|
د. عمر القراي: فضيحة الفضائح!!
|
فضيحة الفضائح!! الفتاة المنكوبة، التي جلدت ظلماً، بصورة بربرية، وحشية، عشوائية، لا تمت بصلة لأي دين أو قانون، أو عرف، أو خلق، وتفتقر الى أبسط صورالرجولة والشهامة العادية، فضحت نظام الإنقاذ المتهالك، ودعواه التضليلية، لإقامة أي علاقة بينه وبين الإسلام، من قريب أو بعيد.. ولقد صدم شريط الفيديو، الذي يصور تلك الواقعة البشعة، الحس الإنساني، وأدانه كل صاحب ضمير حي.. ولقد ساقه الله في هذا الوقت بالذات، ليطلع العالم على هؤلاء الأوباش، الذين يدعون أنهم مع وحدة البلاد، وأمنها، وسلامتها، وهم يفعلون ببسطاء أهلها هذه الجرائم، التي يندى لها الجبين. وهذه الفتاة التي ستذهب في تاريخنا رمزاً لا ينسى لقهر المرأة السودانية، وإهانتها، والتي كان احترامها، وصونها، وتقديرها، شيمة هذا الشعب، طوال تاريخه، إنما تؤرخ بتلك الحادثة التي اختارها الله لها، الإنفصال التام، بين هؤلاء الرعاع الجهلة، وبين هذا الشعب الكريم.. ولعل سؤال الاستاذ الطيب صالح من أين أتى هؤلاء؟! يصبح الآن، وبهذا الحادث، الذي فضحهم وزلزلهم من هؤلاء؟! إن قيمة الحدث، رغم مرارته، أنه القى المزيد من الضوء على عقليات هذه العصابة الدموية الخائرة.. فحين وضع الشريط في سودانيزاونلاين، قاموا أولاً بسحبه، ولكن مجموعة كانت قد سجلته في أجهزتها، واعادته فوراً، للموقع، وانتشر في مواقع أخرى، شملت المجتمع الدولي الذي لا يريدون إغضابه.. فسارعوا بالتنصل من الموضوع، كما هي عادتهم، وأعلنت رئاسة الشرطة انها تجري تحقيق في الامر، وستحاسب كل من تورط في هذا الفعل، وكأن الواقعة حدثت يوم نشرت الصورة، ثم إذا بهم يخبروننا بأن هذا الموضوع قديم، وتم قبل عشرة اشهر!! فلماذا لم تحاسبوا عليه في ذلك الوقت؟! هل يعقل ان تكونوا أنتم (حماة) الإسلام ويدلكم (أعداء) الإسلام على أخطائكم لتصححوها؟! وكان يمكن للمؤتمر الوطني، ان يختار بعض عقلائه، ليعلق على الشريط، بصورة تخفف من السخط العام على الحكومة، وحزبها، بسبب هذا الحادث.. ولكن قضى الله أن يزيد من فضحهم فسلط عليهم أقلهم حنكة، واعياهم حجة، فزادوا الأمر سوءاً من حيث ظنوا لجهالتهم أنهم يحسنون صنعاً.. فحين عرضت قناة الجزيرة الشريط سألت د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني فذكر ان الفتاة غير محترمة ولو كانت محترمة لما جلدت!! فهل حقق هذا المسئول في الحادث، وتأكد مما قال، أم انه إفترض ان قضاءهم عادل، ولا يخطئ، ومادام قد جلد هذه المرأة فلا بد أن تكون غير محترمة!! أما عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد إشتكى إليه رجل بأن واليه على مصر عمر بن العاص قد جلده، فلم يقل له ما دام قد جلدك في ظل خلافتي فأنت رجل غير محترم، وإنما أبقاه وارسل الى عمر بن العاص، وتأكد من الحادث، ثم أمر الرجل ان يجلد ابن الأكرمين. فهل كان ذلك حكم إسلامي وهذا الذي نشاهده حكم إسلامي؟! وأما والي الخرطوم، فإن أمره عجب، فحين سألته قناة النيل الأزرق قال (تجمعت لدي معلومات ولو سمحت لي أدلي بها أمام مشاهديك جميعا.. أنا طلبت اليوم معلومات لاتعرف على حجم المشكلة نفسها..) فهو لم يكن يعلم بالأمر، ثم أخبرته مصادر معينة عن القضية، ولم تقل له ان الفتاة إرتكبت جريمة الزنا.. ولذلك قال عن العقوبة (العقوبة كانت الجلد 80 جلدة تعزيرا لكل واحد)، ولو كانت الفتاة قد إرتكبت جريمة الزنا، لكانت العقوبة 100 جلدة، إذا كانت غير متزوجة والرجم بالحجارة إذا كانت متزوجة.. فلماذا قال عنها (المواد كلها متعلقة بأعمال أخلاقية وفاضحة وإدارة الدعارة)؟! حتى يوحي بأن المرأة قد أرتكبت الزنا؟! قال تعالى في حق مثل هذا الوالي (والذين يرمون المحصنات، ثم لم يأتوا