الحجاب والحرية الشخصية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-29-2024, 08:26 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-30-2010, 02:30 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحجاب والحرية الشخصية

    [رؤية الدين للمرأة – مكانة المرأة في الأديان عبر التاريخ]

    أولاً: الحجاب والحرية الشخصية
    كثير من النساء اللواتي يتمسكن بحقهن في الحجاب، يعتبرن أن مسألة الحجاب داخلة ضمن حرية الفرد في اللباس واختيار اللباس، وهن بذلك يخلطن الأمر ويقلبنه رأساً على عقب، وسؤالي البسيط لهؤلاء النسوة "هل أنتن متمسكات بالحجاب لأنه أمر رباني؟ أم لأنه تعبير عن الحرية الشخصية؟" وعلى هؤلاء النسوة أن يعلمن -قبل التطوّع بالإجابة- أن الأمران لا يتساويان على الإطلاق، ولتوضيح الفكرة أضرب هذا المثال: إذا فرضت مدرسة ثانوية على طالباتها الالتزام بزيّ موحّد [Uniform] فهل ارتداء هذا الزيّ يدخل ضمن الحرية الشخصية في اللباس؟ من الواضح أن إلزام هذه المدرسة للطالبات بزيّ ما، هو ما يُنافي بالضرورة الحرية الشخصية للبس وليس العكس، وبالتالي فإن الحجاب [المفروض] على المسلمات يتنافى مع حريتهن الشخصية في اللباس، وإذا قالت إحداهن إنها مقتنعة بالحجاب وأنها ترتضيه، فإن هذه القناعة وهذا الرضا لا ينفي أنه زي مُلزم، والإلزام في حدّ ذاته مُنافٍ للحرية، هذا إضافة إلى أن هذه القناعة ليست أصيلة، وسوف أتناول فكرة الأصالة لاحقاً.
                  

12-30-2010, 02:31 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    ثانياً: رؤية الدين للمرأة – مكانة المرأة في الأديان عبر التاريخ
    إذا حاولنا تتبع وضع المرأة في المجتمعات البشرية منذ العصور البيوليتية [الأولى والوسيطة والحديثة] وكذلك في العصر النيوليتي الأول؛ فإننا نجد أن المرأة في هذه المجتمعات كانت أكثر احتراماً، إلى الدرجة التي جعل إنسان تلك العصور لا يتصوّر الإله إلا على صورة أنثوية، فكانت الديانات الأنثوية والآلهات الأنثوية، وكانت عشتار أو عشتروت [الإلهة الأم]، وكانت المرأة في تلك العصور ذات مكانة محترمة لأنها كانت تعبّر عن الحياة وعن سرها، وكانت هي مصدر الإلهام لكثير من المُنجزات البشرية القديمة، ثم مع اكتشاف الزراعة واستشراء الإقطاعية الكلاسيكية، وظهور الملكية الفردية بدأ الصراع بين الرجل والمرأة على السُلطة المجتمعية، وتمظهر هذا الصراع في شكل صراع الآلهات الذكورية والأنثوية والذي انتهى بفوز الآلهة الذكورية، وبالتالي فرض سيطرته على المرأة المهزومة؛ فرأينا ما يُعرف بالأديان السماوية كيف حاولت تشويه صورة المرأة عبر الأساطير والخرافات التي صنعتها من أجل التبرير لاضطهادها، وفيما يلي تناول سريع لوضع المرأة في الأديان السماوية.
                  

12-30-2010, 02:32 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    المرأة في اليهودية:
    المرأة في اليهودية ملعونة لأنها مصدر الخطيئة الأولى، وهي بذلك سبب كل الشرور التي يفعلها الرجل، كما أن المرأة في اليهودية لا يحق لها أن ترث، ولا تملك حق الطلاق أو حق المطالبة به حتى مع ثبوت زنا زوجها بأخرى، وعلى العكس من ذلك فالرجل في اليهودية يملك حق الطلاق حتى دون إبداء الأسباب وفي ذلك نقرأ في سفر التثنية ما يلي: {إذا أخذ رجل امرأة وتزوّج بها فإن لم تجد نعمة في عينيه لأنه وجد فيها عيب شيء وكتب لها كتاب طلاق ودفعه إلى يدها وأطلقها من بيته ومتى خرجت من بيته ذهبت وصارت لرجل آخر فإن أبغضها الرجل الأخير وكتب لها كتاب طلاق ودفعه إلى يدها وأطلقها من بيته أو إذا مات الرجل الأخير الذي اتخذها له زوجة لا يقدر زوجها الأول الذي طلقها أن يعود يأخذها لتصير له زوجة بعد أن تنجست لأن ذلك رجس لدى الرب فلا تجلب خطية على الأرض التي يعطيك الرب إلهك نصيباً} ومن قراءتنا لهذا الإصحاح نفهم أن المرأة نجسة إن هي مات عنها زوجها أو طلقها رجل، كما يتضح من هذا الإصحاح أن المرأة لا تملك حق الزواج واختيار الزوج، كما أن المرأة إذا حاضت طردت من البيت فلا تعود إليه حتى تطهر، والمرأة في اليهودية أسوأ من الموت وأخطر، وذلك كما نقرأه في سفر الجامعة: {فوجد أمر من الموت المرأة التي هي شباك وقلبها إشراك}
                  

12-30-2010, 02:33 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    المرأة في المسيحية:
    وضع المرأة في المسيحية مستنسخ عن اليهودية ومستمد منها، فالمرأة لا يُسمح لها بالكلام في الكنيسة، وإذا أرادت أن تتعلّم شيئاً فإنه يتوجب عليها أن تسأل زوجها، فعلم المرأة مرتبط ومستمد من الرجل، كما أنه يُحرم على المرأة أن تتسلّط على الرجل في المسيحية وحجتهم في ذلك أن آدم جُبل [أي خلق] قبل حواء، والمرأة في المسيحية لا يحق لها الطلاق لأن طلاق المرأة يعني الزنا، كما أن الزواج من المطلقة يعادل الزنا كذلك، والمسيحية تفرض الحجاب على المرأة بل وتتشدد في هذا الفرض حتى أن من لا تلتزم بالحجاب فإنه يُحكم عليها بحلق شعر رأسها.
                  

12-30-2010, 02:34 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    المرأة في الإسلام:
    لا يختلف وضع المرأة في الإسلام عنه في اليهودية والمسيحية، والحقيقة أن التشريعات المتعلقة بالمرأة في هذه الديانات هي تشريعات تاريخية بمعنى أن اختلاف التشريعات ما هو إلا ضرورات فرضها التطوّر الحتمي للتاريخ في واقع هذه المجتمعات، ولكنها تبقي على الأصل القائل بأن الرجل هو الأصل والمرأة ما هي إلا تابع له، فالمرأة في الإسلام ترث ولكنها لا ترث بنفس مقدار ما يرثه الذكر ولكنها ترث النصف {للذكر مثل حظ الأنثيين} والمرأة في الإسلام غير مقبولة الشهادة إلا في البيوع، وشهادتها ناقصة في البيوع بحيث لا يعتد في شهادة البيوع إلا بشهادة رجلين فإن لم يتوفر فرجل وامرأتين والحجة في ذلك أن المرأة مخلوق نسيء {أن تظل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى} وكأن النسيان صفة أصيلة في المرأة، والمرأة كائن نجس كذلك في الإسلام {ويسألونك عن المحيض قل هو (أذى) فلا تقربوا النساء في المحيض حتى (يطهرن)}، والمرأة متاع {فانكحوا (ما طاب) لكم من النساء} والمرأة مصدر للشؤم {لا شؤم إلا في ثلاث: البيت والفرس والمرأة} والمرأة ناقصة عقل ودين وإن اجتهدت: {النساء ناقصات عقل ودين} والمرأة -كال###### الأسود والحمار- تبطل الصلاة [ينفي البعض صحة هذا الحديث] والإسلام يُبيح التعدد ويُبيح وطأ الإماء حتى دون عقد زواج، والزواج يُسمي عقد الزواج بعقد نكاح، كما يُبيح الإسلام الزواج بالقاصرات، وديّة المرأة نصف ديّة الرجل، في الإسلام يحق للرجل ضرب الزوجة للتأديب، والكلام عن مكانة المرأة في الإسلام يطول.
                  

12-30-2010, 02:37 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    نأتي الآن لمناقشة موضوع الحجاب والحِكمة من مشروعيته، وحتى لا أُتهم بأنني أتجنى فسوف أعتمد في تقديم الحكمة من مشروعية الحجاب على مقولات الأئمة المسلمين أنفسهم، ويكون ردي مبنياً عليه؛ فقد جاء في موقع [صيد الفوائد] إجابة على سؤال عن الحجاب ما يلي:
    "هذه الألبسة التي ترتديها المرأة المسلمة هي مظهر شرعي، تعبر عن الحقيقة العظيمة التي يجب أن تكون قائمة في حسها، في كيفية تعاملها مع جسدها ، حفظاً له وصيانة وحماية، وشعوراً بالكرامة، ورفعة مما يجعلها تأنف من تبذله وامتهانه. وفي إحساسها بكرامتها الإنسانية عند الله حيث صارت أهلاً للتشريف بالتكليف، فلا تنحطّ للمرتبة البهيمية، حيث تقصر الحياة على المعاني المادية الشهوانية.

    فالحجاب إذاً برنامج شامل لحياة المرأة المسلمة، يحكم سائر تصرفاتها، وليس فقط غطاء تستر به بدنها، وإن كان هذا الستر للبدن جزءاً من الحجاب (...) فالحجاب معنى شامل يشمل الهيئة والخلق جميعاً؛ فالحجاب ستر وطهارة وعفة وإيمان، وحب الستر من أخلاق الأنبياء. وعقلاً: إن كل من يملك شيئاً غالياً كان أو رخيصا؛ فإن من حقه ألا يستعمله إلا هو أو من له حق فيه وهذه حرية شخصية، والمرأة تملك جمالها، وهي مخلوقة متعبدة لأوامر الله عز وجل، فلا يحق لأحد أن يستمتع بها ولو بالنظر إلا من أذن لها شرعاً بذلك كالزوج؛ فالحجاب إنما هو تعبير عن حرية المرأة في نفسها، وإعلان منها أنها ليست نهباً لكل أحد، ومن هنا تكون شخصية المسلمة المحجبة التي تقدر نفسها، لا التي تتبذل وتكون سلعة رخيصة لا قيمة لها." [انتهى الاقتباس]
                  

12-30-2010, 02:38 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    العلّة في اختياري لهذا المُقتبس هو اشتماله على كثير من الحجج التي يسوقها رجال الدين في التبرير لمشروعية تغطية المرأة لجسدها. وسوف يكون نقاشنا حول ما جاء في المقتبس أعلاه من أفكار، وإيضاح ما فيه من أكاذيب وتلفيقات، ومن ناحية مبدئية فإنني أقول إن الحجاب هو مفهوم جنسي اجتماعي في المقام الأول، وهذان المفهومان [المفهوم الجنسي والمفهوم الاجتماعي] مرتبطان ارتباطاً وثيقاً؛ فالاهتمام البالغ الذي توليه الأديان المُسماة بالأديان السماوية بجسد المرأة واعتباره عورة يجب تغطيته وحجبه عن الأنظار يُعبّر في حقيقته عن هاجس جنسي من ناحية، وعن نزوع لاعتبار المرأة ملكية فردية للرجل من ناحية أخرى.

    وقبل أن أُسهب في تفصيل النقطتين الأخيرتين؛ فإنني أرى من واجبي سرد مقدمة تاريخية لفكرة الحجاب ونشوئه في الإسلام حتى يتضح للمسلمات حقيقة مشروعية الحجاب في أساسها. يقول القرآن في الآية [59] من سورة الأحزاب {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يُدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى يُعرفن فلا يُؤذين} من هذه الآية نقف على نقطتين أساسيتين: أولهما نزعة الملكية الطاغية في الآية، وثانيهما الحِكمة الأساسية من الحجاب؛ وفيما يلي تفصيل ما أجملناه
                  

12-30-2010, 02:39 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    نزعة الملكية في تشريع الحجاب:
    الفكرة الأساسية في الآية هو فرض الحجاب، والصيغة التي تغلب على التشريع المفروض هو التعميم وليس التخصيص، فنقول مثلاً: [قل للنساء أن يُدنين عليهن من جلابيبهن] أو [قل للمسلمات أن يُدنين عليهن من جلابيبهن] هذه الصيغة هي الصيغة الافتراضية للتشريع التعميمي، ولكن تخصيص الخطاب بكاف الخطاب [أزواجك] و [بناتك] يُوحي بطغيان نزعة الملكية، وكأن الغرض من تشريع الحجاب مبني في أساسه من كون المرأة هي [زوجتك] وأن الفتيات هن [بناتك] وأن النساء هن [نساء المؤمنين]، وملاحظتنا لعبارة [نساء المؤمنين] وفارقها الدلالي من [المؤمنات] هو ما يُؤكد هذا الرأي. وعليه فإن فرض الحجاب نابع في أساسه من إحساس العربي بأن المرأة وجسدها شيء يخصه، بل هو ملكه، ومن أجل هذا فإنه يتوجب عليه هو أن يأمرهن بتغطيته، وإلا لكان الخطاب مباشراً للنساء، وقد وردت هذه الصيغة من قبل في قوله [يا نساء النبي لستن كأحد من النساء] والواقع أن كل التشريعات الخاصة بالنساء مُصاغة بطريقة غير مباشرة، والفعل [قل] في آية [قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يُدنين عليهن من جلابيبهن] تأتي بمعنى [مُر] من [أمَرَ] فيكون [قل] هنا بمعنى [مُرهن بذلك]، وأغلب الآيات التي تتعرض لأحكام متعلقة بالنساء لا يتم فيها مخاطبة النساء بصورة مباشرة فنقرأ مثلاً:

    + {وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فامسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف} الآية.
    + {واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر} الآية
    + {ولا جناح عليكم فيما عرضتم من خطبة النساء} الآية
    + {لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن} الآية
    + {فانكحوا ما طاب لكم من النساء} الآية
    + {وآتوا النساء صدقاتهن نحلة} الآية
    + {يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كُرهاً} الآية
    + {قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن} الآية

    والشواهد كثيرة، وقد نلاحظ أن المرأة في هذه الآيات تقع في الغالب في محل المفعول به، فلا يتم مخاطبتها فيما يتعلق بها، وربما هنالك شواهد قليلة ونادرة تمت فيها مخاطبة المرأة بشكل مباشر، ومن ذلك قوله:

    + {يا نساء النبي لستن كأحد من النساء} الآية
    + {والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحاً} الآية
                  

12-30-2010, 02:40 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    ولنا أن نتصوّر نصاً قانونياً يتعلّق بالمظهر العام هذا نصّه: [تلتزم المرأة بلبس زيّ مُحتشم حفاظاً على المظهر العام] ونقارنه بهذا النص: [تُلزم المرأة بلبس زيّ محتس مُحتشم حفاظاً على المظهر العام] ونقف بعدها على دلالات الخطاب في كلٍ من الصيغتين، وهو بالتحديد ما أسعى إلى إثباته، فالنصوص الدينية تتعامل مع المرأة على أساس أنها مملوكة للرجل، وبالتالي فإنه يُخاطبها عبر مالكها.
                  

12-30-2010, 02:42 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    الحكمة من الحجاب:
    استناداً على الآية السابقة من سورة الأحزاب فإننا نقف على معنىً هام للغاية من الحكمة من مشروعية الحجاب، وهو يتمثل في قوله {ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يُؤذين} إذن بإمكاننا القول أن الحكمة من مشروعية الحجاب حسب النص الديني هو [تجنب الإيذاء]، وهنا يُفيدنا أن نطرح بعض المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع؛ فسورة الأحزاب من السور المدنية أيّ أنها نزلت بعد الهجرة وهنالك اختلاف بين أئمة المسلمين حول تعريف السور المكيّة وتفريقها من السور المدنية، ولكن دون الخوض في هذه التفاصيل فإننا نقول إن السورة المدنية هي السور التي نزلت بعد الهجرة، وهنا يجب أن نتوقف على أمر هام تحاول الخطاب الديني الموجّه أن يوهم به العامة، فكثير من المسلسلات الدينية والتاريخية التي تتناول السيرة النبوية تحاول إيهام المشاهد بأن الحجاب كان جزءاً أصيلاً من الدعوة والنبوة، وبالتالي فإنه يُجسّد لنا المرأة المُسلمة في الحقبة المكية [قبل الهجرة] مُحجبة ومرتدية لباساً أبيض اللون، علماً بأن تشريع الحجاب لم يصدر إلا في الحقبة المدنية، ومن المؤكد أن اللباس الأبيض الذي تختص به الشخصية الإسلامية في الدراما له مدلولاته، فكل شخصية مسلمة في الدراما ترتدي اللون الأبيض، وهذا نسق درامي موجّه لا أصل له إلا محاولة الإشارة أن البياض دلالة على الإيمان، والحقيقة أننا نجد لهذه الفكرة امتداداً في كثير من الدول الإسلامية حيث تلجأ المرأة المسلمة لارتداء اللباس الأبيض بعد إعلان الالتزام والحجاب، وكذلك فإن بعضاً من الملتزمين ورجال الدين قد يرتدون جلابيب بيضاء. والأسئلة التي تطرح نفسها الآن: [إذا كان اللون الأبيض هو لون إسلامي حقاً، فمن أين جاءت العباءة السوداء؟ ولماذا هذا التناقض في الألوان؟ وما هي دلالات هذا التناقض؟]
                  

12-30-2010, 02:44 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    هذه التساؤلات متروكة للتداول الذهني المفتوح، فما يهمني هنا هو التحدث عن فكرة الحجاب التاريخية والتي جاءت نتيجة لظرف موضوعي للغاية، والحقيقة أن الحجاب شرّع لغرض عنصري وطبقي للغاية، فكان الغرض الحقيقي من الحجاب ليس الستر والعفة كما تتوهم كثير من المسلمات، وكما يحاول أئمة الدين أن يروّجوا له، بل كان الغرض الأساسي منه هو التفريق بين الإماء المملوكات والحرائر، وجاء هذا التشريع عندما كثرت الشكاوى من تعرّض النساء للتحرشات الجنسية من قبل بعض المسلمين [بعض كتب السيرة ترمي اليهود والمنافقين بهذه التهمة] فلما جيء ببعض المتحرشين اعترفوا بذلك غير أنهم تذرعوا بأنهم كانوا يظنون أنهن من الإماء فجاء التشريع بالحجاب تمايزاً بين الإماء والحرائر، وهذا هو الرأي الراجح لدى أئمة التفاسير؛ وهنا نتعرّض لبعض ما قيل في هذا الصدد من تفسير للآية [59] من سورة الأحزاب على هذا النحو:

    "يقول تعالى آمرا رسوله صلى الله عليه وسلم تسليما أن يأمر النساء المؤمنات المسلمات - خاصة أزواجه وبناته لشرفهن - بأن يدنين عليهن من جلابيبهن ليتميزن عن سمات نساء الجاهلية وسمات الإماء (...) وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا أبو صالح حدثني الليث حدثنا يونس بن يزيد قال وسألناه يعني الزهري هل على الوليدة خمار متزوجة أو غير متزوجة ؟ قال عليها الخمار إن كانت متزوجة وتنهى عن الجلباب لأنه يكره لهن أن يتشبهن بالحرائر المحصنات (...) وقوله " ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين " أي إذا فعلن ذلك عرفهن أنهن حرائر لسن بإماء ولا عواهر" [المصدر: تفسير ابن كثير]

    "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن" جمع جلباب وهي الملاءة التي تشتمل بها المرأة أي يرخين بعضها على الوجوه إذا خرجن لحاجتهن إلا عينا واحدة "ذلك أدنى" أقرب إلى "أن يعرفن" بأنهن حرائر "فلا يؤذين" بالتعرض لهن بخلاف الإماء فلا يغطين وجوههن فكان المنافقون يتعرضون لهن" [المصدر: تفسير الجلالين]

    "القول في تأويل قوله تعالى : { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن } يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين , لا يتشبهن بالإماء في لباسهن إذا هن خرجن من بيوتهن لحاجتهن، , فكشفن شعورهن ووجوههن , ولكن ليدنين عليهن من جلابيبهن , لئلا يعرض لهن فاسق , إذا علم أنهن حرائر بأذى من قول" [المصدر: تفسير الطبري]

    "لما كانت عادة العربيات التبذل , وكن يكشفن وجوههن كما يفعل الإماء , وكان ذلك داعية إلى نظر الرجال إليهن , وتشعب الفكرة فيهن , أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يأمرهن بإرخاء الجلابيب عليهن إذا أردن الخروج إلى حوائجهن , وكن يتبرزن في الصحراء قبل أن تتخذ الكنف - فيقع الفرق بينهن وبين الإماء , فتعرف الحرائر بسترهن , فيكف عن معارضتهن من كان عزبا أو شابا . وكانت المرأة من نساء المؤمنين قبل نزول هذه الآية تتبرز للحاجة فيتعرض لها بعض الفجار يظن أنها أمة , فتصيح به فيذهب , فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونزلت الآية بسبب ذلك" [المصدر: تفسير القرطبي]
                  

12-30-2010, 02:45 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    إذن؛ فإن الحجاب كان نوعاً من الفصل والتمييز بين الحرائر والإماء ولا علاقة له بالعفة وصون المرأة وهذا الكلام، ومن المعروف أن هذه الآية مدنية أي نزلت في المدينة وإن كان الحجاب تشريعاً إسلامياً أصيلاً لفرض مع بداية نزول الوحي مثله مثل بقية الفرائض كالصلاة مثلاً، ولكن الواضح أن الحجاب والستر لم يكن مفروضاً على النساء في بداية الإسلام وظلت المسلمات متبرجات حتى بداية العهد المدني ولظروف مخصصة، ولولا هذه الظروف لما كان هنالك حجاب أصلاً.

    والأدهى من ذلك ما نقرأه أن عمر بن الخطاب كان يضرب الأمة للبسها الحجاب لأنها بذلك تتشبّه بالحرائر وفي ذلك ورد عن أنس بن مالك: {رأى عمر أَمَةً لنا متقنِّعَة فضربها وقال لا تَشَبَّهِي بالحرائر} [المصدر: مصنف ابن أبي شيبة ج3 ص127] وذكر كذلك: {دَخَلَتْ على عمر بن الخطاب أَمَة قد كان يعرفها ببعض المهاجرين أو الأنصار وعليها جلباب متقنِّعة به فسألها: عَتِقْتِ؟.. قالت: لا .. قال: فما بالُ الجلباب ضعيهِ عن رأسكِ إنما الجلبابُ على الحرائر من نساء المؤمنين.. فتَلَكَّأتْ فقامَ إليها بالدُرَّة فضربها بها برأسِها حتى ألْقَتْهُ عن رأسِها} [نفس المصدر ص128] ويذكر أنس بن مالك كذلك: {كُنَّ إِمَاءُ عمر يَخْدُمْنَنَا كَاشِفَاتٍ عَنْ شُعُورِهِنَّ تَضْطرِبُ ثُدِيَّهُنَّ} [المصدر: السنن الكبرى للبيهقي ج2 ص321] إذن فلا علاقة للحجاب بالعفة ولا برفع قدر المرأة وسترها والحفاظ عليها كما يُردد البعض، ولكنه كان تشريعاً من أجل التفريق والتمييز بين الحرائر والإماء هذا كل ما في الأمر.
                  

12-30-2010, 02:46 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    إن الفكرة الأساسية من الحجاب هو الإمعان في إقصائها واضطهادها، وذلك عبر إيهامها بأنها محض عورة، وأن الحجاب ما هو إلا تكريم لها، فأيّ تكريم قد تناله المرأة وهي محجوبة وممنوعة من الكشف عن هويتها؟ ثم كيف أجاز البعض خلق المقارنة الغبيّة بين [الحجاب] و [الرذيلة]؟ فما إن يتكلّم أحدهم عن الحجاب؛ حتى يُحيلك مباشرة إلى الكلام عن العفة والعفاف، وبذلك أصبح عدم الحجاب مقابلاً مباشراً للرذيلة والانحلال الأخلاقي، ولا أدري من أين جاء هؤلاء بهذه المقارنة؟ هل كل امرأة لا ترتدي الحجاب هي بالضرورة امرأة ساقطة وفاجرة؟ نعم؛ فهذا هو الفهم الذي يحاول أئمة المسلمين إيهام المرأة به، وهم في سبيل ذلك يضربون الأمثال على المجتمعات المنحلة وكيف أن المرأة منهوبة الجسد في تلك المجتمعات. هناك خلط واضح، فكلما تكلّمنا عن المرأة في الإسلام جاءت الأسطوانة المشروخة إياها [الانحلال في المجتمع الغربي] وأنا أستغرب هل [الغرب] ديانة نقارن بها الإسلام؟ ألا يعرف هؤلاء أن المسيحية توجب الحجاب على المرأة وكذلك اليهودية؟ ألا يعرفون أن ما يتم في الغرب من انحلال وغيره لا علاقة له بالدين، بل له علاقة مباشرة بمسألة الحريات؟ ما هو المكان السامي الذي وضع فيه الإسلام المرأة؟ وراء الحجاب؟ خلف الأنظار؟ بعيداً عن المشاركة الفاعلة في المجتمع؟ داخل أربع جدران؟ في عقول الرجال كسبب ومصدر للفتنة؟
                  

12-30-2010, 02:47 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    لا أدري لماذا يسعى الكثيرون إلى اعتبار أن [الانحلال] هو المرادف الطبيعي لقضية تحرير المرأة ومساواتها بالرجل! وكأن كل من يدافع عن قضايا المرأة هو بالضرورة يدعو للانحلال، ولهذا يُجابه على الدوام بالأسطوانة المشروخة: الكلام عن العفة والشرف والانحلال في الغرب ووووو إلخ، فما الرابط؟ ألا يمكن أن تكون هنالك امرأة غير متحجبة وشريف في ذات الوقت؟ أم أن الحجاب أصبح رديفاً للعفة كغشاء البكارة؟ الأخلاق غير مقيّدة بالدين، بل الدين هو الذي يتقيّد بالأخلاق، وهذا يعني أن الأخلاق ليست حكراً على الإسلام دوناً عن بقية الأديان، بل وليست حكراً على الأديان نفسها. متى يفهم هؤلاء أن تحرير المرأة والمطالبة بمساواتها بالرجل تعني تكافؤ الفرص الاجتماعية والسياسية بينها وبين الرجل؛ بحيث لا يتم التمييز بين شخص وآخر بناءً على نوعه أو جنسه بل بناءً على أهليته ومؤهله؟ لماذا يخلط هؤلاء القوم بين [التحرير] و [التحرر]؟ هل هذا الخلط مقصود؟

    ثم من قال لهؤلاء أن المرأة مسلوبة الإرادة إلى الحد الذي يجعلها عرضة للانحلال بمجرّد أن تخلع حجابها؟ لماذا يحاول أئمة الإسلام أن يُرهبوا المرأة، بأن يطعنوا في شرفها وعفتها إذا لم ترتدي الحجاب؟ ما هي علاقة الحجاب بالعفة والشرف؟ إن معيار العفة والشرف هو معيار ذكوري في مجتمعاتنا المريضة، والتي تعتقد أن جسد المرأة مِلك للرجل، يجب عليه حمايته والذود عنه، وكأن المرأة لا تملك أن تحميه، وحتى إن فعلت فإنها تفعل ذلك من أجل إرضاء الرجل، لا من أجل إرضاء نفسها، أو لأنها تتمتع بقدر كافٍ من الحرية والقرار بأن تكون كما تريد هي، لا كما يُريد الرجل.

    من المؤسف حقاً أن تنطلي مثل هذه الحيل السخيفة على كثير من النساء، فترتدي الحجاب لتدافع به عن ممتلكات الرجل، وتحمي به مصالحه وتؤكد على سيادته عليها وعلى جسدها. لقد ذكرتُ في بداية هذا المقال أن الحجاب مفهوم جنسي واجتماعي، ومن واجبي أن أشرح هذه العبارة.
                  

12-30-2010, 02:48 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    الحجاب من حيث هو مفهوم جنسي:
    لقد أوضحنا كيف أن الغرض من الحجاب يرتكز في أساسه على إحساس ذكوري يجعل الرجل يشعر ملكيته لجسد المرأة، وبالتالي تغطيته لمن لا حق له في رؤيته والاستمتاع به، فيكون الرجل بذلك هو المعيار الذي يُحدد من يحق له الاستمتاع بجسد المرأة وليس المرأة نفسها، وهذا في حدّ ذاته امتهان للمرأة بحيث لا يُسمح لها حتى اتخاذ القرار بشان تحديد المعيار حسبما تراه هي، فهي وحتى إن توهمت أنها هي صاحبة القرار، فإنها دون أن تشعر إنما تنفذ ما أقرّه الرجل وما ارتضاه، فأصبحت فكرة عورة الجسد [هذه الفكرة الذكورية] فكرة تمارسها الكثير من النساء، وكثير من العادات والتقاليد التي تمارسها النساء هي إنما تصب في خانة المصلحة الذكورية، فهنالك عدد من الأعراق والشعوب التي تقوم بتسمين الفتاة قبل الزواج، لأن ذكور ذلك المجتمع يحبون الفتاة المكتنزة، وتمارس المرأة الرقص أمام زوجها تماماً كما كانت تفعل الجواري، ويتم تدريب الفتيات على الرقص من أجل إمتاع الزوج، وختان الإناث ما هو إلا ممارسة نسائية ذات مغزى ذكوري، ويأتي الحجاب ليصب في نفس الخانة.

    كما أننا نفهم كذلك تغطية الجسد على أنه إمعان في الاشتياق إليه، وذلك من منطلق أن كل ممنوع مرغوب، فكلما توفر الجسد كانت الرغبة فيه أقل، فتأتي هذه التغطية لتعتني بهذه الرغبة، لأن الرجل سوف يكون مشتاقاً ومتلهفاً لهذا الجسد طالما أنه عصي عليه، وهنالك قبائل أفريقية تمارس عادة قريبة [مفاهيمياً] من الحجاب، فعندما زواج الرجل بامرأة فإنهم يقومون باختطاف العروس وإخفائها عن زوجها لمدة تتراوح من يومين إلى أسبوع، ليشتاق إليها وليكون متلهفاً لممارسة الجنس معها، فيكون إخفاؤها هذا دافعاً له أن يظل متوقداً وفي حالة اشتياق ورغبة. وربما كانت بعض الطقوس التي تمارسها كثير من الشعوب العربية اليوم ذات مغزى مشابه لذلك، فالعروس ليلة زفافها يتم تغطيها بثوب الزفاف، ويُسدل على وجهها وشاح أبيض يقوم العريس برفعه وكشف وجهها بعد إعلانات تمام إجراءات عقد الزواج، وكذلك كثير من القبائل والشعوب العربية تتجه نحو حجب العروس عن العريس قبل ليلة الزفاف أو قبل ليلة الدخلة، لأن حجبها عن يزيد من حماسته واشتياقه لها، ويأتي الحجاب ليُطبّق ذات النظرية المفاهيمية، وسواء علمت المرأة بذلك أم لا فهو لا يخدم الحرية الشخصية للمرأة كما تعتقد، بل تخدم النسق الذي تتبعه العقلية الذكورية، فدائماً الرجل هو المعيار حتى في مفهوم الحجاب نفسه، ويكون الحجاب كبقية الممارسات التي تدور في فلك الجنس، فالحجاب على ذلك ما هو إلا رمزية جنسية بجدارة، وقد نجحت العقلية الذكورية في إخفاء هذه الرمزية وطلائها بصبغة دينية نصوصية مقدسة، كما نجحت هذه العقلية في ممارسة إسقاطها على المرأة، وإيهامها أنها جسد من الممكن أن يتسبب في الفتنة ومن الممكن أن يكون مقياساً للعفة والشرف، والحقيقة بعيدة كل البُعد عن ذلك، فلو لم تتفاقم مشكلات التحرّش الجنسي زمن الصحابة لما تم تشريع الحجاب أصلاً.
                  

