|
الشعوب السودانية تصبر لكنها لا تستجدي يا آل سعود اطلقوا سراح الصحفي السوداني
|
04:22 PM Sep, 07 2015 سودانيز اون لاين د.عبد العزيز سليمان-جامعة ماكويري - استراليا مكتبتى فى سودانيزاونلاين
كنت اقيم بجمهورية مصر العربية منذ خواتيم التسعينيات حيث عرض علي عمنا “ شيخ العرب” ميرغني عبد الرحمن السفر للعمل بالسعودية , اصابني شيء من الاعياء الامعائي لكني كظمته و قلت للعم ميرغني انا لا اريد ان التجى للنار هربا من الرمضاء . هنأت نفسي علي حسن حظي بموافقة استراليا بقبولها لي و ركضت في دروب الحرية و تنسمت انسانيتي و اطلقت عنان صرخاتي المكبوته منذ ايام المرحلة الثانوية. لم اكن يوما احلم بهذه المملكة كما كان يحلم ابناء جيلي بالاغتراب و العمل فيها “ مختارين ام مكرهين” لذلك كانت اول مغادرة لي تاركا و طني النازف متجها لغرب افريقيا. اذا كان الصحفي يعرف الفرق بين البلاد التي يجب ان يذهب اليها و البلاد التي لا يجب ان يذهب اليها فهذه محمدة و ان كان غير ذلك فهي منقصة باهظة الثمن. عرفت ان الاستاذ مؤسس و رئيس تحرير صحيفة الراكوبة “ الالكترونية” قد تم اعتقاله من قِبل السلطات السعوديه و هي اي السلطات السعودية تنوي ترحيله الي السودان - انتهت عهدة الراوي - بالطبع هنالك ما جعل السلطات السعودية القيام بهذه الخطوة و هي اعتقال الصحفي السوداني و ايداعه غياهب سجونها الامر قد يتعلق باقامة او دخول المملكة او عدم التزام الصحفي بقوانين هذه البلاد . عُرِف عن المملكة العربية السعودية انتهاج مبدا الترحيل كواحد من الحلول السريعة “ محاكم تفتيش” للتخلص من الاجانب الخارجين عن القانون السعودي بغض النظر عن وضعية الاجنبي الخارج عن القانون او وضع وطنه الاصل و عقيدته مع العلم ان المملكة تقول انها تدين و تحتكم لشرع الله سبحانه و تعالي. قبل ان نفتح ملف المملكة و اسرتها المالكة يجب اولا ان نتعرف علي اسباب الاعتقال و ظروف الاعتقال و هل لهذا الاعتقال صلة بالسودان او سفارة السودان بالمملكة؟ قرات قصاصات و نتف هنا و هناك من بعض الكتاب السودانيون عن امر اعتقال الصحفي السوداني حيث اغلب الذي كتب في الامر لا يخلو من نبرة انكسار و لغة تزلف و استجداء “ للملك سلمان - خادم الحرمين “ و حقيقة آلمني هذا الامر غاية الالم , لماذا نستجدي و نحن في مظلمة ؟ لماذا الاستجداء و التزلف في بلاط فراعنة الظلم و التسلط الانساني منذ ايام استيلاء آل سعود علي السلطة بالقوة و التفوق العددي و تسير الامور كأن هذه الرقعة الجغرافية ضيعة من ضياع آل سعود و ان كل بقية القبائل و السكان ما هم الا قطيع يتبع للاقطاعي صاحب الرقعة الجغرافية. كيف نستجدي ظلمة لا يعطفون علي ذوي قرباهم , كيف نستجدي فاقدي الوعي بحقوق شعبهم و مع هذا و ذاك انهم اخطر اسرة علي الرسالة المحمدية التي يدعون تملكها و القيام علي امرها و هم الابعد عن الاسلام و الاخطر عليه - هذا باب واسع سنلجه في الوقت المناسب ونحن السودانيون لا نجتزف القول و لكنا نقدم الاسانيد و الحفريات و الدلائل القاطعة حيث اننا لا نظلم - كيف نستجدي من يستعبد العباد عبر نظم سياسية قل ما تعرف به هي البشاعة و تنافي الاعراف الانسانية - نظام الكفالة - كيف تسمح نفس اسرة مالكة تدين بالاسلام لنفسها ان تستغل حوجة المساكين الضاربين في ارض الله بحثا عن لقمة عيش كريمة ساقها الله لكم في شبه جزيرتكم هذه ؟ آل سعود هم اكثر الاسر تخلفا و تسلطا في العالم شانهم شان الانبياء الكذبة - يقولون بعدم السماح للمراة بقيادة السيارة و منطقهم الاعرج الذي ينم عن تربية مريضة ان المراة اذا سمح لها بقيادة السيارة لوحدها ستذهب لعشاقها و ينفرط عقد الاسرة - هل يا تري اسلم للمراة ان تقود سيارتها و لا تراها عين رجل ام ان يقود سيارتها الرجل الاجنبي و ما ادراك يا خادم الحرمين ان في فقه علم النفس ان المراة المكبوته اجتماعيا / جنسيا تبحث عن حاجتها في الاقرب المتاح و ان كان هذا المتاح حجرا او دمية توصل الرسالة و تذهب كرب الحوجة . المملكة ليس لديها ما تقارع به الشعوب السودانية الضاربة في المعرفة و الرصانة و الادب , نعم اصابنا ما اصابنا في الاونة الاخيرة و هذا بالطبع مرده الي اسلام النفاق الذي تمارسه المملكة العربية السعودية منذ تاسيسها الذي اساء للاسلام و تعاليمه السمحاء التي ترفض التسلط و اذلال الانسان ايا كان مشربه و معتقده - لا يقال للانسان “عبد/عبيد” الا في بلاد الحرمين الشريفين فكيف لنا ان ننتظر اظلم الحكام في العالم انصاف الصحفي السوداني. الشعوب السودانية لا تستجدي بل تريد ان تعرف ظروف الاعتقال كما اسلفت و معالجة الامر بالطريقة القانونية التي تضمن للصحفي السوداني حقه الانساني في عدم ترحيله لوجهة لا يرغب فيها و في نفس الوقت تحفظ لهذه المملكة شرف سيادتها في رقعتها الجغرافية و ناخذ هذا في الاعتبار لسبب واحد هو ان الصحفي السوداني في اراضيها اي المملكة ليس لغيره. الشعوب السودانية و حصفاء السياسة العالمية يدركون ان التقارب السعودي السوداني الاخير ما هو الا نهجة ينتهجها نظام الخرطوم ليستمر في في حكم الدولة السودانية و الجميع يعلم ان “ المحفل “ في السودان فصل جنوب السودان ليس لخاطر الاسلام او رفاهية الشعوب السودانية بل ليبقي في السلطة و كذلك فعل مع المملكة العربية السعودية و ترك تقاربه مع ايران بعد ان هدد الامن السعودي بالسماح لبوارج “ الفرس” بالانتشار في البحر الاحمر - انا لا اعتقد ان خادم الحرمين يدرك ان العلاقات الشعوبية باقية و هي امتن من العلاقات بين الحكومات - لكن علي ان استدرك هنا ان السعوديين سيظلون حكاما للسعودية الي سماع معزوفة اسرافيل و كذلك حكومة السودان - السيدة زوجة الصحفي المعتقل رمت بثقلها العاطفي و خوفها علي زوجها المعتقل و مستقبل اطفالها في رسالة علي “ اليوتيوب” تستجدي خادم الحرمين - اقول لها ضريبة الحرية هي الموت و ضريبة الاستجداء هي الخنوع و المذلة و الضعف - انا احس بما تحسين به و كذا الشعوب السودانية لكنا يجب ان نتماسك و ان لا نستجدي الظلمة و المنافقين - ان كان لخادم الحرمين ذرة من الانسانية لغار من حديث رئيس وزراء فلننده بشان اخوان العروبة و الاسلام الاخوة السوريين. اخيرا و فى عهد خادم الحرمين و حاكم بلاد السودان صرنا عبيدا و جواري لكن يا آل سعود و آل البشير رحي الدوائر لا تقف من الدوران الم يكن سيدنا سليمان عليه السلام يملك حتي الريح بحول الله - مع الفارق المقارني لكن رغم العظمة و الاصطفاء الرباني اين سيدنا سليمان الان و اين ملكه و اين من عنده علم الكتاب و - Teleportation و ميكانيكا الكم ؟ اني انبه خادم الحرمين كما يسمي نفسه ان الشعوب السودانية تصبر لكنها سترد ضيمها فاحزر و اعيد النظر و تفكر عندما يخص الامر الشعوب السودانية و اطلق سراح الصحفي السوداني و تذكر ان اول من مسح بوجوهكم احذية الاخوان المسلمين هو صاحب حديث الثالثة بعد الظهر ليس الشعوب السودانية الشريفة المهذبة و تذكر ايضا للحليم غضبة.