بأربعة شهداء، فاجلدوهم ثمانين جلدة، ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا، وأولئك هم الفاسقون)!! وهو بعد أن شهّر بهذه الفتاة المسكينة، من أجهزة الإعلام، ولمح كذباً، وزوراً، بأنها زانية، قال (والمواد هذه أنا لم أشأ أن أذكر طبيعة المواد.. أنا لا أريد التشهير الآن).. فهل رأى الناس مثل هذا النفاق؟! وبعد أن أخبرنا الوالي بأن الفتاة عوقبت تعزيراً لأنها لم تجلد جلدات الحد، نسى ذلك، ثم قال (انما هو حكم قضائي لحد من حدود الله سبحانه وتعالى.. قررته المحكمة وتولت المحكمة التنفيذ في فناء المحكمة)!! فهل حقاً تطبق حكومة هذا الوالي حدود الله؟! لماذا لا يقطع السارق ولا يرجم الزاني المحصن؟! وهل يجوز لحاكم ان يترك حداً من حدود الله ويطبق الآخر؟! وما علاقة قانون النظام العام الوضعي بالشريعة الإسلامية؟! والقاضي الذي نفذ العقوبة على الفتاة المسكينة، ولم ينه الذي كان يضحك، والذي قال عنه الوالي (عقوبة حدية صادرة من قاضي مختص)، لماذا لم يخبر رؤساءه بأنه لن يطبق الحدود في دولة نائب رئيسها، الذي يكون رئيساً لها في حالة سفر الرئيس، غير مسلم؟! وهذا الوالي المفارق لاخلاق الإسلام، والذي شهر بالمرأة المظلومة، يذكرنا مرة أخرى، بالستر فيقول عن الفتاة (كانت متهمة بعد أن حوكمت خلاص الشرع نفسو بيقول إنه طهرها.. هذا ما نعرفه نحن في شرعنا.. لذلك ما كان ينبغي أن تستغل هذه القضية بهذه الكيفية... وأنا في طوافي على أمن المجتمع دائماً أحثهم على الستر)!! إذا كان الشرع كما ذكر الوالي يقول عنها بعد العقوبة (مطهرة)، ونائب رئيس حزب الوالي يقول عنها (غير محترمة)، فهل يعتبر قوله هذا مخالفة للشرع يستحق عليها عقوبة تعزيرية؟! ولعل الوالي رغم دفاعة المستميت عن هذه الحادثة، شعر أن المستمعين ما زالوا لا يقبلونها، خاصة الذين رأوا الشريط، ولهذا حاول ان يطمئنهم بأن الحكومة أيضاً، مثلهم لم تقبل هذا العمل، ولذلك قال (اوقف العمل في تلك المحكمة يعني قفل المحكمة خالص في التاريخ داك قبل عشرة شهور قفل المحكمة وأدان الناس المارسو العقوبة).. من الذي قفل المحكمة وأدان الذين جلدوا الفتاة؟! وقد قاموا حسب زعم الوالي بتنفيذ حد من حدود الله بتوجيه (قاض مختص)؟! إذا كان الوالي الذي يلي أمور الناس يضطرب ويلتوي بهذه الصورة، فكم من الحقوق تضيع تحت ولايته؟! يقول الطيب مصطفى (هنيئاً لأجراس الحرية ولباقان وعرمان وبني علمان فقد وجدوا ضالتهم في قصة «فتاة الفيديو» ليعلنوا حربهم من جديد على القرآن وعلى الإسلام كما فعلوا غداة سهرة لبنى ـ أرملة طيب الذكر عبدالرحمن مختار ـ في ذلك الملهى الليلي بعد منتصف الليل وهي ترتدي ما خفّ وشفّ مما لا يتسع المجال للتفصيل فيه)(أجراس الحرية 13/12/2010م). ولا أود ان أعلق على العبارات الكاذبة المسفة، التي يستحق قائلها الجلد لمخالفته للشريعة، بالحديث غير اللائق، فقد جاءت لبنى للمحكمة بنفس زيها، ولم يستطع القاضي الإعتراض عليه، ولكن المهم هو لماذا لم تجلد لبنى، وسجنت ليوم واحد، ودفع عنها مسئول حكومي الغرامة، حين رفضت ان تدفعها، وجلدت هذه الفتاة المسكينة؟! هذه الدولة هي التي يجلد فيها الضعيف، ويترك فيها الشريف، إذا سرق، وإلا لماذا لم يحاكم كل الذين سرقوا المال العام، مما اورده المراجع العام، أمام المجلس الوطني؟! وأي الجرمين اضر بالأمة ما فعلت هذه الفتاة، أم ما فعل رؤوساء المرافق الحكومة من قادة المؤتمر الوطني الذين وصفهم المراجع العام بنهب المال العام؟! يقول الطيب مصطفى («وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ» مضمون هذه الآية يخاطب المؤمن وينهاه عن استخدام العاطفة حتى ولو صرخت المذنبة «واي يا يمه تعالي لي» فهل نسمع كلام الله أم تخرصات دعاة حقوق الإنسان الذين يحلو لهم أن يستنجدوا بأولياء نعمتهم من خواجات فضائح أبو غريب وباغرام وقوانتانامو الذين لو عرضنا مشاهد عُريهم وممارساتهم وعروض الشذوذ الجنسي الحية في مدنهم النجسة لاستحوا من استنكار عقوباتنا الإسلامية القرآنية لكن هل يعرف هؤلاء قيمة الحياء؟!)