12-30-2010, 02:48 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    الحجاب من حيث هو مفهوم اجتماعي:
    فقط يُمكننا طرح تساؤل عريض وعميق يقول: [هل كانت المرأة الجاهلية منحلة أخلاقياً؟] من المعلوم موقف العرب القديم من المرأة، وهذه المعرفة تجعلنا نرفض فكرة كون المرأة الجاهلية منحلة على الإطلاق، فعلى الدوام كانت المرأة مصدر قلق بالنسبة للشخصية والعقلية العربية لقد عرفت العرب الدعارة ومارستها عدد من النساء وما الرايات الحمراء على البيوت إلا دليل على ذلك، ولكن ما حاجة المجتمع إلى الدعارة إذا كان المجتمع منحلاً؟ إن مفهوم الحجاب متغيّر بتغيّر المجتمع نفسه، ومن الخطأ أن يتم ربطه بمسألة العفة لأنه لا علاقة له بالأمر، فالحجاب مفهوم اجتماعي كان سائداً حتى في زمن الجاهلية، ولكن مفهوم الحجاب الإسلامي جاء ووضع مُحددات لشكل الحجاب ومواصفاته، حتى أصبح عصيّاً علينا أن نتخيّل صورة الحجاب على غير ما تم التوافق عليه في الفهم الديني الإسلامي؛ ولأن العرب قبل الإسلام كانوا يعرفون الفارق بين التحرير والتحرر، فكانوا لا يربطون العفة باللباس أصلاً، وبالتالي فإن كشف المرأة لشعرها أو ذراعها لم يكن أمارة لتحررها أو انحلالها، وحتى نوضح المفهوم الاجتماعي للحجاب فلنفترض أن حكمة الحجاب فعلاً هو العفة ودرء الفتنة؛ فما بال المرأة غير العربية تلزم بالحجاب عندما تدخل الإسلام؟ إذا عرفنا أن مجتمع هذه المرأة [غير العربية] لا يعتبر كشف الرأس فتنة أو إغراءاً فلماذا يجب أن تلتزم بالحجاب حتى مع توفر أسباب الحكمة من تشريعه؟ إن المجتمع الأوربي [مثلاً] لا يرعى في كشف الساق أيّ فتنة أو إغراء، ولا يرى في كشف الرأس شيئاً يوحي بالإغراء، وكذلك لبس البنطال وخلافه، بل وحتى أن الملابس الضيقة والقصيرة قد لا تكون جاذبة لانتباه الرجل الأوربي؛ فلماذا يجب على المرأة الأوربية إذا دخلت الإسلام أن ترتدي الحجاب؟

    ثم إذا كانت الحكمة من الحجاب هو درء الفتنة، فهل يُمكننا القول إن النساء الأقل حظاً من الجمال يجوز لهن عدم ارتداء الحجاب لأن وجوههن القبيحة لا تغري الرجال ولا تفتنهم؟ إذا قال المسلمون [لا] فإن الواقع المتحصّل عليه هو أن الحجاب حُكم عام على جنس النساء وهو ما يدلنا على أن المستهدف بذلك هن النساء باعتبارهن [نوعاً - جندراً] وهو ما أحاول الوصول إليه، فالحجاب تمييز عنصري وجندري واضح ضد المرأة، بدواعي ومسوغات دينية لا يُمكن الاتفاق عليها بالإطلاق.
                  

12-30-2010, 02:49 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    إن المرأة معرضة للاضطهاد والإهانة، ولا يُمكنها مع ذلك المطالبة بالعدالة لأنها هي نفسها لا ترى فيما يُمارس عليها أيّ اضطهاد، بل وتراه عدالة كاملة؛ لماذا؟ لأن مُشرّع هذه السلوكيات الاضطهادية أقنعها أن هذا الأمر هو أمر رباني فوقي لا يُمكن الاعتراض عليه؛ فهي بذلك لا ترى في ضرب الرجل لها للتأديب إهانة تذكر، فطالما أن الله أمر الرجل بذلك وأباحه له، فلا اعتراض على حكم الله، فهو العالم بخلقه أكثر منهم، وإذا وصف الله النساء بأنهن ناقصات عقل ودين لم يرين في ذلك أيّ غضاضة، وإذا وصفهن بأنهن مصدر شؤم لم تستطع إحداهن الاعتراض أو حتى مجرّد الإحساس بالمهانة، وإذا فضل الله الرجل عليها دون سبب يُذكر {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض} [النساء:34] فإنه لم يجز لها السؤال عن [لماذا يُفضل الله الرجل عليّ؟] لأن الله نفسه لا يسمح لها بهذا الاعتراض {ولا تتمنوا ما فضل الله بعضكم على بعض} [النساء:32] فلا يحق لها أن تسأل عن سر انحياز الله للرجل لأن الله لا يُمكن أن يُسأل عمّا يفعل. ولا يُمكن للمرأة أن تسأل عن سُلطة الرجل عليها وعلى جسدها، لأنه قضى ذلك سلفاً {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها} وقد نلاحظ أن الخطاب هنا هو للذكور [خلق لكم – أيها الرجال] ولماذا خلق النساء؟ [لتسكنوا إليها] وهو ما قد توضحه آية أخرى {هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها} فإن الأصل في الميثيولوجيا الدينية هو الذكر ثم جاءت المرأة لتسلي الرجل، فكانت منه أو بالأصح بعضاً منه، فهي على ذلك دائماً أقل من الرجل لأن الأصل والفرع لا يتساويان.

    هكذا يستغل الرجل فكرة الله ليضطهد المرأة وليقمعها، ولو كان الله رجلاً لقتلته النساء حتى يحصلن على كرامتهن وإنسانيتهن، وليكن أحراراً في أجسادهن، وليكن هن [بإرادتهن] من يضعن معيار العفة والشرف، لا الرجل. فالرجل هو من حدد غشاء البكارة معياراً للعفة، والرجل هو من حدد الحجاب معياراً للعفة والشرف، وهو من أوهم المرأة بأنها عورة وأنه يجب عليها تغطيته وإخفاؤه، وإذا ما سحبت غطاء المرأة عنها فجأة فإنها بلا شك سوف تشعر بالتعرّي لأنها مقتنعة بأن جسدها عورة، فمن المسئول عن هذه القناعة السخيفة؟ ومن المسئول عن هذا الفهم الخاطئ للحرية؟ ومن المسئول عن الفهم الخاطئ لتحرير المرأة ومساواتها مع الرجل؟ ومن المسئول عن الفهم الخاطئ للجنس؟ هل الله أم الرجل؟ إن الإجابة الحقيقة على هذه الأسئلة هي [الرجل]، فلتقتل النساء الله القابع في أذهان الرجال وعلى أعضائهم الذكرية، فليقتلوه لأنه المتسبب في كونهن كائنات من الدرجة الثانية، ولأنه السبب في حيائهن من أجسادهن منذ ولادتهن وحتى مماتهن، ليقتلوه لأنه ليس سوى ما يعتمل في عقول هؤلاء الذكور ويتكلّم على لسانهم.
                  

12-30-2010, 02:49 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    [انتهى]
                  

12-30-2010, 04:33 PM

اكرام الصادق الحسن
<aاكرام الصادق الحسن
تاريخ التسجيل: 12-13-2009
مجموع المشاركات: 992

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    {للذكر مثل حظ الأنثيين}

    ذكر هذه الاية فقط فيه تضليل وابتسار وكسر لعنق الحقائق فالمراة في مرات كثيرة ترث اكثر من الرجل ومرات مثله يعني حسب الحالة وهذه الاشياء فصلها الاسلام فلا مكان للمزايدة .
    المراة وجدت تكريم في الاسلام قال تعالى (المؤمنين والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر )(ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)
    (وضرب الله مثلا للذين امنوا امراة فرعون...)
    وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ما اكرم النساء الا كريم واستوصوا بالنساء خيرا ورفقا بالقوارير وقال ثم من قال امك وقال ثم من قال امك....
                  

12-30-2010, 05:09 PM

معتصم محمد صالح
<aمعتصم محمد صالح
تاريخ التسجيل: 07-14-2007
مجموع المشاركات: 7293

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: اكرام الصادق الحسن)

    يا زول انت كنت مربوط وين ؟؟
                  

12-30-2010, 05:48 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: معتصم محمد صالح)

    Quote: {للذكر مثل حظ الأنثيين}

    ذكر هذه الاية فقط فيه تضليل وابتسار وكسر لعنق الحقائق فالمراة في مرات كثيرة ترث اكثر من الرجل ومرات مثله يعني حسب الحالة وهذه الاشياء فصلها الاسلام فلا مكان للمزايدة .
    المراة وجدت تكريم في الاسلام قال تعالى (المؤمنين والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر )(ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)
    (وضرب الله مثلا للذين امنوا امراة فرعون...)
    وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ما اكرم النساء الا كريم واستوصوا بالنساء خيرا ورفقا بالقوارير وقال ثم من قال امك وقال ثم من قال امك....
    أستاذة: إكرام الصادق حسن
    تحية طيبة

    أرجو إيراد الحالات التي من الممكن فيها للأنثى أن تأخذ فيها ضعف الذكر أو مثله، وإيضاح ما إذا كانت هذه الحالات حالات عامة أم خاصة يمكن تعميمها، حتى لا يُصبح ذكر هذه الآية فقط ابتساراً وتضليلاً. ثم هلي لي أن أعرف كيف يُمكن أن تكون الآية {المؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر} تكريماً للمرأة أو من باب مساواتها بالرجل؟ ثم كيف يُمكننا أن نوفق بين النصوص التي ترين أنها تكرم المرأة وبين النصوص الأخرى التي تنافي ذلك، ففي المقال عدد من النصوص التي تناقض إدعائك بأن الإسلام أكرم المرأة.

    لك الشكر والتحية
                  

12-30-2010, 06:51 PM

اكرام الصادق الحسن
<aاكرام الصادق الحسن
تاريخ التسجيل: 12-13-2009
مجموع المشاركات: 992

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    الاستاذ هشام ادم هذا نص من كتاب للسيد الصادق المهدي
    Quote: حاجـة الورثـة.
    الحاجة الأعم في الوراثة اقتضت أن للذكر مثل حظ الأنثيين. لقد نقص حق المرأة في الميراث مقابل نقص في واجبها في النفقة إذ أوكلت النفقة كلها للرجل. فالمرأة تواجه ظروف ضعف في الحياة أثناء الحمل والنفاس والحضانة وهي في تلك الظروف تحتاج لمن يتولى أمر الصرف لأنّ تلك الظروف تسـتوعب كل طاقتها.
    إنّ نقص نصيب المرأة في الميراث ليس نقصا في إيمانها ولا في إنسـانيتها بل سـببه معادلة حسـابية محددة.
    ولكن نصف نصيب المرأة من الإرث ليس مرتبطاً بمجرد الأنوثة وليس دليلاً على دونيتها بالنسـبة للرجل كما توهم بعض الناس. والدليل على ذلك هو أنه في حالة غياب ما للرجل من التزام أكبر ـ مثلما هو حال الوالدين الذين هلك ولدهما فالنصيب في الورثة متسـاوٍ. قال تعالى: (وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السـدُس مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السـدُس) . فــي منهاج المسـلم لأبي بكر الجزائري تفسـير لهذه الآية كالآتي:
    ‌أ- ترث الأم الثلث إن لم يكن للهالك ولد ولا جمع من الإخوة (إثنان فأكثر).
    ‌ب- ترث الأم السـدس إن كان للهالك ولد أو جمع من الإخوة (إثنان فأكثر).
    ‌ج- يرث الوالد السـدس مطلقاً سـواءاً كان للهالك ولد أو لم يكن له ولد.
    هذا معناه أن الأم ترث أكثر من الأب إن لم يكن للهالك ولد أو جمع من الإخوة. وفي حالة الإخوة لأم يكون السـدس للأخ لأم ذكراً كان أو أنثى، ويرثه إن لم يكن للوارث أب ولا جد ولا ولد ولا حفيد ذكراً كان أو أنثى بشرط أن يكون الأخ أو الأخت منفرداً، فإن تعدد الإخوة ورثوا الثلث شراكة.
    وفي حالة الجد والجدة: الجد عند فقد الأب يرث السـدس، والجدة إن لم يكن للوارث أم ترث السـدس أيضاً.
    هنالك ظروف جـدّت على بعض المجتمعات تعاظم فيها دور المرأة الإنفاقي، وفي السـودان اليوم نسـبة معتبرة من الأسـر تقع فيها مسـئولية الإنفاق على المرأة لأسـباب مثل نسـبة الطلاق العالية وتخلي كثير من الآباء عن الإنفاق على أولادهم، وهجرة عدد كبير من الرجال خارج البلاد ورفع يدهم عن أسـرهم إهمالاً لمسـئولياتهم، حصول النسـاء على مصادر دخل عن طريق العمل الخاص أو الوظيفة مع عطالة أزواجهن عن العمل الخاص والوظيفة. هذه الظروف جعلت إنفاق النسـاء على الأسـرة يبلغ نسـبة معتبرة. فماذا يكون أثر ذلك على نصيبهن من الورثة؟ ربما أمكن اسـتيعاب هذه الحقائق الجديدة عن طريق إعطاء نصيب لهن من الثلث الذي فوض للمورث تحديده.
    ولكن مع اتسـاع أعداد الأسـر التي تعولها نسـاء، لا يمكن تطبيق أحكام الوراثة بصورة لا تراعي مقاصد الشريعة وتأخذ المسـتجدات في الحسـبان. هكذا ينبغي أن تراجع أشكال الأحكام الإسـلامية ذات المضمون الاقتصادي لتأخذ المسـتجدات في الحسـبان ولكي تحقق مقاصد الشريعة في ظروف العصر الحديث.
    وعلى العموم فإن الفرق في المواريث راجع لأنه توزيع للأنصبة الموروثة حسـب واجبات مسـتحقيها، ولكن حيثما وزعت الأنصبة في الشريعة للإعاشة لم يراع في المسـتحقين ذكورة أو أنوثة بل روعيت الحاجة، فأنصبة الفقراء واليتامى والمسـاكين من أموال الزكاة والفيء والأنفال توزع حسـب حاجتهم فإن تسـاوت الحاجة تسـاوت الأنصبة بلا إشارة لذكورة أو أنوثة.


    ولك الشكر
                  

12-30-2010, 07:00 PM

اكرام الصادق الحسن
<aاكرام الصادق الحسن
تاريخ التسجيل: 12-13-2009
مجموع المشاركات: 992

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: اكرام الصادق الحسن)

    الاستاذ هشام ادم

    الكتاب للامام الصادق بعنوان حقوق المراة الاسلامية والانسانية واليك خاتمة الكتاب

    Quote: ختـــام
    إنّ أقوى ما يسـتقر في ذهن الإنسـان هو ما يتنزل به الوحي من الغيب وتصدقه المشاهدة. لذلك قال تعالى: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ) . لذلك وبعد أن اسـتعرضنا حقائق الوحي وأطوار المعرفة الإنسـانية حول موضوع المرأة نجمل اسـتنتاجنا في سـبع نقاط هي:
    الأولى: إنّ للكون ثنائيات عظمى أودع الله فيها أسـرارا كبرى مثل الموجب والسـالب في الفيزياء، والقلوية والحموضة في الكيمياء، والأنوثة والذكورة في البيولوجيا، والعقل والعاطفة في السـيكولوجيا، والفردية والجماعية في السـيوسـيولوجيا وهلم جرا.
    هذه الثنائيات تتباين تكوينيا وتتكامل عطاءا وأداءا.
    وعلة الفكر التقليدي أنّه تعدى على نظام الفطرة بهضم الأنوثة في الذكورة كأن القوامة وهي وظيفة من بين وظائف أخرى تعني إعدام ذاتية الأنوثة وكرامتها.
    وخطأ الفكر الأوربي والأمريكي الحديث في بعض مدارسـه هو أنّه بردة الفعل أسـقط سـلطان الذكورة لا بترقية الأنوثة إلى مراقي الندية والتكامل ولكن بإنكار أنّ الأنوثة والذكورة تعنيان شيئا خارج إطار الوظيفة التناسـلية وحدها.
    الأنوثة والذكورة ثنائية لا تقف عند حد الوظيفة التناسـلية وحدها وسـتفرض هذه الثنائية نفسـها على حياة الإنسـان لأنها فطرية.
    مفهوم ومقبول أن تحتج حركات الصحوة النسـوية على اضطهاد المرأة باسـم الفطرة. ولكن ليس مفهوما ولا مقبولا أن تطرد الاضطهاد والفطرة معا.
    إنّ الإسـلام بالفهم الصحيح لنصوصه القطعية يسـاوي بين الرجل والمرأة في الدين والعقل والإنسـانية ويفرق بين وظائفهما الزوجية تفريقا يأخذ في الحسـبان تكوين الأسـرة واسـتقرارها واسـتعداد طرفيها لدورهما فيها فسـيولوجيا وسـيكولوجيا.
    إنّه تفريق وظيفي مسـتثنى من المسـاواة العامة وموجه لغاية أسـاسـية هي: تكامل الأداء والعطاء.
    هذا الفهم المسـتقيم لدور المرأة وحقوقها هو الذي يوشك أن تقف عنده وتطمئن إليه مدارس الفكر الأوربية والأمريكية الجادة.
    الثانية: إنّ الذي يتفكر في الحياة يجد أنّ في سـنة الحياة معاوضات كبري. فاللذة الجنسـية في قصة آدم هي الثمن لفقدان الخلود. ولذة التحصيل في كل مجال ثمنها الجهد المبذول إرهاقا ومعاناة في سـبيلها. والحكمة الشعرية تقول: ولا بد دون الشهد من إبر النحل.
    وحتى في إطار تجربة الأفراد فان من يفقد بصره يسـتعاض سـمعا مرهفا. والشخص الدميم يسـتعاض خفة في الروح أو تفوقا في الذكاء وهلم جرا. الكمال لله أما البشر فكل فعل وكل إنجاز له ثمن وكل تفوق في مجال يصحبه نقص في مجال آخر.
    إنّ للأمومة دورا هاما في الحياة وتصحبها صفات العناية والرعاية وهي وما تصحبها من خصال لها ثمن. ثمنها انصراف عن التصدي للمخاطر وزهد في حدة التنافس. وهذه هي المجالات التي يتاح للرجل فيها تفوق. ولكي يحفظ الرجل دوره في معادلة التكامل بينه وبين المرأة في بناء الحياة فإنه يندفع للتفوق والهيمنة والإنجاز اندفاعا يحقق بموجبه عطاءا يسـاوي عطاء الأمومة ويوازيه.
    الثالثة: الباب مفتوح، وينبغي أن يكون كذلك، في مجال التقوى والإيمان ليسـعى الرجل والمرأة للقيام بدورهما الديني دون قيد. والباب مفتوح وينبغي أن يكون كذلك في مجال حقوق الإنسـان ليسـعى الرجل والمرأة للقيام بدورهما الإنسـاني دون قيد. ولكن نظام الأسـرة وما يلحق به من نظم اجتماعية يقتضي تضحيات بعضها تفرضها الفطرة نفسـها وبعضها ينبغي أن تحميها المؤسـسـات.
    هذه التضحيات هي مداخل الاسـتثناءات من قاعدة المسـاواة العامة وهي أسـاس التفاضل حيث يفضل الرجال النسـاء في مجالات ويفضلن الرجال في مجالات أخرى.
    التفاضل العام المطلق ظلم لا مبرر له. والمسـاواة في المجالات المعينة المحددة ظلم لا أسـاس له.
    الرابعة: الأحكام التي تنظم أوضاع الرجال والنسـاء على صعيد الحقوق الإنسـانية وعلى صعيد التكاليف الدينية والالتزامات الخلقية والحقوق السـياسـية والاقتصادية والاجتماعية. وما يتبعها من واجبات ينبغي أن تقوم على المسـاواة بين الجنسـين مسـاواة لا يحدها إلا إفسـاح المجال لأحكام أخرى تفرق بين الجنسـين في مجالات التفرقة التكاملية.
    الخامسـة: الأحكام التي تنظم أوضاع الرجال والنسـاء في مجالات التفرقة بين وظائفهما هي أحكام مسـتثناة من المسـاواة العامة، وعلى المجتمع المسـلم اسـتنباط هذه الأحكام من الكتاب والسـنة القطعية الورود والدلالة عن النبي #61541; وينبغي أن يفهم أنّ هذه التفرقة أوجبتها الثنائية الفطرية لحكمة التكامل فلا يجوز أن تكون مدخلا لانتقاص المرأة ولا لإهدار حقوقها الإيمانية أو الإنسـانية.
    السـادسـة: الزواج وتكوين الأسـرة لبنة أسـاسـية في بناء المجتمع وتربية الأجيال الناشئة. وربما اقتضت مصلحة الأسـرة والمجتمع أن تعمل المرأة كالرجل في الكسـب وربما اقتضت ألا تعمل في مجالات معينة. وربما اقتضت ظروف المجتمع حشد كل طاقاته بكل أفراده في تعبئة دفاعية أو تنموية وربما اقتضت غير ذلك. هذه الأمور يقررها الراشدون والراشدات باختيارهم دون وصاية. ومقاصد الشريعة الإسـلامية تفتح أبوابا واسـعة للأحكام التي تحقق المصلحة وتدور مع العلل والمقاصد.
    السـابعة: مهما بحثنا من أمر وتصفحنا تطوراته في الفكر والحياة وتأملنا ما اهتدى إليه البشر من معرفة وحكمة فإننا نجد أن الإسـلام قد سـبق إليها: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) . هذا الذي نقوله هو اسـتدلال بالمشاهد على الغيب وهو من مناهج الإسـلام الأكيدة. قال تعالى: (وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ) صدق الله العظيم.

                  

12-30-2010, 08:37 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: اكرام الصادق الحسن)

    صديقي اللدود / هشام آدم ..
    مرحب بيك
    و أطيب التحايا ..

    ده تسجيل حضور لحدي ما ألقى فرقه ..
    لأن كتاباتك دائما مطولة و الحوار حولها معك عاوز تفرغ تام ..
    عموما بكره بتعرس و تنشغل بالأطفال زيي كده ..
    و تكتب حته حته

    بس سؤال سؤيع كده ..

    إختيار الإلتزام بالأخلاق .. هل ينقص من الحرية شيئا؟؟
    و هل نقص الحرية سالب دوما .. ؟؟
    (إختيار مراعاة الأبوين حين الكبر ينقص الحرية لا شك !!)

    فتك بعافية
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ذكرتني صديق عزيز علي من أهل الحديث ..
    يكرر دوما أن خيار العبودية لله عنده هو أسمى درجات الحرية ..
    لأنك لا محالة واقع في عبودية غيره ..
    و يعيش قناعته هذه سلاما بنفسه تكاد تلمسه
    و كما يقول الخواجات :
    Freedom is choosing your own chains
                  

12-31-2010, 08:52 AM

رانيه محمد الشيخ

تاريخ التسجيل: 10-18-2010
مجموع المشاركات: 3700

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    Quote: المرأة في الإسلام:
    لا يختلف وضع المرأة في الإسلام عنه في اليهودية والمسيحية، والحقيقة أن التشريعات المتعلقة بالمرأة في هذه الديانات هي تشريعات تاريخية بمعنى أن اختلاف التشريعات ما هو إلا ضرورات فرضها التطوّر الحتمي للتاريخ في واقع هذه المجتمعات، ولكنها تبقي على الأصل القائل بأن الرجل هو الأصل والمرأة ما هي إلا تابع له، فالمرأة في الإسلام ترث ولكنها لا ترث بنفس مقدار ما يرثه الذكر ولكنها ترث النصف {للذكر مثل حظ الأنثيين} والمرأة في الإسلام غير مقبولة الشهادة إلا في البيوع، وشهادتها ناقصة في البيوع بحيث لا يعتد في شهادة البيوع إلا بشهادة رجلين فإن لم يتوفر فرجل وامرأتين والحجة في ذلك أن المرأة مخلوق نسيء {أن تظل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى} وكأن النسيان صفة أصيلة في المرأة، والمرأة كائن نجس كذلك في الإسلام {ويسألونك عن المحيض قل هو (أذى) فلا تقربوا النساء في المحيض حتى (يطهرن)}، والمرأة متاع {فانكحوا (ما طاب) لكم من النساء} والمرأة مصدر للشؤم {لا شؤم إلا في ثلاث: البيت والفرس والمرأة} والمرأة ناقصة عقل ودين وإن اجتهدت: {النساء ناقصات عقل ودين} والمرأة -كال###### الأسود والحمار- تبطل الصلاة [ينفي البعض صحة هذا الحديث] والإسلام يُبيح التعدد ويُبيح وطأ الإماء حتى دون عقد زواج، والزواج يُسمي عقد الزواج بعقد نكاح، كما يُبيح الإسلام الزواج بالقاصرات، وديّة المرأة نصف ديّة الرجل، في الإسلام يحق للرجل ضرب الزوجة للتأديب، والكلام عن مكانة المرأة في الإسلام يطول.



    فى الجزئيه دى لم توفق ابداااااااااااا فى التحليل
    يعنى تفسيرك لايات البتخص المرأه انها بتنقص من شأنها غير صحيح بتاااااااااااااااتاااااااا
    الاسلام اكرم الرجل والمراه على حدا سوا
    اكرم البشريه كلها
                  

12-30-2010, 08:17 PM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    Quote: أن الأمران



    لعلها: الامرين
                  

12-30-2010, 08:35 PM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: عوض محمد احمد)

    Quote: نّ الإسـلام بالفهم الصحيح لنصوصه القطعية يسـاوي بين الرجل والمرأة في الدين والعقل والإنسـانية



    هل ما قاله الامام الصادق تؤيده نصوص من القران او السنة؟
    لا اظن
                  

12-30-2010, 08:42 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: عوض محمد احمد)

    نفس المرأة التي تقبل ان تكون ناقصة عقل ودين ، لها حاسة شم قوية

    لكل مايتعلق بالذكورية وتتصدي لها في الواقع بكل قوة..

    وترفض بهستيريا مبالغ فيها ان يكون لها ضرة !!


    احييك في خيطك الجديد..


    المراة السودانية المتدينة متناقضة دينيا- كلام اقوله اطلاقيا هكذا


    وربما الامثلة من حياتنا اليومية اذا عدت ، لاتحصي ابدا!
                  

12-30-2010, 10:14 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: عبداللطيف حسن علي)

    الأستاذة: إكرام الصادق الحسن
    تحية طيبة

    أرجو أن تكوني قد قرأتِ ما نقلته عن السيّد الصادق المهدي والذي (في المبتدأ والمنتهى) لا يُمثل إلا رأيه الشخصي وهو بالضرورة ليس رأي الدين أو مُشرّع الدين، ولكن انظري إلى هذا الجزء من الكلام والذي يقول فيه:
    Quote: الحاجة الأعم في الوراثة اقتضت أن للذكر مثل حظ الأنثيين. لقد نقص حق المرأة في الميراث مقابل نقص في واجبها في النفقة إذ أوكلت النفقة كلها للرجل. فالمرأة تواجه ظروف ضعف في الحياة أثناء الحمل والنفاس والحضانة وهي في تلك الظروف تحتاج لمن يتولى أمر الصرف لأنّ تلك الظروف تسـتوعب كل طاقتها. إنّ نقص نصيب المرأة في الميراث ليس نقصا في إيمانها ولا في إنسـانيتها بل سـببه معادلة حسـابية محددة.

    هذا الكلام ببساطة شديدة يُقر ويعترف باختلاف نصيب الذكر والأنثى، بل ويُبرر له كذلك، وهو تبرير –مع احترامي الكامل للسيّد الصادق المهدي- لا يخرج من كونه تبريراً ساذجاً يحاول التحايل على العقلية السليمة والتي تفترض مساواة الرجل والمرأة في نصيب الورثة، بل يربط سبب نقص الإرث بسبب نقص واجباتها في النفقة، وهو كلام لا يُمكن أن يُقال في هذا العصر على الإطلاق. ولكن فلنقترض أن ثمة نساء قد يقتنعن بمثل هذا الكلام، ولننتقل إلى جزئية أخرى يرى فيها السيد الصادق المهدي تساوياً في نصيب الأنثى مع نصيب الذكر حسب الآية {وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السـدُس مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السـدُس} ففي هذه الحالة تتناصف المرأة مع زوجها في نصيب السدس، ولكن هذه المناصفة مرتبط بأن يكون لهما (ولد) وهو ما فسره بقوله:
    كالآتي:
    Quote: ‌ب- ترث الأم السـدس إن كان للهالك ولد أو جمع من الإخوة (إثنان فأكثر).
    ‌ج- يرث الوالد السـدس مطلقاً سـواءاً كان للهالك ولد أو لم يكن له ولد

    فالملاحظ أن الأم كي ترث السدس يشترط أن يكون للمتوفى ولد أو مجموعة من الأخوة، بينما لا ينطبق هذا الشرط على الوالد، وهذا مما ينطبق فيه مبدأ عدم المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث. فلماذا جاء هذا الاشتراط أصلاً، ولماذا ارتبط الاشتراط بمولود ذكر من الأساس؟

    وتظل الأسئلة المتبقية عالقة:
    Quote: كيف يُمكن أن تكون الآية {المؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر} تكريماً للمرأة أو من باب مساواتها بالرجل؟ ثم كيف يُمكننا أن نوفق بين النصوص التي ترين أنها تكرم المرأة وبين النصوص الأخرى التي تنافي ذلك، ففي المقال عدد من النصوص التي تناقض إدعائك بأن الإسلام أكرم المرأة


    خالص شكري وامتناني لكِ مع ملاحظة أن المقال لا يتكلم عن الإرث بل عن الحجاب
                  

12-30-2010, 10:24 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    صديقي (العزيز): محمد قرشي عباس
    تحية طيبة

    تقول:
    Quote: إختيار الإلتزام بالأخلاق .. هل ينقص من الحرية شيئا؟؟
    علينا أولاً أن نتفق على معيار الأخلاق قبل أن نحاول الإجابة على هذا السؤال، فمن قال لك مثلاً أن الحجاب من الأخلاق، حتى يُعتبر التمسك به عملاً خيراً وأخلاقياً؟ ثم هنالك سؤال أسبق على هذا السؤال: هل هنالك حرية مع الإجبار، حتى ولو كان عملاً أخلاقياً؟ فهل فرض العمل الخيّر على الناس يُعتبر حُرية؟ وهل إجبار الناس على فعل الأعمال الأخلاقية يُمكن أن يُعتبر امتداداً للحرية أو موازياً له؟ أما عن نقص الحرية ما إذا كان سالباً أم لا، فإجابتي الشخصية عليه هو: "نعم" فالعمل أو الامتناع عن أداء العمل يجب أن يكون بكامل إرادة المرء، أي أن يكون طوعاً منه وليس إكراهاً أو إجباراً، ولا تعتقد أن قوله {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر} هو تخيير، بل هو تصنيف، لأنك عندما تقول لي: "الباب أمامك مفتوح، لك أن تخرج أو أن تبقى في البيت، ولكن إذا خرجت فسوف أحرمك من المصروف اليومي." فإن هذا التخيير المُحدد باشتراط قائم على فعلي، يربط العمل بمعيار اختيارك أنت، وهو بالتالي يربط اختياري باختيارك، وبالتالي فلا يُمكن أن أصف كلامك هذا على أنه نوع من الحرية، ومثل هذا نجده في قوله {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر} ويُضيف عليه {إنا اعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها}


    لك تحياتي
                  

12-30-2010, 10:44 PM

حمد فتح الرحمن
<aحمد فتح الرحمن
تاريخ التسجيل: 06-01-2005
مجموع المشاركات: 1996

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    اووووووووو
    يا ك... ازيك
    و حمدًا لك على سلامتك
                  

12-30-2010, 11:04 PM

Elawad
<aElawad
تاريخ التسجيل: 01-20-2003
مجموع المشاركات: 7226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: حمد فتح الرحمن)

    لم أفهم يا هشام لماذا خصصت الحجاب بمقالك. الصلاة أيضا ينطبق عليها نفس كلامك فهي من ناحية تعاملي مع الناس و المجتمع تمثل حق من حقوقي و حرياتي الفردية في ممارسة ما أدين به و هي من ناحية علاقتي بربي امتثال لأمر رباني و فرض ديني.
    مدخلك للمقال الذي قلت فيه:
    Quote: كثير من النساء اللواتي يتمسكن بحقهن في الحجاب، يعتبرن أن مسألة الحجاب داخلة ضمن حرية الفرد في اللباس واختيار اللباس، وهن بذلك يخلطن الأمر ويقلبنه رأساً على عقب، وسؤالي البسيط لهؤلاء النسوة "هل أنتن متمسكات بالحجاب لأنه أمر رباني؟ أم لأنه تعبير عن الحرية الشخصية؟"

    هو الممتليء بالتخليط و قلب الأمور كلها رأسا على عقب. اللاتي يلتزمن بالحجاب إرضاءا لله تعالى لا يفعلن هذا لأنه تعبير عن الحرية الشخصية بل يفعلنه امتثالا للأمر الرباني أما الحديث عن الحرية الشخصية فيأتي للرد على من يريد مصادرة حقهن في لبس ما يردن.
                  

12-30-2010, 11:48 PM

الطيب رحمه قريمان
<aالطيب رحمه قريمان
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 12377

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: Elawad)

    ؟؟؟!!!
                  

