فى اقوالنا، ولا فى اعمالنا، عن مرارة ، ولا عن ضغينة، ولا عن حقد، وانّما نستقبل الايام القادمة بعقول صافية تعرف للمرحلة الماضية مرحليتها، وتضع مسئولية التقصير عند اعتاب تلك الحقبة من حقب التاريخ البشرى حيث قد كان قانون الغابة هو صاحب الوقت .. انّ مثل هذه النظرة التى تتعالى على الاحقاد ، والرواسب الموروثة ، لا تجيء الاّ عن طريق نشر الوعى ، والاّ عن طريق التربية الدينية الرشيدة على هدى السنة النبوية المطهّرة ، فى العبادة، وفى المعاملة ، حيث تستل الاحقاد، والضغائن القديمة، وتغرس مكانها السعة، والتسامح، والمحبة، والسلام .. ان الوحدة لا تقوم الاّ فى مثل هذه التربة، وهى لا تزدهر الاّ فى مثل هذه المناخ ...


    زيارة عبود لمنطقة حلفا التي تم فيها تمرير المخطط في هذه الشريحة التوثيقية:

    وقد كان نظام عبود العسكري سعيدا بوقوف مصر إلى جانبه، في نفس الوقت كان ذلك النظام يرتكب الأهوال في جنوب السودان، مما دفع بالسودانيين أن يثوروا ضده في أكتوبر عام 1964، وهي ثورة لم تجد الترحيب من مصر طبعاً.. والآن تعود مصر إلى استغلال ضعف الحكومة الراهنة وتبتزها بالسكوت على مسألة حلايب، ثم تضطرها إلى الموافقة على اتفاقية الحريات الأربع التي لا تكافؤ فيها في الحقوق، فهي تعطي المصريين حق تملك الأراضي الزراعية في السودان، بينما في مصر لا يستطيع حتى المصريين أن يجدوا أرضاً!!! ومؤخرا بدأت تظهر اتفاقيات سرية لإقامة مشاريع للمصريين في في شمال السودان بواسطة ما عرف بخزان كجبار وتهجير السودانيين من تلك المنطقة ويدور الحديث عن استجلاب 5 مليون مصري للزراعة في شمال السودان.. وقد احتج السودانيون على ذلك فقامت حكومة الإنقاذ بمواجهتهم بالغاز المسيل للدموع وقتلت المتظاهرين..



    كان المتظاهرون يهتفون "مأساة عبود لن تعود".. :



    يتواصل

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 04-06-2008, 09:33 PM)
    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 04-09-2008, 08:54 PM)

                  

04-04-2008, 12:52 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    معليش مشاهد حزينة ومزعجة ولكنها كانت نتيجة تصرف حكومة الجبهة الإنقاذية المجرمة في صيف عام 2007 في انتفاضة أهالي كجبار، وقد تمكن بعض المخلصين من تصويرها بعد أن منعت السلطات الصحفيين من دخول المنطقة، وحبست كثيرا من الناشطين السودانيين من أبناء المنطقة..






                  

04-04-2008, 12:56 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: تلك التى لاتستبين بلادنا
    الا لها خزان ماء
    تلك التى لا تستبين نساءنا
    الا اماء
    تلك التى حلفا لعينيها فداء
    تلك التى لاتنتشي الا اذا حكم الطغاة
    كى ترتشى فينا وتنهب ماتشاء
    هذا غباء
    هذى الاخوّة خدعة كبرى
    تكذبها مصابيح السماء
    واحق منها قوم موسى بالاخاء
    هارون لم يسلب حلايب
    لم يجرد ارضنا ابريق ماء
    هذا غباء
    ما همنا هذا الدم المسفوح في توريت
    (ساحات الفداء)
    ماهمنا هذا الاب المذبوح
    في دارفور
    آلاف تشرد فى العراء
    لكننا دمع غزير عند يافا
    او بساحة كربلاء
    هذا غباء
    واتاك يرشق بالعمالة
    تافه فى فكره وبه عماء
    ولقوم موسى فى بلادهم سفارات
    يرفرف علمها فوق السماء
    لكنهم اسياد هذا الخلق
    ام الكون او قل ما تشاء
    ولهم امير الشعر
    سيدة الغناء
    ولهم عميد الادب
    أزهر والقباء
    ولهم بوارج فى الفضاء
    ها ها هها ها ها ههاء
    هذا غباء
    لك يا قرنق منا التحية والاباء
    لك من قضايا مالنا
    لكننا خنا الوفاء
    وحملت وحدك سيفك الممشوق
    تمشى فى العراء
    جئناك حين انخت رحلك
    واستفاق الصبح من خلف المساء

    د. معتصم سيد احمد القاضي
    الجامعة الامريكيه في بيروت
                  

04-04-2008, 10:24 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)
                  

04-04-2008, 10:43 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)
                  

04-05-2008, 08:19 AM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    مـجزرة ميـدان مـصطفى مـحمود:

























                  

04-05-2008, 08:38 AM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    خبراء الشئون الأفريقية والسودانية في حلقة بحثية بالوفد 3-3
    عندنا أنظمة كارثية وإسقاطها بالتدخل الأجنبي يؤدي إلي ما هو أسوأ




    (1)



    أعد الحلقة للنشر: عوني الحسيني
    ننشر اليوم الجزء الأخير من الحلقة البحثية التي استضافها حزب الوفد حول ما يحدث في السودان، وأهم ما أثير في هذا الجزء هو إشراف رئاسة الجمهورية والمخابرات علي ملف السودان، وملفات أخري، وأن وزارة الخارجية المصرية بعيدة كل البعد عن هذه الملفات، كما أثير أيضاً في هذا الجزء أيضاً تعقيبات وتعليقات حول قدرات مصر في التأثير إقليمياً، والمخاطر الناجمة عن تغيير الأنظمة الكارثية في منطقتنا بالقوة، وهل يستطيع المجتمع المدني المصري أن يلعب دوراً في السودان.. والعديد من الآراء المثيرة حول ما يحدث في السودان ومصر وأفريقيا.
    في البداية.
    * قال أحمد عز العرب معقباً علي ما قاله محمود أباظة: إن النظام المصري لن يكون طرفاً في أي شيء يغضب أمريكا؛ فعلي حزب الوفد أن يبحث عن سياسة تحظي بتوافق، ويقوم حزب الوفد باحتضانها، دون انتظار للحكومة، لأنها لن تأخذ أي خطوة تغضب أمريكا، الحكومة حصرت اهتماماتها في الانصياع الكامل للمخطط الأمريكي، والرغبات الأمريكية، وبالتالي من الصعب وجود توافق داخلي.
    * محمود أباظة رد قائلا: عندما نتكلم عن السودان، فنحن نتكلم عن منطلقات لسياسة مصرية رشيدة تجاه السودان.
    * وطلب الدكتور عبدالملك عودة الكلمة لطرح مجموعة من التعليقات السريعة، وقال لي ملاحظة مبدئية وهي أننا عندما نضرب مثلاً لشيء يأتي هذا المثل من المنطقة العربية، الدكتورة أماني الطويل قالت إن الأمريكان يرون السودان 21 أمة، والسودان لن يكون أكثر من الأمم الموجودة في أثيوبيا أو نيجيريا، ورغم ذلك لم ينقسما، وأقول إن السياسة الأمريكية ضد التقسيم ولكن لو طرحنا مشكلة السودان، فهناك رغبة لحكم فيدرالي أو اتحادي، فهناك أمم لا أول لها ولا آخر في الهند وماليزيا، ورغم ذلك فالحكم فيدرالي، وهو أرخص بالنسبة للدول الأوروبية الأمريكية الاستعمارية العلمانية، الفيدرالية والنظام الاتحادي أرخص من إنشاء الدول، والنموذج الأفريقي غير النموذج العربي.
    وأضاف أن الثقافة العربية لا تحبز الدولة الاتحادية، ومنذ نشأت الدول الإسلامية ثم الدول الحديثة كلها دول صغيرة، ولم تعش دولة اتحادية داخل الوطن العربي، والعرب يحبذون الدولة المركزية، والصراع الدائر في السودان والذي تحدث عنه الدكتور إبراهيم هو في الأساس صراع بين مركزية السلطة، والفيدرالية، ولو قام رئىس الوزراء السوداني الأسبق إسماعيل الأزهري بتطبيق الفيدرالية منذ أول دستور ما كانت هناك مشكلة في السودان، وأري أنه ليس هناك انفصال في السودان، وذلك وفقاً لرغبة الدول الأوروبية الأمريكية، فهي لا تريد الانفصال، وإنما تريد تحويل السودان إلي دولة اتحادية، ومشاكل الشمال في دارفور والنوبة وفي الشرق هناك رغبة لتحويل شمال السودان إلي شمال اتحادي، والآن هناك موقف اتحادي بين الشمال والجنوب، وهناك رغبة لتحويل الشمال إلي منطقة اتحادية، فهذا هو الصراع الأساسي الجاري الآن، أما بالنسبة للنوبة، فنحن نتحدث عن النوبة منذ عشر سنوات ماضية، وإنشاء دولة نوبية، وأمة نوبية، والآن هناك إنشاء سد مروي وسد كجبار علي نمط السد العالي سوف يفرغ النوبة بالكامل، ولن يهدد أحد السد العالي، ولا سد مروى، ويتم الآن تفريغ النوبة السودانية، وهناك مشاكل اقتصادية بسبب النقل، لأن هناك مشروعاً لأن تكون منطقة مروي وحتي دنقلة بحيرة جديدة، وعلينا أن نلاحظ أن الجغرافيا تبقي ولكن التغيير الذي يتم في الجغرافيا علينا أن ندرس تأثيره، وأضاف حول ما أثير في الحلقة البحثية بأن مصر مستهدفة، وتساءل الدكتور عودة قائلاً: أي مصر؟ هل هي الدولة؟، أم النظام السياسي، أم الحكومة، أم رئاسة الجمهورية، وأوضح أن العقل الأوروبي يفرق بين كل هذه المؤسسات، ولكننا وضعناهم جميعاً في سلة واحدة، ولعلكم لاحظتم أنني عندما أتحدث أقول الدولة المصرية، والسؤال من هو المستهدف؟ ودعونا نتحدث عن الدور والنفوذ، بانتهاء الحرب الباردة قواعد الدور والنفوذ تغيرت في القارة الأفريقية، وأصبحت عندنا التجارة، والثقافة، والجامعات، وعلينا أن نبحث ماذا يوجد في مصر قابل للتصدير، أيضاً نسينا ونحن نتكلم عن الدور المصري الثقافي والسياسي في ظل عدم وجود أي منافسة، ولم يلاحظ أحد أن الجامعات العربية ارتفع عددها إلي 200 جامعة، السعودية وحدها فيها 12 جامعة إسلامية وليبيا 6 جامعات، وعندما نقول عندنا الأزهر ووزارة الأوقاف أصبحنا أمام تنافس إسلامي أوزبكستاني، ومن الخليج، ومن إيران، وكلهم يعملون في أفريقيا، إذن عندما نقول بسهولة إن الدور الثقافي منسي، فإننى أقول لنبدأ بهذا الدور الثقافي أي بالتنسيق مع الدول العربية الإسلامية، التي تنافس في السودان وأفريقيا، أو نقوم نحن بالإنفاق أكثر علي هذا الدور، الدور تغير، وقواعد النفوذ تغيرت، مثلاً عندما نقدم معونة فنية، وعندنا صندوق للمعونة الفنية، ولكن كم ننفق علي هذه المعونة سنوياً، وقارن بين ما نقوم بإنفاقه، وما تقوم السويد بإنفاقه وهي دولة صغيرة، الدانمارك التي تعمل بحرية في شمال أفريقيا، أو في القرن الأفريقي، لابد أن نغير من تفكيرنا، لأن البيئة الدولية تفرض علينا هذا التغيير، نحن نريد دوراً ثقافياً، ودوراً إسلامياً، والجامعات الإسلامية التي تعمل في داخل السودان، وتم إنشاء جامعات إسلامية داخل السودان بدعم من دول الخليج والسعودية، والآن عندما نريد إرسال بعثات أزهرية إلي أي مكان؟ وما هو نشاطها؟ والدول العربية والإسلامية متنافسة في ساحة الثقافة الإسلامية والعربية، فنحن في حاجة علي الأقل إلي مؤتمرات تنسيق، ونترك أماكن لبعضنا، أو ندخل في منافسة ونزيد الإنفاق.
    وأضاف د. عودة: هناك نقطة خاصة أود الحديث عنها، وهي أن أفريقيا بعد الحرب الباردة، فالسياسة الأمريكية أصبح لها اليد العليا في القارة، بدليل أن فرنسا دخلت في صراعات معها، وقبلت فرنسا أن تأخذ الدور الثاني سواء في جيبوتي، وفي مالي والسنغال وشمال أفريقيا ثلاث دول، وأمريكا تسمح الآن لمن يريد أن يعمل معها أن يكون تحت مظلتها، وقبلت هذا إسرائىل، والهند، ودول أمريكية تعمل الآن تحت المظلة الأمريكية، ويحقق ما يستطيع من مصالح، لكن دون أن يتخطي الحدود الحمراء للسياسة الأمريكية، وهذا واقع دولي، وعقب د. عودة علي ما قالته الدكتورة أماني الطويل حول البترول الأفريقي قائلاً: الدول المنتجة للبترول هي التي تسعي إلي الدول المستهلكة لشرائه، وأمريكا لا تتنافس علي بترول أنجولا أو البرازيل، وإنما تتنافس مع الصين والهند، كما قال محمود أباظة، الدول الأفريقية تسعي لبيع بترولها، الآية الآن معكوسة، وأثناء الحرب الباردة كانت الدول الكبري تذهب »لشاويش« قام بعملية انقلاب في الحكم، وتقوم هذه الدول بتقديم المساعدات والمعونات العسكرية والمالية له، الآن الدول الأفريقية هي التى تهرول نحو الدول الكبري لاسترضائها، أنجولا إذا لم تبع بترولها، فلمن تبيعه؟ بالتأكيد سوف تبيعه لأمريكا والصين والهند، ولو خرجت الصين من السودان، فلمن يبيع السودان بتروله؟ سيبيعه لأمريكا وأوروبا أكبر مستهلكي هذه السلعة، وليس الشركات الأمريكية وحدها هي التي تتنافس الآن، الصين والهند وماليزيا وأمريكا وأوروبا وأستراليا التي استخرجت البترول أخيراً في موريتانيا، والبرازيل أيضاً دولة لها دور كبير في مجال البترول وخاصة في أفريقيا جنوب الصحراء، ما أريد قوله هو أن النظام تغير، ولكننا مازلنا محكومين بالعقدة العربية، فكل شيء نقارنه في أفريقيا بالمرجعية الثقافية العربية.

    __________________________________________





    الـمصدر: جـريدة الـوفد الـمصرية
    الـرابط: http://www.alwafd.org/front/detail.php?id=3886&cat=inve...4aee308e791cbfe00cdd
                  

04-05-2008, 08:38 AM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    خبراء الشئون الأفريقية والسودانية في حلقة بحثية بالوفد 3-3
    عندنا أنظمة كارثية وإسقاطها بالتدخل الأجنبي يؤدي إلي ما هو أسوأ




    (2)




    وعلينا أن نناقشها في ضوء التوجه الأفريقي، والأفارقة مختلفون عنا في تفكيرهم، خاصة فيما يتعلق بالهيمنة والاستعمار الجديد، وأضاف د. عودة: وعندما نتحدث عن الدور المصري؛ فعلينا أن نتحدث عن أمر واقع في أفريقيا، الكونغو مثلاً فيها أمم أكثر من السودان، أثيوبيا فيها أكثر من السودان، وكذلك كينيا، والصراع دائر حول توزيع السلطة من المركز إلي الأقاليم، ونحن نعتقد أن كل حركة أوروبية أمريكية ضدنا ومصر مستهدفة، والأمة مستهدفة، وثوابت الأمة مستهدفة، وهذا غير صحيح، وإذا أردنا الحديث عن الدور المصري في السودان أن نسأل أولاً: من في مصر القائم علي رسم هذا الدور؛ فمنذ إقرار الرئىس عبدالناصر اتفاقية 1953 وحصل السودان علي استقلاله نتيجة حق تقرير المصير، وموضوع السودان.
    »ولا أقول ليبيا والصومال« تابع لرئاسة الجمهورية وحتي الآن، ونحن نحمل وزارة الخارجية مسئولية ذلك بحثاً عن الحيطة »المايلة«، التي نستطيع أن نقدر عليها، وحدث ذات مرة أن قال الصادق المهدي: أريد أن أعرف منكم عندما نريد أن نتكلم مع المصريين نذهب لمن أولاً، قلنا له اذهب لوزارة الخارجية، قال: ذهبت ولم أجد أحداً، فقالوا له سوف ننشئ إدارة اسمها إدارة السودان!
    وذهب ووجد ممثل جهاز المخابرات والذي يتم انتدابه، وأقول إن الشأن السوداني من اختصاص رئاسة الجمهورية والمخابرات منذ أول يوم استقل فيه السودان، ولكم أن تلاحظوا السفراء المصريين في السودان، والعمل في السفارة، وكذلك الحال بالنسية إلي ليبيا فإن المكلف بالمهام هو صفوت الشريف، الخارجية المصرية لا تمتلك أي ملف.
    * اللواء نبيل فؤاد: المخابرات أحد الأجهزة التي تقدم الملفات، والخارجية أيضاً تقدم ملفات، وفي نهاية المطاف لا يأخذون لا برأي هذا أو ذاك للأسف، وليس الأمر خاصا بالسودان وإنما في جميع نواحي حياتنا، وعندهم من الأجهزة التي تقدم دراسات محترمة جداً في كل المجالات، ولكن المطبخ الموجود في رئاسة الجمهورية في النهاية هو الذي يخرج بالقرارات وقرارات لا تأخذ برأي المستشارين ولا برأي أحد آخر.
    * وتدخلت د. أماني الطويل قائلة: أنا لا أستطيع تجريد العلاقة مع السودان لمجرد المصالح فقط، وأن الإدارة والأجهزة المصرية تدير الملف، ورغم كل المشكلات التي تحدثنا عنها، ولكن الذي يزور السودان يدرك مدي الترحيب بالوجود المصري، وكذلك الترحيب بالدور المصري وكل الفاعليات السياسية.
    * وعقب د. عبدالملك عودة قائلاً: منذ أول يوم استقل فيه السودان اكتشفنا أن الأشقاء وحزب الأشقاء والأزهري والميرغني هم الذين يرحبون بمصر فقط، لكن المهدي والأنصار كانوا من أول يوم ضد مصر، واكتشفنا أن أحد أسباب تحرك الأنيانيا أن السودان دخل الجامعة العربية دون أن يأخذ رأيهم.
    * ويري حلمي شعراوي أن المشكلة استراتيجية، وهي أن الطبقة المسيطرة في مصر لنا أن نسميها النخبة السياسية، أو البرجوازية المصرية، قرارها النهائي منذ الانفتاح والسبعينيات تجاهل موضوع السودان، والموضوع الأفريقي ككل، وهذه الطبقة رهنت نفسها للشمال الأوروبي وسياساته وسلوكه، ولا يوجدالآن قرار استراتيجي عند النخبة المصرية للاهتمام بموضوع السودان، وتحاول التخلص منها نهائياً ولا يوجد قرار نفسي مصري حقيقي يؤكد وضع السودان علي خريطة الاهتمام المصري، وبالتالي الحكم مستفيد من هذا، لأن الحكم هو تعبير عن هذه الطبقة نفسها في اتجاهه إلي فكرة التجارة مع أوروبا والتبعية وكل هذا السلوك، ولا أظن أن هناك فرصة، ولو كانت هذه الطبقة واعية لنسقت المال العربي للاستثمار سواء في السودان أو في أفريقيا، وهذا لا يحدث، للأسف الشديد ومن هنا يسهل أن تسيطر أجهزة أمنية علي هذه السياسات، وخلال العشرين عام الأخيرة فإن حركة اللقاء الشعبي مع السودان تكاد تكون معدومة، علي عكس باقي الدول العربية، فنجد في العراق اثنين أو ثلاثة ملايين مصري، ليبيا فيها مليون مصري، وكانت هذه الفترة أكبر لقاء علي المستوي الشعبي في تاريخ الأمة العربية، ومع ذلك كانت أسوأ مشاعر متبادلة بين الشعوب العربية، أريد القول بأن ليس مجرد الاختلاط هو التعبير عن اللقاء، وتبقي المشكلة في قرار النخبة السياسية والقيادة الطبقية في المجتمع، هذا المجتمع باع نفسه لمظاهر التبعية للسوق العالمي الأوروبي والأمريكي، ولذلك يسهل علي الحكومات وضع سياسات تابعة لهذا الشأن، وأضاف شعراوي نحن الآن نتساءل عما يمكن تقديمه فعلياً للسودان، وأقول إن هناك محاولة إعادة تفكيك أو إعادة قراءة القرار الدولي لمحاولة أن تنزع منه مسألة الشرطة ومسألة القوات الدولية أن تكون أفريقية، والقضاء، ولو كان هناك دور إقليمي مصري فإن هذا الدور سيكون قادراً علي التحرك بضغوط سياسية دبلوماسية في الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية للمساهمة بوزن أكبر في تفكيك هذا القرار، وللأسف نتيجة لعدم قوة النظام السياسي المصري لا يستطيع الإسهام إلا في الحدود التي تقبلها الولايات المتحدة الأمريكية، والأزمة في السودان تحتم أن يكون الرئيس هو الذي يعلن، وفي مصر الأزمة داخلياً، وكلا النظامين لا يستندان علي جبهة وطنية حقيقية سواء بالتمثيل أو بالواقع الاجتماعي، ولا توجد جبهة تؤكد قرار الأمة بمساندة هذا، أو عدم مساندة هذا، وللأسف الشديد هذا حادث بشكل مباشر في السودان، وبشكل التفافي في مصر، وبالتالي تفتقد فكرة الدور، لأن الدور يقوم علي فكرة الدولة الوطنية، وقلنا إن مصر مركزية بطبيعتها، ولذلك فإن تمثلها لمعني الدولة الوطنية كان المفترض أن يكون أفضل من ذلك، وهذا الشعور غير قائم عند الحكام، والتهميش مستمر في جانب، والاندماج في العالم الأمريكي في جانب آخر، والعولمة الحديثة قائمة علي ذلك، مركزية عالمية وتفكيك محلي وإقليمي، وهذا هو منطق العولمة مركزية في ناحية، وتفتيت اجتماعي وسياسي من ناحية أخري، ولا يوجد تفتيت دول، والحادث الآن أنه لا يوجد تهميش للعالم الثالث، ولكن مزيدا من إدماج للعالم الثالث في النظام العالمي بقيادة الولايات المتحدة وأوروبا بدرجات مختلفة، والاندماج هو الذي يشل حركتنا، لذلك جنوب أفريقيا علي سبيل المثال وبمناسبة بناء الوعي، نجد أن الوعي في جنوب أفريقيا غير أفريقي إلي حد كبير، كما أنها تنسق جيداً مع أوروبا، وفي آسيا مع الهند وماليزيا ثم الصين بدرجات ومع البرازيل ومجموعة أمريكا اللاتينية، ولا تجد في الشارع نفسه أي ميل إلي أنهم جزء من أفريقيا، أو أنهم أفريقيون، وفي نفس الوقت يتضامنون مع الفلسطينيين بشكل أكبر من أي مظاهرات حدثت في جنوب أفريقيا مع قضية أخري، تجد ما يقرب من نصف مليون في الشارع لمساندة الشعب الفلسطيني، وأثناء الحرب الإسرائيلية علي لبنان وكنت هناك في ذلك الوقت خرج أكثر من 250 ألف جنوب أفريقي لمساندة الشعب اللبناني، هكذا فالانتماء غير أفريقي، ومع ذلك دورهم بهذا نتيجة وعيهم بدور جنوب أفريقيا كدولة قوية ورثت التوازن الأوروبي، وتنطلق أفريقيا مع دول الجنوب، وأضاف شعراوي أن مصر ليست لها سياسة جنوبية وأرجو أن ننظر لهذا، وأن تقوم الأحزاب الوطنية والديمقراطية بالعمل علي ذلك، وعلي الالتقاء بقوة سياسية علي مستوي بلدان الجنوب مثلاً حزب الوفد مع حزب المؤتمر الهندي، واليسار يلتقي مع قوي يسارية عربية وأفريقية وأمريكا اللاتينية، والسؤال لماذا لا يوجد عندنا قوة التقاء اليسار المصري مع أمريكا اللاتينية، حزب الوفد لماذا لا يلتقي مع حزب المؤتمر الوطني في جنوب أفريقيا والهند، وأوضح أن القوي السياسية لا تشارك في التخطيط، وهي عاجزة عن تخطيط مستقبلي وكلنا نعاني هذا الضعف.
    * وعقب اللواء نبيل فؤاد قائلاً: إن ما قيل حول أن السودان الجنوبي ضد مصر فإنني أعتقد غير ذلك، فالنخبة موجودة والشعب الجنوبي لديه استعداد للتجاوب معنا إذا استفاد من ذلك تكون قد كسبت رضاء المواطن الجنوبي، فإذا أقامت مصر كوبري علي مجري مائي يسهل العبور ، وقلنا هذا الكلام، واقتنعت به مصر بعد عدة سنوات وقامت بمشروعات صغيرة كان يلمسها المواطن الجنوبي في حياته اليومية.
    وأضاف أن الكويت لها دور مبكر في جنوب السودان، ولها قنصلية في جنوب السودان، أما ما قيل عن بيع الجانب السوداني للقضية وأنه يريد الانفصال بالإقليم الشمالي، فأنا لا أعتقد ذلك، وفي مناقشة مع أحد رؤساء أركان الحرب السودانيين ولم تنشأ حرب انينيا اثنين، وأثناء نقل وحدة عسكرية من مكان لمكان حدثت مشكلة، وأخبرني أثناء الحديث معه أن جنوب السودان »مسئولية« معلقة في رقبتنا، فلماذا لا ينفصلون. وأضاف أنه إذا كان هناك نزعة للانفصال، فهي في الجنوب فقط، ولا أعتقد أنهم سوف يفرطون بسهولة لا في الغرب ولا في الشرق، وحول ما يجري من محاولة تفتيت السودان بأنه يدخل بشكل أو بآخر في إطار الشرق الأوسط الكبير، وكيف إعادة هندسة المنطقة وشدد علي أنه مع الرأي القائل بأن مصر داخل حدودها فقط، هي كم مهمل، وطالب بإعادة بناء سياستنا المصرية عربياً وأفريقياً ودولياً، وعلينا أن نفكر، فنحن فاشلون عربياً، وغير ناجحين أفريقياً، ودولياً بدون وزن، ولذلك يجب أن نضع لنا منهجاً جديداً لكيفية إعادة بناء الدور المصري بشكل عام.

    _______________________________



    الـمصدر: جـريدة الـوفد الـمصرية
    الـرابط: http://www.alwafd.org/front/detail.php?id=3886&cat=inve...4aee308e791cbfe00cdd
                  

04-05-2008, 08:38 AM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    خبراء الشئون الأفريقية والسودانية في حلقة بحثية بالوفد 3-3
    عندنا أنظمة كارثية وإسقاطها بالتدخل الأجنبي يؤدي إلي ما هو أسوأ




    (3)



    وما قيل حول دور المجتمع المدني المصري قال: إنني أقول إنه لا توجد أحزاب في مصر رغم أني أتحدث من مقر حزب الوفد، وأنا أتحدث بلغة الأرقام والانتخابات، والمجتمع المدني المصري غير قادر علي لعب أي دور في السودان، لأنه يحتاج إلي أدوات وفاعليات وإنفاق، وأعتقد أن هذا غير متوفر، وأقول هذا بصراحة، وقال فيما يتعلق بالقرار 1706: إنني أرفض هذا القرار، والموقف المصري من وجهة نظري موقف سلبي، لأنني عندما أجد الرئيس يتحدث عن الصدامات بين الفلسطينيين والإسرائيليين نجد الرئيس يقول: أنا لا مع هذا ولا هذا، وأناأقول لا لهذا المنطق، أنا مع الجانب الفلسطينى شئنا أو لم نشأ، ثم نبحث بعد ذلك الحكاية، لأننى عندما أقول إننى لست معه، فهذا إضعاف له، تماما مثل التصريح الذى خرج أثناء الحرب الإسرائيلية على لبنان وكان الأفضل لهم أن يصمتوا لأن هذا اضعاف للمقاومة اللبنانية، فى وقت هم في أشد الحاجة إلى دعم، وعندما نطبق هذا على السودان فلا يجب أن نقول بأن ما توافق عليه حكومة السودان أوافق عليه، أقول لا لهذا المنطق، لأن مصر يجب أن يكون لها قرار وكان يجب أن نقول صراحة: إن مصر ترفض القرار 1706 وأضاف اللواء نبيل فؤاد يقولون إن مصر متخاصمة مع حكومة المهدى، وأقول إن حكومة المهدى هى المتخاصمة مع مصر، وعندما عاش الصادق المهدى فى مصر مؤخرا تغيرت أفكاره، وقلت له مرة أنت رجل ثعلب قال لى: أنت تشبهنى بحيوان، وقلت له: إننى اعطيك صفة الذكاء والمناورة، وأعتقد أنه راجع أفكاره مؤخرا، ويجب أن نستفيد من هذا، وقال إنه من الصعوبة بمكان أن يكون لمصر دور بعيد عن الدور الدولى، ولا يعنى هذا أن اصطدم مع المجتمع الدولى، ولكن لابد أن يوضع فى الاعتبار، إننى لا يمكن أن أبنى دوري فى السودان أو غير السودان بعيدا عن الرؤية العالمية لما يجري عالميا ثم اقليميا وإلا سيكون هذا الدور مبنىا على ركائز غير سليمة، و حتي لا اتصادم وأنا لا أملك القدرة الآن على التصادم، وحول إعادة النظر فى معاهدة السلام قال: نحن لا نستطيع إعادة أى شىء فى تعديل اتفاقية السلام مع إسرائىل إلا إذا حدث توازن فى القوة، وإذا كنا متوازنين فى القوة فسوف يفتحون معنا باب المناقشة.
    * حلمى شعراوى حصلنا على ما يساوي 30 مليار دولار سلاح من الكونجرس.
    * د. عبدالملك عودة: حصلنا على 60 مليار دولار 30 عسكرىا و30 مدنىا.
    * اللواء نبيل فؤاد: الولايات المتحدة تعلن بمناسبة، وبدون مناسبة أنها تضمن التفوق الكمى أى العسكري لإسرائيل على أكبر دولة عربية والنوعى أى التكنولوجي على كل الدول العربية، وتعطينا أمريكا هذه المليارات ليس من أجل التفوق على إسرائيل وإنما تحدد نوعيات السلاح، وكل عام نقدم كشفا بأنواع السلاح وتقوم بشطب ما يحلو لها وتعطينا ما تريده، ودائما تحافظ أمريكا على ألا يكون الميزان فى غير صالحنا مهما اعطتنا من سلاح.
    * وعقب الدكتور محمود أباظة حول ما قاله اللواء نبيل عن إعادة النظر فى معاهدة السلام قائلاً: معاهدة السلام التي وقعت عام 1979 بين مصر وإسرائىل وسواء كان هناك نص أو بدون نص بإعادة النظر فى المعاهدة فإنه وفقا لقواعد القانون الدولى، يجوز للطرفين إعاد التفاوض فيها اتفاقا وبالصدفة معاهدة 1979 منصوص عليها بينما غير منصوص على ذلك فى معاهدة ،1929 ووفقا للقواعد العامة مادام هناك تعديل للمعاهدة بالتراضى، فهذا مسموح به وفقا لقواعد القانون العام، وعندما تتغير الظروف فى معاهدة معينة، وعندما يكون فى صدر معاهدة 1979 أنها خطوة فى سبيل السلام العادل الشامل، وأن الطرفين يلتزمان بالسير فى طريق الوصول إلى سلام شامل، ونجد أحد الأطراف يأتى من التصرفات وفقا لمعيار حسن النية فى تطبيق المعاهدات ما يقطع الطريق أو ما يخالف هذا النص صراحة، يجب على الطرف الآخر ـ وليس يجوز فقط ـ أن يدعوه لإعادة التفاوض، ومراجعته، وأبدى أباظه اعتراضه الشديد على أن ميزان القوى العسكرية هو العنصر الوحيد، وأقول إنه عنصر هام ولكنه ليس ميزان القوى الشامل، ومع ذلك اعتقد أن الجميع متفق سواء ما يتعلق بقضية إسرائيل، أو بقضايا أخرى أصغر، فإن فكرة الإرادة السياسية مهمة جداً، وحتي محللى الحروب يقولون إن هناك ما يعرف بـ »القوى العميقة« وهو الاقتناع ومدى التصاق الشعب بالسياسة والقرارات وبالتالى عندما نتحدث أن يكون لنا دور فلابد أن تحمله إرادة مختارة لأنه مكلف كما قال الدكتور عبدالملك وأيضا يحتاج إلى إصرار واستمرارية ولا استطيع أن أقول اليوم إننى مهتم بعملية التنمية وهى أولوية أولى عندى، ثم أترك باقى القضايا فلا أنجح فى التنمية وأفقد ماكنت أنجزته وعندما تتحدث عن دور السياسة الخارجية المصرية سواء كانت عربية أو أفريقية أو دولية يجب أن ندرس مدى تعبير هذه السياسة عن المصالح الوطنية الأساسية، ومدى اقتناع هذه الأمة بأنها تعبر عن هذه المصالح، ولذلك على الدولة كل دولة وكل حاكم وكل حكومة أن يكون هناك مسافة بينها وبين الرأي العام، لأن حساباتها تختلف عن حسابات الرأى العام، ولكن إذا وصلت هذه المسافة إلى حد القطيعة إذن من الصعب القول بأن عندى سياسة لأن لا أحد يحملها.
    * وقالت الدكتورة إجلال رأفت: عندما بدأت أزمة قرار مجلس الأمن 706 الخاص بالسودان وحدثت ردود أفعال كثيرة ومتباينة حول القرار كنت متشائمة من تداعياته على السودان وعلى مصر، وبين الرفض المطلق من الحكومة السودانية للقرار، والاصرار كامل من الأمم المتحدة على تطبيق ودخول القوات الدولية، لا يطرح حتي الآن حلاً وسط يخص المحاولات مع الاتحاد الأفريقى للبقاء حتي نهاية العام وتوقعت فوضى عارمة وبعدها ربما »صوملة« للسودان ووصل معى التشاؤم إلى حد كبير، ولكن في هذه الجلسة وجدت من هو أكثر مني تشاؤما.
    أما فيما يخص مسألة تفتيت السودان، فلي وجهة نظر أقرب إلي رأي استاذي الدكتور عودة. فمثلاً بالنسبة للجنوب، كنت أري في حياة جون جارانج، أن الوحدة بين الجنوب والشمال نسبتها تصل إلي 60% أو أكثر. فقد كان رجلا وحدويا واستراتيجية الحركة الشعبية منذ نشأتها في 1983 تقول ذلك. والشخصية الكاريزمية التي كان يتمتع بها، جمعت حوله غالبية العناصر الفاعلة في الجنوب. بل زادت عليها غالبية الأفارقة في أنحاء السودان. أما الآن وبعد وفاة جارانج أري أن جنوب السودان غالبا سوف يصوت علي الانفصال في الاستفتاء القادم في 2011، وربما انفصل قبل ذلك. أسباب ذلك عديدة ومنها ان الحكومات السودانية منذ الاستقلال لم تستطع إدارة إشكالية التعدد الثقافي في البلاد، وتحديدا في الجنوب بشكل مرض.
    أما الحكومة الحالية فنصيبها من المسئولية كبير. فرغم أنها وقعت علي اتفاقية سلام نيفاشا بضغط شديد من الدول الغربية والولايات المتحدة، إلا أنها لجأت في سياستها مع الجنوبيين إلي المناورة والتصريحات المناقضة للفعل. فعلي سبيل المثال عند تطبيق الاتفاقية نجدها تنفذ الشكل. وتعرقل المضمون، وكأنما تدفع الجنوبيين دفعاً إلي الانفصال. فمازال هناك خلاف حول تقاسم عائدات النفط ترسيم حدود منطقة أبيبي في جنوب كردفان.
    __________________________



