وحدة الوطن مع الدعوة أولى من تطبيق الحدود على مجتمع نصفه غير مسلم ومعظمه بلا صفات ايمانية

Quote: ان هارون عليه الصلاة والسلام وبما أوتي من الحكمة وسعة الصدر قدم الأهم على المهم قدم وحدة القوم على تطبيق الشريعة في عامة الشعب بقوة الامارة والسلطان لأن ذلك سيعمق الفتنة خاصة وان فيهم خوارج عن الدين اشداء سماهم الاعداء !. وقبل ذلك دعاهم دعوة الحق للرجوع عن غواية السامري ولكنهم ابوا، فبرأ ذمته بالدعوة وقول الحق. ههنا قدم الوحدة ومن بعدها الشورى وفيصلة الأمير وذلك في قوله ( ولم ترقب قولي ) قدمها على تطبيق الشريعة فالشريعة انما انزلت لتجري بين الناس لا ان تكون دستورا في الاضابير والسجلات الرسمية والالواح والناس لا يطبقونها على انفسهم الا اذا ارتضوها وكان في وسعهم ان يطبقوها وهذا رأي الفاروق . وهم لا يرتضونها الا اذا اقتنعوا بها ودفعهم الى ذلك حسن ايمانهم ولا يحسن ايمان المجتمع الا في ظل الدعوة المؤثرة بالحكمة والموعظة الحسنة وولي الأمر لا يمكنه ان يزعم انه طبق الشريعة على مجتمع اذا فشل فان يجعلها اختيار هذا المجتمع بمحض ارادته ورضاه ( مجتمع الصفات الايمانية ) فاذا لم يفعل ولي الأمر ذلك فان عليه ان يفعله فورا لأن الدعوة الى الله تعالى وتعظيم الله في قلوب عباده وتحقيق الايمان به وبما امر ونهى عنه اولى واهم من تطبيق شرائع الدين بالقوة على نحو قسري وسط مجتمع فاسق في غالبه وثلاثة ارباعه لا يقيم فرائض الصلاة.

(عدل بواسطة صديق عبد الجبار on 07-18-2010, 09:27 PM)