12-31-2010, 00:50 AM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: الطيب رحمه قريمان)

    اذا قلعت الحجاب ولبست البكينى ,, بتكون حرة ,,,؟
                  

12-31-2010, 01:50 AM

كمال علي ابراهيم
<aكمال علي ابراهيم
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 107

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)

    موضوع جدير بالدراسة والحوار والبحث
                  

12-31-2010, 03:28 AM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: كمال علي ابراهيم)

    اهلا يا هشام ومرحب بعودتك

    وعاد للمنبر المساهمة الفكرية وتغذية العقل بالمفيد

    سعدت بعودتك
                  

12-31-2010, 08:58 AM

ABUHUSSEIN
<aABUHUSSEIN
تاريخ التسجيل: 08-14-2002
مجموع المشاركات: 39330

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: Sabri Elshareef)

    الحجاب جـزء من الدين

    و إختيار الدين حرية مكفولة لكل إنسان

    فإختيارك لدينك يعني إختيارك لك ما موجود به

    فهل إختيار الدين حرية شخصية و الحجاب لأ...؟؟؟؟؟


    .
                  

12-31-2010, 09:11 AM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: Sabri Elshareef)

    البعض, رجالا و نساءا,يريد ام يبدو متدينا شديد التمسك باهداب الدين
    و فى نفس الوقت يريد التمسك بمظهر الشخص العصرى الذى يريد الافادة من منجزات البشرية فى مجال حقوق
    الانسان و المساواة بين الجنسين
    النصوص و الممارسات من صحيح الدين الذى لا لبس فيه (و ليس من المشتبهات) تخذله
    فيلجاؤن الى تلفيقات مضحكة تكسر رقاب النصوص و تحطمها تحطيما
    و يلجاؤن الى مراوغات و (زواغات), يمكن ان تفيد فى حفظ التوازن النفسى و الداخلى
    و لكنها لن تفلح ابدا فى تغيير مدلولات نصوص دينية تكرس للتمييز بين الناس و بين الجنسين, و تنطوى على انتهاكات جسيمة لحقوق الامسان
                  

12-31-2010, 09:14 AM

دينا خالد
<aدينا خالد
تاريخ التسجيل: 06-26-2006
مجموع المشاركات: 8736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: Sabri Elshareef)

    Quote: إن الفكرة الأساسية من الحجاب هو الإمعان في إقصائها واضطهادها، وذلك عبر إيهامها بأنها محض عورة، وأن الحجاب ما هو إلا تكريم لها، فأيّ تكريم قد تناله المرأة وهي محجوبة وممنوعة من الكشف عن هويتها؟ ثم كيف أجاز البعض خلق المقارنة الغبيّة بين [الحجاب] و [الرذيلة]؟ فما إن يتكلّم أحدهم عن الحجاب؛ حتى يُحيلك مباشرة إلى الكلام عن العفة والعفاف، وبذلك أصبح عدم الحجاب مقابلاً مباشراً للرذيلة والانحلال الأخلاقي، ولا أدري من أين جاء هؤلاء بهذه المقارنة؟


    لا أدري لماذا يسعى الكثيرون إلى اعتبار أن [الانحلال] هو المرادف الطبيعي لقضية تحرير المرأة ومساواتها بالرجل! وكأن كل من يدافع عن قضايا المرأة هو بالضرورة يدعو للانحلال، ولهذا يُجابه على الدوام بالأسطوانة المشروخة: الكلام عن العفة والشرف والانحلال في الغرب ووووو إلخ، فما الرابط؟ ألا يمكن أن تكون هنالك امرأة غير متحجبة وشريف في ذات الوقت؟


    Quote: أن الغرض من الحجاب يرتكز في أساسه على إحساس ذكوري يجعل الرجل يشعر ملكيته لجسد المرأة، وبالتالي تغطيته لمن لا حق له في رؤيته والاستمتاع به، فيكون الرجل بذلك هو المعيار الذي يُحدد من يحق له الاستمتاع بجسد المرأة وليس المرأة نفسها، وهذا في حدّ ذاته امتهان للمرأة بحيث لا يُسمح لها حتى اتخاذ القرار بشان تحديد المعيار حسبما تراه هي، فهي وحتى إن توهمت أنها هي صاحبة القرار، فإنها دون أن تشعر إنما تنفذ ما أقرّه الرجل وما ارتضاه، فأصبحت فكرة عورة الجسد [هذه الفكرة الذكورية] فكرة تمارسها الكثير من النساء، وكثير من العادات والتقاليد التي تمارسها النساء هي إنما تصب في خانة المصلحة الذكورية، فهنالك عدد من الأعراق والشعوب التي تقوم بتسمين الفتاة قبل الزواج، لأن ذكور ذلك المجتمع يحبون الفتاة المكتنزة، وتمارس المرأة الرقص أمام زوجها تماماً كما كانت تفعل الجواري، ويتم تدريب الفتيات على الرقص من أجل إمتاع الزوج، وختان الإناث ما هو إلا ممارسة نسائية ذات مغزى ذكوري، ويأتي الحجاب ليصب في نفس الخانة.



    Quote: إن المرأة معرضة للاضطهاد والإهانة، ولا يُمكنها مع ذلك المطالبة بالعدالة لأنها هي نفسها لا ترى فيما يُمارس عليها أيّ اضطهاد، بل وتراه عدالة كاملة؛ لماذا؟ لأن مُشرّع هذه السلوكيات الاضطهادية أقنعها أن هذا الأمر هو أمر رباني فوقي لا يُمكن الاعتراض عليه؛ فهي بذلك لا ترى في ضرب الرجل لها للتأديب إهانة تذكر، فطالما أن الله أمر الرجل بذلك وأباحه له،

    يا هشام دايما مواضيعك فيها خج للراكض ومناقشة اشياء بهربوا منها الناس
    لانها بتدخلهم فى اختلافات والتى يسمونها هم خلافات مع الناس شكرا لهذه الجراءة فى الطرح
    واامل ان تتبعها جراءة فى النقاش نلتزم فيها الموضوعية والبعد عن الترهيب بالمسلمات ,,
    ويا قرشى عباس
    Quote: إختيار الإلتزام بالأخلاق .. هل ينقص من الحرية شيئا؟؟
    و هل نقص الحرية سالب دوما .. ؟؟
    (إختيار مراعاة الأبوين حين الكبر ينقص الحرية لا شك !!)
    مادام السلوك نتاج لاختيار طوعى غير مصحوب بترغيب او ترهيب
    اكيد هو معنى الحرية ولا ينقصها
    مراعاة الابوين طالما كانت خيارى ورغبتى الغير مستمدة من امر
    فهى ممارستى لحريتى لانها اختيارى وتكون عكس ذلك اذا كانت مفروضه على
    يعنى بالتجريد الحرية هى اختيارى لما اريد

                  

12-31-2010, 11:19 AM

عمر سعد
<aعمر سعد
تاريخ التسجيل: 05-31-2007
مجموع المشاركات: 2468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: دينا خالد)

    الاخ هشام

    الحريه والاخلاق ....

    حين يختار الانسان الله ربا هل ينقص من حريته ؟

    وحين يلتزم ما يمليه عليه الرب من خطوط حمراء وخضراء وتعيير للاخلاق

    يكون مجانبا للحريه ؟

    ما اود قوله ليست التفاصيل بذى اهميه بقدر الفكره العامه وهى الاقتناع بالكلى حتى تفقد

    الخاص او الجزئى الانا .

    كن بخير
                  

12-31-2010, 04:46 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: عمر سعد)

    Quote: يا ك... ازيك
    و حمدًا لك على سلامتك
    حمد فتح الرحمن يا جميل
    كيفك، وأمورك. ليك وحشة ولشباب الدمام
    تحياتي للجميع، وكل سنة وأنت وهم طيبين
                  

12-31-2010, 05:07 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    الأخ: العوض (Elawad)
    تحية طيبة

    أولاً: من حقي أن أختار الموضوع الذي أراه جديراً بالمناقشة والدراسة والنقد، واختياري لموضوع الحجاب ليس من قبيل التخصيص، وبإمكانك –وأيّ شخص آخر- أن يعقد المقارنة أو المقاربة التي يراها مناسبة ومتوافقة بهذا الموضوع، ولكن اختياري لموضوع الحجاب جاء لأسباب موضوعية أعتقد أنني أوضحتها بشكل تفصيلي في المقال.

    ثانياً: لم أفهم كيف يُمكن أن تكون هنالك علاقة بين (الصلاة) وبين تعامل الفرد مع الآخرين والمجتمع، أنت تعلم أن الصلاة هي علاقة ثنائية قائمة بين الإنسان ومعبوده الذي اختاره ليكون رباً له، فهو سلوك شخصي للغاية، أما عن الوهم الذي يحاول البعض تصويره عن دور هذا الفعل الفردي في اكتساب الأخلاق وبالتالي التأثير المباشر في السلوك مع الغير {إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر} فهو لا يعدو كونه مجرّد وهم يُعاني من مشكلات كبيرة في التطبيق على مرّ التاريخ، فليس كل من يُصلي هو بالضرورة صاحب أخلاق، كما أن ليس كل من لا يُصلي هو بالضرورة منزوع من الأخلاق، والتجارب الحياتية أكبر دليل على ذلك. إن معايير الأخلاق الذاتية والجمعية قد تختلف من فرد إلى آخر ومن مجتمع إلى آخر ليس وفق محددات العبادة، ولكن وفق محددات اقتصادية واجتماعية مُتغيرة على الدوام، ولهذا فإنه لا يُمكن عقد مقاربة بين أداء العبادات وبين معايير الأخلاق، لأنه لا علاقة تذكر بين الأخلاق والتديّن. وهذا هو ما يُحاول كثير من المتديين إيجاد مبررات له.

    ثالثاً: أما عن علاقة الحجاب بالحرية الشخصية، فالأمر هو كما شرحته من قبل، فالحرية هو يملك الإنسان الفرد إرادة السلوك دون أن يكون لهذا السلوك مقابل سلبي أو إيجابي. فالمرأة التي ترتدي الحجاب لأنه (أمر) رباني، هي في الحقيقة مُضطرة إلى فعل ذلك، حتى وإن كان هذا الفعل متوافقاً مع إرادة شخصية، لأن الإرادة المضادة ليست متوفرة في هذه الحالة. فأنا عندما أختار أن آكل الأرز بالملعقة فإنني في الحقيقة أتمتع بحرية أن آكله بالخبز أو حتى أن أتوقف عن أكله في الوقت الذي أريد. بينما إذا لم يكن لدي خيار أن أتوقف عن أكله (حتى وإن كنتُ أحب أكله) فإنني مسلوب الإرادة بطريقة ما، ولكنني فقط لا أشتكي من ذلك لأن هذا السلب متوافق مع مصلحتي الشخصية.

    تحياتي
                  

12-31-2010, 05:16 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    Quote: اذا قلعت الحجاب ولبست البكينى ,, بتكون حرة ,,,؟
    الأخ: عمار عبد الرحمن
    تحياتي

    هذا فهم سطحي للحرية، وهو مما يجعل من الحجاب مقابل أصيل للعفة، وبالتالي مضاد ضروري لعكسه (الرذيلة) وهو فهم مغلوط، فلماذا نفترض أن نزع الحجاب مقابل للتعرّي والتفسخ الأخلاقي؟ إذا لم تكن تملك إجابة على هذا السؤال، فإليكً الإجابة: "لأننا نملك تصورات خاطئة عن القيم المجرّدة: الخير – الشر – العفة – الرذيلة ... إلخ وساعد الدين في وضع معايير حددت لنا العفة باللباس والمظهر الخارجي، في حين أن هذا ليس إلا تمظهر للتدين وليس معياراً للقيم المجرّدة" وعلى هذا فإنه ليس بإمكاننا الجزم بأن كل امرأة ترتدي الحجاب هي بالضرورة عفيفة وشريفة، وبالمقابل فإن كل من لا ترتدي الحجاب فهي بالضرورة منحلة أخلاقياً أو ساقطة؛ هذا فهم خاطئ تماماً. إن اختيار ارتداء الحجاب هو فعلاً حرية شخصية، ولكن بالمقابل هو نزعه يُمكن أن يُعتبر حرية شخصية أم لا؟ وما هو الأثر الأخلاقي والتقييم المترتب على هذا الفعل أو ذلك؟ علينا أولاً أن نعي انفصال الأخلاق عن الدين، وأن الدين ليس سوى محاولة لمجاراة الخط التاريخي للأخلاقي والتماشي معه، ولذلك فإننا نجد أن عدداً من التشريعات الدينية لأي دين آخر قد نعتبره ونراه (بمعيارنا نحن) عملاً غير أخلاقي، وما ذلك إلا لأن الدين يأتي لمجاراة الواقع الأخلاقي للمجتمع الذي وجد فيه، فكيف يُمكننا –بعد ذلك- أن نعدي أن الدين هو معيار الأخلاق؟

    مودتي واحترامي
                  

12-31-2010, 05:30 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    Quote: موضوع جدير بالدراسة والحوار والبحث
    الأستاذ: كمال علي إبراهيم
    تحية طيبة

    أشكرك على قراءة المقال، وفي انتظار إسهاماتك حول الموضوع

    مودتي وتقديري
                  

12-31-2010, 05:36 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    Quote: اهلا يا هشام ومرحب بعودتك

    وعاد للمنبر المساهمة الفكرية وتغذية العقل بالمفيد

    سعدت بعودتك
    صديقي العزيز: صبري الشريف
    تحية طيبة
    وكل عام وأنت والأسرة الكريمة بألف خير

    أشكرك يا عزيزي على هذا الترحيب، وأتمنى أن أكون عند حُسن ظنك دائماً

    لك مني كل الود والتقدير
                  

12-31-2010, 05:47 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    الأستاذ: أبو حسين
    تحية طيبة

    هذه نقطة نقاش جيدة جداً أعني تلك التي تعرضتً لها في مداخلتك.. بكل تأكيد فإن حرية التدين والاعتقاد مكفولة للجميع، ولكن ماذا إذا كانت ديانة ما تفرض على أتباعها طقوساً تعذيبية ما، فهل من الممكن اعتبار هذه الحرية سلوكاً أخلاقياً، فأنت تعلم أن ثمة دينيات تتخذ من الجنس الجماعي طقوساً دينية مقدسة، فهل بإمكاننا اعتبار حرية التدين بهذا الدين، كفيلة باعتبار هذه الطقوس عملاً أخلاقياً بإمكاننا الدفاع عنه؟ وبالمقابل فإننا يُمكننا القول بأن حديثنا عن الحجاب وعن الدين متوازيان أو في أفضل الأحوال ليسا على مستوىً واحد على الإطلاق. فهل من الممكن لكَ (لأنك تملك حرية التدين) أن تدين بدين يُوصي بإيذاء الآخرين وقتلهم، ثم تعتبر أن هذه العملية حُرية شخصية، لأنها متوافقة تماماً مع حُرية التدين؟ وعلى صعيد آخر فإذا كان هنالك دين يُوصي بطقوس ماسوشية قائمة على إيذاء الجسد، فهل يُمكننا الدفاع عن مثل هذا السلوك، بل هل يُمكننا اعتبار أن السلوك الماسوشي داخل الديانة المحددة عملاً اختياراً طالما أنه (فرض) ديني، لا يُمكن اكتمال إيمان المرء الديني إلا به؟ بمعنى هل بإمكانك اختيار الدين بإرادتك، ومن ثم اختيار أداء أو عدم أداء طقوسه وشعائره باعتبار أن لك حُرية شخصية وإرادة مستقلة؟ إن اعتبار الحجاب جزءًا من الدين في حدّ ذاته قد لا يُشكل معضلة كبيرة، ولكن تتولد المشكلة عندما يبدأ تصوّر ما حيال من لا يلتزم بهذا الحجاب، وبالتالي تشكيل تصورات أخلاقية إزاء عدم ارتداء الحجاب، باعتبار أن من لا ترتدي الحجاب هي بالضرورة أقل عفة من تلك التي ترتديه.
                  

12-31-2010, 05:41 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    عزيزي هشام آدم ..
    (بس ما تكون اللدود دي نبزه و نحن لافحينها ساي )

    شكلي لو أجلت الكلام لحدي ما أفضى ما حأكتب حاجه ..
    و علشان ما يبقى في لوم و كأني بتجنب بوستاتك ..
    حأتونس معاك بإرتجال سريع كده ..
    فعذرا ..

    1) نقطة ما مهمة ..
    بس لأنك نبهت لإحتمال ضعف حديث واحد مما أوردته فالرجاء الإنتباه لكونه ضعيف فعلا و لا يصح ..
    و بقية إستدلالاتك برضو الشخصي فيها (الذاتي) أكبر من الموضوعي ..
    و بالتأكيد الأوردته هو مجرد رمية لبيان مجمل رأيك عن وضع المرأة في الإسلام (إستقراء ناقص) ..
    و دي نقطة خلاف أولى حول (شوف) المكانة و المنهجية البتحكم ده ..

    2) نقطة مهمة ..
    البعجبني فيك إنك بتصيغ حججك بذكاء بحيث تفي بوجهة نظرك ..
    و لو تابعك محاورك فيها حيضيق على نفسه النقاش لإعترافه الضمني بالفرضيات الخفية لحجك !!
    و لتفصيل النقطة دي ..
    واضح إن النقاش هنا في الأصل بيتناول العلاقة بين الحرية و الإيمان بالله
    و لكنك صغته عبر مثال Controversial ليكتسب حياة خاصة به ..
    و ده بيخلينا نناقش موضوعين :
    - الحرية :
    هل توجد حرية غير مرتبطة بالدوافع motivations و لا تتم عبر آليات الدماغ (reward system) ..
    هل تؤمن بحرية الإرادة التي لا تتأثر بمؤثرات (البيئة/التاريخ الشخصي/اللاوعي/الرغبات ..إلخ) ؟؟
    و على أي أساس و أنت لست من أنصار الأصل الديني لحرية الإرادة ؟؟
    لأنك يا عزيزي ببساطة إفترضت أن الإختيار إذا كان نابعا من (الإرادة الحرة) فهو نقيض للإلتزام (الديني/الإيديولوجي/القهري ..إلخ) ..
    و أنا أدعي أن الإختيار لابد له من أساس ما يتجذر عميقا في أنظمة الدماغ و الوعي .. و لهذا قيل :
    من لم يعبد الله عبد غيره و هو لا يدري !!!
    و ما أبحاث علم النفس المتواتره حول اللاوعي و السلوك ببعيدة عليك !!
    - الأمر الإلهي و الإختيار :
    من البديهي أن الوعيد لا ينفي حرية الإختيار !!
    فلو قال لك الطبيب تناول دوائك و إذا لم تتناوله ستمرض مرضا شديد الألم ..
    فهذا ليس حجرا على حريتك ..
    فإن (آمنت) بحكمة الطبيب و وعيده فسوف تختار تناوله ..
    و إن لم تقتنع برأيه فسوف لن تتناوله و لن تخاف من وعيده المزعوم !!

    3) نقطة أهم ..
    هل يستفيد الله عز و جل شيئا من الحجاب حتى يعاقب عليه؟؟
    هذا السؤال البسيط يكشف ثغرات أخرى في منطقك ..
    فعادة الإجبار متعلق بمصلحة تخص من يجبرك ..
    و الأمر الإلهي هنا متعلق بالقانون و ليس بالندية التي تتصورها بين الخالق و المخلوق !!
    فالتشريعات (شرعية و وضعية) تهدف لتحقيق مصلحة الفرد و المجتمع و إقامة توازن بينهما ..
    و العقوبات بالقطع مقبولة في فلسفة التشريع لمراعاة الطبيعة الإنسانية .. فلسنا بذلك التعقل دوما !!
    فالوعيد هنا متعلق بحفظ النظام و التشؤيع الذي إرتضيته أنا (بالإيمان بالله) ..
    و ليس له تعلق بحريتي الشخصية (التي أمارس بها الإيمان بالله كما هو واضح في حالتك مثلا )

    4) نقطة في غاية الأهمية ..
    هل الإسلام شيء منفصل عن فهم المسلمين ؟؟
    فهناك رأيين حول مسألة التشريعات هذه بين المسلمين اليوم ..
    - الجمهوريين و العلمانيون المسلمون ( و من لف لفهم ) ..
    يرون أن هذه التشريعات تحقق حكمة بالغة في وقتها و يعتقدون بتاريخيتها و يتبنون تشريعات أخرى يرونها متماشية تماما مع تدينهم و فهمهم للإسلام ..
    و دونك فاطمة المرنيسي و كتابها (النبي و النساء) .. فهي ترى أن التشريعات نصر للمرأة في ذلك الزمان و ليس بالإمكان حينها أفضل مما كان !!
    و هي طبعا لا ينطبق عليها إنتقادك لنساء المسلمين
    - السلفيين و التيار الأكاديمي الإسلامي (إن صحت التسمية) ..
    يرون أن الخالق أعرف بالمخلوق و أن هذه التشريعات هي أفضل تحقيق لمصلحة البشر في كل زمان ..
    و لا يتبنون المساواة و هذه الأفكار المعاصرة التي يرون بها الضلال ..
    فليست لهم من مشكلة مع التضحية بالروح ناهيك عن الحرية للإمتثال لأمر رب العالمين ..
    و ديل برضو ما بينطبق عليهم كلامك .. لأنه مردود من الأصل بقوة المنطق البيسلم الأمر كله لله عز و جل بلا تناقض نفسي ..

    يلا إنت بتتكلم عن فئة (بالفهم الرياضي) محدده .. بتؤمن بأفكار المساواة الحالية ..
    و في نفس الوقت بتؤمن بالتشريعات زي ماهي !!
    و ديل فعلا أنا معاك في إنهم عايشين أزمة و ربما ما حاسين بيها ..
    و ده طبعا من وجهة نظري و ما قصدي الإساءة لأحد مطلقا ..
    و عاجلا أم آجلا حينضموا لأحد الفريقين .. أو يمشوا عليك !! لا قدر الله

    يلا معليش حأضطر أقيف علشان زمني
    و أعتذر مجددا عن الإرتجال و اللامنهجية

    مودتي
                  

12-31-2010, 05:55 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: محمد قرشي عباس)

    الصديق (اللديز) : محمد قرشي عباس
    تحية طيبة

    في الحقيقة كنت قد قررت الاعتذار من بقية المتداخلين، في التوقف حالياً من الرد على مداخلاتهم، والمواصلة غداً، ولكنني قرأت مداخلتك وتوقفت عند تساؤلك: "ماذا يستفيد الله من الحجاب حتى يعاقب عليه؟" وهذا التساؤل هو محبط نوعاً ما، لأنه يدل على أنك لم تستحضر المقال بشكل جيّد أثناء الرد الارتجالي، والواقع أنني أحاول القول إنه لا وجود لشيء اسمه الله، وأن الله = الدين، ما هو إلا وهم اختره الإنسان واستفاد منه الرجل لحفظ مصلحتهم الذكورية بكل ما تقتضيه، فبقاء المرأة في ظل الرجل وتحت سيطرته لا يُمكن له الاستقرار إلى حد زماني بعيد إلا إذا كان ذلك عبر آلية لا يُمكن مقاومتها مثل الدين والإله، وهذا ما أشرتُ إليه بشكل واضح ومباشر في نهاية المقال تقريباً. فالحقيقة أن فرض الحجاب يأتي في مصلحة الذكور، لأنه يُعزز من قيمة امتلاك الرجل للمرأة وبقائها تحت وصايته، باعتبار أن جسد المرأة جزء من أملاكه الخاصة.

    عموماً هذا أيضاً ارتجالي على مداخلتك التي تستحق العودة إليها بشكل منهجي أكثر.

    فلك مني كل الود والتقدير



    --------------

    أعود غداً للمواصلة
                  

12-31-2010, 07:47 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    Quote: المرأة في الإسلام:
    لا يختلف وضع المرأة في الإسلام عنه في اليهودية والمسيحية، والحقيقة أن التشريعات المتعلقة بالمرأة في هذه الديانات هي تشريعات تاريخية بمعنى أن اختلاف التشريعات ما هو إلا ضرورات فرضها التطوّر الحتمي للتاريخ في واقع هذه المجتمعات، ولكنها تبقي على الأصل القائل بأن الرجل هو الأصل والمرأة ما هي إلا تابع له، فالمرأة في الإسلام ترث ولكنها لا ترث بنفس مقدار ما يرثه الذكر ولكنها ترث النصف {للذكر مثل حظ الأنثيين} والمرأة في الإسلام غير مقبولة الشهادة إلا في البيوع، وشهادتها ناقصة في البيوع بحيث لا يعتد في شهادة البيوع إلا بشهادة رجلين فإن لم يتوفر فرجل وامرأتين والحجة في ذلك أن المرأة مخلوق نسيء {أن تظل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى} وكأن النسيان صفة أصيلة في المرأة، والمرأة كائن نجس كذلك في الإسلام {ويسألونك عن المحيض قل هو (أذى) فلا تقربوا النساء في المحيض حتى (يطهرن)}، والمرأة متاع {فانكحوا (ما طاب) لكم من النساء} والمرأة مصدر للشؤم {لا شؤم إلا في ثلاث: البيت والفرس والمرأة} والمرأة ناقصة عقل ودين وإن اجتهدت: {النساء ناقصات عقل ودين} والمرأة -كال###### الأسود والحمار- تبطل الصلاة [ينفي البعض صحة هذا الحديث] والإسلام يُبيح التعدد ويُبيح وطأ الإماء حتى دون عقد زواج، والزواج يُسمي عقد الزواج بعقد نكاح، كما يُبيح الإسلام الزواج بالقاصرات، وديّة المرأة نصف ديّة الرجل، في الإسلام يحق للرجل ضرب الزوجة للتأديب، والكلام عن مكانة المرأة في الإسلام يطول.


    الأخ هشام آدم ، تحية طيبة.
    قبل يومين حضرت في شريط (عقوبة الجلد) وأفتيت بأن الجلد في حد الخمر لم يوجد في زمن النبي عليه الصلاة والسلام ولا زمن أبي بكر وإنما كان مجرد اقتراح من علي رضي الله عنه لعمر ثم إن عمر طبقه وهو حد اجتهادي ... وأتيتك بالأدلة من أن النبي عليه الصلاة والسلام جلد اربعين ، وعلي نفسه قال إن النبي قد جلد أربعين وأتيتك بالأحاديث التي تثبت ذلك ، فاتجهت إلى أنه كان بالجريد ولم يكن مقرر كحد ، وصراحة أضحكني ما أردت أن تخرج به من ذلك المأزق........
    قد تسأل (وحق لك) أو يتساءل آخرون ما علاقة ما تقول بموضوع البوست ؟!
    فأجيب :
    بأنك تقحم نفسك في أمور لا تنضج بحثها ولا ترجع إلى المصادر الإسلامية التي بحثت فيها ، ويكفي أنك أشرت إلى أنك رجعت إلى (موقع صيد الفوائد) في معرفة الوجهة الإسلامية في القضية التي تطرحها.
    مع أن قضية الجمع بين النصوص والتوفيق بينها أو الحديث عن العلل والحكم والمقاصد التشريعية أمر يخفى حتى على كثير من العلماء !!! فضلاً عمّن يبحث(مقوقلاً)!!!مع أن (المقوقلين) أقسام فمنهم (المحب للإسلام) ومنهم (المبغض) وبالطبع : (كل يعمل على شاكلته).

    لم أستطع قراءة كل ما أوردته في مقالك إلا أني أشير إلى ما أستشهد لما قلتُ أعلاه بما اقتبست من كلامك أعلاه :
    1/
    Quote: والمرأة في الإسلام غير مقبولة الشهادة إلا في البيوع

    راجع معلومتك .......... ستجد أن في شريعتنا التي نفخر بها أن شهادة امرأة واحدة تكفي في قضايا ....!!! بل فرق النبي صلى الله عليه وسلم بشهادة امرأة فرّق بين أزواج .. هل سمعت بذلك أم لا؟!فقولك لا تشهد إلا في البيوع محض افتراء.
    2/
    Quote: {أن تظل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى}

    لو سمحت : أكتب الآية التي توردها للمحاكمة كتابة صحيحة ...
    3/
    Quote: والمرأة كائن نجس كذلك في الإسلام

    من قال ذلك من المسلمين ؟! وما دليلك ؟!
    تريد أن تقول هذه الآية :
    Quote: {ويسألونك عن المحيض قل هو (أذى) فلا تقربوا النساء في المحيض حتى (يطهرن)}

    بالأمس كتبتَ اعتذاراً عمّا استدركه عليك بعض الاخوة من إيرادك آية (جئت زاعماً محاكمتها) وقد كتبتها خطأً.
    وها أنت الآن تأتي بآية أخرى لتخرج منها حكماً تذم به الإسلام وأنت قد بترتها!!! فليس من المتوقع انك أخطأت في كتابتها وأنت قد أوردتها محاكماً لها.
    والآية التي في كتاب الله يا هشام آدم في القرآن كتاب المسلمين هي كما يلي :
    قال ربنا وخالقنا الله العظيم الجبار سبحانه وتعالى :
    (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) سورة البقرة.
    والجزء الذي بترته (فاعتزلوا النساء في المحيض) بمعنى النهي عن الجماع والوطء حال المحيض ... وهو المؤكد بقوله تعالى : (ولا تقربوهن).
    مع أن حتى قرب الحائض بما دون الجماع كالتقبيل والمباشرة جائز قالت عائشة رضي الله عنها وهي تخبر عن النبي عليه الصلاة والسلام: (وَكَانَ يَأْمُرُنِي فَأَتَّزِرُ فَيُبَاشِرُنِي وَأَنَا حَائِضٌ) رواه البخاري وغيره. وهل كون الإسلام ينهى عن جماع الحائض يعتبرها مخلوقاً نجساً؟! ما هذا الهراء ؟! هل سمعت بأن النبي عليه الصلاة والسلام قال : (
    يَا أَبَا هِرٍّ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لاَ يَنْجُسُ) رواه البخاري ومسلم ، وقد كان أبو هرية جنباً ، والمؤمن في النص يشمل : الرجل والمرأة.
    وهل خفي عليك ما يقول الطب في شأن جماع الحائض؟!
    أرجو أن لا تقول : اخطأت وسقط الجزء من الآية عني سهواً ....
    لأن هذا سيضرب منهجيتك من أساسها ، إذ كيف تورد نصاً تريد محاكمته وأنت تحرف كتابته ؟!
    لا أظن اني بحاجة إلى مواصلة فأنت تضع نفسك في مواقف حرجة بطوعك واختيارك.
    وقد أبلغت لك النصح سابقاً بأن تتأنى ورويداً رويداً فلست أنت أول من يلحد ، كما أنك لن تكون الأخير .... فرفقاً بنفسك ، ولا تعجل ، وإن أردت أن نزودك بأسماء وأرقام علماء ترجع إليهم وتسألهم فيما يتعلق بشريعة الإسلام قبل أن تكتب فبإمكاننا مساعدتك من باب ما يأمرنا به ديننا من مساعدة المحتاج ومد يد العون.
    خلقي لا يجعلني أن أقول لك ما يقوله بعض رواد هذا المنبر وأستنكره وهو قولهم: (قوم لف)
    لكن إن قالها واحد منهم في مثل هذا المقام فبالطبع لا أستنكر ما قال ......

    (عدل بواسطة عارف الركابي on 12-31-2010, 07:50 PM)
    (عدل بواسطة عارف الركابي on 12-31-2010, 07:59 PM)

                  

12-31-2010, 09:00 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: عارف الركابي)

    الملحد هشام يحرّف القرآن بدم بارد.. لايستحي..

    Quote: {ويسألونك عن المحيض قل هو (أذى) فلا تقربوا النساء في المحيض حتى (يطهرن)}

    قال له د. عارف مخاطبا:

    Quote: بالأمس كتبتَ اعتذاراً عمّا استدركه عليك بعض الاخوة من إيرادك آية (جئت زاعماً محاكمتها) وقد كتبتها خطأً.وها أنت الآن تأتي بآية أخرى لتخرج منها حكماً تذم به الإسلام وأنت قد بترتها!!! فليس من المتوقع انك أخطأت في كتابتها وأنت قد أوردتها محاكماً لها.
    والآية التي في كتاب الله يا هشام آدم في القرآن كتاب المسلمين هي كما يلي :
    قال ربنا وخالقنا الله العظيم الجبار سبحانه وتعالى :
    (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) سورة البقرة.

    يلزمك يا هشام الاعتذار للمسلمين حالا عن هذا الفعل..حتى لو قلتَ إنه غير مقصود
                  

12-31-2010, 09:09 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: وإن أردت أن نزودك بأسماء وأرقام علماء ترجع إليهم وتسألهم فيما يتعلق بشريعة الإسلام قبل أن تكتب فبإمكاننا مساعدتك من باب ما يأمرنا به ديننا من مساعدة المحتاج ومد يد العون.
    خلقي لا يجعلني أن أقول لك ما يقوله بعض رواد هذا المنبر وأستنكره وهو قولهم: (قوم لف)
    لكن إن قالها واحد منهم في مثل هذا المقام فبالطبع لا أستنكر ما قال ......


    يستاهل هشام ..عشان تاني ما يتفاصح ويتعالَم ساي..