    الـمصدر: جـريدة الـوفد الـمصرية
    الـرابط: http://www.alwafd.org/front/detail.php?id=3886&cat=inve...4aee308e791cbfe00cdd
                  

04-05-2008, 08:39 AM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    خبراء الشئون الأفريقية والسودانية في حلقة بحثية بالوفد 3-3
    عندنا أنظمة كارثية وإسقاطها بالتدخل الأجنبي يؤدي إلي ما هو أسوأ






    (4)





    من ناحية أخري لا أظن أن الجنوبيين يحملون مشاعر عداء ضد مصر. والتعامل معهم - لو أدارت مصر ذلك بصورة إيجابية بمعني التبادل الحقيقي للمصالح بيننا - لن يكون صعبا وبخاصة إذا بذلت مصر مجهودات صادقة لإزالة بعض الشوائب العالقة في نفوس الجنوبيين من وقوفها ضد حق تقرير المصير أو ظنهم إنها تناصر العروبة علي حساب الأفريقانية. فكثير منهم تعلموا في مصر ومنهم أعضاء في الحركة الشعبية. واعتقد أن قيادات الجنوب تدرك تماما المصالح المشتركة مع مصر وأظنها مستعدة للتعاون معنا في عدة مسائل. ومثال علي ذلك الاتفاق بين وزير الري المصري ونظيره في حكومة جنوب السودان علي استكمال مشروع قناة جونجلي. وأضافت د. إجلال رأفت أن علي مصر أن تحتسب في سياستها تجاه جنوب السودان السيناريوهين: استمرار الجنوب في وحدته مع الشمال أو انفصاله عنه.
    وتتساءل د. إجلال: هل لدي مصر أوراق تستطيع أن تضغط بها لمنع انفصال الجنوب لا أظن فكلنا متفقون علي أن قدرات مصر في التأثير الإقليمي أصبحت محدودة. ومن ثم أري ان مصر عليها ان تحافظ علي علاقات وثيقة بالجنوب في كل الأحوال، لأن ذلك يتصل بالمصالح العليا للدولة المصرية منها المياه وعوامل أخري ثقافية واقتصادية وسياسية.
    وفيما يتعلق بدارفور قالت د. إجلال: أنا لا أعتقد أن دارفور سوف ينفصل، والخطورة تأتي من الفوضي المسلحة المتوقعة في الإقليم وتأثيرها علي بقية السودان وعلي الأمن المصري. وهناك أسباب موضوعية تمنع هذا الانفصال: أولا. هناك قبائل عربية في دارفور وهي قوية اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، ولا أظن انها تقبل بالانفصال عن شمال السودان لارتباطها بالثقافة العربية. ثانياً، الحركات الأفريقية المسلحة في دارفور سواء كانت حركة تحرير السودان أو حركة العدل والمساواة، لم تطرح إحداهما فكرة الانفصال عن السودان لا في أجندتهما ولا حتي في المفاوضات التي جرت في أبوجا.
    وتضيف د. إجلال أن غالبا ما تهدف الحركات المسلحة في دارفور الي إسقاط نظام الإنقاذ وليس إلي الانفصال عن السودان.
    ومن أهمها حزب الأمة والاتحادي والشعبي والشيوعي. وقد يؤدي إجراء بعض التعديلات المطلوبة علي اتفاقية أبوجا وسيلة ناجحة لتهدئة الوضع في الإقليم تمهيداً لمصالحة وطنية شاملة تكون بمثابة فترة انتقالية تشكل فيها حكومة وحدة وطنية حقيقية تعالج أزمة السودان الشاملة.
    وأضافت د. إجلال أننا سنواجه في المرحلة القادمة سودان مختلفا عن الذي عرفناه في الماضي. فخريطة السودان تغيرت، والأحزاب التقليدية أمامها صعوبات كبيرة عليها ان تتخطاها للوصول الي نجاح حاسم في الانتخابات القادمة، حيث ستلعب القوي السياسية الحديثة دوراً مؤثراً.
    وفيما يتعلق بقضية النوبة قالت د. إجلال: إن مطالب الإخوة النوبيين قابلة للتطبيق، فهناك حقهم في التمسك بخصوصيتهم الثقافية، بالإضافة إلي قضية التعويضات. والمهم ايضاً هو رغبتهم بل حقهم ان تكون لهم أولوية من تملك البيوت والأراضي التي توزعها الدولة حول بحيرة النوبة لتنمية المنطقة وحل مشكلة البطالة والتكديس في الدلتا والوادي. والمشكلة نشأت من النظرة الأمنية الضيقة التي تتشكك في صدق انتماء سكان المناطق الحدودية من المواطنين: النوبيين وبدو سيناء وبدو الصحراء الغربية. وهذه النظرة كانت دائما لها آثار سلبية علي ترابط الجبهة الداخلية المصرية.
    وقد آن الأوان ان نجرب سياسة أخري يكون أساسها مزيدا من الاهتمام والعناية والتنمية للمناطق الحدودية وذلك لمنع التأثيرات الخارجية علي سلامة الوطن. وإذا غيرت الحكومة المصرية سياستها في هذا الاتجاه، ستقضي علي هذه المخاطر، حتي لو كانت الولايات المتحدة تخطط لذلك. لأن تنفيذ الخطة بنجاح يتوقف أيضا علي درجة استجابة سكان هذه المناطق المستهدفة. فإذا حصنت بالعدل والمساواة والتنمية ستقاوم بنجاح المخططات الخارجية.
    وتساءلت د. إجلال: هلال تفتيت السودان يخدم المصلحة الأمريكية؟ وأضافت أن طالما الولايات المتحدة لها مصالح استثمارية في السودان كما ذكر بالتفصيل الزملاء المتحدثون، فإن عدم الاستقرار في المنطقة يضر هذه الاستثمارات. ولنا مثال علي ذلك في العراق اليوم، وعليه أظن ان الولايات المتحدة تفضل الفيدرالية التي تحل الأزمات الثقافية والعرقية فهي اسرع وأقل تكلفة من التفكيك وإعادة البناء. وأنا في هذا، أؤيد تماما وجهة نظر أستاذي د. عودة.
    ورفضت د. إجلال الرأي القائل بضرورة مساندة الحكومة مهما كانت دكتاتورية، إذا تعرضت البلاد إلي أزمة مع الخارج. فهذه هي الحجة التقليدية التي تقدمها الأنظمة في بلادنا للاستمرار القسري في الحكم.
    * حلمي شعراوي: أنا مع فكرة رفض وضع المسألة في إطار التدخل الدولي والعودة للاتحاد الأفريقي ودمج أي قوات في هذا الإطار.
    * د. إجلال: من الممكن حدوث بعض المواءمات والطمأنة للمسئولين السودانيين وإعادة النظر في بعض بنود القرار، بحيث تبقي القوات الأفريقية حتي نهاية العام وفي نفس الوقت تدعم من القوات الدولية. وأضافت: ليست كل بنود قرار مجلس الأمن 1706 سواء. فمثلاً حماية المدنيين ضرورية. وقد تركت للحكومة السودانية لمدة ثلاث سنوات تقريبا، ولكنها فشلت في هذه المهمة، بل إنها ساهمت في قذفهم بالطائرات بالتعاون مع الجنجاويد. وبالتالي أصبحت طرفا في النزاع وبالتالي لا تصلح أن تكون حكما عادلا في القضية.
    * اللواء نبيل فؤاد: الشكل المستفز الذي دخلت به القوات الايطالية والفرنسية الدولية الي لبنان يؤكد أن ما يحدث هو مظاهر غزو والطبيعي ان هذه القوات تدخل بهدوء.
    * د. إجلال: الحكومة اللبنانية موافقة وحزب الله موافق.
    * اللواءنبيل فؤاد: أنا أتحدث عن المظهر المستفز لأن هذه القوات ممكن أن تدخل بصورة طبيعية ولكن اشاهد حاملة طائرات ومدمرات وكأنها عملية غزو واستعراض قوة والآن الاقمار الصناعية تراقب المسطرة التي يبلغ طولها 30 سنتيمترا ولذلك فإن الأمر لا يحتاج الي كل ما قاموا به وطالب اللواء نبيل بدخول قوات عربية افريقية الي دارفور لاستكمال عدد القوات المطلوبة الي 20 ألفا وبتمويل مالي عربي أما دخول قوات دولية لدارفور فهذا مرفوض.
    * وقال محمود أباظة: نحن عندنا انظمة كارثية والانظمة الكارثية في العالم كله أكثر من الانظمة الجيدة ودلت التجربة علي اننا عندما نزيل نظاما كارثيا بالقوة الاجنبية يظهر ما هو أكثر كارثية منه وبدون شك النظام العراقي من اسوأ الانظمة في التاريخ الحديث ولكن ازاحة النظام العراقي بالقوة ادي الي وضع اسوأ بالنسبة للعراقيين مما كان عليه من قبل وايضا عندنا نظام كارثي ايضا 16% يحكمون سوريا بالحديد والنار، وباسم حزب البعث الذي قال انه يتسامي عن الانتماءات العرقية والدينية وانتهي به الامر ان يحكم بأقلية، العراق يحكم بعائلة وتعالوا نتخيل ماذا يحدث لو سقط النظام السوري اليوم بفعل أجنبي؟
    الذي سيحدث هو اختراق كامل في المنطقة ولن تسقط اسرائيل هذا النظام فإسرائيل تدافع عن هذا النظام وإسرائيل في حوارها الاستراتيجي مع الولايات المتحدة تدافع عنه ولذلك يجب أن نجد وسيلة أخري لتغيير الانظمة لأنه ثبت بحكم التجربة وبدون مواقف ايديولوجية ان اسقاط اي نظام بالقوة وبتدخل اجنبي يؤدي الي ما هو أسوأ من الأنظمة الموجودة سياسيا وانسانيا ما هو الحل؟ لا يجب ألا نوضع امام خيار بين قبول الاستبداد باسم الاستقلال أو التنازل عن الاستقلال باسم الديمقرطية هذا الخيار مرفوض وبالنسبة لنا في الوفد هذه القضية قديمة وقمنا برفض الخيارين والحركة الوطنية المصرية لها تجربة في هذا فإننا لا نستطيع الحفاظ علي الاستقلال بدون ديمقراطية ولا تستطيع الحفاظ علي الديمقراطية بدون استقلال وايضا لا يجب أن نقول ان كل شئ عندنا جيد ومادام هناك اعتداء من الخارج، ليس معني ذلك ان نقبل قيام الانظمة الاستبدادية بخراب البلد، وبالتالي تقع هذه الانظمة ويقع معها البلد هذا هو ما درجت عليه الأنظمة الاستبدادية منذ أيام اتاتورك صاحب المقولة المشهورة التي تقول: اذا استفحلت الازمة في الداخل فاخلق أزمة خارجية واذا استفحلت الأزمة في الخارج اخلق ازمة داخلية، وهذا لا يصلح بالتالي فإن فساد واستبداد الانظمة لا يدفع الشعوب الي قبول مبدأ التدخلات الخارجية التي تسقط الانظمة وهو علي المستوي الاقليمي مرفوض وعلي المستوي العادي أدي الي نتائج كارثية ولذلك علينا أن نجد حلا.
    * د. إجلال: إذن الحل في قوات الاتحاد الأفريقي الذي نستطيع دعمه بقدر الإمكان وبأي شكل لكي يستمر.
    وتم الاتفاق بين المشاركين في الحلقة البحثية علي عقد جلسة أخري لبحث الدور المصري في السودان والسياسة التي يجب ان تتبعها لحماية أمنها ووضع مبادئ لعلاقات مصرية سودانية وثيقة ودائمة.


    ___________________________________________



    الـمصدر: جـريدة الـوفد الـمصرية
    الـرابط: http://www.alwafd.org/front/detail.php?id=3886&cat=inve...4aee308e791cbfe00cdd
                  

04-06-2008, 09:59 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    فوق..
                  

04-06-2008, 10:41 PM

Motawakil Ali
<aMotawakil Ali
تاريخ التسجيل: 03-26-2008
مجموع المشاركات: 2864

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    الأستاذ ياسر الشريف
    تحياتي واحترامي
    هذا جهد توثيقي مقدر
    نتابع باهتمام
    في انتظار المزيد


    كل الود والتقدير



    متوكل
                  

04-07-2008, 12:30 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Motawakil Ali)

    الأخ الأستاذ متوكل،

    تحية طيبة

    وشكرا لاهتمامك بالموضوع.. وهو بالفعل من المسائل التي يحتاج المثقف السوداني أن يعرفها..





    وفيما يلي مواصلة لعرض فقرات هامة جاءت في كتاب "التكامل" عام 1982..


    Quote: الاقتصاد المصرى ودوافع التكامل:
    انّ النظرة المتفهمة لظروف، مشاكل الاقتصاد المصرى، الراهنة يمكن ان تسوق الى استخلاص الاسباب الآتية كدوافع حقيقية، وابعاد منطقية للتكامل، والتى ربما تريد مصر ان تكيف بها خططه واستراتيجياته المزمع وضعها:-
    1- انّ مصر تعانى من عجز مريع فى ميزانها التجارى، وميزان المدفوعات ، من جراء اعباء وارداتها الضخمة من متطلبات الامن الغذائى وغيرها، وهى لا تستطيع الخروج من هذا المأزق الاّ اذا اكفت حاجتها ذاتيا من خلال إلغاء الحواجز جميعها بينها وبين السودان حتى لكأنهما يصبحان قطرا واحدا، يتقاسم أهله ثمار الاكتفاء الذاتى، وثمار زيادة حجم الصادرات، من هذه السلع المنتجة.
    2- انّ السودان اذا استطاع ، دون الارتباط التكاملى مع مصر النجاح فى تحقيق التنمية الزراعية الشاملة، سوف يتمتع بحرية أوسع فى مجال تصدير السلع الغذائية ذات الطلب المتزايد، والانفراد بالتمتع بحصيلة الصادرات من النقد الاجنبى، الأمر الذى يفوِّت على المصريين فرص تأمين مصادر غذائهم أولا، ثم المشاركة فى حصيلة الصادر من النقد الاجنبى حين يتجاوز الانتاج المشترك الاكتفاء الذاتى.
    3- انّ توفر الخام، والذى انبنت عليه استراتيجية التنمية الصناعية فى قطاع النسيج ، والجلود ، قد يكون مستقبلا ذا أثر ضار على الصناعات المثيلة، فى مصر، لأن ذلك قد يقلل مستقبلا من حجم الوارد من المنسوجات المصرية التى هى على رأس قائمة الصادرات المصرية للسودان، كما يقلل مستقبلا من حجم الجلود الخام، والمدبوغة وغيرها من الخامات التى تحتاجها الصناعات الجلدية المصرية ذات الشهرة المعروفة وغيرها من الصناعات الاخرى .. فمصر لا تضمن استمرارية تركيبة العلاقات الاقتصادية ، والتجارية، وتقسيم العمل القائم بينها، وبين السودان، وهو على نحو يشابه، الى حد ما، نمط تقسيم العمل الدولى بين الدول الصناعية والدول النامية .. فمصر اذن، فيما يبدو واضحا ، ومنطقيا تريد تحقيق الوحدة الكاملة التى لا تُضار فيها، بل على العكس ستستفيد من مزايا اعادة صياغة تركيب البناء الاقتصادى وتكييفه بأهداف التكامل التى تتطلبها مصالح البلدين وقد صارت بموجب الوحدة كالبلد الواحد ...
    4- علما بأن بعض مشروعات التكامل مع مصر القائمة الآن قد تعثرت من جراء عدم تمكن مصر من الايفاء بحصتها فى رأسمال هذه المشاريع ، فإنها ربما اعتبرت ضمن توقعاتها المحسوبة فى اطار هيكل خطة التكامل، مستقبل البترول فى السودان ... هذا العامل الايجابى قد يسهم بالاجور العالمية التى قد يتيحها االبترول فى جذب العمالة المصرية نفسها والتى هاجرت الى دول البترول ، وقد وجدت فرصا اكبر فى رفع مستوى دخولها .... وبذلك تكون مصر قد (خارجت نفسها) من مأزق خطير يواجهها، وكيف لا والعمالة الماهرة هى التزام مصر الاساسى فى معادلة التكامل فى الحجة الاساسية المرفوعة من قبل المتحمسين للتكامل من السودانيين ، فى وجه معارضيه!!
    5- ان البترول، وهو اكبر مصادر الطاقة اليوم، قد اصبح آيلا الى النفاد فى بعض الدول، وذلك لتزايد استهلاكه، واتساع دائرة استخدامه، المواكب للتطور الصناعى، والحضارى، وقد اكدت الدراسات تناقص احتياطى النفط فى عديد الدول، فضلا عن ارتفاع أسعاره، الامر الذى حدا بالدول المتقدمة ، الى البحث عن مصادر جديدة بديلة... لذلك فإن النفط سوف لا يوالى الاحتفاظ طويلا بوضعه هذا الاستراتيجى الممتاز الذى مكّنه من السيطرة على الاقتصاد العالمى، وحسب كل التوقعات، التى اسفرت عنها دراسات المهتمين والمختصين بشئون الغذاء العالمى، فانّ الغذاء سيحتل الصدارة فى قائمة السلع الاستراتيجية على الاطلاق وذلك من جراء تزايد الكثافة السكانية، وتصاعد الطلب للغذاء، مع تناقص الارض القابلة للزراعة، بسبب عوامل الجفاف، والتقلبات المناخية، والزحف الصحراوى مع تضاؤل فرص التكثيف الزراعى فى بعض الدول .. وايما دولة تملك احتياطيا كبيرا من الاراضى الواسعة القابلة للزراعة فهى مرشحة لاحتلال مكانة ليست بأقل أهمية من دول النفط ان لم تكن اكبر منها ... وهذا هو ايضا من احد الاسباب الرئيسية التى تدفع مجهودات مصر المتواصلة نحو ابرام ميثاق للتكامل والوحدة الاقتصادية!!
                  

04-07-2008, 12:41 PM

مدثر محمد عمر
<aمدثر محمد عمر
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 1434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Motawakil Ali)

    ياسر والباقيين ازيكم؟؟

    يا جماعه انا بالجد ما عارف البوستات الزي دي ليه بتظل مدفونه وسط الكلام الني وبوستات الونسه.... ده موضوع كبير عديل والكتاب ببذلو فيه مجهود مقدر.... الله يقويكم وخلونا نحاول نغرق البوستات الهايفه ببوست من كل المتداخلين ديل بوست واحد موضوعي مرتين في الاسبوع ولو في زول بعرف بكري يتكلم معاه لو هو المسئول لانو نحن مشاكلنا اكبر من اننا نقضيها اجتماعيات بس مع احترامنا واهتمامنا بها.
    الله معاكم
                  

04-07-2008, 01:14 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    أشكرك يا عزيزي مدثر.. الحمد لله أن هناك قراء من نوعك دا.. العند الناس ما بروح..
                  

04-09-2008, 09:47 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    لو كان التكامل وحرية التملك والاستثمار تتم بين دولتين متكافئتين فلن تكون هناك مشكلة.. الحديث كان يدور في الندوة هكذا وهذا ما قاله مصطفى الجندي عضو مجلس الشعب المصري في تلك الندوة: "عندنا 5 مليون سوداني في مصر فلماذا لا يكون هناك 5 ملايين مصري في السودان"!!!
    أكثر السودانيين الموجودين في مصر إنما ينتظرون ريثما يتمكنوا من الخروج إلى دول أوروبية أو عربية أو حتى إلى إسرائيل.. ومعروف موقف مصر من السودانيين الذي اعتصموا في ميدان مصطفى محمود بالمهندسين في نهاية عام 2005!! ومن النادر أن تجد سودانيا مستثمرا في مصر أو حتى مهنيا أو حرفيا أو خبيرا يعمل في مصر..

    المشكلة أن حكومة الإنقاذ أفقرت المزارعين السودانيين بكثرة الجبايات من زكاة إلى ضرائب إلى رسوم إضافية حتى كرهوا الزراعة.. المشكلة أن حكومة الإنقاذ الفاسدة تريد إقامة شركات زراعية مصرية سودانية تستخدم الفلاحين المصريين الذين فقدوا العمل في مصر.. جزء من "الاستثمار الزراعي" يريدون له أن يتم في أراضي الشمالية بين دنقلا ووادي حلفا بإقامة سد كجبار.. الحكومة المصرية فشلت في مصر وتريد أن تنقل فشلها إلى السودان أيضا.. أنظر إلى الإضرابات والمظاهرات التي حدثت في مصر مؤخرا ـ إنها ثورة الجياع والعطالى في دولة رجال الأعمال الذين لا هم لهم سوى زيادة ثرواتهم وليس في رفع المعاناة عن المواطنين المساكين..

    اتفاقية الحريات الأربع هي في الأصل جزء من وثيقة التكامل التي انتقدها كتاب التكامل وجاء في ذلك ما يلي:


    Quote: آثار الوحدة الاقتصادية على البلدين:
    ورد فى الفقرة الرابعة من المادة الاولى لميثاق التكامل ما نصه: (يستهدف التكامل بين البلدين فى المجال الاقتصادى والمالى اقامة وحدة كاملة، تضمن التقدم والرخاء لكل منهما ولمواطنيها، وتقوم على استراتيجية يتم تنفيذها تدريجيا ووفقا لجدول زمنى ..) وذهبت هذه الفقرة بعد ذلك تعدد جوانب العمل المشترك بين البلدين التى يرجى منها التعاون فيها وذلك مثل تنسيق السياسات الاقتصادية والتجارية والمالية والنقدية ... وايضا وضع سياسة مشتركة فى مجال الزراعة والري والصناعة والثروة المعدنية وذلك بوضع وتنفيذ خطة مشتركة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية .. هذه فى مجملها، هى النقاط الخمس التى اوردتها هذه الفقرة .. امّا النقطة السادسة والاخيرة فى هذه الفقرة فتقول: (إلغاء جميع القيود بما فى ذلك الرسوم الجمركية التي تعوق:-
    أ/ حرية انتقال البضائع ورؤوس الأموال والأرباح .
    ب/ حرية تبادل البضائع والمنتجات الوطنية ...
    ج/ حرية الاقامة والعمل والتملك والاستخدام وممارسة النشاط الاقتصادى.
    د/ حرية النقل والترانسيت واستعمال وسائل النقل والمرافق والموانى والمطارات المدنية ..
    ) انتهى ..
    اول ما يلاحظ هنا انّ هذه النقطة (السادسة) قد تجاوزت كل المراحل التى كان يجب اتباعها للوصول (للوحدة الكاملة) بخلاف ما حاولت بداية الفقرة الرابعة ان توصى به: (... وتقوم على استراتيجية يتم تنفيذها تدريجيا ووفقا لجدول زمنى) ...
    وهذه العبارات التى وضعت فى مقدمة الفقرة انما تصرف النظر عن خطورة ما ذهبت اليه النقطة السادسة ، والا فما معنى الحديث عن التدرج وفق جدول زمنى طالما انّ هناك بندا يطالب بإلغاء جميع القيود بكل انواعها؟! والخطورة هنا انّما تتمثل فى انّ رفع جميع القيود التى ذكرتها النقطة السادسة: انّما قد يكون من نتائجه المنطقية استئثار المصريين بفوائد رفع هذه القيود لانعدام الموازنة بيننا وبينهم كما ذكرنا ..
    الامر الذى يجب ان نراجعه بإرجاء تنفيذ هذه النقطة السادسة ان لم نعدلها لتفادى سلبياتها فى الوقت الحاضر.. ذلك بأن رفع القيود بهذه الصورة أمر لن نتدارك خطورته ان تجاهلناه او اخذناه بهذه العفوية التى تبدّت من صياغة النقطة السادسة المذكورة ... انّ المصلحة العليا للبلدين تقضي بتعديل هذه النقطة تجنبا لما يثير الشكوك المعهودة حول اقامة التكامل ووحدة وادى النيل ..


    بعد زوال حكم النميري لم تستطع مصر أن تجد من حكام السودان في العهد الديمقراطي من يتجاوب مع فكرة التكامل، وحتى في النصف الأول من عهد حكومة "الإنقاذ" العسكرية الإسلاموية لم يتم أي شيء بين السودان ومصر فيما يخص التكامل.. ولكن مصر وجدت ضالتها في النظام السوداني بعد محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك فاستولت على حلايب كما تقدم.. وازدادت فرص مصر في ابتزاز القادة والوزراء السودانيين بعد أن صار بعض قادة النظام متهمين من قبل محكمة الجنايات الدولية لارتكاب فظائع في دارفور، ويأتي في مقدمة هؤلاء عبد الرحيم محمد حسين الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية والآن يشغل منصب وزير الدفاع، وهو وزير فاسد اشتهر بقصة بناء جامعة الرباط الذي انهار قبل أن يتم استعماله!!

    التقرير أدناه نشر في جريدة الأهرام، وأنا أنقله من موقع سودانيز أونلاين:

    اتفاق الحريات الأربع بين مصر والسودان يجب أن يتحول الي توجه استراتيجي

    Quote: --المقالات الإسبوعية
    وزير الداخلية السوداني‏:‏
    اتفاق الحريات الأربع بين مصر والسودان يجب أن يتحول الي توجه استراتيجي


    إعداد‏:‏ هانئ رسلان
    ________________________________________

    في لقاءه مع مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام يوم الاثنين الماضي‏3‏ يناير أكد اللواء عبد الرحيم محمد حسين وزير الداخلية السوداني وممثل رئيس الجمهورية في إقليم دارفور علي ضرورة منح اتفاق الحريات الأربع الموقع بين مصر والسودان أهمية قصوي في العلاقات بين البلدين وضرورة التعامل مع هذا الاتفاق من منطلق استراتيجي بعيد المدي باعتباره توجها أساسيا لا غني عنه لحل مشاكل كلا القطرين الشقيقين في المرحلة القادمة‏.‏

    وخلال هذا اللقاء قام وزير الداخلية السوداني باستعراض واسع لأهمية الاتفاق وقدم مجموعة من المعلومات الغزيرة وبأرقام تفصيلية توضح أهمية التعاون الاستراتيجي بين مصر والسودان بغض النظر عن النظم القائمة علي جانبي الحدود وأكد أن السودان مقبل الآن وبعد توقيع الاتفاق النهائي للسلام في جنوب السودان علي مرحلة من إعادة الهيكلة سوف يحتاج فيها السودان إلي الحضور والتواجد المصري لدعم ورعاية تنفيذ هذا الاتفاق للعبور من هذه المرحلة الانتقالية إلي الوحدة والسلام والتنمية‏.‏

    الاحتياجات المتبادلة
    شدد اللواء عبد الرحيم محمد حسين في عرضه علي أن مجري نهر النيل في المنطقة الواقعة بين الخرطوم حتي وادي حلفا في الشمال أكثر طولا من ذلك الجزء من النهر الذي يمر في الأراضي المصرية وأشار إلي مفارقه هائلة تتمثل في أن سكان مصر الذين يتركزون بشكل أساسي حول ضفتي النهر يبلغون تقريبا‏70‏ مليون نسمة بينما يعيش‏1.2‏ مليون نسمة فقط في المسافة من الخرطوم إلي وادي حلفا‏.‏ وإذا كانت التقديرات تشير إلي أن عدد سكان مصر سوف يصل إلي‏100‏ مليون نسمة بعد عشرين سنة من الآن فأين سوف يذهبون والي أين سيكون التوجه المصري لمعالجة تبعات هذا الموقف‏.

