|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
دكتور أدروب سلامات،
Quote: وكذلك ما عرضه الدكتور القرشي لطريقة المستشرق ينبول ورأيه في التواتر ومنهجيته في التحديد التقريبي إلخ كل ذلك يساعدنا قدر المستطاع إلي ما تطمئن إليه قلوبنا |
اذا لم اكن مخطئاً في فهم اشارة دكتور قرشي فالمستشرق ينبول لن يطمئنك علي الاطلاق. فعلاوة علي ان منهجيته تختص فقط بالتحديد التقريبي لوضع الحديث في التداول، وذلك ليس عصر الرسول او الصحابة باي حال، فهو يذهب في المتواتر الي انه لا يعني بحال ان الحديث يمكن ان ينسب الي الرسول، وهو يعرض براهين علي ذلك بامثلة لمتواتر هو في الحقيقة موضوع!. هذا علي الاقل حسب كتابه Muslim Tradition ولم اقف علي كامل مجموعته. ربما دكتور قرشي ان ينورنا اكثر في هذا الجانب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: صلاح عباس فقير)
|
أطيب التحايا أستاذ محمد عبدالقيوم
Quote: أظن انك حاولت ان تشمل سؤالي عند طبيعة السنة في مداخلتك الاخيرة ولكنني في الحقيقة لم اخرج منها برؤية واضحة |
هذا منطقي لأنني أنا نفسي لا أملك رؤية واضحة في هذه المسألة !! فكل ما بين يدي هو أدلة ظرفية و تأويلات مختلفة للآيات القرآنية و مقاطع من السيرة الشريفة و أعتقد أن الجزم في هذه المرحلة يعكس توجه صاحبه أكثر من إستناده إلى دليل قاطع !! فلا أريد حقا التورط في تبني رأي في هذه المسألة لعظمتها دون أن يكون لدي سبب مقنع لذلك !! فقد يكون كل ما يقوله الرسول وحيا و قد يكون القرآن فقط هو الوحي لا غير و كل ما عداه متروك لمجتمع المؤمنين (كقصة إعتماد الآذان و "سمع الله لمن حمده" - أي حتى العبادات التي تعود لأصل إبراهيمي "صلاة قدامى اليهود بها ركوع و سجود") و قد يكون هناك مستويات مختلفة للرسالة و النبوة و القيادة كما تدلل مختلف أحداث السيرة و قد يكون ما ظهر كخطأ شيئا مقصودا للتعليم (الشورى و التوجيه بعدم قبول رأي ديني في أمر دنيوي) فكما ترى لكل حجة هناك حجة مضادة وجيهة و أجد نفسي متحرجا من الحسم بنائا على هذا فقط !!
Quote: كيف يؤثر مفهومك في طبيعة السنة علي النقد التاريخي للاسانيد من نوع ما قمت به في حديث الذبابة او حديث لا عدوي |
لا أحسبه يؤثر لأنني لا أتبنى رأيا محددا في المسألة أصلا !! فإستنادي الأساسي ينصب على محاولة تحديد نقطة بدء الحديث و صياغته الأولى و تفاعله مع مجمل الظروف التاريخية التي يمكن لها التأثير عليه و ذلك بمراقبة تطور متنه عبر التاريخ و النقطة التي أينع حينها بكثرة فبالنسبة لحديث الذبابة مثلا كان تعليق الربيع بن حبيب على إستخدام الحديث في المسألة الفقهية هو مربط الفرس بالنسبة لي مقروئا مع المتون التي تبتدىء برواة يطبقون الحديث ليأتي السؤال لهم عما يفعلونه ليستشهدوا حينها بالحديث فهذه المتون الأخيرة متأخرة جدا بالزمن و بها ظاهرة الغوص، بينما يتوقع المرء ظاهرة عكسية لأن الأقرب لزمن الرسالة يكون هو الأكثر ممارسة
Quote: هل تضع في الخلفية دائماً ان اي حديث يتعارض مثلاً مع العلم الحديث لا بد ان موثوقيته التاريخية في نهاية التحليل لا يمكن تاسيسها |
أرجح بأن أحاديث الآحاد المتعارضة لن أجد لها موثوقية تاريخية و لا أحكم بهذا من البدء (و التعارض الذي أقصده هو تعارضها مع (معهود العرب) لأنها حينها ستكون أقرب لإعتبارها وحيا) ببساطة لأن درجة ثقتي بالعلم تفوق درجة ثقتي بموثوقية أحاديث الآحاد أما إن كان الحديث "متواترا" بمعنى أن نسبته للرسول الكريم حتى بمنهج ينبول قوية فحينها لا أضع في الخلفية مثل ذلك الترجيح و تكون كل الإحتمالات متساوية
Quote: هل الاحاديث التي تتوافق مع العلم الحديث لا يمكن ان تكون مختلقة ايضاً ؟ |
يمكن جدا بالطبع، لكن لا أعتقد أن هناك أحاديث متوافقه مع العلم الحديث مما يناقض معهود العرب فلست من أنصار الإعجاز العلمي في القرآن و الحديث أبدا ..
Quote: اقول هذا لانك لم تتوقف لتبرهن علي موثوقية احاديث مثل “لا يوردن ممرض علي مصح” وكما ذكرت سابقاً مضمون الاحاديث لا خلاف علي صحته ولكن هذا لا يبرر استخدامها كحجة لمقارعة احاديث اخري بدون توثيقها بنفس المنهج. انا افترض فقط انك قمت بتحليل ولكن لم تعرضه اختصاراً للموضوع وفي انتظار ان تؤكد هذا. |
مع إني لم أعتمد بشكل أساسي على وجوب الصحة التاريخية لوجود أحاديث معارضة حيث يكفي ورودها بالمصادر مما يعني كونها من المفكر فيه إلا أن التحليل لها بنفس الطريقة يثبت لها درجة صحة أكبر (و لا أقول مطلقة) من حديث لا عدوى .. فمثلا يرد الحديث الآتي في مسند الربيع بن حبيب : "أَبُو عُبَيْدَةَ، عَنْ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ (ص) قَالَ: " لا يَرِدُ هَائِمٌ عَلَى مُصِحٍّ "، قَالَ الرَّبِيعُ: الْهَائِمُ: الَّذِي جَرِبَتْ مَاشِيَتُهُ أَوْ مَرِضَتْ، وَالْمُصِحُّ: الَّذِي لَيْسَ فِي مَاشِيَتِهِ مَا يُكْرَهُ يَعْنِي: لا يَنْزِلُ بِمَاشِيَتِهِ عَلَيْهِ فَيَضُرُّ، وَالضَّرَرُ لا يَحِلُّ و المسند يعود لسنة 103 هـ !! و هناك 22 سند صحيح له (بالمنهج التقليدي) و تعود كلها لأبوهريرة فعلا بمنهج ينبول (تفرع شجري جيد)
ختاما شكرا لك على الأسئلة المحفزة و الذكية مع المحبة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: محمد قرشي عباس)
|
Quote: فقد يكون كل ما يقوله الرسول وحيا و قد يكون القرآن فقط هو الوحي لا غير
|
سلام يا دكتور قرشي، يا سيدي، عندي سؤال، لو شفتو خارج موضوع البوست؛ رسل لي الإجابة في الخاص كيف تأكد الدكتور محمّد قرشي عبر رحلته الإيمانية والبحثية من أن القرآن نفسو هو كلام من عند الله وليس بشري؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: أبوبكر عباس)
|
تحياتي د. محمد قرشي،
Quote: فكما ترى لكل حجة هناك حجة مضادة وجيهة و أجد نفسي متحرجا من الحسم بنائا على هذا فقط !! |
احترم موقفك هذا جداً رغم اختلافي معه. اي باحث عن الحقيقة لن يخلو اصلاً من جملة مسائل لا يستطيع البت فيها علي ضوء ما هو متوفر من معلومات، هذا هو الموقف الطبيعي في نظري. عموماً مداخلتك الاخيرة اجابت بصورة وافية علي اسئلتي. شكراً لك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: محمد قرشي عباس)
|
أود الإشارة لمثال على التأسيس لسلطة "العلماء=رجال الدين" بواسطة الحديث فأغلب مشاكلنا اليوم تتأتى من الإحتكار الحالي لـ "حكم الله" بواسطة طبقة مهيمنه لا يمكن الإنتساب إليها إلا عبر عملية تدجين طويلة تزرع منهجا معينا في التفكير بالذهن فمشكلة حديث مثل "من بدل دينه فاقتلوه" لا تتأتى من وروده بالبخاري بل من منهجية التعليل التي تجعل منه "حكما شرعيا" في تجاهل لكل المعطيات الأخرى
المثال هو حديث :"العلماء ورثة الأنبياء" و هو في الحقيقة جزء من حديث آخر طويل و ليس حديثا قائما بذاته و قد توصلت سابقا في دراسة صغيرة (أرى الآن ما يعتورها من مثالب) إلى كونه "زيادة" على حديث آخر لا مبرر لها (موضوع) (هل العلماء هم حقا ورثة الأنبياء ؟؟ .. دعوة للنقاش) * و قد كان دافعي هو الرد على تأسيس لسلطة العلماء بإعتبارها إستمرار للسلطة النبوية حيث أنهم ينتجون آراء يعمدونها كـ "حكم الله في المسألة" بينما هي من المسكوت عنه شرعا و لا يصح الحكم فيها من الأساس !! (الخطاب الشرعي في المسكوت عنه) .. كتاب ثوري بحق !! *
يلاحظ أن عميد السلفيين بالقرن الماضي الألباني قد صحح هذا الحديث بسلسلته ذلك رغم وجود نقاش و خلاف ضخم حوله** عبر التاريخ يجعله معلولا بشدة !! كما أن هناك العديد من الإستشهادات قديما و حديثا بمتنه في مقام تعضيد دور العلماء تصل أحيانا لمستوى إشراكهم في التشريع !!
بنظرة أولية لهذه الصياغات المختلفة للحديث : لأَهْلِ ذِكْرِ اللَّهِ أَرْبَعٌ: " تَنْزِلُ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَتَحُفُّ بِهِمُ الْمَلائِكَةُ، وَتَغْشَاهُمُ الرَّحْمَةُ، وَيَذْكُرُهُمُ اللَّهُ فِي مَلأٍ عِنْدَهُ " " إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ، رِضًا بِمَا يَطْلُبُ " " مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا، سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ، وَإِنَّهُ يَسْتَغْفِرُ لِطَالِبِ الْعِلْمِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى حِيتَانُ الْبَحْرِ، وَهَوَامُّ الْبَرِّ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ " " مَا مِنْ رَجُلٍ يَسْلُكُ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا، إِلَّا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ " مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ، وَإِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ يَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانِ فِي الْمَاءِ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، إِنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ، إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا، إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ "
نستطيع ملاحظة أن الحديث تدرج من "ذكر الله" الذي : تحفه الملائكة، يذكر أصحابه في ملأ أعلى. إلى : "طلب العلم" الذي تضع له الملائكة أجنحتها "تحفهم بأجنحتها" و لنتذكر أن مسألة الرحلة في "طلب العلم" لم تكن بعد من المفكر فيه زمن النبوة و لا حتى مفهوم "العلم" !! ثم نجد الإشارة للـ "نسب" إشارة للشرف و السلطة الذان منحا تدريجيا لطبقة العلماء و أخيرا نجد مسألة وراثة الأنبياء و الإحتفاء الكوني بالعلماء و لفظ "العابد" الذي لم يكن أيضا إلا ممارسة متأخرة !!
لن أستطيع توثيق تتبعي و فرضياتي و تعليلي لهذا الحديث كما سبق لضيق وقتي لكن قراءتي الأولية للأسانيد و تحليلها تشي لي بما سقته آنفا من النتائج
مع المحبه ________________________________________________ * مع تعطيل اللنكات يمكن فقط إستعمال العنوان في قوقل للوصول للبوست المعني * *روابط للنقاشات http://alilmalshari.blogspot.com/2010/10/blog-post_02.html http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=107461 http://majles.alukah.net/t85652/
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: محمد قرشي عباس)
|
سلامات يا أبوبكر عباس و مرحب بيك في بلدك الثاني
Quote: كيف تأكد الدكتور محمّد قرشي عبر رحلته الإيمانية والبحثية من أن القرآن نفسو هو كلام من عند الله وليس بشري؟ |
كويس حأجاوبك على شقين : التأكد ده تم بتجربة إيمانية زماااان أيام الثانوي !! حأرجع ليها في آخر إجابتي .. و الطلعت بيه من التجربة البحثية الطويلة عبر العقود هو أنه من المستحيل "إثبات" كون القرآن كلام من عند الله بالعقل و المنطق و الأدلة و ما شابه !! رغم إني في مراحل مختلفة كنت بأظن إني إستطعت تعضيد تجربتي الإيمانية الأولى بإثبات ما لكن لحسن الحظ كنت وفي لتأسيسي العلمي القديم علشان أقدر ألاحظ دوما القصور أو الفروض الخفية أو مجرد التسليم اللي بيستند عليهم "إثبات" ما مفترض، ده ما بيعني إنو عندي إثبات لإستحالة أمر كهذا ، و إنما فقط لأني ما لقيته !! لكن تجربة البحث نفسها عمقت فيني تجربتي الإيمانية لأنها فتحت لي آفاق مستمرة في تأمل القرآن ما كان ممكن أصلها بغير البحث ..
التجربة الإيمانية كانت بإختصار أيام هوسي بالعلوم و بالطبيعة، في الوقت داك كان القرآن بالنسبة لي كلام غامض غير مترابط و غير مفهوم و "ممل" بعض الشيء !! و عبر غوصي في إستنكاه مجاهل الكون و تفتح وعيي على ما يفوق خبرتنا البشرية البسيطة و تحطم كل القناعات القديمة حوله ، ظهر جواي إجلال و رهبة و إرتباط و متعه لا حد لها في التأمل الكوني كأنني أعايش حقا كيف أنني جزء لا يتجزأ منه ، المهم : فوجئت بأن قراءتي للقرآن آنذاك كانت جد مختلفة و أن نفس المشاعر التي إنتابتني عبر تأملي الكوني صار يقدحها فيّ هذا القرآن و أن خطابه يمس شغاف قلبي حقا، كان واضحا جدا لي كتجربة تخصني أن من قال هذا الكلام هو من خلق هذا الكون بلا ريب !!
ده بإختصار شديد ردي المتواضع على سؤالك المورط مع المحبة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: محمد قرشي عباس)
|
والله جهد مقدر جدا يا دكتور القرشي لك ألف شكر...أنا غايته ريحتني في ردك للأستاذ محمد عبد القيوم بالمناسبة هو لماح وخطير جدا... يحفر ليك حفر غريقة...خلي بالك منه هههههههههههههههه
مع أني كنت متكاسل في البداية.... لكن سؤالك الأخير يا ود عبد القيوم حفزني فعلا لقراءة كتاب Juynboll
شكرا لكما
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: Adrob abubakr)
|
سلامات يا دكتور أدروب،
ما كنت عارفك تقرأ مداخلاتي دائماً بتشكك :)
المهم، اظن تكون عثرت علي النسخة الالكترونية لكتاب ينبول المشار اليه. عموماً متوفر في الرابط ادناه.
http://www.hadith-studies.com/MUSLIM-TRADITION-Juynboll.PDF
الصراحة رجل متبحر في العلم بشكل مذهل. لا افهم لماذا لا يهتم احد بترجمة مؤلفاته للعربية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
في نقده لمسالة التواتر، يقدم المستشرق ينبول حجة واحدة نلخصها كالتالي :
بالنسبة لبعض الاحاديث المتواترة، والتي اشتهرت بتعدد اسانيدها الي الدرجة التي صار ليس من السهل رفضها، فان غيابها في بعض مدونات الحديث المتاخرة، وورودها في مدونات اقدم منها، يقدم مؤشر هام علي مستوي انتشار هذه الاحاديث لان القاعدة هي انّ المؤلفات المتاخرة تستوعب المتقدمة وتضيف عليها. بالاضافة الي ذلك، غياب الحديث ووروده في مدونات تعود الي نفس الفترة الزمنية مؤشر هام ايضاً يبرر الشك في الحديث لانّ جامعي الحديث كان هدفهم جمع "كل" ما ثبت لديهم صحته. تبقي هنا مهمة العثور علي اين وكيف ولماذا ظهر الحديث لاول مرة.
في التطبيق العملي يفحص ينبول حديثين يعتقد انّ هنالك ربط بينهما. الأول خبر ورد بصيغ مختلفة في النهي عن "النياحة" علي الميت باعتبار انّ هذا من فعل الجاهلية والثاني الحديث في النهي عن الكذب علي الرسول. بداية يلاحظ ينبول غياب اي اشارة للنياحة كعادة منسوبة للجاهليين من القرآن سواء بنفس الاسم او باي مما يشير الي سياقها (اللطم والخمش وتمزيق الثوب ..الخ). ثانياً، يرد في بعض التفاسير للآية المختصة ببيعة المؤمنات في جزئية (ولا يعصينك في معروف) انّ المقصود هو النهي عن النوح وهنالك تاويلات اخري مقبولة ايضاً حسب السياق ولكن يخرج ينبول هنا بملاحظة سيتضح اهميتها وهي انّ التفسير بالنوح يرد فقط عبر اسانيد عراقية وشامية ومصرية. ينتقل ينبول لمناقشة الأحاديث التي ورد فيها النهي عن النياحة ويكتشف انها واردة عن طريق اسانيد عراقية كذلك ! عدد قليل جداً يرد عن طريق اسانيد حجازية ولكن اسانيدها لا تصمد امام ادني نقد ! اما اقدم مصدر حجازي ورد فيه الحديث فهو مسند الربيع بن حبيب وفيه نهي عن “البكاء” علي الميت دون ذكر النياحة. واقدم مصدر عراقي ورد فيه الحديث هو مسند أبي داوود الطيالسي (مختلف من أبي داوود صاحب السنن المشهورة) وقد ورد باسانيد مختلفة جميعها عراقي وتذكر “النياحة” صراحة. مثير للاهتمام ايضاً أحد الاسانيد يذكر انّ الرسول اباح الغناء عند الافراح والبكاء علي الميت دون “نياحة”. وهذا الأسناد يرد عن اثنين من الصحابة سكنا الكوفة.