(المصدر السابق) إن الآية التي ذكرها الطيب مصطفى، خاصة بعقوبة الزنا قال تعالى "الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رافة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر، وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين" وهذه الفتاة لم تعاقب على الزنا بدليل انها لم تجلد مائة جلدة، كما جاء في الآية. ونسبة هذه الآية لتلك الفتاة، مما يوحي بأنها ارتكبت جريمة الزنا، هو إتهام لها من الطيب مصطفى، لم يأت عليه بأربعة شهداء، قال تعالى (والذين يرمون المحصنات، ثم لم يأتوا بأربعة شهداء، فاجلدوهم ثمانين جلدة، ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا، وأولئك هم الفاسقون) ونحن لعلمنا بأن الطيب مصطفى عند الله من الفاسقين، لا نقبل له شهادة أبداً، سوى ان كانت عن باقان أموم، أو عن علي عثمان محمد طه.. والطيب مصطفى يهاجم الامريكان، فمن هم الذين كان الامريكان أولياء نعمتهم، إن لم تكن حكومة المؤتمر الوطني التي وصفوها بانها كانت يدهم اليمنى، في ضرب الحركات الإرهابية، بعد أن سلمت المخابرات الأمريكية (المجاهدين) المسلمين، لوضعهم في نفس السجون التي يدينها الطيب، هنا، كذباً ونفاقاً.. وهذه المدن "النجسة" أليست هي نفس المدن، التي تعلم فيها كوادر الحركة الإسلامية، ونال معظمهم جنسيات أهلها، واصبحوا يتمتعون بالجنسية المزدوجة، التي لا يريد الطيب أن تمنح للجنوبيين؟! أسمعوا هذا التبرير البائس، لجلد الفتاة المكلومة، يقول الطيب مصطفى (من منكم لم يُجلد في حياته على يد أساتذته عشرات المرات خلال مسيرته الدراسية)!! فهل جلد المدارس مثل جلد هذه الفتاة؟! وإذا ثبت ان هنالك أستاذ معتوه جلد طالب أو طالبة مثل هذا الجلد فهل فعله المشين يبرر هذه الفعلة الشنعاء؟! ثم هل يعلم الطيب مصطفى ان وزارة التربية والتعليم التي يقوم على أمرها زملاء له في المؤتمر الوطني قد ألغت تماماً عقوبة الجلد في السودان؟! أما قول الطيب مصطفى ( ثم أيهما أحق بأن ترق له قلوبنا تلك الفتاة أم أطفال المايقوما الذين يعيشون أعمارهم في ذلّ ومسكنة جراء اختفاء أبوين هاربَين استسلما لشيطان الشهوة وتسبّبا في كارثة إنسانية تدوم ما بقي ضحاياها من الأطفال الذين سيكبرون ويعانون مليارات المرات أكثر من معاناة تلك الفتاة؟!) فإنه أسوأ من سابقه، ولم يسأل الطيب مصطفى نفسه لماذا زاد أطفال المايقوما الآن في ظل الحكومة الإسلامية التي تزعم أنها تطبق حدود الله؟! ومن الذي تسبب في كارثة أطفال المايقوما، وما هي الظروف التي دفعت الناس للرذيلة؟! ومن المسئول الاول عن سوء الاوضاع الإقتصادية، والإجتماعية، والنزوح والتشرد؟! وما هي أكبر كارثة إنسانية في السودان: هل هي أطفال المايقوما أم أطفال دارفور؟ لقد قامت مبادرة " لا لقهر النساء"، تضامناً مع الفتاة التي جلدت، وظهرت صورتها المؤثرة في القنوات الفضائية، وفي الإنترنت.. بالخروج في مسيرة إحتجاج، يحملن فيها مذكرة تطالب بالغاء قانون النظام العام، وهو عمل حضاري، ومسئول، ولكن رجال الأمن منعوهن من الوصول للوزير وقاموا بإعتقالهن، وأودعن السجن لعدة ساعات، ثم أطلق سراحهن. التحية لهؤلاء النساء المناضلات، الحرات، اللاتي فعلن ما عجز عنه الرجال.. إن حكم الوقت معكن، ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم (في آخر الزمان خير أولادكم البنات)؟! بلى!! قد قال.