    في هذا الإطار أشار الوزير السوداني إلي أن مصر اتجهت اهتماماتها السياسية والفكرية والثقافية طوال الخمسين عاما الماضية إلي الشمال ولم تلتفت إلي حدودها الجنوبية وأنه قد حان الوقت لوضع استراتيجية تكفل تحقيق المصالح الحيوية لقطري وادي النيل حيث أن الأوضاع الحالية تستوجب أن يكون التحرك المصري هو باتجاه السودان علي الأقل لحل مشاكل مصر الغذائية والسكانية وفي الوقت نفسه المساهمة في تحقيق التنمية والاستثمار الأمثل للموارد في السودان بشكل متوازن ومتبادل لمصلحة كلا الطرفين‏.‏
    وقال اللواء عبد الرحيم أن مصر اتجهت إلي استصلاح بعض الأراضي الصحراوية في مشروع توشكي أمام السد العالي لاستصلاح‏600‏ ألف فدان وأكد أن ما صرف علي هذا المشروع كان من الممكن وبكل سهولة أن يستثمر لاستصلاح ما يزيد عن ثلاثة ملايين فدان في السودان وأن هناك بالفعل مساحات جاهزة للزراعة في كل من المديرية الشمالية وكسلا والقصارف مساحتها‏4‏ مليون فدان وأشار إلي أن إجمالي الأراضي الزراعية القابلة للزراعة في السودان هي‏220‏ مليون فدان وأن المستغل منها هو‏40‏ مليون فدان فقط في حين أن كل سكان مصر يعيشون علي‏6‏ مليون فدان‏.
    وأنه إذا كانت تكلفة استصلاح الفدان الواحد في مصر تبلغ عشرة أضعاف استزراع الفدان في السودان فإن النظرة الاقتصادية الرشيدة تستوجب أن تتم مثل هذه العمليات والمشروعات في الأراضي السودانية لصالح البلدين‏.‏ ولمزيد من التوضيح ضرب الوزير السوداني بعض الأمثلة المحددة وقال بأن منطقة‏'‏ أرقين‏'‏ جنوب الحدود السودانية المصرية مباشرة بها أراضي خصبة قابلة للزراعة مساحتها‏1.5‏ مليون فدان وأن هذه المنطقة يمكن بدء العمل فيها فورا وبإمكانها استيعاب مئات الآلاف من الأسر المصرية لتشغيل مثل هذا المشروع وأن هذا يحقق مصالح عديدة لمصر من بينها تخفيف حدة البطالة واستثمار اقتصادي بعائد مربح واستثمار استراتيجي بتوفير الغذاء بالاعتماد علي الذات

    وأن هذا في الوقت نفسه سوف يعود بالخير علي السودان الذي سوف يستفيد هو أيضا من عوائد زراعة هذه الأراضي طبقا للهياكل القانونية والاتفاقيات الموقعة بين البلدين‏.‏

    الأبعاد القانونية والسياسية
    أشار الوزير السوداني إلي أن اتفاقية الحريات الأربع الموقعة بين مصر والسودان والتي تتعلق بحرية التنقل والإقامة والعمل والتملك توفر إطارا قانونيا مناسبا تماما لتفعيل استراتيجية التعاون هذه خاصة وأن السودان هو الذي بادر يطرح هذه الاتفاقية للتعاون مع مصر لاسيما وأن هناك اتفاقيات مماثلة جري توقيعها مع ليبيا من قبل وكذلك مع بعض الدول الأفريقية في إطار تجمع‏'‏ دول الساحل والصحراء‏'‏ بالإضافة إلي أن القانون السوداني يسمح بازدواج الجنسية كما يمنح حق المواطنة بعد الإقامة لمدة خمس سنوات وأنه في ظل نقص السكان في شمال السودان

    نجد أن هناك هجرات مستمرة من غرب أفريقيا إلي منطقة دارفور والتي وصلت إلي‏7.5‏ مليون نسمة بينما نجد أن مجموع المصريين المقيمين في السودان لا يتجاوز عشرين ألفا وأن هذا وضع غير طبيعي ولا يتفق مع ما بين البلدين من وشائج كما أشار إلي أن حدود السودان مفتوحة مع كل الدول الأفريقية ما عدا حدوده مع كل من مصر وليبيا وذكر علي سبيل المثال أن السودان له حدود مع تشاد تبلغ‏1800‏ كم وأن هناك‏18‏ قبيلة مشتركة تتحرك علي الحدود بين البلدين وأن الوقت قد حان لبدء التعاون في مجالات الاقتصاد والتنمية مع السودان بدون معوقات
    حيث يمكن تملك الأرض والتمتع بكافة الحقوق القانونية‏.‏ وأشار الوزير السوداني إلي نقطة أخري في هذا الصدد وهي أن النظام الفيدرالي المعمول به الآن والذي يقسم السودان إلي‏26‏ ولاية يمنح صلاحيات الهجرة والمشروعات الاستثمارية إلي الولايات التي يمكنها أن توافق بشكل مباشر علي مثل هذه المشروعات دون العودة إلي المركز وهذا يعني أن الأوضاع الدستورية والقانونية مهيأة للبدء في تهيئة الأرض وإقامة المشروعات الزراعية وغيرها في كافة المجالات وأن الأوضاع بد اتفاقية السلام سوف تتجه الي المزيد من الفيدرالية وتقويض الصلاحيات‏.‏

    الاحتياج المتبادل
    ركز الوزير السوداني في حديثه إلي خبراء وباحثي مركز الدراسات علي أن التصور بأن النظام السوداني هو الذي يحتاج إلي مصر في هذه المرحلة ولذلك يبادر إلي طرح هذه الأفكار والمشروعات هو تصور قاصر ومبتسر لأن النظام الحالي في السودان قد واجه تحديات عاتبة من قبل وواجه هجمات علي ثلاث محاور في وقت واحد واستطاع الصمود والبقاء وأن الأوضاع جميعها قد تغيرت الآن علي المستوي العالمي والإقليمي‏.‏ ولذا فإن استراتيجية التعاون هذه ليست نابعة من رؤية سياسية تستند علي أمن نظام هنا أو هناك وإنما هي رؤية استراتيجية لمستقبل مشترك‏.‏

    وشدد الوزير في الوقت نفسه علي أن مصر صاحبة مصلحة أساسية واستراتيجية في إعطاء هذا التعاون دفعات واسعة وقوية إلي الأمام في ظل التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها مصر حيث أن التعاون مع السودان في تفعيل اتفاق الحريات الأربع هو الأكثر رشادة والأقل تكلفة والأقرب تاريخيا واجتماعيا بالنسبة لمصر وأنه يجب تحويل المقولات الذائعة عن الروابط التاريخية والعلاقات الأزلية إلي واقع متحقق وليس مجرد الاكتفاء بالحديث الذي تحول مع الوقت إلي شعارات‏.‏ وذكر أن أعدادا هائلة من أبناء مصر انتقلوا في فترات سابقة إلي العراق وربما وصل العدد إلي أربعة ملايين في حين أن السودان أكثر قربا والتعاون معه أجدي وأكثر نفعا‏.‏

    تساؤلات واستفسارات
    أثار الحاضرون الكثير من التساؤلات والاستفسارات التي يمكن إيجازها علي النحو التالي‏:‏

    ‏1-‏ أن هناك ترحيبا عاما بهذه المنطلقات وصوابها من الناحية النظرية إلا أن اتفاق الحريات الأربع يحتاج إلي مناخ سياسي موات لتفعيله والانطلاق به إلي الآفاق المنشودة خاصة وأن النظام السياسي القائم في السودان سوف تلحق به تغيرات هيكلية بعد‏6‏ شهور من توقيع الاتفاق النهائي لسلام جنوب السودان في‏9‏ يناير الجاري وبالتالي فإنه يوجد لدي البعض بعض الهواجس‏.‏ فقد تتعرض العلاقات المصرية السودانية إلي مرحلة أخري من إعادة النظر من جانب السودان لاسيما وأن الفترة السابقة من نظام الإنقاذ حتي عام‏1999‏ شهدت مرحلة غير مسبوقة من البرود والفتور في العلاقات بين البلدين وأن مصر كانت ذات نظرة استراتيجية بعيدة المدي عندما حرصت علي ألا يتم تجاوز هذا الفتور إلي الدخول في تفاعلات صراعية تترك أثار سالبة علي العلاقات بما يعوق إصلاحها وتقدمها في المستقبل‏.‏

    ‏2-‏أن الحديث عن مثل هذه الاستراتيجية يتطلب استقرار سياسيا في السودان وأن هناك فترة انتقالية مدتها‏6‏ سنوات سيتم بعدها الاستفتاء علي بقاء الوحدة أو انفصال الجنوب وأن هناك أزمة في دارفور وبالتالي فإن تحقيق الاستقرار يحتل الآن الأولوية المتقدمة‏.‏

    ‏3-‏يضاف إلي ما سبق أن التعاون بين البلدين يحتاج إلي طرح صيغ تفصيلية مدروسة بدقة فإقامة مثل هذه المشروعات‏:‏ هل سيتم من خلال تكوين شركات كبري تقوم بالتخطيط وتوفير التمويل اللازم ثم استقدام العمالة الفردية من مصر والتي من الممكن أن تتحول إلي استقرار أسري بعد ذلك أم أن هذا سيكون من خلال تمليك بعض المساحات المحدودة للأفراد الذين سيحتاجون في هذه الحالة إلي توفر البنية الأساسية اللازمة قبل أن يستطيعوا العمل والإنتاج وأن مثل هذا التوجه سيظل محدودا بطبيعة الحال حيث أن قدرات الأفراد تظل محدودة‏.‏

    كما أن هناك نقاطا أخري تتعلق بجاذبية هذه المشروعات النفسية والاجتماعية فالحراك السكاني ينتقل في العادة إلي المناطق الأكثر حداثة وأمنا فكيف يمكن إقناع الناس بالانتقال إلي مناطق غير مأهولة ما لم يكن هناك مشروعات مخططة وبنية تحتية وأوضاع مستقرة‏.‏

    التوجه الاستراتيجي هو الأهم
    في إجابته علي هذه التساؤلات رحب بها اللواء عبد الرحيم محمد حسين واعتبرها تساؤلات إيجابية وأن الأهم هو التوجه الاستراتيجي لأنه إذا انعقد العزم علي التوجه جنوبا فهذه التساؤلات سوف تجد الإجابات عنها وأنه من الأهمية بمكان أن يتم تناول هذه القضية من منظور التغلب علي المشاكل والتحديات وليس من منظور إثاره العقبات أو التردد والتخوف خاصة وأن الواقع الموضوعي يسند هذا التوجه بشكل كامل بل ويقول بضرورته وأهميته القصوي فالوجود المصري في السودان في المرحلة الانتقالية المقبلة والتي سوف تسبق حق تقرير المصير سوف يساعد بشكل كبير علي الحفاظ علي وحدة السودان

    وهذا أمر يمثل أهمية بالغة الحيوية بالنسبة لمصر إذ أن زيادة إيرادات نهر النيل التي يمكن أن تستفيد منها مصر في المستقبل لا يمكن أن تأتي إلا عبر جنوب السودان وفي حالة انفصال الجنوب ستكون إقامة مثل هذه المشروعات أكثر صعوبة خاصة في ظل حرص إسرائيل علي التواجد في هذه المنطقة منذ التمرد الأول الذي قادته أبنائنا في جنوب السودان والذي انتهي مع توقيع اتفاق أديس أبابا عام‏1972‏ إلا أن السياسة الإسرائيلية في هذا الخصوص مازالت قائمة كما أشار الوزير إلي أن المستقبل ربما يحمل الكثير من النذر فيما يتعلق بموضوع المياه مثل إثارة بعض المقولات حول حق دول المنبع في التصرف في حصتها من المياه

    وأنها من الممكن أن تقم ببيع هذه الحصة إلي دول أخري إذا لم تكن هي في حاجة إليها أو غير قادرة علي استغلالها‏.‏وبالتالي فإذا تم تمرير مثل هذه المقولات وقامت إسرائيل من خلال علاقاتها مع الدول الأفريقية حول النهر بمحاولة شراء بعض هذه الحصص فماذا سيكون عليه الحال أو الموقف في مصر أن ذلك قد يطرح مشكلة أخري أمام إسرائيل وهي كيفية نقل هذه المياه إلا أنه لايمكن استبعاد تغير قواعد القانون الدولي المنظمة لهذه المسائل في ظل النظام العالمي الذي تتحكم فيه الآن دولة واحدة تنحاز إلي إسرائيل‏.‏





    الإراء و الأفكار الواردة في كافة المواد المنشورة في الموقع تعير عن وجهات نظر كاتبيها فقط و لا تعبر بالضرورة عن رأي او سياسة المركز
    كافة الحقوق محفوظة - مركز الأهرام للدراسات السياسية و الإستراتيجية - مؤسسة الأهرام - شارع
    الجلاء - القاهرة - مصر هاتف رقم 2025786037
    فاكسميلي 2025786833 أو 2025786023
    شاركوا معنا بالرأي و التعليق
    http://www.ahram.org.eg/acpss/
    http://www.ahram.org.eg/[/B]

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 04-09-2008, 08:57 PM)

                  

04-09-2008, 09:59 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    توثيق لما جاء في الصحف ـ جريدة الصحافة ـ عن إتفاقية الحريات الأربع..

    Quote: مجلس الوزراء يجيز اتفاق الحريات الأربع

    اعتمد مجلس الوزراء أمس، اتفاقية الحريات الأربع ، المرتقب توقيعها مع مصر، وكلف وزراء الخارجية، العدل والزراعة بوضعها في صياغتها النهائية قبل منتصف الشهر المقبل الموعد المحدد لتوقيعها من الطرفين.
    وكشف وزير الخارجية الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل عقب جلسة مجلس الوزراء التي أجيزت فيها اتفاقية (التنقل، الاقامة، العمل، والتملك)، كشف عن لقاء يجمع بين سفير السودان في القاهرة احمد عبدالحليم ورئيس الوزراء المصري الدكتور عاطف عبيد للوقوف على مساعي الطرفين، وما توصلا الىه في مجال انفاذ الاتفاق.
    وقال الوزير ان مجلس الوزراء كلف امس وزارة الخارجية والزراعة والعدل بصياغة الاتفاق الصياغة القانونية النهائية لتتمكن الحكومة من الوفاء بالتوقيع على الاتفاق في الزمن المحدد.


    Quote: البرلمان يجيز اتفاق الحريات الأربع مع مصر

    أمدرمان -الصحافة
    صادق البرلمان في جلسة شهدت حضوراً مكثفاً من الوزراء والنواب، أمس بالأغلبية على اتفاقية الحريات الأربع «التنقل، التملك، الإقامة والعمل» مع مصر، بينما طالب قلة من النواب بإرجائها لحين حل مشكلة حلايب ، التي أكد وزير الداخلية أنها في طريقها إلى الحل الكامل، واعتبر الاتفاقية جاءت متأخرة، وعدها مسؤول ملف التكامل مع مصر خطوة تخطت بعلاقات البلدين التطبيع إلى الشراكة الفاعلة.
    وينص الاتفاق ، الذي يقع في سبعة بنود ، على السماح لمواطني البلدين بحرية التنقل بموجب جواز سفر ساري المفعول ، أو أية وثائق يتم الاتفاق عليها عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية المعتمدة رسمياً لدى القطرين، والعمل ومزاولة المهن والحرف والأعمال المختلفة دون المساس بالاتفاقيات الدولية والعربية الموقع عليها بين البلدين، كما يتيح الاتفاق لمواطني القطرين حق التملك والانتفاع بالأراضي والعقارات والمنقولات ، والتصرف فيها وإنشاء الشركات والشراكات.
    ويسرى الاتفاق لخمس سنوات ، ويجدّد تلقائياً لذات المدة مالم يرغب أحد الطرفين في إنهائه، وأوكلت آلية التنفيذ إلى لجنة فنية مشتركة تجتمع دورياً، ونص الاتفاق على ان لا تتأثر الحقوق المكتسبة للطرفين في حالة إنهائه لأي سبب.
    واعتبر الدكتور مجذوب الخليفة وزير الزراعة ، مسؤول ملف التكامل مع مصر، الاتفاق بداية لعمل يؤطر ويفعل للتداخل مع مصر وليبيا ، وينداح إلى دول الإقليم.
    وقال إنه يقنن لوضعية مليوني سوداني يعملون بمصر، مشيراً إلى أنه سيطور التكامل الموجود فعلياً بين البلدين ، وانه يحمل طيه ضمانات استمراره.
    وفيما طالب العضو أحمد علي يحي وأعضاء آخرون بإرجاء المصادقة على الاتفاقية إلى حين حل مشكلة حلايب، أبلغ وزير الداخلية اللواء عبدالرحيم محمد حسين البرلمان، ان مشكلة حلايب في طريقها إلى الحل النهائي، وقال إن قيادتي البلدين اتفقتا إبان زيارة الفريق البشير الأخيرة إلى القاهرة على تكوين لجنة برئاسة وزير الخارجية د. مصطفى عثمان من الجانب السوداني والدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء المصري لبحث المشكلة على أساس ان تكون حلايب منطقة للتكامل والتداخل بين البلدين .
    وقال الوزير ، نريد ان يكون السودان ومصر منطقة تكامل واحدة ، مؤكداً ان الاتفاقية في مصلحة البلدين.
    وقال وزير الإعلام الزهاوي إبراهيم مالك ، ان الاتفاقية تعتبر مرتكزا ً أساسياً لمستقبل البلاد ، وانها ستكون خطوة إيجابية للمحافظة على سيادة البلدين.
    وحظيت الجلسة، التي قدم فيها الدكتور التجاني مصطفى رئيس اللجنة البرلمانية الطارئة للحريات الأربع، التقرير حولها، بحضور كثيف من الوزراء والنواب ، وامتد التداول حول الاتفاقية لأكثر من ساعتين.

    http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147490092
    للأسف إرشيف جريدة الصحافة لا يعطي تاريخ الإتفاق وهو قد تم في وقت ما من عام 2005..

    Quote: البشير يوقع على إتفاقات الحريات الأربع مع مصر

    الخرطوم: الصحافة
    وقع الرئيس عمر البشير على الإتفاقات الأربع بين السودان ومصر ، والتي شملت حرية حق التنقل والتملك والسفر والاقامة والتي تم إجازتها من قبل البرلمانيين في البلدين.
    واعتبر الدكتور مجذوب الخليفة وزير الزراعة والغابات رئيس الجانب السوداني في اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين ، توقيع الرئيسين البشير ومبارك على هذه الإتفاقيات بداية لمرحلة التنفيذ لها وستدفع العلاقات الى الأحسن في المجالات السياسية والإقتصادية .
    وقال مجذوب ، ان البلدين شرعا في دفع المشروعات المشتركة خاصة الزراعية والطرق والتعلىم المجاني والميزان التجاري .
    وأعلن إنعقاد اللجنة العلىا المشتركة بين السودان ومصر برئاسة على عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية ، و محمد نظيف رئيس الوزراء المصري بالقاهرة خلال الأيام القادمة ، مبينا أن المشاورات تجري في هذا الصدد لتحديد الموعد.



    http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147490962&bk=1
                  

04-09-2008, 10:06 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    مقال في جريدة الرأي العام السودانية بتاريخ 4 أبريل 2008
    http://www.rayaam.sd/News_view.aspx?pid=126&id=8740
    Quote: بصيص
    إنه التكامل الحق

    يبدو ان الزمان قد استدار دورته الآن فاطلت للأسماع والابصار مجدداً رحاب التكامل واسعة مدروسة بين السودان ومصر وفي مجالات كبيرة ومؤثرة في مناحيها الاقتصادية والاستثمارية تتبعها بالضرورة تأثيراتها في مناحي الحياة بالبلدين بصورة مترسخة وليست طارئة.. وها هو ذا الملتقى الاستثماري السوداني المصري قد انعقد وبدأت فعالياته منذ الثلاثاء1/4/2008 حيث جاء طرح الخطط والتطلعات الجادة بما فاق تقديرات كثيرين .. فقد أقبل رواد الاقتصاد المصري يتقدمهم وزير الاستثمار محمود محيي الدين الى الخرطوم ليعلنوا عن الخطوات العملية لبرامجهم التي يريدون تنفيذها على ارض السودان بحيث تمثل اضافات ذات نفع اعم لشعبي البلدين في ظروف احكمت قسوتها على فئات كثيرة من الناس يتوقون الى الحصول على الغذاء والعمل هنا وهنالك..في هذا اللقاء الجامع بالخرطوم لا يراد للاوراق والخطط ان تكون مجرد اماني وانما ان تدفع بها الارادة المشتركة الجادة لتصبح مجسدة تحت الاعين وذات مردود مؤثر بصورة مباشرة على حياة الناس.. وذلك ما اكده في الملتقى الدكتور عوض احمد الجاز وزير المالية الذي دعا الى ضرورة الاتفاق بين مصر والسودان على برنامج لتحقيق الطفرة الاقتصادية لشعبي وادي النيل وذكر شيئاً من الاجراءات التي قام بها السودان لاصلاح الواقع الاقتصادي كاصلاح القوانين خاصة قانون الاستثمار بالاضافة الى اصلاح الوسائل الاقتصادية لتحرير السوق للتجارة المفتوحة والتنافس الشريف مشيراً الى مساواة القطاع الخاص والعام في هذا الصدد وصحيح ما قاله الدكتور الجاز من ان السودان ومصر لا يحتاجان لمذكرات تفاهم او احصاءات او تداولات او جلسات ممتدة بل إنه قد حان الوقت للاستفادة من الامكانيات الكبيرة لدى البلدين الظاهرة منها والباطنة بنفس القدر من الترحيب ولأسراع السير صوب التقارب الاقتصادي المصري السوداني يجيء تأكيد وزير الاستثمار كوستي مانيبي لاهتمام الدولة بالاستثمارات المصرية والحرص على تنميتها وتطويرها وهو في ذلك يعلن عن اعداد نافذة خاصة تعني بشئون الترويج وتسهيل اجراءات المستثمرين المصريين تمهيداً لتوأمة متكاملة بين البلدين وهنا تأتي الاشارة الى البنيات التحتية كإنشاء الطرق والمطارات لربط اطراف البلد ببعضها وبالدول المجاورة خاصة مصر اذ يجري الآن العمل في بناء الطريق الساحلي لتسهيل حركة السلع والخدمات والرجل اكد امام الملتقى سعي وزارته لتهيئة المناخ الاستثماري المناسب مشيراً لاعداد خارطة استثمارية لمشروعات مدروسة ومطروحة للترويج بلغ عددها (500) (خمسمائة) مشروع شملت قطاعات الاستثمار كالزراعة والتصنيع الزراعي والانتاج الحيواني وتصنيع المدخلات الزراعية ولذلك فهو يعد بإنزال توصيات الملتقى على ارض الواقع ويأتي صوت مصر في هذا الملتقى الذي يجسده للحاضرين الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار المصري حيث تحدث عن تدفق الاستثمارات المتبادلة بين مصر والسودان اذ هنالك حركة منتظمة في القطاع الخاص حيث تتزايد أعداد الشركات المصرية العاملة بالسودان التي فاقت الـ (128) شركة ( مائة وثماني وعشرين شركة منها (74) شركة تعمل في مجال الزراعة وتوقف عند امكانيات السودان لتأمين مصادر الغذاء .. وبالمقابل هناك (126) شركة سودانية تعمل بمصر والتي تمثل (56% ) من اجمالي الشركات التي تم تأسيسها خلال السنوات الثلاث الاخيرة .. وسعود البرير رئيس اتحاد اصحاب العمل في جلسة الملتقى الافتتاحية اكد على ضرورة التعاون بين مصر والسودان والعمل المشترك لاحداث النقلة الاقتصادية والتجارية المطلوبة وتأسيس شراكة استراتيجية ويقارن بين الماضي والراهن بقوله ان العلاقات الاقتصادية بين مصر والسودان مرت بمراحل ابرزها التوقيع على التكامل السياسي والاقتصادي والاتجاه نحو وحدة اقتصادية متكاملة بالاضافة للتوقيع على اتفاق تشجيع وحماية التجارة المتبادلة واتفاقيات الحريات الاربع، ويشير سعود البرير الى اهتمام هذه الاتفاقيات بمتانة العلاقات الاقتصادية وهو هنا يدعو لزيادة حجم التبادل التجاري وتنظيم التعاملات وسعود البرير يرى انه برغم ارتفاع حجم الصادرات والواردات بين مصر والسودان الا أن مستوى وحجم التعامل الاقتصادي لا يرقى لحجم العلاقات والموارد المتاحة بالبلدين، وهنا يؤكد البرير سعي اتحاد اصحاب العمل لتقوية العلاقات وازالة كافة الحواجز والتطلع لازالة كافة العقبات التي تعترض انطلاقة نشاط التعامل الاقتصادي والسعي الجاد لاقامة المشروعات الاستثمارية وتوطين الشركات بين القطاعين الخاص المصري والسوداني وضرورة الاستفادة من الموارد المتاحة خاصة المجالات الزراعية لسد الحاجة الغذائىة مع اهمية نقل التقانة وايجاد الحلول لكل المشاكل التي تعترض القطاعات الحيوية..
    هي خطوات تفضي بحق لاحداث تكامل اشمل تأخر كثيراً ولكن بترابط العزم الذي بدا جلياً فإننا سنشهد التكامل الحق بين مصر والسودان في فترة زمنية تكاد تكون مرئية الآن.
                  

04-10-2008, 12:08 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    أرجو قراءة المزيد مما جاء في كتاب "التكامل"..

    Quote: العمالة:
    وبنفس القدر فانّ العامل السودانى سيتهدده ضيق الفرص فى سوق العمل امام منافسه المصرى، اذا ما فتحت ميادين العمل بهذه الصورة المطلقة التى وردت فى الميثاق ، وهو يتمتع بخبرة واسعة ومقدرة زائدة على العمل بالمقارنة مع العامل السودانى ممّا يقود الى فقدان عدد كبير من العمالة (خصوصا العمال غير المهرة) فرص العمل فى وطنهم ، مالم تتخذ التدابير والضوابط الكفيلة بالحيلولة دون حدوث ذلك .. فنحن لسنا ضد مبدأ الاستعانة بالخبرة المصرية، كما اكّدنا ذلك آنفا ومن خلال استعراضنا الموجز لمتطلبات برنامج الانعاش الاقتصادى، وبرنامج الاستثمار الثلاثى ... ولكننا انّما نريد لها ان تتم دون سلبيات ، تودى بمصالح اى من الطرفين ، وعلى نحو يجعل من التكامل وبالا على واحد منهما او على كليهما، مما تكون له سود العواقب على مستقبل الوحدة بين القطرين.. لذلك فنحن نريد له، فى هذه المرحلة، على الاقل ، ان يتم وفق صياغة مشاريع مشتركة محددة الاهداف، محسوبة الآثار والنتائج، ومحكومة بقيود زمنية محددة قابلة للتجديد .. وهذا الاسلوب الذى لا يقوم على الخطط والقوالب الشمولية التى تفتح الابواب على مصاريعها دون قيود وضوابط خاصة انّما يحقق للبلاد مزايا التكامل ، ويجنبها سلبياته، وذلك على النحو التالى:-
    1) يقلل من مخاطر تضييق فرص العمل بالنسبة للعامل السودانى وهو لما يملك مقومات المنافسة مع العامل المصرى.
    2) وفى نفس الوقت يتم تدريجيا تزويد العامل السودانى بخبرة العامل المصرى من خلال العمل المشترك، والاحتكاك، وبذلك يسير بخطى التكامل على طريق تنمية المهارة السودانية، نحو تحقيق التقارب، والتكافؤ الحضارى، ويزيل الشكوك والتوجس الناتج من الخوف من اجتياح العمال المصريين للعمال السودانيين.
    3) تقليل مخاطر التجربة، وتكلفتها بالاستعانة بمن لهم سابق خبرة فى مجال الاستثمار التى يحددها برنامج التكامل والمنسجم مع اهداف التنمية فى السودان.
    4) ما دمنا، نحن كدولة نامية، محتاجين للخبرة الاجنبية، فان ما يمكن ان يقال فى صالح التكامل، هو ان للعامل، وللخبير، المصرى ميزة لا تتوفر عند غيره من الخبرات الاجنبية، وبخاصة فى الدول المتقدمة، فانه، بالاضافة لكونه قد يكون اقل تكلفة، فانما اكثر حرصا، وقابلية، للتكيف مع البيئة السودانية ، لتشابه الظروف بين الدول النامية عموما وبيننا وبين مصر خاصة ...


    استغلال الارض:
    وبالمقارنة ايضا نجد ان الارض فى مصر تضيق على ساكنيها بخلاف حال السودان ممّا دفع الى التفكير فى التوسّع فى الارض فى السودان حيث الارض الشاسعة غير المستغلة بصورة تعرض مصالح السودان وحقوق اجياله للخطر ان نحن لم نتحوط ونضع، على التملك القيود التى تحفظ حقوق السودانيين..
    وقد اشارت مجلة (الاهرام الاقتصادى) فى عددها رقم 681 الصادر فى 1 فبراير 1982 الى ذلك حيث جاء فيما يلى، صفحة 34: (لماذا لا نتجه الى السودان ونحاول الاستفادة من الاتفاقيات المبرمة بيننا وبينهم.. خاصة لو علمنا ان تكلفة استصلاح الفدان هناك لا تزيد على خمسة عشر جنيها.. فى حين انّ تكاليف استصلاح الفدان فى مصر تزيد على هذا الرقم عشرات المرات ..) انتهى. كذلك جاء فى نفس الصفحة ما يلى: (انّ التكثيف المحصولى لن يكفى وحده لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الغذاء ... بل انّ التوسع الافقى واضافة مساحات جديدة للاراضى الموجودة حاليا .. ضمن خطه طويلة المدى يعتبر هو الحل الجذرى والامثل لتوفير احتياجاتنا من الغذاء ... وكما تقول الارقام .. فاننا نحتاج الى 4 ملايين فدان جديدة حتى توفر هذه الاحتياجات عام 2000) انتهى .
    هذا الكلام المعبر تعبيرا صريحا، وواضحا، عن المطامح المصرية فى ارض السودان، انما جاء الميثاق منصصا عن تعهد السودان بتحقيق هذا المطمح حين اباح حرية التملك للمصريين وذلك فى مقابل المهارة ، والكفاءة الانتاجية للعامل المصرى، التى يراد توظيفها لتحقيق هدف الاكتفاء الذاتى الذى انطوت عليه الخطة، واشرنا اليه آنفا فى مضمار استعراض مشاكل الاقتصاد السودانى، من خلال برامج التنمية واستراتيجياتها.. ونحن نعتقد انّ هذه الصيغة تنطوى على اجحاف فى حق السودان، لما تنطوى عليه من تفريط فى حق الاجيال القادمة!! انّ المنطق المصرى كما عبرت عنه جريدة الاهرام بأن تكلفة استصلاح الارض عندهم قد تضاعفت، وانّ التكثيف المحصولى لن يكفى وحده لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الغذاء ، مفهوم ومقدر، ويستوجب منا الاهتمام، ولكن ألا يكفى ان يتحقق ذلك للاخوة المصريين عن طريق توسيع فرص الاستثمار الافقى فى السودان، على اساس مشاريع مشتركة ، وعقود محددة بفترات زمنية قابلة للتجديد، مثلا، وبميزات خاصة لصالح الاخوة المصريين فى مضمار تقسيم عائد الاستثمار ، دون ان يتقيد السودان بتمليك ارضه لهم؟!! الا يتصور الاخوة المصريون انّ ذلك قد يهدد مستقبل الاخاء ، والعلاقات الوطيدة، التاريخية بيننا لما يحمل بين طياته من عوامل العداء، ودوافعه، التى قد تتفجّر فى المستقبل اذا احست الاجيال القادمة بأن خطرا يهدد ارضها من الاخوة الوافدين من مصر؟؟ هل مثل هذا التصور عندنا غريب على خصائص النفس البشرية حيث كانت؟ ام هو واقع ومعاش؟!!
    انه لحق ان بلادنا اليوم فى حاجة الى العمال المهرة ، ولكنها ليست بهذا المستوى الذى يسوغ تمليك الارض ، وعائد الارض، فى آن معا ، لغير السودانيين اصلا.. ولقد وعدتنا حكومتنا بجنى ثمار البترول فى الاعوام القليلة القادمة، ممّا يشجع على عودة العمال المهرة، والكفاءات المفقودة، بفعل الهجرة الى دول البترول، كما يتوقع ان تسع الموارد المجنية من البترول سياسات حفز الكفاءات الموجودة بتحسين شروط عملهم، كما يمكن ان تتم صيغ التعاون، والتكامل مع الاخوة المصريين على اساس عروض اكبر من ناحية الاجور، بجانب عائدات التوسع الافقى فى الارض من خلال المشاريع المشتركة، الى غير ذلك من مشاريع الاستثمار المشترك، التى قد تستخدم فيها الميكنة والتكنولوجية حيث كان ذلك ممكنا، واقتصاديا ..

    هذا وبطبيعة الحال فان ّ العامل غير المتوفر لدى السودان، والذى يريد الحصول عليه لتكتمل عناصر التكامل، ليس هو العمالة الماهرة، وانما، وعلى نحو ليس بأقل اهمية، ان لم نقل أكثر، هو رأس المال.. وانّ بلدا ناميا كالسودان لا بد يحتاج لأموال ضخمة لبناء هياكله الاقتصادية، واستغلال مصادر انتاجه، وتطويرها ... والاخوة المصريون على نفس المستوى من الحاجة الى رأس المال ونحن كلانا يعانى العجز فى ميزانه الخارجى، وتدهورا فى الارصدة الاجنبية .. ولذلك فان النقطة التى تتحدث عن حرية تدفق رؤوس الاموال قد لا ننتظر منها نحن فى السودان ان تحدث تحولا ذا وزن يذكر فى حل مشكلة رأس المال بالسودان .. كما انّ فرص تدفق رؤوس الاموال السودانية الى مصر ضعيفة ... لأنّ الرأسمالى السودانى لا يملك فرصا لتنافس الرأسمالى المصرى فى بلده، فضلا عن تضاؤل فرص الاستثمار فى مصر، وهى نفسها انّما تريد ان تجد مجالا للاستثمار اوسع فى السودان من خلال ميزان التكامل ... لذلك، ولمصلحة التكامل الاقتصادى نفسه، وتأمينا لمسار الوحدة المنشودة، فنحن نرى من الخير تجميد ، ان لم نقل استبعاد، شروط التملك للارض من صيغة الميثاق، فى الوقت الحاضر، على الاقل .. فانه ربما يجيء الوقت، ومن خلال السير المؤمن فى طريق التكامل التدريجى، ومن خلال منهاج التربية الرشيدة الذى يثمر المحبة، والاخوة، الصادقة، الخالصة والذى نقدمه نحن الجمهوريون، ان تسع الناس الارض، حيث كانت، وكانوا، بعد ان تكون قد وسعتهم اخلاقهم!!

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 04-10-2008, 12:09 PM)

                  

04-10-2008, 12:26 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    بيني وبينك

    بيني وبينك ابتسامتك التي أرسلتها ورحلتَ عنـِّي
    بيني وبينك يا رضيَّ الرُّوح ما أعني واعنِـي
    بيني وبينك رقـَّـة ٌ هي من سلامِكَ كم تسعْـني
    هذا الذي أشتاقـُهُ
    خضرٌ بنا أوراقـُه
    كـُـلـُفٌ به عُشـَّـاقهُ
    هذا الذي ذوَّبت فيهِ مشاعري وبديعَ فنـِّي
    أنا في انتظارك في بهيم ِ اللـَّيل ِ في عجزي ووهْـنِي
    أنا منذ أنْ ودَّعتُ وجهك يا أبي ودَّعتُ أمْـنِي
    ورحلتُ أبحثُ في عيون ِ النـَّـاس ِ عن وطني وعنـِّي
    وطني تغرَّب أهلهُ
    وغدا هجيرًا ظلـُّـه
    رُطبي تساقط َ جُـلـُّه
    ورحلتُ أبحثُ في عيون ِ النـَّـاس ِ عن وطني وعنـِّي
    فوجدتـُـني في مفرق ٍ كلُّ الدُّروب تشدُّني
    فإذا مشيتُ رأيتـُها مالت عليَّ تصُـدُّني
    ألقيتُ في اليمِّ الكبير مُـقيدًا ومؤذ ِّني
    قد صاحَ لا تبتلَّ يا محزونُ قلتُ أسَرتنِي
    وتركتني في حيرةٍ كم قبلها حيَّرتني

    1987
    العوض مصطفى
                  

04-10-2008, 03:09 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    شكرا د.ياسر الشريف
    وصدقني لثقتنا بان في بلادنا رجال مثلك فاحيانا بنطمأن للجهود التوثيقيه كثير.
                  

04-10-2008, 08:25 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Tragie Mustafa)

    الأخت العزيزة تراجي

    تحية ومرحب بمروروك..

    ياسر
                  

04-11-2008, 06:29 AM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)
                  

04-11-2008, 06:38 AM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)
                  

04-11-2008, 06:45 AM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)
                  

04-11-2008, 07:17 AM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    أورد اليكم هنا مقال نشر بتاريخ 31 اكتوبر 2006 بصحيفة الوفد الالكترونية و كاتبه هو إبراهيم محمد سبسوبة وكيل اول وزارة الري المصرية الاسبق ويوكد فيه على ضرورة قيام سد عند الشلال الثالث ( كجبار) لانقاذ السد العالي من تراكم الطمي وتآكل الاراضي المصرية و توفير مياه إضافية لمصر!! كـما اقـترح ايـضاً شـق فـرع مـن الـنيل مـن امـام سـد كـجبار لـتمر غـرب الـنيل حـتى مـنخفض الـقطارة داخـل الـحدود الـمصرية ثـم يـلتقى الـفرع مـجدداً بالـنيل فـي نـقطة بـين الـسد الـعالي وخـزان اسـوان الـقديم..

    الـرابط: http://www.alwafd.org/front/detail.p...8e791cbfe00cdd[/B]


    Quote: تشكيل مجلس حكماء للمياه.. ضرورة حتمية
    إبراهيم محمد سبسوبة

    سبحان الخالق الذى خلق كل أمر بقدر عظيم لحكمة في كتاب محفوظ لا يقدر علي إدراكها إلا كل ذى عقل سليم وبصيرة واعية وإلهام نافذ من الله. النيل نهر الحياة لواديه منحه الرحمن الرحيم لسكان هذه الأرض الطيبة الطاهرة ومن الحكم البالغة أن المولي سبحانه وتعالي خلق وأوجد عليه الأماكن والمواقع التي تستخدم وتستعمل بحكمة وذكاء لخير عباده وأي عبث بها يكون وبالاً ونقمة.
    قد ولى الله علي هذه الأرض قوماً راشدين لا يقدمون علي عمل ويمسون هذا النهرالخالد واهب الوجود بأمر الخالق إلا بإلهام ووحي صادق.

