القطرية الشيخة رقية آل ثاني .. طموحي تسجيل علامة تجارية
أزياء يومية برسم التراث وروح العصر
الدوحة : عواطف عبداللطيف
· “ الوان .. نمنمة وحكايات “ ازياء يومية مستلهمة من الثقافة العربية الاسلامية تحمل بعضا من الثراث وكثير من عبق التاريخ ففي خطوة واثقة رفعت المبدعة رقية آل ثاني الستارة عن انجاز مجموعتها من الازياء المنسجمة وروح العصر والمطعمة بنكهة الماضي ورقية ذات وجوه فنية متعددة في وقت باكر مارست الفعل الفني من بوابة الرسم التشكيلي اقامت معرضها الشخصي وهي ما زالت على مقاعد الدراسة الثانوية وطموحها قادها لصقل آدواتها الابداعية حيث تخرجت من جامعة فيرجينا كومنولث للتصميم فرع قطر ونالت جائزة الطالبة المتميزة وشهادة فنون الاتصال ( جرافيك ) وشهادة تصميم الازياء وتمارس هواية التصوير الفوتغرافي بحرفية العين الفاحصة لمرمى العدسة وفلاش الكاميرا .
· قالت : دائما ما كنت اشعر بفراغ بين حاجة الفتاة القطرية والخليجية بصفة عامة لازياء برسم هوايتها ملابس تحاكي الخطوط العصرية وتستدعي الماضي فالقطرية تقتني ازياؤها بعناية وذوق لكنها لا تشعر بانها خصيصا لها لذلك ركزت جهدي لتصاميم تملأ الفراغ واستطيع توزيع مجموعتي لرباعية تتواجد حيث تحركت عقارب الساعة مجموعة تجد فيها الفتاة نفسها خلال المناسبات الحيوية للصباح ولجلسات العصر التي تجمع افراد الاسرة وهذه المجموعة تتميز بشيء من البساطة والحرية ومجموعة اخرى تصلح للمناسبات الحميمة كليلة الحناء وأعياد الميلاد التي تجمع الصديقات ومجموعة اخرى تصلح لحفلات الخطوبة والسفر وشهر العسل وتلك المرتبطة بالعادات والتقاليد كالكرنقعوة مثلا .. وتستدرك رقية انها استهدفت ربما سن الفتيات من عمر الخامسة عشر للاربعينات.
· ما ان تدلف للجناح الذي خصصه معرض " زاي " بشارع سلوي الدوحة قطر لاستضافة المصممة الشيخة رقية تجذبك الالوان الاليفة التي دائما ما تعانق العين المعتادة على الازياء القطرية ولا تبتعد كثيرا عن المحيط الخليجي المتشابه في عاداته وتتشابك تقاليده قالت " رقية " استوحيت التصاميم من محيطي المحلي وبعض الخطوط من ثقافتنا العربية الاسلامية قد أكون ابتعدت قليلا عن التطريز حيث استعملت خامات لاقمشة تقليدية لحمميتها حيث ترتديها السيدات القطريات فأستجلبتها لتحاكي أناقة فتاة اليوم وديمومة حركتها واعتقد ان خامات الاقمشة نفسها كان مهم وانا اضع التصورات الاولية كنت حريصة ان تجد الشابات ازياء مستوحاة من البيئة المحلية وادخلت الالوان الجرئية وكسرها بالالوان الصحراوية وحرصت ايضا ان تكون الخامات نفسها متناسقة مع اجواء المناخ وحرارة الجو وحرية المناسبات الاسرية بمعنى أزياء لكل زمان ومكان بخليط متجانس ما بين الاقطان والحرائر وأكدت ان تصميم الازياء وسيلة للتعبير عن النفس انها وسيلة لايصال افكاري من خلال نمط فني " ادعوه بالفن العملي " فن يمكنكم الشعور به وحتى ارتداءه .
· القطع المعروضة وجدت اقبالا قالت احدى الزائرات تصادف مع زيارتنا انها شعرت ان الفساتين والسروايل وهذا الذي يشابه " علي بابا " او " الابرول " اشعر انها فعلا خصيصا لي .. نحن في قطر لا نرضى إلا بالتميز وان بنات قطر يستطعن اقتحام ميادين الاناقة وينافسن بيوت الازياء الغربية لماذا دائما نستجلب ثقافات الشعوب الاخرى في حين لدينا ما يمكن ان نفتخر به خاصة وان التصاميم المعروضة تلبي الذوق والحشمة وفيها ملامح لشخصياتنا ومستوحاة من تراثنا .
· علقت " رقية " نعم طموحاتي المستقبلية ان أحقق ماركة محلية تنافس العالمية وتستوطن بقطر ووسط المحيط الخليجي والعالمي وردا على سؤال " الشرق " هل قامت بأي دراسة لمدى قبول تصاميمها قالت طبعا ولله الحمد فقد استفدت كثيرا من دراستي بجامعة فيرجينا كومنولث التي أهلتنا تماما بدراسة نظرية وعملية اضافة لخلفيتي الفنية حيث دلفت لفيرجينا المتخصصة في التصميم وأنا " مشروع فنانه " ان جاز التعبير وبحسب اهتماماتي المبكرة وهواياتي اتابع مسارات الموضة والحداثة كما أنني اعرض انجازاتي على صفحات الانترنت واتواصل عبر الفيس بوك وصفحتي المخصصة " للشو " www.facebook.com roqayaalthanifashion تجد الاقبال ويمر عليها اعداد كبيرة واستطيع القول انني اتلقى طلبات خاصة من البعض الذي يرغب في تقديم قطع مميزة كهدايا لاصدقاهم ومعارفهم من الاجانب او خلال سفرهم للخارج " تضحك " اعتقد انني استفدت فعلا من الثورة المعلوماتية لقياس تيرمومتر القبول لبعض القطع المميزة التي انتجتها .
· " رقية " فعلا مشروع لقصة ابداع في فن التصميم ملونة برسم التراث وروح العصر شقت طريقها لتستمر وتوطن لماركة قطرية عالمية بخطوط تساير الموضة وتعيد للموروث التراثي التقليدي رونقه وطموحها ملْ الفراغ بين حاجة الفتاة للفستان وللبلوزة وللسراويل والعباءة بالوان وخامات اقرب للذايقة الخليجية في بعض الحنايا صارخة مكسورة بألوان الورود والازاهير وفي الاخريات جرئية لتشاطرها باللون الاسود ذلك اللون التقليدي الذي نسج لباس المراة الخليجية عموما.
· اركان المعرض شكل قصة من قصص الرسم والنمنمة الدقيقة والكرنشة واعتناء بالمقاسات لا يخلو من الدلال انها حكايات ابداعية ترمز لعبق التاريخ لمسات فنية تحاكي الاميرات الصغيرات وطالبات الجامعات يتحركن في ثقة صباحا ومساء في تناسق وانسجام يحسب لأنامل قطرية تتحسس مساراتها وتقتحم مجال " البزنس " ببطاقة فنية صقلت بالدراسة لخلق علامة تجارية لازياء عصرية مستوحاة من الطبيعة ومعبقة بروح يكاد يكون جديدا .. شائكا .. ممتعا .. سالكا طالما الارادة والفطرة الفنية والاجازة العلمية التي حملتها احدى الطموحات " الشيخة رقية آل ثاني " .
عواطف عبداللطيف awatifderar [email protected]
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة