|
Re: سأحكي لأطفالي يوما..... بأني قد جلست للاستاذ... سمعت له ....وكنت من تلاميذه (Re: Magdi Is'hag)
|
Quote: اعمل بالمقتنع بيهو ربنابيسر ليك الباقي |
تفتكر يا دكتور... وأنت جاي مقتنع عشان تصلى بالأصالة... لا كما قال صاحب الرسالة المحمدية.. صلو كما رأيتموني أصلي.. وهو المأمور بيها في السماء.. من بعد ليلة الإسراء والمعراج.. وهي خمس أوقات.. ولم يتغير فيها شيء.. إلا القبلة.. التى جاءت بأمر إلهي ونص قرآني واضح.. وصريح القول.. لنولينك قبلة ترضاها.. ولم يدعي النبي المعصوم أنه إنسان كامل.. وصل مرحلة الربوبية.. والكمال لله وحده... وهو خير خلق الله.. صاحب الكمال البشري.. إمام الأنبياء.. وقد صلاها... كما أمر بها.. وقال لنا أن فضل جماعتها يزيد بـ27 درجة.. وقد قلتها..
Quote: وكانت دعوة للاشتراكية والتقشف وقد كانالاخوان الجمهوريين تطبيقا حيا لهذه القيم والمباديء.
|
وغاندي كان متقشفاً.. ولا رهبانية في ديننا.. من بعد ما أمرنا بأن نأخذ نصيبنا من الدنيا.. وأما بنعمة ربك فحدث.. والمعني واضح في قيم الإشتراكية.. وتحالفها مع الفكرة..
باص.. تحياتي..
وكل عام والجميع بخير..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سأحكي لأطفالي يوما..... بأني قد جلست للاستاذ... سمعت له ....وكنت من تلاميذه (Re: A.Razek Althalib)
|
الاخ العزيز عبدالرازق لو كانت الحقيقة مبغاك وهذا ما اعتقدهفاني اقرأ من سطورك انك قد استقيت من خصوم الفكرة بعض المفاهيم المبتورة.وكأني اشعر بان حروفك تتهم الفكرة بالتطاول علي قامة الرسول واتمني ان تكون قرات كتابهم طريق محمد و هو مع الرسالة الثانية يمثل مرتكزات اللفكرة الاساسية .اتمني ان تحمل اسئلتك لاي جمهوري فهم اقدر في الدفا ع عن الفكرة وشرحها لك العزيز عبدالرازق هل التقشف يعني الرهبانية? وهل هناك قيمة انسانية اكبر من ان تعيش مؤمنا بضرورة الانفاق علي المحتاجين لكل ما زاد من ضرورياتك وللحقيقة فشلت في الوصول لقامة الجمهوريين و هم يدعون الي تطبيق انفاق العفو. واي رهبانية هذه التي يمشي فيها الفرد للموت مطمئنا فداء تضحية لشعبه و مبادئه. ولك الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سأحكي لأطفالي يوما..... بأني قد جلست للاستاذ... سمعت له ....وكنت من تلاميذه (Re: Magdi Is'hag)
|
الأخ د.مجدي.. قد استنتجت لقب دكتور لذكرك أنك قد زاملت د.صلاح أحمد البدوي، ود.أسماء محمد الحسن.. سعدت بما قرأت منك.. وهو كلام (صادق) جداً... تستحق عليه الإعجاب والتقدير.. أشكرك على مشاركتنا بهذه الكلمات.. ولكن لدي تساؤل...