    فنعم سكان هذا الوادي بالرفة والخير والأمان علي مدى السنين والأيام ومن يعبث يذق وبال فعلته وقد سبقنا العظماء وقدروا هذا النهر حق قدره ومن هؤلاء والله أعلم الفراعين الحكماء.. وأخص بالذكر الملك سنوسرت الثالث ولدى قناعة والله أعلم أنه صاحب الرؤيا المنزلة في القرآن الكريم »إني أري سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وآخر يابسات« صدق الله العظيم.. فقام بمهندسيه وتم اختيار الموقع وبن مقياسى سمنة وقمنة ووجه مياه النيل إلي الصحراء الغربية، ما يسمي حالياً بالوادى الجديد وزرع القمح واهتم بالزرع والضرع وجاء من بعده ابنه أمنمعهت الثالث وبنى معبداً صلباً تخليداً لذكرى والده بالقرب من الموقع الذى اقترحه أن يبدأ الفرع المقترح منه. كل هذه الآثار موجودة علي الطبيعة حتي يومنا هذا شاهدة علي عظمة الرجال حكام مصر الخالدة وأضيف أن سنوسرت الثالث أول من أوجد فكرة ربط البحر الأحمر بالنيل من ثم بالبحر المتوسط من الموقع المقابل لمقياس النيل بالروضة حتي بلدة القلزم »السويس حالياً« وأنار الطريق لمن فكر فى شق قناة السويس من القلزم جنوباً إلي الفرما شمالاً. وأطالب المسئولين بوضع تمثال لسنوسرت الثالث في هذا الموقع وتعليم المصريين تاريخ بلادهم، وأشكر السيد محافظ سوهاج الذى رفع تمثال هذا الملك سنوسرت الثالث بمدخل مدينة سوهاج حسب ما قرأته وما نشر بالجرائد اليومية.

    ومن خلفهم رجال الري الصادقون حراس النيل وسدنته وهم كثر وأخص حسين سري باشا وعثمان محرم باشا ومحمد زغلول باشا وعبدالخالق الشناوى وبالطبع محمد علي باشا ومصطفي النحاس باشا ومقولته المشهورة »تقطع يدي ولا يفصل السودان عن مصر« رحم الله الجميع.حين شرع ببناء السد العالى ثارت محاورات وتحفظ الواعون من رجال الري ولكن الأصوات العالية في هذا الجو المضطرب كانت لها الغلبة فصمت الفريق الملهم حفاظاً على كرامتهم إلي حين حيث لم تجد نداءاتهم اذاناً وعقولاً واعية صاغية وإنني للحق وللتاريخ أقرر أن هذه النداءات والتحذيرات كانت محقة وخصوصاً المنصبة علي الآثار الجانبية للسد العالى وأخذاً بالمثل القائل بعدم وضع البيض في سلةواحدة وتعريض أمن الوطن للمخاطر وفي هذا الجو المبلد بالغيوم سارعت إلي صديقى أحمد يوسف القرعى، كنت أعرفه أيام عمله بالجامعة العربية قبل أن يبدأ عمله بجريدة الأهرام، وأودعت عنده ما يجول بخاطرى وهو إقامة سد وخزان عند منطقة ثرث ـ قرب مدينة دلقو ـ عند الشلال الثالث أو الجندل الثالث ويتفرع من أمامه فرع محمل بخيرات النهر ويتفادى السد العالي ويصب بخيرات النيل في الحبس الواقع بين السد العالي وخزان أسوان القديم لمعالجة تدهور خصوبة التربة ومنع تآكل سواحل مصر الشمالية وإعادة التوازن لقطاع النهر والترع الرئيسية والرياحات والحياة الطبيعية بحالة مدروسة بحس واع لمصر ومن ثم مد الفرع الجديد لرى مشروع توشكي بالراحة بالمياه المحملة بالطمى والغرين »ولا حاجة لمحطة رفع عملاقة أو غير عملاقة توفيراً للطاقة التي سوف تهدر« الغني بالعناصر الصغري والكبرى اللازمة والمهمة للزراعة والابتعاد عن الكيماويات والمخصبات الصناعية ومواصلة مد الفرع المقترح ليكن مهبطه بمنخفض القطارة وهذا المنخفض عمقه حوالى 170 متراً تحت سطح البحر وبذا تولد الطاقة العملاقة والزراعة الوفيرة وتواجد مكان رحب فسيح لسكان مصر ومستقبلها المشرق بإذن الله، وسنذكر فيما بعد تدبير حوالي25 مليار متر مكعب من المياه الضائعة في مستنقعات بحر الجبل ومستنقعات مشار وفواقد حوض النيل الأبيض.فيضان النيل خير للمحروسة وعندى بعد ذلك الآراء التي يمكن الاستفادة العظمي من السد العالي لأنه صار حقيقة بنى بالرؤية والحماسة حسب رؤيتهم وصدقونى أن السد العالى وتوشكي مشروعان غير ناضجين بدون هذا المشروع عند نشري مقالاً بجريدة الأهرام في 11 مايو 2001 والوفد فى 3/4/2002 سارع وزراء من السودان والحبشة واريتريا إلي الاجتماع وأخذ شق من مشروعى الشامل علي النيل لضبط النهر ووافقوا علي إقامة سد وخزان مروى عند الشلال الرابع وبدأت خطوات الدراسة والتنفيذ الكهرباء للحبشة واريتريا والمياه والطاقة للسودان وذلك لاستكمال حصته من المياه حسب الاتفاقيات في هذا الشأن.

    ولزيادة إيراد النهر والاستفادة بالمياه الضائعة في مستنقعات بحر الجبل يجب البدء بتنفيذ قناة جونجلي ويبلغ الإيراد المائي حوالي 5.18 مليار متر مكعب وأيضاً الاستفادة من5.4 مليار متر مكعب ضائعة فى مستنقعات مشار بحوض نهر السوباط وفك الأسر النهرى بين خورى يابوس ودابوس مع التفكير في القطاع المائي للنيل الأبيض لا يتحمل وضعه الحالي تمرير 5.18+5.4=23 مليار متر مكعب هذا مع الأخذ في الاعتبار أن فواقد النيل الأبيض حالياً حوالي5.2 مليار متر مكعب أي أن جملة الفواقد الضائعة ونحن في مصر والسودان في أشد الحاجة إلي كل قطرة ماء، والحمد لله كما ذكرت سلفاً أن الله سبحانه وتعالي أوجد الحلول المتاحة لخير سكان هذا الوادي وهو وجود وادى المقدم بالقرب من أمام خزان جبل الأولياء علي النيل الأبيض وهذا ينير لنا الطريق للتوجه إلي وادى المقدم وعمل وصلة لتحويل جزء من مياه النيل الأبيض والمياه الوافدة من الفواقد أي حوالى 25 مليار متر مكعب إلي وادى المقدم والذي يلتقى بالنيل الرئيسى خلف الجندل أو الشلال الرابع »مروي« بحوالي 40 كيلو متراً وبالموازنات الذكية قطاع النهر في هذا الحبس حتي الجندل الثالث يسع لإمرار هذا التصرف.

    وبذا أصبح حتمياً إقامة المنشأ الهيدروليكى عند الجندل الثالث وشق الفرع من أمامه ليتصل بمجري النيل في مكان مناسب بين السد العالى وخزان أسوان القديم والاستمرار بهذا الفرع ليكون مهبطه في منخفض القطارة وتعادل مساحة المنخفض تقريباً مساحة الدلتا وزراعة هذه المساحات الشاسعة بالمحاصيل وخصوصاً محصول القمح والمحاصيل المنتقاة والمطلوبة بشدة وبذا يتم وجود وادي جديد مواز لوادي النيل الحالي وخلق تجمع سكانى وحضارة حول وادى المقدم وآخر حول الفرع المقترح ومنخفض القطارة وحل كل مشاكل السودان الشقيق ومشاكل مصر من جميع النواحي وبذا يخلق وجود عملاق ذى اكتفاء من غذاء وعمل للشعبين وهذا الوجود العملاق يكون ذا منعة ومهاب الجانب »في حالة وجود خبرات أمينة وصادقة إلي جانب القيادة السياسية الواعية وإعادة أمجاد وادى النيل ثانياً، وبهذا يكون لا حاجة إلي فرض إصلاح يأتي من الغريب والغربان كالحي البياض ذوات النيات حالكة السواد« وبذا تكسر القيود والانطلاق إلي العلا مع التفكير في الاستفادة من فواقد السد العالي البالغة من 8 إلي 12 مليار متر مكعب بالموازنات الذكية لخير البلاد والعباد وليس بالوهم والخنوع والتبعية وإننى أري أن يشكل مجلس حكماء للمياه من المشهود لهم وليس الشللية والمتسلقين ومدعى العلم بالرى والمياه وأن يكون المسئول عن الموارد المائية والرى في هذا الوطن نائباً لرئيس الجمهورية وأن تعالج أمور السفه وهدر المياه في اقليم النوبارية والبستان، وأيضاً جميع مناطق الاستصلاح وسائر أنحاء الوطن واستخدام هذه المياه لصالح الوطن والمواطن وعدم الإضرار بالغير كما هو حاصل حالياً والعجز عن مساءلة من يعبث بقطرة الماء »وجعلنا من الماء كل شىء حي« وإنني أري أن من يسرف ويعبث ويهدر المياه أنه مجرم قاتل وجب إعدامه وأن تعاد الرؤي في استخدامات المياه وطرق الرى العتيقة وتطويرها بالعقلانية والبصيرة الواعية الملهمة. خدمة للمصالح العليا وإنني أرجوعدم اتباع الأفكار العقيمة لرفع الطمي من بحيرة السد العالى، هذا وطن يسكن فينا ونسكن فيه ويجب أن يكون واحة أمن وأمان »ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين«.

    ونحن حالياً في حلم التكامل مع السودان الشقيق وهذا هو العمود الفقري للتكامل ورفاهية الشعبين وعليه يجب عودة أهل النوبة المصرية والسودانية المهجرين إلي منطقة التكامل وبداية بواحة سليمة بشمال السودان وبالقرب من الحدود المصرية الجنوبية ثم التوسع بالتكامل حول وبجانب وادي المقدم والفرع المقترح مع الأخذ في الحسبان التزاوج والتصاهر مع الأشقاء وأيضاً التعليم بمراحله المختلفة وجامعة القاهرة فرع الخرطوم يجب إعادة الأضواء إليها وإنشاء جامعة الأزهر فرع ملكال وجامعة الإسكندرية فرع جوبا والترابط بين الأهل والأشقاء في السودان ومصر وتفاصيل المشروع كبيرة وكثيرة ومستعد لتوضيحها بأى موقع وأى مكان لو اتيح لى ذلك.

    »مصر.. تاج العلا في مفرق الشرق ودراته قلائد عقدى.. أنا إن اقدر الإله مماتي فلن تري الشرق يرفع الرأس من بعدى أبداً«.. وفقكم الله وسدد خطاكم.
                  

04-11-2008, 07:24 AM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    وهذا مقال اخر يؤكد فيه وكيل أول وزارة الرى المصريةالأسبق بان مشاريع السدود في شمال السودان تعتبر بمثابة سفينة نوح التي تنقذ مصر من مشاكلها، وكان قد نشر بتاريخ 14-11-2006 بجـريدة الـشعب الـمصرية.

    الـرابط: http://www.alshaab.com/news.php?i=2102



    Quote: علماء مصر يؤكدون: مشروع الظهير الصحراوى فاشل ولا خرائط له رغم تخصيص ملايين الجنيهات لتنفيذه



    • المشروع ينفذ فى الصحراء الأعلى منسوبًا مما يدمر الآف الأفدنة المزروعة بالوادى.
    • اقتراح بناء سد لتمرير مياه الطمى وإنقاذ توشكى والقطارة.
    • التحذير من تهديد اسرائيل للسد العالى.. ومخططات لشراء مياه النيل.
    • المطالبة بإعادة تنفيذ قناة جونجلى لإنقاذ 4.5 مليار مياه من الضياع.
    بقلم: على القماش
    مشروع الظهير الصحراوى الذى تزعم الحكومة أنه سوف يحل مشاكل نقص الأراضى المزروعة فى مصر.. وأنه سيزيد من تنمية الصعيد.. وأنه تم تخصيص ملايين الجنيهات لتنفيذه.. وأنه جارى تطبيقه على 21 قرية..

    هذا المشروع كان من بين مناقشات ندوات تنمية الصحراء والتى حضرها علماء الزراعة والبيئة والرى.. وكشف العلماء والمتخصصين عن سلبيات فادحة للمشروع وما يسببه فى إهدار الآف الأفدنة المزروعة فى كافة أنحاء مصر.. وأن الحكومة لا تملك خرائط للمشروع.. ووصفوه بأنه مشروع فاشل!
    فى ندوة تنمية الصحراء والبيئة والتى تناولت مشروع الظهير الصحراوى وأدارها عالم البيئة المعروف د.محمد القصاص كادت أن تمر دون انتقادات جادة لهذا المشروع خاصة مع غياب للمسئولين بوزارتى الزراعة والرى إلى أن تحدث م.إبراهيم سبسوبة وكيل أول وزارة الرى الأسبق متناولاً بالحقائق السلبيات الفادحة للمشروع.. وقد سبق له أن قرأ عن المشروع "الهمايونى" - كما يصفه- فسارع إلى مكتب رئيس الوزراء وقدم له ما يؤكد علميًا وكمتخصص بأن هذا المشروع فاشل وظاهره فيه الرحمة وباطنه من قبلة العذاب.. فقام رئيس الوزراء بإحالة المذكرة إلى وزير الزراعة ثم إلى هيئة التعمير والتنمية الزراعية.. وفوجئ بالرد التالى: لا توجد أى خرائط لهذا المشروع لإمكان الدراسة وإبداء الرأى.

    ويضيف م.إبراهيم سبسوبة لقد علمت أن هذا المشروع باهظ التكاليف والأخطر أنه سيقضى على الزرع والضرع فى الأرض الحالية والمزروعة منذ سنوات طويلة إذ أن من البديهيات أن الأرض أعلى منسوبًا ترشح مياهها إلى الأرض الأقل منسوبًا فتزيد من ملوحتها إلى أن تتلفها وتجعلها غير صالحة للزراعة وبالتالى أن ملايين المزارعين الذين يعيشون عليها منذ الجدود سيتعرضون للفقر والتشرد.. فالأرض الصحراوية المزمع زراعتها والمسماة بالظهير الصحراوى هى الأراضى الصحراوية المحيطة بالوادى وهى أعلى منسوبًا من الأراضى المزروعة!

    ويضرب م.سبسوبة المثل بما حدث لأراضى محافظة البحيرة بعد زراعة أراضى صحراوية أعلى منسوبًا فى الأراضى المستصلحة بالنوبارية والبستان وبنجر السكر.. فقد تسببت مياه الرشحة المنصرفة من أراضى مساحتها حوالى ستمائة ألف فدان إلى تعرض مساحة للبوار تقدر بحوالى مليون ومائة ألف فدان وكأننا ندور فى دائرة مفرغة نستصلح أرض ونتلف أخرى.. فالأراضى المذكورة تروى من ترعة النصر ونشأت حولها مزارع المستثمرين وقرى الخريجين.. والأراضى المزروعة من قبل خاصة فى الدلنجات وحوش عيسى أقل منسوبًا وقد أدى مخالفة المزارعين فى الأراضى الجديدة لتعليمات الرى بالتنقيط إلى الرى بالغمر إلى تسرب مياه الصرف إلى تطبيل الأرض المزروعة من قبل!

    وهذا الخطر سبق أن كشف عنه م.إبراهيم سبسوبة بصفته متخصصًا فى الرى وعمل مستشارًا للزراعة والرى فى أكثر من دولة عربية حيث أبلغ رئيس الوزراء السابق مشيرًا إلى ما تكلفته الدولة فى الستينيات لعمل الترع وتطهيرها وما تكبده المزارعين بمحافظة البحيرة غير أن تراخى الأجهزة أدى إلى استخدام الرى الغمر فى الأراضى المستصلحة..

    وعليه قام رئيس الوزراء باحالة المذكرة إلى وزيرى الرى والزراعة حيث قدما بيانًا جاء فيه أن الوزارتين (الزراعة والموارد المائية) تبذلان جهودًا مشتركة لمجابهة المخالفات فى ظل القوانين المعمول بها.. وأنه جارى دراسة تغليظ العقوبات فى القوانين المتعلقة بذلك الأمر واتخاذ عدة إجراءات للحد من هذه المخالفات إلا أن الإجراءات المزعومة لم تتخذ والقوانين لم تعدل أو تشدد بل إن الغرامات الهزيلة يتم إلغائها فى مواسم الانتخابات أو من خلال "الواسطات"!
    وإذا كان هذا نموذج ينذر بفشل مشروع الظهير الصحراوى فقد قدم م.سبسوبة حلاً لإمكانية زراعة الأراضى الصحراوية وتعزيز قوة وثراء الأراضى المزروعة فى وادى النيل وذلك من خلال إقامة سد جديد يسمح بمرور الطمى وهو ما ينقذ مشروع السد العالى نفسه والذى يتراكم الطمى بجواره ويعلو سنويًا وخماسياً فى وقت يؤثر فيه على السد ذاته وعلى مخزون المياه بينما تكلفة رفع الطمى مرتفعة للغاية مما تجعل العمل غير اقتصادى
    هذا المشروع الذى يقترحه م.سبسوبة وذهب إلى موقعه أكثر من مرة على الطبيعة ويعرفه كبار الخبراء والمتخصصين فى الرى يعتمد بداية على التعاون مع السودان بإقامة السد المطلوب قرب مدينة دلفو بالقرب من الجندل أو الشلال الثالث ويتفرع من أمامه فرع للنيل (قناة) تحمل الطمى مع المياه حتى تصل إلى أسوان وتمر بين السد العالى وخزان أسوان القديم ويمتد جزء منها إلى توشكى

    هذا المشروع يعتبر سفينة نوح لإنقاذ مصر فهو لن يخل بالمعاهدات الخاصة بحصة مصر من مياه النيل وسيزيد التعاون مع السودان وسيعالج خصوبة التربة وإيقاف زحف تآكل سواحل مصر الشمالية وإعادة التوازن لقطاع نهر النيل والترع الرئيسية والحياة الطبيعية.. كما أن مد فرع إلى توشكى سوف ينقذ المشروع ويجعله اقتصاديًا حيث ستأتى إلى المنطقة مياه محملة بالطمى والغرين دون حاجة إلى محطات الرفع العملاقة الموجودة هناك والتى تستهلك طاقة مكلفة..ويقترح م. سبسوبة أن يمتد الفرع الجديد حتى ينتهى فى منخفض القطارة والذى تعادل مساحته مساحة الدلتا ويبلغ منسوبه حوالى 170 متر تحت سطح البحر فيعالج سلبيات مشروع منخفض القطارة الذى تم الغائه حيث كان المشروع السابق يعتمد على توصيل مياه من البحر المتوسط وكان التخوف من تسرب هذه المياه جوفيًا وبالتالى التـأثير على كافة الأراضى المنزرعة بالصحراء والتى تروى من خلال الخزان الجوفى الملئ بالمياه العذبة المتسربة من مياه الأمطار وغيرها.. وبذلك تتوفر الزراعة الوفيرة والطاقة الكهربائية وإنقاذ نحو 25 مليار متر مكعب من المياه الضائعة فى مستنقعات بحر الجبل وفواقد حوض النيل الأبيض.. كما يمكن تصدير الطاقة الكهربائية إلى الدول الإفريقية..وبالإضافة إلى ذلك فإن الاقتراحات المذكورة تضاف إلى أمن السد العالى ذاته فليس سرًا وجود ثلاث قواعد نووية فى صحراء النقب موجهة لضرب السد العالى وهو أمر غير مستبعد وقد سبق أن هدد نيبرمان الصهيونى عام 2001 بضرب السد.. كما أن الأمريكان استخدموا القنابل النووية على هيروشيما ونجازاكى لفرض سيطرتهم
    ويكشف م. سبسوبة عن واقعة خطيرة أثر تقديم اقتراحه رسميأ منذ سنوات فإذا بالدول الإفريقية تلتقط " الإشارة" لصالحها حيث سارع وزراء من السودان والحبشة وإريتريا للإجتماع وتمت الموافقة على إقامة سد وخزان مرور عند الشلال الرابع وبدأت خطوات التنفيذ على الفور كما أشار م. سبسوبة إلى ما سبق من تسرب من بيانات عن إمكانية بيع بعض الدول مياه النيل إلى اسرائيل بطريقة أو بأخرى.. كما أن دولة أخرى تضع نصب عينيها على المخزون الجوفى المصرى!
    ويقترح م. سبسوبة إمكانية التفاهم مع الدول الافريقية فى زيادة حصة النيل من خلال إنقاذ المياه المفقودة بالعودة لتنفيذ قناة جونجلى للاستفادة من 4.5 مليار متر مكعب من المياه ضائعة فى المستنقعات

    إن الإستفادة القصوى من مياه النيل كانت فى عهد الفراعنة خاصة فى عهد سونسرت الثالث ومازال مقياس النيل عند المعابد الفرعونية بسمنه وقمنه شاهدًا على هذه الحضارة التى أهدرناها!
                  

04-11-2008, 07:33 AM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    مـنح اي مـستثمر مـصري 15000 الـف فـدان مـجاناً وفـقاً لـتصريح وزيـر الـزراعة الاسـبق مـجذوب الـخليفة بـمصر!!

    نـشر بـموقع أخـوان أون لايـن.

    Quote: وزير الزراعة السوداني لإخوان أون لاين:

    • 150 ألف فدان بالمجان لكل مستمثر مصري بالسودان

    • قطعنا شوطًا نحو التكامل والشعوب هي الضامن الوحيد


    حوار: ياسر هادي


    وزير الزراعة السوداني

    يعتبر الوطن العربي من أكثر مناطق العالم عجزًا في توفير الغذاء لشعوبه وتزايد الاعتماد على العالم الخارجي.. ويعتمد الوطن العربي في نصف غذائه الأساسي على الواردات، ولم تزد نسبة الاكتفاء الذاتي العربي من الزيوت عن 24% فقط عام 1995، ومن السكر عن 36%، والألبان 74%، واللحوم 84%، وبالتحديد فالمنطقة العربية تمثل المركز الأول بين دول العالم استيرادًا للغذاء مما يشكل أخطارًا اقتصادية وسياسية كبيرة.



    وفي هذا الإطار لا يعاني العرب من الفجوة الغذائية فحسب؛ بل تعداها إلى ضعف استثماراتهم البينية؛ حيث تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من ألف مليار دولار هي قيمة الاستثمارات العربية في الخارج بينما المبلغ الذي يستثمر به العرب في بلادهم لا يذكر، ويؤكد المتخصصون أن التكامل العربي هو الحل الوحيد للتغلب على هذه المشكلات ولحماية الأسواق العربية في ظل اتفاقيات التجارة الحرة، ومؤخرًا بدأت بوادر تكامل منتظر بين مصر والسودان في عدد من المجالات، التقينا بالدكتور "أحمد المجدوب آل خليفة"- وزير الزراعة والموارد المائية والمسئول عن ملف التكامل بين مصر والسودان- لنجري معه هذا الحوار:



    * ما وضع الدول العربية من ناحية الاكتفاء الزراعي؟



    ** لا شك أن العالم العربي جزء من الدول النامية ويعيش في خضم التكتلات العالمية الكبرى، ولا يستطيع ذلك العالم أن يبقى بمفرده يصارع وينافس هذه القوى، فلابد من التكتل والتكامل بين الدول العربية كلها، ولابد كذلك من الاعتراف بأن هناك قصورًا في إنتاجية الزراعات العربية بدليل تخلفها عن تحقيق الأمن الغذائي لشعوبها، الأمر الذي يوجب تضافر الجهود للتكامل الزراعي فيما بينها، ويكفي أن تعلم أن رؤوس الأموال العربية التي يتم استثمارها في الخارج تزيد عن ألف مليار دولار، فلماذا لا يتم استثمارها في الأقطار العربية، فضلاً عن أن نسبة الأراضي المستغلة في الزراعة لا يزيد على 46.5 مليون فدان بنسبة 4.9% فقط من المساحة الإجمالية للوطن العربى بسبب عدم كفاية مياه الري؛ لذلك أصبحت البلاد العربية تعتمد في نحو نصف غذائها على الواردات، كما أصبحت الغالبية العظمى من الدول العربية- إن لم تكن كلها- مستوردة للقمح، وعلى سبيل المثال فإن إجمالي الفجوة الغذائية للحبوب كان يتجه إلى الارتفاع من 17 مليون طن عام 1980 إلى 33 مليون طن عام 1995م؛ أي إن الفجوة الغذائية للحبوب لجميع الدول العربية قد تضاعفت خلال الفترة من 1980 إلى 1995م، الأمر الذي يفرض ضرورة التكامل العربي في المجال الزراعي، وهو ما بدأنا تنفيذه من خلال التكامل بين مصر والسودان.



    * وما مقومات هذا التكامل بين شطري وادي النيل؟

    ** يتيح امتداد رقعة شطري وادي النيل على خطوط عرض وخطوط طول شاسعة مما يتيح تنوعًا هائلاً في الإنتاج النباتي والحيواني للبلدين، فضلاً عن توافر الأرض الخصبة الصالحة للزراعة في البلدين ممَّا يمهد السبيل إلى إنتاج نباتي وحيواني وفير وإلى صناعة يُعتمد عليها وتبشر بنهضة زراعية صناعية ترفع من مستوى معيشة الشعبين بدرجات كبيرة، علمًا بأن مساحة الأراضي المنزرعة في البلدين تقدر بحوالي 23% من مساحة الأرض المنزرعة في الوطن العربي، كما أن الموارد المائية للبلدين إذا استغلت استغلالاً رشيدًا، ونفذت لها سياسة مائية طموحة؛ سواء كانت تلك الموارد عن طريق نهر النيل، أو الأمطار خصوصًا في السودان أو المياه الجوفية عن طريق إنشاء مشاريع ومشآت هندسية سوف يمكن من تغطية احتياجات البلدين للري والاحتياجات المدنية، ومما يدعم هذا التكامل أن الثروة البشرية للبلدين- والتى تقدر بحوالي 95 مليون نسمة وتكون حوالي ثلث سكان العالم العربي- تعتبر رصيدًا كبيرًا بما لدى الشعبين من خبرات زراعية ممتازة.



    * ما الخطوات التي اتخذت في سبيل تحقيق هذا التكامل؟

    ** يتم بالفعل تكامل زراعي بين البلدين في مجالات زراعة سكر البنجر والقمح والأرز، وهناك نتائج مذهلة تمهيدًا لإنطلاقة كبيرة يتم فيها استغلال 20% من الأرض السودانية، فقد قمنا بطرح 150 ألف فدان لكل مستثمر مصري بالمجان للعمل على زراعتها، وذلك بهدف تنمية السودان واستثمارًا للأموال المصرية بشكلٍ جيدٍ، كما تمَّ إنشاء مركز إعلامي عن الاستثمار في السودان يقدم كافة المعلومات والتسهيلات لكيفية الاستثمار في السودان.
    كما تمَّ الاتفاق على تكوين لجنة للأمن الغذائي بين البلدين بدأت بإعداد خطة للتكامل الغذائي وتشمل مشاريع تكاملية في محاصيل القمح والسكريات والحبوب الزيتية والبساتين والأعلاف والأرز.


    وبالفعل بدأ العمل في الاستزراع في السودان تحت إشراف باحثين مصريين، وكذلك تم الاتفاق على مشروعات تكامل في الثروة الحيوانية لإنتاج اللحوم، كما تم ربط الطريق الساحلي بين شلاتين وبورسودان.



    * ألا يمثل تملُّك الأرض وزراعتها في السودان مشكلة أمام المستثمرين المصريين؟

    ** بالعكس فنحن نمنح تسهيلات كثيرة في منح الأرض للمصرين، كما أن الإنتاج الزراعي في السودان مُعفَى من الضرائب، ووفقًا لاتفاقية تم توقيعها بين البلدين وجاهزة للتصديق يتاح حرية العمل والإقامة والتمليك والتنقل للمواطنين من البلدين ونتوقع إجازتها من الأجهزة التشريعية في البلدين، مما يحل عددًا من المشكلات؛ بحيث يستطيع المصري التملك في السودان مثل أخيه السوداني، مما يحقق استفادة من القوى البشرية المصرية لتطوير الإنتاج الحيواني والزراعي.



    * ما الضمان لتحقيق هذا التكامل بشكل جيد واستمراره؟

    ** الشعوب هي الضمان لهذا التكامل عن طريق مؤسسات المجتمع المدني، فالمظلة الرسمية موجودة؛ ولكن الشعوب هي صاحبة المصلحة الرئيسية في تحقيق التكامل، وهذا ما تبنته نقابتا الأطباء والزراعيين المصريتين؛ حيث بدأتا بالتحضير لهذا التكامل شعبيًّا بعيدًا عن الخلافات التي قد تحدث بين الزعماء، ويجب كذلك أن تكون هناك مراكز انطلاق للتكامل عن طريق النقابات المهنية والعمالية في البلدين، كما يحتاج التكامل إلى دفعة قوية حتى يلمسه المواطنون في البلدين.



    * لا شك أن تحقيق التكامل بين مصر والسودان كما يلقى ترحيبًا من الشعبين فإنه في الوقت نفسه يلقى معارضة وتخوفًا من جهات أخرى.. فهل هناك عقبات وضعت أمام تحقيق هذا التكامل؟

    ** يتمتع البلدان بموارد طبيعية ضخمة حين تمتزج مع بعضها لن يصبح لها مثيل، كما أن القوى البشرية متوافرة، والخبرات هائلة، والموقع الإستراتيجي يطل على أوروبا والبحر الأحمر وإفريقيا، أضف إلى هذا التجانس الفكري والثقافي بين مصر والسودان، ولاشك أن هذا التكامل بتلك المقومات، خاصة إذا بدأ بالنشاط الاقتصادي يشكل قوة حقيقية لكلا البلدين، ولا شك أن هناك من يسعى لإضعاف مسيرة التكامل؛ ولكن يجب علينا أن نكون واعين لأي مخططات لوأدِ تلك المسيرة التي تسعى إلى إفراغها من محتواها وعدم إتمامها.





    المصدر: http://www.ikhwanonline.com/Article.asp?ArtID=6749&SecID=270
                  

04-11-2008, 01:26 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    ..

    نداء عاجل جدا لكل خبراء (google earth ) وكل الوطنيين ...(حلايب) (توجد صور).

    ..
    التحية للأخ خالد الطيب أحمد فقد أورد صورا مفيدة جدا في البوست بعاليه لحلايب من موقع قوقل إيرث.. الجدير بالذكر أن مساحة مثلث حلايب تبلغ حوالي 20 ألف كيلومتر مربع وهي أكثر من مساحة الكويت [17 ألف كيلومتر مربع] وضعف مساحة لبنان وهي تزيد قليلا عن 10 ألف كيلومتر مربع..

    أستأذن الأخ خالد في وضع بعض صور حلايب من غوغل هنا:









    ..

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 04-11-2008, 09:12 PM)

                  

04-11-2008, 03:12 PM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    الأخ/ د. ياسر
    سلام
    إن هذا الجهد التوثيقي والثناء عليه لا يمنعني العتب عليك، أسألك يارجل كيف تتم عملية نقل اللنكات والفيديو وما تردش على مع أنني أخبرتك أن معرفتي بها كمعرفة الوهابيّة بالإسلام.
    أرجو أن أعرف رأيك حول :ـ لماذا لم تقم مصر بإنشاء خط سكة حديد يربط بين مصر والسودان حتى لو مناصفة إذا كانت جادّة في التعامل معنا بنديّة وديمومة وهي تعلم جدواه الإقتصاديّة لها قبل السودان ؟

    أبوحمـــــــــــــــد
                  

04-11-2008, 09:07 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: عثمان عبدالقادر)

    عزيزي عثمان،

    تحية طيبة

    لقد قمت بالرد على طلبك في حينه، ولكن يبدو أنك لم تشاهده.. هاهو يا سيدي:
    Re: جماعة أنصار السنة المحمدية في السودان تدعو إلى هدم ...ه الصلاة والسلام!!!!

    سؤالك:

    Quote: أرجو أن أعرف رأيك حول :ـ لماذا لم تقم مصر بإنشاء خط سكة حديد يربط بين مصر والسودان حتى لو مناصفة إذا كانت جادّة في التعامل معنا بنديّة وديمومة وهي تعلم جدواه الإقتصاديّة لها قبل السودان ؟


    طبعا بريطانيا هي أول من أدخل السكة الحديد إلى السودان لمساعدة جيش كتشنر، وكان عرض الخط في السودان أقل منه عن عرض الخط في مصر وهذا كان عقبة في سبيل أن تسير القطارات بين مصر والسودان.. ربما كانت تلك خطة استعمارية من بريطانيا حتى لا تتمكن مصر من الاستفادة من السودان بأكثر مما تستفيد بريطانيا التي تنقل محصولات السودان عن طريق البحر الأحمر بالسفن...
    ولك شكري
    ياسر
                  

04-11-2008, 09:29 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال الدكتور فيصل عبد الرحمن علي طه عن حلايب 1992.. (Re: Yasir Elsharif)

    كتب واصل فيصل عبد الرحمن علي طه :

    Quote: هذه مجموعة من المقالات عن أزمة حلايب نشرت في جريدة الشرق الأوسط عام 1992 بقلم القانوني المخضرم دكتور فيصل عبدالرحمن علي طه وقد حظرت السلطات المصرية نشر هذه المقالات في الطبعة المصرية من جريدة الشرق الأوسط في حينها
    ودكتور فيصل عبدالرحمن علي طه لمن لا يعرفه هو من القانونين القلائل المختصين بقضايا الحدود في العالم العربي وقد نال درجة الماجستير والدكتوراه من جامعة كمبردج البريطانية في اوائل السبعينيات وعمل رئيسا لقسم القانون الدولي المقارن في جامعة الخرطوم


    في هذا البوست:

    Re: أول سوداني في منبر sudaneseonline الحر يعترف بان حل...يب مصرية 100% ......

    وهاهي صور المقال من الجريدة المصورة وقد قمت بإعادة كتابة المقال على الكمبيوتر وسأضعه هنا في هذا البوست..

















    ..
                  