حدثنا أبو داود قال : حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، قال : سمعت عامر بن سعد البجلي ، يقول : شهدت ثابت بن وديعة وقرظة بن كعب الأنصاري في عرس وإذا غناء فقلت لهما في ذلك فقالا : إنه « رخص في الغناء في العرس ، والبكاء على الميت في غير نياحة يقبض ينبول هنا للمرة الأولي علي تاريخ ظهور الحديث في آخر ثلاثينات أو اول اربعينات القرن الأول الهجري (تاريخ وفاة قرظة بن كعب) وهو علي وجه التقريب ايضاً تاريخ ظهور عادة النياحة في الكوفة !. حتي اذا كان هذا التأريخ للقصة الواردة في الحديث غير دقيق فهي حتماً حدثت في وقت لاحق وليس قبل ذلك. يمر ينبول بعد ذلك تصاعدياً عبر كتب الحديث ويعثر في مسند أحمد ابن حنبل علي خبر النياحة مرتبط في نفس السياق مع النهي عن الكذب وللغرابة الخبر بنفس الاسناد في مصنف ابن ابي شيبة (معاصر ابن حنبل) …. بدون النهي عن الكذب !. يخلص ينبول في النهاية الي انّ “النياحة” هي مفهوم عراقي ولا يمكن بالتالي نسبته للرسول. يعود ليتابع بشكل مشابه الخبر في النهي عن الكذب علي الرسول من تاريخ ظهوره وتوزعه تصاعدياً في مختلف المصادر ويصل الي خلاصة مشابهه. طبعاً هذا عرض مختصر جداً ومن اراد التفصيل فعليه بكتابه Muslim Tradition الفصل الثالث.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
تحياتي أخ صلاح فقير،
Quote: هذه هي الدعوى التي يقوم عليها هذا البوست، وأستطيع أن أقرّر الآنَ، خاصّةً بعد اطّلاعي على مزيد من المراجع المتعلّقة بهذه المسألة: أنه لا أساس لها ألبتّة! فهي دعوى عاريةٌ عن الدليل والبرهان! ولن أذكر في هذا السياق أيَّ دليلٍ على ما أقول، مكتفياً بإثبات رابطٍ لهذا المرجع: http://www.saaid.net/book/open.php?cat=91andbook=10896 وهو لكتابٍ عنوانه: (تاريخ تدوين السنة النبوية وشبهات المستشرقين) لمؤلفه الدكتور حاكم المطيري! وهو عبارة عن فصلين مستخرجين من رسالته التي ناقشها في (مركز الدراسات الإسلامية) بجامعة بيرمنغهام، بريطانيا! أرجو من الأخوة الاطّلاع عليها! |
شكراً علي مشاركتنا الكتاب اعلاه. مررت بشكل سريع عليه حسب نصيحتك وهنالك بعض الملاحظات :
اولاً : من ناحية يجتهد المؤلف في أثبات الرأي الشائع بانّ العرب كانوا أميين لا يعرفون القراءة او الكتابة الا بشكل نادر جداً وانّ النقل الشفاهي كان هو الغالب والمعتمد لديهم. من ناحية أخري وفي سياق الرد علي الرأي المشكك بموثوقية السنة بسبب النقل الشفهي يجتهد في اثبات انّ كتابة السنة بدأت والرسول علي قيد الحياة وانّ هنالك صحف كانت متداولة بين الصحابة والتابعين. في تقديري، بدلاً من تساكن المتناقضات هذا كان عليه مراجعة الرأي القائل بامية العرب هذا !.
ثانياَ : في مؤلف مخصص لا ثبات موثوقية السنة في ظل الانتقادات التي وجهها عدد من المستشرقين يعيد المؤلف ويكرر الرواية السنية بحذافيرها عن حفظ السنة حسب منهج الاسناد ومنذ عهد الصحابة، اذكر لك مثال من صفحة 26 يقول :
كما أن علماء التابعين لم يكونوا يكتفون بسماع الحديث من صحابي واحد بل اذا كانوا سمعوا حديثاً من أبي هريرة - مثلاً - يذهبون ويسألون الصحابة الآخرين عن هذا الحديث - كعائشة أم المؤمنين .
والسؤال الذي يطرح نفسه : هل كانت هذه ممارسة معيارية تخص كل أحاديث كل الصحابة ؟ اذا كانت كذلك فما هو الدليل ؟ وايضاً هل يعني ذلك انّ موضوع "عدالة الصحابة" ليس هو بالاطلاق الذي يفهم من هذا المصطلح ؟ واذا لم تكن ممارسة معيارية بمعني كانت فقط للاحاديث الواردة عن صحابة محددين او احاديث محددة فما هو سبب التخصيص ؟ اخيراً، ما الذي يعطي موثوقية لمثل هذا الخبر بخلاف المصادر السنية التي تسعي بطبيعة الحال للتاكيد علي موثوقية الاسناد ؟
ثالثاً : في الفصل المخصص للمستشرقين(موضوع الكتاب) لا يرتفع الباحث الي مستوي الجدل الدائر في وقت تاليف الكتاب. فهو يعود لينتقد Muir الذي كتب في منتصف القرن التاسع عشر. ثمّ يتوقف لدي Goldziher بداية القرن العشرين و Schacht في الخمسينات و Robson في الستينات ولاشئ غير ذلك !. والحال، فعلي أهمية هذه الاسماء فهي لا تمثل ما هو أهم في نظريات او مناهج المستشرقين قياساً بالتسعينات!. ويمكن ان تقول فقط ان مياه كثيرة جرت تحت الجسر منذ Goldziher و Schacht . في الواقع، الاتجاه العام ينطلق من نقد وتجاوز هؤلاء وهنالك اسماء بارزة ومعاصرة مثل Juynboll, M.Cook*, N.Calder وكان عليه ان يبني نقده عليهم لكي يكون يكون حقاً نقد للاستشراق. عموماً أدناه قائمة بالمصادر الاجنبية للدراسة وهي قائمة فقيرة لا يمكن حتي تبريرها بانّ الكتاب المطروح هو فصل جانبي من كتاب مخصص لموضوع آخر.
* لديه كتاب مترجم للعربية بعنوان "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الفكر الأسلامي" ، وقد اثار اعجاب بعض السلفيين !.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
الشكر أجزله للأخ صلاح عباس على رده على تساؤلاتي .. للأسف لم يفتح معي الخيط للوقوف على محتوياته .. غير أن الأخ محمد عبد القيوم كفاني وتكرم بالتعليق والإضافة .. حقيقة باعي في علم الحديث قصير لذا سوف التزم المتابعة للاستفادة منكم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
Quote: حدثنا أبو نعيم حدثنا سعيد بن عبيد عن علي بن ربيعة عن المغيرة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن كذبا علي ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من نيح عليه يعذب بما نيح عليه |
البخاري. باب الجنائز !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
طبعًا كلام النبي (الحديث) مادة تاريخية ضخمة من النص الشفاهي الذي يحتاج لمجهود علمي لتحقيقه ... ولكن لماذا؟
الغرض من تحقيق الحديث وتحديد الأصلي من الزائف - بالإضافة للقيمة التاريخية - يجب أن يكون واضحًا ...
أنا تزعجني كلمة "حجية" هذه ... لو تم التأكد من صحة حديث محدد ... ما الذي يعطيه "حجية"؟ وحجية في ماذا؟
لا يعقل أن يدعونا الله للنظر في الكون ... ثم حين نفهم كيف يسير هذا الكون ... نبحث عن "حجية" في كلام الله ورسوله ... لتدعم آراء تفسد في الأرض ولا تعمل صالحًا بمعايير منظومة هذا الكون ... ثم نبحث عن "حجية" في كلام الله ورسوله ... لتبرير فساد هذه الآراء المدعومة بـ"حجية" كلام الله ورسوله ... أيعقل هذا؟
أيعقل أن نقطع يد السارق بـ"حجية" (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما) ... ثم نبرر لفساد هذا الرأي بـ"حجية" (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) ...
هل اخطأ الله في خلق الكون بمنظومة أفضل ... ترابطها روابط سببية منطقية أفضل؟
أم اخطأ في خلق عقولنا لأنها أكثر إيجابيةً في فهمها وإنتاجها الفكري والعلمي عن السكين؟
أم اخطأ في حضّنا على استخدام العقول في تأمل الكون بخلقه الأفضل هذا؟
أم اخطأ الله في كل هذه الإحتمالات ... وأصاب الفقهاء الذين استنبطوا هذا "الحكم الشرعي" بهذه "الحجية" في القرآن والحديث؟
فلو كان الهدف من التحقق من صحة الأحاديث هو هذه "الحجية" ... فصحيح البخاري أكرم لكم من علمٍ لا ينفع ودعوة لا يستجاب لها ...
قال كمبيوتر قال ...
(انا بالمناسبة مع المجموعة الخامسة يا ادروب)
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: محمد على طه الملك)
|
الأخ محمد عبد القيوم، سلام عليك، قلت:
Quote: اولاً : من ناحية يجتهد المؤلف في أثبات الرأي الشائع بانّ العرب كانوا أميين لا يعرفون القراءة او الكتابة الا بشكل نادر جداً وانّ النقل الشفاهي كان هو الغالب والمعتمد لديهم. من ناحية أخري وفي سياق الرد علي الرأي المشكك بموثوقية السنة بسبب النقل الشفهي يجتهد في اثبات انّ كتابة السنة بدأت والرسول علي قيد الحياة وانّ هنالك صحف كانت متداولة بين الصحابة والتابعين. في تقديري، بدلاً من تساكن المتناقضات هذا كان عليه مراجعة الرأي القائل بامية العرب هذا !. |
من الثّابت أنّ الثقافة العربية قبل عصر التدوين، كانت ثقافةً شفهيّة! ومن الثابت كذلك أنّ القرآن الكريم، كان يحمل مشروعاً للانتقال بالأمة، من الثقافة الشفهيّة إلى ثقافةٍ تقوم على القلم والكتابة (آية الدين مثالاً)، الأمر الذي آتى أولى ثمراته في عصر التدوين! فكان منتظراً من علم الحديث ومنهجيّته، أن يكون جامعاً بين الثقافتين نوعاً من الجمع! فعلماء الحديث كان قد ارتقى وعيُهم إلى ذلك الأفق القرآنيّ، حيث كانوا يكتبون الحديث، بيد أن ّمنهجيّتهم لم يكن لها أن تقوم إلا على أساس الرواية والإسناد الشّفهيّين، بحكم أنّ الطابع الثقافي السائد هو النقل الشفهي! فليس هناك تناقض يا عزيزي! ومن الثابت تاريخيّاً أن كتابة السنة قد بدأت منذ وقتٍ مبكّر، فهذه المسألة حاليّاً على ما أعتقد ليست محلّ جدالٍ، فأدلتها التاريخية واضحة ومتواترة! ولعلّ نقدك للكاتب في أنه تناول بعض نتاج المستشرقين الأوائل، ولم يتناول المعاصرين منهم، فيه موافقةٌ ضمنيّة على خطأ ادّعاء المستشرفين الأوائل أن السنة لم تُكتب إلا في عصر التدوين!
Quote: في الفصل المخصص للمستشرقين(موضوع الكتاب) لا يرتفع الباحث الي مستوي الجدل الدائر في وقت تاليف الكتاب. فهو يعود لينتقد Muir الذي كتب في منتصف القرن التاسع عشر. ثمّ يتوقف لدي Goldziher بداية القرن العشرين و Schacht في الخمسينات و Robson في الستينات ولاشئ غير ذلك !. والحال، فعلي أهمية هذه الاسماء فهي لا تمثل ما هو أهم في نظريات او مناهج المستشرقين قياساً بالتسعينات!. ويمكن ان تقول فقط ان مياه كثيرة جرت تحت الجسر منذ Goldziher و Schacht . في الواقع، الاتجاه العام ينطلق من نقد وتجاوز هؤلاء وهنالك اسماء بارزة ومعاصرة مثل Juynboll, M.Cook*, N.Calder وكان عليه ان يبني نقده عليهم لكي يكون يكون حقاً نقد للاستشراق. |
حقيقةً لم يتسنّ لي الاطلاع على إسهامات هؤلاء المستشرقين الذين ذكرتهم، وعلى موقفهم من السنة، ولأهمية الأمر أرجو -إذا كان في الإمكان- منك أو من غيرك من الأخوة عرض موقفهم باختصار! وذكر أدلّتهم على ما ذهبوا إليه!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
الأعزاء رمضان كريم .. وصلا لما انقطع أحب أن انوه بداية أنني استقيت أسئلتي التي طرحتها على الأخ صلاح من واقع الحوار الدائر هنا .. ولم يكن لدي علم بما كان يطرحه المستشرقون .. أو لدي خلفيه بها إلى أن لفت الأخ صلاح مشكورا انتباهي لتلك البحوث .. وتكرم الأخ محمد عبد القيوم بمدي بخيط بحث الدكتور المطيري في رده على شبهات المستشرقين .. البحث بعنوان ( تاريخ تدوين السنة وشبهات المستشرقين ) .. في مقدمته تبيان تاريخي محمود.. للطرق التي اتبعت في كتابة وحفظ السنة منذ حياة الرسول صلى الله عليه وسلم .. إلى هنا يقدم البحث ردا تاريخيا موضوعيا على القائلين بتدوين السنة أواخر عصر التابعين .. ينتهي بتشبيه مرحلة تدوين السنة في عصر الخليفة عمر بن عبد العزيز.. بمرحلة جمع وتدوين القرآن في عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان .. هذا المعلومة تؤكد من جهة أخرى أن جمع وتدوين السنة اهتم به العصر الأموي أكثر من سابقيه .. ولكن ليس هذا هو الأهم بل الأهم ارتباك استدلالات الباحث .. فهو يأتي بمعلومة يقصد بها نفي شبهة سوء الحفظ أو التحريف .. غير أن المعلومة تكون بذاتها حمالة أوجه قابلة لإعطاء تفسير مناقض لهدف الباحث .. مثال لذلك ما جاء ص 10 من البحث حيث يقول : (أن العرب قبل الإسلام أمة أمية لا تعرف العلوم التي اشتغلت بها الأمم الأخرى كالمنطق والفلسفة والرياضيات والطب ـ الخ لهذا السبب كانوا مهيئين لتلقي القرآن والسنة والتشريعات التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم ، والاشتغال والعناية بها وحفظها ، ولأن العرب أمة أمية يقل فيها الكتاب والقراء صار الحفظ والاعتماد على الذاكرة الوسيلة الرئيسة في حفظ تراثهم التاريخي والأدبي ) انتهى. غاية الباحث من الاستدلال بهذه المعلومة هي إثبات قدرة ونفاذ الذهن العربي آنذاك على الحفظ والتجويد .. غير أنه يدلل من حيث لا يقصد على أن فراغ الذهن العربي قبل الرسالة من تلك العلوم .. هو ما جعله قابلا وأسيرا لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم .. يعمل على حفظه ويدور في محوره تابعا لخلوه ذهنه من العلوم الأخرى .. ثم يعود لينسب تلك القابلية لكونها من فروض الدين لقوله تعالى ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول) .. فتبدو الاستدلالات مرتبكة ومناقضة لبعضها .. بحيث يصعب الوصول لفهم قاطع فيما إن كان حفظ هؤلاء الإعراب لكل أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم .. كان بسبب أميتهم وفراغ أذهانهم من العلوم الأخرى ؟ أم بسبب كونهم أمروا بطاعته ؟ ملاحظة أخرى جاءت ص 21 حيث كتب الباحث : (قال عامر الشعبي فقيه وقاضي العراق ( أنظروا ما قضى به عمر فإنه كان يشاور )وقد أراد الخليفة الرابع علي بن أبي طالب أن يقضي بقضية بخلاف قضاء عمر فاعترض عبيد السلماني وهو احد القضاء في عهد علي بن أبي طالب وقال له ( رأيك مع عمر في الجماعة أحب إلينا من رأيك وحدك في الفرقة ) فقال علي بن أبي طالب (أقضوا كما كنتم تقضون فإني أكره الاختلاف ) انتهى الاقتباس .. أول ما يلاحظ أن مصدر الكاتب لهذه الرواية هو مجموع فتاوى بن تيمية .. ثانيا : هل يفهم من هذا أن كان لسيدنا علي قضاء حول الواقعة مخالف لما قضى به سيدنا عمر ؟ وإن كانت الإجابة نعم لم اختلف قضاؤه عن قضاء سيدنا عمر مع أن مصدريهما هما الكتاب والسنة ؟ ثم ألا يتناقض هذا القول مع ما أورده الكاتب ص 18 حين كتب : (حيث شهد الرسول صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب بأنه عالم بالقضاء) ؟ فكيف يعترض قضاته على قضاء رجل شهد له الرسول بعلمه في القضاء ! لا بل يغلبون عليه قضاء سيدنا عمر ليس لأنه الأعلم أو شهد له الرسول ولكن فقط لأنه كان يشور ؟ وحول سؤالي عن مبررات الحرص على إبراز سلسلة من الأسانيد ( العنعنة ) .. يجيب البحث بأن الحرص على سلسلة الأسانيد تقليد عربي فأشعارهم أيضا كان ينقلها الرواة .. فضلا عن أن رواة الأحاديث كانوا يحرصون على إبراز أسماء مشائخهم الذين أجازوهم لرواية الحديث .. إذن يؤكد الباحث بأن تلك الأسانيد كانت هي المنهج المعتمد لرواية الحديث .. ولكن من الملاحظ أن عيوب هذا المنهج هي التي قادت لظهور علماء الجرح والتعديل من جهة .. فوق ما أثارته من تعريض مصداقية الراوي للاختبار على الرغم من كونه من صحابة رسول الله .. هذه مجرد ملاحظات أولية لما أثارته في ذهني استدلالات الباحث في مقدمته البحثية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: محمد على طه الملك)
|
شكراً استاذ محمد علي طه،
صاحب الكتاب يفترض انّ التاريخ الأسلامي الذي تم كتابته في مرحلة متأخرة، يعبّر بدقة عن ما جري في صدر الإسلام. وللغرابة يعامل بنفس الافتراض السنة للنبوية، التي يريد اثبات موثوقيتها !