دكتوراة في السياسات العامة - جامعة ماكويري - استراليا - استاذ متعاون . mailto:[email protected]@yahoo.com.au
أحدث المقالات
- حبوب منع الكلام..!! بقلم عبدالباقي الظافر 09-07-15, 03:43 PM, عبدالباقي الظافر
- (تاااني) يا عثمان؟! بقلم صلاح الدين عووضة 09-07-15, 03:41 PM, صلاح الدين عووضة
- أحلام الفتى الطائر! 1-3 بقلم الطيب مصطفى 09-07-15, 03:39 PM, الطيب مصطفى
- مواقع العمل ..!! بقلم الطاهر ساتي 09-07-15, 03:37 PM, الطاهر ساتي
- تقرير أداء وزارة الصحة.. مخجل!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين 09-07-15, 08:30 AM, نور الدين محمد عثمان نور الدين
- ما بين شركات الإتصالات والحكومه فى السودان ... المواطن المسكين مهبط عصا ... بقلم ياسر قطيه 09-07-15, 08:27 AM, ياسر قطيه
- حقيقة الجنجويد (قوات الدعم السريع ) بقلم فيصل عبد الرحمن السُحـــــيني 09-07-15, 08:24 AM, فيصل عبد الرحمن السُحـيني
- سقاية شجرة التسامح السياسي!! بقلم حيدر احمد خيرالله 09-07-15, 08:22 AM, حيدر احمد خيرالله
- أنتم الباقُون فِينا يا شهداء (سبتمبر) الأبرار..!! بقلم عبدالوهاب الأنصاري 09-07-15, 01:07 AM, عبد الوهاب الأنصاري
- شوقي بدري: ضغينة مرتجلة على العرب المسلمين بقلم عبد الله علي إبراهيم 09-07-15, 00:55 AM, عبدالله علي إبراهيم
- لا تحتمل التبريرات والعجز الإداري بقلم نورالدين مدني 09-07-15, 00:52 AM, نور الدين مدني
- الصبر على المبادئ ....هذا قولي !!! بقلم الكمالي كمال إنديانا 09-07-15, 00:51 AM, الكمالي كمال
- طريق المعرفة والحرية: حول السيرة الذاتية لحيدر إبراهيم علي بقلم محمد محمود 09-07-15, 00:47 AM, محمد محمود
- لأول مرة: سيدة سودانية تتولى تدريب فريق كرة قدم رجالي!! بقلم فيصل الدابي/المحامي 09-07-15, 00:07 AM, فيصل الدابي المحامي
- العنصرية والأنانية هما أسُ الدَاء (5) بقلم عبد العزيز سام 09-07-15, 00:05 AM, عبد العزيز عثمان سام
- التخصصات الطبية إلي أين ؟؟ بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات 09-07-15, 00:03 AM, سيد عبد القادر قنات
- نحو تطوير منهج البحث العلمي القانوني بقلم د.أمل الكردفاني 09-07-15, 00:01 AM, أمل الكردفاني
- السيدة ميركل ....هنا غزة بقلم سميح خلف 09-06-15, 11:58 PM, سميح خلف
- الأخ الصحفي وليد الحسين . . بقلم آكرم محمد زكي 09-06-15, 11:55 PM, اكرم محمد زكى
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الشعوب السودانية تصبر لكنها لا تستجدي يا آل سعود اطلقوا سراح الصحفي السوداني | د.عبد العزيز سليمان | 09-07-15, 04:22 PM |
Re: الشعوب السودانية تصبر لكنها لا تستجدي يا � | Yasir Elsharif | 09-07-15, 05:04 PM |
Re: الشعوب السودانية تصبر لكنها لا تستجدي يا � | ABUHUSSEIN | 09-07-15, 08:07 PM |
Re: الشعوب السودانية تصبر لكنها لا تستجدي يا � | ABUHUSSEIN | 09-07-15, 08:08 PM |
مضارفة المؤمن علي نفسو حسنة | elhilayla | 09-07-15, 09:07 PM |
Re: مضارفة المؤمن علي نفسو حسنة | خضر الطيب | 09-07-15, 09:35 PM |
الشعوب السودانية تصبر لكنها لا تستجدي يا آل تعوس | خضر الطيب | 09-07-15, 09:47 PM |
Re: الشعوب السودانية تصبر لكنها لا تستجدي يا � | ABUHUSSEIN | 09-07-15, 10:36 PM |
Re: الشعوب السودانية تصبر لكنها لا تستجدي يا � | محمد جلال عبدالله | 09-08-15, 05:48 AM |
Re: الشعوب السودانية تصبر لكنها لا تستجدي يا � | عباس الدسيس | 09-08-15, 06:10 AM |
Re: الشعوب السودانية تصبر لكنها لا تستجدي يا � | Yasir Elsharif | 09-08-15, 07:26 AM |
Re: الشعوب السودانية تصبر لكنها لا تستجدي يا � | ناصر عبد الكريم | 09-08-15, 12:21 PM |
Re: الشعوب السودانية تصبر لكنها لا تستجدي يا � | شيخشيكو | 06-01-16, 10:14 AM |
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|