د. عمر القراي
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: د. عمر القراي: فضيحة الفضائح!! (Re: متوكل الحسين)
|
Quote: يقول الطيب مصطفى (هنيئاً لأجراس الحرية ولباقان وعرمان وبني علمان فقد وجدوا ضالتهم في قصة «فتاة الفيديو» ليعلنوا حربهم من جديد على القرآن وعلى الإسلام كما فعلوا غداة سهرة لبنى ـ أرملة طيب الذكر عبدالرحمن مختار ـ في ذلك الملهى الليلي بعد منتصف الليل وهي ترتدي ما خفّ وشفّ مما لا يتسع المجال للتفصيل فيه)(أجراس الحرية 13/12/2010م). |
اسد علي و في الحروب نعامة الطيب مصطفي هذا ال########, الذي رجف من قوش و علي عثمان, عشان عارف انهم حيتغدوا به, وهم من نفس الطينة النتنة, وبعرفون البير وغطاها
و سلام لكما ايها العمرين
ما كان تركز يا ######## يا رعديد
Quote: بيني وبين الأستاذ علي عثمان محمد طه!! بواسطة: مدير الموقع بتاريخ : الإثنين 13-12-2010 04:16 صباحا
زفرات حرى: الطيب مصطفى
[email protected]
عاصفة من الاحتجاجات سمعتها وقرأتها تعليقاً على بعض المقالات الناقدة لاتفاقية نيفاشا أخذ بعضها منحى غريباً وما ظننتُ أننا بلغنا ذلك الدرك السحيق من التردي وقد أصابني غمٌّ شديد
ليس بسبب ما لحق بي من هجوم اعتدت عليه بل أراه أمراً طبيعياً بعد أن هيأتُ له نفسي واعتدته منذ أن جردتُ قلمي وأشهرته للدفاع عن رؤيتنا الفكرية والسياسية لحل مشكلة جنوب السودان والتصدي لمن يُنكرون علينا الصدع بها كونها تحتاج إلى قوة في الطرح وشجاعة في مواجهة سلطان العادة وروح القطيع التي هيمنت على العقول والأفئدة على مدى عقود من الزمان.. أقول أصابني غمٌّ شديد أن الاحتجاجات والنقد اتخذ منحى غريباً تراوح بين البُعد القبلي والبُعد التجريمي وقد أتقبل البُعد الثاني كونه من مظاهر العمل السياسي لكني أُنكر أن يظن بعض الناس فيما أكتبه بُعداً قبلياً فذلك مما أدهشني بحق وكشف لي درجة التردي في العمل السياسي التي انحدرنا إليها.
أعلم أن بعض محبي الأستاذ علي عثمان محمد طه قالوا إنني حمَّلته المسؤولية الكاملة عن كل مخرجات نيفاشا وكأن القرارات تصدر عنه وحده وليس عن مؤسسة الحزب الحاكم أو بدون تفويض من الرئيس وبالرغم من اعتراضي على الطريقة التي أُديرت بها مفاوضات نيفاشا والتي لم تُعرض حتى على مجلس الوزراء أو البرلمان إلا بعد توقيعها بالرغم من أنها أخطر وثيقة في تاريخ السودان السياسي منذ الاستقلال إلا أنني لم أخوِّن الأستاذ علي عثمان.. كيف أخوِّن رجلاً كان ولا يزال مثالاً للطهر والزهد والاستقامة والتجرد والأخلاق الكريمة؟
لقد كتبتُ من قبل مقالاً عن شخصية الأستاذ علي عثمان الذي عاصرته منذ المرحلة الثانوية وقلت إنه رجل بنى مجده الشخصي بمؤهِّلات ذاتية مركوزة في شخصيته القيادية التي تخطت به الرقاب وتجاوزت به الأكبر سناً وسبقاً منذ ترؤسه لاتحاد «الخرطوم الثانوية» ثم اتحاد جامعة الخرطوم ثم تزعمه للمعارضة إبان فترة الديمقراطية الثالثة في ثمانينات القرن الماضي ولا أزال مقتنعاً بقدرات الرجل وكنت حينها قد استشهدت بمقولة الإمام علي كرم الله وجهه: «إن قيمة كل امرئ ما يحسنه» ذلك أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لم يُولِّ أبابكر الصديق أعظم البشر بعد الرسل والأنبياء قيادة الجيوش كما لم يولِّ سيف الله خالد بن الوليد إمامة الأمة وخلافة المسلمين.