فلا غرابة ان يستطيع حشد كمية ضخمة من الشواهد.
ويستخدمها طبعاً دون اي نقد.
فتبدو حجته وكانها مدعومة بعشرات الشواهد، التي جميعها تشهد بموثوقية الحديث !
اما العجيب في الموضوع فما ذكره في مقدمة الكتاب من انّ القارئ قد يجد شيئ من الغرابة في اسلوب الكتاب، وذلك لانه بالاساس يخاطب ويناقش العقل الغربي ! والله اعلم ماذا يقصد بهذا الكلام !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: Adrob abubakr)
|
تبارك الفايت الناس مسافات...تحياتي Quote: أنا تزعجني كلمة "حجية" هذه ... لو تم التأكد من صحة حديث محدد ... ما الذي يعطيه "حجية"؟ وحجية في ماذا؟ |
الذي يعطيه الحجية كونه صادر من رسول الله, فتوجيهاته علي العموم ملزمة لكل مسلم, وعليه لا يمكن بجرة قلم أن نلغي صلاحية سيرورة أمة بأكملها, ولكن يمكن للناس أن تختلف حول نطاق هذه الحجية ومداها, من حيث كونها مع التصنيف توجيهات واجب إتباعها حرفيا, أو النظر إليها من خلال السيرورة التاريخية وخصوصية السبب, وبالتالي إتباعها من باب التأسي... وهذا الإتباع لصاحب الرسالة سواء بإعتباره رسولا أو نبيا أو قدوة أو قائدا يعتبر من تبعات الإنتساب لكل دين, فهو أمر لاحق للإيمان لا سابق له Quote: لا يعقل أن يدعونا الله للنظر في الكون ... ثم حين نفهم كيف يسير هذا الكون ... نبحث عن "حجية" في كلام الله ورسوله ... لتدعم آراء تفسد في الأرض ولا تعمل صالحًا بمعايير منظومة هذا الكون ... ثم نبحث عن "حجية" في كلام الله ورسوله ... لتبرير فساد هذه الآراء المدعومة بـ"حجية" كلام الله ورسوله ... أيعقل هذا؟ |
الدربكة الحاصلة في كلامك يا تبارك هي أولا زعمك مطلقية العقل البشري في فهم الكون, وثانيا مصادرتك علي دعوة الله للنظر في الكون علي أساس أنها تفويض يسلب حجية تدخل الله, وثالثا إعتبارك إختلاف الآراء في النظر في كلام الله ورسوله في تفسير هذا الكون, مفسدة لمنظومة الكون !
دعوة الله إلي التفكير في الكون والآيات الربانية ليس من أجل العلم والمعرفة والتثاقف المحض, وليست بغرض ضرورات الكسب الدنيوي, فهذه غايات ثانوية بالنسبة لأخري كلية أسمي منها وأكثر دوامة ومصيرية للإنسان...والدعوة إلي التفكير في الكون لا لكي يستقل الإنسان بعقله عن ربه, بل ليقترن به ويقترب منه أكثر, فآيات الكون دلائل للغيب, تقود إلي اليقين بالله, في رحلة توحيدية إليه...فهو الغاية والمصير, وإليه المنتهي حتي الصيرورة الكبري (يوم القيامة)
والعقل الإنساني سواء كان وضعيا أو تجريديا أو فينومينولوجيا فهو ليس مستقلا بذاته, تقيده النزعات والأحاسيس وتؤثر فيه المدركات الحسية ويأسره الواقع, فهو في حاجة مستمرة إلي تزكية, وهذا ما أكده الفيلسوف كانط كذلك في كتابه (Kritik der reinen Vernunft) حيث نفي وجود عقل محض مستقل بذاته, فهو بحاجة إلي منهج يستقي منه وسائل المعرفة وإلي دينمو يستوحي منه القوة والدافع إلي الإجتهاد...Quote: أيعقل أن نقطع يد السارق بـ"حجية" (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما) ... ثم نبرر لفساد هذا الرأي بـ"حجية" (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) ... |
هل إختلاف الناس يا تبارك في تفسيرهم لنص من النصوص, يدعونا لرفض النص برمته ؟...الإختلاف طبيعة في الناس وليس بمقدورنا إنهاءه, ولا ينبغي لنا ذلك, فلماذا أنت مهموم بإختلافهم أكثر من إهتمامك بتفسيرك أنت للنص...وهذا هو المهم ! وتطبيق حكم السارق ليس فسادا يا تبارك, لأنه نص صريح, فلا يجوز جعل القرآن عضين, بحيث نؤمن ببعض ونكفر ببعض (فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلي أشد العذاب...), ولكن يمكن الإختلاف حول تفسير السرقة من حيث تعريفها وشروطها وطرق إثباتها, مما لا يمثل إخلالا بجوهر النص, أما العقوبة فهي ثابتة...Quote: هل اخطأ الله في خلق الكون بمنظومة أفضل ... ترابطها روابط سببية منطقية أفضل؟ أم اخطأ في خلق عقولنا لأنها أكثر إيجابيةً في فهمها وإنتاجها الفكري والعلمي عن السكين؟ أم اخطأ في حضّنا على استخدام العقول في تأمل الكون بخلقه الأفضل هذا؟ أم اخطأ الله في كل هذه الإحتمالات ... وأصاب الفقهاء الذين استنبطوا هذا "الحكم الشرعي" بهذه "الحجية" في القرآن والحديث؟ |
كأن تتداري في نقدك لنصوص آيات التشريع بنقد آراء الفقهاء...!!! طيب إنت ما دمت عندك عقل أكبر من عقول الفقهاء ديل وأكثر إيجابية في فهم الكون من الله ذاته, طيب مكسر راسك معاهم مالك...!!! لو تفتكر هذا الغرور بعقلك يوصلك لغاية أو أن فهم الكون بهذه البساطة, بالسبب والمسبب أنت واهم...ربنا خلق الكون بكل تعقيداته وشكاه بعدين زي الكوتشينة...وبعدين إنت ما بتعرف مكر الله وإستدراجه (أفأمنوا مكر الله, ولا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون !)...الكون يا تبارك ما محكوم بعقولنا, وليس متوقف علي الأسباب, بل علي خالق الأسباب, وهو علي نسق هذه الآيات.....( فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون)....(إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازّيّنت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس...)...( والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم إن كيدي متين)....(فذرهم في غمرتهم حتى حين أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون)...(ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد إذا هم فيه مبلسون وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
عزيزي الاستاذ محمد عبد القيوم شكرا علي السؤال... قبل الإجابة علي سؤالك دعني أشير إلي نقطة مهمة, وهي أن هناك فرق بين تكذيب رواية الحديث لإعتبارات السند والمتن ومن ثم رفض نسبتها إلي رسول الله, وبين رفض حجية الحديث النبوي كليا أو جزئيا حتي ولو ثبتت نسبته; أما بالنسبة للحكم علي رواية الحديث بالصحة أو الضعف أو الوضع من خلال المتن لا يشكل صعوبة لوضوح المحددات (عدم التعارض مع القرآن, ومع قيم الأخلاق والدين وأهمها التوحيد والحرية والعدل وعدم التمييز وعدم الإعتداء, وعدم التعارض مع بديهيات العقل والحس السليم وحقائق الواقع والتاريخ), ولكنه لوحده ليس كافيا للحكم علي الحديث النبوي, لأن التحقيق في المتن تحقيق في الموضوع فلا يفيد نسبة الرواية إلي رسول الله من عدمها, إلا إذا تحقق معه السند, فقد يكون المتن صحيحا طبقا للشروط رغم علة السند, ولكن العكس إعتلال المتن يقدح في السند ويحول دون تحققه...!
موقفي من الخيارات التي وضعتها أنا حتي الآن مع الخيار الثالث ولكن أريد أن أضيف عبر الخيار الخامس, أن منهج الرواية علي العموم بإعتباره عمل فقهي, لا يفيد اليقين من حيث ثبوت الرواية من عدمها, بالتالي فمن حقي قبولها أو رفضها علي مسئوليتي بناء علي أتبناه من معايير موضوعية وذاتية, ولكن ليس من حقي تكذيبها ما دام ليس معي دليل النفي القطعي, أما الحديث النبوي بعد ثبوته, فلا شك عندي من حيث الحجية, مع الأخذ في الإعتبارخصوصية السبب في بعض الحالات, والتأسي به في خلقه وأفعاله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: Adrob abubakr)
|
Quote: الذي يعطيه الحجية كونه صادر من رسول الله, فتوجيهاته علي العموم ملزمة لكل مسلم, وعليه لا يمكن بجرة قلم أن نلغي صلاحية سيرورة أمة بأكملها |
نديك جرة قلم ... نشوف سيرورة الأمة حا تدّي "إلزام" لمن لا "إلزام" في كلامه بى باتو طريقة:
{نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ} [ق 45]
{كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [البقرة 213]
{فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ * لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ} [الغاشية 21-22]
{وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً * قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً * وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا * قُلِ ادْعُواْ اللَّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً * وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا الإسراء} [105-111]
كيف صار كلام الرسول (ص) "ملزمًا" وله "حجية" بعد كل هذه النصوص الصريحة بأن دوره الديني هو "تبليغ" الرسالة وليس "إلزام" أحد بأي شيء ...
انا لا ادّعي أن العقل يحيط الكون علمًا بشكل مطلق ... ولكن على الأقل العقل يعرف أستحالة وجود العدالة والصلاح في تحكيم التعاليم العقائدية وتجميد العقل في شؤون الحكم وإدارة شؤون الناس ... والعقل يعلم أن ادعياء مزاعم الحاكمية الإلهية غالبًا ما يكونوا طغمة طاغوت يفترون الكذب على "حجّيات" ومرجعيات أي عقيدة طلبًا للسلطة وعرض الحياة الدنيا ... والرسالة المحمدية لم تقف عند عدم الإختلاف مع هذه الخبرة الإنسانية المعقلنة ... بل تحمل مئات النصوص التي تتفق مع هذا الطرح اتفاقًا تامًا ... ولك دون ذلك القرآن كله ...
والله يا دكتور ادروب غلبني اقرا مداخلتك للآخر ... رغم أن الكلام يفهم بأواخره ... سأعود لقراءة المداخلة ... وأتمنى ألاّ أكون قد ظلمتك ...
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
Quote: كأن تتداري في نقدك لنصوص آيات التشريع بنقد آراء الفقهاء...!!! |
بل أنتقد وجود "الفقه" و "الفقهاء" من أساسو ... هل للمخبول وعديم الفهم رأي لننتقده؟
يعني دايرني انتقد "مالك بن أنس" في "حجيته" حول "حد السرقة" مثلاً؟ يا زول انا بني ادم عاقل ... اكرم لي سيّاف "المتوكل بالله" مليون مرة من مناظرة منحطّة دينيًا كهذه ... إنّي أخاف الله رب العالمين يا دكتور ادروب ... والإنحطاط إنحطاط مهما شابه من زخم ومظاهر خداعة ... ولن أقابل ربّي بهذا الإنحطاط طالمًا أنعم عليّ بنعمة العقل الذي يميّز بين الحق والباطل ...
بعدين إيه حكاية الآيات الربانية وآيات التشريع وآيات فكّ الساجور وإخراج الجن؟
دايرين تقلبوا كلام الله "تشريع" ... دون أن تتخذوا عنده عهدا ؟؟؟؟
(ادروب هوووووي ... انت رجل قانون محترم ... ما تلغوس الله في مهنتكم التي تعلم إشراقاتها وإخفاقاتها)
... المهم ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
الحبيب تبارك شيخ الدين الآيات التي أتيت بها تكرس قيمة الحرية في الإيمان, ولكنها لا تلغي حجية الحديث النبوي, فطاعة الرسول من طاعة الله...لا فرق ! لكن الموضوع المحيرني والما قادر أفهمه هو كلامك مثلا في الآية 38 من سورة المائدة المتعلقة بعقوبة السرقة.... فهل أنت تنكر الآية أم تعتبرها منسوخة أم ترفض تفسيرات الفقهاء لها, وإن كانت الأخيرة, فما تفسيرك أنت لها ؟ ؟ يا ريت لو تكرمت بالرد بوضوح... !
مع خالص الشكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: Adrob abubakr)
|
الأخ محمد عبد القيوم، تحية واحتراماً، وخواتم مباركة بإذن الله! قلت:
Quote: الحقيقة الموجودة حالياً انه لا أحد خرج علينا بوثيقة تاريخية يمكن نقدها و مقارنة مضمونها مع البخاري او اي من كتب الحديث الأخري. والحقيقة ايضاً انه لا توجد وثائق مثبته حسب المصادر المعروفة للمخطوطات تعود للقرن الأول الهجري ! لذلك فيما يخص موثوقية الحديث الكلام عن وجود كتابة مبكرة ليس بكبير قيمة. ما بين ايدينا هو ما ورد عن طريق حدثنا وسمعنا. هذه هي النقطة ! |
وأقول: توجد كثيرٌ من الوثائق التّاريخية التي يُمكن الاطلاع عليها ونقدها، ومقارنتها مع البخاري وغيره من موسوعات الحديث، هذا علماً بأنه ما تزال ثمَّة (مئات الألوف) من المخطوطات الإسلامية، حبيسة المكتبات العالمية! والآن أعطيك نموذجاً لإحدى هذه الوثائق التاريخية: صحيفة همّام بن منبّه، التي كتبها وسمعها عن أبي هريرة رضي الله عنه! وكان ذلك فيما يُقارب النصف الأول من القرن الهجري الأول، لأنّ التّابعيّ الجليل همّام توفي عام (132هـ)، والصحابي الجليل أبوهريرة رضي الله عنه، توفي عام (58هـ)! وكان ذكرُ هذه الصحيفة متردّداً في القرن الهجري الأول، ومن ثمّ خبا ذكرُها، لأنها صارت جزءاً من (جامع معمر بن راشد) في القرن الثاني الهجري! ثمّ إن جامع معمر بن راشد، قد خبا ذكره، لأنه قد صار جزءاً من مصنف عبد الرزاق! وفي عام 1953م اكتشف محمد حميد الدين، وجود صحيفة معمر بن راشد! وبمراجعتها ومطابقتها ومقارنتها مع موسوعات الحديث المشهورة، اتّضح أن الإمامين البخاري ومسلم قد أشارا إليها واختارا بعض ما فيها من أحاديث! وأنّ الإمام أحمد قد أوردها كاملةً في مسنده! فهذه الصحيفة شاهدٌ على ما طلبتَ أخي محمد عبد القيوم! المصدر: كتاب (تاريخ تدوين السنة وشبهات المستشرقين)! ص117 وما بعدها! ومقدمة تحقيق كتاب: (الصحيفة الصحيحة: صحيفة همام بن منبّه)! http://www.waqfeya.com/search.php
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: صلاح عباس فقير)
|
ثمّ هذه أيها الإخوة، مرافعة ختاميّة، أحاول فيها أن أضع هذه المسألة: (مسألة حقيقة الإمام البخاري، وحجية السنة عموماً) في ميزان القرآن الكريم، الذي يبدو أنّ الإخوة الأعزاء ليسوا في شكٍّ منه؛ لكي نرى أين موقف القرآن الكريم من هذا الخلاف؟ فأقول:
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: صلاح عباس فقير)
|
عندما يقف المسلم بين يدي ربّه، فلا بدّ أن يتلو فاتحة الكتاب، ذلك لأنها تتضمّن كلّيات المنهج، التي ينبغي للمؤمن أن يجدد ارتباطه بها، عند كلّ صلاةٍ! فعندما يتلو المسلم قول الله تعالى: {اهدنا الصِّراطَ المستقيم} يتلوه بصيغة الجمع! تأكيداً على كونه منتمياً إلى جماعة المؤمنين، الّذين أنعم الله عليهم بالهداية إلى الصراط المستقيم! ما هذه الجماعة؟ بيّنتها الآية الأخرى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69)} [النساء: 69]! فهذه جماعة المؤمنين، جماعة ضاربةٌ في شعاب الزمن، تضمّ ذلك الرهط الكريم من الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، على مرّ الزمان!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: صلاح عباس فقير)
|
وقد قرّر القرآنُ الكريم في غير ما آيةٍ: أنّ الصحابة رضوان الله عليهم، قد التحقوا بهذا الرّكب الميمون! كما بيّن القرآن الكريم: أنّ كلّ مسلمٍ بعدهم؛ ليلحق بهم، فإنّ من جملة ما يجبُ عليه: أن يُحبّ هؤلاء الصحابة، ويُحبّ التابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين! هذه المعاني كلّها يتضمّنها قول الله تعالى، الذي ورد في قسمة الفيء، كما يؤكد عزيزُنا تبارك، بيد أنّ دلالاته تمتدُّ امتداداً لا نهايةَ له عبر الزّمن، يقول الله تعالى: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ} ثم يقول: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ(7)} ثم تعود الآية مرّةً أخرى لقسمة الفيء، وأنه: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ(8)} فهنا شهادةٌ من الله عز وجلّ للمهاجرين، بأنهم الصادقون، فكيف يسوغ اتّهامهم بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم!؟ ثم يقول الله تعالى عن الأنصار: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)} فشهد له للأنصار بالفلاح! فماذا عمّن سوى الأنصار والمهاجرين؟ يُتابع السياق القرآني قائلاً: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)}! فانظر عزيزي القارئ إلى هذا الامتداد! وتأمّل في حقيقة انتماء المسلم للإسلام، وأنها تمثل الوجه الآخر من انتمائه للأمة، وأنّ هذه الأمّة واقعٌ مجسد عبر العصور! قد أصابه ما أصابه من سنن التاريخ وتقلّباته، لكن بقي واقعاً قائماً يستعصي على الزوال! وبقيت بوّابة الانتماء إلى هذه الأمة مشرعةً، وشرطها واضحٌ فيما ذكره الله تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69)} [النساء: 69]! فطاعة الله ورسوله هي شرط الانتماء إلى هذه الجماعة، وهذه الطاعة تقتضي ممّا تقتضيه: أن تكون في قلب المؤمن عاطفة الحبّ، لهذه الجماعة المؤمنة، هذا شرطٌ عامٌّ، أما نحن فإنّ الصحابة هم الذين حملوا إلينا هذا الدين، فما أعظم حقَّهم علينا!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: صلاح عباس فقير)