    ياكل نعمة ربه..ويشتم شريعة ربه

    وكمان ما بيخجل..يجيب الآيات..ويحرّفها...ويحكم عليها
                  

12-31-2010, 09:15 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: {أن تظل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى}


    وكذلك هذه الآية يلزمك الاعتذار عن إيرادها هكذا (تظل) وهي "تضِلّ"
                  

12-31-2010, 09:21 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: عماد موسى محمد)
                  

12-31-2010, 09:26 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: عماد موسى محمد)
                  

12-31-2010, 09:37 PM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: عماد موسى محمد)

    استاذ هشام
    Quote: هذا فهم سطحي للحرية، وهو مما يجعل من الحجاب مقابل أصيل للعفة، وبالتالي مضاد ضروري لعكسه (الرذيلة) وهو فهم مغلوط، فلماذا نفترض أن نزع الحجاب مقابل للتعرّي والتفسخ الأخلاقي؟ إذا لم تكن تملك إجابة على هذا السؤال، فإليكً الإجابة: "لأننا نملك تصورات خاطئة عن القيم المجرّدة: الخير – الشر – العفة – الرذيلة ... إلخ وساعد الدين في وضع معايير حددت لنا العفة باللباس والمظهر الخارجي، في حين أن هذا ليس إلا تمظهر للتدين وليس معياراً للقيم المجرّدة" وعلى هذا فإنه ليس بإمكاننا الجزم بأن كل امرأة ترتدي الحجاب هي بالضرورة عفيفة وشريفة، وبالمقابل فإن كل من لا ترتدي الحجاب فهي بالضرورة منحلة أخلاقياً أو ساقطة؛ هذا فهم خاطئ تماماً. إن اختيار ارتداء الحجاب هو فعلاً حرية شخصية، ولكن بالمقابل هو نزعه يُمكن أن يُعتبر حرية شخصية أم لا؟ وما هو الأثر الأخلاقي والتقييم المترتب على هذا الفعل أو ذلك؟ علينا أولاً أن نعي انفصال الأخلاق عن الدين، وأن الدين ليس سوى محاولة لمجاراة الخط التاريخي للأخلاقي والتماشي معه، ولذلك فإننا نجد أن عدداً من التشريعات الدينية لأي دين آخر قد نعتبره ونراه (بمعيارنا نحن) عملاً غير أخلاقي، وما ذلك إلا لأن الدين يأتي لمجاراة الواقع الأخلاقي للمجتمع الذي وجد فيه، فكيف يُمكننا –بعد ذلك- أن نعدي أن الدين هو معيار الأخلاق؟

    المسالة ليست مسالة عفة ,, المسالة مسالة اختيار حر
    عندما اختار طائعا غير مكره ديانة (اي كانت) يتطلب اشباع حريتى ان امارس شعائرها (سواء امرتني بليس البكينى او الحجاب)
    فمن هنا الحجاب حرية شخصية للمرأة كما ان البكينى ايضا حرية لمن تقنع بمنظومته ,,,
    أما معيارية الاخلاق ,,, فاسمح لي بان اقول لك فهمك لعلاقة الديانة بالاخلاق مختلط جدا ,,, فالدين اساسا اتى لترسيخ فطرة الانسان (بما فيها الاخلاق) فعندما ياتى بتشريع اخلاقي او فيمي للانسان فهو ياتي به لاتساقه مع الفطرة الانسانية (بغض النظر عن تصنيف الديانة)
    واهم الديانة ترتقى درجة في ترسيخ الاخلاق لايمان الانسان بقوة غيبية تراقب تصرفاته في السر والعلن تجعله حرا طائعا في الالتزام بالقيم الاخلاقية , بعكس سلطة القانون والعادة المجتمعية ,,
                  

12-31-2010, 10:00 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)

    عندما استمرأ هشام آدم تحريف الآيات وكمان الحُكم عليها!! كان لابد من أن يُاخذ "قرصة" حلوة كدة لزوم
    تنبيه الولد بأنو هو -مثل الناس-مخلوق من نطفةٍ ثم من علقة...:

    هاهنا الأخ محمد الزبير في شريط آخر لهشام أعطى الجويهل هشام آدم في موضوع تحريفه للآيات درسا لن ينساه
    هذا نصّه:
    Quote: هشام
    السلام على من أتبع الهدى
    لعلك تسبح في موج تصعب السباحة فيه .
    بحثك يحوي جهلا بلغة العرب ، بل وجهلا بليغا ، يحتوي على أخطاء قاتلة ، وكذا من مجد بحثك دون عناء التفحص !!!
    نعود الى ماتقول ولن أرد على كل ما ذكرت لأن الكثير منه يرد على نفسه ولا يحتاج الى رد.
    بحثك لا يمت الى العلمية بصلة حيث تكتب ما تعتقد ثم تسوق النصوص سوقا لإثبات ذلك وهو عين التجني.
    تقول:

    Quote: اقرأ معي أيضاً هاتين الآيتين:
    {{إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئون من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}}[المائدة:69]
    {{إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون}}[البقرة:62]
    الآن نحن أمام آيتين متطابقتين قواعديًا وإعرابيًا، إحداهما ذكرت [صابيئن] والأخرى [صابئون] .. المنطق البسيط يقول إن إحدى الآيتين خاطئة والأخرى صحيحة، ولا يُمكن القول إن كلتا الآيتين صحيحة، أم أنا مُخطئ في ذلك؟


    بل أنت مخطئ وتجهل خطأك !!!
    أقول يا هشام ليست هكذا الآية نزلت ، ومن يعتقد أنه يحاكم القرآن عليه الإلتزام بالدقة المتناهية وبحثك ينقصه ذلك إما عمدا أو جهلا وكلاهما يرفع عنه العلمية والأهلية في عمل كهذا وعلي ان أثبت ذلك ومما كتبت !!!
    الآيتين نزلتا هكذا :
    إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [البقرة : 62]
    إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ والصابئون والنصارى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ [المائدة : 69]
    وأنت كتبتها كما سبق.
    من اي المصاحف يا هشام تنقل ؟؟؟
    من أين أتيت بمصحفك العجيب هذا الذي تنقل منه وتنسبه الى الله ؟؟؟
    نقول بل أنت حتما وتحقيقا مخطئ في نسخك ولصقك في كتابتك وفهمك في تحليلك ، ونتيجة بحثك رسوب في كل المواد !!!!ولا حظوا معي الفرق بين موضع الصابئون والصابئين في الآيتنين في الأصل وفيما كتبه هشام ، وذاك من مواضع سقوط البحث إما جهلا وإما عمدا وكلها ترفع عنه صفة الأهلية .لم تحسن نقل القرآن وفي عصر تتوفر فيه كل أدوات البحث والنسخ واللصق فكيف لك ان تحسن فهمه ثم نقده يا هشام.
    هشام ، القلب يبصر قبل أن تبصر العين !!!!
    القرآن محفوظ بحفظ الله وما نحن بصدده الآن يثبت ذلك ، ينكشف الفرق بين ما قاله تعالى وبينما تكتبه أنت وتنسبه الى الله تعالى ، وتسقط في أول الطريق وذاك ما هو أمامنا.
    هشام :
    هلا بحثت قبل ان تكتب حتى لا تقع في هذه الورطة المشينة فتنسف كل ما يقال عنك من باحث واديب وروائي ؟؟؟وسائل البحث متوفرة في الأرض وفي الشبكة ولا تحتاج سوى عين بصيرة !!!
    هشام:
    ما هذا السقوط وهذه الفضيحة المجلجلة والله قد خجلت لك ؟؟؟كيف نثق فيما تنقل وفيما تقول وأنت لا تحسن مجرد النسخ واللصق ؟؟؟
    هنا تفسير من فتح الله عليه لتلك الآيات وهي للمؤمنين زاد وعلى غير المؤمنين حجة !!
    http://ejabat.google.com/ejabat/thread?tid=24fec40b15984adf

    Quote:
    اقرأ معي أيضاً هاتين الآيتين: والحق أقول إن من أجمل ما قرأت حول تلكم القضايا بحث من " دراسات في مشكل القرآن " يقع في ستين صفحة تقريباً للأستاذ الدكتور أحمد حسن فرحات . وسأحاول أن أبيّن ما ذهب إليه فضيلته باختصار شديد في مقارنته بين الآيات الثلاث .

    يقول الدكتور فرحات : إن كل آية من الآيات الثلاث تختصّ بفترة زمنية معيّنة . فآية البقرة : " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ " ، تتحدّث عن الفرق الثلاث ومصيرها قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ومجيء شريعته الخاتمة الناسخة . ومن ثم كان مصير أهل هذه الملل الثلاث كمصير المؤمنين بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، لأن أهلها كانوا مؤمنين بالله واليوم الآخر عاملين بمقتضى شرائعهم المنزلة عليهم ، ولم يحرّفوا دينهم أو يغيّروه ، بل إنهم كانوا يؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم وشريعته كما بشّرت به كتبهم ، وكما هو واضح من سبب نزول آية البقرة .
    أما آية المائدة : " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ " ، فإنها تخصّ فترة ما بعد الإسلام منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وإلى قيام الساعة . وهي تبيّن أن الطوائف الثلاث لم يعد مقبولاً منها بعد مجيء الإسلام إلا الدخول فيه والعمل بشريعته ، لأنه ناسخ لكل ما سبقه ، فالذين استجابوا منهم لذلك كان مصيرهم كمصير المؤمنين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
    وأما آية الحج : " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ " ، فإنها تختصّ بيوم القيامة ، ومن ثم ذُكر فيها إلى جانب الطوائف الأربع طائفتان ليستا من ضمن الأديان والملل المنزلة من عند الله ، وهما طائفة المجوس وطائفة الذين أشركوا . ولأن يوم القيامة يوم فصل بين الخلائق جميعاً ، ومن ثم ذكر الملل الست التي ينطوي تحتها جميع الناس ، ولم يذكر فيها " مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً " ، لأن الإيمان بالله واليوم الآخر لا يمكن أن يكون يوم القيامة ، ولو حصل فإنه لا يُقبل .
    وجاءت الطوائف الثلاث في سورة البقرة معطوفة على " الَّذِينَ آمَنُوا " - اسم إنَّ المنصوب - ومن ثم جاء خبرها واحداً ، وأنهم جميعاً لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون . وذلك تأكيداً بأن أهل كل ملّة هم على حقّ في زمن ملّتهم طالما أنهم ملتزمون بما جاءهم به نبيّهم ، وأن جميع الرسالات المنزلة من عند الله تعالى في ذلك سواء . ولهذا كان قوله : " مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً " ، يعود إلى الطوائف الأربع لأن المراد به تحرّي اليقين فيما يتعاطاه الإنسان من أمر دينه ، وهذا مما تستوي فيه الملل الأربع .


    ورحم الله من عرف قدر نفسه !!!


    فجاء الذئب الوالغ في كتاب الله وشرعه كالحمل الوديع ..ذليلا منكسرا:

    Quote: الأخ: محمد الزبير
    تحية طيبة

    يبدو أنك لم تقرأ ردي على مُداخلة الأستاذ عارف الركابي جيداً، فقد جاء فيها بشكل واضح ما يلي:

    Quote: أما عن خطأ نقلي لآيات القرآن فها أنا أعتذر منك ومن كل مُسلم

    أرجو أن يكون هذا الاعتذار كافياً لتجاوز هذه النقطة ومناقشة ما جاء في الآيتين أو إحداهما من خطأ نحوي، فخطئي في نقل الآية لا ينفي وقوع خطأ نحوي فيهما أو في إحداهما كما تعلم.


    يلا يا "ولا" ..اعتذر نحن راجنّك..اعتذر..تاني..خلّصنا..
    إنت قايل نفسك زي البيقولو عنّهم: ملأ الدنيا وشغل الناس...
    ما عايز أقول:قوم لِف"!!!
    دخّلتَ نفسك في حتة ضيقة..
    إنت عايز تحارب ربنا..وربنا بخلّيك؟
    إنت ماسمعت: (إن ربّك لبالمرصاد"
    (والله من ورائهم محيط)

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 12-31-2010, 10:11 PM)
    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 12-31-2010, 10:30 PM)

                  

12-31-2010, 10:20 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: هشام
    السلام على من أتبع الهدى
    لعلك تسبح في موج تصعب السباحة فيه .
                  

12-31-2010, 11:56 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: عماد موسى محمد)

    عزيزي القارئ،

    تري ما سر هذه العجاجة الموسمية الدورية حول ازياء الثقافة العربية؟

    مشكلة مستلبة الاعراب انهم بفتكرو الدين او الاسلام بالالف واللام، هو ما خرج للوجود، من مابين صلب وترائب الثقافة العربية، وهذا خاذوق كبير بحق وحقيقة، لانو ادي او باستمرار بيادي الي جدل بيزنطي او صراع دائري، يغذي نفسه بنفسه الي ما لانهاية، ما لم نتمكن من كسر هذه الحلقة المفرغة الشريرة بحق!

    نعم لكل مجموعة بشرية، ثقافة، اي way of life او طريقة حياة، مستنبطة من عملية التاقلم مع البيئة المحيطة، البتختلف في طبيعتا عن اسلوب وطريقة حياة مجموعة اخري. هذا جبر ولا اختيار فيه، لانو ثقافة المجموعة المحددة سابقة لميلاد الفرد المعني، ولهذا انا بسج عمة او هم بزردو عقال!

    امهاتنا بلبسن توب، وامهاتم حجاب او برقع!

    ده هو الحال قبل ماينزل وحي في القرن السابع بي فهم الثقافة العربية المادي التجسيمي بتاع نزول او طلوع كائن كمراسلة مابين السماء، مكان اقامة الاله، والارض، مكان اقامة البشر!

    الشاهد ان كل ما اتصل باسلام الثقافة العربية، بمافيهو الحجاب او وضعية المراة، يعبر عن هذه الثقافة العربية فقط، كقاعدة، وليس الثقافة الافريقية مثلا!

    اذا قدرنا نفهم الموضوع ده كده، 90% من العجاجة الهنا، بتكون ركت والرؤية صفت! صاحب البوست وكمستلب مركزية اوربية، يتحدث عن التاريخ بذات طريقة الاوربيين، البجنحو الي الغاء وجود الاخرين او ثقافاتم، بتفسير تايخ البشرية، تفسير غربي اوربي محض بي طريقة غير مباشرة، ملخصا اتباع الصمت فيما اتصل بهوية مسميات:


    Quote: العصور البيوليتية [الأولى والوسيطة والحديثة] وكذلك في العصر النيوليتي الأول؛


    الثقافية!

    صاحب البوست او بحكم الاستلاب بيتحدث عن تاريخ الثقافات، باعتبارا كتلة صماء واحدة متجانسة، وهذا تخريف او دجل بل لعبة قذرة لا يدري كنهها صاحب البوست المفتون بالقشور او ظاهر الاشياء، شغل قشر طبعا!

    نعم الاسامي الافرنجية العجيبة من البيوليتية لي النيوليتي، هي عصور سودانية تحديدا اي كوشية صرفة، ثقافيا!

    اذا فهمنا كده، حيكون من المضحك، الغاء تراكم عشرات اللا لاف من السنين فيما اتصل بعلاقة الرجل بالمرأة في مجتمعنا، واستبدالا بي نموذج علاقة النوعين في الثقافة العربية، بحجة انو حتي ازياء الثقافة العربية دين او كمان اسلام!

    كده طبعا حتي النفر نفرين العجبم بداية كلامنا حيقومو فازين، راجعين لي حظيرة اللجاج البيزنطي المدور من عشرات السنين!

    امرنا لله!
                  

01-01-2011, 00:26 AM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: Bashasha)

    قصة ابراهيم مع الاصنام تحتاج اعادة تذكير



    لا للنفاق
                  

01-01-2011, 00:59 AM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: عبداللطيف حسن علي)

    هشام كيف الحال
    اولا حديثك عن وضع المرأه في المسيحيه واليهوديه خاطئ ..
    مشكلتك تمكن في عدم معرفة الشرح الصحيح للنص exegesis
    والتاريخ خلف النص وحتي عندما حرك الروح القدس بولس ليقول بعض الاقوال
    كان الهدف منها التعليم وهنالك معني روحي ايضا
    فالحجاب ليس فرضا في المسيحيه والحديث الذي قاله بولس شئ روحي يتحدث
    عن علاقه الرجل بالمرأة وكيف ان شعر المرأه هو حجابها وليس قطعة قماش
    المسيحيه عميقه وحاول معرفة المعني من خلال اللغه الاصليه للنص
    المرأه مجد الرجل ولها سلطان علي رأسها ..اقراء الاصحاح 11 من كورنث الاوله وحاول معرفة التاريخ ..هكذا نعالج النص
    ..المرأة تتحدث في الكنيسه ومن المضحك قول العكس..
    تعلم و ايضا تعلم ..في العهد القديم كان هنالك نبيات في اسرائيل
    وفي العهد الجديد كثير من النساء كانت لهن هدية التنبئ ولهذا
    ومنازلهن كنائس مفتوحه..راجع كتاب اعمال الرسل..
    التعلم في صمت للرجل والمرأه ومكتب التعليم مفتوح للجنسين
    وبولس كان يتحدث عن الممارسه الكنسيه والمنزليه بخصوص
    التعليم ولايعني هذا ان النساء ليس لها حق لان الله وصف المرأه بانها
    الكنيسه التي احبها يسوع لدرجة الموت..وكثير منهن نبيات ومنازلهن كنائس مفتوحه في القرن الاول..راجع رسالة روميه الاصحاح 16 حيث فيبي مساعده الرسول بولس
    لاحظ عدد النساء في الاصحاح..
    تعرف اذا لم يعامل الزوج المسيحي زوجته بلطف فان الله لن يستجيب لصلاته
    ..
                  

01-01-2011, 01:10 AM

Elawad
<aElawad
تاريخ التسجيل: 01-20-2003
مجموع المشاركات: 7226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: Muhib)

    الأخ هشام
    تحياتي و سلامي
    يا عزيزي لعلي لم أكن واضحا بما يكفي أو أنك لم تفهمني أنا لم أقصد أبدا أن أقيد حريتك في الكتابة عما تشاء و كيف لي أن أفعل ذلك و نحن في عالم سودانيزأونلاين منبر الحرية التي لا تحدها حدود؟ ما قصدته من سؤالي أن منطقك هذا ينطبق على قضايا التدين كلها و ليس خاصا بالحجاب وحده. و عندما ضربت مثلا بالصلاة لم يخطر ببالي الدور الإيجابي الذي تقوم به في حياة الشخص. فكما قلت أنت إن الصلاة علاقة بين الشخص و ربه و أقول لك كذلك الحجاب. و في رأيك أن المرأة التي ترتدي الحجاب تفعل ذلك لأنها مضطرة لارتدائه و لا خيار لها غير ذلك و أقول لك يا هشام إن هذا ينطبق على جميع العبادات و ما فاهم ما هو الجديد الذي أتيت به هنا فمن بدهيات الإسلام (و ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله و رسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم). فالمؤمنون يعلمون أنهم عبيد لله تعالى و حريتهم في هذه العبودية. أي استعباد أكثر من أن يرى الإنسان الطعام و الشراب ثم لا يقربهما إرضاءا لربه؟ أقول لك أي استعباد... هو استعباد من يعيشون كالسوائم يملأون بطونهم طعاما و شرابا و تستعبدهم شهواتهم فما اشتهوا شيئا إلا رتعوا فيه. زي ما قال د. محمد قرشي فوق الناس دي كلها عبيد لكن السؤال هم عبيد منو أو شنو؟
                  

01-01-2011, 02:59 AM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: Elawad)

    غايتو يا صاحبي اللديز ..

    خشيت أعلق ليك على إحباطك فيني ..
    لقيت العجاجة قايمة ..
    و الكل واقع فيك خبت

    غايتو أخيرا السلفيين و المسيحيين و بشاشا إتفقوا على حاجه !!
    إنجاز كبير و الله

    لكن إنت تستاهل ..
    وشيل شيلتك ..
    دون كيشوت* جااااااااااااك

    و من غير شماته ..
    كلام د.عارف الركابي بيفصل تماما اللي أجملته أنا (بشكل أفضل طبعا عما كنت أريد تفصيله) هنا
    Quote:
    و بقية إستدلالاتك برضو الشخصي فيها (الذاتي) أكبر من الموضوعي ..
    و بالتأكيد الأوردته هو مجرد رمية لبيان مجمل رأيك عن وضع المرأة في الإسلام (إستقراء ناقص) ..
    و دي نقطة خلاف أولى حول (شوف) المكانة و المنهجية البتحكم ده ..


    بعدين يا هشام .. كلامك ده محبط بجد
    Quote:
    وهذا التساؤل هو محبط نوعاً ما، لأنه يدل على أنك لم تستحضر المقال بشكل جيّد أثناء الرد الارتجالي

    صحي أنا كنت برتجل ..
    لكن ده ما حيطلعني Off Point للدرجة دي !!
    فبعضا من حسن الظن لا يضر !!
    و بردها ليك و أقول كدى راجع كلامي تاني لأن ده يدل على إنك ما إستحضرته كويس

    لأن ببساطة كلامك ده ..
    Quote:
    والواقع أنني أحاول القول إنه لا وجود لشيء اسمه الله، وأن الله = الدين، ما هو إلا وهم اختره الإنسان واستفاد منه الرجل لحفظ مصلحتهم الذكورية بكل ما تقتضيه، فبقاء المرأة في ظل الرجل وتحت سيطرته لا يُمكن له الاستقرار إلى حد زماني بعيد إلا إذا كان ذلك عبر آلية لا يُمكن مقاومتها مثل الدين والإله، وهذا ما أشرتُ إليه بشكل واضح ومباشر في نهاية المقال تقريباً. فالحقيقة أن فرض الحجاب يأتي في مصلحة الذكور، لأنه يُعزز من قيمة امتلاك الرجل للمرأة وبقائها تحت وصايته، باعتبار أن جسد المرأة جزء من أملاكه الخاصة.

    من المفهوم بالضرورة و البداهة من مقالك !!
    و لكن نقاشك ما كان ملتزم بالجزئية دي ..
    و شمل قضايا كتيره كان لازم أرد عليها كلها ..
    و حتى الرأي (القديم) القائل بأن الدين (من أيام الثورة الزراعية) فرض السيطرة الذكورية ..
    ممكن يتقال من غير نفي الإله !!
    يعني كتقرير لحقيقة بسيطة (لو فرضنا هذا جدلا) ..
    و ما بيصلح كتبرير لنفي الدين إلا في عقول عتاة الجندريات المتطرفات
    بل بالكتير كنقد له إن كنت على هوى الجندر و أفانينه ( ياخ خليك معانا نحن الرجال ديل ما تقوي الطرف الآخر) ..
    بعدين البخلي التفوق الإنثوي يروح شنو ما دام تفضيل الأنثى زمان ده كان مدعوم بدين كامل !!
    المسألة حقا ليست بهذه البساطة !!

    أخيرا كنت عاوز ألفت إنتباهك لكون عرضك للعصور التاريخية و علاقة الجنسين فيها به الكثير من القصور ..
    و لكن بعد الكلام ده ..
    Quote:
    صاحب البوست وكمستلب مركزية اوربية
    ..
    صاحب البوست او بحكم الاستلاب بيتحدث عن تاريخ الثقافات، باعتبارا كتلة صماء واحدة متجانسة، وهذا تخريف او دجل بل لعبة قذرة لا يدري كنهها صاحب البوست المفتون بالقشور او ظاهر الاشياء، شغل قشر طبعا!

    نعم الاسامي الافرنجية العجيبة من البيوليتية لي النيوليتي، هي عصور سودانية تحديدا اي كوشية صرفة، ثقافيا!

    فما حأمد راسي علشان ما أطلع زيك مستلب و قشري
    بس راجع كتاب فراس السواح (دين الإنسان) و كتاب إسمه (صيف طويل حار) من سلسلة عالم المعرفة ..
    فحتى الإنت مستلب ليهم ديل عندهم رأي تاني ..

    يلا .. فتك بعافية ..

    ملحوظة :
    الأخت / دينا خالد
    عذرا لأنني لم أنتبه لمداخلتك معي بسبب العجلة ..
    هل ترين أن في ردي الأول على هشام ما يفي بتعليقك ..
    فحقا أحس أنكما قد فهمتما سؤالي الأول على غير ما أريد
    و ذلك قطعا لقصور فيه ..
    أرجو أن أكون قد تلافيته في المداخلة المرتجلة ..
    و إلا فلك العتبى حتى ترضي ..
    مودتي

    ______________________
    * دون كيشوت (عماد موسى سابقا) ..
    تفاصيل أوفى هنا Re: الوهابى عماد موسى محمد!!
                  

01-01-2011, 07:16 AM

بهاء الدين سليمان
<aبهاء الدين سليمان
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 1095

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: محمد قرشي عباس)

    Quote: وقد أبلغت لك النصح سابقاً بأن تتأنى ورويداً رويداً فلست أنت أول من يلحد ، كما أنك لن تكون الأخير .... فرفقاً بنفسك ، ولا تعجل ، وإن أردت أن نزودك بأسماء وأرقام علماء ترجع إليهم وتسألهم فيما يتعلق بشريعة الإسلام قبل أن تكتب فبإمكاننا مساعدتك من باب ما يأمرنا به ديننا من مساعدة المحتاج ومد يد العون.
    خلقي لا يجعلني أن أقول لك ما يقوله بعض رواد هذا المنبر وأستنكره وهو قولهم(قوم لف )

    انا قلت من قبل ان من يسمى باسماء المسلمين هذا جاهل بابسط امور الدين
    ايعقل ان تفند وتنتقد القران والدين وانت لا تعلم الايات ناهيك عن تفسيرها وتقدم بحوث وانت متكاسل عن البحث اللغوي السليم للايات التي تبحث فيها ولا تكلف نفسك حتى جهد نسخها ولصقها من ملايين المواقع التي تنشر المصحف .
    ما هذا الجهل ؟؟؟!!!
    وقد تم ضبطك مرتين وانت تمارس هذا العمل المشين الوقـح .
    ثم لا تقدم اعتذار عن ذلك وتولي الادبار
    يا من تسمى باسماء المسلمين قدم لك الاخ عارف نصيحة جميلة فخذها وعضّ عليها بالنواجذ
    فانت تتهاوى
    اعانك الله في المصائب التي تلحق بك وذلك بدعاء ملايين من يقرؤون كتاباتك النتنه
    فشتان بين من يملئ راسه بالقاذورات ويتخذ ركناً قصياً فتاذيه هو فقط
    وبين من يملئ راسه بالقاذورات ويعكر صفو الملايين بتحديفهم بها وذلك بنشرها بينهم
    تب الى الله يا هذا
    حتى تنجو في الدنيا والاخرة
    واخر مقالي معك
    ان يا من تسمى باسماء المسلمين الحادك الذي يقوم على تحريف الايات هذا
    يصيب بالغثاء
    لذلك
    قوم لف

    (عدل بواسطة بهاء الدين سليمان on 01-01-2011, 07:19 AM)

                  

01-01-2011, 07:43 AM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: بهاء الدين سليمان)

    Quote: انا قلت من قبل ان من يسمى باسماء المسلمين هذا جاهل بابسط امور الدين
    ايعقل ان تفند وتنتقد القران والدين وانت لا تعلم الايات ناهيك عن تفسيرها وتقدم بحوث وانت متكاسل عن البحث اللغوي السليم للايات التي تبحث فيها ولا تكلف نفسك حتى جهد نسخها ولصقها من ملايين المواقع التي تنشر المصحف .
    ما هذا الجهل ؟؟؟!!!
    وقد تم ضبطك مرتين وانت تمارس هذا العمل المشين الوقـح .

    ثم لا تقدم اعتذار عن ذلك وتولي الادبار
    يا من تسمى باسماء المسلمين قدم لك الاخ عارف نصيحة جميلة فخذها وعضّ عليها بالنواجذ
    فانت تتهاوى
    اعانك الله في المصائب التي تلحق بك وذلك بدعاء ملايين من يقرؤون كتاباتك النتنه
    فشتان بين من يملئ راسه بالقاذورات ويتخذ ركناً قصياً فتاذيه هو فقط
    وبين من يملئ راسه بالقاذورات ويعكر صفو الملايين بتحديفهم بها وذلك بنشرها بينهم
    تب الى الله يا هذا
    حتى تنجو في الدنيا والاخرة
    واخر مقالي معك
    ان يا من تسمى باسماء المسلمين الحادك الذي يقوم على تحريف الايات هذا
    يصيب بالغثاء
    لذلك
    قوم لف


    الأخ بهاء الدين ،تحياتي الطيبة.
    أقدر الأذى الذي يصيبك ويصيب غيرك من المسلمين والمسلمات عبر هذه الافتراءات
    والتي منها أن المسلمين يعتبرون أن : أمي وأمك وأخواتنا وبناتنا (كائنات نجسة)
    ما هذا الافتراء ؟! وكيف بهذه الجرأة ؟!

    (عدل بواسطة عارف الركابي on 01-01-2011, 07:46 AM)

                  

01-01-2011, 07:57 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: عارف الركابي)

    يا هشام جيد أنك عدت حتى
    نحسم قضية سعيد بوكرامي...
                  

01-01-2011, 08:03 AM

محمد الزبير محمود

تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 5698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: محمد قرشي عباس)

    الأخوة المتحاورون السلام عليكم ورحمة الله
    حضرت متأخرا لظروف عائلية ، وسابدا بما بدأ به الكاتب حيث يقول:
    Quote: أولاً: الحجاب والحرية الشخصية
    كثير من النساء اللواتي يتمسكن بحقهن في الحجاب ، يعتبرن أن مسألة الحجاب داخلة ضمن حرية الفرد في اللباس واختيار اللباس، وهن بذلك يخلطن الأمر ويقلبنه رأساً على عقب، وسؤالي البسيط لهؤلاء النسوة "هل أنتن متمسكات بالحجاب لأنه أمر رباني؟ أم لأنه تعبير عن الحرية الشخصية؟" وعلى هؤلاء النسوة أن يعلمن -قبل التطوّع بالإجابة- أن الأمران لا يتساويان على الإطلاق، ولتوضيح الفكرة أضرب هذا المثال: إذا فرضت مدرسة ثانوية على طالباتها الالتزام بزيّ موحّد [Uniform] فهل ارتداء هذا الزيّ يدخل ضمن الحرية الشخصية في اللباس؟ من الواضح أن إلزام هذه المدرسة للطالبات بزيّ ما، هو ما يُنافي بالضرورة الحرية الشخصية للبس وليس العكس، وبالتالي فإن الحجاب [المفروض] على المسلمات يتنافى مع حريتهن الشخصية في اللباس، وإذا قالت إحداهن إنها مقتنعة بالحجاب وأنها ترتضيه، فإن هذه القناعة وهذا الرضا لا ينفي أنه زي مُلزم، والإلزام في حدّ ذاته مُنافٍ للحرية، هذا إضافة إلى أن هذه القناعة ليست أصيلة، وسوف أتناول فكرة الأصالة لاحقاً.

    هشام:
    المسألة فيها أمران
    الأول إتباع لأمر إلهي لمن لبست الحجاب عن قناعة
    وهو حرية ايضا لماذا ؟؟؟
    قولك:
    Quote: يتمسكن بحقهن في الحجاب

    يدل على أنها حرة في إلتزامها بأمر الله وهو الحجاب ، هي إختارت الإيمان بمحض حريتها عندما بلغت رشدها وكذا من إختارت التفلت عن الحجاب فهذه وتلك جزء من منهج حياة يختاره الإنسان ويتقيد بتبعات ذلك المنهج إذ ليس من المنطق ان تختار النظام وترفض التقيد بتعليماته وهذه هي الحجة التى رفض بها الفرنسيون الحجاب لمن إختار العيش في بلادهم.
    ومن منطق سؤالك يمكن نعم لتلك التلميذة مغادرة المدرسة بحريتها إذا لم تستطع التقيد بنظام المدرسة.
    ثم ان الحرية في حدها ليست غاية وليست مقدسة فقوانين المرور ضد حرية المتهورين وقوانين منع الجريمة تتقاطع مع حرية المجرمين وقوانين منع الحديث عن الهوليكوست تتنافي مع مصالحة إسرئيل وهكذا .
    فكل نظام له اطر وقوانين تحفظ كيانه وتتقاطع مع مصالح الغير ، فالحجاب أمر إلهي تتبعه المسلمة وتتقيد به في سبيل نعيم أكبر مما تعانيه من تقيد مؤقت بالحجاب.
                  

01-01-2011, 05:30 PM

وليد التلب
<aوليد التلب
تاريخ التسجيل: 04-22-2009
مجموع المشاركات: 4004

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: محمد الزبير محمود)

    الكافر الزنيم / هشام آدم

    ازيك

    الملبس والمأكل هو عرف ترك للانسان والبيئة التي تحيط به ، ولا يتدخل الشرع الا في حالة وصول الامر الي الضرر لبني البشر . وقد اوجب الشرع سترة العورة واوجبها ايضا العقل والذوق السليم .
    وقد كان المجتمع الصحراوي في مكة والمدينة متحررا في اللباس بالنسبة للمرأة وهو احد انعكاسات المناخ الحار وهجير الصحراء . وكان المجتمع يعامل النساء بقسوة امتدت حتي بدايات الاسلام
    وحمل المنافقين لواء تلك الممارسات الي المجتمع المدني ، واصبحوا مصدر ايذاء لنساء المؤمنين فكان لابد من معالجة ربانية لمثل هذه التجاوزات فانزل الله قوله :

    Quote:
    قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾ (1).