Quote: عثرت في منزلنا في الكوة علي 3 كراتين تحوي كل كتب الجمهوريين وهي اصلا تخص خال الوالدة جدنا ميرغني وهورغم عدم احكاكي اللصيق به لكني كنت دوما مفتونا بشخصيته تواضعه ووداعته في التعامل مع الكبير والصغير |
هل تعني العم مرغني حمزة؟
بنت الحسين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سأحكي لأطفالي يوما..... بأني قد جلست للاستاذ... سمعت له ....وكنت من تلاميذه (Re: مريم بنت الحسين)
|
الاخت مريم نعم المقصود هو الوالد و المربي عمك ميرغني حمزة متعه الله بالصحة والعافية وكما ذكرت اعجابي بشخصه و اشهد لهانه لم يحاول يوماان يؤثر علينا ونحن صغار بان نصبح جمهوريين كان دوما يركز علي الاطلاع و كانت هداياهو لناكتب من كل ضروب الادب والثقافة ولا أذكر ابدا ان اعطانا اي من كتب الفكرة او دعانا للمناقشة فقد كان يؤمن بضرورة ان يختار الفردخاصة في مرحلة الشباب تلك طريقه بدون وصاية و تأثير . لك الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سأحكي لأطفالي يوما..... بأني قد جلست للاستاذ... سمعت له ....وكنت من تلاميذه (Re: Magdi Is'hag)
|
يا سلام.. عم مرغني حمزة.. تعوّدت أن أزوره في منزله في الشعبية في كل إجازة أقضيها في السودان.. كان يكرمنا دون أن يعرف من نحن سوى أننا تلاميذ الأستاذ.. كان يحكي لنا الكثير من القصص الجميلة عن الأستاذ.. تحيط به في تلك الغرفة الكثير من الكتب.. يُصر في كل مرّه على أن نأخذ "حق المواصلات".. على الرغم من تأكيدنا أن بيتنا على بعد أمتار منه..
أشكرك د.مجدي على مشاركتنا بهذه الكلمات المعبّرة
بنت الحسين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سأحكي لأطفالي يوما..... بأني قد جلست للاستاذ... سمعت له ....وكنت من تلاميذه (Re: مريم بنت الحسين)
|
العزيزةبت الحسين ليس مستغربا هذا التوادد و التواصل داخل الاسرة الجمهورية الكبيرة و لكن ما يبهرني محافظة الجمهوريين علي هذا التواصل حتي مع من اختلفوا معهم.أذكر في مرة اني سآلت أحد الاخوة الجمهوريين مستنكرا و مستغربا انضمام آحد قامات الجمهوريين (التي كنت اكن له كثير من التقديرو الاحترام)للانقاذ? فرد علي مطيبا بقوله والله انا برضه محبط من تصرفه ده لكن الواحد ما عاوز يظلمه لانو الواحد ما عارف الحصل ليهو شنو ولا دوافعو شنو وبالمناسبة الاخوان ما انقطعوا من زيارته المهم ندعو ليهو ونقول انشاءالله ربنا يثبت قلبه علي الخير. قلت ليه ربنا يحفظكم لانكم حتي في الظرف الصعب ده ما استعجلتوا بمهاجمته وتلطيخ سمعته او مقاطعته اجتماعيا ورغم انضمامه لخصوم الفكرة بتحاولوا تلقوا ليه العذر وحسن النية قبل الاندفاع بحاكمته وهتي لو ثبت تدهوره لسه بتدعوا ليهوا بالخير .وياليت لو ان الحركة السياسية تستطيع ان تستلهم من الجمهوريين بعض من هذا الارث الجميل و السلوك الراقي والحضاري. واقول للاستاذفي ذكراه ارقد مطمئنا فقد احسنت الغرس لكم الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سأحكي لأطفالي يوما..... بأني قد جلست للاستاذ... سمعت له ....وكنت من تلاميذه (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
Quote: ولسوف يؤرخ إستشهاد الأستاذ محمود علامة فارقة في تاريخ الفكر الإسلامي. فقد دقت حادثة إعدامه ناقوس الخطر، وجسدت مبلغ العسف الذي يمكن أن يطال المفكرين وحرية الفكر والضمير، والبسطاء من الناس، نتيجة للفهم الخاطئ للدين.
|
العزيز حيدر لاشك ان هذا المركز بداية لجهد خلاق وحركة دوؤبة لنشر الوعي وثقافة التسامح لكن اقلقني في خطاب الاخت أسماء عدم ذكرها في الخطاب للسودان الذي كانت تضحية الاستاذ معركه للفكر و فداء لشعبه من ديكتاتورية الظلم واليوم يعكس واقع بطش الدولة الدينية صدق نبؤة الاستاذ. اعتقد ان هذا المركز سيفرض واقعا جديد سيفرض علي الجمهوريين ضرورة التفكير الجاد في قيام تنظيمهم.ان وجود عمل منظم لنشر الفكره سيفرض وجود تنظيم ليحدد الحد الادني من الالتزام بالفكرة للالتزام بالعمل داخل المركز والا سيطرح السؤال نفسه كيف يتم اختيار الناشطين و المتطوعيين للعمل? هل سيكون تقيما ذاتيا للاستاذة أسماء? ام سيكون عمل جماعي يلتزم بمعاييرفكرية محددة يفترض توفرها في الفرد قبل تزكيته للعمل ولا أجد اسما لهذه الممارسة سوي وجود تنظيم بغض النظر عن اهداف التنظيم او آسمه.