04-11-2008, 09:52 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال الدكتور فيصل عبد الرحمن علي طه عن حلايب 1992.. (Re: Yasir Elsharif)

    دراسات
    جريدة الشرق الأوسط
    العدد 4855 ـ السبت 14/3/1992

    قراءة في ملف قضية حلايب بين مصر والسودان (1)
    بقلم الدكتور فيصل عبد الرحمن علي طه


    برزت مسألة حلايب أول مرة عندما أثارتها الحكومة المصرية مع السودان عام 1958م. ففي أول فبراير (شباط) من ذلك العام وبينما كانت حكومة عبد الله خليل الإئتلافية منهمكة في الإعداد لإجراء الإنتخابات البرلمانية السودانية التي حدد لها يوم 27 فبراير 1958، وكان أغلب الوزراء بمن فيهم وزير الخارجية يتابعون الحملة الإنتخابية في أقاليم السودان المختلفة، تلقت الحكومة مذكرة من الحكومة المصرية بتاريخ 29 يناير (كانون الثاني) 1958 بشأن الحدود بين مصر والسودان. وقالت المذكرة المصرية أن إدخال المنطقة الواقعة شمال وادي حلفا ومنطقة حلايب الواقعة على ساحل البحر الأحمر ضمن الدوائر الإنتخابية السودانية يتعارض مع اتفاقية 19 يناير 1899 بين مصر وبريطانيا ويشكل بذلك خرقا للسيادة المصرية لأن هذه المناطق مصرية ولا يحق لحكومة السودان أن تشملها ضمن الدوائر الإنتخابية السودانية. وطالبت الحكومة المصرية بإلغاء الحدود التي أنشأتها أوامر نظارة الداخلية المصرية في 26 مارس (آذار) 1899 و 4 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1902 على اعتبار أنها كانت حدوداً إدارية والعودة إلى الحدود التي أنشأتها اتفاقية 19 يناير 1899 على أساس أنها تمثل الحدود السياسية بين مصر والسودان.
    وقبل أن يلتئم شمل مجلس الوزراء السوداني لبحث المذكرة المصرية بعثت الحكومة المصرية بمذكرة أخرى بتاريخ 9 فبراير عام 1958، سلمها السفير المصري في الخرطوم اللواء محمود سيف اليزل خليفة إلى عبد الله خليل رئيس وزراء السودان في 13 فبراير عام 1958، وأعلنت الحكومة المصرية في هذه المذكرة أنه تأسيساً على حقوق سيادتها فقد قررت أن تتيح لسكان منطقتي وادي حلفا وحلايب فرصة الإشتراك في الإستفتاء على رئاسة الجمهورية العربية المتحدة بين الرئيسين جمال عبد الناصر وشكري القوتلي. [شكري القوتلي سوري]
    ثم أخطر وزير الخارجية المصري السفير السوداني في القاهرة في 16 فبراير عام 1958 بأنه حتى يتسنى إجراء الإستفتاء فقد تم إرسال لجان انتخابية وقوات من حرس الحدود إلى المناطق التي تطالب بها مصر وأن هذه اللجان ستكون في هذه المناطق في التاريخ المحدد للإستفتاء بتاريخ 21 فبراير 1958. وفي مذكرة بتاريخ 18 فبراير عام 1958 عبرت الحكومة المصرية عن إصرارها على أن يشمل الإستفتاء المناطق المتنازع عليها. وطلبت من الحكومة السودانية سحب الكتيبة الموجودة هناك إلى جنوب خط عرض 22 درجة شمال. وفي معرض تبريره لإجراء الاستفتاء في المناطق المتنازع عليها، قال السفير المصري في الخرطوم في مؤتمر صحافي عقد في 18 فبراير 1958 أن دخول لجان الاستفتاء في تلك المناطق لا يعتبر تعدياً لأن تلك اللجان قد دخلت أرضاً مصرية. كما أن دخول قوات من حرس الحدود مع لجان الاستفتاء أمر طبيعي ولا يمكن أن يعتبر عملاً عسكرياً.
    وثابت أن قوات من حرس الحدود المصر بقيادة القائمقام رؤوف الجوهري دخلت منطقة حلايب المتنازع عليها ورفعت العلم المصري في أبورماد الواقعة شمال خط عرض 22 درجة. وقد رفض الجوهري الاستجابة إلى طلب مفتش مركز سنكات مأمون حسن مصطفى، وحكمدار شرطتها علي صديق بإنزال العلم المصري والانسحاب من المنطقة.
    وتجدر الإشارة إلى أن القائمقام الجوهري كان قد قام بطواف على منطقة حلايب وقدم تقريراً سرياً بذلك في 8 يناير عام 1955 إلى قيادة حرس الحدود ـ أي قبل مذكرة الحكومة المصرية الأولى إلى حكومة السودان بتاريخ 29 يناير 1958.
    ومن ناحية أخرى فقد اخترقت باخرة مصرية الحدود السودانية في 20 فبراير عام 1958 عشية الاستفتاء المصري ولم تستجب لأمر الوقوف الذي أصدرته لها نقطة شرطة فرس. وتم اعتراض الباخرة في دبيرة وحجزها في وادي حلفا. وقد تكشف أن الباخرة كانت تحمل لجان الاستفتاء وبعض العسكريين. وكما يبدو فإن مسألة الحدود بين مصر والسودان تدور حول الأثر القانوني الذي رتبته أوامر نظارة الداخلية المصرية الصادرة في مارس 1899 ونوفمبر عام 1902 على المادة الأولى من اتفاقية 19 يناير عام 1899 بين مصر وبريطانيا بشأن أدارة السودان. ويبدو كذلك من مذكرة الحكومة المصرية المؤرخة 29 يناير 1958 والتي سبقت الإشارة إليها أن مصر أقامت حججها في السيادة على منطقتي حلايب ووادي حلفا بصفة رئيسية على اتفاقية 19 يناير عام 1899. وتثير هذه الإتفاقية في رأينا بعض النقاط القانونية المهمة التي تستدعي التحقق من مركز السودان القانوني وعلاقته بكل من مصر وبريطانيا إبان الحقب التاريخية التي سبقت التوقيع على الإتفاقية.



    الإطار النظري لاتفاقية 19 يناير 1899

    من غير المجادل فيه أن محمد علي باشا فتح السودان في عام 1822 وأنه بموجب فرمان صدر في 13 فبراير عام 1841 اعترف الباب العالي بهذا الفتح وأسند إلى محمد علي ولاية محافظات النوبة ودارفور وكردفان وسنار وجميع توابعها وملحقاتها الخارجة عن حدود مصر ولكن بغير حق التوارث. ثم تقرر بفرمان سلطاني صدر في 27 مايو (أيار) عام 1866 أن تكون المحافظات السودانية تابعة لولاية مصر. كما نقل ميناء سواكن الواقع على البحر الأحمر إلى ولاية مصر وكان في السابق تابعاً للوالي العثماني في الحجاز. وتعدلت بمقتضى نفس الفرمان قاعدة توارث الولاية المصرية فأصبحت ولاية مصر وما يتبعها من الأقاليم السودانية تنتقل إلى الأكبر من أبناء الخديوي الذكور.
    وصدرت فرمانات سلطانية أخرى في فترات متتالية. وما يهمنا من هذه الفرمانات الفرمان الصادر إلى الخديوي إسماعيل في عام 1867 والذي يحظر على الخديوي إبرام معاهدات أو اتفاقيات مع الدول الأجنبية ذات طابع سياسي. ويهمنا أيضاً هنا فرمان تنصيب الخديوي عباس حلمي الصادر في عام 1892. إذ حظر هذا الفرمان على الخديوي التنازل عن أي جزء من الأراضي المسندة إليه. ومعلوم أن اتفاقية 19 يناير عام 1899 وقعت عهد الخديوي عباس حلمي.
    وبعد اندلاع الثورة المهدية في عام 1882 والاستيلاء على الخرطوم في 26 يناير عام 1885، سيطر المهدي على معظم أقاليم السودان باستثناء مدينتي سواكن ووادي حلفا. وظلت دولة المهدية قائمة في السودان حتى استرداد السودان في عام 1898 من قبل الحملة المصرية ـ البريطانية المشتركة.
    وقد أثار العديد من الباحثين تساؤلات شتى بشأن مركز السودان القانوني خلال فترة حكم المهدية: هل كان دولة مستقلة أم استمر خاضعاً للسيادة العثمانية رغم سحب الحاميات المصرية منه، أم أنه أصبح إقليماً مباحاً بمعنى أنه أصبح لا يخضع لسيادة أية دولة ويمكن اكتسابه بالاستيلاء؟
    ولكن مواقف مصر وبريطانيا خلال تلك الفترة لا تساعد على الإجابة على أي من هذه التساؤلات. ففي 26 أبريل (نيسان) عام 1888 قررت الحكومة المصرية أن يكون مركز حلفا هو الحدود الجنوبية لمصر. ولكن محكمة القاهرة المختلطة الإبتدائية قضت في عام 1910 بأنه لم يكن يقصد بهذا القرار تخلي مصر نهائياً عن سيادتها على السودان. وأما موقف بريطانيا فكان يتبدل حسبما تمليه المصالح البريطانية. ففي حالات تصرفت بريطانيا وكأنما السيادة العثمانية على السودان قد انقضت. وفي حالات أخرى تذرعت بريطانيا بالسيادة العثمانية لإبعاد الدول الأوروبية عن وادي النيل، كما حدث بالنسبة لفرنسا في فشودة في سبتمبر (أيلول) عام 1898. واستندت بريطانيا كذلك إلى السيادة العثمانية لدحض ادعاءات منليك الثاني، امبراطور الحبشة، بالسيادة على بعض أجزاء السودان الشرقي. وكان منليك قد بعث في 10 أبريل عام 1891 منشوراً إلى قادة الدول الأوروبية حدد فيه امبراطوريته ومناطق نفوذه، وأعلن عن عزمه إعادة تثبيت الحدود القديمة لامبراطوريته والتي زعم أنها تمتد غرباً حتى الخرطوم!
    وبعد استرداد السودان بلور كرومر بالتشاور مع المستشار القضائي للحكومة المصرية مالكوم ماكلريت أفكاره بشأن مستقبل السودان السياسي في مشروع اتفاقية ومذكرة تفسيرية للمشروع بعث بهما إلى لورد سالزبري في 10 نوفمبر عام 1898. استبعد كرومر في مذكرته ضم السودان إلى بريطانيا لأسباب مالية وسياسية. فمن الناحية المالية كان كرومر لا يريد أن يحمل الخزانة البريطانية تكلفة إدارة السودان. وفي واقع الأمر فقد كانت مصر حتى عام 1913 تسد العجز في موازنة السودان. وهذا فضلاً عن أنها ساهمت بقسط كبير في نفقات حملة استرداد السودان. وقد أشار لورد كرومر إلى العبء المالي الواقع على مصر في السودان في أحد تقاريره فقال: "إن السودان كان على الدوام كالهوة التي تبتلع الملايين من الأموال فتذوب تلكم الملايين التي تُلقى فيه كما يذوب الثلج تحت عين الشمس في الصحراء، وإليه يعزى إفلاس الخزانة المصرية". وأما من الناحية السياسية فقد خشي كرومر أن يثير ضم السودان إلى بريطانيا الرأي العام المصري أو تركيا صاحبة السيادة الإسمية على كل من مصر والسودان أو الدول الأوروبية خاصة فرنسا التي لم تكن قد أفاقت بعد من صدمة فشودة. وفي نفس الوقت استبعد كرومر إعادة السودان إلى حظيرة الدولة العثمانية لأن ذلك سيفضي إلى تطبيق الامتيازات الأجنبية التي كانت سارية في مصر وفي جميع أرجاء الدولة العثمانية. كما سيؤدي إلى عودة الإدارة المصرية ـ التركية التي كان فسادها واحداً من أسباب نشوب الثورة المهدية.
    وكحل وسط اقترح كرومر أن يكون السودان مصرياً وبريطانياً في آن واحد. وهذا كما قال كرومر لا يتسنى إلا إذا خُلق للسودان نظام هجين من الحكم لم يعرفه القانون الدولي من قبل. فيكون مصرياً إلى الحد الذي يتفق مع مقتضيات العدل والسياسة، وبريطانياً إلى الحد الذي يجنب السودان تطبيق نظام الامتيازات الأجنبية.
    وتوقع كرومر أن يُطعن في مشروع الإتفاقية على أساس مخالفته لفرمانات الباب العالي التي تحظر على خديوي مصر الدخول في معاهدات سياسية مع الدول الأجنبية والتصرف في، أو التنازل، عن أي من الأقاليم المسندة إليه. ولكن كان من رأي كرومر أن هذا الطعن يمكن الرد عليه على أساس أن الإتفاقية ليست معاهدة بالمعنى الصحيح. وبالتوقيع عليها فإن الخديوي لا يؤدي عملاً من أعمال السيادة الخارجية وإنما يمارس حقه في وضع ترتيبات الإدارة الداخلية للأقاليم التي أسندها إليه الباب العالي. ولكن كرومر آخر أن يبني مركز بريطانيا في السودان على أساس أن الجيش المصري هو جزء من الجيش العثماني قد فشل في تأمين مركزه في السودان. وبدون الدعم المادي والعسكري البريطاني فلم يكن في مقدور الجيش المصري استرداد السودان. وبموجب قواعد القانون الدولي فإن هذا ـ من وجهة نظر كرومر ـ يعطي بريطانيا الحق في تحديد النظام المستقبلي للسودان. فالخديوي لم يتنازل لبريطانيا عن شيء وإنما حصل منها على تنازلات.
    وخلص كرومر إلى أن الحقوق التي اكتسبتها بريطانيا في السودان بمقتضى حق الفتح ينبغي أن تشكل المبرر لخلق نظام إداري وسياسي للسودان يختلف عن النظام الموجود في مصر.


    أحكام اتفاقية 19 يناير 1899

    وقع اتفاقية 19 يناير عام 1899 عن الحكومة المصرية بطرس غالي ناظر الخارجية في نظارة مصطفى فهمي ووقعها عن الحكومة البريطانية لورد كرومر. وقد وصف الزعيم مصطفى كامل يوم توقيع هذه الإتفاقية بأنه من أيام الشقاء في مصر وأنه مصيبة كبرى.
    وحتى إنهاء العمل باتفاقية 19 يناير 1899 في أكتوبر عام 1951 كانت مصر الرسمية تقول أنها وقعت الاتفاقية تحت إكراه يعيب إرادتها في قبول أحكامها. فخلال مفاوضات معاهدة سنة 1936 قال مكرم عبيد عضو وفد المفاوضات المصري أن بريطانيا فرضت اتفاقية عام 1899 الحائرة [الجائرة] على الحكومة المصرية. وفي جولة المفاوضات المصرية ـ البريطانية التي عقدت في 9 ديسمبر عام 1950 قال وزير خارجية مصر محمد صلاح الدين أن الإنجليز من واقع احتلالهم لمصر وسيطرتهم على الشؤون المصرية أجبروا الحكومة المصرية على إخلاء السودان ثم أرغموها على قبول اشتراكهم في إعادة فتحه ثم أرغموها مرة ثالثة على توقيع اتفاقية 19 يناير عام 1899، ولولا الاحتلال البريطاني لما تم شيء من ذلك. وقال مصطفى النحاس رئيس وزراء مصر في بيان 8 أكتوبر 1951، أن الإكراه والإملاء كانا واضحين في اتفاقية 19 يناير عام 1899 وفي الملابسات التي سبقت عقدها.
    ومهما يكن من أمر، فقد جاء في عنوان اتفاقية 19 يناير عام 1899 أنها كانت "بشأن إدارة السودان في المستقبل".
    كما جاء في الفقرة الثانية من ديباجة الاتفاقية أنه "قد أصبح من الضروري وضع نظام مخصوص لأجل إدارة الأقاليم المفتتحة". ويثبت للناظر في أحكام الإتفاقية أنها لا تنص صراحة على مسألة السيادة على السودان ولمن تؤول. كما أنها لم تلق أي ضوء على مسألة مركز السودان القانوني خلال فترة المهدية. وفي الواقع ان الغموض الذي شاب هذه المسألة قبل استرداد السودان قد انعكس على الاتفاقية.
    فقد ورد في الفقرة الأولى من ديباجة الاتفاقية أن بعض أقاليم السودان قد خرجت عن طاعة الخديوي وأنه قد أمكن إعادة افتتاحها بالوسائل الحربية والمالية المشتركة التي بذلتها الحكومتان المصرية والبريطانية، وأوضح مدلول لهذه الفقرة هو أن السيادة العثمانية على السودان لم تنقض بل استمرت خلال فترة المهدية بالرغم من إخلائه من الحاميات المصرية. ولكن الفقرة الثالثة من الديباجة نصت على الحقوق التي ترتبت لبريطانيا بالفتح. ولسنا في حاجة لبسط القول حول التناقض بين هاتين الفقرتين. وقد اعترفت بذلك دراسة أعدت في وزارة الخارجية البريطانية في 17 يناير عام 1923 عن علاقة مصر بالسودان. أشارت هذه الدراسة إلى أنه إذا كانت السيادة القانونية على السودان قد ظلت دائماً لمصر، فإن حق الفتح يمكن أن ينشأ لصالح جيش في حرب ضد المصريين ولكن ليس لصالح قوات متحالفة معهم.
    وأما المادة الأولى من الاتفاقية ـ وهي الأساس في حجة المصري بالسيادة على منطقة حلايب ـ فقد نصت على أن لفظة "السودان" تطلق على جميع الأراضي الواقعة جنوب خط عرض 22 درجة شمال وهي:
    أولاً: الأراضي التي لم تخلها القوات المصرية منذ عام 1882 وهو عام نشوب الثورة المهدية. والأراضي المقصودة بذلك هي سواكن ووادي حلفا.
    ثانياً: الأراضي التي كانت تحت إدارة الحكومة المصرية قبل الثورة المهدية وفقدت منها مؤقتاً ثم فتحتها الآن الحكومتان المصرية والبريطانية.
    ثالثاً: الأراضي التي قد تفتحها من الآن فصاعداً الحكومتان المصرية والبريطانية.

    ويلاحظ أن عبارة "حدود سياسية" أو حتى كلمة "حدود" لم ترد في هذه المادة. كما يلاحظ أيضاً أن المادة نصت على أن لفظة "السودان" تطلق على فئات من الأراضي تقع جنوب خط عرض 22 درجة شمال ولكن بدون أن تحدد نقطة نهاية هذا الخط في الغرب ولا في الشرق في اتجاه البحر الأحمر. ويعزى إلى عدم تحديد نقطة نهاية الخط في الغرب إثارة نزاع مع إيطاليا بشأن السيادة على مثلث السارة. يقع هذا المثلث في الركن الشمالي الغربي من السودان جنوب خط عرض 22 درجة شمال وكان حتى عام 1934 يظهر في الخرائط كجزء من السودان. وقد بدأ النزاع باحتلال القوات الإيطالية في عام 1931 لواحة كفرة وآبار السارة والجزء الجنوبي الغربي من جبل العوينات. ولكن مصر وبريطانيا تنازلتا عن السيادة على هذا المثلث لليبيا بموجب مذكرات تبودلت في روما في يوليو (تموز) عام 1934 بين السفيرين المصري والبريطاني ورئيس الحكومة الإيطالي. ولعل في اشتراك مصر في التنازل عن السيادة على أراض تقع جنوب خط عرض 22 درجة شمال ما يثير الشك حول طبيعة هذا الخط كحدود سياسية.
    ونصت المادة الثانية من اتفاقية 19 يناير عام 1899 على أن يستخدم العلمان المصري والبريطاني في جميع أنحاء السودان ما عدا سواكن حيث يستخدم فيها العلم المصري وحده. علماً بأن سواكن تقع جنوب خط عرض 22 درجة شمال. ومع أن سواكن استثنيت من تطبيق بعض أحكام اتفقاية 19 يناير عام 1899 فإنها ألحقت بنظام هذه الاتفاقية باتفاقية أخرى وقعها كرومر وبطرس غالي في 10 يوليو (تموز) عام 1899.


    أوامر نظارة الداخلية المصرية

    بموجب أوامر صدرت من ناظر الداخلية المصري مصطفى فهمي في 26 مارس 1899 و 4 نوفمبر 1902 أدخلت بعض التعديلات على خط عرض 22 شمال. وقد سبقت الإشارة إلى أن مصر طالبت في 29 يناير 1958 بإلغاء هذه التعديلات على أساس أن الحدود التي ترتب عليها كانت إدارية والعودة إلى خط عرض 22 درجة شمال على أساس أنه يمثل بموجب اتفاقية 19 يناير 1899م وبغرض تعيين الحدود التي تفصل مصر عن السودان، فقد تم الإتفاق بين قومندان وادي حلفا وضابط بوليس التوفيقية من جانب ومأمور أملاك الحكومة في محافظة النوبة ومعاون البوليس في مركز حلفا من الجانب الآخر على أن تكون الحدود الشمالية للسودان غربي النيل في قرية فرس على بعد 200 متر شمال بربة، وشرق بربة تكون الحدود في قرية أدندان. ووضعت في كل من الموقعين علامة حدود. وقد كتب على الوجه الشمالي لكل علامة "مصر" وعلى الوجه الجنوبي "السودان".
    وبمقتضى هذا التحديد فقد أدخلت في السودان عشر قرى تشغل مساحة 4094 فدانا وتضم 13138 نسمة و 82206 شجرة نخيل. ولكن هذه القرى قد غمرتها بعد إنشاء السد العالي مياه بحيرة النوبة.
    ويبدو أن تعديل خط عرض 22 درجة شرق النيل قد تم في الأصل بموجب أمر صدر في 25 يوليو 1902م. ثم تأيد هذا الأمر بأمر آخر صدر في 24 نوفمبر 1902م، وجاء في الأمر أنه لما كان من الضروري كمصلحة إدارية تحديد مناطق القبائل البدوية التابعة لكل من مصر والسودان، فقد تم اتفاق بين نظارتي الداخلية والحربية على تشكيل لجنة لهذا الغرض برئاسة مدير أسوان وتتكون من ثلاثة مفتشين واحد من الداخلية والثاني من حكومة السودان والثالث من إدارة خفر السواحل وبمساعدة شيوخ البدو التابعين للمديرية.
    اجتمعت اللجنة في 31 مايو 1902 وأنجزت مهمتها وقدمت لنظارة الداخلية نسخة من قرارها مصحوبا بخريطة توضح المنطقة والآبار المخصصة لكل قبيلة.
    وجاء في الأمر أيضا أنه تقرر أن تكون كل قبائل البشارين [البشاريين] في مناطق القبائل التابعة لسلطة السودان الإدارية، وأن تشمل قبائل العبابدة باستثناء المليكاب ضمن حدود منطقة القبائل التابعة لسلطة مصر الإدارية. وحدد الأمر عدداً من النقاط وأصبحت الخطوط المستقيمة التي تصل هذه النقاط هي الحدود المعينة بمقتضى الأمر، تبدأ هذه الحدود في كورسكو على مقربة من النيل شمال خط عرض 22 درجة ثم تسير في اتجاه جنوب شرق إلى جبل بارتازوغا ثم شرقا إلى بئر حسيمة عمر ثم شمالا إلى جبل الضيقة ثم شمال شرق إلى جبل أم الطيور الفوقاني فجبل نقروب الفوقاني فبئر منيقا ثم في اتجاه شمال الشمال الشرقي إلى بئر شلاتين على ساحل البحر الأحمر.
    ومعظم الأراضي التي نقلت إلى السودان بموجب هذا الأمر صحراء ترتفع تدريجيا من وادي النيل إلى الجبال المطلة على البحر الأحمر، ويتعبر مرسى حلايب المركز الإداري لهذه المنطقة. وبموجب رسائل تبودلت في عام 1907م بين مصلحة المساحة المصرية ونظارة الحربية المصرية ألغي جزء الحدود الواقع بين كورسكو وخط عرض 22 درجة وأصبحت الحدود من جبل بارتازوغا تنتهي عن نقطة تقاطعها مع خط [كلمات غير واضحة في الصحيفة] إلى مصر لعدم وجود قبائل بدوية به.
    ولتوضيح الظروف والأوضاع وقت صدور أوامر نظارة الداخلية المصرية بشأن الحدود، يمكن القول أنه في الفترة التي أعقبت استرداد السودان واستقرار القسم الأعظم من الجيش المصري هنالك لم يكن من اليسير التمييز بين الإدارتين السودانية والمصرية أو القطع في ما يتصل بالحدود السودانية ـ المصرية. فقد عهد بإدارة السودان للعسكريين البريطانيين الذين كانوا في خدمة الجيش المصري، وحتى مقتل سير لي استاك في القاهرة في نوفمبر 1924م كان سردار الجيش المصري هو أيضا حاكم السودان العام، كما كانت شؤون الحدود في مصر وفي السودان يديرها ضباط بريطانيون يعملون في إدارة مخابرات الجيش المصري والتي أطلق عليها بعد حملة استرداد السودان إسم "مخابرات السودان". وبهذا الإسم أيضا كانت تشرف على كل حدود مصر.
    وللتدليل على ما ورد في الفقرة الفائتة نشير إلى التعديل الذي أدخل في عام 1907م على الأمر الإداري الصادر في 4 نوفمبر 1902م فيما يتعلق بالحدود في منطقة كورسكو. فقد تم هذا التعديل بموجب رسائل تبودلت بين همفريز وأوين وبراملي ـ جينينقز وكلهم من البريطانيين الذين كانوا في خدمة مصلحة المساحة المصرية ومخابرات الجيش المصري، ولم يجر اعتماد هذا التعديل من قبل نظارة الداخلية المصرية ولكنه حصل على موافقة السردار الذي كان يتقلد أيضا منصب حاكم السودان العام.


    الحدود السياسية والحدود الإدارية

    إن القول بأن المادة الأولى من اتفاقية 19 يناير 1899 أنشأت خط عرض 22 درجة شمال كحدود سياسية بين مصر والسودان وأن أوامر نظارة الداخلية المصرية الصادرة في 26 مارس 1899م و4 نوفمبر 1902 أنشأت حدوداً إدارية بين مصر والسودان يعني أن خط عرض 22 درجة قصد به أن يفصل بين سيادتين: سيادة الدولة العثمانية القائمة في مصر والسيادة الجديدة التي أنشأتها اتفاقية 19 يناير 1899م في السودان، ويعني أيضا أن أوامر نظارة الداخلية المصرية قصد بها تعيين حدود المناطق التي نقلت إدارتها للسودان وتركت السيادة عليها لمصر. ولكن هذا القول لا يجد ما يسنده لا في أحكام اتفاقية 19 يناير 1899م ولا في أوامر نظارة الداخلية ولا في التفسير المصري الرسمي لأحكام اتفاقية 1899م. فأحكام اتفاقية 19 يناير 1899م تشير بجلاء إلى أن القصد منها هو التمييز لأغراض إدارية بحتة بين الإقليمين السوداني والمصري.
    وطبقا للتفسير المصري فإن اتفاقية 1899م لم تكن اتفاقية سياسية لأن مصر لمن تكن قوت التوقيع عليها تملك أهلية إبرام معاهدات سياسية مع الدول الأجنبية، كما كانت تحظر عليه التنازل عن أي من الأقاليم المسندة إليه. ويذكر أن النقراشي قال أمام مجلس الأمن في 5 أغسطس (آب) 1947م أن وفاق 1899م كان خاليا من الشروط الرسمية وأنه تم التوقيع عليه دون تبادل أي وثيقة من وثائق التفويض ولم تكن أحكامه محل تصديق ولم يعرض لموافقة المجالس التشريعية، كما قال النحاس باشا في بيان 8 أكتوبر 1951م أن إلغاء اتفاقية 1899م وإنهاء العمل بها أهون وأيسر من معاهدة سنة 1936م لأنها عقدت في وقت لم تكن مصر تملك فيه عقد المعاهدات السياسية.
    وطبقا للتفسير المصري أيضا فإن اتفاقية 1899م كانت بشأن إدارة السودان، ولم تمس السيادة المصرية عليه، بمعنى آخر ان بريطانيا كانت تشارك في إدارة السودان ولكن السيادة عليه كانت لمصر وحدها، ولنضرب لذلك بعض الأمثلة، ففي مفاوضات عدلي ـ كيرزن في أكتوبر 1921م قال عدلي باشا أن السودان أرض مصرية ولا نزاع في أن لمصر حق السيادة عليه، وأما اتفاقية سنة 1899م فإنها وضعت لتقرير الإشتراك بين مصر وإنجلترا في إدارته، وخلال مفاوضات معاهدة سنة 1936م رفض النحاس باشا النص على اتفاقية سنة 1899م في مشروع المعاهدة لأنها ممقوتة في مصر ولأن مصر لم تعترف بها ولم تقبل النتائج التي ترتبت عليها، ولكنه قبل في النهاية النص في المادة الحادية عشرة من المعاهدة على تستمر إدارة السودان مستمدة من اتفاقيتي 19 يناير و 10 يوليو 1899م على أساس أن ذلك سيساعد في إقناع البرلمان البريطاني بأن اشتراك مصر الفعلي في إدارة السودان ما هو إلا تطبيق لهاتين الاتفاقيتين. وفي مقابل ذلك اشترط النحاس النص في مشروع المعاهدة ضمن أمور أخرى على عدم المساس بحق سيادة مصر على السودان، ولكن المادة الحادية عشرة من المعاهدة تبنت صيغة مؤداها: "وليس في نصوص هذه المادة أي مساس بمسألة السيادة على السودان".
    ومن أمثلة ذلك أيضا قول صدقي باشا في رسالة بعث بها في 19 أكتوبر 1946م إلى ارنست بيفن وزير خارجية بريطانيا أن سيادة مصر على السودان حقيقة تاريخية وقانونية وأن المقصد الأساسي لاتفاقية 1899م هو تنظيم إدارته، وأيضا قول النقراشي في مجلس الأمن في 5 أغسطس 1947م أن وفاق سنة 1899م لم يتعرض لموضوع السيادة وأنه وإن كان يطلقون عليه أحيانا وصف المعاهدة يكفي عنوانه وحده في توكيد صفته غير الرسمية، وذلك أنه وصف عند إبرامه بأنه يتعلق بالإدارة المستقبلة للسودان.
    وبغض النظر عما سيرد لاحقاً بشأن إلغاء اتفاقية 19 يناير 1899م بإرادة مصر المنفردة أو بإرادة مصر وبريطانيا المشتركة، فإن العرض السابق يفضي إلى القول بأن خط عرض 22 درجة شمال والتعديلات التي أدخلت عليه في 26 مارس 1899م و 4 نوفمبر 1902م و 1907م شكل حتى بدء فترة الانتقال المنصوص عليها في اتفاقية 12 فبراير 1953م بين مصر وبريطانيا بشأن الحكم الذاتي وتقرير المصير للسودان حدودا إدارية بين مصر والسودان ولكنه تحول إلى حدود دولية أو سياسية بعد أن قرر البرلمان السوداني بالإجماع في 19 ديسمبر 1955م أن السودان قد أصبح دولة مستقلة كاملة السيادة واعترفت مصر وبريطانيا بالسودان دولة مستقلة ذات سيادة اجازة البرلمان السوداني في 31 ديسمبر 1955م لدستور السودان المؤقت والذي ينص في المادة 2 (2) على أن الأراضي السودانية تشمل "جميع الأقاليم التي كان يشملها السودان الإنجليزي المصري قبل العمل بهذا الدستور مباشرة".
    وقد طلبت كل من مصر وبريطانيا في خطابي اعترافهما باستقلال السودان تأكيداً من الحكومة السودانية بأنها ستنفذ الإتفاقات والمعاهدات التي أبرمتها دوليا [دولتا] الحكم الثنائي أو التي اتفقتا على تطبيقها على السودان، ولكن رئيس الوزراء آنذاك السيد اسماعيل الأزهري أعلن في البرلمان في أول يناير (كانون الثاني) 1956م أن السودان سيطلب من الحكومتين البريطانية والمصرية تحديد المعاهدات والاتفاقيات التي يشير إليها خطابا الاعتراف قبل أن تعطي حكومة السودان التزاما بشأنها، وقد بعث الأزهري برسائل بهذا المعنى إلى وزير خارجية بريطانيا سلوين لويد وإلى الرئيس جمال عبد الناصر في 3 يناير 1956م ولكنه لم يتلق من أي من الدولتين التحديد المطلوب، ورب سائل: ألم يكن اعتراف مصر باستقلال السودان في أول يناير 1956م ثم مطالبة السودان لمصر في 3 يناير 1956م بتحديد المعاهدات والاتفاقيات التي ترغب مصر في أن يستمر السودان في رعايتهما مناسبة لتسجيل موقف مصر بشأن الحدود بين مصر والسودان أو بشأن الاتفاقيات أو المعاهدات المنشئة لتلك الحدود؟
    إن البرلمان السوداني الذي اختار في 19 ديسمبر 1955م استقلال السودان التام كان يضم من بين نوابه نائبا عن منطقة حلايب هو السيد محمد كرار كجر ونائبا عن منطقة وادي حلفا هو السيد محمد نور الدين. فطبقا للجزء الثاني من الجدول الأول لقانون الحكم الذاتي الصادر بموجب اتفاقية 12 فبراير 1953م بين مصر وبريطانيا، فقد اعتبرت منطقتا حلايب ووادي حلفا جزءا من السودان لأغراض الحكم الذاتي، إذ جاء في وصف الدائرة 70 "الأمرأر والبشارين" أنها تشمل نظارات الأمرأر والبشارين، ومعلوم أن نظارة البشارين تمتد شمال خط عرض 22 درجة. وجاء في وصف الدائرة رقم 329 "حلفا" أنها تشمل مركز حلفا. ومعلوم أيضا أن مركز حلفا، يمتد شمال خط عرض 22 درجة.
    وقد أشرفت على إجراء الانتخابات في دائرتي حلفا والأمرأر والبشارين وكافة الدوائر الانتخابية الأخرى لجنة دولية شكلت بموجب المادة 7 من اتفاقية 12 فبراير 1953م بين مصر وبريطانية. وقد ضمت هذه اللجنة في عضويتها ثلاثة أعضاء سودانيين وعضو هندي وعضو أمريكي وعضو بريطاني وعضو مصري هو السيد عبد الفتاح حسن.
    ولم تسجل مضابط لجنة الانتخابات أي احتجاج أو اعتراض أو تحفظ من الحكومة المصرية على اجراء انتخابات الحكم الذاتي في منطقتي حلايب وحلفا. ولا يكفي لتبرير غيباب مثل هذه [هذا] الاحتجاج أو الاعتراض أو التحفظ قول اللواء محمود سيف اليزل خليفة السفير المصري في مؤتمر صحافي عقده في الخرطوم أن انتخابات عام 1953م كانت لتقرير مصير السودان بين الاتحاد أو الاستقلال التام وأما انتخابات عام 1958م فتجري في دولة ذات سيادة ولكننا نذكر هنا بأنه كان مؤكدا خلال عام 1955م بأن البرلمان السوداني سيختار الاستقلال التام لأن الحزب الوطني الاتحادي ـ الحاكم آنذاك ـ تخلى عن مبدأ الاتحاد مع مصر وانضم إلى مؤيدي خيار الاستقلال التام، وفي نفس المؤتمر الصحافي لم يقدم اللواء سيف اليزل تبريرا كافيا لعدم إشراك سكان منطقتي حلفا وحلايب في الاستفتاء الذي تولى بموجبه الرئيس جمال عبد الناصر رئاسة الجمهورية المصرية في 23 يونيو 1956م.
    يتبع
    ـــــــــــ
    ــــــــــ
    الشرق الأوسط كتبت:
    الدكتور فيصل عبد الرحمن علي طه أستاذ مشارك في جامعة الخرطوم سابقا، وأحد المختصين بقضية حلايب، ومقاله يعبر عن وجهة نظر قانوني سوادني في القضية.