|
والقرآن يخبرنا أنّ الصحابة رضي الله عنهم عدولٌ، وهذا القدرُ من نظريّة عدالة الصحابة، بهذا الإجمال- لا ريبَ في صحّته، بل هو حقيقة قرآنية، يقول الله تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29)}! أما الجزم بأنّهم جميعاً عدولٌ، فليس لازماً لإثبات صحة السّنة، فما كان من ضعفٍ في إحدى الحلقات، فسيجبره ما في الحلقة الأخرى من قوّة، وهكذا! فلا يليق بمؤمنٍ يدرك هذه المعاني أن يشُكّ في عدالة الصحابة عموماً، وأن يشُكّ في حجية السنة النبويّة عموماً، التي اهتمّوا بحفظها اهتماماً قاصداً واعياً، ولم يكونوا من الغفلة بحيث يتركوا تراث نبيّهم الذي يحبُّهم ويحبونه، يضيع من بين أيديهم! فلم تكن ثمّة مؤامرةٌ، من هؤلاء الرهط الذين شهد لهم القرآن بأنهم كانوا خيرَ أمّة أخرجت للناس! كلا ولم تكن ثمة مؤامرةٌ على السنة، من تلاميذهم الذين اتّبعوهم بإحسانٍ، أولئك النجوم الزّهر في سماء الإيمان والعقيدة: ابن شهاب الزهري، والحسن البصري، ومالك بن أنس، وسفيان بن عيينة، إلى أن تصل إلى الإمام البخاري! ليس يجوز لمؤمنٍ أصلاً أن يتّهم أحداً بالكذب، بلا دليلٍ أو برهانٍ ثابت، فما بالك أن يُجازف باتهام هؤلاء الأئمة الأعلام! *** إنّني بالطبع لا أقول بتقديس هؤلاء، ولا هم تطلّعوا إلى ذلك، لكن هذه من حقائق الانتماء إلى جماعة المؤمنين: أن التابعين لهم، والذين يأتون من بعدهم يقولون: {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}! وليس معنى ذلك: تجميد حركة البحث العلميّ الموضوعي! ولكن صيانتُها من إلقاء التّهم والأحكام بلا براهين!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: صلاح عباس فقير)
|
الفارق بين هذه الرؤية الإيمانيّة والرؤية الأخرى واضحٌ جداً، الرؤية الأخرى رؤية غير موضوعية، تجمع بين طرفين كلاهما متطرّف، إما إلى جهة اليمين وإما إلى جهة الشمال! فقال أهل اليمين: إنّ كلّ ما في البخاري صحيحٌ! وقال أهل اليسار: بل إنّه كلُّه باطلٌ، وعلم الحديث كلّه لا يوثق به! والجهد الذي بذله هؤلاء لم يكن سوى مؤامرة! *** والوسط العادل الذي أقول به، ويقول به عامّة المسلمين: أنّ جهد علماء الحديث، هو ثمرة وعيهم وفكرهم واجتهادهم، وبإمكاننا أن نواصل المسيرة العلمية المنهجية التي انتهجوها، ونراجعها بكلّ ما أُتيح لنا من الإمكانات والقدرات التقنية والرقمية الحديثة! فمن هذه الناحية نقول: نحن رجال وهم رجال! ولكن نثق بهم، ولا نرميهم بالكذب والتلفيق! *** لقد كانوا بشراً، ومن ثمّ لم يكن بعضهم بمنأىً عن الوقوع في أسر مختلف النزعات النفسية، أو الاجتماعية أو السياسيّة! ولكن جماعتُهم كانت بإذن الله معصومة! بتأثير المنهج العلمي الموضوعي الذي اتّبعوه، واجتهدوا في اتباعه، فكانت الحصيلة مئات الألوف من المجلدات، في علوم الحديث المختلفة! *** أما القول بمؤامرة من أهل السنة على السنة، فهو من أعجب العجب! ببساطة: ليس هناك أيُّ دليلٍ على وجود مثل هذه المؤامرة!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: صلاح عباس فقير)
|
*** الحقيقة الكبرى هي: أنّ المؤامرة قد دارت دوائرها على السُّنّة، وعلى أهل السّنة، فواجهوا منذ مرحلةٍ مبكّرةٍ سعيَ الفرس، إلى استعادة مجدهم القديم، وذلك من خلال (حصان طروادة الشيعي)! الذي سرّبوه إلى قلب الأمة الإسلاميّة! كما واجهوا افتراءات المعتزلة، وتأويلهم لمحكمات الدين! وفيما نقله الأخ محمد عبد القيوم عبرة وذكرى، ودليل وبرهان، وبيان لما واجهه أهل السنة من أهل الأهواء: يقول الأخ محمد عبد القيوم:
Quote: [لو سمعت الأعمش يقول هذا لكذبته ، ولو سمعت زيد بن وهب يقول هذا ما أحببته ، ولو سمعت عبد الله بن مسعود يقول هذا ما قبلته ، ولو سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا لرددته ، ولو سمعت الله عزّ وجلّ يقول هذا لقلت ليس على هذا أخذت ميثاقنا] اعلاه منسوب لعمرو بن عبيد (ت 144 ه). تعليقاً علي الحديث ((إنَّ أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها! وإنَّ أحدكم ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها)) |
فتأمّل عزيزي القارئ، الحديثُ الذي يلحدون فيه حديث صحيح صريح، جارٍ على نسق المعاني القرآنية، التي تُثبت الإيمان بالقدر، وتجعل قدرة الله المطلقة محيطةٌ بالعبد! بيد أنّها قدرة حكيمةٌ رحيمةٌ، تُتيح للإنسان من خلالها أن يثبت ذاته ووجوده وقدراته! ومن ثمّ فما الذي يدفع عمرو بن عبيد، إلى دفع هذا الحديث وردّه هكذا!؟ ومن هنا فمن أراد أن يعرف المصدر الحقيقيّ لكثيرٍ من السلاسل المموَّهة والأحاديث الكاذبة، فلينتبه إلى هذه المؤامرة التي واجهها أهل السنة، على كلّ صعيد!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: صلاح عباس فقير)
|
ختاماً! هذا هو السؤال الذي أرى أنّ البوست سيكون ناقصاً جداً، إن لم يقف عنده: السؤال عن موقف القرآن الكريم، -باعتباره النص الإلهي المقدس- من هذه المسألة التي دار حولها الخلاف! وأعتقد أنّ خلاصة هذا الموقف، تشهد لأهل السنة وأعني بهم مَن عدا الشيعة والخوارج ومن لفَّ لفَّهم! فهي مظلّة واسعة تُظلُّ عامّة المسلمين اليوم! ولا يخرج منها إلا من أراد الخروج منها! فخلاصة الموقف القرآني كما قلت: يتضمن شهادةً من الله عز وجلّ لعموم صحابته، ولمن اتّبعهم واتّبع نهجهم إلى يوم الدين! فهؤلاء هم حملة السنة! بيد أنهم كانوا بشراً! إذن فلننتقدهم نقداً علميّاً موضوعيّاً! لا أن نبادر بهدم الصرح الذي بنَوه، والبداية من جديد! *** عموماً هذه كما قلتُ مرافعة ختاميّة، أوجّهها إلى إخوتي المتحاورين، ولكل الأخوة الأعزاء المتابعين لهذا البوست! *** معتذراً عمّا قد يكون فيها من إثارةٍ أو انفعال! أو استغراق في الذاتي على حساب الموضوعي! ولكن عزائي أنّني على الأقل أرُدّ الاعتبار لهؤلاء البسطاء الّذي يُحبّون الإمام الأوزاعي، والإمام البخاري والإمام مسلم، ويجدون في أنفسهم تجاههم من المودة والمحبّة، ما يرونهم جديرين به، وإنهم لصادقون فيما ذهبوا إليه! *** وعموماً مسألة حجية السنة، من أصول الدين الكبيرة، التي يُفترض أن العامّي فيها والعالم يستويان في معرفتها! *** أما اكتشاف وجود مئات الأحاديث الغريبة والعجيبة في صحيح البخاري أو غيره من دواوين السنة، فداعيةٌ إلى بذل الجهد الصادق من أجل استئناف النظر المنهجي الناقد الذي بدأه سلفنا الصالح! *** أجدّد اعتذاري لكلّ من يُريد! ونواصل بإذن الله مسيرة الحوار بعد رمضان!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: صلاح عباس فقير)
|
Quote: فهل أنت تنكر الآية أم تعتبرها منسوخة أم ترفض تفسيرات الفقهاء لها, وإن كانت الأخيرة, فما تفسيرك أنت لها ؟ ؟ |
أولاً ... الفقه وتفاسير الفقهاء ليست محل اتفاق أو اختلاف بالنسبة لي ... فمكانها الطبيعي الذي تركض نحوه لاهثةً هو ... مزبلة التاريخ
{يُرِيدُونَ أَن يَخْرُجُواْ مِنَ النَّارِ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ * وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [المائدة 37-41]
انظر للسياق الله يهداك ... تجد أن الفقهاء كذبوا باستنباط الحكم الشرعي ... واغلب المسلمين اليوم صاروا سمّاعين للكذب يحبّون الكلام المحروف عن موضعه والمخرج عن سياقه ...
هسي شوف نوع تفاسير الفقهاء البيتكلم عنها صلاح فقير هنا ... الناس واقفين لقسمة الفيء ... وقالوا ليهم ما آتاكم النبي ... فخذوه ... وما نهاكم عنه ... فانتهوا ... يعني ما في زول يهبش حاجة
التفسير الفقهي يبدا بالقسمة ... ثم يمرقها في ام طرقًا عراض يبرر لجبت الفقهاء و "حجية" كلام الرسول ... ثم يعود للسياق الأصلي عن القسمة مجرجرًا أذيال الخبث والتحايل على النص ... هل يمكن أن ينحرف هذا الكلام عن موضعه في السياق أكثر من ذلك؟
دي جبّانة هايصة يا دكتور ادروب ... وأنا لدي ما لدي من اعتقاد حول حقيقة هذا النص ... ولا أدين باعتقادي حول هذا النص لأي فرد أو مجموعة لأدفع بـ "حجيّة" ما أعتقد ... ولك أنت ذلك أيضًا ... طالما أن هذه "الحجيّة" التشريعية مستبعدة عن الطاولة ... وحالما تقحمها - كسلطة دينية - سندخل في "صراع سلطة" لن يخرج منه كلانا بأي حال من الأحوال ...
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: Adrob abubakr)
|
سلامات يا دكتور، شكراً علي الافادة المفصّلة.
قلنا حول الحديث ضمن الخيارات.
2- غير صحيح اجمالاً ويمكن أن توجد بعض الاشياء منسوبة فعلاً للرسول لكن يتعذر حالياً تحديدها بدقة. [هذا لا ينفي القيمة التاريخية للحديث]
3- لا يمكن اتخاذ موقف محدد قبل ان تتعرض هذه الكتب للنقد باستخدام كل ما هو متوفر علمياً. وقلت أنت :
Quote: موقفي من الخيارات التي وضعتها أنا حتي الآن مع الخيار الثالث ولكن أريد أن أضيف عبر الخيار الخامس, أن منهج الرواية علي العموم بإعتباره عمل فقهي, لا يفيد اليقين من حيث ثبوت الرواية من عدمها, بالتالي فمن حقي قبولها أو رفضها علي مسئوليتي بناء علي أتبناه من معايير موضوعية وذاتية, ولكن ليس من حقي تكذيبها ما دام ليس معي دليل النفي القطعي, أما الحديث النبوي بعد ثبوته, فلا شك عندي من حيث الحجية, مع الأخذ في الإعتبارخصوصية السبب في بعض الحالات, والتأسي به في خلقه وأفعاله. |
بداية أقول من حقك انكار حجية الرواية وليس ثبوتها لان من يزعم ان الحديث منسوب للرسول هو من يوتجب عليه اثبات ذلك بمنهج موضوعي وهذا فقط من باب "البينة علي من ادعي" ، بمعني، رغم انك لن تكذب الرواية ولكن لن تستطيع الاستدلال بها باعتبار انها لم تثبت لديك ؟
اذاً في المرحلة الحالية لعدم ثبوت الحديث حيث تتخذ الموقف "3" واتخذ انا الموقف "2" هل تتفق معي انه لا فرق الناتج بين هذين الموقفين ؟
بمعني آخر، هل توافق معي انّ خلافنا حول "حجية الحديث" هو في الوقت الراهن خلاف حول حالة أفتراضية ؟ تنتظر انت المزيد من الدراسات الموضوعية حول الحديث لتخرج لك بقائمة الاحاديث الصحيحة ؟ وانتظر انا المزيد من الدراسات الموضوعية حول الحديث لكشف المزيد من ملابسات وضع واختلاق الاحاديث!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَاؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا * فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا * وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا * وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا * وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا * وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا} [النساء 64-70]
والله لو حضرناه لأطعناه ... ولو مات عندنا لكان خيمة الفراش لى الليلة منصوبة ... لاكين طاعة الفقهاء بعد موت النبي باقية لي تهوّر ...
يعني الواحد ممكن يأنس لآراء العقلاء ... لاكين مستحيل يطيع بدون سلطة قانونية ... إلا في حالة المعتقد الشخصي وإيلاء الفرد على نفسه طاعة شخص بعينه ... لاكين مستحيل الزول يحاول يجبر الآخرين على طاعة زيد أو عبيد بوازع ديني ... ولا حتى في حياة الرسول لا يعقل فعل ذلك ... فالسلطة الدينية سلطة اختيارية ... والسلطة القانونية عقد اجتماعي ... ولا يجوز لعاقل الخلط بين السلطتين ...
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
نعود مع دكتور أدروب ونناقش ما أسميته أنا حالة افتراضية وهي في حالة وجود قائمة باحاديث صحيحة النسبة للرسول. يقول الدكتور تعليقاً علي ما اورد الأخ تبارك من القرآن :
Quote: الآيات التي أتيت بها تكرس قيمة الحرية في الإيمان, ولكنها لا تلغي حجية الحديث النبوي, فطاعة الرسول من طاعة الله...لا فرق |
والواقع انّ الآيات التي أتي بها تبارك تتحدث اولاً عن مصدر الرسالة في القرآن وعن وظيفة الرسول كمبلّغ للرسالة وثانياً عن تخيير المبلغ لهم هذه الرسالة في تصديقها او عدم تصديقها.
موضوعنا ليس طاعة أو عدم طاعة الرسول، لانه كما ذكر تبارك محقاً ليس أمامنا الآن.
موضوعنا هو هل هنالك وحي مواز للقرآن نزل علي الرسول هو "الأحاديث النبوية" ؟ نقول لا.
من قام ب "نجر" مقولة انّ الاحاديث النبوية هي وحي ايضاً هو الأمام الشافعي في كتاب الرسالة.
والظاهر لي يا دكتور أدروب انت تتفق مع هذه المقولة (من مداخلة سابقة تقول ان كلام الرسول كله وحي في النهاية).
ولذلك أرجو ان تتكرم بايراد مالديك من أدلة في هذا ونناقشها !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
بعض المقترحات للتثبت من السند:
ـ أسبقية التحقيق في المتن علي السند بناء علي قاعدة "أعرف الحق تعرف رجاله" ـ من باب التحوط أن تنسب الرواية إلي من يرويها في آخر طبقة وعلي مسئوليته, وأن تستعمل صيغة "الحديث المنسوب إلي رسول الله من الراوي الفلاني..." بدلا من الصيغة المباشرة "قال قال رسول الله..." ـ التقصي في تراجم الرواة بكامل أسماءهم وكنيتهم ولقبهم وشيوخهم وتلاميذتهم ورحلاتهم ومكانتهم العلمية وبيان صحته وقوة حفظه وتواريخ ومكان ميلادهم ووفاتهم, وعلاقتهم بمعاصريهم من الرواة, ومدي إتفاقهم وإختلافهم في طرق الرواة, ورأي بعضهم في بعض ـ إجراء منهج المقارنات في نقد الرواة وإستحضار أحوالهم بالذات من جهة التأثير السياسي والمصلحة والدوافع الشخصية والميول المذهبية والعصبية وجوانب أخري تتعلق بالبحث في سيرة الراوي ومصدر معيشته وتقصي كل ما من شأنه الطعن في عدالته وما تحوم حوله من شبهات ـ الجرح مقدم علي التعديل, وهو من باب النقد الموضوعي الذي يرتكز علي حقائق من الواقع أو علي بينات ظرفية, ولا يستثني من ذلك أي طبقة من طبقات الرواة بما فيهم الصحابة ـ بعض أهل الجرح والتعديل هم أنفسهم في حاجة إلي جرح وتعديل علي نفس منوال الرواة بسبب شبهة التواطؤ والتحيز المذهبي...إلخ ـ في حالة تعارض آراء أهل الجرح والتعديل في الراوي, يكون أولا الإعتداد بالنقد الموضوعي وإهمال المتحيز والمغرض, وثانيا إجراء تقويم كمي وكيفي للآراء الموضوعية, وثالثا تقديم آراء معاصري الراوي والقريبين منه, ورابعا الإنتقال إلي المتن ـ إستقصاء مصادر الخبر وأسانيده وطرقه ورواته وألفاظه ودلالاته ـ رفض رواية المجاهيل من الرواة ـ لا يكفي مجرد المعاصرة أوالسماع أو اللقاء العابر, بل يفترض في الراوي أن يكون لصيقا بمن روي عنه, كأن تكون علاقة تلميذ بشيخه, وأن يتمتع بالعلم والصحة وقوة الحفظ ـ التواتر الحقيقي هو في السنة الفعلية (العبادات) وبالذات ما كان عليه أهل مدينة رسول الله ـ تنصيص أو شهادة أو تزكية عدلين علي الأقل من معاصري الراوي ومن طبقته والمحتكين به ـ حديث الآحاد بالذات ما كان تصنيفه غريبا لا يعتد به من غير تعضيد من قبيل الشهادة أو الشهرة أو تعدد الطرق ـ أسباب تفضيل صحيح البخاري علي غيره من السنن والمسانيد والصحاح بالذات موطأ مالك غير منطقية بالنظر إلي الأسبقية الزمنية والمكانة العلمية للإمام مالك وبإعتباره إمام أهل المدينة أما ما قيل عن المراسيل التي تضمنها الموطأ فلا قياس في حجيتها في عصر أقرب زمنيا بعهد الصحابة بعصر البخاري, هذا فضلا عن أن صحيح البخاري أيضا يحتوي علي تعاليق ومتابعات عليها أيضا خلاف بين أهل الحديث !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: Adrob abubakr)
|
الأستاذ محمد عبد القيوم Quote: والظاهر لي يا دكتور أدروب انت تتفق مع هذه المقولة (من مداخلة سابقة تقول ان كلام الرسول كله وحي في النهاية). |
لا لم أقطع بأنه وحي أو غير وحي يا عبد القيوم, مع أني أرحج الإحتمال الثاني, ولكن الأهم بالنسبة لي هو أن خطابه عليه الصلاة والسلام بغض النظر عن كونه وحي أو غير وحي, فهو ملزم وواجب الإتباع بنص القرآن (ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فإنتهوا..) وما دام أنه قد صدر الخطاب من النبي بالعموم ووصل إلينا صحيحا, فلا يقتصر الإلزام فقط علي من عاصره, بل يمتد نطاقه أيضا إلينا, اللهم إلا بعض الأحاديث المرتبطة بخصوص السبب وعامل الزمن, فيمكن أن يكون مجال تطبيقها التأسي بطريق العبرة !
والله أعلم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: Adrob abubakr)
|
والله يا دكتور نبصم بالعشرة علي اغلب هذه المقترحات المستنيرة جداً وهي من افضل ما قرأت في هذا البوست.
لكن يبقي خلافك مع تبارك في "الحجية" لزومو شنو اذا كنت في نهاية التحليل لن تنسب الحديث تحوطاً لرسول الله ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
يا دكتور أدروب سلامات،
Quote: لا لم أقطع بأنه وحي أو غير وحي يا عبد القيوم, مع أني أرحج الإحتمال الثاني, ولكن الأهم بالنسبة لي هو أن خطابه عليه الصلاة والسلام بغض النظر عن كونه وحي أو غير وحي, فهو ملزم وواجب الإتباع بنص القرآن (ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فإنتهوا..) |
بالغته لكن يادكتور ! بغض النظر عن خلافنا فهذا الجزء من الآية بطريقتك التي استخدمتها مخرج كلياً من سياقه. وليس سياق السورة فحسب بل سياق الآية نفسها. يقول تعالي
{ ما أفاءَ اللَّهُ على رَسُولِه مِنْ أهْلِ القُرَى فَلِلَّهِ وللرَّسُولِ وَلِذِي القُرْبَى والْيَتامَى والمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْلا يَكُونَ دُولَةً بَينَ الأغْنِياءِ مِنْكُمْ وَما آتاكُمُ الرَّسُولَ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْه فانْتَهُوا }
والاية هنا تتحدث عن تقسيم "ما افاء الله علي رسوله" وهنالك خلاف في معناه هل هو الجزية ام الغنائم .. الخ. ولكن لا يمكن باي حال ان يكون خطاب رسول الله فهذا الاخير لا يقسّم الي اليتامي والمساكين !
واظن تبارك طرق هذه النقطة من قبل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
أستاذنا محمد عبد القيوم Quote: لكن يبقي خلافك مع تبارك في "الحجية" لزومو شنو اذا كنت في نهاية التحليل لن تنسب الحديث تحوطاً لرسول الله ؟ |
الخلاف مع تبارك حول حجية الحديث النبوي علي فرض ثبوته, وليس قبله علي فرضية زي ما قلت أنت !
خالص التقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
Quote: , فلا يقتصر الإلزام فقط علي من عاصره |
ومتى كان للرسول "إلزام" على من عاصره؟ بل من عاصروه أطاعوه في دينهم طوعًا واختيارًا ... وبعد أن صار رأس دولة أطاعوه بالعقد الإجتماعي للدولة التي أقامها دون أن يسلموا له ويشهدوا أنه رسول الله ... فكم من وثني ويهودي في المدينة حين مات رسول الله وتحت طاعته الفرس والروم ...
دكتور ادروب دوس الفرامل عليك الله ... وقول بسم الله ...
انت كقانوني ... هل تعتقد بأن هنالك خيط تشريعي ممتد بين السماء والأرض؟ وأن على القانونيين تتبع هذا الخيط للتأكد من صحته ومن نزول هذا التشريع أو ذاك من السماء عبر الوحي والحديث الشريف الصحيح المتن والسند؟
ما رأيك في قوانين مثل الجاذبية أو النسبية أو فيثاغورس أو قوانين انكسار وانعكاس الضوء أو الديناميكا ... هل هذه تشريعات سماوية قابلة للتأويل والإختلاف الفقهي؟ أم ماذا تتأمل حين تنظر في الآفاق وفي نفسك؟
نفس العقل البشري الذي اكتشف هذه القوانين الإلهية ... اكتشف منذ أمد بعيد عدم إلهية قوانين رجم الزانية وقطع يد السارق ... بتمحيصها في السوسيولوجي والعلوم السياسية ... بنفس المقاييس العلمية التي ابتدعها البشر ... فما هي هذه "الحجية" التي تتحدث عنها؟
هل يفقد الرسول قيمته وتفقد رسالته معناها لو فقد هذه "الحجية"؟
هل زعم هو بأنه اكثر من مبلغ وبشير ونذير وشفيع بالفضيلة والوسيلة والمقام المحمود؟
هل صار "حجة" على الآخرين؟ أم مبلّغ هذه "الحجة"؟
هل رهان "الحجة" بين الله والإنسان ... أم بين الإنسان وأخيه الإنسان؟
لعبة الفقه هذه لا مستقبل لها بالعقل والحجة ... ربما بأساليب "داعش" وما شابهها من إرهاب معلن وخفي يستحل رقاب الناس بالباطل ... لأن الفروقات بين الأمم اليوم فروقات تفاوت في قبول حقيقة أن قرار تسيير الحياة في هذا الكوكب يعود لخيارات الإنسان وحده ... وأن هذه الخيارات إما أن يكون لها أثر سلبي أو إيجابي وليس ثمة طريق ثالثة لكسر قوانين الطبيعة وتلمّس البركة في مكان اللعنات ...
استهدى بالله يا دكتور ادروب ...
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: عزالدين محمد عثمان)
|
هذا رأي ابن مسعود وابن أبي حاتم والبخاري وابن كثير (وجمهور العلماء كما يقول عماد موسى) ... وهو رأي غير وجيه .. ولا يصلح إلاّ لإدارة دفّة السياسة لترجيح موازين السلطة لكفّة منعدمة الأمانة والضمير في أحقيتها للسلطة ... لأن إخراج النص عن سياقه لا يتوقف عند سوء الفهم ... ولكن يتجاوز سوء الفهم ويدخل في ابتزاز المشاعر الدينية ... وإشراك الرسول - وهو بشر - مع الله في تصريف شؤون الكون بالأمر والنهي ... وحري به استخدام حجة إبراهيم (إن ربي يأتي بالشمس من المشرق) ونتساءل: هل يستطيع من يأمر وينهى في كل شيء (غير تقسيم فيء خيبر) أن يأمر بخروج الشمس من المغرب؟ (رحم الله رسوله وصلى عليه وسلّم، فقد مات قبل أن يشهد هذا الطاغوت الفقهي متحكمًا في أمته، وهو غير معني بهذا السؤال، بل السؤال لمن أوّلوا الآية بغير موضعها في السياق) ... والمشكل الثاني في هذا التأويل أنه يستبطن معيارًا لتفتيش الضمير وفي ذلك خبث ... فبعد هذا التأويل يمكن أن يأتيك أحدهم بمقولة ينسبها لرسول الله أنه قال "من بدّل دينه فاقتلوه" ... فإن أذعنت لهذه المقولة بتأويل المحرّفين لآية الحشر "ما آتاكم الرسول فخذوه" تصير متواطئًا بالتآمر على من بدّل دينه ... وإن لم تذعن تصير مارقًا على الدين وعرضة لأن تطير رقبتك بواسطة المذعنين للتحريف ... وقلّما اتفق أهل السياسة على توريط أمة بأكملها ورطة بهذا الحجم ... لذا نجد أن التاريخ قد سجّل إهدار دم كل من لم يتفق مع هذا الرأي غير الوجيه ... فنتمنى من الدكتور أدروب أن لا يعود للإستدلال بهذه الآية على هذا النحو ... فالمعروف أن الآية نزلت لإثبات أن فيء القرى لرسول الله خالص ولا يورث ويؤخذ منه ما أعطاه الرسول وينهى عن اخذ ما نهى عنه ... ومنه كان الرسول يصرف على السلاح بعد أن يقسم نفقة سنته ... بالإضافة لذوي القربى واليتامى والمساكين المذكورين في الآية ... وبعد موت الرسول قال أبوبكر "أنا ولي رسول الله" (أي الولي على أمواله) ونهى علي بن ابي طالب والعباس عن أخذ ميراثهما عنه ... فآلت له صلاحية الولي على المال المولّى عليه ... فحق على علي والعباس أن ما آتاهما أبابكر يأخذانه وما نهاهما عنه ينتهيان ... والتاريخ وثّق أن الولي على المال نهاهما وأنهما لم ينتهيا وذهبا إلى عمر بن الخطاب بعد موت أبي بكر ... فكرر عمر نهيهما فانتهيا .... فما آتاكم صاحب المال فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ... ليس في الأمر أي "إلزام" ديني بأي شيء لا يتعلق بمال الفيء (بدأ بمال بني النضير، ثم شملت الآية كل فيء أهل القرى) ...
وَمَا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَن يَشَاء وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ * لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر 6-9]
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: الصادق اسماعيل)
|
Quote: ورد في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: شهدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، فقال لرجل ممن يدعي الإسلام: هذا من أهل النار، فلما حضر القتال قاتل الرجل قتالاً شديداً، فأصابته جراحة، فقيل: يا رسول الله، الذي قلت إنه من أهل النار، فإنه قد قاتل اليوم قتالاً شديداً، وقد مات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إلى النار. قال: فكاد بعض الناس أن يرتاب! فبينما هم على ذلك إذ قيل إنه لم يمت، ولكن به جراحاً شديداً، فلما كان من الليل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فقال: الله أكبر، أشهد أني عبد الله ورسوله، ثم أمر بلالاً فنادى بالناس إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر. ------------------
عن أبي هريرة قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر ففتح الله علينا فلم نغنم ذهبا ولا ورقا غنمنا المتاع والطعام والثياب ثم انطلقنا إلى الوادي ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد له وهبه له رجل من جذام يدعى رفاعة بن زيد من بني الضبيب فلما نزلنا الوادي قام عبد رسول الله صلى الله عليه وسلم يحل رحله فرمي بسهم فكان فيه حتفه فقلنا هنيئا له الشهادة يا رسول الله ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا والذي نفس محمد بيده إن الشملة لتلتهب عليه نارا أخذها من الغنائم يوم خيبر لم تصبها المقاسم قال ففزع الناسفجاء رجل بشراك أو شراكين فقال يا رسول الله أصبت يوم خيبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم شراك من نار أو شراكان من نار |
سلامات ادروب…
كلامك سمح بالحيل علا ناقص ….
شوف دة مثلا الحديث الفوق دة في الصحيحين….لو جينا للسند...خيبر حصلت سنة سبعه هجرية… اربعة سنين قبل وفاته عليه الصلاة والسلام….وصاحبنا ابو هريرة عاشر النبي سنتين….كيف حضر معاهو خيبر… لو جينا للمتن...دة مش حشو ساي….الحديث دة غير انو بيناقض القران ما بفيد بي اي حاجة...بي تصويرو للرسول بيعلم الغيب...ولا يعلم الغيب الا الله تعالي…
الداير اقولو انه بي اختصار ضرر الحديث القولي اكثر من نفعو….حشو وكضب وتشويه للدين والرسول…
حسي انتا ايمانك بينقص لو بكرة كتب الحديث دي اختفت….
بعدين الرسول برا والنبي برا….الرسول مسؤليتو القران وهي الرساله…وهو معصوم لانه يبلغ القران فقط…
اما مقام النبوة فدا فيهو حياتو الباقية كقايد عسكري كحاكم كاب وكزوج….دة برا ودة برا….
انا مع القروب بتاع محمد عبد القيوم وتبارك….
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: Haitham Elsiddiq)
|
هيثم سلامات،
Quote: انا مع القروب بتاع محمد عبد القيوم وتبارك…. |
مرحب بيك في القروب الذهبي رقم خمسة
بعدين دكتور أدروب مقترحاتو الثورية دي في تقديري بتجيبو في القروب رقم أربعة ونص
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: ahmedona)
|
احمدونا عندك تساؤلاتنا المطروحة هنا ... والحويني يقول أن صحيح البخاري أجازه ابن حنبل وابن معين إلاّ اربعة احاديث ... والراجح في هذه الأربعة أحاديث قول البخاري ...
طيب جيب لينا كلام الحويني بخصوص تساؤلاتنا المطروحة هنا ... وورينا بتتفق مع الحويني في شنو وبتختلف معاهو في شنو ...
دا منبر حوار ... قول كلامك ... بدل الهروب والإقتباسات واللولوة ...
نبدأ بالسؤال الأول:
ما قول الحويني في احتمال إصابة البخاري بمتلازمة العبقرية ... مثل هذا الشاب الذي يبلغ عمره العقلي 5 سنوات ...
(وسنوالي الأسئلة مع توالي الإجابات)
... المهم ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
سلام شيخ احمدونا…
ويين يا راجل مختفي….
يازول ان شاء نحشر كلنا في الجنة ياخ...انت و تبارك وادروب و ود عبد القيوم…..مالك مقفلا علينا ياخ….الجنة كبيرة ورحمتو واسعة…..
ما رديت علي في سؤالين مغرود فيهم بالحيل…
ابو هريرة حضر خيبر كيف وهي حصلت قبل سنتين من اسلامو...ولا ياربي كان مع اليهود,… والرسول ص كان بيعلم الغيب….ولا ربنا حسم الموضوع دة بصورة قاطعه وقال لا يعلم الغيب الا هو…
ود عبد القيوم اتفق معاك يا حبيب….اخونا ادروب لكزة ساي وتلب جوة القروب رقم خمسه…
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: Haitham Elsiddiq)
|
Quote: يازول ان شاء نحشر كلنا في الجنة ياخ...انت و تبارك وادروب و ود عبد القيوم…..مالك مقفلا علينا ياخ….الجنة كبيرة ورحمتو واسعة…..
ما رديت علي في سؤالين مغرود فيهم بالحيل… |
رمضان كريم --- أخ / هيثم صديق .
كنت في إجازة بالسودان وإنشغلت عن النت ....
أخي الكريم --- أتمنى أن تستحضر قوله تعالى في سورة آل عمران -- قال تعالى(( قُلْ إِن تُخْفُواْ مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَاللّهُ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * يَوْمَ تَجِدُ كُلّ نَفْسٍ مّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدّ لَوْ أَنّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدَاً بَعِيداً وَيُحَذّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَاد *ِ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبّونَ اللّهَ فَاتّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رّحِيمٌ * قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرّسُولَ فإِن تَوَلّوْاْ فَإِنّ اللّهَ لاَ يُحِبّ الْكَافِرِينَ )) .
وقول النبي صلى الله عليه وسلم : « وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم »
إنشاء الله سوف أمر على أسئلتك ...
وتأكد من شئ أن كل من كتب في هذا البوست لم يأتي بشئ جديد --- إنما هو من التراث الشيعي الفارسي طعناً وحقداً على الإسلام --- تلقته أيدي المستشرقين -- ومن ثم الليبيراليين واللادينين --- وكل منه يلخص ما قرأة بشوية بهارات تناسبه ويأتي هناك مدعياً أنه يحمل فكراً متحرراً معاصراً .
هدانا الله وإياكم الى سواء السبيل ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: ahmedona)
|
الأخ أحمدونا، سلامة العودة. ولا تنسي أن تعطينا رأيك في ما جري في البوست، ما جلبه دكتور قرشي و ماقدم من تحليل، المستشرق والعامل المشترك، حديث الذبابة وعلميته واسانيده، نقد المتواتر وايضاً مقترحات دكتور أدروب. ولا بأس ان تشير علينا بالمصادر الشيعية اذا رغبت في ذلك ولكن نهتم اكثر برأيك انت.
وشكراً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: Adrob abubakr)
|
Quote: والله حالتكم تحنن يا تبارك ومحمد عبد القيوم ويا هيثم ...!
أديناكم وقت كافي عشان تكشفوا عن آخركم..وقد وقعتم شر وقعة... يا خبثاء..!
جاييكم بالرواقة ! |
خبثاء ... لاكين بى شفافية
مرحب بيك يا دكتور ادروب ... ومرحب بى جيتك بى رواقة ...
بالمرّة ارجع اقرا الكلام من الأول ... مافي خبث ولا يحزنون والكلام زي ما هو زمنك المتفق معاهو ... ما اتغير ..
(التكشير عن أنياب موقف مختلف بتسموهو شنو عندكم في القانون؟)
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
سلامات يا تبارك و رمضان كريم
تعرف لي زمن بحاول ألقط شذرات موقفك الفلسفي في مسألة الدين عبر البوستات اللي بيبدو لي متماسك لكن بيضيع وسط إسلوبك الساخر أحيانا :) فلو سمحت لي ببعض الأسئلة و التوضيحات لأن دي فرصة علشان أفهم موقفك بشكل جيد في الشهر الكريم ده ..