ولك الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سأحكي لأطفالي يوما..... بأني قد جلست للاستاذ... سمعت له ....وكنت من تلاميذه (Re: Magdi Is'hag)
|
عزيزي مجدي،
أتفق، تمام الأتفاق معك في قولك:
اعتقد ان هذا المركز سيفرض واقعا جديد سيفرض علي الجمهوريين ضرورة التفكير الجاد في قيام تنظيمهم.ان وجود عمل منظم لنشر الفكره سيفرض وجود تنظيم ليحدد الحد الادني من الالتزام بالفكرة للالتزام بالعمل داخل المركز
ولهذا قمنا بالمبادرة بهذا العمل الكبير!!!!!!
أنظر إلى برنامج الذكرى الواحدة والعشرين أدناه، وسترى أننا لا نفكر فقط في قيام عمل جاد، وإنما نقوم بهذا العمل!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سأحكي لأطفالي يوما..... بأني قد جلست للاستاذ... سمعت له ....وكنت من تلاميذه (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
برنامج الذكرى الواحد والعشرين لاستشهاد الأستاذ محمود محمد طه يناير 20-21 ، 2006
إنطلقت فعاليات الذكرى الواحدة والعشرون لاستشهاد الأستاذ محمود محمد طه في بإطلالة يوم الأربعاء الثامن عشر من يناير (2006). وقد تم في ذلك اليوم المشهود تدشين "مركز الأستاذ محمود محمد طه للتجديد الإسلامي." وهو مركز دولي، سيقوم بتعلية شأن إسم الأستاذ محمود في الضمائر الحية في كل أرجاء العالم. وسيقوم بنشر فكرته العظيمة بين الناس -كل الناس- من كل جنس، لون، دين، وجهة. لا فرق في ذلك بينهم، مهما كانت أسباب الاختلاف.
وقد نشأ في الولايات المتحدة الأمريكية تقليد سنوي -بمبادرة من الجمهوريين- يتم فيه الإحتفال بهذه الذكرى في مدينة أيوا سيتي بولاية أيوا في الغرب الأوسط، حيث كانت تقيم أسرة الأستاذ محمود. هذا العام، ولأول مرة يجري الإحتفال بهذه الذكرى في العاصمة واشنطن. وقد هيأ وجود الأخ الدكتور الباقر العفيف، بوصفه باحثا زائرا بمعهد السلام الأمريكي في واشنطن، الفرصة لكي تستضيف هذه المؤسسة الأمريكية الهامة فعاليات اليوم الأول لهذه المناسبة. أما اليوم الثاني فإن استضافته ستكون في مركز المؤتمرات بجامعة جورجتاون. وسيبدأ البرنامج في اليومين المذكورين وفي المكانين تمام الساعة الثانية. (أنظر بعاليه، لتفاصيل البرنامج للمزيد من التفاصيل.)
يتحدث في برنامج اليوم الأول، بمعهد السلام، ظهر الجمعة 20 يناير، بروفيسر، ستيف هوراد من جامعة أوهايو، وبروفيسر، عبدالله آيرنست من كلية سياتل، وبروفسير النور حمد من جامعة مانسفيلد ببنسلفانيا. United States Institute of Peace, 1200 17th Street NW, Washington, DC 20036 Tel: (202) 457-1700
الجدير بالذكر أن كلا من الدكتورين ستيف هوارد وعبدالله آيرنست قد عاشا في السودان، والتزما الفكرة الجمهورية، وانخرطا في أنشطة الجمهوريين في السبعينات والثمانينات، من القرن المنصرم، وكلاهما على معرفة كبيرة بالأستاذ محمود وبالحركة الجمهورية.