    هنا تدخل الشرع لحماية المؤمنات من الفساق واهل الهوي والمنافقين ، فنزول الآية هو ارشاد لهن حتي يتميزن عن القينات وبائعات الهوي ، ومعلوم ان المجتمع الجاهلي تعارف علي مثل هذه الامور من صاحبات الرايات

    وبجيك بي رواقة تاني
                  

01-01-2011, 06:18 PM

وليد التلب
<aوليد التلب
تاريخ التسجيل: 04-22-2009
مجموع المشاركات: 4004

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: وليد التلب)

    Quote: إذن؛ فإن الحجاب كان نوعاً من الفصل والتمييز بين الحرائر والإماء ولا علاقة له بالعفة وصون المرأة وهذا الكلام

    ولكن الواضح أن الحجاب والستر لم يكن مفروضاً على النساء في بداية الإسلام وظلت المسلمات متبرجات حتى بداية العهد المدني ولظروف مخصصة

    ولولا هذه الظروف لما كان هنالك حجاب أصلاً.


    يازول الكلام ده مجازفات منك ساكت ؟ من وين طلعت بانو للفصل والتميز -واقصد الآية القرآنية - مش تفاسير الرجال ولو كان مقصود كلامك ده ماجاء الخطاب ( نساء المؤمنين ) كان يفصل بين الحرائر كما تقول والإماء بكلمة ما ملكت ايمانكم مثلا
    او فتياتكم ؟ او اي تعبير آخر ، هنا اطلاق عام بكلمة ( نساء ) منو الخصخص العام ده وفرق حرائر وإماء !!!
    وقبيل قلت ليك مسألة اللبس والاكل دي مربوطة بالبيئة المحيطة ، اما قولك كن متبرجات حتي بداية العهد المدني فقد خلط فيه ؟ والدليل ان اهل الجاهلية انفسهم كانوا يفرقون بين لباس الامة والحرة وصاحبة الراية في جاهليتهم وفصلهم لنساء صاحبات رايات في مكان معلوم دليل علي ان غيره من الاماكن لايشبهه لا في اللبس ولا في نوعية النساء ، ياخي ديل من خوفهم من عارالنساء كانوا بدفنوهن حيات ، تجي تقول تبرج وسفور ياهشام .

    ان التكريم بالحجاب هو خطوة من الخطوات التي سبقته في طريق تحرير المرأة من النظرة العنصرية التفريقية الجاهلية ، كدي شوف براك القصة بادية من وين :

    Quote:
    قال الله تعالى (( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن )) إلى أن قال ،
    (( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ))
                  

01-01-2011, 08:44 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: وليد التلب)

    من درر كلام علماء المسلمين :
    قَالَ العلامة الشاطبي المالكي رحمه الله :(من يأخذ الأدلة من أطراف العبارة الشرعية ولا ينظر بعضها ببعض، فيوشك أن يزل، وليس هذا من شأن الراسخين وإنما هو من شأن من استعجل طلبا للمخرج في دعواه)الاعتصام 1/223

    وَقَالَ أيضاًرحمه الله:(ومدار الغلط في هذا الفصل إنما هو على حرف واحد: وهو الجهل بمقاصد الشرع، وعدم ضم أطرافه بعضها لبعض، فإن مأخذ الأدلة عند الأئمة الراسخين إنما هو على أن تؤخذ الشريعة كالصورة الواحدة بحسب ما ثبت من كلياتها وجزئياتها المرتبة عليها، وعامّها المرتب على خاصّها، ومطلقها المحمول على مقيدها، ومجملها المفسر بِبَيّنها، إلى ما سوى ذلك من مناحيها، -إلى أن قَالَ - فشأن الراسخين: تصور الشريعة صورة واحدة، يخدم بعضها بعضاً كأعضاء الإنسان إذا صورت صورة مثمرة،وشأنُ متبعي المتشابهات أخذ دليلٍ مَا أيّ دليل كان عفواً وأخذاً أولياً وإنْ كان ثم ما يعارضه من كلى أو جزئي، فكأن العضو الواحد لا يعطى في مفهوم أحكام الشريعة حكما حقيقيا، فمتبعه متبع متشابه، ولا يتبعه إلا من في قلبه زيغ ما شهد الله به ومن أصدق من الله قيلا)الاعتصام 1/235


    شهادة امرأة واحدة فرّق بها عليه الصلاة والسلام بين زوجين :
    عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ أَنَّهُ تَزَوَّجَ ابْنَةً لأَبِي إِهَابِ بْنِ عَزِيزٍ فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ إِنِّي قَدْ أَرْضَعْتُ عُقْبَةَ وَالَّتِي تَزَوَّجَ بِهَا فَقَالَ لَهَا عُقْبَةُ مَا أَعْلَمُ أَنَّكِ أَرْضَعْتِنِي ، وَلاَ أَخْبَرْتِنِي فَرَكِبَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْمَدِينَةِ فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَيْفَ وَقَدْ قِيلَ فَفَارَقَهَا عُقْبَةُ وَنَكَحَتْ زَوْجًا غَيْرَهُ.
    رواه البخاري وغيره.
    هذا نموذج لتأكيد افتراء هشام آدم على الشريعة الإسلامية .. قال مافي إلا في البيوع !!!


    الأخ هشام ......... ما تطول الغيبة ، بتراجع في المصحف حتى تتأكد من الآيات أم ماذا؟!
    أم تراجع في الأحكام التي افتريت بها على الشريعة ، يا مدعي (نجاسة النساء)!!!
    مع إننا مشغولين ، لكن برضو : منتظرين ياخ
                  

01-01-2011, 09:14 PM

فاروق عثمان
<aفاروق عثمان
تاريخ التسجيل: 10-22-2010
مجموع المشاركات: 2017

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: عارف الركابي)

    الاخ هشام
    كتباتك تتمتع بقدر عالي من التفكير,ولكن يبقي هناك شئ مهم جداً وهو عدم ايمانك بفكرة الخالق,وهذا الشئ يؤمن به محاوريك
    ساضرب لك مثالاً بسيط,اذا خُير الانسان في ان يُعطي شهاده دون ان يدرس ويتعب,وياخد بكتير من المسلمات التي لا يحبها وربما لا يقتنع بها
    ويعطي تلك الشهاده دون المرور بهذه الاشياء فانه يختار ان يعطي دون ان يزحم نفسه بتفاصيل يأباها ولا توافقه فيها نفسه.وكذلك انت تعمل وتتعب في عمل قاسي
    ربما تكون كاره له ولكن لان هناك راتب اخر الشهر فانك تفعل هذا الشئ ابتغاء للراتب,وحتي مسألة الامتحانات في المدارس والجامعات قد تبدو فكره سخيفه للبعض ولكن رغم ذلك يسهرو ويتعبو
    ليمرو نهاية العام.نفس الشئ في فكرة الثواب والعقاب والخالق,فلسفة الخالق تحتم عليك الايمان بمسلمات ربما لاتكون مقتنع بها او مجبر علي تنفيذها ابتغاء دخول الجنه التي وعدت بها,وهي مشابهه
    للامثله التي ذكرتها لك,ففلسفة الخلق تحتم عليك ان تعمل ما أمرت به طالما كنت تؤمن بها,وهذا شئ بديهي لان النفس مجبوله علي ما تأمر به دواخلك وتحببه لك ولكن اذا وقفت ضد هذا الشئ فانت تحرمها
    لتناله في الاخره,وهذا ما قامت عليه فلسفة الثواب والعقاب والدنيا والاخره في الديانات.
    لذلك اري انك تحاور الاخرين من منطلقات تنفي منطق المسلمات,وهم متمترسين بهذا المنطق وفق فلسفة الدين نفسه,مع ايماني ببعض الاجتهادات التي تواكب عصرنا هذا ولكن من داخل النص الديني نفسه.
                  

01-01-2011, 09:52 PM

عائشة موسي السعيد
<aعائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: عارف الركابي)

    [شكر الأستاذ هشام وضيوفه على هذا النقاش الهادئ

    والذي ابتكر فيه مقدمه دخولاً سلساًلرأيه الذي قد يخطيء المتصفح المستعجل فهمه.

    ساورني تساؤل هل نحن بثوبنا السوداني نلتحفه منذ نعومة الأظفار محجبات؟؟؟

    كيف يرانا ألأبناء والأخوة؟

    لا أحس إنني بحاجة للنقاش وأنا في هذا العمر

    (فقد فات الفوات علي أي حال)

    وأحس بالرضى عن نفسي وأسأل الله عفوه ورضاه..

    لكن يؤرقني أن يحدث "غسيل مخ" لبناتنا

    لذلك أدعو للقراءة المتأنية للمعلومات أعلاه..

    وقبل أن أورد ما كان سبباً في زيارتي لهذا الركن أذكر حدث عابر في تجربتي

    مع الثوب السوداني...

    في جامعة الملك سعود حيث فوجئت بأنه يجب ارتداء العباءة وغطاء الوجه للدخول للحرم الجامعي

    اتخذت قراري بانني لن أغير جلدتي بأخرى لا أعرف حتى حسن اختيارها...

    فكنت أذهب للجامعة بثوبي السوداني الأبيض طيلة الثمانية عشر عاماً ولم أشتري عباءة قط!

    وعُرفت في الجامعة "بالسودانية اللي تلبس توب أبيض"

    وذات يوم ونحن ننتظر البص أمام الجامعة ومعي مجموعة من الأخوات لا يغطين وجوههن

    يعني عباءة وطرحة..وأخريات أغطيتهن خفيفة وأنا بثوبي الأبيض....

    جاءت"كشة" المطاوعين..ونزل أحدهم غاضباً صارخاً وخاطبني دون غيري، قائلاً:

    (يا أختي بارك الله فيك...قٌولي لهادول الله يهديهن...يغطن..ما حنا في نادي)

    --هذا مع العلم انني لم أكن قد بلغت مبلغ القواعد من النساء--

    كيف رآني يا ترى؟ محجبة؟ مستورة؟ طبعاً ثارت الأخوات (اشمعنى)

    ابتسمت وأنا أذكر كيف كان أبي سعيداً وهو يناولني أول ثوب وأنا في طريقي لثانوي امدرمان من الأبيض!

    بالإستقصاء عن الأمور علمت ان مدير سابق لنفس الجامعة كان قد واجه اعتراض من الأخت

    الدكتورة ميمونة ميرغني حمزة التي سبقتنا بالعمل في جامعة الرياض ورفضت تغيير الثوب السوداني فأصدر مرسوماً يثضمن مامعناه:

    (عدم التعرض للأخوات السودانيات لأن لبسهن زي إسلامي محتشم).




    في مسابقة جائزة غادة للكتاب المتميزين من الشباب..والتي أتشرف برئاسة لجان تحكيمها

    كان المقال الفائز بالمرتبة الأولى للغة الإنجليزية والذي كاتبته السودانية في السادسة عشر من العمر

    يسري أحمد عبد العزيز

    بعنوان:رحلتي نحو الضوء

    لا أدري إن كان سيثري هذا النقاش من واقع الحياة أم لا...

    وأين يقف الثوب السوداني من يسرى ومنكم أيها الشباب؟

    الجدير بالذكر ان الموضوع الذي أحرز المرتبة السادسة كان في نفس الموضوع وإذا راق لكم الأمر فهو جدير

    بالقراءة وكاتبته في الثالثة عشر من عمرها....حضروا قواميسكم..

    My Journey Towards the Light
    By: Yussra Ahmed Abdel Aziz
    جائزة غادة للكتاب المتميزين من الشباب
    المرتبة الأولى


    Topic: My Personal dilemma with the Hijab
    Allah says: "I am just as My slave thinks I am, and I am with him if He remembers Me. If he remembers Me in himself, I too, remember him in Myself; and if he remembers Me in a group of people, I remember him in a group that is better than they; and if he comes one span nearer to Me, I go one cubit nearer to him; and if he comes one cubit nearer Me, I go a distance of two outstretched arms nearer to him; and if he comes to Me walking, I go to him running.' – Prophet salAllahu' alaihi wa sallam [Bukhari].
    "should I wear the hijab or should I not? And when should I wear it?" These are two questions that ultimately pass through the mind of every Muslim Girl and woman at one point or another in her life.
    I only seriously started to consider the idea of hijab during this summer of 2010. It all happened while I was in England accompanied with my mother at my favourite place in the world, called Speakers Corner located in the north-east corner of Hyde Park in London. It's a famous area where public speaking, discussion and debate all take place (Mostly about politics and religion). I was very fortunate to have met three Beautiful Muslim Moroccan girls while I was at Speakers Corner during one of my visits, who were all muhajabat (i.e. veiled). Moreover, I managed to notice how one of the girls was busy having a very interesting conversation with an atheist and a Christian. I was simply rendered speechless and impressed by her demeanor as she seemed to me like the consummate ambassador of Islam!.
    But, I felt something strange at that moment and I realized that it was guilt.
    And that my Iman (faith) was slowly dwindling and I knew that it was time for me to reflect and change! So I decided to take the opportunity to go ahead and talk to the girl who became an unexpected source of inspiration for me.
    We talked for almost an hour about the hijab until she asked me an unexpected question, which was: why I don't wear the hijab?
    I answered honestly and truthfully and told her that I was simply scared. I was scared of what people would think and say about it, I was scared of repelling any future marriage proposals, I was scared of not being beautiful anymore and standing out in the crowed and potentially losing any of my friends. But all those fears faded away instantly after my long discussion with that faithful and knowledgeable girl, as she managed to justify every excuse I came up with.
    She told me not to care about what people in general think because what Allah thinks is all that matters. And that when I face Allah on the Day of Judgment these "people" would not help me. At that point I felt renewed and inspired as all my doubts were put at bay.
    However, this wasn't the only incident that had changed my perspective and approach to life; it was Ghada Mujtabah's – a former student at my school and friend – sudden death that changed me. Because that incident in particular made me realize that hijab was not just a covering but a reminder to me that I belong to Allah and that I will inshallah return to him. And that I shouldn't do what many Muslim girls in my Sudanese community would do which is to plan their future and decide to only start putting on their hijab after they get accepted into university or sometimes even after they get married! Which, to me, sounds very absurd; because how do we guarantee that we might even live till tomorrow or the day after?
    I also, had a recent remarkable conversation with a German lady who had converted to Islam. She argued that we should never feel ashamed of wearing hijab, on the contrary those who are not wearing it should be because in all religions the covering of women is obligatory. She quoted "There should be no shame in following God's teachings". She even stressed that the hijab symbolizes modesty, respect and honour and that the wisdom behind the legislation of the hijab is Purity.
    The two Christian portraits shown below have helped prove to me that hijab is with no doubt obligatory, and that most of the women even before the time of the Prophet Muhammad, peace be upon him, used to wear it, For instance The Virgin Mary and Sarah the wife of Moses:
    After these three encounters, I felf enlightened. It was a wakeup call. I took the decision to wear my hijab based on the right reason which was purely my dedication to Allah. I took that decision a few weeks ago while I was on my way to school and since then I have not looked back-Alhamdulillah. In addition, ever since I've observed the hijab, which has been for over a month, I've noticed that my fashion taste has not been affected negatively. In the words of Zainub: "I've scored a new accessory called Modesty, and it's always in style".
    Plus, when covered I am not judged by my appearance or style of hair, instead others are forced to judge me by my personality, character and morals.
    I thank Allah for blessing me with the beauty of hijab. And I take it from Muhammad Ali Himself – the famous boxer, that told his daughters that women should cover themselves just like every thing beautiful is covered, like diamonds are hidden deep in the ground, and how pearls are covered down in the oceans of the earth. We 're far more precious than diamonds and pearls, and we should be covered, too.
    Furthermore, what had started off as a personal dilemma has ended and still continues to be a worthwhile pleasurable commitment. Plus, I don't tend to consider the hijab as a responsibility, but a right given to me by my Creator-Allah, who knows best.
    I lived in darkness, fearful of what others thought; needing to be accepted. I now have journeyed towards the light!.
                  

01-04-2011, 05:45 AM

doma
<adoma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: عائشة موسي السعيد)

    Quote: ساورني تساؤل هل نحن بثوبنا السوداني نلتحفه منذ نعومة الأظفار محجبات؟؟؟

    كيف يرانا ألأبناء والأخوة؟

    لا أحس إنني بحاجة للنقاش وأنا في هذا العمر

    (فقد فات الفوات علي أي حال)

    وأحس بالرضى عن نفسي وأسأل الله عفوه ورضاه..

    لكن يؤرقني أن يحدث "غسيل مخ" لبناتنا


    تحيه خاصه للاستاذه عائشه موسي السعيد
    وتقدير واعجاب بموقفك من الثوب وكلنا من هذا الجيل فقد اشترط ابي ان البس الثوب وانا في الثانيه عشر من العمر ولا فلا مدرسه وفعلا لبسته وما زلت احبه حبا جما وان فرقت بيني وبينه ظروف العيش خارج السودان وفي مناخات بارده لكن لم ارتدي الحجاب ولم اربط شعري بالايشارب تحت الثوب كما تفعل معظم النساء السودانيات الان ممن يرتدين الثوب. انه اجمل الازياء علي الاطلاق بالنسبه لي .
                  

01-01-2011, 09:02 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: وليد التلب)

    وليد التلب

    Quote: والدليل ان اهل الجاهلية انفسهم كانوا يفرقون بين لباس الامة والحرة وصاحبة الراية في جاهليتهم وفصلهم لنساء صاحبات رايات في مكان معلوم دليل علي ان غيره من الاماكن لايشبهه لا في اللبس ولا في نوعية النساء ، ياخي ديل من خوفهم من عارالنساء كانوا بدفنوهن حيات ، تجي تقول تبرج وسفور ياهشام .




    الدراسة التاريخية ستظل هي وحدها الصحيحة ، الاسلام نتاج لهذا العهد المسمي بالجاهلي وهو تاريخ

    العرب قبل الاسلام . اي نظرية اجتماعية ثورية تحتفظ لنفسها بالجوانب الايجابية وتلفظ الجوانب السلبية

    في دعوتها لتجاوز القديم ، فكانت (الجاهلية) ذات تأثير عميق يتفق وحياة العربي قبل الاسلام

    لذلك لم يستطع الاسلام تجاوز كثير من موروثات العرب قبل الاسلام ، فأكد حسب

    ما تقول علي التمييز بين الحرائر والاماء ، وثبت ذلك من عنف عمر بن الخطاب

    مع تشبه الاماء بالحرائر وضربه لهم بالدرة(العصا)..

    يجب ارخنة الدين ، دراسته علي ضوء التاريخ الذي ظهر فيه ، استكشاف كل

    حدث اجتماعي او سياسي او نظرة علمية للكون والانسان علي ضوء معطيات ذاك

    القرن السابع .. لابديل غير ذلك لفهم الاسلام والظاهرة القرانية ، بعيدا عن

    الاساطير والايمانيات والسحر والتلاوة وتكرار نمط الدين اذي اعاد انتاجه الفقهاء

    علي مدي اكثر من اربعة عشر قرنا ..



    ـــــــــــــــــــ


    مالفرق بين اصنام ابراهيم واصنام الحاضر : هل كل منهما لايضر ولا ينفع ؟!
                  

01-02-2011, 07:14 AM

وليد التلب
<aوليد التلب
تاريخ التسجيل: 04-22-2009
مجموع المشاركات: 4004

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: عبداللطيف حسن علي)

    Quote: لذلك لم يستطع الاسلام تجاوز كثير من موروثات العرب قبل الاسلام ، فأكد حسب

    ما تقول علي التمييز بين الحرائر والاماء ، وثبت ذلك من عنف عمر بن الخطاب

    مع تشبه الاماء بالحرائر وضربه لهم بالدرة(العصا)..


    ود حلتنا عادل
    لك كل الود

    ليس الاسلام هو الذي لم يستطع تجاوز موروثات الجاهلية ولكن الفهم كالذي استشهدت به هو مالم يستطع تجاوز تلك الموروثات
    ان حجية قول وفعل الصحابي ليست دين الله !! وان كان كلامي هذا لايعجب اصحاب تقديس الشخوص ؟ فقد خالف هنا اجتهاد الصحابي نصا صريحا عاما مطلقا وهو ( نساء المؤمنين ) ليفرق بينهن اماء وحرائر ؟ ليس من حق الخليفة ابن الخطاب ضرب
    نساء المؤمنين فهن يشملهن الحكم ايضا في ارتداء الحجاب ، فالامة المسلمة هي داخل تحت مسمي نساء المؤمنين . فالخليفة ابن الخطاب فيه قسوة ورثها من ايام وأد البنات في الجاهلية وقد اشتهرت درته بالضرب تاريخيا . فهذا اجتهاد خاص به وحده ولا يمثل وجهة نظر الاسلام والتشريع الالهي .

    Quote: مالفرق بين اصنام ابراهيم واصنام الحاضر : هل كل منهما لايضر ولا ينفع ؟!


    السؤال لي انا ؟ وللا عام ياعادل

    تحياتي
                  

01-02-2011, 01:08 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: وليد التلب)

    الأخ: عارف الركابي
    تحية طيبة

    تقول:
    Quote: قبل يومين حضرت في شريط (عقوبة الجلد) وأفتيت بأن الجلد في حد الخمر لم يوجد في زمن النبي عليه الصلاة والسلام ولا زمن أبي بكر وإنما كان مجرد اقتراح من علي رضي الله عنه لعمر ثم إن عمر طبقه وهو حد اجتهادي ... وأتيتك بالأدلة من أن النبي عليه الصلاة والسلام جلد اربعين ، وعلي نفسه قال إن النبي قد جلد أربعين وأتيتك بالأحاديث التي تثبت ذلك
    لا أفهم مدى ولعك بإعادة تدوير الكلام، واستحضار تاريخ مناقشاتك مع خصومك حتى في معرض الحديث والمناقشة في موضوعات أخرى؟ إن كنتَ –كما تقول- أوردتَ أدلتكَ على أن عقوبة شرب الخمر حدٌ عمل به محمد، فلقد سقتُ إليك في ذات الخيط، ومن نفس المصادر (ومصادر أخرى) ما يثبت أن محمداً لم يجلد حداً، بل وسقت إليك ما يثبت أن عمراً أو من فعل ذلك عندما استشرى شرب الخمر في زمانه، ولعلك تعرف قصة عمر بن الخطاب مع بن مظعون. وكنتُ أرجو منك أن تراجع معلومات حول هذا الأمر قبل أن تجادل دون علم، فقط من أجل تخطئي، أما عمّا فعله محمد بشارب الخمر من ضرب بالجريد والنعال والأيادي، فهو لم يكن من الحدود في شيء، فليس هنالك دليل واحد من القرآن ينص على حد الخمر، كبقية الحدود المنصوص عليها في القرآن، وعليكَ أن تتساءل: "لماذا تم استثناء حد شرب الخمر من النص القرآني إن كان حداُ كما تزعم؟"

    الأمر الآخر الذي أود تنبيهكَ إليه، هو أن هنالك فارقاً بين (الضرب) و (الجلد)؛ فالضرب يكون الغرض منه إهانة المضروب بينما الجلد يكون الغرض منه إيقاع الإيذاء والإيلام ولذلك نقرأ في التوصية بحد الزنا جلداً {وليشهد "عذابهما" طائفة من المؤمنين}[النور:2] فهو إذن؛ فعل يتعدى التأديب إلى الإيذاء والتعذيب، وعلى هذا فإن الضرب (عقاب) بين الجلد (عقوبة) والفرق بين العقاب والعقوبة كبير، فالعقوبة مقررة بقانون يحدد مقدارها ونصابها واشتراطات تطبيقها، ويكون الهدف منها الحفاظ على الحق المدني العام، أما العقاب فليس مقرراً بقانون يحدد مقدراه أو نصابه ويكون في الغالب تقديرياً يبت فيه ولي الأمر ويكون الغرض منه تأديب المُعاقب لانتفاء الحق المدني العام، ولهذا يكون العقاب في الغالب الأعم تعزيرياً في الشريعة الإسلامية والتعزير دائماً ما يكون بأقل من الحد، وحيث أن أقل الحدود ثمانون جلدة (كما أفتى عبد الرحمن بن عوف) فإن لولي الأمر في التشريع الإسلامي أن يعاقب على بما دون الثمانين تعزيراً، وهو ما فعله عمر بن الخطاب حين أمر بجلد شارب الخمر بأربعين (أي دون الحد الأدنى للحدود).

    وإن نحنا قلنا (كما تزعم) إن الجلد هو الضرب فيمكن –قياساً على ذلك- أن نقول بجواز جلد الرجل لزوجته في حال نشوزها لأن الآية توصي بضربها لا جلدها كما هو منصوص عليه بقوله {واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن } قياساً على قولك، والحقيقة أن الضرب عقاب الغرض منه التأديب عبر امتهان كرامة المضرب حتى يشعر بالهوان والاحتقار (يوضحه فعل الضرب بالحذاء كما في عقاب شرب الخمر الذي نفذه محمد) ظناً من المُشرّع أن ذلك قد يكون كفيلاً بالزجر والمنع، ولهذا فإننا نرفض ضرب الزوجات لأنه ببساطة امتهان لكرامتها وتقليل من احترامها. وعلى كلٍ فإن كلا الفعلين (الضرب) و (الجلد) مرفوض تماماً لأنهما ضد تحقيق إنسانية الإنسان وضد الأهداف العليا التي تسعى إليها القوانين الدولية المنادية باحترام إنسانية الإنسان حتى وإن كان مذنباً لأن الغرض الأساسي من العقوبة ليس الانتقام والإيذاء بل استيفاء الحقوق في المقام الأول وإصلاح المذنين في المقام الثاني، وهو ما لا يتأتى بالجلد أو الضرب أو إحدى الطرق الهمجية الموجودة في التشريعات الإسلامية.

    الأمر الآخر، هو أنك لا ترد على ما يأتي في مقالاتي، بل تتصيّد الأخطاء، كما حدث من قبل في تصيّدك لخطئي في نقل الآية، ومرة أخرى تتوقف فقط عند حد الاعتراض على نقل الآية فما الفارق بين (لا تقربوا النساء في المحيض) و (فاعتزلوا النساء المحيض) وما قيمة هذا التصحيح، طالما أن المعنى واحد يُدلل على القول بنجاسة المرأة؟ ثم كيف يُمكننا إيجاد مخرج من التناقض الذي وقعت فيه بقولك:
    Quote: وهل خفي عليك ما يقول الطب في شأن جماع الحائض؟
    مع ما أوردته من قول عائشة:
    Quote: وَكَانَ يَأْمُرُنِي فَأَتَّزِرُ فَيُبَاشِرُنِي وَأَنَا حَائِضٌ
    ترى، هل تعلم معنى المُباشرة؟ لاسيما إن نحن رجعنا إلى قوله: {فالآن باشروهن} لنعلم أنه الجماع، فهل جماع الحائض جائز بدليل حديث عائشة أم هو ممنوع بدليل {فاعتزلوا النساء في المحيض}؟

    أما عن شهادة المرأة، فهو بإجماع فقهاء المسلمين لا تجوز شهادتها في الحدود والقصاص أما في البيوع فشهادة المرأة تعتبر نصف شهادة الرجل، بدلالة الآية السابقة، أما شهادة المرأة على زوجها، فهو مما لا يجوز الأخذ بشهادة غيرها فيه، وهو مما لا يُقام كاستشهاد.

    الأمر الآخر الذي أود التنبيه إليه، هو أنك ظللت تردد أنني أخطئ في نقل الآيات القرآنية، متخذاً من ذلك ذريعة تهرب بها عن الرد على ما أورده من أخطاء نحوية في القرآن دون أن ترد عليها، فهل تتهرب من الإجابة على ذلك، أما أنه آن الآوان لتجيبني عن الخطأ النحوي الوارد في الآيات المتعلقة بنصب ورفع كلمة (الصابئين)؟

    _____________
    أخيراً أعتذر عن الخطأ في إيراد النص القرآني، فقد تم ذلك دون قصد وسوء نيّة.
                  

01-02-2011, 01:16 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    الوهابي عماد موسى

    أنا لا أُحرف القرآن فهو مُحرّف أصلاً، ولكنني أخطئ في نقل الآيات دون قصد أو سوء نيّة، وقد اعتذ رتً من قبل، واعتذرت الآن، ولكن ماذا بعد الاعتذار؟ لا تحاول أن تغيّر مسار الموضوع. فحتى الخطأ في نقل الآيات لا يُغيّر من حقيقة الموضوع في شيء. وأتمنى أن تجيبني مما تعلمه أنت من الشريعة التي تتبعها، لا أن تنقل إلينا من المواقع الأخرى، وكأنك لا تملك ما ترد به إلا مما قاله شيوخك، حتى ليبدو لنا أنك غير قادر على إعادة صياغة الأفكار التي تقرأها من هنا ومن هناك، فهو مما يُعاب على المرء إن كنت لا تدري. هل تملك إجابات أم تريد فقط أن تهاجم وتتصيّد الأخطاء؟
                  

01-02-2011, 01:26 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    الأخ: عمار عبد الرحمن
    تحية طيبة
    Quote: المسالة ليست مسالة عفة ,, المسالة مسالة اختيار حر
    عندما اختار طائعا غير مكره ديانة (اي كانت) يتطلب اشباع حريتى ان امارس شعائرها (سواء امرتني بليس البكينى او الحجاب)
    فمن هنا الحجاب حرية شخصية للمرأة كما ان البكينى ايضا حرية لمن تقنع بمنظومته ,,,
    أُس الحرية هو الإرادة، وأُس الإرادة هو امتلاك القدرة على فعل الشيء أو عدم فعله، فإذا كان ارتداء الحجاب في الإسلام حرية شخصية، فهل يُمكن اعتبار خلعه أو عدم ارتدائه حرية شخصية داخل الإسلام أيضاً؟ إذا كانت الإجابة بـ(لا) فاعلم أن أُس الحرية تم نسفه بانتفاء إرادة الفعل وضده، وهو ببساطة ما أحاول قوله، فعندما أقول: إنني حُر في فعل شيء ما، يجب أن يكون لدي نفس المقدار من الحرية في عدم فعل هذا الشيء، وإلا فإنني مسلوب الإرادة. فما قيمة أن يكون لدي حرية أن أفعل الشيء، دون أن أملك حرية ألا أفعله وقتما أشاء؟ ويكفي أن المُسلم حُر في اعتناقه للإسلام ولكنه غير حُر في ترك هذا الاعتناق، لأنه ببساطة يجابه بالقتل والموت إن هو تجرأ على فعل ذلك، ويكفي أن نقرأ قوله {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر} لنعرف ما نعنيه بوهم الحرية في الإسلام، لأن حرية الاختيار هنا مُحددة بما يلي هذه الآية من ترهيب يتنافى وأصل الحُرية: {إنا اعتدنا للظالمين ناراً احاط بهم سرادقها}[المهف:29] وكأن أحدهم يقول لي: "إن أردت أن تبقى وإن أردت أن تذهب، ولكن إن ذهبتَ فسوف أخسركَ إلى الأبد" فهي حُرية مقيدة بشرط، وهو ما يجعلنا نقول إنه المرء في هذه الحالة ليس حراً على الإطلاق، بل هو مُهدد

    تحياتي
                  

01-02-2011, 01:39 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    بهاء الدين سليمان
    تحياتي

    لم أفهم معنى قولك (يتسمى بأسماء المُسلمين) وكأنني اخترتُ اسمي، أو كأن اسم (هشام) هو اسم إسلامي، وعليه فإنني أتمنى أن تضع لي ولنا قاعدة عامة يُمكن تطبيقها على الأسماء لتصنيف الأسماء الإسلامية من غيرها. ثم أضحكني كثيراً قولك (تم ضبط مرتين) وكأن الأمر تهمة أخشى الإفصاح عنها، فلتعلم يا عزيزي، أنني أملك من الشجاعة ما يكفي لأقدم اعتذاري عن أي خطأ اقترفه، ولقد فعلت ذلك في المرة السابقة وفي هذه المرة، دون أن تخالجك فكرة أن اعتذاري كان اعتذاراً عما أكتب، بل عمّا أُخطئ في كتابته. لقد أوردت آيتين
    {إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون}
    {إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابيئن}
    مستدلاً بهما على وجود خطأ نحوي، واعتذرتً عن خطئي في نقل الآيات بصورة خاطئة، وحتى اللحظة مازال المعترضون يُكررون خطابهم في انتقادي على (تحريف) القرآن والنقل الخاطئ، دون أن يتجاسر أحدهم على إيضاح ما في هاتين الآيتين من مشكلة نحوية. فهل تملك أنت الشجاعة أو المعرفة لتباين ذلك، حتى يكون النقد موضوعياً، وليس فقط محاولات للهجوم والانتقاد فقط؟
                  

01-02-2011, 01:48 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    صديقي اللديز: محمد قرشي عباس
    تحية طيبة

    قلتُ أنا حرفياً في مقالي:
    Quote: هكذا يستغل الرجل فكرة الله ليضطهد المرأة وليقمعها

    وأنت تساءلتَ:
    Quote: هل يستفيد الله عز و جل شيئا من الحجاب حتى يعاقب عليه؟؟
    هذا السؤال البسيط يكشف ثغرات أخرى في منطقك ..
    فعادة الإجبار متعلق بمصلحة تخص من يجبرك
    فكيف تراك فهمتَ مقالي لترد عليه بمثل هذا التساؤل يا عزيزي؟

    ____________
    رانيا محمد الشيخ
    Quote: الاسلام اكرم الرجل والمراه على حدا سوا
    حتى لا يكون الكلام مُجرّد شعارات أرجو أن توضحي لي نواحي تكريم الإسلام للمرأة، مع الأخذ في اعتبار تلك النواحي التي أوردتها في المقال والتي تدل على امتهان الإسلام لكرامة المرأة.
                  

