اسدال الستار علي وطن اسمه السودان...
بقلم / ايليا أرومي كوكو
أعذرني ... سامحني ... اغفر لي يا وطني العزيز الغالي
سأقف يوماً لاشهد باني كنت حاضراً يوم وأدك يا وطن
و سأشهد بأنني كنت عاجزاً عن منع ذبحك ونحرك و دفنك
كنت واقفاً بقربهم عاجزاً كالصنم المنحوت قبل الاف السنين
و كنت كالاعمي او الابمك الاصم بلا حواس فاقد الاداراك
رأيتهم بخناجرهم المسمومة و بأيديهم الملطخة بدماء شعبك
كانوا بشراً لكن قلوبهم و افئدتهم كان صخراً صلداً لا يحن
أنهم اليوم يتشاورون و يتفقون علي تقسيم اديم أرضك يا سودان
أنهم علي عجلة من أمرهم يسابقون الريح للانقضاء عليك
مخالب ايدي من يحسبون انفسهم انهم بينك المخلصين تفترسك
تتمزق يا وطني العزيز أرباً أرباً و لا يهمهم امر شعبك
فما اشقانا ان نكون حضوراً في غير زماننا و شهود شؤم للوطن
يا لبؤسنا و ماساتي ..يا لشقاوتنا و بئس مصيرناو سوء غدنا
أرض بلادي يتمزق ، يتقسم ، يتجزأ او ينفصل قل ما شئت لا يهم
انا شاهد لوطني و هو يتمز
وطن النجوم
( إيليا أبو ماضي )
وطن النجوم ... أنا هنا
حدّق ... أتذكر من أنا ؟
ألمحت في الماضي البيعيد
فتى غريرا أرعنا ؟
جذلان يمرح في حقولك
كالنسيم مدندنا
ألمقتني المملوك ملعبة
و غير المقتنى !
يتسلّق الأشجار لا ضجرا
يحسّ و لا ونى
و يعةد بالأعصان يبريها
سيوفا أو قنا
و يخوض في وحل الشّتا
متهلّلا متيمّنا
لا يتّقي شرّ العيون
و لا يخاف الألسنا
و لكم تشيطن كي يقول
الناس عنه " تشيطنا "
سأشهد يوماً
اني سرت في موكب جنازتك يا وطن
وكنت أصفق ..
كنت أهلل ...
كنت أكبر ..
كنت أبارك ..
و كنت راضياً ..
فالصمت رضي ..
و السكوت قبول ..
اما التغافل فعار وخذلان...!!
و سأشهد بأني رأيت بأم عييني
التي ستأكلها الدود
سأشهد بأني رأيت عجوزا اسمه كارتر
في موكب الجنازة
وكان كارتر يتقدم جنازتك
يا وطن في حماسةً أدهشتني
و خلفهه كان يسير
غريشن حاشاً باشاً باسم الاسارير
و اوباما من بعيد يتابع .. يراقب و يوجه !
ساعتها غلبنتي أدمعي
فملت جانباً و أجهشت في بكاء مرير ...!!!
ترحب سودانيزاونلاين بجميع الاراء الحرة و المقالات ,الاخبار و البيانات لنشرها فى هذه الصفحة.ويمكنك لزوارنا الكرام ارسالها الى [email protected] كما نرجو ذكر الاسم الحقيقى و الكامل و مكان الاقامة مدة بقاء المقال فى هذه الصفحة 10 اعوام
أعلى الصفحة