أما اليوم الثاني، السبت 21 يناير فسوف تجري الفعاليات فيه بمركز المؤتمرات بجامعة جورجتاون في تمام الثانية ظهرا، وسوف يتحدث فيه البروفيسر، عبد الله أحمد النعيم، تحت عنوان "العلمانية من منظور إسلامي،" البروفيسر، حيدر بدوي صادق، من كلية ميداي، بولاية نيويورك، تحت عنوا "الرؤى الإصلاحية للأستاذ محمود والسلام العالمي ما بعد سبتمبر 11 ،" والبروفيسر، ستيف هوارد من جامعة أوهايو تحت عنوان "الفكرة الجمهورية والحركة الجمهورية كظاهرتين إفريقيتين".
3800 Reservoir Road, NW Washington, District Of Columbia 20057 USA Phone: 1-202-687-3200
هام للغاية
نرجو من كل الراغبين في الحضور لجامعة جورجتاون لحضور فعاليات اليوم الثاني لذكري استشهاد الأستاذ محمود محمد طه ملاحظة الآتي: 1. توجد مواقف مجانية للسيارات. 2. ستبدأ الفعاليات في تمام الثانية بعد الظهر، في هذا الميعاد المضروب تماماً، تماماً، تماماً!!! 3.نرجو ملاحظة عنوان مكان الفعاليات، والوصلة الالكترونية التي يمكن بواسطتها أخذ توصيف مسارات الطريق للمكان.
نهيب بكل الضمائر الحية، مشاركتنا في هذا اليوم البهي في تاريخ السودان، وتاريخ الإنسان!! وكلنا تشوق للقاء أصدقاء الفكرة الجمهورية وأعداءها على حد سواء، لأن "الحرية لنا ولسوانا!!!" أتذكرون هذا الشعار؟؟
3800 Reservoir Road, NW Washington, District Of Columbia 20057 USA Phone: 1-202-687-3200 http://marriott.com/property/propertypage/wasgu?WT_Ref=mi_left
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سأحكي لأطفالي يوما..... بأني قد جلست للاستاذ... سمعت له ....وكنت من تلاميذه (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
افتتحت احتفالات هذا العام بالذكري السنوية لاستشهاد الأستاذ بتدشين "مركز الأستاذ محمود محمد طه للتجديد الإسلامي." وذلك في الساعة الثانية عشرة ليلاً، مع إطلالة اليوم الجديد، 18 يناير بتوقيت شرق الولايات المتحدة الأمريكية. وتم ذلك بإذاعة بيان التدشين بصوت الأستاذة أسماء محمود، رئيسة مجلس إدارة المركز، ومديرته. وقد حضر جلسة الافتتاح الكوكبية، بواسطة الشبكة الدولية، جمهوريون وغير جمهوريين من أرجاء مختلفة من العالم. وتم بث البيان في الصالون الصوتي الشبكي للجمهوريين وفي الموقع المخصص للمركز : alustadhcenter.org
وفي يوم الجمعة 20يناير عقدت ندوة نظمها الدكتور الباقر العفيف في معهد الولايات المتحدة للسلام. وهذا المعهد مرموق للغاية، وممول من الكونقرس الأمريكي. ويعمل المعهد كبيت خبرة يعين الحكومة الأمريكية وصناع القرار على رسم استراتجات وخطط على ضوئها تسهم الولايات المتحدة في صنع وترسيخ السلام في العالم. شارك في الندوة د. إيرنست جونسون، متحدثاً عن الطرح الديني للأستاذ، وعن ضرورة أن يبدا السلام من داخل الفرد كما تحدث عن كيف أن الفكرة الجمهورية أجابت على أسئلته هو شخصياً كشخص أمريكي نشأ في الغرب، وعاش كل تناقضاته. وتحدث عن منهج الجمهوريين في العبادة والتفكر وإعانة ذلك المنهمج للفرد في توحيد بنيته الذاتية وترسيخ السلام والأمن داخلها، وإنعكاس ذلك على المجتمع. ثم تحدث د.