Quote: لا يعقل أن يدعونا الله للنظر في الكون ... ثم حين نفهم كيف يسير هذا الكون ... نبحث عن "حجية" في كلام الله ورسوله ... لتدعم آراء تفسد في الأرض ولا تعمل صالحًا بمعايير منظومة هذا الكون ... ثم نبحث عن "حجية" في كلام الله ورسوله ... لتبرير فساد هذه الآراء المدعومة بـ"حجية" كلام الله ورسوله ... أيعقل هذا؟
أيعقل أن نقطع يد السارق بـ"حجية" (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما) ... ثم نبرر لفساد هذا الرأي بـ"حجية" (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) ... |
إذا أحسنت الفهم عنك فأنت تعترض على ممارسات كقطع اليد و لا تعتبرها متسقة مع الحكمة البادية في سنن الكون، فهل لا تعترف مثلا بكونها من القرآن و أنه وحي و أنها مما مارسه الرسول الكريم فعليا أبان حكمه بالمدينه ؟ أم كيف "تكيف" ورودها فعلا بالقرآن و إشتماله على العديد من التشريعات التي تمس مواضيع حياتية يومية متشعبه ؟؟
Quote: كيف صار كلام الرسول (ص) "ملزمًا" وله "حجية" بعد كل هذه النصوص الصريحة بأن دوره الديني هو "تبليغ" الرسالة وليس "إلزام" أحد بأي شيء ... ... والله لو حضرناه لأطعناه ... ولو مات عندنا لكان خيمة الفراش لى الليلة منصوبة ... لاكين طاعة الفقهاء بعد موت النبي باقية لي تهوّر ... ... ومتى كان للرسول "إلزام" على من عاصره؟ بل من عاصروه أطاعوه في دينهم طوعًا واختيارًا ... وبعد أن صار رأس دولة أطاعوه بالعقد الإجتماعي للدولة التي أقامها دون أن يسلموا له ويشهدوا أنه رسول الله ... فكم من وثني ويهودي في المدينة حين مات رسول الله وتحت طاعته الفرس والروم ... |
تقوم بعمل فصل كامل بين الرسول كمبلغ رسالة و الرسول كحاكم دولة، فهل الفصل فعلا كان كذلك في زمانه ؟ أعني لماذا إذن تنزل الآيات الدينية تأمره بتطبيق الشرع الديني لكل ملة عليها "إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ" ثم لم تنزل طرق العقوبات و تنظيم المجتمع من ميراث و دين و غيره ليطبقها بصفته حاكما ما دام مقامه الديني هو التبليغ فقط ؟
و لك الشكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: محمد قرشي عباس)
|
يا ودالقرشي النبسّط ليك الشغلة ...
القرآن نص ديني ... ووظيفة الدين في حياة الإنسان روحية ومعرفية ... وليست "قانونية" أو "تشريعية" أو "إدارية" تقوم مقام الدولة ...
والنص القرآني يقرأ في سياق دوره الوظيفي في حياة المعتقدين في الدين ...
ولا يعني ورود فعل أمر "فاقطعوا أيديهما" إنو نجيب سكين وننزل في الناس جزر بمعيار النصاب البيصدرو رئيس القضاء ...
لأنو نفس القرآن بيقول "واتّقوا الله لعلكم ترحمون" وما شفنا تشريع بردّة إنسان لنقصان في التقوى ... ليه؟ دا مش أمر رباني برضو؟
يعني مسألة تقييم أعمال الفرد من الناحية الدينية ومحاسبة الفرد على أعماله مسألة محسومة وواضحة في نفس القرآن ... وتقييم عمل الفرد من ناحية جنائية ومحاسبته مسألة لا تقع تحت هذا الحساب الديني الذي هو من صميم ميزات "أسرع الحاسبين" ولا يتميز به من ينوب عنه على وجه كوكب الأرض ...
كما ذكرت آنفًا ... أنا لا أدين لأحد بتبرير تناولي للنص وتأويلي له ... ولكن هذه هي الفكرة في عموماتها ... أنا وأنت كأفراد مجتمع واحد ونتمتع بمواطنة دولة واحدة ... يمكننا أن نتناقش في جدوى عقوبة قطع اليد ... طالما أنها فكرة صادرة عنك أو عن غيرك ... ولكن - من موقع عضويتي للمجتمع ومواطنتي - أرفض رفضًا باتًا أن يكون ضمن مسوقات حججك لعقوبة قطع اليد أنها أمر إلهي ... حتى لو كانت كذلك وكان تأويلك للنص هو الأقرب للصحة ... وذلك من موقف مبدئي يملي على كِلانا استبعاد مسلّماتنا المعتقدية من أمور الدولة والحكم ...
فإن كنت ترى في قطع اليد حكمة متسقة مع حكمة سنن الكون ... فأتحفنا بما ترى ... فأنت رجل علم وما عهدناك تتحدث اعتباطًا أو تعجز عن شرح الحكمة العميقة المكنونة في هذا الكون ... ونحن لا نريد صدى المعتقد الغيبي المتغيّر من شخص لأخر ... ومستعدون لسماع أي حكمة علمية معقلنة بخصوص شؤون حياتنا مثلنا مثل جميع البشر ... فما هي الحكمة من قطع اليد ...
معاك أحلى مايك ... بس أوع تقول ليّ "الردع" والتبريرات الفتّة الحاتضيّع لينا الحوار ساي
(بعدين انا حكاية تصنيفات "رسول مبلغ" و "رسول حاكم" ما مقسّمة معاي ... فهو هو نفس الشخص)
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: محمد قرشي عباس)
|
بعد اذنك يا دكتور…
معليش عارف انك وجهت سؤالك لي تبارك...لكن عندي فهم لي موضوع الحدود ده….
تعرف انا والله كنت في حيره شديده في موضوع الحدود دة وما كان داخل لي في راسي كلو كلو….خميرة عكننه استمرت لي فتره طويله….دين رحمه يرجم...وعشان زول زني….زول يقتل عديل ممكن يدفع الدية ويتخارج...وزول تاني يزني ولانه كان متزوج يرجم,….اين العدل هنا…. وطبعا موضوع الرجم اصلو مافي في القران وبالتالي كان سهل علي اتجاوزو….
جيت لي موضوع قطع اليد….ولانه جا فيه نص قرآني احترت….وبحثت ولقيت كتير من التفاسير اللي ريحتني حقيقة….
اولا ربنا تعالي ما قال يداهما...وما حدد القطع من وين عشان نفسر انه بتر….واقطع وشك مننا ما زي ابتر وشك….يبقي القطع ممكن يتفسر بالمنع والكف لايدي السارق عننا….
بعدين ربنا بي رحمتو شرع لينا حدود ما قوانين….في حدود لا نتعداها وفي حدود لا نقربها….وادنا الحد الاعلي...لكن ما قال ما تمشو اقل….قال ما تتعدوها في حالات وما تقربوها في حالات….
بعدين حكمتو تعالي ادانا خيارات ديه نفي...امساك في البيوت….لكن لمن قال اصلبو اقطعو من خلاف قال لينا ده الحد...يعني ما نحرق مثلا….
وزي مافي حاجات في القران ما قاعدين نعمل بيها الان زي الرق وملك اليمين….بعض الحدود برضو ممكن ما نعمل بيها لانها في النهايه حد ممكن ننزل منو بس ما نتجاوزو...يعني ما في قطع رقبه للسارق...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: Haitham Elsiddiq)
|
Quote: ...يعني ما في قطع رقبه للسارق... |
دا عندك انت ... لاكين لو اطلعت على تأويل الفقهاء لـ"حد الحرابة" ... فحدث ولا حرج ...
نفس الحرامي يقطعوا رقبتو ويقصّوهو من خلاف ويعلّقوا الجثة على أبواب المدينة ...
... المهم ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
أخونا هيثم،
Quote: جيت لي موضوع قطع اليد….ولانه جا فيه نص قرآني احترت….وبحثت ولقيت كتير من التفاسير اللي ريحتني حقيقة….
اولا ربنا تعالي ما قال يداهما...وما حدد القطع من وين عشان نفسر انه بتر….واقطع وشك مننا ما زي ابتر وشك….يبقي القطع ممكن يتفسر بالمنع والكف لايدي السارق عننا….
|
ماااااافي طريقة، كلام قابل للدغمسة لغوياً لكن غير لافق تاريخياً
جيب غيرو. اصلاً المجموعة الخامسة مفتوحة للابداع !
وممكن تجي معانا في انو الكلام دا علي اي وجه من الوجوه ما لازمنا وذلك منذ تولي أبو بكر الصدّيق للخلافة !
و بالعدم ممكن تخليهو في المضنون به علي غير اهله مع تبارك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
حبيبنا محمد…
ما في دغمسه يا صديق ههههههههههه والحال من بعضو…
عدم اللفق التاريخي حصل لانه في تزوير حاصل…
انا بقسم شغلانه الدين وفهمنا وتعاملنا معاه لي قسمين….
عام وده خطورتو انو بياثر علي التانين...ناس داعش وناس الحدود وحريه الاعتقاد….فهم قاتل...وانحنا متفقين مثلا انو موضوع القطع بتاع اليد ده ما بجي….تتعدد الاسباب والقطع واحد...وزي ماقلتا قروبنا مساحه الابداع فيه واسعه…
اها القسم التاني حقي براي….موضوع اقتناع ويقين و ايمان….يعني ببحث ليه مافي قطع من ناحيه اسلاميه...لانه بالنسبه لي شخصيا الايمان بمثل اهم جزء في حياتي لو ما كلها….وعشان مافي ايمان بلا يقين وعقل واقتناع….انا بحثت واقتنعت بي الفرق بين اقطع وابتر….وتصالحت مع نفسي ايمانيا…..
يا زكريا اخونا تبارك باحث عن الحقيقه….والسكه لسه طويله...بس هو الكويسه فيهو ما بلاوز….لو يعرف يوؤل علي طوول…
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: Haitham Elsiddiq)
|
الخيار مفيد للجبنة يا دكتور ادروب ...
نحن الآن في منتصف الخطر ... والجهد المعرفي المبذول هنا ... لمواجهة الخطر واستعادة الأمن ...
حديث ضعيف في صحيح البخاري ... كحديث "من بدّل دينه فاقتلوه" ... يتسبب في قلب حياة مريم يحي رأسًا على عقب هي وزوجها وأطفالها ... ويضطرها للإقامة الجبرية داخل مباني السفارة الأمريكية خوفًا من الخطر الذي يهدد إزهاق روحها ... ملايين السياط تلهب ظهور السودانيات سنويًا ... غير المنتظرين في السجون لقتلهم وبتر أطرافهم ...
وكلامنا نحن البقى "خطير" و "خبيث"؟
ربما تحتاج لإعادة تعريف "الخبث" و "الخطر" ... قبل أن تستخدم هذه الألفاظ في وصف كلامنا ...
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
هاك الخطر دا يادكتور أدروب ....
قاليك انهم منهم ....
شوف الشغلة الكان معروف انها كذب قبل اكثر من الف عام يبكي من صدقها الآن الشيوخ علي المنابر ويهلل ويكبر لهم البقية !
Quote: روى الجاحظ في كتاب الأخبار أيضًا ، عن أبي إسحاق إبراهيم بن سيار النظام ، أنه قال ، في الأخبار المروية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : كيف يجيز السامع صدق المخبر، إذا كان لا يضطره خبره، ولم يكن معه علم يدل على صدق غيبه، ولا شاهد قياس يصدقه، وكون الكذب غير مستحيل منه مع كثرة العلل التي يكذب الناس لها ودقة حيلهم فيها، ولو كان الصادق عند الناس لا يكذب، والأمين لا يخون، والثقة لا ينسى، والوفي لا يغدر، لطابت المعيشة، ولسلموا من سوء العاقبة.
وكيف نأمن كذب الصادق، وخيانة الأمين، وقد ترى الفقيه يكذب في الحديث، ويدلس في الإسناد، ويدعى لقاء من لم يبلغه، من غريب الخبر ما لم يسمعه، ثم لا يرى أن يرجع عن ذلك في مرضه بل أن تغرغر نفسه وقد أيقن بالموت، وأشفى على حفرته،بعد طول إصراره، والتمتع بالرياسة في حياته، وأكل أموال الناس به؟ولولا أن الفقهاء والمحدثين، والرواة والصلحاء المرضيين، يكذبون في الأخبار، ويغلطون في الآثار، لما تناقضت آثارهم، ولا تدافعت أخبارهم.
قالوا: ولو وجب علينا تصديق المحدث اليوم لظاهر عدالته، لوجب علينا تصديق مثله، وإن روى ضد روايته، وخلاف خبره، وإذًا نحن قد وجب علينا تصديق المتناقض، وتصحيح الفاسد، لأن الغلط في الأخبار، والكذب في الآثار، لم تجده خاصاً في بعض دون بعض!!
وكيف لا يغلطون، ولا يكذبون، ولا يجهلون، ولا يتناقضون؛ والذين رووا منهم: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: لا عدوى ولا طيرة، وأنه قال: فمن أعدى الأول؟ هم الذين رووا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: فر من المجذوم فرارك من الأسد وأتاه رجل مجذوم ليبايعه بيعة الأسلام، فأرسل إليه من بايعة مخافة أعدائه؛ وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين توجه إلى بدر أراد أن ينزل الصفرا، وهي بين جبلين، فسأل عن اسميهما، وعن الحيين النازلين بهما، فقيل: ينزلهما بنو النار، وبنو حراق، بطنان من بني عفار، فتطيّر منهما، وتعداهما إلى غيرهما، واسم الجبلين الضيقين. وأنه قال: الشؤم في المرأة والدار والدابة. قال: والذين يروون أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: خير أمتي القرن الذي بعثت فيه هم الذين رووا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: مثل أمتي مثل المطر لا يدري أوله خير أم آخره . قال: والذين رووا منهم أن الصعب بن جثامة قال: يا رسول الله ذرارى المشركين تطأهم خيلنا في ظلم الليل عند الغارة؛ قال: اقتلوهم فإنهم مع آبائهم؛ وأنه حين أغزى أسامة بن زيد إلى ناحية الشام، أمر أن يحرق المشركين بالنار وذراريهم؛ هم الذين يروون أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعث سرية فقتلوا النساء والصبيان، فأنكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك إنكاراً شديداً؛ فقالوا: يا رسول الله، إنهم ذراري المشركين؛ وإن خالد بن الوليد لما قتل بالغمصا الأطفال، رفع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يديه، حتى رأى المسلمون بياض أبطيه، وقال: اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد، ثم بعث عليا عليه السلام فودّاه . |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
سلامات يا تبارك
Quote: كما ذكرت آنفًا ... أنا لا أدين لأحد بتبرير تناولي للنص وتأويلي له ... ولكن هذه هي الفكرة في عموماتها ... |
يا تبارك الفكرة العمومية واقعه لي كويس و حابب أتعرف عليها أكتر ما من باب محاكمة فكرك لا سمح الله و لكن من باب محاولة التعرف على طريقة تفكير جديدة ستفيدني أنا شخصيا بلا شك لأنني حقا منفتح على كل الخيارات و لي أيضا تأويلي الخاص جدا لطبيعة الوحي و الرسالات السماوية، فيا حبيب فكرة الحوار تقوم على بسط طرق التفكير المختلفة و ليس مناقشة نتائجها النهائية كما يفعل أحمدونا العزيز كمثال :) ، عموما إن لم تشأ إكرامنا بتفاصيل تأويلك ( و ما طلبته إلا لظني التماسك المنطقي فيه) فهذا أمر سيحزنني و لكنه خيارك في آخر المطاف.
Quote: القرآن نص ديني ... ووظيفة الدين في حياة الإنسان روحية ومعرفية ... وليست "قانونية" أو "تشريعية" أو "إدارية" تقوم مقام الدولة ... |
إذا سلمنا جدلا بهذه المقدمة فسيكون السؤال المعلق بالنسبة لي هو: لماذا إذن كان للنص القرآني في زمن الرسالة وظيفة قانونية و تشريعية و إدارية؟ و ما الشيء الذي يجعل مما ورد فيه خاصا بفترة حياة الرسول الكريم ؟ الجمهوريين مثلا قدموا إجابة تتعلق بكونه منقسما لإصول و فروع تخص القرن السابع فقط فما هو مستندك في هذا الفصل بين (الدين و الدولة) في وجه الدليل التاريخي على ما حصل فعلا بعصر النبوة ؟
Quote: لأنو نفس القرآن بيقول "واتّقوا الله لعلكم ترحمون" وما شفنا تشريع بردّة إنسان لنقصان في التقوى ... ليه؟ دا مش أمر رباني برضو؟ |
سؤال مهم ! و أعتقد إن هذا هو ما يمنح للسنة كل تلك الأهمية لأن السوابق "القضائية" التي تمت في الممارسة النبوية هي ما سيحدد ماهو تشريع مما هو من باب التقوى فقط في غياب معيار خارجي كالتجربة النبوية التاريخية سيفتح باب التأويل التشريعي لأي نص حتى نصل لتشريعات قتل الساحرات كما تم في أوروبا العصور الوسطى مثلا !!
Quote: فإن كنت ترى في قطع اليد حكمة متسقة مع حكمة سنن الكون ... فأتحفنا بما ترى ... فأنت رجل علم وما عهدناك تتحدث اعتباطًا أو تعجز عن شرح الحكمة العميقة المكنونة في هذا الكون ... ونحن لا نريد صدى المعتقد الغيبي المتغيّر من شخص لأخر ... ومستعدون لسماع أي حكمة علمية معقلنة بخصوص شؤون حياتنا مثلنا مثل جميع البشر ... فما هي الحكمة من قطع اليد |
تقول القصة التاريخية الإسطورية أن الإسكندر الأكبر أحضر ممثلين لإثنين من الشعوب التي وقعت تحت حكمه و سألهم عن طقوس إحترام موتاهم فقال الأولون أنهم يحرقونهم و قال الآخرين أنهم يأكلونهم، تمضي القصة بالقول أن كل مجموعة ذعرت من بربرية الأخرى المفترضة و عملهم الغير مفهوم بتاتا !! الشاهد هو أن الرؤى حول ماهو حكمة في الشئون الإنسانية تتباين كثيرا لدرجة التناقض !! و العلم لا يفترض الحكمة إبتدائا و لا يعتبرها كمصدر في تحقيقاته بل يحاول رسم سيرورة منطقية من المباديء الأولية ليفسر بها شتات الظواهر و حينها فقط تظهر له الحكمة حين يراها تنتظم في لوحة جميلة رغم إنبثاقها عن مجموعة أوليات لا إنسانية !! ما أود قوله هو أنني لا أستسيغ إعتماد حسي الخاص فقط (رغم أهميته لي كموجه) لأحكم على الأشياء و إنما أحب أن أجيب على كل التناقضات التي أراها لتنتظم لي رؤية منطقية متماسكة و سأسعد حينها إن تماهت مع حسي الخاص بالأشياء و لكن إن لم تفعل فسيكون للمنطق الأولوية على الحس الباده. لهذا رجوتك أن توضح لي إجابات على أسئلتي لأستفيد من approach مختلف للمشكلة.