    الجزء الثاني من المقال..
    نشر في جريدة الشرق الأوسط العدد 4856 ـ بتاريخ الأحد 15/3/1992
    قراءة في ملف مشكلة حلايب بين مصر والسودان (2)

    حكومة عبد الله خليل رفعت شكوى لمجلس الأمن ..
    وعبد الناصر وافق على احتواء القضية بتأجيلها


    بقلم الدكتور فيصل عبد الرحمن علي طه


    إذا افترضنا أن خط عرض 22 درجة شمال قصد به أن يكون الحدود الدولية أو السياسية بين مصر والسودان، فإن القرارات التي أصدرتها نظارة الداخلية المصرية في 26 مارس 1899م و 4 نوفمبر 1902م تمثل في رأينا ملاءمة لخط عرض 22 درجة التحكمي للأوضاع الزراعية والقبلية القائمة على الطبيعة، وقد ورد في أمر نظارة الداخلية المؤرخ 26 مارس 1899م أن قرار تعديل الحدود في منطقة وادي حلفا كان تنفيذا لاتفاقية 19 يناير 1899م وبغرض تعييين الحدود التي تفصل مصر عن السودان.
    ومع أنه لم يرد في أمر نظارة الداخلية الصادر في 4 نوفمبر 1902م أي ذكر لاتفاقية 19 يناير 1899م إلا أن الخط الذي تحدد بموجب هذا الأمر هو أيضا عبارة عن ملاءمة على الطبيعة لخط عرض 22 درجة بغرض المحافظة على وحدة القبائل وعدم الفصل بينها وبين آبارها، لا يقدح في هذا أن ديباجة الأمر نصت على أن تحديد المناطق التابعة للقبائل البدوية السودانية والمصرية اقتضته "مصلحة إدارية" لأن اتفاقية 19 يناير 1899م نفسها وكما سبق لنا القول تنص في أكثر من موضع على أنها تتعلق بإدارة السودان، بل إنها نصت على أن إلحاق سواكن ووادي حلفا ضمن تعريف السودان في المادة الأولى استصوب لأغراض إدارية، وهذا بالرغم من أن سواكن ووادي حلفا لم تسقطا في قبضة ثوار المهدية وظلتا تحت السيادة المصرية حتى استرداد السودان. فهل يعني هذا أن إلحاق سواكن ووادي حلفا بالسودان كان "إداريا" ولم يكن "سياسياً"؟
    إن كلا من مصر والسودان يستند في أنشطة وأعمل جرت مباشرتها إبان فترة الإدارة الثنائية في المناطق المتنازع عليها لإثبات سيادته على تلك المناطق، ولكن يجدر بنا أن نوضح أنه طالما أن السودان كان خلال فترة الإدارة الثانية، وحتى بدء فترة الإنتقال خاضعا لسيادة مصر أو للسيادة المصرية ـ البريطانية المشتركة حسب وجهة النظر البريطانية، فإنه لا جدوة قانونية للإعتداد في مواجهة السودان بأية أعمال سيادة كانت تمارسها مصر خلال تلك الفترة في المناطق المتنازع عليها، ونذكر هنا بأن المادة 2 من اتفاقية 12 فبراير 1953م بين مصر وبريطانيا بشأن الحكم الذاتي وتقرير المصير تنص على الاحتفاظ "إبان فترة الإنتقال بسيادة السودان للسودانيين حتى يتم لهم تقرير المصير".
    ومن الناحية الأخرى فإنه قد يتعذر على السودان بعد استقلاله الاستناد إلى حيازة الإدارة الثنائية، لاكتساب الأقاليم المتنازع عليها بالتقادم لأن تلك الحيازة لا يتوافر فيها أهم شرط من شروط اكتساب السيادة بالتقادم وهو حيازة الإقليم بنية فرض السيادة عليه.

    الأثر القانوني لإلغاء اتفاقية 1899م


    بعد أشهر قليلة من عودتها إلى السلطة في يناير 1960م بدأت آخر حكومة شكلها حزب الوفد مباحثات مع الحكومة البريطانية بشأن الجلاء والسودان. وإزاء تعثر هذه المباحثات أعلن رئيس وزراء مصر مصطفى النحاس أمام مجلسي البرلمان في 8 أكتوبر 1951 أنه قد أصبح من المستحيل على مصر أن تصبر أكثر مما صبرت وأنه ما دام السعي المتواصل لتحقيق مطالب البلاد عن طريق الاتفاق قد ثبت فشله، فقد آن الأوان للحكومة المصرية لأن تفي بالوعد الذي قطعته في خطاب العرش في 16 نوفمبر 1950م وتتخذ على الفور الإجراءات اللازمة لإلغاء معاهدة 1936م واتفاقية 1899م حين قال أنه كان يكفي لإنهاء العمل باتفاقية 1899م صدور قرار من وزارة الخارجية المصرية، ولكن نظرا لارتباط هذا العمل بقضية الوطن الكبرى فقد فضل أن يتوج بموافقة البرلمان المصري. وبعد أن عدد بعض سوابق إلغاء المعاهدات والاتفقايات الدولية من جانب واحد قال النحاس باشا أنه بإلغاء معاهدة 1936م من جهة واتفاقيتي 1899م من جهة أخرى "يعود الوضع في السودان إلى ما كان عليه قبل الإحتلال فتستبعد كل علاقة للإنجليز بالسودان ولا تبقى إلا الوحدة الطبيعية التي تربطه مع مصر على مر الزمان. ويتعين بعد ذلك استكمال جميع أركان الوضع الشرعي بتعديل المادتين 159 و 160 من الدستور المصري وتدارك ما كان الضغط البريطاني قد أكره الحكومة المصرية عليه عند وضع الدستور من حذف النص على وحدة الوطن وعلى تلقيب الملك بملك مصر والسودان وهذا ما يتكفل به المرسوم المقدم إليكم باقتراح تعديل المادتين 159 و 160 من الدستور".
    ومهما يكن من أمر، ففي 15 و 16 و 17 أكتوبر 1951م صدق الملك فاروق على مشروعات القوانين التي أقرها البرلمان المصري بشأن إلغاء معاهدة 1936م واتفاقيتي 1899م وتقرير الوضع الدستوري للسودان وتعيين لقب الملك ووضع دستور ونظام حكم خاص بالسودان.
    ويثير إلغاء الحكومة المصرية لاتفاقية 1899م بالقانون رقم 175 لسنة 1951م حتى ولو كان ذلك الإلغاء بالإرادة المنفردة ـ مسألة جواز استناد مصر الآن على تلك الاتفاقية لتأكيد السيادة على منطقة حلايب وعلى المنطقة المغمورة شمالي وادي حلفا. فالقانون الدولي فيه الكثير من القواعد التي تغلق على الدولة باب الرجوع في ما فعلت أو قالت ويجعل من فعلها أو قولها حجة عليها، وتذهب نفس القواعد إلى أنه إذا اتخذت إحدى الدول باعترافها أو تصريحها أو سكوتها موقفا يخالف مخالفة بينة الحق الذي تدعيه أمام محكمة دولية فإنه يمتنع عليها المطالبة بذلك الحق.
    حتى على فرض أن إلغاء الحكومة المصرية في أكتوبر 1951م لاتفاقية 1899 بإرادتها المنفردة لم ينتج أثرا قانونيا، فإن هذا الإلغاء قد تم في رأي بعض الناس بالإرادة المصرية البريطانية المشتركة.
    فقد سبق لنا القول أن غرض اتفاقية 1899م كان إقامة إدارة ثنائية للأقاليم التي خرجت عن طاعة الخديوي وأمكن فتحها بالمجهود المالي والحربي الذي بذلته بريطانيا ومصر، وأسس اشتراك بريطانيا في تلك الإدارة على الحقوق التي ترتبيت لبريطانيا بالفتح وقد فوضت الاتفاقية الرئاسة العليا العسكرية والمدنية في السودان إلى موظف واحد يلقب بالحاكم العام.
    ولكن غرض اتفاقية 12 فبراير 1953م بين مصر وبريطانيا كان تمكين الشعب السوداني من ممارسة حق تقرير المصير بعد فترة انتقال يتوفر للسودانيين فيها الحكم الذاتي الكامل ويحتفظ إبانها بسيادة السودان للسودانيين حتى يقرروا مصيرهم. واعتبرت فترة الانتقال بمثابة تصفية للإدارة الثنائية، وحددت مدتها بثلاثة أعوام تبدأ بعد تكوين مؤسسات الحكم الذاتي، وقد أعلن عن بدء فترة الانتقال رسميا في 9 يناير 1954م.
    ونصت اتفاقية 12 فبراير 1953م كذلك على أن يكون الحاكم العام الدستورية العليا في السودان أثناء فترة الانتقال على أن يمارس سلطاته وفقا لقانون الحكم الذاتي، وبمعاونة لجنة خماسية تسمى لجنة الحاكم العام وقد مثل الحكومة المصرية في هذه اللجنة قائد الجناح حسين ذو الفقار صبري، ونصت الإتفاقية أيضا على سودنة الإدارة والبوليس وقوة دفاع السودان وغيرها من الوظائف التي تؤثر على حرية السودانيين عند تقرير المصير. كما نصت على سحب القوات المصرية والبريطانية من السودان فور إصدار البرلمان السوداني قرارا برغبته في اتخاذ التدابير لتقرير المصير. وقد اتخذ هذا القرار في 16 أغسطس 1955م.
    وضمن الملحق الرابع للاتفاقية التعديلات التي اتفق على أدخالها على قانون الحكم الذاتي، وقد وردت في الاتفاقية وقانون الحكم الذاتي الصادر بموجبها العديد من الأحكام بشأن مركز الحاكم العام كسلطة دستورية ومسئوليته فيما يتعلق بالشؤون الخارجية وأيضا بشأن إسناد القيادة العسكرية العليا له.
    ان اتفاقية 12 فبراير 1953م لا تشتمل على نص يقرر صراحة إلغاء اتفاقية 1900م والمادة 11 من معاهدة 1936م ويبدو أن الطرفين قد تجنبا بذلك إثارة جدل لا حاجة لهما به حول شرعية إلغاء مصر في أكتوبر 1951 لاتفاقيتي 1899م ومعاهدة 1936م وللتدليل على ذلك نشير إلى أن إعلان انقضاء معاهدة 1936م والمحضر المتفق عليه والمذكرات المتبادلة في المادة 2 من اتفاقية 19 أكتوبر 1954م بشأن القاعدة العسكرية في قناة السويس صدر من جانب بريطانيا وليس من قبل طرفي المعاهدة ـ مصر وبريطانيا ـ كما هو مفروض.
    على أية حال يتضح من عرض بعض أحكام اتفاقيتي 1899م و 1953 أن اتفاقية 1899م وأحكام اتفاقية 1936 المتعلقة بالسودان قد اعتبرت منقضية ضمنيا، وذلك إما لأن الطرفين قصدا إحلال اتفاقية 1953م محل اتفاقية 1899م وإما بسبب التعارض البين بين الاتفاقيتين. وثابت في القانون الدولي أن المعاهدة تعتبر منقضية بشأن الموضوع إذا أبرم أطرافها معاهدة جديدة بشأن الموضوع نفسه وتوافر أحد الشرطين الآتيين:
    أـ إذا ظهر من المعاهدة أو ثبت بطريقة أخرى أن الأطراف قصدوا أن يحكم الموضوع بأحكام المعاهدة الجديدة أو

    ب ـ إذا كانت نصوص المعاهدة الجديدة غير منسجمة إطلاقا مع نصوص المعاهدة القديمة بحيث لا يمكن تطبيق المعاهدتين في نفس الوقت.

    ونجد تأييدا لما انتهينا إليه بشأن انقضاء اتفاقية 1899م في إعلان بريطانيا في المادة 2 من اتفاقية 19 أكتوبر 1954م عن انقضاء معاهدة سنة 1936م والمحضر المتفق عليه والمذكرات المتبادلة، وقد سبقت الإشارة إلى أن المادة 11 من معاهدة سنة 1936م نصت على أن تبقى الإدارة في السودان مستمدة من اتفاقيتي 1899م وأنه لا مساس بمسألة السيادة على السودان وبين ملحق المادة 11 الطريقة التي تعتبر بها المعاهدات الدولية سارية في السودان، كما تناولت المعاهدة مسألة السودان في بعض بنود المحضر المتفق عليه وفي مذكرة المندوب السامي البريطاني سير مايلز لامبسون إلى مصطفى النحاس.
    إن اتفاقية 1899م كما رأينا فصلت لأغراض إدارية بحتة بين الإقليمين المصري والسوداني، وقد كان الخط الفاصل بين الإقليمين أو الإدارتين هو خط عرض 22 درجة والتعديلات التي أدخلت عليه في 1899م و 1902 و 1907 ولكن اتفاقية 12 فبراير 1953م لم تحدد الخط الفاصل بين الإقليمين المصري والسوداني لأغراض الحكم الذاتي وتقرير المصير وقد يرد ذلك إلى واحد من تفسيرين. التفسير الأول هو أن اتفاقية 1953م أبقت على خط عرض 22 درجة ولكنها اعتمدت التعديلات التي أدخلت عليه في 1899 و 1902 و 1907 بدليل ان قانون الحكم الذاتي الصادر بموجب الإتفاقية أدخل منطقة حلايب والمنطقة الواقعة شمالي وادي حلفا ضمن الدوائر الإنتخابية السودانية. وأما التفسير الثاني فهو أنه بالرغم من أن اتفاقية 1953م اعتبرت منطقتي حلايب ووادي حلفا جزءا من السودان لأغراض الحكم الذاتي إلا أنها تركت الحدود بين مصر والسودان بدون تحديد.


    اللجوء إلى مجلس الأمن

    سبق القول أن حكومة السودان تلقت مذكرة الحكومة المصرية الأولى بشأن مسألة الحدود بين البلدين في أول فبراير 1958 وأن حكومة السودان كانت آنذاك مشغولة بالإعداد للانتخابات البرلمانية التي كانت ستجري في 27 فبراير 1958م.
    وقد حاولت حكومة السودان دون جدوى إقناع الحكومة المصرية بإرجاء بحث مسألة الحدود إلى ما بعد الانتخابات السودانية، فتنفيذا لقرار مجلس الوزراء حاول عبد الله خليل في الصباح 17 فبراير 1958م الاتصال هاتفيا بالرئيس جمال عبد الناصر ولكنه أبلغ بأن عبد الناصر في جهة غير معلومة وتلقى المحادثة نيابة عن [عنه] زكريا محيي الدين وزير الداخلية، نقل عبد الله خليل إلى زكريا محيي الدين رغبة حكومة السودان في أن ترجئ مصر ما اتخذت ما إجراء في المناطق التي تطالب بها إلى ما بعد الانتخابات السودانية، وأكد له استعداد السودان للدخول في مفاوضات مع مصر بشأن هذا الموضوع بعد الإنتخابات السودانية.
    وبتكليف من مجلس الوزراء سافر وزير الخارجية محمد أحمد محجوب إلى القاهرة لينقل إلى الرئيس المصري عبد الناصر رغبة السودان في تأجيل موضوع الحدود إلى ما بعد الإنتخابات السودانية، اجتمع محجوب بعد الناصر وبزكريا محيي الدين في 18 و 19 فبراير 1958م أبلغ محجوب الحكومة المصرية أنها إذا وافقت على إجراء الإنتخابات في المناطق المتنازع عليها، فإن حكومة السودان ستصدر تعهدا بأنها لن تستند على إجراء الإنتخابات كبينة لتأييد إدعاء السيادة على هذه المناطق، رفضت الحكومة المصرية ذلك واقترحت ألا تجرى أي انتخابات ليس في المناطق المتنازع عليها فحسب وإنم في كل أجزاء دائرة وادي حلفا ودائرة البشارين، وقد رفض السودان هذا الاقتراح ورفض اقتراحا مصريا آخر بأن تجرى الانتخابات السودانية والاستفتاء المصري بشرط أن توضع صناديق الاقتراع خارج المناطق المتنازع عليها، ولم تسفر اجتماعات محجوب في القاهرة عن نتيجة تذكر.
    ويبدو أن حشد القوات على جانبي الحدود وإصرار الحكومة المصرية على إجراء الاستفتاء في 21 فبراير 1958م هو الذي دفع حكومة السودان إلى اللجوء إلى مجلس الأمن، وقد عبر عن ذلك رئيس وزراء السودان في خطابه بتاريخ 20 فبراير 1958م إلى الأمين العام للأمم المتحدة، فقد أبلغ الأمين العام بأن التقارير تشير إلى مصر قد حشدت قوات عسكرية على الحدود المشتركة، وبما أنها تصر على إجراء استفتاء في إقليم سوداني وبما أن السودان عازم على حماية إقليمية [إقليمه]، فإن الموقف قد يؤدي إلى إخلال بالسلم وإذا لم يسيطر عليه فلربما يتطور إلى نزاع مسلح.
    اجتمع مجلس الأمن في 21 فبراير 1958م لبحث شكوى السودان، ولا مجال هنا لتفصيل القول حول مداولات المجلس، يكفي أن نذكر أن مندوب مصر عمر لطفي تلا على المجلس البيان الذي أصدرته الحكومة المصرية في 21 فبراير 1958م وأعلنت بموجبه قبول تأجيل بحث مسألة الحدود إلى ما بعد الإنتخابات السودانية، وتبعا لذلك فقد أجل مجلس الأمن بحث النزاع حتى يتسنى للبلدين إيجاد تسوية وتركت شكوى السودان مدرجة في جدول أعمال المجلس.
    وتجدر الإشارة هنا إلى أن السفير عبد السميع زين الدين مدير إدارة السودان بوزارة الخارجية المصرية أبلغ لجنة الشؤون بمجلس الشعب المصري في 24 فبراير 1992م أن شكوى السودان لم يتم سحبها وأن السودان يقوم بتجديدها سنويا.
    إن تاريخ اللجوء إلى مجلس الأمن ـ أي 21 فبراير 1958م ـ يشكل في رأينا تاريخا حرجا بمعنى أن النزاع ينبغي أن يتقرر على أساس الوضع القانوني الذي كان قائما في ذلك التاريخ، ولن تؤثر في ذلك الأعمال أو الأنشطة التي يكون قد باشرها أحد الطرفين في المناطق المتنازع عليها بعد ذلك التاريخ بقصد تحسين أو تدعيم مركزه القانوني.


    تخطي السودان للجامعة العربية

    انتقد عمر لطفي مندوب مصر لدى الأمم المتحدة في خطابه أمام مجلس الأمن في 21 فبراير 1958م حكومة السودان لتخطيها جامعة الدول العربية واتهمها بالتسرع، ولكن السودان رد بالقول أنه أخطر سفراء الدول العربية في الخرطوم بتفاصيل أزمة الحدود بين مصر والسودان في 18 فبراير 1958م وفي التاريخ نفسه بعث السودان بمذكرة حول الأزمة إلى الأمين العالم لجامعة الدول العربية وفي 20 فبراير 1958م طلب السودان من الجامعة العربية بذل مساعيها الحميدة لتسوية الأزمة، ولم يصدر من الجامعة العربية أي شيء إلا في 22 فبراير1958م أي بعد يوم من البيان الذي أصدرته الحكومة المصرية في 21 فبراير 1958م وتلاه عمر لطفي على مجلس الأمن في نفس اليوم، وهو البيان الذي قبلت بموجبه الحكومة المصرية تأجيل بحث الأزمة إلى ما بعد الانتخابات السودانية.
    مهما يكن من أمر، فقد أصدرت الجامعة العربية في 22 فبراير 1958م بيانا أشارت فيه إلى طلب حكومة السودان وإلى أن الأمين العام أجرى اتصالات مع المراجع المصرية المسؤولة فأكدت له أن الحكومة المصرية باقية عند موقف المسالمة والأخوة وحسن الجوار وأنه تأييدا لهذه الروح فقد أصدرت الحكومة المصرية بيانا أعلنت فيه إرجاء تسوية المسألة إلى ما بعد الانتخابات السودانية حيث تبدأ المفاوضات لتسوية المسائل المعلقة بين البلدين.
    وقد وصف الدكتور محمد المجذوب عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية موقف الجامعة العربية حيال الأزمة باللامبالاة، وقال أيضا أنه "على الرغم من المذكرة المقدمة من حكومة الخرطوم، لم تجد الجامعة العربية من المناسب دعوة المجلس للانعقاد. والغريب أن الدول الأعضاء نفسها لم تتحرك لدعوة المجلس للانعقاد والبحث عن تسوية".

    وأخيرا، فإن هذه المقالة لا تستنفد بالبحث كل جوانب مسألة الحدود بين مصر والسودان، ولكني آمل أن يجد فيها القارئ بعض ما يعنيه [يعينه] على متابعة تطورات المسألة، ولا يفوتني التذكير بأن الآراء الواردة في هذه المقالة تعبر عن وجهة نظري الشخصية ولا تحمل بالضرورة وجهة نظر أي جهة أرتبط بها..
    انتهى
                  

04-12-2008, 11:48 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    كتب الأخ العزيز محجوب علي في هذا البوست:

    Re: بوثائق سودانيه..(حلايب) مصريــــــه !!
    هذه المداخلة.. وهي تستحق التعليق..

    Quote: عبد الغفار
    سلامات ورمضان كريم
    كدى اول حاجة الوطن دا خريطة بس نفاخر بيها ؟
    حلايب ومنذ فترة بعيدة تعتمد فى كل متطلب حيوى على مصر
    حكومة الخرطوم كسلطة غير متواجدة الا فى مركز شرطة يتيم
    لايتعدى افراده عدد اصابع اليد , وقبل الدخول الى حلايب تشاهد
    الوجود الرسمى لمصر ممثل فى جيشها ( طاقم الرادارات)
    انسان المنطقة لاتعده حكومات الخرطوم بشر , لكن عند المكيدات
    والمتاجرة تتذكر ذلك الجزء من( الوطن) الذى تحول جراء سياساتهم
    الى مقابر جماعية , وبالمناسبة كل احزاب المعارضة التى كانت فى
    القاهرة شاهدت بام عينها وابيها , كيف شارك اهل حلايب فى الانتخابات
    المصرية لمجلس الشعب وكذلك الرئاسة ,,, ودا فى حد ذاته تاكيد انتماء
    تاخذ به اى لجنة تحكيم تعقد او محكمة دولية.
    الشى الاهم هو ان اهل حلايب اقضل حالا من كل اخوانهم البجا فى السودان
    او ارتريا او اثبوبيا , يعيشون كخلق الله وابناهم ينعمون بالمواطنه المصرية
    ولا يحالوا للجنة تحقبق خاصة ليمنحوا الجنسية , كما كان الحال عليه ابان
    حكومة الصادق الاخيرة
    الغاية هى الانسان يااخوى ام الخرط والشعار الاجوف فهما لم يطعما جائع
    او يشقيا مريض سل
    ولك السلام


    ليس من حق مصر أن تستولي على حلايب.. هذا أولا هو السبب في غياب الوجود السوداني الرسمي.. أما أن مصر قد عملت على ترقية إنسان تلك المنطقة، إن صح هذا الذي تقوله، فهو فقط لإغراء أهالي حلايب بالبقاء تحت الإدارة المصرية.. وإلا فلماذا لا تهتم مصر بمسألة مياه الشرب في بعض القرى؟؟ أنظر هذه الشرائح:







    طبعا أنا أتفق مع الأخ محجوب أن حكومة الإنقاذ وكل الحكومات الوطنية المتعاقبة قد أهملت أهل الهامش السوداني بصورة فظيعة..

    وشكرا


    ياسر
                  

04-12-2008, 07:51 PM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: لقد قمت بالرد على طلبك في حينه، ولكن يبدو أنك لم تشاهده.. هاهو يا سيدي:


    الأخ/د.ياسر
    تصور بعد أن انتقل البوست للصفحة الثانية أدركته وهذا مما نعانيه من دوام السعودية.
    لك مني جزيل الشكر وحوّلنا العتب لوماً علينا.
    ما عارف ليه صورة الجرايد دي ذكرتني بالأخ جمعة حسن له الرحمة والمغفرة!

    أبوحمـــــــــــــد
                  

04-16-2008, 05:48 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محاولة اغتيال الرئيس مبارك.. كتب الدكتور منصور خالد في كتابه..... (Re: Yasir Elsharif)

    كتب الدكتور منصور خالد في كتابه "السودان.. أهوال الحرب وطموحات السلام ــ قصة بلدين" الصادر عن دار تراث للنشر عام 2003، من صفحة 569 والصفحات التالية لها عن محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك: [أرجو ملاحظة الهوامش بالأرقام 1، 2 إلخ..

    Quote: (( ثم جاءت محاولة اغتيال الرئيس مبارك. ولربما يثبت المستقبل براءة البشير والترابي عن تدبيرها، رغم إغضائهما عنها. أصابع الإتهام تشير إلى عناصر كانت، في ذلك الوقت، قريبة من الترابي، واستمرت تحيط بالبشير، 1 تسعة هم (وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون) (النمل 27/48)، وقد أثبتت الدلائل التي جمعها المحققون الأثيوبيون تورط أجهزة أمن النظام في تلك المحاولة بصورة مباشرة عن طريق التسهيلات التي قدمتها لفريق الإغتيال بمنح أفراده جوازات سفر سودانية مكنتهم من الدخول إلى إثيوبيا، ونقل السلاح عبر الحقيبة الدبلوماسية، وتوفير الدعم لهم من خلال المنظمات الخيرية الإسلامية المنتشرة في إثيوبيا والتي كان أمرها موكولاً لعناصر من الجبهة أو قريبة منها، ثم تهريب من نجا منهم بعد الحادث إلى السودان عبر الحدود براً أو على متن الطائرات. على رأس هؤلاء كان مصطفى حمزة الملاحق من قبل سلطات الأمن المصرية. ومن سوء حظ النظام أن ينبري أحد المؤامرين (صفوت عبد الغني) للكشف عن تفاصيل ذلك الحدث الإجرامي، ودور النظام السوداني فيه، لإحدى الصحف بعد مضي خمسة أعوام على محاولة الإغتيال. 2 . صفوت واحد من المجرمين الأحد عشر الذين قاموا بالعملية، خمسة منهم لقوا حتفهم في الحال، وثلاثة تم اعتقالهم من جانب سلطات الأمن الإثيوبية منهم صفوت، وقدموا من بعد للمحاكمة (حكم عليهم بالإعدام)، في حين هرب ثلاثة آخرون إلى السودان، أو بالحري هُرِّبوا إليه.

    وبوصول الثلاثة الهاربين إلى الخرطوم وجد صناع المؤامرة أنفسهم في مأزق، فقرروا إبلاغ البشير أولاً، ثم الترابي من بعد. جاء علي عثمان، بصحبة رئيس النظام، ليبلغا شيخ الجبهة (الترابي) بما حدث؛ وكان أول سؤال وجهه الشيخ إليهم: ماذا أنتم فاعلون؟. قال علي عثمان: قررنا تصفيتهم حتى لا نترك أثراً. إزاء ذلك الرد انفعل الترابي وقال: أجدر بكم أن تصفوا أنفسكم، فالعمل الذي تنتوون فعله ليس من الأخلاق في شيء، وليس من الدين في شيء، ثم تطوع الشيخ باقتراح: ابحثوا عن حل سياسي يخرج بمقتضاه المتهمون الثلاثة من السودان. في دولة الشريعة السمحاء لم يتبادر إلى ذهن ولي الأمر، ولا مفتي الديار، أن النفس بالنفس والجروح قصاص، وأن من يتعد حدود الله فهم الظالمون. حقا هم إلى الأعراب أقرب، (والأعراب أشد كفراً ونفاقاً وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله) (التوبة9/97).

    شاء الأعراب المنافقون، والذين قال قائلهم "سنفنى جميعا حتى لا يعود الخمر للخرطوم"، إخفاء معالم الجريمة، وتبرئة السفاحين، وجعل الله لهم مخرجاً في فتوى الشيخ. نتيجة لتلك "الفتوى"، كُلِّف وزير الدولة للخارجية، غازي صلاح الدين، مع عنصر أمني (قطبي المهدي)، بتهريب المتهمين الثلاثة خارج السودان، دون أن تكون للاثنين فيما نظن، يد في المؤامرة. وبالفعل أعدت طائرة خاصة (قيل لمن شارك في إعدادها بأن وجهتها كوالا لامبور) ليستقلها المتهمون الثلاثة إلى طهران، بعد أن منحوا جوازات سفر سودانية جديدة وأطلقت عليهم أسماء وهمية. وكانت طهران محطة عبور، إذ كان الهدف أفغانستان. ولربما كان الهدف من اختيار قطبي هو أنه كان يعمل سفيراً للسودان في طهران، وكانت له بتلك الصفة علاقة وثيقة بأجهزة الأمن الإيرانية. نُغلِّب الظن أيضاً أن الاتصالات في إيران تمت على مستوى أمني لا سياسي، فإيران السياسية لا يمكن أن تنغمس في التستر على محاولة اغتيال رئيس مصر، فكفاها ما عانت من توتر في العلاقات مع مصر لسبب أدنى من هذا، ألا وهو إطلاق اسم الإسلامبولي، قاتل السادات، على واحد من شوارعها. ذلك موقف يمكن فهمه في إطار غضب الحكومة الإيرانية من السادات، أولا لاحتفائه بالشاه ومناصرته له، وثانياً لدعمه العراق في حربها ضد إيران. تلك العداوة لا تنسحب، بالضرورة، على مصر كلها، أو على رئيسها الحالي. جزء من هذه الحقائق يعرفه أهل السودان، وأدق تفصيلاتها كانت متوفرة لأجهزة الأمن الخارجية التي كانت ترقب وترصد كل تحركات النظام داخل وخارج السودان، لهذا كان أول سؤال وجهه مبعوث الرئيس كلنتون، هاري جونستون، للنظام في أول زيارة له للسودان: ما الذي حدث للمتهمين بمحاولة اغتيال الرئيس مبارك، وأين هم الآن؟ ذلك السؤال ظلت توجهه أيضا، دون جدوى، أجهزة الأمن المصرية لحكومة السودان. ومن سوء طالع غازي صلاح الدين أن كان هو الرجل الذي وجه له جونستون السؤال. رد غازي وهو يتأوه: آه تعلم السودان بلد شاسع (Ah,you know, Sudan is a vast country). ما درى غازي أثر ذلك الرد المستخف على المبعوث الأمريكي الذي تملك دولته القدرة على رؤية ما وراء الحيطان. قال جونستون لبعض خاصته بعد ذلك اللقاء: "هؤلاء قوم لا يمكن الوثوق بهم في أي شيء".

    التصفية فيما يتجلى، أصبحت منهجاً يستسهله نائب الرئيس وثمانية رهط بالمدينة. فعقب فشل المحاولة، تمت تصفية أحد موظفي هيئات الإغاثة ويدعى محمد الفاتح أمام زوجته في أديس أبابا حتى يزال أي أثر للجريمة، وكان الفاتح واحداً من العناصر التي كانت على علم بتدبير الجريمة، وما زال قاتله يعمل في ديوان الزكاة. من جهة أخرى، لم يَقْوَ واحد من الثلاثة الناجين (مصطفى حمزة) على صحبة زميليه اللذين هُرِّبوا براً إلى السودان، ولهذا لم يجد زبانية النظام مناصا من حمله في طائرة الرئيس البشير بعد فراغه من مؤتمر القمة. وفيما يبدو، تم ذلك الأمر دون مشورة البشير، لهذا ما أن فوجئ بوجود الجاني في طائرته حتى انفجر غاضباً، ورفض عند وصوله مقابلة الصحفيين الذين كانوا في انتظاره. وبعد نقل الجاني إلى مستشفى الشرطة، توجس اثنان من طاقم حرس الرئيس من غير الجبهويين صحباه في الطائرة. وفي 23/3/1996 قام فردا الأمن، جعفر إبراهيم حسين صالح (من سرية حرس الرئيس)، وعز الدين حسن (من شعبة الأمن الإيجابي بالمخابرات العسكرية) باختطاف طائرة من طائرات الخطوط الجوية السودانية واتجها بها إلى أسمرا في 24/3/1996 نجاة بنفسيهما من الهلاك على يد قاتلي الأنفس التي حرم الله في دولة شرع الله. حملا على ذلك خاصة وقد ألمَّا بما حدث في أديس أبابا للشاهد الذي "شاف حاجة".