صحيح أنني كثفت من نقدي لنيفاشا خلال الأيام الأخيرة وما ذلك إلا لأننا نعيش أجواءها هذه الأيام التي تعتبر الأخطر في تاريخ السودان فنحن بين يدي إعادة تشكيل جغرافية وتاريخ وهُوية السودان ولم تبق لنا إلا أيامٌ قليلة هي التي تحدِّد مسار المستقبل ولا أخفيكم أني أرى أن تنازلات كثيرة قد قُدِّمت خلال مفاوضات نيفاشا وأرى أن أمريكا وأوربا وما يسمى بالمجتمع الدولي يتكأكؤون علينا هذه الأيام بنفس الصورة التي شهدناها قُبيل توقيع نيفاشا وهل أدل على ذلك من زيارة مجلس الأمن للسودان وهو الأمر الذي حدث خلال الشهور الأخيرة قبل توقيع نيفاشا حين زار مجلس الأمن حينها نيروبي مكثفاً الضغوط التي تتكرر هذه الأيام بغرض تقديم تنازلات جديدة حول القضايا العالقة التي أرى أنها ستحدِّد مصير الشمال الذي بات قاب قوسين أو أدنى من تحقيق استقلاله الحقيقي ومن تصحيح الخطأ التاريخي الذي ارتكبه الإنجليز في حقه حين زرعوا شوكة الجنوب السامة في أحشائه حتى تفتك بجسده وتُرديه قتيلاً.
على هذه الخلفية كتبت مقالاتي مذكِّراً بأجواء نيفاشا التي تهبُّ علينا مجدداً بضغوطها وعصاها وجزرتها وخواجاتها ومحذِّراً من تكرارها.
صحيح أنني ذكرت الأستاذ علي عثمان بالاسم في مقالين أحدهما وهو الأهم كان تعليقاً على تصريح أدلى به وزير بريطاني زار السودان مؤخراً ولم يقل ذلك التصريح إلا داخل منزل السفير البريطاني حيث قال إن علي عثمان تعهد له بأن الجنوبيين سيُمنحون الحريات الأربع في الشمال وهو أمرٌ أزعجني وجعلني أستفسر عما إذا كان ذلك قد تم بالفعل حيث إني أعتبر هذا الأمر «الحريات الأربع» من القضايا الخطيرة التي لا ينبغي أن تناقَش أو أن تقدَّم بشأنها تنازلات لارتباطها الوثيق بأمن الشمال القومي ويُفترض أن تُترك إلى وقت لاحق ويُقرَّر بشأنها في ضوء علاقة الدولة الجديدة بالشمال فإن كان الانفصال سلساً يمكن أن تُمنح واحدة من تلك الحريات بعد مُضي سنوات يطمئن خلالها الناس إلى أن الحركة لا تضمر شراً للشمال ولا تفكر في إقامة مشروع السودان الجديد في أراضيه ولا تسعى لزرع عملاء يفتّون في عضد الدولة خاصة وأن باقان الحركة وعرمانها أفصحا عن اعتزامهما العمل لإقامة مشروع السودان الجديد في الشمال بعد الانفصال فهل نزرع الشوك في أحشائنا ونُدخل أحصنة طروادة في أرضنا تمهيداً للاجتياح الكبير؟!
استنكر البعض كذلك دعوتي إلى انقلاب داخل الإنقاذ بعد نقد عنيف لنيفاشا التي قلت إني أرى أن روحها لا تزال تسري في أجسادنا مستشهداً بحالة الضعف التي تعاني منها والتي بلغت درجة أن يُعزل الرئيس داخل بلاده من قِبل زوار السودان من وسطاء الدول المعادية بعد أن عُزل في الخارج من قِبل من نستقبلهم بالأحضان رغم علمنا أنهم يحملون سكاكينهم للإجهاز علينا تماماً كما فعلوا للعراق وهو يستقبل مفتشيهم الذين كانوا يجوسون خلال الديار ويتآمرون إلى أن أطبقوا على عاصمة الخلافة الإسلامية وشنقوا رئيسها.
لم أقصد من كل كتاباتي إلا التحذير من أن تتلبسنا روح نيفاشا وتحملنا على تقديم تنازلات حول قضايا مصيرية توردنا موارد الهلاك ولم أقصد أن أسيء إلى شخص الأستاذ علي عثمان الذي لا أزال أحترمه وأكنُّ له تقديراً كبيراً لكني أرفض أن يتم التنازل عن شبرٍ واحد من أرض الشمال وأطلب أن نأخذ حِذرنا ونعدَّ العدة لأسوأ الاحتمالات ونستخدم الأوراق المتاحة لنا لا أن نهدرها ونمزقها بحسن نية لا تُجدي مع من جرّبنا غدرهم ولا نزال نقرأ عن مخططاتهم ومكرهم الذي تزول منه الجبال.
بلغني كذلك أن الأخ الفريق صلاح قوش ظن أني خوّنته بذكر تصريح أدلت به مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة جينداي فريزر لصحيفة الواشنطن بوست بالرغم من أني لم أذكر صلاح بالاسم وقلت «دعونا لا نصدق ما ذُكر» ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لما أوردت ذلك التصريح وأقر بأن عباراتي كانت حادة في تناول نيفاشا وتداعياتها وكذلك تناول القضايا العالقة التي يجري التفاوض حولها الآن، لكن أرجو ممَّن غضبوا جميعاً خاصة الأخوين علي عثمان وصلاح قوش أن يعلموا أنه لا توجد مشكلة شخصية مع أيٍّ منهم لكنه الحرص على مستقبل هذه البلاد من أن تضيع بين أنياب المغول الجدد وكل الذي أرجوه وأطلبه وقد تبين مكر الأعداء أن نرفض تقديم أي تنازل وأن نجهِّز أنفسنا ونعدّ شبابنا الذين ما خذلونا أيام الجهاد والاستشهاد.