مع كامل الشكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: محمد قرشي عباس)
|
Quote: لماذا إذن كان للنص القرآني في زمن الرسالة وظيفة قانونية و تشريعية و إدارية؟ |
القرآن يكرس للقيمة العامة ولا يتسنم وظيفة قانونية ولا إدارية ولا تشريعية ... هذه المسألة واضحة في الفرق الكبير بين لغة القرآن ولغة الفقه ... بل أغلب اصطلاح الفقه (بمساعدة التفسير والتأويل) يلوي عنق النص القرآني ليتماشى مع الأحكام الشريعية وفتاواها التفصيلية ...
بالقرآن مئات الكلمات المستلفة من لغات غير العربية ... ولا زالت شعوب تلك اللغات تستخدم نفس الكلمات بإيتيمولوجي كامل لأصل الكلمة ومعناها ... منها الأمهرية والآرامية والفارسية والعبرية والسريانية وغيرها ... مراجعة نصوص القرآن بتريّث وبعيدًا عن تأثيرات الإصطلاح الفقهي تكشف اشياء مثل أن "الزنا" مثلاً ليس الممارسة الجنسية بدون رابط شرعي ... فذاك هو السفاح ... الزنا هو خيانة الإحصان والنكاح ... فإن لم يوجد نكاح لم يوجد زنا ... مثلاً الطاغوت ... الطاغوت هم الكهنوت الفاسد الذي يروّج الجبت (وأقرب معنى للجبت في العربية المعاصرة "الدجل") ... قراءة النصوص التي ورد فيها ذكر الطاغوت بهذا المعنى ستشير لك مباشرة إلى أن المؤسسة التي ينطبق عليها وصف الطاغوت في التاريخ الإسلامي هي مؤسسة الفقه والفقهاء ... ودجلهم الأساسي يعتمد على أن يشركهم المسلم مع الله كمصدر ديني بادّعاء سلطان من الله لأنهم العلماء والحفظة والثقاة ... وعلى استخدام هذا السلطان المزعوم لإفتراء "الأحكام الشرعية" التي تخص العبادة والسياسة وكل أمور الحياة ... ثم ينسبون هذه الأحكام لله ورسوله ... فإن لم تجدها في المصحف فقطعًا ستجد بعضها في صحيح البخاري ...
تجاوز هذا الملعوب الفقهي مرحلة، وإعادة فهم النص القرآني مرحلة أخرى ... ولكن إن سألتني ... فسأنصحك بالقرآن ... حاول قراءته كوعاء لرصد وتوثيق المعرفة وليس كوثيقة قانونية ... المسألة أيضًا تحتاج لفهم مختلف للإله صاحب النص نفسه ... وهذه يصعب صياغتها في لغة واضحة ... ولكن محي الدين بن عربي والشيخ عبدالرحيم البرعي ساعداني كثيرًا في تكوين فكرتي ... لدرجة تأكدت فيها أن فكرتيهما تختلفان عن بعضهما وتختلفان عن فكرتي ... وأن الوعي بالإله درجة تزيد وتنقص ولكنها تشبه صاحبها ... وتطابق فكرتين أقرب لتطابق بصمتين أو DNA ... دائمًا هنالك احتمال ضعيف لحدوثها ...
أنوي تبحث بى أمانة ... والنية زاملة سيدها
... المهم ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: محمد قرشي عباس)
|
كتب تبارك شيخ الدين ....Quote: نحن الآن في منتصف الخطر ... والجهد المعرفي المبذول هنا ... لمواجهة الخطر واستعادة الأمن ... حديث ضعيف في صحيح البخاري ... |
شنو يا تبارك --- تضعف وتصحح على كيفك .... حديث صحيح موجود في كل كتب السنة غير صحيح البخاري الذي تحاول جاهدين الإساءة إليه!!!!!
Quote: أنَّ عليًّا أُتِيَ بنفرٍ منَ الزَّنادقةِ فحرَّقَهُم بالنَّارِ فبلغَ ذلِكَ ابنَ عبَّاسٍ فقالَ : أمَّا أَنا فلو كنتُ لقتلتُهُم لقولِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : مَن بدَّلَ دينَهُ فاقتُلوهُ ولَما حرَّقتُهُم لنَهْيِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لا تعذِّبوا بعذابِ اللَّهِ . وفي لفظٍ في الحديثِ : بقومٍ منَ الزَّنادقةِ أو مرتدِّينَ فأمرَ بِهِم فحُرِّقوا . عن عِكْرمةَ مثلَهُ وزادَ فبلغَ ذلِكَ عليًّا فقال : وَيحَ ابنِ أمِّ الفضلِ إنَّهُ لغوَّاصٌ على الهَناتِ . هشامٌ عن قتادةَ عن أنسٍ : أنَّ عليًّا أُتِيَ بناسٍ منَ الزُّطِّ يعبُدونَ وثنًا فحرَّقَهُم بالنَّارِ فقالَ ابنُ عبَّاسٍ : إنَّما قالَ رسولُ اللَّهِ : من بدَّلَ دينَهُ فاقتُلوهُ . الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الذهبي - المصدر: المهذب - الصفحة أو الرقم: 7/3326 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح |
Quote: قدمَ على أبي مُوسَى مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ بِاليَمَنِ فإذا رجلٌ عندَهُ قال ما هذا قال رجلٌ كان يَهودِيًّا فَأسلمَ ثُمَّ تَهَوَّدَ و نحنُ نُرِيدُهُ على الإسلامِ مُنْذُ قال أَحْسَبُهُ شَهْرَيْنِ فقال واللهِ لا أَقْعُدُ حتى تَضْرِبُوا عُنُقَهُ فَضُرِبَتْ عُنُقُهُ فقال قَضَى اللهُ ورسولُهُ أنَّ مَنْ رجعَ عن دَيْنِهِ فَاقْتُلوهُ أوْ قال مَنْ بَدَّلَ دَيْنَهُ فَاقْتُلوهُ الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الألباني - المصدر: إرواء الغليل - الصفحة أو الرقم: 8/125 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط الشيخين |
Quote: أنَّ عليًّا رضيَ اللَّهُ عنهُ أتيَ بأُناسٍ منَ الزُّطِّ يعبُدونَ وثنًا ، فأحرقَهُم ، فقالَ ابنُ عبَّاسٍ : إنَّما قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : مَن بدَّلَ دينَهُ فاقتُلوهُ الراوي: أنس بن مالك المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 4/349 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح |
Quote: أنَّ عليًّا أتيَ بناسٍ منَ الزُّطِّ يعبدونَ وثَنًا ، فأحرقَهُم ، قالَ ابنُ عبَّاسٍ : إنَّما قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : مَن بدَّلَ دينَهُ فاقتُلوه الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 4076 خلاصة حكم المحدث: صحيح |
Quote: أنَّ عليًّا أُتي بقومٍ قد ارتَدُّوا عن الإسلامِ أو قال: زنادقةٍ معهم كُتُبٌ فأمَر بنارٍ فأُجِّجتْ فألقاهم فيها بكُتُبِهم فبلَغ ذلك ابنَ عبَّاسٍ فقال: أمَّا أنا لو كُنْتُ لم أُحرِّقْهم لنهيِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولَقتَلْتُهم؛ لقولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( لا تُعذِّبوا بعذابِ اللهِ ) وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( مَن بدَّل دِينَه فاقتُلوه ) الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن حبان - المصدر: صحيح ابن حبان - الصفحة أو الرقم: 5606 خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: ahmedona)
|
يا ابني الحديث - إن صح 100% عن لسان الرسول - فهو ضعيف أمام النص القرآني الذي يحض على عكسه تمامًا ...
Quote: شنو يا تبارك --- تضعف وتصحح على كيفك |
انت قايلني انا بضعّف حسب مزاج ملك الأردن زي الألباني؟
ياخي انتو اخير ليكم "ضعيف" هولتي دي ... بمعايير جماعتكم ناس "الجرح والتعديل" و "علم الرجال" و "طب النساء والولادة" ... الحديث دا مضروب في المتن والإسناد والرواية والتخريج ... والحديث المضروب دا يقال انو الموضوع ومكشوف الحال في آن واحد
فالحديث يتحدث عن طعن ابن عباس في حرق علي للزنادقة ... وفي ذلك أمران ... إحداهما أن طعن ابن عباس في علي مردود لما هو معلوم بين علي وابن عباس ... والثانية عدم وجود احتمال في صدقية أن علي يحرق الزنادقة من أساسه ... فإن لم يكذب ابن عباس في علي بسبب خلافهما بعد هروب ابن عباس بأموال الكوفة ومطالبة علي له بها؛ فقد كذب واضع الحديث في وضع الشخوص الخطأ في الخلاف الخطأ ... لأن الحديث لو كان غير موضوع لكان ابن عباس حديث العهد بالرسول وقليل الخبرة هو الذي يحرق الزنادقة ولكان علي الكرّار هو الذي يطعن فيه ... ثم أن هذا الحديث يقدّم لينسب لرسول الله مقولة "من بدّل دينه فاقتلوه" دون أن ينسب لابن عباس إن كان سمع ذلك عن الرسول بأذنه (وهذه غير ممكنة لأن أقرب حادثة يمكن أن يقول فيها الرسول كلام من هذا المعنى كان فيها ابن عباس طفل غير مسلم في مكة قبل فتحها) ... ولم يروِ إسناد الحديث بشكل واضح كـ"لقول النبي (ص) كما سمعته من ابن مسعود" مثلاً ... ولكن الحديث لم يأت بصيغة كهذه تنسب الكلام للنبي عبر صحابي مقبول منطقيًا احتمال سماعه للكلام من فاه النبي ... هذا النوع من الحديث من حيث الرواية يسمى عند "الألباني" وأمثاله "الحديث المعلّق" (انا بسميها أحاديث "سمعت ولّ جابو ليك") والحديث المعلّق مردود ... وفي إسناده عكرمة عبد ابن عباس أو مولاه وفي عكرمة عبد ابن عباس أو مولاه طعن القاصي والداني ... وفي تخريج الألباني تجاوز لكل هذه الحقائق ... ثم أن متنه يتعارض مع القرآن في أكثر من اربعين آية صريحة بالإضافة للمدلولات غير الصريحة التي تتجاوز المئات ...
فهذا الحديث في متنه وكل رواياته وأسانيده وتخريجاته مضروب ...
ونشكرك يا أحمدونا على إعادتنا لموضوع البوست ... وسنأتي بالشواهد والحجج على صحة حكمنا على الحديث المضروب بأنه أضعف من أن تزهق به أرواح الأبرياء ..
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
كتب دكتور محمّد قرشي،
Quote: لماذا إذن كان للنص القرآني في زمن الرسالة وظيفة قانونية و تشريعية و إدارية؟ و ما الشيء الذي يجعل مما ورد فيه خاصا بفترة حياة الرسول الكريم ؟ الجمهوريين مثلا قدموا إجابة تتعلق بكونه منقسما لإصول و فروع تخص القرن السابع فقط فما هو مستندك في هذا الفصل بين (الدين و الدولة) في وجه الدليل التاريخي على ما حصل فعلا بعصر النبوة ؟
|
السؤال معكوس يادكتور، لانّ الشاهد هو انّ القرآن يحتوي علي العديد من العناصر والتصورات التي تختص بزمانها ومكانها في القرن السابع الميلادي بل واحياناً بوجود الرسول وقد تجاوزها واقع الامور اصلاً فلماذا لا يتجاوز اي محتوي يتعلق بالقوانين ؟. أمثلة بسيطة :
- تصوّر الطبيعة : يُقدّم القرآن ما يحدث في الطبيعة علي انه فعل الهي مباشر (انزال المطر، البرق، الزلازل، الرياح..الخ) ويعلم الجميع الآن الاسباب المباشرة لهذه الظواهر ! - حقوق الرسول في الغنيمة والفئ (غير موجودة فعلياً منذ وفاته!) وحقوق قرابته وانا أتحدث هنا الاسلام المبكر فقط اما الآن فهذا موضوع لا معني له. - الرق وملك اليمين. - الجزية.
اذن أما ان يتوفر مصدر جديد للوحي يخبرنا بما هو مناسب في زماننا ومكاننا هذا أو نحن مضطرون للعمل علي ذلك بانفسنا! صحيح، المنتج البشري لا يتسم بالاطلاقية، فما نراه مناسب من ناحية القوانين مثلاً قد لا يكون مناسباً بعد مئة سنة مثلاً أو قد لا يكون مناسباً في مكان آخر مثلاً. ولكن لماذا يهمنا هذا اصلاً ؟ من ناحية ثانية، علينا عدم خلق مقدسات جديدة فيما يختص بالقوانين وترديدها كانها منزلة وغير قابلة للنقاش. علي سبيل المثال فقط، انا لا أري مشكلة اساسية في موضوع تعدد الزوجات هذا، حتّي في مجتمعات غربية حديثة لماذا يتم التعامل معه باستهجان ويلصق بمفهوم السيطرة الذكورية ؟. مادام مسالة تتم بكامل رضا الاطراف ويمكن ان يتوفر فيها حفظ الحقوق فما المانع من توفير السند القانوني لها ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: محمد عبد القيوم سعد)
|
Quote: - تصوّر الطبيعة : يُقدّم القرآن ما يحدث في الطبيعة علي انه فعل الهي مباشر (انزال المطر، البرق، الزلازل، الرياح..الخ) ويعلم الجميع الآن الاسباب المباشرة لهذه الظواهر ! - حقوق الرسول في الغنيمة والفئ (غير موجودة فعلياً منذ وفاته!) وحقوق قرابته وانا أتحدث هنا الاسلام المبكر فقط اما الآن فهذا موضوع لا معني له. - الرق وملك اليمين. - الجزية. |
وحتى هذه ... لم يأت ذكرها كتشريع منزل له سلطة على الناس ... بل أتى ذكرها بسياقات أدبية شارحة كدأب لغة القرآن ... السلطة التشريعية خرجت من البشر وتأويلهم ... ومرجعيتها ومنتهاها للبشر وتأويلهم ... وادّعاء أن الله خوّل هذه السلطة التشريعية لفلان أو علان إنما هو محض افتراء على الله ... وينبني هذا الإفتراء عادةً على التقوّل على الله بغير عِلم وتحميل نصه القرآني ما لا يحتمل وحرف الكلمات والجمل عن موضعها في السياق الذي وردت به ... الغريبة أن النص القرآني يذمّ صراحةً تكوين الطاغوت وافتراء الكذب على الله والقول على الله بغير علم وتحريف الكلم عن مواضعه وليّ الألسنة بالكلام لإعطائه سلطة دينية مقدسة (يقولون هو من عند الله وما هو من عند الله) ... ألفاظ مفخّمة بالدجل كـ "الأحكام الشرعية" و "السنّة النبوية" و "الحديث الشريف" ... وكلمات يمكن أن يشيب لها رأس النبي لو بعث حيّاً من جديد وسمعها ... ولو كنت مكانه لسألت أول ما سألت عن هذه الأشياء الثلاثة ...
ولعجبت لمقولة "أصح كتاب بعد كتاب الله" عن "صحيح البخاري" ... بينما يجب إطلاق هذه المقولة على "عناصر إقليدس" ...
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
تحية يا تبارك،
Quote: وحتى هذه ... لم يأت ذكرها كتشريع منزل له سلطة على الناس ... بل أتى ذكرها بسياقات أدبية شارحة كدأب لغة القرآن |
بغضّ النظر عن المسمّيات فالآية ادناه توضّح طريقة محددة في التعامل مع غير المسلمين في وقت ما في العهد النبوي والكثيرون يتعاملون معها كامر موجه اليهم مباشرة ويجب ان يكون هناك شرح مفهوم أنّ هذا النص بغضّ النظر عن دلالته لا يتحدّث مع المسلم الحالي وهو غير معني به وهذه مسألة لا يجب لاحد بخلاف داعش ومن لف لفهم ان يكون لديه كبير مشكلة في فهمها.
{قَاتِلُوا الَّذينَ لا يُؤمنونَ باللَّهِ ولا بِاليومِ الآخِرِ ولا يُحَرِّمونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ ورسُولُه ولا يَدِينونَ دِينَ الحَقِّ من الَّذينَ أُوتُوا الكِتَابَ حتَّى يُعْطُوا الجِزْيةَ عَنْ يَدٍ وهم صَاغِرُون}
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: Adrob abubakr)
|
تبارك Quote: القرآن نص ديني ... ووظيفة الدين في حياة الإنسان روحية ومعرفية ... وليست "قانونية" أو "تشريعية" أو "إدارية" تقوم مقام الدولة |
طيب إنت الفرق بينك وبين الفقهاء شنو, ما ياهو قاعد تنظر وتفتي حتي من غير تأسيس كمان...قلت لي ما وظيفة الدين ليست قانونية ولا تشريعية ولا إدارية...ده من راسك ولا من كراسك ؟
المحاولات البائسة لإستخدام النص الديني لنصرة العلمانية ليست خافية, وهو ليس بالأمر الجديد, فقد بدأ منذ بولس (Paul the apostle) وهو أول من جرد الشريعة من الكتاب المقدس باللجوء إلي التأويل غير المنطقي بأسلوب السيموطيقا بدل الهرمينوطيقا, ومنذ لك الوقت تحولت وظيفة الدين المسيحي إلي روحية معرفية كما قلت أنت (يعني يختزل كمجرد فلسفة أخلاقية)...!