    مهما يكن من أمر، تبع الحادث قراران هامان: الأول هو طرد ثلاث عشرة منظمة خيرية إسلامية من إثيوبيا، وهكذا أخذت إثيوبيا البريء بالجاني، إذ لا يتوقعن أحد منها أن تثق في واحدة من هذه التنظيمات بعد ذلك الحدث الخطير الذي هدد أمنها الداخلي، وأساء إلى علاقتها بالدول، وكشف عن المواقع التي يمكن للإرهاب أن يتسلل عبرها. والثاني هو إصدار مجلس الأمن للقرار رقم 1054 (عام 1996) بإدانة الحكومة السودانية، وأمرها باتخاذ إجراءات فورية لتسليم المتهمين الثلاثة إلى إثيوبيا. فرض مجلس الأمن أيضاً عقوبات على السودان تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة مما جعل السودان للمرة الأولى في تاريخه منذ الإستقلال مكان اتهام من الأمم المتحدة، ليس فقط بسبب انتهاك حقوق الإنسان، وإنما أيضاً بسبب تهديد السلام الدولي.

    لم يكن للترابي، كما أسلف القول، دور مباشر في التخطيط لاغتيال الرئيس مبارك، إلا أن ابتهاجه الغريب بالحدث بعد وقوعه خلق انطباعاً بأنه كان وراءه. ففي حديث للسفير الأمريكي في الخرطوم قال: عندما تجرأ مبارك بالذهاب إلى أديس أبابا لحضور قمة منظمة الوحدة الأفريقية، كان المسلمون من أبناء النبي موسى له بالمرصاد. تصدوا له، وأربكوا خططه وردوه إلى بلده 3 . وبالطبع، أراد الترابي، بنسبته القتلة والمجرمين إلى موسى، أن يستدعي إلى الذاكرة فرعون. استمر الترابي في استهزائه بالرئيس المصري بأسلوب غير لائق، إذ قال لنفس السفير: لقد وجدت أن مبارك لا يرقى لمستوى تفكيري وأدائي ولن يفهم أبداً ما أدعو إليه 4. لم يكتف الترابي بالتندر بالرئيس المصري، بل تعهد بالاستمرار بمحاولات مماثلة حتى يتم تطهير مصر من الشوائب 5. كذلك هدد بوقف تدفق مياه النيل إلى مصر وهو القانوني الضليع الذي يعرف جيداً أن هناك قوانين، وسوابق، وأحكاما قضائية دولية تنظم المياه الدولية 6. وحتى تلك اللحظة كان واضحاً أن الترابي لم يكن يبالي أن يصبح قبضاي المنطقة، دون أن يدرك أن هناك قوى في الإقليم والعالم أشد قدارة منه على سفك الدماء، إن أرادت أو حُملت على ذلك. ولكن من الغريب أن ينكر الترابي، بعد خلافه مع البشير، أي علم بالحادث، أو مسئولية عنه. فرداً على سؤال من مجلة أسبوعية قاهرية عن دوره في محاولة اغتيال الرئيس المصري، أجاب الترابي: هذا السؤال يجب أن يُوجه للحكومة، أما أنا فمفكر وداعية فقط 7. ما الذي دفع الترابي إلى التحامل والاجتراء؟ هل السبب هو كرهه لمصر لأنها لم تخف كرهها له، أو لرغبتها، كما نظن، في دفع البشير للتخلص منه؟)) 8

    الهوامش:
    1. تشير أصابع الإتهام إلى المجموعة التي تقود الأجهزة الأمنية وعلى رأسها وزير الخارجية يومذاك، والنائب الأول لرئيس الجمهورية الآن علي عثمان محمد طه. وكان على رأس المدبرين، صلاح قوش، منسق العملية، الذي أشرف على نقل السلاح وقام ببروفة ميدانية للعملية في أديس أبابا، وكان إلى جانب قوش العصبة الممسكة بزمام الأمور في أرخبيلات الأمن الأربعة عشر.
    2. الشرق الأوسط 20 مايو 2002
    3. Donald Peterson, Inside Sudan. P 169.
    4. نفس المصدر.
    5. قال الترابي لصحيفة لندنية أن مصر اليوم تعاني من قحط في العقيدة والدين، ولكن الله يريد للإسلام أن يبعث من السودان ويجري مع النيل إلى مصر ليطهرها من الرجس، الشرق الأوسط، 6 يوليو 1995.
    6. تصريحات الترابي حول إيقاف مياه النيل دفعت وزير الري المصري لوصفه بعدم المسئولية، آخر ساعة، 13 يوليو، 1995
    7. حوار مع حمدي رزق، المصور، 24 نوفمبر 1999.
    8. كانت مصر على علاقة وثيقة بنائب البشير، الراحل الزبير محمد صالح، وفي وقت لاحق بوزير الدفاع عبد الرحمن سر الختم (لم يكن جبهوياً). تلك العلائق خلقت انطباعاً في السودان أن مصر تسعى لتقويض النظام من الداخل عبر عناصر من غير الأيديولوجيين. وكان بعض النافذين في مصر يتظنون أن إقصاء الترابي هو المفتاح للحل.
                  

04-16-2008, 06:03 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محاولة اغتيال الرئيس مبارك.. كتب الدكتور منصور خالد في كتابه..... (Re: Yasir Elsharif)

    بعد عشر سنوات محاولة الإغتيال قام النظام السوداني بتسليم المتهم مصطفى حمزة إلى مصر.. ومنذ ذلك التاريخ بدأ النظام يرضخ لكل ابتزازات مصر له!! وإلا فلماذا لا تطالب مصر بتسليم الذين كانوا وراء المحاولة من المسئولين السودانيين؟؟!!!

    في بوست كتبه الأخ "حليم" بتاريخ 10 يناير 2005 في سودانيز أونلاين جاء فيه بالخبر من الصحف:

    Re: السودان يسلم مصطفى حمزة المتهم الرئيسي في محاولة إغتيال حسني مبارك
    ..


    Quote: القاهرة: أشرف الفقي
    أكدت مصادر أمنية مصرية تسلمها لمصطفي حمزة الذي يعد أحد أهم المطلوبين المصريين في قضايا الإرهاب، والصادر بحقه ثلاثة أحكام بالإعدام. وروت المصادر في تصريحات لـ"الوطن" تفاصيل مهمة عن تسلم حمزة الذي وصل إلى مطار القاهرة الدولي قادما من الخرطوم وسط حراسة أمنية مشددة، وخضع في الفترة الماضية لتحقيقات مطولة في الأجهزة الأمنية قبيل الكشف عن وجوده في السجون المصرية.
    ويعد حمزة أحد قادة تنظيم الجهاد المحظور في مصر قبل انضمامه إلى صفوف الجماعة الإسلامية، وربطت المصادر ما بين إعادة محاكمة حمزة ورفض السلطات الأمنية الإفراج عن عبود الزمر وابن عمه طارق الزمر رغم انقضاء الأحكام الصادرة بحقهما في قضية اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات، واكتفت بالقول إن إعادة محاكمة حمزة ومحمد الظواهري شقيق الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ورفاعي طه ستكشف عن مفاجآت كثيرة.
    وأضافت المصادر أن القاهرة تسلمت حمزة بعد مفاوضات مطولة مع الخرطوم، وزيارات متبادلة لرئيسي المخابرات المصرية والسودانية، وأن عملية التسليم تمت وسط إجراءات من السرية الشديدة، واصطحبه وفد أمني مصري من السودان على متن طائرة خاصة. وذلك بعد أن تأكد الوفد من شخصيته وسلم ملفا كاملا للسلطات السودانية تضمن الجرائم الإرهابية التي ارتكبها حمزة قبيل فراره من مصر إلى خارجها، كما تضمن الملف اعترافات عدد من الإرهابيين عليه في القضايا التي شارك فيها ومنها العمليات التي نفذها تنظيم "العائدون من أفغانستان وألبانيا والسودان".
    وكانت السلطات الأمنية - وفقا للمصادر تلقت قبل أشهر- معلومات عن القبض على حمزة -كنيته "أبو حازم"- الذي غادر القاهرة في العام 1989 رغم إدراجه على قوائم الممنوعين من السفر وجود صيد ثمين، وأشارت المعلومات الأمنية إلى أن العديد من الإرهابيين المصريين لم يكونوا يعرفون مصطفي حمزة رغم تعاملهم اليومي معه في أفغانستان، فقد كان أبو حازم وفق اعترافات زملائه الذين تعرفوا عليه بعد ذلك مقلا في الحديث عن نفسه فضلا عن أنه كان لديه العديد من الأسماء بخلاف "أبو حازم".
    وأشارت السلطات الأمنية إلى تورط حمزة في محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس المصري حسني مبارك في أديس أبابا في العام 1995.
                  

04-16-2008, 07:05 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    وكان الأخ الكيك قد كتب في أكتوبر عام 2003

    ايران تعتقل مصطفي حمزة ..مدبر محاولة اغتيال مبارك
    ::

    Quote: اخيرا وقع مصطفى حمزة فى الاسر ...لقد ظل مطاردا منذ هروبه من السودان بعد المحاولة الفاشلة لاغتيال مبارك فى اديس اببا ولو سلمته ايران للسلطات المصرية فان اسماء كثيرة ساعدت مصطفى حمزة فى تنفيذ العملية ينكشف امرها وتنهى جدلا ظل الترابي يردده حول مسئولية نظامه وافراد محسوبون علي نظامه فى المحاولة ..
    ويستطيع مصطفى حمزة كشف الكثير المثير ..







    Quote:
    إطبـــع هــذه الصفحــة

    أصوليون: إيران تعتقل مدبر محاولة اغتيال الرئيس المصري


    لندن: محمد الشافعي
    كشفت مصادر الاصوليين في لندن عن اعتقال ايران «لمصطفى احمد حسن حمزة الذي يوصف بانه رئيس مجلس شورى الجماعة الاسلامية المصرية في الخارج». وقالت المصادر ان مصطفى حمزة مهندس عملية محاولة اغتيال الرئيس المصري مبارك في اديس ابابا في يونيو (حزيران) عام 1995، موجود في ايران منذ عدة اسابيع تحت «الاقامة الجبرية لاحد اجنحة الحرس الثوري الايراني». وقال الاسلامي المصري هاني السباعي مدير مركز المقريزي للدراسات بلندن ان مصطفى حمزة «كان حتى اسابيع قليلة مضت في ضيافة الحكومة الايرانية رسميا، وهم يعلمون صراحة انه امير «الجماعة الاسلامية» المصرية، وكذلك يستضيفون محمد شوقي الاسلامبولي «ابو خالد» شقيق قاتل الرئيس المصري الراحل أنور السادات و«قيادات اخرى من الجماعة المحظورة». واشار الى ان حمزة هو المسؤول الحالي لـ«مجلس شورى الجماعة في الخارج». وحذر اصوليون في لندن طهران من تسليم قيادات «القاعدة» الى اميركا واتهم السباعي في بيان اصدره امس «ايران بابرام صفقة مع الشيطان». من جهة اخرى قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا اصفي ان طهران لن تكشف اسماء العناصر المهمة من تنظيم القاعدة المحتجزة حاليا في ايران وذلك لأسباب امنية، وشدد على انه مهما كان حجم الضغوط الاميركية على الجمهورية الاسلامية فان طهران لن تسلم للولايات المتحدة ايا من عناصر «القاعدة» ولن تسمح لها حتى باستجوابهم. لكنه لم ينف امكانيات تسليم عناصر «القاعدة» للبلاد التي يحملون جنسيتها، او محاكمتهم في ايران بتهمة المساس بالأمن الوطني الايراني. وردا على اسئلة للصحافيين حول هويات المعتقلين من «القاعدة» لدى ايران قال اصفي ان هناك «عددا من العناصر المهمة» من «القاعدة» معتقلون لدى ايران غير ان طهران لن تكشف عن اعدادهم واسمائهم لدواع امنية. ولدى سؤاله عما اذا كان سعد بن لادن من بين المعتقلين، قال ان هناك الكثير من التكهنات والاشاعات حول الاسماء التي لدى ايران، مؤكدا ان هذه التكهنات خالية من الصحة وان التقارير التي تضمنت اسماء معينة من عناصر «القاعدة» تقارير غير صحيحة. واكد اصفي ان الجمهورية الاسلامية سلمت الأمم المتحدة لائحة بأسماء 225 من اعضاء القاعدة او قريبين منها كانوا على اراضيها وسلموا لبلدانهم الأصلية بعدما انتهت ايران من التحقيق معهم. (تفاصيل في الداخل)
                  

04-16-2008, 07:44 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    وهذا هو ما قاله الدكتور الترابي لبرنامج العين الثالثة في قناة العربية بخصوص محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك..

    http://www.alarabiya.net/programs/2006/03/19/22078.html

    بتاريخ 19 مارس 2006..



    Quote: محاولة اغتيال حسني مبارك في أثيوبيا وتداعياتها في السودان

    أحمد عبد الله: في يونيو عام 95 تعرض الرئيس المصري محمد حسني مبارك إلى محاولة اغتيال في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وسرعان ما اتهمت مصر السودان بل وتوافقت تقارير الاستخبارات الأميركية مع المصرية في أن السودان يؤوي معسكرات تدريب لمن وصفتهم الدولتان بالإرهابيين، ولم يكن الدكتور الترابي بل نظام الحكم برمته بعيداً عن الاتهامات.حسن الترابي: أولاً إذا كنت.. إذا يوم من الأيام أُقيمت محكمة وأديت القسم على أن أقول الحق كل الحق سأضُطر أن أقوله، ولكن أحدثك: أولاً جاءت قوى عناصر أو شباب مصري في حركة ليست حركة الأخوان الحركات الأخرى تعلمها في مصر حركات جهادية دفاعية تعلمها أنت..أحمد عبد الله: الجهاد الإسلامي؟حسن الترابي: امتازت عن حركة الأخوان، وجاءوا هنا ليلاحقوا رئيسهم لأنهم ظنوا أنه أهون عليهم أن يجدوه في أثيوبيا من مصر حيث يحاط..أحمد عبد الله: التقيتهم أنت؟حسن الترابي: ما التقيتهم، التقاهم آخر في موقع قيادي بعدي تقريباً في المدنيين والتقتهم أجهزة أمنية..أحمد عبد الله: النائب الثاني للرئيس؟حسن الترابي: أنا لا أريد أن أقول إلا أمام محكمة، ولكن أحدثك وأنت بعد ذلك الأخوة في مصر يعلمون الاسم والأخوة في أثيوبيا يعلمون الاسم ويعلمون..أحمد عبد الله: النائب الثاني للرئيس؟حسن الترابي: يعلمون اسم من كان في أجهزة الأمن ومن كان في السلطة؟أحمد عبد الله: ما زال هو في السلطة صح؟ حسن الترابي: نعم ما زال هؤلاء جميعاً في السلطة، اتخذ جانباً من جهاز الأمن طُردوا أو أُبعدوا ولكنهم عادوا يتمكنوا في السلطة.أحمد عبد الله: عندما يكون هناك بعض القيادات السياسية الموجودة في نظام الحكم الحالي وراء اغتيال محاولة اغتيال الرئيس المصري محمد حسني مبارك في أديس أبابا في يونيو عام 95، معناها أن الرئيس نفسه كان على دراية..حسن الترابي: لا كلا الرئيس نفسه عيناً لم يكن..أحمد عبد الله: أنت متأكد من أن..حسن الترابي: آه أنا متأكد..أحمد عبد الله: طيب كيف علمت أنت..؟حسن الترابي: علمت بعد ذلك بعد أن وقعت الواقعة، وأدى الأخوة المصريون واجبهم لكن القدر من الله..أحمد عبد الله: أنت لم تلتق أي حد من؟حسن الترابي: لا لا أبداً، ولا علمت عنها شيئاً، أنا حدثتك أني لا أريد أن أعين الوقائع إلا إذا اضطررت إلى ذلك.. أحمد عبد الله: في المحكمة..حسن الترابي: نعم في المحكمة، لو حُدث بي ذلك لفعلتها، ولكن أنت بعد ذلك يسُهل عليك أن تقدر يعني..أحمد عبد الله: طيب لماذا لم تلجأ إليك مثلاً الحكومة المصرية لمعرفة الجاني؟ لماذا اتُهمت أنت أيضاً بالتورط كونك وراء محاولة الاغتيال؟حسن الترابي: الأجهزة الأمنية المصرية عيناً لم تفعل ذلك، ولكن الإعلام عموماً نسبها إلى الحركة التي أنا فيها، ولذلك هي تُنسب من على رأس الحركة..أحمد عبد الله: بعض تقارير المخابرات، بعض تقارير الاستخبارات الأميركية ذهبت إلى أبعد من هذا، قالت..حسن الترابي: الأميركيون جاءوا لهذه البلد وحدثوني بالأسماء، لا السفير وحده بالأسماء هي عين الأسماء، والأثيوبيون يعلمونها لأنها تحت الضغوط طبعاً باح بعض الأخوة هنالك الذين أُلقي القبض عليهم بعين الذين قابلوهم، والذي مدوهم بالمال والسلاح والعون..أحمد عبد الله: بس بعض التقارير قالت يعني ذكرت غير ذلك دكتور حسن، بعض التقارير الأمنية الأميركية والمصرية..حسن الترابي: لا كلا أنا كنت في موقعي يا أخي، لقيت الأجهزة أميركية عالية وحدثوني عن الأسماء..أحمد عبد الله: طيب لماذا..حسن الترابي: والرئيس لم يكن منها، وبعد ذلك علمنا لأنه جاء إخوة مصريون راجعين بعد أن أخفقت المحاولة، لكن رجعوا بالخطوط الجوية الأثيوبية أسمائهم معلومة بأسمائهم، لما دخلوا هنا حدثت بعض النفوس بعض الناس أنفسهم بأن يقتلوهم حتى يطفئوا كل آثار ما فعلوا..أحمد عبد الله: تخلصوا..حسن الترابي: ولكن هذا.. عندئذ دخلنا نحن، لأنهم اضطربوا وسعوا الشورى وأدخلونا نحن، وطبعاً نحن غضبنا على ذلك وقلنا لا يمكن أن تُقتل النفس، ولو قُتلوا لظُنّ أنكم تخفونهم لأنهم جاءوا علناً..أحمد عبد الله: البعض قال أنه كان أسامة بن لادن كان موجود في الخرطوم آنذاك..حسن الترابي: لا لا لا شأن لأسامة بن لادن بهذا أصلاً..أحمد عبد الله: أسامة بن لادن هو في الواقع الذي أعطى الأوامر..حسن الترابي: لا شأن له البتةً..أحمد عبد الله: وأنت كنت على علاقة بأسامة بن لادن..حسن الترابي: هذه جهلة.. هؤلاء جهلة لا يسيئهم، لكن أتحدث موضوعياً لا علاقة له أصلاً بهذه القضية أصلاً، أسامة عندئذٍ لم يتحدث عن البلاد العربية كثيراً، كانت له بعض معاتبات ومغاضبات مع الدولة التي ينتمي إليها، لأنه جاء هنا.. الحوار قادته الحكومة لم أقده أنا..أحمد عبد الله: بس كانت يعني..حسن الترابي: وثانياً أحدثك الحقيقة، الحقيقة الجديدة التي أقولها لك، جاءني أخوة من بلد آخر.. بلد عربي آخر من حركة إسلامية جاؤوا هم يقولوا نريد أن نلاحق رأس الدولة هناك في هذه..أحمد عبد الله: مصري برضه..حسن الترابي: من بلد آخر نلاحقه هنالك، فقلت لهم: ماذا يحدث لو أصبتموه؟ ماذا يحدث في بلادكم؟ سيحكمها واحدة غاضب عليكم، ودم هذا الرئيس سيحمل دمه ليقتل منكم عدداً، ويسجن منكم عدداً، وليطفئ أي مظاهر من التدين حتى يوزن بها الآن..أحمد عبد الله: يعني أولاً إذا كان هذه الحركة..حسن الترابي: صدقني هؤلاء اقتنعوا..أحمد عبد الله: يأتون إليك للنصيحة والمشورة صح؟حسن الترابي: لكن هذه الحركة بالذات آثرت أن تذهب هناك، لأن أنا علاقتي في مصر يمكن مع الإخوان أنا لا أريد أن أسميها، لكن هي ليست بعيدة من مصر وأكتفي بذلك.أحمد عبد الله: لماذا إذاً أنت علاقتك بمصر علاقة سيئة؟حسن الترابي: لا علاقتي فقط الحركة الإسلامية، الحركة الإسلامية ليست سودانية، والسودان لم يبعث شيئاً إلى مصر، لكن يقع هنالك في مصر إلى الآن طبعاً توتر بين الحركة الإسلامية وبين مصر وبين السلطة وأنا منسوب..أحمد عبد الله: ما هي مناصبهم في الحكومة السودانية؟حسن الترابي: أنت طبعاً إذا قلت المنصب فتقع على عين الشخص..أحمد عبد الله: طيب أنا سأذكر المنصب وأنت تقول أيوا ولأ..حسن الترابي: لا طبعاً لا..أحمد عبد الله: النائب الثاني لرئيس الدولة؟حسن الترابي: أنا أسف من الخير لي أن أسكت..أحمد عبد الله: مهو النائب الثاني برضه البعض يعني ذكر إنه كان وراء حتى خلافك.. كان وراء إخراجك أنت من المعادلة السياسية..حسن الترابي: كلا هذه أنفيها عنه، الأولى أسكت عنها.أحمد عبد الله: إذاً فالأولى هي صحيحة..حسن الترابي: ما قلتها..أحمد عبد الله: يعني لو قلنا أنه فيه بعض القيادات السياسية موجودة في نظام الحكم السوداني كانت وراء محاولة اغتيال الرئيس المصري محمد حسني مبارك هل هناك دليل؟حسن الترابي: يذهب إلى أثيوبيا أو إلى مصر ليُخرج لك أوراق البينات، لن تجد اسمي فيها..أحمد عبد الله: طيب إذاً أنت على علم بمن فعلها؟حسن الترابي: بالطبع..أحمد عبد الله: وأنت ليس وراء هذا.. ولا أسامة بن لادن ولا تنظيم القاعدة..حسن الترابي: كلا.. أحدثك شيئاً آخر، في السودان كذلك لا أستطيع أن أقيم عليه بينة، الكثير من الذين أعانوا من بعيد لم يكونوا هم الأشخاص الذين صوبوا الضربة على سيارة الرئيس المصري في الشارع من المطار، لكن الذين أعانوهم من بعيد كثير منهم قتلوا في السودان ماتوا..أحمد عبد الله: كثير ممن فعلوا؟حسن الترابي: ممن كانوا في تخطيط العون الدعم الخارجي..

    أجهزة الأمن السودانية شاركوا في محاولة اغتيال الرئيس مبارك

    أحمد عبد الله: الدعم الخارجي هم كانوا في السودان؟حسن الترابي: طبعاً كانوا من السودانيين، كانوا من أجهزة الأمن السودانية..أحمد عبد الله: أجهزة الأمن السودانية شاركوا في محاولة اغتيال الرئيس؟حسن الترابي: بالطبع رأس الأمن كله ثلاثة من رؤساء الأمن أُبعدوا بعد ذلك، لأن أثيوبيا جاءت بالأسماء واضُطر رئيس الجمهورية أن يبعدهم بالطبع، أعادهم مرة أخرى إلى مواقع الآن هم في مواقع عالية في السلطة الآن، لكن آخرون ممن شهدوا طبعاً حتى تطفئ.. دائماً المجرمون يحاولون أن يطفئوا كل آثار الجريمة، بعضهم العامة التي يقولها الناس أنهم قتلوا، ولم يقع تحقيق بيّن لنقول إنهم لم يقتلوا وإنما ماتوا في حوادث فقط..أحمد عبد الله: طيب كيف عرفت أنت دكتور حسن..حسن الترابي: قتلوا فلان وفلان أبيدوا..أحمد عبد الله: وكيف علمت أن هؤلاء القادة السياسيين في الحكومة السودانية..حسن الترابي: لا طبعاً بعد ذلك حدثونا..أحمد عبد الله: حدثوك بشكل مباشر..حسن الترابي: لا بعد ذلك اجتمع باجتماعات طبعاً بعد أن وقعت المصيبة، وقعت عليهم الواقعة..أحمد عبد الله: أنت سمعت شخصياً منهم؟حسن الترابي: لا لا بالطبع، بعد ذلك انعقد الاجتماع ماذا نفعل بهؤلاء الذين عادوا من أثيوبيا؟ لأننا فعلنا كذا وكذا..أحمد عبد الله: في غياب الرئيس..حسن الترابي: لا الرئيس كان حاضراً..أحمد عبد الله: يعني كنتم حاضرين كلكم؟حسن الترابي: نعم..أحمد عبد الله: وعرفت ساعتها إنه فعلاً..حسن الترابي: نعم وهُولت من السودان وصُلحت من السودان..أحمد عبد الله: كيف ردّ فعل الرئيس البشير إن لم يكن يعلم بتخطيط محاولة الاغتيال؟ ألم يكن مندهشاً؟حسن الترابي: لم يكن مندهشاً ربما يعني هُيئ لهذا الاجتماع قبل أن يحضره، لكن في الاجتماع لم يكن مندهشاً لكن أقف عند ذلك، وأترك بقية المشاركة في ذلك الاجتماع، وكان ماذا نفعل بالذين عادوا؟ هذا هو الذي عرضها الاجتماع..أحمد عبد الله: وأنت كنت في الاجتماع..حسن الترابي: وطبعاً عندما ورطوا في هذه الأزمة وأخفقت، وأصبحت بعض البينات قد تخرج اضطر كل الناس لأن يحدثوا من حولهم في جلسات الجهات القيادية الشورية، واقُترح حتى لا أنسب الاقتراح لمن.. أن يُقضى عليهم، أعوذ بالله..أحمد عبد الله: علشان كدا أنت متأكد..حسن الترابي: طبعاً هذا ما شهدته وسمعته، لكن أنا قلت لهم اتقوا الله.. يقتل مؤمناً متعمداً فجزائه جهنم خالداً فيها، وكيف تجعلون شيئاً فتقلون الذي يعني الذي أقدم عليه والعالم كله سيلقي عليكم التهمة بالطبع..أحمد عبد الله: هذا ما قلته أنت في الاجتماع؟حسن الترابي: طبعاً، ستلقى عليكم التهمة مهما دفنتم وأنكم تخفونه، أخرجوه اتركوه يخرج إلى الأرض، وخرجوا إلى باكستان المصريون خرجوا هنالك، أما السودانيين الذين كانوا يعلمون لأنهم كانوا في الدائرة بعضهم توفي مقتولاً في السودان..أحمد عبد الله: توفي مقتولاً..حسن الترابي: وبعضهم الذي قتل أعدم، فبعضهم..أحمد عبد الله: لماذا صمّت أنت.. كان هناك صمت لماذا لم تتحدث علناً؟حسن الترابي: يعني والله يعني الحقيقة هكذا الإنسان يظن أنه يعني إذا وقع لا قدر الله خصومة بين زوجين مهما اشتد العسر فيها قد تُحصى حصراً في الدخل وتستثار، قد تقع فاحشة مثلاً ولكن لأنها لم تُشهر يُسكت عنها وتُستر، وتترتب عنها بعد ذلك أشياء كثيرة في الظاهر ولكن قد تُستر هي يعني، هكذا الدنيا لكن طبعاً إذا أُتي بي أُحضرت إلى محكمة..أحمد عبد الله: لو فعلاً فيه محكمة ستذكر الأسماء..حسن الترابي: وأقسمت أن أقول الحق سأقول كل الحق ولن أقول غير الحق، حتى ولو كان أكون قواماً بالقسط ولو على نفسي أو الوالدين والأقربين الله يأمرنا بذلك، أن تشهد ولو على نفسك أو والديك أو الأقرب إليك..غازي صلاح الدين (مستشار رئيس الجمهورية): هذا كان شيئاً مؤسفاً جداً يعني حقيقة، هذا لا أستطيع أن أبرره مطلقاً، أعتقد أن يعني كنت دائماً أقول يعني حتى الأشرار عندما يجتمعون على.. في جرمهم يعني هنالك حد أدنى من الأخلاق فيما بينهم، أنهم لا يشون ببعضهم مثلاً، فإطلاق هذه الاتهامات أنظر إليه في سياق الخصومة السياسية، ولكنني ما كنت أود أن أسمع مثل تلك الاتهامات لأنها كما ذكرت تماماً يعني لا تعدو أن تكون تصرفاً يعني صغيراً الحقيقة من أجل تسويق خصومة سياسية.د. قطبي المهدي (مستشار سابق للرئيس السوداني): لا أذكر أن الترابي قدم دليلاً أكثر من الاتهامات التي سمعناها من قبل، وهو كان حقيقة هو القابض على مقاليد السلطة في ذلك الوقت، وكان متهماً هو على وجه خصوصه بكل هذه الأشياء، فأعتقد جاء هذا الحديث في إطار المكايدات السياسية بين المؤتمر الشعبي والمؤتمر الوطني، ولذلك يجب أن يُقرأ في هذا الإطار.ضياء الدين بلال (محلل سياسي): الحركة الإسلامية السودانية بقيادة حسن عبد الله الترابي ظلت متهمة من قبل النظام المصري بأنها تسعى لدعم المجموعات الإسلامية المناهضة للحكومة القادمة في مصر، دا جزء أساسي من الموقف النفسي والموقف السياسي من قبل الحكومة المصرية تجاه الترابي لأنه عادة كانت مصر تلعب دور في تأثيري على الأوضاع السودانية.أحمد عبد الله: البعض اتهمك دكتور حسن بأنك أنت في دارفور نقلت صراعك مع الرئيس البشير إلى دارفور؟حسن الترابي: هذا كله أباطيل إعلامية..أحمد عبد الله: أيوا، لكن لك نفوذ في دارفور..حسن الترابي: النفوذ للحركة التي نقودها وأنا في زعامتها يعني في رئاستها الآن أمينا عاماً فروع في كل قبائل ومواقع في دارفور وفي الجنوب وفي الشرق وفي الغرب.أحمد عبد الله: هذا النفوذ وصل لدرجة أن لديكم أنصار مسلحون يعني ممكن..حسن الترابي: فيه أنصار تركوا حزبنا الذي يعمل دعوة وحركة سياسية ضغوط سياسية أقصى ما يبلغ، وانضموا إلى الحركات المسلحة هذه وتلك، السودان الآن فيه أكبر عدد من الجيوش من أي دولة من العالم، السودان لا يحكمه جيشه جيوش أفريقية وجيوش عالمية دخلت في قضية الجنوب، وجيوش عالمية ستأتينا لغير دارفور، والمليشيات عشرات الميلشيات المستقلة عن الجيش السوداني هذا خطر.أحمد عبد الله: ليس لديك أي ميليشيا مسلحة تابعة لحزبكم؟حسن الترابي: طبعاً كلا، أنا تبنا حتى والله لو جاءني جيش بقضه وقضيضه يقال لنا نحدث لك انقلاباً على النظام لن أرض أصلاً، لأنه الذي يقبل السلطة هو سيبدأ بنا نحن، لأنه في كل الدول الإسلامية وغير الإسلامية الجيش الذي تحمله أنت إلى السلطة ينقلب عليك، أنا والله أخشى من الثورات، وأخشى من دافع الغضب الاغتيالات والتفجيرات، والتي تجري بعشواء وتصب بريئاً طفلاً مدنياً مسكيناً مواطناً لم يكن هو أصلاً وليس بعادة الخصومة أصلاً، حتى لا تحدث هذه والعالم كله ينظر إلينا الآن هكذا، لو رضينا ولم نرض نحن نمثل العروبة ونمثل الإسلام فلا، أرجو أن لا يكون هذا هو منظرنا..أحمد عبد الله: ويمكنكم مشاهدينا الكرام متابعة مقابلة الدكتور الترابي كاملة على موقعنا الإلكتروني: WWW.alarabiya.net شكراً لمتابعتكم وإلى اللقاء في حلقة جديدة من العين الثالثة.
                  

04-20-2008, 10:47 PM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    up
                  

04-21-2008, 03:01 AM

خليل عيسى خليل

تاريخ التسجيل: 03-21-2007
مجموع المشاركات: 953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    الاخ Yasir Elsharif

    مع اطيب تحيه
    اشكرك على هذا التوثيق وهذا الكم من المعلومات واعتب على الاستاذ احمد عالم عدم تعريفى بالبوست
    صراحه العنوان لايدل كثرا على محتوى البوست
    عموما لكم مودتى
                  

04-29-2008, 09:45 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: خليل عيسى خليل)

    تحياتي يا عزيزي خليل عيسى ،
    وأنا متابع لمجهوداتك القيمة العظيمة.. وارجو أن تكون قد اطلعت على مقال الدكتور محمد جلال أحمد هاشم الذي قمت بنشره اليوم في بوست منفصل..

    هذا المقال للدكتور عمر القراي له اتصال كبير بالبوست..