01-02-2011, 01:46 PM

العوض المسلمي
<aالعوض المسلمي
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 14076

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    ستظل يا هشام تتطرق لمواضيع ديننا وثوابته للفت الانظار اليك ولكن في راي ستظل كالغراب تنعق لوحدك ..
    ولكن تاكد من اختيار ربنا لنا هو الاصلح مهما حاولت ان تجعل من نفسك وصيا وناقدا للدين ..
    وزي ماقال قرشي لانك بنتقل او بتكتب بالمتر فمحتاج لوقت اطول حتي استطيع الرد الوافي عليك .
    الدعوة الي التحرر من الاديان بواسطة الانقاص من الثوابت لايؤثر فينا لان رب البشر تعهد بحفظ دينه ..
                  

01-02-2011, 01:51 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: العوض المسلمي)

    بشاشا .. كل سنة وإنت طيّب
    سيبك من العُقد بتاعتك دي، وافهم إنو الإنسان في زمنا ده بقى كوني ومنتمي لجميع الحضارات والثقافات، لقد مضى زمن القبليات والقوميات، وأصبحت من التراث الرجعي يا عزيزي.
                  

01-02-2011, 01:56 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    أعود غداً للمواصلة ...
                  

01-02-2011, 02:12 PM

محمد الزبير محمود

تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 5698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    هشام
    تقول:
    Quote: وحتى اللحظة مازال المعترضون يُكررون خطابهم في انتقادي على (تحريف) القرآن والنقل الخاطئ، دون أن يتجاسر أحدهم على إيضاح ما في هاتين الآيتين من مشكلة نحوية. فهل تملك أنت الشجاعة أو المعرفة لتباين ذلك، حتى يكون النقد موضوعياً، وليس فقط محاولات للهجوم والانتقاد فقط؟

    سبق وان نقلنا لك الرد على ما تدعيه من خطأ وقد اعاد الأخ عماد نقله في نفس هذا البوست ونعيده مرة أخرى :
    Quote: اقرأ معي أيضاً هاتين الآيتين: والحق أقول إن من أجمل ما قرأت حول تلكم القضايا بحث من " دراسات في مشكل القرآن " يقع في ستين صفحة تقريباً للأستاذ الدكتور أحمد حسن فرحات . وسأحاول أن أبيّن ما ذهب إليه فضيلته باختصار شديد في مقارنته بين الآيات الثلاث .
    يقول الدكتور فرحات : إن كل آية من الآيات الثلاث تختصّ بفترة زمنية معيّنة . فآية البقرة : " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ " ، تتحدّث عن الفرق الثلاث ومصيرها قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ومجيء شريعته الخاتمة الناسخة . ومن ثم كان مصير أهل هذه الملل الثلاث كمصير المؤمنين بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، لأن أهلها كانوا مؤمنين بالله واليوم الآخر عاملين بمقتضى شرائعهم المنزلة عليهم ، ولم يحرّفوا دينهم أو يغيّروه ، بل إنهم كانوا يؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم وشريعته كما بشّرت به كتبهم ، وكما هو واضح من سبب نزول آية البقرة .
    أما آية المائدة : " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ " ، فإنها تخصّ فترة ما بعد الإسلام منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وإلى قيام الساعة . وهي تبيّن أن الطوائف الثلاث لم يعد مقبولاً منها بعد مجيء الإسلام إلا الدخول فيه والعمل بشريعته ، لأنه ناسخ لكل ما سبقه ، فالذين استجابوا منهم لذلك كان مصيرهم كمصير المؤمنين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
    وأما آية الحج : " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ " ، فإنها تختصّ بيوم القيامة ، ومن ثم ذُكر فيها إلى جانب الطوائف الأربع طائفتان ليستا من ضمن الأديان والملل المنزلة من عند الله ، وهما طائفة المجوس وطائفة الذين أشركوا . ولأن يوم القيامة يوم فصل بين الخلائق جميعاً ، ومن ثم ذكر الملل الست التي ينطوي تحتها جميع الناس ، ولم يذكر فيها " مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً " ، لأن الإيمان بالله واليوم الآخر لا يمكن أن يكون يوم القيامة ، ولو حصل فإنه لا يُقبل .
    وجاءت الطوائف الثلاث في سورة البقرة معطوفة على " الَّذِينَ آمَنُوا " - اسم إنَّ المنصوب - ومن ثم جاء خبرها واحداً ، وأنهم جميعاً لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون . وذلك تأكيداً بأن أهل كل ملّة هم على حقّ في زمن ملّتهم طالما أنهم ملتزمون بما جاءهم به نبيّهم ، وأن جميع الرسالات المنزلة من عند الله تعالى في ذلك سواء . ولهذا كان قوله : " مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً " ، يعود إلى الطوائف الأربع لأن المراد به تحرّي اليقين فيما يتعاطاه الإنسان من أمر دينه ، وهذا مما تستوي فيه الملل الأربع .

    ثم هل يا هشام الحرية مقدسة في حد ذاتها ام لنتائجها ، فهل لك انت يا هشام عدم لبس الحجاب ؟؟؟
    ودعنا نمضي قليلا وارجو المعذرة من القراء
    الحجاب يعني اللبس المستتر اكثر من اللبس الذي إعتادته النساء في العامة !!!
    دعني أقول لك يا هشام انت ايضا محتجب وتلبس حجابا ولست حرا فيما تلبس ، فللرجل حجاب كما وللمرأة ايضا ، وإلا يا هشام فلتخرج إلى الشارع عاريا كما خلقك الله وقل انك حر وأنظر كيف ينظر إليك البشر مسلمهم وغير المسلم .
    هل تستطيع ان تذهب الى عملك عاريا كما خلقك الله وفي اي دولة في العالم تختارها ؟؟؟
    لا تستطيع حتما !!!

    إذن فانت محتجب ولك حد أدنى من الحجاب يلفظك المجتمع دونه .ذاك حجاب الرجل في كل المجتمعات .
    ثم ننتقل لحجاب الرجل في المجتمع المسلم الذي يزيد عن ذلك الحد الأدنى !!!
    ثم حجاب المرأة في الإسلام.
    إذن يا هشام أنت محتجب ولست حرا في ذلك وإلا فعليك ان تتبع حريتك وتذهب لعملك عريانا كما ولدت ونرى نتيجة ذلك !!!
                  

01-02-2011, 02:04 PM

doma
<adoma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    التحيه الخاصه للابن الحبيب هشام آدم
    وامنياتي الطيببه له بعام موفق
    وسلام علي جميع الحاضرين
                  

01-02-2011, 06:00 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: doma)

    الأخ هشام آدم ، تحية طيبة.
    قبل أن أعلق على مداخلتك التي عقبت بها علي ، أردت أن أقف هذه الوقفة:
    لقد قلتَ:
    Quote: ثم كيف يُمكننا إيجاد مخرج من التناقض الذي وقعت فيه بقولك: Quote:
    وهل خفي عليك ما يقول الطب في شأن جماع الحائض؟

    مع ما أوردته من قول عائشة:
    Quote: وَكَانَ يَأْمُرُنِي فَأَتَّزِرُ فَيُبَاشِرُنِي وَأَنَا حَائِضٌ

    ترى، هل تعلم معنى المُباشرة؟ لاسيما إن نحن رجعنا إلى قوله: {فالآن باشروهن} لنعلم أنه الجماع، فهل جماع الحائض جائز بدليل حديث عائشة أم هو ممنوع بدليل {فاعتزلوا النساء في المحيض}؟


    من إشكالياتك إنك بتتكلم عن الشريعة الإسلامية دون الفهم الصحيح لنصوصها ، بل تريد أن تتحدث عنها بما تفهمه أنت ، والمصيبة الأكبر أنك فقير وبضاعتك مزجاة جداً وضحلة للغاية في الأحكام الشرعية والنصوص ، والواقع خير دليل وبرهان لذلك.
    أنت تقول هناك تناقض في قولي ، بين النهي عن جماع الحائض ، وحديث عائشة بمباشرتها وهي حائض.
    واسمح لي : إن هذا يحكي جهلك الكبير بالنصوص والأحكام الشرعية ، بل بمدلولات اللغة !!!!
    فإن المباشرة هي مجرد ملامسة البشرة للبشرة ، واستخدمت كناية في الجماع في مواضع ، ولك أن ترجع لأي مرجع في اللغة لتتأكد من أن المباشرة على ماذا تطلق.
    ولو كلفت على نفسك قليلاً ورجعت لفهم هذا الحديث بل لو تمعنت في نصه: (فأتزر) لما قلت ما قلت.
    ولو رجعت لأي مرجع من مراجع السنة لتبين لك أن المباشرة المقصود بها هنا ما دون الجماع ، وهذا الحديث مجاور في صحيح البخاري للحديث الذي أهديته لك سابقاً:
    عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَتْ إِحْدَانَا إِذَا كَانَتْ حَائِضًا فَأَرَادَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُبَاشِرَهَا أَمَرَهَا أَنْ تَتَّزِرَ فِي فَوْرِ حَيْضَتِهَا ثُمَّ يُبَاشِرُهَا قَالَتْ وَأَيُّكُمْ يَمْلِكُ إِرْبَهُ كَمَا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَمْلِكُ إِرْبَهُ.
    لا يوجد تناقض البتة ، لكن الاطلاع على جزئية وفهم المسالة عليها هو الذي يورد مثل هذه الموارد.
    ولك ان ترجع لكلام الشاطبي أعلاه لتعرف بجلاء ما أردت نصحك به.
    ثم ثق : أن نصيحتي لك بالتروي في نشر ما يجيش بخواطرك عن الشريعة الإسلامية ليس له دافع إلا محبة الخير لك.
    وإلا فاسمح لي فإنك لا تشوش على أحد من المسلمين بمثل عذه الأمور المبتورة التي توردها.

    ولي عودة لبقية المداخلة بإذن الله .
                  

01-02-2011, 06:12 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: doma)

    الأخ: محمد الزبير
    تحية طيبة

    أعتذر عن تكرار الطلب، لأنني لم أر هذه المُداخلة من قبل، وأشكرك على إعادة نشرها مرة أخرى، وكنتُ أرجو أن يكون الرد من عندياتك لا من عنديات غيرك. على العموم دعنا نناقش ما جاء من كلام الدكتور أحمد حسن فرحات.

    أولاً: يقول دكتور فرحات أن آية سورة البقرة {{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ}} جاءت عن مصير الفرق في مرحلة ما قبل البعثة ونسخ هذه الأديان، وهذا كلام غير صحيح على الإطلاق، لأننا لو نظرنا إلى توزيع الآية للفرق نجدها مقسمة على النحو التالي:
    1- الذين أمنوا
    2- الذين هادوا
    3- النصارى
    4- الصابئين
    فالذين آمنوا هنا قسم قائم بذاته داخل ضمن التصنيف، وعلى هذا فإننا نخرج منه تأويله بأنه يقصد (الذين آمنوا من هذه الفرق أو التصنيفات) فهو لم يقل مثلاً: {إن الذين آمنوا من اليهود والنصارى والصابيئن} بل فصل بين المؤمنين واليهود والنصارى والصابيئن. وعلى هذا فإن حجته في ذلك لا أساس لها من الصحة، فمعنى الآية واضح جداً: إن المسلمين + اليهود + النصارى + الصابيئن (الذين تنطبق عليهم الشروط) = من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم جزاء واحد متاسوٍ = فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون> وهو بالتحديد ما تقوله الآية التالية: {{إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}}

    ثانياً: يزعم الدكتور فرحات أن تحريف أصحاب هذه الديانات لديانتهم جاء بعد ادعاء محمد للنبوة، والحقيقة أن القرآن نفسه يقول بأن هذا التحريف وقع حتى قبل مجيء محمد والإسلام، وإلا فهو يشير إلى حقيقة خطيرة للغاية، وهو أن التحريف وقع في التوراة والإنجيل فقط فيما يتعلق بنبوة محمد، وهو ما يجعل بقية الآيات الواردة في الكتب المقدسة غير محرف، فهل تؤيد هذا الرأي فعلاً؟

    ثالثاً: يقول الدكتور فرحات أنه بعد مجيء الإسلام فإن العاملين بالديانات الأخرى من الرافضين للإسلام مصيرهم النار، وهذا قول فيه نظر، لأن ظاهر الآية يدل على عكس ذلك تماماً، فالآية تحاول القول بأن كل من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً سواء من المسلمين أو اليهود أو النصارى أو الصابيئن فإن جزاءهم الجنة، وهذا أمر آخر لا أرجو أن ننساق إليه.

    أرجو مراجعة الآيتين بشيء من التمعن مرّة أخرى، ولا تسلم عقلك لغيرك:

    {{إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}} [المائدة:69]
    {{إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون}}[البقرة:62]

    وإن كنتَ غير مقتنع بما أقول، فدعك من هاتين الآيتين، وانظر معي إلى هاتين الآيتين، وأرجو أن تفكر فيهما بعقلك، لا بعقل غيرك:
    {{وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون}} [المؤمنون:21]
    {{وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين}}[النحل:66]

    فعلى من يعود الضمير المتصل (الهاء) في قوله (بطونه) في الآية الثانية، وترى أيها صحيح وأيهما خاطئ؟

    أما عن موضوع الحجاب، فاللبس في حد ذاته –رغم أنه يحجب جسد الإنسان فعلاً- إلا أنه لا يقابل المعادل الشرعي لمصطلح (الحجاب) وهذا نوع من التحايل الساذج الذي لا يُمكن القياس عليه. لقد أوضحت أكثر من مرة أن الحرية تعني فعل الشيء أو تركه، فإذا كان ارتداء الحجاب حرية شخصية فعلاً، فهل بإمكان المرأة المسلمة أن تنزعه لأنها تملك حرية ألا ترتديه؟ هذا هو جوهر الفكرة. فلا يُمكن أن تلزم أحداً بنمط لبس معين ثم تدعي أن هذا النمط هو حرية شخصية. فرب العمل قد يُحدد أن يرتدي كل الموظفون بذات رسمية فإن كان لي الحق في ارتداء بذلة كُحلية أو بنية أو حتى رمادية، وكان لي حق اختيار لون ربطة العنق بما يتناسب مع لون البذلة، فهذا لا يعني أن لبس البذلة الرسمية في العمل حرية شخصية.

    تحياتي
                  

01-02-2011, 06:26 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    الأخوة والأخوات المتداخلون ...

    إن الفكرة الأساسية من هذا المقال هو التبصير بحقيق الحجاب والحكمة الحقيقية منه، وأنه لم يكن في يوم من الأيام ولا أي وقت من الأوقات أمارة على العفة ولا دليلاً عليه أو حتى ممهداً له، وإنما هو امتداد طبيعي لمجمل القوانين الذكورية التي جاءت لتمييز المرأة، وهو في أساسه فكرة ذات أصول تاريخية محددة حاولت إيرادها في هذا المقال بقليل من التوضيح والشرح.

    رفض الحجاب هو ببساطة رفض لتمرير مؤامرات رجال الدين من خلال تلك القوانين والتشريعات التي يزعمون أنها من فكرة يسمونها (الله) يحاولون عبرها إيهام المرأة بأن هذا الحجاب أمر ديني يُرضي الإله، وأن تركه يُغضبه، وهو في أساسه ليس سوى مؤامرة ذكورية الغرض منها هو تمييز المرأة واضطهادها، وكذلك كل التشريعات الدينية الأخرى التي يكون الغرض الأساسي منها ضمان خضوع الأفراد التابعين لهذه الديانة إما بالترهيب أو بالترغيب، لأن بقاء هؤلاء أتباعاً لرجال الدين عبر التعالم والتشريعات هو ضمان لبقاء سلطة هؤلاء الفئة وضمان لمصالحهم الشخصية، والتي لا تنفصل عن مصالح الثقافة الذكورية.

    لقد رأينا من خلال هذا العرض التاريخي كيف أن عمر بن الخطاب كان يأمر (بل ويضرب) الجواري على ارتدائهن للحجاب، ولو كان الغرض الأساسي من الحجاب هو الستر والعفة، لمافعل ذلك، ولاستوت في ذلك الجواري والحرائر على حد سواء ، وكل ذلك من شأنه أن يجعل المرأة تتساءل: "ما هي الضرورة العملية للحجاب في حياتها، بصرف النظر عن مسألة التعوّ\ وعن مسألة الثقافة الاجتماعية السائدة؟"

    إنه من الواضح أن تدين المرء ينزع عنه صفة الإرادة الحُرة (هنالك فارق بين الارادة الحرة والإرادة المطلقة) لأن المتدين لا يملك خيار أن يفعل أو ألا يفعل، وإلا كان تحت طائلة العقوبات الشريعة، وربما تحت طائلة الخروج من الملة والعقوبة الآخروية، وعندها لن يفيدنا الحديث عن حرية التدين لأن ذلك وإن كان صحيحاً فإنه لا يؤدي إلا إلى نتيجة واحدة، وهي نزع الإرادة وسلبها عبر سلسلة من التعليمات المتوهم أنها صادرة من مصدر غيبي مقدس.

    لقد ظل الدين يحمي مصالح رجال الدين ضمن فئات المجتمعات المختلفة، سواء اكانت مصلحتهم تلك مصلحة مادية مباشرة، أو اجتماعية صورية، ولم يكن من سبيل أفضل من التخفي وراء ستار الدين لضمان السيطرة على أفراد المجتمع رجالاً ونساءً، وإن كانت النساء هن الأكبر تأثراً وتضرراً بتشريعات وتعليمات هذه الديانات..

    كل أصحاب ديانة تدعي أن دينها كان أكثر الديانات احتراماً لكرامة الإنسان عموماً والمرأة على وجه الخصوص، ولكن واقع النصوص الدينية ينبأ عن عكس ذلك، حتى وإن استطاع البعض أن يتحال على اللغة وعلى يأول النصوص حسب هواه وتصوراته الذاتية عن دينه. قد يكون بإمكان كل صاحب ديانة ان يأتي بعدد من الأمثلة والنصوص التي يرى أنها جاءت معززة لكرامة المرأة ولكن أين يذهب هؤلاء من بقية النصوص التي تدل على النقيض من ذلك؟ دعونا نضع مثالاً على ذلك:

    يقول محمد (رسول الإسلام): "خذوا دينكم عن هذه الحميراء" وهو بذلك يوصي بالأخذ عن مرأة، وهو ما يرى فيه كثير من المسلمين إكراماً لشأن المرأة وعلو مكانتها في الإسلام، ولكن ماذا عن قوله: "ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة"؟ ماذا عن قوله: "لا شؤم إلا في ثلاث(من بينها المرأة)"؟ ماذا عن قوله: "المرأة ناقصة عقل ودين"؟ ماذا عن الأحاديث التي تربط مصير المرأة الآخروي برضا زوجها عنها، وتربط غضب الرب بغضب الزوج؟ هل هنالك تناقض في النصوص الدينية؟

    إن حجر الأساس في هذا النقاش هو الاعتراف بوهم الإله، وأنه غير موجود لأن ذلك من شأنه أن يفضح بشرية هذه النصوص التي يعتبرها المتديون انها مقدسة وإلهية. فهل هنالك مؤمن واحد بإمكانه إثبات وجود الله حتى يُمكننا تجاوز هذه النقطة لمناقشة نصوصه وتشريعاته المزعومة؟ لقد وصل الإنسان في هذا العصر إلى حدّ الاعتراف أنه من الصعوبة بمكان إثبات وجود أو عدم وجود الله، ولم يتبق أمامنا سوى الاعتماد على القرائن الدالة على وجوده وتلك التي تدل على عدم وجوده، وأنا أرى أن التشريعات الدينية نفسها اكبر دليل على بشريتها، وبالتالي على عدم وجود الله، وهو ما يجعلني أناقش مثل هذه القضايا للوصول إلى هذا المستوى من الفهم الإلحادي الواضح كالشمس.

    لقد قدم لنا أبو حيان التوحيدي معادلة بسيطة يُمكننا إيرادها للدلالة على عدم وجود الله، إذ يقول: "إما أن يكون الله شيئاً او ألا يكون شيئاً. فإذا كان الشيء قابل القياس، ولم يكون الله قابلاً للقياس، فهذا يعني أن الله لا شيء، وبالتالي فإنه لا وجود لللاشيء" هكذل بكل بساطة، علماً بان بعض النصوص الدينية تقول في وصف الله: "ليس كمثله شيء" ومثل هذه العبارة هي محاولة لإقصاء فكرة الله عن مجال البلحث عموماً، مثلها مثل قولهم: "لا تفكروا في ذاتي بل فكروا في صفاتي" فإذا كان الله ليس كمثله شيء، فهذا يعني أحد أمرين: إما أن يكون ذلك دليلاً عن أن الله لا شيء، لأن اللاشيء لا يشبه الشيء، أو أن يكون الله شيئاً، ولكن شيء مختلف عن كل الأشياء، وفي هذه الحالة، فهو لا يخرج عن حدود المادة مهما عظم وضفها، ومهما قلت معرفتنا بالمادة، فهو مما يدل على إمكانية التوصل إلى معرفة مادة الله في يوم ما، فالمادة (كل المادة) واقعة تحت تأثير قوانين الفيزياء دون استثناء، كما أوضح ذلك علماء الفيزياء التطبيقية.

    إن (الله) وهم كبير عاشته البشرية لملايين السنين، حتى أصبح جزءًا من وجدان المجتمعات البشرية، وهو ما يجعل الفكرة راسخة في أذهان الكثيرين لدرجة يعجز معها عن تصديق عدم وجوده، وما حاجتنا إلى التدين إلا دليل على أننا ننزع إلى البحث عن ذواتنا ولكن بصور مختلفة، قد يكون بعضها خاطئاً. كما أن وجود ظواهر غير مفهوم لا يدل أبداً على وجود اللهه، لأن هنالك كثير من الظواهر التي كانت في حقبة زمانية ما غير مفهوماً أصبحت الآن مفهومة، وربما تتكشف أمامنا حقائق كثير من الظواهر التي نجهل مصدرها وطبيعتها الآن، فهذا الأمر لا يدل أبداً على وجود الله ولكنه فقط يدل أننا لا نمتلك الأدوات والمعرفة اللازمة لفهم هذه الظواهر تماماً كما كان الأمر بالنسبة للظواهر التي بتنا نعرف سرها وقوانينها الآن.

                  

01-02-2011, 10:35 PM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    الأخ هشام ، سآتي إن شاء الله على مداخلتك السابقة جزءاً جزءاً ، لكن يبدو أن من يتابعك لتصحيح معلوماتك (فيما تنسبه للشريعة الإسلامية)
    سيتعب جداً !!!
    والمقصود بيان عدم معرفتك بأبجديات في الشريعة الإسلامية هذه بصراحة هي الغاية من تداخلي هنا ، وبإذن الله تعالى سوف يتم توضيح الأخطاء الشرعية التي توردها طالما أنك تطعن في هذه الشريعة بل تنكر وجود من خلقك ، وأبشرك بذلك ، فأرجو أن تطوّل بالك ، ومن يدرك حدود معرفتك بالشريعة(من خلال ما تطرحه) لا يستغرب من إلحادك !!!
    قلت أعلاه :
    Quote: يقول محمد (رسول الإسلام): "خذوا دينكم عن هذه الحميراء"

    هل تعلم أن هذا النص ليس بحديث ...... باتفاق أئمة الحديث ، بل أزيدك:
    لا يعرف له حتى إسناد !!! يعني لا يصل حتى لدرجة حديث ضعيف ، بل هو موضوع وواه وليست له رواية.
    ولو (قوقلته) فقط ، لعلمت حكمه.
    وهذا يضاف للقائمة ليتبين حجم معرفتك بالشريعة الإسلامية.

    Quote: وقال ابن كثير -رحمه الله تعالى- : ( وأما الحديث الثاني وهو ( خذوا شطر دينكم عن الحميراء ) فهو حديث غريب جدا بل هو منكر سألت عنه شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي وقال : لم أقف له على سند إلى الآن . وقال شيخنا أبو عبد الله الذهبي : هو من الأحاديث الواهية التي لا يعرف لها إسناد ) ا.هـ



    أحكي لنا المزيد من جهلك بأبجديات في شريعة رب العالمين ... ونحن قريبون بتوفيق الله تعالى
    وبالمهلة نأتي لمداخلتك السابقة وفيها موضوع جلد شارب الخمر ، وشهادة المراة ، واعتذارك عن كتابة الآيات خطأ

    (عدل بواسطة عارف الركابي on 01-02-2011, 10:41 PM)

                  

01-02-2011, 10:39 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    عزيزي هشام ..
    Quote:
    فكيف تراك فهمتَ مقالي لترد عليه بمثل هذا التساؤل يا عزيزي؟


    إنت يا زول مالك الليلة ما قادر تفهمني ؟!
    شارب شاي بلبن و لا حاجه

    أولا أنا رديت ليك رد من نقاط كتيره و إنت مصر إن الجزئية دي
    Quote:
    هل يستفيد الله عز و جل شيئا من الحجاب حتى يعاقب عليه؟؟
    هذا السؤال البسيط يكشف ثغرات أخرى في منطقك ..
    فعادة الإجبار متعلق بمصلحة تخص من يجبرك

    هي كل كلامي أو خلاصة كلامي !!
    بينما هي ببساطة هي رد على مسألتك حول علاقة الحرية بالحجاب و إرتباطها بالوعيد !!
    يعني إنت كنت بتقول للمسلمين الآتي :
    بإفتراض أن إلهكم موجود لماذا يجبركم على الحجاب بالتهديد و هذا خصم على حريتكم؟
    فهل هذا الفهم ليس معبرا عن الجزء الأول من مقالك؟؟

    و عموما أنا رديت ليك بشكل حصري على ما قلته حرفيا
    Quote:
    هكذا يستغل الرجل فكرة الله ليضطهد المرأة وليقمعها

    في مداخلتي التانية القلت فيها :
    Quote:
    و حتى الرأي (القديم) القائل بأن الدين (من أيام الثورة الزراعية) فرض السيطرة الذكورية ..
    ممكن يتقال من غير نفي الإله !!
    يعني كتقرير لحقيقة بسيطة (لو فرضنا هذا جدلا) ..
    و ما بيصلح كتبرير لنفي الدين إلا في عقول عتاة الجندريات المتطرفات
    بل بالكتير كنقد له إن كنت على هوى الجندر و أفانينه ( ياخ خليك معانا نحن الرجال ديل ما تقوي الطرف الآخر) ..
    بعدين البخلي التفوق الإنثوي يروح شنو ما دام تفضيل الأنثى زمان ده كان مدعوم بدين كامل !!
    المسألة حقا ليست بهذه البساطة !!

    و الظاهر إنك ما فهمت مدلول كلامي ده ..
    فببساطة قلت ليك ..
    لو فرضنا جدلا أن الرجل إضطهد المرأة في تاريخ محدد بعد ما كانت متساوية معاه ..
    و لو فرضنا جدلا إن الدين بتشريعاته هو سبب الإضطهاد ده أو ساهم فيه أو قواه ..
    فده ما دليل على إن الدين هو إختراع بشري يهدف لإضطهاد النساء و تأبيد ميزان القوى لصالح الرجال !!
    لأنو ببساطة ..
    ممكن يكون الدين عمل كده (على سبيل التسليم الجدلي معاك بس في النقطة دي) ..
    بسبب إن ده فهم الدين للمسألة دي (تفوق الرجال) ..
    و ده ما بيدلل من قريب أو بعيد على مسألة إن الدين إختراع و لا وحي سماوي !!
    فاهمني يا هشام !!
    البتقول فيه ده و تعتبره دليل على إن الدين وهم مجرد رأي ذاتي ليك ..
    و أصلا مجروح من النواحي التاريخية و التشريعية (الإستدليت إنت بيها) و غيرها ..
    و حتى على فرض صحته ما بيثبت بطلان الدين !!

    فلو المسألة نقاش حول الدين و كونه إختراع من البشر أو حقيقة لا شك فيها ..
    فده نقاش تاني ما عنده علاقة مباشرة بحججك الهنا دي ..
    و ممكن نرجع لنقاشنا حول الإصول تاني علشان نحسم المسألة دي من جذورها معاك ..
    فما أظنك أبيت الدين علشان تشريعاته حول المرأة !!
    و إنما العكس هو الصحيح ..
    شايف تشريعاته ظالمة بسبب إنك رفضته إبتدائا لأسباب أخرى أكثر جذرية ..

    و شايفك بديت تناقش فيها ..
    و لو الله هونها علي بجي أوريك وجه خطأك (كما أحسب) فيها ..
    عن طريق العلم و العقل البتؤمن بيهم (الأرضية المشتركة بيناتنا) ..

    مودتي
    ___________________
    كتبت المداخلة دي قبال ما أقرأ مداخلتك الأخيرة بشكل تفصيلي ..
    و حأرد ليك عليها لو الله هون بالتفصيل ..
    لأن فيها العضم الكنتا دايرو من الأول ..
                  

01-02-2011, 11:40 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: محمد قرشي عباس)

    معليش يا هشام ..
    زمني إتأخر و أنا نعسان علشان كده حأجمل الكلام و لو عندك إعتراض على حته قول و بفصل فيها لاحقا إن شاء الله ..

    1) جزئية إرتباط الدين بمصالح طبقة ما و محاولات إستغلاله للحجر على الفكر و الحرية و .. و..
    شيء لا ينكر أبدا !!!
    بس التصحيح الوحيد إن الأديان السماوية و الأنبياء كانوا يرسلون لتصحيح هذه الأوضاع و ليس لصنعها في الأساس !!
    يعني عندك قريش و أصنامها و السدنة و الملأ ..
    و فرعون و إدعاء الإلوهة ..
    و الأمثلة كثيرة ..
    بينما قصص الأنبياء هي على العكس ثورة ضد الظلم و إحتكار السلطة بفهم ديني و عدم التفكير
    ضد أديان بشرية (قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤكُم مَّا نَزَّلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ [الأعراف : 71])
    عارفك ما بتؤمن بحاجه من دي ..
    بس حبيت أوريك وجهة نظر المؤمن شنو في موضوع إستغلال الدين في قهر الإنسان لأخيه الإنسان ..
    لأن القضية ما زي ما إنت بتصورها عندها فهم واحد بس !!

    2) التناقضات البتدعيها في النصوص ..
    للأسف غير متحققه ..
    و حأخليها لصديقي د.عارف يشرحها بشكل أفضل مني ..
    بس دي ما مربط الفرس ..

    3) مربط الفرس هو إحساسك إن الدين ضعيف قدام العلم و المنطق ..
    و إن ماعنده حاجه يقولها قصادهم .. و حأوريك بنفس الأوردته ..
    إن كلامك في الحته دي برضو ما سليم ..
    Quote:
    لقد قدم لنا أبو حيان التوحيدي معادلة بسيطة يُمكننا إيرادها للدلالة على عدم وجود الله، إذ يقول: "إما أن يكون الله شيئاً او ألا يكون شيئاً. فإذا كان الشيء قابل القياس، ولم يكون الله قابلاً للقياس، فهذا يعني أن الله لا شيء، وبالتالي فإنه لا وجود لللاشيء" هكذل بكل بساطة

    - المنطق لا يدل على الوجود !! .. بمعنى حجج المنطق لا تنطبق على العالم الطبيعي اللهم إلا إذا كنت هيجليا ترى أنه من الممكن إستنتاج العالم بالمنطق !!
    - سمعت عن الكواركات ؟؟ .. دي أجسام دون نووية بتتكون منها البروتونات و النيوترونات (و بقية الهادرونات عموما) .. و عندها خاصية إن القوة بيناتها بتزيد بزيادة المسافه بحيث لا يمكن أبدا رؤيتها منفرده و لا يمكن قياسها !!! .. و رغم ذلك معترف بيها كأشياء لإعتبارات نظرية و علمية عديدة ..
    - سمعت عن الثقوب السوداء .. برضو لا يمكن قياسها و موجوده
    - سمعت عن حد كوننا ده الورا حاجز التمدد Event horizon .. برضو لا يمكن إستقبال أي إشارات منو (لتحركه بأسرع من الضوء) .. و برضو موجود
    - قانون الهوية (أ أو لا أ) لا ينطبق على ميكانيكا الكم لحد تصميم نظم منطقية جديدة للتعامل مع عالم الكم كمخرج مناسب مع غرابتها الشديدة بالنسبة لنا !!!
    يعني بإختصار لا يمكنك الإتكاء على معادلة صيغت منذ قرون معتمده على فهم خاطيء لطبيعة المنطق و علاقته بالعالم و لا تعرف شيئا عن العلم الحديث و كأنها قول فصل حول قضية كهذه ..
    بالغت شديد يا هشام !!