إن السودان الشمالي يشهد هذه الأيام ساعات طلق الميلاد الجديد فإما أن يكون المولود مشوهاً وإما أن يكون معافى وينبغي أن تُحشد جميع الطاقات في سبيل الخروج بسودان شمالي قوي ومعافى، ولا يتأتّى ذلك إلا بالصمود أمام ضغوط الأعداء بما فيهم الحركة الشعبية ذات الارتباط الوثيق بالأجندة الصهيونية والأمريكية والغربية الأمر الذي يستدعي استنفار هذا الشعب للحفاظ على أرضه وهُويته «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنْ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلا قَلِيلٌ ٭ إِلا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».
لقد سعدتُ والله أن القيادة العامة للدفاع الشعبي قد زأرتْ أخيراً وبشّرتْنا بأنها جاهزة بأكثر من مليون مقاتل للذود عن حياض هذه الأرض الطاهرة وها هي رائحة علي عبدالفتاح تعبق مجدداً وها هي روح اللواء عبدالمنعم الطاهرتطلّ علينا من وراء الغيب وها هي برامج ساحات الفداء يُنفض عنها الغبار من جديد وها هي البلاد تنزع عنها ثوب الاسترخاء لتعلن أنه لا تراجع ولا تنازلات عن شبرٍ من أرضنا ليدوس عليها باقان وعرمان وبنو علمان ويعيدوا سيرة أولئك العملاء ممَّن دخلوا بغداد على ظهور الدبابات الأمريكية.
أختم بأن أقدِّم اعتذاري لكل من أصابهم رشاش كلماتي في مقالاتي السابقة وليتهم قدَّروا أني ما كتبت ما كتبت لتحقيق أجندة شخصية وإنما حرصاً على هذه البلاد وهُويتها من أن تضيع ويفترسها الأعداء. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عمر القراي: فضيحة الفضائح!! (Re: Omer Abdalla Omer)
|
شكرا استاذنا عمر عبد الله وشكر للدكتور عمر القراي
Quote: ولقد ساقه الله في هذا الوقت بالذات، ليطلع العالم على هؤلاء الأوباش، الذين يدعون أنهم مع وحدة البلاد، وأمنها، وسلامتها، وهم يفعلون ببسطاء أهلها هذه الجرائم، التي يندى لها الجبين. وهذه الفتاة التي ستذهب في تاريخنا رمزاً لا ينسى لقهر المرأة السودانية، وإهانتها، والتي كان احترامها، وصونها، وتقديرها، شيمة هذا الشعب، طوال تاريخه، إنما تؤرخ بتلك الحادثة التي اختارها الله لها، الإنفصال التام، بين هؤلاء الرعاع الجهلة ، و بين هذا الشعب الكريم. |
هو انفصال نهائي باذن الله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عمر القراي: فضيحة الفضائح!! (Re: خالد العبيد)
|
شكري للعمرين..
وصدقت عمر القراي، في كل حرف نطقت به... هؤلاء قتلة..
لا نكذب، فعلا من جلد الفتاة هم الترابي، والبشير، والمدعو سبدرات، وحسين خوجلي، وكل من روج لهذا الابتلاء خلال عشرين عام، هؤلاء الأوباش، القتلة، طالبي السلطة، ولو فوق رقاب وجماجم أهلنا البسطاء، ورشوا الشرطة، والجيش برواتب اسطورية، وجعلوا الجيش دولة بين الأغنياء، وليس كل الجيش، بل كل ملتحي كذاب، مثلهم، والاخيار ظلوا دون ترقية، وهكذا استمروا، بحماية الشرطة والسياط، والكذب والثراء الفاحش ورشاوي جعلت من البلد الفقير اكبر بلد للاختلاس والفساد، ولم يجني الشعب من بتروله، وخيراته، سوى السيف والسوط، وكبسولات في كل ركن تهين هذه، وتضرب تلك، وفي جيوبهم التمباك، وفي لسانهم فاحش القول...
لم يعطي هؤلاء، ولو يوم واحد، درس في الاخلاق، وقد ظهرت عليهم اخيرا نظرة استعلاء غريبة، وكأن البلد بلدهم، وهم اسيادهم، وما دونهم عبيد وخدم، لكل مطلق الشعب البسيط، وصار الأمر لهم، من أعلى قمة، وحتى أدنى وظيفة تجلب الفلوس، احتلال حقيقي، لمناهج الشعب، ودوره ونشره، احتلال نازي، وكذب وتضليل باسم الدين من أجل تلك الهبات العظام، ثروة وسلطة، وسيف وسوط وطبنجة بأيديهم القذرة، التي لا ترحم شيخ او كبير..