رغم الحبر الغزير الذي سكبتموه في نقد السلفية, صدقوني لستم أفضل حالا منهم في إستخدام الدين والمتاجرة به, والتحية لهشام آدم الذي أدرك مدي هذا النفاق والإستخدام للدين من قبل العلمانيين...وبعدين يا تبارك ما ينفع تخش في عمق الجدل الديني وتستدل إستدلال خاطئ بآيات الله, ولمان يردوا عليك تجي في حكاية تقسم معاي وما تقسم معاي...يا إما أمشي ما بدأته إلي نهاياته, ويا إما أنفض يدك من الأول من مواضيع لا تعتبرها كتقدمي علماني من إهتماماتك !
لو تفتكر يا تبارك في دين بدون شريعة وبدون منهج خاص به, فأنت ما ناقش أبو النوم, وتكون واهم أيضا لو تفتكر يمكن محاكمة النصوص الدينية وتفسيرها علي نمط الفلسفات الوضعية لكونت ودوركايم أو بنيوية دي سوسير وفوكو وتوليدية لوكاش وتحويلية تشومسكي أو تفكيكية دريدا وغيرهم من أتباعهم العرب من أمثال أركون والجابري ونصر حامد أبو زيد الذين حاولوا إسقاط السيموطيقا والمناهج الأدبية علي النص الديني لا بإعتباره نصا إلهيا مقدسا, بل كنص أدبي وكظاهرة إجتماعية كغيرها من الظواهر !
نواصل
(عدل بواسطة Adrob abubakr on 07-27-2014, 11:54 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: Adrob abubakr)
|
السلطة ... يا دكتور ادروب السلطة ... اسم اللغم السلطة ...
هي البتفرز بين التعاليم الدينية والقانون ... التعاليم الدينية تقوم عن طريق سلطة الفرد على ذاته ... بينما القانون يقوم عن طريق سلطة المجتمع على الفرد .. لذلك لا يمكن أن يعتمد القانون على تشريع ديني ... القوانين تقوم على عقد اجتماعي يعمل على رفع الضرر ورد المظالم ... رفع الضرر ورد المظالم متغيرات زمكانية ليست من صميم تعاليم الدين ... بل من صميم تعاليم الدين هو أخلاقيات رفع الضرر ورد المظالم من الإقساط وشهادة الحق والرضا بالقدر والشجاعة في الحق ... ثم قيم إضافية أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك وهلم جرا من ما يقع تحت ولاية السلطة الفردية ...
في التشريع القانوني المسألة تختلف ... مهما صح تأويلك للنص ... فهذا التأويل لن عطيك ملكية حرة للمجتمع تتصرف فيه كما تشاء ... لذلك لا يكون القانون الذي يحكم المجتمع إلاّ القانون الذي يتراضى عليه المجتمع ... مهما صح تأويلك للنص ...
(بعدين نحن اخير العندنا مساحة معقلنة للنص الديني ... هشام آدم رامي طوبتو كلو كلو )
وكل عام وأنتم بخير ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
تبارك Quote: التعاليم الدينية تقوم عن طريق سلطة الفرد على ذاته ... بينما القانون يقوم عن طريق سلطة المجتمع على الفرد .. لذلك لا يمكن أن يعتمد القانون على تشريع ديني ... القوانين تقوم على عقد اجتماعي يعمل على رفع الضرر ورد المظالم |
أبدا يا تبارك التعاليم الدينية شاملة لكل الحياة, بل هي الحياة كلها زي قال أخونا بشاشا, فلا يمكن أن أعيش إنفصاما أو تناقضا بين حياتي الفردية والحياة العامة (علمانية !), صحيح أن الفردية هي الأصل والإنطلاقة عادة من الفرد, وتبدأ بتزكية النفس والأخلاق عند طريق التوحيد والعبادة, ولكنها لا تقف عند هذا الحد, بل بالضرورة تتطور إلي قيم مجتمعية, وهذه الصيرورة بدورها تتحول إلي قوالب وأطر قانونية, طبعا بإختيارهم وإيمانهم طبقا للعقد الإجتماعي, وكل ذلك في سبيل تسخير الكون وإقامة الدين والعدل في الأرض
الفرد لوحده لا يستطيع علي إبتلاءات الحياة, فهو كذلك إبن بيئته, ويحتاج إلي مجتمع يعينه ويذكره ويصون حريته ويحميه من الإعتداء, هذا فضلا عن إعمال نصوص التشريع المحكمة في الكتاب, التي لا محيص لمن يؤمن الله أن يحيد عنها (وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون, وإن يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين, أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا أم يخافون أن يحيف الله عليهم, بل أولئك هم الظالمون), (وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين), (وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون), (ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم)
وهذا قدر كل الأديان منذ نوح, تبدأ بالدعوة إلي التوحيد, وعندما تكون مجتمعا مسلما, تنزل عليهم الشرائع لضبط مجتمعهم وفق الأحكام الربانية, فالأخلاق وحدها لا تجدي نفعا ولا تأثير لها أمام نفعية السلطة وهيمنتها علي مفاصل الدولة والمجتمع, وأؤكد لك لم تقم علي مدار التاريخ دولة علمانية بالمفهوم الذي تروجونه, إلا في أذهانكم, كل دولة منحازة إلي عقيدتها, أيا كانت, وسواء جاهرت بها أو أخفتها, وهي منبع ثقافتها ومرجيعية قوانينها !
الفرد بمفرده يفهم آيات الله قدر كسبه الإيماني والعلمي, وله أجر الإجتهاد إن أصاب, وإن أخطأ سيتعلم من خطئه, ولكنه في كل الأحوال لا يستطيع أن يدعي أن تفسيره عين مراد الله, ولا يستطيع كذلك أن يرغم به غيره, أما في مجتمع الدولة فالتفسير المعتمد هو فقط ما يقره البرلمان التشريعي عندما يتحول إلي قانون, ورغم أن حكم صحة تأويله معلق عند الله, فيعتبر تجوزا حكما إسلاميا !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: Adrob abubakr)
|
Quote: الفرد بمفرده يفهم آيات الله قدر كسبه الإيماني والعلمي, وله أجر الإجتهاد إن أصاب, وإن أخطأ سيتعلم من خطئه, ولكنه في كل الأحوال لا يستطيع أن يدعي أن تفسيره عين مراد الله, ولا يستطيع كذلك أن يرغم به غيره, أما في مجتمع الدولة فالتفسير المعتمد هو فقط ما يقره البرلمان التشريعي عندما يتحول إلي قانون, ورغم أن حكم صحة تأويله معلق عند الله, فيعتبر تجوزا حكما إسلاميا ! |
ادروب عيدك سعيد
طيب يبقى الإعتراض وين إذا كان لا أحد يستطيع أن يدعي أن تفسيره هو عين مراد الله، فالأنسب هنا ما دام أن أدروب ولا تبارك ولا أحمدونا ولا محمد عبد القيوم يستطيعون أن يدعوا أن تفسيرهم للنص القرآني هو عين مراد الله، أقول أن الأنسب هنا هو الإتفاق على (عقد) بينهم لتسيير شؤون المجتمع يتم بالتراضي بينهم ويحقق لهم حريتهم في تأويلهم ويضمن لهم الأجر في حالة الخطأ وضعفه في حالة الصواب.
وبمعنى آخر، كيف تريد مني أن أوافقك على أن أجلد الزاني وأنت لا تستطيع أن تؤكد لي أن هذا هو عين مراد الله من آية حكم الزنا؟ ولك تقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: الصادق اسماعيل)
|
الصادق Quote: أقول أن الأنسب هنا هو الإتفاق على (عقد) بينهم لتسيير شؤون المجتمع يتم بالتراضي بينهم ويحقق لهم حريتهم في تأويلهم ويضمن لهم الأجر في حالة الخطأ وضعفه في حالة الصواب |
وهل تري من كلامي إعتراض علي هذا, ما في خلاف في أن الكل حر في رؤيتهم وتأويلهم, ولكن يبقي في النهاية رؤية الأغلبية هي التي تمرر بمقتضي العقد الإجتماعي, وكل ذلك مع مراعاة الحقوق الدستورية للجماعة والفرد Quote: وبمعنى آخر، كيف تريد مني أن أوافقك على أن أجلد الزاني وأنت لا تستطيع أن تؤكد لي أن هذا هو عين مراد الله من آية حكم الزنا؟ |
بالطبع أنت حر, من قال أني سأقرض عليك رأي, إنه رأي الأغلبية يا الصادق, لا أكثر, بمعني يمكن للتيار الرافض للشرع إذا كانت لديه أغلبية أن يسقط مشروع القانون, فالمبدأ ينطبق علي هؤلاء كما ينطبق علي أولئك, والحكم للشعب, فهناك مثلا في إمريكا جمعيات حقوق إنسان تناضل منذ طويلة لإلغاء عقوبة الإعدام, ولكنها إلي الآن لم تحقق هدفها, لأن الأغلبية لا تريد ذلك, إنها الديموقراطية !
بالنسبة لتأويل النصوص الصريحة المتعلقة بالعقوبة لا الجريمة, أنت يا الصادق مختص دراسات إسلامية, وتعلم أنه لا مساغ للتأويل في مورد النص الصريح, إلا إذا كنت تريد تحريف النص أو إفراغ محتواه, فمثلا عندما تكون العقوبة مائة جلدة, فهي من الوضوح بحيث لا يمكن تأويلها علي أنها خمسين أو ستين جلدة, أما الإختلاف في ظروف التطبيق وشروط الجريمة ونصابها وطرق إثباتها, فهذا مجال للإجتهاد لا ضير فيه
واضح أن هناك خلط بين تفسير النص وبين موقف المفسر منه, فإذا سمح لي الوقت سأتعرض لنمازج الطرق القانونية (لا الأدبية !) في كيفية التفسير دون الإخلال بجوهر النص
تقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: Adrob abubakr)
|
أولاً السلام على جميع الإخوة من المشاركين في هذا الحوار والمتابعين له، وكل عام وأنتم بخير!
كتب الأخ محمد عبد القيوم:
Quote: القرآن يحتوي علي العديد من العناصر والتصورات التي تختص بزمانها ومكانها في القرن السابع الميلادي بل واحياناً بوجود الرسول وقد تجاوزها واقع الامور اصلاً فلماذا لا يتجاوز اي محتوي يتعلق بالقوانين ؟. أمثلة بسيطة : - تصوّر الطبيعة : يُقدّم القرآن ما يحدث في الطبيعة علي انه فعل الهي مباشر (انزال المطر، البرق، الزلازل، الرياح..الخ) ويعلم الجميع الآن الاسباب المباشرة لهذه الظواهر ! |
أما أن القرآن يشتمل على كثير من العناصر المتعلقة بالبيئة زمن التنزيل، فهذه حقيقة! وحقيقة أخرى: أنه ليس المراد بذلك تثبيت الوعي البشري عند حدود تلك اللحظة، ولكن تكريس الارتباط بين الوعي البشري والبيئة المتطورة والمتجددة عبر العصور، ومن ثمّ فإنّ المسلم المعاصر ليس هو المسلم الصحابي! ولكن ذلك كلّه فيما يتعلّق بالأمور التي تتأثر بظروف البيئة في كلّ زمان ومكان! أما النموذج أو المثال الذي ذكره الأخ محمد، فقد جانبه فيه التوفيق، إذ لا تعارض بين الحقائق العلمية المتعلّقة بالكون! وبين هذه الحقيقة القرآنية والاعتقادية الضخمة، وهي حقيقة أنّ كلّ شيءٍ في الوجود، فإنه من فعل الله سبحانه وتعالى! وقد شاء الله عزّ وجلّ بحكمته العليا وقدرته المطلقة: أن تكون أفعاله الكونيّة جاريةً على نسق السُّنن والقوانين الموضوعيّة! ثمّ يأتي علماء الطبيعة ليستخرجوا هذه القوانين من سياق الظواهر الكونيّة نفسها! فعلماء الطبيعة يجدون أمامهم كوناً محكم الخلق مُتقن البناء، فيكون فيما يكتشفونه من هذه القوانين العلمية، مزيد من تفتيح الوعي والبصيرة بأنّ لهذا الكون خالقاً حكيماً! يستحقّ أن نعبده ونوحده ونقدّسه!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: صلاح عباس فقير)
|
العزيز ادروب عيد مبارك
Quote: لو تفتكر يا تبارك في دين بدون شريعة وبدون منهج خاص به, فأنت ما ناقش أبو النوم |
الحقبة المكية (13 عام ) كان هناك رسول ورسالة ولم تكن هناك شريعة .... فهل الشريعة هي الاسلام (الدين ) ام هما امران مختلفان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: MAHJOOP ALI)
|
السؤال الأهم (والذي يعود بنا لدائرة التأويل الفردي):
هل "الشريعة" التي وردت في النص القرآني ... هي نفس "الشريعة" كمفهوم فقهي في المذاهب الفقهية المتنوعة؟
{ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ * إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ * هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمِ يُوقِنُونَ} [الجاثية 18-20]
(يعني داير تفهمني يا دكتور ادروب انو انت في توالي مع الله وأنا في توالي مع الصادق اسماعيل؟)
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)
|
Quote: واضح أن هناك خلط بين تفسير النص وبين موقف المفسر منه, فإذا سمح لي الوقت سأتعرض لنمازج الطرق القانونية (لا الأدبية !) في كيفية التفسير دون الإخلال بجوهر النص
|
أدروب كيفك أتمنى أن تعود برؤيتك لنماذج الطرق القانونية في كيفية التفسير دون الإخلال بجوهر النص.
وبالنسبة للمداخلة أعلاه فأنا أوضحت استغرابي على اعتراضك على كلام تبارك في الأساس، ولو عندك زمن وضّح لينا إعتراضك على (إسلام) تبارك وموقفه من (الفقه والتشريع) شنو بالضبط؟ أنا ما قدرت افهم وجهة نظرك بالضبط.
مودتي وتقديري.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: الصادق اسماعيل)
|
العزيز ادروب
Quote: واضح أن هناك خلط بين تفسير النص وبين موقف المفسر منه, فإذا سمح لي الوقت سأتعرض لنمازج الطرق القانونية (لا الأدبية !) في كيفية التفسير دون الإخلال بجوهر النص |
التامين علي الطرقات (ادبية وقانونية) ينزع دسم القداسة عن الفقه ودعاوي الاختلاط بين (جوهر النص )وبين المفسر لـ(جوهر) النص (وهنا هم الفقهاء) لان النص عقيدة واجتهاد (الفقهاء ) شريعة ، فكل اجتهاد لفقيه هو نتاج لعلاقته بربه وباخيه المسلم وبالكون الذي يعرفه حينذاك لذلك هناك فروق بين العقيدة والشريعة ، فالعقيدة ايمان لا شك فيه والشريعة تفصيل او جزء قابل للاجتهاد والاختلاف والتباين فهي ليست من الثوابت بل فرع من اصل ينتمي لمدارك ومعارف وتجارب ومقاصد تؤسس لتحويل العقائد الي قيم اجتماعية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حقيقة الإمام البخاري (Re: MAHJOOP ALI)
|
دكتور ادروب:
Quote: أما في مجتمع الدولة فالتفسير المعتمد هو فقط ما يقره البرلمان التشريعي عندما يتحول إلي قانون, ورغم أن حكم صحة تأويله معلق عند الله, فيعتبر تجوزا حكما إسلاميا ! |
في برلمان سوداني يشارك فيه إسلامويون بهذه الرؤية ... ويشارك فيه نواب آخرون برؤى صوفية وشيعية ونصرانية ولا دينية وآيديولوجية سياسية بحتة ... ينص فيه الدستور على أن "الدين" بأي تأويل وأي مذهب وأي ملة ليس له سلطة على التشريع فوق سلطة إجماع البرلمان ... فهذا يكون حكم علماني ... وإن اعتقد النائب المفسِّر أنه حكم إسلامي ... فحرية اعتقاد النائب فيما يشاء جزء لا يتجزأ من احترامه للتشريعات التي يقرها البرلمان ...
أمّا إيراد نصوص لعقوبات مثل قطع يد السارق كنصوص غير قابلة للتأويل ففيه اعتراضان ... اعتراض ديني على هذا التأويل الدوغمائي الجامد للنص ... واعتراض سياسي على تدخّل التأويل الديني الفردي في سلطة البرلمان الجماعية المسؤولة عن تشريعات مجتمع الدولة ... وبالتالي فهذا النوع من التأويل مقبول في مناظرة دينية ولكنه مرفوض في الممارسة السياسية ... فكل إنسان حر في أن يفكر كما يشاء طالما أنه لا يخالف تشريع المجتمع الذي يعيش فيه بدون مسوغ منطقي يحفظ الحريات ولا يوقع الضرر بالآخرين ...
نحن علمانيون بلا خبث ولا مواربة يا دكتور ادروب ... والتآمر الدوغمائي على السلطة مارسته كل الديانات والآيديولوجيات وليس المنهج السلفي وحده ... بل والشيوعيون والقوميون العرب والأفريقان الشاملون وغيرهم ... وتفكيك الخطاب السلفي لفضح هذه المؤامرة على الدين والسلطة تهمة لا ننكرها وشرف لا ندّعي أننا غير مسبوقين فيه ... والقدسية السياسية للنصوص والشعارات هي أس بلاء الدوغمائية ... وصحيح البخاري نص جوهري في الترسيخ لقدسية النصوص والشعارات السياسية في المنهج السلفي (تليه "المادية التاريخية" ثم "صحيح مسلم" في هذا النوع من التقديس السياسي للنصوص ) ... ولذلك لن نألوا جهدًا في إخراج الحقائق حول نشأة وتطّور المنهج الفقهي السلفي وعلاقته بالسلطة التي فرضت قدسيته متجاوزةً العقل والدين وأمانة النقل والتوثيق العلمي ...
ومن رحمة ربّك بعباده أن نجا النص القرآني من شراك الخلفاء والملوك والسلاطين ... وإن ذهب البعض للقول بعدم نجاته مائة بالمائة ...
... المهم ....
| |
|
|
|
|
|
|
|