    تعداد بلا حلايب!!
    د. عمر القراى
    نقلت الصحف، قبل فترة عن نائب رئيس المؤتمر الوطني، د. نافع علي نافع، في إحدى زياراته لشرق السودان، قوله «حلايب سودانية.. ولن ندخل في حرب مع مصر»!! ثم نقلت الأخبار بعد فترة، استثناء حلايب من التعداد، لأن الحكومة المصرية لن تسمح بذلك، وهي تعتبر حلايب مصرية!! وكوننا لا نرغب، أو لا نستطيع، الدخول في حرب مع مصر لا يبرر تنازلنا بهذه السهولة، عن جزء من الوطن، يعيش به سودانيون، ليس لهم ذنب إلا أن حكومتهم عجزت عن الدفاع عن أرضهم، وسمحت لدولة أخرى بالتغوّل عليها. فهناك فرص الشكوى الدولية، وفرص التوسط الإقليمي الأفريقي والعربي، وفرص التحكيم والرجوع للوثائق، وغيرها.. فلماذا لا تطرح كل هذه الأساليب لإرجاع حلايب؟!
    ولم يكتف المصريون بتدفق عمالتهم للسودان، دون قيود العمالة الأجنبية، ولم يتقيدوا بالاتفاقية التي عقدت بين البلدين، إذ ما زالت تطبق من جانبنا دون أن تطبق من جانبهم، وما زلنا نقدم للتأشيرة للدخول إلى مصر، ولا نستطيع العمل أو حتى الإقامة في مصر، دون مساءلة من السلطات.. ولو كان المواطنون السودانيون، يجدون فرصة للعيش الكريم في مصر، لوجدوا مساعدة من الحكومة المصرية -ولو بإرجاعهم لبلادهم- حين تجمعوا معتصمين أمام مبنى الأمم المتحدة حتى فارق بعضهم الحياة!!
    لقد أقيمت الخزانات والسدود، بكثافة وبتمويل ضخم في شمال السودان، في فترة وجيزة، وبإصرار حكومي غريب لم يحدث في أيٍّ من مشاريع التنمية الأخرى.. ثم واجهت الحكومة المواطنين البسطاء، الذين اعترضوا على تهجيرهم من أراضيهم بسبب تلك السدود بالبطش، الذي بلغ حد الاعتقال، والتشريد، وازهاق الأرواح، في أمري، وكجبار، دون أن تشرح لأولئك المواطنين الفوائد الاقتصادية والاجتماعية، لهذه الخزانات والسدود. ولأن المواطنين استغربوا كل ذلك، طارت إشاعة مفادها أن كل هذه الخزانات، إنما أقيمت حتى يهجر المواطنون السودانيون من أراضيهم، لتعطى لمواطنين مصريين ضمن صفقة أبرمت لمصلحة مصر!! وحين سئل السيد عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع، عن توطين مصريين في أراضٍ بشمال السودان، لم ينف ذلك، بل قال إن هنالك الآلاف من مواطني غرب أفريقيا استقروا في غرب السودان.. وكأنه يريد أن يقول ما دام هنالك مواطنون قد هاجروا إلينا من غرب أفريقيا، فلماذا تعترضون على هجرة المصريين، وهم أقرب الينا؟! والحق أن المواطنين القادمين من غرب أفريقيا، لم يجيئوا وفق صفقة مع الحكومة، تعطيهم حقاً دائماً.. وإنما يمكن أن تطبّق عليهم قوانين اللجوء، والترخيص الموقوت بالعمل في دولة أجنبية، ويمكن أن يسلبوا ذلك الحق، إذا بدر منهم أي خرق لعقود العمل التي تبرم معهم.. وكل هذا، هو ما حاول المصريون تجاوزه بالاتفاق السياسي المجحف، الذي يعطيهم حق دائم في السودان، ويحقق لهم مطمعاً قديماً، بأن السودان تابع لهم منذ عهد الخديوي.. وكأن الشمالية وحدها لا تكفي، فقد ورد تصريح من مسؤولين بإعطاء فرصة لحوالى عشرين ألف مزارع مصري للعمل في مشروع الجزيرة!! ولسنا ضد اعطاء المصريين أي فرص للعمل في السودان، ولسنا ضد التعاون بين شعبي وادي النيل، اذا كان تعاوناً عادلاً يقوم بين الاكفاء.
    ولقد صرح والي الشمالية، بأن الولاية تفتقر للأيدي العاملة، وتفتح فرصاً للاستثمار الزراعي.. وحين سئل عن امكانية منح أراضٍ للمصريين، قال إنه لا يستبعد ذلك، خاصة وأنهم سبق أن أبدوا مثل هذه الرغبة!! ومعلوم أن هذه رغبة أزلية للمصريين، وأنها مؤخراً لم تعد مجرّد رغبة، وإنما حاجة ملحة، لا يطيقون دونها صبراً..
    والحقيقة أن المصريين لن يقدموا الينا مستثمرين، وانما سيأتوننا كعمال ومزارعين تقليديين، لن يضيفوا أي خبرات، ولن يطوروا حياتنا أي تطوير، وانما يبحثون عن فرص عمل، تمثل لهم آخر فرص الحياة، التي لم تتوفر لهم بسبب الضائقة السكانية الفظيعة في بلادهم.. والخطورة في هذا، ليس تقليل فرص العمالة على المواطنين السودانيين، والزج بهم في وطنهم، في منافسة غير عادلة، وإزاحتهم تدريجياً عن سوق العمل المنظم، ثم مطاردتهم إلى سوق العمل العشوائي، وإنما الخطورة هي أن المصريين لو استوطنوا بكميات كبيرة، لن يخرجوا مرة أخرى، لأنهم لا يملكون مكاناً آخر يرجعون إليه.. وإنما يصبح الوضع في ظل التخوّف من الحرب معهم، استعماراً استيطانياً، يتمكّن بمرور الزمن، تدعمه دعوى عريضة، في أحقية المصريين في السودان، وتبعيته التاريخية لهم.
    لقد قام كثير من الكتاب المصريين النابهين، بنقد الممارسات الخاطئة لحكوماتهم، ولكن لم ينتقد أحدهم اطماع مصر في السودان، ولا هذا التغول الذي يحدث الآن، من اجل مصلحتهم، وضد مصلحة الشعب السوداني.. ولعل كل المصريين مثقفيهم وأمييهم، يتفقون في تبعية السودان لمصر، ويأسفون لزواله من أيديهم، حين حقق السودان الاستقلال، وزالت الملكية من مصر، ولعلهم يرون مع أحمد شوقي، أنهم فقدوا السودان، بسبب أخطائهم السياسية، ويرددون معه:
    إلام الخلف بينكم إلاما ? وهذي الضجة الكبرى علاما
    وفيم يكيد بعضكم لبعض ? وتبدون العداوة والخصاما
    وها أنتم فلا مصر استقرت ? على حال ولا السودان داما
    ومع أن السودان لم يدم للاستعمار المصري، بعد خروج الإنجليز، وأن دعوى الاتحاديين بقيام حكومة موحّدة تحت التاج المصري قد فشلت، وأعلن الاستقلال عن كلا دولتي الحكم الثنائي من داخل البرلمان، إلا أن استغلال مصر للسودان استمر بعد ذلك. إن اتفاقية مياه النيل التي عقدت عام 1929م والسودان غائب تحت الاستعمار، قد اعطت مصر حوالى (58) مليار متر مكعب من مياه النيل، وأعطت السودان (19) مليار متر مكعب. ولا تزال هذه الاتفاقية المجحفة قائمة حتى اليوم، ولم تستطع الحكومات التي تعاقبت على السودان تغييرها. وحين احتجت الدول الأفريقية، مؤخراً، على تلك الاتفاقية، ودعت إلى تعديلها، بدعوى أن مصر ليست من بلدان منبع النيل مثل يوغندا وأثيوبيا، وأن النيل الذي يجري في أراضيها لا يساوي ثلث طوله، وليس هنالك مبرر لتأخذ أكبر نصيب من مياه النيل، فضل السودان أن يقف بجانب مصر ضد كل الدول الأفريقية الأخرى، وضد مصلحة شعبه.
    ولم يكتف المصريون بأنهم يأخذون النصيب الأكبر من مياه النيل، بل يريدون ان يرسلوا مزارعيهم ليستفيدوا من الجزء الباقي، الذي لم يستطيعوا اخذه عن طريق الاتفاقية، فيزرعون به محاصيلهم في داخل السودان!! وهكذا يأخذون الماء، والأرض، والمحصول، دون مقابل، اللهم إلا رضاهم عن حكومة السودان، وعدم دخولهم معها في مشاكل، مع أن الشعب السوداني ليس طرفاً في هذه الصفقة المجحفة.
    لقد اتهم د. الترابي حكومة المؤتمر الوطني، في عدة مناسبات، بالقيام بمحاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك.. وأنها قد حاولت بشتى الوسائل، اخفاء الأدلة على قيامها بتلك المحاولة، وسعت إلى اقناع المصريين بالتغاضي عنها، في مقابل عدة صفقات على حساب مصالح الوطن الكبرى. ولم يصدق كثير من المتابعين د. الترابي، لأنه قد كان العقل المدبّر للحكومة حين تم هذا الحادث، وهو الآن قد أخرج نفسه، وألقى باللوم على تلاميذه.. ولكن مع ذلك، يصعب استبعاد ما ذكره الترابي، ونحن نرى كل هذه التنازلات، التي تقدمها الحكومة إلى الحكومة المصرية، على حساب الشعب، وآخرها استبعاد مواطني حلايب من التعداد، مما يعني الإقرار الضمني، بأنهم مصريون!!
    وطمع المصريين في السودان قديم، ولقد كان الأستاذ محمود محمد طه، أول من نبّه له، وذلك في خطابه التاريخي، للرئيس محمد نجيب، عقب قيام ثورة يوليو، وقبل أن تؤول الأمور للرئيس جمال عبد الناصر، وكان ذلك بتاريخ 18/8/1952 فقد جاء في ذلك الخطاب: (وشيء آخر نحب أن نشير إليه هو علاقة مصر بالسودان، فإنها قامت، ولا تزال تقوم، على فهم سيء، فإن أنت استقبلتها بعقل القوي، تستطيع تبرئتها مما تتسم به الآن، من المطمع المستخفي والعطف المستعلن، فإن السودانيين قوم يؤذيهم أن يطمع طامع في ما يحمون، كما يؤذيهم أن يبالغ في العطف عليهم العاطفون).

    http://www.alsahafa.sd/Raay_view.aspx?id=47441
                  

05-07-2008, 10:28 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أشياء لا يعرفها الكثيرون.. فيديو وصور وكمان شعر!! (Re: Yasir Elsharif)

    ..

    د. كامل ابراهيم...يدلو بدلوه في الشراكة (القمحية) بين ...سودان ومصر والسعودية

    ..


    Quote: صحيفة الأحداث
    العدد 199 - الخميس 1 مايو 2008

    الإكتفاء الذاتي من القمح عبر الشراكة المصرية السعودية
    د. كامل إبراهيم حسن

    يدور هذه الأيام لغط كثير حول التفكير في زيادة إنتاج القمح في
    السودان بغرض تحقيق الإكتفاء الذاتي من هذه السلعة الإستراتيجية
    لكل من السودان ومصر وربما السعودية... ووعد الدكتور مصطفى إسماعيل
    قادة تلك البلدان بأن السودان مستعد لمنحهم الأراضي وبالمجان وأن
    الحكومة السودانية سوف تعفي المستثمرين من الضرائب لمدة لا تقل عن
    العشر سنوات وقد تمتد إلى ربع قرن... مضيفاً إغراء آخر وهو أن تكلفة
    الإنتاج ستكون معقولة إذا أخذنا في الإعتبار الزيادات الهائلة في أسعار
    الحبوب نتيجة إستخدامها في إنتاج الوقود... كما صرح بأن الدراسات جارية
    على قدم وساق في هذا المضمار ولأن المرحلة لا زالت مرحلة دراسات نود أن
    ندلي بدلونا قبل أن يقع (الفاس في الرأس)... وقد سمعنا – والله يكضب
    الشينة) أن عملية نزع الأراضي قد بدأت فعلاً وأن الحكومة قد وضعت يدها على
    مئات الآلاف من الأفدنة في المنطقة شمال شندي وهي الآن في إنتظار المستثمرين
    ... وأن قصة توزيع الأراضي مجاناً للمستثمرين غير حقيقية ولكن لا أحد يعلم
    إلى جيب من سوف تذهب تلك المليارات من الدولارات!! والغريب أن البعض
    يعتبرون ما يجري هي البداية الحقيقية لمشروع الإنقاذ التنموي... دعونا
    نناقش ما يحدث على أساس علمي متبصر...
    أولاً: أن البحوث الزراعية تقول ليس هنالك ضمانات لنجاح زراعة القمح اليوم
    في المنطقة جنوب شندي كما أن هذا الحد الفاصل يزحف سنوياً أكثر وأكثر نحو
    الشمال كنتيجة منطقية لإرتفاع درجات الحرارة نسبة لتأثير ظاهرة الإحتباس
    الحراري فكل المؤشرات تدل على الزيادة المضطردة لدرجات الحرارة...
    ثانياً: من السمات الرئيسية لتغير المناخ هي التذبذب وعدم ثبات درجات
    الحرارة وبالتالي توقيت هطول الأمطار بالنسبة للفصول المختلفة مما يؤثر
    مباشرة علي الإنتاج والإنتاجية بالنسبة لكل المحاصيل وبالطبع القمح من بينها...
    ثالثاً: إن الأراضي من شندي وشمالاً تنحصر على الشريط الضيق الواقع علي ضفتيّ نهر
    النيل... وهذه المساحات المحدودة قد ضاقت على مالكيها ففضل بعض أفراد
    العائلة الهجرة ليتركوها تحت رعاية من يتبقى من أفراد العائلة ليعيشوا منها
    من باب (ويؤثرون على أنفسهم ولو كانت بهم خصاصة)... وكلنا يعلم أن أحد الأسباب
    الأساسية لما يدور في بلادنا من قلاقل يعود إلى النزاعات حول الموارد الطبيعية
    وعلى رأسها موردا الأرض والماء فكأننا نصب الزيت على النار إذا حاولت الحكومة
    أن تنتزع تلك الأراضي من مالكيها لتورثها للمستثمرين الجدد... ولنا أن نسأل -
    إن تم ذلك لا قدر الله – إلى أين تنوي أن تُرحل الحكومة المزارعين السودانيين؟
    الشيىء الذي سوف يفتح بكل تأكيد جبهة قتال جديدة والوطن لا يزال يلعق جراحاته
    في الغرب وحتي في الشرق والجنوب فإن تحت الرماد وميض نار لم ينطف تماماً حتي
    يومنا هذا... ولنا في أبيي تذكرة غير حسنة.
    رابعاً: يبدو أن متخذي القرار السياسي يعادون وبصورة صريحة توصيات البحث العلمي
    ... ففي العام الماضي حقق مشروع الشور الزراعي بالنيل الأبيض نجاحاً باهراً في
    إنتاجية القمح بسبب طول فصل الشتاء الإستثنائي مما حدا بالسيد وزير الزراعة
    الفيدرالي بأن يعلنها داوية: (سوف نوطن القمح في النيل الأبيض)... بعدها
    ناقشت بعض المسؤولين في وزارة الزراعة بالنيل الأبيض عن نتائج البحوث بخصوص
    درجات الحرارة وكيف أن هذا الموسم إستثنائي – كما أسلفت – ومع التذبذب في
    درجات الحرارة المتوقع قد يأتي الموسم القادم أقصر من نظر المتنفذين وقد تهطل
    أمطار قبل موسم الخريف... سفهوا حديثي هذا وإعتبره البعض جعجعة أكاديميين
    لا تسمن ولا تغني من جوع، ولكن صدقت تنبوءاتي وجاء شتاء هذا الموسم أقصر من حبل
    الكذب كما تضررت مساحات شاسعة مزروعة قمحاً في مناطق عدة نتيجة هطول أمطار
    مبكرة (مناطق الجزيرة والنيل الأبيض على سبيل المثال) مما تسبب في خسائر فادحة
    لمن زرعوا القمح هذا الموسم (ومسمار وإنكسر في السكة حديد) خاصة ونحن نعلم
    تكلفة القمح العالية مقارنة مع المحاصيل الأخرى وأثر ذلك المعنوي (significant )
    بالنسبة لمزارع إمكانياته متواضعة وبالتالي مقدرته علي إمتصاص الصدمات والخسارة
    تكاد تكون معدومة بعد أن رفعت الحكومة يدها كلية عن تمويل الزراعة...
    وبوصفي أحد واضعي الخطة الخمسية الزراعية المقترحة – الزراعة المروية – لولاية
    النيل الأبيض فقد أوصيت بالإبتعاد عن زراعة القمح لما ذكرت من أسباب والتفكير
    الجاد في تغيير التركيبة المحصولية وتوصيتي هذه مبنية على أساس ما توصلنا إليه
    من نتائج مشروع (التكيف مع تغير المناخ –NAPA-Sudan ) تحت إشراف المجلس الأعلي
    للبيئة – المؤسسة الحكومية – ولكن يبدو أن متخذي القرار السياسي لا يأخذون نتائج
    البحث العلمي مأخذ الجد رغم أن المسؤولين يوعدون في كل ورشات العمل بأنهم سوف
    ينفذون دون تردد كل التوصيات!!... وهكذا يبدو أن القرار السياسي يعلو ولا يعلي
    عليه حتي إذا تناقض مع مصالح الأمة...
    ومن الناحية الإقتصادية من قال أن القمح هو البديل الأمثل من ناحية المردود
    الإقتصادي والمنطقة معروفة بالإنتاج المتميز من البهارات والفواكه؟ لقد أشرنا من
    قبل مراراً أنه لا بد من التفكير الجاد في تغيير التركيبة المحصولية مع مراعاة
    الطلب في السوق المحلية والعالمية على حد سواء من ناحية والتكيف مع تغير المناخ
    من الناحية الأخرى على أن تتم مراجعة التركيبة المحصولية على فترات معقولة...
    نحن بالطبع لا نرفض التنسيق والإستثمار المشترك مع الدول العربية والأفريقية أو حتي
    على المستوى؟. العالمي من حيث المبدأ ولكن بشرط ألا يضر ذلك التنسيق بمصالحنا وأن
    يقوم على أساس المنافع المتبادلة بين الأطراف المختلفة... فمثلاً لا غضاضة في أن
    تستصلح الأراضي الرملية المتاخمة للشريط النيلي وتُزرع (قمحاً وحُباً وتمني) أو بأي
    محصول توصي به الدراسات العلمية... ونحب أن ننبه إلى خطأ شائع يقول بوفرة المياه
    والأراضي بالسودان... هذا مجرد وهم فالماء بالذات صار أندر من الذهب في البلاد
    العربية عامة وفي السودان لدرجة كبيرة فرغم أن عدد سكان البلاد العربية يمثلون 5%
    من سكان العالم إلا أنهم لا يملكون أكثر من 5% من جملة المياه في العالم أضف إلى ذلك
    التناقص المستمر في كميات الأمطار (أُجريت دراسة في 14 مكان غطت كل السودان وكانت
    النتيجة هي تناقص الأمطار في جميع تلك الأماكن المختارة)... ولهذا السبب صار
    الإقتصاديون يحسبون الإنتاجية لا على أساس الإنتاج من مساحة الأرض كما كان سائداً بل على
    أساس المنتوج من متر الماء المكعب... بل أصبح بعضهم – جنوب أفريقيا مثلاً – تحسب كمية
    المياه المُصدرة عندما يصدرون الخضروات والفواكه لجيرانهم وحساب كمية المياه وعليه
    يحددون العائد من تصدير السلعة المعينة ويقررون أي السلع مجزية...
    في الختام أرجو أن نتخذ قراراتنا السياسية بعد دراسات دقيقة وألا ننسي أن السياسة
    والإقتصاد وجهين لعملة واحدة... وأن تكون بوصلتنا دائماً مصلحة المواطن.... وفي ما
    يخص إكتفاء السودان من الحبوب لا أري أمامنا إلا التوسع في زراعة الحبوب التقليدية
    خاصة الذرة والدخن وأن نعود رويداً رويدا إلى الكسرة والعصيدة مع الإستفادة من تجربة
    صناعة رغيف الخبز من الذرة (الدبر) مع إستخدام القوار لإضافة المادة الصمغية وقد
    كانت تجارب مركز تصنيع الأغذية بشمبات بقيادة بروفسير ست النفر محجوب..
    فلنفتح أبواب الإستثمار علي مصاريعها فللسودان ميزات لا توجد في البلدان العربية
    الأخري ولكن حذار من إعادة سيناريو حلفا… نغرق آثارنا وتاريخنا والنخيل ذات الثمار
    لنوفر الماء لآخرين يحولون به الصحراء إلى جنات ذات غطوف على حساب شعبنا الجائع…

    http://www.alahdathonline.com/Ar/ViewContent/tabid/76/C...D/10516/Default.aspx
    ..


    ــ
    ــ

    Quote: العدد رقم: 9099 الاثنين 2008-05-05

    أصوات واصداء
    دعونا نفتح ملف... الاستثمار الزراعي في السودان (1)

    محجوب محمد صالح
    كُتب في: 2008-05-05

    [email protected]


    توالى تدفق المستثمرين من البلاد العربية للاستثمار في مجال الزراعة نتيجة للتطورات الأخيرة التي كشفت عن فجوة كبيرة بين العرض والطلب في مجال المنتجات الغذائية مما بات يهدد بأزمة عالمية وليست هذه هي المرة الأولى التي تتزايد فيها فرص الاستثمار العربي في السودان فقد حدث ذلك عام 1974م أثر الارتفاع الكبير في أسعار البترول مما أدى إلى وجود فوائض كبيرة لدى الدول العربية من الدولارات النفطية، ويومها اطلق شعار (السودان سلة غذاء العالم) وانشئت هيئة للاستثمار الزراعي في السودان ومنحت آلاف الأفدنة لمستثمرين عرب دون ان يتحقق شئ من الطموحات التي جرى تسويقها آنذاك.
    ونحن بلا شك نرحب بالاستثمار العربي وبالتكامل العربي ونعتقد ان ذلك ينبغي ان يتم وفق تخطيط استراتيجي يأخذ كل العوامل في الاعتبار بحيث نضمن مشاريع عملية وقابلة للتنفيذ تتوفر لها فرص النجاح بدلاً من اسلوب الاندفاع الحماسي والحديث عن تخصيص ملايين الأفدنة الذي يتردد عبر تصريحات متعجلة ومسرفة في التفاؤل.
    ولكي نتحرك وفق خطة استراتيجية مدروسة تضمن نجاح ما نقدم عليه من مشروعات لابد ان ندرس حقائق الوضع الراهن بكامل أبعاده ونعرف ابعاد الفرص المتاحة لنا والامكانات المتوفرة التي تضمن نجاح المشروع- ولابد ان ندرك المحددات وان ندرس المتغيرات الدولية.
    إننا الآن نطلق مشروع النهضة الزراعية لصالح المزارع السوداني ودعم قدراته وامكاناته ليضاعف انتاجه، ونتحدث عن مشاريع تنموية في مجال زراعة قصب السكر وتصنيعه في مئات الآلاف من الأفدنة ونتحدث في ذات الوقت عن ملايين الافدنة نود ان نمنحها لمستثمرين قادمين من الخارج دون ان يحدث اي تنسيق او ربط بين كل هذه المشاريع وبين الامكانات المتاحة ودون وجود خطط مدروسة لهذا الحراك ودون ان نتمعن في ابعاد الازمة العالمية التي تواجه الانتاج الغذائي ولنبدأ بالمحددات العالمية. أولاً العالم اليوم يواجه ازمة لا بالنسبة للمواد الغذائية فحسب بل هي ازمة ثلاثية الابعاد. تلك الابعاد الثلاثة هي الزراعة- المياه- الطاقة (النفط). وثمة خيط يربط هذه العناصر الثلاثة لابد من ادراكه ومعرفة أبعاده. نحن عندما نتحدث عن الزراعة نفكر في (الأرض) فقط ولا نفكر في المياه مع ان المياه محدد أساسي ونحن نفتقد تماماً اليوم الجهاز المسئول عن (إدارة المياه). وزارة الري مشغولة بإدارة مشروعات الري القائمة وصيانة قنواتها وقد فقدت جزءاً أساسياً من صلاحياتها التي ظلت مسئوليتها منذ انشائها عندما قامت دون مبرر إدارة منفصلة للسدود. وقد اكد المهندس محمد الحسن ابراهيم هذه الحقيقة في ورشة عمل عن الموارد المائية حين قال أنه حتى الآن لا توجد إدارة للموارد المائية والمؤسسات المعنية منهمكة اكثر في تقديم خدمات المياه اما المجلس الاعلى للموارد المائية فيحتاج لتفعيل والمياه المتوفرة لنا من الانهار محكومة باتفاقية نصيبنا فيها محدد لا يمكن تجاوزه ما لم تزد حصيلة النيل ونحن عندما ننشئ خزاناً جديداً لابد من ان نحسب كمية المياه التي سنفقدها من جراء انشاء ذلك الخزان عبر عملية التبخر من بحيرة الخزان وسد مروي مثلاً سيفقدنا قرابة المليارين من الامتار المكعبة نتيجة التبخير في بحيرته وهذا يساوي نصيبنا لو انجزنا مشورع جونقلي! المصدر الثاني للمياه هو بعض النهيرات والخيران الموسمية التي لم نضع حتى الآن خططاً لحصاد مياهها التي تندفع في مواسم معينة وتضيع في الغالب الأعم هدراً بعد ان تسبب خسائر من جراء اندفاع فيضانها اما المياه الجوفية فالعبرة ليس في وجود خزانات جوفية فيها كميات كبيرة من المياه انما العبرة بالتغذية المتجددة فإذا كان الخزان الجوفي لا يستقبل امداداً سنوياً وتظل مياهه محصورة في مخزونه التاريخي قد لا يمكن الاعتماد عليه في تنمية مستدامة لان الكمية الثابتة من المياه سيتم استهلاكها في فترة محددة والماء الآن في كل العالم اكتسب اهمية متزايدة لان كمياته في تناقص والاقبال عليه شديد والتنافس بين الاقطار المشتركة في نهر واحد يخلق احتكاكات جعلت الكثيرين يحذرون من ان الحروب القادمة قد تكون هي حروب المياه.
    ورغم ذلك فاننا ونحن نتحدث عن التوسع الزراعي في السودان لا نتحدث عن زيادة حصاد المياه ولا ننشئ جهازاً مسئولاً عن إدارة المياه ولا نربط بين التوسع الزراعي وبين ما تبقى من نصيبنا في مياه النيل القابل للاستغلال ونظل نتحدث عن ملايين الأفدنة دون ان نبحث عن هذا المحدد الاساسي وهو وجود المياه الكافية. وبالاضافة لضرورة زيادة حصاد المياه وضرورة حسن إدارتها هناك قضية اقتصاديات المياه- فالمياه تحت الظروف الحالية هي ثروة قومية يجب عدم تبديدها ويجب دراسة جدوى لاستغلالها ولابد ان نعرف استهلاك كل محصول على حدة ونقارن بين عائدات المحصول وما يكلفنا من المياه حتى نستغل المياه حيث تعطينا العائد الاقتصادي الافضل. وبعض الدول الآن عندما تصدر طناً من محصول معينا تحسب ما صرفته عليه من مياه حتى تعرف ما إذا كان العائد من ذلك الصادر يساوي قيمة المياه التي صدرتها ضمنا عندما صدرت المحصول!
    والحديث عن المياه لابد ان يقود إلى التغيرات المناخية وما يمكن ان تسفر عنه من تدن في كميات الأمطار واحتمالات الزحف الصحراوي والجفاف مما يعني المزيد من الضغط على الموارد المائية. هذه كلها قضايا اساسية لابد من التصدي لها عندما نتحدث عن الاستثمار في المجال الزراعي، وحتى الأرض التي يعتبرها البعض متوفرة لابد من ان نقف عندها وقفة تأمل.. وغداً نواصل


    ــ
    ــ

    Quote: الأيام :العدد رقم: 9100الثلاثاء 2008-05-06

    أصوات واصداء
    دعونا نفتح ملف .. الاستثمار الزراعي في السودان (2)

    محجوب محمد صالح
    كُتب في: 2008-05-06

    [email protected]


    الاسراف في التفاؤل حول الاستثمار الاجنبي في مجال الزراعة والاسراف في الوعود
    بتمليك ملايين الافدنة للمستثمرين الوافدين للسودان لا يتجاهل مشكلة المياه -
    على اهميتها- فحسب بل يتجاهل ايضا قضية (حيازة الارض) وما يكتنفها من مشاكل
    لم تحسم بعد ومن ممارسات اضطر نائب رئيس الجمهورية ان يصفها امام البرلمان
    بأنها ضرب من (النهب المسلح): ان قضية حيازة الارض في السودان قضية لم تجد
    حتى الان المعالجة السليمة، ولا نعرض قضية في السودان يلعب فيها العرف دورا
    اكبر من القانون سوى قضية الاراضي فالعرف هو سيد الادلة في قضايا الارض ويأتي
    قبل القانون.
    وانواع حيازة الارض في السودان كثيرة ومتعددة ومتشابكة وقوانين الاراضي مهما
    كانت درجة كفاءتها لن تستطيع ان تحسم نزاع الاراضي بمعزل عن العرف،والحيازة
    قد تكون حيازة منفعة محددة الهدف (سواء كانت الزراعة او المرعى والتحطيب)
    وقد تكون حيازة جماعية للقبيلة يتصرف في توزيعها زعيم القبيلة دون ان تسجل
    بالاسم وقد تكون بوضع اليد وقد تكون موروثة بوثائق من عهد سلطنة سنار او من
    (الحواكير) التي اقتطعها سلاطين الفور، صحيح ان نظام مايو اصدر قانونا يقرر
    ان كل ارض غير مسجلة هي ارض ملك للحكومة لكنه– ذلك القانون- لم يطبق تطبيقا
    كاملا ولم تنشأ له اليات تنفيذية ولا يستطيع ان يهزم الاعراف في مجتمع قبلي
    حيازة الارض فيه اخذت صورة جماعية وتشكل هاجسا كبيرا واضابير القضاء مليئة
    بالسوابق التي قننت الاعراف ووضعت قواعد باتت ملزمة ويمكن لو نشأت الالية
    المناسبة التي تزاوج بين القانون والاعراف ان تسهم مساهمة فاعلة في وضع نظام
    جيد للحيازة يحارب (الهمبتة) و (النهب المسلح) ويوفق بين الاعراف والقانون
    وقواعد العدالة والانصاف.
    ولقد كانت حيازة الارض سببا في صراعات قبلية دموية وكانت عنصرا من عناصر
    تأجيج الصراعات الجهوية والعشائرية وكانت ماثلة في مؤتمرات الصلح القبلي
    وكانت وما زالت سببا من اسباب الحرب الدائرة في دارفور ولا يكاد يمر علينا
    شهر دون ان يحدث صراع حول حيازة الارض في موقع من المواقع تشهد على ذلك
    الصعوبات التي واجهتها الحكومة مؤخرا ولو شئنا ان نضرب الامثلة لتعددت
    واستطالت ونكفي ان نشير الى العنت الذي واجهه مشروع سكر النيل الابيض من
    المجموعات والافراد الذين يدعون ملكية الارض والمشاكل التي اثارها الجموعية
    حول مشروع قوانين اعادة تخطيط الريف الجنوبي في الخرطوم مستندين للاعراف في
    حيازة الارض او الصراع الدموي الذي دار مؤخرا في منطقة ابو حجار مما ادى
    الى اصابة بعض المهندسين واعتقال اكثر من خمسين شخصا.
    ولم يكن موضوع الارض وحيازتها غائبا عن اجندة مفاوضات نيفاشا وانتهى الامر
    بالاتفاق على تأسيس مفوضية قومية للاراضي على مستوى الحكومة الاتحادية واخرى
    لجنوب السودان وثالثة لجنوب كردفان ورابعة لجنوب النيل الازرق ووجد القرار
    طريقه للدستور الانتقالي في المواد 186 – 187 التي نصت على انشاء المفوضية
    القومية للاراضي كهيئة مستقلة ذات صلاحيات واسعة يعينها رئيس الجمهورية
    بالاتفاق مع نائبه الاول وشملت صلاحيات تلك المفوضية التحكيم في حل نزاعات
    الاراضي بين الحكومة والمجموعات والافراد مستعينة بالقانون والاعراف
    والممارسات.
    وقد نص الدستور على ان السلطة على حيازة الاراضي سلطة مشتركة وليست حكرا
    للحكومة الاتحادية وان الارض تتبع لمستوى الحكومة المعني بالامر وهذا يعني
    ان ارض الولاية هي مسؤولية الولاية وارض الجنوب هي مسؤولية الحكومة الاقليمية
    في المكان الاول، وفي كلا الحالتين ترتبط مسؤولية الحكومة الاتحادية
    بالمشروعات القومية داخل اي ولاية او اقليم، اما ما هو دون ذلك فامر
    متروك للولايات والحكومات الاقليمية ورغم ذلك فان وزراء الحكم الاتحادي
    ما زالوا يعتبرون انفسهم الجهة الوحيدة ذات الصلاحية المطلقة في امر
    الاراضي ولا يعتبرون للولاية اي دور في ذلك بدليل التصريحات المتواترة عن
    منح الاراضي لمستثمرين اجانب او محليين دون تشاور مع السلطات الولائية ودون
    تشاور مع الافراد والجماعات التي تقيم في تلك المناطق وهذا من شأنه ان يواجه
    اي مستثمر يقدم للمنطقة بصعوبات تؤدي الى هروبه تماما مما يجهض فكرة
    الاستثمار بأكملها والغريب ان هذه المفوضية على اهميتها لم تنشأ حتى الان رغم
    انقضاء ثلاثة اعوام على صدور الدستور!!
    ان اهمال جانب قضايا حيازة الارض وعدم معالجة مشاكلها بمستوى يرضي جميع
    الاطراف من شأنه ان يفسد اي مشروع استثمار ذي ملكية سودانية او اجنبية
    واحساس الحكومة الاتحاية انها صاحبة السلطة المطلقة على الارض من شأنه ان
    يخلق نزاعات جديدة بل قد يؤدي الى صراعات دموية ويبدو ان الحكومة ما زالت
    متمسكة بهذه السياسة بدليل انها حتى الان وبعد مضي ثلاث سنوات على اجازة
    الدستور الدائم لم تشكل مفوضية الاراضي المنصوص عليها في الدستور والتي كان
    يمكن ان تساهم في وضع اسس عادلة ومنصفة يتم الوصول اليها بالتراضي وتضع
    تقنينا يسهم في حل هذه الاشكالية ونحن لا نزعم ان ذلك سيكون امرا سهلا ولكن
    وجود المفوضية سيوفر الية مقبولة لفض النزاعات لو تحقق الناس من استقلاليتها
    وكفاءة اعضائها بحيث يولونها ثقتهم، وستكون المفوضية الاقدر على وقف
    (الهمبتة) ونهب الاراضي بغير وجه حق عبر اجراءات مقبولة ومرشدة.


    تحية وشكر للدكتور كامل والأستاذ محجوب محمد صالح..

    معلومات غاية في الأهمية.. ولكن ما لا يستطيع الصحفيون والأكاديميون قوله بدون خوف هو مراجعة اتفاقية مياه النيل..

    ولكن هل تستطيع ذلك حكومة المجرمين التي تحاول أن تحتمي بمصر التي تحتل حلايب التي تبلغ مساحتها ضعف مساحة لبنان؟؟

    كل هذه الضجة والإستثمار الذي يتحدث عنه طبيب الأسنان [مصطفى عثمان إسماعيل] ما هو إلا محاولات هروب إلى الأمام.. هروب من مستحقات قرارات مجلس الأمن ومطالب المحكمة الجنائية الدولية..

    ياسر


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de