إلى مذبلة التاريخ ياهؤلاء.. وهاهو الشعب المسكين يجني شوك عشرين سنة من حكمك الاهوج، ############، يجني الشعب المسكين شوك الفقر، والتشرد، والإهانة، والجلد، والعطالة، وجامعات بلاكراسي، أو منهاج، وهم وغم في القلوب، المسكينة، التي لم تجد على يد المشروع الحضاري غير الضرب، والمسكنة..
شكري للعمرين...
ومحبتي الكبيرة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عمر القراي: فضيحة الفضائح!! (Re: عبدالغني كرم الله)
|
Quote: ولم يسأل الطيب مصطفى نفسه لماذا زاد أطفال المايقوما الآن في ظل الحكومة الإسلامية التي تزعم أنها تطبق حدود الله؟! ومن الذي تسبب في كارثة أطفال المايقوما، وما هي الظروف التي دفعت الناس للرذيلة؟! ومن المسئول الاول عن سوء الاوضاع الإقتصادية، والإجتماعية، والنزوح والتشرد؟! وما هي أكبر كارثة إنسانية في السودان: هل هي أطفال المايقوما أم أطفال دارفور؟
|
دي حته حلوه شديــــد !!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عمر القراي: فضيحة الفضائح!! (Re: Hisham Ibrahim)
|
Quote: وكان يمكن للمؤتمر الوطني، ان يختار بعض عقلائه، ليعلق على الشريط، بصورة تخفف من السخط العام على الحكومة، وحزبها، بسبب هذا الحادث.. ولكن قضى الله أن يزيد من فضحهم فسلط عليهم أقلهم حنكة، واعياهم حجة، فزادوا الأمر سوءاً من حيث ظنوا لجهالتهم أنهم يحسنون صنعاً.. فحين عرضت قناة الجزيرة الشريط سألت د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني فذكر ان الفتاة غير محترمة ولو كانت محترمة لما جلدت!! فهل حقق هذا المسئول في الحادث، وتأكد مما قال، أم انه إفترض ان قضاءهم عادل، ولا يخطئ، ومادام قد جلد هذه المرأة فلا بد أن تكون غير محترمة!! أما عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد إشتكى إليه رجل بأن واليه على مصر عمر بن العاص قد جلده، فلم يقل له ما دام قد جلدك في ظل خلافتي فأنت رجل غير محترم، وإنما أبقاه وارسل الى عمر بن العاص، وتأكد من الحادث، ثم أمر الرجل ان يجلد ابن الأكرمين. فهل كان ذلك حكم إسلامي وهذا الذي نشاهده حكم إسلامي؟! وأما والي الخرطوم، فإن أمره عجب، فحين سألته قناة النيل الأزرق قال (تجمعت لدي معلومات ولو سمحت لي أدلي بها أمام مشاهديك جميعا.. أنا طلبت اليوم معلومات لاتعرف على حجم المشكلة نفسها..) فهو لم يكن يعلم بالأمر، ثم أخبرته مصادر معينة عن القضية، ولم تقل له ان الفتاة إرتكبت جريمة الزنا.. ولذلك قال عن العقوبة (العقوبة كانت الجلد 80 جلدة تعزيرا لكل واحد)، ولو كانت الفتاة قد إرتكبت جريمة الزنا، لكانت العقوبة 100 جلدة، إذا كانت غير متزوجة والرجم بالحجارة إذا كانت متزوجة.. فلماذا قال عنها (المواد كلها متعلقة بأعمال أخلاقية وفاضحة وإدارة الدعارة)؟! حتى يوحي بأن المرأة قد أرتكبت الزنا؟! قال تعالى في حق مثل هذا الوالي (والذين يرمون المحصنات، ثم لم يأتوا بأربعة شهداء، فاجلدوهم ثمانين جلدة، ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا، وأولئك هم الفاسقون)!! وهو بعد أن شهّر بهذه الفتاة المسكينة، من أجهزة الإعلام، ولمح كذباً، وزوراً، بأنها زانية، قال (والمواد هذه أنا لم أشأ أن أذكر طبيعة المواد.. أنا لا أريد التشهير الآن).. فهل رأى الناس مثل هذا النفاق؟! وبعد أن أخبرنا الوالي بأن الفتاة عوقبت تعزيراً لأنها لم تجلد جلدات الحد، نسى ذلك، ثم قال (انما هو حكم قضائي لحد من حدود الله سبحانه وتعالى.. قررته المحكمة وتولت المحكمة التنفيذ في فناء المحكمة)!! فهل حقاً تطبق حكومة هذا الوالي حدود الله؟! لماذا لا يقطع السارق ولا يرجم الزاني المحصن؟! وهل يجوز لحاكم ان يترك حداً من حدود الله ويطبق الآخر؟! وما علاقة قانون النظام العام الوضعي