    Quote:
    علماً بان بعض النصوص الدينية تقول في وصف الله: "ليس كمثله شيء" ومثل هذه العبارة هي محاولة لإقصاء فكرة الله عن مجال البلحث عموماً، مثلها مثل قولهم: "لا تفكروا في ذاتي بل فكروا في صفاتي"

    تعرف كنت بفكر أفتح بوست بعنوان (التوحيد و قضايا الفلسفة .. رؤية علمية) و أول مثال في راسي كان الآية الكريمة دي !!
    لأن عالمنا ده زاتو فيهو (أشياء) برضو بنعجز عن إدراك (ذاتها) و بنعرف (صفاتها) بس !!
    و أولها الإلكترون المألوف ده !!
    ممكن يكون في كل مكان في نفس الوقت !! (مثبت علميا و رياضيا)
    و مافي أي نموذج Model بيوصفه إطلاقا ( لا يشبه الأشياء)
    و لو فضيت شويه من عماد بفتح البوست و بشرح الكلام ده أكتر ..
    يعني الخلاصه فهمك ده للآية دي ما علمي أبدا و قاصر عن فلسفة العلوم بعصرنا ده !!

    Quote:
    فالمادة (كل المادة) واقعة تحت تأثير قوانين الفيزياء دون استثناء، كما أوضح ذلك علماء الفيزياء التطبيقية.

    كدي راجع كتاب العالم الملحد هوكنز الجديد ده علشان تعرف إن فهمك ده غلط !!
    فالظاهر إنو في 10 مرفوعه للأس 500 من الأكوان كل منها له قوانينه الفيزيائية المختلفة ..
    و تقرير إن (كل) المادة واقعه تجت تأثير القانون .. بيجعل منك بطل لحسمك صراع متواصل بفلسفة العلوم من قرون حول مسألة حدود الإستقراء !!
    يعني مافي أي إجبار إن بكره دي كل الماده دي تحرن و ما تتبع أي قانون !!!
    ياخ دي مشكله كبيرة في العلم و المنطق حول سبب ثبات القوانين حتى الآن ..
    أو مبرر الإعتقاد بشمولها لكل شيء !!
    كده إنت طلعت من العلم للإيديولوجيا ..
    و ناس الفيزياء التطبيقية بالذات دي ما شغلتهم و لا بيتشوبروا فيها !!
    ده كلام ناس الفيزياء النظرية بإمتياز و الأصح كلام ناس فلسفة العلوم
    ده غير المسألة الكبيرة حول : ماهي المادة ؟؟
    البدينا بيها نقاش طويل عريض في البوست المحذوف إياه و ماتم ..
    كدي شوف هنا نقاش لي حولها علشان تفهم أنا قاصد شنو ..
    Re: وحول وجود الله العظيم !
    Re: وحول وجود الله العظيم !
    Re: وحول وجود الله العظيم !
    Re: وحول وجود الله العظيم !
    Re: وحول وجود الله العظيم !
    و البوست كله هنا
    وحول وجود الله العظيم !
    فيه نقاشات مطوله ذات صله ..
    أتمنى أن يراجعه الجميع لإثراء النقاش ..


    Quote:
    كما أن وجود ظواهر غير مفهوم لا يدل أبداً على وجود اللهه، لأن هنالك كثير من الظواهر التي كانت في حقبة زمانية ما غير مفهوماً أصبحت الآن مفهومة، وربما تتكشف أمامنا حقائق كثير من الظواهر التي نجهل مصدرها وطبيعتها الآن، فهذا الأمر لا يدل أبداً على وجود الله ولكنه فقط يدل أننا لا نمتلك الأدوات والمعرفة اللازمة لفهم هذه الظواهر تماماً كما كان الأمر بالنسبة للظواهر التي بتنا نعرف سرها وقوانينها الآن.


    عمرو ما كان الجهل مبرر لمعرفة الله أبدا ..
    و بالنسبة لي قابلية كل ظواهر الكون للتفسير بنفس الفهم و المبادىء ..
    كان هو دربي للإيمان ..
    بعدين في فرق كبير بين معرفة قوانين حاجه و معرفة سره و فهمه !!
    ممكن نعرف قوانين حركة الإلكترون و لكن نتوصل برضو مبدئيا لأننا ما حنقدر نفهمه !!
    هل فعلا ما لاقاك رأي بيمجد معرفة الأشياء و يربطها بالإيمان !!
    كويس القرآن الكريم كلو بيتكلم عن التفكر في الكون ده ليه !!!

    يلا فتك بعافيه
    ـــــــــــــــــــــــــــــ
    معليش على الإستعجال و الدارجي
    بس النوم سلطان
                  

01-03-2011, 04:26 AM

awad hassan
<aawad hassan
تاريخ التسجيل: 01-28-2007
مجموع المشاركات: 770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: محمد قرشي عباس)

    Quote: إن حجر الأساس في هذا النقاش هو الاعتراف بوهم الإله، وأنه غير موجود لأن ذلك من شأنه أن يفضح بشرية هذه النصوص التي يعتبرها المتديون انها مقدسة وإلهية. فهل هنالك مؤمن واحد بإمكانه إثبات وجود الله حتى يُمكننا تجاوز هذه النقطة لمناقشة نصوصه وتشريعاته المزعومة؟ لقد وصل الإنسان في هذا العصر إلى حدّ الاعتراف أنه من الصعوبة بمكان إثبات وجود أو عدم وجود الله، ولم يتبق أمامنا سوى الاعتماد على القرائن الدالة على وجوده وتلك التي تدل على عدم وجوده، وأنا أرى أن التشريعات الدينية نفسها اكبر دليل على بشريتها، وبالتالي على عدم وجود الله، وهو ما يجعلني أناقش مثل هذه القضايا للوصول إلى هذا المستوى من الفهم الإلحادي الواضح كالشمس.



    Quote: الأخ / عوض حسن


    Quote: هل اسقاط مفاهيمنا وقيمنا علي الكون وما يتعلق به من موجودات يقود ذلك الي معرفة ان هناك قوة
    خارج الطبيعة ؟ او حتي لو اخذنا قوانين الطبيعة هل يمكن ان تعتبر كدليل وبرهان علي قوة خارجها ؟
    الحقيقة ان قوانين الطبيعة لا تعمل وفق تصوراتنا .. اري انه لايمكن اتخاذ أي مفهوم او قيمة ، كما لا يمكن
    اتخاذ أي خطوة من قوانين الطبيعة لبرهنة ما هو خارجها


    التحية للجميع
    تحية خاصة للاخ هشام ادم ولما يطرحه من مواضيع هامة وجادة
    فهي بحق مواضيع مثمرة تصب في إثراء النقاش في المواضيع التي تهمنا في هذا الوقت العصيب
    ( خارج الموضوع )أنتهز هذه السانحة لأهنأه علي روايته قنقليز
    التحية للصديق محمد قرشي عباس لايراده هذا الرابط الهام(حول وجود الله العظيم ) الذي كنت طرفا فيه
    مما يدفعني لإبداء الرأي في هذا الموضوع المطروح.


    ولي عودة للمواصلة
                  

01-03-2011, 06:42 AM

doma
<adoma
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 15970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: awad hassan)

    Quote: عن طريق العلم و العقل البتؤمن بيهم (الأرضية المشتركة بيناتنا) ..

    سلام يا محمد قرشي عباس
    بتابع جزء من نقاشاتك حول الامور الدينيه اجدها انترستنق
    قادره اتابع اثبات وجود الله او خالق الحياه والكون عن طريق العلم والعقل اتمني ان تشرح بصوره اوضح اثبات ان الدين منزل عن طريق العقل والعلم التجريبي
    انا بفتكر لو هشام انطلق من وجود اله وانكر ارساله لرسل وديانات كانت مهمتكم ستكون اكثر صعوبه ان لم تكن مستحيله لاثبات ان الدين منزل عن طريق العقل والعلم التجريبي
                  

01-03-2011, 07:33 AM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: doma)

    Quote: انا بفتكر لو هشام انطلق من وجود اله وانكر ارساله لرسل وديانات كانت مهمتكم ستكون اكثر صعوبه ان لم تكن مستحيله لاثبات ان الدين منزل عن طريق العقل والعلم التجريبي


    رد خاص للأخت دوما doma
    يادوما الناس ديل تعبانين مع هشام دا ساكت لكن هو رضى أم أبى مؤمن بالخالق..

    هل فى صورة وهى موجودة فى المراية تقدر تقول لصاحبها أنت ماموجود؟
                  

01-03-2011, 11:12 AM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: Balla Musa)

    العزيز / عوض حسن
    Quote:
    التحية للصديق محمد قرشي عباس لايراده هذا الرابط الهام(حول وجود الله العظيم ) الذي كنت طرفا فيه
    مما يدفعني لإبداء الرأي في هذا الموضوع المطروح.


    سعيد لحضورك من جديد ..
    كان حوارا جميلا للغاية ..
    و لم يكتسب أي إقبال للأسف ..
    ترى هل لابد من الإسلوب الصادم لجذب الإنتباه !!
    في إنتظارك قطعا ..
    (أعتذر لعدم إيراد إسمك كمحاوري في ذلك البوست سهوا .. و الشكر موصول للأخ العزيز مأمون أحمد إبراهيم الذي إفترع البوست الجميل)

    الخالة العزيزة / دوما
    Quote:
    بتابع جزء من نقاشاتك حول الامور الدينيه اجدها انترستنق
    قادره اتابع اثبات وجود الله او خالق الحياه والكون عن طريق العلم والعقل اتمني ان تشرح بصوره اوضح اثبات ان الدين منزل عن طريق العقل والعلم التجريبي
    انا بفتكر لو هشام انطلق من وجود اله وانكر ارساله لرسل وديانات كانت مهمتكم ستكون اكثر صعوبه ان لم تكن مستحيله لاثبات ان الدين منزل عن طريق العقل والعلم التجريبي

    أسعدتني متابعتك جدا و أرجو أن أكون عند حسن ظنك ..
    لكن أنا أنطلق من وجهة نظر عكسية تماما !!
    و لربما هذا الإقتباس يوضح وجهة نظري مدعمة ببعض نقاش ..
    و هو رد على ما نقله الأخ / عوض حسن أعلاه من مداخلة له ببوست وحول وجود الله العظيم !
    Quote:

    يبدو أنني لم أوضح جيدا ماعنيته بالإستدلال .. قطعا ليس البرهنة و قد صرحت من قبل برأيي أن العلم محايد في قضية إثبات الإلوهة (لا يمكنه الإثبات و لا يمكنه النفي كذلك) دون أن يعني ذلك أن التدين فعل غير عقلاني أبدا ..فالإستدلال هنا بالنسبة لي هو ماأشار إليه القرأن بـ(الآيات) أي الإشارات و العلامات التي تخاطب حسا صوفيا أو حدسيا يسميه القرآن بـ (الفطرة) .. و ليس في الأمر قيم جمال فقط أو أحكام تتأثر بالثقافة و المجتمع بل حدس متعال تجد أمثلته القصوى في التجارب الوجدانية العميقة كتعليق الإمام الغزالي في المنقذ من الضلال حول النور الذي يقذفه الله في القلب و الروايات الأدبية العظيمة التي تفيض بالأمثلة حول شعور بالمعنى و الأمتلاء و الجمال حتى في وجه الشر و القبح و الظلم .. و لهذه التجربة شروطها من التفكر و التأمل في ملكوت السماوات و الأرض .. فالإيمان فعل قلب في المقام الأول و لا يصادم العقل أبدا ..

    لإثراء النقاش فقط دون الإنحراف بالبوست .. أورد هنا طرفا من حواري السابق مع هشام

    Quote:
    Quote:
    وجهة نظري الشخصية أن العلم و المنطق لا يمكنهما إثبات وجود الإله تماما كعجزهما عن إثبات نفيه ، دون أن يعني ذلك أن التدين فعل غير عقلاني على الإطلاق


    و آن آوان تفصيل هذه الجزئية .. (سأضطر للإختصار فإن غمض عليك شيء فالرجاء تنبيهي لتفصيله أكثر)
    مقدمة:
    في تطور الرياضبات المعاصرة تم رد كل فروع الرياضيات منطقيا لنظرية الأعداد Number theory بمعنى أن أصول كل الرياضيات (جبر/هندسه/طوبولوجيا... إلخ) تستنبط منطقيا من نظرية الأعداد فهي أساس الرياضيات كلها .. و لا يخفى عليك العلاقة الوثيقة بين الرياضيات و الفيزياء (أم العلوم) فكل التقدم العلمي و النظريات تعتمد على التعبير الرياضي لها (نبوءة جاليليو بكون كتاب الطبيعة مكتوب بالرياضيات) .. فإذا وافقتني على هذا واصل و إلا تأكد بنفسك من أي مصدر حول فلسفة الرياضيات المعاصرة
    الحقيقة و الإثبات Truth & Proof :
    كان للرياضي هيلبرت حلم عظيم أعلنه بعام 1900 في المؤتمر الدولي الثاني لعلماء الرياضيات يتلخص في إيجاد آلية لإثبات صحة أو خطأ أي مسألة رياضية ممكنه، كان هذا إرهاصا بالحاسوب فقد إفترض هلبرت إختراع خوارزمية Algorithm تقوم على مسلمات منطقية تتأسس عليها الرياضيات و ماعلينا بعدها سوى إدخال المسألة المعينه للجهاز و إنتظار النتيجة (إما نفيا أو إثباتا) .. كان الإفتراض حينها أن كل حقيقة رياضية يمكن إثباتها أو نفيها بالمنطق أو الإستدلال الرياضي .. و لكن
    جاء أعظم المناطقة عبر العصور بلا منازع و الوحيد الذي صادق إينشتين (راس براس!!) في برينستون بنتيجة مذهلة قلبت عالم الفكر تماما حتى اليوم .. ألا و هي مبرهنتي اللإكتمال incompleteness theorems

    ,و بإختصار أثبت جودل منطقيا (عبر برهان معقد تقني للغاية في 63 صفحة) أنه:
    1/ يمكن تمثيل نظرية الأعداد منطقيا .. بمعنى التعبير عنها منطقيا حيث يصح التناول المنطقي لها..
    2/ نجح في إبجاد مكافىء منطقي لمناقضة الكذاب Liar Paradox(لو صدق فهو كاذب و لو كذب فهو صادق) داخل نظرية الأعداد
    النتيجة النهائية هي:
    أي نظام غير بسيط مثل نظرية الأعداد لا يمكن إثبات كل الحقائق حوله إعتمادا على أي عدد من المسلمات (و أهم مافي أي إثبات طبعا هي المسلمات و الإستدلال المنطقي) .. فإما القبول بمسلمات متناقضة للتمكن من إثبات كل شيء حول النظام أو الإعتراف بوجود حقائق في هذا النظام (في حالة الرياضيات الحقائق هي نظريات رياضية) لا يمكن أبدا إثبات صحتها أو خطأها رغم كونها حقيقية!!!
    كلام يلف الراس موش كده .. علشان كده جودل مات و هو مجنون :)
    الآن الخلاصة ..
    فلنفترض أن هناك مبرهنة رياضية تصف تماما سلوك ظاهرة طبيعية ما .. و باءت محاولاتنا لإثبات صواب أو خطأ المبرهنة الرياضية بالفشل .. و لنفترض أن هذه المبرهنة ينطبق عليها كلام جودل (لا توجد أي وسيلة لمعرفة أي المبرهنات قابلة للإثبات و أيها تتبع لنتيجة جودل .. كما أن Chaitan قد أثبت أن هذه المبرهنات الجودلية هي لا نهائية في عددها ) .. عندها سنجد أننا بأزاء ظاهرة قابلة للوصف الرياضي التام و لكن غير قابلة للإثبات بتاتا ...
    هذا الحديث متداول في فلسفة العلوم منذ عام 1931 حين إكتشف جودل مبرهناته و هو في الـ 25 من عمره و ليس من بنات أفكاري .. الحقيقة لا تعني الإثبات .. و لروجر بنروز (فيزيائي مشهور) نظرية مشهورة يعتقد فيها أن المخ البشري لا يعمل عبر الإثبات المنطقي بل بوسيلة حدسية تتجاوزه و تتعرف به على الحقائق التي لا يستطيع المنطق البرهان عليها و ذلك في كتابه (The Emperor's New Mind) .. و مهما يكن فالشاهد هنا هو أن هناك حقائق رياضية نعرف أنها حقيقية و لكن نعجز مبدئيا عن إثباتها أو نفيها .. و أنصح للمهتمين بهذا الموضوع قراءة كتاب مشهور يشرح إثبات جودل لغير المناطقة بلغة لا بأس بها و إن كان ليس سهلا و هو (Gödel's Proof by Ernest Nagel, James Newman)

    نقطة أخيرة ..
    Quote: الفلسفة قائمة في أساسها على مناقشة مبدأ الأسبقية، أي أسبقية الروح على المادة أو العكس، وتتضمن المادة كل الموجودات من المتناهية في الصغر إلى المتناهية في الكبر [الكون] وتتضمن الروح: الفكر والوعي والإدراك وخلافه. فهل بإمكاننا فعلاً القول بأسبقية الوعي على المادة؟ هل يُمكن فعلاً أن يكون هنالك وعي خارج المادة؟ أنا شخصياً لا أعتقد ذلك، حتى عندما وضع ديكارت مقولته المشهورة [أنا أفكر إذن أنا موجود] محاولاً أن يُثبت أسبقية الوعي على المادة لم ينتبه إلى أن هذا الوعي ناتج من مادة فعلاً وهي الدماغ، فبدون دماغ لا يُمكن أن يكون هنالك تفكير.



    الفلسفة الغربية فقط هي من يطاردها هذا السؤال الذي لا أعتبره أساسيا لسبب بسيط و هو أن الثنائيات غير المتنافية منطقيا (أ و لا أ) لا تستلزم بالضرورة مماجكة "إما.. أو" .. وتاريخ العلم الحديث يعلمنا مرارا أن مانحسبه سؤالا مفصليا على غرار .. هل الضوء جسيم أم موجه؟؟ قد يكون له إجابه مذهلة (الضوء جسيم و موجه معا .. و لكن لا يتصرف إلا كأحد الإثنين حسب المراقب!!) .. الفلسفات الشرقية إهتمت بسؤال : كيف تكون التجربة الصوفية ممكنة و أعتقد أن السؤال الأساسي للفلسفة الشرق أوسطية حينما توجد سيكون : كيف تكون النبوة ممكنة؟ فمقولة الوجود تعكس مزاج الطبع الأوروبي العملي أكثر مما تشكل سؤالا جوهريا للفكر .. و النقاشات حول "وجود" الجسيمات الكمومية التي تكسر قانون الثالث المرفوع (إما أ أو لا أ) و الدعوة لتبني منطق كمومي جديد للتعايش مع غرابة العالم الكمومي لهي مما يكشف محدودية مقولة الوجود كأساس لنقاش كل شيء ..



    بالنسبة لي .. أحب صياغة المسأله بـ : معرفة الله و ليس وجوده .. و أجد أن دلائل النبوة و التجربة الدينية الشخصية للفرد أمام تأمل الملكوت و الموت هما مفتاح الإيمان و ليس محاولات الإثبات العقلي العقيمة دوما ..
    قال تعالى:" إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك"
    و قال تعالى:" قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة إن هو إلا نذير لكم بين يدي عذاب شديد"
    صدق الله العظيم و بلغ رسوله الكريم و إنا على ذلك من الشاهدين

    و لك الود


    الحكيم د.بله موسى
    كلامك له دوما ذائقه خاصة .. رائعة النكهة !!
    بس النقاش مع هشام لا يقصد به شخصه ..
    بل نقاش حول تيار متنامي عالميا له رموز مثل دوكنز و دينيت و سام هاريس ..
    و هناك الكثير من الكتب و البرامج الحوارية التي تروج لهذا التيار ..
    لذا صار من الواجب نقاش أفكارهم و الرد عليها بشكل عصري ..
    هي دعوة لتأسيس علم كلام جديد يتأهل لمستوى التحدي الجديد ..
    القضية أكبر من أن تشخصن و تبتسر .. فالعالم صار قرية صغيرة بحق !!
    بالله عليك أخبرني ماذا ترى في وجهة نظري أعلاه حول معرفة الله و طرقها ..

    مودتي للكل
                  

01-03-2011, 04:02 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: محمد قرشي عباس)

    الأخ: عارف الركابي
    تحية طيبة

    مما لاشك فيه أننا على طرفي نقيض، ليس في هذا الموضوع قيد النقاش فحسب، وإنما في طريقة كل واحد منا في التفكير. الحقيقة أنني لا أركز كثيراً في الجزئيات الصغيرة، وانظر إلى الكليات. وحتى أكون دقيقاً فيما أعنيه، فإنه لا يهمني -إذا حاولتَ اقتباس مقولة منقولة عن الغير (لاسيما غن كانت مشهورة)- أن تقتبس نص الاقتباس حرفياً، طالما أنني أفهم -بصورة عامة- ما ترمي إليه من هذا الاقتباس، مُعززاً بمجمل أفكارك الواردة في مُجمل المُداخلة، ولذا فإنني لا أحبذ –مثلاً- الوقوف عند الأخطاء الكتابية أو أخطاء النقل؛ طالما أن المعنى الكُلي واصل. لا أحب أن أناقش التفاصيل وإنما العموميات، فغالباً ما أقرأ المُداخلة وأقوم بالرد على الفكرة المبثوثة داخلها، إلا إذا كانت المداخلة تحتوي على محاور متداخلة أو متعددة، فعندها يكون ردي على المداخلة مفصلاً في شكل نقاط. أنا هنا لا أحاول بالتأكيد إلزامك بانتهاج أسلوبي في الحوار، ولكنني فقط أحاول أن أوضح الاختلافات الأساسية بيننا كمتحاورين، والذي –في الغالب- يكون السبب في الاختلاف والتباين، وبالتالي الخلاف.

    أعود فأكرر أننا على طرفي نقيض، واختلافنا هذا يُفسره تحاورنا حول هذه القضية، وحول أية قضية خلافية أخرى، ولا أرى من داعٍ في انتهاج أي أسلوب أو وسيلة أخرى لتبيان هذا الاختلاف. غير أنني أفضل أن تكون وسيلتنا في إدارة هذا الخلاف متحضرة بما يكفي لتوصيل أفكارنا بكل هدوء، دون أن تشتمل ردودنا على ما يُسيء إلى الآخر. أقول هذا وأنا أعلم أنني سهل الاستثارة، ونزق بما يكفي لمجاراة من يُسيء إلى آداب التحاور، إلى الحد الذي قد يصل بي إلى مجاراته، مع الاحتفاظ بالفارق النوعي في أسلوب الخطاب والإساءة.

    إن كنتَ ترى أنني لا أفهم الشريعة الإسلامية على حقيقتها، أو أنني أُسيء فهمها، أو أن سبب إلحادي ناجم من عدم إدراكي الفعلي لحقيقة الإسلام وتشريعاته، فهو رأي أحترمه فعلاً، وبإمكاني أن أناقشك حوله بكل هدوء (نفسي في النقاش ليس طويلاً بالمناسبة)، ولكن ليس أقل من أن تقوّم فهمي بالطريقة التي ترى أنها مناسبة لقبول الفكرة بما يكفل لكلينا حق الاختلاف والاحترام في آنٍ معاً، وإلا فأنت وأنا –على حدٍ سواء- في غنى عن الدخول في حوار من أيّ نوع، كما أننا في غنى عن أن يقتنع الآخر بما نحمله من أفكار؛ أليس كذلك؟

    الحقيقة أنني لا أدري إن كنتَ قرأت المقال بأكمله أم تراك اكتفيتَ بعنوانه أو ربما مقدمته، إضافة إلى معرفتك المسبقة بخلفيتي الإلحادية، وخمّنت –بناءً عليها- الفكرة العامة من المقال، وحددتَ بأنه مقال لمهاجمة الإسلام وتشريعاته. (هذا أغلب ظني) وأتمنى ألا أكون على صواب في هذا الظن، لأن هذا من شأنه أن أُعيد ما تم ذكره في المقال وبشكل متكرر وممل.

    في مداخلتك الأخيرة تقول إنني استشهد بحديث لا يرقى حتى لمستوى الأحاديث الضعيفة، وتطالبني بالبحث في قوقل للوقوف على مدى صحة زعمك وموقفك من صحة الحديث من عدمه. والحقيقة أنني لم أعتمد فعلاً فيما ذكرتُ على قوقل، ولم أشأ فعل ذلك، فأنا غالباً ما أكتب ردودي ومداخلاتي بصورة ارتجالية، معتمداً في ذلك على خزينة ما قرأته من قبل: سواء على الإنترنت أو في كتب ورقية، لأن عملية التثقيف الذاتية –كما أراها- هي قدرة الإنسان على تفنيد المعلومات التي يتحصل عليها، ومعالجة هذه المعلومات وتمحيصها وإخضاعها إلى كم معارفه السابقة، ومن ثم قدرته على إعادة صياغة هذه الأفكار في قالب لغوي جديد حسب فهمه واستيعابه لهذه المعلومات.

    لن ادخل معك في جدال حول صحة الحديث من عدمه، فهنالك طرائق كثيرة يُمكن اتخاذها لتفنيد هذا الحديث وأحاديث غيرها، وإن كانت مصادر السُنة عمدت إلى إبطال هذا الحديث لسبب ما أو لأكثر، فإن مصادر الشيعة ترقى به إلى مستوى الحسن (والصحيح من طرق أسانيد أخرى) وهذا من شأنه أن يدخلنا في جدال مذهبي لا أول ولا آخر له، ولكن فقط أريد أن أعرف: ما هي القيمة الحقيقية من وراء تضعيف الحديث أو وضعه، طالما أنك تعلم أن ما أريد قوله هو: أن هنالك أحاديث تعلي من شأن المرأة، وأحاديث أخرى هي على النقيض من ذلك؟ لماذا تترك صلب الموضوع والفكرة، وتنجرف وراء هوامش الفكرة وزخرفها؟ أريدكَ –رجاءً- أن تلتفت معي إلى نقطتين أراهما غاية في الاهمية في نقاشنا هذا:

    أولاً: لا علاقة للاستشهاد بالأحاديث في المواطن الصحيحة أو الخاطئة بالتشريع أو الفقه الإسلامي، حتى تخرج باستنتاج أنني جاهل بالتشريع الإسلامي استناداً على ضعف أو صحة حديث ما أورده، فأنا –مثلاً- لم أستشهد بحديث ضعيف لكي أدلل به على تشريع أراه خاطئاً. كان بإمكانك أن تقول ذلك إن رأيتني استشهد بحديث (ال###### الأسود والمرأة يقطعان الصلاة) دليلاً على إهانة الإسلام للمرأة، هذا الأمر يُذكرني بتمسكك باتهامي بتحريف القرآن حد خروجك عن موضوع النقاش والذي جاء متناولاً لورود خطأ نحوي في الآيات التي استشهد بهما. علماً بأن خطأ النقل لم يكن يعني أبداً انتفاء وقوع الخطأ النحوي، وبعد مطالبتي لك بالرد على ما تراه في الآيتين، جئتني بحديث منقول عن شخص آخر، ولم يكن حديثك أنت. وأرى أنك إذا كنتَ تعيب عليّ جهلي باللغة العربية لدرجة تمنعني من التجريح في القرآن ولغته، فأنت –أيضاً- تتمتع بذات المقدار من الجهل باللغة إلى الدرجة التي تجعلك تعتمد على أقوال الآخرين في الرد على تساؤلي حول الأخطاء اللغوية في القرآن. فإن كنتَ تريد نصحي بالتوقف عن الطعن في لغة القرآن من حيث أنني ضعيف في اللغة، فمن باب أولى أن تتوقف أنتَ عن الدفاع عن أخطاء القرآن اللغوية، لأنك لستَ مؤهلاً للدفاع عن القرآن من هذا الجانب. هذا الأمر يا عزيزي لا يجعلني متفائلاً؛ إذ كلما أوردتُ لك خطأ أراه في القرآن سارعت بالبحث عمّن حاول الرد على ذلك، وسيبدو الأمر في منتهاه أنني أناقش أفكار وآراء الآخرين عبرك أنت. والحقيقة أنني أريد أن أناقشكَ أنت، أي أناقش فهمك أنت للدين وللقرآن، وليس فهم الآخرين، وإلا لذهبتُ إليهم وناقشتهم مباشرة دون وسيط. الأمر الآخر المتعلق بهذه النقطة: أنني وخلال مناقشاتي الكثيرة مع المسلمين لم أكن أنقل من مصدر ما أخطاء القرآن اللغوية ما لم أكن مقتنعاً تماماً بوجود هذا الخطأ، وكثير مما أقرأه في مواقع أخرى عن أخطاء لغوية ونحوية لا أراها أنا كذلك، فلا أعتد بها في مناقشاتي، فالغاية عندي ليست رمي القرآن بالشبهات، فلا أرجو أن تتبع معي أسلوب الرد على الشبهات، بقدر ما أتمنى أن يكون دافعك في الرد عليّ هو اقتناعك التام بما تقوله، أو بما تنقله. حاول أن تعرض هذه الردود على عقلك، وعلى معرفتك باللغة وعلومها من نحو وبلاغة وغيرها، حتى تتمكن من تقييم الرد الذي تسوقه، فيكون مقنعاً لك قبل أن تطالب الآخرين أن يقتنعوا به. وعموماً فقد قمت بالرد على ما اوردته من رد على خطأ (الصابئون) وأتيتك بآية أخرى، أتمنى أن تنظر فيها جيداً، وتحاول تباين ما فيها من خطأ او عدمه.

    ثانياً: سواء أصحت رواية الحديث وسنده أم لم تصح، فإننا ما نزال نقف عند حقيقة واحدة وكبيرة: (تناقض النصوص الدينية) وهو ما حاولتُ الإشارة إليه في أكثر من موضع. وإذا كانت الأحاديث سوف تدخلنا في دهاليز الأسانيد والمتن فإنني لن أحوجكَ أو أحوج نفسي إلى عنت هذا الأمر، ودعنا نستشهد بما لا جدال في صحته لديك، وهو القرآن. رغم معرفتي المسبقة أن النص القرآني الثابت (رغم ثبوته) إلا أنه يكتسب خصائص الحديث إن نحن تناقشنا حوله على مستوى التأويل. ولكن دعنا نكن واضحين إلى الحد الكافي لمناقشة هذا الأمر بعيداً عن أقوال المفسرين والفقهاء (أقول هذا رغم أن البعض يُصر على ضرورة الرجوع إلى التفاسير عندما تكون التفاسير متوافقة مع موقفهم، ويهربون منها عندما لا تكون كذلك. فكثيراً ما أسمع من بعضهم قوله: "تفاسير المفسرين ليست مُلزمة لأنهم كانوا يُفسرون بناءً على كم المعارف المتوفرة لديهم في زمانهم") وكل ما نحتاج إليه لمعرفة تفسير بعض الآيات هو 1: الإلمام العام باللغة العربية، وهو ما أعتقد أنه متوفر لدى كلينا، 2: الفهم البسيط لسياق الآية وبالتالي معناه. ولنقرأ مثلاً قوله:

    {{الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا ... }}

    هذه الآية فيها تفضيل واضح للرجال على النساء، وإن نحن حاولنا –بالفهم البسيط- تشريح وتفكيك هذه الآية فسنرى أن هذا التفضيل مُبرر بعلتين لا ثالث لهما، وهما:
    أولاً: بما فضل الله بعضهم على بعض
    ثانياً: بما أنفقوا

    وإن نحن حاولنا استحضار السياق الزماني والتاريخي للآية، فإننا نجد أن المبرر الثاني {{وبما أنفقوا}} غير لازم التحقق في زماننا هذا، لأن المرأة في هذا العصر أصبحت تعمل وتكسب وتنفق، وإن نحن حاولنا أن نستنتج تشريعاً من هذه الآية، فبإمكاننا أن نقول: إن الإنفاق شرط أساسي من شروط القوامة، وهو (قياساً) ما يجعلنا نرى أن قوامة المرأة على الرجل ممكنة من حيث الإنفاق متى ما توفر في حال لم يكن الرجل منفقاً، كأن يكون عاطلاً عن العمل، أو مُقعداً أو مريضاً أو أو مُصاباً بعاهة مستديمة أو خلافه. وهو قياس –أعتقد- أنه صحيح لأن ظاهر الآية يقول بذلك، فإذا كانت القوامة بالإنفاق فإنه مما لاشك فيه أن المرأة في أي عصر من العصور ولأي سبب من الأسباب قد تمتلك القوامة على الرجل إن تحقق شرط الإنفاق.