استيف هواراد عن المجتمع الجمهوري، كمجتمع واعد. وتناول في حديثه دور الجمهوريين في كسر القيود التي أقعدت المجتمعات العربية والإسلامية عن النهوض وعن مواكبة العصر. وفي ذلك تناول عدة جوانب تميز بها المجتمع الجمهوري. من هذه الجوانب تحرير المرأة، والتآزر والتعناون اللامحدود داخل المجتمع، واختراق الريف، وعيش الجمهوريين ببساطة تماثل حالة الفقراء. كما تناول جهد الجمهوريين في الإصلاح الاجتماعي. وتحدث عن وفود الجمهوريين للأرياف ودورها في ترييف جمهوريي المدن ودور المدينة في تمدين الريفيين منهم، حيث وزعوا فيها الكتب وعقدوا فيها الحوار أثناء حملات الكتاب والأركان، وغيرها من الأنشطة. ثم تحدث د.النور محمد حمد عن طرح الأستاذ محمود المتفرد عن مشكلة الشرق الأوسط. وقد أبان النور بعرض بصري خلاب باستخدام الحاسوب، بنصوص ملونة، ومكبرة، مقتبسة بدقة عن تميز طرح الأستاذ محمود. وقد أوفى النور كتابي "مشكلة الشرق الأوسط" و"التحدي الذي يواجه العرب" شرحاً معمقاً مما كان له الأثر البالغ على الحضور. وقد استحوذت مساهمة النور على جل الاهتمام في اليوم الأول، وعلى جل التعليقات، لأن معظم من كانوا في الحضور من أميز الباحثين والإداريين في معهد السلام لم يكونوا قد عرفوا الأستاذ من قبل، خل عنك أن يعرفوا عن أفكاره. وقد كان لمساهمة النور أبعاد كثيرة جعلت الحضور من الباحثين والإداريين المتميزين يقولون للأخ الباقر أنهم يجب أن يهتموا أكثر بفكر الأستاذ محمود وأن يعقدوا المزيد من المناشط بشأن هذا المفكر المتفرد. وذلك بسبب أن أفكاره تجيب على الكثير من حاجة العالم الإسلامي والعالم بأسره لهذا النوع من الفكر. وقد تميز الطرح في هذه الندوة بأنه بدأ بتناول الفرد في الفكر الجمهورية والطرح اللاهوتي لها في حديث د.إيرنست جونسون، ثم دلف إلى المجتمع الجمهوري المحلي كوحدة أكبر في حديث د.استيف هوارد، ثم دلف للمجتمع الدولي عند تناول مشكلة الشرق الأوسط بكل أبعادها الإقليمية والدولية. فكأنما كان السلسل هكذا: الفرد، المجتمع المحلي، والمجتمع الدولي! من التعليقات التي أمدني بها الباقر بعد انتهاء الندوة قوله بأن المعهد لم يشهد حضوراً بهذه الكثافة لاي ندوة عقدها منذ إنشائه. ومنها أيضاً بأن القاعة لم تشهد مثل عدد الكاميرات التي كانت تجول في القاعة لتوثق الحدث. وكان حملة الكاميرات هم د.إسماعيل علم، هادف حيدر بدوي، سعيد هارون، عبده الحاج، وآخرين من غير الجمهوريين. ومن التعليقات الأخرى أن نوعية المشاركين في الندوة والحضور أتاحت للاستفادة من الوقت بصورة ليس لها ضريب في سابق تجارب المعهد. فقد كانت كل ثانية من الجلسة محشودة بالمعاني والأمثلة والنصوص، مما جعل من الصعوبة أن يتجول فكر الحاضرين بمشاغل خارج القاعة.
يبقى أن أقول عن اليوم الأول في معهد السلام بأن فاعلية الباقر، وحضوره المتميز، وسعة وعمق تفكيره، وحلاوة سيرته بين زملائه في المعهد، هي التي هيأت لهذا النجاح الباهر. وكذلك يجب أن أقول بأن كلمة الباقر الافتتاحية عن حياة وفكر الأستاذ محمود كانت متفردة للغاية. وقد كان لها الأثر البالغ في التوطئة لنجاح الطرح من بقية الإخوان وترقية روحه. وقد علقت للأخ الباقر فور انتهاء الندوة بأن كلمته لم تزد فيها كلمة أو تنقص، كما لم تزد فيها نقطة أو فاصلة أو تنقص.