بالشريعة الإسلامية؟! والقاضي الذي نفذ العقوبة على الفتاة المسكينة، ولم ينه الذي كان يضحك، والذي قال عنه الوالي (عقوبة حدية صادرة من قاضي مختص)، لماذا لم يخبر رؤساءه بأنه لن يطبق الحدود في دولة نائب رئيسها، الذي يكون رئيساً لها في حالة سفر الرئيس، غير مسلم؟! وهذا الوالي المفارق لاخلاق الإسلام، والذي شهر بالمرأة المظلومة، يذكرنا مرة أخرى، بالستر فيقول عن الفتاة (كانت متهمة بعد أن حوكمت خلاص الشرع نفسو بيقول إنه طهرها.. هذا ما نعرفه نحن في شرعنا.. لذلك ما كان ينبغي أن تستغل هذه القضية بهذه الكيفية... وأنا في طوافي على أمن المجتمع دائماً أحثهم على الستر)!! إذا كان الشرع كما ذكر الوالي يقول عنها بعد العقوبة (مطهرة)، ونائب رئيس حزب الوالي يقول عنها (غير محترمة)، فهل يعتبر قوله هذا مخالفة للشرع يستحق عليها عقوبة تعزيرية؟! ولعل الوالي رغم دفاعة المستميت عن هذه الحادثة، شعر أن المستمعين ما زالوا لا يقبلونها، خاصة الذين رأوا الشريط، ولهذا حاول ان يطمئنهم بأن الحكومة أيضاً، مثلهم لم تقبل هذا العمل، ولذلك قال (اوقف العمل في تلك المحكمة يعني قفل المحكمة خالص في التاريخ داك قبل عشرة شهور قفل المحكمة وأدان الناس المارسو العقوبة).. من الذي قفل المحكمة وأدان الذين جلدوا الفتاة؟! وقد قاموا حسب زعم الوالي بتنفيذ حد من حدود الله بتوجيه (قاض مختص)؟! إذا كان الوالي الذي يلي أمور الناس يضطرب ويلتوي بهذه الصورة، فكم من الحقوق تضيع تحت ولايته؟!
|
انة الكذب الكذب
واهلنا قالوا ان ما حلاك الصدق الكذب ما بحلك
ما زال النظام يكذب حتى كتب عند الله كذابا
ثورة النساء ضد التضليل والكذب والنفاق والمتاجرة بالدين
شكرا للعمرين
المقال جيد جدا ولم يغفل اى معلومة مهمة الا ووقف عندها بأسهاب وتوضيح جزل ومريح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عمر القراي: فضيحة الفضائح!! (Re: Asma Abdel Halim)
|
Quote: لا نكذب، فعلا من جلد الفتاة هم الترابي، والبشير، والمدعو سبدرات، وحسين خوجلي، وكل من روج لهذا الابتلاء خلال عشرين عام، هؤلاء الأوباش، القتلة، طالبي السلطة، ولو فوق رقاب وجماجم أهلنا البسطاء، ورشوا الشرطة، والجيش برواتب اسطورية، وجعلوا الجيش دولة بين الأغنياء، وليس كل الجيش، بل كل ملتحي كذاب، مثلهم، والاخيار ظلوا دون ترقية، وهكذا استمروا، بحماية الشرطة والسياط، والكذب والثراء الفاحش ورشاوي جعلت من البلد الفقير اكبر بلد للاختلاس والفساد، ولم يجني الشعب من بتروله، وخيراته، سوى السيف والسوط، وكبسولات في كل ركن تهين هذه، وتضرب تلك، وفي جيوبهم التمباك، وفي لسانهم فاحش القول...
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عمر القراي: فضيحة الفضائح!! (Re: راوية السر)
|
اخواني واخواتي الأعزاء متوكل الحسين لطفي علي لطفي اشرف السر عمر ادريس محمد عمر عبد الله عمر تراجي مصطفى خالد العبيد عبدالغني كرم الله اْسامة اْباّرو عاطف مكاوى عبدالله الشقليني هشام ابراهيم ايمان بدر الدين أسماء عبد الحليم عادل عبد العاطي مامون أحمد إبراهيم راوية السر
عاطر تحياتي وعميق ودي ثم جزيل شكري على مروركم الكريم وتعليقاتكم المحفزة فهذا الأمر قد حرك نخوة الشعب السوداني وهز ضميره كما لم يفعل حدث آخر في الآونة الأخيرة وهو قد دل على أن الشعب لا يزال بخير وأن فطرته السليمة لم تطمسها عشرون عام من التخريب الإنقاذي المستمر الذي طال كل شيء فقد كدنا نفقد الأمل حينما رأينا تلك الثلة المتفرجة التي أطلق عليها أحد الجلادين وصف "طائفة من المؤمنين" وهي لا تحرك ساكنا إزاء ما كان يجري من ضيم وظلم شنيعين نرجو ألا يكونوا قد فقدوا اضعف الإيمان في تلك اللحظات العصيبات
مرة أخرى شكرا جزيلا ودمتم
عمر هواري
| |
|
|
|
|
|
|
|