    وإلى هذا الحد فلا يُمكنني أن أختلف مع الآية في شيء، فهو شرط مُقنع إلى حدّ كبير، فمن لا يملك قوته لا يملك قراره، كما أن التشريع مرن إذا عرفنا أن القياس مصدر من مصادر التشريع الإسلامي، وأن هذا المصدر سوف يسمح لنا بتكييف النص وفقاً للزمان والمكان والضرورة، ولكن أن تربط القوامة بشرط عصي على تحقق عكسه، فهو ما لا يُمكن فهمه، فالسبب الأول في قوامة الرجل على المرأة -حسب الآية- هو تفضيل الله الرجال على النساء في قوله {{بما فضل الله بعضهم على بعض}} والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هنا: (لماذا فضل الله الرجال على النساء؟) ويأتي الرد على هذا السؤال جاهزاً وسريعاً في الآية التمهيدية التي تسبق هذه الآية بآية واحدة فقط، والتي تحذر من مثل هذا السؤال وتمنعه من أساسه. وحيث أنه لا يحق لنا أن نسأل؛ فإن الحقيقة التي نخرج بها من هذه الآية أنه لا يمكن أن تكون هنالك قوامة للنساء على الرجال طالما أن السبب الأول قائم. وإلى هذا الحد نصل إلى حقيقة مفادها أن هنالك فارقاً وتمييزاً بين النساء والرجال بجعل القوامة للرجال على النساء أبدية، حتى وإن كان فضل الإنفاق من مصلحة المرأة على الرجل، فإن الرجل يبقى الأثير عند الله في كل الأحوال بناءً على هذه الآية. والغريب في الأمر أن تفضيل الله للرجال هذا، وإن كنا لن نعترض عليه، إلا أنه يترتب عليه أمر في غاية الأهمية والحيوية، وهو ما يجعلنا نتساءل عن سبب التفضيل الإلهي؛ إذ لو جاءت الآية في غير هذا الموضوع، فما كان ليهمنا في كثير أو قليل أن نعرف سبب تفضيل الله للرجال، ولكن المشكلة الأساسية هي أن هذا التفضيل ينتج عنه سلوك حياتي يكتسب صفة الديمومة. وهذا ما يُبرر لنا سؤالنا: "لماذا فضل الله الرجال على النساء؟"

    هذه النتيجة التي يُمكن التوصل إليها بقليل من الإلمام باللغة العربية والقليل من الفهم البسيط لمعاني الآيات، وهي تفيد بشكل قاطع تمييز المرأة عن الرجل، وعليه فإنه لا يُمكن أن نستبعد أو نستنكر (فيما بعد) أي تشريع آخر يقوم استناداً على هذا التفضيل ويُفضي –بالتالي- إلى تمييز المرأة عن الرجل، وحتى إن جاءت نصوص تفضل المرأة على الرجل فإن ذلك لن يكون سبباً في تعميم ذلك لأن الآية صريحة ومُطلقة زمانياً، فالله كان ومازال وسيظل يُفضل الرجال على النساء لسبب مجهول يعلمه هو فقط ولا يحق لنا السؤال عنه.

    عندما نصل إلى هذا الحد من الاستنتاج فإنني شخصياً لا أجد أن نقاشنا حول النصوص الأخرى من الحكمة في شيء، فالأمر محسوم في المطلق، وإن وافقت نصوص أخرى هذا المعنى أو حتى إن لم توافقه.

    أما عن موضوع المقال يا عزيزي، فهو يتكلم عن الحجاب وعلاقته بالحرية الشخصية وكذلك تتبع مفهوم الحجاب من الناحية التاريخية والسيسولوجية، وربما لم أستطع إيضاح وجهة نظري عبر المقال بشكل جيد ووافٍ رغم محاولاتي الصادقة والأكيدة في ذلك، وهذا خطأ أعتذر عنه بشدة، واسمح لي أن أحاول إيضاح الأمر على نحوٍ آخر.

    توافق علماء الإسلام على أن تعريف الإسلام الاصطلاحي هو: "الاستسلام والانقياد لله بالطاعة" (أرجو ألا أكون قد اخطأت في نقل هذا التعريف) ولكن فقط في حال كان التعريف صحيحاً ومعلوماً ومعتمداً لديك، فإنه يضع حداً لكل محاولاتنا في الالتفاف على اللغة والمفاهيم والمصطلحات. لأن الانقياد –بصريح العبارة- يعني بشكل واضح التخلي عن الإرادة لله فيما أمر به وما نهى عنه، وهو بالتالي يدل على أنه شيء يتنافى مع مبدأ الحرية التي نتكلم عنها. فكيف يكون الإنسان منقاداً، وحُراً في ذات الوقت؟ لاحظ أنني لا أتكلم هنا عن قبول المرء بهذا الانقياد وسعادته به، فنحن كثيراً ما نقوم بأشياء –في حياتنا اليومية- هي ضد رغباتنا، وخصم من حرياتنا الخاصة، ولكننا نكون سعداء بها، لأنها تحقق لنا جانباً من السعادة من جانب آخر. الفكرة الأساسية هي أن المرأة قد تكون قد اختارت فعلاً أن ترتدي الحجاب، ولكن لا يُمكننا اعتبار هذا الاختيار حرية شخصية، بل هو انقياد لأوامر دينية، ولهذا فإنني أقول إن ارتداء الحجاب ليس حرية شخصية، لأن الفرض لا يُمكن أن يتم اعتباره حرية أو جزءاً منها، ولإيضاح ذلك قلتُ: إن كانت المرأة المسلمة حرة في ارتداء الحجاب، فإنه يتوحب أن تمتلك حرية خلعه حتى تتحقق الإرادة الحرة. فإذا كانت غير حرة في ارتداء الحجاب أو خلعه فكيف بإمكاننا اعتباره حرية شخصية.

    عفواً .. لا أملك أن أبسّط الأمر أكثر من ذلك.

    أما عن وصف الحجاب وكيفيته، فإن كنتَ –كمسلم- ترى أن ارتداء المرأة المسلمة لملابس محتشمة فقط يُدعى حجاباً، حتى وإن لم تستر شعرها، ولم تتبرج تبرجاً يدعو للفتنة؛ فأرجو أن تتقدم برأيك هذا لهيئة كبار العلماء، وحاول أن تقنعهم بذلك، لأن اختلافهم لا يدور حول هذا الأمر بل حول حدود الغطاء: بعضهم يرى أن الوجه عورة، وبعضهم يرى أن الوجه ليس عورة، وبعض يُبالغ حتى يصل إلى أن صوت المرأة عورة، ولكنهم جميعهم متفقون على أن المرأة يجب أن تغطي شعرها، وأنا –بشكل شخصي جداً- لا أرى أن شعر المرأة عورة، ولا أرى أن تغطية أو عدم تغطية الشعر هو مما يُمكن اعتباره مقياساً للعفاف والحشمة، فهل توافقني على ذلك؟


    وقد يكون لنا في وقت لاحق نقاش منفصل حول الأخطاء النحوية والإملائية واللغوية في القرآن، إن لم يكن لديك مانع في مناقشة هذا الأمر بالطبع، فلدي الكثير لأقوله بهذا الخصوص.
                  

01-03-2011, 04:07 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    الخالة العزيزة: دوما
    تحية طيبة

    وكل عام وأنتِ بألف خير

    إن محاولة التبرير بوجود الله وأنه لم يُرسل رسلاً (رغم أنها قد تقدم بعض الحلول لبعض المشكلات) إلا أنها تقدم تساؤلات أخرى عن إمكانية أن يكون خالق يمكن ألا يتدخل في هذا العالم بإراداته، كما يطرح تساؤلات حول سبب خلقه للكون والإنسان إن لم يكن هنالك هدفاً من هذا الفعل. عموماً ربما نستطيع التوصل إلى منطقة وسطية في النقاش الذي أراه يسير في اتجاه جيد حتى الآن


    مودتي

    ___________
    العزيز: محمد قرشي عباس
    تحياتي

    أقولها لك بكل صراحة: إنتا خسارة يناقشوك في بوست عام، المفروض يكون في بوست خاص بيني وبينك لأن كلامك مثير للنقاش ومغري به جداً، بل ياريت يكون في طريقة للنقاش المباشر (وجهاً لوجه) بس نقول شنو :)
                  

01-04-2011, 02:40 AM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: هشام آدم)

    الأخ هشام ، تحية طيبة
    أعلق أولاً على المداخلة الأسبق ثم أعلق على مداخلتك الأخيرة بإذن الله ، وأقول باختصار:
    Quote: لا أفهم مدى ولعك بإعادة تدوير الكلام، واستحضار تاريخ مناقشاتك مع خصومك حتى في معرض الحديث والمناقشة في موضوعات أخرى؟ إن كنتَ –كما تقول- أوردتَ أدلتكَ على أن عقوبة شرب الخمر حدٌ عمل به محمد، فلقد سقتُ إليك في ذات الخيط، ومن نفس المصادر (ومصادر أخرى) ما يثبت أن محمداً لم يجلد حداً، بل وسقت إليك ما يثبت أن عمراً أو من فعل ذلك عندما استشرى شرب الخمر في زمانه، ولعلك تعرف قصة عمر بن الخطاب مع بن مظعون. وكنتُ أرجو منك أن تراجع معلومات حول هذا الأمر قبل أن تجادل دون علم، فقط من أجل تخطئي، أما عمّا فعله محمد بشارب الخمر من ضرب بالجريد والنعال والأيادي، فهو لم يكن من الحدود في شيء، فليس هنالك دليل واحد من القرآن ينص على حد الخمر، كبقية الحدود المنصوص عليها في القرآن، وعليكَ أن تتساءل: "لماذا تم استثناء حد شرب الخمر من النص القرآني إن كان حداُ كما تزعم؟"


    أولاً: أنت تنفي أن النبي صلى الله عليه وسلم (جلد في حد الخمر) وتقول ضرب والضرب ليس بحد ... طيّب رأيك ماذا في هذه الأحاديث :
    *عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- أُتِىَ بِرَجُلٍ قَدْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَجَلَدَهُ بِجَرِيدَتَيْنِ نَحْوَ أَرْبَعِينَ. قَالَ وَفَعَلَهُ أَبُو بَكْرٍ رواه مسلم وغيره
    جلده ، من جلد يجلد جلداً !!! وبالجريد ، إلا إذا تريد أن تشترط أن يكون بسوط العنج !! أو الخيدرانة ... أو جريد الدوم فهذا شيء آخر.
    *...فَقَالَ عَلِىٌّ قُمْ يَا حَسَنُ فَاجْلِدْهُ. فَقَالَ الْحَسَنُ وَلِّ حَارَّهَا مَنْ تَوَلَّى قَارَّهَا - فَكَأَنَّهُ وَجَدَ عَلَيْهِ - فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ قُمْ فَاجْلِدْهُ. فَجَلَدَهُ وَعَلِىٌّ يَعُدُّ حَتَّى بَلَغَ أَرْبَعِينَ فَقَالَ أَمْسِكْ. ثُمَّ قَالَ جَلَدَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- أَرْبَعِينَ وَجَلَدَ أَبُو بَكْرٍ أَرْبَعِينَ رواه مسلم وغيره من أهل السند والمسانيد.
    وهذا فيه أن علي أسند مشروعية الحد للنبي عليه الصلاة والسلام ، لا كما زعمت في ذلك البوست أن علياً قدم اقتراح بجلد شارب الخمر وقبله عمر!!!
    *عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ فَإِنْ عَادَ فَاجْلِدُوهُ فَإِنْ عَادَ فَاجْلِدُوهُ فَإِنْ عَادَ فِى الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ فَاقْتُلُوهُ ». فَأُتِىَ بِرَجُلٍ قَدْ شَرِبَ فَجَلَدَهُ ثُمَّ أُتِىَ بِهِ فَجَلَدَهُ ثُمَّ أُتِىَ بِهِ فَجَلَدَهُ ثُمَّ أُتِىَ بِهِ فَجَلَدَهُ وَرَفَعَ الْقَتْلَ. رواه أبوداود وغيره.
    وهذا فيه أمر النبي عليه الصلاة والسلام (جلد) شارب الخمر!!!
    *عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّ رَجُلاً عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَ اسْمُهُ عَبْدَ اللهِ ، وَكَانَ يُلَقَّبُ حِمَارًا ، وَكَانَ يُضْحِكُ رَسُولَ اللهِ : وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَدْ جَلَدَهُ فِي الشَّرَابِ فَأُتِيَ بِهِ يَوْمًا فَأَمَرَ بِهِ فَجُلِدَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ اللَّهُمَّ الْعَنْهُ مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : لاَ تَلْعَنُوهُ فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ أَنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَه.رواه البخاري وغيره.

    هذه بعض النصوص التي وردت في حد الخمر من (قول) و(فعل) النبي عليه الصلاة والسلام ، مما يكذب قولك ...
    وقد ذكرت لك هناك شيئاً من هذا ، لكنك ذهبت إلى جزئيات أخرى وهو التفريق بين (الجلد) و(الضرب) ثم أتيتك بـ (الجلد) وواضح في أنك لم ترد أن تعترف بخطأ قولك من أن حد الخمر حد اجتهادي من اجتهاد عمر .
    Quote: الأمر الآخر الذي أود تنبيهكَ إليه، هو أن هنالك فارقاً بين (الضرب) و (الجلد)؛ فالضرب يكون الغرض منه إهانة المضروب بينما الجلد يكون الغرض منه إيقاع الإيذاء والإيلام ولذلك

    طيّب أتيناك بالجلد من قول وفعل نبينا محمد ، فما أنت قائل؟!
    وأراك حتى الآن تبحث عن (مخارج) فجئت بقولك التالي:
    Quote: فليس هنالك دليل واحد من القرآن ينص على حد الخمر، كبقية الحدود المنصوص عليها في القرآن، وعليكَ أن تتساءل: "لماذا تم استثناء حد شرب الخمر من النص القرآني إن كان حداُ كما تزعم؟"

    ثانياً : وهذا أمر أعجب من سابقه !! فنحن (المسلمين) نأخذ ديننا من كتاب الله تعالى وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام.
    قال الله تعالى : (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)سورة النجم.
    وعَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِيكَرِبَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ « أَلاَ إِنِّى أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ أَلاَ يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعَانُ عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْقُرْآنِ فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلاَلٍ فَأَحِلُّوهُ وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ . رواه أبو داود وغيره..."
    فالوحي نوعان (متلو) وهو القرآن وغير متلو وهو (السنة).
    وهذا مخرج جديد تريده لكنه (مغلق) !!!
    Quote: الأمر الآخر، هو أنك لا ترد على ما يأتي في مقالاتي، بل تتصيّد الأخطاء، كما حدث من قبل في تصيّدك لخطئي في نقل الآية، ومرة أخرى تتوقف فقط عند حد الاعتراض على نقل الآية فما الفارق بين (لا تقربوا النساء في المحيض) و (فاعتزلوا النساء المحيض) وما قيمة هذا التصحيح، طالما أن المعنى واحد يُدلل على القول بنجاسة المرأة؟ ثم كيف يُمكننا إيجاد مخرج من التناقض الذي وقعت فيه بقولك:

    أقول باختصار تعقيباً على قولك أعلاه :
    أولاً : عجبت من أنك تتصيّد الشريعة الإسلامية وتتهمها باتهامات هي براء منها ، وفي المقابل تنكر أن نوقفك عند خطئك تجاهها.
    ثانياً: النصح لك كان ولا يزال ، أن تتريث ، فلا تعجل بنقشر مثل هذه الأخطاء ، وتأكد لن نخطأك بإذن الله إلا على خطأ لك نتأكد منه.ومن البديهي أن مناقشة الجزئيات معك أمر ليس مقصوداً لذاته وإنما هي تماذج لتبيين ضحالة معلوماتك عن الشريعة ومصادرها ومقاصدها، كما أنه تبيين للصواب الذي تتجنى عليه.
    ثالثاً : قد لا يكون التنبيه على خطئك في إيراد الآية الكريمة يختلف به جانب ما أتيت مستدلاً عليه(واستدلالك خاطئ طبعاً) لكن القصد بيان قلة معرفتك بالنص الذي تورده لمحاكمته !!! وأرجو ألا تقول : سقط ... لا ولا طبعاً ، لأنك أكملت الآية بقولك (فلا تقربوا النساء)!!! وهذا ما لايوجد في بقية الآية.
    أعجب من إنكارك ، فهذا شيء طبيعي ، أنت تورد آيات تريد محاكمتها وفي نفس الوقت لا تكتبها كتابة صحيحة فهذا يضرب ما تدعيه من علمية ومنهجية بالتأكيد.
    رابعاً: المناقشة عبر هذه الأسافير وغيرها تختلف مقاصدها ، ونحن في شريعتنا الإسلامية تعلمنا في أدب البحث والمناظرة ، وبحكم متابعتي لما كتبته سابقاً هنا أو بالحوار المتمدن!! أو غيرهما ، فأرى أن أسلوبي هذا معك هنا هو الحكمة ، محتسباً أجري على خالقي سبحانه وتعالى مستعيناً به على الدفاع عن شريعته وسنة نبيه ، وثق تماماً أني من أبعد الناس عن الظلم ، وأتأكد تماماً قبل ما أقول لك أخطأت في هذا.
    خامساً: سألتك من قال بنجاسة النساء في الإسلام ؟!
    لا تجب!!
    جئت لتقول أني تناقضت في مباشرة النبي لعائشة وهي حائض مع النهي عن المباشرة!!
    بينت لك أن الأصل إطلاق المباشرة على الملامسة فقط!!
    لم تجب أيضاً
    بينت لك أن النبي عليه الصلاة والسلام قال إن المؤمن لا ينجس
    لم تجب أيضاً
    ولا أدري هل بنيت على ما افتريته على الشريعة من أن المرأة كائن نجس على ترك الصلاة وقت الحيض والنفاس مثلاً!!
    إن كان كذلك فالرجل إذا كان على جنابة من جماع أو احتلام فهو أيضاً لا يصلي ولا يطوف ولا يقرأ القرآن حتى يغتسل
    يا ترى كم تحتاج الشريعة وأتباعها منك إلى اعتذارات!!!
    Quote: أما عن شهادة المرأة، فهو بإجماع فقهاء المسلمين لا تجوز شهادتها في الحدود والقصاص أما في البيوع فشهادة المرأة تعتبر نصف شهادة الرجل،

    أنا لم أدخل معك في موضوع الشهادة بعموم ، الذي ذكرته تعقيباً عليك في أنك ادعيت أن شهادة المرأة في الإسلام لا تقبل إلا في البيوع فقط!!!
    وهذا خطأ طبعاً...
    قلت لك أن هناك أموراً في الشريعة تقبل فيها شهادة (امرأة واحدة فقط لا غير)
    وجئتك بحديث (كنموذج)
    هذا أوردته لتخطئتك في قولك الذي قلته ، والعجيب أنك تتكلم عن الأحكام الشريعة بشيء من الثقة ، بينما هذه مراجعة سريعة لجزئية وإذا نحن بهذا الحجم من الجهالات فيما يتعلق بالنصوص والأحكام والمقاصد الشرعية وغير ذلك...
    وهذه آفة كبيرة... فمن ينتقد عليه بداهة أن يكتب كلاماً يراجعه ويراجعه ويتأكد من صوابه خاصة إذا كان ينتقد شيئاً في دين الإسلام!!!
    Quote: الأمر الآخر الذي أود التنبيه إليه، هو أنك ظللت تردد أنني أخطئ في نقل الآيات القرآنية، متخذاً من ذلك ذريعة تهرب بها عن الرد على ما أورده من أخطاء نحوية في القرآن دون أن ترد عليها، فهل تتهرب من الإجابة على ذلك، أما أنه آن الآوان لتجيبني عن الخطأ النحوي الوارد في الآيات المتعلقة بنصب ورفع كلمة (الصابئين)؟

    بمناسبة قولك أعلاه أقول :
    أرجو أن تفيدنا بأسباب تراجعك السابق عن بعض ما كنت تقوله في بعض الآيات من أن بها أخطاء.. أرجو أن تبين لنا لماذا قلت أن فيها أخطاء و(نشرت ذلك) ثم جئت متراجعاً عن ذلك ، ومع أن التراجع أمر حسن وهو ما نتمناه لك ، إلا أن ذكر الأسباب مهم ويفيد في مناقشتك لاحقاً في هذا الجانب بإذن الله تعالى.
    Quote: أخيراً أعتذر عن الخطأ في إيراد النص القرآني، فقد تم ذلك دون قصد وسوء نيّة.

    أقول : ليس هذا بأعظم من إلحادك وشتمك لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وطعنك في التشريعات ، لكنه أمر أدى المقصود منه
    وأنتقل بعد هذا للتعقيب على المداخلة الأخيرة ، بمشيئة ربي سبحانه وتعالى...
                  

01-04-2011, 03:10 AM

عارف الركابي

تاريخ التسجيل: 06-14-2010
مجموع المشاركات: 2037

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: عارف الركابي)

    Quote: أعود فأكرر أننا على طرفي نقيض، واختلافنا هذا يُفسره تحاورنا حول هذه القضية، وحول أية قضية خلافية أخرى، ولا أرى من داعٍ في انتهاج أي أسلوب أو وسيلة أخرى لتبيان هذا الاختلاف. غير أنني أفضل أن تكون وسيلتنا في إدارة هذا الخلاف متحضرة بما يكفي لتوصيل أفكارنا بكل هدوء، دون أن تشتمل ردودنا على ما يُسيء إلى الآخر. أقول هذا وأنا أعلم أنني سهل الاستثارة، ونزق بما يكفي لمجاراة من يُسيء إلى آداب التحاور، إلى الحد الذي قد يصل بي إلى مجاراته، مع الاحتفاظ بالفارق النوعي في أسلوب الخطاب والإساءة.


    الأخ هشام ، وقبل أن أعلق على مداخلتك الأخيرة ، بدت لي خاطرة وأنا أقرأ كلامك أعلاه وأجملها في قولي :
    تعلمت من ديني وما أنا عليه من عقيدة أن لا أغضب لنفسي ، ولا أنتصر لها ، ولا تكون هي الدافع لقولي وفعلي...
    وتعلمت من هدي حبيبي ورسولي ومن فداه نفسي ووالدي أن لا أسعى لشخصي وإنما أغار على شريعة ربي ، وأدافع عن كتابه ودينه
    وأعلم أني أبتلى بذلك ، ويمر علي مثل هذه المواقف لأمحص هل الله ربي وخالقي أحب إلي أم نفسي أحب إلي
    وهذا الذي تظهر به حقيقة العبودية التي خلقنا الله لأجلها
    قال تعالى : (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24) سورة التوبة.
    إن كانت اللحظة التي أدافع فيها عن نفسي ولا أتحرك دفاعاً عن دين ربي (وهو منصور بإذن وقدرة الله) فتلك اللحظة يجب علي أن أراجع إيماني وأنظر في ضعفه...
    وهذا من أوضح الفارق بين عبوديتنا لله تعالى
    وعبودية بعض الناس لأشخاصهم!!!!
    فإن بعض الناس هربوا من عبادة ربهم وخالقهم الذي لا يأمرهم ولا ينهاهم إلا بما هو خير لهم في دينهم ودنياهم
    هربوا إلى عبادة أنفسهم !!! وهربوا إلى عبادة الشيطان:
    هربوا من الرق الذي خلقوا له***فبلوا برق النفس والشيطان!!!
    لقد قال نبينا محمد عليه الصلاة والسلام :
    عَنْ أَنَسٍ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ. رواه البخاري ومسلم.
    وهذه المحبة تقتضي النصرة والاتباع والدفاع عنه!!!
    وقد سطرت يا هشام في هذا المنبر في سب وشتم هذا الحبيب الشيء الكثير ، حتى لقد وصفته بأنه صاحب إبادة جماعية!!!!.
    وإذا كانت خاطرتي هذه قد اتضحت ، فلك أن تعلم حجم الصبر الذي عليه المسلمون والمسلمات من أعضاء هذا المنبر تجاهك...
    وبحكم هذا الاعتقاد لدينا فلك أن تقارن بين قولك في ربنا ومن ذلك مقالك (لو كان الله رجلاً لقتلته النساء)وشتمك لنبينا وغير ذلك ، لقد أن تقارنه مع قولي لك بأنك تجهل ما تورد من الأحكام الشرعية..

    ***********************************************
    ومما زادني فرحاً وتيهاً***وكدت بأخمصي أطأ الثريا
    دخولي تحت قولك يا عبادي*** وأن أرسلت أحمد لي نبيا
                  

01-04-2011, 04:02 AM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: عارف الركابي)

    Quote: بالله عليك أخبرني ماذا ترى في وجهة نظري أعلاه حول معرفة الله و طرقها ..


    ولدنا الموسوعة دكتور محمد قرشى
    تحياتى

    منهجك فى التببصير بمعرفة الله عن طريق علمى بحت جيد للملحد الذى يحترم النظرية والبحث والنتيجة..
    ولكن..
    غير مجدى بل مرهق لك عندما تدفع به لشخص أو أشخاص اكتفوا من دعواهم بالإنبهار للآخر واعتمدوه دون أن يفهموا نظرته ونظريته, واعنى بالآخر الملحدين من علماء العالم الغربى الذين بنوا نظرياتهم من معطى واحد وهو اعتقاد المسيحيين بأن يسوع البشر المولود لمريم هو الرب. ولهذا تجدهم بسهولة ينفون وجود رب خالق للكون لمعرفتهم ببشرية المسيح وأنه بالتأكيد لم يخلق هذا الكون.
    السبب الآخر فى ملحدينا من السودانيين والعرب هو خلطهم بين الموقف السياسى والإجتماعى والثقافى فى مرحلة معينة وصب كل سلبياته على الإسلام كدين وبالتالى نفيه ونفى الخالق.
    وسبب ثالث فى صعوبة الحوار هو هلامية المحاور, فإن أتيته من باب العلم باعتبار أن مناقشته بالكتاب والسنة غير ممكن, يقودك بنفسه للكتاب والسنة, ليس ذلك فحسب بل يفرض عليك فهمه للنصوص. وهنا تنتفى الأمانة عندما تجده يؤمن بآراء فلاسفة دون أن يمحصها ويناقشها ويهضمها.
    والأغرب من ذلك ومايجعلنى أعتبر أن إلحاد كثير من مواطنينا يعتبر ترف ثقافى أو معرفى وفى بعض الأحيان أدات للعرضية والتمدد الأفقى فى العالم الإسفيرى, هو اعتمادهم على النقل من المواقع المسيحية المتطرفة ضد الإسلام لأسباب سياسية تخص بلادهم كموقع الأقباط المصريين وتلفزيون الحياة وأحاديث زكريا بطرس.

    الخلاصة هى أن الباحث عن الحقيقة بإخلاص سيجدها..
    فشخصى الضعيف كنت فى نفس مربعهم وانتقلت أسمع وأقرا للمسيحيين الأرثودوكس والغنوصيين, وأصبت بغم شديد أرق حياتى فترة , فانتقلت الى اليهود وتحديدا القباليين وانتميت الى مجموعة بنى باروخ وكان شيخنا مايكل لايتمان وهو رجل فيلسوف ومتدين وموسوعة فى الفيزياء, والقباليون يدعون أن القبالة هى امتداد لمنهج سيدنا إبراهيم ومانسميه فى الإسلام بالحنيفية.وكتابهم الأساسى هو الزوهر ولهم منهج روحانى ممتاز فى معرفة الخالق, ولايشترطون عليك تغيير دينك,وهذه النقطة هى التى كانت موضوع انجذابى لهم وفى نفس الوقت موضع تركى لهم, لأنى لاحظت تمسكهم بكل دقائق الديانة اليهودية فى ظاهرهم بما فيها الأشياء الصغيرة.فاغتم قلبى من ناحيتهم وتركتهم. بعدها وجدت طبيب هندى وفيلسوف روحانى فى كلفورنيا إسمه ديباك جوبرا وهو إنسان فى غاية الصفاء الروحى وله محاضرات جذابة, فلاحظت أنه كثيرا مايستدل بشعر ابن الرومى وفريد الدين العطار مما أرجعنى الى قراءة بعض كتابات هذين الشيخين كشمس تبريز لابن الرومى ومنطق الطير للعطار. ومن هؤلاء عاد بى الترحال مرة أخرى للقرآن وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وحينها انفتح على كنز من مؤلفات محى الدين بن العربى فقرأت منها ماسهل فهمه ( فهى إن رأيتها أصعب من الطب والفيزياء مجتمعتين) وهكذا عدت.

    ماسردته فقط لأوضح لمن يبحث عن الله أن يكون صادقا فحتى لو بدأ بحثه بالإساءة لله ورسوله سيصل وسوف يغرق فى بحر من الدموع اللذيذة اللطيفة..
    ولكن من يلحد أو يكفر فقط من أجل الشهرة والشو فلن يصل لأى شئ, ولن يحس بأى أرق فى ذلك وبالتالى سوف لن ينال حلاوة الوصول. فطريق الباحثين محمول على الصدق لذلك تجدهم يتعبون ويتأرقون ويعيشون جحيم البحث حتى يصلوا الى بستان الحقيقة النضر.


    مثال بسيط:

    أحد مواطنينا الملحدين فى هذا المنبر معلق فى موضوع وكسونا العظام لحما باعتبار أنه خطأ علمى, وكما قلت قد كنت فى هذا المربع يوما ما فذلك يجعلنى أعرف تماما أين يكمن خلل تفكيره. فبدأت معه أسئلة من نوع الوجبات السريعة وهو يجاوب من ويكبيديا, وعند آخر إجابة وعندماأدرك أنه سينسف نظريته لم يواصل وآثر الإختفاء من البوست المعنى!!
                  

01-04-2011, 07:49 AM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحجاب والحرية الشخصية (Re: Balla Musa)

    Quote: الوهابي عماد موسى

    أنا لا أُحرف القرآن فهو مُحرّف أصلاً، ولكنني أخطئ في نقل الآيات دون قصد أو سوء نيّة، وقد اعتذ رتً من قبل، واعتذرت الآن، ولكن ماذا بعد الاعتذار؟ لا تحاول أن تغيّر مسار الموضوع. فحتى الخطأ في نقل الآيات لا يُغيّر من حقيقة الموضوع في شيء. وأتمنى أن تجيبني مما تعلمه أنت من الشريعة التي تتبعها، لا أن تنقل إلينا من المواقع الأخرى، وكأنك لا تملك ما ترد به إلا مما قاله شيوخك، حتى ليبدو لنا أنك غير قادر على إعادة صياغة الأفكار التي تقرأها من هنا ومن هناك، فهو مما يُعاب على المرء إن كنت لا تدري. هل تملك إجابات أم تريد فقط أن تهاجم وتتصيّد الأخطاء؟

    الملحد هشام آدم
    القرآن -والله- ليس فيه حرف محرف
    وهذا كلام شيوخك من الملحدين والمنافقين
    وإن كان محرّف لوجدت فيه الاختلاف والتناقض
    مسألة الإتيان بآيا ت وتحرّفها من عندك-هذه صارت مسألة ممنهجةsystematic
    فدعنا من الكذب ..راجع كلام الله-وإن لم تكن مؤمنا به-وإياك ان تحرف الآيات
    وتضطر إلى الاعتذار في كل حين
    Quote: لا أن تنقل إلينا من المواقع الأخرى، وكأنك لا تملك ما ترد به إلا مما قاله شيوخك، حتى ليبدو لنا أنك غير قادر على إعادة صياغة الأفكار التي تقرأها من هنا ومن هناك،

    كلام غير صحيح تماما
    لأننا -كمسلمين- لسنا أمة مستأنفة..أي لسنا "ننجر" من عندنا-مثلكم-وإنما لنا مصادرنا وضوابطنا..
    من القرآن والسنة والإجماع والقياس
    وننقل من كلام العلماء ما يعضّد أفكارنا
    والاجتهاد بابه واسع
    أما الملحد فيجوز له أن ينقل من مواقع الملحدين!!أو يحرف آيات الكتاب المبين!
    ثم يقول بعد ذلك:
    Quote: ولكنني أخطئ في نقل الآيات دون قصد أو سوء نيّة،

    أها يا هشام..تنقل الآيات حسب زعمك..وكمان تأتي بها محرّفة؟!!
    رمتني بدائها
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de