التحية من هنا للأخ الباقر، وعلى تهيئته الخلاقة لنجاح اليوم الأول من مؤتمر الاحتفال بالذكرى الواحدة والعشرين. وقراءتي لهذا النجاح تقول لي بأن الباقر قد جاء للمعهد على قدر من ربه ليفتح لنا أفقاً جديداً في أهم عواصم العالم. والباقر، لمن لا يعرفونه -كما أزعم أني أعرفه- من أكثر المثابرين على العمل الدؤوب في أي عمل يوكل له. وهو يعمل في بحوثه كزميل مرموق في المعهد وفق زمالته لساعات طويلة، تشمل ساعات في عطلة نهاية الأسبوع. وربما لاحظ زملاؤه هذا الجد، وهذه المثابرة، فعرفوا أنه يختلف عن البقية اختلافاً يكاد يكون نوعياً. فنال ما نال من الاحترام، ونال موافتهم الفورية على عقد الندوة في دار المعهد. وهذا أمر لا يتيسر بسهولة في أي مؤسسة مماثلة لجماعة مثلنا لم يعرف لها شأن في مراكز القرار في العالم.
أما أنشطة اليوم التالي 21يناير، في جامعة جورجتاون، فقد افتتحت بالإنشاد العرفاني، حيث أنشدت قصيدة "أحمدك اللهم كثيراً،" التي أثارت إعجاب الحضور واستحسانهم لدرجة أنهم شاركوا في تريددها مع المنشد ومع الجمهوريين. وقد لاحظت بأن محامياً يهودياً ، من أصدقاء الجمهوريين، من ضمن الحضور، كان يردد معنا الانشاد مثلما يردده الجمهوريون. وقد سألني لاحقاً عن معاني القصيدة و حدثني عن شبهها بالترانيم في اليهودية. وقد طربت لذلك كثيراً، إذ أنه ليس من المألوف أن يطرب يهودي لأي نشاط إسلامي.
بعد ذلك انعقدت الندوة بجامعة جورجتاون. وق حضرها عدد كبير من السودانيين، وعدد من الأمريكيين. قدم للندوة وأدارها الأستاذ بشير بكار. وتحدث فيها د.عبد الله النعيم ود.استيف هوارد وشخصي، حيدر يدوي. وقد افترعت الحديث بتناول "الفكرة والحركة الجمهورية في عالم ما بعد 11سبتمبر." وتناول حديثي الأفكار الأساسية وتجسيد الأستاذ محمود لها. ثم دلف لتناول البعد الاستراتيجي الدولي لأفكار الجمهوريين في حل أزمة العالم الإسلامي بتطوير التشريع ونسخ الجهاد، وانعكاس ذلك على الوضع الدولي الراهن. واستخدمت الحاسوب لتدعيم أرائي بصورة بصرية خلابة أثارت إعجاب الحاضرين، وتعليقاتهم أثناء، وبعد، الندوة. ثم تحدث د.استيف عن الفكرة والحركة الجمهورية باعتبارهما منتجاً أفريقياً من الطراز الأول. وذهب يحكي عن تجارب ذاتية له مع الأستاذ ومع الجمهوريي لتدعيم طرحه. وتحدث في ختام الندوة د.عبد الله النعيم متناولاً "العلمانية من منظور إسلامي." وقد ركز حديثه على أنه ليس هناك أي إمكانية لطرح ديني تتبناه الدولة، أي دولة. وتناول في ذلك أمر الحدود، قائلاً بأنه ليس هناك إمكانية أن تصبح الحدود نصاً قانونياً لأن تطبيقها يعني خضوع غير المسلمين لقانون إسلامي، وهذا يتناقض مع روح الدستور. وقد ركز حديثه على أنه لم تكن هناك دولة حكمت بالشريعة الإسلامية على مر التاريخ الإسلامي، ولن تقم دولة إسلامية في المستقبل. وظل يؤكد بأن الدولة لابد أن تكون علمانية حتى يتهيأ للملسمين ولغير المسلمين من كافة الأديان التمتع بالحريات التي توفرها علمانية الدولة. بمعنى آخر، يقول د.عبد الله، أن تمتع المسلم أو المسيحي، أو اليهودي بالحرية في ظل الحريات التي توفرها الدولة العلمانية هو السبيل الوحيد للازدها ر الديني لهؤلاء ولأفكارهم ومعتقداتهم. أثارت الندوة الكثير من التعليقات والأسئلة. أرجو أن يفيد يثري الآخرون، الذين حضروا الاحتفالات، هذا الخيط بالمزيد من الانطباعات.
| |
|
|
|
|
|
|
|